المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 211



Haneen
2012-10-01, 11:51 AM
أقـــــلام وأراء محلي (211) {nl}ليبرمان هو الذي يجب أن يدفع الثمن !!{nl}حديث القدس {nl}فك ارتباط أم ضم غير مُعلن؟{nl}مأمون كيوان عن جريدة القدس{nl}5 أسباب للتدخل الأميركي الفوري في سوريا{nl}مايكل دوران وماكس بوت عن جريدة القدس{nl}عن "تخريفات" موت إسرائيل!{nl}حسن البطل عن جريدة الأيام{nl}خطاب جيد يحتاج إلى قرارات وطنية{nl}طلال عوكل عن جريدة الأيام{nl}هل يتعلم الإسلاميون من أخطاء القوميين؟{nl}خالد الحروب عن جريدة الأيام{nl}غياب الرؤية الإستراتيجية{nl}د. عاطف أبو سيف عن جريدة الأيام{nl}ما بعد خطاب الرئيس !{nl}سميح شبيب عن جريدة الأيام{nl}في الطريق إلى معركة غير مسبوقة{nl}علي الخليلي عن جريدة الأيام{nl}حياتنا - أسرار قفانا{nl}حافظ البرغوثي عن جريدة الحياة الجديدة{nl}مدارات - مشعل واضاءة على الواقع{nl}عدلي صادق عن جريدة الحياة الجديدة{nl}نبض الحياة - نتنياهو وليبرمان والتحريض القاتل{nl}عادل عبد الرحمن عن جريدة الحياة الجديدة{nl}آخر الكلام - امنعوا وقوع نكبة جديدة{nl}أحمد دحبور عن جريدة الحياة الجديدة{nl}علامات على الطريق - لا جديد لأن الرهانات على حالها{nl}يحيى رباح عن جريدة الحياة الجديدة{nl}سؤال عالماشي - كلمة عقلانية الى « يهود اسرائيل»!!{nl}موفق مطر عن جريدة الحياة الجديدة{nl}ليبرمان .. فقد عقله{nl}هاني العقاد عن معا{nl}ليبرمان هو الذي يجب أن يدفع الثمن !!{nl}حديث القدس {nl} مرة أخرى خرج علينا وزير الخارجية الاسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان أمس بتصريحات جديدة ضد الرئيس محمود عباس مهددا بأنه في حالة استمرار الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بالجهود الدبلوماسية في الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين فان ذلك سيكون له ثمن على حد تعبيره وان هذا التوجه بمثابة توجيه "بصقة" الى وجه اسرائيل وهي تخرصات تأتي بعد أيام على تدخل ليبرمان السافر في الشأن الفلسطيني الداخلي واتهامه الرئيس عباس بأنه يقف عقبة أمام السلام في الوقت الذي لم يتفوه فيه ليبرمان نفسه عن ماهية السلام الذي يريده وفي الوقت الذي أعطى فيه لنفسه الحق بان يكون حكما يطلق أحكامه ويقرر من هو الطرف الذي يعيق عملية السلام، ويلوح بتهديدات فارغة لا تخيف أصغر طفل فلسطيني.{nl}فما الذي يريده ليبرمان حقا؟ هو لا يريد للشعب الفلسطيني ان يقاوم الاحتلال غير المشروع ولا ان يناضل سياسيا ودبلوماسيا ولا يريد للقانون الدولي ان يأخذ مجراه ولا للأمم المتحدة ان تتدخل في الصراع، وهي نفس الأمم المتحدة التي اتخذت قرار تقسيم فلسطين وأعطت شرعية لوجود اسرائيل فيما الشق الثاني من قرار التقسيم باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لم يطبق حتى الآن.{nl}يدرك العالم أجمع ان السياسة التي تنتهجها حكومة نتانياهو- ليبرمان هي سياسة معادية للسلام ومناهضة للقانون الدولي وتخشى أي تحرك على الساحة الدولية لأنه يكشف عوراتها امام العالم أجمع، يكشف استيطانها غير المشروع، واحتلالها البشع وانتهاكاتها الفظة لحقوق الانسان وسياسة التمييز العنصرية التي تنتهجها ضد الفلسطينيين وغيره من مواقف وممارسات، وهو ما يخشاه حقا ليبرمان وغيره من متطرفي اسرائيل الذين يعتقدون انهم بلغة التهديد والوعيد وبالتضليل والأكاذيب يمكنهم ثني الشعب الفلسطيني وقيادته عن المطالبة بالحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا التي يتنكرون لها.{nl}ان من يسمع ليبرمان عندما يقول "بصقة" في وجه اسرائيل يظن ان اسرائيل تقدم معروفا للشعب الفلسطيني ، فيما يدرك العالم أجمع ان الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكات اسرائيل وممارساتها تشكل السبب الرئيسي لمعاناة شعب بأكمله يحرمه ليبرمان ونتانياهو وامثالهما من حقه الطبيعي من ممارسة تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، كما يدرك ان الاحتلال الاسرائيلي الذي ينهب ثروات وخيرات الاراضي الفلسطينية ومياهها ويريدها سوقا استهلاكية لمنتجاته هو الذي يحب ان يدفع الثمن على عقود من الممارسات غير الشرعية التي وصل بعضها الى درجة ارتكاب جرائم حرب .{nl}ليبرمان المحتل غير الشرعي والمستوطن غير الشرعي في أراضي الغير ليس في موقع اخلاقي يسمح له بالتطاول على الشعب الفلسطيني وقيادته الشجاعة والحكيمة وحقوقه الثابتة والمشروعة، التي تدعمها الغالبية الساحقة من دول وشعوب العالم وكل أنصار العدل والحرية في الوقت الذي يقف فيه ليبرمان وأمثاله معزولين أمام المجتمع الدولي يتبنون مواقف عفا عليها الزمن ولفظتها الأمم والشعوب منذ وقت طويل. ولذلك فان على ليبرمان وأمثاله دفع الثمن، ثمن الاحتلال والظلم والقهر لشعب بأكمله ، وليس المناضلين من أجل العدل والحرية والسلام كالرئيس عباس.{nl}فك ارتباط أم ضم غير مُعلن؟{nl}مأمون كيوان عن جريدة القدس{nl} في استجابة للدعوة إلى إلغاء اتفاق أوسلو، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى تنفيذ خطوة أحادية الجانب، تقوم على فك الارتباط مع الضفة الغربية المحتلة . وبحسب الخطة فإن الكتل الاستيطانية الكبيرة التي تحتوي على 90 في المئة من المستوطنين في غوش عتصيون وأريئيل ومعاليه أدوميم ستبقى تحت سيطرة إسرائيل، فضلاً عن مناطق حيوية عسكرياً، مثل التلال التي تطل على مطار بن غوريون في اللد، مع ضمان وجود الجيش الإسرائيلي في الأغوار، وما سيتبقى يكون الدولة الفلسطينية .