Hamzeh
2014-01-04, 02:00 PM
المقالات في الصحف المحلية،،،ملف رقم (185)
<tbody>
المقالات في الصحف المحلية
(185)
الخميس
07-11-2013
</tbody>
تغريدة الصباح - وردة دمشقية تحترق في بغداد امتياز ذياب
العالم نحو قيادة جديدة
عادل عبد الرحمن
الكتابة كعلاج
محمود ابو الهيجاء
فكرة الحراك القضائي ضد بريطانيا
عدلي صادق
غزة. والخيارات الثلاثة»
حسن صالح
مرسي وقنصلية حماس....والدولة البديلة !!
موفق مطر
في الليالي الظلماء يُفتقد أبو عمار
توفيق وصفي
جدول أعمال كيري
نبيل عمرو
رامي زلباني.. شهيد القدس وفلسطين رحل متمنيا الحياة
ديما دعنا
مقالات جريدة الحياة:
تغريدة الصباح - وردة دمشقية تحترق في بغداد
ج الحياة / امتياز دياب
قرأت أن "الحكومة العراقية "ترغب بإضافة فقرة المذهب (سني أو شيعي أو مسيحي) في هوية الأحوال المدنية استناداً إلى (قانون الأحوال الشخصية الجعفري) الذي سنته حديثا. ومن المقرر أن يعرض على الشعب للاستفتاء، كما أنه من المتوقع أن يحظى بأغلبية الأصوات".
أهل العراق بحاجة لمثل هذه القوانين؟!.
أنا لا أفهم لماذا تحتاج الحكومة العراقية، لتحديد الملة على الهوية! لو كان الأمر متعلقا بالأمن، ألا يكفي استخدامهم للهويات الممغنطة التي تحتوي على مستشعر بصمة الإصبع بما فيه من خصائص بشرية ثابتة غير قابلة للتغيير، يعرفون من خلالها أدق تفاصيل حامل الهوية وليس فقط ملته وطوله ولون عينيه؟
المسؤولون عن إصدار مثل هذه الهويات، هم ذاتهم المسؤولون عن المعابر، وهم ذاتهم السبب وراء انعدام الأمن بسبب رغبتهم في الاستحواذ على السلطة، وهم من كتبوا اقتراحات الدول المانحة بتمويل الصلبان أو المصاحف أو التوراة وتعليقها على الجدران.. وهم وحدهم الذين يحملون السلاح ضد المواطنين.
هذا المواطن..آه من هذا المواطن الذي يعرف كل ما ذكرت حتى الآن، ومع ذلك فهو ينفذ خطط حكومته العنصرية، ويقف على الحواجز مستعدا لإهانة وقتل أخيه المواطن، إذا كان من الملة الأخرى أو الرأي المناقض.
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسجيل المذاهب الدينية للمواطنين في الهوية (مسلم، مسيحي، درزي). وهي جزء من السياسة التي يعتمدها النظام الصهيوني للتنكيل بالمواطنين غير اليهود على الحواجز وفي المطارات، فهم دائما عرضة للتفتيش والتحقيق والحجز على حاجياتهم وما يملكون.
منذ أسابيع قليلة فقط، رأيت على أبواب بيوت مواطنين في البلدة القديمة للقدس، صلبانا خشبية تدل على هوية سكانها الدينية.
ذهلت، لمح صديقي جاك خوفي وقال" الإخوان المسيحيون"، ..على شاكلة "الإخوان المسلمون"، تماما مثل "الإخوان اليهود".. وهكذا، لكل منا إخوانه.
من شدة فضولي حاولت خلع الصليب من أحد الأبواب، لكنه لم يتزحزح. سألت صديقي وهو من سكان الحي: "من المسؤول عن هذا الفعل؟"، أجابني:" ليس لي علم بذلك. صحونا في أحد الأيام ووجدنا الصلبان على جميع الأبواب" لكن بعد بحث قصير، وجدت أن أحد الأديرة عمل بتمويل من الدول المانحة، على لصق الصلبان على الأبواب.
دب الخوف في أعضائي، عندما رأيت في هذه الظاهرة دعوة لإثارة الفتن.
هذا عن المواطن العادي، أبحث له عن الأعذار، فرضا بأنه جاهل ويعتقد بأن لا دور له سوى الخضوع وتنفيذ الأوامر، لكن ماذا عن الشعراء والأدباء والمفكرين، الذين يستخدمون أقلامهم للدعوة إلى تصفية الآخر؟
أشم رائحة غرف الموتى في بغداد والقدس وتل أبيب والقاهرة. أتوق إلى رائحة الوردة الدمشقية التي احترقت.
ما زال التاريخ يعيد نفسه، وكأنه سها عن الحروب والجرائم التي ارتكبت باسم الدين، ألم تكفنا الحروب الصليبية؟ ألم تكفنا حرب الثلاثين عاما بين البروتستانت والكاثوليك؟ ألم تكفنا إبادة الهنود الحمر؟ ألم تكفنا مذبحة الأرمن، والحرب الأهلية في نيجيريا؟ هل نسينا الحرب الأهلية في ايرلندا؟ ألم نتعلم من الحرب الأهلية في لبنان؟
كيف قضينا على معنى الحب في الدين؟ أين تاهت رسائل الديانات، هل ما زالت عالقة في السماء؟ أم رحلت مع الأنبياء؟
هل الدين محبة؟ هل المحبة حدوتة أو نكتة؟ هل الدين نعمة؟ هل الدين نقمة؟ هل أحيا باسم الدين؟ هل أموت باسم الدين؟ هل الدين أمان؟ هل الدين ظلام؟ هل الدين انتصار؟ هل الدين انكسار؟
من يملك الإجابة على هذه الأسئلة؟ أجبني يا صاحب كل ملّة، ما هي العلّة؟.
العالم نحو قيادة جديدة
ج الحياة / عادل عبد الرحمن
العالم في ضوء تراجع مكانة أميركا العالمية، بسبب السياسات الهوجاء، التي ارتكبها صقور اليمين الجمهوري زمن جورج بوش الابن، عندما شن حربين على افغانستان والعراق، وأغرق جيوش اميركا في مستنقعات الدولتين، واثقل كاهلها بالضحايا والخسائر العسكرية والاقتصادية والمالية، وما زالت حتى الآن تدفع الفاتورة عاليا، لأنها لم تتخلص من نتائج تلك الحروب، وفاقم من زيادة غير محسوبة للمديونية تجاوزت الخمسة عشر تريليون دولار، وهي المديونية الاعلى في العالم، وصلت في عهد باراك اوباما لمستوى اعلى، حيث بلغت حوالي ستة عشر تريليون وثمانيمئة مليار دولار، وشكلت ازمة قبل أقل من شهر من الآن بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وعطلت عمل المؤسسات الفيدرالية، وأثرت على برنامج الادارة الاميركية، والأزمة لم تقف عند حدود ما تم التوصل اليه بين الحزبين، حيث من المفترض أن تعود الأزمة للواجهة في شباط المقبل، حين يحين طرح المسألة مجددا في مجلسي الشيوخ والنواب.
كما ان الادارة الاميركية نتاج الازمة الاقتصادية الكارثية، التي بدأت عشية وصول اوباما للحكم في ايلول 2008، والتي لم يتعاف منها حتى الآن الاقتصاد الاميركي، لم تتمكن في اكثر من اجتماع لقمة العشرين من تحقيق اي هدف من اهدافها السياسية والاقتصادية والمالية، خاصة في إستمرار العمل باتفاقية بريتون وودز، التي وقعت في يوليو 1944، والتي كرست الدولار كمعادل للذهب، فضلا عن مطالبات قوية من الاقطاب الدولية (الصين وروسيا والبرازيل والهند وغيرها) بايقاف التعامل بتلك الاتفاقية، وايجاد نظام مصرفي جديد، يضمن الاستقرار المالي العالمي.
وجاءت الأزمة السورية وفشل الادارة الاميركية في إدارتها وفق رؤيتها، ونجاح روسيا الاتحادية بكسر الاحتكار الاميركي في التقرير في السياسات الدولية والاقليمية، مما اضعف أكثر فأكثر دور ومكانة الادارة الاميركية، وهذا ما عبر عنه الرئيس الروسي بوتين في قمتي الدول العشرين الاخيرتين في بطرسبورغ ولكسمبورغ، حيث أكد، ان الولايات المتحدة، لم تعد هي المقرر في السياسة الدولية، وهناك تحولات استراتيجية، على العالم ان يعيها.
من المؤكد ان الولايات المتحدة، ما زالت تملك القوة العسكرية الأعظم في العالم، ولهذا العامل دور مؤثر في السياسة الدولية. لكن الادارة الاميركية، لا تستطيع استخدام هذه القوة بسهولة كما فعلت في حربيها ضد العراق وافغانستان. والدليل العلاقة مع إيران وملفها النووي، والملف السوري، كلا الملفين، لم تغامر ادارة اوباما بالامتثال لضغوط الجمهوريين اليمينيين ولا لاسرائيل والايباك في تبني خيار الحرب، بل ناورت الادارة، حتى تمكنت من الخروج بحفظ ماء الوجه، مستغلة الاتفاق مع روسيا على آليات العمل في معالجة المسألة السورية سلميا، وفي السياق فتحت مع بدء الدورة الـ 68 للأمم المتحدة ابواب العلاقة مع القيادة الايرانية الجديدة برئاسة روحاني.
