المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 217



Haneen
2012-10-08, 11:57 AM
أقـــــلام وأراء محلي (217) {nl}العبء الغزي .. نعم ولا؟{nl}حسن البطل عن الأيام{nl}ليس بالصراخ وحده نحمي القدس{nl}طلال عوكل عن الأيام{nl}الإسلاميون و"السلطويات الحداثية"{nl}خالد الحروب(كاتب وأكاديمي جامعي)عن الأيام{nl}الفلسطينيون ومواطن القوة والضعف{nl}د.عاطف أبو سيف عن الأيام {nl}الأزمة ومستلزماتها!{nl}سميح شبيب عن الأيام{nl}حقيقة بطعم المأساة..{nl}مصطفى ابراهيم عن سما الإخبارية{nl}الفلسطينيون والتوجه للامم المتحدة.... سيناريوهات{nl}ميساء ابو غنام عن وكالة معا{nl}حياتنا - سيناريو الأمس واليوم{nl}حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}نبض الحياة - اولمرت - ليفني يعودان للساحة{nl}عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}سؤال عالماشي - “ مخلوطة من مغلوط الثقافات“{nl}موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}علامات على الطريق - مجالس الأقاليم الفتحوية !!!{nl}يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}العبء الغزي .. نعم ولا؟{nl}حسن البطل عن الأيام{nl}نعم، لدينا رئيس وزراء "كثير حكي" لكن، أيضاً، كثير شغل، أي هو مزيج من رجل الأقوال ورجل الأعمال. إنه حاضر في كل بند كلام، وحاضر أيضاً في افتتاح كل مشروع.{nl}لكن، ما وصفته قبل سنوات بـ "رجل ديجتال" صار يميل ليكون "رجل دولة". صعدت سلم رئيس الوزراء طرداً منذ رئاسته الحكومة ٢٠٠٧، متولياً أيضا أصعب الحقائب، حقيبة المالية، وهي في معظم الدول من أثقل الحقائب، وفي حكومات السلطة أثقلها.{nl}هل هناك علاقة بين هبوط بورصة فلسطين - نابلس، ونزول "شعبية" الخبير ورجل الدولة سلام فياض؟ وهذا منذ العام ٢٠١١. حامل البطيختين أعطى البطيخة الثقيلة، المالية، لوزير كفؤ مثله، وإداري مثله، نبيل قسيس، أدار مشروع بيت لحم ٢٠٠٠، وجامعة بيرزيت، أكثر جامعات فلسطين مشاكل.. ولكن خطاب الوزير الجديد للمالية في اجتماع لجنة تنسيق المساعدات بنيويورك لا يختلف عن خطاب رئيس وزير المالية القديم.{nl}مع ذلك، فرئيس الحكومة الذي أقال السلطة من عثرة الانفصال الغزي، وبنى الإدارة لتكون مؤهلة لمسؤوليات دولة، ربما له، كما لأي مسؤول ومواطن، طموح سياسي، يجعله يغلب لسان "رجل الدولة" على لسان "الخبير المالي" الكبير.. وهذا خلاف وزير ماليته الجديد، نبيل قسيس الذي يبقى وزيراً إدارياً كفؤاً.{nl}في آخر خطاباته، أمام مؤتمر "دعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية - الائتلاف الأهلي" في مقر الهلال الأحمر، تحدث فياض بصفته "رجل دولة" أولاً، ثم وزير مالية سابقاً وخبيراً اقتصادياً ثانياً، ونفى أن يكون قطاع غزة "حملاً زائداً"، رافضاً دعوات لوقف إنفاق سلطة رام الله على قطاع غزة، لكنه تأسّف لأن حكومة غزة وتجارها يتهربون من سداد عائدات المقاصة والفواتير.. ومن ثم تذهب الأموال إلى سلطة الاحتلال. هذا الخرق تم سدّه في الضفة.{nl}بلغة الأرقام، وقد تحدث بها رئيس الوزراء مراراً في لقاءاته المختارة مع الصحافيين ورجال الأعمال..الخ، فإن حصة غزة من الميزانية العامة بين ٤٥ - ٤٨٪، وحصتها من الضرائب حالياً ٢ - ٤٪ وكانت سابقاً تزيد على ٢٠٪.{nl}يعرف رئيس الوزراء أن آخر استطلاع رأي عام حصل فيه انقلاب لافت، إذ رأت الغالبية، لأول مرة أن غزة تتمتع بوضع اقتصادي أحسن من الضفة.{nl}صحيح أن البطالة في القطاع أعلى، والفقر أكثر انتشاراً وحدّةً، لكن الراتب الحكومي هو ذاته للموظف في رام الله ولزميله في غزة .. مع فارق كبير جداً في الأسعار لصالح غزة!.{nl}موقفي ورأيي السياسي والوطني ألاّ تخليَ عن القطاع، ولو كانت مساحته ١٪ من فلسطين الطبيعية.. أو حتى كيلو متر واحد. مع هذا يجب تعديل ما في حصص الكعكة الوطنية. نحو توازن ما، يراعي فروق الأسعار مثلاً، أو ترشيد أموال "بدل المواصلات" والعلاوات الوظيفية سواء في غزة أو الضفة، استطراداً لضبط حركة السيارات الحكومية.{nl}الحكومة سارعت إلى ردّ الخصميات في الرواتب العليا وكانت ١٠ - ١٢٪ وشمل هذا جميع موظفي السلطة، وهكذا قبضنا راتب آب في أيلول على ثلاث دفعات، سيقال إن هذا "وفق إمكانيات المالية".{nl}حتى لا يكون كلامي ينطلق من كوني موظف سلطة متقاعداً في رام الله، فإنني أقتبس من مقالة زميلي من غزة توفيق وصفي "دفاتر الأيام - الأربعاء" وهو موظف سلطة أيضاً.{nl}"لا يظهر راتب موظف غزة في السوق، كما يقول كثير من التجار والباعة، فيوم راتب سلطة حماس يوم عادي لا تتحرك فيه السوق، ويوم نصف راتب سلطة رام الله يحرك البلد بأسرها".{nl}كان زميلي حسين حجازي قد كتب ذات سبت، إن غزة قبل الانقسام شهدت مشاريع وطرقاً أكثر بكثير جداً مما بعد الانقسام.. وأن حكومة رام الله تدفع رواتب أهم وأكبر وزارتين في غزة: وزارة التربية، ووزارة الصحة .. ومن ثم، فإن "تشاوفات" رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لا مبرر لها، وهي تتضمن مغالطات ووقاحات أيضاً.{nl}من واجب رئيس الحكومة أن يواصل الحديث كرجل دولة، لكن من واجبه أيضاً أن يجد السبيل لتخفيف "الحمل الزائد" الغزي على وزارة المالية، وأيضاً ضغط النفقات غير الضرورية في الضفة.{nl}أمامنا أقسى الشهور، وسنواجه "عقوبات" مالية وسياسية، حتى من الأشقاء، جراء موقفنا السياسي، وكانت تظاهرات الاحتجاج الشعبي إنذاراً للحكومة والسلطة معاً.{nl}ملاحظة عابرة: سيقدمون الانتخابات في إسرائيل على خلفية خلاف حول الميزانية .. لا خلاف حول السياسة.