{nl}وفي مقابل إخلاء عشرة في المئة من المستوطنين، اقترح باراك منحهم تعويضات مالية، أو نقلهم إلى الكتل الاستيطانية الأخرى، أو إقامة مستوطنات جديدة داخل الأراضي المحتلة في العام 1948 أو إبقاء الذين يفضلون عدم الإخلاء تحت سيطرة السلطة الفلسطينية لفترة تجريبية لمدة خمس سنوات .{nl}وسوّغ باراك خطته وسوّقها بالقول: من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، ولكن إذا لم نفلح في ذلك، علينا اتخاذ إجراءات ملموسة، وحان الوقت لننظر إلى المجتمع ونقول، سنبقي في إسرائيل 80 في المئة إلى 90 في المئة من المستوطنات التي أقيمت بمبادرة وتشجيع الحكومة، وهذا أعظم إنجاز، وهذا سيساعدنا ليس فقط مع الفلسطينيين، بل مع دول المنطقة الأخرى، ومع الأوروبيين والولايات المتحدة .{nl}وتفيد آخر الإحصاءات إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها الشطر الشرقي من القدس المحتلة تجاوز ال 650 ألفاً، وأن عدد المستوطنين في الضفة الغربية حالياً هو أكثر من 350 ألف مستوطن، ما يعني تزايد عددهم بنسبة 5 .40%، وأن عدد المستوطنين في مستوطنات الشطر الشرقي من القدس المحتلة 300 ألف تقريباً، وأن عدد المستوطنين في كتلة أريئيل يقارب 50 ألفاً، وفي كتلة معاليه أدوميم يزيد على 45 ألفاً، وفي كتلة غوش عتصيون يقارب 22 ألفاً .{nl}ويعتقد المحلل السياسي في صحيفة هآرتس غلعاد شير أنه خلافاً لما يفهم من الشعارات ضد أحادية الجانب، ثمة مجال لخطوات أحادية الجانب مدروسة وموزونة .{nl}مثل هذه الخطوات ستسمح بتلطيف حدة النزاع من خلال الخلق التدريجي لواقع الدولتين، وهي غير منوطة بوضع المفاوضات . وذلك بالتوازي مع التطلع الثابت إلى استنفاد المفاوضات على الاتفاق الدائم، أو على الأقل لتحقيق تسويات سياسية في الطريق إلى التسوية الدائمة المستقبلية . ومفهوم التقدم الحذر والمدروس، بخطوات أحادية الجانب، يسمح لإسرائيل بالعمل حسب مصلحتها القومية بعيدة المدى، دون صلة بأفعال الطرف الآخر أو تصوراته .{nl}وعملياً يعبر الطرح عن عملية ضم غير معلن لأجزاء واسعة من الضفة الغربية، كونه التفافاً مكشوفاً على مبدأ الأرض مقابل السلام. كما يكشف باراك في الوقت نفسه مناورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية التي سوقها قبل شهور بزعمه أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية مترابطة، ولا تكون مثل الجبن السويسري . وقوله: لا نريد أن نحكم الفلسطينيين ولا أريدهم رعايا لإسرائيل أو من مواطنيها، أريد أن تكون لهم دولتهم المستقلة، ولكن دولة منزوعة السلاح .{nl}5 أسباب للتدخل الأميركي الفوري في سوريا{nl}مايكل دوران وماكس بوت عن جريدة القدس{nl} سواء أكنت تتفق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أم لا، فليس هناك شك في أنه تمكن من صياغة نهج متماسك للجوء الولايات المتحدة للقوة العسكرية، حيث تنطوي عقيدة أوباما على الدخول في مناطق النزاعات والخروج منها بسرعة من دون خوض حروب برية أو الاحتلال العسكري الموسع للأراضي، وهي العقيدة التي أثبتت فعالية كبيرة في الحرب الليبية العام الماضي.{nl}لكن الرئيس أوباما لا يقوم بتطبيق عقيدته الخاصة في الصراع السوري، حيث سيصب استخدام مثل هذا النهج في الصالح الأميركي. ومع ذلك فيمكن للمرء إظهار بعض التعاطف مع المأزق الشديد الذي يواجهه أوباما، فسوريا في حالة شديدة من الفوضى، وهو الأمر الذي يمنعه من التورط فيها، لا سيما في عام الانتخابات الرئاسية الأميركية. بيد أن التقاعس عن اتخاذ خطوات عملية بهذا الصدد ينطوي أيضا على بعض المخاطر، فهناك خمسة أسباب لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد عاجلا وليس آجلا:{nl}أولا.. سوف يقلل التدخل الأميركي في سوريا من النفوذ الإيراني في العالم العربي، حيث أغدقت إيران بالمساعدات على سوريا، لدرجة قيامها بإرسال بعض المستشارين من قوات الحرس الثوري الإيراني لمساعدة الرئيس الأسد. وتدرك إيران جيدا أن سقوط نظام الأسد سوف يعني فقدان القاعدة الأكثر أهمية لها في العالم العربي، وخط مهم لتوصيل الإمدادات إلى مقاتلي حزب الله الموالين لإيران في لبنان.{nl}ثانيا.. قد يؤدي تبني سياسة أميركية أكثر صرامة إلى عدم انتشار رقعة الصراع السوري في المنطقة، بعد أن أدت الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا بالفعل إلى تفاقم أحداث الفتنة الطائفية في لبنان والعراق، في الوقت الذي اتهمت فيه الحكومة التركية الأسد بدعم المقاتلين الأكراد من أجل تأجيج التوترات بين الأكراد وتركيا.{nl}ثالثا.. تستطيع أميركا خلق حصن منيع في مواجهة الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة الذي يوجد على الأرض ويبحث عن ملاذات آمنة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة القانون هناك، من خلال تدريب وتسليح الشركاء الذين يمكن الاعتماد عليهم داخل صفوف المعارضة السورية.{nl}رابعا.. تستطيع القيادة الأميركية تحسين العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين، مثل تركيا وقطر، في ما يتعلق بالشأن السوري، فقد انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الولايات المتحدة لقيامها بتقديم الدعم غير المسلح فقط للثوار، بينما يفضل الاثنان فرض منطقة حظر جوي وإقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل الأراضي السورية.{nl}وأخيرا.. يمكن للتدخل الأميركي أن يضع حدا للكارثة الإنسانية المروعة التي تشهدها سوريا، ويحول دون استمرار نزوح اللاجئين من سوريا، وهو ما يشكل عبئا على دول الجوار. وقد تعهد أوباما خلال العام الحالي بتعزيز قدرة الحكومة على «التنبؤ بوقوع عمليات العنف الوحشية والإبادة الجماعية ومنعها واتخاذ رد الفعل المناسب تجاهها». أما الآن، فالفرصة مهيأة أمامه للوفاء بهذه الوعود. ويمكن لأوباما أن يتخذ إجراء من دون الانزلاق نحو الحرب البرية من خلال وضع حلفاء الولايات المتحدة في المقدمة.