التحولات الجارية في المرحلة الراهنة، تشير إلى ان العالم يعيش مرحلة مخاض حقيقي لنشوء نظام عالمي جديد يختلف كليا عن نظام العولمة الاميركية. فالآفاق مفتوحة على وسعها لتشكل نظاما دوليا جديدا برأسين أو اكثر، وهو ما يفرض على القوى المختلفة في العالم، البحث عن مكان لها في العالم الجديد، والابتعاد عن وضع كل البيض العربي والفلسطيني في السلة الاميركية، لأن هذه السلة، لم تعد قادرة على حمل كل البيض العالمي، ومعاييرها الدولية والاقليمية تتغير بتغير الشروط السياسية.
في هذا المجال يمكن للقيادة الفلسطينية تعزيز العلاقة مع روسيا والصين وتقوية العلاقات مع اوروبا، دون قطع العلاقة مع أميركا، التي ما زالت حتى اللحظة تلعب دورا مركزيا في الصراع الدائر بالمنطقة بحكم علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل، ولأنها ما زالت تحاول الحفاظ على مكانتها الدولية، ولكن دون المبالغة في دور اميركا لاحقا. وعلى القيادة دفع وتعزيز الدور الروسي والصيني والياباني والاوروبي لكي يكونوا شركاء في حل الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية.
الكتابة كعلاج
ج الحياة / محمود ابو الهيجاء
شغلتني صفحة الحياة الثقافية التي باتت يومية، عن كتابة مقالاتي الثلاث في كل اسبوع هنا في صفحة اقلام، وادرك بواقعية الاعتراف ولأني لست من الذين يحبون اكل الجوز الفارغ، ادرك ان غيابي عن هذه الصفحة قد لا يلفت انتباه احد إلا من بعض الاصدقاء من الذين احب تعليقاتهم النقدية على ما اكتب، لكن هذا لا يعني ان اتقبل عدم الانتباه، ولا ارضى بالغياب طالما استطيع الحضور، ولان هناك ما يشغل البال دائما سواء في الشأن العام أو الشأن الخاص، فلا بد من الكتابة سبيلنا الوحيد لمواجهة هموم البال ومشاغله...!!! .
وأظن، لا بل اني اعتقد وبقوة، ان هموم الشؤون العامة والشخصية عند الفلسطينيين تتشابك وتتداخل على نحو يجعل الوجع العام وجعا شخصيا والى حد كبير العكس صحيح وحاصل، والأمر يتعلق بطبيعة الحال الفلسطينية التي ما زالت تعاني من الاحتلال ومصائبه، وما زالت تسير على طريق صعبة، لكن بخطوات واثقة وقوية، من اجل خلاصها وحريتها، اعني بكلمات اخرى ان الاحتلال يظل وجعا شخصيا عند كل فلسطيني، وجعا يخلف تلك الأوجاع الخاصة الاخرى، واذا كانت الكتابة تحاول التخفيف من هذه الأوجاع بالكشف عن مكامنها والاشارة الى سبل علاجها فانها في الوقت ذاته علاج لمنتجها وربما اذا ما كانت متقنة فانه بعض العلاج لمتلقيها ايضا، لهذا تظل الكتابة مهمة وضرورية في حياتنا اليومية، اما على صعيد التاريخ فان لها في النص الابداعي السردي أو سواه دور آخر وحكاية اخرى.
سأكون في صفحة الثقافة اليومية، لكني لا اريد مغادرة صفحة اقلام لأن لشؤون الحياة اليومية ما يجعل الكتابة في هذه الصفحة طعم هذه الشؤون التفصيلية والمحددة والواقعية بما تحمل من معضلات وتطلعات معا، وللثقافة وصفحتها لا ارجو غير سيادة الحلم ونصه المفتوح على كل احتمال وتقدير.
فكرة الحراك القضائي ضد بريطانيا
ج الحياة / عدلي صادق
لفيف من شبابنا الوطنيين الفتحاويين، سبق كتابنا الوطنيين (والعبد لله واحد منهم) في طرح فكرة بديعة وهي رفع قضية ضد بريطانيا التي أصدرت لصالح الصهيونية وعد بلفور الخياني المشؤوم. وبالطبع ليس في وسع السياسي أن يدعو الى هكذا فكرة، لأنه يشتغل بمعطيات الواقع لكي يتقدم قيد أنملة على طريق انتزاع الحق. لكن القوى الاجتماعية من فصائل وشبكة منظمات أهلية مدنية، ومراكز دراسات ومنابر وشخصيات، من حقها أن ترفع القضية، لأن تصريح بلفور وضع حجر الأساس لعملية بناء المشروع الصهيوني في فلسطين، وهو المشروع الذي فتك بالمجتمع الفلسطني وأحل الانتهاب والعذاب المديد لشعبنا، محل الاستقلال الوطني على أرض فلسطين. وكما يعلم الجميع، كانت بريطانيا سلطة انتداب، مؤتمنة على فلسطين من عصبة الأمم، ولم يكن عليها أن تغادر دون تسليم البلاد الى شعبها، مثلما فعلت في جميع مستعمراتها. ومثلما قال جمال عبد الناصر في رسالته الطويلة للرئيس الأمريكي جون كنيدي بعد أن تقلد منصبه في العام 1960 «لقد أعطى من لا يملك وطناً لمن لا يستحق»، وجرت العبارة على كل لسان!
من يتابع جذور وعد بلفور، يعرف أن النوايا الاستعمارية الشريرة كانت بوصلة وزارة لويد جورج الثانية التي عمل آرثر بلفور وزيراً لخارجيتها. بل إن الوزارة وصفت نفسها كـ «إمبريالية» وكان ذاك زمن الوقاحة الاستعمارية وعدم التحرج من كلمة الاستعمار أو من المفاخرة بها. وحتى عندما خسر لويد جورج الوزارة الأولى في العام 1908، لصالح هيربرت أسكويث، زعيم حزب الأحرار الليبرالي؛ سرعان ما دبرت للرجل الذي لم يتقبل الزعيم الصهيوني هرتسل، فضيحة تسريب مداولات الحكومة حول عطاء كبير، الى شركة «ماركوني» فسقط الرجل ومات مديناً. وفي وزارة لويد جورج، كان طبيعياً أن يؤتى بآرثر جيمس بلفور، كوزير للخارجية لأن لدى هذا قناعة بأن الحركة الصهيونية لاعب ماهر ومؤثر في السياسة الدولية وبمقدوره أن يحسم مسائل كبرى لا تستطيع حسمها حكومات دول كبرى، وكان شديد الإعجاب بشخصية حاييم وايزمان. ولكي تنجو بريطانيا من قوة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، كان معقد الرجاء لحكومة لويد جورج، هو أن تدخل أمريكا الحرب ضمن الحلف البريطاني، ورأى بلفور أن حاييم وايزمان هو وحده القادر على إقناع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون. هنا كان ثمن الخدمة الصهيونية لحكومة لويد جورج، فضلاً عن الوداد الأسبق للصهيونية والامتنان لإسهاماتها في السياق الإمبريالي البريطاني، هو إجزال الوعد لها «بوطن قومي» في بلادنا فلسطين. وكانت فلسطين هي الأنسب، في حسابات رجل عنصري وإمبريالي يخشى أن ينتقل اليهود الى بريطانيا نفسها بأعداد كبيرة. فهو يريدهم أن يخدموا بريطانيا من خارج القارة القديمة. من هنا تأسست الجناية البريطانية ضد شعب فلسطين ووطنه، وهي الجناية التي يتعين الاستمرار في طرحها على المحافل الدولية السياسية والقضائية، لا سيما وأن بريطانيا ما زالت تساند إسرائيل، وقد رفضت الاعتراف لنا بالحق في أن نكون دولة غير عضو في الأمم المتحدة، على 22% من أرض وطننا التاريخي!
شبابنا الذين بدأوا حراكاً في اتجاه رفع دعوى ضد بريطانيا، استحدثوا في ذكرى الوعد الخياني والإمبريالي المشؤوم، المنصوص عليه في رسالة آرثر جيمس بلفور الى المصرفي البريطاني اليهودي ليونيل روتشيلد؛ فكرة سياسية وتاريخية وإعلامية وقانونية بامتياز. فمن ناحية السياسية، لن يؤدي انسداد الأفق الى شطب وجودنا وطموحاتنا كشعب حي، وبالتالي لا بد من مواجهة الصلف الصهيوني الكريه، بالثبات على منطق تأثيم عملية إنشاء إسرائيل أصلاً. ومن ناحية التاريخ، يكون للحراك معناه وهو أن نتنياهو وأمثاله، لن يشطبوا الحقائق والمصائر ويحددون مسار التاريخ على هواهم. ومن ناحية الإعلام، لكي تعرف الأجيال من كل الأمم، كيف كان انتهاب فلسطين ومن هم الجناة. وسيكون الحراك على صعيد الملاحقة القضائية، خادماً لكل الحيثيات التي ينبغي أن تعرفها الأمم، ولكي تتأكد الصهيونية وحليفتها الولايات المتحدة، أننا باقون على هذه الأرض، وأن لنا قضية، وأننا ماكثون غير يائسين، وليس في مهاجع نوم يعيشون أحياءً موتى. نحن متفتحو الذهن ولن نتخلى عن قضيتنا، ولن نكف عن طلب الحق من الجناة جميعاً!.
