Haneen
2012-10-02, 11:52 AM
أقـــــلام وأراء محلي (212) {nl} موت وقهر{nl}بقلم: عطاف يوسف – وكالة معا{nl} للمرة الالف: الاقصى في خطر{nl}بقلم: حديث القدس – جريدة القدس{nl} شكرًا يا سيادة الرئيس{nl}بقلم: فيصل ابو خضرا – جريدة القدس{nl} فلسطين أندورا أو فلسطين الفاتيكان ؟{nl}بقلم: حسن البطل – جريدة الايام{nl} ماذا بعد خطابِ الفرصة الأخيرة؟{nl}بقلم: هاني المصري – جريدة الايام{nl} اعترف يا مشعل.. فصانع «الانقسام الشر» عندك !!{nl}بقلم: موفق مطر – جريدة الحياة {nl} لا تقربوا رواتب موظفي غزة!{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}موت وقهر{nl}بقلم: عطاف يوسف – وكالة معا{nl}يحزنني الموت حد الوجع، مهما كان عمر المتوفى، ومهما كان جنسه، رجلاً أو امرأة، صبياً أو كهلاً، مريضاً أم بكامل صحته وأخذه الموت فجأة، فالموت فراق لا لقاء بعده، وعلى من فجعوا بهذا الفراق أن يكيفوا أنفسهم، رغم عدم رغبتهم في ذلك، على أن هذا الفراق أبدي، مع ما يثيره من بكاء يصل أحياناً حد الألم الجسدي والروحي.{nl}يبقى الموت مصيبة المصائب لكل من دق بابه، فأخذ منه عزيزاً، زوجاً كان أم زوجة، ابنة أم ابناً، أخاً أو اختاً، والداً أو والدة، صديقاً أو حبيباً، كل له مكانته في قلب قريبه، يعز عليه فراقه الدائم، وعليه أن يحاول العيش من دونه.{nl}لكن موت الأطفال يبقى الأكثر ألما لكل من عايش، والأطفال عندنا يموتون بسهولة إما نتيجة إهمال وإما نتيجة فقر حال دون علاج أمراضهم، وإما لوقوعهم ضحايا لمجرمين ربما يكونون هم أيضاً ضحايا، لكنهم ينتقمون بخلق ضحايا جدد، يكون لموتهم وقعاً كارثياً.{nl}في الفترة الأخيرة ازدادت حوادث موت الأطفال، فقد توفي ثلاثة أطفال في عمر الزهور في قرية راس كركر غربي رام الله، نتيجة انحباسهم في ثلاجة، وكان موتهم فاجعة كبرى لأهلهم وقريتهم ولكل من سمع قصتهم، بعدهم مات أطفال كثيرون، إما دهساً وإما سقطوا من علو، أو في حوادث أخرى.{nl}قتل الأطفال جريمة كبرى، يجب أن يعاقب عليها القانون أشد العقاب، فقد مثلت جريمة اغتيال الطفل من قرية مثلث الشهداء في جنين مشاعر الناس حد الاشمئزاز، حين أقدم شاب في بداية حياته على اختطاف الطفل والاعتداء عليه جنسياً، ومن ثم خنقه بواسطة حبل، ووضع جثته في كيس بلاستيكي، ومن ثم دفنه في مكان قريب من بيت أسرته.{nl}أربعة أيام قضتها أسرته وأهل قريته والشرطة في البحث عنه، وكان القاتل يشارك في عملية البحث، دون أن يرف له جفن، لم يرحم دموع والديه ولا خوفهم على فلذة كبدهم، وكان أملهم لا زال موجوداً بالعثور عليه حياً، لكن فجيعتهم الكبرى حصلت، عندما تم العثور عليه جثة مدفونه على بعد أمتار من مثزلهم.{nl}بالأمس مات طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات في قطاع غزة، نتيجة احتراق بيته الذي نجم عن الشموع المشتعلة للتغلب على العتمة الناتجة عن انقطاع الكهرباء. كثير من الأطفال راحوا ضحية للشموع المشتعلة، ولو كان هناك قليل من الانتباه لهذه الشموع بإطفائها قبل الذهاب للنوم، ربما استطعنا منع الكثير من الحوادث المماثلة، وحمينا أطفالنا من الموت أو الحرق والتشوه.{nl}بالتأكيد هناك تقصير في حق أطفالنا، فالطفل الذي لا يجد مكاناً يلعب فيه، سيلجأ إلى الشارع لممارسة هواياته مما يعرضه للأخطار، بداية بالدهس وليس انتهاء بالخطف والقتل.{nl}على المسؤولين الاهتمام أكثر بالأطفال واحتياجاتهم، فهم يحتاجون للحدائق الآمنة والملاعب والنوادي ورياض الأطفال، فهي أهم بكثير من تشييد الأبراج العالية وقتل المساحات الفارغة بين العمارات، فأطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض.{nl}لا أستطيع تجاهل الحدث المهم، حين أقدمت إحدى الأسيرات المحررات على محاولة حرق نفسها على دوار المنارة، لاسماع صوتها وصوت الأسيرات المحررات المهملات في كثير من الأحيان، لم يعجبني رد المسؤولين بأنها تتقاضى راتباً وتتعالج في الخدمات الطبية، ربما كانت لديها مشاكل واحتياجات أخرى، كما بالتأكيد توجد مشاكل لدى أسيرات تحررن من زمن طويل وطواهن النسيان، فمعطم السجينات القديمات اللواتي تحررن لديهن مشاكل صحية واجتماعي،ة من الضروري أن تعالج قبل أن يحدث ما لاتحمد عقباه، وتقوم إحداهن بحرق نفسها بالفعل وليس تهديداً لايصال رسالة.{nl}القهر أقوى من الحزن أحياناً وأقوى من الغضب، الغاضب يصرخ وربما يفرج عن غضبه بطرق شتى، والحزين يبكي أو يكتئب، لكن القهر ربما يؤدي إلى الموت السريع فلا تميتونا قهراً.