Aburas
2012-10-15, 10:44 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}تفضيل التطبيع{nl}بقلم: سمدار بيري، عن يديعوت{nl}يهب علينا من العربية السعودية نسيم عليل مفاجيء شجاع مباشر يثير الفضول وقائمة النعوت طويلة. ان عبد اللطيف ملحم، وهو ضابط رفيع المستوى سابق في سلاح بحرية المملكة ومحلل سياسي مطلوب لوسائل الاعلام العربية، نزع القفازين ويصفي الحساب مع الحكام ومع المثقفين في العالم العربي، ومع الساسة وقادة الجيش ومع الجيل الشاب الغاضب ومع من ما يزالون يُقطرون الدعاية عليهم. فقد أطلق رشقة علامات سؤال تحت عنوان 'الربيع العربي والعدو الاسرائيلي'. وأصبح يُخيل الينا للحظة انه يوجد هنا نبش اسرائيلي.{nl}وعدتُ بأن تكون المقالة مفاجئة، وأُذكر مرة اخرى ان الكاتب عربي مسلم وهو شخص معروف وهو يرانا عن مبعدة آلاف الكيلومترات. يُبين ملحم في المقالة الافتتاحية التي تنشر بالعربية والانجليزية في الصحيفة اليومية 'عرب نيوز'، قائلا: قررت ان أكتب بعد ان رأيت في التلفاز صورا مزعزعة: رأيت ولدا جائعا في اليمن، ومئات القتلى بسيارات مفخخة في العراق، وموقعا أثريا أُحرق في سوريا، وفقرا مدقعا في سيناء. ورأيت طياري سلاح الجو السوري يُمطرون مواطني دولتهم بالقذائف ويعودون في الغد فيقتلون النساء والاولاد. واسأل: من هو العدو الحقيقي؟ ومن الذي تحاربونه؟ والى متى سترفضون الاعتراف بدولة اسرائيل؟ ولماذا لا تستغل الدول العربية الميزانيات الامنية الضخمة مئات مليارات الدولارات لخطط تربية وصحة وبنى عامة جديدة وتحسين ظروف العيش؟ هل يتجرأ أحد ما على ان يسأل بصوت مرتفع كم أهدرنا الى اليوم وماذا كنا نستطيع ان نفعل بهذه المليارات؟.{nl}ويُلح ملحم قائلا: أنا اسأل مرة اخرى أربما يكون عدونا موجودا أصلا في مكان يستغل فيه المستبدون الصراع الاسرائيلي العربي مهما يكن قاسيا ومعقدا لاضطهاد المواطن الصغير وتجاهل حاجاته الأساسية وحقوقه الأساسية؟ ان الدمار والخراب هما من فعل أيدينا، ولا توجد أية علاقة لاسرائيل بالغربة بين المستبد العربي ومواطنيه الشفافين. هل جعلتم اسرائيل عدوا، لكن العدو الحق هو الفساد والاستهانة بحياة الناس وعدم وجود خطط تربية وخدمات صحة.{nl}أنظروا الى ما يحدث عند الاسرائيليين: انهم متقدمون بالعلم والتقنية ولهم جامعات على مستوى عال وبنى تحتية متطورة. بل ان مدة حياة عرب اسرائيل، برغم الشكاوى والانتقاد، أكبر من مدة حياة مواطني الدول العربية.{nl}ويتابع الكاتب التأثر الشديد بصورة الولد الجائع في اليمن، ذات الارض الخصبة التي كانوا يستطيعون استغلالها لولا اصوات الحرب. ما الذي عند اليمن على اسرائيل؟ ولا أفهم ايضا لماذا يهرب العراقيون من دولة تربح 110 مليارات دولار من تصدير النفط؟ وكيف يمكن ان يكون طاغية تونس قد سرق من فقراء بلاده 13 مليار دولار؟ قولوا أنتم أنفسكم، من هو العدو هنا؟.