« غزة. والخيارات الثلاثة»
ج الحياة / حسن صالح
العمليات التكتيكية لجس النبض ﻻصحاب القرار في قطاع غزة لن تأتي بثمار مرجوة.. فالمطلوب ان يحسم هو التوجه اﻻستراتيجي على ضوء المتغيرات الدولية واﻻقليمية المغايرة لحسابات حماس السابقة.. فالوضع في مصر تغير استراتيجيا وحماس وضعت نفسها عكس المسار اﻻستراتيجي لمصر.. وسوريا لن تقبل من حماس سياسة الكيل بمكيالين اي مع النظام وضده في نفس الوقت.. وايران لن تقبل اﻻ بعلاقة تبعية كاملة..... اذن حماس في مرحلة حسم الخيار اﻻستراتيجي... فهل تعود لمنطق فلسطين الواحدة بالمعنى السياسي وانها فصيل واحد من فصائل العمل الوطني.. تدخل على اساسه اللعبة السياسية الفلسطينية بكل تفاصيلها.. او ان تعود للتحالف التام مع النظام المصري الجديد.. او ان تجد وسيلة للتعايش مع الجانب اﻻسرائيلي وبشروطه ايضا... ان اﻻوان ﻻدراك ان عوامل العملية السياسية قد تغيرت وانها لن تنتظر طويلا.. ﻻن هناك مصالح يومية للغزاويين ومصالح للقوى المحيطة ايضا.. ﻻ مجال وﻻ متسع للتكتيكات المكشوفة...
ويظل هناك الخيار الذي يقول به بعض قادة حماس،وهو خيار التماهي الكلي مع خيار ايران اﻻستراتيجي.. ونذكر هنا ان هذا الخيار ليس مريحا من جوانب عديدة وخاصة من الناحية الجغرافية.. وقوته فقط بامكانيات التمويل المالي العالية.. ولكنه ايضا، سيكون محكوما بمصر واسرائيل ولو بحسابات مختلفة لكل طرف منهما وبحسابات ايران ايضا مع هذه القوى اﻻقليمية.
مقالات جريدة الأيام:
مرسي وقنصلية حماس....والدولة البديلة !!
ج الايام / موفق مطر
قال الرئيس المصري المعزول محمد مرسي " أردت انشاء قنصلية لحماس في القاهرة، وقنصلية لمصر في غزة "!!
وقال الرئيس ابو مازن بكلمته امام المجلس الاستشاري لحركة فتح:” يوجد مشروع قديم اسمه مشروع (ايغورا آيلاند)، وعندما فاز مرسي بدأوا يتحدثون عن منطقة حرة، فسئلت مرة وأنا بالقاهرة: ما رأيك بمنطقة حرة؟ قلت: لا نريد منكم سنتمتراً مربعاً ولا تأخذوا منا سنتمتراً مربعاً، فنحن رفضنا هذا المشروع من أوله، لأن هذه الفكرة إسرائيلية من الأساس.. هذه الفكرة تبناها مرسي وإخواننا في حماس، تبنوها وصاروا يحكون في منطقة حرة، القصة مغطاة بمنطقة حرة لكن الحقيقة هي دولة فلسطينية بديلة".
وقال مسؤول أميركي لمسؤولين اسرائيليين: «انتظروا عندما يأتي وريث مبارك بعد وفاته».
أما اللواء احتياط (ايغورا أيلاند)، فكان قد اقترح مشروعا لتسوية الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وأعد دراسة لصالح مركز (بيجين - السادات للدراسات الاستراتيجية) بعنوان: (البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين)..لخصها بإمكانية ضغط أميركي على مصر يؤدي الى: "استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية".
الانسحاب الأحادي من غزة عام 2005 كان الخطوة الأولى لتنفيذ مشروع أميركي- اسرائيلي اخواني- نص على التالي: أولا -تتنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من أراضي سيناء لصالح "الدولة الفلسطينية "المقترحة ستضم لغزة !! تضاعف مساحة القطاع ثلاث مرات، حيث إن مساحته الحالية تبلغ 365 كم فقط.وهذه الاراض هي: 24 كيلومتراً، تمتد بطول ساحل المتوسط من رفح غربا، وحتى حدود مدينة العريش، و30 كيلومتراً من غرب (كرم أبوسالم) الى الجنوب بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية.
ثانيا: منطقة الـ (720 كيلومتراً مربعاً) توازي 12% من مساحة الضفة. وفي مقابل هذه المنطقة التي ستُضم إلى غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة لتدخل ضمن الأراضي الإسرائيلية.
ثالثا: في مقابل الأراضي التي ستتنازل عنها مصر للفلسطينيين، تحصل القاهرة على أراض من إسرائيل جنوب غربي النقب (منطقة وادى فيران). المنطقة التي ستنقلها إسرائيل لمصر يمكن أن تصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً (أو أقل قليلا)، لكنها تتضاءل في مقابل كل المميزات الاقتصادية والأمنية والدولية التي ستحصل عليها القاهرة لاحقا" !!.
لا يهمنا كفلسطينيين النظر بالمكاسب الفلسطينية والمصرية والاردنية والاسرائيلية التي بنى عليها ايغور ايلاند مشروعه الخطير هذا، وإنما القاء الضوء على عملية استيلاده الجديدة فور تربع الاخوان المسلمين على سدة رئاسة الجمهورية في مصر، ما يعني ان المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى "لا يضربون في المندل" وإنما يقولون بما يعرفون ويعلمون عن خطط مرسومة وجاهزة، وأدوات التنفيذ (رؤساء ) !.
سقط حلم ومشروع ايلاند الاسرائيلي الأميركي بانهيار حكم الاخوان المسلمين في مصر، وتبخر مشروع الدولة البديلة، بفضل حرارة الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس ابو مازن، ويقظة جيش مصر العربية الذي اثبت يقظته وتصديه لمشروع تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرض مصر، وحق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي وأرضهم الطبيعية فلسطين.
في الليالي الظلماء يُفتقد أبو عمار
ج الايام / توفيق وصفي
فاجأ الزعيم الراحل ياسر عرفات مقاتليه ومساعديه وشعبه والعالم بأسره، فجر العشرين من أيلول 1983، بخرق الحصار البحري على عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، وظن كثيرون أنها مغامرته الأخيرة، فيما تساءلنا نحن الذين نعرفه عما يريده أبو عمار بقفزته الأسطورية، لندرك بعد حين أنه أراد لطم الانشقاق وداعميه بحقيقة وحدانية الشرعية الفلسطينية، التي لم يفلح شارون في إلغائها، ولو بالطلقة الأخيرة المتمثلة في حياة عرفات كقائد ومقاتل وزعيم، أدارت الدنيا بأسرها ظهرها له بعد خروجه من بيروت، معيدا إلى أذهاننا نماذج أسطورية خالدة كأبطال إسبرطة وأبو علي إياد.
لم تكن هذه الروح روحه في الحرب والسياسة فقط، ففي شؤون الحياة الأخرى كنا نجد عرفات أباً ليس كمثله أب، حتى حين كان يقسو على أي منّا، فلم يكن يسمح لأحد بالتدخل بينه وبين بنيه، هاتفا في وجه أي وسيط أنه ليس أحن على ابنه منه، وحين كان يقرر خصم نسبة من الرواتب والمخصصات في وقت انحسار الدعم العربي لنا كان يُبقي منافذ رحمة للمحتاجين والمعسرين من جنوده وأبناء شعبه كافة، فلم ينس في حصاره الأخير أن رواتب الموظفين أولوية لا تقبل التأجيل، موصيا مساعديه بتأمين احتياجات القطاعات المعسرة، كالعاطلين عن العمل والعائلات الفقيرة.
هل علينا أن نبكي على زمن الآباء، الذين وهبونا حياتهم كي لا تنتهي رحلتنا إلى الحرية قبل بلوغها؟
اليوم توشك أن تنقضي تسعة أعوام على رحيل رمز إرادتنا وكفاحنا المعاصر، ونحن في حالة إلغاء طاغية لكل ما يخصنا، معطلون عن الفعل وإن كان جزء منا يعمل، ننتظر مع كل إلغاء إضافي لحياتنا نهايتَها، دون أن نكف عن حمد الله على بلواه، عاجزين عن تخيّل مخارج للعديد من مآزقنا، ونُغرق في لحظة الظلام الممتدة نحو ثلاثة أرباع اليوم، تائهين مسَلّمين بأن صحراءنا لا حدود لها، بين انقسام وكراهية وفقر متدحرج، ندور في رحى الاتهامات المتبادلة بين زيد وعمرو.
كان الجواب الغاضب لأبي عمار رحمه الله عن أسئلة أبنائه الاستفزازية حول شوائب العمل السياسي والداخلي الموصومة بالفساد أن ذلك أمر طبيعي في مسيرة ثورة وحركة تحرر وطني، تتعرض لمطارق الأعداء وأسافين الأشقاء وحسابات الأصدقاء، ثم يستدرك بنبرة حانية تهدئ من روع أبنائه المأخوذين بحزمه أن الأمل معقود عليهم لتنقية الثورة مما يشوبها ويعيبها، وليس الاكتفاء بالانتقاد والتذمر والانكفاء، دون أن يُهمل تنبيههم على الدوام إلى أهمية الوحدة على قاعدة الثبات على الجوهري في رحلة المصير، أي الحرية.
