Haneen
2012-10-02, 11:39 AM
اقلام واراء عربي 218{nl}ماذا بعد خطاب أبو مازن؟{nl}ماجد كيالي( كاتب فلسطيني)عن الحياة اللندنية{nl}انتفاضة فلسطينية ثالثة؟{nl}ناصيف حتي(كاتب لبناني) عن الحياة اللندنية{nl}اقتحام الاقصى والاهمال العربي{nl}رأي القدس العربي{nl}ما هو الأكثر..؟{nl} صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}من وحي ذكرى غرة اكتوبر 1985 الاعتداء الغاشم والاثم على مدينة حمام الشط : «ذاكرة الشعوب لا تموت»{nl}محمد العروسي الهاني (مناضل من الرعيل الثاني)عن الشروق التونسية{nl}خطوة فلسطينية في... الهواء{nl}معتصم حمادة عن النهار اللبنانية{nl}انتفاضة الأقصى في العالم الافتراضي!{nl}حلمي الأسمر عن الدستور{nl}مشعل من الاغتيال إلى التنحي{nl}وائل أبو هلال عن السبيل الأردنية{nl}حملة إسرائيلية مسمومة{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}من غزو بيروت إلى اتفاق أوسلو{nl}يوسف مكي عن دار الخليج{nl}إخوان الثورة.. وإخوان الدولة{nl}محمد عصمت عن الشروق المصرية{nl}الإخوان المسلمون.. تنظيم يعرف من أين تؤكل الكتف{nl}علي أبو الريش عن التحاد الإماراتية{nl}ماذا بعد خطاب أبو مازن؟{nl}ماجد كيالي( كاتب فلسطيني)عن الحياة اللندنية{nl}للأسف، فإن خطاب الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يحمل أية رؤية سياسية جديدة، إذ كان خطاباً عادياً، من حيث اللغة والمضمون، حتى بالقياس لخطابه في العام الماضي.{nl}ما يجب أن تدركه القيادة الفلسطينية جيداً أن العالم، بقادته وحكوماته وشعوبه، ما عاد بحاجة إلى تقارير، أو معلومات عن حجم المستوطنات وعدد اعتداءات المستوطنين، ولا عن أحوال الفلسطينيين الصعبة والبائسة جراء السياسات الإسرائيلية. فثمة سفارات وهيئات ومنظمات دولية تعمل بنشاط في الأراضي المحتلة، وتصدر تقارير دورية دقيقة ومنتظمة عن كل ذلك.{nl}وهذا العالم، أيضاً، ليس بحاجة إلى معلومات عن مواقف إسرائيل، في شأن استمرار الاستيطان في الضفة وتشبّثها بالقدس كعاصمة موحدة لها، وممانعتها الانسحاب إلى خطوط ما قبل حرب 1967، ورفضها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. فهي لا تخفي هذه المواقف، وإنما تجهر بها في كل المحافل، من دون أي مبالاة بالقرارات الدولية، بل إنها تصارع، في مواقفها، حتى الرئيس الأميركي ذاته، وفي الولايات المتحدة الأميركية ذاتها.{nl}هكذا لم يكن ثمة داع لكلمة استغرقت 30 دقيقة تحدث فيها الرئيس عن كل الأشياء المعروفة، في حين كان الأجدى له، وللقضية التي يحملها، لو أنه ألقى كلمة موجزة، حمّل فيها الدول الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية، المسؤولية عن انهيار عملية التسوية، وانسداد حل الدولتين، بسبب عدم بذلها الضغوط اللازمة لإجبار اسرائيل على الانصياع للقرارات الدولية. وقد كان منتظراً من الرئيس الفلسطيني أن يوضّح «خريطة الطريق» خاصّته لتغيير هذه المعادلة، ولو تـطلّب الأمر «قلب الطاولة». فمن غير المعقول الاستمرار على الطريق ذاته، بعد مضي قرابة عقدين على مسيرة أوسلو.{nl}لا ينطوي هذا الكلام على أي مجازفة، إذ إن الرئيس الفلسطيني ذاته كان تحدث قبل أكثر من عام عن الكثير من البدائل والخيارات التي يمكن اعتمادها كبديل عن التعثر في عملية التسوية، ورداً على الصلف الإسرائيلي، وضمن ذلك إمكان حلّ السلطة، والذهاب نحو المقاومة الشعبية، وطرح الوصاية الدولية على الأراضي المحتلة. وفي اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي عقد أخيراً في رام الله (15 أيلول / سبتمبر) طرح الرئيس مجموعة من الأفكار من ضمنها إسقاط اتفاق اوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتي خيّر فيها القيادة الفلسطينية بين رحيله أو تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية من دونه، في ما اعتبر من أخطر اجتماعات القيادة الفلسطينية.{nl}أصلاً، وفي معزل عن كل ما حصل، فإن القيادة الفلسطينية تتحمل مسؤولية حصر الفلسطينيين في خيار واحد، لأن هذا الوضع هو الذي سهّل على إسرائيل الإمعان في ابتزازها، وفرض الأمر الواقع عليها. ولعل معضلة الفلسطينيين تكمن في أن الطبقة السياسية المهيمنة لا تشغل نفسها في البحث عن بدائل وخيارات أخرى، بل إنها تشيع المخاوف منها، وربما تبالغ في ذلك، لسبب بسيط مفاده أن هذه الطبقة مدينة في مكانتها وامتيازاتها لكيان السلطة.{nl}في هذا الإطار، ينبغي الاعتراف بأن كل الخيارات والبدائل الأخرى صعبة، ومعقدة، وربما خطيرة، لكن أخطر شيء هو الاستمرار في الوضع القائم، لعقد او عقدين آخرين. فحينها لن يتبقى للفلسطينيين شيء من أراضيهم، ولا من كياناتهم السياسية. في المقابل، ثمة الخيار الذي لوّح به الرئيس أبو مازن، والذي يتمثل بإسقاط اوسلو وإنهاء الاتفاقات الاقتصادية والأمنية.{nl}وبديهي ان خياراً كهذا ينبغي الإعداد له، وضمن ذلك ربطه باستراتيجية سياسية، وكفاحية، حتى لا ينجم عنه فراغ قد تشغله إسرائيل بطريقة مباشرة او بالوكالة. وهذا الخيار يعني تسمية اسرائيل باسمها الصريح كدولة احتلال، وتحميلها مسؤولياتها بوصفها كذلك، والتحرر من دور الوكيل السياسي والإداري والأمن الذي يجعل من واقع الاحتلال الاسرائيلي للضفة أمراً مريحاً ومربحاً.{nl}ثمة خيار آخر يتمثل بتحويل وظائف السلطة الفلسطينية، اي انهاء وظيفتها الأمنية والسياسية، كوكيل وحارس لأمن إسرائيل، وهذا يعني فك ارتباط من طرف واحد مع إسرائيل من جانب الفلسطينيين هذه المرة، وتحويلها الى سلطة وطنية حقاً، مهمتها إدارة أوضاع الفلسطينيين، وتسهيل مقاومتهم للاحتلال.