Hamzeh
2013-12-30, 01:10 PM
<tbody>
السبت: 26-10-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 141
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
اخبــــــــــار. . .
المتسبب بمقتل الزعيم عرفات حر طليق في رام الله
فراس برس 25-10-2013
التصريح الأخير لمسؤول فلسطيني مجهول الهوية لوكالة شينخوا الصينية والذي كشف أن الرئيس الراحل أبو عمار لم يتم قتله بمادة بولونيوم هو استباق لنتائج التحقيق ويمثل رأي فئة في السلطة الفلسطينية لا تريد التحقيق أصلا ولا تريد سماع نتائج ولا تريد إحياء ذكرى الرئيس الراحل أيضا ولا تريد أن تبقى له ذكرى .
هي فئة موجودة في السلطة الفلسطينية تحارب ذكرى أبو عمار وكل من يمت له بصلة وكل من يعيش على ذكراه وكل من سار على نهجه وعلى رأس من ساروا على نهج أبو عمار هو أبو مازن وهو على رأس قائمة المطلوب خروجهم من المشهد السياسي .
أولا من قتل أبو عمار لم يلبس طاقية الإخفاء ولم يتسلل للمقاطعة بل دخلها من أبوابها وعلى عينك يا تاجر .. دخل المقاطعة وخرج منها كما يشاء وعلى الأرجح أقام بها وكان قريبا جدا من عرفات من حراسه أو طاقم خدمته اعد له طعامه وشرابه أو ملابسه أو فرشاة أسنانه أو أو .. الخ .
أما أن نطير إلى سويسرا للبحث عن قاتل وهمي من خلال مادة نووية ونترك القاتل يسرح ويمرح برام الله ومن المؤكد انه خلال السنوات الثمانية الماضية حصل القاتل على ترقيات ووصل إلى موقع مهم في الأمن الفلسطيني بعد أن قتل رمز الشعب الفلسطيني فمن السهل أن يقتل أي مسؤول آخر في الأمن الفلسطيني أو السلطة .. وبعيدا عن هذا فالشعب الفلسطيني يترقب اليوم الذي يرى فيه قاتل أبو عمار على حبل المشنقة في ميدان عام برام الله .
إن فكرة قتل أبو عمار من خلال وفود أجنبية زارته في المقاطعة اقرب للخيال لان حركات الوفود محسوبة وتحت عين حرس الرئيس أبو عمار آنذاك .
الرئيس أبو مازن يريد القصاص ويريد الوصول للقاتل أيا كان وفئة في السلطة لا تريد القصاص ولا تريد معرفة القاتل وان يبقى القاتل مجهولا يسرح ويمرح برام الله وينعم بالترقيات ويصل لأعلى المناصب لأنه مثل هذا المجرم ليس صعبا عليه أن يصل لأي منصب في السلطة فهو فاجر وقادر .
أتمنى على اللواء توفيق الطيراوي أن يعود بالتحقيق إلى حيث بدأ من المقاطعة ومن كان يخدم أبو عمار قبل استشهاده وان لا يجري خلف المتاهات في التحقيق الذي يشرف عليه فالحقيقة المرة تبدأ من المقاطعة .
خاص..مصادر ديبلوماسية تكشف لـ"أمد للاعلام" بعض "أسرار" لقاء كيري مع الوفد العربي بباريس
امد 25-10-2013
الجزء الأول..
أمد/ باريس – خاص: كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"أمد للاعلام" عن بعض ما دار في الاجتماع الذي حدث في باريس يوم 21 اكتوبر بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووفد عربي ضم وزير الخارجية القطري وأمين عام جامعة الدول العربية إضافة لوزراء خارجية السعودية والكويت والبحرين والمغرب وفلسطين, أما بقية الدول العربية الأخرى فتمثلت بمستويات أقل.
وبعد ترحيب الوزير كيري قال انه سيضع الوفد بصورة "تطورات المفاوضات الجارية، لقد عقدنا 13 إجتماع منذ 29 يوليو، والهدف هو توضيح مواقف الأطراف والعمل هو من أجل الوصول إلى تركيز وتكثيف للمباحثات، وﻻ يجب الإنتظار حتى اللحظة الأخيرة".
وقال كيري انه يعلم أن هناك "الكثير من القلق بخصوص المستوطنات وما يتم حول الحرم الشريف المسجد الأقصى. تلك الأحداث التي تتم تجعل الوضع قابل للإنفجار وهذا غير مقبول، كذلك ما اسماه بـ"تصرفات الجنود والإعتداءات على المخيمات وقتل المواطنين".
لكن كيري قام بعملية مقارنة وربط بين ما تقوم به اسرائيل واكتشاف النفق بين قطاع غزة واسرائيل قائلا انه بالمقابل "هناك النفق الذي إكتُشف مؤخراً حيث يرفع مستوى القلق" .
واثنى كيري على موقف الرئيس محمود عباس فقال "أنا أثني على دور وجهود الرئيس عباس أنه يقع تحت ضغط متواصل طُلِب منه الإنسحاب من المفاوضات لكن قال ﻻ للإنسحاب وللضغوط إنه يستحق التقدير والتعظيم" .
واضاف"هناك تقدم في المسار الإقتصادي حيث يدور الحديث عن مشاريع قصيرة بتأثيرات عالية إضافة إلى المبادرة الإقتصادية الوطنية للسلطة".
و اخبري كيري الوفد باه ﻻ يستطيع القول بأن المفاوضات "قد توصلت إلى أي إتفاق سريع . لكن تم وضع مواقف الطرفين حول كافة القضايا وليس فقط قضيتين سنستكمل تحديد الفراغات في المواقف بخصوص كافة القضايا مع نهاية هذا الإسبوع، بحيث يتم وضع المواقف من كافة القضايا وتحديد الفراغات والفجوات بينها من أجل تقليصها".
وافاد كيري أن اسرائيل تعتبر " الأمن من أهم المواضيع" فيما الفلسطينيين يسعون " إلى دولة حقيقية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا على أساس حدود 67 مع تعديلات كما أن الفلسطينيين بحاجة إلى قرارات وحلول لمواضيع اللاجئين والحدود والقدس وغيرها".
ويضيف كيري أن "إسرائيل لديها مجموعة من الإحتياجات تبدأ بالأمن وتتطلب إنهاء الصراع وإنهاء المطالبات.. يتحدثون عن القدس غير مقسمة".
وعلق كيري أنه لا بد من " معادلة يجب أن توصلنا إلى كل تلك المطالب من الطرفين".
وقام كيري بالحديث بشكل أكثر تفصيلي في مسألة الأمن، قائلا " لقد أتممنا عمل هام. حيث يقوم الجنرال ألين بتفحص كل القضايا الأمنية المثارة من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني, ولقد قام بعملية تحليل عميقة حول كيف يمكن توفير كل تلك الإحتياجات الأمنية".
واضاف كيري انه "في عالمنا اليوم التهديد ﻻ يأت بالدبابات القادمة من أية دولة. وﻻ يوجد أية دولة عربية تهدد إسرائيل عسكريا، لكن هناك ما بين 40 الى 60 ألف صاروخ لدى حماس وحزب الله، كما أن هناك تهديد من نوع آخر مرتبط بالتهريب والإختراق أو التسلل،" ولكنه تساءل أمام الوفد : "كيف نحمي أنفسنا من هذه التهديدات، كيف يمكننا طرح والتعاطي مع تخوفات إسرائيل الأمنية الشرعية، وذلك من أجل أن تتنازل إسرائيل عن الأرض".
واضاف "أنا أجتمع مع القادة لتحديد مستوى نوعي في التعامل. Setting a critical stage. I am meeting with leaders. كنت بإنتظار أن يتوفر لدى الجنرال ألين المقترحات الأمنية, لذلك فأنا أطلب صبركم لقد غطينا الكثير من المساحة , يواصل كل من نتانياهو وعباس إلتزامهم بهذا الخصوص رغم الضغط السياسي الداخلي والخارجي لذلك علينا المساعدة وتمرير الوقت. يجب أن ننعم بالصبر ونكمل ما تبقى من الأشهر التفاوضية".
وقف الاستيطان لم يكن جزءا من الاتفاق
وعبر كيري عن قلقه من الاستيطان وقال "أنا قلق بخصوص إعلانات الإستيطان وكذلك التحريض المرتبط بالحرم الشريف هذه التخوفات هي مشروعة. وأنتم لستم الوحيدين القلقين . لقد إلتزم نتانياهو بمواصلة البناء الإستيطاني للحفاظ على إئتلافه . أما موقفنا فمعروف وهو أن التوسع الإستيطاني غير شرعي . أما المشكلة فهي تركيبة حكومته وإئتلافه الحالي. للتأكيد فان الوقف الكلي أو حتى الجزئي للإستيطان لم يكن جزء من الإتفاق، كان يمكن أن يكون جزء من الإتفاق لكنه لم يكن، الإتفاق يقول عن إطلاق سراح 104 من الأسرى مقابل الإمتناع عن التوجه إلى الوكالات الأممية المتخصصة, إن نتانياهو بحاجة للإعلان عن بعض البناء الإستيطاني".
الاسرى
وبخصوص الاسرى قال كيري:" أما الدفعة القادمة من الأسرى المطلق سراحهم فسيكون خلال تسعة إيام . هذا جسر علينا قطعة. أما حقيقة أن المستوطنات لم تكن جزء من الإتفاق فهذا يبقيها غير شرعية. لكن ﻻ يمكننا أن نخسر كل شيء ونهدم كل شيء. هناك وقف أو تجميد كامل للبناء الاستيطاني بخصوص مشروع E1 . كما هناك ضبط الإيقاع بخصوص البناء الاستيطاني . ﻻ يوجد بناء إستيطاني خارج هذه الضوابط بإستثناء القدس والكتل الكبيرة" .
و"نحن نتابع بكل دقة الأحداث التي تحدث في الحرم الشريف. ونحن نتفهم حساسية الموضوع".
*الجزء الثاني سينشر لاحقا
الإتفاق جاء بمرحلة حساسة
الاسد وقّع إتفاق سري مع الرئيس عباس برعاية أردنية
الكرامة برس 24-10-2013
زعم موقع 'ديبكا' الاستخباري الإسرائيلي، أن الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' وقع اتفاقًا سريًا للتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، يقضي بمنع الفلسطينيين من التدخل في شئون سوريا والمشاركة في الحرب الأهلية إلى جانب المعارضة المسلحة أو الجماعات الإرهابية المتشددة التي تقاتل ضد الجيش السوري.
ونقل الموقع الإسرائيلي، أن المخابرات الإسرائيلية رصدت الاتفاق الذي تم توقيعه الشهر الماضي، والذي جاء فيه أن الفلسطينيين المتواجدين في سوريا سيلقون أسلحتهم ولن يتدخلوا في الصراع الدائر حاليًا ولن ينحازوا إلى المعارضة ضد الجيش السوري.
وتم الاتفاق بوساطة أردنية، حيث وقع الرئيس الأسد على مذكرة التفاهم 22 أكتوبر الماضي، ونقلت في نفس اليوم مساءً إلى الأردن ليرسلها رئيس الوزراء الأردني 'عبدالله النسور' مع مبعوث شخصي إلى رام ليوقع عليها الرئيس الفلسطيني 'محمود عباس أبو مازن'.
وجاء الاتفاق وفقًا للجهود الدبلوماسية التي بذلتها روسيا طوال الفترة الماضية من أجل تهيئة الأوضاع لنجاح مؤتمر جنيف2 الذي سيعقد 23 نوفمبر القادم لبحث الأزمة السورية، وبذلك يصبح أبو مازن أول رئيس عربي يوقع مثل هذا الاتفاق ويساند بشار السد في الحرب الدائرة منذ ما يزيد على عامين ونصف.
ووفقاً لمسئولين بالمخابرات الإسرائيلية فإن الاتفاق الأخير يعكس تحولاً كبيرًا على الأرض في سوريا، حيث بدأت الكثير من الجماعات المسلحة تعيد تقييم الموقف وتتراجع عن قتال الجيش السوري، عقب تدخل تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية في الصراع، ومحاولتها السيطرة على سوريا وقتل وإعدام المدنيين واغتيال قادة الجيش الحر.
إعاقة جمع أرشيف الراحل والسبب؟؟؟؟
منع متعلقات الرئيس الخالد عرفات من دخول رام الله
الكرامة برس 24-10-2013
أعاقت زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل سهي عرفات في بعض المراحل عملية جمع تراث الزعيم الراحل الشخصي وعرقلت عدة مرات الجهود التي حاولت القيام بها بهذا الخصوص إدارة الأرشيف الوطني التابعة لجهاز السلطة الفلسطينية بإشراف وإدارة مؤسسة ياسر عرفات الدولية .
وخلال العام الماضي جمعت مؤسسة عرفات العديد من متعلقات الأرشيف الشخصي والوطني والنضالي للرئيس عرفات وتم إيداعها بصورة لائقة وتأمينها ونقلها إلى محطة خاصة في رام ومورست ضغوطات على زوجة الرئيس الراحل في عدة مراحل بعدما ماطلت في منح موافقات قانونية على نقل الأرشيف الشخصي.
أرشيف عرقات يضم الكثير من متعلقاته الشخصية والكثير من الملفات والملابس والأدوات من عدة مناطق في رام ألله وتونس وغزة وبعض المكاتب في عدة عواصم كما ضم الأرشيف الموجود في تونس تحديدا الكثير من المحاضر والرسائل بخط اليد والملفات المغلقة .
وقريبا في الحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الذكرى التاسعة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، في ظل حالة من الغموض حول كيفية إستشهاده .
وينتظر أبناء الشعب الفلسطيني نتائج التحليل التي يقوم بها خبراء من سويسرا وفرنسا ، بعد تسريبات صحفية بوفاة الرئيس عرفات بمادة 'البولونيوم' السامة.
هنية هنأ أبو شمالة بزفاف إبنته وأمنه إعتقل نجله
فراس برس 24-10-2013
رام اللله-فراس برس:-منعت أجهزة حماس الأمنية اليوم دخول عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح ماجد أبو شمالة من دخول قطاع غزة، لحضور حفل زفاف ابنته .
وقام جهاز أمن حماس الداخلي بإعتقال نضال ماجد أبو شمالة بعد دخوله القطاع لحضور حفل زفاف شقيقته، اليوم الخميس، بدون إبداء أي أسباب .
يذكر أن نجل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبد السلام قام بالاتصال أمس بالنائب ماجد أبو شمالة وتهنئته نيابة عن والده وأصالة عن نفسه بحفل زفاف ابنته، ليفاجأ اليوم النائب أبو شمالة برفض دخوله إلى القطاع واعتقال ابنه نضال من قبل جهاز أمن حماس الداخلي .
واستنكر أبو شمالة هذا التصرف الغير مبرر، والذي يعتبر تعكيراً للأجواء الوطنية، وعدم تقدير الحالات الإنسانية والقيم الأخلاقية التي يعيش عليها الشعب الفلسطيني .
فراس برس 24-10-2013
بالفيديو ... قائد عملية دلال المغربيى - - - حسن فياض يناشد أهل غزة بالحشد لإسقاط حكم حماس.فراس برس
http://www.youtube.com/watch?v=9WwN0IKxPP4#t=128
مــــقـــالات . . .
الشهيد عبد المعطي أسامة سعد ابن كتائب شهداء الأقصى
امد 25-10-2013 سامي إبراهيم فوده
"بسم الله الرحمن الرحيم"
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" "صدق الله العظيم"
ما أعظم تضحيات جسام شهداءنا الأبرار العظام الأفذاذ الذين خضبوا الأرض ورووها بدمائهم الزكية حتى تبقى فلسطين الحبيبة من بعدهم جيلاً بعد جيل على قيد الحياة, فأنبتت الأرض الطاهرة من أشلاء أجسادهم المتناثرة في كل أرجاء فلسطين زهوراً وورود وياسمين..وجعلوا هؤلاء العظام من أجسادهم الطاهرة جسراً متيناً لعبور العابرين من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم نحو النصر والمجد والتمكين رغم انف كل الحاقدين..فأمام عمالقة رجالنا الأبطال من الشهداء والأسرى والجرحى الأوفياء تنحني لهم الهامات والقامات إجلالاً وإكباراً لعظمة دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة وتصغر أمام نعالهم معاني الكلمات وتتقزم أمام تضحياتهم حروف الأبجديات ,لأنهم هم خير جنود الله على هذه الأرض المقدسة فهم من صنعوا المجد والتاريخ والعزة والكرامة والإباء لنا ورفعوا رايات النصر والحرية ودافعو حياتهم رخيصة دفاعاً عن ثرى الوطن وشرف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها وقضيتنا الفلسطينية العادلة بكل فداء وبسالة, فكانوا قادة وأبطال وقدوة ومفخرة لكل الشرفاء والأحرار بالعالم بأسره ونبراساً من النور يستضئ به المناضلين في مسيرة العطاء والبناء ونوراً يهتدي بإشعاعه كل الشرفاء والأحرار من أبناء فلسطين....
إخوتي وأخواتي ورفاق دربي... أعزائي القراء الموقرين// أبناء شعبي الفلسطيني العظيم في كل أرجاء المعمورة.. فما أنا بصدده اليوم من خلال مقالي المتواضع هو تسليط الضوء على سيرة عطرة تفوح منها شذا أريج المسك والياسمين والفل والعنبر والريحان لأحد أبطال شهداء عملية ثأر الأحرار في تصديه مع رجال المقاومة للتوغل الصهيوني الواسع على مخيم جباليا الصامد, وتخليداً منا لتضحيات شهداء الوطن الأوفياء لا بد من إحياء ذكرى رجل شجاع صلب صنديد قائد ميداني يحمل في داخله منذ طفولته صفة الريادة والقيادة بين أخوته ورفاق دربه, فكان بالجينات الوراثية التي اكتسبها من عائلته الموقرة يعشق البندقية والمقاومة وحب الاستشهاد ويتمناها, فسقط شهيداً مسربلاً بدمائه الطاهرة على أرض المعركة دفاعاً عن وطنه وأبناء شعبه, ليلتحق بركب قافلة الشهداء الأفذاذ الذين قدموا حياتهم رخيصة فداء الأوطان..كان شهيدنا البطل صاحب الابتسامة الخجولة التي لا تفارق محياه منذ نعومة أظافره محط أنظار المعجبين من الكبار والصغار بذكائه وهدوءه واتزانه ورشاقته وأداءه المميز وحسه العالي بوطنيته وغيرته على وطنه والتزامه بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف وأخلاقه العظيمة السمحة.حيث تتلمذ شهيدنا على طاعة الله ومواظبته على الصلاة بالمساجد برفقة والده المناضل الكبير أسامة عبد المعطي سعد وتحلى بالأدب وحسن الخلق والإيثار والكرم والسيرة العطرة والسمعة الطيبة وتميز شهيدنا الخلوق بخلقه وبخفة دمه المرحة وروحه الوطنية العالية وشيمته الطيبة وقلبه الكبير والحنون وإحساسه المرهف وعقله الحكيم المتزن والبار بكل الأحوال بوالديه وبأفراد أسرته وتواضعه مع الجميع ومن عرفه وعاشره عن قرب....
فقد نشأ وترعرع شهيدنا البطل القائد الميداني الفارس المغوار عبد المعطي أسامة عبد المعطي سعد المكنى بأبي أنس ابن كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أحد شهداء عملية ثأر الأحرار فهو من مواليد الحادي عشر من سبتمبر من عام 1990م مخيم جباليا مسقط رأسه منطقة الفالوجا{ بلوك "11" }قلعة الشهيد البطل فضل ريحان, ينتمي لأسرة فلسطينية لاجئه كادحة مكافحة محافظة ملتزمة مناضلة معروفة بمقاومتها وتاريخها النضالي لحركة فتح وسجلها العريق المشرف عبر مسيرتها النضالية ومشوار كفاحها الطويل بتقديها أعز ما لديها من فلذات أكبادها الأعزاء من الشهداء والأسرى والجرحى والمطاردين فداءً من اجل الوطن,وتعود جذور أصول هذه العائلة الكريمة إلى بلدة المسمية الكبيرة والتي تقع في جنوبي فلسطين المحتلة بين يافا والرملة والقدس والتي تجرعت مع العائلات الفلسطينية المهجرة من قراهم وبلداتهم ومدنهم مرارة التهجير وويلات المذابح الجماعية وفاجعة النكبة التي حلت بهم عام 1948م, عاش شهيدنا البطل في أسرة ميسورة الحال مكونة من إثنا عشر فرداً بما فيهم الوالدين الأفاضل خمسة أفراد من الذكور وخمسة إناث ويأتي شهيدنا في الترتيب الأول من بين أفراد أسرته وكان والد الشهيد الرجل الفاضل الفتحاوي الكبير أسامة عبد المعطي سعد يعتبر من أحد أبرز المؤسسين لحركة الشبيبة الطلابية في قطاع غزة فكان ومازال من خيرة الرجال المخلصين والمعطائين في عملهم التنظيمي سواء كان ذلك على الصعيد الاجتماعي أو العمل الجماهيري والجميع يشهد له بذلك على نبل إخلاصه وتفانيه في عمل الخير مع أبناء شعبه في مخيم جباليا.....
تلقي شهيدنا البطل عبد المعطي أسامة سعد تعليمة الدراسي في المرحلة الابتدائية بمدرسة ابن رشد الابتدائية للاجئين التابعة لوكالة الغوث, فكان شهيدنا مثالاُ للطالب المؤدب الخلوق والمتفوق في دراسته والصاحب الصدوق والودود مع أخوته وزملائه فانتقل بعدها إلى مدرسة الإعدادية"ج" للاجئين ثم تدرج إلى أن وصل إلى المرحلة الثانوية العامة وقد درس في مدرسة بيت لاهيا الثانوية وأثناء مرحلة تعليمه التحق شهيدنا البطل في منظمة الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة فتح وكان من أبناء الشبيبة النشطاء داخل المدرسة,وكان محباً للعمل العسكري والنضالي وحمل السلاح والتحق بالأجنحة العسكرية كما والتحق بعدها شهيدنا في كتائب شهداء الأقصى وأصبح واحداً من رجالها المقاتلين يشاركهم بكل كبيرة وصغيرة ويتقدمهم الصفوف الأولى في تصديه للعدوان الصهيوني في شمال مخيم جباليا حيث شارك في تفجير عبوة ناسفة في إحدى آليات العدو الصهيوني 2004م في شهر أكتوبر أثناء الاجتياح الصهيوني للمخيم رغم صغر سنة ونحافة جسده ولم يكمل تعليمة الثانوي لأنه كان على موعد مع الشهادة وتعرض الشهيد عبد المعطي سعد عام 2003م للإصابة في صدره برصاص العدو .....
وفي الخامس من فبراير2008م شارك شهيدنا البطل في اشتباك مسلح مع القوات الخاصة شمال قطاع غزة بالقرب من محطة حمودة للبترول شرق مخيم جباليا وفي صباح يوم السبت الأول من مارس2008م كان شرق مخيم جباليا الثورة والصمود على موعد مع توغل آليات الجيش الصهيوني الغادر, فما كان من شهيدنا البطل الفارس المغوار عبد المعطي أسامة سعد إلا وانتفض من مكانه كما تنتفض الأسود الزائرة وهي في عرينها فحمل روحه على كفه وامتشق سلاحه على كتفه للقاء أعداء الوطن ومواجهتهم مع رجال المقاومة الميامين من أبناء شعبه فتصدى للعدوان المسخ بكل شجاعة دفاعاً عن حرمة المخيم فكان شهيدنا يتقدمهم الصفوف في كل معركة في مواجهة قوات الاحتلال ليكون هو على موعد مع الشهادة, فنالها مقبلاً غير مدبراً ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً ,فقد تعرض شهيدنا البطل عبد المعطي لقذيفة صهيونية غادرة أثناء قيامة بإطلاق قذيفة آر. بي. جي تجاه آليات الاحتلال الصهيوني المتوغلة على أطراف المخيم وتم إصابته بقذيفة من إحدى الآليات إصابة مباشرة في جسده الطاهر ليسقط شهيدنا مخضب الأرض بدمائه الزكية وعلى الفور حضر طاقم من المسعفين إلى المكان لتقديم الإسعافات الأولية له وتم نقله إلى مستشفى الشفاء ودخل غرفة العمليات وتم بتر يده اليسرى من الإصابة حيث خضع لعدة عمليات جراحية في أنحاة جسده لإنقاذ حياته إلا ان البطل عبد المعطي أسامة سعد كان على موعد مع الشهادة وفي ساعة متأخرة من ليلة السبت أعلن مستشفى الشفاء عن نبأ استشهاد شهيدنا البطل ابن كتائب شهداء الأقصى ابن الفتح البار عبد المعطي سعد ابن الثامنة عشر ربيعاً ليلتحق بركب الأطهار والأخيار من سبقوه من الشهداء الكرام منا جميعاً ولطالما تمنى لقائهم فهنيئا له الشهادة شهيدنا..
وعلى نبأ خبر استشهاد شهيدنا البطل عبد المعطي أسامة سعد خرجت آلاف الجماهير الفلسطينية الغاضبة في موكب جنائزي مهيب عبر شوارع وأزقة المخيم وهي تهلل وتكبر بصيحات الله أكبر منددة بالجريمة النكراء التي اقترفتها عصابات بني صهيون بحق شهيدنا البطل أبو أنس وقامت نساء وماجدات المخيم المتواجدات أمام بيوتهم وفوق سطوح المنازل بإطلاق رشقات من الزغاريد ترحيباً بقدوم الشهيد البطل أثناء مرور المشيعين وهم حاملين جثمانه على أكتافهم وهو مكسو بالورود والزهور وملفوف بالعلم الوطني وبراية الثورة ليزفوه أبناء المخيم فرحين في يوم عرس استشهاده ونيله الشهادة التي كان يتمناها وصولاً بجثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جسده المسجي ومن ثم إلى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة الفالوجا...
المجد كل المجد لشهيدنا البطل عبد المعطي أسامة عبد المعطي سعد...
والمجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار..
والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء..
والخزي والعار للخونة العملاء المأجورين...
والهزيمة للمحتلين..والنصر لفلسطينيين...
أخوكم ابن الفتح البار// سامي إبراهيم فوده
المصالحة الاجتماعية الطريق السليم لانهاء الانقسام
امد 25-10-2013 / احمد عصفور ابواياد
سنوات عجاف مرت علي شعبنا الفلسطيني عامه والشعب الغزي خاصه نتيجة الانقسام البغيض الذي دمر كل شيء فينا ، وقضي علي حلم ابنائنا وادخل قضيتنا غرف الانعاش المعقمه بلاحراك ، تفنن سياسيينا علي مدار 6 سنوات ونيف علي ان يلوكوا اللغة بكل معانيها للوصول الي انهاء الانقسام وبرتوكولات عده واتفاقيات عده باماكن مختلفه والحصاد صفر ويترسخ الانقسام اكثر .
نظر السياسيون الي الانقسام بمنظور راسي اي الاتفاقيات السياسيه بين الفصيلين العدوين اللدودين تنهي الانقسام ، وفشلت كل المحاولات من هنا اقول لهم باسم كل الغياري ان انتم جادون بانهاء الانقسام لاادارته لتبداوا من القاعده وليس الهرم ، لتبدا لجنة المصالحة المجتمعيه عملها فورا وتوفير كل مستلزمات النجاح لها لاعادة اللحمه والبسمه لشعبنا ويعود له قواه النسيجي المجتمعي الذي كان ضمان قوته ، لحظتها تتغير الانفس ويكون هناك ضغط شعبي حقيقي ممن اعطي المسميات للشخوص الهزيله من السياسيين من كانوا هم ادوات الانقسام ، لتعمل لجنة حقوق الموظفين فورا واعادة المظالم والجرائم التي اقترفت بحق الموظفين والناس ممن ذاقوا وبال الانقسام بتقارير كيديه تشبع ضما الحاقدين ممن كانوا عار بزمن الانقسام وكانوا ناره التي احرقت كل شيء وعودة كل الموظفين الي عملهم وبحقوقهم كامله ، لحظتها ياساده ياكارم ياسياسيي الانقسام يصبح الجانب السياسي اكثر يسرا لان الشعب سيزيل الغطاء الشرعي عن منتفع الانقسام وطالبه هل وصلت رسالة الغياري ام طلاب الانقسام راسبي الدرجات يصرون علي مواقفهم ومنافعهم علي الام الوطن والمواطن اللهم اني بلغت اللهم فاشهد واحاججهم امامك يالله انني قلت كلمة حق امام سلطان جائر وهم جائرون بحق الناس بانقسامهم ومطامعهم وظلمهم للعباد والوطن.
الشهيد نعمان مشرف القدوة قائد نفتقده اليوم
امد / 25-10-2013 بقلم: هشام ساق الله
هذا الرجل الذي انتقل الى جوار ربه في السابع والعشرين تشرين أول /أكتوبر عام 1996 في مدينة غزه هذا الرجل البشوش الصارم المنتمي بشكل حديدي لحركة فتح والذي عرفته قبل وصوله الى الوطن والتقيته بالقاهرة قبل عودته وعملت معه في حركة فتح حتى وفاته بعد رحله مع المرض والمعاناة نأمل من الله العلي ان تكون في ميزان حسناته.
حين تقارنه بالموجود الان او سابقا او من عملوا معه فتجد الفرق الكبير بالتعامل وتتحسر كثيرا علي قائد من هذا النوع وهذا المقام الكبير وحين تتذكر تلك الايام تشعر انك الان في غربه وحركة غير الحركه التي انتميت اليها في بداياتك فلاسف قياده لاتحسم أي قرار ولايوجد قاده يحترموا تاريخهم النضالي ودائما تقول رحم الله القاده الاوائل فقد تركونا بين اشخاص حسبوا علينا قيادات في هذا الزمن الرديء .
كنت وعدد من الاخوه العاملين في مركز أطلس للتوثيق والإعلام نقوم بتغطية أحداث ألانتفاضه الأولى وعلى تواصل مع الاخ ابومشرف رحمه الله ومعه عدد من الاخوه في لجنة غزه الأخ المرحوم فريج الخيري ابواحمد والاخ المرحوم عطا ابوكرش ابوعاهد والاخ عبد الله ابوسمهدانه ابواياد والاخ محمد دحلان والاخ ابوعلي شاهين وعدد من المناضلين كنا نرسل لهم نشرة إخباريه يوميه بوقائع الأحداث على الفاكس وكان الرجل يضع كل إمكانياته وأسرته في خدمة الحركة والثورة كان معنا على مدار الساعه بث مباشر في كل الاحداث .
حين زرت مصر لأول مره عام 1993 قبل وصول السلطة استضافنا في بيته وكان بيت كرم وجود تعرفنا على العائلة الكريمة ابنه الكبير مشرف وابنته ربا وزوجته الأخت هناء الأحمد (القدوه ) ام المشرف ووالدته ام صلاح أطال الله عمرها وكان يتعامل معنا على اننا إخوته وأبنائه وكان نعم القائد والمعلم .
حين كان على فراش المرض الأخير زرته بصحبة عدد من الاخوه كوادر منطقة الدرج في الطابق الرابع بمستشفى الشفاء وكان يتواجد بغرفه خاصة وكان رغم مرضه يتابع كل ما يجري بالحركة ويومها عاتبنا وراجعنا في توزيع شنط مدرسيه على العائلات الفقيرة بمدينة غزه وضعنا بداخلها إهداء من الأخ اللواء فؤاد الشوبكي عضو المجلس الثوري للحركة انذاك افرج الله عنه من سجنه داخل الكيان الصهيوني وقال انه لا يجوز ان يتم هذا العمل وتجاذبنا أطرف الحديث لدرجة ان مشادة حصلت وتدخلت والدته أطال الله عمرها وهدأت الوضع فقد كان حريصا على ان تبدو الحركة قويه بعيده عن سياسة الاستزلام .