كان الزعيم الراحل يدرك جيدا معنى الحصار الشامل والجزئي، من خنق وقطع للتيار الكهربائي ونقص في التموين والماء والدواء، ومن عزلة عن العالم بسبب قطع الاتصالات والزيارات عنه، ليس في زمن محدد من تاريخه، بل على امتداد رحلته ورحلتنا، في عمان وبيروت وتونس وطرابلس وغزة ورام الله، ويجتهد في كل حصار أو عزلة لتخفيفهما عن أبناء شعبه، الذين سيظلون يحفظون له انتصاره الدائم لهم ولكرامتهم وحقهم في الحياة.
مقالات جريدة القدس:
جدول أعمال كيري
ج القدس / نبيل عمرو
ممنوع على أي سياسي، ان يستخف بالجهد المواظب الذي يقوم به وزير الخارجية الامريكي جون كيري، سواء على مستوى قضايا المنطقة ومعظمها اشد اشتعالا من قضيتنا ، او على صعيد الابقاء على شعرة معاوية والتي يجدر ان نسميها بشعرة كيري، بيننا وبين الاسرائيليين.
وحين بدأ السيد كيري جولته الجديدة بالسعودية ومصر، فهذه البداية هي مفتاح الزيارة وهي سببها الاكثر الحاحا.. فقد شعر الامريكيون وهم محقون بهذا الشعور، ان اثنتين من اكبر واهم دول المنطقة تشهر تذمرها من السياسة الامريكية وتعلن بلا مواربة انها مستعدة للبحث عن بدائل وخيارات تعوض القصور الامريكي في التعامل معها، سواء على صعيد العلاقات الثنائية او على صعيد اهتمامات كلا الدولتين الكبيرتين " السعودية ومصر" ومصالحهما الداخلية ومع الجوار بصورة عامة.
ويضاف الى تذمر الدولتين العربيتين الكبيرتين، التذمر الاسرائيلي الذي ظهر بصورة فظة، إزاء السياسة الامريكية التي يراها الاسرائيليون اكثر من متهاودة مع ايران سواء على صعيد الملف النووي، الذي وضعه نتنياهو كأولوية قصوى في السياسة الاسرائيلية او على صعيد العلاقات الثنائية التي توصف في اسرائيل بشهر العسل الجديد بين الدولتين المتنابذتين سابقا.
اولوية تهدئة التذمر المصري والسعودي تضع الملف الفلسطيني في السياق، الا ان ما يحرص عليه كيري حتى الان، هو عدم انقطاع " شعرة معاوية" أي استمرار المفاوضات مع سكب بعض الماء البارد على الجو الملتهب بين الطرفين، خصوصا بعد ان تهدأ فرحة اطلاق سراح الاسرى ومدتها اسابيع على الاكثر، وتتضاعف الام الاستيطان المتنامي بلا هوادة ، ومع هذه الالام لابد وان تتكاثر الصرخات الفلسطينية واكثر ما يقلق الامريكيين ، تنامي رأي عام فلسطيني قوي لا يؤمن بجدوى المفاوضات ويدعو للخروج منها .
بدأ سكب الماء البارد على المراجل التي تغلي، حين اشاعت الصحافة الاسرائيلية جوا من الجدية على المفاوضات الجارية الان ونسبت الى مصدر مطلع على ما يجري في الغرف المغلقة ، بأن بحثا جديا يجري حول كافة القضايا المطروحة مع تركيز شديد على الاغوار واستئجارها بدل تملكها ، والمدة الزمنية لعقد الايجار .... الخ.
قد يكون هنالك بحث تفصيلي ومستفيض حول كل الامور الرئيسية والثانوية ، الا ان الخلاصة التي توصلت اليها التسريبات هي ان كيري سيطرح مبادرة اذا ما وصلت المفاوضات الى طريق مسدود ، وهذا امر يمكن التفكير فيه دون التعجل في تنفيذه، وحتى الان يواصل الامريكيون اعلانهم بانه من غير الوارد تقديم مبادرة بل يفضلون ان يصل الطرفان الى تفاهمات واتفاقات واذا ما بدا باليقين ان تفاهم الطرفين صار مستحيلا فان امريكا لن تعدم مخرجا من الازمة، وبالامكان ساعتئذ تقديم افكار للنقاش، وهذا امر يختلف كليا عن المبادرة .
المسار الفلسطيني الاسرائيلي، صار بحاجة الى جهد امريكي لا ينحصر في اجراء المفاوضات ومنع الاطراف وخصوصا الفلسطيني من مغادرتها وانما تطوير الاهتمام والجهد نحو بلورة صيغ عملية للتقدم نحو الحل، وهذا وان كان صعبا الا انه يصبح ممكنا لو ادخلت امريكا معها في الجهد المحدد اطرافا عربية بصورة مختلفة عما كان يجري في السابق واقحمت الرباعية بصورة اكثر فاعلية .. أي بعيدا عن الاحتكار الامريكي للدور دون نتائج، مع اقناع الاسرائيليين بان استمرار الوضع على حاله لابد وان يؤدي الى انفجار تصعب السيطرة على تفاعلاته.. فهل تفعل امريكا ذلك؟ ام ان التحرك الدائري الذي يبدأ وينتهي عند نقطة اللاحل.. سيظل سيد الموقف ؟
سؤال دائم مطلوب من الامريكيين الاجابة عنه.
رامي زلباني.. شهيد القدس وفلسطين رحل متمنيا الحياة
ج القدس / ديما دعنا
قبل عيد الاضحى المبارك بأيام، فتحت حسابي على "الفيسبوك"، واذ بصديقة الطفولة شريهان تحدثني وتطلب مني كتابة تقرير ونشره عبر صحيفة لشاب يدعى رامي زلباني من مخيم شعفاط يبلغ من العمر ٢٦ عاما، اصيب بعيار مطاطي مباشرة بالصدر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم قبل حوالي 4 سنوات وهو بحاجة الى زراعة قلب بأقصى سرعة ممكنة لان الرصاصة أثرت على احدى صمامات قلبه، وانه يرقد في مشفى هداسا عين كارم...
تأثرت بالقصة كثيرا، فوعدت صديقتي بالمساعدة، وهاتفت خاله وسألته عن حال رامي، وقال لي قصته الكاملة، وطلبت منه لقاء يجمعنا ليحضر لي مجموعة من الاوراق الطبية، فقمنا بتحديد موعد اللقاء لبعد أيام العيد، وافق خاله ورحب وهو سعيد، وقال لي: "تقريرك سيكون بصيص الامل المتبقي لرامي" ذرفت دموعي حزنا وألما ...
بعد العيد بأيام هاتفت خال رامي لنحدد اللقاء، ونحقق رغبة رامي بالحياة، كانت هناك الكثير من العقبات وقليل من الامل ووعود لا تنتهي، اذ قال لي: "ان احد الاطباء المختصين، اخبره ان هناك قلب قادم من امريكا، يعتقد انه سيناسب رامي، لكن وصوله يحتاج الى شهرين"، تفاءلنا بالخير وان رامي يحتاج الى شهرين، شهرين فقط ويعود للحياة من جديد، وسيفرح احباؤه، سيخطط لحياته، سيتزوج وسيعيش كغيره...
لكن ....
القدر باغتنا جميعا ولم يكتمل الحلم، فأمس الاول وتحديدا بتاريخ 4-11-2013 وقبل انتهاء المدة لزراعة القلب التي حددها الاطباء، قرأت خبر استشهاد رامي، شعرت بالألم والندم، تأخرت فعلا عن كتابة التقرير ولم احقق رغبة رامي بالحياة...
رغم اني لم التق بـ رامي يوما، ولم اسمع كلماته ولم اعرف عن احلامه سوى انه يريد الحياة، الا اني كنت ارغب بمساعدته وارسم البسمة على شفاه والدته المتعبة، التي اتعبها السهر لجانبه، كنت احاول التخفيف عن خاله الذي تمنى ان يعطيه قلبه والحياة..
لقد كان خبر وفاتك يا "رامي" مؤلما، صادما، محزنا، موجعا، رحلت وتركت امك وخالك وكل قريب يعرفك يبكي حزنا عليك، يبكون 4 سنوات من الامل في الحياة لانهم رأوا الحياة بين عينيك، رحلت "رامي" وكنت تتمنى الحياة والزواج والاستقرار .. لكن القدر باغتك وباغتنا، الا اني كلي ثقة بأن الله سيرزقكك عروسك من بين حوريات الجنة ستعيش ابد الدهر سعيدا بقلب لا يموت، هناك في الجنة ....
"رامي" أيقنت بعد استشهادك ان الامل ليس بحياة زائلة ولا ببشر مخادعين، لقد ظننت انك ان ضحيت للوطن ستعيش ، لكن كل من سمعوا عنك من حاملي شعارات الوطن قد تخلوا عنك، لا بأس، لا تحز ، فالوطن خُلق لك ولامثالك يا رامي ، يا شهيد القدس وفلسطين، يا شهيد الحق والوطن ...