{nl}ويقول بلغة لاذعة: خرجتم لحروب على اسرائيل وهُزمتم لا في ميادين القتال فقط، فقد تحول مئات آلاف الفلسطينيين الى لاجئين. والآن، في خضم فوضى الربيع العربي، أصبح العدو بيننا ولا يوجد عند أحد لا زمن ولا عقل لعلاج الشأن الفلسطيني. صحيح أننا نلاحظ بين الفينة والاخرى طائرات اسرائيلية في سماء الدول العربية، لكن عشرات آلاف السوريين لا يهربون بسبب قصف سلاح الجو الاسرائيلي بل سلاح الجو السوري هو الذي يقتل بأمر من الطاغية في دمشق.{nl} وماذا عن اسرائيل؟ ان مواطنيها العرب لهم حرية تعبير ومشاركة في حياة الدولة. ألم يكن قاض عربي هو الذي أرسل رئيس اسرائيل الى السجن؟.{nl}الى هنا المقالة. ووجدت الى الآن ألف رد عليها. أول هذه الردود لا يقل إدهاشا، فقد كتب شوقي بدير، وهو طالب جامعي عربي من كفر قاسم قائلا: 'كل كلمة صحيحة'، ويتحدث عن حياته باعتباره مواطنا مساويا في الحقوق، عن اصدقائه اليهود وعن دراسة علم الحاسوب في جامعة تل ابيب.{nl}صحيح ان ملحم هو مدافع وحيد في ساحة معادية لكنه بدأ جدلا. شاعت مقالته في وسائل الاعلام العربية وأُخذ الطالب بدير لاجراء لقاء معه في الـ 'بي.بي.سي' وصحيح انه يوجد شاتمون ايضا. لكن صديقنا السعودي يُصر على ان يترك للمثقفين العرب مواد للتفكير تقول: ربما يكفينا ألعاب العدو الاسرائيلي وربما حان الوقت لنُجنب الجيل الشاب الغضب وخيبات الأمل التي توجه الى الاتجاه غير الصحيح.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}يُسمع مختلفا بالفارسية {nl}بقلم : اليكس فيشمان ، عن يديعوت{nl}يوجد خيط واضح جدا ومقلق جدا، يربط قضية الطائرة الايرانية من غير طيار التي دخلت اسرائيل من لبنان في الاسبوع الماضي بالمواقف الصارمة الصلفة من القضية الايرانية التي صدرت عن نائب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، في مواجهته التلفازية لخصمه الجمهوري. ويعبر هذا الخيط عما كان يجب علينا ان نستدخله في أنفسنا منذ زمن وهو ان الادارة الامريكية لم تفهم ولا تفهم ولن تفهم كما يبدو الشرق الاوسط وعالم مفاهيم الأصولية الاسلامية.{nl}ان الفروق الفكرية والثقافية عميقة جدا حتى إن مصطلحات أساسية بسيطة كـ 'السلاح الذري' الذي ذكره بايدن في المواجهة، لها معنى مختلف عن جانبي المحيط. ولهذا فان الادارة الامريكية، مع كل الاحترام، ليست مستشارة جيدة لاسرائيل في القضية الايرانية، فلها نوايا خيّرة كثيرة لكنها خبيرة صغيرة جدا بالقضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي.{nl}ان أجزاءا من المؤسسة الامنية السياسية عندنا ايضا مصابة بالعمى نفسه. فحينما أُسقطت الطائرة الايرانية بلا طيار على مبعدة 30 كم من ديمونة ابتهجت اسرائيل وفرحت لأن المؤامرة قد أُحبطت. وباللغة الغربية التي تستعملها اسرائيل ايضا يفترض ان يعبر وجود طائرة معادية بلا طيار عن هدف عملياتي ما. فان جهة ما قد أرسلتها لتصور ولتفحص عن يقظة اجهزة الدفاع، ولتبث معطيات الى الخلف وباختصار لتقوم بشيء ما ذي موضوع مع نتيجة محسوسة ولم يتحقق ذلك فقد فشلوا اذا.