تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 178



Aburas
2012-10-13, 10:43 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}معادلة بمجهولين{nl}بقلم:عوفر شيلح،عن معاريف{nl}القول إنه 'ما كانت أي دولة لتحتمل نارا مستمرة للصواريخ على بلدات المدنيين 'هو كليشيه يعود الى عقد من الزمان، دليل آخر على انه في اسرائيل تكون الحجة الاعلامية، مهما كانت محقة وصحيحة بحد ذاتها، بديلا عن السياسة في أحيان كثيرة. فها هو اطلق هذا الاسبوع قرابة 60 صاروخا على بلدات مدنية في اراضي دولة اسرائيل. وهذه النار ترافقنا منذ أكثر من عشرين سنة، وهي حقيقة حياة اسرائيلية، لا يعرض أحد لها حلا جديا، باستثناء اقتراحات احتلال غزة، التي تنطلق من المسافة الامنة ممن ليس القرار في يده. {nl}الحقيقة هي أن منظمات الارهاب التي تحيط باسرائيل نجحت في أن تقرر المعادلة، التي بموجبها حرية العمل لدينا خلف الحدود تنشأ عن حرية النار لديهم على المدنيين، وتنبع منها بالتوازي. النار هذه الاسبوع على بلدات النقب الغربي كانت ردا على هجمات سلاح الجو في غزة: وحسب نهج منظمات الارهاب فان الجيش الاسرائيلي هو الذي 'بدأ' وهم ردوا. في نظر اسرائيل، بالطبع، الهجمات الجوية كانت أعمالا وقائية. مهما يكن من امر، فان الطرفين يقيمان المعادلة من دون الاعتراف فيها علنا. {nl}هذا الوضع الاساس في الامن الجاري بدأ في حدود لبنان في نهاية السبعينيات وتعاظم كلما أصبحت الدول حول اسرائيل ضعيفة ولا تؤدي دورها والمنظمات شبه الدولية، التي تسيطر عمليا على الارض ولكنها لا تأخذ المسؤولية الكاملة على سلامة سكانها، تحولت لتصبح عناصر القوة المقررة: م.ت.ف وبعدها حزب الله في لبنان، حماس في غزة. ما يحركها هو ثمن الخسارة المختلف للطرفين. الطرف القوي والمزدهر، أي اسرائيل، ترغب في أن يبقى الوضع الراهن، وتعمل ليس لتحقيق حسم بل للعودة اليه في أقرب وقت ممكن؛ اما الطرف الضعيف فلديه اقل بكثير مما يخسره، ولهذا فكلما شعر بالضغط يخلق هزة. {nl}لا دخول{nl}لقد وصف اسحق رابين سياسته على الحدود اللبنانية في التسعينيات بكلمات بسيطة: إحرصوا على الا تكون كاتيوشا. له ولقادة الجيش الاسرائيلي كان واضحا بان مثل هذه السياسة تسهل على حزب الله خلق 'قواعد لعب' مريحة له: النشاط انحصر بالتصدي بين الجيش ومقاتلي العصابات الشيعة داخل الاراضي اللبنانية، وكلما نشأ وضع أزمة في حزب الله أو في جيش لبنان الجنوبي، الذي وجه نحوه أساس ضغط المنظمة ادخل سكان الشمال في دائرة النار كي يخلق التصعيد عودة الى الوضع الراهن. من ناحية حزب الله، فان كل يوم كهذا كان انتصارا، وذلك لان الضعيف يقوي نفسه في كل لحظة يدعي فيها القوي بانه سيهزمه ولا ينجح في ذلك. الحقيقة هي أنه قبل وقت طويل من الانسحاب من لبنان في العام 2000، كف القوي ببساطة عن محاولة الانتصار. {nl}في غزة كل شيء قريب وفوري أكثر. لا توجد منطقة حزام أمني، بلدات كبرى في اسرائيل توجد منذ الان في مدى نار متزايد للسلاح الذي لدى الفلسطينيين. من الجهة الاخرى، حماس هي حكم حقيقي بالنسبة للغزيين، ولكن قوة اسرائيل وعزلة القطاع تسهل عليها التملص من المسؤولية عن مصاعب السكان. وعلى نحو مفعم بالمفارقة، حتى النجاح اللامع لحملة 'قبة حديدية' يسمح للطرفين بمواصلة تثبيت قواعد اللعب غير المكتوبة هذه: كلما قل خطر الاصابة بالارواح في الطرف الاسرائيلي، كان بوسع القيادة في القدس الامتناع عن خطوات لا تريد أن تنفذها، وبالمقابل يمكن للفلسطينيين مواصلة اطلاق النار: أحد لا يحصي حقا الضرر الذي ألحقته الصواريخ هذا الاسبوع، باستثناء سكان النقب الغربي الذين يعيشون منذ عقد من الزمان في هذا الوقع من الاضطرابات. {nl}إذن ما العمل؟ يخيل أنه نفدت الافكار او الدوافع لتطبيقها. اقتراحات مثل ذاك الذي طرحه في الماضي اللواء احتياط عميرام لفين، لسياسة عقاب ثابتة، واضحة وغير متوازنة في كل حالة من اطلاق النار، لم تجرب حقا أبدا وتعتبر اليوم تطرفا غير مرغوب فيه. فالجيش الاسرائيلي لا يسارع الى الدخول الى غزة: حتى من اعتبر في الماضي كمشجع لنشاط شديد القوة اكثر، يوآف غالنت كقائد للمنطقة الجنوبية مثلا، فعل ذلك من الوضعية المريحة لمن يعرف بان القرار ليس في يده. انسحاب من طرف واحد سبق أن كان، حصار اقتصادي سبق أن جرب وهو قائم بهذا المستوى أو ذاك حتى اليوم، العزل عن الضفة يمارس كل الوقت على الارض.{nl}يتحدثون في الهواء{nl}خلافا لما حصل في موضوع لبنان في النصف الثاني من التسعينيات، وفي غزة أساسا بعد الرصاص المصبوب، لا تنشأ أصداء حقيقية لجدال جماهيري أو داخل المنظومة. في لبنان تجادل لفين مع رئيس 'امان' (شعبة الاستخبارات العسكرية) بوغي يعلون، وبنيامين نتنياهو في ولايته السابقة فكر حتى بالانسحاب ولكنه كعادته لم ينفذه. في غزة، جسدت بالذات حملة (رصاص مصبوب) انعدام الجدوى من 'الحملة الكبرى': الجيش الاسرائيلي دخل اليها وكأنه تملكه الشيطان، وزير الدفاع ورئيس الاركان ارادا فقط أن تنتهي، التخوف من أن نحتل حقا غزة دفع نحو النهاية بلا ترتيب، والردع، الذي تخيلناه قبلها فقط اذا ما ضربنا العربي بقوة بما يكفي فانه سيفهم، لم يصمد ولا حتى سنة. {nl}الجيش الاسرائيلي يستعد لـ'رصاص مصبوب 2'، لان الجيش يستعد لكل شيء. عمليا، يعرف قادته بان خطر الاشتعال الحقيقي هو في الشمال، حيث يمكن أن ينشأ في كل لحظة وضع أزمة، يتطلب التدخل بقوات كبيرة والتزام كامل. انظروا الى القوات التي نفذت (رصاص مصبوب): هذه ذات ألوية المشاة والمدرعات التي قاتلت في حرب لبنان الثانية وستقاتل في الشمال في حالة التصعيد. لا يوجد جيش آخر لهذه المهام. {nl}وهكذا، فان الجملة التي بدأنا بها تصبح واقعا حياتيا. توجد دولة، اسمها اسرائيل، تعاني عمليا كل يوم من اطلاق نار الصواريخ على المدنيين في اراضيها. وهذا يعتبر في نظر قادتها، اذا ما حاكمنا الامور حسب سلوكهم، أقل خطورة من اختطاف جندي، الامر الذي اذا ما حصل، لا سمح الله، فسيعني على نحو شبه مؤكد حملة عسكرية كبيرة، مثلما كان الامر بعد اختطاف جلعاد شاليط. {nl}المسألة ليست مسألة حل عسكري بل مسألة وعي وزعامة. نار الصواريخ هي استمرار للارهاب الذي يمارس ضد اسرائيل منذ الخمسينيات: في حينه كان الرد على المتسللين باعمال انتقامية مضادة، في الغالب جرت ليس ضد المتسللين بل ضد الجيوش النظامية للدول التي من داخل اراضيها جاء المتسللون. العمليات الكبيرة في بداية العقد السابق أدت الى اعادة احتلال الضفة الغربية فقط بعد أن وصل عدد الضحايا الى المئات. فالقيادة الاسرائيلية تبث بافعالها أنه بالنسبة لها النار الحالية على الجنوب هي أمر يطاق وتشكل عمليا السور الواقي للنشاط العسكري. في تصريحاتها تواصل ادعاء العكس. هذا الفارق، بين الواقع اليومي وبين الحال الماضي، بين القوة المادية وبين انعدام القدرة على استعمالها بشكل يخلق الحسم، هذا الفارق هو الذي يقضم من أمننا القومي، حتى أكثر من الضرر المادي او النفسي للصواريخ.