{nl}ومـن الـواضح أن هـذيـن الخيـارين يعنيان انهاء حال التماهي بين السلطة والكيانـات السياسية الأخرى، حيث مهمة السلطة ادارة احوال المجتمع الفلسطيني في الضفة والقطاع، في حين ان منظمة التحرير، وفصائلها، مهمتها الاستمرار بعملية التحرر الوطني، بما في ذلك الحض على النضال بالوسائل الممكنة والمشروعة، ضد اسرائيل.{nl}هكذا، ففي الحالين يبنغي الانتهاء من حال الاحتلال المريح والمربح لإسرائيل، وينبغي ان يشعر الاسرائيليون بأن ثمة ثمناً للاحتلال وللاستيطان وللتعنت والغطرسة، لكن بالوسائل المجدية التي تضمن حث الانشقاقات، والتناقضات في المجتمع الاسرائيلي.{nl}باختصار، أعتقد أن الفلسطينيين معنيون بأن يتسلحوا برزمة خيارات، وضمنها طلب الوصاية الدولية، لكن المهم هو عدم الانحصار بخيار واحد (حـل الدولة المستـقلة في الضفـة والقـطاع)، وضمن ذلك التسلح برؤية سياسية مستقبلية، تربط بين المرحلي والممكن والواقعي، وبين المستقبلي والمتوخى الذي يتلاءم مع الحقيقة والعدالة.{nl}بمعنى أكثر إيضاحاً، فإذا كان حل الدولتين، المتضمن إقامة دولة فلسطينية في 22 في المئة من ارض فلسطين (كما حددها الرئيس في كلمته)، يعني في التطبيقات الإسرائيلية العملية، التي شهدناها خلال عقدين، مشاركة الإسرائيليين في هذه الـ 22 في المئة، في الأرض والمياه والأجواء والحدود والمناطق الامنية والمستوطنات والطرق المخصصة للمستوطنين، فإن هذا الوضع يستدعي استراتيجية مقابلة قوامها قلب الطاولة، بحيث يطالب الفلسطينيون بحقهم في الـ 78 في المئة من ارض فلسطين.{nl}وهذا هو معنى التحول من مجرد صراع جغرافي على كيلومتر هنا وكيلومتر هناك، إلى صراع سياسي/قيمي، على مضمون العيش في أرض مشتركة، وفق القيم الديموقراطية الليبرالية، في دولة مواطنين، من دون اي تمييز بينهم.{nl}هذا لا يعني القطع مع فكرة الدولة المستقلة، فهذه ستبقى في نطاق التداول، لكن ذلك يوسّع أفق هذه الفكرة، ويربطها بالتطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وبقيم الحرية والكرامة والمساواة والعدالة، التي تخاطب وجدان العالم، حكوماتٍ وشعوباً، أكثر بكثير مما تخاطبهم اسرائيل بمطلبها الاعتراف بها كدولة يهودية.{nl}والحال، ثمة لكل شيء ثمن حقاً، وبدهي أن أية عملية تغيير ستكون لها عواقبها، والتحديات الناجمة عنها، لكن المبالغة في التخوّف من الذهاب نحو هذا الاتجاه لن تؤدي إلا إلى تعظيم المخاطر التي باتت تحدق بالفلسطينيين، وبحقوقهم الوطنية المشروعة.{nl}هكذا، فإن ضياع الأرض لا يمكن الاستعاضة عنه في مجرد طلب عضوية كاملة او مراقبة في الأمم المتحدة، مع أهمية ذلك، وخسارة السلطة الفلسطينية مكانتها بين شعبها لا يمكن التعويض عنه في العلاقات مع اسرة المنظومة الدولية على رغم ما لذلك من معنى.{nl}حسناً، فإذا كانت اسرائيل تريد مقاسمة الفلسطينيين في الـ 22 في المئة خاصتهم، ينبغي على الفلسطينيين في المقابل ان يقاسموها الـ «78» في المئة «خاصّتها». وبدلاً من العيش في دولة كانتونات، فليكن الكفاح من أجل العيش في دولة ديموقراطية علمانية واحدة؛ أليس هذا أحد أهم العناوين التي طرحتها الثورة الفلسطينية المعاصرة؟{nl}انتفاضة فلسطينية ثالثة؟{nl}ناصيف حتي(كاتب لبناني) عن الحياة اللندنية{nl}هل نشهد إرهاصات ربيع فلسطيني أو بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة طال انتظارها، وقد اجتمعت كل مسبباتها كما يقول كثير من المراقبين في الشأن الفلسطيني؟.{nl}سؤال يتكرر مع حركة الاحتجاجات الفلسطينية ولو أن هذه ما زالت محدودة ومتقطعة. الانتفاضة الفلسطينية الثالثة عند حصولها لن تكون مثل الانتفاضتين السابقتين لأسباب وطنية تحريرية فقط، رغم أن هذا العنصر يبقى الأساسي بشكل مباشر وغير مباشر في مسببات أي حراك شعبي فلسطيني. فمن المسببات الأخرى التراجع الحاد في الوضع المعيشي وفي الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية بشكل عام للشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة في ظل حالة غير طبيعية أساساً بسبب الاحتلال. وفي هذا الصدد يذكر البنك الدولي أن الأزمة الحالية هي الأسوأ منذ قيام السلطة الفلسطينية. ومن تلك المسببات تراجع الواردات المالية للسلطة، وهي ورقة تمسكها وتلعبها إسرائيل عبر اتفاقية باريس الاقتصادية: تلعبها للضغط على السلطة حيناً عبر بنود الاتفاقية وتفسيرات خاصة لها، كما تلعبها أحياناً عبر قرارات إجرائية عقابية بشكل عام بسبب الترابط الوثيق والعضوي بين القرار الاقتصادي الإسرائيلي ووراءه القرار السياسي وإدارة وتسيير الاقتصاد الفلسطيني.{nl}في سياق هذا المسبب الأساسي في حالة التبئيس الحاصلة، تقوم الحكومة الإسرائيلية بين الحين والآخر بفتح حنفية تنفيس الاحتقان لمنع الانفجار الذي تخافه، أو تجاوباً مع ضغوطات غربية صديقة، عليها. تقوم بذلك عبر تخفيف الإجراءات الجمركية أو تحرير الأموال المحجوزة لصالح السلطة الفلسطينية أو فتح الباب على كوتا معينة من العمالة الفلسطينية للعمل في إسرائيل.{nl}وهنالك بالطبع أيضاً عنصر الاستغلال البنيوي للاحتلال الذي يسيطر على مجمل الموارد الأساسية ويتحكم بمفاصل الاقتصاد الإنتاجي الفلسطيني ويخلق عبر حالة الحصار المستمرة تشوهات هيكلية حادة في الاقتصاد الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في غزة التي تبقى سجناً ذا سماء مفتوحة. أضف إلى ذلك سوء الإدارة وسلبيات ممارستها عند السلطة الفلسطينية، سواء السلطة الوطنية في الضفة الغربية أو سلطة حماس في غزة، وقد أصابتها كلها أعراض وأمراض السلطات العربية ولم تستطيع النجاة من ذلك، رغم خاصية الوضع الفلسطيني. وأكثر ما يدل على هذا الأمر ازدياد الانتقاد من مواقع وأوساط مختلفة في كل الأراضي الفلسطينية للسلطة الحاكمة.