{nl}ليس بالصراخ وحده نحمي القدس{nl}طلال عوكل عن الأيام{nl}يحتار الكاتب الفلسطيني حين تستدعيه المسؤولية الوطنية لكي يتابع بعمقٍ تحليلَ الأحداث التي تجتاح عاصمة فلسطين، فهذه مسألة أكثر من واضحة، وأكثر من واضحة المخططات والسياسات الإسرائيلية، فحين تضع "التهويد" عنواناً لما تعانيه القدس، فإن التفاصيل تبدو إخبارية، روتينية، لكثرة ما تعانيه مدينة السلام.{nl}إلى حد كبير يشبه ملف القدس ملفَ غول الاستيطان الذي ينهب الأرض دون توقف، فيما تتحول بعض المستوطنات إلى مدن، وتنشأ فيها مليشيات، تكبر وتتسلح، ويكبر دورها في استباحة الأرض والشجر والبشر والتراث الفلسطيني.{nl}المؤسسات الفلسطينية وحتى المؤسسات والصحافة الإسرائيلية، كل لدوافعه، لا تتوقف عن تقديم المعلومات، والإحصائيات، والإجراءات الإسرائيلية المتنوعة، مثلما لا يتوقف الجيش الإسرائيلي عن حماية والمساهمة في تنفيذ سياسات المستويات الأعلى إن كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو بلدية، الفارق هو في زاوية وأبعاد النظر، في هذه السياسات والأهداف الأخيرة، التي تسعى إسرائيل لتنفيذها، وفي مدى مقاربة هذه السياسات والأهداف القانونَ الدولي، وقرارات الأمم المتحدة التي تحولها السياسة الأميركية الموالية لإسرائيل إلى مجرد قرارات وأوراق تعلو رفوف المنظمة الدولية.{nl}الرئيس محمود عباس وكل القيادات والفصائل والمؤسسات الفلسطينية، الكل لا يتوقف عن الشكوى والتحذير مما تتعرض له القدس، وكذلك الحال بالنسبة لرجال الدين والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، الكل يصرخ بأعلى الصوت مراراً وتكراراً، وا عرباه، وا إسلاماه، غير أن الإجابة تأتي مبحوحة، ضعيفة، لا يتجاوز صداها آذان من يطلقوا مثل هذه الإجابات.{nl}يتحمس القادة والزعماء حين تنعقد المؤتمرات الخاصة بالقدس، أو غير الخاصة بها، ويتنافخ الجميع في إطلاق التهديدات، والبعض يتحدث عن جيوش للقدس، وعن أموال طائلة يجري تخصيصها لدعم المقاومة لكن أهل القدس ومآذنها وكنائسها وسورها وأزقتها القديمة يعانون من وحشة الوحدة.{nl}يوم الجمعة الماضي، تصاعدت الحملة ضد المسجد الأقصى، فقد قام الجيش الإسرائيلي باقتحامه والاشتباك مع مئات الشبان، الذين أصيب منهم العشرات، لكن ذلك الفعل، لم يكن سوى تطوير وتصعيد لحملات قطعان المستوطنين المتطرفين وعصابات المتدينين من اليهود، تمهيداً لمرحلة قد لا تكون بعيدة، تستهدف تقسيم المسجد الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل.{nl}تتجاهل السياسة الإسرائيلية الرسمية عن عمد، أن اقتحام شارون للمسجد الأقصى عام ٢٠٠٠، كان الشرارة، التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى، واستمرت سنوات، إن ما يجري في القدس، هو نتاج طبيعي لحملات التحريض الديني التي تنظمها وتشرف عليها السياسة الإسرائيلية الرسمية، وهو إنتاج طبيعي للمناهج التعليمية والتربوية، التي تنسجم والاتجاهات العنصرية المتسارعة التي تشهدها السياسة الرسمية، والقوانين والتشريعات التي تقررها الكنيست.{nl}هذا هو جوهر ما ورد في خطاب الرئيس عباس في السابع والعشرين من الشهر الماضي، ومن على منصة الأمم المتحدة، وكان ذلك دلالة واضحة بالإضافة إلى دلالات أخرى كثيرة تناولها الرئيس لفضح السياسة الإسرائيلية، وتبيان مدى خطورتها أمام المجتمع الدولي.{nl}الرئيس عباس، وجه مؤخراً دعوة عاجلة لعقد اجتماعات استثنائية، لكل من الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة ملف واحد، يجري التركيز عليه، ويستحق التركيز عليه من كافة جوانبه وهو موضوع القدس وما تتعرض له.{nl}الدعوة، تتجاوز في معانيها وأبعادها، آليات المتابعة الروتينية التي دأبت عليها منظمة التحرير، إلى وضع العرب والمسلمين أمام مسؤولياتهم التاريخية، فهذه المدينة، هي فلسطينية بقدر ما أنها عربية، إسلامية، مسيحية، وإنسانية، فإن كانت رسالتها الإنسانية لا تصل لأسباب سياسية إلى أهل القوة والتأثير في العالم، فعلى الأقل، إلى أهلها وعربها ومسلميها ومسيحييها العرب.{nl}رب قائل، وماذا يمكن للجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي أن تفعلا غير ما تفعلانه، الحقيقة أن ما تفعله هذه المؤسسات حتى الآن لنصرة القدس، لا يسر صديقاً ولا يكيد عدواً، الفلسطينيون لا يريدون من العرب والمسلمين والمسيحيين أن يجردوا الجيوش انتصاراً للقدس ومن أجل تحريرها، وإن كان هذا فرض واجب، يكفي الفلسطينيين أن يراجع هؤلاء القرارات الكثيرة التي سبق لهم أن اتخذوها بشأن القدس وأن يمتلكوا الإرادة لتنفيذها، ففيها ما يكفي القدس وأهلها، أما ما تبقى فأهل القدس وفلسطين كفيلون بالمهمة.{nl}قبل أن نتحدث عن دور الفلسطينيين إزاء ما تتعرض له عاصمتهم، تجدر الإشارة إلى أن نجاح المسعى الفلسطيني للحصول على مكانة دولة غير عضو في المنظمة الدولية، ستمكن الفلسطينيين لاحقاً من طرح ملف القدس وملاحقة الاحتلال وسياساته على أسس قانونية، تتوافر لديهم في ملفات الأمم المتحدة، ولكن وضعية السلطة، والمنظمة لا تمكنهم من أن يضغطوا إسرائيل في الزاوية، ويخضعوها للعقوبات.{nl}أما بالنسبة لأهلية السياسة الفلسطينية، ومدى فاعليتها في مجابهة السياسات الإسرائيلية، فإننا لن نكف عن الحديث مطولاً عن الآثار الخطرة المترتبة على استمرار الانقسام الفلسطيني، وحيث ينشغل الفلسطينيون في صراعاتهم الداخلية، على حساب خوض الصراع مع الاحتلال، ولو افترضنا أن الانقسام قدر على الشعب الفلسطيني، وهو لا يمكن أن يكون كذلك، فإننا نتساءل عن حجم ونوع المقاومة، سواء الشعبية، أو العنيفة، أم أن هذه المقاومة مجرد شماعة لتبرير العجز، ولتبرير البرامج والأهداف الفئوية؟ إذا كانت كثرة الكلام لا تفيد القدس، فإن تأخر المقاومة بصرف النظر عن الأسباب، سيجعلنا نقول يوماً، "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".{nl}الإسلاميون و"السلطويات الحداثية"{nl}خالد الحروب(كاتب وأكاديمي جامعي)عن الأيام{nl}في إطار ندوة "الإسلاميون ونظام الحكم: تجارب واتجاهات" التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، قدم الباحث المصري الجاد إبراهيم البيومي غانم ورقةً بعنوان: "الإخوان وسلطويات الدولة الحديثة: حالة مصر في المرحلة الانتقالية بعد ثورة يناير". يؤسس البيومي لورقته بترسيم نمطين من التحديات واجها الإخوان وربما بقية التيارات السياسية المصرية عشية سقوط النظام السابق وانتصار الثورة. النمط الأول تمثل في التنافس الشديد بين الأحزاب والتيارات السياسية والفكرية التي أرادت أن ترث النظام وتحشد التأييد وراءها، والنمط الثاني، وهو الأهم برأي البيومي، تمثل في التحديات التي "تفرضها مجموعة متراكبة وموروثة ومتجذرة من "السلطويات" المضادة للتحول على طول الخط ... و"السلطوية" في هذا السياق هي استخدام أساليب قهرية للاستئثار بالسلطة والنفوذ والثروة والمكانة الاجتماعية". يستثير "النمط الثاني" في تحليل البيومي وقفة مطولة خاصة إثر تفصيله في أنواع تلك السلطويات وتصنيفه سبعة أنماط منها، سوف نأتي على نقاشها أدناه. لكن قبل ذلك من المهم التوقف بعض الشيء عند مفهومين آخرين يقدمهما البيومي مرتبطين جوهرياً بـ "المرحلة الانتقالية" التي تمر فيها مصر ويمر فيها الإخوان أيضاً. ويرى البيومي أن هذين المفهومين وهما "التأقيت" و"الاستثناء" ضروريان لكونهما مداخل لفهم كثير من السلوك السياسي للإسلاميين وحركة الإخوان في الوقت الراهن. "التأقيت" يعني أن كثيراً من ذلك السلوك مرتبط بما هو "مؤقت" أي ظرفي التشكل وسمته المؤقتة لها علاقة بالزمن، أما "الاستثناء" فهو مكمل لذات الفكرة ويعني أن كثيراً من المواقف والتوجهات يمكن إدراجها في سياق استثنائي تفرضه المرحلة الانتقالية. هذان المفهومان يعيدان إثارة المخاوف التقليدية التي يطرحها كثيرون من أن الإسلاميين يتبنون أجندة معلنة (مؤقتة واستثنائية) وأخرى غير معلنة (دائمة ومستديمة). بعيداً عن تلك المخاوف من المهم الإشارة إلى أن النقطة المنهجية والمعرفية التي تغيب عن إدراك كثير من الإسلاميين والسياسيين أيضاً هي نظرتهم لكل مرحلة من مراحل التسييس الاجتماعي بكونها تنتمي لما هو "مؤقت واستثنائي" وأن الأمور والمواقف والأداء سوف يختلف (إيجابياً) في المرحلة التي تلي ما هو "مؤقت واستثنائي". واقع البشر السياسي يقول إن السياسة والمجتمعات والحوادث التاريخية تظل تمور في سيرورات دائمة من التعرجات والمفاجآت والانعطافات الحادة التي توحي أنها "استثنائية" رغم أنها "دائمة". بمعنى آخر إن ما يُرى بكونه "مؤقتاً واستثنائياً" لأن هناك ظروفاً ومعطيات مختلفة تسم مرحلة ما، هو في الواقع جوهر وثابت السياسة الوحيد وهي التي لا تمر في "ظروف طبيعية". وباختصار فإن التغيير هو الثابت الوحيد في السياسة. هذا ينقض الوهم الذي يطرحه كثير من الإسلاميين والسياسيين والمتمركز حول مقولة إن "الظروف المؤقتة والصعبة" لا تتيح لهم تقديم الأداء الذي يريدونه.{nl}بالانتقال إلى السلطويات السبع التي يناقشها البيومي ويرى أنها تجمع في ما بينها التحديات الأهم التي تواجه الإخوان في مصر فإنها كالآتي: "1) سلطوية الجماعة الحاكمة على عموم المحكومين، باسم الدولة وعبر بيروقراطيتها الرسمية. 2) سلطوية النخبة المتغربة على الجمهور العام، باسم المعرفة والتنوير والتقدمية. 3) سلطوية العسكر على المدنيين، باسم الذود عن الأرض والكرامة الوطنية. 4) سلطوية المترفين على الفقراء والعمال، باسم الريادة والكفاءة والتفوق. 5) سلطوية المدينة على القرية، باسم التفوق المادي والأدبي. 6) سلطوية الدولة العميقة على الدولة الرسمية، بلا اسم، وبلا عقلانية، فقط لضمان النفوذ وشبكة المصالح الخاصة. 7) سلطوية الخارج على الداخل، بحكم الأمر الواقع، ولأسباب كثيرة يتصل كل منها بطرف مع سلطوية أو أكثر من السلطويات السابقة". {nl}مقاربة سلوك الإخوان السياسي بعد الثورة المصرية من منظور تحدي هذه السلطويات يقدم قراءةً مهمةً وعميقة بالتأكيد، لكنه في الوقت نفسه يختزل النقاش وأحياناً قد يصطنع تقابلية صارمة داخل كل "سلطوية" بين مكون قديم (ما قبل الثورة) وما يجب أن تكون عليه الأمور بعد الثورة. والواقع أن في كل بنية من البنيات المكونة للسلطويات التي يجتهد في تحليلها البيومي تعقيداً وتداخلاً يصعب تسطيحه إلى ثنائية شبه مانوية: خير وشر، إضافة إلى مؤشرات لـ "حكم قيمة" يستبطن تحليل البيومي. قد يتفق الجميع على تحدي سلطوية الدكتاتورية، حيث الأقلية تتحكم في الأغلبية وبشكل غير ديمقراطي، لكن إلحاق ذلك بسلطوية النخبة الحداثوية التي يصفها البيومي بالمغتربة عن الجمهور هو أمر خلافي كبير. فهذه النخبة الحداثية في تيارها العريض والتاريخي الذي يعود في جذوره إلى رفاعة الطهطاوي وجيل الأفغاني وعبده ثم التفرع إلى جيل أحمد لطفي السيد وطه حسين ولويس عوض هو الذي انهمك حتى النخاع في مسألة التربية والتعليم وأنشأ الجامعات المصرية ورعى التطور الثقافي والاجتماعي في مصر وأنتج إشراقاتها الأهم في هذه المجالات في القرن العشرين. والأهم من ذلك أن تلك النخبة الحداثية في مصر وغير بلد عربي هي التي راكمت أرضية مفهومية وقيمية صلبة قائمة على أفكار ومبادئ الحرية والتعددية السياسية والانفتاح والديمقراطية وناضلت من أجلها، وكثير من نخبها سجن وتعرض للأذى بسبب ذلك. وفي العقود الذي كانت فيه هذه النخب تروّج لقيم الحرية والديمقراطية كانت الأحزاب الدينية، الإخوان، ثم السلفيون في حقبة لاحقة، منهمكين في مشروع "اللأسلمة" وبناء أحزاب وتنظيمات قوية. وما إن أثمرت الدعوات الديمقراطية وقامت ثورات الربيع العربي حتى قفزت الأحزاب الإسلامية لاستغلال الهوامش التي هي نتيجة للمشروع الحداثي، وهي الأحزاب التي كانت قد استقوت وبلغت شعبيتها مستوى كبيراً لأسباب كثيرة، متعلقة بفشل الآخرين والحكومات أكثر من تقديمها برامج حقيقية.