Haneen
2012-09-29, 11:49 AM
أقـــــلام وأراء محلي (209) {nl}في هـــذا الملف: {nl}انحراف بوصلة الاعلام الرسمي بعيدا عن خطوات الرئيس محمود عباس{nl}بقلم: احمد زكي العريدي – وكالة معا{nl}قطاع العدالة والقانون الأساسي والانفصال{nl}بقلم: جهاد حرب – وكالة معا{nl}وآخرتها...{nl}بقلم: رامي مهداوي – جريدة الايام{nl}فلتكن الانتخابات العامة{nl}بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام{nl}الطريق إلى الأمم المتحدة: اليأس الغاضب عند الساعة الحادية عشرة{nl}بقلم: حسين حجازي – جريدة الايام{nl}عباس ونتنياهو والخطان الأخضر والأحمر{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – جريدة الايام{nl}نتنياهو والتحريض على الحرب{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}خطاب الرئيس.. افتدينا العالم وآن له ان يفتدينا{nl}بقلم: موفق مطر – جريدة الحياة{nl}عضوية الأمم المتحدة بداية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة{nl}بقلم: حديث القدس – جريدة القدس{nl}ضم الضفة كلها أو نصفها .. الجدال الرئيسي في إسرائيل{nl}بقلم: عريب الرنتاوي – جريدة القدس{nl}انحراف بوصلة الاعلام الرسمي بعيدا عن خطوات الرئيس محمود عباس{nl}بقلم: احمد زكي العريدي – وكالة معا{nl}ذهب الرئيس محمود عباس الى الامم المتحده حاملاً الهم الفلسطيني فى معركة سياسيه ودوبلوماسيه لنصرة فلسطين والحصول على حقنا بدولة، وان كان الرئيس نفسه مسلحا بعقيده وايمان بحق شعبه ولديه من العزيمة ما يكفي بتحذير العالم.{nl}الا انه فى معركته هذه امام العالم بدا وحيدا ،فخلا الاعلام الرسمي من اي حملة سياسيه تدعم الرئيس محمود عباس فى خطوته على غرار ما قام به الاعلام الرسمي فى العام الماضي عندما توجه الرئيس الى الامم المتحده وابهر حتى معارضيه فعلى صوت الرئيس على اصوات النشاز والتحريض ضد خطواته ،فقدم رسالة فلسطين كما قدمها يوم الخميس فى خطابه امام الامم المتحده.{nl}واذ انني اشاطر الاخ الزميل ناصر اللحام في وكاله معا المستقله في هذا الراي بالعالم المنافق وهنا اقتبس ما ورد في راي اللحام لا يحتاج خطاب الرئيس الى محللين سياسيين، او دهاقنة الفكر لمعرفة ما بين السطور، وكان يكفي النظر الى وجه الرجل وقراءة انفعالاته، لتجد امامك زعيما مخذولا من هذا العالم المنافق المرائي، رئيسا يلقي خطابا حزينا وقاسيا ومؤلما يجعل كل فلسطيني يحس انه يختنق من الظلم والقهر، خطاب صريح لدرجة القسوة، واضح لدرجة الصدمة، نازف لدرجة الخطر، مرّ لدرجة العلقم، قاس وموجع. وفي كل كلمة من كلماته بيت هدمه الاحتلال او شجرة اقتلعها مستوطن او شارع أغلقته دبابة.{nl}وانا لم افهم من خطاب الرئيس الا انه عاتب العالم كله باسم الشعب الغاضب ويقول لهم ثلاث قضايا:{nl}الاولى : ان اسرائيل نسفت حل الدولتين وقضت على حلم السلام{nl}الثانية : ان اسرائيل تسعى ليل نهار وتعمل جاهدة لتقويض السلطة{nl}الثالثة : ان منظمة التحرير ستتولى القيادة بدل السلطة في اية لحظة يقع فيها اية مفاجئة قادمة{nl}ان الرئيس لم يلق خطابا، بل دق ناقوس الخطر، وان هناك شعب غاضب لا يعطي مواعيد غضبه لاحد، وكأن الرئيس اراد ان يقول للعالم، لقد حذرتكم، لقد انذرتكم، ان حل الدولتين في النزع الاخير وقبل ان اغادركم اقول لكم ان الواقع ملتهب ولا يقبل التسويف).{nl}ولكن يحتاج الموقف هنا الى السؤال اين الاعلام الرسمي واستوقفني حديث البروفوسور عماد غياضه رئيس دائرة العلوم السياسيه فى جامعة بيرزيت على شاشة تلفزيون فلسطين فى لقاء مع المذيع محمد الصانوري ليله الجمعه حول مدى تاثيرخطاب الرئيس هذا العام مقارنة مع سابقه فى سبتمبر العام الماضي والدعم الجماهير ودور الاعلام الرسمي{nl}فاجاب البروفسور غياضه بان خطوة الرئيس محمود عباس نحو الامم المتحده لهذا العام لم تكن مدعومه اعلاميا، والتصريح بالمعنى لا بالحرف وهو ما فهم من تحليله و اوافق غياضه رايه فالعام الماضي كانت اذاعة صوت فلسطين الاذاعه الوطنيه الرسميه محجا لوسائل الاعلام لتغطية حملتها فى دعم السيد الرئيس فى الامم المتحده منذ بداية سبتمبر وحتى نهايته .{nl}وقدمت الاذاعه حمله بست لغات بينها العبريه والروسيه ،المجهود الضخم لاذاعة صوت فلسطين فى حملة سبتمبر العام الماضي تجسد فى استقاء تفاصيل الحمله من قبل محطات التلفزه ووكالات انباء واذاعات ومواقع اخباريه عربيه وعالميه ،وذلك للاطلاع على ما يقوم به الاعلام الرسمي متمثلا بصوت فلسطين من دعم لخطوات الرئيس محمودعباس{nl}واكثر ما علق فى ذاكرتي كمدير لاذاعة صوت فلسطين والمشرف على حملة سبتمبر هو سؤال لصحفيه اسرئيليه قالت لى: (كم هي تكلفة حملة اذاعة صوت فلسطين لدعم الرئيس محمود عباس فى توجهه الى الامم المتحده)فتفاجأت الصحفيه الاسرائيليه عندما اجبتها بان الحمله كلفتنا صفر من الشواقل وانها لم تخرج الى حيز التنفيذ الا بمجهود موظفينا{nl}فقالت بالحرف الواحد ان الحمله الاعلاميه التى يقوم بها بينيامين نيتنياهو لافشال جهود الرئيس محمود عباس في مجلس الامن للحصول على عضوية فلسطين كدوله قد كلفت ملاين الشواقل{nl}وهنا لم تعرف الصحفيه الاسرائيليه انذاك ان الممول الوحيد لتلك الحمله هو الحق الفلسطيني وايمان الفلسطينين باثبات حقهم ،وحملة الهم الفلسطيني هم الممول من الموظفين المخلصين{nl}فما الذي حصل لاصحاب الحق فى اقل من عام ؟؟؟؟؟؟