{nl}ومن مسببات الحركة الاحتجاجية الفلسطينية أيضاً الوضع السياسي بشكل عام: فما زال الانقسام الحاد بين رام الله وغزة سيد الموقف وما زالت المصالحة الفلسطينية الموعودة في المربع الأول. يحصل ذلك في ظل لعبة تبادل الاتهامات والمسؤوليات ودخول العوامل الخارجية العربية والإقليمية والدولية على الخط، بالطبع إلى جانب المصالح التنظيمية والشخصية. ويساهم هذا في المزيد من إضعاف الموقف السياسي الفلسطيني الضعيف أساساً. كما يزيد من حالة التيئيس عند مختلف مكونات الشعب الفلسطيني من المؤسسة السياسية الفلسطينية بكل مكوناتها وخطاباتها وطروحاتها.{nl}اضف إلى ذلك غياب أي افق فعلي لمسار التسوية السياسية في «الملف الفلسطيني» وبقاء هذا الملف على الرف: رف السياسات الإقليمية والدولية في المنطقة منذ مطلع الألفية الثالثة بسبب قضايا اكثر سخونة وتأثيراً في مصالح الجميع في المنطقة. ثم انه منذ حصول الربيع العربي والأزمة السورية احتلت الأخيرة، إلى جانب الملفات الأخرى المستمرة ومنها الملف النووي الإيراني، سلم الأولويات والانشغالات في المنطقة، حتى اعتقد البعض من باب التمني أو القراءة الخاطئة أن القضية الفلسطينية دخلت غياهب النسيان. لكن عدم قدرة الفاعل الفلسطيني الذاتية على فرض القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية والإقليمية، كونها لا تهدد بالفعل الاستقرار في المنطقة، سمح للجميع بتجاهلها.{nl}ومن الدلائل على ذلك تراجع الدعم المادي الموعود والمعتمد في السلطة الفلسطينية حتى من مجمل «الإخوة العرب»، وهو ما زاد في حدة الأزمة الاقتصادية.{nl}ومن عناصر هذه الأزمة أيضاً وجود سياسة إسرائيلية ناشطة وبشكل هجومي تدفع نحو خلق واقع جديد يلغي أي احتمال مستقبلي لتحقيق التسوية العادلة. فسياسة الاستيطان وتقطيع أواصر الضفة الغربية قائمتان وناشطتان كما أن السياسة الجديدة تقوم على طرح مشكلة اللاجئين اليهود من الدول العربية بهدف تحييد وقتل أحد أهم عناصر التسوية المستقبلية وهو عنصر اللاجئين الفلسطينيين. كل ذلك يحصل فيما يبقى الموقف العربي موقفاً إعلامياً موسمياً دون أي فعل سياسي، ما يزيد من حالة القلق واليأس والغضب التي يعيشها الشعب الفلسطيني.{nl}اقتحام الاقصى والاهمال العربي{nl}رأي القدس العربي{nl}قليلون الذين يتذكرون المسجد الاقصى هذه الايام والمحاولات الاسرائيلية المستمرة والمكثفة لهدمه واقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه، وذلك بسبب انشغال العرب بثورات الربيع العربي، وهو انشغال مفهوم، وتأجج الصراع الطائفي في المنطقة العربية بأسرها.{nl}ولذلك عندما تدعو جماعة استيطانية متطرفة الى اقتحام المسجد الاقصى اليوم الثلاثاء بمناسبة عيد العرش اليهودي، فان هذه الدعوة لن تحظى بالاهتمام المطلوب اعلاميا او سياسيا ولا نقول عسكريا، فهذا من سابع المستحيلات.{nl}المنظمة اليهودية التي ترفع راية هدم الاقصى تحظى بدعم حزب الليكود الاسرائيلي الحاكم، اي انها من صلب النظام، ومحاولاتها هذه هي من قبيل جس النبض، نبض العرب والمسلمين خاصة، ولهذا تدفق آلاف من ابناء الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لمناصرة ودعم اشقائهم ابناء المدينة المقدسة للحفاظ على اقصاهم مثلما فعلوا دائما في مواجهة كل المحاولات المشابهة.{nl}الحكومات الاسرائيلية تتخفى دائما خلف الجماعات اليهودية المتشددة لتنفيذ مخططاتها التهويدية، فهكذا فعلت عندما شجعتها على اقتحام الحرم الابراهيمي في الخليل، لتبرير قرارها بتقسيمه بين المسلمين واليهود.{nl}منظمة التعاون الاسلامي التي تأسست بعد محاولة حرق المسجد الاقصى باتت غير ذات فعالية، ومجرد مبنى لتوفير وظائف لعدد كبير من المسؤولين وممثلي الحكومات الاسلامية، ولا تتحرك في اي اتجاه الا اذا جاءتها التعليمات من الدولة المضيفة، اي المملكة العربية السعودية.{nl}عندما طفت على السطح جريمة الفيلم المسيء للدين الاسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم، تحركت المنظمة ولكن بعد اسبوع من المظاهرات والاحتجاجات واصدرت بيانا تدين فيه هذا الفيلم، ولكن لم تصدر اي دعوة لعقد مؤتمر لوزراء خارجية العالم الاسلامي ليس لادانة هذا الفيلم فقط وانما لايجاد آليات واضحة لمنع تكرار مثل هذه الاساءات لاكثر من مليار ونصف المليار مسلم يتمثلون في هذه المنظمة من خلال حكوماتهم.{nl}الفلسطينيون العزل المحاصرون في الاراضي المحتلة سيتصدون لهؤلاء اليهود المتشددين بصدورهم العارية والعامرة بالايمان مثلما فعلوا في كل المرات السابقة. فطالما ان هناك رجالا مثل الشيخ رائد صلاح سخروا حياتهم من اجل الدفاع عن دينهم وعقيدتهم فان المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين سيجد من هم على استعداد للشهادة للحفاظ على هويته الاسلامية.{nl}اقتحام اليهود برئاسة ارييل شارون زعيم الليكود للمجلس فجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتكرار المحاولة اليوم قد يشعل فتيل الانتفاضة الثالثة. فالشعب الفلسطيني لن يسكت في مواجهة عمليات الاستفزاز اليهودية هذه لدينه وعرضه ومقدساته، وهو لم يعد يعول الا على نفسه وليس على اي من الزعماء العرب.{nl}ما هو الأكثر..؟{nl} صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}هاهي الرسالة تصلنا كاملة واضحة لا لبس فيها من قيادات الكيان الصهيوني تشرح موقفهم منا وتوضح ما يريدون فهل قرأناها جيدا؟ وإن كما قرأناها جيدا فهل نمتلك إبداء رد عليها ولو بالكلام؟؟