Haneen
2012-10-04, 11:41 AM
اقلام واراء عربي 220{nl}السلطة الفلسطينية أمام تحديات مصيرية{nl}ماجد الشّيخ عن الحياة اللندنية{nl}انتعاش «الخط الإخواني» السوري ترقّباً للانتخابات الأميركية{nl}عبد الوهاب بدرخان(كاتب وصحافي لبناني)عن الحياة اللندنية{nl}حرب سورية تركية؟{nl}رأي القدس العربي{nl}الموقف التركي من القضية الفلسطينية{nl}د. يوسف نور عوض(كاتب سوداني)عن القدس العربي{nl}أحلام عباس وعنتريات نجاد{nl}د.أحمد عرفات الضاوي عن القدس العربي{nl}خالد مشعل "عميل صهيوني"!{nl}رئيس التحرير طارق الحميد عن الشرق الأوسط{nl}الكتاتني و العريان{nl}د.أسامة الغزالى حرب عن الاهرام{nl}لماذا يحاربون أبومازن؟؟{nl}صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}«ثلاثي الهراء» بحسب تلفزيون بشار!!{nl}ياسر الزعاترة عن الدستور{nl}سر الزعيم الأوحد أردوغان!!{nl}أمين قمورية(كاتب لبناني) عن الصباح العراقية{nl}هل ستصعّد تركيا موقفها من الأسد؟{nl}جاءت«بالغارديان» البريطانية نشرت بالبيان الإماراتية{nl}هزيمة "إسرائيل" الأولى هي هزيمتها الأخيرة{nl}محمد خالد عن دار الخليج{nl}السلطة الفلسطينية أمام تحديات مصيرية{nl}ماجد الشّيخ عن الحياة اللندنية{nl}لأن إسرائيل استشعرت خطورة اهتزازات الوضع الفلسطيني، فقد ذهب قادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لتحذير الحكومة ورئيسها بنيامين نتانياهو، من مواصلة انتهاج سياسة عديمة المسؤولية تجاه السلطة الفلسطينية، ما قد يتسبب في انهيارها جراء الأزمة الاقتصادية. ويرى هؤلاء في عدم الهدوء الاقتصادي في أراضي السلطة «أرضاً خصبة لنشاط حركة حماس، التي وضعت لنفسها هدفاً واضحاً هو السيطرة على الضفة، تماماً كما فعلت في الانقلاب الهادئ في القطاع».{nl}ولم تكتف إسرائيل بهذه المواقف، بل ذهبت المؤسسة الأمنية ووزير الدفاع إيهود باراك لحض رئيس الحكومة ووزير المال على تحويل العائدات الضريبية الشهرية (نحو 100 مليون دولار) إلى السلطة الفلسطينية في موعدها من دون تأجيل، ليتاح للسلطة صرف معاشات موظفيها في الوقت المحدد. وأضافت أن أوساطاً أمنية، خصوصاً الاستخباراتية، حذرت المستوى السياسي من احتمال أن يلجأ الرئيس محمود عباس إلى حل السلطة (وهو ما أشار إليه الرئيس في اجتماع القيادة الأخير قبل أيام) ما يعني عودة الكرة إلى الملعب الإسرائيلي، وتحمل مؤسسات الاحتلال مسؤولياتها القانونية والاقتصادية لتصريف شؤون السكان الفلسطينيين في الضفة.{nl}وفي وقت بات يستشعر بعض المسؤولين الإسرائيليين إمكانية تحول التظاهرات والحراك الشعبي الفلسطيني الداخلي في الضفة الغربية إلى «انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل»، في ظل عدم قدرة السلطة الفلسطينية على مجابهتها والسيطرة عليها، نقل موقع «والا» العبري، عن مسؤولين إسرائيليين وصفوا بأنهم «واسعو الاطلاع» قولهم، إنه في حال «خرجت المسيرات عن السيطرة، قد تعمل بعض الجهات لتوجيهها ضد إسرائيل، ومن الصعب التقدير إلى أين سيؤول مصيرها، لكن من الواضح أنه إذا استمرت المسيرات، فستعم الفوضى، وستتحول لمواجهات على نقاط التفتيش وضد المستوطنين على الطرق وفي مستوطناتهم. ويقدر مسؤولون أمنيون اسرائيليون بأن استمرار الاحتجاجات وتصعيدها وزيادة أعداد المشاركين فيها، قد يدفع السلطة الفلسطينية نفسها للعمل على توجيه تلك الاحتجاجات ضد الاحتلال، حتى لا تتحمل إسرائيل أعباء المسؤولية الاقتصادية الصعبة للفلسطينيين.{nl}لهذا، ولتفادي انهيار السلطة والدفع بمواقف لها تصل إلى حد الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو أو انهيارها اقتصادياً أو موتها سياسياً، وفي محاولة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، قال موقع «ويلا» الإخباري قبل أيام، إن الحكومة الإسرائيلية أقرت رزمة مساعدات جديدة للسلطة الفلسطينية، تشمل مصادقتها على تنفيذ عشرات المشاريع بتمويل دولي لبناء المدارس والعيادات الطبية والبنى التحتية في الضفة الغربية وقطاع غزة وترميمها، وزيادة عدد تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والسماح لأول مرة منذ العام 2007 بتصدير منتجات النسيج والأثاث من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.{nl}رغم ذلك، توقع موقع صحيفة «هآرتس» على الشبكة العنكبوتية، أن يصل الغضب الفلسطيني إلى إسرائيل، وذلك على خلفية تواصل الاحتجاجات الفلسطينية، وإن بتقطع، ضد سياسات الحكومة الفلسطينية التي تشهد تحولاً كبيراً في ضوء السياسات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث إن الاحتجاج الاجتماعي الفلسطيني وإن استمر ما يقارب الأسبوع، فإنه لم يختف، وإذا ما تفاقم الوضع، فلا شك في أن الاحتجاجات سوف تتجه ضد الاحتلال بشكل مباشر، حيث يعاني الاقتصاد الفلسطيني من الركود والضعف، وذلك بسبب سياسة نتانياهو بالاستمرار في بناء المستوطنات، وتجنب المفاوضات السياسية، وأيضاً تجاهل الإرهاب اليهودي. ويمكن الوضع الهادئ الذي يسود الضفة الغربية أن ينفجر بشكل عنيف السنة المقبلة، في ضوء السياسات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ومن الممكن أن يكون الغضب أولاً ضد السلطة الفلسطينية، لكن في نهاية المطاف سيتوجه ضد إسرائيل.