المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 216



Haneen
2012-10-07, 11:56 AM
أقـــــلام وأراء محلي (216) {nl}في هــــــــــــذا الملف: {nl}حديث القدس: الأقصى.. مسؤولية عربية - إسلامية أولا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}كلمة بمناسبة الانتخابات المحلية{nl}بقلم: ناصيف معلم عن جريدة القدس{nl}أطراف النهار: أربعون أكتوبر: رمل في الحلق؟ رمل في القلب!{nl}بقلم: حسن البطل عن جريدة الايام{nl}إسرائيل.. حروب داخلية قبيل الانتخابات المبكرة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}زيارة أردنية لفلسطين{nl}بقلم: حمادة فراعنة عن جريدة الأيام{nl}حياتنا - سيناريو الأمس واليوم{nl}بقلم: حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}الفلسطينيون في سوريا.. وضحايا «نصف الموقف»!{nl}بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}علامات على الطريق - مجالس الأقاليم الفتحوية !!!{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}تقرير المنظمة الدولية ... القضاء في غزة رهن الاعتقال ..!{nl}بقلم : أكرم عطا الله عن وكالة سما{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}أنت تريد والشعب يريد ويفعل الله ما يريد{nl}بقلم: ظاهر الشمالي عن وكالة PNN{nl}حديث القدس: الأقصى.. مسؤولية عربية - إسلامية أولا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}تصعيد العدوان المتواصل على المسجد الأقصى وعدد من الأماكن المقدسة، الاسلامية والمسيحية في القدس يشكل تطورا خطيرا بات ينذر بتفجر الاوضاع في الوقت الذي راكمت فيه الحكومة الاسرائيلية بمواقفها وممارساتها الكثير من عوامل التوتر بعد ان سدت الطريق امام ما كان يسمى "عملية السلام" وعللت نهج الاحتلال والاستيطان ومزيد من الضغط والقيود والاجراءات ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.{nl}وتتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة ازاء عددا من متطرفيها ومحاولاتهم المتكررة لانتهاك حرمة الاقصى وغيره من الاماكن المقدسة بهدف تغيير الواقع القائم بما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويعمق الهوة القائمة ويضع المزيد من العقبات امام جهود السلام ليعيد المنطقة مجددا الى اجواء التوتر والعنف، خاصة وان اسرائيل ومتطرفيها بهذه المواقف والممارسات يتجاهلون تماما ان المقدسات خط احمر لا يمكن لأي فلسطيني او عربي او مسلم ان يسلم باستمرار انتهاك حرمتها وتعريضها للخطر، وهو ما يلقي مجددا بظلال قاتمة من الشك حول حقيقة نوايا اسرائيل ومتطرفيها الذين توفر لهم الحماية والرعاية في مواصلة انتهاكاتهم السافرة.{nl}ازاء هذا الوضع الخطير، فان المسجد الاقصى والمقدسات المسيحية والاسلامية في القدس ليست فقط مسؤولية فلسطينية وانما هي مس»ؤولية عربية - اسلامية اولا عدا عن المسؤولية الدولية بهذا الشأن. كما ان من الواضح ان بيانات الشجب والادانة الصادرة في بعض الاقطار العربية والاسلامية لم تردع اسرائيل ومتطرفيها عن مواصلة تنفيذ مخططاتهم المعلنة الهادفة الى تهويد المدينة المقدسة وحسم الصراع فيها من جانب واحد بعد ان كانت القدس على امتداد تاريخها رمزا للتسامح ورمزا للسلام.{nl}ان ما يجب ان يقال هنا في الوقت الذي اعلنت فيه الجامعة العربية امس، دعمها لجهود الرئيس عباس لعقد اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث التداعيات الخطيرة الراهنة، ان مستوى التحديات وجسامها التي تواجه المدينة المقدسة بانت بحاجة الى رد عربي - اسلامي موحد جاد وحازم ينقل رسالة واضحة لاسرائيل ومتطرفيها، وايضا للمجتمع الدولي ان العالم العربي والاسلامي لا يمكن ان يبقى صامتا ازاء هذا العدوان الاسرائيلي وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والزام اسرائيل بالامتثال للشرعية الدولية والتوقف عن عدوانها السافر الذي يمس مشاعر كل عربي ومسلم تماما كما يمس مشاعر المسيحيين الذين تتعرض اماكنهم المقدسة لاعتداءات على ايدي جماعات يهودية متطرفة.{nl}لقد حان الوقت كي تلتفت الدول العربية والاسلامية الى المدينة المقدسة ومقدساتها وما يحاك وينفذ ضدها. وضمن هذا الاطار فان لدى الدول العربية والاسلامية خاصة تلك التي تربطها علاقات سلام او علاقات على مستويات مختلفة مع اسراذيل الكثير من الاوراق الضاغطة التي لم تستخدم حتى الآن في مواجهة هذا التحدي الاسراذيلي السافر.{nl}ممارسات اسرائيل ومتطرفيها التي تستهدف القدس ومقدساتها تتناقض تماما مع روح اتفاقية السلام الاردنية - الاسراذيلية ومع روح معاهدة السلام المصرية - الاسراذيلية ومع اي شكل من العلاقات تقيمه اسرائيل مع اية دولة اسلامية مثل تركيا او غيرها، فلماذا لا تتوظف هذه الاوراق لخدمة عروبة القدس والحفاظ على مقدساتها الاسلامية والمسيحية.{nl}القدس بانتظار موقف جاد عربي - اسلامي وليس بانتظار مزيد من بيانات الادانة او القرارات التي لا تنفذ، وهي مسؤولية الزعماء العرب وقادة العالم الاسلامي قبل غيرهم على الساحة الدولية التي يجب ان نطالبها بموقف جاد وحازم ايضا.{nl}كلمة بمناسبة الانتخابات المحلية{nl}بقلم: ناصيف معلم عن جريدة القدس{nl}أصبح الان وبحكم المؤكد ان تجري الانتخابات المحلية يوم السبت الموافق 20/10/2012، على ان تستكمل لاحقا واصبح واضحا ايضا غياب ذلك الحماس، و تلك الهمة التي شهدتها نفس العملية الانتخابية عامي 2004 و 2005، حيث مقاطعة حركة حماس للعملية الانتخابية، و تراجع عدد المسجلين الجدد مقارنة مع من يحق لهم الاقتراع مع السجل المدني، و غياب التنافس في عدد كبير جدا من المحليات التي وصلت لاكثر من 180 موقعا، اضافة الى عدم جاهزية عدد كبير من المحليات التي وصلت لاكثر من 60 موقعا.