{nl}لكن مجرد دخول الطائرة بلا طيار بلغة الايرانيين ونصر الله هو انجاز غير عادي في مستوى الوعي. فهم يرون ان هذا هو هدف العملية حتى لو كان الحديث عن طائرة بلا طيار قديمة مع جهاز توجيه أساسي مبرمج مسبقا لا يتم السيطرة عليها من الارض أو بقمر صناعي ومع اجهزة تصوير غير قادرة على بث صور الى الوراء في الوقت المناسب. ان وسيلة الطيران هذه التي تعبر عن مقاييس تقنية غربية عمرها ثلاثون سنة وأكثر قد أُطلقت الآن خاصة عن أزمة. فالاسد في ازمة وناس حزب الله يؤتى بهم ليُدفنوا من سوريا، ونصر الله يضعف في لبنان ويوحي الى المنطقة قوله: وعدت بسلاح مفاجأة وقد وفيت. عندنا قوى غير معلومة فلا تُجربونا.{nl}ان جو بايدن باعتباره يمثل نهج تفكير الادارة الامريكية، يقرأ المعطيات الاستخبارية المتعلقة بالقدرة الذرية الايرانية ولا يفهم ما كُتب هناك. وحينما يُبين للعالم بالانجليزية ان ايران بعيدة عن السلاح الذري يُسمع ذلك مختلفا بالفارسية. وهو يقول ان تخصيب اليورانيوم غير كاف، وهو على حق لأنه يُحتاج ايضا الى صنع منظومات تحمل اليورانيوم المخصب، وما يزال الايرانيون بعيدين عن هناك. ومن هنا يبدأ الضلال الذي ينبع من الفرق الثقافي. فحينما يتحدث الامريكي عن سلاح ذري يقصد منظومة سلاح ناضجة جرت عليها سلسلة تجارب ومنها تجارب أمان. وهو يقصد الصواريخ بالمقاييس المعروفة في جيوش حديثة مسلحة بمنظومات توجيه ووسائل تفجير تُحدث أقصى قدر من الضرر.{nl}وهنا يكمن الخلاف الحقيقي الجوهري بين اسرائيل والولايات المتحدة. فالامريكيون يرون ان الايرانيين سيبلغون الى السلاح الذري في غضون ثلاث سنين أو خمس فقط وفي مقابلة ذلك يتحدثون في اسرائيل عن قدرة ذرية لا عن سلاح ذري، ويشيرون الى مسار قد يتطور في غضون بضعة اشهر. وبحسب التصور الاسرائيلي سينشيء الايرانيون قدرة عسكرية ذرية حتى من غير توصل الى صاروخ ذي مقياس امريكي بل يكفي ان ينشئوا عددا من الرؤوس الذرية على صواريخ غير دقيقة، ووسيلة تفجير غير مُحكمة، فميزتهاالوحيدة أنها قادرة على الوصول الى اسرائيل بل ربما تنفجر، كما لم ينتظر صدام حسين الى ان يملك صواريخ سكاد مُحكمة واكتفى بصواريخ مرتجلة انفجر بعضها في الجو. فقد كان قصده الى جر اسرائيل الى حرب لا الى هزيمتها.{nl}ان التقنية القديمة للصواريخ الذرية الايرانية، مثل الطائرة 'البسيطة' بلا طيار التي دخلت من لبنان، تكفي الايرانيين لينشئوا هنا شرقا اوسط جديدا مع قواعد لعب شديدة ولاضعاف المنعة الاسرائيلية.