{nl}كل هذا ولا تزال السلطة وحكومة نتانياهو والولايات المتحدة والجميع يراوحون في المواقف والمواقع إياها، التي لم تقدِّم للسلطة أو لغيرها أي طوق نجاة، من الوضع الذي يتردى فيه مأزق العملية السياسية ومفاوضاتها المغدورة، فلا السلطة قادرة على زحزحة مواقفها في اتجاه الالتقاء مع حكومة يمينية متطرفة، لا تنوى التزحزح أساسا من بؤر استيطانية كبرى باتت تشكل عماد بقاء الحكومة واستمرارها، وفق ذات التشكيلة التي ترسّمت حكومة نتانياهو كحكومة للتطرف والإجماع القومي على البقاء في ما يسمى «يهودا والسامرة»، في الوقت ذاته الذي لم ولن تستطيع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تقديم أي وعد سوى تبادل المنافع مع إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، في فترة هي الأحرج على أبواب الانتخابات الأميركية. أما السلطة، فليس لها سوى الدعم الإسرائيلي للبقاء على «حافة أوسلو»، وبعض دعم عربي يحميها من التفريط بشرعيتها التمثيلية التي بات بعض العرب، للأسف، من أنصار «الإسلام السياسي» يغامرون بالإقدام على محاولات دؤوبة لفرطها والتفريط بها، لمصلحة «إمارة خليفية» لا شأن للوطنية الفلسطينية بها من قريب أو من بعيد. {nl}انتعاش «الخط الإخواني» السوري ترقّباً للانتخابات الأميركية{nl}عبد الوهاب بدرخان(كاتب وصحافي لبناني)عن الحياة اللندنية{nl}أظهرت معركة حلب، عملياً، عجز النظام عن الحسم، بل غيّرت طبيعة الأزمة. صحيح أن لديه تفوّقاً نارياً على قوات المعارضة، لكن الخسائر المتوقعة تجبره على تجنيب القوات التي يستطيع الوثوق بها حرب شوارع مكلفة. والحسم في حلب يتطلّب بالضرورة أن يُستَبق بتأمين دمشق وريفها، وهو الآخر صعب المنال. فبعد شهرين من القتال في حلب، وما تخلله من اقتحامات وقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية، ظلّت خطوط التماس كما كانت متصَوّرة مسبقاً، أي أن قوات النظام توجد واقعياً في الجانب الجنوبي - الغربي للمدينة حول المواقع العسكرية وفي ما يتاخمها من أحياء غير سُنّية وأخرى سكنية للبورجوازية الحلبية غير المنخرطة في المعارضة. أما الجزء الأكبر من المدينة فيقع تحت سيطرة قوات «الجيش الحر» والمجموعات المناصرة لها. وثمة سجال بين الطرفين يتبادلان فيه شوارع وأبنية ومواقع لا تغيّر مسار المعركة.{nl}تبدو حلب سورية في 2012 كما لو أنها بيروت أواخر 1975، تحديداً مع استهداف الأسواق، عصب التجارة والاقتصاد، مع فارق الميزة التاريخية الفريدة لأسواق حلب التي أحجم حتى المغول عن التعرّض لها. من الواضح أن النظام لم يعد يعتبر حلب «عاصمته» الاقتصادية. فعلى رغم تأخرها أكثر من عام في الثورة عليه، إلا أن انقلابها ضدّه أفقده اليد العليا في المواجهة، وأسقط عنه غطاء «الدولة» الوهمي ليظهره بوجهه الميليشيوي الحقيقي. انتظرته المدينة طويلاً علّه يفلح في الخروج من النفق الذي اندفع ودفع البلاد اليه، ولم تتخيّل أنه سيكون على هذا القدر من التهور والغباء واللامسؤولية وحتى اللاوطنية، وكان أن راح يقفل تباعاً شوارعها فمدارسها وجامعاتها فمصانعها وشركاتها الى أن أقفل أسواقها، وها هو يحرقها ويدمّر آثارها وسياحتها. كان النظام جرّب كل أنواع الإجرام في مختلف المدن والمناطق قبل أن تبدأ معارك دمشق ثم حلب. كان خرّب درعا وحمص وحماه وإدلب ودير الزور وأريافها. كان تحسّب منذ زمن لدمشق وخصّص مدفعية الحرس الجمهوري في قاسيون لدكّها متى حانت لحظته، فالعاصمة كانت دائماً في وعيه ولا وعيه مدينة مفقودة. ومع ذلك، تبقى حلب الأكثر ايلاماً، فهي التي تصنع الفارق في مصيره وتقرّب لحظة الوداع بينه وبين السلطة. لذا فهو لم يكتفِ بما أنزله بها من خسائر، وإنما يريد لعقابه لها أن يكون منهجياً مديداً.{nl}وطالما أن الأزمة صارت دولية والقوى الخارجية تمنحه الفرص والترخيص فلماذا لا يمعن في القتل والتخريب. لم يعد ممكناً حصر الأحياء التي سوّاها بالأرض في الكثير من المدن والبلدات، بما في ذلك بعض دمشق، ويسعى الى تكرار ذلك في حلب، على سبيل الوداع والطلاق البائن. فسورية لم تعد بلده ولم يعد رئيسها أو مسؤولاً عنها. انه مكلّف فقط بتدميرها وإعادتها عقوداً كثيرة الى الوراء. انه يقاتل في انتظار أن تنجلي المساومة الخارجية لتحين لحظة المساومة الداخلية. فكلّ ما يعنيه من الاستمرار في القتال هو هذه المساومة لتحسين شروط الرحيل وتأمين حصة لأنصاره ومعارضيه الموالين في أي صيغة سياسية مستقبلية، وعدا أنه وضع هؤلاء في بؤرة النار فإنه لم يدرك أن كل يوم زائد يمضيه في السلطة يقوده الى أسوأ السيناريوات، وسيكون محظوظاً اذا تُرك وأعوانه المجرمون يتوارون بدل أن يمثُلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية لتقتصّ منهم لقاء ما ارتكبوا من جرائم ضد الانسانية.{nl}ولأن لحظة حلب - دمشق تقترب، حتى لو طال انتظارها وثقلت كلفتها الدموية، فإنها تؤشر الى مرحلة تنقضي لتبدأ ما يفترض أن تكون المرحلة النهائية، وهي الأصعب على الاطلاق، وربما الأكثر كلفة بشرية وإنسانية. ويبدو أن العرض الذي قدّمه المجتمع الدولي، بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأسوأ ما يمكن أن يكون عليه العجز وخيبة الأمل، قد أطلق حراكاً اقليمياً في اتجاه خطوات حاسمة لحصر خريطة المعارضة سياسياً وبالأخص عسكرياً. وبما أن السر الشائع هو أن الجميع، الروس مثل العرب والاوروبيين، ينتظرون ما بعد الانتخابات الاميركية، فإن زائري نيويورك لم يسمعوا من الاميركيين ما يفيد بأن «ما بعد» الانتخابات سيختلف جذرياً وفعلياً عمّا قبلها. والسبب أن معطيات الأزمة لم تتغير على النحو الذي يتيح تدخلاً مجدياً ومتسارعاً. اذ إن مندوبي الاستخبارات على الأرض نقلوا صورة مثيرة للاهتمام عن تقدّم القدرات القتالية لدى مجموعات المعارضة والوضع العسكري في مختلف المناطق، لكنهم سجّلوا مخاوف من التشرذم وتعدد «الجيوش الحرّة» وضعف التنسيق أو انعدامه في ما بينها، وكذلك إحباطها مشاريع توحيدها، فضلاً عن فوضى التسليح