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}لا جديد تحت الشمس.. كتلة اليمين تتعزز{nl}بقلم:دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم {nl}استطلاعات الرأي العام في 'هآرتس' و 'اسرائيل اليوم' وبقدر كبير ايضا في قناة الكنيست و 'معاريف'، تشير الى استقرار واضح في تفضيلات معالي الناخب. فانطلاقا من الوعي بحقيقة ان تحليل الاستطلاعات هو اعطاء تفسير لوضع لحظي، وانه في الاشهر الثلاثة المتبقية حتى التوجه الى صناديق الاقتراع سيبدو الفرحون اليوم مرتبكين غدا، والمتسائلون هذا الاسبوع واثقين برأيهم بعد سبعة أيام، والعجلة ستعود مرة اخرى الى مكانها صحيح حتى الان ان نشير الى هذه الميول:{nl}بنيامين نتنياهو والليكود يتصدران بفارق يصعب على خصومهما ان يدركوه، الا اذا كانت الاحداث في الاشهر القادمة دراماتيكية وغير متوقعة؛ يتبين أن خصوم نتنياهو ليسوا في صف واحد، بل ان يحيموفتش والعمل يتصدران الاخرين، وهذا هو مرغوب فيه لمن يتمنى ان تتبلور في أحد الايام الديمقراطية الاسرائيلية في كتلتين كبيرتين، محافظة ليبرالية مقابل اشتراكية ديمقراطية؛ وسنرى على نحو قاطع وفي كل تشكيلة للشخصيات والشعارات بان حزب كديما (الى الامام) سيصبح (الى الوراء). مع شاؤول موفاز ومع تسيبي لفني، ومع الفكرة الشوهاء في ان ينتقم ايهود اولمرت من مقعد الاتهام فينتقل الى كرسي في الكنيست او ربما على طاولة الحكومة. {nl}إذا ما أضرت لفني بسمعتها الطيبة وارتبطت باولمرت، فانهما لن يحققا معا أكثر من عشرة مقاعد. هذا غير مجدٍ. ناهيك عن أن مكان المجرمين السابقين ليس في رأس قيادة الدولة. لقد قالت يحيموفتش أمس امورا كهذه تجاه اولمرت، ودان مريدور تحفظ من عودة آريه درعي الى الساحة، سواء على رأس كتلة مستقلة أم في اطار شاس. {nl}في المستقبل سيحسن الناخب الاسرائيلي للمصلحة الوطنية اذا ما أعطى لليكود وللعمل اصوات أكثر من كل الاخرين، كل مجموعة في كتلتها، وبشكل ذي مغزى. {nl}حاليا ميول الناخب واضحة، ولكنه بعيد عن الحسم. وضع الناخب في يوم توجهه الى صندوق الاقتراع متعلق بقدر كبير بموقف الدول التي لا تأثير له على خطواتها. ابتداء من التخوف من استئناف اعمال العداء في القاطع الاسرائيلي الفلسطيني او رياح الحرب مع العالم العربي وانتهاءً بالتطورات الاقتصادية في اوروبا، التي تظهر اصداؤها واضحة فورا في الاقتصاد الاسرائيلي. {nl}لنتائج التصويت في الانتخابات الامريكية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، سيكون ايضا تأثير لا بأس به على مزاج الناخب الاسرائيلي. ليس هذا فقط بل حتى على الانتخابات الحزبية الداخلية، في حزب الليكود، الذي بناء على كل الاراء رئيسه هو الذي سيشكل الحكومة القادمة.{nl}صحيح حتى اليوم، يمكن القول ان حملة الانتخابات تنطلق مترافقة والاحساس بان ما كان هو ما سيكون، وانه لا جديد تحت الشمس باستثناء تبادل المقاعد بين يوجد مستقبل وبين كديما. كتلة اليمين تبدو معززة، ولكن هذا لا يعني ان رئيسها سيفضل الائتلاف معها على حكومة وحدة وطنية. فما بالك أن زعماء العمل في 2013 لا يستبعدون هذه الامكانية مسبقا.