{nl}ــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ{nl}اسرائيل بصفة طائرة بلا طيار {nl}بقلم : عنار شيلو، عن هآرتس{nl}لا يوجد الكثير مما يُقال بادي الرأي في قضية الطائرة بلا طيار التي مرت في سماء حياتنا في ذروة ثقل الأعياد مخلفة وراءها أثرا من الصور والعناوين الصحفية الرئيسة وكُرات نار. كانت تلك الواقعة أشبه بكليب إم.تي.في أكثر من ان تشبه قصة اخبارية. انه شيء ملون آسر يحطم الروتين وينقذ من الملل لكنه لا يطلب اصغاءا كثيرا جدا ليس موجودا عندنا أصلا.{nl}لكن يمكن ان نقول غير قليل في تضخيم هذا الكليب عندنا والتحذيرات التي سُمعت على أثره. ان اسرائيل تستعمل الطائرات الصغيرة بلا طيارين والطائرات بلا طيارين وسيلة لتجميع المعلومات الاستخبارية ووسائل هجوم فتاكة. وليس ما لا يُحصى من طلعات الطائرات الاسرائيلية بلا طيارين أمرا يؤبه له لكن طلعة وحيدة لطائرة اجنبية بلا طيار في سمائنا تشبه زلزالا.{nl}لماذا؟ لأننا اعتدنا كثيرا على عدم التناسب. وان ما نستطيع ان نفعله لا يستطيع أحد آخر في الحي فعله. ونحن نُنمي اسطورة تفوقنا الى حد أننا لا نتحمل حقيقة انه توجد دول اخرى في المنطقة قادرة على تطوير طائرة بلا طيار وتطييرها، أو على التوصل الى انجازات تقنية ما. ويُرى ذلك شاذا عن قوانين الطبيعة، يحتاج الى عناوين صحفية رئيسة والكثير من التحذيرات وكسر حاجز الصوت في سماء لبنان. ان عدم التناسب الذري شأن مختلف. لكن تصور انه لا يجوز للعدو حتى ان يُطير طائرة ألعاب يبلغ حد المرض. يمكن في المرحلة التالية ان نحذر دول المنطقة من انتاج الكهرباء والاذاعة التلفازية واستعمال الحواسيب والهواتف، بل نوصي بأن توضع لها خطوط حمراء واضحة لأن أعداءنا كما أشار الى ذلك بنيامين نتنياهو في خطبته في الامم المتحدة يُمثلون ظلام العصور الوسطى ويحسن ان يبقوا هناك. {nl}لكن قضية الطائرة بلا طيار ليست شهادة اخرى على الاستكبار الاسرائيلي فقط بل هي مجاز محزن لسلوكنا في السنين الاخيرة ايضا. ان اسرائيل تحت حكم نتنياهو تبدو أكثر فأكثر مثل طائرة صغيرة بلا طيار، فلا يوجد أي شعور بالتوجيه ولا يوجد هدف ما أو شخص ما يُمسك بالمقود. والشعور عكسي هو البلبلة الدائمة والانسياق مع هبات ريح مفاجئة وتغيير الاتجاه الى درجة الدوار.ان الامثلة أكثر من ان تُحصى. من تجميد المستوطنات في بداية ايام حكومة نتنياهو الى تطويرها المتعجل بعد ذلك؛ ومن خطبة بار ايلان المعتدلة عن دولتين للشعبين، الى تعريف هذا الحل بأنه غبي وصبياني والهجمات الهوجاء على الشريك الوحيد محمود عباس.ان اللجان التي انشأها نتنياهو مع قرع طبول عال تلاشت في صمت دقيق. ولم تُقرب لجنة تريختنبرغ أي حل لازمة السكن العام ولمشكلة غلاء المعيشة الذي يرتفع فقط. ولا يوجد للانجاز الوحيد التربية المجانية من سن الثالثة دعم مالي مناسب. وانتهت لجنة بلاسنر ايضا التي أُنشئت للدفع الى الأمام بالتساوي في حمل العبء، انتهت الى انعطافة ونكوص بـ 180 درجة. كان ذلك ضجيجا كثيرا على لا شيء.