وحين توفي وخرجنا في جنازته بكيناه كثيرا فقد كان رجلا قويا صاحب موقف رجولي قل نظيره يتعامل مع الجميع باحترام ويناقش الكل ويوجه الحركة في قطاع غزه بشكل لم يستطع احد من بعده النجاح بما كان يقوم به وكان يحترم السلطة والاجهزه وكل الاخوه من ابناء الحركه المكلفين بمهام في تلك الاجهزه ويفهم طبيعة عملهم بشكل يمنع ازدواج المهمة التنظيمية ويحترم كل المستويات التنظيمية .
وفي القاهره تعرفنا ببيته على المرحوم الأخ مجيد الأغا صديقه العزيز عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الذي انتقل الى رحمته بعده بسنوات وكذلك على المرحوم اللواء عبد المعطي السبعاوي ابن مجموعته حين كان داخل الوطن المحتل قبل ان يغادرا الوطن الى الاردن وتشاء الصدف ان يتم إطلاق اسم عبد المعطي على الميدان المقابل لمجمع أنصار للاجهزه الامنيه ويتم اطلاق اسم ابوالمشرف على الميدان المقابل لبيت الرئيس محمود عباس في الشارع الذي يتواجد فيه المقر المركزي لحركة فتح بمدينة غزه .
وهذا المناضل الكبير صاحب التاريخ الطويل في حركة فتح الذي غادرنا وهو لازال بقمة عطائه الثوري والحركي حين تبحث عن صورته على شبكة الانترنت لا تجد أي صوره له وحين تبحث عن تاريخه فانك لا تجد شيء وهذا ناتج عن تقصير حركة فتح وقيادتها بكتابة تاريخ هؤلاء الرجال الذين غادرونا ويستحقون منا تدوين سيرتهم ليستفيد منها الجيل القادم بالحركة .
نعمان (صلاح) مشرف القدوه ولد في مدينة خانيونس في الاول من يناير من عام 1949 وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في مدارسها درس المرحلة الابتدائية في مدرسة عبد العزيز والاعددي في مدرسة عبد القادر والثانوي في خانيونس الثانوية للبنين (خالد الحسن الثانوية حاليا) وكان ذلك عام 1967 .
التحق في صفوف حركة فتح على يد ابن عمه اللواء المرحوم موسى القدوه ابو منهل الذي كان يتولى مسؤولية حركة فتح في قطاع غزه عام 1966 وكان ضمن خليه تضم الاخوه المرحوم اللواء عبد المعطي السبعاوي والذي اصغرهم سنا والاخ الدكتور زهير الوزير عضو المجلس الثوري وسفيرنا في منظمات الامم المتحده في اوربا وشقيق الشهيد القائد خليل الوزير ” ابوجهاد ” والشهيد هاني الدبيكي الذي استشهد باحدى الغارات الصهيونيه في لبنان وآخرين كان ابومشرف قائد تلك الخليه .
قام الشهيد المرحوم ابومشرف وإخوته من ابناء حركة فتح بجمع الاسلحه من بقايا الجيش الاردني وتخزينها في بيته بمدينة خانيونس المكان الذي تلقت افراد المجموعة تدريباتها الأولى على السلاح وقد تمكن بعد احتلال باقي فلسطين من التسلل الى جبال الخليل والتقى مع الشهيد الرئيس ياسر عرفات الذي كان يطلق على نفسه اسم ابومحمد واتفق معه على إرسال تلك الاسلحه والالغام وكافة مخلفات الجيش المصري لهناك وتم تكليف الاخ المرحوم عبد المعطي السبعاوي اصغر اعضاء المجموعه بمتابعة هذه المهمة وإيصال السلاح الى المقاتلين في الضفة الغربية .
بقي في القطاع حتى أصبح مطاردا لقوات الاحتلال الصهيوني وغادر الوطن متوجها الى الأردن حيث تلقى دوره عسكريه متقدمه في معسكرات الثوره هناك وتم ابتعاثه الى السودان ضمن مجموعه مكونه من 24 اخ من حركة فتح لتلقي دوره مكثفه للضباط هناك بالكلية العسكرية للضباط وتخرج منها في عام 1970 برتبة ملازم عاد الى الأردن لكي يواصل نضاله قبل خروج الثورة من هناك .
غادر الاردن باتجاه سوريا حيث تم تكليفه بقيادة الدورات العسكرية في معسكر الهامة الفتحاوي الشهير وقد أصيب بجراح خطيرة من جراء غارة الطائرات الصهيونيه على هذا المعسكر إثناء التدريب الذي يشرف عليه عام 1972 .
عمل الشهيد ابوالمشرف مع الاخ ابوعمار حيث رافقه بالعديد من الرحلات ومنها رحلة الحج عام1974 ورحلة الامم المتحدة الشهيرة انتقل للعمل مع الاخ ابوجهاد عام 1975 حيث كانت أحداث ومشاكل تل الزعتر استلم العمل في تل الزعتر الى ان سقط المخيم على يد السوريين عمل في مكتب الغربي نائبا للاخ ابو زياد في الشام ثم استلم مكتب عمليات الغربي نائبا للاخ ابو فراس حتى عام1982 حيث خرجت الثورة استقر في القاهرة .
عمل ضمن اللجنة المشرفة على ألانتفاضه الأولى بقطاع غزه وكان احد أعضائها النشطين الذين يتابعون الأحداث أليوميه وكل الفعاليات التنظيمية واليومية لحركة فتح وكان يعرف كل صغيره وكبيره ويتابعها على مدار اليوم وهو وطاقم من قيادات الحركة وحين عاد الى ارض الوطن كلفه الشهيد ابوعمار بأمانة سر اللجنة الحركية العليا وعضو بالمجلس الثوري لحركة فتح حتى يوم وفاته .
رحم الله المناضل الثائر البطل اللواء نعمان (صلاح ) مشرف القدوه الذين لم يكن الكثيرون الذين يعرفون بان اسمه الحقيقي هو نعمان هذا الرجل الفاره الطول الطيب القلب العنيد الصلب الذي يتابع كل صغيره وكبيره في هذه الحركه والذي نتمنى وجوده بيننا الان في ظل هذا الترهل التنظيمي في الحركه .
هناك من يطرق جدار الصمت
امد 25-10-2013 د. تحسين الاسطل
انفجر الوسط الصحفي في قطاع غزة وانقسمت الآراء فيه وتباينت حول الخطاب الذي ألقاه الزميل الصحفي الواعد نصر أبو الفول ، رئيس الشبكة الفلسطينية للإعلام ، من خلال الإعلام البديل ، أو الإعلام الشعبي ، أو إعلام المواطن ، واستطاع استخدام أدواته في إعلام متكامل يطمح مع فريقه أن يحقق النجاح ، رغم قلة الإمكانيات وعوز الحال لشباب تحترم الطاقات الكامنة بداخلها ، وتريد أن تفعل شيء ايجابي ونافع للمجتمع الذي تعيش فيه .
عرفت الزميل أبو الفول منذ سنوات ، من خلال نشاطه ومشاركته الدائمة مع فريقه في الفعاليات والنشاطات التي تنفذ في قطاع غزة ، بكل أشكالها وألوانها والتي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني ، وفصائل العمل الوطني ، وصراحة كنت اقدر هذا الشاب الذي كان يمارس العمل الصحفي ، ويسأل ويناقش برغم انه لا يمتلك الوسيلة الإعلامية التي يعمل لصالحها ، وعندما أصبحت هذه مشكلة حقيقية تعترض طموحاته ، قرر وزملاءه صناعة الوسيلة الإعلامية "الشبكة الفلسطينية للإعلام" ، والتي اتاح له الإعلام البديل أو الإعلام الالكتروني المنبر الذي يستطيع أن يصل برسالته مع فريقه إلى المجتمع، ويقولوا للجميع نحن نعمل لصالح الشبكة الفلسطينية للإعلام ، التي لم تكن في حينه غير مجموعة بريدية توزع الأخبار على المؤسسات الإعلامية .
وما زلت اذكر ذلك اليوم الذي لجأ فيه الزميل نصر أبو الفول إلي بيته الطبيعي الذي يجب أن يكون فيه " نقابة الصحفيين الفلسطينيين " يطلب عضوية النقابة له ولفريقه العامل بالشبكة، وحينها يقف الإنسان حائرا بين نظام النقابة وشروطها، وبين طموحات مجموعة من الشباب الواعد التي تريد أن تنطلق وتفعل شيء، بعد أن أغلقت كل الابوب أمامها، ولم يجدوا الفرصة الطبيعية لأي شاب تخرج من الجامعة، فتلك الفرصة أصبحت حصريا في غزة ملك لأصحاب الفصائل، وأصحاب بزنس منظمات المجتمع المدني، التي أصبحت حكرا لأشخاص معنيين يعرفون طريقها دون غيرهم، في ظل الانقسام وغياب السلطة .
واذكر عندما ثار نصر في مقر النقابة، وأنا أقول له شروط عضوية نقابة الصحفيين لأي مؤسسة، مثل المقر، وعقود العاملين، وسجل المؤسسة، وترخيصها من الجهات المعنية ،- حين قال ومعه كل الحق- إذا لم تقف معي نقابة الصحفيين من الذي سيقف معنا نحن الشباب ، وأمام ثورة نصر حق منطقة ، ولأنني على قاعة تامة أن المشكلة ليس في نصر وإنما المجتمع والظروف الغريبة غير الطبيعية التي وجد نفسه بها ، ولمساعدة نصر وغيره من الشباب خريجي الإعلام كان قرار النقابة بمنح العضوية المؤقتة ، التي تمنح للأعضاء الذين لم يستوفوا احد شروط الحصول على العضوية .
استمر نصر يبحث ويجاهد وينحت في صخر غزة، ليجد للشبكة التي صنعها بالجهد الذاتي المكان بين المؤسسات الإعلامية، التي تقف خلفها جهات كبيرة بكل ألوانها واتجاهاتها، فيما نصر يقف معه مجموعة من الشباب امنوا بربهم وزادهم هدى، فكثير من الأشياء التي يفعلها نصر وطاقمه ينظر إليها البعض على أنها علامات الجنون أو اليأس ، لذي قناعة أنها مدروسة بدقه بكل تفاصيلها ، ويقصد منها إحداث هذا الجدل ، فالصحفي الناجح والمبدع هو الذي يستطيع أن يفعل ما لا يتوقعه الآخرين ، ويستطيع أن يحدث جدل في عمله بشرط أن يكون عملا ايجابيا، وهذا ما فعله نصر وطاقمه الصحفي.
اليوم طرق نصر وطاقمه الإعلامي جدار الخزان، وسمع الوسط الإعلامي في فلسطين هذا الطرق ، الذي ينبئ عن طاقات وخبرات مدفونة وكامنة يمكن أن تموت دون أن يعلم عنها احد ، ويمكن أن تستغل في مكان خطأ وسلبي ، الأمر الذي أثاره نصر في خطابه وعبر عنه بوضوح ، فأعلن انه استطاع أن يفعل شيء واسم بجهود ذاتية ومجموعة من الشباب ، ولم يستسلموا لليأس والواقع الصعب ، ولم ينجرفوا إلى الخطأ أو الأعمال السلبية .
أقول لنصر وطاقمه الإعلامي من الشباب، استمروا في طرق خزان الصمت ، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بيتك الطبيعي لك ولزملائك ولجميع خريجي الصحافة والإعلام ، وستبدأ نقابة الصحفيين في دراسة السبل لتسهيل التحاقهم بالنقابة والحصول على عضويتها، علهم يجدوا الفرصة المناسبة للعمل ، وهذه مسؤولية المجتمع ومؤسساته كلا في مكانه عليه أن يعمل من اجل أن يوفر سبل العيش الكريم لشبابنا.
ملاحظة : في ظل إعلام المواطن والإعلام البديل ، لم تعد الخطابات والتصريحات حكرا على أصحاب المنابر ووسائل الإعلام ، فالمواطن يمكن أن يعبر عن مظلمته وعن طموحاته ، وان يساهم بشكل ايجابي في النقد البناء والبحث عن الحقوق، ولأول مرة شاب من غزة يكسر صمتها ويخرج بخطاب يهم شريحة كبيرة من المجتمع ، في ظل تجاهل أصحاب الخطابات ، وأصحاب القرار.
مصر: المصالحة الفلسطينية مؤجلة
الكوفية برس / بقلم حمادة فراعنة
لن تستطيع القيادة المصرية الجديدة، إيلاء المصالحة الفلسطينية اهتماماً، كي تعيد الوضع الفلسطيني إلى حالته الطبيعية، بالتراجع عن الانقلاب، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العربي الفلسطيني، لأن غياب هذه الوحدة، يجعل منها أحد الأسلحة المضادة التي تخدم العدو مجاناً، وتربك القيادة الفلسطينية، وتفقدها القدرة على امتلاك المبادرة الميدانية، وأدى إلى تغييب الفعل الشعبي الاحتجاجي الذي يجعل الاحتلال مكلفاً، أخلاقياً وسياسياً وأمنياً، فالعدو يعيش حالة الارتياح، ويتحكم بسير الأحداث والوقائع على الأرض، بدون إزعاج، لعملية التوسع والاستيطان، وفرض الوقائع الجديدة البديلة، لهوية الأرض والمكان، عبر التهويد للقدس وأسرلتها، وتمزيق الضفة الفلسطينية وتطويق تجمعاتها السكانية، وحشرهم، عبر الجدار والعديد من الإجراءات والأسوار والشوارع الالتفافية والمغلقة على الفلسطينيين بمنع استعمالهم لها، وكذلك تطهير غور الأردن من فلاحيه وسكانه ومزارعيه ويوازي 28.5 بالمائة من مساحة الضفة، وبالتالي إفقاد الشعب الفلسطيني سلته الغذائية الخصبة المتوفرة له.
القيادة المصرية، ليست مؤهلة بالوقت وبالخيار كي تعطي الحالة الفلسطينية أي اهتمام وتجعلها من أولوياتها، فأولوياتها عناوين مصرية داخلية خالصة، وإذا توفر ثمة اهتمام مصري سياسي أو أمني بالوضع الفلسطيني فهذا يعود للتداخل الأمني بين قطاع غزة وسيناء، هذا التداخل الذي يشكل عبئاً على الفلسطينيين، وأداة ضاغطة على حياتهم، لأن الملف الفلسطيني برمته الآن في القاهرة هو ملف أمني بامتياز ومحصور بالجهاز الأمني، الذي ينظر إلى الوضع الفلسطيني من خلال تداعياته على الأمن المصري، وتأثيره عليه.
الأولويات للقيادة المصرية تتمثل الآن بثلاثة عناوين هي:
أولاً: معالجة الإرهاب والعمليات المسلحة والصراع المكشوف المباشر ضد ‘القاعدة’ ومخلفاتها والأدوات المتطرفة المماثلة التي تشكل أداة ضاغطة على عصب مؤسسة وقيادات صنع القرار السياسي الأمني المصري، فعلى نتائج العمليات اليومية والمعالجة الأمنية العسكرية ونجاحها يتحدد شكل المعركة مع الإرهاب والتطرف وزمانه وطول باعه، ومحاولات تقصير مداه، حتى لا يتمدد، والعمل لأن يبقى محشوراً في زاوية أو زوايا ضيقة، كي يتمكن الأمن المصري من القضاء عليه واجتثاثه.
ثانياً: المعالجة السياسية لدور ومكانة حركة الإخوان المسلمين في النظام المصري ‘وتشليحها’ شرعيتها التي اكتسبتها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتقليص نفوذها على الشارع وعزلها عن التجمعات الجماهيرية الحاشدة، فالتراكم والقوة اللذان تتمتع بهما حركة الإخوان المسلمين، كأقوى حزب مصري منظم، يشكلان امتداداً لأكبر وأهم حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي، تتمتع بثراء مالي ودعم إعلامي غير محدود، يجعل معركة ثورة 30 يونيو ضد الإخوان المسلمين، معركة صعبة، وما الحركات الاحتجاجية المتقطعة المتواصلة يومياً أو أسبوعياً، سوى تعبير على قوتها، رغم ما تعرضت له من اعتقال لأغلبية قياداتها.
ثالثاً: تنفيذ خطة خارطة الطريق، عبر الخطوات الدستورية والقانونية التدريجية وصولاً نحو نيل ثورة 30 يونيو، لشرعيتها عبر صناديق الاقتراع، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية منتصف العام المقبل 2014.
ثلاثة عناوين، تحتاج لقدرة، وصفاء، واستقرار أمني حتى تتم معالجتها، والانتصار فيها ولها وبما تحمل من نتائج، إن تحققت، وإن نجحت في معالجتها ستؤدي إلى نقل مصر، نقلة نوعية، في الأمن والاستقرار والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
ولهذا فالموضوع الفلسطيني مؤجل وغير معجل، ومن هنا وحتى تتم معالجة الملفات الداخلية المصرية الثلاثة، تكون، قد نضجت الظروف الفلسطينية داخل قطاع غزة ضد الإدارة التسلطية المنفردة التي تفرضها حركة الإخوان المسلمين من خلال حكومة وانقلاب وسلطة حركة حماس، على أهالي القطاع، الذين عبروا عن رفضهم، لأكثر من مرة، لإدارة حركة حماس وتفردها، وخطف القطاع برمته لصالح السياسة الحزبية المحدودة، التي تقترفها ‘حماس’ في قطاع غزة.
20 عاماً على أوسلو: استخلاصات وتوجهات
فراس برس 25-10-2013 د. أسعد عبد الرحمن
يَعتبر أكثرُ من ثلثي الإسرائيليين والفلسطينيين (68 و69 في المئة على التوالي) أن الفرص ضعيفة أو معدومة في قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب استطلاع أجري في يونيو الماضي. وفي مقال نشرته وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، بمناسبة مرور 20 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو، رأى الدكتور صائب عريقات «أن المجتمع الدولي يهتم فقط بوجود عملية سياسية». من جانبها، قالت الدكتورة حنان عشراوي: «منذ إعلان المبادئ، حقّقنا عودة القيادة الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية، وعودة حوالي 300 ألف عائلة، وبناء مؤسسات فلسطينية خاصة، وبناء نظام فلسطيني إداري خاص». ثم استطردت: لكننا «خسرنا الكثير على صعيد الأرض والموارد والقدرات الفلسطينية الخاصة، وقامت إسرائيل بفرض بنية تحتية معينة، وتم تحويلنا إلى معازل منفصلة، حيث باتت المستوطنات كأنها الأساس، والوجود الفلسطيني هو الجديد».
وإسرائيلياً، أقرّ أحد مهندسي تلك الاتفاقات، الوزير الأسبق «يوسي بيلين»، قلائلا: «أن نجد أنفسنا بعد 20 عاماً على توقيع اتفاقات أوسلو أمام حجج واهية بدلا من بنية منجزة، أمر مخيب للآمال». لكن، ربما كان أبلغ وصف إسرائيلي هو ما جاء بقلم الكاتبة اليسارية «عميرة هاس»، والتي كتبت في مقالها «كازينو توني بلير والسلطة الفلسطينية» تقول: «كانت عشرون سنة من لقاءات التنسيق، وتبدو التقارير وكأنها قد نُسخت من السنة السابقة مع تغيير التاريخ فقط. لكن المعطيات تتغير، وهي تشير صراحة إلى تدهور آخر للاقتصاد الفلسطيني. كانت نسبة النمو 6 في المئة عام 2012 (قياساً بـ11 في المئة عام 2011)؛ والبطالة 22.3 في المئة (19 في المئة في الضفة و30 في المئة في غزة)؛ ويوجد 1.6 مليون عائلة في وضع عدم أمن غذائي قياساً بـ1.3 مليون عائلة في عام 2011؛ وحصل 74 في المئة من العائلات في غزة و23 في المئة في الضفة على نوع ما من المساعدة. وقد ذكر تقرير البنك الدولي هذا العام القيود التي تفرضها إسرائيل باعتبارها العامل الرئيس في الوضع السيئ للاقتصاد الفلسطيني، بقدر لا يقل عن 18 مرة عن العام الماضي».
Ads not by this site
واستطراداً منا في إيراد الشهادات المنتقاة، نسجل أن الدكتور مصطفى البرغوثي، في مقال استخلاصي بعنوان «بعد عشرين عاماً من أوسلو... ما الذي يجب تعلمه؟»، يقول: «أوسلو كان فشلا للجانب الفلسطيني وانتصاراً استراتيجيا لإسرائيل، لأن أحد الطرفين استخف بالبعد الاستراتيجي للصراع، وظن أنه يستطيع قهر الاستراتيجية بالتكتيك. ولعل أبرز معالم ذلك، ما تم من تغييب كامل للقانون الدولي عن مجرى المفاوضات، وما حدث من عدم تكافؤ مطلق في الخبرة والقدرات بين الجانبين، وما جرى من تواطؤ من الأطراف الدولية التي رعت وشجعت وزينت عملية أوسلو، مع أنها كانت تفهم فداحة الكارثة التي تم دفع المفاوضين الفلسطينيين لها». من جانبه، يقول هاني المصري في مقال بعنوان «مستقبل القضية الفلسطينية بعد عشرين عاماً على اتفاق أوسلو»: «هناك نقص في التشخيص، لأن الفلسطينيين لو أجمعوا على رفض اتفاق أوسلو أو تجاوزه لتصرفوا بطريقة مغايرة عن تلك التي يتصرفون بها حالياً، ليس لأن الاتفاق لم يعجز عن تحقيق أهدافهم فقط، بل حقق أهداف اليمين الإسرائيلي، بالرغم من أن أوسلو وُقِّعَ بأيدٍ إسرائيلية يسارية، فذهب اليسار وبقي اليمين متمسكاً بأوسلو، لأنه يعفيه من تقديم حل نهائي، ويمكّنه من مواصلة طريقه الاستعماري الإجلائي الاستيطاني الاحتلالي العنصري. فأوسلو لا يزال حيًا يرزق، لأن إسرائيل تريده كذلك؛ لضمان استمرار الالتزامات الفلسطينية فيه، أما الالتزامات الإسرائيلية فقد تم تجاوز معظمها منذ زمن بعيد».
إذن، هل شكّل الاتفاق فشلا ذريعاً لحركة التحرر الوطني الفلسطينية؟ أم أنه لا يزال، كما يقول أنصاره، «الممر الإجباري» الذي لابد من المرور عبره إلى الدولة الفلسطينية المستقلة رغم قتامة الوضع الراهن؟ وهل تريد إسرائيل بالفعل سلاماً حقيقياً مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين؟ لقد أصبح من الواضح أن ما نفذته إسرائيل في عهد اسحق رابين (الذي تم قتله بسبب تفاهمات أوسلو) عادت الحكومات الإسرائيلية اللاحقة عنه بل وأبطلته.
وتزداد الكتابات الإسرائيلية والغربية والعربية الرصينة التي تستخلص أن ثمة نجاحاً باهراً لإسرائيل التي انتزعت الاعتراف الفلسطيني بها، ثم اخترعت مطالبتها التعجيزية من الفلسطينيين الاعتراف بـ«يهودية الدولة»، الأمر الذي ما فتئ يردده نتنياهو، سواء في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة أو بعدها، وقبل ذلك في خطاب له بجامعة «بار إيلان».
أما وأن اتفاقية أوسلو، كما يرى كثيرون، قد باتت مرشحة للفشل التام، فإن التساؤل الذي يطرحه كثير من الفلسطينيين والعرب وغيرهم هو: ما هي سبل وآفاق الخروج من الورطة التي أوقعنا فيها أنفسنا بالتزامنا الحرفي ببنود هذا الاتفاق، بينما يكاد الجانب الإسرائيلي يتجاوز كل بند فيه؟! وكيف يمكن استعادة الموقف السياسي الفلسطيني في ضوء برنامج نضالي للمشروع الوطني يتوافق عليه الجميع؟ لعل الحل يكون أولا بوقف المفاوضات الراهنة في اللحظة التي لا تحقق فيه إنجازاً وطنياً للفلسطينيين ضمن سقف الأشهر التسعة المتفق عليها. ذلك أن العدد الكبير للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أوسلو نفسه، وبحق المفاوضات الجارية على قدم وساق (لكنها تدور في فراغ)، يعطي للفلسطينيين حق التراجع عن كل ما تعهدوا به للمجتمع الدولي من خلال ذلك الاتفاق. ثم لم لا نعيد جثة «تفاهمات أوسلو» إلى قاتلها المثابر (نتنياهو)، ونباشر التصرف من واقع كوننا «دولة تحت الاحتلال» وهو الأمر الذي أقرّته الشرعية الدولية؟ ولم لا تباشر الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها «فتح» و«حماس»، في إنجاز وحدة وطنية ولو محدودة على قاعدة إطلاق مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال؟ وهل يعقل أن نبقى نتصرف وكأننا نقبل بأن نكون «بلدية» تحت الاحتلال الإسرائيلي، أو صيغة غير بعيدة عن «دولة سعد حداد» أو بالأحرى «دولة لحدية» (نسبة إلى «دولة إيميل لحد» في جنوب لبنان وهو)، بالمناسبة، سقف ما يمكن أن تعطيه دولة الاحتلال الإسرائيلي وفقاً للمحلل الاستراتيجي ومدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق الجنرال شلومو جازيت، الذي «تشرفت» بمعرفته أثناء التحقيق معي إبان «إقامتي» في سجون الاحتلال؟!
لماذا علينا أن نتدخل في الشؤون الداخلية العربية؟
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم طلال عوكل
إذا كان الاضطراب الكبير، الذي يجتاح المنطقة العربية، يتخذ في أسبابه وتداعياته طابعاً تاريخياً واستراتيجياً، فإن الشعب الفلسطيني باعتباره جزءا من الأمة العربية، ومكونا أساسيا من مكوناتها الجيوسياسية، لا يمكن أن يظل خارج هذا الاضطراب أو خارج سياقات عملية التغيير، التي تتصارع فيها وعليها عوامل داخلية وخارجية ذات فعالية عالية.
وبدون أن نستبق النتائج، ذلك أن الآفاق مفتوحة على كل الاحتمالات، فإن المؤشرات النظرية والعملية، تؤكد أن هذا الاضطراب لا يزال في بداياته، وان اغلبية الدول العربية، لن تنجو من دائرته أو تداعياته، خصوصاً وأن الجاري في المنطقة يواكبه عمليات تغيير دولية تتصل بنظام عالمي جديد يتشكل، وانزياحات تاريخية في مراكز القوة والتأثير، وتحالفات جديدة مبنية على المصالح.
الشعب الفلسطيني له خصوصية، بما أنه يخوض معركة تحرر وطني، وصراع وجودي مع احتلال ذي سمات متفردة، ولكن لأن قضيته هي قضية الأمة العربية الأولى والمركزية، ولأن نصفه على الأقل، يعيش وسط مجتمعات عربية دخلت او انها مرشحة لدخول دائرة الاضطرابات الكبرى، فإن شعار عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، يحتاج إلى نقاش وإعادة نظر، بالاتجاه الذي يؤكد حيوية التفاعل بين الشعب الفلسطيني وأمته العربية، إذا كان هذا الشعار وهذا السلوك الذي يحاول أن ينزه القضية الفلسطينية وشعبها عن الصراعات الداخلية في المجتمعات العربية، فإن هذا الموقف لم ينجح في حماية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم في سورية، ولا يحمي اللاجئين ومخيماتهم في لبنان، ولا في أي مكان آخر. قبل الجاري في سورية، كان اللاجئون الفلسطينيون في العراق، قد تعرضوا للقتل والتهجير، وفقدان الممتلكات والأمل، وها أغلبهم يعانون في مهاجرهم أو تعرضوا لعمليات هجرة قسرية أخرى، وفي ليبيا أيضاً لم يسلم الفلسطينيون رغم قلة عددهم، ولن يسلم اللاجئون في الأردن، إذا دخل مربع الاضطراب الكبير. إذا كانت السياسة الفلسطينية تعاني جراء ما نسب للقيادة الفلسطينية من موقف داعم للعراق حين اجتاح جيشه الكويت، فإن هذه سابقة لا يقاس عليها بالضرورة، فالجاري في المنطقة بأسبابه وأبعاده يختلف اختلافاً جذرياً عما وقع بين العراق والكويت منذ عام 1990.
كما أن إعادة النظر في شعار وسلوك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، لا يعني بالمقابل، ممارسة التدخل على نحو مفتوح بدون شروط وقيود، واينما وكلما كان ذلك ممكناً، فالفارق الكبير بين سياسة إيجابية تتوخى مصلحة القضية الفلسطينية وشعبها، ومصالح أطراف معينة في الصراع الجاري. وفي كل الأحوال نتساءل لماذا علينا كفلسطينيين أن نتعامل مع التدخلات العربية، التي لا تتوقف في الشؤون الداخلية الفلسطينية، ونمتنع عن أن نفعل الشيء ذاته عند الضرورة ووفق ضوابط معينة؟
وحتى لا يفسر الكلام على غير ما يعني، فإنني أعتقد أن التدخل بأي شكل من الأشكال، في الشأن الداخلي المصري، ينطوي على سلوك وسياسة لا تخدم القضية الفلسطينية وشعبها، ولذلك فإن تأكيد كل القوى الفلسطينية على عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري، هو موقف صحيح، وسليم، ولكن هذه سابقة من موضع مختلف للقياس أيضاً، بما يعني ضرورة التدقيق قبل اتخاذ القرار بشأن حالات مختلفة. المشكلة لدينا هي في أن الانقسام الفلسطيني يمنع من اتخاذ سياسات وقرارات ومواقف موحدة وملزمة في كل الحالات. ولكن ألا يبدو غريباً أن يكون شعب الثورة، المكافح من أجل تحرره الوطني خارج دائرة الفعل في منطقته التي تمور بالحراك الذي يستهدف التغيير؟
إن شعار عدم التدخل في شؤون الدول العربية في هذه المرحلة تحديداً يجعلنا أمام سياسة سلبية، وانتظارية، تخرجنا من دائرة الفعل الذي يتصل بكل الأحوال بمستقبل القضية والصراع، ويحيل النظام السياسي بكل مكوناته إلى جزء من النظام العربي الرسمي العاجز عن الانتصار للقضية الفلسطينية، والذي تتدخل بعض مكوناته في غير صالح القضية الفلسطينية.
من الواضح أن الشعب الفلسطيني بكل تعبيراته السياسية الرسمية وغير الرسمية، يعاني من أزمات كبيرة، تجد تعبيراتها في كل مكان، حتى أصبح ظهره على الحائط، وكما الفقراء، لا شيء يخسره في كل الحالات بعد كل ما خسره ويخسره بسبب السياسات والأطماع الاحتلالية. وفي الواقع فإن المعطيات الملموسة في الضفة الغربية، تشير إلى أن الأوضاع على حافة الانفجار، وقد توفرت لاندلاع انتفاضة شعبية، كل العوامل والأسباب الضرورية باستثناء عنصر الوحدة الوطنية، التي لا يبدو أن تحقيقها قريب المنال. نعلم بأن الكل الفلسطيني بما في ذلك المفاوض نفسه، متشائم إزاء إمكانية تحقيق أي اتفاق سلام من خلال المفاوضات الجارية وأن هذه المفاوضات هدفها نزع الذرائع، وتهيئة الأوضاع، للانتقال بالملفات الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، مع أعلى مستوى ممكن من التفهم الدولي للسلوك الفلسطيني، ونعلم أن الرئيس محمود عباس، ملتزم بالمضي قدماً في هذه المفاوضات حتى نهاية الأشهر التسعة التي تم الاتفاق عليها، ولكن من قال إن الأوضاع ستظل مستقرة في الضفة حتى نهاية المهلة الممنوحة للمفاوضات؟ يعتقد الإسرائيليون وآخرهم أفيغدور ليبرمان، تماماً كما قال قبله، بنيامين نتنياهو، أن السلام الاقتصادي، بمعنى تحسين الأحوال الاقتصادية والمعيشية للناس في الضفة الغربية، هو الحل الأمثل، ومثلهما على الأرجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، رغم مجاملته للفلسطينيين بربط رزمة مشاريعه الاقتصادية بالسياسة. العجوز بيريس كان قد سبق الكل عندما قال إن العدو الجائع هو عدو خطر، وهنا يراهن الإسرائيليون على إمكانية ضمان رشوة عدد أوسع من الفلسطينيين بما يضمن استمرارهم في تحقيق أطماعهم.