{nl}ليبرمان يعلن بوضوح أنه سيوقف جهاز التنفس الصناعي عن عباس الرئيس الفلسطيني لأنه ارتكب خطأ كبيرا بذهابه الى الأمم المتحدة ووصف خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة ببصقة في وجه الحكومة الإسرائيلية التي عملت في الشهور الأخيرة على تقديم مساعدات لسلطة عباس لضمان عدم انهيارها ..وأضاف ليبرمان : "إن ما يحدث الآن في الضفة الغربية هي الفوضى بعينها فمحمود عباس يعرقل عمل سلطة حكومة سلام فياض ويمنع جباية الضرائب ناهيك عن وجود ميليشيات من الفساد في الحكم والضفة الغربية، كما أن الدول العربية كقطر والسعودية لم تعد تثق به وتوقفت عن تحويل الأموال والدعم المالي للسلطة الفلسطينية فضلا عن الأوروبيين الذين باتوا يرون استثماراتهم تذهب هباء".{nl}وأرسل باراك برسالة واضحة تماما مفادها ان اسرائيل تفكر جديا في تنفيذ الخطة ب من مشروع شارون، وهو حل من طرف واحد، حيث ستعيد قوات الجيش الإسرائيلي انتشارها في الضفة الغربية على ان تحتفظ بالمستوطنات الرئيسية وتبقي قواتها العسكرية في منطقة الغور..{nl}كل هذا السعار الإسرائيلي لمجرد ان السلطة الفلسطينية سعت الى الأمم المتحدة للتذكير بالشعب الفلسطيني والأرض بأقل حجم يمكن اختزالهما.. حيث ان الخيارات أمام السلطة عادت محددة بين خيارين؛ الأول الذهاب الى الأمم المتحدة، فهم بذلك سيكونون إرهابيين ومسيئين لإسرائيل، أو ان يحلوا السلطة وهم بذلك يقتربون من المحظور، حيث ينبغي ان تبقى السلطة تؤدي وظائفها المتعددة والتي منها ضبط إيقاع الفعل الفلسطيني لكي لا يخرج عن المطلوب ورفع أعباء الاحتلال كما قال أبومازن ان الاحتلال الإسرائيلي اقل احتلال تكلفة..{nl}ماذا ينتظر الفلسطينيون عمله؟ لقد قال الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين وزعيمها التاريخي قبيل وفاته في 1974 : "تمنيت أني لم اعش حتى أرى الذهاب الى الأمم المتحدة أصبح عملا بطوليا ووطنيا" وبعد هذه السنوات الطويلة أصبح الذهاب الى المتحدة ومطالبتها باعتراف بعضوية غير كاملة لفلسطين عملا انتحاريا.{nl}هناك أمر غير مفهوم .. ان كان ولابد من الذهاب الى الأمم المتحدة وسلوك خيار القرارات الدولية والتسوية السياسية فلماذا لم يطالب الفلسطينيون بتطبيق القرارات الدولية السابقة لاسيما قرار التقسيم الذي بموجبه قامت دولة اسرائيل على جزء من ارض فلسطين وبموجبه تم تحديد دولة للفلسطينيين بأكثر من 50 بالمائة.. لماذا لم يناد الفلسطينيون باتفاقية التقسيم وهم يتمسكون الآن بحدود هدنة وحرب وليست حدود تعترف بها الأمم المتحدة؟؟{nl}بعد كل ما جاء في رسائل الإسرائيليين ماذا يمكن ان يفعل الفلسطينيون وهل هناك متسع لأحد الخيارين؟ أم ان هناك بديلا عنهما.. بالتأكيد هناك من الفلسطينيين من يفكر بالخيار الغائب.{nl}من وحي ذكرى غرة اكتوبر 1985 الاعتداء الغاشم والاثم على مدينة حمام الشط : «ذاكرة الشعوب لا تموت»{nl}محمد العروسي الهاني (مناضل من الرعيل الثاني)عن الشروق التونسية{nl}في مثل يوم غرة أكتوبر 1985 تتذكر الذاكرة الشعبية التونسية والعربية الاعتداء الغاشم والاثم على مدينة حمام الشط الاحواز الجنوبية للعاصمة والتي احتضنت مقر القيادة الفلسطينية من عام 1982 الى عام 1989 بعد الازمة الخانقة والحرب الشرسة في لبنان وما تكبدته القيادة الفلسطينة والفصائل المناضلة والمجاهدة من خسائر في الارواح والعتاد في مواقع القتال في لبنان والذي أشعلت نارها اسرائيل واصبح الشقيق العربي يقاتل أخيه العربي والمجازر العربية تشهد بما حصل نتيجة الفتنة الاسرائيلية والمؤامرة الدنيئة. {nl}وعندما ضاقت الارض بما رحبت على الاخوة الاشقاء المجاهدين في الفصائل الفلسطينية تدخل الزعيم المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله فورا وطالب باحتضان قادة الثورة وكل الفصائل بتونس بلدهم الثاني.{nl}هذا ومن المعلوم ان الزعيم بورقيبة كان اصدع يوم 3 مارس 1965 في خطابه المشهور بأريحا برأيه المتعلق بضرورة الرجوع الى الشرعية الدولية وقرار التقسيم الدولي الذي اصدره مجلس الامن عام 1948 وكان خطاب الحكمة وبعد النظر. وقد حصل لبس في الفهم وهناك مضاعفات حصلت كانت في صالح العدو اكثر من صالح العرب. وفي تلك الحقبة رموا الزعيم برقيبة بالحجارة واعتبروه عميلا، ولكن الايام والسنين اثبتت صدق رؤية بورقيبة وبعد نظره وحبه المفرط للقضية الفلسطينية وقيادتها. {nl}وفي عام 1982 احتضنت تونس رئيسا وحكومة وشعبا الثورة الفلسطينية واستقبل الزعيم الحبيب بورقيبة اخوانه الفلسطينيين في ميناء بنزرت في يوم مشهود وخصص للقيادة الفلسطينية والمجاهدين اماكن للسكنى بـ«واد الزرقاء» بولاية باجة و»حمام الشط» الاحواز الجنوبية للعاصمة. كما اعطى الزعيم تعليماته للحكومة قصد توفير كل المرافق لدعم القيادة الفلسطينية معنويا وماديا وإيجاد كل أسباب الراحة والشغل والسكن والنقل والمناخ السليم والاحترام الكامل وأوصى بعدم التدخل في شؤون القرار الفلسطيني. {nl}وقد قصفت الطائرات الاسرائيلية على بعد مسافة 7000 كلم تونس الآمنة المستقلة لأنها الدولة الوحيدة التي احتضنت وآوت الثورة الفلسطينية. والزعيم بورقيبة هو الذي دعمها واحتضنها في تونس التي أصبحت في ذلك الوقت مقرا للجامعة العربية التي كما قال في شأنها الزعيم بورقيبة «إن انتقال الجامعة العربية من مصر الى تونس هي تحية من المشرق الى المغرب». {nl}وقد كان السيد الشاذلي القليبي أول أمين عام للجامعة العربية من تونس.