{nl}ان رسائل اسرائيل في شأن ايران لا تقل عن ذلك اصابة بالدوار. فحرب ربيع 2012 تحولت الى حرب خريف هذه السنة ثم الى حرب ربيع 2013. وتغيرت هوية العدو بالتدريج ايضا: من محمود احمدي نجاد الى براك اوباما ثم الى اهود باراك.{nl}أُلغيت الانتخابات المبكرة التي أُعلنت وأُغلنت الآن مرة اخرى. وهي تجعل الدوار شقيقة (صداع نصفي). لم تتم ادارة اسرائيل قط على هذا النحو الأهوج غير المتساوق وغير المسؤول كما في ولاية نتنياهو الثانية.{nl}يجب ان نقول بوضوح ان الطائرة الاسرائيلية ليس فيها طيار. وعندنا بدل رئيس الوزراء فراغ خطير يمتليء كل مرة بنزوة لحظية مختلفة. ونسأل لماذا يُصر طيار هجر طائرته منذ زمن على العودة اليها للمرة الثالثة؟.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ{nl}في أمن اسرائيل لا يمكن الاعتماد على وعود اوباما {nl}بقلم : شلدون إدلسون ، عن اسرائيل اليوم{nl}'يجب ان يعتمد الامريكيون المؤيدون لاسرائيل على كلام الرئيس'، كتب حاييم سبان مؤخرا في صحيفة 'نيويورك تايمز'، زاعما ان الرئيس براك اوباما يلتزم للدولة اليهودية تماما. لكن هل هذا صحيح؟ هل يجب ان نعتمد على كلامه؟ لا، لا حينما تواجه اسرائيل تهديد ايران بالقضاء الذري عليها.{nl}أظهر الرئيس اوباما مرة بعد اخرى عدم العطف بل حتى العداء الظاهر على اسرائيل. وقبل زمن غير بعيد سُمع يقول في سماعة مفتوحة انه يتفق مع تشهير الرئيس الفرنسي ساركوزي برئيس حكومة اسرائيل. وآنذاك حدث التنكر المعلن الذي أظهره نحو طلب الزعيم الاسرائيلي التباحث في شأن ايران زمن زيارة الولايات المتحدة مؤخرا، وهو عمل أسمته 'رويترز' 'نبذا سافرا لا مثيل له لحليف قريب'.بل يقلق أكثر من ذلك المتحدث السابق عن وزارة الخارجية الامريكية، بي.جي كراولي، الذي حضر عددا من لقاءات اوباما ونتنياهو واعترف في الشهر الماضي بأنه 'توجد فروق جدية بين مصالحنا ومصالح اسرائيل الامنية'.{nl}كل ذلك يثير بيقين علامات سؤال تتعلق بصدق اوباما حينما يقول علنا انه 'سيقف الى جانب اسرائيل دائما'.{nl}وليست هذه ايضا هي المرات الوحيدة التي ترك فيها الرئيس المصوتين الامريكيين حائرين في أنه أين يقف حقا في شأن العلاقات الخارجية. وتتذكرون، في وقت سابق من هذا العام حينما سُجل خطأ وهو يطلب الى الرئيس الروسي السابق دمتري مديفديف 'مهلة' الى ان يُنتخب من جديد، حينما تصبح عنده 'مرونة' أكبر في شأن برنامج الصواريخ. ما الذي قصده؟ لم يتحدث اوباما بوضوح بصورة مستقيمة وموضوعية الى الشعب الامريكي.{nl}ما الذي لم يقله ايضا لنا؟ فكروا في الاصدقاء والرجال المعادين لاسرائيل من المتطرفين أمثال رشيد الخالدي، وفرانك مارشل ديفيس، وجيرميا رايت أو المرحوم ادوارد سعيد، وهو استاذ الجامعة المعادي لاسرائيل اللاذع الذي تعلم اوباما على يديه. هل وعدهم وعودا معادية لاسرائيل؟ وهل التصريحات المكررة بتأييد اسرائيل في حملة اوباما الانتخابية تنشيء 'مهلة' فقط الى ما بعد الانتخابات؟.هذه الاسئلة تثير قلقا كثيرا في اسرائيل، حتى ان عددا من الليبراليين يشتكون الآن من ان الرئيس خسر الكثير من الثقة الاسرائيلية الى درجة اذا استعملنا كلمات جيفري غولدبرغ في مجلة 'أتلانتيك' انه 'لا يكاد يوجد احتمال للتقدم (في المسار السلمي) اذا فاز اوباما في الانتخابات مرة اخرى'.مع افتراض ان تصريحات اوباما المعلنة ليست شيئا يستطيع الاسرائيليون الاعتماد عليه، يجب ان ننظر بجدية في سؤال: ما هي خططه للولاية الثانية حينما لا يعود محتاجا الى الصوت اليهودي.{nl}يقول لنا مؤيدو اوباما انه لا يوجد ما يقلق وانه يمكن الثقة به بسبب سجله في المساعدة العسكرية لاسرائيل وتأييده للعقوبات على ايران. لكن المساعدة كانت واجبة بحسب خطط بدأت قبل رئاسته بعقود تحت حكم ادارات سابقة. وهو لا يستطيع ان ينسب الى نفسه بصورة عادلة فضل هذه المساعدة وكأنه هو الذي بادر اليها، ولا يستطيع ان ينسب الى نفسه فضل توقيعه على قانون جديد مناصر لاسرائيل حصل على تأييد الحزبين في مجلس النواب الامريكي.{nl}والى ذلك لم تذكر حملة اوباما الانتخابية قط حقيقة ان ميزانياته قد قلصت في السنين الاخيرة كثيرا تمويل الخطط المشتركة للحماية من الصواريخ، للولايات المتحدة ولاسرائيل من 121.7 مليون دولار الى 99.8 مليون دولار، وهذا تقليص كبير. واسألوا فقط المصري حسني مبارك أو البولندي ليخ فالنسا كم يمكن الاعتماد على اوباما بسبب المساعدة العسكرية الماضية. واسوأ من ذلك ان العقوبات على ايران فيها خروق الى درجة انه يمكن بحسب ما ورد في 'وول ستريت جورنال' 'ادخال رأس متفجر من خلالها'. ان شريكات ايران التجارية الكبيرة العشرين كلها تتمتع باعفاء من العقوبات ولن توقف برنامج ايران الذري.{nl}ينبغي ألا ننسى ايضا انه حينما تولى اوباما عمله اعترف بأن الادارة التي يرأسها أرادت إحداث تباعد بين الولايات المتحدة واسرائيل. وقال في محاضرة له ان الدولة اليهودية يجب 'ان تشغل نفسها بتأمل ذاتي بصورة جدية' في شأن مسار السلام وكأن اسرائيل الصغيرة لم توقع عقودا تطارد السلام مع جاراتها المعتديات. وأشار بصورة لا تُصدق في خطبته للعالم الاسلامي في 2009 الى مقارنة اخلاقية بين المحرقة واجتثاث الفلسطينيين من أرضهم.لن يكون للرئيس في فترة ولايته الثانية مخاوف من محاسبة الناخب له وسيعمل بحسب مشاعره الحقيقية نحو اسرائيل. وهذا مقلق ولا سيما في وقت تحتاج فيه الدولة اليهودية كالامريكيين احتياجا يائسا الى رئيس امريكي يمكن الاعتماد على كلامه وعلى سياسته.{nl}لماذا؟ لأننا اعتدنا كثيرا على عدم التناسب. وان ما نستطيع ان نفعله لا يستطيع أحد آخر في الحي فعله. لم تُضع الامم المتحدة طول هذا الوقت فرصة للتنديد بالدولة اليهودية؛ وتؤيد جامعات غربية القطيعة مع اسرائيل؛ ويحتج جزء كبير جدا من الحزب الديمقراطي على شمل القدس في برنامج عمل حزبهم. ولم يكن متحدث البيت الابيض، جي كارني، قادرا حتى على ذكر اسم عاصمة اسرائيل.