{nl}يرغب أقرب حلفائنا في المنطقة - بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن وقطر وإسرائيل - في مشاهدة سقوط الأسد في أقرب وقت ممكن، فيما يمكن الاعتماد على كل من فرنسا وبريطانيا في تقديم المساعدة مثلما فعلتا في ليبيا. مع ذلك فلن تتحرك أي من هاتين الدولتين إلا إذا تحركت أميركا أولا.{nl}لا يمكننا الانتظار حتى تتحرك الولايات المتحدة، فهذا أمر من غير المرجح حدوثه، فضلا عن أنه لا يمكننا أن نتوقع من الجيش السوري الحر أن يتمكن من الإطاحة بالأسد، حيث إنه لا يعتبر منظمة متماسكة. وبدلا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة تحديد العناصر الموجودة على الأرض التي تعتبر أكثر أهمية ويسهل توصيلها.{nl}ينبغي أن ينصب التركيز على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان والمركز التجاري المهم في البلاد، حيث يحكم الجيش السوري الحر قبضته بالفعل على الكثير من الأراضي الواقعة بين المدينة والحدود التركية، التي تبعد نحو 40 ميلا فقط. ومع وجود الدعم الأميركي يستطيع الجيش التركي بسهولة إنشاء ممر آمن للمساعدات الإنسانية والإمدادات العسكرية. وسوف تمثل هزيمة القوات الحكومية في مدينة حلب ضربة قاصمة للأسد، وترسل برسالة قوية إلى القوى المدافعة عن الأسد بأن نظامه بات يحتضر.{nl}يجب أن تكون العاصمة السورية دمشق هي الهدف التالي، لكن على العكس من مدينة حلب، لا يمكن الوصول إلى دمشق بسهولة من خلال وجود قاعدة تركية. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يمكن توفير الدعم للقوات المتجهة إليها من خلال درعا، التي تبعد 70 ميلا عن دمشق وأقل من 5 أميال عن الحدود الأردنية، فضلا عن أنها كانت من أوائل المدن التي ثارت ضد نظام الأسد. ومن خلال العمل من المملكة الأردنية الهاشمية، تستطيع الولايات المتحدة إنشاء ممر آمن آخر للوصول إلى درعا، والذي من الممكن أن يكون بمثابة القاعدة الجنوبية للثوار. ويوم الأربعاء الماضي، أثبت الثوار قدرتهم على ضرب أهداف في قلب العاصمة دمشق، بعد أن تمكنوا من تفجير مجمع عسكري، على الرغم من أنهم لا يستطيعون القيام بذلك بصورة مستمرة.{nl}وكي يتسنى منع الأسد من الرد بصورة مدمرة، يتوجب على التحالف المدعوم من الولايات المتحدة إنشاء منطقة حظر جوي في مناطق واسعة من سوريا، والتي ستقتضي أولا تدمير الدفاعات الجوية السورية. ويواصل الأسد استخدام الطائرات النفاثة والمروحيات لضرب قوات الثوار، بينما سيؤدي إنشاء منطقة حظر طيران إلى خروج قواته الجوية من المعركة بصورة سريعة. ومن الممكن توسعة نطاق منطقة حظر الطيران لتوفير ذلك النوع من الدعم الجوي الذي وفرته طائرات حلف شمال الأطلنطي لقوات الثوار في كوسوفو وليبيا. وعلى الرغم من أن حلفاءنا يستطيعون المحافظة على منطقة حظر الطيران في سوريا، فإنه من الضروري أن تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة بإنشاء هذه المنطقة، كما كان الحال في ليبيا، حيث تمتلك القوات الجوية والبحرية الأميركية دون سواها الأسلحة اللازمة لتدمير الدفاعات الجوية الروسية الصنع الموجودة في سوريا، من دون أن يمثل ذلك خطرا كبيرا.{nl}من الممكن اتباع منهج «القيادة من الخلف» في سوريا، حيث إن كل ما يحتاج إليه الرئيس أوباما هو تطبيق هذا المنهج فحسب.{nl}* مايكل دوران هو زميل بارز في معهد بروكينغز.. أما ماكس بوت فهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية ومستشار حملة الانتخابات الرئاسية لميت رومني.{nl}عن "تخريفات" موت إسرائيل!{nl}حسن البطل عن جريدة الأيام{nl}في الصورة والمعطيات الراهنة، يبدو هذا العالم العربي يسير إلى انهيار، قد تقول إنه مرحلة طويلة من الفك والتركيب. في المقابل، تبدو دولة إسرائيل في ازدهار على غير صعيد.{nl}بتعبير آخر، تتفوق إسرائيل الدولة والنظام على الدولة العربية ونظمها في مناح عديدة، أبرزها القوة العسكرية والاقتصادية، والعلوم والمدرسة والجامعات.. وقد يضاف: النظام الديمقراطي، أيضاً، ولو كان لليهود وباليهود.{nl}ربما هذا التفوق مرحلة عابرة في المدى التاريخي، فإلى أي زمن ستصمد "الفيلا في غابة" حسب تعبير ايهود باراك، أو"الجزيرة" في البحر العربي الإسلامي، إن تحولت "الكمية" العربية الإسلامية إلى "نوعية" حضارية؟ تذكّروا ما قاله ناصر: الصراع مع إسرائيل، هو في أساسه، صراع حضاري.{nl}فقط، على الشعب الفلسطيني تشكل إسرائيل خطراً وجودياً، وهي لا تشكل خطراً كهذا على العالم العربي، وحتى على الدول العربية المحيطة بها، فهي قد تحتل أرضاً عربية أخرى، ولكنها لن تبتلع دولاً عربية أخرى. سمكة القرش لا تبتلع حوتاً!{nl}شمال خط العقبة ـ البصرة حيث ما يبدو دول العروبة السياسية، نرى تناحراً قومياً ـ دينياً ـ مذهبياً في العراق وسورية ولبنان والأردن، أيضاً، أين منه التناقضات في إسرائيل بين السفارد والاشكناز مثلاً.{nl} وحتى من اهتزاز علاقتها بالولايات المتحدة، وأيضاً، ضيق ذرع دول أوروبا من الاحتلال الإسرائيلي. لا بد لهذه الدولة من عدو "وخطر وجودي".{nl}أتذكّر أنه، قبل حرب حزيران 1967، عقدت ندوة في إسرائيل عن المخاطر الوجودية عليها، ورأى فيها الصحافي والمفكر المصري الراحل أحمد بهاء الدين دلالة على أن طرح أسئلة وجود الدولة معيار على ثقتها بنفسها وليس العكس.{nl}قبل حرب حزيران، أيضاً، وضع الجنرال اود بول، كبير ضباط الهدنة، كتاباً ينصح فيه العرب بالانصراف عن مجابهة إسرائيل عسكرياً إلى بناء أنفسهم، وترك إسرائيل تنفجر في "خطر السلام" جراء تناقضاتها الداخلية.