الضفة على فوهة بارود، فالاحتجاجات الشعبية تتزايد، وليس في القدس وحدها، واعتداءات المستوطنين تتسع، وتسعة شهداء خلال أسابيع قليلة، واتجاهات حقيقية لدى العديد من الفصائل المعارضة للمفاوضات من أجل فتح الصراع، واستعجال الدخول في مربع الاشتباك مع المخططات والوجود الإسرائيلي والاستيطاني. ومنطقياً نرى بأن استمرار الصراخ الفلسطيني لنجدة القدس والمسجد الأقصى، والمقدسات، لا يمكن أن ينتج حراكاً ما لم يبدأ الحراك من الفلسطينيين أنفسهم، وحينها سنرحب بأي تدخل عربي إيجابي.
نحو مؤتمر شعبي فلسطيني عام!
الكرامة برس 25-10-2013 سميح شبيب
تتالى جلسات المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، في ظل مواقف وتصريحات رسمية إسرائيلية متشددة، وتتنافى مع أبسط قواعد التفاوض الذي يوحي بتوافر القيمة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام. فرص وأجواء انهيار المفاوضات قائمة متوافرة، في ظل حكومة نتنياهو، ومواقفها المتشددة، في الجانب الآخر، بات الشارع الفلسطيني فاقداً للاهتمام بمجريات المفاوضات، بعدما جربها زهاء عشرين عاماً مضت، وهو يرى الإجراءات الإسرائيلية ومواقف الحكومات الإسرائيلية، القائمة على قضم الأراضي الفلسطينية، والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
في ظل ذلك: تعنت الحكومة الإسرائيلية، ولامبالاة الشارع الفلسطيني، لا بد للعملية السياسية الفلسطينية، وبعدها التفاوض الجاري الآن، من دعم شعبي، وحاضنة تصون الأداء، وتحمي القرار الوطني. هنالك معيقات لا يمكن القفز عنها، تتعلق بصعوبات عقد المجلس الوطني، والمجلس المركزي، مع كل ما يقوم به من دور، وما يحظى به من احترام، بات غير قادر على لعب دور الاحتضان والحماية والمشاركة الشعبية في العملية السياسية الجارية.
هنا تبرز فكرة عقد مؤتمر شعبي عام، تتمثل به قوى الشعب الفلسطيني على اختلاف مشاربها، من فصائل وشخصيات وطنية، وممثلي جاليات ومنظمات غير حكومية، مؤتمر شعبي تتداول به شرائح المجتمع الفلسطيني واقع الحالة الفلسطينية من مختلف جوانبها، وأبرزها: حالة الانشقاق الجيو-سياسي، وحالة المفاوضات الجارية، ومخاطر انهيارها، وما سيترتب على ذلك من وقائع ومستجدات.
سبق لـ 'م.ت.ف' وان عقدت مؤتمراً شعبيا في القاهرة، في ظل تحولات سياسية وتنظيمية مفصلية، وأسهم هذا المؤتمر في تحفيز المشاركة الشعبية بالعملية السياسية الجارية آنذاك، واسهم في تطوير اداء 'م.ت.ف'.
الآن، الحاجة ماسة لعقد هكذا مؤتمر، خاصة، وان المجلس الوطني (برلمان المنفى) غاب عن الوجود، وأصبح جزءاً من التاريخ السياسي الفلسطيني، وأصبح عقده يراود البعض، دون إمكانية تحقيق ذلك.
إمكانات عقد مؤتمر شعبي فلسطيني عام، متوافرة، والضرورة قائمة. وإمكانية تحديد الأطراف المشاركة متوافرة، ولا اعتقد بصعوبة توفير مكان عقده.
يا حبذا لو تداعت الفصائل والشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس الوطني وممثلو الجاليات الفلسطينية، إلى التحرك للبدء في التحضير لعقد هكذا مؤتمر، لمناقشة أوراق سياسية وتنظيمية مطروحة وملحة، والتوصل إلى وثيقة سياسية، يشارك بها الجميع، وتتم متابعتها خلال مرحلة قادمة، دقيقة وحساسة في آن.
تهميش المخيمات وتداعيات ذلك..
الكرامة برس 25-10-2013 النائب جمال الطيراوي
في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية وفي ظل أيضا تراجع دور وكالة الغوث الدولية في القيام بواجبها الأخلاقي اتجاه المخيمات وما يرافق ذلك من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تطل علينا الحكومة الجديدة في خطتها السنوية للعام 2013-2014م دون أن تولي اهتمام واضح بقضية اللاجئين باعتبارها جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة على صعيد المشاريع الخدماتية والتنموية والتي من شانها أن تلعب دورا كبيرا في التخفيف من وطأة ومعاناة هذه الفئة المناضلة والتي كانت دائما الطليعة الثورية وصاحبة الحس الوطني التي تميزت به خلال تاريخ النضال الفلسطيني مقارنة مع الفترات السابقة اهتماما واضحا لسكان المخيمات الذين عانوا وما زالوا يعانوا عذابات التشريد والحرمان والقهر لأكثر من 65 عام ويفتقرون لأولى متطلبات الحياة الكريمة ومن هنا على الحكومة أن تقوم بدور المراقب على أداء وكالة الغوث من الناحية المالية والإدارية حسب قانون الأمم المتحدة على كل دولة مستضيفة للاجئين أن تقوم بدور المراقب .
إن الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني وإبقاء قضية اللاجئين حية حاضرة في أذهان الأطفال والشباب لا يأتي إلا من خلال إنصاف هذه الفئة ووضعها ضمن سلم وأولويات الحكومة والمستوى السياسي وإيجاد حلول لمشاكلها التي تتفاقم يوما بعد يوم.
حيث أن سياسة التهميش والتغييب والإهمال للمخيمات قد تؤدي في النهاية إلى حالة من الغليان والاحتقان تؤدي إلى فوضى وانعدام للأمن قد نجد أنفسنا في وضع في غاية الصعوبة في تدارك الأمور وما سينتج عن ذلك من انعكاسات سلبية قد تؤثر على النسيج الاجتماعي والوطني .
إن الخروج من هذه الأزمة يتطلب تظافر جميع الجهود في إيجاد حلول دائمة ومناسبة للمشكلات الحقيقية التي أصبحت تؤرق أبناء المخيمات في ظل الارتفاع المتزايد في نسبة البطالة وحالات الفقر.
من هنا أطالب الحكومة برئاسة الأخ رامي الحمد لله إعادة النظر في برامج وسياسات الحكومة الجديدة فيما يتعلق بالجانب الخدماتي والمشاريع التنموية ليكون لسكان المخيمات نسبة فيها تتناسب مع ظروفهم المعيشية القاسية والعمل على تذليل العقبات التي يواجها اللاجئون كما أؤكد على أهمية تعزيز صمودهم وتثبيت حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية المتمثلة في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها ومناهضة كافة الإجراءات التي تهدف إلى تذويب قضيتهم والتعامل معها على أنها قضية إنسانية وليست سياسة ،هذا بالإضافة إلى ضرورة متابعة قضية شؤون اللاجئين وطرحها بشكل دائم في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية باعتبارها قضية الشعب الفلسطيني الأولى والتي لا يمكن التخلي عنها أو تغيبها.
وناشد السيد الرئيس العمل الجاد والمتابعة الحثيثة لقراءة ودراسة واقع المخيمات التي وصل نسبة البطالة في بعضها نسبة تفوق %50.
حماس أخطاء وخطايا
الكرامة برس 25-10-2013 داليا عفيفي
لم نعتد يوما كفلسطينيين أن نعادى أي شعب أو قطر عربي ، فنحن أصحاب قضية ندافع عليها ولا نساوم على شبر من وطننا ولن نقبل بذلك ، فكنا ولا زلنا نحاول إستقطاب الدعم والتأييد من كل دول وشعوب العالم وإقناعهم بعدالة قضيتنا ومساندتنا والوقوف إلى جانبنا من أجل نيل حقوقنا الوطنية الشرعية والمشروعة ، لكننا فوجئنا منذ أن إغتصبت حركة حماس الحكم والسلطة بقوة السلاح في قطاع غزة عام 2007 ، فقد تحولت وتبدلت النظرة والرؤية العامة إذ بدأنا نفقد ونخسر دعم الشعوب العربية تدريجياً بسبب حماقتهم السياسية وتغليب المصالح الحزبية والعنصرية على حساب المصلحة الوطنية العليا ، وهذا نابع من كون حماس ترى أنها جزء لايتجزأ من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المتأسلمين وتعمل وفق تعليماته التي لاتضع مصالح الأوطان في حساباتها ،وتتطلع لتحقيق حلمها الموهوم بأستاذية العالم ، وكانت جماعة الإخوان ترى في حماس رأس حربة في هذا الصراع العبثي لتحقيق أجنداتها ، وشكلت القضية الفلسطينية بالنسبة لها وسيلة للاستقطاب والتخفي وراء شعارات فضفاضة تدغدغ المشاعر وتسلب العواطف من الجماهير العربية والإسلامية التى تنظر لفلسطين وتحريرها من نير الاحتلال الاسرائيلى بإعتباره هدف ديني ووطني وقومي وإنساني ، في الوقت الذي كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يبذل أقصى جهده لتجنيد الدعم الحقيقي للقضية الوطنية والذهاب إلى أركان الأرض الأربعة من أجل كسب الرأي العام وبناء علاقات ودية مع الدول والشعوب في المعمورة كلها ، كما رفع شعاراً مركزياً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية للحفاظ على علاقة مميزة معها وضمان دعمها الدائم لقضية العرب المركزية والأولى .
لكن حركة حماس وقادتها من المراهقين السياسيين والمغامرين على حساب القضية الوطنية ذهبوا بعيداً في صناعة الأعداء على المستويين الوطني والقومي وعلى سبيل المثال لقد خرجنا علينا زياد الظاظا في غزة ليتهم بعض الدول العربية بالوقوف وراء ظاهرة 'تمرد ' التي تتصاعد بشكل لافت في رفض الحكم القمعي والإرهابي في قطاع غزة ، حيث وجه أصابع الإتهام لعدة دول عربية شقيقة من بينها (الجزائر ومصر والإمارات ) مهدداً بمعاقبة كل من يشارك في فعاليات حملة تمرد أو يحاول العبث بأمن القطاع على حد زعمه ، مع أن المقصود هنا هو أمن سلطة حماس وإستمرارية حكمها القمعى هناك الذي يواجه نقمة عامة وغضب شعبي بلا حدود قد ينفجر في كل لحظة ، بالرغم من إدراك سلطة الأمر الواقع الحمساوية هذه الحقيقة المرعبة فهى تبحث عن شماعات تعلق عليها أخطائها وخطاياها وتتهرب من مسؤوليتها وتدارى على فشلها الذريع بإلقاء التهم الجزافية على الآخرين .
وكان الظاظا قد أشار خلال مشاركته ببرنامج حواري عبر إذاعة الأقصى التابعة لحماس منذ عدة أيام ' من يريد أن يتمرد فليتمرد على المفاوضات مع الاحتلال وليس على 'حكومة' هدفها المقاومة والعمل على تحرير الأقصى والأسرى' منوها إلى أن حماس لن تسمح بعودة قطاع غزة إلى سابق عهده مشيرا إلى دور كتائب القسام وهي الجناح العسكري للحركة في منع ذلك.
اعتقد هنا بقناعة ثابتة أن الظاظا وجماعته من ذيول الإسلام السياسي لم يدركوا بعد خطورة تصريحاتهم وكيف يمكن أن تنعكس على جماهير الشعب الفلسطيني بالسلب ، فلا أحد ينكر مدى العذاب وخطورة الأثمان التي دفعها الفلسطينيون في الخارج والداخل ، جراء المغامرات المجنونة وعمى البصر والبصيرة عند قيادة حماس التى أخذت قرارها الغبي والطائش بالإنغماس في حالة الصراع الداخلى بين جمهورية مصر الشقيقة وما تمثله الدولة المصرية في مواجهة جماعة الإخوان المتأسلمين التي أسقطتها سقوطاً مدوياً إرادة الشعب المصري ، حيث انحازت حماس بكل قوتها إلى جانب الجماعة الإخوانية الأم بل إنخرطت في المشاركة بالأعمال الإرهابية التي تنفذها الجماعة المحظورة بالقانون ضد الدولة المصرية ، مما ترتب عليه أن عاش الفلسطينيون المقيمون في مصر أياماً مرعبة ومخيفة ، جراء النقمة الجماهيرية المتصاعدة ضد حماس وإخوانها على الساحة المصرية ، وفي بداية الأزمة لم يفرق هؤلاء بين فلسطيني مؤيد وفلسطيني معارض لممارسات حماس الإرهابية ، فكانت تمضى أيام دون أن تغفل عيونهم خوفاً من أن يأتي مصري غاضب نتيجة تصرفات حماس وما ينشره الإعلام من اعتداءات وتدخلات في الشأن المصري لينتقم منه ، واليوم بنفس الآلية يحملون دولة الجزائر الشقيقة وأرض المليون ونصف شهيد التي شكلت على مدار التاريخ النضالي الحاضنة الآمنة والداعمة للثورة الفلسطينية حتى قبل إنطلاقتها 1965 ولا زالت أمينة لدورها وإلتزامها القومي والعروبي إتجاه القضية الفلسطينية ، نفس الشئ ينسحب على دولة الإمارات العربية المتحدة التى لم تقصر يوماً في توفير كل أشكال الدعم والإسناد المادى والمعنوى لشعبنا في كل المجالات ولاتزال ، ليأتى هذا النكرة ويوجه لهما إتهاماً باطلاً بالوقوف وراء حملة تمرد في قطاع غزة ، والمصيبة أنهم يهددون ويتوعدون بالسلاح الذي تحمله كتائب القسام الجهاز العسكرى لحماس مع إنه منذ سنوات أحيل على التقاعد وممنوع من ممارسة أي شكل من أشكال مقاومة الاحتلال الاسرائيلى ، وتم تفريغه لملاحقة المقاومين الحقيقيين وقمع إرادة الشعب الفلسطيني الرافض لحكم حماس ومصادرة الحريات العامة والخاصة ، وأصبح سلاح حماس وجهته الأساسية رؤوس وصدور الجماهير وحماية الفاسدين والقتلة والمجرمين وتوفير الحماية للإرهابيين في سيناء ومساعدتهم في المساس بالأمن القومى المصري .
إن حماس اليوم أصبحت توغل في سقوطها وتتمادى في خطاياها وهو ما سيقوض حكمها وسلطانها بأسرع مما تتصور ، لا تهدد سوى الدول الشقيقة وأبناء شعبنا المدنيين العزل الذين لا يمتلكون سوى صدورهم العارية في مواجهة القمع الحمساوى ، وكأنها تصر بكل وقاحة على استعداء هذه الدول الشقيقة الداعمة للقضية الوطنية والقومية ، وتتناسى ماتقدمه من مواقف صلبة وقوية في كل المحن والأزمات التى مرت بنا وكم كانوا يصرخون عندما كنا نموت تحت نيران صواريخ الاحتلال الإسرائيلي ، ومدى الدعم الذى كان يرسل من قبلهم إلينا حتى من المواطنين العاديين في هذه الدول وقوافل المساعدات الاغاثية والإنسانية التى لم تتوقف حتى هذه اللحظة ، وتقوم بسرقتها حماس جهاراً نهاراً ولا توصلها لمستحقيها ، كما تأتى هذه الحركة المجرمة وأجهزتها القمعية ليشتد غضبها على مواطنين عاديين سئموا وكرهوا الحياة البائسة والظالمة التى يعشونها في ظل حكمها الإرهابي ، وكل ما يطالبون به فقط حقوقهم بأن يتنفسوا هواء الحرية ويكسروا أيادي الاستبداد والظلم الذى طال منذ مايقارب ستة سنوات ونيف .
حماس لاترى الأمور بالعين الحقيقية وتحاول إدارة وجهها عن الواقع المؤسف والمحزن للمواطن الغزى والحياة الكريهة التي سلبت من الإنسان حتى كرامته ودفعته لارتكاب أخطاء وتنازل عن الكثير من قناعته خوفاً من القتل أو الاعتقال أو الملاحقة ، كل ذلك لتبقى حماس وقيادتها متربعة على الكرسي والمنصب الذي عملياً وقانونياً سقط ، وهى لاتزال ترفض الذهاب للانتخابات تحت مبررات واهية ولأنها تدرك جيداً خسارتها أو كما قال قادتها فإنها تفهم بأن الانتخابات فقط لتفوز بها وإلا ستكون مزورة .
وبلاشك أن الدول العربية الشقيقة لا علاقة لها بحملة التمرد الشعبي والجماهيري في قطاع غزة وهي ليست بحاجة لذلك ، فهكذا اعتدنا على الدول الشقيقة دوماً ، وحقاً أننا نعتز بكافة الدول العربية ونحترم شعوبها ونقدرها ، كما أن المواطن الغزي اليوم في ظل كل هذه الثورات وانسدال الستار على وجه جماعة الإخوان وكشف حقيقتهم وزيفهم وإنعتاق بعض الشعوب من استبدادهم وظلمهم ودمويتهم ومخططاتهم وأجنداتهم الخارجية ، فمن الطبيعي أن يصل إلى قطاع غزة عبق الحرية وينهض ويثور على الظالم الذي استوحش في ظلمه وقهره .
وعلى حماس وأبناءها الإيمان بذلك حتى وإن استخدموا كل الأسلحة لقمع الثوار والمتمردين فلن ينالوا منهم بل سيقربون من الإسراع في إسقاطهم وزوالهم ، من هنا نقول إلى كل الشعوب العربية إن شعب فلسطين كان ولازال يكن لكم كل الحب والتقدير ويشكركم على كل الوقفات التى قدمتموها ولا تزالوا لأجل مساندته ، فمهما حاول هؤلاء الشاذون والمقامرون من جماعة الإخوان غير المسلمين التفريق بيننا ستبقى علاقتنا أقوى ، ونطالبكم بالتطلع إلى قطاع غزة وتسليط الضوء عليه ، فهو اليوم بأشد الحاجة لكم .
خطة كيري الإقتصادية مشروع نتنياهو الإقتصادي بطبعة بلير
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم راسم عبيدات
هناك من يريد ان يبيع شعبنا اوهاماً خدمة لمصالحه ومشروعه الإستثماري،عندما يقول بأن المسار الإقتصادي سيكون متلازماً مع المسار السياسي وليس بديلاً عنه،وهو يعرف جيداً بأن ذلك مجرد خداع وتضليل،فالمفاوضات العبثية الجارية حالياً دخلت ووصلت الى طريق مسدود،فإسرائيل ترفض تقديم أية تنازلات تلامس الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،دولة فلسطينية مستقلة على حدود الخامس من حزيران/1967 وعاصمتها القدس الشريف،والحديث يجري عن حل إنتقالي لمدة اربعين عاماً،حل يضمن لإسرائيل إستمرار السيطرة على الحدود البرية والمعابر والأجواء الفلسطينية،بما في ذلك استئجار سلة الغذاء الفلسطيني منطقة الأغوار لمدة لا تقل عن اربعين عاماً،وزيادة على ذلك الكنيست الإسرائيلي صادقت على قانون يقيد اي حكومة اسرائيلية ويمنعها من تقديم تنازلات في القدس،دون الحصول على موافقة 80 عضو كنيست،وبمعنى آخر رفض الإنسحاب من القدس،وبالتالي ما يجري الحديث عنه لا دولة فلسطينية ولا العودة لحدود الخامس من حزيران/1967 بل “كنتونات “وجيتوهات ” فلسطينية مغلقة مقطعة الأوصال جغرافياً وغير موحدة على مستوى السوق والإقتصاد،وما هو مطروح الان في المفاوضات العبثية،هو مشروع نتنياهو الإقتصادي،مقايضة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني،بتحسين شروط وظروف حياة الفلسطينيين الإقتصادية تحت الإحتلال،أي الحديث يجري عن رشوات ومشاريع إستهلاكية وخدماتيه،مع شرعنة وتأبيد للإحتلال فوق الأرض الفلسطينية.
المفاوضون يعلمون ويدركون جيداً بأن هذه المفاوضات لن تثمر ولن تفضي لدولة فلسطينية،فكما يقول المأثور الشعبي “البعرة تدل على البعير” فمن يكثف هجماته وحربه الشاملة على القدس والمقدسيين ويشرع قوانين تمنع الإنسحاب منها،ويواصل ويكثف الإستيطان في الضفة الغربية،لا يريد سلاماً،بل يريد الإستمرار في إدارة الأزمة حتى يتمكن من فرض حقائقه ووقائعه الجديدة على الأرض،وهذا المشروع الإقتصادي،مشروع نتنياهو،حمله بلير عندما كان مندوباً للرباعية في المنطقة وسعى من اجل تسويقه،وهو لم ينجح بذلك،لكون اسرائيل رفضت إقامة أية مشاريع إقتصادية فلسطينية في المناطق المصنفة(ج )، ومن بعد فشل بيلر، بلير هذا الذي كان صهيونياً اكثر من نتنياهو،ويداه ملطختان بدماء اطفال العراق،لم يمارس أية ضغوط على إسرائيل من اجل تقديم تسهيلات للفلسطينيين من أجل إقامة مشاريع إقتصادية،ومن بعد بلير جاء كيري وعلى نفس النغمة والمنوال،ولكنه كان يمني النفس بأن”يخرج الزير من البير”،وان يحدث إختراق جدي في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة الإحتلال،ولكن جولاته المكوكية إصطدمت بالرفض والتعنت الإسرائيلي،وادرك بأنه من المستحيل حدوث إختراق سياسي في هذه المفاوضات،فإسرائيل حكومة ومجتمع غير ناضجة لتقديم تنازلات جدية من اجل السلام،وأية حكومة إسرائيلية تقدم تنازلات،تلامس الحدود الدنيا من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،فهذا يعني بأنها ستنتحر سياسياً،وحكومة يمينية وعنصرية متطرفة صهيونية كهذه، لن تنتحر في سبيل ذلك،وخصوصاً أن برنامجها قائم على الإستيطان والتوسع.وأيضاً في امريكا لا وجود لحكومة أمريكية قادرة على ممارسة ضغوط على اسرائيل،كالتي مارسها ايزنهاور على بن غورين في تشرن اول/1956 للإنسحاب من قطاع غزة.
وكان الهروب للأمام بعقد مؤتمر “دافوس” الإقتصادي في عمان،ذلك المؤتمر الذي تحدث عن السلام الإقتصادي،ورصد (4 )مليار دولار من اجل تنمية الإقتصاد الفلسطيني خلال ثلاث سنوات،والان بعد ان عاد الطرف الفلسطيني الى المفاوضات غير متسلح لا بإرادة وموافقة شعبية او حتى رسمية،ادرك بأنه قد بلع “الخازوق”،حيث يعكف كيري على إخراج مشروع نتنياهو الى التطبيق العملي،أي محاولة إنقاذ العملية التفاوضية والسياسية من خلال إستمرار إدارة الأزمة، وطرح الحل الإقتصادي،الذي أصبحت السلطة غير قادرة على رفضه،فأمريكا واوروبا الغربية ومعها عربان ومشيخات النفط والكاز،أحجموا عمداً وقصداً عن تقديم أية مساعدات إقتصادية ومالية لها،مما أدخلها في أزمة جدية وأصبحت على حافة الإفلاس والإنهيار،ولكن كل تلك الأطراف،بما فيها اسرائيل غير معنية بسقوط وإنهيار السلطة الفلسطينية،ولذلك هذه السلطة المرهون موظفيها البالغ عددهم (180 ) ألف موظف لمؤسسات النهب الدولية من صندوق نقد وبنك دوليين،غير قادرة على التراجع،فهناك من رهنوا سياراتهم وبيوتهم وعقاراتهم وحتى زوجاتهم للبنوك،وازاء ذلك لا مناص من الموافقة على مشروع كيري،الذي يتولى إخراج مشروع نتنياهو،بتقديم المساعدات الإقتصادية للإقتصاد الفلسطيني،ضمن خطط طارئة ومتوسطة وطويلةالآجل،من خلال ضخ الأموال التي تمكن السلطة من البقاء والوجود،وتمكنها من تقديم الرشوات الإقتصادية والمالية،وبما يمنع من إندلاع إنتفاضة شعبية ثالثة،من شأنها ان تقلب الطاولة،وان تغير المعادلات والأولويات،ولا مانع ان تقوم اسرائيل بإطلاق سراح أسرى من القدماء،لكون هذه القضية حساسة وهامة لدى الشعب الفلسطيني وتلامس عصبه الأساسي،وهذا يشكل رصيد وحماية للسلطة،حتى لو قايضت اسرائيل قضية الأسرى بمواصلة الإستيطان،كما حصل بعد إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى القدماء(26 ) أسير،والان يحين إستحقاق موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى(32 ) أسير،والتي ستترافق بإقرار وتنفيذ المزيد من المشاريع الإستيطانية وإقامة مئات الوحدات الإستيطانية في القدس،فهذه معادلة ثبتها نتنياهو وقبل بها الطر ف الفلسطيني.
ما نحن أمامه الان خطير جداً،وعلى جماهير شعبنا الفلسطيني وكل قواه الحية،بما فيها حركة فتح العمل بشكل جدي من أجل توحيد العمل والجهد،ووضع حد للإنقسام المدمر،وصياغة برنامج نضالي يقوم على الصمود والمقاومة،وتحقيق الوحدة الوطنية بين كل القوى الفلسطينية وطنية وإسلامية ووفق استراتيجية موحدة تلتف حولها كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.
فما هو مطلوب تصفية نهائية للقضية الفلسطينية،من خلال تأبيد وشرعنة للإحتلال،مقايضة للحقوق الوطنية المشروع لشعبنا الفلسطيني،بتحسين شروط وظروف حياته ومعيشته تحت الإحتلال،وحل إنتقالي طويل جداً،تقوم من خلاله دويلة فلسطينية مسخ مقطعة الأوصال والجغرافيا.
اساءات حمــدان على طريقة البردويل وأبو راس
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم ماهر حسين
لسنا بحاجه للتعليق دوما” على أحاديث قـــادة حماس ..فهي بالغالب مكررة وتحمل نفس المواقف ...اساءات للقيادة الفلسطينية واتهامات لحركة فتح مع خلطة حمساوية للتكفير والتخوين .
فلقاء أبو مرزوق ..وخطاب هنية ..وحديث البردويل وخطاب أبو راس ...جميعها متشابهه مع ما تحدث به أسامة حمدان لقناة روسيا اليـــوم .
داخليا” اتهامات وخارجيا تبريرات ...
على صعيد علاقات حماس الخارجية ..لسنا بحاجه للتعليق على أحاديث قيادات حماس فهي في الغالب تحاول تبرير علاقتها بقطر وتبرير موقفها من سوريا وتتحدث عن ايران بحنين كبير للماضي الذي كانت حماس تحظى به بدعم كبير من إيران والان جميع قيادات حماس تحاول أن تقنعنـــا بانها لا تتدخل بالشان المصري !!!
مواقف مكررة ومعروفة ...ولها أسباب ..
فالاتهامات والاساءات الحمساوية للقيادة الفلسطينية ولحركة فتح هي وسيلة حركة حمـــاس لإيجاد غطاء لفشلهـــا الداخلي في قطـــاع غزة ...فقطاع غزة يعاني من ازمة كبيرة تشمل قطاعات متعدده ..واهمها علاقة المواطن مع حكومة الإنقلاب وتصاعد المعارضة الشعبية لحمـــاس .
أما ملف العلاقات مع قطر ومحاولات قيادات حماس المتكررة لتبرير وجود مشعــل هناك فهو وكما أرى تعبير عن ضعف حمـــاس وتناقض سياستها مع خطابهـــا السياسي وتناقض مواقفهـــا مع مبادئهـــا ....أنا أرى بأن العلاقة الحمساوية مع قطر ليست بحاجه الى أي تبرير فهي تأتي بسياق طبيعي من العلاقات بين حماس ودوله عربيه قادرة على ان توفر حماية امنية لقيادة حمـــاس وقادرة على ان تفتح أفق الحوار بين حماس و الولايات المتحده الامريكية وإسرائيل وهذا توجه سياسي و واضح لدى حمــــاس .
طبعا” إيران وعلاقة حمــاس معها وسوريا وموقف حمـــاس من النظام وأتهام حماس بخيانة الممانعه وخيانة نظام بشار كلها مواضيع بحاجه الى تبرير أكثر مما هو توضيح وحماس تقوم بذلك عبر كل من يتحدث بإسمهـــا ...ويبقى الموضوع المضحك المبكي والذي يتكرر بشكل ملفت للنظر ..هو محاولة التأكيد على ان حماس لا تتدخل بالشأن المصري ولا تقف مع الرئيس المعزول شعبيا” مرسي ولا مع الإخوان المسلمين .
حتما” لا يمكن ان تنجح حمــــاس بتبرير موقفها في مصر ..فحماس جزء من الإخوان المسلمين والإخوان هناك يخضون معركة ضد الجيش والدولة المصرية وحمــــاس بحكم أنها الجزء من الكـــل الإخواني فهي حتما ستكون جزء من المعركة ....حماس ضد الجيش المصري حتى لو لم تقاتله وطبعا” حماس ضد الدولة المصرية وحماس مع الإخوان المسلمين ومن المؤكد بأن حماس مع الرئيس المخلوع مرسي وبمجرد مشاهدة فضائية الأقصى التابعه لحماس يكون كل ذلك واضح .
ومهمــا تحدث أبو مرزوق وحمدان وغيرهم من قيادات الخارج محاولين الإشادة بالجيش المصري والرئاسة فإن مشاهدة مظاهرات القسام في رفح ومشاهدة تصريحات قيادات حماس في غزة ستجعل كل تبريرات قيادات حماس ..تبريرات غير صحيحه .
في سياق كل ما سبق من ملفــــات جاء كلام اسامة حمـــدان في ظهوره الاعلامي الاخير ...وبالطبع لا جديد ..فما احتواه اللقاء مجرد اساءات واتهامات يرافقهـــا تبريرات .
بالنهاية وبصراحه لم يختلف أسامه حمدان عن أبو راس والبردويل وأبو زهري وعن أبو مرزوق وغيرهم من قيادات حمــــاس ..نفس الاتهامات بمستوى وقاحه مختلف حيث يتفوق البردويل في عالم الوقاحه ولا يوازيه في ذلك الا نزال .ونفس التبريرات التي تؤكد بان حمـــاس تحاول أن تٌغطي عجزهـــا السياسي وتناقض خطابها السياسي مع المبادئ التي قامت عليهـــا ...تناقضات وتبريرات واتهامات فهذا كل ما تفعله حماس الان بغض النظر عن المتحدث .
أسامة حمدان لم يأت بأي جديد .
أنفاق الحياة ومنافذ التحرير!
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم لمى خاطر
نفق خانيونس القسامي، سيدخل تاريخ المقاومة الفلسطينية المعاصرة كواحد من أعظم علامات التحدي التي تحاكي ملامح الأسطورة، ورغم أن المقاومة لم تنجز ما كان مأمولاً أن يصنعه عمل بهذا الإتقان، إلا أن دلالات النفق ستظلّ ماثلة لدى من يقدّر المقاومة حقّ قدرها ويحفظ للقساميين إنجازاتهم المتتالية، والتي تتوالى مع مرور الأيام، بينما تشيخ إرادة القتال لدى آخرين، ولا تُستحضر إلا لأغراض التمثيل على الجماهير ومداعبة أوهامهم!