{nl}للمرة الالف: الاقصى في خطر{nl}بقلم: حديث القدس – جريدة القدس{nl}يتعرض الحرم القدسي عموما والمسجد الاقصى بصورة خاصة، لتهديدات لا تتوقف من الناحيتين العملية والنظرية ، فمنذ سنوات وهم يقومون بالحفريات في اسفله ويقمون المواقع وما يسمونه بالحدائق التوراتية في محيطه من كل الجوانب تقريبا، الامر الذي يهدد المسجد الاقصى المبارك من الناحية الفعلية. وفي الاشهر الاخيرة تزايدات الدعوات الى «اقتسام» الزمن في ساحاته وتخصيص اوقات لليهود واوقات اخرى للمسلمين، ورافق هذه الدعوات عمليات اقتحام مستمرة تكاد تكون يومية، ولهم في ما حدث في الحرم الابراهيمي من تقاسم للمكان والزمان ما يشجعهم على المضي قدما في مخططاتهم.{nl}وبمناسبة احتفالهم بما يسمونه «عيد العرش»، تتزايد الدعوة من جهات في غاية التطرف لاقتحام المسجد الاقصى المبارك اليوم باعداد كبيرة في مسعاهم لخلق الامر الواقع الذي يريدونه، وهم يقومون بذلك بحماية ودعم ومشاركة قوات الشرطة والمخابرات وبتأييد رسمي من اعلى المستويات الحكومية والحزبية.{nl}ولم تبق جهة فلسطينية رسمية او دينية او شعبية اسلامية ومسيحية الا حذرت من هذه المخططات ورفعت الصوت عاليا لعل الصوت يصل الى آذان الذين يعنيهم الامر ويتحركون جديا لوقف هذه المخططات والمساعي. ولكن ذلك لم يحصل، ولم تتجاوز ردود الفعل مجرد التنديد والاستنكار والحديث عن انتهاك القوانين بينما اسرائيل كما نعرف جميعا، لا تعير ذلك اي اهتمام ولا تحسب له اي حساب، بل انها تمارس سياستها المعروفة بتكرار الانتهاكات مرة بعد مرة حتى فرض الامر الواقع.{nl}غير ان اسرائيل وغلاة المتطرفين الذين يخططون ويمارسون هذه الانتهاكات، يتعماقون او يعميهم جنون القوة، ان هذه الممارسات لا تعني سوى زيادة التطرف وتعميق التطرف وخلق حالة شعبية من العداء لما لها على المستوى الفلسطيني فقط وانما على المستويين العربي والاسلامي كذلك، رغم كل الذي يبدو على السطح من اللامبالاة وعدم اتخاذ اية خطوات عملية لمواجهة هذه المخططات.{nl}اننا ومن واقع المسؤولية ومن واجبنا الوطني وحرصنا على مقدساتنا وارضنا وبلد الاسراء والمعراج، نحذر من هذه الخطوات، وندعو للمرة الالف كل من يعنيهم الامر ان ينظروا الى الامر بالجدية التي يستحقها ونؤكد اننا قد بلغنا... قد بلغنا ... واول الذين نوجه البلاغ اليهم هم ابناء شعبنا في داخل الخط الاخضر وفي القدس والضفة، كما تكرر في هذه الظروف الصعبة، مناشدة الاخوة في فتح وحماس للعمل قولا وفعلا على توحيد القوى والمواقف وتحقيق المصالحة الوطنية، لان استمرار الانقسام هو اكبر معين لهؤلاء المتطرفين ومخططاتهم وابسط الردود يكون بالتعالي فوق المصالح الحزبية الضيقة، للدفاع عن القضية الوطنية المصيرية قضية حماية الارض والمقدسات والمستقبل.{nl}شكرًا يا سيادة الرئيس{nl}بقلم: فيصل ابو خضرا – جريدة القدس{nl}ان الشعب الفلسطيني يشكر الرئيس محمود عباس وذلك لعدة نقاط طرحها امام العالم كله منها الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وايضا تاريخ ما كان يعيشه الفلسطينيون فوق ارضهم وارض أجدادهم ولكن ما هو لافت انه حذر من نكبة جديدة للشعب الفلسطيني وطرح حلولا لمنع هذه النكبة واهمها ان الشعب الفلسطيني له الحق بانتفاضة سلمية حسب ما هو مسموح به دوليا.{nl}ان الرئيس ولأول مرة يقول ويشدد على القول بانتفاضة سلمية وهي تجربة عاشها الشعب الفلسطيني بانتفاضته الاولى وكانت انتفاضة غير مسلحة وبرهنت تلك الانتفاضة انها سبقت جميع الانتفاضات في تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني لانتزاع حريته .{nl}ان المقاومة الشعبية التي اكد عليها سيادة الرئيس مرتين هي الحل الوحيد للخروج من هذه الدوامة الاسرائيلية الامريكية والتي لا تؤدي أبدا الى دولة فلسطينية مستقلة.{nl}ان الفلسطينيين قدموا كل ما طلب منهم وأول هذه الطلبات الاعتراف الكامل بدولة اسرائيل وثانيا وضع حد للعنف، وثالثا التنسيق الأمني مع اسرائيل بإشراف امريكي ولكن على الجانب الاخر فان اسرائيل وبموافقة أمريكية تواصل الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وحصار غزة كما انها لم توقف هجماتها على المدنيين والممتلكات والبيوت وتركت المستوطنين يفعلون ما يحلوا لهم من إحراق المساجد والكنائس والمزارع، وكل هذا يحصل وأمريكا لا تفعل شيئا مما وعدت به بل بالعكس يقول الرئيس أوباما ان اسرائيل معجزة فهل المعجزة ان تحتل اسرائيل بقوة السلاح الارض الفلسطينية.