{nl}بدلاً من قبول إسرائيل مشروع السلام العربي، الذي يشكل "خطراً وجودياً" سياسياً على إسرائيل، تنصرف هذه الدولة إلى "خطر وجودي" عسكري من القنبلة النووية الإيرانية، ومن صواريخ "حزب الله" وسورية، وحتى من الدولة الفلسطينية.. لا بد من وجود "بعبع" وجودي، يشكل "خطراً وجودياً".. ألم ترَ إسرائيل في وجود الفلسطينيين فيها "سرطاناً" و"خطراً وجودياً" حتى قبل فكرة الحل "دولتان لشعبين"؟{nl}في بحر أسبوع تقريباً، نسبوا إلى هنري كيسنجر، الداهية و"مترنيخ" عصرنا، قولين متناقضين: الأول: أن "نصف الشرق الأوسط" سيكون تحت سيطرة إسرائيلية. والثاني: ورد في صحيفة "نيويورك بوست" وفحواه: بعد عشر سنوات لن تكون هناك إسرائيل.. كيف.. ولماذا؟{nl}عشر سنوات؟ هذا "موت فجائي" في حياة الدول، أو احتضار سريع جداً. الدول والامبراطوريات تحتضر ولكن بعد عمر مديد يتطاول على مدى قرون.{nl}تلقّف البعض هذا النذير، وربطوه بصورة باراك أوباما يحمل كتاب فريد زكريا "عالم ما بعد أميركا"، ومن قبل تحدثوا عن "نهاية التاريخ" وانتصار الغرب أميركا و"صراع الحضارات".{nl}صحيح ما قاله الشاعر: هي الأمور كما شاهدتها دول/ من سرّه زمن ساءته أزمان" لكن دينامية أميركا ستطيل شيخوختها قرناً آخر أو أكثر، ودينامية إسرائيل ستطيل في عمرها أكثر بكثير من عشر سنوات، وفك وتركيب العالم العربري مسألة عقود طويلة من السنوات. لن ننتظر موت إسرائيل. نريد فلسطين والآن!{nl}كان كيسنجر هو من حذّر إسرائيل، لأن أوسلو تعني دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهذه الدولة تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل، والحقيقة هي أن إسرائيل تشكل خطراً وجودياً على الشعب الفلسطيني، وإلاّ ما حذّر أبومازن من "نكبة جديدة" في خطابه أمام الجمعية العامة، وما طلب من الرئيس الإيراني الكفّ عن شعارات "محو إسرائيل عن الخارطة" والحديث عن "وضع فلسطين على الخارطة".{nl}الحديث عن "زوال إسرائيل" بقدرة قادر ليس أكثر من "تخريفات" و"حتميات". كل الدول تولد وتصعد وتحتضر، لكن "الموت الفجائي" يكون للأفراد وللنظم وليس للدول.. وليس في غضون عشر سنوات لفكرة وحركة ودولة قادمة من التاريخ السحيق.{nl}خطاب جيد يحتاج إلى قرارات وطنية{nl}طلال عوكل عن جريدة الأيام{nl}بعيداً عن المناكفات السياسية، المحكومة بعقلية الفئوية الفصائلية، والقرارات والمواقف والانطباعات المسبقة، يشكل خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر المنصرم، تحوّلاً جذرياً في محتويات ومفردات الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي.{nl}إن من يقارن مفردات الخطاب، والمواقف التي تضمنها، بخطاب الرئيس في العام الماضي، وفي المناسبة ذاتها، سيلاحظ أن خطابه هذا العام يتضمن أحكاماً تذهب إلى أعماق السياسة الإسرائيلية بأبعادها التكتيكية والاستراتيجية، بما يتجاوز الخطاب الرسمي المعلن لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.{nl}لا يصل مضمون الخطاب إلى حد التحول عن الخيارات والاتفاقيات والرؤى السياسية التي حكمت نهج القيادة الرسمية الفلسطينية منذ تسعة عشر عاماً، لكن ما ورد يشكل بالتأكيد مقدمات ضرورية، للانتقال من البحث عن السلام عبر المفاوضات، على البحث عن السلام عبر آليات أخرى، أهمها آلية الأمم المتحدة كبديل عن آلية المفاوضات المباشرة، والرعاية الأميركية الروسية، وآليات الرباعية الدولية.{nl}، ولم تعد صالحة حتى لوقف العدوانية الإسرائيلية، لكنه أبقى الباب موارباً على فتحة صغيرة متاحة أمام الإدارة الأميركية، بعد الانتخابات في حال فوز الرئيس أوباما.{nl}وبغض النظر عما إذا كان الرئيس مضطراً لاتخاذ موقف حازم وقاطع لا يسمح بالعودة إلى مفاوضات، سبق لإسرائيل أن فعلت ولا تزال تفعل كل ما يؤدي إلى إجهاضها، فإن التوصيف الشامل الذي قدمه خطاب الرئيس للسياسة الإسرائيلية، يشكل نقطة انطلاق نحو سياسة فلسطينية جديدة ومختلفة، وفي الوقت ذاته يشكل قيداً على أية محاولة فلسطينية للعودة إلى التمسك بخيار المفاوضات، والحل السياسي، سبيلاً لانتزاع حقوق فلسطينية.{nl}هذه السياسة وفق خطاب الرئيس، تتميز بالعنصرية، وتنتج قرارات وقوانين تمييزية، ضد الفلسطينيين وحقوقهم، وتنتج تحريضاً دينياً بشعاً، وتربى أجيالاً على الكراهية، من خلال مناهج دراسية ذات مضامين عنصرية، تؤسس لنظام أبارتهايد شبيه بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا.{nl}إن هذا التوصيف يقفل عملياً الباب أمام أي مراهنات على احتمال أن تتيح المستويات السياسية في إسرائيل خطاباً أو سلوكاً له علاقة بالسلام والأمن ومغادرة عقلية السيطرة على شعب آخر، واحتلال أرضه ونهب خيراته.{nl}إذا كان هذا البعد العنصري، يشكل مرجعية السياسة النظرية والعملية في إسرائيل، ولا نقول فقط إن الأمر حصري بهذه الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، فإن الخطاب تضمن تقديم المخرجات العملية لهذه السياسة حين تحدث عن تكثيف الاستيطان وتهويد القدس، وحماية قطعان المستوطنين الذين يستبيحون حياة الفلسطينيين، وحين تحدث عن أسرى الحرية، وعن مواقف إسرائيل إزاء كل قضايا الحل الدائم بما في ذلك حق عودة اللاجئين. القصد من ذلك، أن هناك تطابقاً بين الفكر السياسي والسلوك الإسرائيلي بما قد ينجم عنه، نكبة جديدة، يحذر الرئيس عباس من وقوعها ويدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاءها.{nl}هذه ربما المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس المجتمع الدولي، لإدانة إسرائيل ومقاطعتها، ومعاقبتها، بسبب سياساتها المعادية للسلام والمعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه، فكيف يمكن في هذه الحالة أن نتوقع استمرار المراهنة على المفاوضات والعملية السلمية، مع دولة إرهاب، عنصرية، نطالب العالم بعزلها وإدانتها، ومعاقبتها، والأولى بنا أن نبادر نحن الفلسطينيين لممارسة ما ندعو العالم لفعله.{nl}التقييم لم يتوقف عند توصيف حال إسرائيل وسياستها، بل إنه مضى بإشارات واضحة، وكان يفترض أن تتحلى بالجرأة، للولايات المتحدة وسياساتها، إذ انها تتحمل هي الأخرى مسؤولية أساسية وكبيرة، إزاء كل ما تقوم وتتصف به السياسة الإسرائيلية، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة، دولة عدوانية، ظالمة تدعو وتؤوي دولة خارجة عن القانون الدولي، ولا تساهم في تعزيز السلم العالمي بقدر ما أنها تقوض وتهدد هذا السلم بخلاف ما تفرضه عليها مسؤولياتها كدولة عضو في مجلس الأمن.{nl}إشارات عديدة تضمنها الخطاب، إلى أن الفلسطينيين، قريبون من اتخاذ قرارات حاسمة، من شأنها أن تغير سياق العلاقات مع الاحتلال والتحول نحو الأمم المتحدة، فهو طالب مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته إزاء وضع مرجعيات ملزمة لتحقيق السلام استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة، التي ترفضها إسرائيل، في إطار رفضها لأي دور تقوم به الأمم المتحدة.{nl}لم ينسَ الرئيس عباس أن يوجه رسالة للدول العربية والإقليمية، وأي دولة يمكن أن تفكر بالتلاعب في وحدة التمثيل الفلسطيني، لكن هذا التحذير مثل غيره من التحذيرات التي تضمنها الخطاب، يحتاج إلى قرارات وإجراءات عملية وسياسات جديدة، وإلاّ فإن القاصي والداني، يعرف بأن جديد الوضع العربي، ينطوي على ممكنات لتأجيج مسألة التنافس الفلسطيني الفلسطيني على موضوع الشرعية.{nl}من الواضح، أن خطاب الرئيس، قد حظي بدعم المجتمع الدولي، إذ إنه الوحيد الذي قوبل بالتصفيق ثماني مرات، خصوصاً حين كان الرئيس يذكر الحقوق الفلسطينية الأمر الذي يشير إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم متزايد، فيما تتزايد عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي، وتلك قضية لا يمكن تجاهلها عند رسم السياسات. {nl}خطاب نتنياهو الذي جاء لسوء حظه بعد خطاب الرئيس عباس، أكد بما لا يدع مجالاً للشك، صحة كل ما ورد في الخطاب الفلسطيني، ذلك أنه ركز على نقطة واحدة تقريباً، وهي قضية الملف النووي الإيراني، فيما بدا وكأنه أولوية مطلقة بالنسبة لإسرائيل، أما قضية السلام، فهي ليست في وارد وأجندة الحسابات الإسرائيلية. بصفة عامة يمكن أن نعتبر الخطاب تحليلاً معمّقاً للسياسة الإسرائيلية، ولواجبات العالم إزاء قضية البحث عن السلام في هذه المنطقة، لكنه أي الخطاب يفتقر إلى القرارات، بما في ذلك قرار تقديم والتصويت على مكانه الدولة الفلسطينية، والذي جرى تأجيله إلى نهاية العام بسبب الضغط الأميركي، ولمنح إدارتها فرصة. بقي علينا أن نقول إن الخطاب يؤسس لحوار فلسطيني وطني جماعي، ينتج عنه استراتيجية وطنية جديدة، الأمر الذي يحتاج إلى مبادرات شجاعة من الرئيس أولاً ومن الآخرين تالياً.{nl}هل يتعلم الإسلاميون من أخطاء القوميين؟{nl}خالد الحروب عن جريدة الأيام{nl}اضاع العرب اكثر من قرن ونصف القرن في سجال شبه سرمدي لم ينته حتى الآن حول شكل الاجتماع السياسي الذي يمكن ان يرث الدولة العثمانية والاستعمار، ويحقق استقلالهم. {nl}النقاشات المحتدمة حول درجة ارتباط الدين بالسياسة, والعلاقة مع الغرب, وموقع التراث والماضي, والتعليم, والمرأة, والعدالة الاجتماعية, وبناء مجتمعات حديثة احتلت قلب ذلك السجال. منذ كتابات رفاعة الطهطاوي في النصف الاول من القرن التاسع عشر وحتى الآن والفكر العربي يجتر نفس الموضوعات ويطرح نفس المقاربات. الاتجاه الغالب في تلك المقاربات كان للتيار "التوفيقي" (او التلفيقي) الذي اقتنع بفكرة مزاوجة "ما يناسبنا" من افكار الحداثة الغربية مع "ما يناسبنا" من ماضينا. هذه التوفيقية كانت الى حد كبير "الايديولوجيا" الرسمية لدولة ما بعد الاستقلال في المنطقة العربية, حيث تم الشروع في تبني حداثة منقوصة ومحاولة تركيبها على بنية تقليدية لا تحتملها, وانتهت مآلات تلك التوفيقية الى الفشل الذريع الذي نحياه ونراه, وقاد بعضا من الدول الى كوارث حقيقية وانظمة بالغة التفاهة (ليبيا القذافي كمثال صارخ هنا, لكن ليس وحيدا). تتنوع التحليلات في فهم اسباب ذلك الفشل التاريخي وزوايا النظر اليه, لكن يمكن هنا التركيز على فكرتين مركزيتين تعودان للظهور الآن في حقبة ما بعد الثورات العربية وتصاعد قوة الاسلاميين ووصولهم للحكم في اكثر من دولة. الفكرة الاولى هي ان الباب الذي ابقى مفتوحا جزئيا على الماضي لاختيار "ما يناسبنا" ظل ينفتح اكثر واكثر لتسلل منه منظومات وقيم واوهام ماضوية كانت قد صُنفت من قبل النهضويين العرب, بما فيهم الاسلاميون الاصلاحيون مثل الافغاني وعبده والكواكبي, في عداد "ما لا يناسبنا". وفي نفس الوقت كان الباب الذي فتح جزئيا على قيم الحداثة الغربية وتجربتها لاختيار "ما يناسبنا" قد صار ينغلق شيئا فشيئا, او حتى اغلق تماما، وعوضا منه فتحت كوات ونوافذ ضيقة تسمح بمرور الحداثة التقنية والصناعية من دون حداثة الافكار والسياسية. حتى القيم التي تمكنت من الافلات من تلك الكوات, وفي اقصى تجلياتها مثل الديموقراطية والانتخابات والدستور تم عجنها بقيم ماضوية افقدتها معناها الحقيقي وسمتها الانعتاقية الاساسية.