{nl}و ايضا سؤال وجهته لىي فضائية روسيا اليوم عن الموسيقى المسخدمه فى الاعلان باللغة الروسيه والموجه الى المهاجرين اليهود من اصول روسيه اللذين تسيطر عليهم افكار المتطرف ليبرمان{nl}فالموسيقى المستخدمه فى الاعلان ما هي الا موسيقى انتصار الجيش الروسي على النازيه فى الحرب العالميه الثانيه ،وهو ما احتاج فى تلك الفتره لبحث وجهد مضنيين ،من مهندس الصوت اسماعيل البرغوثي الذي اخرج مع مدير الاذاعه الحمله الاعلانيه الداعمه للتوجه الفلسطيني الى الامم المتحده للحصول على الدوله رقم 194 ،فكانت رسالة الاعلام الرسمي الفلسطيني تحمل هم الفلسطينين القابعين تحت الاحتلال وتؤكد ان الانتصار سيكون حليفهم فاذاعة صوت فلسطين كادر مهني ذو طاقةٍابداعية خلاقه{nl}وهنا اكرر ما الذى حصل لهذه الطاقه واين هو كادر اذاعة صوت فلسطين ؟؟؟؟؟؟؟؟{nl}هل خبا الامل فى نفوسهم او هو تقصيرهم تجاه حقهم المشرع ؟؟؟؟ليخلو الاعلام الرسمي هذا العام من اي حملات داعمه لراس الشرعيه الفلسطينيه والمطالب بالحق الفلسطيني في اكبر المنابر الدوليه{nl}وكان يحذوني الامل بعد اعفائي من مهمتي كمدير للاذاعه ان استمع الى حملة مسانده للسيد الرئيس في خطوته{nl}ولم اتأمل بالكثير،ولكن تمنيت ان يتم استخدام اعلانات حملة سبتمبر الشهيره التى تم تسجيلها في صوت فلسطين العام الماضي،فما المعيب في استخدام ما انجزه مدير عام اذاعة صوت فلسطين حتى 17/9 ؟ فهل كان الاهم بالنسبه للقائمين على الاعلام الرسمي تسديد الضربات لاحمد زكى بدلامن الالتفاف حول الرئيس محمود عباس ودعمه في خطواته وكان بالامكان ترك وتاجيل تصفية الحسابات مع احمد زكي الى ما بعد يوم الخميس ،بدل الانشغال بالغاء مواجز الانباء عند نصف الساعه وتغير اشارات الاخبار وما الى ذلك من محاولات لازالة بصمات وانجازات المدير العام لاذاعة صوت فلسطين ما قبل 17/9/2012 فهل هذا هو الهم الوحيد الذى تحمله اذاعة الاعلام الرسمي ؟؟؟؟؟{nl}وهنا اتوجه الى القائمين المؤقتين على ادارة اذاعة صوت فلسطين فما الذي ميز اذاعة صوت فلسطين هذا العام عن باقي الاذاعات؟؟؟؟؟؟؟؟ وغضبتم لقولي كلمة حق بان الاسلوب الحالي فى ادارة اذاعة صوت فلسطين سيؤدي بها الى اذاعة (بوس الواو){nl}فذهابكم وانشغالكم بعيدا عن دعم الرئيس ابو مازن في رحلته السياسيه بكل ضغوطاتها يؤكد ما استقرأته بكم سابقا بانكم ستقودون الاذاعة الوطنيه(من جر المدفع فدائي الى بوس الواوا){nl}فاين مسؤليتكم الوطنيه لحماية اعلامنا الرسمي من التشرذم والتراجع بعد ان كان في العامين الماضيين ذروةفي اداء التلفزيون والاذاعه رغم كل المعيقات الاداريه والماليه التي تقيدها القوانين وتتعامل معها بجمود دون الاخذ بعين الاعتبار خصوصية المؤسسه الاعلاميه{nl}الم يكن حريا بكم كاعلامين ان تكونوا بوصلة من ضل الطريق لينهل من خبراتكم في العمل الصحفي ،اليس حريا بكم ان توجهوا الاعلام في الايام الماضيه نحو هدفكم الوطني ،وهنا يصح لي القول بان فاقد الشىء لا يعطيه ،وكل ما اخشاه ان تتركزفي ذهني بانكم منذ البداية ((لا تملكون البوصله )){nl}فكان من باب الاولى بما كان ان تعمل اذاعة وتلفزيون فلسطين ولمدة ثلاثة ايام على الاقل قبل خطاب الرئيس محمود عباس على بث البرامج واعلانات تدعم الرئيس فى توجهه برامج كتلك التى بثت باربع لغات في سبتمبر العام الماضي{nl}فشكلت منهلا للصحفين ومصدرا اعلاميا حول خطوات الرئيس محمود عباس في الامم المتحده ،وبامكانكم ان تذكروا انفسكم بما قمتم به في اذاعة صوت فلسطين ،وقارنوا الامس باليوم ،والحديث هنا للسيد رياض الحسن فانت اول الشاهدين على حملة اذاعة صوت فلسطين وكيف تكاتف الاعلام الرسمي لتضخيم ونشر الحمله الاعلانيه المسانده للحق الفلسطيني{nl}وكنتم في وكالة الانباء الفلسطينيه (وفا)مشكوره على جهدها اذ تعاونت وفا مع اذاعة صوت فلسطين بنشر حملتها الاعلانيه على موقع الوكاله ونشرت معظم المقابلات والاخبار الخاصه بحملة سبتمبر العام الماضي فاين هي اليومحمله ستمبر ؟؟؟؟؟؟{nl}ولماذا خلا موقع وكالة الانباء الفلسطينيه وفا من حمله لدعم الرئيس الفلسطيني ؟؟؟؟؟واين اختفت تلك المواقع الاخباريه والمحطات المحليه التي اعتمدت في العام الماضي على ماتنشره اذاعة صوت فلسطين عن حملة سبتمبر؟؟؟؟؟؟{nl}فان لم نحمل نحن اصحاب الحق هم انفسنا فمن الذي سيحمله؟واين هو المتحدث عن تعزيز المصلحه الوطنيه في الاعلام الرسمي ؟ام اعلامنا الرسمي يقاد ويدار من المقاهي ؟فالاولى ان يكون القائد بين جنوده وفي مقدمة قواته المسلحه ليظفر بالانتصار في الحرب ،الاان يكون ذلك القائد مترهلا،قد خلع بزته العسكريه ووضع السلاح جانبا مدعيا بان الحرب قد انتهت ،وهنا اذكر باغنيات كان يبثها صوت فلسطين واذكر بالقسم الشهير في اغنية ثوروا ياجماهير الارض المحتله((قسما ما نرمي سلاحنا من يدنا الابعد ما نحرر ارضنا )) وان تعذر السلاح الحقيقي اليوم فل نجعل من كلماتنا سلاحا في وجه المغتصب.{nl}قطاع العدالة والقانون الأساسي والانفصال{nl}بقلم: جهاد حرب – وكالة معا{nl}أثار قرار مجلس الوزراء المتعلق بتصور شامل بشأن قطاع العدالة نقاشات حادة حول ماهية التصور وشكله "طريقة اخراجه"، كما أبرزت هذه النقاشات الجزئية وغياب الشمولية في بعض جوانبها، والتشدد في الآراء وفي طرح الافكار كأن ما نقوله "مقدس" ودونه لا يستحق النظر فيه. ومما يعاب عليه أن مجلس الوزراء "صاحب رسم السياسات" قد تفرد في رسمها دون مشاركة قطاعات العدالة المختلفة.{nl}يفقد النقاش الدائر إعمال العقل من ناحية في التصور المقترح والايجابيات التي يحتويها، ومن ناحية ثانية أخرجنا عن القواعد الاساسية الواجبة السلوك وقلل من مكانة القانون الأساسي، فيما غابت الرؤية السياسية لكا بعد استعادة الوحدة الفلسطينية.