{nl}السلطويات الأخرى تحتاج أيضاً لنقاشات معمقة ربما لا تتيحها هذه المساحة. فاختزال (تقابلية) "المدينة والقرية" و"المترفين والفقراء" بشكل يحشر أو يختلق معركة وهمية ليس دقيقاً لأن ذلك يوحي أن المدينة وطبقاتها الغنية واضحة المعالم في تميزها عن القرية والريف والفقراء. ونعرف أن شريحة عريضة من الطبقة الحاكمة والتي تحولت إلى غنية ومترفة في وقت لاحق جاءت من الريف والطبقة الوسطى أصلاً مع ثورة 1952 يوليو التي قادها ضباط لا ينتمون إلى الطبقات الأرستقراطية والعليا في المجتمع المصري آنذاك. وخلال عقدين أو ثلاث من السنين تطورت "طبقة الثورة" أو جزء كبير منها إلى "طبقة ثروة" وهي ذات أصول ريفية وقد جسر كثير منها العلاقة بين المدينة والريف بما يضعف من التقابلية المذكورة في "السلطويتين" المذكورتين.{nl}الفلسطينيون ومواطن القوة والضعف{nl}د.عاطف أبو سيف عن الأيام {nl}منذ فجر الصراع الاستيطاني في فلسطين في نهايات القرن التاسع عشر، كان الفلسطينيون الجانب الأضعف فيه، وتعرّض وطنهم الذي كان مهداً للحضارات الأولى إلى حملة تشويه بشعة دمرت مدنه وقراه، وأقامت على أنقاضها مستعمرات لمستوطنين من شعوب متفرقة. وخلال هذه "الساجا" الطويلة من العذاب والتشريد كان يتم استصدار قرارات أممية وفرمانات من تيجان ووزراء، كلها تهدف إلى شرعنة محاولة المسح الممنهج للوجود الفلسطيني على أرض الآباء والأجداد. كانت القوى العظمى والمؤسسات الدولية تتكاتف من أجل خلق هذا الواقع الجديد الذي يندثر فيه الشعب الفلسطيني ويتشتت جمعه بين البلدان المجاورة ولا يعود له وجود ولا أثر. وفي أحسن الحالات لن تكون القصة إلا مجرد قصة إنسانية بحاجة لمعالجة إنسانية اقتصادية إغاثية. {nl}لم يملك الشعب الفلسطيني قوة أبعد من قوة الحق. حقه الأبدي وغير القابل للتصرف ورغم تعرضه لكل آلات البطش والتنكيل والتشريد فإنه ظل قوياً متماسكاً قادراً على مواجهة المحن وتجاوز الأوقات العصيبة. إلا أن السياسة تعرف لغات أخرى غير لغة الحق، تعرف لغة القوة المادية التي عانى الشعب الفلسطيني دائماً من اختلال ميزانها لصالح إسرائيل التي ضخت عليها الدول الكبرى كل ما جادت به مصانعها من سلاح، ومصارفها من مال، حتى تمكنت من الهيمنة الكاملة على الأرض وبناء اقتصاد وقوة عسكرية متقدمين هزمت بهما جيرانها العرب. {nl}رغم ذلك فقد برع الشعب الفلسطيني في تطوير وسائل قوته وتحسين شروط المعادلة، فالشعب الأعزل المشرد قام من رماده في بداية الستينيات وحمل السلاح وخاض حروباً باسلة فرضته مرة أخرى على المشهد ولم يعد مجرد شعب لاجئ وفلاحين مقتلعين من قراهم بل صار شعباً ثائراً وله ممثلوه ومتحدثون باسمه. كما وجد مكاناً له خلف المنابر الأممية ووجه رسائل للعالم. وتقلبت الوسائل وتطورت الأدوات حسب المراحل المختلفة ودخلت أشكالاً نضالية جديدة في كل مرحلة جديدة. والحكمة أن كل مرحلة تتطلب طريقة معالجة مختلفة قد لا تلغي المعالجات السابقة ولكنها تضيف إليها تراكماً وتعمل على تطويرها وإن كان يتم تغليب بعض هذه الأدوات على غيرها وفق مقتضيات المرحلة.{nl}فهو لم يتورع في استخدام السلاح حين كانت موجة المد الثوري تجتاح العالم وحركات التحرر تضرب قلاع الاستعمار في المستعمرات وجيوش الدول المستعمرة تسحب جيوشها إلى حواضرها في الغرب. وتنوعت الوسائل المتبعة وشملت عمليات الاختطاف والإنزال البحري والاشتباك الحدودي. وفي مرحلة أخرى نزلت الجماهير إلى الشارع في اشتباك يومي مع جنود الاحتلال، واستطاع الحجر الفلسطيني في الانتفاضة الأولى أن يهزم الدبابة الإسرائيلية، وتناقلت وسائل الإعلام الدولية في ذلك الوقت مطاردات الجيش المدجج بالسلاح لأطفال الحجارة في أزقة المخيمات والمدن والقرى، ما قال عنه الراحل إدوارد سعيد بقوة الضعيف تجسد في مراحل مختلفة حين صار ضعف الفلسطيني وافتقاره إلى أي نوع من أنواع القوة المادية هو مصدر قوة له. وتمثل هذا بعد ذلك في الصراع الدبلوماسي والسياسي والذي كان آخر صوره الصراع في أروقة المؤسسات الدولية حول تمثيل فلسطين وبعد ذلك حول عضويتها كباقي شعوب الأرض، ولشدة وخطورة ذلك فقد اعتبرت إسرائيل هذا النوع من الصراع محاولة لنزع شرعيتها في العالم وأعلنت عن حرب دبلوماسية تخوضها لوقف هذه الحملة. ما أقصده هنا أن ثمة إدراكاً مختلفاً لمواطن القوة وهو إدراك يجب أن يتأسس قبل وبعد كل شيء على فهم ضرورات الصراع وينتج عنه سبل خوضه.