وقد قصفت طائرات العدو الصهيوني تونس يوم غرة أكتوبر 1985، فسارع فورا الرئيس الحبيب بورقيبة بالاتصال بالعالم الغربي والامم المتحدة والجمعيات الدولية معلنا غضبه وسخطه على فعل العدو الصهيوني الذي فاق فعل النازية والفاشية. {nl} وبعد ساعات قليلة استأذن السفير الامريكي وطلب مقابلة الرئيس بورقيبة للاعتذار فوجد الرئيس غاضبا منفعلا انفعالا شديدا واعتبر سكوت أمريكا تأييدا لفعل اسرائيل المعتدية على حرمة التراب التونسي. وقال بورقيبة حرفيا للسفير الامريكي: «والله لو ما تتحرك الولايات المتحدة وتقوم بواجبها الدولي إزاء استنكار الاعتداء الغاشم على بلادنا سوف أسارع بقطع العلاقات معكم». وفهم السفير قصد الزعيم بورقيبة. {nl}وبعد أيام قليلة اجتمع مجلس الأمن وصوت بالاغلبية الساحقة لفائدة تونس وأمسكت أمريكا على التصويت لاول مرة في التاريخ ضد اسرائيل وهو مؤشر ايجابي الى جانب تونس. {nl} وفي مرحلة ثانية طلب الرئيس بورقيبة التعويضات المالية والخسائر الناجمة على القصف ودعمت الدول المنضوية في الجمعية العامة للامم المتحدة موقف تونس بفضل حنكة القيادة واشعاعها الخارجي. كما حافظت تونس على كرامتها وعزتها ، وواصلت دعمها للقيادة الفلسطينية بعد الاعتداء الذي امتزج فيه الدم الفلسطيني بالدم التونسي. وكان ذلك نتيجة مواقف تونس وايمانها الشديد بالقضية الفلسطينية. {nl}أن دور الزعيم الحيب بورقيبة وموقفه المبدئي المستمد من إيمان الزعيم بالكرامة التي هي قبل الخبز. ومواقف بورقيبة من قضية الاعتداء الغاشم من طرف اسرئيل عبر التاريخ. {nl} وتقديرا لمواقف الزعيم الراحل رحمه الله من كل الاوساط العربية والاعلاميين والكتاب والمثقفين ورجال الصحافة وأشادوا بمواقف الحبيب بورقيبة. وانني أتذكر الحوار المفتوح في برنامج «أكثر من رأي» بالجزيرة الذي يشرف عليه الاستاذ سامي الحداد أنه خصص حصة كاملة على حوادث «حمام الشط» منوها بقوة شخصية الحبيب بورقيبة وبعد نظره. وقد علقت على ذلك بكلمة شهيرة في إحدى الصحف التونسية لم تنشر: «حدادهم ينوه وحدادنا يهرول للتقليل من شأن بورقيبة».{nl} وتقديرا لذلك نقترح على السلطة الفلسطينية العمل على إقامة تمثال للزعيم الراحل بورقيبة بأريحا تخليدا لذكرى خطابه التاريخي كما فعلت فرنسا في ذكرى وفاته الرابعة 2004 . كما اقترح على القيادة التونسية العمل على إقامة التمثال لرمز الثورة الفلسطينية المرحوم ياسر عرفات بمدينة «حمام الشط» تخليدا لذكرى غرة أكتوبر 1985 . وهذا واجب وطني للمحافظة على الذاكرة الوطنية التي هي مستمدة من ذاكرة الشعوب. {nl}وبعد عشرين عاما تبقى ذكرى «حمام الشط» راسخة في الأذهان ورمزا خالدا للأخوة التونسية الفلسطينية على الدوام مع عدم نسيان الاعتداء البغيض الاسرئيلي على أرض العروبة والإسلام. وعلى غرار احتفالنا بذكرى «ساقية سيدي يوسف» يوم 8 فيفري 1958 التي هي رمز الاخوة التونسية الجزائرية، فإن غرة أكتوبر 1985 هو الآخر لا يمحى من الذاكرة الشعبية على الدوام. {nl}وتزامنا مع إحياء الذكرى 27 لقصف مدينة حمام الشط من طرف الكيان الصهيوني الحاقد على الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية المساندة والمدعمة للقضية الفلسطينية انعقدت ندوة حقوق الإنسان بجنيف من 18 إلى 24 سبتمبر 2012 وتدخل الحقوقي عبد الوهاب الهاني الناطق الرسمي باسم شبكة اللجنة العربية لحقوق الإنسان وعبر في كلمته التي ألقاها بالمناسبة باسم اللجنة عن تنديده برفض الدولة العبرية تنفيذها وتوصيات لجنة كو لستون لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي رافقت الحرب على قطاع غزة عام 2010 وطلبنا الأمم المتحدة برفض إسرائيل لعدم ايفائها بالتزاماتها الدولية ولمقاطعتها إحدى أهم مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان وقال الهاني كان بودنا لو دافعت الخارجية التونسية عن هذا الموقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الملتئم ألان بنيويورك وكذلك لو تعرض بلاغ رئاسة الجمهورية التونسية في بيانها إلى أهمية تدخل الأستاذ الهاني حول تعنت إسرائيل وفي المقابل شكرا لجمهورية مصر وشعبها الوفي الذي نوه بكلمة الهاني بوصفه العربي الوحيد الذي أصدع بهذا الرأي وفي الشبكة العنكبوتية المواقع الاجتماعية اهتم اكثر من مليون مصري بتدخل الاستاذ عبد الوهاب الهاني واعتبروه العربي الوحيد الذي اصدع بهذا الراي الشجاع والحكيم وهذا مفخرة لتونس وفي المقابل فان المواقع الاجتماعية في تونس طمست هذا التدخل وحاولت تهميشه وإلغاءه لست ادري لماذا هذا الطمس . قال تعالى: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا». صدق الله العظيمملاحظة: أحداث وطنية مرت منذ غرة جوان 2005 ساهمت في إبرازها عبر مواقع الانترنات مشكورة على هذا الصنيع والسلام.{nl}خطوة فلسطينية في... الهواء{nl}معتصم حمادة عن النهار اللبنانية{nl}الخطوة الفلسطينية نحو الجمعية العمومية للأمم المتحدة. تبدو مترددة ومرتبكة وضبابية، رغم التأكيد اللفظي على حق دولة فلسطين في مقعد في المنظمة الدولية، ولو بصيغة مراقب. {nl}التردد بدت ملامحه في العام الماضي، فبعد الفشل في الحصول على الأصوات الضرورية في اللجنة المختصة لدراسة الطلب، وعرضه على مجلس الأمن، كان من المفترض، حسب الخطة الفلسطينية المقرة، الانتقال فوراً إلى الجمعية العمومية، لتجاوز اشتراطات مجلس الأمن، ومخاطر الصدام بالفيتو الأميركي.{nl}خطوة العام الماضي نحو مجلس الأمن، وفي ظل دعم عربي ودولي، بدت وكأنها تحدٍ للولايات المتحدة، التي تملك مفتاح الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، ومفتاح تهدئة آلة القمع الإسرائيلية أو إثارتها. ونقل الملف إلى الجمعية العمومية كان من المتوقع ان يحوز على تأييد واسع، خاصة في ظل مبادرة فرنسية تعهدت للفلسطينيين بتوفير الدعم الأوروبي لموقفهم.