{nl}(1) التصور وضعف المشاركة{nl}يقدم المقترح من قبل وزارة العدل تصورا من الناحية الاجمالية لأركان العدالة. لكن بعض المقترحات فيها توجه واضح خاصة فيما يتعلق باستقلال القضاء وبمرجعية النائب العام هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية بعضها غير واضح المعالم مثل مسألة ديوان الفتوى والتشريع ومكانته، ومن ناحية ثالثة توسعة جهاز القضاء الفلسطيني من ناحية افقية سواء بإنشاء قضاء اداري على ثلاث درجات وتشكيل المحكمة الدستورية وتوسيعها.{nl}مبدأيا؛ هذا التصور يستحق المناقشة بانفتاح "فلا أحد يمتلك الحقيقة" لناحية تطويره بإشراك اركان العدالة ومؤسسات المجتمع المدني اللذان لديهم تصورات وآراء لتعزيز مكانة القضاء الفلسطيني، وتوفير كافة السبل والإمكانيات التشريعية منها واللوجستية لأجل رفعة مكانته من جهة ثانية. فالجميع حرص على استقلال القضاء ونزاهته ورفع كفاءته باعتباره عنوان المواطن ورمز سيادة القانون.{nl}(2) قانون أساسي أم دستور{nl}خلال النقاشات، اعتبر البعض أن القانون الأساسي لا يرتقي الى مكانة الدستور، هذا الأمر يطرح علامتي استفهام هما عدم المعرفة بمعنى المصطلح و/ أو التقليل من مكانة القانون الأساسي الفلسطيني لناحية تمرير بعض القوانين بحكم عدم انعقاد المجلس التشريعي.{nl}أ. أصل مصطلح الدستور{nl}يرى فقهاء القانون الدستوري أنه لا يوجد فرق بين تعبير القانون الأساسي وكلمة الدستور، فكلمة الدستور هي كلمة فارسية الأصل تعني باللغة العربية "الأساس" أو "القاعدة "، وتفيد معنى "الإذن" و"الترخيص"، وقد جاء في المعجم المستدرك أن كلمة الدستور بضم الدال فارسي معرب، ومعناه الوزير الكبير الذي يُرجع إليه في الامور، وأصله الدفتر الذي يُجمع فيه قوانين الملك وضوابطه، فسمي به الوزير لأن ما فيه معلوم به، أو لأنه مَثَلُهُ في الرجوع إليه، أو لأنه في يده، أو لأنه لا يفتح إلا عنده.{nl}ويقابل هذه الكلمة باللغتين الإنجليزية والفرنسية (Constitution) الذي يعني "الأساس " أو "التنظيم " أو "التكوين " وأصبحت الكلمة شائعة الاستعمال بشكل خاص منذ عام 1923 اثر صدور دستور عام 1923 في مصر، أما قبل هذا التاريخ فكان الشائع استعمال تعبير "القانون النظامي " أو القانون الأساسي " للدلالة على الدستور ذاته.{nl}ب. علوية القانون الأساسي{nl}تبرز علوية القانون الأساسي "الدستور" في ناحيتين؛ الأولى شكلية وهي الاجراءات المتبعة لتعديله، والثانية لمضمونه أي النص على تنظيم سلطات الدولة والعلاقة فيما بينها وتحديد الحقوق الأساسية، يضاف اليهما أحكام المحكمة الدستورية.{nl}فمن الناحية الاجرائية فقد نصت المادة 120 من القانون الأساسي النصاب الذي يجب أن يتوفر لتعديل القانون الأساسي حيث يتطلب أن يصوت ثلثي أعضاء المجلس إلى جانب التعديل " لا تعدل أحكام هذا القانون الأساسي المعدل إلا بموافقة أغلبية ثلثي أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني". كما نصت المادة 73 من النظام الداخلي للمجلس أن يكون طلب التعديل موقعا من ثلث 1/3 عدد أعضاء المجلس التشريعي وهي على خلاف مقترحات القوانين الأخرى التي يتمكن أي نائب في المجلس اقتراحها.{nl}أما من ناحية المضمون فقد نص القانون الأساسي في الباب الثاني على الحقوق والحريات، ومن ثم وضح كيفية إعمال مبدأ فصل السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) والعلاقة فيما بينها في الأبواب اللاحقه وهي بالتحديد يما يتضنه الدستور في الدول الأخرى.{nl}كم أن حكم المحكمة الدستورية الخاص بإلغاء قانون السلطة القضائية لعام 2005 لمخالفة القانون الاساسي أشار بوضوح إلى علوية القانون الأساسي الفلسطيني.{nl}(3) التأسيس لنظام قانوني منفصل{nl}يؤسس التصور المقترح الى نظام جديد لتنظيم اركان العدالة في الضفة الغربية مما ينتج تعديلا في طبيعة العلاقة بين السلطات. وبغض النظر عن الايجابيات المتضمنة في هذا التصور إلا أنه يأتي في ظل حالة الانقسام، ما يعني في بعض جوانبه تكرسا للانقسام من ناحية، وزيادة تعميق الخلاف القانوني ما بين الضفة والقطاع الناجم عن الارث القانون المختلف أصلا في البقعتين الجغرافيتين، ومخالفة سعي المجلس التشريعي في مدته الأولى (1996-2005) توحيد القواعد القانونية فيهما بإنتاج قوانين جديدة.{nl}وان كنت شخصيا من أنصار اعادة النظر في طبيعة العلاقة ما بين الضفة والقطاع باتجاه أن بناء نموذجا يقوم على اساس كيان سياسي واحد للفلسطينيين وثنائية النظام بحيث يكون امكانية انتاج نظم مختلفة فيهما مثل احداث تعديلات على طبيعة العلاقة ما بين أركان العدالة في الضفة دون المساس في النظام المتبع في القطاع. لكن هذا الأمر بحاجة الى اتفاق وطني على كيفية استعادة الوحدة لهذا الكيان من جهة وإنتاج قانون أساسي "دستور" ينظم ذلك.{nl}وآخرتها...{nl}بقلم: رامي مهداوي – جريدة الايام{nl}يا عالم يا ناس يا أخوات يا رفاق يا شيوخ، طنيب عليكم، في حدا عارف وين إحنا رايحين؟ يعني شو الوضع؟ يعني شو نعمل وشو ما نعمل؟ يا جماعة يا أحزاب يا مؤسسات يا نقابات، الله يصبحكم بالخير، شو النظام؟ يعني شو مطلوب مني؟ أحارب، أرقص، أغني، أكتب، أرسم، أطلع أسكر الشارع وأولع عجل؟؟ يا باش مهندس يا أستاذ يا دكتور يا معلمتي يا طبيب يا تاجر، يعني اشرحولي كيف لازم أتعامل عشان أصير أفهم كيف أتعامل مع الواقع!! يا ماما يا بابا يا جارتي يا خالي يا عمتي، هيني داحل ادحووووول، بس مش عارف لوين رايح، طنيب عليكم كلكم، شوووو لوين؟ إلى متى؟ مش بكفي؟؟ مش فاهم، ممكن حدا يحلل شو في؟ عنجد شو في؟؟