وتهريبه وخطوط الإمداد وتنافس المصادر التي توفر الأسلحة وإيثارها جهات أو مناطق بعينها. وفي المقابل، استنتج الاستخباريون أن الخريطة السياسية للمعارضة لا تقلّ اضطراباً وتشتتاً، وأعطوا تقويماً سلبياً لـ «المجلس الوطني السوري» وصلاته الضعيفة بالداخل، لكنهم أوصوا بالحفاظ عليه باعتباره إطاراً يتمتع بشيء من التعددية وقد راكم خبرة يمكن تطويرها، بشرط مواصلة الجهد الذي بدأ في كنف الجامعة العربية أوائل تموز (يوليو) الماضي لبلورة معارضة ذات رؤية موحدة. أكثر من ذلك، أشعل الاستخباريون الضوء الأحمر في ما يتعلّق بنشاط الجماعات الجهادية التي يصنّفونها ارهابية وتبين لهم أنها استقرّت في بعض القرى ولا صلة بينها وبين «تنسيقيات الثورة» التي ترتاب بأن النظام تعمّد نشرها لتكون «دليله» في وصم معارضيه بـ «الارهابيين».{nl}ليس مؤكداً بعد اذا كان هذا المزاج الاميركي المتغامض هو ما ترجمته القاهرة «الإخوانية» باستضافة لقاء هو الأول من نوعه وضمّ خمساً وعشرين حزباً وجماعة، بينها «اخوان» سورية في طبيعة الحال، توحّدت للمرة الأولى في تاريخها في ما سمّي «التجمع السوري للإصلاح». وعلى رغم التنوع الفكري لهذه الهيئات، إلا أن الخبراء يعتبرون خطّها العام «إخوانياً»، ولذا لم يكن السلفيون في عدادها، لكن غيابهم عُزي الى عدم وجود جماعات منظمة ومعروفة للسلف في سورية. تزامن ذلك مع الاعلان عن تأسيس «القيادة المشتركة للمجالس العسكرية في سورية»، وما أمكن فهمه أن الاثنين يتحركان على خط اسلامي، ففي حين كانت المباركة المصرية - التركية لـ «التجمع» بادية، ظلت الرعاية التي تحظى بها «القيادة» غير واضحة وإنْ نُسبت الى دول خليجية. وتأتي ولادة «التجمع للإصلاح» عشية المؤتمر الموسع لـ «المجلس الوطني» في الدوحة الذي سيشهد توسيعاً لعضوية هيئته العامة من 250 الى نحو 450 عضواً. أما «القيادة المشتركة» فتبدو نائية بنفسها عن القيادة الحالية لـ «الجيش الحر» (العقيد رياض الاسعد)، ولعلها أُنشئت بعد تباطؤ جهود قيادة «الجيش الوطني» (العميد محمد الحاج علي) في توحيد القوى العسكرية للمعارضة.{nl}الأكيد أن الملاحظات الاميركية واستحقاق ما بعد الانتخابات دقّ ما يشبه النفير لدى مجموعة «أصدقاء شعب سورية» التي أدركت أن واشنطن لا تزال تعمل على «القناة الروسية» لبناء خطة تنحية لبشار الأسد، لكنها لا تستطيع تسريع جهودها ما لم يكن هناك «بديل» متكامل وموثوق بالتزاماته لدى المعارضة، عسكرياً وسياسياً. فهل دارت الأحداث دورتها في الأزمة السورية لتعود الى الخط «الإخواني»، كما في تونس ومصر والى حدٍ ما في ليبيا من خلال انتخاب رئيس الوزراء الجديد؟ وهل كان شرط «إخوان» مصر للتدخل أن يقبل «اخوان» سورية بهذه الصيغة التوحيدية في «التجمع السوري للاصلاح»؟ وهل جرى تلزيم توحيد العسكر وتسليحهم للخليجيين بالتنسيق مع تركيا (والاردن) وبإشراف اميركي وأوروبي سيتضح لاحقاً؟ أسئلة يثيرها توزيع الأدوار في الحراك الاقليمي الراهن مع ما يرافقه من امتعاض هنا واستياء هناك ورضا هنالك.{nl}حرب سورية تركية؟{nl}رأي القدس العربي{nl}الحدود السورية ـ التركية تعيش حاليا حالة من التوتر ربما تؤدي الى انفجار حرب بين البلدين اذا لم يتم تطويقها بسرعة.{nl}امس الاول انطلقت حفنة من القذائف من الجانب التركي من الحدود ادت الى مقتل مواطن سوري كردي. وامس هطلت قذائف انطلقت من الجانب السوري باتجاه قرية اكجاكالي التي تقع قبالة مركز تل ابيض الحدودي السوري الذي شهد معارك ضارية في الاونة الاخيرة بين الجيش والمعارضة السورية المسلحة.{nl}القذائف السورية ادت الى مقتل خمسة اتراك جميعهم من اسرة واحدة، الامر الذي دفع بالسيد رجب طيب اردوغان الى الاجتماع مع كبار مستشاريه لبحث الازمة ودراسة كيفية الرد، كما طالبت حكومته حلف الناتو بالرد على هذا العدوان السوري على حد وصفها.{nl}من الواضح ان السلطات السورية التي تعتبر تركيا عدوها الاول بسبب تحولها الى مركز عبور للمقاتلين الذين يريدون اطاحة النظام السوري، ومركز تمويل وامداد لقوات الجيش السوري الحر بالاموال والاسلحة القادمة من دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة قطر، هذه السلطات تريد جر السيد اردوغان الى معركة او حرب اقليمية.{nl}اطلاق القذائف من الجانب السوري، ومقتل خمسة اتراك هو رسالة استفزاز سورية الى السيد اردوغان لدفعه الى الرد مما يؤدي الى تورطه في حرب ربما تؤدي الى استنزاف تركيا ماليا وعسكريا وبشريا وتدمر كل انجازاتها الاقتصادية التي تمثلت في احتلالها المرتبة السابعة عشرة كأقوى اقتصاد في العالم.{nl}السلطات السورية مستاءة من تحويل مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي انعقد يوم الاحد الماضي الى منبر للتحريض ضدها، وحشد العرب والجماعات الاسلامية خلف التحالف التركي ـ الامريكي ـ الخليجي الذي يريد اطاحة النظام السوري.{nl}هذا الاستياء انعكس في الهجوم السوري الاعلامي غير المسبوق على الرئيس المصري محمد مرسي الذي قال في كلمته امام المؤتمر بانه لن يعرف طعم الراحة الا بعد سقوط الرئيس الاسد، والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' الذي ابدى مساندة للثورة السورية وتعاطفا مع معاناة الشعب السوري تحت النظام الديكتاتوري.{nl}النظام السوري بدأ ينتقل من خطط الدفاع الى خطط الهجوم في تعاطيه مع الانظمة التي تريد اسقاطه وخاصة تركيا، بعد ان تأكد من دعم الروس والصينيين والايرانيين المطلق، وتردد حلف الناتو في التدخل عسكريا لصالح المعارضة المسلحة على غرار ما حدث في ليبيا.