{nl}إن الحاجة الملحة التي ترافق البحث عن المخرج المناسب للقفز خارج دائرة الشوك التي تعيشها القضية الوطنية تكمن في استنباط مكامن القوة الحقيقية التي يملكها الشعب الفلسطيني ويعرف كيف يتعاطى مع هذه المكامن ويعظم منها. في المقابل فإن استكشاف مكامن قوة الخصم ومواطن ضعفه تساعد في تقويض قوته وخلخلتها وإبراز ضعفه وجعل تأثير هذا الضعف عليه أكثر وقعاً. تقول الحكاية إن دليلة الفلسطينية زعمت حب شمشون المعتدي الجبار كي تتعرف إلى مواطن قوته ولما عرفت أن ذلك يكمن في شعره الطويل، قصت له شعره ذات ليلة، فقيده الفلسطينيون في معبدهم حتى هدم المعبد على من فيه. طبعاً ينحاز الفلسطينيون في هذه الرواية إلى دليلة بحكم الموقع من الحكاية وبحكم المنطق ومقاربة القوة والضعف. فنحن بحاجة لمعرفة مواطن ضعف عدونا وهو إدراك لابد أن يصاحبه إدراك لمواطن القوة الخاصة بنا. {nl}المقاربة المباشرة للواقع تقول إن الفلسطينيين مختلفون حول فهمهم لقوتهم ولضعفهم ولضعف عدوهم، وهو اختلاف يعكس نفسه مباشرة ليس فقط في البرامج المنفذة وتلك التي توضع لتقدم حلولاً سحرية للأزمة الوطنية بل أيضاً في أدوات النضال المتبعة، وأبعد من ذلك في تحديد معالم العلاقات الوطنية الوطنية وما يصاحبها من تخوين وتكفير وغير ذلك. إذاً ثمة حاجة واضحة لتحديد مواطن القوة والضعف ومن ثم تحديد سبل ترجمة هذه القوة إلى قوة مؤثرة بمعنى انتقالها من قوة كامنة إلى قوة متحركة بمفهوم الفيزياء والعمل على الكشف عن نقاط ضعف الخصم واستغلالها. {nl}إن البلاغة وحدها لا تكفي كما أن خطب المساجد والندوات لا تحل أزمات الشعوب بل إن ما يحلها هو الوقوف الحقيقي أمام المسؤوليات، وحتى لا نجد المعبد وقد هدمه الخصم علينا، ولكن هذه المرة ليس كشمشون علينا وعليه، بل علينا ببلدوزر من الخارج. وقتها سيكون من المتأخر التفكير في الخروج الذي سيكون متعذراً. المحزن أن في كل المقاربات التي تمت للسياق الحالي وللأزمة الحالية فإن أحداً لم يقدم تصوراً عميقاً وبديلاً معقولاً، فجل الخطابات تدور حول التشخيص وليس حول الحلول وفي أجمل حالاتها فإن هذه الحلول جميلة فقط مثل اللغة البلاغية التي صيغت بها. أما الأسئلة الأخرى حول التنفيذ فإنها في علم الغيب.{nl}الأزمة ومستلزماتها!{nl}سميح شبيب عن الأيام{nl}تشهد الساحة السياسية الفلسطينية حراكاً وتفاعلات تترافق مع شبكة أمور متداخلة ومعقدة في آن، هناك ما يجري في العالم العربي والدول المحيطة بفلسطين من حراك غير مسبوق أدى في أربع منها إلى تغيير نظام الحكم والشروع ببناء نظام لم يكتمل بعد. وكل ذلك له انعكاساته المباشرة وغير المباشرة على مرآة القضية الفلسطينية، إلى جانب ذلك هناك توقف المفاوضات ووصولها إلى نقطة الجدار، ما أدى بدوره لإعادة التفكير والاعتبار للتوجه مجدداً لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي وجدت فيه أوساط إسرائيلية وفلسطينية ودولية إعلاناً واضحاً عن فشل المفاوضات، والشروع في البحث عن وسائل جديدة لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً.{nl}في ظل تلك الأجواء الإقليمية والمحلية، جاءت الأزمة السياسية - الاقتصادية، لتشكل أحد أبعاد تلك الأزمة، ما وصلت إليه أمور الأزمة، وفقاً لتصريحات رسمية إسرائيلية، هو خطير وشبيه بما سبق أن شهدته فلسطين في العام ٢٠٠٢ من اجتياحات إسرائيلية وإجراءات ميدانية فاقت ما كان متوقعاً في حينه.{nl}الجديد في الأزمة الراهنة، هو بقاء حالة الانشقاق الجيو-سياسي الفلسطيني، وبروز أطراف تعمل ليل نهار لمحاولة انتزاع الشرعية الفلسطينية ووحدانيتها، وتهديد مواقع (م.ت.ف) في الوطن والشتات على حد سواء. شهدنا ذلك في محاولة طهران دعوة وفد من حماس إلى مؤتمر عدم الانحياز، كما ظهر ذلك جلياً في بعض لقاءات بعض قادة حماس مع مسؤولين مصريين في مقر الإخوان المسلمين، وكذلك ما جرى في حزب العدالة والتنمية التركي من استقبال مميز لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إضافة لتعنت قادة حماس في قطاع غزة، وتمنعهم من إجراء أي خطوة، من شأنها التسهيل في عمليات تجديد السجل الانتخابي، أو إجراء الانتخابات، بل على النقيض من ذلك، فكل الإجراءات التي تنتهجها إدارة "حماس" الانقلابية في غزة، تدلل على استمرار نهج التفرد وعدم الاقتراب من دائرة المصالحة قيد أنملة.{nl}ما تدلل عليه العلائم القائمة، هو اقترابنا من خط الدخول إلى مرحلة قادمة، بمختلف معطياتها وقواعدها عن مرحلة المفاوضات السابقة، ١٩٩٣ - ٢٠٠٩. والاختلاف هنا هو اختلاف إستراتيجي كما تراه إسرائيل، وفيه ستصبح المفاوضات جزءاً من الماضي، في ظل وجود دولة غير عضو - فلسطين - في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية وأراضيها محتلة وبها جدار، في وقت يبيح فيه القانون الدولي، مقاومة هذا الاحتلال وبمختلف الوسائل!.{nl}الأزمة هنا، باتت تستدعي، أنماطاً جديدةً في التفكير السياسي والأمني على حد سواء، وهذا يستلزم بالضرورة، نوعاً من الحوار المفتوح، الصريح والواضح، لمناقشة ما هو قادم، وما هي مستلزماته السياسية والتنظيمية على حد سواء!.{nl}حقيقة بطعم المأساة..{nl}مصطفى ابراهيم عن سما الإخبارية{nl}ليس سهلا أن يقدم شاب في مقتبل العمر على اشعال النار في نفسه، امر قاس ان تتقبله النفس البشرية، ويبعث على الحزن والأسى لإقدام شاب على وضع حد لحياته في عجز واضح عن تحدي الذات والظروف التي يعيشها، وفقدان القدرة على الاحتمال، وهو يرى التناقض الحاصل في حياتنا، وغياب العدالة الاجتماعية.{nl}الأوضاع الاقتصادية قاسية والفقر تزداد معدلاته والبطالة تضرب اطنابها في صفوف الناس خاصة فئة الشباب، اشعال شاب النار في نفسه لا يحتاج لأن يقول لنا قائل إن ما قام به انتحار او حرام، فعندما يقدم شخص ما على فعل من هذا النوع يكون فقد الامل في ان يحقق الحد الأدنى لما يحلم به أي شاب في التعليم والعمل وحقه في مسكن ملائم، وبناء اسرة والعيش عيشة حرة كريمة.