{nl}كما أنها لا ترغب أن تحرج بعض الدول العربية، خاصة بعدما تأكد ان هذه الدول مارست ضغوطاً على الجانب الفلسطيني لتأجيل التصويت إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.{nl}كل هذا يوحي بأن صيغة الطلب إلى الأمم المتحدة ستخضع لمساومات في محاولة لإرضاء واشنطن واقناعها ان الخطوة الديبلوماسية الفلسطينية لا تشكل خرقاً للعملية التفاوضية أو تجاوزاً لها. من بين هذه المساومات المحتملة عدم الإشارة إلى خطوط الرابع من حزيران 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، وإلى القدس الشرقية المحتلة عاصمة لها، بذريعة أن حسم هاتين القضيتين يكون إلى المائدة مع الإسرائيليين وليس تحت سقف المنظمة الدولية. {nl}¶ ¶ ¶{nl}إن وقَعَ هذا التنازل، تكون العضوية المراقبة لفلسطين قد فقدت الهدف الجوهري منها، أي ان يحسم القانون الدولي ما عجزت المفاوضات عن حسمه. وتكون الخطوة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة عندئذ مجرد خطوة في الهواء، لن تزيد الحالة الفلسطينية إلا إضعافاً، ولن تزيد الجانب الإسرائيلي إلا شراهة نحو المزيد من التنازلات الفلسطينية.{nl}انتفاضة الأقصى في العالم الافتراضي!{nl}حلمي الأسمر عن الدستور{nl}مرت الذكرى السنوية الثانية عشرة لانتفاضة الأقصى هذا العام بصمت، لم يكد يتذكرها أحد، ما خلا بعض المدونين، فيما إسرائيل وحدها من تتعقب هذه الذكرى، وترصد أي تحرك يمكن أن يبعث الحياة فيها، ولو في العالم الافتراضي، على شبكة الإنترنت!.{nl}لقد طاردت إسرائيل بكل ثقلها شبح الانتفاضة فوضعت كل ذلقها لحذف صفحات الانتفاضة الثالثة من صفحات الفيسبوك، فكانت كلما وصل عدد معجبي الصفحة إلى رقم كبير تجند جيشها الإلكتروني لتعقب الصفحة ودفع إدارة الموقع لحذفها، طبعا الانتفاضة الثالثة هنا ليست انتفاضة حقيقية بل هي انتفاضة في العالم الأثيري المفترض، ومع ذلك لم تحتملها إسرائيل، بل لم تحتمل مجرد وجود اسمها، ما يدل على أن إسرائيل تحسب لهذا المصطلح مليون حساب، بل إن جيوش إسرائيل الإلكترونية امتدت نيرانها إلى تطبيق الانتفاضة الثالثة في متجر شركة آبل فتمت إزالته هو الآخر، أحد المدونين لفت النظر إلى كيفية مواجهة هذه الحرب الإلكترونية، فأشار إلى جملة من المسائل، أحب أن أعممها على القراء المعنيين بأن يكونوا جزءا ممن يواجهون إسرائيل وجيشها الإلكتروني، ما دامت كينونة الانتفاضة على الأرض متعذرة، فلما لا تظل حية ولو في العالم الافتراضي؟.{nl}. طبعاً الا اذا اردنا استفزاز الطرف الاخر لغرض معين، هذه نقطة مهمة يجب ان نتعلمها، ولكن في نفس الوقت يجب ان لا تستهين بنا الشركات وتعلم ان لنا ثقلا ويجب على هذا الشركات قبل اتخاذ اي قرار بحذف اي برنامج على اساس تمييز فئة على فئة بعد ان سمحت به في متجرها ورأت انه لا شيء فيه، يجب ان تعلم انها سوف تُغضب الكثير من المستخدمين الذين يرون في حذفها لهذا التطبيق نوع من التحيز وعدم المراعاة لشعور فئة كبيرة من المستخدمين، واذا سكتنا على ذلك، سنجد انه لا وزن لنا، فهل تتذكرون عند اول ظهور للأي فون كان برنامج الطقس يقسم القدس الى قدس شرقية وقدس غربية، فقامت الدنيا ولم تعقد عند الصهاينة لأنهم يقولون ان القدس واحدة وهي عاصمة اسرائيل، وما حدث في النهاية، أنه تم التعديل من شركة ياهو صاحبة برنامج الطقس على الأي فون وأصبحت قدسا واحدة. اذاً الصهاينة لا يسكتون على أبسط الاشياء وحتى اذا ظهر وشاح فلسطيني في احد الدعايات الخاصة بموقع أي-فون إسلام كما حدث من قبل، يسعى الصهاينة لعمل دعوات لوقف هذا الإعلان والامثلة كثيرة فكل خرائط تطبيقات الموقع حذف من عليها كلمة فلسطين، كل شيء له علاقة بالهوية الفلسطينية يتم حذفه!.{nl}إذا كانت مواقع الانتفاضة الثالثة وتطبيقاتها الإلكترونية وأي رمز فلسطيني تتم مهاجمته وملاحقته على شبكة الإنترنت، وتطبيقات الهواتف النقالة، فكيف سيكون حال إسرائيل حينما تندلع فعلا هذه الانتفاصة على الأرض الفلسطينية، خاصة في أجواء الربيع العربي المفعم بالحراك الشعبي؟.{nl}الغريب، أن الصهاينة لم يدخروا جهدا بالتحرش بالأقصى، اقتحاما واعتداء، وتهويدا، كأنهم يختبرون مكامن النخوة في ضمائرنا، ولكن يبدو أن المجسات الوطنية الفلسطينية «مخدرة» بفعل الانقسام وميوعة الأحداث على الساحة الفلسطينية، والعربية!.{nl}مشعل من الاغتيال إلى التنحي{nl}وائل أبو هلال عن السبيل الأردنية{nl}من الموت الذي أراده له عدوّه إلى الحياة التي قدّرها الله له، ينطلق خالد مشعل غير عابئ بما دُبِّر ويُدبّر له من عدوّ تهابه الدول، وكأنّه استمدّ ممّا رآه في الموت عزيمةً مضاعفةً على ما يمتلكه من همّة تتوقّد تميّز بها منذ أن كان أخاً مسلماً يافعا يترأس "قائمة الحق" في جامعة الكويت.{nl}ففي مثل هذه الأيام قبل خمسة عشر عاماً، وهو لـمّا يكمل السنتين بعدُ في رئاسته المكتب السياسي لحركة حماس الفتيّة (في ذلك الوقت)، وقبل أن يكون ذلك الاسم الخالد في تاريخ الصراع مع العدوّ الصهيوني، يتعرض مشعل لمحاولة اغتيال هي الأفشل في تاريخ الاغتيالات السياسية الصهيونية –بل ربما العالمية– من جهة آلية إفشالها!{nl}يفيق هذا الشاب الأربعيني المتديّن الهادئ ليزاحم "عتاولة" السياسة و"دهاقنة" الفصائل، فإذا استقامته تغلب مراوغتهم وهدوؤه يسبق ثورتهم. وبدأ الساسة يكتشفون شيئا فشيئا ما يمتلكه هذا القادم الجديد "لنادي الكبار" من مقومات ذاتية وإمكانات قيادية، بالإضافة لما أعطته هذه المحاولة الفاشلة من بعدٍ عالميّ لشخصيته. وقدّر المراقبون عندها أنّه لولا إدراك العدو الصهيوني لأهمية هذه الشخصية –غير المشهورة في ذلك الوقت– لما أقدم على اغتياله معرّضاً سمعته الاستخباراتية للتشويه ورصيد علاقاته السياسية الناشئة في المنطقة للخطر، وبالذات مع دولة كالأردن بقيادة الملك حسين.