{nl}السؤال المطروح الان: لماذا انخفضت وتيرة المشاركة في هذه الانتخابات غير تلك المتعلقة بقرار حركة حماس الداعي لعدم المشاركة؟ و هل لا يعرف المواطن اهمية هذه الانتخابات له بالرغم من احتياجه لخدماتها بشكل يومي بخلاف احتياجه للحكومة المحلية التي قد تكون موسمية؟ و هل المواطن على وعي بان الهيئات المحلية هي ادوات كفاحية لمواجهة الاحتلال و بناء الدولة و تعزيز الديموقراطية؟{nl}و هل تجربة المواطن مع هيئاته المحلية غير مشجعة خلال السنوات الثماني الماضية؟{nl}تعمل الكثير من الهيئات المحلية في الارض المحتلة برد الفعل وليس بالفعل، وبسبب تأجيل عقد الإنتخابات لأكثر من مره أصبح المواطن الفلسطيني يرى في الهيئات المحلية غير شرعية وغير قادرة ايضاً على تقديم الخدمات المناسبة التي تصون كرامته و تعزز صموده، وبما ان عددا كبيرا من القائمين على هذه الهيئات ينتظرون دعم الحكومة من الوزارات المختلفة ومن وزارة الحكم المحلي بشكل خاص، اضافة الى دعم المانحين، لذلك تقوم هذه الهيئات بتنفيذ المشاريع ليس حسب أولوياتها، أو حاجة المواطنين لها.{nl}كان من المفترض ان يقوم المواطن بمراجعة ومساءلة ومحاسبة اعضاء الهيئة المحلية والضغط عليهم من اجل تبني قضاياه واحتياجاته والقيام بالأعمال والمشاريع التي تعبر عن أولوياته، إلا ان عدم اشراك الهيئات المحلية لمواطنيها في عملية التخطيط وتحديد الاولويات، ولعدم معرفة المواطن بحقوقه وبإمكانياته ؛ اصبح هناك فجوة كبيرة بين الطرفين، فالهيئة المحلية لا تشعر بالحرج لانعدام وجود ضغوطات عليها من قبل المواطنين، والمواطن اصبح على قناعة بانه قد قام بدوره عندما شارك في انتخابات الهيئات المحلية، وهو ينتظر الانتخابات القادمة. المعضلة هنا ان الطرفين المواطن وأعضاء الهيئة المحلية لا يدركان بان دور المواطن لم ينتهِ بعملية الاقتراع، بل يبدأ من هناك باتجاه متابعة ومساءلة الهيئة المحلية، او اسماع صوته واحتياجاته للهيئة من اجل المساهمة ، ليس فقط في عملية التخطيط، بل ايضاً من خلال التعاون الخلاق ما بين المواطن ومنظماته الاهلية والهيئة المحلية.{nl}سميت الهيئات المحلية منذ نشأتها "بالحكومات المحلية" اي انها "الحكومات المحلية" المسؤولة عن خدمة مواطنيها في البلدة، او القرية، او المدينة، او اي تجمع محلي اخر سواء كان صغيرا، او كان مجلسا مشتركا لاكثر من تجمع سكاني. من هذا المنطلق تعتبر الهيئات المحلية مؤسسات، او ادوات تعمل من اجل تحقيق الرفاهية للمواطنين، اي انها مسؤولة عن صيانة كرامة المواطن من اجل تعزيز صموده في ارضه و مكان سكناه.{nl}و بما ان الهيئات المحلية تعتبر حكومات محلية، فالهيئة و مواطنيها مسؤولون عن حياتهم اليومية، ومسؤولون عن تقديم الخدمات المتنوعة والنوعية، ومسؤولون ايضا عن حمل هموم المواطنين و اولوياتهم، لذلك لا بد من مشاركة المواطنين في تحديد الاحتياجات، ووضع الاولويات والقيام بتنفيذ المهام بشكل جماعي حتى تحقق الهيئات المحلية اهدافها المتمثلة بتحقيق الرفاهية، و صيانة الكرامة و تمكين المواطنين و تدعيم صمودهم في وجه سياسات الاحتلال.{nl}هذا وحتى تحقق الهيئات المحلية و المواطنون هذه الاهداف لا بد من التطرق إلى العناصر الاساسية التي تدعم عمل الهيئات و تسهل عملها لتحقيق رسالتها، و هذه العناصر هي الشعب، و الهيئة المحلية و مؤسسات المجتمع المدني، و القطاع الخاص الوطني.{nl}1- الشعب: و هم كافة المواطنين في اي هيئة محلية، سواء كانوا مرشحين او ناخبين، كانوا أطفالاً أو شباباً، كانوا نساء او من كبار السن، فلكل مواطنٍ مجموعة من الحقوق و الواجبات، وعملية ترجمة الحقوق والواجبات بشكل خلاق تنتج الملكية للمهمة و للقضية و بالتالي الالتزام و المواطنة، حيث يترتب على ذلك مجموعة من الالتزامات و الاستحقاقات التي تعزز المشاركة الفاعلة في تحديد الاحتياجات, و كذلك في عملية التخطيط و وضع الموازنات و المشاركة في عملية تنفيذ المشاريع و رقابة عملية التنفيذ و التقييم كذلك.{nl}فالمواطنة ليست شعارا يرفع، و المواطنة ليست مشاركة مجموعة محدودة من السكان، بل هي ممارسة حقيقية للديموقراطية المشاركة، حيث اتخاذ القرارات في القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل يومي، فالمواطن يمتلك الكثير من القدرات و الطاقات و الخبرات و الموارد، و لديه الاستعداد التام للمساهمة و المشاركة في العملية التنموية التي تعتبر اللبنات الاساسية في عملية بناء الدولة الحلم، فلا مجال لبناء مؤسسات الدولة في الوقت الذي يفتقد المواطن للحد الادنى من الخدمات و الحقوق، و لا مجال لبناء الدولة الديموقراطية بشقيها السياسي و الاجتماعي دون الممارسة العملية للديموقراطية المشاركة على المستوى المحلي، و لا مجال لصناعة قيادات سياسية على المستوى الوطني دون تخرجهم من مدرسة الهيئات المحلية.{nl}2- الهيئة المحلية: الهيئة المحلية هي بمثابة الحكومة بكافة اعضائها المنتخبين و موظفيها و العاملين فيها، يضاف الى ذلك الابنية و التجهيزات،و الاموال المنقولة و غير المنقولة، و هي التشريعات و القوانين و الانظمة و اللوائح و القرارات و السياسات و الخطط. على هذه الهيئة ان تمثل الشعب، و عملية تمثيل الشعب لا تعني فقط ان تكون منتخبة، بل ان تكون قادرة على تنفيذ برنامجها الانتخابي الذي ينتظر المواطن تنفيذه، عليها ان تكون ملتصقة بالشعب، ملتصقة بهمومه، تتوجع بأوجاعه ،و تتفاءل بفرحته، على هذه الهيئة ان تصغي للشعب و ان تتبنى قضاياه، و تحولها الى برامج و مشاريع و خطط تنفيذية يساهم الشعب في ترجمتها على الارض.