حادثة اكتشاف النفق تقول لنا الكثير، تذكّر الغافلين أن واقع غزة لا يجوز أن يُقارن مع أية بقعة أخرى، ولا أن يُشبّه بساحة تتحكم فيها اتفاقات التنسيق الأمني، ويتحوّل عساكرها إلى حراس للمستوطنات وأمنها، مثلما تؤكّد أنه بينما كان المتثائبون يلوكون الكلام البذيء ويخوضون في شرف المقاومة متهمينها ببيعه، كان رجالها يحفرون الصخر بأظافرهم، ويؤسسون لمرحلة متقدّمة من المقاومة لا تتخيّلها أدمغة من يفترضون أن مقاومة غزة لا تعني سوى الصواريخ، وأن احتباسها بضعة أشهر يعني أنها شُطبت من قاموس المجاهدين أو من حسابات حكومة غزة!
أؤمن أن مفاجآت السلاح الحرّ في غزة، المرصود للجهاد، لن تُجبر صانعي الإفك وعشاقه على التحلّي ببعض الحياء أو التخلّي عن وضاعتهم، وإن كانت ستؤجّل فجورهم بعض الوقت، لكنّها ستظلّ تسافر تباعاً نحو فصول التاريخ الأكثر إشراقا، لتثبت لمن سيقرؤونها بعد حين أن مقاومة غزة، وبندقية القسام لم تحِد عن وجهتها، ولم تضلّ بوصلتها، ولم تؤجّر رصاصاتها للفجرة والسفاحين طمعاً في مالهم أو إسنادهم، وأن مبادئ وأخلاقيات المقاتلين ظلّت حاضرة لدى قبيلة القسام يوم انحاز آخرون للمصلحة، ويوم باع غيرهم شرفهم على مائدة التفاوض، ويوم توزّعت أولوياتهم، وطرأ على أجندتهم كل جديد إلا فلسطين!
غزة الحكيمة العنيدة لا تتصالح مع الهوان، ولا ترتضيه حتى لو كان معبراً لكسر ضائقة الحصار، ولهذا، ازدهر زرع القسام في بياراتها، وظلّت أشرعة بحارتها منتصبة، تصدّ الريح، وتشيّد الأطواد، وتهزأ بمن ينثني أمام المستحيل، أو يقرر التراجع أمام أبجدياته المرّة، لكنّها في الوقت ذاته أجادت المشي على حدّ السيف، وبين الألغام، وعرفت كيف تصون الراية وتحتضنها حتى لو بُترت أطرافها، كحال جعفر الطيار يوم مؤتة، وسيف الله المسلول وهو يسطّر انتصاراته فيما جسده ينوء بالجراح.
المؤمنون بالمقاومة، عرفوا جيداً وهم يتابعون عروض القسام قبل مدة أن خلف ذاك المدّ بنياناً راسخ الأساس، أصيل المعدن، وأن الجحافل ما كانت تستعرض بنادقها حبّاً في الظهور، أو ادعاء البطولة، لأن من تحررت غزة في عهده، ومن أسر جندياً محتلا من قلب دبابته، ثم واجه إسرائيل في حربين كبيرتين، ليس طارئاً على فلسطين، ولا قابلاً للتبدّل والتحوّل قبل اكتمال بدر الحرية، إنما هو المستحق أن يكون النواة لجيش التحرير، وأن تنطلق زغاريد الانعتاق من كنانته، وأن تُزرع جبال فلسطين بالغار لتتوّج هامته في يومها الموعود!
كل شيء أو لا شيء
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم د. أسامة الفرا
خلال زيارة عمل إلى هولندا، تم ترتيب لقاء في البرلمان الهولندي للإطلاع على الآلية التي يتم فيها إقرار موازنة الدولة، وبالتحديد ما يتعلق منها بالبلديات واحتياجاتها، والحديث هنا لا يتعلق بفتات المائدة بل بنصيب الأسد منها، حيث يذهب ما يقارب من نصف موازنة الدولة لصالح الهيئات المحلية، كونها تتكفل نيابة عن الحكومة المركزية بكافة الخدمات المتعلقة بالمواطن، بدءاً من النظافة وانتهاءً بالتعليم والصحة والإسكان، جاء يومها حديث رئيس البرلمان ومن حضر من أعضائه حول النقاش الطويل الذي يسبق إقرار الموازنة من قبل البرلمان، تشارك فيه الحكومة والبرلمان وبعض رؤساء البلديات، المهم أن هدف الجميع ينصب بالأساس على هدف الوصول إلى ‘تسوية’، ما بين احتياجات البلديات وواقع إيرادات الدولة، وبالتالي لا توجد بينهم ثقافة كل شيء أو لا شيء.
السمة الغالبة لدينا في مطالبنا تبنى عادة على قاعدة كل شيء أو لا شيء، ولا أعني بالمطلق هنا المفاوضات والتوصل إلى صفقة مع حكومة الاحتلال، لأن الأمر هنا يتعلق بحقوق لا يمكن للمفاوض التفريط بها أو التنازل عنها، لكن ما أعنيه هو التوصل إلى تسوية أو صفقة فيما بيننا داخل البيت الفلسطيني وبالتحديد ما يتعلق بموضوع المصالحة، حيث لا مجال فيه لمصطلحات التنازل والتفريط كون ذلك في المحصلة يكون بين إخوة، فما نحن بحاجة إليه في ملف المصالحة ‘وهو مربط الفرس’ أن نتخلى جميعاً عن قاعدة كل شيء أو لا شيء، فمن المؤكد أن هذه القاعدة لن تفضي إلا إلى تبذير الطاقة والجهد والوقت، وسنجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة تعيدنا دوماً إلى نقطة البداية.
لعل فشلنا في إنهاء الانقسام على مدار السنوات السابقة لا يمكن تحميله على غياب الإرادة فقط، بل حقيقة الأمر أننا كنا نظن أن تحقيق المصالحة يمكن له أن يتأتى بالتوقيع على ورقة أو من خلال حفل نطلق فيه الابتسامات المصطنعة متجاهلين بذلك وقائع وتداعيات الانقسام، وأن إنهاء هذا الملف السيئ في تاريخ شعبنا لا يتحقق بكلمة سحرية سواء كانت بحجم الانتخابات أو تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، بل نحن بحاجة لثقافة نصل من خلالها إلى تسوية لنقاط الاختلاف كثرت أم قلت، والتسوية لا يمكن لها أن تتحقق على قاعدة كل شيء أو لا شيء، قد تصلح تلك القاعدة للعمل بها في عالم الرياضة بين المتنافسين ضمن عملية حسابية واضحة المعالم، ولكنها بالمطلق لا تستقيم في العلاقة بين الإخوة والأشقاء داخل البيت الواحد، فمهما طال عمر الانقسام لا بد وأن يأتي اليوم الذي نطوي فيه هذه الصفحة المؤلمة، لكن يبقى السؤال كم من الأشياء سيفقدها الوطن قبل أن ندرك بأن قاعدة كل شيء أو لا شيء لا تصلح في العلاقة فيما بيننا؟.
ثغرة في الجدار توصلنا إلى القدس
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم د.مازن صافي
صرح اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تجديد الاستيطان في مدينة الخليل يعبر عن مدى عمق علاقة اليهود بها، متمنيا وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة للاحتفال بعيد يهودي، وتزامن هذا التصريح مع إقدام مجموعات من عصابات المستوطنين الحاقدين على اقتحام المسجد الأقصى وبحراسة مشددة من جيش الاحتلال البغيض، وتكرار ذلك خلال الأيام السابقة .
وقد ندد الجميع بتلك الجرائم التي تستهدف قدسية ومكانة المسجد الأقصى، والمطالبة بأن يتواجد المصلين في باحات الأقصى على مدار الساعة، وبالفعل فإن توترا شديدا يسود مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى، رافضا لهذه العربدة الاحتلالية والتطرف والعنصرية المقيتة .
و احتجاجا على هجمات المستوطنين والعربدة في باحات الأقصى، ومواصلة سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل في البلدة القديمة بالقدس وكان آخرها هدم مبنى قيد الإنشاء في البلدة، وفجروا أيضا مواجهات مفتوحة مباشرة مع قوات الاحتلال حتى ساعات الفجر الأولى، وتواصلا مع هبة حماية وإنقاذ الأقصى والمقدسات تمكن العشرات من الشبان بإعادة هدم جزء من جدار الضم العنصري بين بلدة أبو ديس ومدينة القدس، بعد إغلاق جيش الاحتلال للثغرة التي أحدثها الشبان مساء الثلاثاء الماضي.
على الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي ان يدرك ان السياسة الإسرائيلية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، تنطلق من مفاهيم أيدلوجية إسرائيلية مزعومة ومرفوضة وأن عزل القدس عن محيطها وعزل الأحياء الفلسطينية داخلها هو سياسة بدأت منذ احتلال المدينة المقدسة، وبالإضافة إلى سياسة الفصل العنصري والتي تعتبر نسخة كربونية من تلك السياسة البغيضة التي كانت في جنوب أفريقيا قبل انهيار ذلك النظام، فضلا عن إغلاق إسرائيل للمؤسسات الفلسطينية، ومنع الفلسطينيين من القيام بنشاطات فيها، وهذا له بعد استراتيجي في السياسة الإسرائيلية فهو يتم بذريعة الأمن ولكنه في الحقيقة يتم وبطرق ممنهجة من أجل تعزيز الطابع اليهودي في القدس، وتكريس كل ما يجعلها عاصمة أبدية لإسرائيل، وتقويض إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، وخنق إمكانيات التنمية الاقتصادية وعزل الضفة الغربية ومنع التواصل والاتصال الطبيعي بين المدن الفلسطينية.
أن يأتي هدم جزء من الجدار العنصري من مدينة القدس المحتلة والتي تعتبر ” ثكنة عسكرية استيطانية” فهذا له دلالات كبيرة، وأولها أن الإرادة الفلسطينية لن تخمد، وأن الجدار لن يصمد، كما لم يصمد في جنوب أفريقيا وألمانيا، وكذلك الاحتلال لن يستمر وسيزول.
وكذلك فإن هدم جزء من الجدار قد أحدث هدم كبير في منظومة الأمن الإسرائيلي الذي أحاطته إسرائيل بهالة مضخمة ورسمته في إعلامها ووضعته فوق كل طاولات العالم، في مواجهة المطالب بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية .
ان ما حدث اليوم يجب أن يقرأ بواقعية وعمق، فالمتغيرات الإقليمية والعربية والتحولات والتحالفات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية يجب أن تقرأها إسرائيل بعناية وان تعي تماما أن هذا كله ستعود نتائجه استراتيجيا للصالح الفلسطيني وليس الإسرائيلي، فنحن أصحاب القضية والحق وأرضنا محتلة ويحق لنا مواصلة كفاحنا ونضالنا بكل الوسائل المشروعة والمكفولة في كل مواثيق الأمم المتحدة وفق اتفاقيات جنيف الرابعة .
إن كل فلسطيني يؤمن بالحرية والحياة الكريمة وان الاحتلال سيزول وأنه مهما امتلكت إسرائيل من أسلحة فتاكة، فإن عقيدة مواصلة النضال والعمل على الخلاص من الاحتلال الاسرائيل للأرض لن تتزعزع، وان السياسة والدبلوماسية الفلسطينية قد أثمرت بانتزاع القرارات الدولية وآخرها حصول فلسطين على دولة غير عضو بالأمم المتحدة مما أتلح لنا الانضمام إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة المعاهدات التعاقدية منها، ومن شأن ذلك تعزيز حالة حقوق الإنسان في فلسطين، وتجريم قادة الاحتلال وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية .
أن قوة الحق الفلسطيني سوف تنتصر، وان فتحة في جدار الفصل العنصري هي بداية انهياره، وان مطالب الحرية هي أعظم المطالب ، وأكثرها بقاءً وقدرة على هزيمة كل نظريات الأمن والعمليات العسكرية ضد الوجود الفلسطيني.
التحذير الأخير ...
فراس برس 25-10-2013 م./ أحمد منصور دغمش
إلي كل من إرتمي في أحضان الإنقلابيين وإنضم لعصاباتهم وإنطوي تحت لواء ظلمهم سواء بحجة الراتب أو بهدف الحماية أو حتي كرهآ لأبناء فتح أو حقدآ علي أبناء السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية أو لعدم ملاحقته أو ملاحقة أحد من أهله بتهمة الخيانة أو الإتجار بالمخدرات أو لأي سبب كان نقول وبكل صدق إن الفرصة ما زالت أمامكم فإغتنموها لأن هذا العرض لن يتكرر وهو فقط لمن لم تلطخ أيديهم بدماء أبناء شعبنا البطل ومن دون ذلك يشملهم العفو وسنقوم بالوساطة بينهم وبين المعذبين ومن إكتووا بنيران الحقد الإنقلابي لعل هذه الكلمات الصادقة النابعة من حرصنا الشديد علي أبناء شعبنا تصل لمن بقي عنده ولو ذرة من الشرف والأمانة وشروط التوبة معروفه وأولها الإقلاع عن الإجرام بكافة أشكاله وألوانه أو حتي مساندته والسكوت عليه والندم علي ما سبق من تنكيل وقمع لشعبنا والعودة لصفوف شعب الكرامة والصبر والكبرياء وعدم الركوع إلا للواحد القهار، فإنطلاقآ من مسئوليتنا إتجاه شعبنا وإتجاه من إرتد عن صفوفه من عصابات ما يسمي بالتنفيذية والأمن الداخلي وحتي من يعمل في الأجهزة الأمنية للإنقلابيون وخاصة من يقومون بالتحقيق وشبح وتعذيب أبناء شعبنا ومن يداومون بكافة الإدارات الإدارية والتشريعية والتنفيذية والإعلامية والمرور وكل ما يشمل منظومة الإنقلاب نعاهدكم بدماء شهدائنا الأبرار أن ننظر بعين الرحمة لكل من يتجاوب مع هذا النداء بل وسنشكل له الحماية من الدرجة الأولي وسنستمر في الدفاع عنهم كما ندافع عن أحبتنا وإخواننا، كما نطلب من أهلنا وأحبتنا أن يتناسوا كل ما بدر من إساءات بالفعل أو باللفظ أو حتي بطريقة التعامل مع الناس من قبل أي شخص أو مجموعة تعود لأحضان الشعب، أما بالنسبة للأشخاص الذين يتوبون فليس مطلوب منهم إلا أن يلتزموا بيوتهم وستقوم وحدات الرصد في حركتنا بموافاتنا بكل صغيرة وكبيرة داخل قطاع غزة المسلوب وكل شيئ موثق ومؤرشف ولا يظن أحدآ أن حركة فتح والأجهزة الأمنية نائمين فبنك معلوماتنا يحتوي علي رصيد كبير داخل خزنته من يوم14/6/2007حتي يومنا هذا وسيستمر العمل بالمنظومة المتبعة حتي النهاية ولا يظن أحد من الإنقلابيون أنه خارج دائرة ميكروسكوب الفتح وسيأتي اليوم الذي تبيض أو تسود فيه الوجوه وأتمني أن يعم بياض الوجوه معظم فئاة شعبنا فنحن منكم وإليكم ونسعد بعودة الإبن الضال كما يسعد الأب بعودة إبنه سالمآ بعد زلزال شديد ومن يعتقد بأن الحال سيستمر علي ما هو عليه يكون مخطئ ويرتكب مزيدآ من الجرائم بحق نفسه وأهله وهذا النداء من منطلق الحرص عليكم ومن مكان قوة وليس ضعف وقسمآ برب العرش العظيم أن أجنحتنا العسكرية المتواجدة داخل القطاع تنتظر إشارة واحدة لتشعل الأرض نارآ تحت أقدام الحاقدين ولكن رأفة من قيادة فتح ومن منطلق الحفاظ علي طهارة بنادقنا تجاه شعبنا قررنا أن نعطي فرصة أخيرة لعل من كان عنده عقل يفكر أن يعود عن مساندة الظلم وأما من يستمر بالتبجح ويعتقد أن فلانآ أو علانآ سيشكل له حماية فهو محدود التفكير لأنه لا يحق لأحد "مهما علا شأنه" أن يشفع في حد من حدود الله لأحد أو في حد من حدود أبناء شعبنا الذين عاشوا سنوات طويلة تحت وطأة لهيب الظلاميين وقريبآ جدآ سيأتي اليوم الذي سيأخذ فيه كل ذي حق حقه وسيكون ذلك اليوم شبيهآ بأيام البراكين والزلازل وسينجو منها كل الصابرين الصادقين وسيستظل بظل علم فلسطين كل من لم تثبت عليه جريمة، وستحرق شمس الحرية في ذلك الوقت قلوب الخونة والعملاء والمنبطحين الذين رضوا علي أنفسهم أن يسقطوا في مستنقعات العار، أما من عاد قبل ذلك اليوم لأحضان شعبه ولصفوف المخلصين فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، إن الفجر آت لا محالة وسيدوس شعبنا البطل بأحذيته القديمة علي رقاب كل من سوّلت له نفسه أن يعبث بكبرياء شعبنا وستقطع ألسنة كل من بث الشائعات ضد الشرفاء ومن حاول تدنيس سمعة الأحرار لمجرد أنهم لم يرضخوا للظلاميين وأصبحت أقل تهمة عندهم كلمة فلان "عميل" ظلمآ وبهتانآ بسبب تدمير نفسية الأبطال وذويهم لكن شعبنا أكبر من ذلك وأوعي فبإستطاعته التمييز بين الشرفاء الحريصين علي الوطن والمواطن، وبين العملاء أعداء الوطن والمواطن الذين يمررون مخططات أعدائنا من صهاينة وحلفائهم ويقدمون أكبر خدمة لتل أبيب من خلال إنقلابهم علي شرعية م.ت.ف مقابل أموال هالكة ووعود بإقامة خلافة إسلامية وهم بعيدون عن الإسلام كبعد الشرق عن الغرب . أما بالنسبة للمحققين في من يسمي بأمن داخلي الإنقلابيين فأسمائهم موجودة وعناوينهم معروفة وتاريخهم المشبوه مكشوف، ولا ولن يفلتوا من الحساب حتي لو كانت رؤوسهم تطول السحاب ..! وما زال الوقت سانحآ للتوبة بشرط الإلتزام بشرعية الشعب والعمل علي إسترضائه بكل جهد . رحم الله شهدائنا الأبرار وعلي رأسهم رمز عزتنا وكرامتنا أبوعمار والشفاء للجرحي والحرية للوطن ولأسري الحرية والعهد هو العهد والقسم هو القسم وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
السيد مشعل: عليك أن تستقيل!
فراس برس 25-10-2013 محمد ياغي
لا يوجد شك بأن التغيرات التي حدثت في العالم العربي في الأشهر الأخيرة قد ألقت بظلال كثيفة من "الفزع" وحالة من "عدم اليقين" على قيادة "حماس". الانقلاب على حكم الإخوان المسلمين في مصر وما ترتب عليه من حملة مستمرة لإغلاق الإنفاق، وضرب للحركات "الجهادية" في سيناء، والتلويح حتى بضرب بعض مواقع "حماس" في غزة، ومنع قياداتها من السفر من القطاع أو إليه لم يكن في حساباتها. والصورة أصبحت قاتمة أكثر بالنسبة لها بعد ظهور مؤشرات بأن النظام السوري سيستمر في الحكم وفقاً لصفقة دولية، وأن محاربة الحركات "التكفيرية الجهادية" في سورية قد تكون عنوان المرحلة القادمة.
"حماس" التي ظهر كما لو أن أبواب العالم العربي قد فتحت لها قبل سنة، تشعر الآن بأن هذه الأبواب تغلق في وجهها الواحد تلو الآخر في مؤشر ينذر بأن أوضاعها في غزة والخارج ستكون في أسوء مراحلها منذ تأسيس الحركة بشكل رسمي العام 1987. مصدر ذلك أن خسارة الحلفاء الجدد قد سبقه خسارة كبيرة للحلفاء القدماء.
لم يكن ما جرى قدراً لا راد له ولكنها أخطاء ما كان لها أن تحدث لو تركت قيادة الحركة لتنظيم القطاع بدلاً من قيادة الخارج. كنت قد كتبت هنا بأن التجديد لقيادة مشعل للمرة الرابعة أو الخامسة هو وليد ضغوط قطرية وتركية ومصرية-إخوانية على الحركة، وليس نتيجة لإجماع داخل قيادات الحركة عليه.
خالد مشعل قاد عملية الخروج الطوعي من سورية لتسهيل الادعاء بأن ما يجري فيها هو حرب طائفية، وقيادته هي التي أوحت بأن "حماس" على إستعداد لتأجيل أية قضايا تتعلق بالقطاع ومنها فتح معبر رفح ريثما يتمكن إخوان مصر من تثبيت أقدامهم (لمن نسي فإن الحملة على الأنفاق بدأت في عهد الرئيس المخلوع مبارك وإستمرت في عهد مرسي لكنها أصبحت مكثفة وقاسية في عهد السيسي)، وقيادته هي التي نقلت تحالفات الحركة من أسسها الوطنية التي تعتمد على الموقف من القضية الفلسطينية والدعم للمقاومة الى الركائز الأيديولوجية التي ترى بأن مصلحة "حماس" في دعم مواقف الإخوان المسلمين حتى لو كانت على حساب المسألة الفلسطينية أو المقاومة مؤقتاً.
في الشأن المصري، كان على "حماس" الاستمرار بالمطالبة بفتح معبر رفح للبضائع والأفراد بشكل رسمي بدلاً من إعطاء مؤشر للشعب المصري بان قيادة مرسي قد حلت مشاكل القطاع وهو ما لم يحدث فعلياً. صحيح بأن قيادة "حماس" كان لها حرية أكثر في الحركة في عهد مرسي وأن عدد المسافرين من والى القطاع قد ارتفع نسبياً، لكن القطاع عموماً بقي محاصراً.. البضائع لم يسمح لها بالمرور من معبر رفح، وحركة الأفراد كانت مقننة وإن زادت، والانفاق كان يتم إغلاقها بمياه الصرف الصحي. لكن قيادة مشعل كانت صامته! بل إن الأسوأ كانت زيارة مشعل لغزة بعد التنسيق له من قبل المخابرات المصرية مع إسرائيل في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل الموافقة على زيارة رمضان شلح لها. الغريب أن الزيارة صورت على أنها إنتصار للحركة رغم أن موسى أبو مرزوق كان قد زار القطاع سابقاً بنفس الترتيبات في عهد مبارك! ولعل الأهم من هذا وذاك، هو أن قيادة "حماس" قد انحازت في علاقاتها على الساحة المصرية للإخوان المسلمين ولم توطد علاقاتها مع القوى الوطنية والثورية الأخرى بما يوحي بأنها تتفهم مطالب الآخرين من الإخوان أو أنها على الأقل تقف على مسافة واحدة منهم جميعاً خصوصاً وأن القوى التي كانت تتضامن مع الشعب الفلسطيني دائما لم تكن فقط إخوان مصر وإنما حركته الوطنية بمجموعها.
وفي العلاقة مع سورية، كان على "حماس" البقاء فيها لثلاثة أسباب جوهرية: أولها معرفة قيادة "حماس" بأن ما يجري في سورية ليس ثورة وطنية حقيقية ولكن بدايات ثورة تم استغلالها من لاعبين إقليميين ودوليين تعرفهم "حماس" جيداً بهدف إسقاط النظام السوري، ليس بسبب استبداده، ولكن لأنه حليف لحزب الله وإيران. وثانيها أن الخروج من سورية قد استهدف تصوير الحرب فيها بأنها صراع بين الأقلية العلوية الشيعية والغالبية من أهل السنة، في حين أن "حماس" تعلم بأن مليارات الدولارات قد صرفت من بعض الاطراف الإقليمية بهدف جلب "التكفيريين" من بقاع العالم المتعددة وشراء قيادات من الجيش السوري ومن النظام نفسه وعلى الإعلام لترسيخ فكرة الحرب الطائفية. وثالثها وهو الأهم، هو معرفة قيادة "حماس" بأن الهدف النهائي من استهداف سورية هو تصفية حزب الله وضرب إيران، وليس حرية شعب سورية من نظامه الاستبدادي. قيادة مشعل لم تكترث بكل ذلك، لأن حسابتها قد بنيت على أن خسارة محورها القديم سيتم تعويضها سريعاً بمحور جديد على رأسه مصر وتركيا وقطر.
الغريب حقاً أن المحور الذي بنت قيادة مشعل آمالها عليه لم يقدم لها، في أي مرحلة، أي دعم لذراعها العسكرية مثلما كان الحال عليه مع محورها القديم. قد تكون قد حصلت على بعض الأموال من قطر لكنها بالتأكيد لا تمثل إلتزامات شهرية مثل التي كانت تقدمها إيران لها. قد تكون قد فتحت لها قنوات للإتصال مع دول غربية، لكنها بالتأكيد لم تؤد الى الإعتراف بـ "حماس" لأن الدول الغربية تعتبر الاعتراف بإسرائيل ووقف العنف ونبذه هو الأساس لأي اعتراف بأي تنظيم فلسطيني.
أخطاء "حماس" تتحملها قياداتها في الخارج وإن أرادت إعادة ترتيب تحالفاتها في المنطقة للعودة لمحورها القديم كما تشي بذلك تصريحات مشعل في بيروت أو تبريرات موسى أبو مرزوق لأخطاء "حماس" على قناة "الميادين"، فإن الحركة عليها أن تبادر بإجراء تغيرات داخلية تمهد لهذا الانتقال بما في ذلك استقالة مشعل من موقعه بصفته مسؤولاً عن هذه الأخطاء أولاً، ولأن تغير السياسات لا يتم بنفس الأدوات الذي أثبتت فشلها. هذا ليس مطلب "الحلفاء" القدماء الذين قد يكون من مصلحتهم مشاهدة مشعل في سورية (الأسد قال رداً على سؤال إن كان على استعداد لاستقبال مشعل في سورية، بأنه لا يستبعد رؤية وليد جنبلاط في دمشق)، ولكنه من باب الوفاء للشعب الفلسطيني لترسيخ مبدأ أن "من يخطيء عليه أن يتحمل مسؤولية أخطائة."
زوال المستوطنات .. زوال الاحتلال
فراس برس 25-10-2013 رجب أبو سرية
إذا كانت كل الأوساط التي تتابع المباحثات التي تجري بالرعاية الأميركية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تشير إلى استحالة أن تتوصل هذه المفاوضات أو بمعنى أدق - برأينا - المباحثات، الى حل من أي نوع، لا انتقالي ولا نهائي، لا في المدى القريب ولا أي مدى محدد، يكون السؤال هو لماذا تجري، ولماذا يصر الأميركيون على مواصلتها، وإحاطتها بالسرية، التي من الواضح انها لم تعد بهدف تسهيل الوصول الى الحل، بل لمنع توقفها وانهيارها، لأن الطرفين، بما في ذلك الطرف الإسرائيلي لا يبديان حماسهما لمواصلتها.
إسرائيل أدركت، منذ وقت أن أي حل لا بد ان يؤدي الى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لذا فإنه ومنذ وقت طويل، نشأت في إسرائيل أغلبية ضد الحل وضد اية مفاوضات جدية يمكن ان تؤدي إليه، ولأن إسرائيل لم تعد تواجه منذ انسحبت من غزة وأقامت ما يسمى بالسور الواقي، جدار الفصل العنصري، مقاومة او انتفاضة، لم تعد تهتم كثيرا لمثل هذه المفاوضات، لكنها تهتم بالطبع بالاستمرار في تغيير الواقع الجغرافي على الأرض، من خلال مواصلة الجهد بتهويد القدس واستيطان الضفة الغربية.
وطوال الوقت استند اليمين الإسرائيلي الذي وقف ضد منهج الحل السياسي الذي شق طريقه اليسار الإسرائيلي المتآكل الآن، منذ اوسلو، للمستوطنين كنواة صلبة داعمة له في الانتخابات وعلى الأرض، فإنه يتبين تماما أن الاحتلال الإسرائيلي يستند الى الاستيطان أكثر منه الى جنود الاحتلال أنفسهم، والى المواقع الاستيطانية أكثر من المواقع العسكرية، لأنه يعرف أن المجتمع الدولي سيظل يرفض الاحتلال العسكري، الذي لن يدوم في النهاية، لكن من شأن "زرع" المستوطنين ان يفرض حلا آخر غير انسحاب القوات العسكرية، ليس أقله تقاسم الضفة الغربية بين الجانبين أو بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وقد كان هدف الحد من الاستيطان ووقفه، أحد مسوغات تسويق اتفاق أوسلو على الجانب الفلسطيني، وكان وقف الاستيطان أحد أهم شروطه للعودة للمفاوضات، ولكن .. الاستيطان لم يتوقف، أي عجز الجانب الفلسطيني عبر الدخول في طريق التفاوض وحده ان يضع حدا لمواصلة الإسرائيليين البناء والتوسع الأستيطاني.
عين الإسرائيليين إذا لم تغمض عن مواصلة الاستيطان وعن تهويد القدس، وما القرار الحكومي الأخير بمشروع القرار للكنيست بضرورة توفر ثلثي الأعضاء لأي تقسيم للقدس، إلا قطع للطريق أمام أي حل سياسي، قد تجد نفسها إسرائيل مجبرة عليه، من قبل الولايات المتحدة ضمن ترتيبات الدولة العظمى في الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي تثير فيه إسرائيل اهتمام الفلسطينيين بالقدس، تحاول إشغالهم عن الاستطيان .
اما اعتماد الراعي الأميركي إغراء الفلسطينيين بالخطة الاقتصادية فما هو إلا محاولة لعدم عرقلة الجهد الاستيطاني، او عدم انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، وعلى هذا الأساس، ورغم تزايد حدة التوتر في الضفة الغربية، جاء تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون على انه ليست هناك مؤشرات على قرب أندلاع أنتفاضة ثالثة، المهم أن تستمر " المفاوضات " حتى يضمن الأميركيون والإسرائيليون أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن متابعة جهودها ضد الاحتلال، ديبلوماسيا وسياسيا، واحتواء التوتر المتزايد في الضفة الفلسطينية.
مع كل التعثر الذي حدث منذ نحو عشر سنوات، أي منذ أعادت قوات الاحتلال تشديد قبضتها على الضفة الغربية بعد عملية السور الواقي، إن كان ذلك المرتبط بالانقسام الفلسطيني، أو بعدم اندلاع أنتفاضة ثالثة او حتى مقاومة شعبية / سلمية في وجه قوات الاحتلال والمستوطنين، إلا ان مجرد اتباع سياسة مكافحة منتوجات المستوطنات، خاصة في السوق الأوروبي، ساهم الى حد كبير في " خنق " المشروع الاستيطاني، وهو مشروع لا يمكن له أن ينجح ما لم يجد المستوطنون، وهم في غالبيتهم من الفقراء في إسرائيل، الباحثين عن حياة أفضل في الاستيطان، أرباحا وامتيازات، والذين ينخرطون فيه لهذا السبب، وليس بدافع قومي او ديني أو أيديولوجي، على عكس ما تروج له الحكومات والأحزاب وحتى الإعلام الإسرائيلي، ولعل ما نشرته تقارير التلفزيون الإسرائيلي مؤخرا ويفيد بان سكان نحو 20 مستوطنة في الأغوار ينوون الرحيل بعد ان انهيار 70 % من افتصادهم بسبب مقاطعة الاتحاد الأوروبي، وكان هؤلاء دائما مبرر مطالبة الحكومات الإسرائيلية بالبقاء في غور الأردن وان كانت تخفي هذا السبب وتعلن ان ذلك أنما لأسباب "أمنية" لمدة 40 سنة على الأقل .
ولعل تحريض إسرائيل ضد جولة الرئيس محمود عباس الأوروبية التي تجيء في سياق تثبيت المقاطعة الأوروبية لاقتصاد المستوطنات، جاء على هذه الخلفية، واذا كانت المقاطعة الأوروبية قد أحدثت مثل هذا الإنجاز، فما بالنا لو ان الشعب الفلسطيني بأسره قد هب لمحاصرة المستوطانت على كافة الأصعدة، حينها لابد لليل الاحتلال ان ينجلي !