{nl}ويأتي تركيز هذا النظام على تركيا لانه بات يدرك ان المعارضة التركية والممثلة في حزب الشعب، باتت تحسن شعبيتها في اوساط الناخب التركي بسبب معارضتها لسياسة اردوغان الداعمة للمعارضة السورية والمطالبة بعلاقات افضل مع حكام دمشق تقوم على التعاون وليس المواجهة.{nl}السيد رجب طيب اردوغان اذكى من ان ينجر الى حرب مع سورية، ويقع في المصيدة التي نصبتها له دمشق بعناية فائقة، لانه يدرك جيدا انه وحزبه سيكونان الخاسر الاكبر ومن ورائهما الشعب التركي، وبما يؤدي الى نسف انجازاته الاقتصادية التي ادت الى فوزه في الانتخابات اكثر من مرة، وتربعه على سدة الحكم لاكثر من عشر سنوات.{nl}الاتراك لم يردوا على اسقاط طائرة استطلاع لهم في المياه الاقليمية السورية في حزيران (يونيو) الماضي وبلعوا الاهانة لانهم يعرفون جيدا الاهداف التي تريد سورية تحقيقها من وراء هذا العمل غير المسبوق، اي جرهم الى الحرب، ومن المرجح انهم، ورغم صراخهم السياسي العالي تجاه مقتل خمسة من ابنائهم سيتعاملون مع هذا الاستفزاز المتعمد مثل تعاملهم مع حادثة اسقاط طائرتهم ومقتل طياريها.{nl}لا نعرف ما اذا كانت حكومة السيد اردوغان ستستوعب هذه الرسالة السورية الواضحة العبارات ام لا، بحيث تتوقف عن دعم المعارضة السورية المسلحة وتسهيل وصول الاموال والاسلحة اليها عبر اراضيها، ولكن من الواضح انها تتعامل مع الضغوط السورية عليها بواقعية، وهذا يتضح من مد اردوغان غصن زيتون الى حزب العمال الكردستاني المدعوم من سورية، ودعوته له الى استئناف المفاوضات مجددا للتوصل الى هدنة لوقف العمليات العسكرية التي يشنها ضد القوات التركية في جنوب شرق تركيا.{nl}المقربون من السيد اردوغان يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن خيبة امل كبرى تجاه العرب والامريكان معا، لانهم حرضوهم على اتخاذ موقف قوي وداعم للمعارضة السورية المسلحة، ووعدوهم بالدعم، ثم تخلوا عنهم، ولم يستجيبوا لطلباتهم بالتدخل العسكري لاسقاط النظام السوري، او اقامة مناطق حظر جوي توفر القاعدة لانطلاق الجيش السوري الحر والجماعات الاسلامية المساندة له لشن عمليات ضد النظام واستيعاب اللاجئين.{nl}سورية الآن تعيش ظروفا عصيبة، وتتوالى عليها الضربات، ولكنها باتت اكثر ثقة بعد صمود النظام لحوالي عشرين شهرا، وبدأت في تصدير الازمة الى جيرانها وتركيا على وجه الخصوص، ومن غير المستبعد ان يكون الاردن الهدف الثاني لاحقا.{nl}الموقف التركي من القضية الفلسطينية{nl}د. يوسف نور عوض(كاتب سوداني)عن القدس العربي{nl}ظلت القضية الفلسطينية دائما في قلب الاهتمام العربي ،وكانت عنصرا موحدا للمشاعر العربية، وعلى الرغم من أن ثورات الربيع العربي بدأت تتخذ مواقف فردية تخص الدول فما زال هناك الكثيرون الذين يعودون إلى تلك القضية من أجل توحيد المشاعر، وذلك ما فعله رئيس وزراء تركيا 'رجب طيب أردوغان' الذي لم ينس في مؤتمر حزب العدالة والتنمية أن يشيد بالقضية الفلسطينية ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية، ولا شك أن شعار إقامة دولة فلسطينية مرفوع منذ زمن طويل وقد أيدته حتى إسرائيل التي وجدت فيه شعارا يذهب عنها الضغوط ويدخلها في مفاوضات غير قابلة للانتهاء، لكن المسألة الحقيقية ليست هي إقامة دولة فلسطينية بل تحرير الأراضي المستلبة من قبضة الصهيونية .{nl}غير أن الذي يستوقفنا الآن هو الاهتمام التركي بالقضية الفلسطينية، وذلك أمر يهم العالم العربي بأسره أيضا لأن تركيا تعتبر من البلاد الإسلامية المهمة، وكانت ذات يوم حاكمة لمعظم الدول العربية في إطار الدولة العثمانية .غير أن المواقف التركية تصعب قراءتها على نحو صحيح وذلك ما يجعلنا نتوقف عند تاريخ العلاقات التركية الفلسطينية من خلال العلاقات التركية الإسرائيلية .{nl}فالمعروف أن تركيا كانت من أوائل الدول الإسلامية التي اعترفت بدولة إسرائيل، وحدث ذلك في عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين بعد فترة قليلة من انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية من أجل المحافظة على الكيان الفلسطيني.{nl}وقد حدث في عام ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين أن التقى رئيس الوزراء التركي 'عدنان مندريس' سرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي 'ديفيد بن غوريون'، وتركزت الزيارة على تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون العسكري بين الدولتين .وعلى الرغم من أن تركيا دانت العدوان الإسرائيلي على البلاد العربية في عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين فإنها رفضت التصويت على فقرة في الأمم المتحدة تصنف إسرائيل على أنها دولة معتدية . وعارضت تركيا كذلك قرارا في مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في الرباط يدعو إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل. ويلاحظ أن تركيا رفعت في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل وأرسلت سفيرها للمرة الأولى إلى 'تل أبيب'، وفي عام ألفين وقعت إسرائيل وتركيا اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين، وكانت بذلك تركيا أول دولة توقع اتفاقية بهذا المٍـستوى مع إٍسرائيل.{nl}وأما في مجال التعاون العسكري فقد بحثت إسرائيل مع تركيا إمكان بيعها منظومة من صواريخ 'أوفيك' كما عملت بعض الشركات الإسرائيلية في مجال تطوير الأجهزة الدفاعية والاستخبارية وذلك في المجالات الأرضية والبحرية والجوية .التركية، وفي الوقت ذاته نشطت حركة السياحة بين البلدين وقد ألغيت تأشيرات الدخول وهو ما مكن أكثر من نصف مليون إسرائيلي كي يقضوا إجازاتهم في تركيا .