المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 217



Haneen
2012-10-01, 11:38 AM
اقلام واراء عربي 217{nl}فلسطين تتسول على أبوابنا{nl}ماهر ابو طير عن الدستور(صحيفة يفترض انها تعبر عن النظام بالأردن وتهاجم السيد الرئيس!!!){nl}هل من ربيع فلسطيني يذهل العالم ؟{nl}ضياء الفاهوم عن الدستور{nl}اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﻮن وﺗﺨﺼﯿﺐ اﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﯿﺔ{nl}د.أﺣﻤﺪ ﺟﻤﯿﻞ ﻋﺰم عن الغد الأردنية{nl}المطلوب إلغاء أوسلو{nl}فايز رشيد عن دار الخليج{nl}دور مصر بيد «جماعتها» أم بيد تركيا وإيران؟{nl}جورج سمعان عن الحياة اللندنية{nl}الجدار الإسرائيلي وجسر القمر{nl}منير رزق(محامي) عن النهار اللبنانية{nl}نتنياهو وايران: النجاح والفشل{nl}رأي القدس العربي{nl}كوابح تهديدات نتنياهو{nl}محمود الريماوي عن دار الخليج{nl}معارضة بنطلون «الرئيس الرغاى»{nl}وائل قنديل عن الشروق المصرية{nl}حزب الشيخ حازم{nl}عماد الدين حسين عن الشروق المصرية{nl}جمـــال عبـــد الناصــــر{nl}د.أسامة الغزالى حرب عن الاهرام{nl}مسيحيون يهمّشون أنفسهم{nl}نايلة تويني عن النهار اللبنانية{nl}حرس ثوري علوي في سورية وجيش حر في العراق{nl}جاسر عبد العزيز الجاسر عن الجزيرة السعودية{nl}فلسطين تتسول على أبوابنا{nl}ماهر ابو طير عن الدستور(صحيفة يفترض انها تعبر عن النظام بالأردن وتهاجم السيد الرئيس!!!){nl}أعلنت ستة مستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية مواجهتها لوضع مأساوي بسبب الديون، و عدم قدرتها على الاستمرار، وبعض تلك الديون على السلطة الفلسطينية، وبعضها بسبب كلفة إدارة المستشفيات.{nl}تلك المستشفيات هي: مركز الأميرة بسمة للتأهيل، مستشفى اوغستا فكتوريا (المطلع)، مستشفى المقاصد، مستشفى سانت جون للعيون، مستشفى سانت جوزيف، ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.{nl}لا يجيد في هذه الحالة سوى السفر ، ولو اطلق حملة لجمع المال للقدس أو لمستشفياتها، لكان ذلك خيرا من التحنيط في «رام الله» دون فعل اي شيء، لمدينة القدس المحتلة ولفلسطين التي باتت تتسول على أبواب اهلها و ابواب العرب ايضا.{nl}أثرياء الفلسطينيين عددهم بالآلاف ونتحدث هنا عن «المليونيرية»ولو تبرع كل واحد بخمسة آلاف دولار، وارسلها مع اي مسافر الى القدس، حتى لايتذرعوا بمخاوفهم من تهمة تمويل الارهاب عبر التحويلات، لما وصلت المستشفيات الى تلك الحالة.{nl}فوقهم وبعدهم يأتي اثرياء العرب والمسلمين، الذين ينفقون على قصورهم وجواريهم ومجوهراتهم وحفلاتهم، اضعاف ما تحتاجه مستشفيات القدس التي تداوي المرضى من المدينة وقراها، لكنهم مثل سابقيهم، ينتظرون صلاح الدين ليخرج اولا.{nl}العرب في قمة عربية، أعلنوا عن نصف مليار دولار دعما للقدس، والنصف مليار، ثبت انه يساوي عشرة قروش فقط، هي كلفة طباعة القرار وإعلانه أمام الأمة العربية، لأن القرار لم ينفذ، ولأن العرب مستعدون ان يخسروا مئات المليارات في بورصة نيويورك على ان يدفعوا رقماً بسيطاً للقدس واهلها.{nl}الذريعة معروفة اذ يقولون لك ان الأموال قد تتم سرقتها، وفي حالات ان التحويل صعب، الى آخر الحجج والذرائع، وفي نهاية المطاف يتم تهويد القدس على مرأى اهلها والعرب والمسلمين، ويتم تركها لتهوي تحت وطأة الضرائب والحصار والتجويع والخنق.{nl}مستشفيات القدس الشرقية بحاجة للمال والإنقاذ، ولعل الرئيس المشغول بالسفر والحل والترحال ، والحرد على من ُيمثل فلسطين في العالم هو او جماعة غزة، ان يترك كل هذه القصص ويبحث عن مال فلسطيني او عربي لإنقاذ مستشفيات القدس.{nl}أليس عاراً علينا جميعاً أن تتسول القدس على أبوابنا؟!.{nl}هل من ربيع فلسطيني يذهل العالم ؟{nl}ضياء الفاهوم عن الدستور{nl}وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا {nl}القضية الفلسطينية تمر الآن في إحدى أدق مراحلها خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تواصل القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي والاعتداء على حرمة بيوت الله ، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ، ثم بالاستمرار في المماطلة والمراوغة وعدم استجابتها لمتطلبات السلام بشكل لم يعد مقبولا حتى للمسالمين. {nl}والعقل الإسرائيلي لا يريد أن يستوعب أن ملايين الفلسطينيين لن يهدأ لهم بال حتى يحققوا ثوابتهم التي أصبحت معروفة للدنيا بأسرها وأنه إذا ما استمر الإسرائيليون في غيهم وطغيانهم فإنهم في النهاية لن يحرزوا أمنا أو استقرارا .{nl}ولقد تأكد للعالم الآن أن الإسرائيليين غير جادين في الاتفاق على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ومحاصرة قطاع غزة وتنفيذ الإرادة الدولية بشأن إنهاء القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشريف التي لا يتوقف الإسرائيليون عن مصادرة أراضي أهلها وتهجيرهم والاعتداء على مقدساتها. {nl}ونحن نذكر الإسرائيليين أن العرب والمسلمين مثل باقي البشر يمرون بمراحل مختلفة في تاريخهم، من بينها الاستكانة حينا والتألق الحضاري حينا آخر كما من بينها الثورة على الظلم والظالمين والعمل الدؤوب من أجل إرساء قواعد الحق والعدل وكبح جماح المعتدين .