{nl}الشيء المدهش ان تلك الصيرورة كانت قد حدثت في ظل دولة غير اسلاموية وغير مُدارة او مُسيطر عليها من قبل الحركية الاسلامية. كانت بالمجمل الدولة القطرية القومية التي انتزعت شرعية الوجود في طول وعرض العالم العربي. افسحت تلك الدولة، بسبب هشاشة شرعيتها وعدم تأسسها على مشاركة سياسية، ونظرا لطبيعتها القمعية مساحات واسعة لانتشار الماضوية التي تمكنت في نهاية المطاف من الاطاحة بالدولة نفسها في حقبة الربيع العربي. النقطة ذات العلاقة هنا هي المنطقة الرخوة والغامضة التي تركتها التوفيقية في الوسط "ما يناسبنا من الحداثة, وما يناسبنا من الماضي" سرعان ما تم احتلالها من قبل الماضي لاسباب بنيوية, اهمها فشل النخبة الحداثوية في تقديم نموذج ناجح, والضغوط والتدخلات المتواصلة من الغرب، والتي محت صورة الغرب المستنير لصالح الغرب الاستعماري في المخيلة العامة. في تلك المرحلة الطويلة, ولنقل طوال النصف الثاني من القرن العشرين, كانت تلك المنطقة الرخوة تفصل بين النزعة الاسلاموية الاخذة بالاتجاه اكثر نحو الاصولية والتيارات العلمانية الاخرى (القومية, واليسارية, والليبرالية). ورغم سيطرة التيارات العلمانية على الدول والحكومات العربية بشكل او بآخر الا ان النزعة الاسلاموية ظلت في تصاعد ثم حققت انتصارات كبيرة ايامنا هذه. والخطورة الكبيرة في الوقت الراهن تكمن في ان المنطقة الرمادية التي كانت تاريخيا منطقة سجال بين الاسلاميين وغيرهم, تنتقل الان لتصبح بين الاسلاميين انفسهم: اولئك الذين في الحكم والاكثر اعتدالا, والاخرين المعارضين لهم على ارضية سلفية والذين يهاجمونهم برؤية دينية. معنى ذلك اننا قد نشهد انزياحاً تاريخيا هائلاً في الاتجاه العام نحو الماضي يزيد من اغلاق الباب بيننا والعالم. ويتسارع هذا الانزياح المخيف مستفيدا من آليات معاصرة وجديدة لم تكن متوفرة في بدايات القرن الماضي عندما تأسست السجالات الاولى واقيمت "المنطقة التوفيقية الرخوة" بين الاسلاميين وغيرهم. واهم هذه الاليات على الاطلاق الاعلام الديني التلفزيوني الذي يحتل الاثير والوعي عبر مئات الفضائيات الدينية التي تقولب وتشكل الرأي العام والمزاج والسلوك وكل ذلك في اطار منظومة قيم سلفية ماضوية معادية للآخر وللحداثة. {nl}, وعلى الاقل في المشرق العربي. في المرحلة الاولى كان شكل هذه الدولة (في مصر, والعراق, وسورية, ولبنان, والى حد ما الاردن, وكذا الامر في المغرب وتونس وليبيا) ليبراليا يقوم على الانتخابات والتعددية الدستورية. صحيح ان تلك الانظمة الليبرالية كانت وليدة معاهدات مع المُستعمر السابق (بريطانيا وفرنسا وايطاليا) وهو الذي ظل ماثلا في خلفية الصورة بهذا الشكل او ذاك, لكن كان ثمة ثقافة وانزياحا نحو مأسسة الدولة الدستورية التعددية المدنية يأخذ مجراه البطيء لكن الطبيعي. أُجهضت تلك التجربة الليبرالية القصيرة في كل تلك البلدان على يد الحركات القومية التي اعتبرت تلك الانظمة عوائق في طريق الوحدة العربية, وعوائق في طريق النضال من اجل تحرير فلسطين ومحاربة الامبريالية. اضاعت التجربة القومية اكثر من ستة عقود على العرب من دون ان تحقق الوحدة العربية, او تحرر فلسطين, او تنتصر على الامبريالية. لكنها استطاعت الاجهاز على الفكرة الليبرالية في المنطقة العربية وافسحت المجال لبروز الاسلاموية ثم انتصارها لاحقا. في بلدان المغرب العربي والخليج العربي كانت هناك صيروات مشابهة, ليس بالضرورة مندرجة في سياق الشعارات القومية الصلبة (ما عدا جزائر بومدين), لكنها في الجوهر مولدة لانزياحات ماضوية وعلى حساب الانفتاح الليبرالي الحقيقي. بعد كل تلك السنين يطرح الفكر القومي العربي في الوقت الراهن افكارا منفتحة وليبرالية وديموقراطية, لكن ثمن تعلم الدرس الديموقراطي والليبرالي كان باهظاً: ستة عقود من عمر شعوب هذه المنطقة. {nl}على ذلك كله، فإن الخوف الكبير والتحدي الاكبر الذي يجب ان يقض مضاجع عقلاء الاسلاميين, هو التغافل عن ذلك الدرس العميق والمرير, وبالتالي تكرار الانزياح التاريخي نحو الماضي وهذه المرة بعمق, بعيدا عن الشكل الديموقراطي والليبرالي الفعال للاجتماع السياسي، وبالتالي اضاعة عدة عقود اخرى على العرب وبلدانهم حتى نعود مرة اخرى ليس فقط للاقتناع بما كان قد اقتنع به رواد النهضة في اواخر القرن التاسع عشر بل وتطبيقه بإنزياح نحو المستقبل هذه المرة وليس نحو الماضي.{nl}غياب الرؤية الإستراتيجية{nl}د. عاطف أبو سيف عن جريدة الأيام{nl}أكثر شيء لفت الانتباه بعد خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة هو ردود الفعل عليه. الخطاب الموزون بدقة والمصاغ بعناية والمعبّر بكثير من الألم عن الحالة الفلسطينية مسّ كل مستمع خاصةً إذا كان فلسطينياً ويمتلك تلك الذكريات الأليمة والأحلام المكسرة التي أشار إليها أبو مازن في قطعة أدبية عن اللاجئين على إيقاع "مأساة النرجس ملهاة الفضة" عندما قال:{nl}"ماتوا وهم يصونون في ذاكرتهم وفي قلوبهم الذكريات الحميمة عن عالمهم الجميل الذي دمر، وبيوتهم الدافئة التي هدمت، وقراهم الوادعة التي محيت عن الوجود، وعن نهضة حواضرهم التي قوضت، وعن الأحباء والأعزاء من الرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا في الحروب والمجازر والاعتداءات والغارات والاجتياحات، وعن بلاد جميلة كانت منارة للتعايش والتسامح والتقدم وتلاقح الحضارات، ماتوا في مخيمات التشريد واللجوء التي طردوا إليها بعد اقتلاعهم من أرضهم وهم ينتظرون لحظة يستأنفون فيها حياة توقفت، ويكملون فيها رحلة تقطعت، ويرممون أحلاماً تكسرت".{nl}الخطاب مس شغاف قلوب الفلسطينيين وهو سياسياً قدّم مقاربةً وطنيةً تصلح لأن يجتمع عليها الكل الوطني في تحديد بوصلة المرحلة القادمة خاصة أنه لم يكن ردة فعل أو تصرفاً لحظياً بل هو استمرار لموقف تصاعدي طوره أبو مازن منذ تشرين الأول 2010 حين اشترط استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان وهو استكمال للخطاب في العام السابق.