وقد قامت إسرائيل بتقديم كثير من المساعدات لتركيا من أجل مواجهة أضرار زلزال 'إزميت' في عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين.{nl}وحتى عام ألفين وستة ظلت إسرائيل تصف علاقاتها مع تركيا بأنها مثلى إلى أن زار خالد مشعل زعيم حماس تركيا وهي الزيارة التي أصابت العلاقات التركية الإسرائيلية بنوع من البرود. وقد خاطب الرئيس الإسرائيلي 'شيمون بيريز' والرئيس الفلسطيني 'محمود عباس' الاجتماع الوطني التركي الكبير والذي خصص لدراسة القضية الفلسطينية وكان الفارق بين الاثنين يوما واحدا، وقد وصف بيريز تركيا بأنها لاعب أساسي من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط .لكن العلاقة بين إسرائيل وتركيا تأزمت مرة أخرى عندما دانت تركيا الصراع بين إسرائيل وغزة في عام ألفين وثمانية وألفين وتسعة .انطلاقا من موقف سابق لتركيا يدعو إلى حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، كذلك دانت تركيا في عام ألفين وأربعة قيام إسرائيل بعملية اغتيال الشيخ 'أحمد ياسين' ووصفت تركيا مواقف إسرائيل منها بأنها من أعمال الإرهاب واتخذت الحكومة التركية هذه المواقف بعد تصاعد حدة المظاهرات المنددة بإسرائيل.{nl}وفي عام ألفين وتسعة نشرت صحيفة 'هآرتز' الإسرائيلية أن مباحثات سرية تجري بين إسرائيل وتركيا من أجل إعادة العلاقات بين الدولتين إلى وضعها الطبيعي.{nl}وقد قام رئيس الوزراء 'أردوغان' بنقد عنيف للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة في مؤتمر 'دافوس' الاقتصادي في عام ألفين وتسعة .وقد وجه 'أردوغان' في هذا المؤتمر حديثا عنيفا لشمعون بيريز بعد أن صفق له الجمهور عند انتهاء كلمته ،فقد قال 'أردوغان' أنا أشعر بالحزن لأن الناس يصفقون لك مع أنك تقتل الناس، وذلك خطأ كبير منهم، وفي الحادي والثلاثين من شهر مايو عام ألفين وعشرة تم اغتيال بعض الأتراك والأمريكيين في حادثة مرمرة، وذلك ما زاد من حدة الاحتقان بين تركيا وإسرائيل، وقد وصف 'رجب طيب أردوغان' رئيس وزراء تركيا الهجوم على السفن في البحر الأبيض المتوسط بأنه ضرب من عمل الإرهاب، وقد استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب كما استدعت السفير الإسرائيلي في تركيا ليبرر ما حدث في عملية الهجوم خاصة أن إحدى السفن كانت ترفع العلم التركي.{nl}وفي الثاني من سبتمبر عام ألفين وأحد عشر خفضت تركيا مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل وأوقفت تعاونها العسكري مع إسرائيل، وذلك بعد أن أصدرت الأمم المتحدة تقرير ها بشأن مرمرة. وقد عبرت إسرائيل عن رغبتها في تحسين علاقاتها مرة أخرى مع تركيا التي كانت تطالب بدفع تعويضات لأهالي ضحايا السفن في حادثة مرمرة كما كانت تريد من إسرائيل أن تقدم اعتذارا رسميا لما حدث.{nl}وفي سبتمبر عام ألفين وأحد عشر طردت تركيا السفير الإسرائيلي بعد أن وجد تقرير للأمم المتحدة بأن حصار غزة متوافق مع القانون الدولي .وقد أشادت حركة حماس بالموقف التركي ولكن إسرائيل من جانبها رفضت الاعتذار.{nl}وإذا نظرنا إلى مسار العلاقات بين تركيا وإسرائيل وجدنا أن الجانب التركي لم يلجأ إلى المجاملات بل كان يريد من الجانب الإسرائيلي أن يتصرف بمقتضيات القانون الدولي وذلك ما يعطي مطالبة 'أردوغان' في الوقت الحاضر بضرورة إقامة دولة فلسطينية أهمية خاصة، بكون تركيا لا ترى أن إسرائيل تلتزم بقواعد الأخلاق أو القانون الدولي الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المستلبة . {nl}أحلام عباس وعنتريات نجاد{nl}د.أحمد عرفات الضاوي عن القدس العربي{nl}أعتذر للقارىء الكريم لأني سأبدأ هذه المقالة بنكتة سائدة وباللغة الدارجة ( واحد غلبان أوضاعه المادية تحت الصفر، وين مايروح بدعي ياربي أربح اليانصيب، والله ياربي حياتي ضنك وأولادي جيعانين ، وفواتير الكهربا والمية.. رايح جاي يردد هالدعاء، أشفق عليه جاره، فدعا الله أن يستجيب لدعاء هذا الغلبان ويربح في اليانصيب وأوغل في الدعاء حتى أشفقت السماء من كثرة دعائه لجاره ، فجاءه هاتف يقول له، تمت الاستجابة لدعائك ولكن قول لجارك (....)يشتري ورقة يانصيب، يعني قول لجارك (.....) اعقل وتوكل وخذ بالأسباب ، كيف تربح اليانصيب وأنت لم تشتر ورقة؟! وهذا هو حال السلطة الفلسطينية التي انكفأت رموزها وغاب فعلهم عن الساحة المحلية والدولية، وسلموا لحيتهم كاملة للسيد أبو مازن الذي يريد وضع فلسطين على الخريطة دون أن يملك ورقة تأثير واحدة ، وروض الشعب الفلسطيني في الداخل أمنيا واقتصاديا، وحول الناس إلى مستهلكين ينتظرون رواتب السلطة في آخر الشهر، وأصبح منتهى طموحهم وأعلى سقف لمطالبهم مصروف العيال وخبزهم ودفاترهم ولم يعد الاحتلال يؤرقهم، وتحولت هتافاتهم من ارحل ارحل يامحتل إلى دبر حالك يافياض . وفياض هذا كما تعلمون صاحب البقرة الحلوب، التي نضب حليبها، لانها تحتاج علفا والعلف في الطاحونة ( المانحون ) والطاحونة مغلقة، ومفتاحها مع صلاح، وصلاح (هو أمريكا ونتنياهو، وصلاح ضيع المفتاح، وعباس لا يبحث عن المفتاح ويريد وضع فلسطين على الخريطة، هكذا بخطاب هزيل على منبر الجمعية العامة. طيب ياأخي اشتري ورقة يانصيب، حرك الشعب للمقاومة المدنية السلمية على الأقل، باعتبارك تكره العنف، وترتجف من اللون الأحمر . ما هو برنامجك غير التحليق في الطائرة والتسول على أبواب المانحين وترويض الشعب الذي لم يتوقف ربيعه إلا على عهدك. من شأن الله اشتري ورقة يانصيب.{nl}نجاد يريد إزالة إسرائيل عن الخريطة ، هكذا كمن أراد أن يستعيد الأندلس بقصيدة شعر، والله يا سيد نجاد هذا شعار باهت ،لأنه مشروط بضربة إسرائيلية لإيران وليس من أجل فلسطين والعرب ؛ ونجاد اشترى ورقة يانصيب ، ولكن بعد انتهاء السحب، وظل يلوح بورقته التي انتهت صلاحيتها وما عادت تساوي ورقة (..) أجلكم الله .