{nl}والمضحك المبكي ان السيد نتانياهو بخطابه يقول ان اسرائيل عندها علماء وأطباء وأنها تعالج العرب في مستشفياتها "عال العال" ونسي السيد نتانياهو ان الشعب الفلسطيني من اول أولوياته التعليم واكبر دليل على ذلك ان بريطانيا العظمى ايام انتدابها على فلسطين اعترفت ان اول شعوب المنطقة تعليما هو الشعب الفلسطيني وأول شعب يستحق الاستقلال هو الشعب الفلسطيني.{nl}ان الرئيس محمود عباس دفع المشككين بنهجه كي يعيدوا حساباتهم مرة وعشرين مرة كما ان الرئيس لا يمكن ان يحيد عن الثوابت التي وافقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية.{nl}وزيادة على ذلك فان الرئيس دائماً يمد يده الى جميع الفصائل الفلسطينية وأولها حماس التي فازت بالشرعية ثم هي نفسها التي انقلبت على الشرعية. والآن فان الرئيس يدعوهم للاستجابة لصوت الشعب الذي هو فوق صوت فتح وحماس.{nl}ان النكبة قادمة لا محالة اذا بقي الوضع الفلسطيني على ما هو عليه اليوم ولكن الرئيس أعاد الثقة والنهج الذي من خلاله يستطيع الشعب الفلسطيني الصابر ان يثور على كل هذه الأوضاع المؤسفة من الانقسامات والاحتلالات وسرقة الاراضي والتعدي على البيوت والممتلكات بانتفاضة شعبية سلمية لا فرق بين حمساوي او فتحاوي او اي فصيل اخر.{nl}ان انتفاضة الحجارة أنجزت للشعب الفلسطيني ما عجزت عنه كل الحرو ب التي حصلت قبل انتفاضة الحجارة ولولا هذه الانتفاضة لما اعترفت اسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية. فلماذا الانتظار الان لنرى نكبة ثانية لا سمح الله؟{nl}ان الشعب الفلسطيني اليوم مسلح بإيمانه الراسخ بأرضه وارض آبائه وأجداده ولن يسمع نصيحة احد الا اذا كانت هذه النصيحة ان يبقى في ارضه وبيته وكفى تصديق الزعماء اسرائيل وأمريكا بان اللجوء الى المفاوضات وبدون أرضية هو الحل ولا نعرف الى اين ستؤدي هذه المفاوضات،كما ان تحديد مدة معقولة لهذه المفاوضات مطلوبة،اما المفاوضات لأجل المفاوضات كما قال شامير ومندوب امريكي تستقبله السلطة وتودع بريطاني هذا كلام فارغ لا قيمة له،لانه اذا حصل هذا سيؤدي الى واقع النكبة.{nl}لذا فان على الشعب الفلسطيني اخذ نصيحة قائده والبدء في انتفاضة شعبية مدروسة ولا تتوقف الا بالاستقلال التام والحصول على حريتنا كباقي شعوب الارض.{nl}ان على زعماء حماس العقلاء وما اكثرهم ان يغلبوا الى المنطق ويحذوا حذو ما يجمع عليه الشعب الفلسطيني وذلك بإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن ليقول الشعب الفلسطيني كلمتة ولنتأكد حماس بانها اذا نجحت في هذه الانتخابات فالكل سيقف معها بما فيهم المتشددون ضد سياسات حماس.{nl}ان الشعب الفلسطيني يتطلع الى اليوم الذي يلملم أحزانه ومشاكله ويقف موقف موحد لنيل حقوقه المشروعة في فلسطين واحدة تجمع الضفة وغزة.{nl}فلسطين أندورا أو فلسطين الفاتيكان ؟{nl}بقلم: حسن البطل – جريدة الايام{nl}للأسف، يبدو لي أن إسرائيل، الرسمية والشعبية أكثر جدية من بعض الفلسطينيين إزاء طلبها عضوية دولة ـ مراقب. مثلاً، وزير خارجية إسرائيل، المستوطن في "نكوديم" والمولود في مولدوفيا، يطلق لسانه ضد السلطة ورئيسها وطلبها من الجمعية العامة.{nl}كان يُقال إن هناك خمسة شعوب وأربع دول في بلاد الشام: سورية، الأردن، لبنان.. وإسرائيل، والشعب الخامس، صاحب النضال المديد والأسطوري، يريد دولة خامسة، لأنه يستحقها، ولو كان الأخير الذي ينال "حق تقرير المصير" لتحويل حق سياسي أساسي إلى حقيقة سياسية جغرافية ودولية.{nl}في صفوفنا، وانطلاقاً من "عبثية المفاوضات" يرى بعض الفلسطينيين ألا جدوى ترجى من طلب العضوية، بل لا جدوى من السلطة ذاتها، فهم من دعاة "الحل الانتحاري" بحل السلطة، والكفران بالدولة المستقلة، ومن دعاة الدولة المشتركة.{nl}تريد إسرائيل من المفاوضات أن تكون هي مصدر أي شرعية للكينونة السياسية الفلسطينية، وتريد تقزيم هذه الكينونة إلى "دولة أندورا" أو بارباروس. صحيح أن شرعية السلطة فعلياً كانت عن طريق اتفاقية أوسلو، ووطنياً عن طريق برنامج النقاط العشر لعام 1974 وبرنامج إعلان الدولة 1988.{nl}نالت المنظمة شرعية عربية 1974 ثم شرعية دولية كأول حركة تحرر وطني تلقي خطاباً في الجمعية العامة. وبعد إعلان الدولة في غمرة الانتفاضة الأولى، اعترفت بالإعلان أكثر من مائة دولة.{nl}يبدو أن "حل الدولتين" نال شرعية ـ توافقية من الرباعية الدولية، ثم من قرارات مجلس الأمن، بل من إسرائيل ـ "الليكود" من حيث المبدأ. عملياً، انحلت الرباعية الدولية أو دخلت مرحلة الغيبوبة "السبات"، والعالم يتحدث، الآن، عن رباعية إقليمية للأزمة السورية.