{nl}إحراق شاب نفسه يوم الجمعة 5/10/2012، ليس الحادث الاول وقد لا يكون الاخير، وما جرى يجب ان لا يمر هكذا من دون التوقف امامه، وغير كاف زيارة اهل الضحية وتقديم مساعدة مادية لعائلات الضحايا كما جرى في حادثتين سابقتين احدهما فقد حياته الشهر الماضي، هذا لا يحل ازمات الناس، والتكتيم اعلاميا أيضاً عن الحادث وحجب المعلومات والأخبار عن الناس خطير جداً، فمن حق الناس معرفة حقيقة ما جرى.{nl}الشاب يبلغ من العمر 22 عاما كان يساعد والده في محل لبيع الملابس، تراكمت عليه الديون جراء الاوضاع الاقتصادية الصعبة، باع بيته المتواضع وقام بشراء بيت اخر أكثر تواضعاً من الاول في منطقة اخرى لتسديد ديوانه.{nl}بيته الجديد، بيت مع وقف التنفيذ، جدرانه مبنية من الحجر ومسقوف بالزينكو، يفتقر لأي مقومات الحياة للعيش الكريم، هو مكان للسترة فقط.{nl}وعلى الرغم من تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للعائلة، إلا انها تحتفظ بعزة نفس وكبرياء وأنفة والحفاظ على مظهرها العام، وكأن لا مشاكل اقتصادية لديها، ولا احد يشعر انها تعيش على الكفاف، وأفرادها يعيشون باحترام وتقدير لذاتهم وأنفسهم، وثقتهم بأنفسهم عالية، لكن بداخلهم حزن عميق وقهر، وشعور بالظلم جراء جور الايام وتداولها عليهم.{nl}كثيرة هي العائلات التي تعاني بصمت من دون ان يعرف حتى الجيران معاناتهم، والحكومة تفرض طوقا اعلاميا على المستشفى، وعلى الرغم من ان الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة فعل خيرا وتحدث عن الحادث بشكل اولي، لكن هذا غير كاف، من حق الناس معرفة كافة التفاصيل، فالأمر يتعلق بحياة انسان يصارع الموت.{nl}التكتيم وعدم الافصاح عن ما جرى ومنع الصحافيين من التغطية والكتابة عن تلك الحوادث، هو كمن يدفن رأسه في التراب، والحكومة يجب ان لا تخجل مما يجري، وتستطيع الحديث بشفافية، واستغلال الحادث كعادتها وتحميل الاحتلال المسؤولية عن ما يجري في قطاع غزة من حصار خانق وظالم، والحقيقة ان الاحتلال سبب رئيس في خنقنا وعقابنا جماعياً.{nl}لكننا نصر على ان نظهر للعالم ان قطاع غزة منطقة محررة، ونؤسس لدولة، وان تلك الحوادث عابرة وطبيعية وتحصل في أي دولة، ولا تؤثر على المسيرة في بناء الدولة، وأن الاوضاع المعيشية هي افضل من كثير من الدول المحيطة بنا.{nl}لا يا سادة الاوضاع صعبة، والحكومة يجب ان تعترف بمسؤوليتها عن الناس الذين يشاهدون التناقض في ما تعيشه الحكومة من مبالغة في المصروفات والاهتمام بالمظاهر والسيارات الحديثة التي تكلف الموازنة الكثير من الاموال، وآلاف العائلات المستورة، وربما في كل واحدة منها هناك شخص واحد يفكر في التخلص من حياته لفقدانه الامل بالحياة، ولا تستطيع توفير الحد الادنى من العيش الكريم.{nl}لا يكفي مطالبة الناس بشد الاحزمة والصبر والثبات والمقاومة، فالناس قدراتهم على الاحتمال مختلفة، ونحن نعيش ونرى بأعيننا ما تقوم به الحكومة، وما تضعه من خطط خمسيه وعشرية ومشاريع الاكتفاء الذاتي، وما تجبيه من ضرائب و 50% من موازنتها السنوية تعتمد على الايرادات المحلية، وما تقدمه اقل من الحد الادنى.{nl}الحكومة عليها اعادة النظر في خططها وموازناتها، ووضع خطة وطنية لتوفير الحماية الاجتماعية للفقراء والعاطلين عن العمل، وضمان توفير الحد الادنى من فرص العمل، والحد من نسب البطالة العالية، وإعادة دراسة حالات الناس الاجتماعية التي تتلقى المساعدات الانسانية والإغاثية، والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني ومشاركتها والفصائل الفلسطينية التي تتحمل المسؤولية ايضا في قصورها ولنتشارك جميعا في وضع حد لهذا التدهور لتحقيق العدالة الاجتماعية.{nl}الفلسطينيون والتوجه للامم المتحدة.... سيناريوهات{nl}ميساء ابو غنام عن وكالة معا{nl}"الجنازة كبيرة والميت فار" كانت هذه احدى التعليقات على خطاب ابو مازن في الامم المتحدة، كثيرة هي الانتقادات التي اكدت على ضعف واضح لدى القيادة الفلسطينية وبروز ازماتها على الاصعدة كافة، حيث حاولت حركة فتح حمل نعشها بالقول إن الخطاب كان قويا.{nl}اما حماس شددت على ان لا جديد بخطاب عباس ويعكس فشل برنامجه السياسي، والشعبية علقت خطاب الرئيس اعلان فشل مطلق لخيار اوسلو، اما نتنياهو يتجاهل فلسطين ويخصص خطابه للموضوع الإيراني.{nl}من هذا التجاهل ابدأ كلمتي......{nl}كانت هذه المقالة عبارة عن جلسة حوار بيني وبين الدكتور سمير عوض استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، تبادلنا الحديث بين اروقة دماغنا عن خيارات اسرائيل وخياراتنا بعد الامم المتحدة وهل كان قرارنا صائبا في هذا الخيار.....{nl}ايد الدكتور سمير عوض قرار القيادة الفلسطينية في ذلك وانا ايضا واعتبرته اخر الورقة سواء رابحة او خاسرة في يد الرئيس الفلسطيني التي لربما من شأنا ان تغفر له اخطاء اوسلو وتبعاتها وكان لنا سيناريوهات ربما نحتاج جديا الاخذ بها... سيناريوهات افترضها الدكتور عوض...{nl}بعد عشرين سنة من اوسلو، وبعد فشل كل المحاولات لاقامة دولة فلسطينية بدأ القيادة الفلسطينية بمحاولة انقاذ الرمق الاخير من بقائها بمحاولات لفرض امر واقع على الارض بالتوجه للامم المتحدة، ولا انكر فعليا موافقتي على هذه الخطوة عسى ان تكون مفتاحا للملمة الواقع الفلسطيني على المستوى الدولي من خلال اخذ بعض الحقوق القانونية بعضوية في الامم المتحدة تغير الوقائع على الارض من خلال الدعم الدولي......{nl}ان ارادتنا ورغبتنا ان نكون دولة غير عضو بعد فشل المفاوضات وتضاعف الاستيطان ومصادرة الاراضي والسيطرة على مصادرنا واقتصادنا وجدار الفصل وغير ذلك فأن الواقع الحالي سيئ وبالتالي خياراتنا هو تحسين اوراق اللعب .....