عنترياتك ياسيد نجاد للإستهلاك الذي لا يمكن تسويقه إلا على السذج والبسطاء ، إلعب غيرها ، فقبلك قالوها وكانوا صادقين في قولها ، وخسروا أنفسهم لأنهم لم يعملوا وفق 'استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان' وعندنا مثل فلسطيني يقول: ( إلي بدو يقول كش بكسر رجلها) وكش كلمة تقال للدجاجة الثقيلة التي تصر على التقاط طعامها من صحن الآكلين، إذ لا تكفي كلمة ( كش) لأن الدجاجة ثقيلة الظل إما أن تكسر رجلها وإما أن تصمت لأننا شبعنا هذرا وعنتريات. لو كنت حريصا على فلسطين فأعد العراق إلى الخريطة. أشبعتا خرطا ،عنترياتك وأحلام عباس بضاعة تافهة لا تعيد أرضا ولا تغير معادلة. أعتذر للقارىء الكريم على هذه اللغة وهذا التوظيف، فقد حضرا بإلحاح بعد أن فاض الكيل.{nl}خالد مشعل "عميل صهيوني"!{nl}رئيس التحرير طارق الحميد عن الشرق الأوسط{nl} أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في مستهل 2009 كانت هناك انتقادات لحركة حماس، على رعونتها بتعريض غزة للدمار والخراب فقط لخدمة أهداف إيران، وحزب الله، وبشار الأسد، في المنطقة، حيث كان هناك عقلاء يقولون إنها حرب غير مبررة، ومغامرة أخرى لحماس بعد مغامرة حزب الله في لبنان 2006.{nl}على أثر ذلك،انطلقت حملة مسعورة وقف خلفها كل من إيران، ونظام الأسد، وحزب الله، وتم على أثرها إعداد قائمة للكتاب الصحافيين الذين انتقدوا حماس، ومتاجرتها بالدماء الفلسطينية، حيث انتشر وقتها ما سمي زورا «قائمة العار»، و«أصدقاء إسرائيل» حتى إن موقع «بي بي سي» العربي قام حينها بإعداد قصة عن هذه الحملة، وجاء في مستهل القصة: «نشرت عدة منتديات محسوبة على التيارات الإسلامية قائمة ضمت أسماء عشرات الكتاب العرب تتهمهم فيها بتبرير الهجمات الإسرائيلية على غزة، وذلك لانتقادهم سياسات حركة حماس وحزب الله وإيران». والحقيقة، إنها لم تكن «منتديات» وحسب، بل صحفا سورية، وفضائيات، وصحافيين آخرين كانوا يصدقون ما يسمى «ممانعة»!{nl}وفي 14 يناير (كانون الثاني) 2009 كتبت في هذا المكان مقالا بعنوان: «حماس غزة.. وحماس دمشق» قلت فيه، إن هناك فرقا كبيرا بين حماس غزة، وحماس دمشق، والتباين واضح في المواقف والتصريحات. وجن جنون حماس والمتعاطفين معها في حينه، لكن ما الذي حدث الآن؟ ولماذا نستحضر هذه القصص في 2012؟ السبب بسيط، ومهم، فاليوم أقرت حماس بأن الخلافات بين قيادات حماس في غزة، وخالد مشعل، باتت لا تسمح حتى باستمرار مشعل على رأس حماس، مما يستوجب رحيله! وهذا ليس كل شيء، بل إن نفس الأجهزة التي كانت تدافع عن مشعل، سواء حزب الله، أو إيران، أو نظام الأسد، وقامت بإعداد «قوائم العار» تلك نصرة له، وتشويها لسمعة من خالفوه على المتاجرة بدماء أبناء غزة، ها هي نفس المجموعة تعود اليوم في 2012 لتقول، إن خالد مشعل نفسه عميل صهيوني، ومتاجر بالمقاومة، وعضو فيما سموه «فرقة التطبيل»، ووصفوه بالعار والشنار.{nl}فقد شن التلفزيون الأسدي في دمشق هجوما كاسحا على مشعل إلى حد القول: «تذكّر يوم تشردك وتسكعك بالأجواء حتى جاءتك رحمة الشام». أما صحيفة «كيهان» الإيرانية الصادرة من مكتب المرشد الأعلى، فقد قالت، إن مشعل «نسي السنوات التي كان يعيش فيها تحت الحماية السورية خلال إقامته وعمله في دمشق، يتصرف وكأنه عميل صهيوني. فهو مستعد للتضحية بشعب فلسطين مقابل طموحاته الشخصية»!{nl}حقا، إن شر البلية ما يضحك، وإن حبل الكذب أقصر من عمامة بعض المتآمرين. فها هم يقومون بتصفية بعضهم البعض، وبنفس الأوصاف التي كانوا يصفون بها العقلاء، حيث تحول مشعل إلى عميل، ومتآمر! إلا أنه يتبقى سؤال مهم وهو: ألا يشعر بعض المطبلين في الإعلام العربي، والذين كانوا يرددون دعاية محور التدمير في منطقتنا، إيران وحزب الله والأسد، بشيء من الخجل الآن؟ اللهم لا شماتة!{nl}الكتاتني و العريان{nl}د.أسامة الغزالى حرب عن الاهرام{nl}لا أشارك بعض المراقبين للحياة السياسية المصرية الراهنة دهشتهم من نزول د. عصام العريان إلي حلبة المنافسة علي رئاسة حزب' الحرية والعدالة', أمام د. الكتاتني, الذي ذكرت الأنباء أنه كان أول من تقدم للمنافسة علي شغل المنصب, إلي جانب غيرهم من المتنافسين الحاليين أو المحتملين. لقد أصبح' الحرية والعدالة' هو الحزب الحاكم الآن في مصر, وفقا لأول أنتخابات ديموقراطية شهدتها البلاد بعد ثورة25 يناير, واصبحت الأحزاب و القوي السياسية الأخري في المعارضة, كما يحدث في أي نظام ديمقراطي. ولكن' خصوصية' الحرية و العدالة هي أنه كان بالأساس تنظيما سريا, أو- بتعبير أدق- فرضت عليه السرية, في معظم فترات تاريخه! صحيح أنه شارك فعليا في النظام السياسي وفي الحياة السياسية في العقود الأخيرة قبل الثورة, من خلال نوابه في البرلمان المصري( والذين كان آخرهم النواب ال88 في برلمان2005) إلا أن اختلاط' الجماعة' بالحزب, ومقتضيات السرية القديمة بالعلنية الحديثة, سوف تظل معضلة تواجه الإخوان, لفترة من الوقت.{nl}وكما سبق أن ذكرت, فإن أحد أكثر الظروف التباسا في التطور الحزبي في العالم, هو ذلك الانتقال من السرية, الكاملة أو الجزئية, إلي العلنية الكاملة, وهو ماصادف مثلا كل حركات التحرر الوطني في العالم الثالث التي تحولت من العمل السري ضد الاحتلال الأجنبي, الي العمل كأحزاب حاكمة في فترة ما بعد الاستقلال.وهناك تعبير شهير ل'كارل ماركس', حول تأثير التحول إلي العلنية الكاملة علي أي تنظيم اعتاد علي السرية, بأنه يشبه أثر التعرض للهواء علي المومياء عندما تزال عنها اللفائف التي كانت تحفظها, حيث تصاب بسرعة بالتحلل و الهشاشة!.