{nl}منذ عامين، تعود فلسطين للاحتكام إلى الشرعية الدولية، أي الأمم المتحدة وجمعيتها العامة، علماً أن فلسطين ـ القضية أقدم بند وأثقله في ملفات الأمم المتحدة. من فلسطين ـ القضية إلى فلسطين ـ الدولة طريق طويل وشائك ودامٍ بدأ منذ النكبة الفلسطينية، ومشروع التقسيم إلى "دولة يهودية" صارت إسرائيل، و"دولة عربية" لم تصر دولة فلسطين.{nl}"الدولة العربية" في فلسطين كانت ملحقة بالأردن، وكان الأردن ملحقاً بدولة عربية أكبر تشمل سورية ولبنان. خلاصة اتفاقية أوسلو نجدها في هذه العبارة الحاكمة: "كان اسمها فلسطين وعاد اسمها فلسطين"!{nl}كان يُقال إن هناك خمسة شعوب وأربع دول في بلاد الشام: سورية، الأردن، لبنان.. وإسرائيل، والشعب الخامس، صاحب النضال المديد والأسطوري، يريد دولة خامسة، لأنه يستحقها، ولو كان الأخير الذي ينال "حق تقرير المصير" لتحويل حق سياسي أساسي إلى حقيقة سياسية جغرافية ودولية.{nl}إسرائيل دولة أقيمت بقرار من الجمعية العامة، وبغالبية صوت واحد ملتبس من إحدى "جمهوريات الموز" في أميركا اللاتينية. أما عضوية فلسطين، ولو دولة مراقب بداية، فهي تنال أغلبية الثلثين في الجمعية العامة.{nl}أصول الطلب أن نذهب، أولاً، إلى مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة، ووقفت للطلب أميركا بالمرصاد. كان هذا في دورة أيلول السنة الفائتة، وفي دورة أيلول هذه السنة، يتم الالتفاف على "الفيتو" الأميركي المناوئ، رداً على "الفيتو" الروسي بصدد الأزمة السورية.{nl}من شروط قبول طلب العضوية أن تكون الدولة المرشحة ذات حدود، ونحن نقول بحدود 1967، أي "دولة تحت الاحتلال". هذه سابقة، لأن المسألة الفلسطينية لا سوابق دولية لها؟{nl}هناك "خيار انتحاري" فلسطيني بحل السلطة، وهناك "خيار انتحاري" تراه إسرائيل قد يؤدي، أيضاً، إلى إلغاء السلطة، وفرض حل إسرائيلي من جانب واحد.{nl}المهم، أن هذه أول مرة، منذ أوسلو، تتحدى فيه الاحتكار الأميركي للحل، والخيار الإسرائيلي لاستمرار وضع احتلالي راهن. هذه "انتفاضة سياسية" لا أقل!.{nl}في انتظار.. المعجزة !{nl}تعقيباً على عمود "تخريفات.. موت إسرائيل"، الإثنين 1 تشرين الأول:{nl}Fadel Ashour مما لا شكّ فيه أن بعضنا "يغرق في شبر ميّه".. ضمن معطيات القوة القائمة، فشعبنا هو المهدّد في وجوده وليس إسرائيل (إن لم نتصرف بحذر). يزعجني أن بعض مثقفينا يعيش على انتظار المعجزة، وبطريقة شعبوية غيبوية.. بل ولا يحتمل حتى مجرد سماع رأينا.{nl}صبرنا نفد!{nl}تعقيباً على عمود: "عرفات وماكلوسكي، عباس ودارشوفيتش"، الإثنين 30 أيلول:{nl}Rana Bishara العديد ممن نفد صبرهم ومن "المغتاظين"، ليس بسبب انتظار إعلان "الدولة" المؤجل (..) الصبر نفد، في الحقيقة، من استمرار المراهنة على نهج سياسي أثبت فشله مرات. فتارة نراهن على نتائج الانتخابات الأميركية، وتارة أخرى ننتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لعل وعسى القادم أفضل!.{nl}أصبحت هذه إستراتيجيتنا الدائمة (؟) رغم فشل الرهانات. (..) وعلى افتراض موافقة الأميركيين على "الدولة" التي لا نعلم كيف سيكون شكلها وطبيعتها وحدودها، وهي تعني هدم آلاف المنازل، وتهجير عشرات آلاف الأسر ومصادرة مئات آلاف الدونمات واقتلاع عشرات ألوف أشجار الزيتون.. إلخ.{nl}الصبر، إن نفد عند كثيرين، فليس من انتظار إعلان "دولة" رمادية اللون، مجهولة الشكل والمضمون، بل من الاستمرار بالمراهنة على سياسة وخطاب ثبت فشلهما مرةً تلو الأخرى. مع التحية.{nl}ماذا بعد خطابِ الفرصة الأخيرة؟{nl}بقلم: هاني المصري – جريدة الايام{nl}كان الرئيس في خطابه أمام الجمعيّة العامة حزينًا خائبَ الأمل من عدم إقدام العالم على وقف الغطرسة الإسرائيليّة ووضع حد للاحتلال، ورفض العودة للمفاوضات من دون ضمان نجاحها، وكان مدافعًا عن قضيّة شعبه، وحذر من نكبة جديدة، وأعطى فرصة أخيرة لإنقاذ السلام ومنع الانهيار والانفجار والمجابهة.{nl}وأكد الرئيس عزمه على تقديم مشروع قرار للحصول على دولة غير عضو لفلسطين أثناء "الدورة الحاليّة" للأمم المتحدة، التي تستمر لمدة عام، وسط تأكيدات فلسطينيّة وعربيّة على أن مشروع القرار سيعرض للتصويت، على الأرجح، في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.{nl}نقطة الضعف الواضحة في خطاب الرئيس أنه لم يطرح بديلًا عن فشل اتفاق أوسلو وانهيار ما يسمى "عمليّة السلام"، لأن التحذير، والغضب، والحزن، والحصول على الدولة غير العضو، والإنذار بالفرصة الأخيرة؛ لا تشكل لوحدها بديلًا يفتح باب الأمل بالمستقبل.