{nl}ونؤكد لهم أن كل العرب والمسلمين يعرفون الآن أكثر من أي وقت مضى أن عليهم التعاون الوثيق على تحرير بلادهم “ فلسطين “ ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية فيها من استعمار احتلالي استيطاني بغيض يعتقد أهله أنهم فوق كل الشرائع والقوانين وأن عدم تنفيذهم للقرارات الدولية لا يضرهم في شيء أو يلقي عليهم أي تبعات . {nl}إن كان الفلسطينيون وإخوانهم العرب والمسلمون وشرفاء العالم قد صبروا كثيرا على البغي الصهيوني الإسرائيلي لأسباب قاهرة فإن ذلك من منطلق ثقتهم بأن النصر الحاسم لا بد آتٍ بعد صبر عظيم وتضحيات أعظم.{nl}ومما سوف يسهل لهم ذلك في المستقبل القريب بإذن الله العلي القدير أنه لم يعد أمام العالم إلا أن يتعاطف مع صبرهم وتضحياتهم وجنوحهم إلى السلام الذي لم تجنح له إسرائيل إلا بالكلام دونما التزام باتفاقات أو تنفيذ لقرارات دولية ابتداء من القرار 194 إلى آخر القرارات الدولية التي يعتبر عدم تنفيذها تحديا للأمم المتحدة مجتمعة ومتفرقة . {nl}وللأسف أنه حتى اليهود الذين يدعون أنهم تواقون لعقد سلام مع الفلسطينيين والعرب لم يحركوا ساكنا يذكر لمواجهة تطرف وغطرسة طغمتهم اليمينية المتطرفة الحاكمة بقيادة المتعجرف بنيامين نتنياهو ومن يسمونه أفيغدور ليبرمان الذي قالت سيدة أميركية مرموقة ذات يوم إنه يستحق اسم دوبرمان وليس ليبرمان .{nl}وما يؤكد ذلك هو تمادي اليهود العنصريين المتطرفين في أعمالهم الاستيطانية والقمعية الرهيبة برعايتهما ورعاية إيهود باراك الذي ادعى يوما أنه من أنصار السلام ثم ما لبث أن صار من أعدى أعدائه .{nl}ولتحقيق ذلك فلا بد من وضع كل الخلافات أو الاختلافات في وجهات النظر بين العرب جانبا والاقدام على فعل المذهلات التي تكبح جماح الصهاينة لأن ذلك واجب على كل فلسطيني وعربي وإسلامي ومنصف في هذا العالم الذي يجب أن تطبق فيه القوانين على الجميع . وكم هو جميل في هذا الصدد الاستشهاد بقول أمير الشعراء أحمد شوقي: {nl}وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا{nl}اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﻮن وﺗﺨﺼﯿﺐ اﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﯿﺔ{nl}د.أﺣﻤﺪ ﺟﻤﯿﻞ ﻋﺰم عن الغد الأردنية{nl}أﻟﻘﻰ ﻣﻤﺜﻞ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺣﺎﻳﯿﻢ ھﯿﺮﺗﺴﻮغ، ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻳﻮم 11 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ (ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ) 1975، ﻋﻘﺐ ﺻﺪور ﻗﺮار اﻋﺘﺒﺎر اﻟﺼهيوﻧﯿﺔ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻓﺎﻋﺘﺒﺮ اﻟﻘﺮار ﻣﺠﺮد ﻗﺼﺎﺻﺔ ورق، ﻗﺎم ﺑﺘﻤﺰﻳﻘها أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣﯿﺮات وﻋﻠﻰ ﻣﺮأى ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺳﻂ ﺗﺼﻔﯿﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة! ﻓﻤﺎ اﻟﺬي ﺳﯿﺨﺘﻠﻒ اﻵن؟ أو ﻟﻨﻜﻦ إﻳﺠﺎﺑﯿﯿﻦ وﻧﺴﺄل: ﻛﯿﻒ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺨﺘﻠﻒ؟{nl}ﺣﺘﻰ إنُ ﻛﻨَﺖ دارﺳًﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ، وﻣﺘﺎﺑﻌًﺎ ﺣﺜﯿﺜًﺎ ﻟﻺﻋﻼم واﻟﺠﺪل اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال: ﻣﺎذا ﻳﻌﻨﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ وﺿﻌﯿﺔ "ﻋﻀﻮ ﻣﺮاﻗﺐ" اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑها ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺒﻌﯿﻨﯿﺎت، إﻟﻰ وﺿﻊ "دوﻟﺔ ﻏﯿﺮ ﻋﻀﻮ"، أو"دوﻟﺔ ﻣﺮاِﻗﺒﺔ"؟{nl}ﻳﻨﻘﻞ اﻹﻋﻼم ﻋﻦ ﺻﺎﺋﺐ ﻋﺮﻳﻘﺎت، ﻛﺒﯿﺮ اﻟﻤﻔﺎوﺿﯿﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ، ﻗﻮﻟﻪ إّن اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻌﻀﻮ "ﻟﻦ ﺗﻜﻮن اﻟﺤﯿﺎة ھﻲ ذاﺗﮫﺎ". وﻟﻜﻦ ﻋﺮﻳﻘﺎت ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ: "ﻧﻌﻢ، ﺳﯿﺴﺘﻤﺮ اﻻﺣﺘﻼل، واﻟﻤﺴﺘﻮطﻨﺎت ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ، وﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻤﺴﺘﻮطﻨﯿﻦ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ، وﻟﻜﻦ ﺳﯿﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﺒﻌﺎت". وُﻳﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ أﻧّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ "ﻻ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ أي إﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ أن ﻳﺠﺎدل أﻧها (دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ) ﻣﻨﺎطﻖ ﻣﺘﻨﺎزع ﻋﻠﯿﮫﺎ"، ﺑﻞ وﻳﺴﻠّﻢ ﺑﺤﻖ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ ﻓﯿها.{nl}، اﻟﺬي اُﺗﺨﺬ ﺿﻤﻦ ﺣﻤﻠﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ وﺷﻌﺒﯿﺔ واﺳﻌﺔ، ﻓﻲ 9 ﺗﻤﻮز (ﻳﻮﻟﯿﻮ) 2004، أي ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات؟!