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}تغلغل عسكري ايراني وتركي في قلب العالم العربي{nl}بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم{nl}اثبتت الاحداث في الاسبوعين الاخيرين في الشرق الاوسط مرة اخرى التحولات الجوهرية التي تجري على المنطقة وتغير تماما نظام القوى التي تصوغها. نذكر في هذا السياق المدافع التركية التي اطلقت النار على شمال سورية بعد اطلاق قذائف الرجم على ارضها والتي قتلت عائلة وفيها خمسة اشخاص.{nl}بعد ذلك فوض البرلمان التركي الجيش ان يعمل بريا في داخل سورية ايضا. وفي حين كان تبادل النيران مستمرا بين الجيشين حذر رئيس تركيا عبد الله غول من ان 'اسوأ سيناريو كنا نخشاه قد اخذ يتشكل'. واضاف رئيس الوزراء الطيب اردوغان قائلا: لسنا بعيدين عن حرب.{nl}ان القوة التركية تلقي ظلها اذا على الدول العربية وفي مقدمتها جارتها من الجنوب سورية. بعد ان بدأت تركيا التعبير عن موقفها بالنسبة لبنية النظام بعد عهد الاسد، عبر وزير الاعلام السوري عن المخاوف العربية ذات الجذور التاريخية من تركيا وزعم انها تسعى الى السيطرة على العالم العربي بتعيين قادته، واحتج الوزير السوري بلغته على الوقاحة التركية قائلا: 'ليست تركيا هي الدولة العثمانية'.{nl}ينبغي ان نذكر ان العراقيين ايضا اصبحوا يشعرون بقوة الحضور التركي في المدة الاخيرة. واستقر رأي المجلس الوزاري المصغر العراقي في مطلع الشهر على الغاء الاتفاقات مع تركيا التي كانت تُمكّن من وضع قواتها على ارض العراق في الـ 16 سنة الاخيرة.{nl}الى جانب تطورات في الميدان السوري اثارت من جديد مسألة مكانة تركيا في الشرق الاوسط، حصرت صحيفة 'نيويورك تايمز' في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر عنايتها في جهة اخرى من الشرق تسعى الى احراز هيمنة على المنطقة وهي ايران. {nl}فقد نشرت الصحيفة تقريرا عن الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري وكان عنوانه 'المتحكم بفوضى العراق ما يزال يضايق الولايات المتحدة'. وعلى حسب التقرير الذي اعتمد على مراسلة امريكية داخلية، كان سليماني هو الشخص الايراني الرفيع المنزلة صاحب التأثير في السياسة الداخلية في العراق وفي نقل المساعدة العسكرية الى نظام الاسد.{nl}وفي سياق مشابه اوردت صحيفة 'الغارديان' البريطانية في السنة الماضية تقريرا عن ان سياسيا عراقيا نقل في سنة 2008 رسالة الى الجنرال ديفيد باتريوس كتب فيها: 'ايها الجنرال باتريوس عليك ان تعلم انني أنا، قاسم سليماني، اسيطر على السياسة الايرانية نحو العراق ولبنان وغزة وافغانستان'. وقد حقق هذا التقرير جزئيا في شهر كانون الثاني/يناير الاخير حينما اوردت وكالة الانباء الايرانية 'إسنا' انه في خطبة تناول فيها سليماني لبنان والعراق قال: 'هاتان المنطقتان تخضعان بطريقة ما لسيطرة الجمهورية الاسلامية الايرانية ونهجها العقائدي'. وفي الشهر الماضي اعترفت ايران لاول مرة بأن ناشطين من قوة القدس وضعوا في لبنان وسورية.{nl}ولما كان الامر كذلك فان شهادات مختلفة تدل على تغلغل عسكري أخذ يقوى ويزداد عمقا لتركيا ولايران الى قلب العالم العربي. وقد افضى هذا التطور الى تغيير وجه منظومة عوامل القوة في الشرق الاوسط.{nl}في مدى اكثر الفترة منذ كانت الحرب العالمية الثانية اعتاد المفكرون والساسة في العالم العربي القاء ذنب عدم التقدم في بلادهم على وجود قوى 'الاستعمار الغربي' التي دخلت الشرق الاوسط لاول مرة مع غزو نابليون لمصر في سنة 1798. وبعد ان غادرت فرنسا الجزائر في 1962 واعلنت بريطانيا انسحابا من شرق السويس في 1968، اصبح الامريكيون هم القوة الغربية الوحيدة الباقية في المنطقة.