{nl}غير أن الحزب السياسي القوي, هو كيان حي يستطيع أن يقاوم تلك التأثيرات, وأن يكيف نفسه معها, وذلك هو وضع' الحرية و العدالة' الآن, كحزب كامل العلنية, مثلما هو كامل الشرعية, حيث سوف تجري المنافسة علي القيادة فيه أمام الرأي العام, وأمام العالم كله, مثلما نشهد و نراقب المنافسة علي قيادة الحزب الديمقراطي او الجمهوري في أمريكا, أو الحزب الاشتراكي في فرنسا, أو حزب المؤتمر في الهند. وذلك أحد مظاهر عظمة الديمقراطية!{nl}لماذا يحاربون أبومازن؟؟{nl}صالح عوض عن الشروق الجزائرية {nl}يبدو أن المسؤولين الفلسطينيين أدركوا أن هناك تحريضا عميقا وواسعا ضد الرئيس الفلسطيني لا يقف عند حدود ما يتلفظ به وزير خارجية الكيان الصهيوني ليبرمان.. والإحساس بهذا الخطر دفع المسؤولين الفلسطينيين لإيداع تحذيراتهم في المؤسسات الدولية.{nl}وعلى صعيد آخر أكدت مصادر إسرائيلية أن اسرائيل تجهز لحملة إعلامية دولية ضخمة بالتعاون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية لنزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقالت تلك المصادر "لإذاعة الجيش"العبرية: "ان المواقف السياسية التي يدلي بها أبومازن تهدف الى إنكار حق الشعب اليهودي في أرضه كما انه يهدف الى الإضرار بإسرائيل من خلال كلامه المتكرر عن السلام" وزعمت تلك المصادر ان الرئيس الفلسطيني أدلى بتصريحات الى عدد من زائريه في الفترة الأخيرة "رفض فيها اي تنازل في موضوع حق العودة الذي يعني عمليا تدمير دولة اسرائيل". وبحسب تلك المصادر "فإن موقف ابو مازن يناقض التصريحات التي أدلى بها في الأمم المتحدة والتي دعا فيها الى حل متفق عليه في قضية اللاجئين الفلسطينيين".{nl}كما قالت المصادر ان الرئيس عباس لا يختلف عن أحمدي نجاد في إنكاره للمحرقة اليهودية، مشيرة الى انه يمارس تضليلا وخداعا استراتيجيا يضر بإسرائيل وعلاقاتها الدولية في ظل أحاديثه المستمرة عن السلام.{nl}هذا في الحين الذي أعلن فيه وزير مالية السلطة ان نكرانا واضحا أبداه المانحون في اجتماعهم الأخير بخصوص المساعدات للسلطة الأمر الذي ينذر بأزمة خانقة على صعيد السلطة الفلسطينية.{nl}في هذا المشهد تتجلى لنا حقيقة السياسة الإسرائيلية بعيدا عن المناورات كما تتجلى لنا حقيقة الواقف الأوربية والأمريكية بعيدا عن التضليل والخداع..ولا يغيب الدليل على ما نقول ونحن نرى هذه الحرب المسعورة على شخص أبومازن الذي قاتل بشراسة لتثبيت خيار التسوية في الساحة الفلسطينية اعتقادا منه بان موازين القوة الحالية لا تسمح بمغامرات قد تفقد الفلسطينيين قليل القليل الذي يمكن ان يحققوه بالتسوية.. ويدرك هؤلاء الغربيون والأمريكان ان أبومازن تعرض لانتقادات كثيرة في الساحة الفلسطينية والعربية لتمسكه بخطه السياسي الذي لم يوارب فيه ولم يتخف خلف شعارات إنما كان واضحا صريحا تماما..{nl}لعله من الواضح ان سلوك الإسرائيليين وغلاة الأمريكان رأوا في نهج أبومازن الكاشف الحقيقي الخطير لنواياهم وسياساتهم..فلكم تمنوا ان يشتبك معهم بالشعارات والنزق وإدارة الظهر لكي يدللوا على انه لا يرد السلام ويسهل بعد ذلك محاصرته والتخلص منه.. أما وقد وطن نفسه على ان لا يتزحزح عن خياره السلمي وحرصه على تسوية سلمية رغم العواصف التي تحيط به فإن ذلك يعني بوضوح انه الخطر الحقيقي على أولئك الذين يصممون على حربهم العنصرية ضد الشعب الفلسطيني السائرين في التهويد والاستيطان وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية.{nl}يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في مرحلة خاصة فلسطينيا وعربيا، فعلى الصعيد الفلسطيني لايزال التشرذم الفلسطيني والانقسام وما ينجم عنه من أوضاع سياسية واقتصادية يمثل تحديا أساسيا للعمل الفلسطيني الهادف، كما أن الوضع العربي بعد ربيع الحراك الشعبي يمر بمنعرجات واضطرابات في معظم عواصمه تربك الساحة العربية التي جاءت الأزمة السورية لتزيدها تعقيدا.{nl}رغم هذا كله فإن التنظيمات الفلسطينية جميعا تجد نفسها اليوم أمام الواجب المفروض انجازه دونما تلعثم ألا وهو التصدي للهجمة الاسرائيلية التي تستهدف رئيس السلطة الفلسطينية.. من غير اللائق أن تكون الشماتة هي أسلوب للبعض في هذه المرحلة وسيكون من غير المفيد أن يقول أحد: ألم نقل لكم؟؟!{nl}المسألة الآن تمس الفلسطينيين جميعا من قبل عدو متغطرس عنصري.{nl}أبومازن الآن في عين العاصفة.. والأمر يحتاج من الفلسطينيين هجوما إعلاميا واسعا وعملا دبلوماسيا دءوبا لتعرية المنطق الإسرائيلي ووضع خطوط حمر أمام الاستهتار الإسرائيلي المتزايد..والفلسطينيون الآن معنيون رغم ما بينهم من اختلافات ان لا يتركوا أبومازن وحده في المعركة كما ان على العرب ان يشكلوا له سياج حماية فالاختلاف هنا يؤجل ولا تحضر سوى المواقف المبدئية.{nl}«ثلاثي الهراء» بحسب تلفزيون بشار!!{nl}ياسر الزعاترة عن الدستور{nl}“ثلاثي الهراء” بحسب تلفزيون بشار الأسد هم أردوغان، محمد مرسي، خالد مشعل. وقد جاء ذلك في تعليق مصاغ بعناية بثه التلفزيون السوري، وبالطبع تعليقا على حضور مشعل ومرسي لمؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي، وكلمة كل منهما في المؤتمر.{nl}لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وصف التعليق مشعل ومرسي بأنهما “فرقة الطبالة” التي استعان بها أردوغان لكي يحسن بها شعبيته المنهارة. كذا!! ولم ينس بالطبع تذكير مشعل باحتضان النظام له يوم كان “مقاوما يتيما”، “يتشرد ويتسكع في الأجواء” قبل أن تفتح له سوريا الأبواب. ثم أضافت حكاية سخيفة تتمثل في أنه يدفع ثمن وعود له برئاسة السلطة!!