{nl}ھﺬا اﻟﻘﺮار ھﻮ ﺷﻲء ﻛﺎﻟﺬي ﻳﻌﺪﻧﺎ ﺑﻪ د. ﻋﺮﻳﻘﺎت، وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺤﯿﺎة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻓﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﯿﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮫﺎ اﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ واﻟﻤﻘﺎطﻌﺔ، أﻧّﮫﺎ ﻻ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻗﯿﻤﺔ إﻻ ﺑﺎﻷداء اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، واﻟﻀﻐﻂ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ، واﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻷوراق اﻟﻘﻮة ﻋﻠﻰ اﻷرض. وﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﺳﺒﺐ ﻳﺪﻓﻊ إﻟﻰ اﺳﺘﻨﺘﺎج أن اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، وﻓﺮق ﻋﻤﻠﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﯿﺔ، ﺗﺘﻘﻦ ﺷﯿﺌﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﯿﺔ إﻟﻰ واﻗﻊ؛ ﻓﺎﻟﺬھﺎب إﻟﻰ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ھﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﺜﻼ، ﺟﺎء دون أي ﺳﯿﺎق أو زﺧﻢ إﻋﻼﻣﻲ أو ﺳﯿﺎﺳﻲ أو دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ. ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯿﺪ ﺣﺮﻛﺔ "ﻓﺘﺢ"، ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﺸﺎرع. وطﻐﺖ إﺿﺮاﺑﺎت اﻟﺴﺎﺋﻘﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ أي ﺣﺮاك ﺳﯿﺎﺳﻲ، واﻻﻧﻘﺴﺎم ﻣﻊ ﻏﺰة أﻛﺒﺮ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ.{nl}اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﻮن ﻳﻌﯿﺸﻮن ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ، ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺪد ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺴﮫﺎ اﻟﻮطﻨﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ دﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻟﺘﻌﻜﺲ ﻗﻮى اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ رﺑﻊ ﻗﺮن؛ ﻓﮫﻨﺎك ﺟﯿﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻨﮫﺎ، وھﻨﺎك ﻗﻮى ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻏﺎﺋﺒﺔ، وھﻨﺎك أﻟﻐﺎز ﻓﻲ ﺗﺸﻜﯿﻼﺗها اﻟﻘﯿﺎدﻳﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، ﻣﻦ ﻧﻮع أّن أﺣﻤﺪ ﻗﺮﻳﻊ (اﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ، ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ) ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻘﻌﺪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬﻳﺔ. وﻳﻌﯿﺶ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﻮن ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع رﺋﺎﺳﺔ وﻣﺠﻠﺴﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﯿﺎ وﺣﻜﻮﻣﺘﯿﻦ ﺑﻼ أي ﺳﻨﺪ دﻳﻤﻘﺮاطﻲ أو ﺷﻌﺒﻲ، ﻓﻘﺪ اﻧﺘهى اﻟﺘﺨﻮﻳﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟﺬي زﻋﻤﻮا أﻧّﻪ ﻣﺼﺪر ﺷﺮﻋﯿﺘﮫ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات. واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﻼ ﻗﯿﺎدات، أو ﺑﺮاﻣﺞ، أو ﻗﻮاﻋﺪ ﺷﻌﺒﯿﺔ.{nl}ھﻨﺎك واﻗﻊ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ وطﺎﻗﺔ ﺷﻌﺒﯿﺔ ﺗﺪﻓﻌﺎن، وﺗﺆﻛﺪان اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ. وﻟﻜﻦ ھﺬه ﺟﻤﯿﻌﮫﺎ ﻣﺎ ﺗﺰال ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻤﻮل، وﻟﻢ ﻳﻘﻢ أﺣﺪ ﺑﻌﻤﻠﯿﺔ ﺗﺨﺼﯿﺐ ﻟﮫﺎ. ھﻨﺎك ﻗﺮارات دوﻟﯿﺔ ﻣﺜﻞ ﻻھﺎي، وﻟﻜﻨﮫﺎ ﺑﺪون ﺗﺨﺼﯿﺐ، ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب ﻟﻨﺘﻨﯿﺎھﻮ وﻏﯿﺮه ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻷﻧﻈﺎر إﻟﻰ ﺗﺨﺼﯿﺐ اﻟﯿﻮراﻧﯿﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ. ﺗﺠﺮؤ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻗﺮارات اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺼﻔﻖ ﻟﮫﺎ، إﻻ إذا اﻧُﺘﺰﻋﺖ اﻟﺤﻘﻮق، وُﻓﺮﺿﺖ. ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﻘﯿﺎدة واﻟﮫﯿﺌﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﻟﺘﻌﺒّﺮ ﻋﻦ اﻟﻄﻤﻮح اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ، وﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻮﺣﺪة أو ﻓﺮﺿﮫﺎ، ھﻮ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺤﯿﺎة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.{nl}المطلوب إلغاء أوسلو{nl}فايز رشيد عن دار الخليج{nl}لا يُعرف ما إذا كانت السلطة الفلسطينية جادة في عملية البحث في اتفاقية أوسلو وإمكانية إلغائها أم لا؟ مؤخراً ذكرت تسريبات فلسطينية أن الرئيس محمود عباس طلب من قيادة منظمة التحرير، والسلطة البحث جدياً في إلغاء الاتفاقية المشؤومة، وحل السلطة . إنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عباس عن حل السلطة، وسبق له أن حدّد مواعيد زمنية لحلها , ولم يلتزم بما تعهد به . لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن إلغاء أوسلو .{nl}عملياً، فإن »إسرائيل« تجاوزت الاتفاقية الموقعة مع المنظمة، وشارون أعلن وفاتها، بالرغم من أن اتفاقية أوسلو جاءت لمصلحة »إسرائيل«، لكنها أبقت على الالتزامات الفلسطينية فيها، وتحديداً ما يتعلق بالتنسيق الأمني مع »إسرائيل« .