{nl}بطلت أركز لا في كتابة ولا بقراءة، بطلت أعرف شو عم بصير! ممكن مش ضروري لا أنا ولا أنت نعرف شو عم بصير؟! بس يعني أنا لازم أتحرك، لالالالالا خليني مثل ما أنا أحسن، لأنه الحركة ممكن تنفهم عند البعض إني من جماعة فلان ضد علان، لالالا طب أنا مين عشان أحكي إنه الأمور هيك وصلت، أصلاً الأمور مثل الليرة الذهب، الكل مستفيد ومبسوط، شوووو، طب مين الكل، أكيد مش أنا ولا إنت، الحياة حلوة بس نفهمها، لأنه إذا ما افهمناها راح تدعس علينا، دخلكم لهلا مش داعسه علينا ولا على اللي خلفونا.{nl}أحلى شي في الموضوع إنه لا أنا ولا حدا كمان فاهم، بس الكل عم بفتي فتاوى متنوعة وبحلل وبناقش والكل عم بدير القرص لمصلحته، ومصلحته مش شرط نفسها مصلحتك، والمصالح لما تلتقي سلملي على الوطن والمواطن "وسلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة.. يا منزرعين بمنازلكم.. قلبي معكم وسلامي لكم" وأحلى شي بنضل عايشين على الذكرى، ويا حبيبي شو الذكرى بتذبح، واللي بذبح أكثر إنه الشخص اللي لازم يحكيلك شو بصير بطلع من جماعة معاهم معاهم عليهم عليهم، باع اليسار واشترى مرافق، باع الكوفية واشترى معطف، قصدي عطوفة، باع اللحية واشترى كرسي، باااااااااااااااااع الكل ودخل ابنه مدرسة الأصدقاء "الصحابة" لأنه مستواها عالي وفتح تجارة رابحة جاب فكرتها من بلاد الخارج.{nl}أنا اللي ساطحني إنه إحنا بنستحق الأفضل، وشعبنا تعب وجاهز لأي شي، بس إحكوا معاه لا تضحكوا عليه، بطل يصدق كذب، بطل يآمن في خطابات وشعارات كذابه، شعبنا صار يفهمها على الطاير، وشعبنا من كثر ما تعب بطلت تفرق معاه، وكرامته فوق أي اعتبار، وما حدا يبيعنا كلمات وتصريحات، يعني على رأي محمد منير في أغنية "حارة السقايين" ما تروحش تبيع الميه في حارة السقايين... على مين على مين على مين يا سيد العارفين. طيب ما علينا وبدناش مشاكل بلاش حدا يفكرني إني متشائم أو رجعي أو تقدمي متخاذل، بدي حل بدي حركة بدي شي مدروس شو نعمل.... يا إخوان معقول في هالشعب الجبارين ما في حدا يجاوبني؟{nl}واللي كمان بقهر وبجبلك الجلطة، لما بسمع من حدا بحكيلي وآخرتها؟؟ أهلين يعني إحنا في أولها شووو يعني إحنا مثلاً هلا عم بنبلش من جديد يعني، طب ما إحنا دخلنا الحيط يعني إحنا في الحيط يعني خبطنا يعني بدنا إنقاذ يعني بدنا إنعاش يعني بدنا حياة يعني الأمور مش زي أول يعني الأمور عظم الله أجركم وبالآخر بتسألوني شو آخرتها؟؟؟{nl}إحنا عم بنموت، وموت بطيء بطيء والقضية أعدل من الجميع، والجميع مش عارف شو يسوي، وشو ما يسوي، ومع هيك حالة التيه والضياع لازم تتوقف، وإلا التاريخ راح يخلينا ماضي مبني على النهاية. لازم انوقف مع حالنا ولحالنا شوي، وانشوف شو عم بصير حولينا، ونلعب مع بعض مش نلعب على بعض وضد بعض.{nl}إذا خسرنا ذاتنا خسرنا كل شي، والشكليات عمرها ما راح تبني وطن، عشان هيك العملية بدها قرارات جريئة ولازم الكل يتحمل الثمن، والثمن غالي بس الهدف هو حريتنا، مش الحفاظ على الكذب والخداع الي بنمارسه على حالنا كل يوم صباح ومساء. إحنا في مرحلة مختلفة كلياً عن الماضي، عشان هيك أدوات اللعبة لازم تختلف، واللي مش شايف شو عم بصير أعمى بمحض إرادته!! أنا نفسي حدا يحكيلي شو لازم نعمل؟ طب ممكن الإجابة صعبة على هيك سؤال لأنه إحنا في الحيط وما في تنفس، رحمة الله علينا. صب قهوة واشرب .... الفاتحة.{nl}فلتكن الانتخابات العامة{nl}بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام{nl}طرح الرئيس أبو مازن على ممثلي القوى في القيادة الفلسطينية التفكير مجدداً في الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية عامة، وطالبها بتكوين موقف محدد من ذلك لإعادة مناقشة الموضوع والتقرير بشأنه بعد عودته من الأمم المتحدة.{nl}الطلب جاء بعد عدم توصل القيادة الفلسطينية في اجتماعها الأخير إلى اتفاق أو قرار حول هذا الأمر، ومعه أيضاً الموقف من إلغاء اتفاق (أوسلو).{nl}الغريب أن الخبر على أهميته احتل موقعاً وحجماً ثانوياً في وسائل الإعلام، والفلسطينية منها بالذات، ولم يحظ بالتعليقات والتحليلات والتصريحات المناسبة التي عادةً ما تعقب أمراً بهذه الأهمية.{nl}وهذا ما يضع علامة استفهام لافتة حول جدية الطلب من جهة، وحول جدية تلقيه من قوى القيادة، وتالياً من وسائل الإعلام، من جهة أخرى.{nl}والطلب يأتي في وقت:{nl}- تزداد فيه حيوية الحراك الشعبي ضد الأزمة الاقتصادية، وعنوانها البارز ارتفاع تكاليف الحياة ومشكلة الرواتب، سواء لقيمتها أو لانتظام دفعها.{nl}وهو ما يزج بالنضال الاجتماعي بقوة إلى جانب النضال الوطني ويمزجهما معاً بعمق غير مسبوق، ويدخله أيضاً في صلب الحركة السياسية العامة.{nl}- تزداد فيه المطالبة الشعبية بالخروج من اتفاقات (أوسلو) والتزاماتها (القاهرة)، وتالياً الخروج من اتفاق باريس وقيوده وتحكماته.{nl}- تتوجه فيه القيادة الفلسطينية بقرار جماعي جازم وتأييد شعبي واسع إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية المراقبة رغم المعارضة الشديدة من الولايات المتحدة ومعها إسرائيل.{nl}- ينخرط فيه المجتمع الفلسطيني بشكل واسع وإيجابي في عملية الانتخابات المحلية التي تشهد قوائمها المتنافسة ائتلافات عريضة ومتنوعة تلعب فيها العائلات والشخصيات الوطنية الدور الأهم على حساب التنظيمات.{nl}وهي انتخابات ستجرى في الضفة الغربية وحدها، بعد أن منعت حركة حماس إجراءها في غزة.{nl}- تزداد فيه مخاطر ضرب وحدانية شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني التي ظلت راسخةً وعميقةً في الوجدان الشعبي وبين كل قوى ومكونات الشعب الفلسطيني.{nl}ويتسع الدور الشعبي وتتحد القوى السياسية في إدانة هذه المخاطر ومواجهتها.{nl}* أي أن المجتمع الفلسطيني في حالة حيوية وحراك نسبية مناسبة لإجراء انتخابات عامة.