{nl}ان التوجه للامم المتحدة وحصولنا الحتمي على دولة غير عضو يساعدنا على العضوية في جميع المؤسسات الدولية وايضا مكان مختلف في القانون الدولي بدلا من عضو مراقب في منظمة التحرير،وهذا يعني صوت اعلى وحضور اهم وانا متأكد انا الاغلبية الساحقة ستصوت لنا بما فيها دول عدم الانحياز.....{nl}ان ما حدث فعليا في مجلس الامن هو خطأ من قبل القيادة الفلسطينية ،حيث لم تعتمد القيادة الفلسطينية على اسلوب خلق وايجاد تحالفات مع الدول التي بدورها تدعم الموقف الفلسطيني في مجلس الامن واضرب امثلة على ذلك....{nl}لم تعمل السلطة الفلسطينية على جذب دول قوية تدعم موقفها الدولي في مجلس الامن للحصول على 9 مقاعد وهو الحد الادنى للتخلص من الفيتو الامريكي، وهنا هل يعقل ان تتحدث القيادة الفلسطينية باتجاه النوايا الطيبة، العالم يقوم سياسيا على التحالفات والمصالح وبالتالي فان حديثنا عن الدولة يجب ان يستند الى مصالح هذه الدول وهذا معناه معاداة اسرائيل لصالح الفلسطينين علما ان بعض هذه الدول على علاقة طيبة مع اسرائيل...{nl}ما ذا يعني هذا........خطأ فلسطيني بعدم التركيز على اوروبا في حملتها لاخذ التأييد في التوجه لمجلس الامن، فألمانيا صوتت ضدنا مباشرة مع تصويت محايد على التصويت،فرنسا صوتت لصالحنا اما بريطانيا ملتزمة جدا بايجاد حل تفاوضي بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وليس اتجاه فردي وهنا تشبه بريطانيا.{nl}كالكلب الصغير لانها تتبع الموقف الامريكي ...{nl}لو اخذنا الصين وروسيا اقروا بدعمهم لنا لاننا بالنسبة لهم موضوع ماديا وصراع نفوذ في المنطقة وخصوصا الصين التي تعد قوة صاعدة تسعى لاخذ مكانا دوليا ......وبالتالي لم تحتاج الدولتان منا ادنى حدا من الجهد....الولايات المتحدة الامريكية.... هي حالة خاصة وليست بخاصة لان موقفها الفعلي واضح وهي لا تنظر بعين الرضا لما تقوم به الصين تجاه القضية الفلسطينية وبالتالي فأن الحديث الاخير لاوباما "امريكا ستدعم حلفاءها" وهذه اشارة الى ان الموقف الامريكي مستند لموقف اسرائيل ولا جديد في ذلك،واكد اوباما انه ملتزم بحل الدولتين ولكن بدون اية خطوة انفرادية.....{nl}مثلا.... الموقف الامريكي الروسي في قضية سوريا اوقف دور المجتمع الدولي للتدخل في سوريا بناء على الموقف السوري وبالمقابل فان الموقف الامريكي يسير بنفس الاتجاه مع قضية الدولة الفلسطينية والمقعد وهذا يعني ان صراع القوى العظمى هو من يقود العالم حاليا...{nl}ان الامر الذي وجب على السلطة الفلسطينية القيادة العمل عليه قبل التوجه لمجلس الامن هو التحالف على الاقل مع 10-12 دولة حتى تستطيع احراج امريكا امام المجتمع الدولي وبالتالي يكون الفلسطينيون ضغطوا باتجاه تغيير واقعهم ومن هنا كان لابد من التركيز على الدول التالية فعليا "بريطانيا وفرنسا ودول اوروبا بشكل عام، اليابان وكوريا الجنوبية وكندا واستراليا مثلا "لان الواقع ان القيادة الفلسطينية اهتمت بشكل كبير في دول اسيا والاتحاد الافريقي والوحدة الافريقية وجميع هذه الدول لا ثقل دولي لها ولا تؤثر في امريكا"....{nl}موقف اسرائيل{nl}السيناريو الاول:رضوخ اسرائيل وهذا غير وارد اصلا{nl}السيناريو الثاني: اسرائيل تستبق الحدث بسرعة وتشتري الموقف الفلسطيني بأوراق بين يديها مثل وقف الاستيطان او التفاوض بجدية مع تحديد سقف زمني او تعديل اتفاقية باريس والعمل على انهاء المشكلة بين غزة والضفة مثلا.... السيناريو الثالث ....اسرائيل ستدفعنا الثمن اي المواجهة بيننا وبينها ونحن لسنا مستعدين لذلك... مثل"اجتياحات ووقف تحويلات الضرائب وقطع الكهرباء ومصادرة اراضي واسعة من الضفة ومحاصرة رموز السلطة السيادية وزعزعة هيبتها....{nl}السيناريو الرابع: حماس هي البديل{nl}معركة اسرائيل مع حماس اسهل لانها مصنفة على انها جماعات ارهابية ومن السهل مهاجمتها مع قبول دولي .....{nl}السناريو الخامس:استمرار الوضع الداخلي {nl}اؤكد بنسبة 90%ان يبقى الوضع الداخلي على ما هو عليه ولا تغيير وهذه قناعتي لما ستفعله اسرائيل...وذلك لان هذا السيناريو هو الاكثر منطقية والاقل خسارة بحيث لا يحصل الفلسطينيون على اية مكاسب وبالمقابل لن يكون هناك اية ازمة مع اسرائيل وايضا على المستوى الدولي تبقى صورة اسرائيل ايجابية..............{nl}خيارا ت السلطة....{nl}بالنسبة للسيناريو الاول:{nl}سيحسن هذا الخيار من صورة السلطة محليا ودوليا وتحسين امكانية التعاون بين السلطة واسرائيل وفرض السلام في المنطقة...{nl}السيناريو الثاني....{nl}بيع السلطة موقفها من تجاربنا السابقة مع السلطة ومن تاريخها اعتدنا على التراجعات بحيث تشترينا اسرائيل ونبيع الموقف السياسي مقابل مكاسب اقتصادية خصوصا بعد ازمة الغلاء وموقف السلطة مع الشعب...{nl}السيناريو الثالث.....المقاومة{nl}خيار السلطة المقاومة وهنا ليس بامكانها المزاوجة بين كونها سلطة وحركة مقاومة وبالتالي فان خيار السلطة هو ترك المجال مفتوح للشارع حتى لو تضمن ذلك مظاهر الفلتان الامني ....وعلى العكس من ذلك تستطيع حركة حماس المزاوجة لانها تستغل الجوامع والامام هو القائد واستخدام الدين والاساس ان حماس لا تعترف باسرائيل في حدود 67....{nl}موقف ابو مازن ....{nl}يحذف ابو مازن من الصورة والاقرب له دولة قطر حيث ستكون ملجأه وبالتالي نزول المقاومة تحت الارض....والتي تتضمن تنظيم فتح والحركات الشبابية والحراك الشبابي وممكن ان يعاد دور الحركات اليسارية اما حماس والحركات الدينية ستقف موقف المتفرج وتنتظر الغنيمة...