{nl}يسود الشرق الاوسط الآن تقدير ان الولايات المتحدة توشك ان تخرج قواتها من المنطقة كما فعلت بريطانيا وفرنسا قبلها. لكن العالم الغربي المعني بأن يتولى مصيره بيده يواجهه تحد لا يستهان به بازاء تدخل ايران وتركيا الذي أخذ يزداد، وهما القوتان اللتان سيطرتا على المنطقة في الماضي قبل ان ينزل جيش نابليون على سواحل مصر.{nl}لن تعترف ايران وتركيا بأن هذه خططهما لكن يمكن ان نجد اشارات الى ذلك. فقد اتهم منتقدو وزير الخارجية التركي احمد اوغلو بأنه متأثر بـ'الأحلام العثمانية الجديدة'. وفي اكتوبر 2009 قال في سراييفو ان 'البلقان والقفقاس والشرق الاوسط كانت في وضع افضل حينما كانت تحت الحكم العثماني او التأثير العثماني'.{nl}وفي تناوله للحروب التي نشبت في هذه المناطق قال اوغلو ان 'تركيا تعود'، واراد بذلك ان يرسل رسالة تقول ان تركيا قد تؤدي دورا اكثر فعالية في هذه الصراعات. تتحدث جهات تركية في الحقيقة عن استعمال 'القوة اللينة' لاحراز تأثير لكن حكومتهم تجد نفسها تجر اكثر فاكثر الى خضم الحرب الاهلية في سورية.{nl}كشف عن خطط ايران في انحاء الشرق الاوسط لتدخلها الذي اخذ يزداد في العراق ولبنان وغزة، والتمرد الشيعي في البحرين وتمرد منظمة الحوثيين الشيعية في اليمن والمساعدة التي بذلتها لنظام الاسد لقمع التمرد السني.{nl}وفهمت السعودية ان حرب الولايات المتحدة لنظام صدام حسين في العراق في 2003 ستفضي الى تأثير ايراني في العراق. وشكى الملك عبد الله من ذلك في حضرة شخص امريكي رفيع المستوى قائلا 'انت مكنت الفرس الصفويين من السيطرة على العراق'.{nl}وتناول الملك السعودي في كلامه الدولة الصفوية التي حكمت ايران من 1501 الى بدء الدخول الغربي الى المنطقة في القرن الثامن عشر. وعلى حسب التصور السعودي فان خروج الغرب من الشرق الاوسط قد يؤدي الى عودة الدولة الصفوية بصورتها الحديثة. {nl}سيكون اهم لتركيا وايران وهما القوتان الكبريان في القرن الثامن عشر اللتان تعودان لتصبحا مهيمنتين على المنطقة العربية، ان تصرفا انتباه الدول العربية عن التغيير التدريجي في ميزان القوى. وعلى ذلك يحتاج اردوغان التركي وخامنئي الايراني الى الصراع مع اسرائيل لصرف انتباه الدول العربية عن سعيهما الى الهيمنة. وفي المقابل قد ينشأ مجال مصالح مشتركة بين جهات اقليمية مختلفة واسرائيل في مواجهة تأثيرات الوضع الجديد.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}التوقع: اوباما وبيبي{nl}خطآن نظريان بالنسبة للانتخابات في أمريكا وفي اسرائيل: في أمريكا السباق ليس متلاصقا واوباما يتفوق، وفي اسرائيل كتلة الوسط - اليسار عاجزة عن تشكيل حكومة{nl}بقلم:عيران يشيف،/ بروفيسور في الاقتصاد ورئيس دائرة السياسة العامة في جامعة تل أبيب،عن هآرتس{nl}عند توقع العديد من الناس لنتائج الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) القريب القادم في الولايات المتحدة وفي 2013 في اسرائيل، فانهم يقعون في 'اخطاء نظرية'. ولهذه الاخطاء معانٍ مهمة في هذا الوقت، وعليه يجدر الوقوف عليها. خطأ نظري واحد، بالنسبة للولايات المتحدة، هو أن السباق بين باراك اوباما وميت رومني متلاصق. خطأ ثانٍ بالنسبة لاسرائيل هو أن لاي مرشح من الوسط اليسار يوجد احتمال في