{nl}فالهيئة المحلية الناجحة هي تلك الهيئة التي تسد الفجوة بينها و بين مواطنيها من خلال الترجمة العملية للمادة 15 من القانون رقم 1 من العام 1997، و قانون انتخاب الهيئات المحلية رقم 10 من العام 2005، و التي تتحدث عن 27 مهمة رئيسية و مركزية مناطة بعمل الحكومة المحلية. أما الشعارات البراقة، وعدم الالتفات للميثاق الاجتماعي بين الشعب و حكومته المحلية فلا يجلب الخير، بل تهجير المواطنين الى المدن و خارج الوطن، و نكون بهذه الحالة ساعدنا دولة الاحتلال على تحقيق سياساتها الهادفة الى تهجير السكان و احكام السيطرة على ما تبقى من الوطن.{nl}3- المجتمع المدني: يتمثل المجتمع المدني بكافة المنظمات والتنظيمات والمؤسسات الاهلية و القاعدية غير الحكومية و غير الربحية، و على كافة هذه المؤسسات و عمودها الفقري الاحزاب السياسية ان تقوم بدورها لخدمة المواطن و تسهيل حياته و ايصال كافة الخدمات اليه من خلال التعاون الخلاق مع الهيئة المحلية. فمؤسسات المجتمع المدني تقدم الخدمات المختلفة باختلاف تخصصاتها وخدماتها التي تقدم من خلالها و بشكل مباشر لفئاتها المستهدفة، او من خلال تعاونها مع بعضها، او من خلال تعاونها مع الهيئة المحلية. أما المهمة المركزية الاخرى لمؤسسات المجتمع المدني، فهي تلك المتمثلة بالديمقراطية و العملية الديموقراطية، حيث تعتبر هذه المنظمات المدارس الحقيقية للديموقراطية برؤوسها الثلاثة: الديموقراطية السياسية، و الديموقراطية الاجتماعية، و الديموقراطية المشاركة ايضا، فهي بالتالي تخدم المواطنين في ظل تلكؤ الحكومة المركزية، و هي التي تضغط على الحكومة المركزية، و هي التي تقوم بعمليتي الاصلاح و التغيير معا.{nl}و بما ان هناك غيابا لجسم قانوني يملأ الفراغ ما بين الهيئة المحلية و الشعب، فالمجتمع المدني بمؤسساته و تنظيماته هو الذي يملأ هذا الفراغ عن طريق تشكيل جسم تمثيلي كرابطة بين الشعب و الهيئة المحلية، و مهمة هذا الجسم ان يحمل هموم المواطنين، و يقترحها على الهيئة المحلية و يحولها الى سياسات و خطط مستقبلية جاهزة للتنفيذ بمساعدة الشعب بالخبرات المتنوعة و الطاقات الكامنة و الدماء الشابة.{nl}فدور المجتمع المدني لا ينتهي بانتهاء الانتخابات، بل يبدأ دوره في اليوم الثاني للانتخابات، فهو الذي يتابع ويراقب عمل الهيئة المحلية، وهو الذي يسائل الهيئة المحلية، ويصحح اعوجاجها، و هو مصنع القيادات و الديموقراطية، و هو الذي يقوم بدور الحكومة المركزية و المحلية في حالة غيابها، و المجتمع المدني الفلسطيني غني جدا بهذه التجارب التي تعتبر اضاءات ناصعة في تاريخ المجتمع الفلسطيني، فالمجتمع المدني الفلسطيني بأحزابه و مؤسساته هو الذي حافظ على صمود الجبهة الداخلية ابان الاحتلالات المتعاقبة في سلطة دولة الاحتلال ، فهو من حافظ على الارض من المصادرة، و هو من قارع الاحتلال في الشوارع و الازقة، و هو من قاد الانتفاضة الاولى بشكل خلاق، و هو الذي خرج القيادات السياسية، و هو الذي دعم و مكن المرأة و الشباب، و هو الذي زرع بذور الديموقراطية، و هو المؤهل اكثر من غيره لمواجهة الصعوبات و المخاطر لان مصالحه مرتبطة و مرهونة بصالح الشعب.{nl}4- القطاع الخاص الوطني: يعتبر القطاع الخاص الوطني احد اهم مكونات المجتمع الفلسطيني، و كان و ما زال و سيبقى له دور اساسي في عملية التنمية الحقيقية التي تستند الى الاولويات التنموية الوطنية الفلسطينية، و الذي يعزز صمود الجبهة الداخلية، فهو الذي يستقطب العاطلين عن العمل، و هو الذي ينتج المنتج الوطني، و هو الذي يدعمنا في صراعنا مع الاحتلال لدفع عملية الاستقلال الاقتصادي عن التبعية لاقتصاد الاحتلال.{nl}فالقطاع الخاص و بالرغم من تعرضه للبطش الاحتلالي الا انه صمد و عزز صمود الجبهة الداخلية، و بقي في الوطن و لم يرحل. و هنا علينا التفريق بين القطاع الخاص الوطني و الاخر الكامبرادوري، فالقطاع الخاص الوطني هو الذي يهدف للربح، و بنفس الوقت ترتبط مصالحه بصمود شعبه، بعكس القطاع الخاص الكامبرادوري الذي يهدف للربح فقط بغض النظر عن بقاء الشعب او صموده.{nl}لذلك علينا تعزيز صموده و دعم مشاريعه في هيئاتنا المحلية، علينا تقديم الخدمة له و التعاون معه على اساس من الشراكة الحقيقية، فهذا الاقتصاد هو الاكثر تأهيلا لانهاء تبعيتنا الاقتصادية لدولة الاحتلال لان له مصلحة بالتحرر السياسي و الاقتصادي بعكس الآخر..{nl}ان اهمية العمل و النضال على جبهة الهيئات المحلية تكمن في كون هذه الهيئات ادوات كفاحية تساهم الى حد كبير في عملية التحرر و الاستقلال و مواجهة سياسات الاحتلال، فالشعب الفلسطيني المناضل يستحق ان يعيش بكرامة، يستحق الخدمات المميزة، و يستحق كل ما يصون كرامته. فالانسان الفلسطيني هو الشيخ الذي زرع الشجر، و هو المرأة الفلسطينية الشجاعة، حارسة بقائنا و حياتنا، و حارسة نارنا الدائمة، الانسان الفلسطيني هو الشاب الذي قاوم الاحتلال و ما زال ينتظر فرصة العمل، الشعب الفلسطيني هو الطفل فارس الذي واجه دبابات الاحتلال بحجره، الانسان الفلسطيني هو العامل الكادح الذي نسي نفسه الغارقة بعرقه، الانسان الفلسطيني هو المرأة التي تحتضن شجرة الزيتون لحمايتها من جنود الاحتلال . من اجل كل هؤلاء نحن هنا، نحن هنا لاضاءة الدرب المعتم، الا ان العتمة و الليل سينجليان.{nl}بالرغم مما سبق هناك اهمية، و هناك مهمة وطنية لانجاح العملية الانتخابية بالامكانيات المتواضعة و المتاحة، فلا خيار امامنا الان بعد اقفال باب التسجيل، و اقفال باب تسجيل القوائم سوى الاستثمار بهمة المسجلين و المرشحين لانقاذ ما يمكن انقاذه من خلال اكبر واوسع مشاركة حقيقية في العملية الانتخابية.