{nl}إن الانتخابات العامة تبقى ـ في هذا الوقت بالذات ـ مطلباً وهدفاً نضالياً لا يرقى إلى أهميته أي مطلب أو هدف آخر. بصرف النظر عن الدوافع وراء طلب الرئيس وتفسيراته التي قد تختلف بين مؤيد ومعارض، وبين متشكك ومشكك في النوايا والاستهدافات.{nl}والأمل المرجو أن يتم اتفاق القيادة الفلسطينية وكل القوى الفلسطينية الأخرى على طلب الرئيس الذهاب إلى انتخابات عامة تكون شاملة للتشريعية والرئاسية ولعضوية المجلس الوطني، وتقوم على الأسس والمبادئ التي أجمعت كل القوى الفلسطينية على الاتفاق عليها.{nl}إن أهمية الانتخابات العامة تأتي أولاً وقبل كل شيء من حق المواطنين في اختيار قيادتهم وحقهم في استبدالها بشكل دوري وديمقراطي، ومعها حقهم في محاسبة قياداتها، يكافئون المخلص والمنتج ويثبتونه، ويحاسبون الفاسد والمقصر ويخرجونه. وأيضاً حقهم في تقرير أمور حياتهم على كل المستويات وفي جميع المجالات.{nl}والانتخابات العامة لم تعد تحتمل أن تبقى مرتهنة لموافقة أي طرف أياً كان، بانتظار أن يتناسب إجراؤها وتوقيتها مع أوضاعه وحساباته الخاصة ومخططاته وظروفه الداخلية وعلاقاته الخارجية، خصوصاً أن هناك اتفاقاً فلسطينياً شاملاً، لم يتنصل منه أحد حتى الآن، على إجراء الانتخابات وتوقيتها (اتفاق القاهرة)، ثم على آلية إجرائها (إعلان الدوحة).{nl}فلماذا لا يستعمل الرئيس أبو مازن الحق والصلاحية اللتين يمنحهما له الاتفاق والإعلان المذكوران بتشكيل حكومة التكنوقراط المستقلة للإشراف على إجراء الانتخابات، ثم يصدر بعد ذلك مرسوماً رئاسياً بالدعوة إلى الانتخابات؟{nl}وليضع بذلك كل طرف أمام مسؤولية تنفيذ ما وافق عليه مع الجميع.{nl}إن إجراء الانتخابات، وبشكل نزيه وشفاف وديمقراطي وبمراقبة هيئات شعبية وشبه رسمية محلية وإقليمية ودولية، هو ما يرفع من فوق رؤوس كل المؤسسات والهيئات التشريعية والتنفيذية علامات الاستفهام حول شرعيتها.{nl}وهو بالأخص ما ينزع غطاء الشرعية تماماً عن أي طرف يرفض المشاركة في الانتخابات، وعن أي من المؤسسات والهيئات التي قد يكون مسيطراً عليها بحكم استمرار الأمر الواقع ويمارس سياساته الخاصة والمنفردة تحت مظلتها وبحجة شرعيتها المجزوءة والمنتهية.{nl}والانتخابات العامة بهذا، تشكل واحدةً من أهم الوسائل لمواجهة مخاطر ضرب وحدانية شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني ووحدة إطاره النضالي والسياسي.{nl}إن أي حديث مخلص عن أن الانتخابات العامة قد تعمق الانقسام الفلسطيني القائم وتمنع إنجاز المصالحة الوطنية، لا يصمد أمام رؤية الواقع القائم حيث الانقسام يتكرس يومياً، بل إنه يتجه بسرعة نحو كيانية مستقلة ومنفصلة، وساعية إلى الاعتراف السياسي على حساب وحدة الشرعية الفلسطينية.{nl}بل إن الذهاب إلى الانتخابات العامة قد يسهم في تنامي حراك شعبي يدفع باتجاه فرض المشاركة بها ويسهم بالتالي في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.{nl}الطريق إلى الأمم المتحدة: اليأس الغاضب عند الساعة الحادية عشرة{nl}بقلم: حسين حجازي – جريدة الايام{nl}مررنا بالمرحلة البكائية، صدمة النكبة والبكاء على وطن، بلاد سرقت دون أن نستطيع الدفاع عنها. وكانت هذه المرحلة قد عبّر عنها في الشعر، هارون هاشم رشيد، التي غنّت بعضاً من قصائده فيروز. كما لوحات اللجوء التي جسّدها الفنان التشكيلي الكبير إسماعيل شموط. وذلك قبل يقظة الوعي من الصدمة، في قصائد معين بسيسو "المجد للمقاومة" و"المعركة"، الولوج في الحقبة الرومانسية القومية، في الحلم الكبير الذي يرافق صعود البطل القومي، أو الزعيم، في شخصية جمال عبد الناصر، والعودة المنتظرة في المخيلة الشعبية عن "الزحف المقدس"، وإعادة تحرير فلسطين. مرحلة الرهان على حروب الجيوش العربية، قبل أن ندخل بعد الصدمة الثانية في حزيران 1967، في حقبة الكفاح المسلح. ونشوء حركة التحرير الوطني (فتح). ومروراً بحقبة حرب التحرير الوطنية، اعتماداً على أنفسنا، حرب الشعب طويلة النفس، والتي لا تعرف المساومة أو المهادنة. وهي الحقبة التي يرمز إليها في الشعر، بالمرحلة الغنائية الثورية، في أشعار توفيق زياد، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وحسيب القاضي، وسوف تبلغ ذروتها في المنفى والرحيل عن بيروت، وفي البناء الملحمي لقصائد درويش.{nl}سوف ندخل لاحقاً في مرحلة الانتفاضات الوطنية الشعبية الكبرى، انتقال حروبنا من الخارج إلى الداخل. مسجلين هذا الابتكار "الانتفاضة" على اسمنا، وذلك بموازاة التحول أو الانتقال في الخطاب السياسي والإعلامي، من النزعة التبشيرية والدخول فعلياً، الحقبة الواقعية، فض الاشتباك بين المثالية والواقعية، الذي مهد إليه عرفات مبكراً في العام 1974، في خطابه الشهير في الأمم المتحدة. وسوف تبلغ هذه الواقعية البراغماتية ذروتها، العام 1993، بتوقيع اتفاقية أوسلو، وانتقال عرفات من المنفى إلى الوطن وإنشاء أول سلطة وطنية فلسطينية على جزء من أرض فلسطين. ويرمز إلى هذه المرحلة بالمزاوجة بين كوفية عرفات الشهيرة ومسدسه، وطاولة المفاوضات، في اللقاءات التي كانت تعقد على الحدود بين غزة وإسرائيل، في الصور الملتقطة، التي تضمه إلى جانب رابين وبيريس، وفيما بعد باراك.