أن يشكل حكومة، او على الاقل ان يكون عنصرا مهما في داخلها. القاسم المشترك بين الخطأين هو عدم مراعاة الحقائق الحاسمة بالنسبة للوضع الانتخابي الاساس. {nl}بالنسبة للولايات المتحدة، يعتقد الكثيرون منذ فترة طويلة بان السباق بين اوباما ورمني متلاصق. هذا الرأي تعزز بالطبع في أعقاب المواجهة التلفزيونية الاولى التي جرت في 3 تشرين الاول (اكتوبر) واعتبرت انتصارا لرومني. وبالغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوقت طويل، حتى قبل المواجهة في أن 'يضع كل البيض' في سلة رومني. {nl}عمليا، هذا رهان لا يصدق. لماذا؟ يمكن الادعاء بان ليس فقط قبل المواجهة اشارت بعض الاستطلاعات الى فارق صغير فقط في صالح اوباما (حتى ثلاث نقاط)، بل بعد المواجهة نشر استطلاعان تصدر فيهما رومني. بمعنى أنه في كل الاحوال الفارق يبدو صغيرا ويبدو السباق متلاصقا. ولكن يجب الانتباه الى جانبين: الاول، للمواجهات تأثير محدود (هناك من يدعي بانه يكاد لا يكون لها تأثير)، وفي كل الاحوال فان قوة نفوذها تقل مع الوقت. والثاني هو أن الرئيس ينتخب في المجلس الانتخابي (Electoral College) الذي يعد 538 صوتا انتخابيا. في الانتخابات في العام 2000 حظي بالرئاسة جورج بوش الابن، رغم أنه لم يحصل على اغلبية أصوات الناخبين، وذلك لانه نال تأييد 271 صوتا انتخابيا مقابل 266 أيدوا آل غور. {nl}في الولايات المتحدة يسود استقطاب كبير في أوساط جمهور الناخبين: فالشعب ينقسم الى مؤيدين للديمقراطيين ومؤيدين للجمهوريين، ومن يحسم نتائج الانتخابات هم مصوتو الوسط 'المترددون'. بطريقة الانتخاب هذه، التي تقوم على أساس هيئة ناخبة، تحسم 'الولايات المترددة'. الاستطلاعات في هذه الولايات، ولا سيما في فلوريدا، اوهايو، بنسلفانيا وفيسكنسون، والتي لها معا 77 صوتا انتخابيا، تدل منذ فترة طويلة على فارق بين 6 و12 نقطة في صالح اوباما. اذا ما انتصر اوباما بالفعل في الانتخابات في هذه الولايات، فسيحسم السباق للرئاسة حسب 314 صوتا انتخابيا (على الاقل) لصالح اوباما مقابل 224 لرومني، او بتعبير آخر نتيجة 40 60 في الهيئة الناخبة، بل ان اوباما كفيل بان يجرف كل الدول المترددة ويكرر انجازاته في 2008. في مثل هذه الحالة سيحصل على 359 صوتا انتخابيا، مقابل 179 لرومني، بمعنى انتصار بنسبة 33 - 67 في المئة. الانتصار في الهيئة الناخبة من المتوقع بالتالي أن يكون ساحقا. ليس سباقا متلاصقا على الاطلاق. {nl}وعليه، فلا عجب في أنه في المراهنات على الانترنت، فرص اوباما في الفوز، عند كتابة هذه السطور هي نحو 65 في المئة. صحيح أنه قبل المواجهة فرصه كادت تكون 80 في المئة، ولكن فرصه لا تزال عالية. المواجهات التالية ستكشف على نحو شبه مؤكد رئيسا مقاتلا أكثر وأثر المواجهة الاولى سيتبدد. كما أنه ينبغي الاشارة الى أن بعض الاستطلاعات الاخرى في الشهر الماضي أشارت الى فارق 4 حتى 7 نقاط في صالح اوباما في أوساط عموم جمهور الناخبين في الولايات المتحدة. في هذا المنظور، سلوك حكومة اسرائيل بالنسبة لاوباما، والرهان الذي أخذته على أن رومني سينتصر، مقلقان. وهذا حتى قبل وقت طويل مما بدا بان لرومني اي احتمال حقيقي. عندما يكون الموضوع الايراني المهم جدا متعلقا بقدر كبير بالنسبة الطيبة لاوباما فان الامر يكون أكثر اقلاقا باضعاف. {nl}بالنسبة للانتخابات في اسرائيل هناك من يعتقد بان لمرشح من الوسط اليسار يوجد احتمال