{nl}ويمضي الشهيد الحيّ -كما أصبح يُلقّب بعد ذلك- في قيادة الحركة التي شارك في تأسيسها، تصحبه ثلة عزّ نظيرها في التاريخ الفلسطينيّ، على رأسها الشيخ أحمد ياسين رحمه الله؛ إذ إنّ هذه المحاولة كانت سبباً في الافراج عنه، وهو أحد أهمّ الأحداث التي يعتزّ بها خالد مشعل في حياته.{nl}وعندما نستحضر تلك القامات السامقة التي كانت تحت قيادته في تلك الفترة، وهو شابٌّ على أعتاب الأربعين ندرك الفرادة التي توفرت لمشعل في القيادة؛ ففي الضفة مثالاً لا حصراً القادة: حسن القيق وجمال سليم وجمال منصور ويوسف السركجي وناجي صبحا رحمهم الله جميعاً، وفي غزة: الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي واسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة رحمهم الله جميعاً. إنّنا إذ نستحضر هذه الكوكبة العظيمة من القادة في هذه الأيّام ندرك عظمة هؤلاء الرجال الذين خَلُصَت نفوسُهم من حظّ نفوسِهم من جهة، والفرصة التي حباها الله لخالد مشعل أن يعمل مع هؤلاء العظماء قائداً لهذه الحركة العظيمة التي أنجبتهم جميعاً.{nl}إنّ من يستطيع قيادة هؤلاء العمالقة لا شكّ أنّه واحدٌ منهم،{nl}فطوبى لمن مضى شهيداً والدعاء بالثبات لمن بقي وما بدّل.{nl}ومع أن بداية مشعل الوطنيّة والثورية تمتدّ منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلا أن مشوار القيادة والرمزية على مستوى الحركة والشعب، بل الأمّة بدأ من هنا، من الموت!! إنّها "السُنّة" الإلهية: أطلب الموت توهب لك الحياة، بل ربّما يوهب معها لك المجد الذي يستحقّه من يزهد "بالزخرف"!{nl}ستة عشر عاماً قاد خلالها جيشاً من القادة في الداخل والخارج، منهم المعروف ومنهم حسبه أنّ الله يعرفه، لم يكلّ ولم يملّ، رغم ما تعرّضت له الحركة -وبالتالي هو شخصياً- من صعوبات ومنعطفات وأحداث لا شكّ أنّ التاريخ سيسجّلها، بل سجّلها كمحطّات فاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني وتاريخ المنطقة ككلّ، فالإبعاد من الأردن، وانتفاضة الأقصى الثانية، وما تبعها من اغتيال العظماء من القادة السياسيين والعسكريين، والانسحاب الصهيوني من القطاع، والانتخابات الفلسطينية التي تصدرتها حماس، وما تبعها من حسم في غزة، ثم حرب الفرقان، وأخيراً "الربيع العربي" وتداعياته التي كانت منها الشتات القيادي لحماس إثر خروجها من سوريا، كلّ هذه المحطّات وغيرها عبرتها حماس بقيادة خالد مشعل منتصرة حيناً وصامدةً حينا آخر، لم تهِن ولم تتلوّث ولم يُكتب عليها تنازلٌ عن حقّ أو تفريطٌ بمبدأ، لم تخلف وعدا للشعب أو تخُن عهداً للأرض والمقدّسات، ذمّتها نقيّة بيضاء وسجِّلُها دماء وشهداء.{nl}إنّها صفحات مشرقة في سفرِك الوضّاء يا أبا الوليد، تطغى على هَنةٍ بشريةٍ هنا أو لممٍ غير مقصود هناك!{nl}ففي كلّ هذه المحطات كنتَ –بتوفيق الله أولاً وعونِ إخوانك ثانياً- قائداً صلباً عنيداً أمام التهديدات والأخطار التي تحيط بحركته، ومبدعاً محنّكاً موفّقا في استثمار كلّ فرصة تلوح له لوضعها في مقدّمة الركب الوطني، وبالذات في بناء منظومة علاقاتٍ سياسية معقدة تجمع بين أقصى التناقضات أحياناً.{nl}لا شكّ أنّ خالد مشعل عبْر مروره كلّ هذه المحطّات من الانتصارات والمحن أصبح رمزاً فلسطينياً تاريخياً، بل تعدّت هذه الرمزية لتصل إلى الأمة العربية والاسلامية، سواء الشعبية أو الرسمية، وبلغ ألَقاً ومكانةً نافست رموزاً تاريخيين في الإجماع عليه منهجاً وفكرا وعاطفة وحبّا.{nl}والآن وبعد 15 عاماً، وفي خطوة تاريخية لم يسبقه لها إلاّ الحسن بن عليّ رضي الله عنهما عندما وحّد الأمّة في عام الجماعة، وفي ذروة هذا الألَق ومِن أعلى سنامةِ المجد، ومِن على صهوة النّجومية والحضور يقرّر هذا القائد -بابتسامته التي لا تفارقه- أنْ يلويَ عنق جواد الشهرة والسلطة، ويروّضَ نَفْساً توّاقةً للشهادة –التي ذاق بعضاً من رحيقها- أكثر من رغبتها في الجاه والحياة، ليترجّل بإرادته الحرة– دون ثورة! بل الثورة تدعوه أنْ يبقى الربّانَ الذي يقود السفينة والفارسَ الذي يحمل الراية، لا لعقمٍ في الحركة الولود للقادة فهي ما زالت فتيّة ولاّدة، ولا لنضْبٍ في الرجال فَجُلُّ رجال حماس قادة، وإنّما وفاء لمن وفّى وتحيةً أحسن لمن أدّى! لكنّ مشعل يصرّ مطمئنّا على أن يعود جندياً في الحركة التي شارك في تأسيسها وقادها 16 عاماً، مؤكّداً رغبته أن يكرّس نموذجاً "ثورياً" في التخليّ عن السلطة والمجد.{nl}قد وفِّقتَ للخير يا أبا الوليد، وقد أراد الله بك خيرا إن شاء الله، فإنّك إنْ ترجّلت عن صهوة القيادة في حماس فقد اعتليت سنام القلوب في الأمّة! فالنّاس تحبّ من يزهد في دنياهم! ومثلُك من القادة لا يخرجون من ساحة الفعل والأثر حتى لو تركوا الموقع، فهم يعطون للموقع قيمة بعكس من تصنعهم المواقع!{nl}أبا الوليد هذه خطوة سيرفع الله بها ذكرك في الدنيا والآخرة بإذن الله، فمن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه، وأنت البارّ بوالديه والحافظ لكتاب الله ولا نزكّيك على الله.{nl}وطِبْ نفساً أبا الوليد فسيقيّض الله لهذه الحركة من يحمل رايتها من بعدك قويٌّ أمينٌ فالأمناء في حماس كثرٌ، يمضي بالرّكب مع إخوانه من حيث انتهى مشوارك المضيء، يبني على ما بنيت ويكمل ما بدأت، حتى تقرّ عيوننا جميعا بنصر عظيم، أو نلتقى سويّا شهداء في مقعد صدق عند ربّ كريم!