{nl}أطراف النهار: أربعون أكتوبر: رمل في الحلق؟ رمل في القلب!{nl}بقلم: حسن البطل عن جريدة الايام{nl}"رمل" في الحلق؟ بداية سُعال! اللهم أبعد عن كاتب العمود اليومي رملاً في الحلق وسعالاً، وزكاماً ورشحاً.. وبالخصوص أنفلونزا! أعرف ما يجب: فيتامين c طبيعي وآخر صيدلي مركّب، وقليل من السجائر.. وسيل من الأعشاب!{nl}"رمل في الحلق" وهذا "الربيع العربي" يبدو رملاً في القلب، وكان قبل أربعين عاماً ربيعاً عربياً في الخريف، أو كانت حرب أكتوبر "الحرب العربية الأولى" كما نعتُّها في سنتها الأولى، وتبنى "الإعلام الموحد" هذا النَّعت سنة سنتين ثلاثاً .. قبل أن يعود الرمل إلى القلب مع اتفاقية الفصل الأولى في سيناء.. فالثانية. كان أكتوبر 1973 زلزالاً في إسرائيل، ثم صارت معاهدة "كامب ديفيد" زلزالاً في العالم العربي والعالم. والآن..؟!{nl}أربعون عاماً بين أكتوبر الغابر وأكتوبر الحاضر. هذا يبدو "تاريخاً" تميط اللثام عن خفاياه ووقائعه وثائق محفوظة في خدمة المؤرّخين.. لكن أربعين عاماً في عمر قلم صحافي هي "عمر"، وكنت شاباً في أكتوبر الغابر، ومحرّراً غضّاً في إذاعة فلسطين ـ بغداد، وفي أكتوبر الجاري يشعر شباب هذا الجيل بالغضب النبيل، بالدم الحار، باليقين وبالحيرة معاً، لكنني أشعر كأن الرمل في القلب. لماذا؟ عشت الصعود وأعيش الهبوط.{nl}كانت حرب أكتوبر 1973 هي، فعلاً، الحرب العربية الأولى. كانت الخطة خطة عمليات، وكان التنسيق السياسي تنسيقاً في استخدام سلاح النفط، للمرة الأولى والأخيرة، كما هي حرب أكتوبر الحرب العربية الأولى والأخيرة، المنسقة والمخططة ضد إسرائيل.{nl}كنت، آنذاك، في العراق، وكان العراق في خلاف سياسي ـ فكري ـ اقتصادي مع سورية، ونزاع حول اقتسام ما تتركه تركيا من ماء الفرات للبلدين، وما يتركه سد الطبقة السوري من ماء الفرات للعراق، وكان العراق في حرب أهلية بين النظام والحركة الكردية في الشمال.{nl}تعرفون "الفزعة" و"النخوة" العربية، والنجدة، أيضاً، وهكذا، سحبت بغداد دباباتها من كردستان إلى أرض المعركة في الجولان.. ولكن سارت على جنازيرها مئات الكيلومترات، لأن الكويت رفضت مدّ العراق بناقلات الدبابات!{nl}من كردستان إلى الجولان، مرت النجدة والدبابات في شوارع بغداد، فرأيت "قومية المعركة" كما تتجلى، ورأيت نساء العراق يخلعن العباءات السود، ويلوّحن بها للجنود.. هيّا إلى نجدة سورية. لن تفوت العراق حرباً أخرى مع إسرائيل.. العراقيون يحبون سورية وهذه لا تحب العراق!{nl}تعجبني المصطلحات العسكرية العربية، وبخاصة العراقية والسورية واللبنانية، وفي المصطلحات العراقية هناك "مثابة" أي لوجستيك تأهب عسكري يسبق الحرب.. والحرب داهمت العراق على غفلة (سمع بها من الإذاعات).{nl}فيما بعد، تحدث قادة النجدة العراقية عن كيف دخل رتل و"قول" الدبابات الأول والثاني إلى المعركة وهو على عجلاته وطواقمها هدها السفر والسهر، وكيف "طهّر" مربعاً ساقطاً من الدبابات السورية والإسرائيلية.. سواء بسواء، وكيف ازدحم ميدان المعركة بالدبابات بالجولان المدمرة، فصار جنود الدبابات العراقية يقومون بغارات ليلية بالسلاح الأبيض على الدبابات الإسرائيلية؟{nl}ثم جاء حديث المرارة: سمعنا بالحرب من الإذاعات، ونرفض السماع بالهدنة من الإذاعات؟ لماذا؟ تعب السوريون والإسرائيليون (800 دبابة سورية دمّرت في يوم واحد) لكن اتركوا لنا الفرصة لنحارب إسرائيل.. فنحن لم نتعب والمدد قادم من كردستان وأرض العراق. إذن: لننسحب، لأن وقف النار لم يكن لنا فيه أي يد.. لم تشاورونا في الحرب ولا في الهدنة!{nl}بعد حرب أكتوبر 1973 بدأت حقبة شديدة من النزاعات العربية، وبدأت الحروب الأهلية العربية من لبنان.. وها نحن في غمرة حروب أهلية عربية منذ غزو الكويت، إلى تحالف "حفر الباطن" ضد العراق، إلى ترك الفلسطينيين يخوضون أول حرب حقيقية مع إسرائيل 1982 "آه يا وحدي ثم وحدي.. وحدة الروح الأخيرة"!{nl}***{nl}أربعون عاماً؟ إنها زمن في تاريخ الحروب والدول. إسرائيل تكشف فيها بعض الأوراق، والعرب في حمأة حروب أهلية.{nl}أربعون عاماً، إنها "عمر" في عمر قلم صحافي يزعم أنه "شاهد المشاهد كلها" من زلزال ـ مفاجأة حرب أكتوبر، إلى زلازل تجتاح عالماً عربياً. قالوا عن حرب أكتوبر: إنها "حرب تحريك" ويقولون في فلسطين: إن الانتفاضة الأولى كانت "تسوية تحريك".{nl}الرمل في الحلق. الرمل في القلب.. والجميع في مأزق.. فلسطين والعرب وإسرائيل. سورية تدفع ثمن المآزق كلها؟!{nl}إسرائيل.. حروب داخلية قبيل الانتخابات المبكرة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}قبل بضعة أشهر، فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في إقناع رجالات حزب الليكود الذي يقوده في إيجاد مقعد مضمون في قائمة الحزب للانتخابات التشريعية القادمة لحليفه في الحكومة إيهود باراك، الذي تشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن كتلته التي يقودها "كتلة الاستقلال"، لن تحظى بأي مقعد في الكنيست القادمة، حاول باراك، دون جدوى، التخلص من حزبه الذي يتهاوى، للبقاء في العمل السياسي من خلال الاندماج شخصياً في الليكود معتمداً على تحالفه مع نتنياهو، حين شكلا سوية موقفاً موحداً، يدعو الى ضرورة توجيه ضربة مبكرة إلى إيران على خلفية برنامجها النووي، حزب الليكود بطبيعة الحال، رفض دخول غريب منافس إلى قائمته الانتخابية القادمة.