{nl}قبل ذهابه إلى الأمم المتحدة، ناقشت القيادة الفلسطينيّة خيارين طرحهما الرئيس، وطالبها بالاختيار بينهما، وهما: الذهاب إلى نتنياهو لإخباره بإلغاء اتفاق أوسلو، وما يترتب على ذلك من حل السلطة، أو التوجه إلى الانتخابات العامة التي أبدى الرئيس استعداده لإصدار مرسوم بشأنها خلال أسبوع.{nl}الخياران متناقضان تمامًا، لأن الذهاب إلى انتخابات عامة على أرضيّة ما هو قائم، يعني إمعانًا في أوسلو، فكيف يمكن الاختيار بين الجنة والنار، بين إلغاء أوسلو والإمعان فيه؟. ما يفسّر الأمر أن الرئيس حائر ومحبط وحزين، لذلك طرح المسألتين كمخرج له للانسحاب من المشهد، الذي أخذ شكل تهديد للقيادة بالاستقالة خلال عشرة أيام إذا لم تستجب لأحد الخيارين. ما يبرهن على ما سبق حالة الغضب الشديد التي بدت على الرئيس، الذي حمّل المسؤولية لـ "فتح"، وفصائل منظمة التحرير التي وصفها بالشريك المضارب، لأنها شاركت في التظاهرات التي طالبت في نهايتها برحيل الرئيس ورئيس حكومته، مؤكدًا أنه سبق وقال إذا تظاهر أربعة أشخاص مطالبين برحيله، فإنه سيرحل، فكيف إذا كان عدد المتظاهرين بالآلاف؟!{nl}أي أن محور النقاش هو البحث عن مخرج للرئيس، وليس خيارًا للخروج من المأزق؛ لذلك انتهى الاجتماع من دون أي قرار، على أن يستكمل البحث بعد عودته.{nl}كان على الاجتماع المذكور الذي عقد عشيّة خطاب الرئيس من على منبر الأمم المتحدة أن يتمحور حول خطة التدويل وكيفيّة إنجاحها وتحويلها إلى جزء من إستراتيجيّة شاملة بديلة عن المأزق الذي سرنا فيه منذ التوقيع على اتفاق أوسلو، وأوصلنا الكارثة، أي إلى ما نحن فيه.{nl}هناك من يقول إن مجرد الذهاب إلى الأمم المتحدة يعتبر خطة بديلة، لأنه سيغير من قواعد اللعبة جذريًّا، وهذا يمكن أن يكون صحيحًا في حالة، وغير صحيح في حالة أخرى. لننتظر رؤية ماذا سيحدث حتى نحكم على الوضع. هل سيعرض مشروع القرار على التصويت أم لا؟، وماذا سيتضمن، وما هي الشروط التي ستقبلها أو ترفضها القيادة الفلسطينية مقابل تصويت بعض البلدان، خصوصًا الأوروبية الهامة مع القرار.{nl}إن الحديث عن التشاور بشأن مشروع القرار قبل عرضه للتصويت يعني أنه معروض للمساومة، في وقت من المفترض أن تكون فيه المساومة ممنوعة، لأن إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان مشروع القرار، ولأن الحاجة ماسة لتثبيت الحق الفلسطيني المهدر طوال السنوات الماضية، ولأن القيادة الفلسطينية قامت بالقسط الفلسطيني من المساومة التاريخية المؤلمة عندما قبلت بقيام دولة فلسطين على 22% من مساحة فلسطين التاريخية.{nl}بالرغم من ذلك، فإن عين القيادة الفلسطينيّة على الحصول على تصويت إيجابي أو امتناع عن التصويت من بعض الدول الأوروبيّة، لأن نجاح القرار مضمون، والبحث جارٍ عن كيفيّة حصوله على أكبر عدد من الأصوات، وكيفيّة تقليل الأضرار.{nl}إن الخشية من قرار تعارضه وتمتنع عن التصويت عليه عدد من الدول الأوروبية الهامة، ومن عقوبات أميركية وإسرائيلية، إذا تم الخضوع لها؛ ستؤدي إما إلى تأجيلٍ آخرَ للتصويت، خصوصًا إذا فاز باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية، أو إلى صياغة مشروع قرار ضعيف ومشروط.{nl}إن القيادة الفلسطينيّة، من دون أن تجرؤ على اعتماد بديل متكامل عن أوسلو، في وضع صعب، فهي لا تقدر على الاستمرار في الوضع الراهن، وتواجه طريقًا مسدودة في المفاوضات والمصالحة، وتعاني من أزمة اقتصادية ومالية متفاقمة، ومن تعنت وتطرف الحكومة الإسرائيلية التي تريد صياغة السلطة أكثر وأكثر، حتى تستجيب بالكامل لشروطها وإملاءاتا؛ ستفكر أكثر من مرة قبل أن تمضي في قطارها الذي انطلق نحو التدويل، بل أقصى ما يمكن أن تصل إليه هو الحصول على عضوية مراقبة لا تشكل بديلًا عن طريق المفاوضات، بل محاولة لاستئنافها وتحسين شروطها. فليس سرًا أن بعض الدول الأوروبية مدعومة من بعض الدول العربية يمكن أن توافق على الخطوة الفلسطينية إذا كانت أقصى ما يمكن أن تذهب إليه القيادة الفلسطينية، بحيث تكون مخرجًا لاستئناف المفاوضات وليست بدايةً لطريق جديد.{nl}فمثلًا إذا وافقت القيادة الفلسطينيّة على استئناف المفاوضات بعد أن تحصل على عضويّة مراقبة، بحجة أنها أصبحت دولة تحت الاحتلال، على أساس الزعم بأن هذا يغير من قواعد المفاوضات ومرجعيتها تلقائيًّا، تكون "كأنك يا زيد ما غزيت"، وسيستخدم القرار على شكل مخرج لاستئناف المفاوضات العقيمة المدمرة. ويترتب على ذلك التعهد بعدم الانضمام إلى محكمة الجنايات الدوليّة، وغيرها من الوكالات الدوليّة.