{nl}مديح الرجال للرجال درب ما سلكتُه، و"كارٌ" ما خبرتُه، لكنّ الحرّ من الرّجال من راعى وداد لحظة مع الأحرار، ويزداد الوفاءُ وجوباً إذ تيقّنتُ مغادرتَكَ مواقعَ النّفوذ المرتجى وساحات السلطة المهابة!{nl}وإلى لقاء يا خالد في الخالدين.{nl}حملة إسرائيلية مسمومة{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}تستمر الحملة التحريضية البشعة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل القيادات الصهيونية المختلفة وفي مقدمتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، والتي كان آخرها دعوته الى وقف ما وصفه بتوصيل رئيس السلطة الفلسطينية بجهاز التنفس الاصطناعي الذي تقوم به إسرائيل.{nl}وكما هو واضح فان هذه الحملة المسمومة التي يقودها ليبرمان تأتي بالتوافق والتناغم مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. لان ليبرمان يمثل إسرائيل وسياستها الخارجية بحكم موقعه. وزير خارجية اسرائيل هاجم بعنف خطاب عباس الأخير في الأمم المتحدة واعتبره بمثابة بصقة في وجه الحكومة الإسرائيلية التي عملت في الشهور الأخيرة على تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية لضمان عدم انهيارها، إلا أننا نتساءل هنا عن أي دعم يتحدث!{nl}هل هو التوسع الاستيطاني المخيف في الضفة الغربية الذي لا يترك أي فرصة للفلسطينيين من اجل تحقيق حلمهم بدولة مستقلة، أم انه يتحدث عن الخنق الاقتصادي للسلطة باتفاقيات مجحفة أدت الى تدهور كبير في الاوضاع المعيشية للفلسطينيين، واعتماد السلطة المطلق على المساعدات الخارجية والقروض، أم انه يقصد تشغيل أجهزة الأمن والاستخبارات الخاصة بدولته من اجل تغذية الانقسام والانفصال الفلسطيني الذي لا يخدم سوى مصالح دولة الاحتلال.{nl}ورغم كل ذلك فإن وزير خارجية الاحتلال هدد بانه في حال واصل رئيس السلطة الفلسطينية مساعيه لنيل اعتراف من الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدولة فلسطينية فإن إسرائيل ستجعله يدفع الثمن وانه لن يمر هذا الأمر دون رد.{nl}والملفت هنا انه كلما تصاعدت وتيرة التحريض، كلما لاذ قادة العالم بالصمت، في الوقت الذي ينتفضون فيه إن دافع الفلسطينيون عن حقوقهم، وميراثهم وتراثهم وقراهم ومدنهم، التي قامت على أنقاضها دولة إسرائيل.{nl}نعتقد أن عملية التحريض تفرض علينا وعلى العالم أجمع اتخاذ القرارات وإلزام إسرائيل بالكف عن حملة التحريض، والالتزام بقرارات ومرجعيات التسوية السياسية الدولية. لأن الشعب الفلسطيني بات غاضبا من السياسات الغربية.. والإسرائيلية. والتي قد تؤدي الى انفجاره.{nl}من غزو بيروت إلى اتفاق أوسلو{nl}يوسف مكي عن دار الخليج{nl}شهدت الأيام الأخيرة ذكرى مرور ثلاثين عاماً على غزو بيروت عام ،1982 وتسعة عشر عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني . وقد حال الانشغال بمتابعة حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والهجمة الإعلامية على الإسلام والمسلمين، والاحتجاجات التي عمت العالم الإسلامي رفضاً للفيلم الأمريكي المسيء للرسول الأعظم، دون تناول غزو بيروت واتفاقية أوسلو في حينه . حديثنا هذا ليس معنياً بالحدثين بذاتهما، فقد غطيا كثيراً من قبل الكتاب والمحليين، ولكن تداعياتهما، وإسقاطاتهما وتأثيرهما في مآل الكفاح الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير .{nl}لقد أحدث الغزو »الإسرائيلي« للبنان تغيراً كبيراً في خريطة النضال الفلسطيني، ونقل مركز جاذبيته من الشتات، حيث الحلم الفلسطيني في التحرير كلياً وشاملاً للأرض الفلسطينية من البحر إلى البحر، إلى الأراضي التي احتلتها »إسرائيل« في عدوانها على العرب عام ،1967 وتحديداً الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث هدف التحرير يقتصر على استعادة تلك الأراضي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوقها .{nl}هل كان الانتقال في أهداف واستراتيجيات منظمة التحرير الفلسطينية، بعد مغادرتها بيروت، هو تعبير عن إخفاقات عسكرية أمام ضراوة الهجمات »الإسرائيلية« على قواعد المقاومة فحسب، أم أن له علاقة موضوعية، بانتقال مركز الجاذبية في الصراع، من المخيمات الفلسطينية بالشتات، إلى الداخل الفلسطيني؟ ذلك أمر من الصعب ربطه بعامل واحد، وإهمال غيره من المحركات التي حرضت على هذا الانتقال .{nl}الثابت هو أن المخيمات الفلسطينية شكلت العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية، منذ انطلاقتها في منتصف الستينات من القرن المنصرم . لقد تشكلت قيادات حركة المقاومة الفلسطينية، من لاجئين أجبروا على البقاء في الشتات منذ نكبة فلسطين عام 1948م . وبطبيعة وجودهم خارج حدود فلسطين التاريخية، ونظراً للظروف الموضوعية التي أحاطت بالضفة الغربية وقطاع غزة، لم يكن منطقياً أن تكون تلك المناطق مراكز أساسية للعمل الفلسطيني المقاوم . فالضفة الغربية لم تكن حتى حرب يونيو/حزيران عام 1967م، أرضاً محتلة، بل كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية، وقطاع غزة، كذلك لم يكن محتلاً بل كان تحت سيطرة الإدارة المصرية .{nl}لذلك، فإن المنطقي هو توجه الكفاح الفلسطيني إلى الأراضي التي احتلها الصهاينة عام 1948م، وأسسوا عليها كيانهم الغاصب . وذلك يعني في نتيجته أن المعنيين بشكل أساسي من الفلسطينيين، بالصراع مع الصهاينة، هم الذين شردوا من ديارهم، وفقدوا منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم، أما فلسطينيو الضفة والقطاع فدورهم يقتصر على مناصرة أشقائهم الفلسطينيين في استرجاع حقوقهم .{nl}بعد احتلال الصهاينة للضفة الغربية وقطاع غز<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-218.doc)