{nl}في الأسابيع الأخيرة، وصل التوتر بين الحليفين، باراك ونتنياهو، إلى أشده، وأيضاً حول الملف الإيراني، إذ ان الأول اتهم الثاني، بأنه من خلال اشتراطه تحديد خطوط حمراء، لا يجب تجاوزها زمنياً، على الولايات المتحدة، بهدف توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، الثاني اتهم الأول من أنه حرض إدارة أوباما على عدم الاستماع إلى اشتراطات الثاني حول الخطوط الحمر وطابعها الزمني، وان هذا التحريض قد بلغ ذروته عندما التقى باراك مؤخراً في واشنطن مع حاكم شيكاغو رام عمانويل المقرب من أوباما، وأوعز إليه بضرورة عدم التزام واشنطن بأي خطوط حمراء يطلبها نتنياهو، وحدث أن إدارة أوباما، أكدت مجدداً على موقفها برفض أي خطوط حمراء بهذا الشأن، كل المؤشرات تؤكد أن ذلك تم بتحريض وطلب من باراك على الرغم من اتفاقه مع نتنياهو على ضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.. ولكن بدعم أميركي واضح.{nl}وزراء الليكود يؤكدون أن الموقف الأميركي يعود في أساسه إلى موقف باراك، الذي حرض إدارة أوباما، من خلف ظهر نتنياهو حتى لا تقبل بخطوطه الحمراء تلك، خاصة وأن باراك، لم يقدم تقريراً عما دار في اجتماعه مع رام عمانويل، في حين ان رجال باراك يردون بالقول، انه ليس هناك تقليد أو عرف بموجبه يتم اطلاع وزير الدفاع رئيس الوزراء بكل لقاءاته التي تبحث فيها علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة.{nl}إلاّ أن بعض الخبراء في ميدان السياسة الحزبية في إسرائيل، يعيدون الخلاف إلى ما قبل "الخطوط الحمراء" بين باراك ونتنياهو، ويشير هؤلاء إلى أن وزير المالية يوفال شتاينتس، ومنذ بضعة أشهر وهو يحذر نتنياهو، من أن باراك يعتزم قرصه بعدما فشل في الحصول على مقعد مضمون في قائمة الليكود، وانه ـ باراك ـ يعتزم التميز في موقفه لينال رضا الإدارة الأميركية ويتم دعمه ودعم كتلته لصالح استمراره في الميدان السياسي في إسرائيل على حساب نتنياهو والليكود.{nl}وزير الصناعة والتجارة شالوم سيمحون ـ كتلة الاستقلال ـ هو الذي تكفّل بالرد على اتهامات زعيمه باراك بتوتير العلاقات بين نتنياهو والإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن سبب تحريض نتنياهو يعود بالفعل إلى موقف وزير المالية يوفال شتاينتس من الكتلة وباراك تحديداً، واصفاً إياه بالكلب المدلل لنتنياهو!! الأمر الذي فجر الموقف بشكل لا يمكن تداركه بحيث بدأ الحديث عن إقالة باراك من حكومة الائتلاف برئاسة نتنياهو، عملاً بنصيحة وزير الخارجية ليبرمان، الذي بات في موقف ثأري من باراك، خاصة بعدما لعب الأخير دوراً "بديلاً" لوزير الخارجية في كثير من العواصم والمحافل الدولية، التي كانت منزعجة من أسلوب ليبرمان الدبلوماسي الوقح، وبعدما ندد باراك بتصريحات ليبرمان حول السلطة الفلسطينية وقيادتها، أبو مازن تحديداً، في حين أشار باراك، الى أن أبو مازن الشريك الأفضل لإسرائيل، وان ليبرمان "لا يمثل موقف الحكومة"!{nl}ليبرمان يريد الإطاحة بباراك، ولن ينتظر الانتخابات المبكرة، بل إطاحة مبكرة بباراك قبلها، وهو ـ ليبرمان ـ الذي لا يفضل انتخابات مبكرة على خلفية عدم التوافق حول مشروع ميزانية الدولة العبرية، أشار بوضوح إلى أن هناك فرصة لدى نتنياهو كي يقيل باراك من الحكومة، ويتم القضاء عليه سياسياً دون انتظار لأية انتخابات تشريعية مقبلة، وعلى الأغلب فإن ليبرمان يعلم أن قراراً فعلياً بتبكير الانتخابات قد تم اتخاذه فعلاً، وان عدم الوضوح من قبل الليكود ورئيسه حول هذا الشأن يعود إلى تفويت الفرصة على المعارضة وعدم منحها وقتاً إضافياً للاستعداد للانتخابات، ليبرمان الذي لا يفضل هذه الانتخابات على خلفية أزمة الميزانية يقول إن من يظن أن الأموال ستتوفر بعد إجراء الانتخابات المبكرة مخطئ جداً.{nl}في اللقاء الذي عقد يوم الجمعة الفائت بين نتنياهو وليبرمان، للنقاش حول الميزانية، من المؤكد أن يكون قد بحث التوتر بين نتنياهو وباراك، وكانت هناك فرصة لليبرمان لتحريض رئيس الحكومة لطرد باراك وإقالته من الحكومة، خاصة بعدما قال ليبرمان في حديث أجرته معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، ان نتنياهو بريء من تهمة الإضرار بالعلاقة مع الولايات المتحدة، وانه كان شاهداً على الحديث الذي جرى بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارة الأمم المتحدة ["عكا اون لاين" 4/10/2012] مع العلم، انه لم تتم أية مقابلة من قبل الرئيس الأميركي مع أي رئيس أو زعيم خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، رغم كافة الضغوط التي مورست عليه للقاء نتنياهو، فكيف كان ليبرمان شاهداً على اجتماع لم يحدث أبداً!{nl}زيارة أردنية لفلسطين{nl}بقلم: حمادة فراعنة عن جريدة الأيام{nl}اختصرت زيارة رئيس الوزراء الأردني، فايز الطراونة إلى رام الله، يوم الخميس الماضي، المسافة الزمنية التي تفصل الأردن عن فلسطين، وعبرت عن عمق المصالح والروابط بين عمان والقدس، الشعب، العنوان، القضية، مواجهة الواقع والتصدي له، ورصف مداميك للمستقبل المشترك لشعبين لا يستطيعان الانفصال، لا في السياسة ولا في الدم، لا في الواقع ولا في الحياة.{nl}فايز الطراونة، كان على رأس وفد وزاري ومن الخبراء والمختصين، ووقع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وبإشرافهما وتحت رعايتهما، وقع وزراء الصناعة والتجارة والزراعة والتنمية والصحة على 12 اتفاقية ومذكرة تعاون وشراكة تشمل النقل والطاقة والدواء والبيئة والمعابر وتدريب الكوادر، ومراقبة الشركات، والمواصفات والمقاييس والاستثمار، واستمرار التنسيق في عمل وأنشطة المنظمات الاقتصادية العربية والإقليمية والدولية، بما يحقق المصالح المشتركة، وهي مثلها مثل العديد من الاتفاقيات المماثلة مع بلدان شقيقة وصديقة، ولكن كما قال وزير الزراعة الأردني ابن معان أحمد آل خطاب الذي زار فلسطين مرتين خلال الأسبوعين، الأولى بمفرده كي يطلع ويلخص ويحدد أساسيات العمل ومهامه، وأولوياته، والثانية كي يوقع مع رئيسه الطراونة، قال، "ثمة نكهة للتوقيع، وثمة مسؤولية في المضامين، وثمة واجب علينا القيام به لشعب يتعذب ويكافح ويحفظ كرامته لكرامتنا، ويحمي مقدساته وهي مقدساتنا، ولذلك ثمة معنى للزيارة وللاتفاقيات والعمل على تنفيذها برغبة وقوة لأنها جزء من معركة البقاء والصمود والمستقبل".