{nl}ما يجعل مثل هذا الاحتمال واردًا جدًا، أن هناك من يعتقد، ويريد لنا أن نعتقد، أنه ليس هناك بديل عن اتفاق أوسلو، وهو قدر لا رادّ له، ولا يمكن التخلص منه إلا باتفاق آخر مع إسرائيل، وهذا يعني أنه سيكون سيئًا مثله أو أكثر سوءًا منه، وللبرهنة على ذلك يتم الترويج بأن التخلص من أوسلو يعني العودة كليًّا إلى ما قبل أوسلو، بما في ذلك انهيار السلطة بكل مكوناتها، وعودة الاحتلال المباشر، وإعادة كل من أتى بعد أوسلو إلى المكان الذي قدم منه.{nl}إن هذا التهويل مقصود لإبقاء الوضع على حاله دفاعًا عن مصالح لأفراد وشرائح نمت وازادات نفوذًا وثروةً بعد أوسلو ومن الانقسام أيضًا، ولا تريد لهذا الواقع أن يتغير.{nl}إن الخروج من أوسلو صعب، لأن "دخول الحمام ليس مثل الخروج منه"، ولكن الخروج من أوسلو هو الأمل الوحيد لاستعادة القضيّة الفلسطينيّة، وجعلها قادرة على مواصلة طريقها نحو إنجاز الحريّة والعودة والاستقلال. ليس لدينا خيارات، هذا صحيح، ولكن السؤال هنا: لماذا وصلنا إلى هذ الوضع، ومن أوصلنا إليه؟، وهل هذا قدر محتوم، وما زال؟{nl}إن البديل بحاجة إلى توفر الإرادة السياسيّة، والرؤية الإستراتيجيّة، والاستعداد للنضال والتضحية، والتركيز على استعادة وحدة الشعب على أساس المشروع الوطني الواحد والمؤسسة الجامعة والقيادة الواحدة. ويمكن أن يبدأ البديل أولًا، بتوفر القناعة بإمكانيّة وضرورة وجود بديل آخر عن أوسلو، وأن ثمنه مهما ارتفع سيكون أقل من ثمن استمرار أوسلو. وثانيًا، بالاعتراف بالواقع بعجره وبجره وقيوده والتزاماته والفرص التي يتيحها، وثالثًا، بوضع خطة إستراتيجيّة للتعامل مع الواقع، وأشدد على التعامل مع الواقع، من أجل تغييره بعيدًا عن الخضوع والاستسلام له، أو التهور والمغامرة والقفز عنه. ويمكن أن يتم ذلك بإعطاء الأولويّة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنيّة، واعتبار إعادة تشكيل منظمة التحرير هو المدخل، وليس الانتخابات وتشكيل الحكومة.{nl}بعد ذلك، يمكن إعادة النظر بشكل السلطة ووظائفها والتزاماتها السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة؛ لكي تصبح سلطة وطنيّة وأداة من أدوات المنظمة والبرنامج الوطني.{nl}قد يقول قائل: إن هذا الأمر سيقود إلى مجابهة ستؤدي حتمًا إلى انهيار السلطة، وهذا احتمال كبير، ولكن ليس مرجحًا، لأن إسرائيل ستفكر أكثر من مرة قبل عودة الاحتلال المباشر، ولكن عودة الاحتلال المباشر في ظل عمليّة نضاليّة سيتم فيها إحياء منظمة التحرير يمثل خشبة الخلاص الوطني الفلسطيني. الخشية كانت دائمًا من حل السلطة وانهيارها من دون وجود فاعل للمنظمة، أي من دون وجود بديل أو خيار وطني، لأن هذا يعني الفراغ والفوضى التي تستطيع إسرائيل أن تملأها بالصورة التي تناسبها.{nl}إذا كان التاريخ يمكن أن يعيد نفسه بحذافيره، والمياه يمكن أن تصب في نفس النهر مرتين؛ يمكن أن يكون انهيار السلطة نهاية لكل شيء، فالسلطة ليست مجرد أحد إفرازات أوسلو، وإنما ساهم في إيجادها صمود الشعب الفلسطيني وإنجازاته وبطولاته طوال نضاله المديد، وهي تجسيد منقصوص جدًا لحقوقه التاريخية والطبيعية، وتلك المكرسة في القانون الدولي والقرارت الدولية.{nl}اعترف يا مشعل.. فصانع «الانقسام الشر» عندك !!{nl}بقلم: موفق مطر – جريدة الحياة {nl}نتفهم قول مراهق: «هذا الأمر فرض علي» او قد «نبتدع» مبررا لجاهل يبحث عن ذرائع للهروب من المسؤولية، أو قد نعذر ضعيفا لم يعترك مع التجارب في حياته، لكن أن يأتي هذا القول مشتعلا على لسان شخص رباعي الألقاب (المجاهد، المقاوم، الممانع، رئيس المكتب السياسي لحماس ) فهذا أدق تعبير عن الاصرار على تبرير خطيئة تاريخية، ارتقت الى مستوى الجريمة العظمى بحق القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني وأرضه، فخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لا يصغي لنصائح المثل الشعبي: «يا رايح كثر ملايح»، يستسهل اكتساب الخطايا، رافضا تطبيق الحكمة المعادلة: الاعتراف بالخطأ فضيلة»، فالرجل لم يجد سبيلا للتهرب من المسؤولية سوى الاستخفاف بارادة الشعب الفلسطيني، والحط من قدره، وقدرته على مواجهة المخططات والمؤامرات، فقال في كلمته أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عبارة لا يصدقها الا «هو» و«اخوانه الانقلابيون» في قطاع غزة... فمشعل المأخوذ بأضواء الشهرة في المؤتمرات – صاحب الامتياز لمقولة لكل مقام مقال - لا يعي معاني