{nl}من ناحية ثانية، لقد ثبت بالملموس استحالة إقامة حل الدولتين، فالاستيطان »الإسرائيلي« على أشدّه، كذلك هي مصادرة الأرض، وبناء الجدار العنصري، وارتكاب كافة أشكال العدوان بحق الفلسطينيين . لقد مضى موعد الحل النهائي في عام 1999(وفقاً للاتفاقية) منذ ثلاثة عشر عاماً .{nl}بقيت سلطة الحكم الذاتي كما هي عليه، بل إن مسؤولياتها الإدارية تصغر يوماً بعد يوم، بفعل المزيد من مصادرة الأراضي من قبل »إسرائيل« . إن إحدى أهم الحقائق كذلك، أن عشرين عاماً من المفاوضات مع »إسرائيل« لم تؤد إلا إلى المزيد من تهميش الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتقزيم السلطة، فلا إمكانية للمراهنة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضي عام 1967 بما في ذلك القدس .{nl}الضغوط عملياً تُمارس على السلطة وليس على »إسرائيل« لنبذ العنف والإرهاب والقبول بالمحددات »الإسرائيلية« للتسوية . في هذا السياق تصب رؤى اللجنة الرباعية، هذه القضية تحشر الرئيس عباس في زاوية ضيقة وتحدد خياراته السياسية أيضاً .{nl}الحل العملي الوحيد لخروج عباس من المأزق هو إلغاء اتفاقية أوسلو وتحمل تبعات ما يترتب على هذا الإلغاء وكذلك حل السلطة باعتبارها الإفراز الأكبر لهذه الاتفاقية . لا يستقيم هذا الحل مع بقاء عباس والسلطة في استراتيجية المفاوضات مع »إسرائيل«، فنكون والحالة هذه كمن يدفن رأسه في الرمال كي يقول لا أرى .{nl}إلغاء أوسلو وحل السلطة يتوجب أن يُتبعا بالعودة إلى استراتيجية النضال الوطني الفلسطينية . وأساسها المركزي المتمثل في أن الفلسطينيين يخوضون معركة التحرر الوطني، بما تقتضيه هذه المرحلة من مقاومة بكافة الوسائل والسبل ضد مغتصبي الأرض والحقوق، والعدو الصهيوني ليس استثناء من بين كل المستعمرين والمعتدين، بل هو أشدّهم ضراوة، وهو ما يقتضي أن يكون النضال الفلسطيني موجعاً لهذا العدو، مركزاً على نقاط ضعفه،وما أكثرها .عندما نطالب بالعودة إلى هذه الاستراتيجية لا نطالب بالشيء المستحيل، بل بالقضية التي أثبتت جدواها وفاعليتها، والتي انتهجتها كل فصائل النضال الوطني على صعيد العالم أجمع في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية . وبقدر هذا النضال الفعلي على الأرض يكون التناسب طردياً مع تأييد المجتمع الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية .{nl}من يريد إلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة عليه أن يعيد للوحدة الوطنية الفلسطينية أَلَقها وتجسيدها الفعلي على أرض الواقع .كل محاولات المصالحة اصطدمت بعقبة عنوانها الرئيسي تقاسم السلطة والنفوذ .{nl}إعادة إحياء المشروع الوطني الفلسطيني ستكون القاعدة التي ترتكز عليها الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولن يستطيع مطلق تنظيم فلسطيني في هذه الحالة النأي بعيداً لا عن النضال، ولا عن المشروع الوطني، ولا عن الإجماع الفلسطيني، الذي كان أساساً صلباً لمرحلة طويلة في النضال الوطني .{nl}إلغاء اتفاق أوسلو وحل السلطة يقتضيان إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، هذه التي جرى تهميش مقصود لها منذ تشكيل السلطة .ذلك بالرغم من أن المنظمة هي الجامع والقاسم المشترك بين الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات، فذوو العقول والرؤى الضيقة والقاصرة هم فعلاً أولئك الذين يعتقدون بأن السلطة هي البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية،فستة ملايين فلسطيني وفلسطينية ما زالوا في الشتات ينتظرون العودة إلى وطنهم، وجزء أساسي من الشعب يعيش في منطقة 48 .{nl}أما السلطة فهي المسؤولة عن القضايا الحياتية للفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1967 (وللأسف السلطة تحولت إلى سلطتين وهما محتلتان بالطبع) . إحياء منظمة التحرير الفلسطينية يتوجب أن يتم على أسس جديدة:مشاركة الجميع على أساس التمثيل النسبي .{nl}العودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني بكل بنوده السابقة، وإلغاء البنود التي جرى شطبها في دورة المجلس الوطني في غزة عام 1996 .{nl}إن الساحة الفلسطينية إذا ما أنجزت هذه القضايا المفصلية بعد إلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة، فستستقطب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، باعتبارها الحاضنة للنضال الوطني الفلسطيني والحامية له، المؤثرة فعلاً وإيجاباً في حل كافة إشكالات ما يترتب من أعباء ومن ضمنها المالية بعد حل السلطة . بقي القول: إن نهج أوسلو قد مات، مات، مات .{nl}دور مصر بيد «جماعتها» أم بيد تركيا وإيران؟{nl}جورج سمعان عن الحياة اللندنية{nl}أن تتمتع مصر بموقع جيوبوليتيكي خاص، أمر ثابت في الحسابات الإقليمية والدولية، ثبات الجغرافيا. أما أن تؤدي دورها الذي يعكس هذا الموقع، فأمر دونه حسابات أخرى متشعبة. ومهما حاول الرئيس محمد مرسي الإيحاء في خطبه ومواقفه وتصريحاته بالعودة إلى أداء دور ريادي في الشرق الأوسط وأفريقيا، فإن أمامه طريقاً طويلة جداً لا تكفي فيها التصريحات والخطب الهادئة أو المتشددة. لقد أطلق منذ وقفته في مؤتمر دول عدم الانحياز إلى خطابه أخيراً في نيويورك، تكهنات واجتهادات تتوقع «استعادة» القاهرة دورها الذي غاب تدريجاً في العقود الثلاثة الماضية.