{nl}كان يمكن لدورة اللجنة المشتركة الأردنية الفلسطينية الثالثة أن تعقد في عمان كسابقتيها، ولكن مبادرة الجانب الأردني أن تعقد في رام الله، بتوصية من سفيرنا الشهم عواد السرحان، فاجأت الجانب الفلسطيني، وأسعدته، وأشعرته بالثقة بنفسه ونحو برنامجه الوطني، ودللت على مدى تفهم عمان لتطلعات الفلسطينيين وأولوياتهم.{nl}قرار رئيس الوزراء أن يوقع في رام الله، قرار سياسي أردني بامتياز، ولدوافع سياسية وطنية وقومية، سياسية وعملية، مبدئية وبرغماتية، يقف في طليعتها عدة عوامل أبرزها:{nl}أولاً: أراد توصيل رسالة سياسية قوية، تأكيداً وتعبيراً عن خطابات العاهل الأردني أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وتوصيفاً لها، وتطبيقاً عملياً لمضامينها السياسية.{nl}ثانياً: وعليه أراد أن يقول، إن هناك شرعية فلسطينية واحدة نعترف بها ونتمسك بدورها، وننحاز لبرنامجها، ونحفظ لها مكانتها، ممثلة بمنظمة التحرير وقيادتها ورئيسها، وسلطتها الوطنية وحكومتها الائتلافية، في رام الله، ولا شرعية ولا مساس ولا مكانة في عمان لغيرها على أرض فلسطين.{nl}صحيح أن هناك فصائل وتنظيمات وأحزاباً فلسطينية نحترمها ولا ننحاز لواحدة منها على حساب الأخرى من "فتح" إلى "حماس" إلى "الشعبية" و"الديمقراطية" و"الجهاد" والمبادرة وحزب الشعب و"التحرير الفلسطينية" و"التحرير العربية"، ولكنها فصائل ومكونات لشرعية واحدة لا تتجزأ، ونأمل أن تنتهي بينها أدوات الانفصال أو التشتت، ويستعيدوا وحدتهم وفق الاتفاقيات الموقعة والتي توصلوا إليها برعاية مصرية، كما قال الرئيس لمضيفيه، وفق مستشاره الإعلامي محمد المومني.{nl}ثالثاً: أراد أن يقول ويعمل على توضيح موقفنا على أننا لسنا محايدين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل نحن نرفض الاحتلال وبكافة أشكاله وألوانه وتوسعاته واستيطانه ومحاولاته لتهويد القدس وأسرلتها، والغور، وتسمين الاستيطان على أي جزء من أرض فلسطين، وأن الحل واضح يتم عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة باعتبارها المرجعية وأدوات الفصل على العناوين الخلافية وقضايا الصراع، بدءاً من قرار التقسيم 181 ومروراً بقرار حق عودة اللاجئين 194 وقرار الانسحاب وعدم الضم 242 وحل الدولتين 1397 وخارطة الطريق 1515، ولا مجال لحلول تفرضها موازين القوى والأمر الواقع والاستئثار بالأرض وتغيير المعالم وتبديل المفاهيم، فطريق السلام بالمعايير والمفاهيم والمواقف الأردنية، هي قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن وهي منصفة للطرفين، وبذلك، وبهذا المعنى والمضمون نعبر عن انحيازنا الأردني للجانب الفلسطيني ومشروعية مطالبه ومصالحه وتطلعاته.{nl}رابعاً: لقد عبر الموقف الأردني بوضوح بالغ عن دعمه لبرنامج منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، برنامج دعم الصمود على الأرض، وبناء المؤسسات للشعب ومن داخل مساماته، باعتبارها المقدمات الضرورية والأدوات التمهيدية لمشروع الدولة المنشودة، وذلك عبر رفض وسائل وأساليب الاحتلال المنهجية بجعل الأرض الفلسطينية طاردة لأهلها، والعمل على نقيض ذلك أردنياً عبر العمل لجعل الأرض الفلسطينية جاذبة لأهلها وسكانها، وثمة مصلحة ودور أردني بارز في هذا المجال نعمل من أجله وتثبيته علناً وبلا تردد أو مواربة.{nl}ثمة ترابط بين أمن الأردن، وأمن فلسطين، ولذلك يتخذ الأردن سياسة هجومية متزنة فاعلة منهجية في دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني على أرضه ومن خلال مؤسساته، وهي جوهر السياسة الأردنية المعبر عنها بخطابات الملك عبد الله الثاني أمام المحافل والمؤسسات الدولية، ومن خلال تطبيقاتها الحكومية والمؤسسية، في تدريب الكوادر ورفد الخبراء والإسهام في بناء المؤسسات، وهذا ما سعى له الوفد الحكومي رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الأردني أن ما يقوله ويفعله في فلسطين باسم الأردن: الشعب والدولة والحكومة.{nl}حياتنا - سيناريو الأمس واليوم{nl}بقلم: حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}قبل سنتين بدأت الحملة الإسرائيلية ضد الرئيس بشكل مكثف.. كانوا قبلها يسخرون منه ويقولون إنه ما زال خديجا وريشه لم ينبت لأنه لا يكافح ما سموه بالارهاب.. والمكافحة التي أرادوها سفك دماء وقتل لكنه عالج ذلك بدون ذلك ولم يعجبهم عدم اراقة الدماء الفلسطينية بأيد فلسطينية بعكس ما ارتكبته حماس في غزة وما ارادت تكراره في الضفة بطرق أخرى.