<tbody>
المقالات في الصحف المحلية
(185)
الخميس
07-11-2013
</tbody>
تغريدة الصباح - وردة دمشقية تحترق في بغداد امتياز ذياب
العالم نحو قيادة جديدة
عادل عبد الرحمن
الكتابة كعلاج
محمود ابو الهيجاء
فكرة الحراك القضائي ضد بريطانيا
عدلي صادق
غزة. والخيارات الثلاثة»
حسن صالح
مرسي وقنصلية حماس....والدولة البديلة !!
موفق مطر
في الليالي الظلماء يُفتقد أبو عمار
توفيق وصفي
جدول أعمال كيري
نبيل عمرو
رامي زلباني.. شهيد القدس وفلسطين رحل متمنيا الحياة
ديما دعنا
مقالات جريدة الحياة:
تغريدة الصباح - وردة دمشقية تحترق في بغداد
ج الحياة / امتياز دياب
قرأت أن "الحكومة العراقية "ترغب بإضافة فقرة المذهب (سني أو شيعي أو مسيحي) في هوية الأحوال المدنية استناداً إلى (قانون الأحوال الشخصية الجعفري) الذي سنته حديثا. ومن المقرر أن يعرض على الشعب للاستفتاء، كما أنه من المتوقع أن يحظى بأغلبية الأصوات".
أهل العراق بحاجة لمثل هذه القوانين؟!.
أنا لا أفهم لماذا تحتاج الحكومة العراقية، لتحديد الملة على الهوية! لو كان الأمر متعلقا بالأمن، ألا يكفي استخدامهم للهويات الممغنطة التي تحتوي على مستشعر بصمة الإصبع بما فيه من خصائص بشرية ثابتة غير قابلة للتغيير، يعرفون من خلالها أدق تفاصيل حامل الهوية وليس فقط ملته وطوله ولون عينيه؟
المسؤولون عن إصدار مثل هذه الهويات، هم ذاتهم المسؤولون عن المعابر، وهم ذاتهم السبب وراء انعدام الأمن بسبب رغبتهم في الاستحواذ على السلطة، وهم من كتبوا اقتراحات الدول المانحة بتمويل الصلبان أو المصاحف أو التوراة وتعليقها على الجدران.. وهم وحدهم الذين يحملون السلاح ضد المواطنين.
هذا المواطن..آه من هذا المواطن الذي يعرف كل ما ذكرت حتى الآن، ومع ذلك فهو ينفذ خطط حكومته العنصرية، ويقف على الحواجز مستعدا لإهانة وقتل أخيه المواطن، إذا كان من الملة الأخرى أو الرأي المناقض.
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسجيل المذاهب الدينية للمواطنين في الهوية (مسلم، مسيحي، درزي). وهي جزء من السياسة التي يعتمدها النظام الصهيوني للتنكيل بالمواطنين غير اليهود على الحواجز وفي المطارات، فهم دائما عرضة للتفتيش والتحقيق والحجز على حاجياتهم وما يملكون.
منذ أسابيع قليلة فقط، رأيت على أبواب بيوت مواطنين في البلدة القديمة للقدس، صلبانا خشبية تدل على هوية سكانها الدينية.
ذهلت، لمح صديقي جاك خوفي وقال" الإخوان المسيحيون"، ..على شاكلة "الإخوان المسلمون"، تماما مثل "الإخوان اليهود".. وهكذا، لكل منا إخوانه.
من شدة فضولي حاولت خلع الصليب من أحد الأبواب، لكنه لم يتزحزح. سألت صديقي وهو من سكان الحي: "من المسؤول عن هذا الفعل؟"، أجابني:" ليس لي علم بذلك. صحونا في أحد الأيام ووجدنا الصلبان على جميع الأبواب" لكن بعد بحث قصير، وجدت أن أحد الأديرة عمل بتمويل من الدول المانحة، على لصق الصلبان على الأبواب.
دب الخوف في أعضائي، عندما رأيت في هذه الظاهرة دعوة لإثارة الفتن.
هذا عن المواطن العادي، أبحث له عن الأعذار، فرضا بأنه جاهل ويعتقد بأن لا دور له سوى الخضوع وتنفيذ الأوامر، لكن ماذا عن الشعراء والأدباء والمفكرين، الذين يستخدمون أقلامهم للدعوة إلى تصفية الآخر؟
أشم رائحة غرف الموتى في بغداد والقدس وتل أبيب والقاهرة. أتوق إلى رائحة الوردة الدمشقية التي احترقت.
ما زال التاريخ يعيد نفسه، وكأنه سها عن الحروب والجرائم التي ارتكبت باسم الدين، ألم تكفنا الحروب الصليبية؟ ألم تكفنا حرب الثلاثين عاما بين البروتستانت والكاثوليك؟ ألم تكفنا إبادة الهنود الحمر؟ ألم تكفنا مذبحة الأرمن، والحرب الأهلية في نيجيريا؟ هل نسينا الحرب الأهلية في ايرلندا؟ ألم نتعلم من الحرب الأهلية في لبنان؟
كيف قضينا على معنى الحب في الدين؟ أين تاهت رسائل الديانات، هل ما زالت عالقة في السماء؟ أم رحلت مع الأنبياء؟
هل الدين محبة؟ هل المحبة حدوتة أو نكتة؟ هل الدين نعمة؟ هل الدين نقمة؟ هل أحيا باسم الدين؟ هل أموت باسم الدين؟ هل الدين أمان؟ هل الدين ظلام؟ هل الدين انتصار؟ هل الدين انكسار؟
من يملك الإجابة على هذه الأسئلة؟ أجبني يا صاحب كل ملّة، ما هي العلّة؟.
العالم نحو قيادة جديدة
ج الحياة / عادل عبد الرحمن
العالم في ضوء تراجع مكانة أميركا العالمية، بسبب السياسات الهوجاء، التي ارتكبها صقور اليمين الجمهوري زمن جورج بوش الابن، عندما شن حربين على افغانستان والعراق، وأغرق جيوش اميركا في مستنقعات الدولتين، واثقل كاهلها بالضحايا والخسائر العسكرية والاقتصادية والمالية، وما زالت حتى الآن تدفع الفاتورة عاليا، لأنها لم تتخلص من نتائج تلك الحروب، وفاقم من زيادة غير محسوبة للمديونية تجاوزت الخمسة عشر تريليون دولار، وهي المديونية الاعلى في العالم، وصلت في عهد باراك اوباما لمستوى اعلى، حيث بلغت حوالي ستة عشر تريليون وثمانيمئة مليار دولار، وشكلت ازمة قبل أقل من شهر من الآن بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وعطلت عمل المؤسسات الفيدرالية، وأثرت على برنامج الادارة الاميركية، والأزمة لم تقف عند حدود ما تم التوصل اليه بين الحزبين، حيث من المفترض أن تعود الأزمة للواجهة في شباط المقبل، حين يحين طرح المسألة مجددا في مجلسي الشيوخ والنواب.
كما ان الادارة الاميركية نتاج الازمة الاقتصادية الكارثية، التي بدأت عشية وصول اوباما للحكم في ايلول 2008، والتي لم يتعاف منها حتى الآن الاقتصاد الاميركي، لم تتمكن في اكثر من اجتماع لقمة العشرين من تحقيق اي هدف من اهدافها السياسية والاقتصادية والمالية، خاصة في إستمرار العمل باتفاقية بريتون وودز، التي وقعت في يوليو 1944، والتي كرست الدولار كمعادل للذهب، فضلا عن مطالبات قوية من الاقطاب الدولية (الصين وروسيا والبرازيل والهند وغيرها) بايقاف التعامل بتلك الاتفاقية، وايجاد نظام مصرفي جديد، يضمن الاستقرار المالي العالمي.
وجاءت الأزمة السورية وفشل الادارة الاميركية في إدارتها وفق رؤيتها، ونجاح روسيا الاتحادية بكسر الاحتكار الاميركي في التقرير في السياسات الدولية والاقليمية، مما اضعف أكثر فأكثر دور ومكانة الادارة الاميركية، وهذا ما عبر عنه الرئيس الروسي بوتين في قمتي الدول العشرين الاخيرتين في بطرسبورغ ولكسمبورغ، حيث أكد، ان الولايات المتحدة، لم تعد هي المقرر في السياسة الدولية، وهناك تحولات استراتيجية، على العالم ان يعيها.
من المؤكد ان الولايات المتحدة، ما زالت تملك القوة العسكرية الأعظم في العالم، ولهذا العامل دور مؤثر في السياسة الدولية. لكن الادارة الاميركية، لا تستطيع استخدام هذه القوة بسهولة كما فعلت في حربيها ضد العراق وافغانستان. والدليل العلاقة مع إيران وملفها النووي، والملف السوري، كلا الملفين، لم تغامر ادارة اوباما بالامتثال لضغوط الجمهوريين اليمينيين ولا لاسرائيل والايباك في تبني خيار الحرب، بل ناورت الادارة، حتى تمكنت من الخروج بحفظ ماء الوجه، مستغلة الاتفاق مع روسيا على آليات العمل في معالجة المسألة السورية سلميا، وفي السياق فتحت مع بدء الدورة الـ 68 للأمم المتحدة ابواب العلاقة مع القيادة الايرانية الجديدة برئاسة روحاني.