{nl}اختلاط الواقع بالحلم والرؤى. الحقبة المزدهرة للسلطة الفلسطينية وجبنة (أوسلو) السويسرية المليئة بالثقوب. فانتازيا المشهد وتناقضاته، والتي تجد تعبيراً لها فيما بعد بالقصائد الملحمية لمحمود درويش كنموذج من فانتازيا الروح والجسد. وفي التناقض الذي سوف يمزق شقاء الوعي. الذي سيبلغ مداه في انفجار الواقع، كزلزال عنيف، في الانتفاضة الثانية، ولسوف يكون لدينا في هذه المرحلة قديسون وشهداء، واستشهاديون يذهبون للشهادة والموت بابتسامة، كذاك الشعور الذي يحس به ذكر النحل في اندفاعته الأخيرة نحو الموت. قديسون وشهداء يقابلهم انتهازيو فرص متسلقون ومحدثو نعمة فاسدون. سلطة وطنية مقاتلة تخبئ سلاحها تحت الطاولة بمفهوم أقرب إلى الحكومة الثورية المؤقتة. وسلطة تقوم بالتنسيق الأمني، والاعتقال السياسي "الباب الدوار". وحيث شعرة رقيقة تفصل بين التخاذل والبطولة. هي شعرة حوفظ على ألا تنقطع حتى النهاية. كما بين الدولة والثورة. ديمقراطية غابة البنادق، والديمقراطية الانتخابية الدستورية. التقاليد الثورية، والقانون الأساسي. المجلس الوطني في المنفى والمجلس التشريعي. المنظمة والسلطة. الفصائلية وحكومة دولة رئيس الوزراء ومعالي الوزير. غزة الخاضعة من الناحية القانونية للاحتلال وغزة المحررة بقوة السلاح.{nl}تناقضات كان فقط بمقدور القائد، الزعيم الملهم، أن يعيد تنسيق أبعادها وتكييفها على إيقاع تكتيكاته ومناوراته الحاذقة، في الإطار الشامل لإستراتيجيته الكبيرة التي تقوم على التكيف وإخفاء المخطط الكبير تحت الطاولة. إن هذه الحقبة من القدرة الفذة على تنسيق الأبعاد المتعارضة سوف تنتهي عملياً بمقتل عرفات، وبعد موته سوف ندخل هذه المرة حقبة الانقسام، إعادة تفكيك وانفصام وحدة التعارضات، في غياب القدرة على صهر التناقضات. حكومتان برأسين وسلطتين. والتعارض بين المقاومة والمفاوضة. وتالياً بين الصواريخ الوطنية والصواريخ العبثية والصواريخ اللاوطنية في الطبعة المتأخرة. وإحلال الانقسام الواقع على الأرض كحقيقة. وهذه الحقبة سوف تبلغ مداها التراجيدي في التعبير عنها بجملة واحدة : انسداد الأفق. المقاومة كما المفاوضة، كما القدرة على مواصلة الطريق من هنا. وإعادة قلب سلم الأولويات. الأجندة، بتغليب الهم المعيشي والاقتصادي على الهم الوطني، القضية الأم، الوظائف والتعيينات، والرتب والرواتب، والبطالة، على إنجاز المهمة التاريخية والمباشرة، إزالة الاحتلال وإقامة الدولة، والاستقلال.{nl}هل كان خطابه الأخير في الأمم المتحدة مساء يوم الخميس هو التعبير الأكثر دلالة عن نهاية حقبة، مرحلة تاريخية بأكملها، من النضال التحرري الوطني، في يأس حيلتنا ووسيلتنا، لنعيد قضيتنا إلى الأمم المتحدة. لقد وقف عرفات سلفه، أبو الوطنية الفلسطينية هنا في نفس المكان والقاعة قبل أربعين عاماً، في العام 1974، وفي دعوة بلاغية مؤثرة طلب من مجمع الأمم هذا، ألا يتركوا غصن الزيتون الذي جاء به أن يسقط من يده. ولقد أبقى عرفات حتى أنفاسه الأخيرة على هذا الغصن، كما البندقية، ونجح بصورة فذة ومثيرة للإعجاب والدهشة في المزاوجة بينهما. لكنني أظن الآن أنه ما كان أمام هذا الرجل خليفته من خيار آخر يسلكه سوى هذه المحاولة بالأخير، أن يلقي بالقضية برمتها في حجر هيئة الأمم، مظلة الشرعية الدولية، وبعد ذلك، كما يبدو في الأفق، لكل حادث حديث، فهذا الحل إما أن يكون قرب هذه الساعة الحادية عشرة، أو هي نبوءة كيسنجر هذه المرة ومحمود أحمدي نجاد معاً، هذه الدولة "إسرائيل" إلى زوال، لأنها ليس لها جذور، في غضون عشر سنوات سوف تنتهي.{nl}ولكن في هذه المرة، لا تدعوا نكبة ثانية، جديدة تحدث، وقال الرجل: لن ندعها تمر. خطاب يائس يا "حماس" ربما، ولكنه يأس مفعم بالكبرياء والتحدي، وبالغضب والعنفوان والبطولة. يأس غاضب يعكس غضب شعبه. وإن ما يحسب له، شجاعته رغم هذا اليأس، اختياره عدم الهروب من المعركة، ومواصلة الثبات على موقف شعبه، وثوابته الوطنية. ولهذا التحية يجب أن ترفع له إن كان يبدو كما لو أنه يتصدى للمستحيل.{nl}عباس ونتنياهو والخطان الأخضر والأحمر{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – جريدة الايام{nl}خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة أكد، دون أدنى شك، أنه لا أولوية لقضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية في السياسة الإسرائيلية.. وأن عملية السلام من وجهة النظر الإسرائيلية تقتصر على مفاوضات مباشرة وأزلية على طريقة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق شامير الذي أعلن في حينه أنه سيتفاوض مع الفلسطينيين لمائة عام أخرى.{nl}في الوقت نفسه، الرئيس محمود عباس كان أكثر وضوحاً من نتنياهو عندما أكد على أن السلام والاستيطان خطّان لا يمكن أن يلتقيا، وأن سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية لن تؤدي في النهاية إلا إلى قتل فكرة حل الدولتين وإعادة الأمور إلى مفهوم الدولة الواحدة.{nl}ولكن ما ميز خطاب أبو مازن تأكيده المطلق على الثوابت الفلسطينية والمرجعيات الواضحة لمسيرة السلام، وأولها الحدود وهي الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 أي "الخط الأخضر" هو الحدود الفاصلة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل، وهذه الحدود تعني الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والأغوار وحتى منطقة اللطرون التي يحاول البعض تجاهلها أو تناسيها.{nl}الحدود المقبولة فلسطينياً تمثل ما مساحته 22% من أراضي فلسطين التاريخية.. هذا التنازل المؤلم في سبيل حل مقبول وليس عادلاً للطرفين.{nl}والثوابت الأخرى التي تطرق إليها الرئيس: قضية اللاجئين الفلسطينيين، والأسرى، وقضية القدس، وقضية المياه، مع التأكيد على خطورة الاعتداءات الاستيطانية الإرهابية.{nl}إن تأكيد الرئيس على أن الوقت ينفد هو رسالة أممية، وخاصة إلى الاتحاد الأوروبي من أجل لعب دور سياسي أكثر وضوحاً، وخاصة إلى الذين يقدمون الدعمَ دون حدود إلى إسرائيل بأن هذه السياسة هي التي ستجرّ المنطقةَ إلى الهاوية.