{nl}كان لافتا بالطبع أن يتزامن هجوم تلفزيون بشار مع مقال لكاتب إيراني مقرب من السلطة يرسل ذات الرسالة، ويتحدث بذات اللغة، الأمر الذي يعني أن الهجمة على حماس ستشمل المعسكر الإيراني برمته.{nl}كلمة مرسي كانت استمرارا للمواقف التي اتخذها الرجل حيال الثورة السورية منذ أسابيع، فيما انطوت كلمة مشعل في مؤتمر حزب العدالة والتنمية على تطور لافت بتسميتها لما يجري بالثورة السورية، وانتصارها لعذابات الشعب السوري.{nl}جاء التطور في موقف حماس بعد أن لم يعد بالإمكان الإبقاء على الموقف السابق، وبالطبع بعد وصول الإجرام الأسدي مستويات غير مسبوقة في التعامل مع الثورة، والأهم مع سوريا بلدا وشعبا، حيث بدأ عملية تدمير شامل للبلد يعكس يأسا من البقاء في السلطة.{nl}من الطبيعي أن يقول شبيحة الأسد في الداخل والخارج: إن حماس قد نقلت سلاحها من كتف إلى كتف، وأنها قد تخلت عن خيار المقاومة وانحازت لخيارات الانبطاح العربية، متجاهلين أن التحولات التي مرت بها الحركة منذ انتخابات عام 2006 هي ذاتها لم تتغير.{nl}لا خلاف على أن بوصلة القضية، ومن ضمنها الحركة تبدو تائهة بالفعل بعد تحولات الأعوام الأخيرة وحشر حماس في القطاع مقابل عبث عباس بمسار القضية ضمن خيارات التفاوض العبثية، لكن ذلك لا صلة له البتة بموقف حماس الجديد من الثورة السورية، ولا حتى القديم ممثلا في الخروج من سوريا رغم كلفته الباهظة عليها.{nl}لقد كانت حماس وفية للشعب السوري الذي احتضنها بدفء وعناية خلال سنوات طويلة، وحين جرى دمه غزيرا في الشوارع قبل أن يطلق أبناؤه رصاصة واحدة ضد النظام، لم يكن بوسعها السكوت أو البقاء في سوريا مانحة النظام بعض الشرعية التي يتغنى بها ممثلة في احتضانه للمقاومة وتبنيه للممانعة كخيار سياسي، وهي الشرعية التي يستخدمها ضد شعبه.{nl}لم تنكر الحركة ما قدمه لها النظام من دعم، لكنها كانت أمام مسارين؛ إما أن تكون وفية لمبادئها في الوقوف إلى جانب الشعوب الأكثر انحيازا لفلسطين وقضيتها، أو أن تنحاز لنظام يقتل شعبا لم يخرج ضد المقاومة ولا الممانعة، وإنما خرج يطلب الحرية والكرامة أسوة بأشقائه العرب الآخرين.{nl}لقد حاول النظام أن يصنف خروج السوريين ضده بوصفه مؤامرة على المقاومة والممانعة، لكن حماس التي عرفت شعب سوريا لم يكن لها أن تصدق هذه الرواية البائسة، وهي قدمت له نصائح كثيرة بضرورة استيعاب الوضع من خلال إصلاحات تقنع الناس، لكنه أبى واستكبر وظل سادرا في غيه يقتل الناس بلا حساب.{nl}إنها قضية مبدأية وأخلاقية، قبل أن تكون سياسية، وقد اتخذت حماس موقفا جريئا من الثورة حتى قبل تركيا ذاتها، إذ مضت شهور قبل أن يغير الأتراك موقفهم وينحازوا للثورة، بينما رفضت حماس رفضا قاطعا استخدامها في الدعاية للنظام وبدأت ترتيبات خروجها التدريجي؛ هي التي أدركت منذ البداية أن الشعب السوري لن يتراجع عن ثورته.{nl}كيف تكون مع فلسطين وتحررها، ومع نظام يقتل شعبه في آن؟! كيف لا ترى الصهاينة وهم يقولون لأسرى فلسطين إبان إضرابهم عن الطعام: سنرسلكم إلى سجون بشار الأسد لكي تروا النعمة التي تتقلبون فيها؟!{nl}لقد قدمت حماس القيم والأخلاق والمبادئ على المصالح الآنية، كما اختارت أن تكون مع بوصلة الأمة التي تشير إلى دمشق وحلب وباقي المدن السورية التي تتعرض لتدمير على يد النظام المجرم. وهو موقف سيذكره لها السوريون وجمهور الأمة.{nl}سر الزعيم الأوحد أردوغان!!{nl}أمين قمورية(كاتب لبناني) عن الصباح العراقية{nl}طيب رجب اردوغان، يحكم تركيا فعليا منذ عشر سنين، وقبل ذلك كان عمدة لاسطنبول - نصف تركيا- لمدة اربع سنوات، وتزعم الحزب الحاكم لمدة 15 سنة وسيبقى قائده حتى 2015. وهو يخطط الآن ليكون رئيسا للجمهورية بعد تعديل الدستور واقامة الجمهورية الثانية في تركيا على الطراز الفرنسي. ولأن الامر ممكن سيبقى في الرئاسة خمس سنوات، ومن بعدها سيجدد لنفسه خمس سنوات أخريات ليحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية وهو زعيم لها. انه زعيم تركيا الاوحد، مثله مثل كمال اتاتورك وعصمت اينونو، وهو الذي وصل الى السلطة ليس فقط كبديل اسلامي لعلمانيتهم بل كرافض لتسلطهما، وتاليا ما الفرق بينه وبين الطغاة العرب الذي طالب هو نفسه برحيلهم لان زمنهم طال في حكم بلادهم؟. {nl}اردوغان بات يهوى جمع الارقام القياسية في كل المباريات.. بطل تركيا في فن التمسك بالسلطة، بطل الحزب في حصد اصوات الناخبين حيث نال في المؤتمر الاخير مانسبته 99,99 في المئة من اصوات المندوبين حتى كاد "الزعيم العظيم " كيم ايل سونغ يخرج غيظا من قبره، وصيف بطل العالم في الخطابة بعدما قصر بعد ساعتين من الكلام عن ضرب الرقم القياسي لفيديل كاسترو.{nl}تركيا تطمح الى دخول الاتحاد الاوروبي وتتباهى بأنها ترسي ديموقراطية غربية تؤسس لدولة عصرية، لكن عندما يلقي زعيمها الاوحد خطاباً طويلاً على وقع الموسيقى والاناشيد يوحي بأنه سلطان من سلاطين بني عثمان، وعندما يحض الشباب التركي لإحياء ذكرى ألفية حرب مالزغيت التي خاضها ألب أصلان عام 1071 ضد البيزنطيين تعود الى الذاكرة الخطوة الأولى باتجاه التمدد التركي نحو الأناضول وإنشاء الإمبراطورية، وعندما يحيي المدن العربية التي كانت خاضعة للسيطرة التركية ينبعث حنين سلجوقي جديد. {nl} مؤتمر الحزب من خلال التوصيات والقرارات وبرنامج المرحلة المقبلة كشف النقاب بشكل لا يقبل الجدل أن تركيا رفعت ملف العضوية الأوروبية إلى ربيع آخر واختارت ا<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-220.doc)