كلماته ولا أبعادها خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وواقع الانقسام الذي خلفه الانقلاب المسلح لجماعته في حماس على السلطة الوطنية في غزة فهو عندما يقول : «الانقسام شر عظيم فرض على شعبنا» انما يختزل الشعب الفلسطيني في صورة هشة، متفسخة !! عن الشعب الفلسطيني الصامد الصابر الذي عجزت اسرائيل والادارة الأميركية والضغوطات الدولية عن فرض اراداتها عليه، فبقيت ارادته التي مثلها الرئيس ابو مازن في المحافل الدولية هي الأقوى، ولم تستطع كل قوى الشر فرض مشاريعها ومخططاتها، فالشعب الفلسطيني المؤمن بوحدته الوطنية كما ايمانه بوجوده وحقه في ارضه ووطنه، يعرف جيدا أنه هو شخصيا كان على رأس الانقلابيين ولو من بعيد، يشجعهم ويشرعن انقسامهم طوال السنوات الماضية حتى أصبح الانقسام الجيوسياسي امرا واقعا، فهو يعلم ان « مشروع شارون الحلم « ما كان ليتحقق لولا الخطيئة التي ارتكبتها حماس في غزة، وان كان يعترف الآن انها فرضت عليه وعلى جماعته فليملك الجرأة ولو لساعة ويقول من الذي فرض عليه تنفيذ الانقلاب، ومن الذي أمره، ومن الذي دعمه بالمال والسلاح، ومن الذي يوفر أسباب الحياة لهذا الانفصال عن الوطن، والمشروع الوطني !! نريد أن يصدق مشعل ولو لمرة واحدة، فالصدق فضيلة وكذلك الاعتراف.{nl}اسحب من دفاتر الذاكرة القريبة جدا جدا صفحة كلمة مشعل في مؤتمر حزب حركة النهضة التونسي قبل حوالي ثلاثة اشهر، الكلمة التي دفعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ليقول في كلمته امام المؤتمر: فلسطين اولا في وعي وثقافة الأمة العربية، فلا حرية ولا ديمقراطية ولا ربيع عربي ولا استقرار بدون فلسطين» كان ذلك ردا على ما قاله مشعل في كلمته التي ادعى خلالها انه يمثل كل الفلسطينيين !! فقد قال مشعل : «لقد قلت لاخواننا» في دول الربيع العربي – يقصد اخوانه في تيار جماعة الاخوان الذين وصلوا للسلطة في مصر وتونس - : خذوا راحتكم – (على أقل من مهلكم)، فنحن لسنا مستعجلين، رتبوا اوضاعكم، استقروا، رسخوا حكمكم « متجها بعد ذلك لتصوير حركة فتح والسلطة الفلسطينية ومؤسساتها كخاضع لارادة الاحتلال، تعتقل المجاهدين وتمنع المقاومة، لكن «المجاهد» الذي يفترض ان يقول كلمة الحق ولو على نفسه لم يقل أنه معجب بمقاومة ابو مازن للضغوط الأميركية والاسرائيلية، اذ كان كان عليه الافصاح عن اعجابه بمقاومة وصمود رئيس الشعب الفلسطيني ابو مازن وهو يخطب على منبر حزب عربي، فالاعجاب الذي أبداه سرا أثناء اجتماعه بقادة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ينفي ما قاله بالأمس على منبر مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي، فالانقسام شر.. لكنه صنع الانقلابيين الانفصاليين في حماس، الانقسام شر، يتحاشى شعبنا معالجته بنفس الطريقة التي بها صنع !! لكن ما يجب ان يعرفه مشعل ان صاحب الفكرة للانقسام الشر هذا كان أرئيل شارون ن ,انه اذا اراد التحرر من الشر هذا فما عليه الا ان يقف على منبر وطني فلسطيني وينطق بالحقيقة.{nl}لا تقربوا رواتب موظفي غزة!{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}كلما تصاعدت حدة الأزمة المالية ? الاقتصادية في الساحة الفلسطينية يخرج بعض السياسيين والاعلاميين لتوجيه الانظار صوب إنفاق الحكومة والسلطة على قطاع غزة، ويبدأ الحديث عن حجم ما يحصل عليه ابناء القطاع من حجم الموازنة، أحيانا تصل الى 57% واحيانا تكون 47%, وتتحرك النسبة وفق مشيئة المتحدث، للهروب من البحث المعمق بجذور الازمة، والعمل على إيجاد الحلول الواقعية للخروج من نفقها بأقل الخسائر الممكنة. وهناك دعوات صريحة تحت ذرائع ومسميات مختلفة, أبرزها "ضرورة قطع رواتب الموظفين في قطاع غزة" و"وقف النفقات للمشافي والتعليم وغيرها من مرافق الحياة، التي تقوم السلطة بتمويلها" والهدف المعلن من قبل أنصار هذا الاتجاه "إلقاء مسؤولية قطاع غزة على قادة الانقلاب الحمساوي" وعلى اعتبار ان السلطة الوطنية " لا يجوز لها ان تصرف على الانقلاب." ... إلخ{nl}ليس المرء هنا للحديث عن جذور الأزمة (بإمكان من يرغب الاطلاع على مركبات الازمة المالية ? الاقتصادية العودة لدراسة اعدها الدكتور حسين ابو النمل، خبير اقتصادي، مقيم في لبنان، بعنوان "أزمة" المالية العامة الفلسطينية": مداراة العَرَضْ وإبقاء المَرَضْ!) غير ان الضرورة تملي لفت نظر اصحاب الرأي المبسط للازمة, والساعي لـ "تحميل" ابناء القطاع المسؤولية عنها لغايات في نفس يعقوب! اولا منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي المسؤولة عن الشعب العربي الفلسطيني في كل تجمعاته داخل وخارج الوطن وفي داخل الداخل؛ ثانيا ابناء قطاع غزة وعددهم يصل الى قرابة المليون وستمئة وخمسين الف مواطن، هم جزء اساسي من الاراضي المحتلة عام 1967، وبالتالي هم ركن اساسي في المشروع الوطني الفلسطيني، ولا تقوم قائمة للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 دون قطاع غزة؛ ثالثا ابناء قطاع غزة، كانوا او ما زالوا روادا في حمل راية المشروع الوطني منذ النكبة في العام 1948، وهم جزء اصيل من اداة الثورة الفلسطينية المعاصرة. وما زالوا يحملون راية التحرر الوطني رغم الوضع القاهر والاستثنائي الناجم عن الانقلاب الاسود؛ رابعا قطاع غزة ليس له علاقة بالانقلاب الحمساوي، وابناء القطاع ليسوا كلهم حركة حماس، لا بل جلهم مع حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، ونجاح الانقلاب الحمساوي يعود لاعتبارات وأسباب وعوامل عديدة يعرفها القاصي والداني بدءا من القيادة السياسية مرورا بالاجهزة الامنية واداء السلطة وتشظي حركة فتح, وانتهاء ببلطجة القتلة من حركة حماس، الذين رفضوا وما زالوا يرفضون الشراكة السياسية والمصالحة الوطنية؛ والموظفون الفلسطينيون في قطاع غزة، لم يتوقفوا عن العمل إلا بناء على قرار رسمي اتخذته الحكومة الفلسطينية. ليس هذا فحسب، بل ان كل من تعاون مع حركة الانقلاب، واستمر في العمل تم قطع راتبه من قبل مؤسسات السلطة المختصة بغض النظر ان كان من حركة حماس ام لا؛ خامسا: السلطة لا تصرف على الانقلاب الحمساوي، مع ان قادة الانقلاب يستفيدون من الواقع القائم، فضلا عن ان قادة ميليشيات حماس في غزة، يعملون بكل الوسائل للاستفادة من كل فلس يتم تحويله للقطاع من قبل السلطة، إن كان للموظفين او للوزارات المشار لها اعلاه، او للمشاريع، التي تقوم السلطة بتنفيذها بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني غيرها. لكنهم (قادة الانقلاب) لديهم مصادرهم الخاصة للانفاق على انصارهم ومحازبيهم من خلال تجارة الانفاق والمخدرات وتبييض الاموال، واستغلال الاراضي الحكومية واشكال الجباية المختلفة، فضلا عن دورهم التخريبي في الحؤول دون استفادة الحكومة الشرعية من المقاصة، من خلال حجب القيمة الحقيقية او عدم تقديم الضرائب لجهات الاختصاص في وزارة المالية .. الخ{nl}إذا السلطة اولا او ثانيا .. ومئة هي المسؤولة عن ابناء السلطة الوطنية في قطاع غزة . ولا يمكن لها الادعاء بأنها تمثل الشرعية الوطنية إن لم تتمثل دورها الوطني الجامع بغض النظر عن الخسائر, التي تتكبدها الموازنة العامة في الانفاق على الموظفين او غيرها من مجالات الحياة. وبالتالي على الحكومة الشرعية بقيادة الدكتور سلام فياض عدم الاستماع او الانصات للدعاوى الباهتة والمريضة، الداعية لوقف الانفاق على المؤسسات الوطنية، وعدم تحميل الموظفين في الوظيفة العمومية المسؤولية عن الأعباء الواقعة على الموازنة العامة، وبالتالي عدم ايقاف بدل المواصلات او بدل الاشراف، وضمان الترفيع الدوري للموظفين في مراكزهم، وايجاد بدائل لأولئك، الذين يبلغون سن التقاعد من ابناء غزة، وليس من ابناء الضفة, حتى لا تعمق عملية الانقسام بين جناحي الوطن.{nl}فضلا عن ذلك, على قيادة السلطة وتحديدا الرئيس محمود عباس الانتباه للاخطار المطروحة اعلاه، والانتباه للدعوات الانفصالية الخطيرة، التي نادى بها بعض اركان القيادة في اجتماعات الهيئات المركزية السابقة على توجهك للامم المتحدة، اولئك الذين نادوا بـ "الكونفيدرالية " او"الفيدرالية"، ولا يعرف المرء، إن كانوا يدرون او لا يدرون، انهم ينفذون مخططا لا ينسجم مع الوحدة الوطنية، لا بل معاد ومناف للمصالح الوطنية العليا. أضف لذلك الانتباه لاستبدال المواقع القيادية، التي احتلها ابناء القطاع بطريقة مفتعلة ومفبركة لحسابات مناطقية ضيقة من قبل هذا المسؤول او ذاك.{nl}على القيادة الانتباه والتدقيق في الدعوات المتهافتة، والهابطة والمسيئة للوحدة الوطنية، وتذكير كل "البسطاء" او المبسطوين للمسائل المالية، ان يتذكروا, ان القيادة الشرعية للشعب العربي الفلسطيني، هي ذاتها المسؤولة عن كل ابناء الشعب دون استثناء، وخاصة ابناء غزة, وعدم تحميلهم اكثر مما تحملوا، وبالتالي الكف عن تعريض مرتبات الموظفين في قطاع غزة للاستقطاعات غير المبررة وغير المسؤولة، وعلى من يريد حل الازمة المالية التفتيش عن أسبابها الحقيقية.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/محلي-212.doc)