للانتصار في الانتخابات أو أن يكون عنصرا مهما في الحكومة، كونه يلوح واضحا في الاستطلاعات انخفاض معين في قوة نتنياهو والليكود. هذا أيضا خطأ نظري. يجدر بنا أن نتذكر حقيقتين: اولا، قبل نحو عشرين سنة بدأت الاحزاب الكبرى في الكنيست تضمحل جدا وعدد المقاعد ليس 40 حتى 55 مقعدا، مثلما كان حتى ذلك الحين، بل في اقصى الاحوال بين 30 و 40 مقعدا لكل حزب كبير. في الانتخابات الاخيرة حصل الحزب الاكبر على 28 مقعدا فقط. وقد اتسع الانقسام الانتخابي جدا، وأهمية كتل الاحزاب ازدادت بما يتناسب مع ذلك. {nl}ثانيا، كتلة اليمين الاصوليين المتدينين تعززت وباتت مستقرة. منذ الانتخابات للكنيست العاشرة في 1981، والتي فازت فيها بـ 61 مقعدا، لم تنخفض هذه الكتلة عن نحو 60 مقعدا في تسع جولات انتخابية. وحتى في العام 1992، حين صعدت الى الحكم حكومة اسحق رابين، كان لها 59 مقعدا. في الكنيست الحالية توجد لكتلة اليمين 65 مقعدا، وهكذا ايضا في معظم الاستطلاعات قبل انتخابات 2013. ونظرا لحقيقة أن الاحزاب العربية تنال عشرة مقاعد ولا تشارك في الائتلافات، يتبقى في اقصى الاحوال نحو 45 مقعدا. {nl}في المستقبل ستحتدم هذه الوضعية أكثر، وذلك لان السياقات الديمغرافية تعمل باتجاه صعود وزن المتدينين والاصوليين بين السكان على حساب العلمانيين. في هذا الوضع، كل ما هو ممكن هو تغيير داخلي داخل الكتل، بمعنى حزب واحد يتعزز على حساب نظيره في الكتلة.{nl}وبالفعل، فان التغييرات التي تجري عمليا منذ فترة طويلة هي اساسا داخل الكتل نفسها. بشكل خاص، حزب من كتلة الوسط اليسار، مثل كديما في الماضي والعمل في المستقبل، يجد صعوبة في تشكيل الحكومة لانه ليس لهذه الكتلة أغلبية، ومعقد 'جذب' حزب ما من داخل كتلة اليمين، والكتلة نفسها منقسمة الى وسط والى يسار. وهكذا، في الانتخابات في السنة القادمة من المتوقع للعمل، يوجد مستقبل، بواقي كديما، وبقدر ما ميرتس أيضا أن يتنافسوا على ذات مخزون الاصوات. هذه لعبة نتاجها الصفر. يجدر الانتباه الى ان هذه هي الظروف السائدة في نحو نصف عمر وجود الدولة.{nl}زعماء كتلة اليمين برئاسة نتنياهو يفهمون تركيبة هذه القوى، وعليه فانهم يفضلون اقامة حكومات تعتمد حصريا على الكتلة. في أقصى الاحوال يبدون الاستعداد لان يعرضوا منصبا صغيرا لشريك من الكتلة الاخرى. المخرج المحتمل الوحيد لكتلة الوسط اليسار هي توحيد الاحزاب المختلفة في تجمع واحد كبير، على امل ايجاد شريك واحد من الكتلة الثانية. ولكن فرص مثل هذه الخطوة هزيلة، الامر الذي يبقي المبنى الذي وصف أعلاه على حاله. الخطأ النظري هنا يكمن في النظر الى احزاب منفردة بدلا من النظر الى الكتل، وبالتفكير في أنه يحتمل تغيير جوهري. عمليا، هذا المبنى البرلماني من المتوقع أن يستمر. وحتى لو تغيرت طريقة الانتخابات، معقول أن يبقى على حاله المبنى الاساس لليمين مقابل الوسط اليسار. هذا مهم لان الجمود في المبنى ثنائي الكتلة مع تفوق لليمين يؤدي الى جمود سياسي .{nl}ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ{nl}وراء الخط الاحمر{nl}بقلم:مايك هيرتسوغ،عن هآرتس{nl} هل كان رئيس الوزراء محقا حين رسم 'خطا أحمر' علنيا للبرنامج النووي الايراني؟{nl}ميزة 'الخطوط الحمراء' هي في امكانية خلق ردع، يوقف تقدم الخصم نحو هدف خطير بالنسبة لك. نقيصته هي في أنه يفهم منها أنه 'مسموح' للخصم أن يتقدم حتى ذاك الخط، وفي يده المبادرة والقرار متى يجتازه. اذا ما اجتازه، فان عليك أن تعمل على وقفه أو تخاطر بتآكل ردعك.