السبت: 26-10-2013
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 141
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
اخبــــــــــار. . .
المتسبب بمقتل الزعيم عرفات حر طليق في رام الله
فراس برس 25-10-2013
التصريح الأخير لمسؤول فلسطيني مجهول الهوية لوكالة شينخوا الصينية والذي كشف أن الرئيس الراحل أبو عمار لم يتم قتله بمادة بولونيوم هو استباق لنتائج التحقيق ويمثل رأي فئة في السلطة الفلسطينية لا تريد التحقيق أصلا ولا تريد سماع نتائج ولا تريد إحياء ذكرى الرئيس الراحل أيضا ولا تريد أن تبقى له ذكرى .
هي فئة موجودة في السلطة الفلسطينية تحارب ذكرى أبو عمار وكل من يمت له بصلة وكل من يعيش على ذكراه وكل من سار على نهجه وعلى رأس من ساروا على نهج أبو عمار هو أبو مازن وهو على رأس قائمة المطلوب خروجهم من المشهد السياسي .
أولا من قتل أبو عمار لم يلبس طاقية الإخفاء ولم يتسلل للمقاطعة بل دخلها من أبوابها وعلى عينك يا تاجر .. دخل المقاطعة وخرج منها كما يشاء وعلى الأرجح أقام بها وكان قريبا جدا من عرفات من حراسه أو طاقم خدمته اعد له طعامه وشرابه أو ملابسه أو فرشاة أسنانه أو أو .. الخ .
أما أن نطير إلى سويسرا للبحث عن قاتل وهمي من خلال مادة نووية ونترك القاتل يسرح ويمرح برام الله ومن المؤكد انه خلال السنوات الثمانية الماضية حصل القاتل على ترقيات ووصل إلى موقع مهم في الأمن الفلسطيني بعد أن قتل رمز الشعب الفلسطيني فمن السهل أن يقتل أي مسؤول آخر في الأمن الفلسطيني أو السلطة .. وبعيدا عن هذا فالشعب الفلسطيني يترقب اليوم الذي يرى فيه قاتل أبو عمار على حبل المشنقة في ميدان عام برام الله .
إن فكرة قتل أبو عمار من خلال وفود أجنبية زارته في المقاطعة اقرب للخيال لان حركات الوفود محسوبة وتحت عين حرس الرئيس أبو عمار آنذاك .
الرئيس أبو مازن يريد القصاص ويريد الوصول للقاتل أيا كان وفئة في السلطة لا تريد القصاص ولا تريد معرفة القاتل وان يبقى القاتل مجهولا يسرح ويمرح برام الله وينعم بالترقيات ويصل لأعلى المناصب لأنه مثل هذا المجرم ليس صعبا عليه أن يصل لأي منصب في السلطة فهو فاجر وقادر .
أتمنى على اللواء توفيق الطيراوي أن يعود بالتحقيق إلى حيث بدأ من المقاطعة ومن كان يخدم أبو عمار قبل استشهاده وان لا يجري خلف المتاهات في التحقيق الذي يشرف عليه فالحقيقة المرة تبدأ من المقاطعة .
خاص..مصادر ديبلوماسية تكشف لـ"أمد للاعلام" بعض "أسرار" لقاء كيري مع الوفد العربي بباريس
امد 25-10-2013
الجزء الأول..
أمد/ باريس – خاص: كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"أمد للاعلام" عن بعض ما دار في الاجتماع الذي حدث في باريس يوم 21 اكتوبر بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووفد عربي ضم وزير الخارجية القطري وأمين عام جامعة الدول العربية إضافة لوزراء خارجية السعودية والكويت والبحرين والمغرب وفلسطين, أما بقية الدول العربية الأخرى فتمثلت بمستويات أقل.
وبعد ترحيب الوزير كيري قال انه سيضع الوفد بصورة "تطورات المفاوضات الجارية، لقد عقدنا 13 إجتماع منذ 29 يوليو، والهدف هو توضيح مواقف الأطراف والعمل هو من أجل الوصول إلى تركيز وتكثيف للمباحثات، وﻻ يجب الإنتظار حتى اللحظة الأخيرة".
وقال كيري انه يعلم أن هناك "الكثير من القلق بخصوص المستوطنات وما يتم حول الحرم الشريف المسجد الأقصى. تلك الأحداث التي تتم تجعل الوضع قابل للإنفجار وهذا غير مقبول، كذلك ما اسماه بـ"تصرفات الجنود والإعتداءات على المخيمات وقتل المواطنين".
لكن كيري قام بعملية مقارنة وربط بين ما تقوم به اسرائيل واكتشاف النفق بين قطاع غزة واسرائيل قائلا انه بالمقابل "هناك النفق الذي إكتُشف مؤخراً حيث يرفع مستوى القلق" .
واثنى كيري على موقف الرئيس محمود عباس فقال "أنا أثني على دور وجهود الرئيس عباس أنه يقع تحت ضغط متواصل طُلِب منه الإنسحاب من المفاوضات لكن قال ﻻ للإنسحاب وللضغوط إنه يستحق التقدير والتعظيم" .
واضاف"هناك تقدم في المسار الإقتصادي حيث يدور الحديث عن مشاريع قصيرة بتأثيرات عالية إضافة إلى المبادرة الإقتصادية الوطنية للسلطة".
و اخبري كيري الوفد باه ﻻ يستطيع القول بأن المفاوضات "قد توصلت إلى أي إتفاق سريع . لكن تم وضع مواقف الطرفين حول كافة القضايا وليس فقط قضيتين سنستكمل تحديد الفراغات في المواقف بخصوص كافة القضايا مع نهاية هذا الإسبوع، بحيث يتم وضع المواقف من كافة القضايا وتحديد الفراغات والفجوات بينها من أجل تقليصها".
وافاد كيري أن اسرائيل تعتبر " الأمن من أهم المواضيع" فيما الفلسطينيين يسعون " إلى دولة حقيقية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا على أساس حدود 67 مع تعديلات كما أن الفلسطينيين بحاجة إلى قرارات وحلول لمواضيع اللاجئين والحدود والقدس وغيرها".
ويضيف كيري أن "إسرائيل لديها مجموعة من الإحتياجات تبدأ بالأمن وتتطلب إنهاء الصراع وإنهاء المطالبات.. يتحدثون عن القدس غير مقسمة".
وعلق كيري أنه لا بد من " معادلة يجب أن توصلنا إلى كل تلك المطالب من الطرفين".
وقام كيري بالحديث بشكل أكثر تفصيلي في مسألة الأمن، قائلا " لقد أتممنا عمل هام. حيث يقوم الجنرال ألين بتفحص كل القضايا الأمنية المثارة من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني, ولقد قام بعملية تحليل عميقة حول كيف يمكن توفير كل تلك الإحتياجات الأمنية".
واضاف كيري انه "في عالمنا اليوم التهديد ﻻ يأت بالدبابات القادمة من أية دولة. وﻻ يوجد أية دولة عربية تهدد إسرائيل عسكريا، لكن هناك ما بين 40 الى 60 ألف صاروخ لدى حماس وحزب الله، كما أن هناك تهديد من نوع آخر مرتبط بالتهريب والإختراق أو التسلل،" ولكنه تساءل أمام الوفد : "كيف نحمي أنفسنا من هذه التهديدات، كيف يمكننا طرح والتعاطي مع تخوفات إسرائيل الأمنية الشرعية، وذلك من أجل أن تتنازل إسرائيل عن الأرض".
واضاف "أنا أجتمع مع القادة لتحديد مستوى نوعي في التعامل. Setting a critical stage. I am meeting with leaders. كنت بإنتظار أن يتوفر لدى الجنرال ألين المقترحات الأمنية, لذلك فأنا أطلب صبركم لقد غطينا الكثير من المساحة , يواصل كل من نتانياهو وعباس إلتزامهم بهذا الخصوص رغم الضغط السياسي الداخلي والخارجي لذلك علينا المساعدة وتمرير الوقت. يجب أن ننعم بالصبر ونكمل ما تبقى من الأشهر التفاوضية".
وقف الاستيطان لم يكن جزءا من الاتفاق
وعبر كيري عن قلقه من الاستيطان وقال "أنا قلق بخصوص إعلانات الإستيطان وكذلك التحريض المرتبط بالحرم الشريف هذه التخوفات هي مشروعة. وأنتم لستم الوحيدين القلقين . لقد إلتزم نتانياهو بمواصلة البناء الإستيطاني للحفاظ على إئتلافه . أما موقفنا فمعروف وهو أن التوسع الإستيطاني غير شرعي . أما المشكلة فهي تركيبة حكومته وإئتلافه الحالي. للتأكيد فان الوقف الكلي أو حتى الجزئي للإستيطان لم يكن جزء من الإتفاق، كان يمكن أن يكون جزء من الإتفاق لكنه لم يكن، الإتفاق يقول عن إطلاق سراح 104 من الأسرى مقابل الإمتناع عن التوجه إلى الوكالات الأممية المتخصصة, إن نتانياهو بحاجة للإعلان عن بعض البناء الإستيطاني".
الاسرى
وبخصوص الاسرى قال كيري:" أما الدفعة القادمة من الأسرى المطلق سراحهم فسيكون خلال تسعة إيام . هذا جسر علينا قطعة. أما حقيقة أن المستوطنات لم تكن جزء من الإتفاق فهذا يبقيها غير شرعية. لكن ﻻ يمكننا أن نخسر كل شيء ونهدم كل شيء. هناك وقف أو تجميد كامل للبناء الاستيطاني بخصوص مشروع E1 . كما هناك ضبط الإيقاع بخصوص البناء الاستيطاني . ﻻ يوجد بناء إستيطاني خارج هذه الضوابط بإستثناء القدس والكتل الكبيرة" .
و"نحن نتابع بكل دقة الأحداث التي تحدث في الحرم الشريف. ونحن نتفهم حساسية الموضوع".
*الجزء الثاني سينشر لاحقا
الإتفاق جاء بمرحلة حساسة
الاسد وقّع إتفاق سري مع الرئيس عباس برعاية أردنية
الكرامة برس 24-10-2013
زعم موقع 'ديبكا' الاستخباري الإسرائيلي، أن الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' وقع اتفاقًا سريًا للتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، يقضي بمنع الفلسطينيين من التدخل في شئون سوريا والمشاركة في الحرب الأهلية إلى جانب المعارضة المسلحة أو الجماعات الإرهابية المتشددة التي تقاتل ضد الجيش السوري.
ونقل الموقع الإسرائيلي، أن المخابرات الإسرائيلية رصدت الاتفاق الذي تم توقيعه الشهر الماضي، والذي جاء فيه أن الفلسطينيين المتواجدين في سوريا سيلقون أسلحتهم ولن يتدخلوا في الصراع الدائر حاليًا ولن ينحازوا إلى المعارضة ضد الجيش السوري.
وتم الاتفاق بوساطة أردنية، حيث وقع الرئيس الأسد على مذكرة التفاهم 22 أكتوبر الماضي، ونقلت في نفس اليوم مساءً إلى الأردن ليرسلها رئيس الوزراء الأردني 'عبدالله النسور' مع مبعوث شخصي إلى رام ليوقع عليها الرئيس الفلسطيني 'محمود عباس أبو مازن'.
وجاء الاتفاق وفقًا للجهود الدبلوماسية التي بذلتها روسيا طوال الفترة الماضية من أجل تهيئة الأوضاع لنجاح مؤتمر جنيف2 الذي سيعقد 23 نوفمبر القادم لبحث الأزمة السورية، وبذلك يصبح أبو مازن أول رئيس عربي يوقع مثل هذا الاتفاق ويساند بشار السد في الحرب الدائرة منذ ما يزيد على عامين ونصف.
ووفقاً لمسئولين بالمخابرات الإسرائيلية فإن الاتفاق الأخير يعكس تحولاً كبيرًا على الأرض في سوريا، حيث بدأت الكثير من الجماعات المسلحة تعيد تقييم الموقف وتتراجع عن قتال الجيش السوري، عقب تدخل تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية في الصراع، ومحاولتها السيطرة على سوريا وقتل وإعدام المدنيين واغتيال قادة الجيش الحر.
إعاقة جمع أرشيف الراحل والسبب؟؟؟؟
منع متعلقات الرئيس الخالد عرفات من دخول رام الله
الكرامة برس 24-10-2013
أعاقت زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل سهي عرفات في بعض المراحل عملية جمع تراث الزعيم الراحل الشخصي وعرقلت عدة مرات الجهود التي حاولت القيام بها بهذا الخصوص إدارة الأرشيف الوطني التابعة لجهاز السلطة الفلسطينية بإشراف وإدارة مؤسسة ياسر عرفات الدولية .
وخلال العام الماضي جمعت مؤسسة عرفات العديد من متعلقات الأرشيف الشخصي والوطني والنضالي للرئيس عرفات وتم إيداعها بصورة لائقة وتأمينها ونقلها إلى محطة خاصة في رام ومورست ضغوطات على زوجة الرئيس الراحل في عدة مراحل بعدما ماطلت في منح موافقات قانونية على نقل الأرشيف الشخصي.
أرشيف عرقات يضم الكثير من متعلقاته الشخصية والكثير من الملفات والملابس والأدوات من عدة مناطق في رام ألله وتونس وغزة وبعض المكاتب في عدة عواصم كما ضم الأرشيف الموجود في تونس تحديدا الكثير من المحاضر والرسائل بخط اليد والملفات المغلقة .
وقريبا في الحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الذكرى التاسعة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، في ظل حالة من الغموض حول كيفية إستشهاده .
وينتظر أبناء الشعب الفلسطيني نتائج التحليل التي يقوم بها خبراء من سويسرا وفرنسا ، بعد تسريبات صحفية بوفاة الرئيس عرفات بمادة 'البولونيوم' السامة.
هنية هنأ أبو شمالة بزفاف إبنته وأمنه إعتقل نجله
فراس برس 24-10-2013
رام اللله-فراس برس:-منعت أجهزة حماس الأمنية اليوم دخول عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح ماجد أبو شمالة من دخول قطاع غزة، لحضور حفل زفاف ابنته .
وقام جهاز أمن حماس الداخلي بإعتقال نضال ماجد أبو شمالة بعد دخوله القطاع لحضور حفل زفاف شقيقته، اليوم الخميس، بدون إبداء أي أسباب .
يذكر أن نجل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبد السلام قام بالاتصال أمس بالنائب ماجد أبو شمالة وتهنئته نيابة عن والده وأصالة عن نفسه بحفل زفاف ابنته، ليفاجأ اليوم النائب أبو شمالة برفض دخوله إلى القطاع واعتقال ابنه نضال من قبل جهاز أمن حماس الداخلي .
واستنكر أبو شمالة هذا التصرف الغير مبرر، والذي يعتبر تعكيراً للأجواء الوطنية، وعدم تقدير الحالات الإنسانية والقيم الأخلاقية التي يعيش عليها الشعب الفلسطيني .
فراس برس 24-10-2013
بالفيديو ... قائد عملية دلال المغربيى - - - حسن فياض يناشد أهل غزة بالحشد لإسقاط حكم حماس.فراس برس
http://www.youtube.com/watch?v=9WwN0IKxPP4#t=128
مــــقـــالات . . .
الشهيد عبد المعطي أسامة سعد ابن كتائب شهداء الأقصى
امد 25-10-2013 سامي إبراهيم فوده
"بسم الله الرحمن الرحيم"
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" "صدق الله العظيم"
ما أعظم تضحيات جسام شهداءنا الأبرار العظام الأفذاذ الذين خضبوا الأرض ورووها بدمائهم الزكية حتى تبقى فلسطين الحبيبة من بعدهم جيلاً بعد جيل على قيد الحياة, فأنبتت الأرض الطاهرة من أشلاء أجسادهم المتناثرة في كل أرجاء فلسطين زهوراً وورود وياسمين..وجعلوا هؤلاء العظام من أجسادهم الطاهرة جسراً متيناً لعبور العابرين من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم نحو النصر والمجد والتمكين رغم انف كل الحاقدين..فأمام عمالقة رجالنا الأبطال من الشهداء والأسرى والجرحى الأوفياء تنحني لهم الهامات والقامات إجلالاً وإكباراً لعظمة دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة وتصغر أمام نعالهم معاني الكلمات وتتقزم أمام تضحياتهم حروف الأبجديات ,لأنهم هم خير جنود الله على هذه الأرض المقدسة فهم من صنعوا المجد والتاريخ والعزة والكرامة والإباء لنا ورفعوا رايات النصر والحرية ودافعو حياتهم رخيصة دفاعاً عن ثرى الوطن وشرف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها وقضيتنا الفلسطينية العادلة بكل فداء وبسالة, فكانوا قادة وأبطال وقدوة ومفخرة لكل الشرفاء والأحرار بالعالم بأسره ونبراساً من النور يستضئ به المناضلين في مسيرة العطاء والبناء ونوراً يهتدي بإشعاعه كل الشرفاء والأحرار من أبناء فلسطين....
إخوتي وأخواتي ورفاق دربي... أعزائي القراء الموقرين// أبناء شعبي الفلسطيني العظيم في كل أرجاء المعمورة.. فما أنا بصدده اليوم من خلال مقالي المتواضع هو تسليط الضوء على سيرة عطرة تفوح منها شذا أريج المسك والياسمين والفل والعنبر والريحان لأحد أبطال شهداء عملية ثأر الأحرار في تصديه مع رجال المقاومة للتوغل الصهيوني الواسع على مخيم جباليا الصامد, وتخليداً منا لتضحيات شهداء الوطن الأوفياء لا بد من إحياء ذكرى رجل شجاع صلب صنديد قائد ميداني يحمل في داخله منذ طفولته صفة الريادة والقيادة بين أخوته ورفاق دربه, فكان بالجينات الوراثية التي اكتسبها من عائلته الموقرة يعشق البندقية والمقاومة وحب الاستشهاد ويتمناها, فسقط شهيداً مسربلاً بدمائه الطاهرة على أرض المعركة دفاعاً عن وطنه وأبناء شعبه, ليلتحق بركب قافلة الشهداء الأفذاذ الذين قدموا حياتهم رخيصة فداء الأوطان..كان شهيدنا البطل صاحب الابتسامة الخجولة التي لا تفارق محياه منذ نعومة أظافره محط أنظار المعجبين من الكبار والصغار بذكائه وهدوءه واتزانه ورشاقته وأداءه المميز وحسه العالي بوطنيته وغيرته على وطنه والتزامه بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف وأخلاقه العظيمة السمحة.حيث تتلمذ شهيدنا على طاعة الله ومواظبته على الصلاة بالمساجد برفقة والده المناضل الكبير أسامة عبد المعطي سعد وتحلى بالأدب وحسن الخلق والإيثار والكرم والسيرة العطرة والسمعة الطيبة وتميز شهيدنا الخلوق بخلقه وبخفة دمه المرحة وروحه الوطنية العالية وشيمته الطيبة وقلبه الكبير والحنون وإحساسه المرهف وعقله الحكيم المتزن والبار بكل الأحوال بوالديه وبأفراد أسرته وتواضعه مع الجميع ومن عرفه وعاشره عن قرب....
فقد نشأ وترعرع شهيدنا البطل القائد الميداني الفارس المغوار عبد المعطي أسامة عبد المعطي سعد المكنى بأبي أنس ابن كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أحد شهداء عملية ثأر الأحرار فهو من مواليد الحادي عشر من سبتمبر من عام 1990م مخيم جباليا مسقط رأسه منطقة الفالوجا{ بلوك "11" }قلعة الشهيد البطل فضل ريحان, ينتمي لأسرة فلسطينية لاجئه كادحة مكافحة محافظة ملتزمة مناضلة معروفة بمقاومتها وتاريخها النضالي لحركة فتح وسجلها العريق المشرف عبر مسيرتها النضالية ومشوار كفاحها الطويل بتقديها أعز ما لديها من فلذات أكبادها الأعزاء من الشهداء والأسرى والجرحى والمطاردين فداءً من اجل الوطن,وتعود جذور أصول هذه العائلة الكريمة إلى بلدة المسمية الكبيرة والتي تقع في جنوبي فلسطين المحتلة بين يافا والرملة والقدس والتي تجرعت مع العائلات الفلسطينية المهجرة من قراهم وبلداتهم ومدنهم مرارة التهجير وويلات المذابح الجماعية وفاجعة النكبة التي حلت بهم عام 1948م, عاش شهيدنا البطل في أسرة ميسورة الحال مكونة من إثنا عشر فرداً بما فيهم الوالدين الأفاضل خمسة أفراد من الذكور وخمسة إناث ويأتي شهيدنا في الترتيب الأول من بين أفراد أسرته وكان والد الشهيد الرجل الفاضل الفتحاوي الكبير أسامة عبد المعطي سعد يعتبر من أحد أبرز المؤسسين لحركة الشبيبة الطلابية في قطاع غزة فكان ومازال من خيرة الرجال المخلصين والمعطائين في عملهم التنظيمي سواء كان ذلك على الصعيد الاجتماعي أو العمل الجماهيري والجميع يشهد له بذلك على نبل إخلاصه وتفانيه في عمل الخير مع أبناء شعبه في مخيم جباليا.....
تلقي شهيدنا البطل عبد المعطي أسامة سعد تعليمة الدراسي في المرحلة الابتدائية بمدرسة ابن رشد الابتدائية للاجئين التابعة لوكالة الغوث, فكان شهيدنا مثالاُ للطالب المؤدب الخلوق والمتفوق في دراسته والصاحب الصدوق والودود مع أخوته وزملائه فانتقل بعدها إلى مدرسة الإعدادية"ج" للاجئين ثم تدرج إلى أن وصل إلى المرحلة الثانوية العامة وقد درس في مدرسة بيت لاهيا الثانوية وأثناء مرحلة تعليمه التحق شهيدنا البطل في منظمة الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة فتح وكان من أبناء الشبيبة النشطاء داخل المدرسة,وكان محباً للعمل العسكري والنضالي وحمل السلاح والتحق بالأجنحة العسكرية كما والتحق بعدها شهيدنا في كتائب شهداء الأقصى وأصبح واحداً من رجالها المقاتلين يشاركهم بكل كبيرة وصغيرة ويتقدمهم الصفوف الأولى في تصديه للعدوان الصهيوني في شمال مخيم جباليا حيث شارك في تفجير عبوة ناسفة في إحدى آليات العدو الصهيوني 2004م في شهر أكتوبر أثناء الاجتياح الصهيوني للمخيم رغم صغر سنة ونحافة جسده ولم يكمل تعليمة الثانوي لأنه كان على موعد مع الشهادة وتعرض الشهيد عبد المعطي سعد عام 2003م للإصابة في صدره برصاص العدو .....
وفي الخامس من فبراير2008م شارك شهيدنا البطل في اشتباك مسلح مع القوات الخاصة شمال قطاع غزة بالقرب من محطة حمودة للبترول شرق مخيم جباليا وفي صباح يوم السبت الأول من مارس2008م كان شرق مخيم جباليا الثورة والصمود على موعد مع توغل آليات الجيش الصهيوني الغادر, فما كان من شهيدنا البطل الفارس المغوار عبد المعطي أسامة سعد إلا وانتفض من مكانه كما تنتفض الأسود الزائرة وهي في عرينها فحمل روحه على كفه وامتشق سلاحه على كتفه للقاء أعداء الوطن ومواجهتهم مع رجال المقاومة الميامين من أبناء شعبه فتصدى للعدوان المسخ بكل شجاعة دفاعاً عن حرمة المخيم فكان شهيدنا يتقدمهم الصفوف في كل معركة في مواجهة قوات الاحتلال ليكون هو على موعد مع الشهادة, فنالها مقبلاً غير مدبراً ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً ,فقد تعرض شهيدنا البطل عبد المعطي لقذيفة صهيونية غادرة أثناء قيامة بإطلاق قذيفة آر. بي. جي تجاه آليات الاحتلال الصهيوني المتوغلة على أطراف المخيم وتم إصابته بقذيفة من إحدى الآليات إصابة مباشرة في جسده الطاهر ليسقط شهيدنا مخضب الأرض بدمائه الزكية وعلى الفور حضر طاقم من المسعفين إلى المكان لتقديم الإسعافات الأولية له وتم نقله إلى مستشفى الشفاء ودخل غرفة العمليات وتم بتر يده اليسرى من الإصابة حيث خضع لعدة عمليات جراحية في أنحاة جسده لإنقاذ حياته إلا ان البطل عبد المعطي أسامة سعد كان على موعد مع الشهادة وفي ساعة متأخرة من ليلة السبت أعلن مستشفى الشفاء عن نبأ استشهاد شهيدنا البطل ابن كتائب شهداء الأقصى ابن الفتح البار عبد المعطي سعد ابن الثامنة عشر ربيعاً ليلتحق بركب الأطهار والأخيار من سبقوه من الشهداء الكرام منا جميعاً ولطالما تمنى لقائهم فهنيئا له الشهادة شهيدنا..
وعلى نبأ خبر استشهاد شهيدنا البطل عبد المعطي أسامة سعد خرجت آلاف الجماهير الفلسطينية الغاضبة في موكب جنائزي مهيب عبر شوارع وأزقة المخيم وهي تهلل وتكبر بصيحات الله أكبر منددة بالجريمة النكراء التي اقترفتها عصابات بني صهيون بحق شهيدنا البطل أبو أنس وقامت نساء وماجدات المخيم المتواجدات أمام بيوتهم وفوق سطوح المنازل بإطلاق رشقات من الزغاريد ترحيباً بقدوم الشهيد البطل أثناء مرور المشيعين وهم حاملين جثمانه على أكتافهم وهو مكسو بالورود والزهور وملفوف بالعلم الوطني وبراية الثورة ليزفوه أبناء المخيم فرحين في يوم عرس استشهاده ونيله الشهادة التي كان يتمناها وصولاً بجثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جسده المسجي ومن ثم إلى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة الفالوجا...
المجد كل المجد لشهيدنا البطل عبد المعطي أسامة عبد المعطي سعد...
والمجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار..
والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء..
والخزي والعار للخونة العملاء المأجورين...
والهزيمة للمحتلين..والنصر لفلسطينيين...
أخوكم ابن الفتح البار// سامي إبراهيم فوده
المصالحة الاجتماعية الطريق السليم لانهاء الانقسام
امد 25-10-2013 / احمد عصفور ابواياد
سنوات عجاف مرت علي شعبنا الفلسطيني عامه والشعب الغزي خاصه نتيجة الانقسام البغيض الذي دمر كل شيء فينا ، وقضي علي حلم ابنائنا وادخل قضيتنا غرف الانعاش المعقمه بلاحراك ، تفنن سياسيينا علي مدار 6 سنوات ونيف علي ان يلوكوا اللغة بكل معانيها للوصول الي انهاء الانقسام وبرتوكولات عده واتفاقيات عده باماكن مختلفه والحصاد صفر ويترسخ الانقسام اكثر .
نظر السياسيون الي الانقسام بمنظور راسي اي الاتفاقيات السياسيه بين الفصيلين العدوين اللدودين تنهي الانقسام ، وفشلت كل المحاولات من هنا اقول لهم باسم كل الغياري ان انتم جادون بانهاء الانقسام لاادارته لتبداوا من القاعده وليس الهرم ، لتبدا لجنة المصالحة المجتمعيه عملها فورا وتوفير كل مستلزمات النجاح لها لاعادة اللحمه والبسمه لشعبنا ويعود له قواه النسيجي المجتمعي الذي كان ضمان قوته ، لحظتها تتغير الانفس ويكون هناك ضغط شعبي حقيقي ممن اعطي المسميات للشخوص الهزيله من السياسيين من كانوا هم ادوات الانقسام ، لتعمل لجنة حقوق الموظفين فورا واعادة المظالم والجرائم التي اقترفت بحق الموظفين والناس ممن ذاقوا وبال الانقسام بتقارير كيديه تشبع ضما الحاقدين ممن كانوا عار بزمن الانقسام وكانوا ناره التي احرقت كل شيء وعودة كل الموظفين الي عملهم وبحقوقهم كامله ، لحظتها ياساده ياكارم ياسياسيي الانقسام يصبح الجانب السياسي اكثر يسرا لان الشعب سيزيل الغطاء الشرعي عن منتفع الانقسام وطالبه هل وصلت رسالة الغياري ام طلاب الانقسام راسبي الدرجات يصرون علي مواقفهم ومنافعهم علي الام الوطن والمواطن اللهم اني بلغت اللهم فاشهد واحاججهم امامك يالله انني قلت كلمة حق امام سلطان جائر وهم جائرون بحق الناس بانقسامهم ومطامعهم وظلمهم للعباد والوطن.
الشهيد نعمان مشرف القدوة قائد نفتقده اليوم
امد / 25-10-2013 بقلم: هشام ساق الله
هذا الرجل الذي انتقل الى جوار ربه في السابع والعشرين تشرين أول /أكتوبر عام 1996 في مدينة غزه هذا الرجل البشوش الصارم المنتمي بشكل حديدي لحركة فتح والذي عرفته قبل وصوله الى الوطن والتقيته بالقاهرة قبل عودته وعملت معه في حركة فتح حتى وفاته بعد رحله مع المرض والمعاناة نأمل من الله العلي ان تكون في ميزان حسناته.
حين تقارنه بالموجود الان او سابقا او من عملوا معه فتجد الفرق الكبير بالتعامل وتتحسر كثيرا علي قائد من هذا النوع وهذا المقام الكبير وحين تتذكر تلك الايام تشعر انك الان في غربه وحركة غير الحركه التي انتميت اليها في بداياتك فلاسف قياده لاتحسم أي قرار ولايوجد قاده يحترموا تاريخهم النضالي ودائما تقول رحم الله القاده الاوائل فقد تركونا بين اشخاص حسبوا علينا قيادات في هذا الزمن الرديء .
كنت وعدد من الاخوه العاملين في مركز أطلس للتوثيق والإعلام نقوم بتغطية أحداث ألانتفاضه الأولى وعلى تواصل مع الاخ ابومشرف رحمه الله ومعه عدد من الاخوه في لجنة غزه الأخ المرحوم فريج الخيري ابواحمد والاخ المرحوم عطا ابوكرش ابوعاهد والاخ عبد الله ابوسمهدانه ابواياد والاخ محمد دحلان والاخ ابوعلي شاهين وعدد من المناضلين كنا نرسل لهم نشرة إخباريه يوميه بوقائع الأحداث على الفاكس وكان الرجل يضع كل إمكانياته وأسرته في خدمة الحركة والثورة كان معنا على مدار الساعه بث مباشر في كل الاحداث .
حين زرت مصر لأول مره عام 1993 قبل وصول السلطة استضافنا في بيته وكان بيت كرم وجود تعرفنا على العائلة الكريمة ابنه الكبير مشرف وابنته ربا وزوجته الأخت هناء الأحمد (القدوه ) ام المشرف ووالدته ام صلاح أطال الله عمرها وكان يتعامل معنا على اننا إخوته وأبنائه وكان نعم القائد والمعلم .
حين كان على فراش المرض الأخير زرته بصحبة عدد من الاخوه كوادر منطقة الدرج في الطابق الرابع بمستشفى الشفاء وكان يتواجد بغرفه خاصة وكان رغم مرضه يتابع كل ما يجري بالحركة ويومها عاتبنا وراجعنا في توزيع شنط مدرسيه على العائلات الفقيرة بمدينة غزه وضعنا بداخلها إهداء من الأخ اللواء فؤاد الشوبكي عضو المجلس الثوري للحركة انذاك افرج الله عنه من سجنه داخل الكيان الصهيوني وقال انه لا يجوز ان يتم هذا العمل وتجاذبنا أطرف الحديث لدرجة ان مشادة حصلت وتدخلت والدته أطال الله عمرها وهدأت الوضع فقد كان حريصا على ان تبدو الحركة قويه بعيده عن سياسة الاستزلام .