{nl}ولكن لا يصح الذهاب بعيداً في استرجاع التاريخ القديم. بل من الخطأ بداية دفع السجال إلى ما سمّي «استعادة» مصر دورها التقليدي في دائرتي الشرق الأوسط وأفريقيا - وشمال القارة خصوصاً - إلى دائرته الإسلامية، فالدائرة الأوسع في إطار النظام الدولي. لعل الأصح هو البحث عن دور جديد يمكنها أن تؤديه بما يتناسب وموقعها العربي والأفريقي ومكانتها في السياسة الدولية. لقد ولى دورها الماضي المعروف. فرضه زمن مضى ونظام دولي وإقليمي يطويهما النسيان كل يوم. تغيرت الخريطة والظروف والعلاقات والمصالح. لم تعد الدول تضبط حركتها على وقع «صراع الجبارين» ولا على موقف حركة عدم الانحياز بالطبع. نشأت مفاهيم جديدة على أنقاض الحرب الباردة، في حقول السياسة والأمن والاقتصاد، تبدل مفهوم السيادة وقوانين التبادلات وانتقال الأفراد والرساميل في ظل العولمة وشروط التجارة الحرة وثورة المعلومات وتطور مفهوم العدالة الدولية... وغيرها الكثير مما لم يكن في أواخر القرن العشرين.{nl}وقبل النظر إلى العالم الأوسع والعموميات، يكفي الرئيس مرسي أن ينظر إلى الخريطة الجديدة للإقليم، ثم إلى ظروف الداخل المصري، من أجل البحث عن دور جديد دونه خريطة طريق محفوفة بشبكة معقدة من المصالح والعلاقات والتحالفات التي فرضتها البيئة السياسية الجديدة، وزادتها تعقيداً تداعيات «الربيع العربي» وما فرضه من تغيير جوهري في استراتيجيات الدول الكبرى القريبة والبعيدة. وانطلاقاً من هذه الخريطة، لن يكون سهلاً أن تؤدي القاهرة مثلاً الدور الذي غابت عنه في المنطقة وملأته تركيا وإيران.{nl}. واستندت إلى تعميق تجربتها الديموقراطية وما استتبعته من تعديلات قانونية ودستورية فرضتها أيضاً شروط ترشحها إلى الاتحاد الأوروبي. ومن حركة تحديث واسعة في شتى المجالات. وهذا ما أطلق يد أنقرة في شؤون الإقليم بدل الانعزال الدائم والانشغال بالصراعات الداخلية ومتاعبها.{nl}على رغم هذا التمدد، تبدو تركيا اليوم، خصوصاً في ضوء الأزمة السورية وما يحيط بها من «اشتباكات» دولية وإقليمية، عاجزة عن التقدم خطوة في إثبات قدرتها على صرف كل هذا الرصيد الذي بنته طوال السنوات الماضية. فالعلاقات مع إيران لا يكتنفها الود بخلاف ما تظهره الصور الملونة. ولا حاجة إلى وصف علاقة أنقرة بكل من بغداد ودمشق، وقبلهما بتل أبيب بعد الهجوم على السفينة «مرمرة». فإذا كانت هذه حال تركيا التي تمتلك كل مقومات هذا الدور الإقليمي، فأنّى للرئيس مرسي أن يحقق ما عجز عنه رجب طيب أردوغان؟{nl}أما الحديث عن إيران فشأن آخر. لا يكفي أن يجلس الرئيس مرسي بين المرشد علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد في قمة طهران لدول عدم الانحياز. ولا يكفي أن يعلن وإدارته أنه يريد علاقات طبيعية مع كل المنطقة وبينها الجمهورية الإسلامية. صحيح أن «إخوان» مصر غازلوا طهران طويلاً أيام نظام الرئيس حسني مبارك، وكان للطرفين موقف مشترك في دعم حركة «حماس» في غزة، لكن ثمة حقائق وحسابات لا يمكن القفز فوقها للذهاب إلى علاقات طبيعية بين القاهرة وطهران... أولاها وأهمها موقف العاصمتين من الأزمة السورية والذي يضعهما على طرفي نقيض. فهذه تدعم النظام بالمال والرجال وتتمسك بالرئيس الأسد. وتلك لا يمكنها السكوت على ما يتعرض له خصوم النظام وفي مقدمهم «الإخوان» و «أهل السنّة» عموماً.{nl}والحقيقة الثانية أن مصر معنية بالأمن العربي وعلى رأسه أمن الخليج ودوله. فهي تحتاج إلى مساعدات من أموال النفط التي تقدمها دول في مجلس التعاون وجاليات مصرية كبيرة تعمل في دوائرها ومختلف قطاعاتها. ولا يمكنها والحال هذه أن تقف متفرجة في الصراع الدائر بين هذه الدول وإيران. كما لا يمكنها تالياً مهما طال الزمن أن تتغاضى عن «ضم» طهران بغداد إلى فلكها وما يشكله من خلل في مفهوم الأمن الخليجي والعربي عموماً. أو أن تتجاهل دور حليفها «حزب الله» الطاغي في لبنان. أو أن تسكت عن «اللعب» في الساحة اليمنية جنوباً وشمالاً. في ضوء هذه المعطيات يصعب الحديث عن علاقات طبيعية ندية أو احتمال قيام تحالف أو تفاهم بين البلدين في غياب خلل في ميزان القوة بينهما. فإذا كانت الجمهورية الإسلامية استثمرت في شبكة واسعة من العلاقات في قلب المنطقة العربية وراكمت رصيداً كبيراً من التحالفات والعلاقات طوال ثلاثين عاماً، فكيف لمصر أن تباريها بفترة زمنية قياسية؟{nl}والحقيقة الثالثة أن مصر التي مارست دورها الريادي في العالم العربي في السنوات الأخيرة استندت إلى «ثلاثية» ضمتها والمملكة العربية السعودية وسورية. ولا حاجة إلى ذكر ما أصاب هذه الثلاثية من سقوط العراق وبعده سورية في محور إيران، إلى محاولة المملكة وشقيقاتها في مجلس التعاون ملء الفراغ الذي خلّفه الغياب العربي عن الخريطة الجديدة للإقليم. أما الحديث عن العلاقة مع إسرائيل وما يدور حول اتفاق السلام فلا يحتاج إلى شرح. ومن نافل القول إن الصراع في سورية وعليها يجعل يد الدول الكبرى فوق يد «الجماعة» في مصر كما في تركيا وفوق يد الجمهورية الإسلامية!