{nl}وبالتالي، كي تنجح مثل هذه الخطوة، مطلوب عدة شروط. على الخطوط أن تتعاطى والتحدي الاستراتيجي الحقيقي، على راسم الخطوط ان يكون مصمما على الوقوف عندها حتى بثمن المواجهة العسكرية، وعلى المرسل اليه أن يصدق بانه اذا ما تجاوزها فسيخاطر بمثل هذه المواجهة، التي سيخرج فيها خاسرا. كما أن على اللاعبين ذوي الصلة، وفي موضوعنا الولايات المتحدة والاسرة الدولية، ان يروا الامور هكذا. {nl}فهل هذه هي الحالة التي أمامنا؟ أشك في ذلك. ومع اني شهدت عن كثب كيف يدفع اصحاب القرار الى تضاؤل قيمة 'الخطوط الحمراء' وفي لحظة الحقيقة يصابون بعمى الالوان، فان امامنا تهديدا حرجا يبرر وضع خطوط كهذه ولا أستخف بتصميم نتنياهو على احباط هذا التهديد؛ ولكن مشكوك أن تكون قائمة الشروط اللازمة من الايرانيين ومن باقي اللاعبين. {nl}محاولة نتنياهو تبسيط الخط الاحمر من خلال تجسيد تسويقي اساسي، خلق تشويشا في مسألة هل قصد 90 في المئة من الطريق نحو القنبلة، أم كما خيل للكثيرين بالخطأ، تخصيب اليورانيوم الى مستوى 90 في المئة (التخصيب العسكري). ولكن حتى على فرض أن الايرانيين فهمونا، ليس واضحا اذا كان التهديد الاسرائيلي مصداقا ورادعا بما يكفي في نظرهم، ولا سيما في ضوء الفوارق العلنية بين موقفي اسرائيل والولايات المتحدة.{nl}فضلا عن ذلك، فقد أضعفت اسرائيل فرص نجاح الخطوط الحمراء في أنها لوحت بها علنا. {nl}فالمطالبة العلنية من اوباما بان يضع خطوطا حمراء بروح موقف اسرائيل اجبرته على أن يرفض علنا، وبالتالي أكد الفوارق مع اسرائيل. بينما علانية الانذار لايران لن تشجع بالذات استجابتها، خشية أن تهان امام الملأ. {nl}خط نتنياهو الاحمر يتناول تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة بالكمية الكافية لقنبلة واحدة على الاقل، او الى مستوى أعلى من 20 في المئة (حين يكون الايرانيون اعلنوا بانهم يتوجهون نحو مستوى 60 في المئة لتحريك السفن والغواصات). المنطق في ذلك هو ان التخصيب الى مستوى 20 في المئة فما فوق هو خطير لانه يسمح باختراق سريع نحو القنبلة، ومع ذلك فانه قابل للمتابعة في المواقع المعروفة.{nl}اذا ما تعاطى الايرانيون بجدية مع هذا الخط، فان من شأنهم أن يشعروا بالحصانة من الهجوم (ظاهرا لن يكون مبررا لتنفيذه) حتى اذا ما واصلوا تطوير قدراتهم في مجالات خطيرة اخرى، بما فيها تخصيب اليورانيوم الى مستوى 3.5 في المئة، تحصين المواقع من الهجوم، استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي والتقدم في مسار البلوتونيوم (الذي سجل تقدما مقلقا). أوليست اسرائيل هي التي ادعت أمام الولايات المتحدة بانه لا يجب السماح للايرانيين بمواصلة تطوير جملة قدرات حافة اخرى لديهم، تحصينها من الهجوم واختيار الظروف للاختراق نحو السلاح؟ {nl}اذا لم يتوقف البرنامج النووي جراء العقوبات، التهديدات العسكرية، الضغوط الاخرى والدبلوماسية ـ فستعود اسرائيل الى نقطة القرار ابتداء من الربيع القادم مع تعهد علني من نتنياهو.{nl}ينبغي الامل بانه حتى ذلك الحين ستنجح في أن تبلور تفاهمات هادئة مع الولايات المتحدة على خطوط حمراء متعددة الابعاد وليست علنية، وعلى الاستراتيجية حيال ايران بشكل عام. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/اسرائيلي-178.doc)