{nl}أثار الخطاب حنق كل خصوم أبو مازن خاصةً في إسرائيل التي بدا خطاب نتنياهو أمامه ضعيفاً ومجرد خزعبلات تاريخية مغرقة في التأليف وتهديدات مرتبطة بإيران وبخطاب نجاد. بذلك بذلك فقد ارتقى الخطاب الفلسطيني إلى قمة تصاعدية جعلت من الرواية الفلسطينية مادة بشرية وليست نصاً دينياً مزيفاً. وهو خطاب كان قد بدأه الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1974 حين بدأ الهجوم الفلسطيني الحقيقي على الرواية الإسرائيلية المزيفة. وهي رواية انطلقت من التفاخر بفلسطين بوصفها بلد الحضارات موطن محمود درويش وإدوارد سعيد. رواية الحق المعاصر المسنود بحق تاريخي غير مزيف. {nl}لكن المؤلم أن يقف البعض خاصة في "حماس" وبعض قوى اليسار لكي يسب على الخطاب ويختار له جملة من التهم من بين قائمة جاهزة يتم عادة العودة إليها كل مرة للسب والنقد. من الطبيعي ألا تتفق حماس مع كل ما جاء في الخطاب ولا باقي الفصائل لكن ليس من الطبيعي انتقاد الخطاب لأنه "انفرادي" أو لأنه ذكر بالمفاوضات. إن من يدفن رأسه في الرمل لا يقدر على قيادة شعبه ومن لا يفهم طبيعة عمل المجتمع الدولي لا يمكن له أن يكون مؤثراً فيه. فالخطاب سنوي وهذه خطبة سنوية لا يمكن لها أن تنتظر حتى تنتهي مفاوضات الحوار الوطني التي صارت أطول من عملية السلام نفسها كما أن الإشارة لممكنات التفاوض ليست إلا وفق الشروط الفلسطينية.{nl}لكن ليس هذا ما وددت الإشارة إليه حين تعرضت لمواقف حماس واليسار من الخطاب بل إن ما لفت انتباهي كمواطن عادي يتعرض لويلات الانقسام ويعاني منها كما لويلات ضياع الحقوق الوطنية هو عجز الكل الفلسطيني عن تقديم بديل أو تصور إستراتيجي لمخرج إستراتيجي للأزمة. الكل ينتقد أبو مازن ويستخدم عبارات جارحة ولكن لا أحد يملك الرؤية لتقديم تصور إستراتيجي يساعد في الخروج من الورطة السياسية. هل يريد أحد أن يشخص الواقع، إليكم الحقيقة:{nl}لا سلام حيث إن الاستمرار في طريق السلام بهذه الطريقة يعني تضييع المزيد من الحقوق وإعطاء إسرائيل ذريعة وفرصة لتواصل مصادرة الأراضي وتهويد المدن وابتلاع الموارد. وهي مسؤولية يتحمل المجتمع الدولي جزءاً منها بسبب صمته.{nl}لا مصالحة وطنية، حيث لا أحد يعرف حتى الآن كيف يمكن إقناع حماس بأهمية الانتخابات كمخرج إجباري كي تعاد الكلمة للشعب ليقرر مصيره بيده، لأن شعباً تصادر حريته في الاختيار لا يمكن أن يحقق حريته من الاحتلال. {nl}لا مستقبل وطنياً فغزة صارت تتجه جنوباً ومصالح غزة لم تعد مرتبطة بالضفة ولا بفلسطين التاريخية وجل اهتمام الحكم في غزة هو استقلال غزة وربطها بأجوائها الإقليمية وربما دون قصد أو به فثمة رؤية إسرائيلية شهيرة للحلول الإقليمية كبديل عن حل الدولتين.{nl}لا اقتصاد ولا مال، فالدول المانحة التي ترى في تمويلها للسلطة تمويلاً لعملية السلام وفق مقررات البنك الدولي ووثيقته الشهيرة عام 1993 "الاستثمار في السلام" تتلكأ في الإيفاء بالتزاماتها للضغط على السلطة للتراجع عن جهودها الدبلوماسية.{nl}الوضع العربي ليس بأحسن حالاً. العرب مشغولون بأنفسهم ونظمهم السياسية غير المنجزة وكل الحديث عن أثر الربيع العربي على القضية الفلسطينية بحاجة لإعادة نقاش حتى لا يزال تفكيراً وتحليلاً رغبوياً قائماً على المشتهى والمتمنى.{nl}يمكن لهذا التشخيص أن يستمر عشر صفحات أخرى من صفحات هذه الصحيفة، لكن يكفي المتابع أن يتلمس حالة اليأس التي تعم المواطنين في داخل الوطن وفي الشتات من الوضع الفلسطيني ومن ممكنات تحسنه.{nl}إزاء كل ذلك وعلى اعتبار أن أبو مازن مخطئ وكل شيء يمكن قوله، هل يملك أحد رؤية عملية قائمة على المنطق والحقوق وليس على البلاغة والمجاز. خطة تقول لنا واحد زائد واحد يساوي اثنين وليس أحد عشر ولا مليون. رؤية إستراتيجية قادرة على موضعة المنجز ضمن الممكن وليس ضمن الحلم الجميل. لذا فإن هذه الرؤية الوحيدة المتاحة هي ما اقترحه أبو مازن في مجمل خطابه والذي مرة أخرى يصلح وثيقة وفاق وطني يجمع عليها الكل الفلسطيني لتكون منطلق عمل وطني جديد يساهم الجميع في تحقيقه.{nl}ما بعد خطاب الرئيس !{nl}سميح شبيب عن جريدة الأيام{nl}بدأت فلسطين، نشاطها الدبلوماسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لنيل صفة الدولة غير العضو، بعد أن حسم خطاب الرئيس محمود عباس، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمور وحدّد الاتجاه.{nl}إسرائيل من جهتها، وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر أن الجمعية العامة ليست المكان الملائم "للمفاوضات"، بعد أن قام هو ذاته بسدّ الأبواب كافة أمام استئنافها.{nl}، بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود. هنالك العديد من ورشات العمل، والمؤتمرات، التي تعقدها مراكز البحث الإسرائيلية، لدراسة فرص واحتمالات، ما بعد التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة، معظم الاستخلاصات الإسرائيلية في هذا السياق، يتركّز على ضرورة اتخاذ إجراءات إسرائيلية من طرف واحد، ولعلّ أبرزها، انسحابات من بعض مناطق الضفة الغربية، والإبقاء على الكتل الاستيطانية والأغوار، في وقت لا تذكر فيه القدس، لا من قريب أو بعيد.{nl}بدأت إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة، بعد إنهاء الرئيس محمود عباس خطابه الواضح، بالاتصالات مع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك إرسال الرسائل التحريضية ضد الخطوة الفلسطينية.