{nl}وفي جلسات عامة وخاصة داخل فتح قلنا إن من الواجب، ومنذ سنتين، حماية الرئيس لأن الحملة الإسرائيلية المكثفة أخذت طابعاً مشابهاً للحملة التي شنت على الرئيس الراحل الخالد أبو عمار بل صارت تستخدم المفردات نفسها.. مثل أبو مازن سيسقط قريباً.. يجب التخلص منه.. ليس شريكاً.. يدعم الارهاب.. لا يريد السلام.. ينكر المحرقة يريد المصالحة مع حماس.. الخ. فالثبات على الموقف وإن عاد علينا بحصار عربي ودولي ليس موضع نقاش لأن الرئيس الراحل عاد من كامب ديفيد وهو يحمل نصيحة تهديد مستقبلية من جورج تينيت رئيس المخابرات الأميركية مفادها أنك عائد إلى منطقة مضطربة خارطتها قابلة للتغيير.. وسيكون هناك دم كثير.. وستجد نفسك وحيداً محاصراً لا أحد يتصل بك. وهذا ما حدث بالضبط كسيناريو رسمه كبير المخابرات الأميركية. ولعله قيل للرئيس أبو مازن كلام مشابه كلما خطا خطوة سياسية نحو تثبيت الحق الفلسطيني.. سواء بالتوقيعات المتتالية على المصالحة التي تراجعت حماس عنها.. أو بحضور مؤتمرات والدخول في معمعان الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو عرض الاستيطان والقدس على مجلس الأمن.. الحصار العربي والدولي الذي كان يتكرر حالياً والهجمة نفسها بألسنة جديدة والمتآمرون كثر من كل حدب وصوب، بعضهم منا وفينا وبعضهم منا وفيهم وبعضهم فيهم وفيهم.. وهنا لا بد من القول من مأمنه يؤتى الحذر.{nl}ليس أبو مازن كائناً سياسياً منقطع النظير في شعبنا ولكنه خيارنا الديمقراطي نحن من انتخبه ونحن من نغيره وليس غيرنا.. كالمدعو ليبرمان، فالاحتلال بعظمته طوال عقود من القمع لم يستطع فرض سوى مخاتير وعملاء علينا وتبخروا ولم يستطع تنصيب قائد لنا.. فالقيادة نتاج شعبي وطني خالص وليست املاء من أحد خارجي..{nl} ولعلني أذكر هنا كيف أنني انتقدت عند بدء الحملة على الرئيس الراحل الخالد أبو عمار صمت مسؤولينا وفصائلنا وكتبت في هذه الزاوية آنذاك أن هذا البعض يقدم أوراق اعتماده إلى واشنطن واسرائيل باعتبار ما سيكون والآن أكرر أن الحملة الظالمة ضد الرئيس يجب أن تواجه بحملة مضادة من الجمع الفلسطيني بألوانه وشرائحه لأن من يريد بنا شراً يبدأ من الرأس عادة حتى تتغلغل سكينه لاحقاً في رقابنا فالصمت تجاه المؤامرة هو تقديم أوراق اعتماد للمستقبل المظلم فالكل مطالب بأن يقول كلمته ولا يصمت لأن الرأس المطلوبة هي رؤوسنا جميعاً الناطق والصامت المعارض والمؤيد.. فالسيناريو بالأمس يريدون تكراره اليوم فهل نحن في مستوى التحدي؟{nl}ولعل الرئيس فقط هو القادر على أخذ زمام المبادرة وفق قناعاته وليس قناعات الآخرين، ففي الأوقات الصعبة لا بد من قرارات تاريخية حاسمة من ابداع فكر خلاق تستند الى تراث عظيم من النضال والتضحيات ومفتوحة على كل الاحتمالات، فالوضع المحيط أشبه ما يكون بالفلتان الأمني والسياسي والاقتصادي الذي سادنا ذات سنين لكنه الآن من حولنا وليس عندنا وعلينا أن نعبر المرحلة بحرص حتى لا نغرق في دمنا مثلما غرق الآخرون.. فهل من متعظ؟{nl}الفلسطينيون في سوريا.. وضحايا «نصف الموقف»!{nl}بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}لم ينتظر « الأسد» كثيرا لينتقم من الفلسطينيين، فمشعل الذي باع الأتراك موقفا معلنا من النظام السوري رغم هشاشته وضعفه وركاكته، لم يفكر بتبعات موقفه، ولا تداعياته الخطيرة على وضع الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في سوريا التي لا حول ولا قوة لها، فالأهم عنده وعند «اخوانه بحماس» سلامة رؤوس قيادات حماس التي تم تهريبها الى القاهرة والخرطوم والدوحة، وليغرق الفلسطينيون في سوريا في طوفان مجازر ينتظر اوامر تنفيذها الضابط في المخابرات السورية الأمين العام للقيادة العامة احمد جبريل، وان لم يستطع فمدفعية كتائب الأسد كفيلة بتنفيذ المهمة من بعيد. {nl}عشرون شهيدا فلسطينيا، ابرياء مظلومين، لم يرفعوا سلاحا في وجه اخوتهم ومستضيفيهم السوريين، لكن مشعل «المتشاطر في عالم السياسة» ومن قبله اسماعيل هنية الذي باع « الاخوان بمصر» خطابا ارضى مسامعهم في الأزهر، رفعا الغطاء عن شارة خضراء لاستباحة دماء الفلسطينيين في سوريا، عندما باعوا «نصف مواقفهم» المعلنة الى من يرغب، ورغم ذلك فان نظام الأسد رفض « النصف الآخر» رغم فيضه « بالتطبيل والتزمير» لمقولة الاصلاح والحوار التي طرحها النظام وعممها ليرددها الأتباع والحلفاء على حد سواء. {nl}يدرك اركان نظام الأسد أن الشعب الفلسطيني الثائر المكافح من اجل الحرية والاستقلال لا يمكن الا ان يكون مع الشعب السوري وثورته من اجل سوريا حرة ديمقراطية، لكنهم لا يهتمون لمشاعر وتعاطف ملايين الفلسطينيين، فهم يركزون اهتمامهم على مواقف رسمية يسعون بما ملكوا من قوة لتصدر عن فصائل وحركات وجبهات ومسؤولين فلسطينيين، ليروجوا انها الصوت الممثل الشرعي والوحيد المعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني!! وكأن الشعب الفلسطيني قد نسي مساعي ذات اركان النظام وحلفائه في طهران لاستخدام هؤلاء المتماهين، المتملقين، التابعين كقبضات ضاربة على مركز عصب الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدانية التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني المتجسم بمنظمة التحرير الفلسطينية، فصورة مشعل وجبريل على جانبي الشيخ يوسف القرضاوي في دمشق خلال محاولاتهم اليائسة لخلق اطار بديل عن المنظمة، برعاية سفير ايران ما زالت في صدارة ذاكرة الفلسطينيين الوطنيين، لكن افلاس طهران ودمشق، ومنعهما كرت الفيزا عن مشعل و«جماعته الخصوصيين» وتفضيلهما آخرين كالذين تركوا اهلنا في غزة يواجهون جحيم الموت والدمار في حملة جيش الاحتلال «الرصاص المصبوب» في اواخر العام 2008، الذين اختبأوا في دهاليز آمنة تحت اقسام الولادة في المستشفيات، ومنهم من طمأن الأمة بوصوله « برعاية الله وحفظه « الى رفح المصرية والعريش رغم « زخ مطر» القذائف والصواريخ والقنابل على القطاع من بيت حانون الى رفح!!!.