وحين توفي وخرجنا في جنازته بكيناه كثيرا فقد كان رجلا قويا صاحب موقف رجولي قل نظيره يتعامل مع الجميع باحترام ويناقش الكل ويوجه الحركة في قطاع غزه بشكل لم يستطع احد من بعده النجاح بما كان يقوم به وكان يحترم السلطة والاجهزه وكل الاخوه من ابناء الحركه المكلفين بمهام في تلك الاجهزه ويفهم طبيعة عملهم بشكل يمنع ازدواج المهمة التنظيمية ويحترم كل المستويات التنظيمية .
وفي القاهره تعرفنا ببيته على المرحوم الأخ مجيد الأغا صديقه العزيز عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الذي انتقل الى رحمته بعده بسنوات وكذلك على المرحوم اللواء عبد المعطي السبعاوي ابن مجموعته حين كان داخل الوطن المحتل قبل ان يغادرا الوطن الى الاردن وتشاء الصدف ان يتم إطلاق اسم عبد المعطي على الميدان المقابل لمجمع أنصار للاجهزه الامنيه ويتم اطلاق اسم ابوالمشرف على الميدان المقابل لبيت الرئيس محمود عباس في الشارع الذي يتواجد فيه المقر المركزي لحركة فتح بمدينة غزه .
وهذا المناضل الكبير صاحب التاريخ الطويل في حركة فتح الذي غادرنا وهو لازال بقمة عطائه الثوري والحركي حين تبحث عن صورته على شبكة الانترنت لا تجد أي صوره له وحين تبحث عن تاريخه فانك لا تجد شيء وهذا ناتج عن تقصير حركة فتح وقيادتها بكتابة تاريخ هؤلاء الرجال الذين غادرونا ويستحقون منا تدوين سيرتهم ليستفيد منها الجيل القادم بالحركة .
نعمان (صلاح) مشرف القدوه ولد في مدينة خانيونس في الاول من يناير من عام 1949 وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في مدارسها درس المرحلة الابتدائية في مدرسة عبد العزيز والاعددي في مدرسة عبد القادر والثانوي في خانيونس الثانوية للبنين (خالد الحسن الثانوية حاليا) وكان ذلك عام 1967 .
التحق في صفوف حركة فتح على يد ابن عمه اللواء المرحوم موسى القدوه ابو منهل الذي كان يتولى مسؤولية حركة فتح في قطاع غزه عام 1966 وكان ضمن خليه تضم الاخوه المرحوم اللواء عبد المعطي السبعاوي والذي اصغرهم سنا والاخ الدكتور زهير الوزير عضو المجلس الثوري وسفيرنا في منظمات الامم المتحده في اوربا وشقيق الشهيد القائد خليل الوزير ” ابوجهاد ” والشهيد هاني الدبيكي الذي استشهد باحدى الغارات الصهيونيه في لبنان وآخرين كان ابومشرف قائد تلك الخليه .
قام الشهيد المرحوم ابومشرف وإخوته من ابناء حركة فتح بجمع الاسلحه من بقايا الجيش الاردني وتخزينها في بيته بمدينة خانيونس المكان الذي تلقت افراد المجموعة تدريباتها الأولى على السلاح وقد تمكن بعد احتلال باقي فلسطين من التسلل الى جبال الخليل والتقى مع الشهيد الرئيس ياسر عرفات الذي كان يطلق على نفسه اسم ابومحمد واتفق معه على إرسال تلك الاسلحه والالغام وكافة مخلفات الجيش المصري لهناك وتم تكليف الاخ المرحوم عبد المعطي السبعاوي اصغر اعضاء المجموعه بمتابعة هذه المهمة وإيصال السلاح الى المقاتلين في الضفة الغربية .
بقي في القطاع حتى أصبح مطاردا لقوات الاحتلال الصهيوني وغادر الوطن متوجها الى الأردن حيث تلقى دوره عسكريه متقدمه في معسكرات الثوره هناك وتم ابتعاثه الى السودان ضمن مجموعه مكونه من 24 اخ من حركة فتح لتلقي دوره مكثفه للضباط هناك بالكلية العسكرية للضباط وتخرج منها في عام 1970 برتبة ملازم عاد الى الأردن لكي يواصل نضاله قبل خروج الثورة من هناك .
غادر الاردن باتجاه سوريا حيث تم تكليفه بقيادة الدورات العسكرية في معسكر الهامة الفتحاوي الشهير وقد أصيب بجراح خطيرة من جراء غارة الطائرات الصهيونيه على هذا المعسكر إثناء التدريب الذي يشرف عليه عام 1972 .
عمل الشهيد ابوالمشرف مع الاخ ابوعمار حيث رافقه بالعديد من الرحلات ومنها رحلة الحج عام1974 ورحلة الامم المتحدة الشهيرة انتقل للعمل مع الاخ ابوجهاد عام 1975 حيث كانت أحداث ومشاكل تل الزعتر استلم العمل في تل الزعتر الى ان سقط المخيم على يد السوريين عمل في مكتب الغربي نائبا للاخ ابو زياد في الشام ثم استلم مكتب عمليات الغربي نائبا للاخ ابو فراس حتى عام1982 حيث خرجت الثورة استقر في القاهرة .
عمل ضمن اللجنة المشرفة على ألانتفاضه الأولى بقطاع غزه وكان احد أعضائها النشطين الذين يتابعون الأحداث أليوميه وكل الفعاليات التنظيمية واليومية لحركة فتح وكان يعرف كل صغيره وكبيره ويتابعها على مدار اليوم وهو وطاقم من قيادات الحركة وحين عاد الى ارض الوطن كلفه الشهيد ابوعمار بأمانة سر اللجنة الحركية العليا وعضو بالمجلس الثوري لحركة فتح حتى يوم وفاته .
رحم الله المناضل الثائر البطل اللواء نعمان (صلاح ) مشرف القدوه الذين لم يكن الكثيرون الذين يعرفون بان اسمه الحقيقي هو نعمان هذا الرجل الفاره الطول الطيب القلب العنيد الصلب الذي يتابع كل صغيره وكبيره في هذه الحركه والذي نتمنى وجوده بيننا الان في ظل هذا الترهل التنظيمي في الحركه .
هناك من يطرق جدار الصمت
امد 25-10-2013 د. تحسين الاسطل
انفجر الوسط الصحفي في قطاع غزة وانقسمت الآراء فيه وتباينت حول الخطاب الذي ألقاه الزميل الصحفي الواعد نصر أبو الفول ، رئيس الشبكة الفلسطينية للإعلام ، من خلال الإعلام البديل ، أو الإعلام الشعبي ، أو إعلام المواطن ، واستطاع استخدام أدواته في إعلام متكامل يطمح مع فريقه أن يحقق النجاح ، رغم قلة الإمكانيات وعوز الحال لشباب تحترم الطاقات الكامنة بداخلها ، وتريد أن تفعل شيء ايجابي ونافع للمجتمع الذي تعيش فيه .
عرفت الزميل أبو الفول منذ سنوات ، من خلال نشاطه ومشاركته الدائمة مع فريقه في الفعاليات والنشاطات التي تنفذ في قطاع غزة ، بكل أشكالها وألوانها والتي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني ، وفصائل العمل الوطني ، وصراحة كنت اقدر هذا الشاب الذي كان يمارس العمل الصحفي ، ويسأل ويناقش برغم انه لا يمتلك الوسيلة الإعلامية التي يعمل لصالحها ، وعندما أصبحت هذه مشكلة حقيقية تعترض طموحاته ، قرر وزملاءه صناعة الوسيلة الإعلامية "الشبكة الفلسطينية للإعلام" ، والتي اتاح له الإعلام البديل أو الإعلام الالكتروني المنبر الذي يستطيع أن يصل برسالته مع فريقه إلى المجتمع، ويقولوا للجميع نحن نعمل لصالح الشبكة الفلسطينية للإعلام ، التي لم تكن في حينه غير مجموعة بريدية توزع الأخبار على المؤسسات الإعلامية .
وما زلت اذكر ذلك اليوم الذي لجأ فيه الزميل نصر أبو الفول إلي بيته الطبيعي الذي يجب أن يكون فيه " نقابة الصحفيين الفلسطينيين " يطلب عضوية النقابة له ولفريقه العامل بالشبكة، وحينها يقف الإنسان حائرا بين نظام النقابة وشروطها، وبين طموحات مجموعة من الشباب الواعد التي تريد أن تنطلق وتفعل شيء، بعد أن أغلقت كل الابوب أمامها، ولم يجدوا الفرصة الطبيعية لأي شاب تخرج من الجامعة، فتلك الفرصة أصبحت حصريا في غزة ملك لأصحاب الفصائل، وأصحاب بزنس منظمات المجتمع المدني، التي أصبحت حكرا لأشخاص معنيين يعرفون طريقها دون غيرهم، في ظل الانقسام وغياب السلطة .
واذكر عندما ثار نصر في مقر النقابة، وأنا أقول له شروط عضوية نقابة الصحفيين لأي مؤسسة، مثل المقر، وعقود العاملين، وسجل المؤسسة، وترخيصها من الجهات المعنية ،- حين قال ومعه كل الحق- إذا لم تقف معي نقابة الصحفيين من الذي سيقف معنا نحن الشباب ، وأمام ثورة نصر حق منطقة ، ولأنني على قاعة تامة أن المشكلة ليس في نصر وإنما المجتمع والظروف الغريبة غير الطبيعية التي وجد نفسه بها ، ولمساعدة نصر وغيره من الشباب خريجي الإعلام كان قرار النقابة بمنح العضوية المؤقتة ، التي تمنح للأعضاء الذين لم يستوفوا احد شروط الحصول على العضوية .
استمر نصر يبحث ويجاهد وينحت في صخر غزة، ليجد للشبكة التي صنعها بالجهد الذاتي المكان بين المؤسسات الإعلامية، التي تقف خلفها جهات كبيرة بكل ألوانها واتجاهاتها، فيما نصر يقف معه مجموعة من الشباب امنوا بربهم وزادهم هدى، فكثير من الأشياء التي يفعلها نصر وطاقمه ينظر إليها البعض على أنها علامات الجنون أو اليأس ، لذي قناعة أنها مدروسة بدقه بكل تفاصيلها ، ويقصد منها إحداث هذا الجدل ، فالصحفي الناجح والمبدع هو الذي يستطيع أن يفعل ما لا يتوقعه الآخرين ، ويستطيع أن يحدث جدل في عمله بشرط أن يكون عملا ايجابيا، وهذا ما فعله نصر وطاقمه الصحفي.
اليوم طرق نصر وطاقمه الإعلامي جدار الخزان، وسمع الوسط الإعلامي في فلسطين هذا الطرق ، الذي ينبئ عن طاقات وخبرات مدفونة وكامنة يمكن أن تموت دون أن يعلم عنها احد ، ويمكن أن تستغل في مكان خطأ وسلبي ، الأمر الذي أثاره نصر في خطابه وعبر عنه بوضوح ، فأعلن انه استطاع أن يفعل شيء واسم بجهود ذاتية ومجموعة من الشباب ، ولم يستسلموا لليأس والواقع الصعب ، ولم ينجرفوا إلى الخطأ أو الأعمال السلبية .
أقول لنصر وطاقمه الإعلامي من الشباب، استمروا في طرق خزان الصمت ، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بيتك الطبيعي لك ولزملائك ولجميع خريجي الصحافة والإعلام ، وستبدأ نقابة الصحفيين في دراسة السبل لتسهيل التحاقهم بالنقابة والحصول على عضويتها، علهم يجدوا الفرصة المناسبة للعمل ، وهذه مسؤولية المجتمع ومؤسساته كلا في مكانه عليه أن يعمل من اجل أن يوفر سبل العيش الكريم لشبابنا.
ملاحظة : في ظل إعلام المواطن والإعلام البديل ، لم تعد الخطابات والتصريحات حكرا على أصحاب المنابر ووسائل الإعلام ، فالمواطن يمكن أن يعبر عن مظلمته وعن طموحاته ، وان يساهم بشكل ايجابي في النقد البناء والبحث عن الحقوق، ولأول مرة شاب من غزة يكسر صمتها ويخرج بخطاب يهم شريحة كبيرة من المجتمع ، في ظل تجاهل أصحاب الخطابات ، وأصحاب القرار.
مصر: المصالحة الفلسطينية مؤجلة
الكوفية برس / بقلم حمادة فراعنة
لن تستطيع القيادة المصرية الجديدة، إيلاء المصالحة الفلسطينية اهتماماً، كي تعيد الوضع الفلسطيني إلى حالته الطبيعية، بالتراجع عن الانقلاب، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العربي الفلسطيني، لأن غياب هذه الوحدة، يجعل منها أحد الأسلحة المضادة التي تخدم العدو مجاناً، وتربك القيادة الفلسطينية، وتفقدها القدرة على امتلاك المبادرة الميدانية، وأدى إلى تغييب الفعل الشعبي الاحتجاجي الذي يجعل الاحتلال مكلفاً، أخلاقياً وسياسياً وأمنياً، فالعدو يعيش حالة الارتياح، ويتحكم بسير الأحداث والوقائع على الأرض، بدون إزعاج، لعملية التوسع والاستيطان، وفرض الوقائع الجديدة البديلة، لهوية الأرض والمكان، عبر التهويد للقدس وأسرلتها، وتمزيق الضفة الفلسطينية وتطويق تجمعاتها السكانية، وحشرهم، عبر الجدار والعديد من الإجراءات والأسوار والشوارع الالتفافية والمغلقة على الفلسطينيين بمنع استعمالهم لها، وكذلك تطهير غور الأردن من فلاحيه وسكانه ومزارعيه ويوازي 28.5 بالمائة من مساحة الضفة، وبالتالي إفقاد الشعب الفلسطيني سلته الغذائية الخصبة المتوفرة له.
القيادة المصرية، ليست مؤهلة بالوقت وبالخيار كي تعطي الحالة الفلسطينية أي اهتمام وتجعلها من أولوياتها، فأولوياتها عناوين مصرية داخلية خالصة، وإذا توفر ثمة اهتمام مصري سياسي أو أمني بالوضع الفلسطيني فهذا يعود للتداخل الأمني بين قطاع غزة وسيناء، هذا التداخل الذي يشكل عبئاً على الفلسطينيين، وأداة ضاغطة على حياتهم، لأن الملف الفلسطيني برمته الآن في القاهرة هو ملف أمني بامتياز ومحصور بالجهاز الأمني، الذي ينظر إلى الوضع الفلسطيني من خلال تداعياته على الأمن المصري، وتأثيره عليه.
الأولويات للقيادة المصرية تتمثل الآن بثلاثة عناوين هي:
أولاً: معالجة الإرهاب والعمليات المسلحة والصراع المكشوف المباشر ضد ‘القاعدة’ ومخلفاتها والأدوات المتطرفة المماثلة التي تشكل أداة ضاغطة على عصب مؤسسة وقيادات صنع القرار السياسي الأمني المصري، فعلى نتائج العمليات اليومية والمعالجة الأمنية العسكرية ونجاحها يتحدد شكل المعركة مع الإرهاب والتطرف وزمانه وطول باعه، ومحاولات تقصير مداه، حتى لا يتمدد، والعمل لأن يبقى محشوراً في زاوية أو زوايا ضيقة، كي يتمكن الأمن المصري من القضاء عليه واجتثاثه.
ثانياً: المعالجة السياسية لدور ومكانة حركة الإخوان المسلمين في النظام المصري ‘وتشليحها’ شرعيتها التي اكتسبتها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتقليص نفوذها على الشارع وعزلها عن التجمعات الجماهيرية الحاشدة، فالتراكم والقوة اللذان تتمتع بهما حركة الإخوان المسلمين، كأقوى حزب مصري منظم، يشكلان امتداداً لأكبر وأهم حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي، تتمتع بثراء مالي ودعم إعلامي غير محدود، يجعل معركة ثورة 30 يونيو ضد الإخوان المسلمين، معركة صعبة، وما الحركات الاحتجاجية المتقطعة المتواصلة يومياً أو أسبوعياً، سوى تعبير على قوتها، رغم ما تعرضت له من اعتقال لأغلبية قياداتها.
ثالثاً: تنفيذ خطة خارطة الطريق، عبر الخطوات الدستورية والقانونية التدريجية وصولاً نحو نيل ثورة 30 يونيو، لشرعيتها عبر صناديق الاقتراع، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية منتصف العام المقبل 2014.
ثلاثة عناوين، تحتاج لقدرة، وصفاء، واستقرار أمني حتى تتم معالجتها، والانتصار فيها ولها وبما تحمل من نتائج، إن تحققت، وإن نجحت في معالجتها ستؤدي إلى نقل مصر، نقلة نوعية، في الأمن والاستقرار والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
ولهذا فالموضوع الفلسطيني مؤجل وغير معجل، ومن هنا وحتى تتم معالجة الملفات الداخلية المصرية الثلاثة، تكون، قد نضجت الظروف الفلسطينية داخل قطاع غزة ضد الإدارة التسلطية المنفردة التي تفرضها حركة الإخوان المسلمين من خلال حكومة وانقلاب وسلطة حركة حماس، على أهالي القطاع، الذين عبروا عن رفضهم، لأكثر من مرة، لإدارة حركة حماس وتفردها، وخطف القطاع برمته لصالح السياسة الحزبية المحدودة، التي تقترفها ‘حماس’ في قطاع غزة.
20 عاماً على أوسلو: استخلاصات وتوجهات
فراس برس 25-10-2013 د. أسعد عبد الرحمن
يَعتبر أكثرُ من ثلثي الإسرائيليين والفلسطينيين (68 و69 في المئة على التوالي) أن الفرص ضعيفة أو معدومة في قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب استطلاع أجري في يونيو الماضي. وفي مقال نشرته وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، بمناسبة مرور 20 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو، رأى الدكتور صائب عريقات «أن المجتمع الدولي يهتم فقط بوجود عملية سياسية». من جانبها، قالت الدكتورة حنان عشراوي: «منذ إعلان المبادئ، حقّقنا عودة القيادة الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية، وعودة حوالي 300 ألف عائلة، وبناء مؤسسات فلسطينية خاصة، وبناء نظام فلسطيني إداري خاص». ثم استطردت: لكننا «خسرنا الكثير على صعيد الأرض والموارد والقدرات الفلسطينية الخاصة، وقامت إسرائيل بفرض بنية تحتية معينة، وتم تحويلنا إلى معازل منفصلة، حيث باتت المستوطنات كأنها الأساس، والوجود الفلسطيني هو الجديد».
وإسرائيلياً، أقرّ أحد مهندسي تلك الاتفاقات، الوزير الأسبق «يوسي بيلين»، قلائلا: «أن نجد أنفسنا بعد 20 عاماً على توقيع اتفاقات أوسلو أمام حجج واهية بدلا من بنية منجزة، أمر مخيب للآمال». لكن، ربما كان أبلغ وصف إسرائيلي هو ما جاء بقلم الكاتبة اليسارية «عميرة هاس»، والتي كتبت في مقالها «كازينو توني بلير والسلطة الفلسطينية» تقول: «كانت عشرون سنة من لقاءات التنسيق، وتبدو التقارير وكأنها قد نُسخت من السنة السابقة مع تغيير التاريخ فقط. لكن المعطيات تتغير، وهي تشير صراحة إلى تدهور آخر للاقتصاد الفلسطيني. كانت نسبة النمو 6 في المئة عام 2012 (قياساً بـ11 في المئة عام 2011)؛ والبطالة 22.3 في المئة (19 في المئة في الضفة و30 في المئة في غزة)؛ ويوجد 1.6 مليون عائلة في وضع عدم أمن غذائي قياساً بـ1.3 مليون عائلة في عام 2011؛ وحصل 74 في المئة من العائلات في غزة و23 في المئة في الضفة على نوع ما من المساعدة. وقد ذكر تقرير البنك الدولي هذا العام القيود التي تفرضها إسرائيل باعتبارها العامل الرئيس في الوضع السيئ للاقتصاد الفلسطيني، بقدر لا يقل عن 18 مرة عن العام الماضي».
Ads not by this site
واستطراداً منا في إيراد الشهادات المنتقاة، نسجل أن الدكتور مصطفى البرغوثي، في مقال استخلاصي بعنوان «بعد عشرين عاماً من أوسلو... ما الذي يجب تعلمه؟»، يقول: «أوسلو كان فشلا للجانب الفلسطيني وانتصاراً استراتيجيا لإسرائيل، لأن أحد الطرفين استخف بالبعد الاستراتيجي للصراع، وظن أنه يستطيع قهر الاستراتيجية بالتكتيك. ولعل أبرز معالم ذلك، ما تم من تغييب كامل للقانون الدولي عن مجرى المفاوضات، وما حدث من عدم تكافؤ مطلق في الخبرة والقدرات بين الجانبين، وما جرى من تواطؤ من الأطراف الدولية التي رعت وشجعت وزينت عملية أوسلو، مع أنها كانت تفهم فداحة الكارثة التي تم دفع المفاوضين الفلسطينيين لها». من جانبه، يقول هاني المصري في مقال بعنوان «مستقبل القضية الفلسطينية بعد عشرين عاماً على اتفاق أوسلو»: «هناك نقص في التشخيص، لأن الفلسطينيين لو أجمعوا على رفض اتفاق أوسلو أو تجاوزه لتصرفوا بطريقة مغايرة عن تلك التي يتصرفون بها حالياً، ليس لأن الاتفاق لم يعجز عن تحقيق أهدافهم فقط، بل حقق أهداف اليمين الإسرائيلي، بالرغم من أن أوسلو وُقِّعَ بأيدٍ إسرائيلية يسارية، فذهب اليسار وبقي اليمين متمسكاً بأوسلو، لأنه يعفيه من تقديم حل نهائي، ويمكّنه من مواصلة طريقه الاستعماري الإجلائي الاستيطاني الاحتلالي العنصري. فأوسلو لا يزال حيًا يرزق، لأن إسرائيل تريده كذلك؛ لضمان استمرار الالتزامات الفلسطينية فيه، أما الالتزامات الإسرائيلية فقد تم تجاوز معظمها منذ زمن بعيد».
إذن، هل شكّل الاتفاق فشلا ذريعاً لحركة التحرر الوطني الفلسطينية؟ أم أنه لا يزال، كما يقول أنصاره، «الممر الإجباري» الذي لابد من المرور عبره إلى الدولة الفلسطينية المستقلة رغم قتامة الوضع الراهن؟ وهل تريد إسرائيل بالفعل سلاماً حقيقياً مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين؟ لقد أصبح من الواضح أن ما نفذته إسرائيل في عهد اسحق رابين (الذي تم قتله بسبب تفاهمات أوسلو) عادت الحكومات الإسرائيلية اللاحقة عنه بل وأبطلته.
وتزداد الكتابات الإسرائيلية والغربية والعربية الرصينة التي تستخلص أن ثمة نجاحاً باهراً لإسرائيل التي انتزعت الاعتراف الفلسطيني بها، ثم اخترعت مطالبتها التعجيزية من الفلسطينيين الاعتراف بـ«يهودية الدولة»، الأمر الذي ما فتئ يردده نتنياهو، سواء في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة أو بعدها، وقبل ذلك في خطاب له بجامعة «بار إيلان».
أما وأن اتفاقية أوسلو، كما يرى كثيرون، قد باتت مرشحة للفشل التام، فإن التساؤل الذي يطرحه كثير من الفلسطينيين والعرب وغيرهم هو: ما هي سبل وآفاق الخروج من الورطة التي أوقعنا فيها أنفسنا بالتزامنا الحرفي ببنود هذا الاتفاق، بينما يكاد الجانب الإسرائيلي يتجاوز كل بند فيه؟! وكيف يمكن استعادة الموقف السياسي الفلسطيني في ضوء برنامج نضالي للمشروع الوطني يتوافق عليه الجميع؟ لعل الحل يكون أولا بوقف المفاوضات الراهنة في اللحظة التي لا تحقق فيه إنجازاً وطنياً للفلسطينيين ضمن سقف الأشهر التسعة المتفق عليها. ذلك أن العدد الكبير للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أوسلو نفسه، وبحق المفاوضات الجارية على قدم وساق (لكنها تدور في فراغ)، يعطي للفلسطينيين حق التراجع عن كل ما تعهدوا به للمجتمع الدولي من خلال ذلك الاتفاق. ثم لم لا نعيد جثة «تفاهمات أوسلو» إلى قاتلها المثابر (نتنياهو)، ونباشر التصرف من واقع كوننا «دولة تحت الاحتلال» وهو الأمر الذي أقرّته الشرعية الدولية؟ ولم لا تباشر الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها «فتح» و«حماس»، في إنجاز وحدة وطنية ولو محدودة على قاعدة إطلاق مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال؟ وهل يعقل أن نبقى نتصرف وكأننا نقبل بأن نكون «بلدية» تحت الاحتلال الإسرائيلي، أو صيغة غير بعيدة عن «دولة سعد حداد» أو بالأحرى «دولة لحدية» (نسبة إلى «دولة إيميل لحد» في جنوب لبنان وهو)، بالمناسبة، سقف ما يمكن أن تعطيه دولة الاحتلال الإسرائيلي وفقاً للمحلل الاستراتيجي ومدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق الجنرال شلومو جازيت، الذي «تشرفت» بمعرفته أثناء التحقيق معي إبان «إقامتي» في سجون الاحتلال؟!
لماذا علينا أن نتدخل في الشؤون الداخلية العربية؟
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم طلال عوكل
إذا كان الاضطراب الكبير، الذي يجتاح المنطقة العربية، يتخذ في أسبابه وتداعياته طابعاً تاريخياً واستراتيجياً، فإن الشعب الفلسطيني باعتباره جزءا من الأمة العربية، ومكونا أساسيا من مكوناتها الجيوسياسية، لا يمكن أن يظل خارج هذا الاضطراب أو خارج سياقات عملية التغيير، التي تتصارع فيها وعليها عوامل داخلية وخارجية ذات فعالية عالية.
وبدون أن نستبق النتائج، ذلك أن الآفاق مفتوحة على كل الاحتمالات، فإن المؤشرات النظرية والعملية، تؤكد أن هذا الاضطراب لا يزال في بداياته، وان اغلبية الدول العربية، لن تنجو من دائرته أو تداعياته، خصوصاً وأن الجاري في المنطقة يواكبه عمليات تغيير دولية تتصل بنظام عالمي جديد يتشكل، وانزياحات تاريخية في مراكز القوة والتأثير، وتحالفات جديدة مبنية على المصالح.
الشعب الفلسطيني له خصوصية، بما أنه يخوض معركة تحرر وطني، وصراع وجودي مع احتلال ذي سمات متفردة، ولكن لأن قضيته هي قضية الأمة العربية الأولى والمركزية، ولأن نصفه على الأقل، يعيش وسط مجتمعات عربية دخلت او انها مرشحة لدخول دائرة الاضطرابات الكبرى، فإن شعار عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، يحتاج إلى نقاش وإعادة نظر، بالاتجاه الذي يؤكد حيوية التفاعل بين الشعب الفلسطيني وأمته العربية، إذا كان هذا الشعار وهذا السلوك الذي يحاول أن ينزه القضية الفلسطينية وشعبها عن الصراعات الداخلية في المجتمعات العربية، فإن هذا الموقف لم ينجح في حماية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم في سورية، ولا يحمي اللاجئين ومخيماتهم في لبنان، ولا في أي مكان آخر. قبل الجاري في سورية، كان اللاجئون الفلسطينيون في العراق، قد تعرضوا للقتل والتهجير، وفقدان الممتلكات والأمل، وها أغلبهم يعانون في مهاجرهم أو تعرضوا لعمليات هجرة قسرية أخرى، وفي ليبيا أيضاً لم يسلم الفلسطينيون رغم قلة عددهم، ولن يسلم اللاجئون في الأردن، إذا دخل مربع الاضطراب الكبير. إذا كانت السياسة الفلسطينية تعاني جراء ما نسب للقيادة الفلسطينية من موقف داعم للعراق حين اجتاح جيشه الكويت، فإن هذه سابقة لا يقاس عليها بالضرورة، فالجاري في المنطقة بأسبابه وأبعاده يختلف اختلافاً جذرياً عما وقع بين العراق والكويت منذ عام 1990.
كما أن إعادة النظر في شعار وسلوك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، لا يعني بالمقابل، ممارسة التدخل على نحو مفتوح بدون شروط وقيود، واينما وكلما كان ذلك ممكناً، فالفارق الكبير بين سياسة إيجابية تتوخى مصلحة القضية الفلسطينية وشعبها، ومصالح أطراف معينة في الصراع الجاري. وفي كل الأحوال نتساءل لماذا علينا كفلسطينيين أن نتعامل مع التدخلات العربية، التي لا تتوقف في الشؤون الداخلية الفلسطينية، ونمتنع عن أن نفعل الشيء ذاته عند الضرورة ووفق ضوابط معينة؟
وحتى لا يفسر الكلام على غير ما يعني، فإنني أعتقد أن التدخل بأي شكل من الأشكال، في الشأن الداخلي المصري، ينطوي على سلوك وسياسة لا تخدم القضية الفلسطينية وشعبها، ولذلك فإن تأكيد كل القوى الفلسطينية على عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري، هو موقف صحيح، وسليم، ولكن هذه سابقة من موضع مختلف للقياس أيضاً، بما يعني ضرورة التدقيق قبل اتخاذ القرار بشأن حالات مختلفة. المشكلة لدينا هي في أن الانقسام الفلسطيني يمنع من اتخاذ سياسات وقرارات ومواقف موحدة وملزمة في كل الحالات. ولكن ألا يبدو غريباً أن يكون شعب الثورة، المكافح من أجل تحرره الوطني خارج دائرة الفعل في منطقته التي تمور بالحراك الذي يستهدف التغيير؟
إن شعار عدم التدخل في شؤون الدول العربية في هذه المرحلة تحديداً يجعلنا أمام سياسة سلبية، وانتظارية، تخرجنا من دائرة الفعل الذي يتصل بكل الأحوال بمستقبل القضية والصراع، ويحيل النظام السياسي بكل مكوناته إلى جزء من النظام العربي الرسمي العاجز عن الانتصار للقضية الفلسطينية، والذي تتدخل بعض مكوناته في غير صالح القضية الفلسطينية.
من الواضح أن الشعب الفلسطيني بكل تعبيراته السياسية الرسمية وغير الرسمية، يعاني من أزمات كبيرة، تجد تعبيراتها في كل مكان، حتى أصبح ظهره على الحائط، وكما الفقراء، لا شيء يخسره في كل الحالات بعد كل ما خسره ويخسره بسبب السياسات والأطماع الاحتلالية. وفي الواقع فإن المعطيات الملموسة في الضفة الغربية، تشير إلى أن الأوضاع على حافة الانفجار، وقد توفرت لاندلاع انتفاضة شعبية، كل العوامل والأسباب الضرورية باستثناء عنصر الوحدة الوطنية، التي لا يبدو أن تحقيقها قريب المنال. نعلم بأن الكل الفلسطيني بما في ذلك المفاوض نفسه، متشائم إزاء إمكانية تحقيق أي اتفاق سلام من خلال المفاوضات الجارية وأن هذه المفاوضات هدفها نزع الذرائع، وتهيئة الأوضاع، للانتقال بالملفات الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، مع أعلى مستوى ممكن من التفهم الدولي للسلوك الفلسطيني، ونعلم أن الرئيس محمود عباس، ملتزم بالمضي قدماً في هذه المفاوضات حتى نهاية الأشهر التسعة التي تم الاتفاق عليها، ولكن من قال إن الأوضاع ستظل مستقرة في الضفة حتى نهاية المهلة الممنوحة للمفاوضات؟ يعتقد الإسرائيليون وآخرهم أفيغدور ليبرمان، تماماً كما قال قبله، بنيامين نتنياهو، أن السلام الاقتصادي، بمعنى تحسين الأحوال الاقتصادية والمعيشية للناس في الضفة الغربية، هو الحل الأمثل، ومثلهما على الأرجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، رغم مجاملته للفلسطينيين بربط رزمة مشاريعه الاقتصادية بالسياسة. العجوز بيريس كان قد سبق الكل عندما قال إن العدو الجائع هو عدو خطر، وهنا يراهن الإسرائيليون على إمكانية ضمان رشوة عدد أوسع من الفلسطينيين بما يضمن استمرارهم في تحقيق أطماعهم.