{nl}عملياً بدأت المعركة الدبلوماسية، على نحوٍ مكشوف وجاد، الأمر الذي يدلّل، بوضوح، على أن ما نعايشه من صعوبات وأزمات، خاصة الاقتصادية والمالية منها، باتت مهيّأة للازدياد والتفاقم.{nl}النظام العربي، سبق أن أيّد التوجه الفلسطيني وتبناه، بعد أن تم عرضه على لجنة المتابعة العربية، وبالتالي، فإن هذه المعركة الدبلوماسية الواسعة، باتت تحتاج دعما مباشرا من النظام العربي، دعماً في التحرك الدبلوماسي، مقابل التحرك المضاد، وكذلك دعماً مالياً مباشراً، يعمل على سدّ العجز المالي في موازنة السلطة، وكذلك الوقوف إلى جانب السلطة في تحركها ومقاومة التحديات المتفاقمة اقتصادياً ومالياً.{nl}إلى جانب ذلك، وفي ظل وجود انشقاق جيوـ سياسي، بعد انقلاب حماس في غزة، وإصرارها على عدم إنهائه، بل الاستمرار فيه وتجسيد نتائجه. تبرز أهمية البحث في الوسائل الكفيلة، بتجديد الشرعيات الفلسطينية، في مقاومة ما هو قادم من تحديات، ولعلّ أقصر الطرق لهذا التجديد، هو عقد دورة مُوسّعة للمجلس الوطني الفلسطيني، لإقرار وثيقة سياسية واضحة ومحددة، وكذلك انتخاب الهيئات القيادية وفي المقدم منها اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف.{nl}في الطريق إلى معركة غير مسبوقة{nl}علي الخليلي عن جريدة الأيام{nl}لم يكن من المتوقع أن يحمل خطاب الرئيس محمود عباس من على منبر الأمم المتحدة، أدنى مفاجأة لأي طرف. فقد سبق للسيد الرئيس نفسه أن تحدث سلفا، عن كثير من نقاط هذا الخطاب في مقابلاته الصحفية، وعلى صفحته في الفيسبوك. {nl}ولكن هذه المكاشفة المسبقة، لا تمنع من القول أن الخطاب حقق هدفه في التواصل المباشر مع أمم وشعوب العالم كله، على طريق المزيد من توضيح الواقع الراهن للقضية الفلسطينية من جهة، وعلى تحديد معالم المستقبل المترتب عن هذا الراهن الحاضر، من جهة ثانية.{nl}وبالتالي، لا بد من تغيير هذا الحاضر قبل فوات الأوان، تغييرا جديا وجذريا يقوم على أكتاف الشرعية الدولية التي لا تلتزم بها إسرائيل، والتي لا بد من مواجهتها الصريحة بها، وإجبارها عليها. ووفق معنى هذا التغيير المستهدف، طالب الرئيس بحق فلسطين في وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ليكون حالها في حقوقها وواجباتها، مثل حال بقية دول العالم، وليكون التعامل معها، فور الإستجابة لهذا الطلب أو الحق، تعامل دولة تحت الإحتلال، وليس مجرد كيان فضفاض يقيم على أرض متنازع عليها. {nl}صحيح أن التصويت لم يجر على الطلب فورا، إلا أن الطلب ذاته أصبح في عهدة الأمم المتحدة، وهو جاهز للتصويت عليه في أي وقت. وهذا الوقت غير مفتوح على أية حال، فهو محدد بأن يتم خلال هذا العام. {nl}ولا بد من أن جدلا كثيرا سوف يثار حول هذا التأجيل وأسبابه ومدى تأثيره على الطلب. وهو جدل يبقى من وجهة نظري، هامشيا أو جانبيا، لا يلامس أهمية التقدم بالطلب أولا، ولا يدرس بعمق، طرائق التحرك لما بعد التصويت المحتوم، ثانيا.{nl}نعرف أن أكثر من مائة وثلاثين دولة متوافرة للتصويت بالإيجاب على الطلب، ما يعني قبوله فورا. ولكننا نحتاج إلى المعرفة العميقة لما سوف نواجهه على الأرض، بعد هذا القبول. {nl}إن الأعتراف بنا كدولة تحت الإحتلال داخل أروقة الأمم المتحدة، يحتاج إلى التوازي مع ترجمته العملية من قبل الدول المعترفة، على أرض الواقع الذي سعى هذا الطلب نفسه إلى تغييره فعليا. فكيف ستساعدنا هذه الدول على هذا التغيير، بخاصة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة وبعض دول أخرى. {nl}من المتوقع أن ترفض إسرائيل هذا الإعتراف، تماما كما هو رفضها المعروف والمستمر لكل قرارات الشرعية الدولية، من الجمعية العام للأمم المتحدة الى مجلس الأمن سيان، على مدار عشرات السنين. فكيف ستتحقق تلك الترجمة العملية في التصدي لهذا الرفض؟ ومن المتوقع أيضا أن تقف الولايات المتحدة ضد هذا الإعتراف، بوسائل وأساليب الضغط المعتادة لها على كل الأطراف المؤيدة له. فهل ستتصدى تلك الدول المعترفة لهذا الموقف المعارض للشرعية الدولية؟ أم سيكون للولايات المتحدة بحجمها الإمبراطوري المهيمن،، ما سيؤثر على هذه الدول، أو معظمها، أو بعضها على الأقل، ليصبح إعترافها بلا أي ثقل عملي، وكأنه لم يكن؟{nl}على أية حال، يدرك الرئيس محمود عباس أن الحصول على وضع أو صفة دولة لفلسطين تحت الاحتلال، بدلا من الوضع الحالي الغامض، يعني على الفور، الدخول في معركة متشعبة وغير مسبوقة، لأنها تختلف تماما عن كل المعارك السياسية السابقة التي قامت على مكونات التفاوض مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي وجدت فيه منظمة التحرير ممثلة بالسلطة الوطنية أن هذه المفاوضات، أو هذه المكونات، قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن الرعاية الأميركية منحازة بما لا يطاق إلى جانب إسرائيل فيها، حتى إضطرت إلى القفز عنها لأول مرة في تاريخها، إلى الأمم المتحدة لتغيير قواعد "اللعبة" من أساسها، في هذا الوقت ذاته، لا تجد إسرائيل والولايات المتحدجة مثل هذا أبدا، بل تصران على مواصلة المفاوضات مهما كانت الحال، وترفضان على الإطلاق، تدخل الأمم المتحدة فيها.{nl}معركة جديدة وذات بُعد مصيري واضح، خط معالمها الأولوية والأساسية خطاب الرئيس أبو مازن. والقادم هو الأهم، في إدارة هذه المعركة، وحتمية النجاح فيها، ضمن معنى السلام المنشود في فرصته الأخيرة، أو السقوط المدوي في ظلام مدمر لكل الأطراف.{nl}حياتنا - أسرار قفانا{nl}حافظ البرغوثي عن جريدة الحياة الجديدة{nl}تعاملت مع أحد البنوك لفترة طويلة.. وذات يوم حولت حوالة إلى القاهرة فجاءني الوصل إلى اليمن.. فراجعت ويستر<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/محلي-211.doc)