{nl}وإذا كان البحث عن دور جديد للقاهرة في الإقليم يعبر عن مكانتها وموقعها يواجه هذه الخريطة المعقدة من القوى والمصالح، فإن خريطة الأوضاع الداخلية في مصر تطرح تحديات لا تقل أهمية في تحديد الدور الجديد للنظام. فمن البديهي أولاً قبل التعويل على خطب الرئيس مرسي أن يُسأل عن رؤيته لدور بلاده الجديد، وعن الأدوات التي ستحمل هذه الرؤية خصوصاً في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وهو سؤال يوجه بالطبع إلى «جماعته». وتكفي استعادة سريعة لسياسة «الإخوان» منذ بداية الثورة إلى اليوم لاستخلاص غياب هذه الرؤية.{nl}بل يكفي طرح بعض الأسئلة للوصول إلى الخلاصة نفسها. وهي أسئلة تشي بها التطورات الأخيرة: أين أصبح شعار «الإسلام هو الحل»؟ بل أي «إسلام» هو الحل؟ إسلام القوى المتشددة من صحراء سيناء إلى جموع الذين أربكوا «الجماعة» في التعبير عن غضبهم أمام سفارة أميركا وغيرها من المؤسسات الغربية، إلى «الجهاديين» والتكفيريين... وفرق السلفيين الذين يعرف الرئيس مرسي أنه ما كان ليحكم من دون التحالف معهم؟ يقود هذا إلى السؤال: هل يمكن نظامه الخروج لقتال كل هؤلاء، كما يفعل «إخوانه» في كل من ليبيا وتونس؟{nl}وماذا عن موقع المؤسسة العسكرية، عماد أي استراتيجية أو رؤية؟ في مراحل الثورة وحتى الأمس القريب قيل الكثير عن تفاهمات على تقاسم السلطة بين الرئيس الجديد والمجلس العسكري. ولكن تبين في النهاية أن مرسي استطاع «إقالة» رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع ورئيس الأركان، ليقضي على أكثر من نصف قرن من دور العسكر في صنع القرارين الداخلي والخارجي.{nl}أما الصراع على الدستور فيشهد هذه الأيام أقسى مراحله، منذ أن خسر المنادون بالدولة المدنية معركة «الدستور أولاً»، أي قبل الانتخابات التي دفعت إليها «الجماعة» بالتفاهم مع المجلس العسكري، إلى معركة «المبادئ الدستورية» وسقوط «وثيقة السلمي»، إلى آخر «لجنة دستورية» يريد «الإخوان» الاستئثار فيها برسم الدستور الجديد، وكانوا إلى عشية ما لحق بالجيش من تغييرات يؤكدون أن الدستور سيعكس صورة الإجماع الوطني بعيداً من طغيان أي حزب أو قوة.{nl}هذا الخطاب المزدوج في السياسة الداخلية، رافقه تخبط في السياسة الخارجية كشفته غضبة الشارع المصري على «الفيلم المسيء»، ليكتشف الأميركيون والأوروبيون في هذه الغضبة وفي المعركة على الدستور أن ما تنهجه القاهرة غير ما طمأنت إليه في البدايات، وأن ما قدمت من وعود أشبه بما قدمت إلى شركائها في الثورة، وأنها ترضخ في النهاية لضغوط السلفيين.{nl}بعد هذا التخبط السياسي والأمني كيف لا يعرقل الكونغرس المساعدات للقاهرة؟ وكيف السبيل من تخفيف البنك الدولي شروطه؟ ومن سيغري المستثمرين ويشجعهم؟ يزداد الوضع الاقتصادي تعقيداً وترتفع أعداد العاطلين من العمل ومعه موجات الذين يفترشون كل يوم الساحات والميادين مطالبين «الجماعة» بتحقيق ما وعدتهم به. الاقتصاد هو الأداة التنفيذية الأولى لأي رؤية، وبه يبدأ تعريف أي دور لمصر اليوم. والاقتصاد هو الناخب الأول والأخير... فهل يصمد مرسي و «جماعته» طويلاً؟{nl}الجدار الإسرائيلي وجسر القمر{nl}منير رزق(محامي) عن النهار اللبنانية{nl}فيما تتعاظم المخاوف في لبنان وعليه من انزلاق تدريجي او مفاجئ الى الهاوية التي سبق ان استوطن قعرها فاستكشف خباياها وخبر اغوارها في ماض قريب، تتوالى الاخبار منتظمة عن "الجدران" التي تواظب اسرائيل على تشييدها حول حدودها المزعومة، وآخرها على الحدود اللبنانية، ظنا منها ان بناء الجدار يحقق الامن لكيانها ولمستوطنيها!{nl}في كل مرة ارتفع فيها "جدار" بين جماعة بشرية وجماعة اخرى، فقدت الانسانية شيئا من انسانيتها. فالتواصل بين البشر هو قيمة جوهرية واساسية ملازمة للطبيعة الانسانية دونها لا تكتمل انسانية الانسان، حتى انه يصح اعتبار ان جميع الاكتشافات والاختراعات التي توصل اليها الانسان منذ فجر التاريخ حتى اليوم، من اكتشاف النار الى اختراع "الانترنت"، كانت تهدف الى تحقيق التواصل بين البشر.{nl}على الحدود الشمالية والشرقية للبنان، وما وراء هذه الحدود، ترتفع جدران من نوع آخر، جدران من البغض والحقد والكراهية اكثر متانة واشد صلابة من تلك المجبولة بالباطون المسلح، وآثارها تصمد في الزمان وتفعل فعلها في النفوس جزءا من الذاكرة الجماعية، ومن اللاوعي الجماعي.{nl}وبدلا من تشجيع الجماعات المتناحرة في هذه المنطقة على التعاون في ما بينها في سبيل تحسين امورها المعيشية لترتقي باحوالها الاقتصادية الى مرتبات افضل، يصار الى تحريض هذه الجماعات بعضها على بعض في مناخ طائفي مخيف بقدر ما هو بغيض.{nl}يعود مرد هذه الكراهية العمياء الى جهل هذه الجماعات المعتقدات الدينية للجماعات الاخرى، فالانسان عدو ما يجهل. ولو تسنى لهذه الجماعات التعمق في مختلف المعتقدات الدينية لأدركت مدى التشابه بينها في جوهرها القائم على المحبة بين البشر، كما التشابه بينها في الاكاذيب والاضاليل التي تنسجها كل منها على الاخرى!{nl}ففي مواجهة "الجدار الاسرائيلي" الذي يرتفع جنوبا رمزا لاسرائيل انعزالية، لنعتمد شمالا وشرقا سياسة مد الجسور بين الجماعات المتقاتلة، ان في الداخل السوري او على الحدود اللبنانية السورية، بهدف تحقيق انفتاحها على بعضها البعض وتعاونها في سبيل ازدهارها ضمن كيانات حضارية تعددية تشكل مثالا لفلسطين ديموقراطية بدلا من هذا الكيان الاسرائيلي العنصري!{nl}تحضرني في هذا المجال المسرحية الغنائية "جسر القمر" التي عرضت عام 1962 على ادراج هياكل بعلبك، من تأليف الرحبانيين الكبيرين، عاصي ومنصور، وغناء سفيرتنا الى النجوم – او سفيرة النجوم الينا – السيدة فيروز.