التحولات الجارية في المرحلة الراهنة، تشير إلى ان العالم يعيش مرحلة مخاض حقيقي لنشوء نظام عالمي جديد يختلف كليا عن نظام العولمة الاميركية. فالآفاق مفتوحة على وسعها لتشكل نظاما دوليا جديدا برأسين أو اكثر، وهو ما يفرض على القوى المختلفة في العالم، البحث عن مكان لها في العالم الجديد، والابتعاد عن وضع كل البيض العربي والفلسطيني في السلة الاميركية، لأن هذه السلة، لم تعد قادرة على حمل كل البيض العالمي، ومعاييرها الدولية والاقليمية تتغير بتغير الشروط السياسية.
في هذا المجال يمكن للقيادة الفلسطينية تعزيز العلاقة مع روسيا والصين وتقوية العلاقات مع اوروبا، دون قطع العلاقة مع أميركا، التي ما زالت حتى اللحظة تلعب دورا مركزيا في الصراع الدائر بالمنطقة بحكم علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل، ولأنها ما زالت تحاول الحفاظ على مكانتها الدولية، ولكن دون المبالغة في دور اميركا لاحقا. وعلى القيادة دفع وتعزيز الدور الروسي والصيني والياباني والاوروبي لكي يكونوا شركاء في حل الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية.
الكتابة كعلاج
ج الحياة / محمود ابو الهيجاء
شغلتني صفحة الحياة الثقافية التي باتت يومية، عن كتابة مقالاتي الثلاث في كل اسبوع هنا في صفحة اقلام، وادرك بواقعية الاعتراف ولأني لست من الذين يحبون اكل الجوز الفارغ، ادرك ان غيابي عن هذه الصفحة قد لا يلفت انتباه احد إلا من بعض الاصدقاء من الذين احب تعليقاتهم النقدية على ما اكتب، لكن هذا لا يعني ان اتقبل عدم الانتباه، ولا ارضى بالغياب طالما استطيع الحضور، ولان هناك ما يشغل البال دائما سواء في الشأن العام أو الشأن الخاص، فلا بد من الكتابة سبيلنا الوحيد لمواجهة هموم البال ومشاغله...!!! .
وأظن، لا بل اني اعتقد وبقوة، ان هموم الشؤون العامة والشخصية عند الفلسطينيين تتشابك وتتداخل على نحو يجعل الوجع العام وجعا شخصيا والى حد كبير العكس صحيح وحاصل، والأمر يتعلق بطبيعة الحال الفلسطينية التي ما زالت تعاني من الاحتلال ومصائبه، وما زالت تسير على طريق صعبة، لكن بخطوات واثقة وقوية، من اجل خلاصها وحريتها، اعني بكلمات اخرى ان الاحتلال يظل وجعا شخصيا عند كل فلسطيني، وجعا يخلف تلك الأوجاع الخاصة الاخرى، واذا كانت الكتابة تحاول التخفيف من هذه الأوجاع بالكشف عن مكامنها والاشارة الى سبل علاجها فانها في الوقت ذاته علاج لمنتجها وربما اذا ما كانت متقنة فانه بعض العلاج لمتلقيها ايضا، لهذا تظل الكتابة مهمة وضرورية في حياتنا اليومية، اما على صعيد التاريخ فان لها في النص الابداعي السردي أو سواه دور آخر وحكاية اخرى.
سأكون في صفحة الثقافة اليومية، لكني لا اريد مغادرة صفحة اقلام لأن لشؤون الحياة اليومية ما يجعل الكتابة في هذه الصفحة طعم هذه الشؤون التفصيلية والمحددة والواقعية بما تحمل من معضلات وتطلعات معا، وللثقافة وصفحتها لا ارجو غير سيادة الحلم ونصه المفتوح على كل احتمال وتقدير.
فكرة الحراك القضائي ضد بريطانيا
ج الحياة / عدلي صادق
لفيف من شبابنا الوطنيين الفتحاويين، سبق كتابنا الوطنيين (والعبد لله واحد منهم) في طرح فكرة بديعة وهي رفع قضية ضد بريطانيا التي أصدرت لصالح الصهيونية وعد بلفور الخياني المشؤوم. وبالطبع ليس في وسع السياسي أن يدعو الى هكذا فكرة، لأنه يشتغل بمعطيات الواقع لكي يتقدم قيد أنملة على طريق انتزاع الحق. لكن القوى الاجتماعية من فصائل وشبكة منظمات أهلية مدنية، ومراكز دراسات ومنابر وشخصيات، من حقها أن ترفع القضية، لأن تصريح بلفور وضع حجر الأساس لعملية بناء المشروع الصهيوني في فلسطين، وهو المشروع الذي فتك بالمجتمع الفلسطني وأحل الانتهاب والعذاب المديد لشعبنا، محل الاستقلال الوطني على أرض فلسطين. وكما يعلم الجميع، كانت بريطانيا سلطة انتداب، مؤتمنة على فلسطين من عصبة الأمم، ولم يكن عليها أن تغادر دون تسليم البلاد الى شعبها، مثلما فعلت في جميع مستعمراتها. ومثلما قال جمال عبد الناصر في رسالته الطويلة للرئيس الأمريكي جون كنيدي بعد أن تقلد منصبه في العام 1960 «لقد أعطى من لا يملك وطناً لمن لا يستحق»، وجرت العبارة على كل لسان!
من يتابع جذور وعد بلفور، يعرف أن النوايا الاستعمارية الشريرة كانت بوصلة وزارة لويد جورج الثانية التي عمل آرثر بلفور وزيراً لخارجيتها. بل إن الوزارة وصفت نفسها كـ «إمبريالية» وكان ذاك زمن الوقاحة الاستعمارية وعدم التحرج من كلمة الاستعمار أو من المفاخرة بها. وحتى عندما خسر لويد جورج الوزارة الأولى في العام 1908، لصالح هيربرت أسكويث، زعيم حزب الأحرار الليبرالي؛ سرعان ما دبرت للرجل الذي لم يتقبل الزعيم الصهيوني هرتسل، فضيحة تسريب مداولات الحكومة حول عطاء كبير، الى شركة «ماركوني» فسقط الرجل ومات مديناً. وفي وزارة لويد جورج، كان طبيعياً أن يؤتى بآرثر جيمس بلفور، كوزير للخارجية لأن لدى هذا قناعة بأن الحركة الصهيونية لاعب ماهر ومؤثر في السياسة الدولية وبمقدوره أن يحسم مسائل كبرى لا تستطيع حسمها حكومات دول كبرى، وكان شديد الإعجاب بشخصية حاييم وايزمان. ولكي تنجو بريطانيا من قوة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، كان معقد الرجاء لحكومة لويد جورج، هو أن تدخل أمريكا الحرب ضمن الحلف البريطاني، ورأى بلفور أن حاييم وايزمان هو وحده القادر على إقناع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون. هنا كان ثمن الخدمة الصهيونية لحكومة لويد جورج، فضلاً عن الوداد الأسبق للصهيونية والامتنان لإسهاماتها في السياق الإمبريالي البريطاني، هو إجزال الوعد لها «بوطن قومي» في بلادنا فلسطين. وكانت فلسطين هي الأنسب، في حسابات رجل عنصري وإمبريالي يخشى أن ينتقل اليهود الى بريطانيا نفسها بأعداد كبيرة. فهو يريدهم أن يخدموا بريطانيا من خارج القارة القديمة. من هنا تأسست الجناية البريطانية ضد شعب فلسطين ووطنه، وهي الجناية التي يتعين الاستمرار في طرحها على المحافل الدولية السياسية والقضائية، لا سيما وأن بريطانيا ما زالت تساند إسرائيل، وقد رفضت الاعتراف لنا بالحق في أن نكون دولة غير عضو في الأمم المتحدة، على 22% من أرض وطننا التاريخي!
شبابنا الذين بدأوا حراكاً في اتجاه رفع دعوى ضد بريطانيا، استحدثوا في ذكرى الوعد الخياني والإمبريالي المشؤوم، المنصوص عليه في رسالة آرثر جيمس بلفور الى المصرفي البريطاني اليهودي ليونيل روتشيلد؛ فكرة سياسية وتاريخية وإعلامية وقانونية بامتياز. فمن ناحية السياسية، لن يؤدي انسداد الأفق الى شطب وجودنا وطموحاتنا كشعب حي، وبالتالي لا بد من مواجهة الصلف الصهيوني الكريه، بالثبات على منطق تأثيم عملية إنشاء إسرائيل أصلاً. ومن ناحية التاريخ، يكون للحراك معناه وهو أن نتنياهو وأمثاله، لن يشطبوا الحقائق والمصائر ويحددون مسار التاريخ على هواهم. ومن ناحية الإعلام، لكي تعرف الأجيال من كل الأمم، كيف كان انتهاب فلسطين ومن هم الجناة. وسيكون الحراك على صعيد الملاحقة القضائية، خادماً لكل الحيثيات التي ينبغي أن تعرفها الأمم، ولكي تتأكد الصهيونية وحليفتها الولايات المتحدة، أننا باقون على هذه الأرض، وأن لنا قضية، وأننا ماكثون غير يائسين، وليس في مهاجع نوم يعيشون أحياءً موتى. نحن متفتحو الذهن ولن نتخلى عن قضيتنا، ولن نكف عن طلب الحق من الجناة جميعاً!.