{nl}يحق للكتاب والمثقفين والأفراد العاديين او المنضوين تحت عناوين جمعية مالا يحق للساسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن مواقف حساسة، قد يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني اذا ما اعلنها سياسي او قائد او رئيس او امين عام فصيل، اما الآراء والمواقف الشخصية فإن اصحابها متهيئون لدفع الثمن مهما كان باهظا خاصة اذا كان الأمر يتعلق بمبدأ حرية وتحررالشعوب وحقوق الانسان. {nl}ليست بطولة، ولا شجاعة أن يفرح مشعل بعشرة آلاف «لايك» - اعجبني - على صفحات التواصل الاجتماعي من نشطاء ومؤيدي ثورة الشعب السوري، ولا بتصفيق من اعضاء حزب حاكم هنا او هناك او الحصول على شهادة استحسان من مرشد أو امير او ملك او رئيس، فأي مسؤول فلسطيني رسمي قادر على فعلها واكتساب نقاط واموال أكثر مما سيكسب مشعل.. لكن الوفاء لمصلحة الشعب الفلسطيني هي المحرك والدافع لابداع سياسة واقعية تحفظ مكانة الفلسطينيين لدى الشعوب العربية، تمنع جرهم أو دفعهم الى صراعات داخلية، فالضيوف لا يمكن ان يتحولوا الى جبهة صراع ما مهما بلغت عدالة اهدافها، ولا يمكن الا ان يكونوا رسل سلام، وبيوت امان لمن يلجأ... فهذه قضية اخلاقية محسومة، يتفهمها الشعب السوري وثواره الممناضلين من اجل الحرية، وموقف رسمي فلسطيني مسؤول عقلاني اعلنه الرئيس ابو مازن، فالشعب السوري شاركنا التضحيات والفداء في كفاحنا ضد الاحتلال الاسرائيلي والمشروع الصهيوني وهو دين عظيم علينا، لكن الوفاء العظيم، يكون بتسييد الحكمة، التعقل، نكران الذات، التفكير بمصائر الناس ومستقبلهم في مخيمات اللجوء، أن نعرف كيف نؤيد حقوق الشعب السوري وخياراته على الصعيد الرسمي، دون التسبب بدفع أبناء شعبنا في المخيمات الى حجر المذبح. {nl}عفوا مشعل.. لقد سقطت في الامتحان.. لكنك دحرجت كرة ثلج دموية لا نعرف اين ستقف، فكل فلسطيني في مخيمات سوريا، وربما لبنان، بعد خطابك الشؤم سيكون ضحية رغبتك الجامحة في الشهرة واحراز سلطان البطولة !! انا نخشى ان انتقام الأسد بدأ بعشرين ضحية. فهل ستنام بعد اليوم؟!{nl}علامات على الطريق - مجالس الأقاليم الفتحوية !!!{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}جمعني لقاء يوم أمس الأول الجمعة، مع عدد كبير من الاخوة الأعزاء في مجلس إقليم المنطقة الوسطى في قطاع غزة، وهو المجلس الأول الذي تشكل على مستوى قطاع غزة قبل أيام قليلة، ويضم عددا كبيرا ومبشرا من الكوادر الفتحويين من الرجال والنساء، الذين سبق لهم أن تولوا مهمات قيادية في تنظيم حركة فتح في القطاع، وكان لهم إسهام كبير في بناء الحركة ومؤسساتها وتكويناتها وإطاراتها القيادية والقاعدية، سواء على مستوى هياكل التنظيم نفسه، أو على مستوى المؤسسات الجماهيرية الواسعة مثل حركة الشبيبة، ومجالس الطلبة في الجامعات، أو مجال النشاط النسائي أو العمال والمعلمين، وفي مجال المكاتب الحركية للمهندسين والأطباء والفنانين والصحفيين والكتاب... الخ.{nl}و بما أن حركة فتح هي حركة عريقة، يزيد عمرها الآن عن أربع وخمسين سنة، تتلاقح فيها الأجيال، الآباء والأبناء والأحفاد، وطالعة أساس من صلب الضرورات الفلسطينية، فإنها حركة كبيرة، ممتدة رأسيا وأفقيا، تزخر بالتجربة الكبيرة سواء على مستوى فلسطنة الحركة الوطنية، أو على مستوى إطلاق ثورة الكفاح المسلح الفلسطيني، أو بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتكريسها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وإطلاق الانتفاضتين الأولى والثانية، وإقامة أول سلطة وطنية فلسطينية فوق الأرض الفلسطينية، فإنها حركة تحتشد بالقيادات ذات الكفاءة المتميزة في كافة المجالات.{nl}فكرة المجالس الحركية:{nl}ولدت في المؤتمر العام السادس للحركة قبل ثلاث سنوات، وجوهر الفكرة أن هذا الثراء المتنوع للكادر الفتحوي على مستوى الأجيال، يجب استيعابه بشكل فاعل وحميم ومفيد في إطار الحياة اليومية لهذه الحركة الكبيرة مترامية الأطراف، وأن كل عضو في الحركة سواء كان على رأس مهمة يومية أو حتى دون مهمة محددة، يجب أن تستفيد الحركة من مجاله الحيوي، كجزء من نسيج المجتمع الذي يعيش فيه، وكنموذج للتجربة السابقة سواء كانت تنظيمية أو غير تنظيمية، ويجب أن يظل هذا الكادر موفور الكرامة والحضور، يعيش أجواء الحركة وصعوباتها ومهماتها الثقيلة، حاملا ما يستطيع أن يحمله من عبء المشروع الوطني الذي تحمل حركة فتح مسؤوليته الأولى منذ إنشائها في عام 1958، ومنذ إطلاقها للثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، وحتى صعود الرئيس أبو مازن إلى منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من أيلول الماضي.{nl}اللقاء الذي كان وديا وتلقائيا مع الكادر الفتحوي في المنطقة الوسطى، تطرق إلى ما يمكن تسميته بالإبداع التنظيمي، بمعنى أن تتحول، نصوص القرارات الفتحوية، ونصوص النظام الداخلي والمرجعيات الحركية إلى نوافذ مفتوحة على الأفكار الملهمة، الأفكار الجديدة، وخاصة فكرة التجديد، وضخ الدماء الجديدة، وحيوية التجارب الجديدة، ذلك أن العمل الفتحوي هو في الأساس عمل تطوعي منطلقاته وعي الهدف النهائي، وهذه الحالة الطوعية لا يجب أن تقيدها روح البيروقراطية لأن كل نشاط تطوعي هو في الأساس خروج عن حدود اللحظة الراهنة، خروج عن حدود العادي، واستثمار لطاقة العضو المشعة في النزوع إلى الأفضل، والأرقى، والأكبر إشعاعا.{nl}اعتقد أن بداية تشكيل المجالس الفتحوية في الأقاليم، تشكل المرحلة الثانية من مراحل مشروع الحركة الكبير في إحداث التغيير النوعي، وفي إعادة الهيكلية، وفي إدماج الحراك التنظيمي.{nl}و كل دعوة إلى التجديد:{nl}لا بد أن تقابلها ردات فعل سلبية بعضها محكوم بنمطية التفكير القديم، أو ضيق المصلحة الفردية، أو رهبة العادة المستحكمة، وهذا أمر طبيعي، وقد <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/محلي-216.doc)