{nl}أمام رسالة السلام الإسرائيلية، وأمام الخط الأخضر الذي وضعه الرئيس أبو مازن نرى أن نتنياهو ركّز في خطابه على لغة التهديد، وأعاد إنتاج مفهوم الخط الأحمر، الذي يعني الحرب. الحرب القادمة التي ستحمل عنوان "السلاح النووي".. ولأول مرة يكون هناك إجماع في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الهجوم على إيران يتعدّى الربيع المقبل أي عدة شهور حتى انتهاء الانتخابات الأميركية والإسرائيلية المبكرة.{nl}لغة الحرب في خطاب نتنياهو وخطوطه الحمراء تؤكد أن المنطقة كلها تسير إلى المجهول.{nl}الرئيس عباس تحدث بصراحة عن خطورة جرّ المنطقة إلى الحرب الدينية من خلال انطلاق جماعات التطرف واستغلال الدين من أجل حرق المنطقة. ومما لا شك فيه أن فكرة الاستيطان اليهودية هي بالأصل تأتي ضمن المفهوم الديني (التوراة والتلمود) والجماعات الأكثر تطرفاً في إسرائيل هي جماعات دينية أيديولوجية وليست جماعات سياسية أو حزبية.{nl}إن التحولات التي تشهدها المنطقة بمجملها بما فيها التطرف الديني الإسرائيلي الذي تعدّى خطوطه العنصرية بتجلّياتها سيكون عاملاً أساساً في اندلاع مثل هذه الحرب.{nl}وما يثير العجبَ عندما تحدث نتنياهو عن الحكم في إيران على أساس أنه حكم ديني شمولي يمارس الإرهابَ حتى ضد أبناء شعبه، تناسى أن هناك مجموعات كبيرة من المستوطنين الإرهابيين الذين يلاقون دعماً غير محدود من نتنياهو وعلى أساس ديني وعنصري وإرهابي.{nl}ولكن الفاصل في خطاب الرئيس تأكيده أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة مهما كانت الظروف، وأن الغضب الفلسطيني جرّاء الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية الاستيطانية سيساهم في منع حدوث مثل هذه النكبة.. لن نرحل عن هذه الأرض التي لنا فيها التاريخ والحاضر والمستقبل.{nl}نتنياهو والتحريض على الحرب{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}في خطابه امام الدورة ال 67 للجمعية العامة للامم المتحدة لم يتوقف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل امام عملية السلام، انما مر لماما، وفيما قاله من النذر اليسير، عاد لاسطوانته المشروخة بالحديث عن المفاوضات من اجل المفاوضات، كونه لم يربطها بمرجعيات التسوية وقرارات الشرعية الدولية، كما لم يشر من بعيد او قريب للاستعداد المبدئي لوقف الاستيطان، مع ان الرئيس محمود عباس، الذي القى قبله خطابه، توقف طويلا امام الانتهاكات الخطيرة, التي نفذها قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، وحذر دول العالم والمنظمة الاممية من الاخطار المحدقة بالشعب والقضية الفلسطينية جراء تلك الجرائم. غير ان رئيس وزراء إسرائيل اغلق اذنيه، ولم يعر اهتماما للتسوية السياسية.{nl}جُّل خطاب رئيس حكومة اقصى اليمين تركز على الملف النووي الايراني. حتى انه قام بشكل كاريكاتيري باحضار قلم احمر عريض ونموذج عن قنبلة مرسومة على لوحة، وحاول ان يعيد ما فعله كولن باول، وزير خارجية اميركا امام مجلس الأمن عشية شن الحرب على العراق الشقيق، عندما عرض صورا مزورة، ادعى فيها آنذاك وجود "اسلحة دمار شامل" ؟!{nl}كان تصرف نتنياهو امام الجمعية العامة شكلا من اشكال المنودراما الهزلية لاكثر من اعتبار: اولا: لا يجوز لاسرائيل الحديث من قريب او بعيد عن اخطار الاسلحة النووية، وهي اول دولة في الشرق الاوسط منتجة للاسلحة ذاتها؛ ثانيا شكلت منذ قيامها على انقاض الشعب العربي الفلسطيني في العام 1948 تهديدا مستمرا للسلام في المنطقة والعالم؛ ثالثا رفضت وترفض دولة الابرتهايد الاسرائيلية الانضمام للمنظمات الاممية ذات الصلة وخاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وبالتالي الرواية الاسرائيلية ليست افضل حالا من رواية باول، الذي اعترف لاحقا، انه خدع وضُّلل من قبل ال CIA وصقور الحرب من المتصهينين في الحزب الجمهوري، والايباك الصهيوني وحكومة إسرائيل بقيادة أرئيل شارون آنذاك.{nl}ما تقدم، لا يعني ان المرء يوافق على إنتاج جمهورية إيران الاسلامية او غيرها من دول المنطقة الاسلحة النووية، لان في ذلك تهديدا للسلم الاقليمي والعالمي. ولكن بالمقابل لا يجوز لاسرائيل ولا للولايات المتحدة، اول دولة في العالم انتجت واستخدمت القنبلة الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية، الحديث عن اخطار التسلح النووي، وحرمان الدول الاخرى من الدفاع عن نفسها بالوسائل، التي تراها مناسبة.{nl}خطاب نتنياهو, كان سطحيا وسخيفا ولا يرقى لمستوى المسؤولية تجاه الشعب الاسرائيلي ولا تجاه شعوب المنطقة والعالم. لان الهم الأول والأخير لاسرائيل الحؤول دون نهوض دول المنطقة العربية والاقليم الشرق اوسطي الكبير, والعمل على تقليم أظافر اي دولة في الاقليم، وتعميق التناقضات في نسيجها الوطني والاجتماعي، تمهيدا لاعادة تقسيم دول المنطقة والاقليم على حد سواء، واقامة الشرق الأوسط الكبير لتقف دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية على رأسه لنهب ثروات شعوب المنطقة والاقليم وفي مقدمتها النفط وعائداته.{nl}ومع ان الخطاب الاسرائيلي اوحى بان الحكومة الاسرائيلية قد تؤجل موعد الحرب للربيع القادم (2013) لكن المراقب لسياق تطور الاحداث في المنطقة, يعتقد ان الحرب باتت قريبة جداً، وقد لا تتجاوز الشهور القليلة المتبقية من هذا العام. والخلط المتعمد للمواقف الاسرائيلية ? الاميركية يزيد الاعتقاد باقتراب شن الحرب على الجمهورية الايرانية، والتي قد تتسع دائرتها لتشمل دول المنطقة لبنان وجبهة غزة إضافة الى دول الخليج العربي وبالضرورة ستمتد لعمليات واسعة في سوريا للسيطرة على الاسلحة الكيمياوية والصواريخ بعيدة المدى.