{nl}فهذه المسرحية عالجت بعمق، انطلاقا من خلاف بين ضيعتين على مجرى مياه، كل من مسألة الحرب والسلم ومشكلة التنمية والازدهار اللتين تواجههما المجتمعات البشرية في كل مكان وفي كل زمان.{nl}تدور احداث هذه المسرحية حول صبية مسحورة حبسها بغض البشر بعضهم لبعض على الجسر، "جسر القمر"، ولا خلاص لها من السحر الا بعودة محبة الناس بعضهم لبعض.{nl}تزداد الكراهية بين اهل "القاطع" واهل "الجسر" اثر قطع هؤلاء المياه عن ضيعة "القاطع"، ويتواجهون استعدادا للقتال على "جسر القمر"، وتكاد تنشب المعركة بينهم لولا ظهور الصبية المسحورة لتذكرهم بوجود الكنز المخبأ "عند كعب الجسر"، وانه سيظهر هذه الليلة بالذات وسيصبحون اغنياء.{nl}ثم تطلب منهم الصبية رمي اسلحتهم واستبدالها بالمعاول، فالارض مليئة بالمعاول، ولينبش كل واحد منهم بقربه لربما يعثر عل الكنز فـ:{nl}صوت المعول احلى من رنين السيف، والرضى احلى من الزعل، والسلام كنز الكنوز".{nl}عندها يأمر شيخ مشايخ اهل "الجسر" باعادة المياه الى مجراها لتصل الى ضيعة "القاطع"، فتتم المصالحة بين الضيعتين.{nl}تختم الصبية، المحررة من السحر، باعلان الحقيقة البديهية التي تسود العلاقات البشرية في كل زمان وكل مكان:{nl}"كل ضيعة بينها وبين الدني "جسر القمر"، وطالما فيها قلب بشد قلب، مهما تعرض للخطر، ما بينهدم "جسر القمر". وما زال في جسورة، بهالأرض منشورة، بدن يضلوا الناس يجوا لعند الناس، وتزورنا الدني ونزورا...".{nl}يفاجأ المتتبع لاحداث الشمال الاخيرة عندما تطلعه على ما نصت عليه المادة الاولى من الدستور اللبناني المخصصة لتعيين حدود الدولة اللبنانية. اذ تشير هذه المادة الى انه يحد لبنان شمالا خط يرافق مجرى النهر الكبير من مصبه الى نقطة اجتماعه بوادي خالد "على علو جسر القمر"!{nl}هل كان الرحبانيان يستشعران، بحسهما الوطني والتاريخي، ما هو مقبل على لبنان من اخطار؟ ام انهما بنيا على اسم موقع وارد في احدى مواد الدستور اللبناني مسرحية تدور احداثها في موقع يحمل الاسم نفسه؟ ام انها محض مصادفة؟!{nl}نتنياهو وايران: النجاح والفشل{nl}رأي القدس العربي{nl}لم يستطع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل خطف الاضواء من احمدي نجاد في معركة الجمعية العامة للامم المتحدة الخطابية رغم استخدامه كل اسلحته اللغوية ووسائل الشرح الاخرى التي لجأ اليها مثل الخريطة التوضيحية لمسيرة ايران النووية للوصول الى القنبلة.{nl}نتنياهو خطيب بارع لا يضاهيه عتاة السياسيين ومرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة، التي يعرفها جيدا بحكم عيشه وعمله فيها، ولكن القضية التي يتبناها ويدافع عنها خاسرة بكل المقاييس، وهذا ما يفسر البرود الذي قوبل به خطابه من قبل الوفود المشاركة في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة.{nl}معظم الحاضرين يعرفون ان الرجل بارع في لي عنق الحقائق، وتزوير التاريخ، وفبركة المواقف، ولهذا بارت بضاعته التي اراد تسويقها وهي تعبئة العالم ضد الخطر النووي الايراني، وتصوير ايران كما لو انها المانيا النازية ورئيسها احمدي نجاد هو هتلر الثاني.{nl}ربما يستطيع نتنياهو خداع الكونغرس الامريكي ودفعهم للوقوف عشرات المرات تصفيقا له عند القاء خطاباته، لان معظم هؤلاء اما مدعومون من اللوبي اليهودي او يخشون سطوته، ولكن في المحافل الدولية الاخرى الوضع مختلف كما رأينا في الامم المتحدة.{nl}ولا بد من الاعتراف بانجاز كبير لنتنياهو وهو نجاحه في استخدامه للورقة النووية الايرانية ببراعة طوال الاعوام الماضية لتحويل الانظار عن القضية الفلسطينية، وعمليات الاستيطان المكثفة التي مارستها حكومته بطمس معالم الارض الفلسطينية، وقتل حل الدولتين، واكمال عملية تهويد مدينة القدس المحتلة.{nl}نجاح نتنياهو هذا ما كان يمكن ان يكتمل لولا غياب الجهد العربي المشترك للتصدي له، وفضح الاعيبه ومخططاته امام المحافل الدولية. ولهذا بات الميدان امامه خاليا لكي يصول ويجول دون ان يجد من يوقفه عند حده.{nl}ولا يمكن في هذه العجالة اعفاء القيادة الفلسطينية الحالية من اللوم، وهي التي عجزت عن قراءة الامور قراءة صحيحة، ووضع الخطط المدروسة بعناية للتصدي لنتنياهو بطريقة فاعلة ومؤثرة، وكان آخر الاخفاقات في هذا الاطار فشلها في الحصول على اعتراف بدولة فلسطين في مجلس الامن الدولي.{nl}لا نستطيع ان ننكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تحدث الى الجمعية العامة قبل اقل من ساعة من نتنياهو، القى خطابا اسهب فيه في شرح معاناة شعبه في ظل الاحتلال الاسرائيلي، وعمليات الاستيطان، وحمل حكومة نتنياهو قتل حل الدولتين، وتفريغ اتفاقات اوسلو من كل محتواها، ولكن الخطاب جاء ضعيفا، لا يقدم اي مشروع مضاد يصحح هذا الوضع المأساوي الذي يعيش في ظله الشعب الفلسطيني.{nl}الرئيس عباس يراهن على الرئيس الامريكي باراك اوباما وفوزه في ولاية ثانية يكون خلالها متحررا من اللوبي اليهودي وضغوطه، ويعيد اطلاق عملية السلام بالتالي، وهذا في تقديرنا رهان محفوف بالمخاطر لان ما قدمه اوباما لاسرائيل من اسلحة ودعم في ولايته الاولى لم يقدمه اي رئيس امريكي آخر.