الضفة على فوهة بارود، فالاحتجاجات الشعبية تتزايد، وليس في القدس وحدها، واعتداءات المستوطنين تتسع، وتسعة شهداء خلال أسابيع قليلة، واتجاهات حقيقية لدى العديد من الفصائل المعارضة للمفاوضات من أجل فتح الصراع، واستعجال الدخول في مربع الاشتباك مع المخططات والوجود الإسرائيلي والاستيطاني. ومنطقياً نرى بأن استمرار الصراخ الفلسطيني لنجدة القدس والمسجد الأقصى، والمقدسات، لا يمكن أن ينتج حراكاً ما لم يبدأ الحراك من الفلسطينيين أنفسهم، وحينها سنرحب بأي تدخل عربي إيجابي.
نحو مؤتمر شعبي فلسطيني عام!
الكرامة برس 25-10-2013 سميح شبيب
تتالى جلسات المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، في ظل مواقف وتصريحات رسمية إسرائيلية متشددة، وتتنافى مع أبسط قواعد التفاوض الذي يوحي بتوافر القيمة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام. فرص وأجواء انهيار المفاوضات قائمة متوافرة، في ظل حكومة نتنياهو، ومواقفها المتشددة، في الجانب الآخر، بات الشارع الفلسطيني فاقداً للاهتمام بمجريات المفاوضات، بعدما جربها زهاء عشرين عاماً مضت، وهو يرى الإجراءات الإسرائيلية ومواقف الحكومات الإسرائيلية، القائمة على قضم الأراضي الفلسطينية، والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
في ظل ذلك: تعنت الحكومة الإسرائيلية، ولامبالاة الشارع الفلسطيني، لا بد للعملية السياسية الفلسطينية، وبعدها التفاوض الجاري الآن، من دعم شعبي، وحاضنة تصون الأداء، وتحمي القرار الوطني. هنالك معيقات لا يمكن القفز عنها، تتعلق بصعوبات عقد المجلس الوطني، والمجلس المركزي، مع كل ما يقوم به من دور، وما يحظى به من احترام، بات غير قادر على لعب دور الاحتضان والحماية والمشاركة الشعبية في العملية السياسية الجارية.
هنا تبرز فكرة عقد مؤتمر شعبي عام، تتمثل به قوى الشعب الفلسطيني على اختلاف مشاربها، من فصائل وشخصيات وطنية، وممثلي جاليات ومنظمات غير حكومية، مؤتمر شعبي تتداول به شرائح المجتمع الفلسطيني واقع الحالة الفلسطينية من مختلف جوانبها، وأبرزها: حالة الانشقاق الجيو-سياسي، وحالة المفاوضات الجارية، ومخاطر انهيارها، وما سيترتب على ذلك من وقائع ومستجدات.
سبق لـ 'م.ت.ف' وان عقدت مؤتمراً شعبيا في القاهرة، في ظل تحولات سياسية وتنظيمية مفصلية، وأسهم هذا المؤتمر في تحفيز المشاركة الشعبية بالعملية السياسية الجارية آنذاك، واسهم في تطوير اداء 'م.ت.ف'.
الآن، الحاجة ماسة لعقد هكذا مؤتمر، خاصة، وان المجلس الوطني (برلمان المنفى) غاب عن الوجود، وأصبح جزءاً من التاريخ السياسي الفلسطيني، وأصبح عقده يراود البعض، دون إمكانية تحقيق ذلك.
إمكانات عقد مؤتمر شعبي فلسطيني عام، متوافرة، والضرورة قائمة. وإمكانية تحديد الأطراف المشاركة متوافرة، ولا اعتقد بصعوبة توفير مكان عقده.
يا حبذا لو تداعت الفصائل والشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس الوطني وممثلو الجاليات الفلسطينية، إلى التحرك للبدء في التحضير لعقد هكذا مؤتمر، لمناقشة أوراق سياسية وتنظيمية مطروحة وملحة، والتوصل إلى وثيقة سياسية، يشارك بها الجميع، وتتم متابعتها خلال مرحلة قادمة، دقيقة وحساسة في آن.
تهميش المخيمات وتداعيات ذلك..
الكرامة برس 25-10-2013 النائب جمال الطيراوي
في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية وفي ظل أيضا تراجع دور وكالة الغوث الدولية في القيام بواجبها الأخلاقي اتجاه المخيمات وما يرافق ذلك من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تطل علينا الحكومة الجديدة في خطتها السنوية للعام 2013-2014م دون أن تولي اهتمام واضح بقضية اللاجئين باعتبارها جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة على صعيد المشاريع الخدماتية والتنموية والتي من شانها أن تلعب دورا كبيرا في التخفيف من وطأة ومعاناة هذه الفئة المناضلة والتي كانت دائما الطليعة الثورية وصاحبة الحس الوطني التي تميزت به خلال تاريخ النضال الفلسطيني مقارنة مع الفترات السابقة اهتماما واضحا لسكان المخيمات الذين عانوا وما زالوا يعانوا عذابات التشريد والحرمان والقهر لأكثر من 65 عام ويفتقرون لأولى متطلبات الحياة الكريمة ومن هنا على الحكومة أن تقوم بدور المراقب على أداء وكالة الغوث من الناحية المالية والإدارية حسب قانون الأمم المتحدة على كل دولة مستضيفة للاجئين أن تقوم بدور المراقب .
إن الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني وإبقاء قضية اللاجئين حية حاضرة في أذهان الأطفال والشباب لا يأتي إلا من خلال إنصاف هذه الفئة ووضعها ضمن سلم وأولويات الحكومة والمستوى السياسي وإيجاد حلول لمشاكلها التي تتفاقم يوما بعد يوم.
حيث أن سياسة التهميش والتغييب والإهمال للمخيمات قد تؤدي في النهاية إلى حالة من الغليان والاحتقان تؤدي إلى فوضى وانعدام للأمن قد نجد أنفسنا في وضع في غاية الصعوبة في تدارك الأمور وما سينتج عن ذلك من انعكاسات سلبية قد تؤثر على النسيج الاجتماعي والوطني .
إن الخروج من هذه الأزمة يتطلب تظافر جميع الجهود في إيجاد حلول دائمة ومناسبة للمشكلات الحقيقية التي أصبحت تؤرق أبناء المخيمات في ظل الارتفاع المتزايد في نسبة البطالة وحالات الفقر.
من هنا أطالب الحكومة برئاسة الأخ رامي الحمد لله إعادة النظر في برامج وسياسات الحكومة الجديدة فيما يتعلق بالجانب الخدماتي والمشاريع التنموية ليكون لسكان المخيمات نسبة فيها تتناسب مع ظروفهم المعيشية القاسية والعمل على تذليل العقبات التي يواجها اللاجئون كما أؤكد على أهمية تعزيز صمودهم وتثبيت حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية المتمثلة في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها ومناهضة كافة الإجراءات التي تهدف إلى تذويب قضيتهم والتعامل معها على أنها قضية إنسانية وليست سياسة ،هذا بالإضافة إلى ضرورة متابعة قضية شؤون اللاجئين وطرحها بشكل دائم في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية باعتبارها قضية الشعب الفلسطيني الأولى والتي لا يمكن التخلي عنها أو تغيبها.
وناشد السيد الرئيس العمل الجاد والمتابعة الحثيثة لقراءة ودراسة واقع المخيمات التي وصل نسبة البطالة في بعضها نسبة تفوق %50.
حماس أخطاء وخطايا
الكرامة برس 25-10-2013 داليا عفيفي
لم نعتد يوما كفلسطينيين أن نعادى أي شعب أو قطر عربي ، فنحن أصحاب قضية ندافع عليها ولا نساوم على شبر من وطننا ولن نقبل بذلك ، فكنا ولا زلنا نحاول إستقطاب الدعم والتأييد من كل دول وشعوب العالم وإقناعهم بعدالة قضيتنا ومساندتنا والوقوف إلى جانبنا من أجل نيل حقوقنا الوطنية الشرعية والمشروعة ، لكننا فوجئنا منذ أن إغتصبت حركة حماس الحكم والسلطة بقوة السلاح في قطاع غزة عام 2007 ، فقد تحولت وتبدلت النظرة والرؤية العامة إذ بدأنا نفقد ونخسر دعم الشعوب العربية تدريجياً بسبب حماقتهم السياسية وتغليب المصالح الحزبية والعنصرية على حساب المصلحة الوطنية العليا ، وهذا نابع من كون حماس ترى أنها جزء لايتجزأ من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المتأسلمين وتعمل وفق تعليماته التي لاتضع مصالح الأوطان في حساباتها ،وتتطلع لتحقيق حلمها الموهوم بأستاذية العالم ، وكانت جماعة الإخوان ترى في حماس رأس حربة في هذا الصراع العبثي لتحقيق أجنداتها ، وشكلت القضية الفلسطينية بالنسبة لها وسيلة للاستقطاب والتخفي وراء شعارات فضفاضة تدغدغ المشاعر وتسلب العواطف من الجماهير العربية والإسلامية التى تنظر لفلسطين وتحريرها من نير الاحتلال الاسرائيلى بإعتباره هدف ديني ووطني وقومي وإنساني ، في الوقت الذي كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يبذل أقصى جهده لتجنيد الدعم الحقيقي للقضية الوطنية والذهاب إلى أركان الأرض الأربعة من أجل كسب الرأي العام وبناء علاقات ودية مع الدول والشعوب في المعمورة كلها ، كما رفع شعاراً مركزياً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية للحفاظ على علاقة مميزة معها وضمان دعمها الدائم لقضية العرب المركزية والأولى .
لكن حركة حماس وقادتها من المراهقين السياسيين والمغامرين على حساب القضية الوطنية ذهبوا بعيداً في صناعة الأعداء على المستويين الوطني والقومي وعلى سبيل المثال لقد خرجنا علينا زياد الظاظا في غزة ليتهم بعض الدول العربية بالوقوف وراء ظاهرة 'تمرد ' التي تتصاعد بشكل لافت في رفض الحكم القمعي والإرهابي في قطاع غزة ، حيث وجه أصابع الإتهام لعدة دول عربية شقيقة من بينها (الجزائر ومصر والإمارات ) مهدداً بمعاقبة كل من يشارك في فعاليات حملة تمرد أو يحاول العبث بأمن القطاع على حد زعمه ، مع أن المقصود هنا هو أمن سلطة حماس وإستمرارية حكمها القمعى هناك الذي يواجه نقمة عامة وغضب شعبي بلا حدود قد ينفجر في كل لحظة ، بالرغم من إدراك سلطة الأمر الواقع الحمساوية هذه الحقيقة المرعبة فهى تبحث عن شماعات تعلق عليها أخطائها وخطاياها وتتهرب من مسؤوليتها وتدارى على فشلها الذريع بإلقاء التهم الجزافية على الآخرين .
وكان الظاظا قد أشار خلال مشاركته ببرنامج حواري عبر إذاعة الأقصى التابعة لحماس منذ عدة أيام ' من يريد أن يتمرد فليتمرد على المفاوضات مع الاحتلال وليس على 'حكومة' هدفها المقاومة والعمل على تحرير الأقصى والأسرى' منوها إلى أن حماس لن تسمح بعودة قطاع غزة إلى سابق عهده مشيرا إلى دور كتائب القسام وهي الجناح العسكري للحركة في منع ذلك.
اعتقد هنا بقناعة ثابتة أن الظاظا وجماعته من ذيول الإسلام السياسي لم يدركوا بعد خطورة تصريحاتهم وكيف يمكن أن تنعكس على جماهير الشعب الفلسطيني بالسلب ، فلا أحد ينكر مدى العذاب وخطورة الأثمان التي دفعها الفلسطينيون في الخارج والداخل ، جراء المغامرات المجنونة وعمى البصر والبصيرة عند قيادة حماس التى أخذت قرارها الغبي والطائش بالإنغماس في حالة الصراع الداخلى بين جمهورية مصر الشقيقة وما تمثله الدولة المصرية في مواجهة جماعة الإخوان المتأسلمين التي أسقطتها سقوطاً مدوياً إرادة الشعب المصري ، حيث انحازت حماس بكل قوتها إلى جانب الجماعة الإخوانية الأم بل إنخرطت في المشاركة بالأعمال الإرهابية التي تنفذها الجماعة المحظورة بالقانون ضد الدولة المصرية ، مما ترتب عليه أن عاش الفلسطينيون المقيمون في مصر أياماً مرعبة ومخيفة ، جراء النقمة الجماهيرية المتصاعدة ضد حماس وإخوانها على الساحة المصرية ، وفي بداية الأزمة لم يفرق هؤلاء بين فلسطيني مؤيد وفلسطيني معارض لممارسات حماس الإرهابية ، فكانت تمضى أيام دون أن تغفل عيونهم خوفاً من أن يأتي مصري غاضب نتيجة تصرفات حماس وما ينشره الإعلام من اعتداءات وتدخلات في الشأن المصري لينتقم منه ، واليوم بنفس الآلية يحملون دولة الجزائر الشقيقة وأرض المليون ونصف شهيد التي شكلت على مدار التاريخ النضالي الحاضنة الآمنة والداعمة للثورة الفلسطينية حتى قبل إنطلاقتها 1965 ولا زالت أمينة لدورها وإلتزامها القومي والعروبي إتجاه القضية الفلسطينية ، نفس الشئ ينسحب على دولة الإمارات العربية المتحدة التى لم تقصر يوماً في توفير كل أشكال الدعم والإسناد المادى والمعنوى لشعبنا في كل المجالات ولاتزال ، ليأتى هذا النكرة ويوجه لهما إتهاماً باطلاً بالوقوف وراء حملة تمرد في قطاع غزة ، والمصيبة أنهم يهددون ويتوعدون بالسلاح الذي تحمله كتائب القسام الجهاز العسكرى لحماس مع إنه منذ سنوات أحيل على التقاعد وممنوع من ممارسة أي شكل من أشكال مقاومة الاحتلال الاسرائيلى ، وتم تفريغه لملاحقة المقاومين الحقيقيين وقمع إرادة الشعب الفلسطيني الرافض لحكم حماس ومصادرة الحريات العامة والخاصة ، وأصبح سلاح حماس وجهته الأساسية رؤوس وصدور الجماهير وحماية الفاسدين والقتلة والمجرمين وتوفير الحماية للإرهابيين في سيناء ومساعدتهم في المساس بالأمن القومى المصري .
إن حماس اليوم أصبحت توغل في سقوطها وتتمادى في خطاياها وهو ما سيقوض حكمها وسلطانها بأسرع مما تتصور ، لا تهدد سوى الدول الشقيقة وأبناء شعبنا المدنيين العزل الذين لا يمتلكون سوى صدورهم العارية في مواجهة القمع الحمساوى ، وكأنها تصر بكل وقاحة على استعداء هذه الدول الشقيقة الداعمة للقضية الوطنية والقومية ، وتتناسى ماتقدمه من مواقف صلبة وقوية في كل المحن والأزمات التى مرت بنا وكم كانوا يصرخون عندما كنا نموت تحت نيران صواريخ الاحتلال الإسرائيلي ، ومدى الدعم الذى كان يرسل من قبلهم إلينا حتى من المواطنين العاديين في هذه الدول وقوافل المساعدات الاغاثية والإنسانية التى لم تتوقف حتى هذه اللحظة ، وتقوم بسرقتها حماس جهاراً نهاراً ولا توصلها لمستحقيها ، كما تأتى هذه الحركة المجرمة وأجهزتها القمعية ليشتد غضبها على مواطنين عاديين سئموا وكرهوا الحياة البائسة والظالمة التى يعشونها في ظل حكمها الإرهابي ، وكل ما يطالبون به فقط حقوقهم بأن يتنفسوا هواء الحرية ويكسروا أيادي الاستبداد والظلم الذى طال منذ مايقارب ستة سنوات ونيف .
حماس لاترى الأمور بالعين الحقيقية وتحاول إدارة وجهها عن الواقع المؤسف والمحزن للمواطن الغزى والحياة الكريهة التي سلبت من الإنسان حتى كرامته ودفعته لارتكاب أخطاء وتنازل عن الكثير من قناعته خوفاً من القتل أو الاعتقال أو الملاحقة ، كل ذلك لتبقى حماس وقيادتها متربعة على الكرسي والمنصب الذي عملياً وقانونياً سقط ، وهى لاتزال ترفض الذهاب للانتخابات تحت مبررات واهية ولأنها تدرك جيداً خسارتها أو كما قال قادتها فإنها تفهم بأن الانتخابات فقط لتفوز بها وإلا ستكون مزورة .
وبلاشك أن الدول العربية الشقيقة لا علاقة لها بحملة التمرد الشعبي والجماهيري في قطاع غزة وهي ليست بحاجة لذلك ، فهكذا اعتدنا على الدول الشقيقة دوماً ، وحقاً أننا نعتز بكافة الدول العربية ونحترم شعوبها ونقدرها ، كما أن المواطن الغزي اليوم في ظل كل هذه الثورات وانسدال الستار على وجه جماعة الإخوان وكشف حقيقتهم وزيفهم وإنعتاق بعض الشعوب من استبدادهم وظلمهم ودمويتهم ومخططاتهم وأجنداتهم الخارجية ، فمن الطبيعي أن يصل إلى قطاع غزة عبق الحرية وينهض ويثور على الظالم الذي استوحش في ظلمه وقهره .
وعلى حماس وأبناءها الإيمان بذلك حتى وإن استخدموا كل الأسلحة لقمع الثوار والمتمردين فلن ينالوا منهم بل سيقربون من الإسراع في إسقاطهم وزوالهم ، من هنا نقول إلى كل الشعوب العربية إن شعب فلسطين كان ولازال يكن لكم كل الحب والتقدير ويشكركم على كل الوقفات التى قدمتموها ولا تزالوا لأجل مساندته ، فمهما حاول هؤلاء الشاذون والمقامرون من جماعة الإخوان غير المسلمين التفريق بيننا ستبقى علاقتنا أقوى ، ونطالبكم بالتطلع إلى قطاع غزة وتسليط الضوء عليه ، فهو اليوم بأشد الحاجة لكم .
خطة كيري الإقتصادية مشروع نتنياهو الإقتصادي بطبعة بلير
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم راسم عبيدات
هناك من يريد ان يبيع شعبنا اوهاماً خدمة لمصالحه ومشروعه الإستثماري،عندما يقول بأن المسار الإقتصادي سيكون متلازماً مع المسار السياسي وليس بديلاً عنه،وهو يعرف جيداً بأن ذلك مجرد خداع وتضليل،فالمفاوضات العبثية الجارية حالياً دخلت ووصلت الى طريق مسدود،فإسرائيل ترفض تقديم أية تنازلات تلامس الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،دولة فلسطينية مستقلة على حدود الخامس من حزيران/1967 وعاصمتها القدس الشريف،والحديث يجري عن حل إنتقالي لمدة اربعين عاماً،حل يضمن لإسرائيل إستمرار السيطرة على الحدود البرية والمعابر والأجواء الفلسطينية،بما في ذلك استئجار سلة الغذاء الفلسطيني منطقة الأغوار لمدة لا تقل عن اربعين عاماً،وزيادة على ذلك الكنيست الإسرائيلي صادقت على قانون يقيد اي حكومة اسرائيلية ويمنعها من تقديم تنازلات في القدس،دون الحصول على موافقة 80 عضو كنيست،وبمعنى آخر رفض الإنسحاب من القدس،وبالتالي ما يجري الحديث عنه لا دولة فلسطينية ولا العودة لحدود الخامس من حزيران/1967 بل “كنتونات “وجيتوهات ” فلسطينية مغلقة مقطعة الأوصال جغرافياً وغير موحدة على مستوى السوق والإقتصاد،وما هو مطروح الان في المفاوضات العبثية،هو مشروع نتنياهو الإقتصادي،مقايضة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني،بتحسين شروط وظروف حياة الفلسطينيين الإقتصادية تحت الإحتلال،أي الحديث يجري عن رشوات ومشاريع إستهلاكية وخدماتيه،مع شرعنة وتأبيد للإحتلال فوق الأرض الفلسطينية.
المفاوضون يعلمون ويدركون جيداً بأن هذه المفاوضات لن تثمر ولن تفضي لدولة فلسطينية،فكما يقول المأثور الشعبي “البعرة تدل على البعير” فمن يكثف هجماته وحربه الشاملة على القدس والمقدسيين ويشرع قوانين تمنع الإنسحاب منها،ويواصل ويكثف الإستيطان في الضفة الغربية،لا يريد سلاماً،بل يريد الإستمرار في إدارة الأزمة حتى يتمكن من فرض حقائقه ووقائعه الجديدة على الأرض،وهذا المشروع الإقتصادي،مشروع نتنياهو،حمله بلير عندما كان مندوباً للرباعية في المنطقة وسعى من اجل تسويقه،وهو لم ينجح بذلك،لكون اسرائيل رفضت إقامة أية مشاريع إقتصادية فلسطينية في المناطق المصنفة(ج )، ومن بعد فشل بيلر، بلير هذا الذي كان صهيونياً اكثر من نتنياهو،ويداه ملطختان بدماء اطفال العراق،لم يمارس أية ضغوط على إسرائيل من اجل تقديم تسهيلات للفلسطينيين من أجل إقامة مشاريع إقتصادية،ومن بعد بلير جاء كيري وعلى نفس النغمة والمنوال،ولكنه كان يمني النفس بأن”يخرج الزير من البير”،وان يحدث إختراق جدي في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة الإحتلال،ولكن جولاته المكوكية إصطدمت بالرفض والتعنت الإسرائيلي،وادرك بأنه من المستحيل حدوث إختراق سياسي في هذه المفاوضات،فإسرائيل حكومة ومجتمع غير ناضجة لتقديم تنازلات جدية من اجل السلام،وأية حكومة إسرائيلية تقدم تنازلات،تلامس الحدود الدنيا من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،فهذا يعني بأنها ستنتحر سياسياً،وحكومة يمينية وعنصرية متطرفة صهيونية كهذه، لن تنتحر في سبيل ذلك،وخصوصاً أن برنامجها قائم على الإستيطان والتوسع.وأيضاً في امريكا لا وجود لحكومة أمريكية قادرة على ممارسة ضغوط على اسرائيل،كالتي مارسها ايزنهاور على بن غورين في تشرن اول/1956 للإنسحاب من قطاع غزة.
وكان الهروب للأمام بعقد مؤتمر “دافوس” الإقتصادي في عمان،ذلك المؤتمر الذي تحدث عن السلام الإقتصادي،ورصد (4 )مليار دولار من اجل تنمية الإقتصاد الفلسطيني خلال ثلاث سنوات،والان بعد ان عاد الطرف الفلسطيني الى المفاوضات غير متسلح لا بإرادة وموافقة شعبية او حتى رسمية،ادرك بأنه قد بلع “الخازوق”،حيث يعكف كيري على إخراج مشروع نتنياهو الى التطبيق العملي،أي محاولة إنقاذ العملية التفاوضية والسياسية من خلال إستمرار إدارة الأزمة، وطرح الحل الإقتصادي،الذي أصبحت السلطة غير قادرة على رفضه،فأمريكا واوروبا الغربية ومعها عربان ومشيخات النفط والكاز،أحجموا عمداً وقصداً عن تقديم أية مساعدات إقتصادية ومالية لها،مما أدخلها في أزمة جدية وأصبحت على حافة الإفلاس والإنهيار،ولكن كل تلك الأطراف،بما فيها اسرائيل غير معنية بسقوط وإنهيار السلطة الفلسطينية،ولذلك هذه السلطة المرهون موظفيها البالغ عددهم (180 ) ألف موظف لمؤسسات النهب الدولية من صندوق نقد وبنك دوليين،غير قادرة على التراجع،فهناك من رهنوا سياراتهم وبيوتهم وعقاراتهم وحتى زوجاتهم للبنوك،وازاء ذلك لا مناص من الموافقة على مشروع كيري،الذي يتولى إخراج مشروع نتنياهو،بتقديم المساعدات الإقتصادية للإقتصاد الفلسطيني،ضمن خطط طارئة ومتوسطة وطويلةالآجل،من خلال ضخ الأموال التي تمكن السلطة من البقاء والوجود،وتمكنها من تقديم الرشوات الإقتصادية والمالية،وبما يمنع من إندلاع إنتفاضة شعبية ثالثة،من شأنها ان تقلب الطاولة،وان تغير المعادلات والأولويات،ولا مانع ان تقوم اسرائيل بإطلاق سراح أسرى من القدماء،لكون هذه القضية حساسة وهامة لدى الشعب الفلسطيني وتلامس عصبه الأساسي،وهذا يشكل رصيد وحماية للسلطة،حتى لو قايضت اسرائيل قضية الأسرى بمواصلة الإستيطان،كما حصل بعد إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى القدماء(26 ) أسير،والان يحين إستحقاق موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى(32 ) أسير،والتي ستترافق بإقرار وتنفيذ المزيد من المشاريع الإستيطانية وإقامة مئات الوحدات الإستيطانية في القدس،فهذه معادلة ثبتها نتنياهو وقبل بها الطر ف الفلسطيني.
ما نحن أمامه الان خطير جداً،وعلى جماهير شعبنا الفلسطيني وكل قواه الحية،بما فيها حركة فتح العمل بشكل جدي من أجل توحيد العمل والجهد،ووضع حد للإنقسام المدمر،وصياغة برنامج نضالي يقوم على الصمود والمقاومة،وتحقيق الوحدة الوطنية بين كل القوى الفلسطينية وطنية وإسلامية ووفق استراتيجية موحدة تلتف حولها كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.
فما هو مطلوب تصفية نهائية للقضية الفلسطينية،من خلال تأبيد وشرعنة للإحتلال،مقايضة للحقوق الوطنية المشروع لشعبنا الفلسطيني،بتحسين شروط وظروف حياته ومعيشته تحت الإحتلال،وحل إنتقالي طويل جداً،تقوم من خلاله دويلة فلسطينية مسخ مقطعة الأوصال والجغرافيا.
اساءات حمــدان على طريقة البردويل وأبو راس
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم ماهر حسين
لسنا بحاجه للتعليق دوما” على أحاديث قـــادة حماس ..فهي بالغالب مكررة وتحمل نفس المواقف ...اساءات للقيادة الفلسطينية واتهامات لحركة فتح مع خلطة حمساوية للتكفير والتخوين .
فلقاء أبو مرزوق ..وخطاب هنية ..وحديث البردويل وخطاب أبو راس ...جميعها متشابهه مع ما تحدث به أسامة حمدان لقناة روسيا اليـــوم .
داخليا” اتهامات وخارجيا تبريرات ...
على صعيد علاقات حماس الخارجية ..لسنا بحاجه للتعليق على أحاديث قيادات حماس فهي في الغالب تحاول تبرير علاقتها بقطر وتبرير موقفها من سوريا وتتحدث عن ايران بحنين كبير للماضي الذي كانت حماس تحظى به بدعم كبير من إيران والان جميع قيادات حماس تحاول أن تقنعنـــا بانها لا تتدخل بالشان المصري !!!
مواقف مكررة ومعروفة ...ولها أسباب ..
فالاتهامات والاساءات الحمساوية للقيادة الفلسطينية ولحركة فتح هي وسيلة حركة حمـــاس لإيجاد غطاء لفشلهـــا الداخلي في قطـــاع غزة ...فقطاع غزة يعاني من ازمة كبيرة تشمل قطاعات متعدده ..واهمها علاقة المواطن مع حكومة الإنقلاب وتصاعد المعارضة الشعبية لحمـــاس .
أما ملف العلاقات مع قطر ومحاولات قيادات حماس المتكررة لتبرير وجود مشعــل هناك فهو وكما أرى تعبير عن ضعف حمـــاس وتناقض سياستها مع خطابهـــا السياسي وتناقض مواقفهـــا مع مبادئهـــا ....أنا أرى بأن العلاقة الحمساوية مع قطر ليست بحاجه الى أي تبرير فهي تأتي بسياق طبيعي من العلاقات بين حماس ودوله عربيه قادرة على ان توفر حماية امنية لقيادة حمـــاس وقادرة على ان تفتح أفق الحوار بين حماس و الولايات المتحده الامريكية وإسرائيل وهذا توجه سياسي و واضح لدى حمــــاس .
طبعا” إيران وعلاقة حمــاس معها وسوريا وموقف حمـــاس من النظام وأتهام حماس بخيانة الممانعه وخيانة نظام بشار كلها مواضيع بحاجه الى تبرير أكثر مما هو توضيح وحماس تقوم بذلك عبر كل من يتحدث بإسمهـــا ...ويبقى الموضوع المضحك المبكي والذي يتكرر بشكل ملفت للنظر ..هو محاولة التأكيد على ان حماس لا تتدخل بالشأن المصري ولا تقف مع الرئيس المعزول شعبيا” مرسي ولا مع الإخوان المسلمين .
حتما” لا يمكن ان تنجح حمــــاس بتبرير موقفها في مصر ..فحماس جزء من الإخوان المسلمين والإخوان هناك يخضون معركة ضد الجيش والدولة المصرية وحمــــاس بحكم أنها الجزء من الكـــل الإخواني فهي حتما ستكون جزء من المعركة ....حماس ضد الجيش المصري حتى لو لم تقاتله وطبعا” حماس ضد الدولة المصرية وحماس مع الإخوان المسلمين ومن المؤكد بأن حماس مع الرئيس المخلوع مرسي وبمجرد مشاهدة فضائية الأقصى التابعه لحماس يكون كل ذلك واضح .
ومهمــا تحدث أبو مرزوق وحمدان وغيرهم من قيادات الخارج محاولين الإشادة بالجيش المصري والرئاسة فإن مشاهدة مظاهرات القسام في رفح ومشاهدة تصريحات قيادات حماس في غزة ستجعل كل تبريرات قيادات حماس ..تبريرات غير صحيحه .
في سياق كل ما سبق من ملفــــات جاء كلام اسامة حمـــدان في ظهوره الاعلامي الاخير ...وبالطبع لا جديد ..فما احتواه اللقاء مجرد اساءات واتهامات يرافقهـــا تبريرات .
بالنهاية وبصراحه لم يختلف أسامه حمدان عن أبو راس والبردويل وأبو زهري وعن أبو مرزوق وغيرهم من قيادات حمــــاس ..نفس الاتهامات بمستوى وقاحه مختلف حيث يتفوق البردويل في عالم الوقاحه ولا يوازيه في ذلك الا نزال .ونفس التبريرات التي تؤكد بان حمـــاس تحاول أن تٌغطي عجزهـــا السياسي وتناقض خطابها السياسي مع المبادئ التي قامت عليهـــا ...تناقضات وتبريرات واتهامات فهذا كل ما تفعله حماس الان بغض النظر عن المتحدث .
أسامة حمدان لم يأت بأي جديد .
أنفاق الحياة ومنافذ التحرير!
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم لمى خاطر
نفق خانيونس القسامي، سيدخل تاريخ المقاومة الفلسطينية المعاصرة كواحد من أعظم علامات التحدي التي تحاكي ملامح الأسطورة، ورغم أن المقاومة لم تنجز ما كان مأمولاً أن يصنعه عمل بهذا الإتقان، إلا أن دلالات النفق ستظلّ ماثلة لدى من يقدّر المقاومة حقّ قدرها ويحفظ للقساميين إنجازاتهم المتتالية، والتي تتوالى مع مرور الأيام، بينما تشيخ إرادة القتال لدى آخرين، ولا تُستحضر إلا لأغراض التمثيل على الجماهير ومداعبة أوهامهم!