{nl}السيناريو الخامس :لا تغيير{nl}حياتنا - سيناريو الأمس واليوم{nl}حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}قبل سنتين بدأت الحملة الإسرائيلية ضد الرئيس بشكل مكثف.. كانوا قبلها يسخرون منه ويقولون إنه ما زال خديجا وريشه لم ينبت لأنه لا يكافح ما سموه بالارهاب.. والمكافحة التي أرادوها سفك دماء وقتل لكنه عالج ذلك بدون ذلك ولم يعجبهم عدم اراقة الدماء الفلسطينية بأيد فلسطينية بعكس ما ارتكبته حماس في غزة وما ارادت تكراره في الضفة بطرق أخرى.{nl}وفي جلسات عامة وخاصة داخل فتح قلنا إن من الواجب، ومنذ سنتين، حماية الرئيس لأن الحملة الإسرائيلية المكثفة أخذت طابعاً مشابهاً للحملة التي شنت على الرئيس الراحل الخالد أبو عمار بل صارت تستخدم المفردات نفسها.. مثل أبو مازن سيسقط قريباً.. يجب التخلص منه.. ليس شريكاً.. يدعم الارهاب.. لا يريد السلام.. ينكر المحرقة يريد المصالحة مع حماس.. الخ. فالثبات على الموقف وإن عاد علينا بحصار عربي ودولي ليس موضع نقاش لأن الرئيس الراحل عاد من كامب ديفيد وهو يحمل نصيحة تهديد مستقبلية من جورج تينيت رئيس المخابرات الأميركية مفادها أنك عائد إلى منطقة مضطربة خارطتها قابلة للتغيير.. وسيكون هناك دم كثير.. وستجد نفسك وحيداً محاصراً لا أحد يتصل بك. وهذا ما حدث بالضبط كسيناريو رسمه كبير المخابرات الأميركية. ولعله قيل للرئيس أبو مازن كلام مشابه كلما خطا خطوة سياسية نحو تثبيت الحق الفلسطيني.. سواء بالتوقيعات المتتالية على المصالحة التي تراجعت حماس عنها.. أو بحضور مؤتمرات والدخول في معمعان الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو عرض الاستيطان والقدس على مجلس الأمن.. الحصار العربي والدولي الذي كان يتكرر حالياً والهجمة نفسها بألسنة جديدة والمتآمرون كثر من كل حدب وصوب، بعضهم منا وفينا وبعضهم منا وفيهم وبعضهم فيهم وفيهم.. وهنا لا بد من القول من مأمنه يؤتى الحذر.{nl}ليس أبو مازن كائناً سياسياً منقطع النظير في شعبنا ولكنه خيارنا الديمقراطي نحن من انتخبه ونحن من نغيره وليس غيرنا.. كالمدعو ليبرمان، فالاحتلال بعظمته طوال عقود من القمع لم يستطع فرض سوى مخاتير وعملاء علينا وتبخروا ولم يستطع تنصيب قائد لنا.. فالقيادة نتاج شعبي وطني خالص وليست املاء من أحد خارجي.. ولعلني أذكر هنا كيف أنني انتقدت عند بدء الحملة على الرئيس الراحل الخالد أبو عمار صمت مسؤولينا وفصائلنا وكتبت في هذه الزاوية آنذاك أن هذا البعض يقدم أوراق اعتماده إلى واشنطن واسرائيل باعتبار ما سيكون والآن أكرر أن الحملة الظالمة ضد الرئيس يجب أن تواجه بحملة مضادة من الجمع الفلسطيني بألوانه وشرائحه لأن من يريد بنا شراً يبدأ من الرأس عادة حتى تتغلغل سكينه لاحقاً في رقابنا فالصمت تجاه المؤامرة هو تقديم أوراق اعتماد للمستقبل المظلم فالكل مطالب بأن يقول كلمته ولا يصمت لأن الرأس المطلوبة هي رؤوسنا جميعاً الناطق والصامت المعارض والمؤيد.. فالسيناريو بالأمس يريدون تكراره اليوم فهل نحن في مستوى التحدي؟. ولعل الرئيس فقط هو القادر على أخذ زمام المبادرة وفق قناعاته وليس قناعات الآخرين، ففي الأوقات الصعبة لا بد من قرارات تاريخية حاسمة من ابداع فكر خلاق تستند الى تراث عظيم من النضال والتضحيات ومفتوحة على كل الاحتمالات، فالوضع المحيط أشبه ما يكون بالفلتان الأمني والسياسي والاقتصادي الذي سادنا ذات سنين لكنه الآن من حولنا وليس عندنا وعلينا أن نعبر المرحلة بحرص حتى لا نغرق في دمنا مثلما غرق الآخرون.. فهل من متعظ؟{nl}نبض الحياة - اولمرت - ليفني يعودان للساحة{nl}عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}بعدما أنهت المحاكم الاسرائيلية البت في قضايا الفساد، التي أُثيرت على شخص ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الاسبق، وبعدما تعافت نسبيا تسيبي ليفني، زعيمة حزب كاديما من ردات الفعل على هزيمتها امام شاؤول موفاز على رئاسة حزب الوسط، رشحت في وسائل الاعلام الاسرائيلية أخبار تفيد بعودة كليهما الى الساحة الحزبية والسياسية. {nl}بالتأكيد العودة لن تكون لحزب كاديما, الذي يقوده موفاز، انما ستكون عبر تشكيل إطار حزبي جديد، يضم كل الذين استقالوا من حزب الوسط وفي مقدمتهم حاييم رامون. كما افادت الأنباء، ان حوارات بدأت بين بقايا حزب كاديما والزعيم الجديد يئير لبيد, رئيس "هناك مستقبل", بحيث يضم الإطار الجديد قوى لديها مصلحة في إسقاط حكومة نتنياهو، والائتلاف اليميني المتطرف. {nl}ووفق ذات المصادر الاسرائيلية المنشورة, فإن الحوار شمل أيضا إيهود باراك، وزير الدفاع في حكومة نتنياهو، وزعيم حزب "الاستقلال" في الولايات المتحدة. الأمر الذي أثار ازمة بين رئيس الحكومة ووزير دفاعه، كون باراك التقى رئيس بلدية شيكاغو، وأيضا التقى مع ليفني، الامر الذي دعا نتنياهو للافتراض ان وزير حربه, عمل ويعمل على تخريب صورته امام الادارة الاميركية، وايضا فتح حوار مع تسيبي ليفني تمهيدا لما قد تشهده الساحة السياسية الاسرائيلية في المستقبل المنظور من تقديم موعد الانتخابات البرلمانية، خاصة ان تمرير موازنة عام 2013 غير مؤكد، وهذا ما دعا له رؤبين رفلين، رئيس الكنيست. {nl}الظاهرة المهمة في الساحة السياسية الاسرائيلية، التي تحتاج الى قراءة، ليس الحراك المفترض لتشكيل إطار جديد من القوى المنسحبة سابقا من الساحة الحزبية والسياسية. بل أنها تتمثل في عدم تمسك القيادات الحزبي<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/محلي-217.doc)