{nl}كوابح تهديدات نتنياهو{nl}محمود الريماوي عن دار الخليج{nl}حدّد بنيامين نتنياهو أمام الملأ وعلى منبر الأمم المتحدة موعداً للحرب على إيران يبدأ في الربيع المقبل وبحد أقصى في صيف ،2013 وتحديد هذا الموعد بالنسبة إلى الرجل مرتبط بما سمّاه الخط الأحمر لإمكان حصول طهران على تخصيب يتيح لها إنتاج قنبلة نووية .{nl}لم تفعل ذلك باكستان تجاه جارتها النووية الهند، ولا كوريا الجنوبية تجاه توأمها الشمالية، وبالطبع لم يفعل ذلك العرب تجاه »جارهم الصهيوني« الذي لا يكتم وجود منشآت نووية لديه .{nl}لم يسبق أن وقعت مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب، لكن الأخيرة لا تتردد في اختيار أهداف لها في بلدان بعيدة عنها . وسبق لطهران أن اتهمت غير مرة تل أبيب، باغتيال علماء إيرانيين على الأرض الإيرانية، وهو ما لم ينفه الصهاينة .{nl}الخلاف البادي بين واشنطن وتل أبيب ينحصر في أن الأولى ترفض تقديم غطاء علني لأي هجوم »إسرائيلي« محتمل، لكنها بالطبع لن تقف ضده، كما ترفض واشنطن المشاركة من جانبها في أي هجوم . واختيار نتنياهو للربيع موعداً لهجوم حكومته المفترض، يأخذ في الحسبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تكون حينذاك قد انتهت .{nl}تتحدث مصادر أمريكية عن أن تل أبيب لا تحيط حليفتها واشنطن بأسرارها العسكرية المتعلقة بالهجوم على إيران، مادامت واشنطن ليست شريكة في هذه الضربة، غير أن ذلك لا يغير في الأمر شيئاً، فواشنطن لا ترغب في المشاركة بهجوم قد يتسبب بحرب يمتد نطاقها إلى العراق ومناطق في الخليج، وفي الوقت ذاته لا تمانع أن يجرب شركاؤهم في تل أبيب حظوظهم باستهداف منشآت نووية إيرانية مع الاستعداد لتقديم خدمات »دفاعية« لحليفتهم في حال تعرضت لهجوم مناوئ من إيران أو حزب الله . وهو موقف لا يرتضي به الحليف المتطلّب، فنتنياهو يريد من واشطن تحديد خط أحمر يُصار عند بلوغه إلى شن الحرب من طرف واشنطن وتل أبيب معاً بدعم أطلسي . . ويصف ذلك بأنه خطوة ضرورية ل »منع الحرب« . وهنا تكمن نقطة الخلاف ، وما يوصف بأنه توتر بين البيت الأبيض ونتنياهو .{nl}هذا هو المشهد الذي يرتسم الآن، بعد أن شهد الانعقاد السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانات نوايا، فيما تقدم القيادة الإيرانية من دون أن تقص،د خدمات مجانية لتل أبيب بالحديث الإنشائي المتكرر عن »إزالة »إسرائيل«« .{nl}وفي جميع الأحوال، فإن التصعيد يسهم كالعادة في شد أعصاب الدولة الصهيونية، وهذه المرة إلى درجة ملحوظة تجعل الجمهور يتشكك في نتائج أي مواجهة محتملة على وجود الكيان ذاته، كما أفاد أكثر من نصف الجمهور في استطلاع أجري مؤخراً، وهو توجه لا سابق له لدى جمهور يقف في العادة خلف غزوات جيشه، ويكشف أن تهديدات نتنياهو بشن حرب بعيداً عن الحدود، لا غطاء داخلياً لها، مع ملاحظة أن اتجاهات الاستطلاعات تتغير بين آونة وأخرى . .{nl}أما إيران فترى في التهديات ضدها برهاناً على صحة سياستها بالانخراط في سباق تسلح لا حدود يتوقف عندها . وفي هذا الصدد ذكر قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي الجعفري الجمعة 28 سبتمبر/أيلول، أن »التهديدات »الإسرائيلية« بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تساعد فقط على تعزيز الموقف الدفاعي للجمهورية الإسلامية«، ولوحظ قول الجعفري وهو من أبرز المتشددين في بلاده، »إن الصهاينة عندما يطلقون مثل هذه التهديدات، فهم إنما يجعلون الولايات المتحدة تقوم بإفراغ تلك التهديدات من مضمونها لاحقاً« . في إشارة واضحة إلى أن طهران تدرك الفروق بين موقفي واشنطن وتل أبيب، وأنها تراهن من طرف خفي على هذا التباين، علاوة على رهانات أخرى أكثر أهمية من بينها رفض كل من موسكو وبكين تشديد العقوبات على طهران، فضلاً عن رفضهما أية مواجهة عسكرية أو التهديد بها .{nl}وفي واقع الأمر، فإن أية مواجهة ولو محدودة، ستهدد بدخول قوى جديدة في الحرب، وهذا هو سر الحذر الأمريكي ومصدر الطمأنينة الإيرانية .{nl}تعتزم تل أبيب الانفراد بامتلاك أسلحة دمار شامل في الشرق الأوسط من أجل إدامة تفوقها النوعي على مجموع دول المنطقة، وتلقى استراتيجيتها هذه قبولاً من واشنطن، على مدار الإدارات المتعاقبة، وتوطؤاً من بعض دول أوروبا . هذا المنطق الأخرق يتيح لقعقعة السلاح أن تعلو، ويسمح لتل أبيب بالتهديد بإشعال المنطقة، بينما الحلول تقع في مكان آخر، في إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وهو ما عبّر عنه ناطق بحريني الجمعة الماضية، في مقاربة آن لدول المنطقة مجتمعة ومنفردة أن تجهر بها بغير كلل أو ملل .{nl}معارضة بنطلون «الرئيس الرغاى»{nl}وائل قنديل عن الشروق المصرية{nl}أن تندمج أحزاب وتتحالف تيارات لتشكيل كيانات معارضة قوية تستطيع انتزاع السلطة عبر صناديق الانتخاب من نظام الحكم الحالى، فهذا أمر جيد وإيجابى ومرحب به، مادامت هذه التكتلات مبنية على أرضية المشروع الوطنى الثورى. {nl}وأن يرتفع سقف المعارضة السياسية إلى حد محاسبة الرئيس على كل كبيرة وصغيرة فى أدائه وحركته السياسية، وتفنيد أقواله ورفض قراراته بالحجة السياسية التى تنهض بديلا أكثر كفاءة وفائدة <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-217.doc)