{nl}*******{nl}بالامس مرت الذكرى الثانية والاربعون لرحيل زعيم الامة الخالد جمال عبد الناصر، الذي تفتقده شعوب الامة العربية عموما وشعبا مصر وفلسطين خصوصا. رحم الله زعيم الامة. وعوضها بزعماء تخرجها من محنتها التاريخية، لا سيما وان اللحظة التاريخية تحتاج الى زعماء من نوع آخر، قادرة على بناء الدول المدنية, دول المواطنة والتنمية المستدامة.{nl}*************{nl }كما مرت بالامس الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الاقصى 2000- 2005، التي على ما حملته من انجازات وطنية، حملت اعباء ثقيلة على الشعب والقيادة الوطنية. وانتجت مظاهر سلبية في المجتمع الفلسطيني، فضلا عن انها احيت العظام بعد ان كانت رميما، وكرست قوى هددت المشروع الوطني؛{nl}خطاب الرئيس.. افتدينا العالم وآن له ان يفتدينا{nl}بقلم: موفق مطر – جريدة الحياة{nl}لم يكن خطابا وحسب، بل رسالة مبادئ وحقوق، ورؤية لمصير المنطقة ما لم تسارع الأمم والشعوب الحرة المستقلة لايقاف اغتيال السلام، فالبديل نكبة ستكون وليدة حروب تودي بالمنطقة الحضارية من العالم الى «هاوية الصراعات الدينية».{nl}رئيس الشعب الفلسطيني الصابر الصامد المقاوم الحضاري المسالم صاحب الحق الطبيعي والتاريخي لفلسطين رسم وقائع الماضي والحاضر وعلامات المستقبل ووضعها أمام رؤساء وملوك وأمراء وممثلي الشعوب والأمم الذين بيدهم حل القضايا المركزية المعقدة في العالم، ليحكموا ضمائرهم، ليقرأوا بعقلانية السياسي وتبصر الحكيم مصالح شعوبهم ودولهم، وكأن الرئيس ابو مازن يخاطب العالم نيابة عن عشرة ملايين فلسطيني (اليوم أتممنا رسالتنا، ورضينا السلام خيارا مادمتم تقيمونه على ميزان حقوقنا الانسانية والسياسية.. فالأمم المتحدة مابعثت الا لتتمم مكارم الأخلاق وتحفظ كرامة وحرية واستقلال الشعوب وتضمن حقوق الانسان).{nl}بدا ابو مازن العربي الفلسطيني كرسول سلام أممي، يخاطب العالم وكأنه بين سطور خطابه يقول: آن الأوان لان يفتدي العالم شعبي المظلوم، بعد ان افتدينا العالم لمئة عام واكثر، بدا كنبي حكيم وبليغ، لايحمل آلام وعذابات شعب الأرض المقدسة وحسب، بل آمال كل انسان مظلوم، مضطهد، أجبره المحتلون والغزاة المستوطنون على هجر بيته وأرضه، أو سفكوا دماء فلذة كبده او قتلوا أباه بغير حق بنيل الحرية والاستقلال والتمتع بنعمة الحياة كباقي شعوب وامم الدنيا، « فشعب محمود درويش وادوارد سعيد» لايجوز أن يظل مصلوبا كالمسيح ينزف، وعيون الانسانية في القارات تتفرج، لا يجوز استمرار استخدام اسم شعب فلسطين وقضيته لقتل الانسان باسم الخالق، او استخدام «اسم الرب «لتشريع» ارهاب الدولة والظلم العنصري»، آن الأوان ليقوم ضمير العالم من سباته، فقيام دولة فلسطين حتمي، لأن قلب الشعب الفلسطيني مازال ينبض بابداع الوسائل(المشروعة) التي اقرتها الأمم لاثبات الوجود وتوفير مقومات قيام دولته المستقلة، فشعب الأرض المقدسة الحضاري ان كان يحتاج الأمم لقيام دولته، فان الشعوب الحضارية الحرة الديمقراطية تحتاجه بنفس القدر للاسهام في خلق سلام على أرض الانسان.{nl}قد يكون خطاب ابو مازن الصفحة الأخيرة من «كتاب رسول سلام» للأمم، وكأنه يقول: اللهم اشهد اني قد بلغت، ويكون الصفحة الأولى من «كتاب الأمم» الجديد بعنوان «قيام فلسطين».{nl}عضوية الأمم المتحدة بداية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة{nl}بقلم: حديث القدس – جريدة القدس{nl}عرض الرئيس أبو مازن في خطابه أمس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة مبادرة أكثر تواضعا من تلك التي حملها العام الماضي. وفي حين قدم طلبا قبل عام لعضوية كاملة في المنظمة الدولية، فهو الآن يطلب وضع دولة غير عضو في المنظمة الدولية، ليرتفع مستوى تمثيل فلسطين بذلك عن الوضع الحالي الذي يوصف بأنه دور مراقبة فقط.{nl}والمعروف أن الطلب الذي تم التقدم به قبل سنة لم يتم التصويت عليه في مجلس الأمن، وما يزال قيد أرشيف المجلس لأن الضغوط التي مورست على دول من غير الأعضاء الدائمين في المجلس أنقصت عدد الأصوات المؤيدة للمبادرة الفلسطينية إلى ثماني دول، في حين أن الأغلبية المطلوبة للموافقة على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يجب أن تصل تسعة أصوات.{nl}وحتى لو توفرت الأصوات التسعة، فالفيتو الأميركي المشهر فوق المبادرة الفلسطينية كان سيحبطها نهائيا. وحالة الأصوات الثمانية المؤيدة والعاجزة عن ضمان الموافقة على االمبادرة تخلص الولايات المتحدة، وفقا للمراقبين، من إحراج استخدام حق النقض ضد اعتراف بدولة فلسطينية نص عليها قرار التقسيم، وكانت الولايات المتحدة شريكا في المفاوضات لإقامة هذه الدولة منذ انطلاق عملية السلام مطلع التسعينات وحتى تجميدها من جانب الحكومة الاسرائيلية الحالية، على خلفية رفضها تجميد الاستيطان ولو مؤقتا، ولفترة قصيرة.{nl}وفي خطاب أبو مازن أمس أشار إلى أن قبول فلسطين كدولة غير عضو لا يتعارض مع الظروف الداخلية لبعض الدول بل هو من أجل تفعيل عملية السلام على أسس ومرجعيات دولية. وليس هناك داع لتأجيل التصويت عليه إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية مثلا .{nl}وفي كل الأحوال، فحتى لو حصلت فلسطين على العضوية الكاملة أو وضع الدولة غير العضو في الأمم اللمتحدة، والاحتمال الثاني هو الأقرب نظرا لوجود أغلبية من الدول الأعضاء تعترف رسميا بدولة فلسطين في ح<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/09-2012/محلي-209.doc)