حادثة اكتشاف النفق تقول لنا الكثير، تذكّر الغافلين أن واقع غزة لا يجوز أن يُقارن مع أية بقعة أخرى، ولا أن يُشبّه بساحة تتحكم فيها اتفاقات التنسيق الأمني، ويتحوّل عساكرها إلى حراس للمستوطنات وأمنها، مثلما تؤكّد أنه بينما كان المتثائبون يلوكون الكلام البذيء ويخوضون في شرف المقاومة متهمينها ببيعه، كان رجالها يحفرون الصخر بأظافرهم، ويؤسسون لمرحلة متقدّمة من المقاومة لا تتخيّلها أدمغة من يفترضون أن مقاومة غزة لا تعني سوى الصواريخ، وأن احتباسها بضعة أشهر يعني أنها شُطبت من قاموس المجاهدين أو من حسابات حكومة غزة!
أؤمن أن مفاجآت السلاح الحرّ في غزة، المرصود للجهاد، لن تُجبر صانعي الإفك وعشاقه على التحلّي ببعض الحياء أو التخلّي عن وضاعتهم، وإن كانت ستؤجّل فجورهم بعض الوقت، لكنّها ستظلّ تسافر تباعاً نحو فصول التاريخ الأكثر إشراقا، لتثبت لمن سيقرؤونها بعد حين أن مقاومة غزة، وبندقية القسام لم تحِد عن وجهتها، ولم تضلّ بوصلتها، ولم تؤجّر رصاصاتها للفجرة والسفاحين طمعاً في مالهم أو إسنادهم، وأن مبادئ وأخلاقيات المقاتلين ظلّت حاضرة لدى قبيلة القسام يوم انحاز آخرون للمصلحة، ويوم باع غيرهم شرفهم على مائدة التفاوض، ويوم توزّعت أولوياتهم، وطرأ على أجندتهم كل جديد إلا فلسطين!
غزة الحكيمة العنيدة لا تتصالح مع الهوان، ولا ترتضيه حتى لو كان معبراً لكسر ضائقة الحصار، ولهذا، ازدهر زرع القسام في بياراتها، وظلّت أشرعة بحارتها منتصبة، تصدّ الريح، وتشيّد الأطواد، وتهزأ بمن ينثني أمام المستحيل، أو يقرر التراجع أمام أبجدياته المرّة، لكنّها في الوقت ذاته أجادت المشي على حدّ السيف، وبين الألغام، وعرفت كيف تصون الراية وتحتضنها حتى لو بُترت أطرافها، كحال جعفر الطيار يوم مؤتة، وسيف الله المسلول وهو يسطّر انتصاراته فيما جسده ينوء بالجراح.
المؤمنون بالمقاومة، عرفوا جيداً وهم يتابعون عروض القسام قبل مدة أن خلف ذاك المدّ بنياناً راسخ الأساس، أصيل المعدن، وأن الجحافل ما كانت تستعرض بنادقها حبّاً في الظهور، أو ادعاء البطولة، لأن من تحررت غزة في عهده، ومن أسر جندياً محتلا من قلب دبابته، ثم واجه إسرائيل في حربين كبيرتين، ليس طارئاً على فلسطين، ولا قابلاً للتبدّل والتحوّل قبل اكتمال بدر الحرية، إنما هو المستحق أن يكون النواة لجيش التحرير، وأن تنطلق زغاريد الانعتاق من كنانته، وأن تُزرع جبال فلسطين بالغار لتتوّج هامته في يومها الموعود!
كل شيء أو لا شيء
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم د. أسامة الفرا
خلال زيارة عمل إلى هولندا، تم ترتيب لقاء في البرلمان الهولندي للإطلاع على الآلية التي يتم فيها إقرار موازنة الدولة، وبالتحديد ما يتعلق منها بالبلديات واحتياجاتها، والحديث هنا لا يتعلق بفتات المائدة بل بنصيب الأسد منها، حيث يذهب ما يقارب من نصف موازنة الدولة لصالح الهيئات المحلية، كونها تتكفل نيابة عن الحكومة المركزية بكافة الخدمات المتعلقة بالمواطن، بدءاً من النظافة وانتهاءً بالتعليم والصحة والإسكان، جاء يومها حديث رئيس البرلمان ومن حضر من أعضائه حول النقاش الطويل الذي يسبق إقرار الموازنة من قبل البرلمان، تشارك فيه الحكومة والبرلمان وبعض رؤساء البلديات، المهم أن هدف الجميع ينصب بالأساس على هدف الوصول إلى ‘تسوية’، ما بين احتياجات البلديات وواقع إيرادات الدولة، وبالتالي لا توجد بينهم ثقافة كل شيء أو لا شيء.
السمة الغالبة لدينا في مطالبنا تبنى عادة على قاعدة كل شيء أو لا شيء، ولا أعني بالمطلق هنا المفاوضات والتوصل إلى صفقة مع حكومة الاحتلال، لأن الأمر هنا يتعلق بحقوق لا يمكن للمفاوض التفريط بها أو التنازل عنها، لكن ما أعنيه هو التوصل إلى تسوية أو صفقة فيما بيننا داخل البيت الفلسطيني وبالتحديد ما يتعلق بموضوع المصالحة، حيث لا مجال فيه لمصطلحات التنازل والتفريط كون ذلك في المحصلة يكون بين إخوة، فما نحن بحاجة إليه في ملف المصالحة ‘وهو مربط الفرس’ أن نتخلى جميعاً عن قاعدة كل شيء أو لا شيء، فمن المؤكد أن هذه القاعدة لن تفضي إلا إلى تبذير الطاقة والجهد والوقت، وسنجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة تعيدنا دوماً إلى نقطة البداية.
لعل فشلنا في إنهاء الانقسام على مدار السنوات السابقة لا يمكن تحميله على غياب الإرادة فقط، بل حقيقة الأمر أننا كنا نظن أن تحقيق المصالحة يمكن له أن يتأتى بالتوقيع على ورقة أو من خلال حفل نطلق فيه الابتسامات المصطنعة متجاهلين بذلك وقائع وتداعيات الانقسام، وأن إنهاء هذا الملف السيئ في تاريخ شعبنا لا يتحقق بكلمة سحرية سواء كانت بحجم الانتخابات أو تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، بل نحن بحاجة لثقافة نصل من خلالها إلى تسوية لنقاط الاختلاف كثرت أم قلت، والتسوية لا يمكن لها أن تتحقق على قاعدة كل شيء أو لا شيء، قد تصلح تلك القاعدة للعمل بها في عالم الرياضة بين المتنافسين ضمن عملية حسابية واضحة المعالم، ولكنها بالمطلق لا تستقيم في العلاقة بين الإخوة والأشقاء داخل البيت الواحد، فمهما طال عمر الانقسام لا بد وأن يأتي اليوم الذي نطوي فيه هذه الصفحة المؤلمة، لكن يبقى السؤال كم من الأشياء سيفقدها الوطن قبل أن ندرك بأن قاعدة كل شيء أو لا شيء لا تصلح في العلاقة فيما بيننا؟.
ثغرة في الجدار توصلنا إلى القدس
الكوفية برس 24-10-2013 بقلم د.مازن صافي
صرح اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تجديد الاستيطان في مدينة الخليل يعبر عن مدى عمق علاقة اليهود بها، متمنيا وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة للاحتفال بعيد يهودي، وتزامن هذا التصريح مع إقدام مجموعات من عصابات المستوطنين الحاقدين على اقتحام المسجد الأقصى وبحراسة مشددة من جيش الاحتلال البغيض، وتكرار ذلك خلال الأيام السابقة .
وقد ندد الجميع بتلك الجرائم التي تستهدف قدسية ومكانة المسجد الأقصى، والمطالبة بأن يتواجد المصلين في باحات الأقصى على مدار الساعة، وبالفعل فإن توترا شديدا يسود مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى، رافضا لهذه العربدة الاحتلالية والتطرف والعنصرية المقيتة .
و احتجاجا على هجمات المستوطنين والعربدة في باحات الأقصى، ومواصلة سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل في البلدة القديمة بالقدس وكان آخرها هدم مبنى قيد الإنشاء في البلدة، وفجروا أيضا مواجهات مفتوحة مباشرة مع قوات الاحتلال حتى ساعات الفجر الأولى، وتواصلا مع هبة حماية وإنقاذ الأقصى والمقدسات تمكن العشرات من الشبان بإعادة هدم جزء من جدار الضم العنصري بين بلدة أبو ديس ومدينة القدس، بعد إغلاق جيش الاحتلال للثغرة التي أحدثها الشبان مساء الثلاثاء الماضي.
على الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي ان يدرك ان السياسة الإسرائيلية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، تنطلق من مفاهيم أيدلوجية إسرائيلية مزعومة ومرفوضة وأن عزل القدس عن محيطها وعزل الأحياء الفلسطينية داخلها هو سياسة بدأت منذ احتلال المدينة المقدسة، وبالإضافة إلى سياسة الفصل العنصري والتي تعتبر نسخة كربونية من تلك السياسة البغيضة التي كانت في جنوب أفريقيا قبل انهيار ذلك النظام، فضلا عن إغلاق إسرائيل للمؤسسات الفلسطينية، ومنع الفلسطينيين من القيام بنشاطات فيها، وهذا له بعد استراتيجي في السياسة الإسرائيلية فهو يتم بذريعة الأمن ولكنه في الحقيقة يتم وبطرق ممنهجة من أجل تعزيز الطابع اليهودي في القدس، وتكريس كل ما يجعلها عاصمة أبدية لإسرائيل، وتقويض إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، وخنق إمكانيات التنمية الاقتصادية وعزل الضفة الغربية ومنع التواصل والاتصال الطبيعي بين المدن الفلسطينية.
أن يأتي هدم جزء من الجدار العنصري من مدينة القدس المحتلة والتي تعتبر ” ثكنة عسكرية استيطانية” فهذا له دلالات كبيرة، وأولها أن الإرادة الفلسطينية لن تخمد، وأن الجدار لن يصمد، كما لم يصمد في جنوب أفريقيا وألمانيا، وكذلك الاحتلال لن يستمر وسيزول.
وكذلك فإن هدم جزء من الجدار قد أحدث هدم كبير في منظومة الأمن الإسرائيلي الذي أحاطته إسرائيل بهالة مضخمة ورسمته في إعلامها ووضعته فوق كل طاولات العالم، في مواجهة المطالب بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية .
ان ما حدث اليوم يجب أن يقرأ بواقعية وعمق، فالمتغيرات الإقليمية والعربية والتحولات والتحالفات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية يجب أن تقرأها إسرائيل بعناية وان تعي تماما أن هذا كله ستعود نتائجه استراتيجيا للصالح الفلسطيني وليس الإسرائيلي، فنحن أصحاب القضية والحق وأرضنا محتلة ويحق لنا مواصلة كفاحنا ونضالنا بكل الوسائل المشروعة والمكفولة في كل مواثيق الأمم المتحدة وفق اتفاقيات جنيف الرابعة .
إن كل فلسطيني يؤمن بالحرية والحياة الكريمة وان الاحتلال سيزول وأنه مهما امتلكت إسرائيل من أسلحة فتاكة، فإن عقيدة مواصلة النضال والعمل على الخلاص من الاحتلال الاسرائيل للأرض لن تتزعزع، وان السياسة والدبلوماسية الفلسطينية قد أثمرت بانتزاع القرارات الدولية وآخرها حصول فلسطين على دولة غير عضو بالأمم المتحدة مما أتلح لنا الانضمام إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة المعاهدات التعاقدية منها، ومن شأن ذلك تعزيز حالة حقوق الإنسان في فلسطين، وتجريم قادة الاحتلال وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية .
أن قوة الحق الفلسطيني سوف تنتصر، وان فتحة في جدار الفصل العنصري هي بداية انهياره، وان مطالب الحرية هي أعظم المطالب ، وأكثرها بقاءً وقدرة على هزيمة كل نظريات الأمن والعمليات العسكرية ضد الوجود الفلسطيني.
التحذير الأخير ...
فراس برس 25-10-2013 م./ أحمد منصور دغمش
إلي كل من إرتمي في أحضان الإنقلابيين وإنضم لعصاباتهم وإنطوي تحت لواء ظلمهم سواء بحجة الراتب أو بهدف الحماية أو حتي كرهآ لأبناء فتح أو حقدآ علي أبناء السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية أو لعدم ملاحقته أو ملاحقة أحد من أهله بتهمة الخيانة أو الإتجار بالمخدرات أو لأي سبب كان نقول وبكل صدق إن الفرصة ما زالت أمامكم فإغتنموها لأن هذا العرض لن يتكرر وهو فقط لمن لم تلطخ أيديهم بدماء أبناء شعبنا البطل ومن دون ذلك يشملهم العفو وسنقوم بالوساطة بينهم وبين المعذبين ومن إكتووا بنيران الحقد الإنقلابي لعل هذه الكلمات الصادقة النابعة من حرصنا الشديد علي أبناء شعبنا تصل لمن بقي عنده ولو ذرة من الشرف والأمانة وشروط التوبة معروفه وأولها الإقلاع عن الإجرام بكافة أشكاله وألوانه أو حتي مساندته والسكوت عليه والندم علي ما سبق من تنكيل وقمع لشعبنا والعودة لصفوف شعب الكرامة والصبر والكبرياء وعدم الركوع إلا للواحد القهار، فإنطلاقآ من مسئوليتنا إتجاه شعبنا وإتجاه من إرتد عن صفوفه من عصابات ما يسمي بالتنفيذية والأمن الداخلي وحتي من يعمل في الأجهزة الأمنية للإنقلابيون وخاصة من يقومون بالتحقيق وشبح وتعذيب أبناء شعبنا ومن يداومون بكافة الإدارات الإدارية والتشريعية والتنفيذية والإعلامية والمرور وكل ما يشمل منظومة الإنقلاب نعاهدكم بدماء شهدائنا الأبرار أن ننظر بعين الرحمة لكل من يتجاوب مع هذا النداء بل وسنشكل له الحماية من الدرجة الأولي وسنستمر في الدفاع عنهم كما ندافع عن أحبتنا وإخواننا، كما نطلب من أهلنا وأحبتنا أن يتناسوا كل ما بدر من إساءات بالفعل أو باللفظ أو حتي بطريقة التعامل مع الناس من قبل أي شخص أو مجموعة تعود لأحضان الشعب، أما بالنسبة للأشخاص الذين يتوبون فليس مطلوب منهم إلا أن يلتزموا بيوتهم وستقوم وحدات الرصد في حركتنا بموافاتنا بكل صغيرة وكبيرة داخل قطاع غزة المسلوب وكل شيئ موثق ومؤرشف ولا يظن أحدآ أن حركة فتح والأجهزة الأمنية نائمين فبنك معلوماتنا يحتوي علي رصيد كبير داخل خزنته من يوم14/6/2007حتي يومنا هذا وسيستمر العمل بالمنظومة المتبعة حتي النهاية ولا يظن أحد من الإنقلابيون أنه خارج دائرة ميكروسكوب الفتح وسيأتي اليوم الذي تبيض أو تسود فيه الوجوه وأتمني أن يعم بياض الوجوه معظم فئاة شعبنا فنحن منكم وإليكم ونسعد بعودة الإبن الضال كما يسعد الأب بعودة إبنه سالمآ بعد زلزال شديد ومن يعتقد بأن الحال سيستمر علي ما هو عليه يكون مخطئ ويرتكب مزيدآ من الجرائم بحق نفسه وأهله وهذا النداء من منطلق الحرص عليكم ومن مكان قوة وليس ضعف وقسمآ برب العرش العظيم أن أجنحتنا العسكرية المتواجدة داخل القطاع تنتظر إشارة واحدة لتشعل الأرض نارآ تحت أقدام الحاقدين ولكن رأفة من قيادة فتح ومن منطلق الحفاظ علي طهارة بنادقنا تجاه شعبنا قررنا أن نعطي فرصة أخيرة لعل من كان عنده عقل يفكر أن يعود عن مساندة الظلم وأما من يستمر بالتبجح ويعتقد أن فلانآ أو علانآ سيشكل له حماية فهو محدود التفكير لأنه لا يحق لأحد "مهما علا شأنه" أن يشفع في حد من حدود الله لأحد أو في حد من حدود أبناء شعبنا الذين عاشوا سنوات طويلة تحت وطأة لهيب الظلاميين وقريبآ جدآ سيأتي اليوم الذي سيأخذ فيه كل ذي حق حقه وسيكون ذلك اليوم شبيهآ بأيام البراكين والزلازل وسينجو منها كل الصابرين الصادقين وسيستظل بظل علم فلسطين كل من لم تثبت عليه جريمة، وستحرق شمس الحرية في ذلك الوقت قلوب الخونة والعملاء والمنبطحين الذين رضوا علي أنفسهم أن يسقطوا في مستنقعات العار، أما من عاد قبل ذلك اليوم لأحضان شعبه ولصفوف المخلصين فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، إن الفجر آت لا محالة وسيدوس شعبنا البطل بأحذيته القديمة علي رقاب كل من سوّلت له نفسه أن يعبث بكبرياء شعبنا وستقطع ألسنة كل من بث الشائعات ضد الشرفاء ومن حاول تدنيس سمعة الأحرار لمجرد أنهم لم يرضخوا للظلاميين وأصبحت أقل تهمة عندهم كلمة فلان "عميل" ظلمآ وبهتانآ بسبب تدمير نفسية الأبطال وذويهم لكن شعبنا أكبر من ذلك وأوعي فبإستطاعته التمييز بين الشرفاء الحريصين علي الوطن والمواطن، وبين العملاء أعداء الوطن والمواطن الذين يمررون مخططات أعدائنا من صهاينة وحلفائهم ويقدمون أكبر خدمة لتل أبيب من خلال إنقلابهم علي شرعية م.ت.ف مقابل أموال هالكة ووعود بإقامة خلافة إسلامية وهم بعيدون عن الإسلام كبعد الشرق عن الغرب . أما بالنسبة للمحققين في من يسمي بأمن داخلي الإنقلابيين فأسمائهم موجودة وعناوينهم معروفة وتاريخهم المشبوه مكشوف، ولا ولن يفلتوا من الحساب حتي لو كانت رؤوسهم تطول السحاب ..! وما زال الوقت سانحآ للتوبة بشرط الإلتزام بشرعية الشعب والعمل علي إسترضائه بكل جهد . رحم الله شهدائنا الأبرار وعلي رأسهم رمز عزتنا وكرامتنا أبوعمار والشفاء للجرحي والحرية للوطن ولأسري الحرية والعهد هو العهد والقسم هو القسم وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
السيد مشعل: عليك أن تستقيل!
فراس برس 25-10-2013 محمد ياغي
لا يوجد شك بأن التغيرات التي حدثت في العالم العربي في الأشهر الأخيرة قد ألقت بظلال كثيفة من "الفزع" وحالة من "عدم اليقين" على قيادة "حماس". الانقلاب على حكم الإخوان المسلمين في مصر وما ترتب عليه من حملة مستمرة لإغلاق الإنفاق، وضرب للحركات "الجهادية" في سيناء، والتلويح حتى بضرب بعض مواقع "حماس" في غزة، ومنع قياداتها من السفر من القطاع أو إليه لم يكن في حساباتها. والصورة أصبحت قاتمة أكثر بالنسبة لها بعد ظهور مؤشرات بأن النظام السوري سيستمر في الحكم وفقاً لصفقة دولية، وأن محاربة الحركات "التكفيرية الجهادية" في سورية قد تكون عنوان المرحلة القادمة.
"حماس" التي ظهر كما لو أن أبواب العالم العربي قد فتحت لها قبل سنة، تشعر الآن بأن هذه الأبواب تغلق في وجهها الواحد تلو الآخر في مؤشر ينذر بأن أوضاعها في غزة والخارج ستكون في أسوء مراحلها منذ تأسيس الحركة بشكل رسمي العام 1987. مصدر ذلك أن خسارة الحلفاء الجدد قد سبقه خسارة كبيرة للحلفاء القدماء.
لم يكن ما جرى قدراً لا راد له ولكنها أخطاء ما كان لها أن تحدث لو تركت قيادة الحركة لتنظيم القطاع بدلاً من قيادة الخارج. كنت قد كتبت هنا بأن التجديد لقيادة مشعل للمرة الرابعة أو الخامسة هو وليد ضغوط قطرية وتركية ومصرية-إخوانية على الحركة، وليس نتيجة لإجماع داخل قيادات الحركة عليه.
خالد مشعل قاد عملية الخروج الطوعي من سورية لتسهيل الادعاء بأن ما يجري فيها هو حرب طائفية، وقيادته هي التي أوحت بأن "حماس" على إستعداد لتأجيل أية قضايا تتعلق بالقطاع ومنها فتح معبر رفح ريثما يتمكن إخوان مصر من تثبيت أقدامهم (لمن نسي فإن الحملة على الأنفاق بدأت في عهد الرئيس المخلوع مبارك وإستمرت في عهد مرسي لكنها أصبحت مكثفة وقاسية في عهد السيسي)، وقيادته هي التي نقلت تحالفات الحركة من أسسها الوطنية التي تعتمد على الموقف من القضية الفلسطينية والدعم للمقاومة الى الركائز الأيديولوجية التي ترى بأن مصلحة "حماس" في دعم مواقف الإخوان المسلمين حتى لو كانت على حساب المسألة الفلسطينية أو المقاومة مؤقتاً.
في الشأن المصري، كان على "حماس" الاستمرار بالمطالبة بفتح معبر رفح للبضائع والأفراد بشكل رسمي بدلاً من إعطاء مؤشر للشعب المصري بان قيادة مرسي قد حلت مشاكل القطاع وهو ما لم يحدث فعلياً. صحيح بأن قيادة "حماس" كان لها حرية أكثر في الحركة في عهد مرسي وأن عدد المسافرين من والى القطاع قد ارتفع نسبياً، لكن القطاع عموماً بقي محاصراً.. البضائع لم يسمح لها بالمرور من معبر رفح، وحركة الأفراد كانت مقننة وإن زادت، والانفاق كان يتم إغلاقها بمياه الصرف الصحي. لكن قيادة مشعل كانت صامته! بل إن الأسوأ كانت زيارة مشعل لغزة بعد التنسيق له من قبل المخابرات المصرية مع إسرائيل في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل الموافقة على زيارة رمضان شلح لها. الغريب أن الزيارة صورت على أنها إنتصار للحركة رغم أن موسى أبو مرزوق كان قد زار القطاع سابقاً بنفس الترتيبات في عهد مبارك! ولعل الأهم من هذا وذاك، هو أن قيادة "حماس" قد انحازت في علاقاتها على الساحة المصرية للإخوان المسلمين ولم توطد علاقاتها مع القوى الوطنية والثورية الأخرى بما يوحي بأنها تتفهم مطالب الآخرين من الإخوان أو أنها على الأقل تقف على مسافة واحدة منهم جميعاً خصوصاً وأن القوى التي كانت تتضامن مع الشعب الفلسطيني دائما لم تكن فقط إخوان مصر وإنما حركته الوطنية بمجموعها.
وفي العلاقة مع سورية، كان على "حماس" البقاء فيها لثلاثة أسباب جوهرية: أولها معرفة قيادة "حماس" بأن ما يجري في سورية ليس ثورة وطنية حقيقية ولكن بدايات ثورة تم استغلالها من لاعبين إقليميين ودوليين تعرفهم "حماس" جيداً بهدف إسقاط النظام السوري، ليس بسبب استبداده، ولكن لأنه حليف لحزب الله وإيران. وثانيها أن الخروج من سورية قد استهدف تصوير الحرب فيها بأنها صراع بين الأقلية العلوية الشيعية والغالبية من أهل السنة، في حين أن "حماس" تعلم بأن مليارات الدولارات قد صرفت من بعض الاطراف الإقليمية بهدف جلب "التكفيريين" من بقاع العالم المتعددة وشراء قيادات من الجيش السوري ومن النظام نفسه وعلى الإعلام لترسيخ فكرة الحرب الطائفية. وثالثها وهو الأهم، هو معرفة قيادة "حماس" بأن الهدف النهائي من استهداف سورية هو تصفية حزب الله وضرب إيران، وليس حرية شعب سورية من نظامه الاستبدادي. قيادة مشعل لم تكترث بكل ذلك، لأن حسابتها قد بنيت على أن خسارة محورها القديم سيتم تعويضها سريعاً بمحور جديد على رأسه مصر وتركيا وقطر.
الغريب حقاً أن المحور الذي بنت قيادة مشعل آمالها عليه لم يقدم لها، في أي مرحلة، أي دعم لذراعها العسكرية مثلما كان الحال عليه مع محورها القديم. قد تكون قد حصلت على بعض الأموال من قطر لكنها بالتأكيد لا تمثل إلتزامات شهرية مثل التي كانت تقدمها إيران لها. قد تكون قد فتحت لها قنوات للإتصال مع دول غربية، لكنها بالتأكيد لم تؤد الى الإعتراف بـ "حماس" لأن الدول الغربية تعتبر الاعتراف بإسرائيل ووقف العنف ونبذه هو الأساس لأي اعتراف بأي تنظيم فلسطيني.
أخطاء "حماس" تتحملها قياداتها في الخارج وإن أرادت إعادة ترتيب تحالفاتها في المنطقة للعودة لمحورها القديم كما تشي بذلك تصريحات مشعل في بيروت أو تبريرات موسى أبو مرزوق لأخطاء "حماس" على قناة "الميادين"، فإن الحركة عليها أن تبادر بإجراء تغيرات داخلية تمهد لهذا الانتقال بما في ذلك استقالة مشعل من موقعه بصفته مسؤولاً عن هذه الأخطاء أولاً، ولأن تغير السياسات لا يتم بنفس الأدوات الذي أثبتت فشلها. هذا ليس مطلب "الحلفاء" القدماء الذين قد يكون من مصلحتهم مشاهدة مشعل في سورية (الأسد قال رداً على سؤال إن كان على استعداد لاستقبال مشعل في سورية، بأنه لا يستبعد رؤية وليد جنبلاط في دمشق)، ولكنه من باب الوفاء للشعب الفلسطيني لترسيخ مبدأ أن "من يخطيء عليه أن يتحمل مسؤولية أخطائة."
زوال المستوطنات .. زوال الاحتلال
فراس برس 25-10-2013 رجب أبو سرية
إذا كانت كل الأوساط التي تتابع المباحثات التي تجري بالرعاية الأميركية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تشير إلى استحالة أن تتوصل هذه المفاوضات أو بمعنى أدق - برأينا - المباحثات، الى حل من أي نوع، لا انتقالي ولا نهائي، لا في المدى القريب ولا أي مدى محدد، يكون السؤال هو لماذا تجري، ولماذا يصر الأميركيون على مواصلتها، وإحاطتها بالسرية، التي من الواضح انها لم تعد بهدف تسهيل الوصول الى الحل، بل لمنع توقفها وانهيارها، لأن الطرفين، بما في ذلك الطرف الإسرائيلي لا يبديان حماسهما لمواصلتها.
إسرائيل أدركت، منذ وقت أن أي حل لا بد ان يؤدي الى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لذا فإنه ومنذ وقت طويل، نشأت في إسرائيل أغلبية ضد الحل وضد اية مفاوضات جدية يمكن ان تؤدي إليه، ولأن إسرائيل لم تعد تواجه منذ انسحبت من غزة وأقامت ما يسمى بالسور الواقي، جدار الفصل العنصري، مقاومة او انتفاضة، لم تعد تهتم كثيرا لمثل هذه المفاوضات، لكنها تهتم بالطبع بالاستمرار في تغيير الواقع الجغرافي على الأرض، من خلال مواصلة الجهد بتهويد القدس واستيطان الضفة الغربية.
وطوال الوقت استند اليمين الإسرائيلي الذي وقف ضد منهج الحل السياسي الذي شق طريقه اليسار الإسرائيلي المتآكل الآن، منذ اوسلو، للمستوطنين كنواة صلبة داعمة له في الانتخابات وعلى الأرض، فإنه يتبين تماما أن الاحتلال الإسرائيلي يستند الى الاستيطان أكثر منه الى جنود الاحتلال أنفسهم، والى المواقع الاستيطانية أكثر من المواقع العسكرية، لأنه يعرف أن المجتمع الدولي سيظل يرفض الاحتلال العسكري، الذي لن يدوم في النهاية، لكن من شأن "زرع" المستوطنين ان يفرض حلا آخر غير انسحاب القوات العسكرية، ليس أقله تقاسم الضفة الغربية بين الجانبين أو بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وقد كان هدف الحد من الاستيطان ووقفه، أحد مسوغات تسويق اتفاق أوسلو على الجانب الفلسطيني، وكان وقف الاستيطان أحد أهم شروطه للعودة للمفاوضات، ولكن .. الاستيطان لم يتوقف، أي عجز الجانب الفلسطيني عبر الدخول في طريق التفاوض وحده ان يضع حدا لمواصلة الإسرائيليين البناء والتوسع الأستيطاني.
عين الإسرائيليين إذا لم تغمض عن مواصلة الاستيطان وعن تهويد القدس، وما القرار الحكومي الأخير بمشروع القرار للكنيست بضرورة توفر ثلثي الأعضاء لأي تقسيم للقدس، إلا قطع للطريق أمام أي حل سياسي، قد تجد نفسها إسرائيل مجبرة عليه، من قبل الولايات المتحدة ضمن ترتيبات الدولة العظمى في الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي تثير فيه إسرائيل اهتمام الفلسطينيين بالقدس، تحاول إشغالهم عن الاستطيان .
اما اعتماد الراعي الأميركي إغراء الفلسطينيين بالخطة الاقتصادية فما هو إلا محاولة لعدم عرقلة الجهد الاستيطاني، او عدم انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، وعلى هذا الأساس، ورغم تزايد حدة التوتر في الضفة الغربية، جاء تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون على انه ليست هناك مؤشرات على قرب أندلاع أنتفاضة ثالثة، المهم أن تستمر " المفاوضات " حتى يضمن الأميركيون والإسرائيليون أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن متابعة جهودها ضد الاحتلال، ديبلوماسيا وسياسيا، واحتواء التوتر المتزايد في الضفة الفلسطينية.
مع كل التعثر الذي حدث منذ نحو عشر سنوات، أي منذ أعادت قوات الاحتلال تشديد قبضتها على الضفة الغربية بعد عملية السور الواقي، إن كان ذلك المرتبط بالانقسام الفلسطيني، أو بعدم اندلاع أنتفاضة ثالثة او حتى مقاومة شعبية / سلمية في وجه قوات الاحتلال والمستوطنين، إلا ان مجرد اتباع سياسة مكافحة منتوجات المستوطنات، خاصة في السوق الأوروبي، ساهم الى حد كبير في " خنق " المشروع الاستيطاني، وهو مشروع لا يمكن له أن ينجح ما لم يجد المستوطنون، وهم في غالبيتهم من الفقراء في إسرائيل، الباحثين عن حياة أفضل في الاستيطان، أرباحا وامتيازات، والذين ينخرطون فيه لهذا السبب، وليس بدافع قومي او ديني أو أيديولوجي، على عكس ما تروج له الحكومات والأحزاب وحتى الإعلام الإسرائيلي، ولعل ما نشرته تقارير التلفزيون الإسرائيلي مؤخرا ويفيد بان سكان نحو 20 مستوطنة في الأغوار ينوون الرحيل بعد ان انهيار 70 % من افتصادهم بسبب مقاطعة الاتحاد الأوروبي، وكان هؤلاء دائما مبرر مطالبة الحكومات الإسرائيلية بالبقاء في غور الأردن وان كانت تخفي هذا السبب وتعلن ان ذلك أنما لأسباب "أمنية" لمدة 40 سنة على الأقل .
ولعل تحريض إسرائيل ضد جولة الرئيس محمود عباس الأوروبية التي تجيء في سياق تثبيت المقاطعة الأوروبية لاقتصاد المستوطنات، جاء على هذه الخلفية، واذا كانت المقاطعة الأوروبية قد أحدثت مثل هذا الإنجاز، فما بالنا لو ان الشعب الفلسطيني بأسره قد هب لمحاصرة المستوطانت على كافة الأصعدة، حينها لابد لليل الاحتلال ان ينجلي !