« غزة. والخيارات الثلاثة»
ج الحياة / حسن صالح
العمليات التكتيكية لجس النبض ﻻصحاب القرار في قطاع غزة لن تأتي بثمار مرجوة.. فالمطلوب ان يحسم هو التوجه اﻻستراتيجي على ضوء المتغيرات الدولية واﻻقليمية المغايرة لحسابات حماس السابقة.. فالوضع في مصر تغير استراتيجيا وحماس وضعت نفسها عكس المسار اﻻستراتيجي لمصر.. وسوريا لن تقبل من حماس سياسة الكيل بمكيالين اي مع النظام وضده في نفس الوقت.. وايران لن تقبل اﻻ بعلاقة تبعية كاملة..... اذن حماس في مرحلة حسم الخيار اﻻستراتيجي... فهل تعود لمنطق فلسطين الواحدة بالمعنى السياسي وانها فصيل واحد من فصائل العمل الوطني.. تدخل على اساسه اللعبة السياسية الفلسطينية بكل تفاصيلها.. او ان تعود للتحالف التام مع النظام المصري الجديد.. او ان تجد وسيلة للتعايش مع الجانب اﻻسرائيلي وبشروطه ايضا... ان اﻻوان ﻻدراك ان عوامل العملية السياسية قد تغيرت وانها لن تنتظر طويلا.. ﻻن هناك مصالح يومية للغزاويين ومصالح للقوى المحيطة ايضا.. ﻻ مجال وﻻ متسع للتكتيكات المكشوفة...
ويظل هناك الخيار الذي يقول به بعض قادة حماس،وهو خيار التماهي الكلي مع خيار ايران اﻻستراتيجي.. ونذكر هنا ان هذا الخيار ليس مريحا من جوانب عديدة وخاصة من الناحية الجغرافية.. وقوته فقط بامكانيات التمويل المالي العالية.. ولكنه ايضا، سيكون محكوما بمصر واسرائيل ولو بحسابات مختلفة لكل طرف منهما وبحسابات ايران ايضا مع هذه القوى اﻻقليمية.
مقالات جريدة الأيام:
مرسي وقنصلية حماس....والدولة البديلة !!
ج الايام / موفق مطر
قال الرئيس المصري المعزول محمد مرسي " أردت انشاء قنصلية لحماس في القاهرة، وقنصلية لمصر في غزة "!!
وقال الرئيس ابو مازن بكلمته امام المجلس الاستشاري لحركة فتح:” يوجد مشروع قديم اسمه مشروع (ايغورا آيلاند)، وعندما فاز مرسي بدأوا يتحدثون عن منطقة حرة، فسئلت مرة وأنا بالقاهرة: ما رأيك بمنطقة حرة؟ قلت: لا نريد منكم سنتمتراً مربعاً ولا تأخذوا منا سنتمتراً مربعاً، فنحن رفضنا هذا المشروع من أوله، لأن هذه الفكرة إسرائيلية من الأساس.. هذه الفكرة تبناها مرسي وإخواننا في حماس، تبنوها وصاروا يحكون في منطقة حرة، القصة مغطاة بمنطقة حرة لكن الحقيقة هي دولة فلسطينية بديلة".
وقال مسؤول أميركي لمسؤولين اسرائيليين: «انتظروا عندما يأتي وريث مبارك بعد وفاته».
أما اللواء احتياط (ايغورا أيلاند)، فكان قد اقترح مشروعا لتسوية الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وأعد دراسة لصالح مركز (بيجين - السادات للدراسات الاستراتيجية) بعنوان: (البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين)..لخصها بإمكانية ضغط أميركي على مصر يؤدي الى: "استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية".
الانسحاب الأحادي من غزة عام 2005 كان الخطوة الأولى لتنفيذ مشروع أميركي- اسرائيلي اخواني- نص على التالي: أولا -تتنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من أراضي سيناء لصالح "الدولة الفلسطينية "المقترحة ستضم لغزة !! تضاعف مساحة القطاع ثلاث مرات، حيث إن مساحته الحالية تبلغ 365 كم فقط.وهذه الاراض هي: 24 كيلومتراً، تمتد بطول ساحل المتوسط من رفح غربا، وحتى حدود مدينة العريش، و30 كيلومتراً من غرب (كرم أبوسالم) الى الجنوب بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية.
ثانيا: منطقة الـ (720 كيلومتراً مربعاً) توازي 12% من مساحة الضفة. وفي مقابل هذه المنطقة التي ستُضم إلى غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة لتدخل ضمن الأراضي الإسرائيلية.
ثالثا: في مقابل الأراضي التي ستتنازل عنها مصر للفلسطينيين، تحصل القاهرة على أراض من إسرائيل جنوب غربي النقب (منطقة وادى فيران). المنطقة التي ستنقلها إسرائيل لمصر يمكن أن تصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً (أو أقل قليلا)، لكنها تتضاءل في مقابل كل المميزات الاقتصادية والأمنية والدولية التي ستحصل عليها القاهرة لاحقا" !!.
لا يهمنا كفلسطينيين النظر بالمكاسب الفلسطينية والمصرية والاردنية والاسرائيلية التي بنى عليها ايغور ايلاند مشروعه الخطير هذا، وإنما القاء الضوء على عملية استيلاده الجديدة فور تربع الاخوان المسلمين على سدة رئاسة الجمهورية في مصر، ما يعني ان المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى "لا يضربون في المندل" وإنما يقولون بما يعرفون ويعلمون عن خطط مرسومة وجاهزة، وأدوات التنفيذ (رؤساء ) !.
سقط حلم ومشروع ايلاند الاسرائيلي الأميركي بانهيار حكم الاخوان المسلمين في مصر، وتبخر مشروع الدولة البديلة، بفضل حرارة الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس ابو مازن، ويقظة جيش مصر العربية الذي اثبت يقظته وتصديه لمشروع تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرض مصر، وحق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي وأرضهم الطبيعية فلسطين.
في الليالي الظلماء يُفتقد أبو عمار
ج الايام / توفيق وصفي
فاجأ الزعيم الراحل ياسر عرفات مقاتليه ومساعديه وشعبه والعالم بأسره، فجر العشرين من أيلول 1983، بخرق الحصار البحري على عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، وظن كثيرون أنها مغامرته الأخيرة، فيما تساءلنا نحن الذين نعرفه عما يريده أبو عمار بقفزته الأسطورية، لندرك بعد حين أنه أراد لطم الانشقاق وداعميه بحقيقة وحدانية الشرعية الفلسطينية، التي لم يفلح شارون في إلغائها، ولو بالطلقة الأخيرة المتمثلة في حياة عرفات كقائد ومقاتل وزعيم، أدارت الدنيا بأسرها ظهرها له بعد خروجه من بيروت، معيدا إلى أذهاننا نماذج أسطورية خالدة كأبطال إسبرطة وأبو علي إياد.
لم تكن هذه الروح روحه في الحرب والسياسة فقط، ففي شؤون الحياة الأخرى كنا نجد عرفات أباً ليس كمثله أب، حتى حين كان يقسو على أي منّا، فلم يكن يسمح لأحد بالتدخل بينه وبين بنيه، هاتفا في وجه أي وسيط أنه ليس أحن على ابنه منه، وحين كان يقرر خصم نسبة من الرواتب والمخصصات في وقت انحسار الدعم العربي لنا كان يُبقي منافذ رحمة للمحتاجين والمعسرين من جنوده وأبناء شعبه كافة، فلم ينس في حصاره الأخير أن رواتب الموظفين أولوية لا تقبل التأجيل، موصيا مساعديه بتأمين احتياجات القطاعات المعسرة، كالعاطلين عن العمل والعائلات الفقيرة.
هل علينا أن نبكي على زمن الآباء، الذين وهبونا حياتهم كي لا تنتهي رحلتنا إلى الحرية قبل بلوغها؟
اليوم توشك أن تنقضي تسعة أعوام على رحيل رمز إرادتنا وكفاحنا المعاصر، ونحن في حالة إلغاء طاغية لكل ما يخصنا، معطلون عن الفعل وإن كان جزء منا يعمل، ننتظر مع كل إلغاء إضافي لحياتنا نهايتَها، دون أن نكف عن حمد الله على بلواه، عاجزين عن تخيّل مخارج للعديد من مآزقنا، ونُغرق في لحظة الظلام الممتدة نحو ثلاثة أرباع اليوم، تائهين مسَلّمين بأن صحراءنا لا حدود لها، بين انقسام وكراهية وفقر متدحرج، ندور في رحى الاتهامات المتبادلة بين زيد وعمرو.
كان الجواب الغاضب لأبي عمار رحمه الله عن أسئلة أبنائه الاستفزازية حول شوائب العمل السياسي والداخلي الموصومة بالفساد أن ذلك أمر طبيعي في مسيرة ثورة وحركة تحرر وطني، تتعرض لمطارق الأعداء وأسافين الأشقاء وحسابات الأصدقاء، ثم يستدرك بنبرة حانية تهدئ من روع أبنائه المأخوذين بحزمه أن الأمل معقود عليهم لتنقية الثورة مما يشوبها ويعيبها، وليس الاكتفاء بالانتقاد والتذمر والانكفاء، دون أن يُهمل تنبيههم على الدوام إلى أهمية الوحدة على قاعدة الثبات على الجوهري في رحلة المصير، أي الحرية.
كان الزعيم الراحل يدرك جيدا معنى الحصار الشامل والجزئي، من خنق وقطع للتيار الكهربائي ونقص في التموين والماء والدواء، ومن عزلة عن العالم بسبب قطع الاتصالات والزيارات عنه، ليس في زمن محدد من تاريخه، بل على امتداد رحلته ورحلتنا، في عمان وبيروت وتونس وطرابلس وغزة ورام الله، ويجتهد في كل حصار أو عزلة لتخفيفهما عن أبناء شعبه، الذين سيظلون يحفظون له انتصاره الدائم لهم ولكرامتهم وحقهم في الحياة.
مقالات جريدة القدس:
جدول أعمال كيري
ج القدس / نبيل عمرو
ممنوع على أي سياسي، ان يستخف بالجهد المواظب الذي يقوم به وزير الخارجية الامريكي جون كيري، سواء على مستوى قضايا المنطقة ومعظمها اشد اشتعالا من قضيتنا ، او على صعيد الابقاء على شعرة معاوية والتي يجدر ان نسميها بشعرة كيري، بيننا وبين الاسرائيليين.
وحين بدأ السيد كيري جولته الجديدة بالسعودية ومصر، فهذه البداية هي مفتاح الزيارة وهي سببها الاكثر الحاحا.. فقد شعر الامريكيون وهم محقون بهذا الشعور، ان اثنتين من اكبر واهم دول المنطقة تشهر تذمرها من السياسة الامريكية وتعلن بلا مواربة انها مستعدة للبحث عن بدائل وخيارات تعوض القصور الامريكي في التعامل معها، سواء على صعيد العلاقات الثنائية او على صعيد اهتمامات كلا الدولتين الكبيرتين " السعودية ومصر" ومصالحهما الداخلية ومع الجوار بصورة عامة.
ويضاف الى تذمر الدولتين العربيتين الكبيرتين، التذمر الاسرائيلي الذي ظهر بصورة فظة، إزاء السياسة الامريكية التي يراها الاسرائيليون اكثر من متهاودة مع ايران سواء على صعيد الملف النووي، الذي وضعه نتنياهو كأولوية قصوى في السياسة الاسرائيلية او على صعيد العلاقات الثنائية التي توصف في اسرائيل بشهر العسل الجديد بين الدولتين المتنابذتين سابقا.
اولوية تهدئة التذمر المصري والسعودي تضع الملف الفلسطيني في السياق، الا ان ما يحرص عليه كيري حتى الان، هو عدم انقطاع " شعرة معاوية" أي استمرار المفاوضات مع سكب بعض الماء البارد على الجو الملتهب بين الطرفين، خصوصا بعد ان تهدأ فرحة اطلاق سراح الاسرى ومدتها اسابيع على الاكثر، وتتضاعف الام الاستيطان المتنامي بلا هوادة ، ومع هذه الالام لابد وان تتكاثر الصرخات الفلسطينية واكثر ما يقلق الامريكيين ، تنامي رأي عام فلسطيني قوي لا يؤمن بجدوى المفاوضات ويدعو للخروج منها .
بدأ سكب الماء البارد على المراجل التي تغلي، حين اشاعت الصحافة الاسرائيلية جوا من الجدية على المفاوضات الجارية الان ونسبت الى مصدر مطلع على ما يجري في الغرف المغلقة ، بأن بحثا جديا يجري حول كافة القضايا المطروحة مع تركيز شديد على الاغوار واستئجارها بدل تملكها ، والمدة الزمنية لعقد الايجار .... الخ.
قد يكون هنالك بحث تفصيلي ومستفيض حول كل الامور الرئيسية والثانوية ، الا ان الخلاصة التي توصلت اليها التسريبات هي ان كيري سيطرح مبادرة اذا ما وصلت المفاوضات الى طريق مسدود ، وهذا امر يمكن التفكير فيه دون التعجل في تنفيذه، وحتى الان يواصل الامريكيون اعلانهم بانه من غير الوارد تقديم مبادرة بل يفضلون ان يصل الطرفان الى تفاهمات واتفاقات واذا ما بدا باليقين ان تفاهم الطرفين صار مستحيلا فان امريكا لن تعدم مخرجا من الازمة، وبالامكان ساعتئذ تقديم افكار للنقاش، وهذا امر يختلف كليا عن المبادرة .
المسار الفلسطيني الاسرائيلي، صار بحاجة الى جهد امريكي لا ينحصر في اجراء المفاوضات ومنع الاطراف وخصوصا الفلسطيني من مغادرتها وانما تطوير الاهتمام والجهد نحو بلورة صيغ عملية للتقدم نحو الحل، وهذا وان كان صعبا الا انه يصبح ممكنا لو ادخلت امريكا معها في الجهد المحدد اطرافا عربية بصورة مختلفة عما كان يجري في السابق واقحمت الرباعية بصورة اكثر فاعلية .. أي بعيدا عن الاحتكار الامريكي للدور دون نتائج، مع اقناع الاسرائيليين بان استمرار الوضع على حاله لابد وان يؤدي الى انفجار تصعب السيطرة على تفاعلاته.. فهل تفعل امريكا ذلك؟ ام ان التحرك الدائري الذي يبدأ وينتهي عند نقطة اللاحل.. سيظل سيد الموقف ؟
سؤال دائم مطلوب من الامريكيين الاجابة عنه.
رامي زلباني.. شهيد القدس وفلسطين رحل متمنيا الحياة
ج القدس / ديما دعنا
قبل عيد الاضحى المبارك بأيام، فتحت حسابي على "الفيسبوك"، واذ بصديقة الطفولة شريهان تحدثني وتطلب مني كتابة تقرير ونشره عبر صحيفة لشاب يدعى رامي زلباني من مخيم شعفاط يبلغ من العمر ٢٦ عاما، اصيب بعيار مطاطي مباشرة بالصدر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم قبل حوالي 4 سنوات وهو بحاجة الى زراعة قلب بأقصى سرعة ممكنة لان الرصاصة أثرت على احدى صمامات قلبه، وانه يرقد في مشفى هداسا عين كارم...
تأثرت بالقصة كثيرا، فوعدت صديقتي بالمساعدة، وهاتفت خاله وسألته عن حال رامي، وقال لي قصته الكاملة، وطلبت منه لقاء يجمعنا ليحضر لي مجموعة من الاوراق الطبية، فقمنا بتحديد موعد اللقاء لبعد أيام العيد، وافق خاله ورحب وهو سعيد، وقال لي: "تقريرك سيكون بصيص الامل المتبقي لرامي" ذرفت دموعي حزنا وألما ...
بعد العيد بأيام هاتفت خال رامي لنحدد اللقاء، ونحقق رغبة رامي بالحياة، كانت هناك الكثير من العقبات وقليل من الامل ووعود لا تنتهي، اذ قال لي: "ان احد الاطباء المختصين، اخبره ان هناك قلب قادم من امريكا، يعتقد انه سيناسب رامي، لكن وصوله يحتاج الى شهرين"، تفاءلنا بالخير وان رامي يحتاج الى شهرين، شهرين فقط ويعود للحياة من جديد، وسيفرح احباؤه، سيخطط لحياته، سيتزوج وسيعيش كغيره...
لكن ....
القدر باغتنا جميعا ولم يكتمل الحلم، فأمس الاول وتحديدا بتاريخ 4-11-2013 وقبل انتهاء المدة لزراعة القلب التي حددها الاطباء، قرأت خبر استشهاد رامي، شعرت بالألم والندم، تأخرت فعلا عن كتابة التقرير ولم احقق رغبة رامي بالحياة...
رغم اني لم التق بـ رامي يوما، ولم اسمع كلماته ولم اعرف عن احلامه سوى انه يريد الحياة، الا اني كنت ارغب بمساعدته وارسم البسمة على شفاه والدته المتعبة، التي اتعبها السهر لجانبه، كنت احاول التخفيف عن خاله الذي تمنى ان يعطيه قلبه والحياة..
لقد كان خبر وفاتك يا "رامي" مؤلما، صادما، محزنا، موجعا، رحلت وتركت امك وخالك وكل قريب يعرفك يبكي حزنا عليك، يبكون 4 سنوات من الامل في الحياة لانهم رأوا الحياة بين عينيك، رحلت "رامي" وكنت تتمنى الحياة والزواج والاستقرار .. لكن القدر باغتك وباغتنا، الا اني كلي ثقة بأن الله سيرزقكك عروسك من بين حوريات الجنة ستعيش ابد الدهر سعيدا بقلب لا يموت، هناك في الجنة ....
"رامي" أيقنت بعد استشهادك ان الامل ليس بحياة زائلة ولا ببشر مخادعين، لقد ظننت انك ان ضحيت للوطن ستعيش ، لكن كل من سمعوا عنك من حاملي شعارات الوطن قد تخلوا عنك، لا بأس، لا تحز ، فالوطن خُلق لك ولامثالك يا رامي ، يا شهيد القدس وفلسطين، يا شهيد الحق والوطن ...