{nl}من الضروري في اوقات عدم الهدوء والعنف هذه اختيار قائد أعلى يمكن الاعتماد على كلامه. وميت رومني في رأيي هو اختيار أكثر أمنا، فهو بعكس اوباما لا يفهم وضع اسرائيل الخطير فقط بل يحب هذه الدولة ايضا.{nl}لا ينبغي ان نزعم بيقين انه يجب على اليهود ان يؤيدوا رومني لأنه أمين لاسرائيل أكثر فقط، لكن لا ينبغي ايضا ان نرفضه لأنهم لا يتفقون مع كل مواقفه ايضا. حينما يكون الوطن اليهودي في خطر فلا يجوز ان ندع أنفسنا نضل في متابعة مواهب اوباما الخطابية. ولا نستطيع ايضا ان نسمح لأنفسنا بتجاهل تاريخه الاشكالي مع اسرائيل.{nl}يريد مؤيدو اوباما من الآخرين ان يثقوا بالرئيس الذي لم يعترف الى الآن بعاصمة اسرائيل القديمة وكان ذلك وعدا وعده في الانتخابات الاخيرة.{nl}تذكروا اذا ملاحظات اوباما أمام السماعة المفتوحة في المرة التالية التي يقول فيها شخص ما انه يجب ان تعتمدوا على كلام الرئيس واسألوا أنفسكم: هل يجب علينا ان نُعرض أمن اسرائيل للخطر اعتمادا على خطابته في الحملة الانتخابية؟.{nl}ــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ{nl}هذه البداية فقط{nl}بقلم : دان مرغليت ، عن اسرائيل اليوم{nl}ستجتمع الكنيست غدا فقط لتنفض بعد غد، لكن المعركة الانتخابية كأنها في ذروتها فالجميع يرفسون.{nl}اليكم الغلة الاخيرة: برغم العطف الذي أظهرته المحكمة اللوائية برئاسة موسيا أراد على اهود اولمرت، أُدين بأربع قضايا خيانة ثقة جوهرية. وتمت خيانة الثقة الخامسة ما يشبه 'طايورا خامسا' وهي غير جنائية لكنها معيارية واخلاقية وعامة، في الخلف من المحكمة وفي داخلها.{nl}في اللحظة الاخيرة ولمنع التباحث في أنه هل يُفرض العار عليه أم لا، أعلن اولمرت انه ليس من رجال الحياة العامة ولم يعد يحصل على شيء من الدولة، فهو مواطن عادي ولهذا لا مكان لبحث قضية العار. وهذا ما كان (ينبغي ان نفترض ان تكون قد وقفت فورا مدفوعات الدولة اليه مثل استئجار المكتب في برج ميلانيوم وفريق العمال الذي يخدمه). لكن لم تمض إلا بضعة اسابيع فقط وعاد اولمرت يظهر نجمه في كل وسائل الاعلام مستوضحا هل يعود الى الساحة السياسية بل هل ينافس في رئاسة الحكومة.ان مجرد استعداده لأن يزن حق العودة الى الساحة السياسية بعد زمن قصير جدا من تصريحه بأنه لا ينوي ذلك خيانة معيارية للثقة نحو المحكمة والنيابة العامة. لأنه لو كان ممكنا التنبؤ باجراءاته في هذه الايام لكان من المشكوك فيه ان توافق النيابة العامة على تأجيل التباحث في قضية العار (فهي لم تتنازل عن ذلك قط)كل شيء سياسي الآن. نشر أول أمس في صحيفة 'يديعوت احرونوت' نبأ مشروع قال ان بنيامين نتنياهو واهود باراك تحسسا احتمال تقديم اتفاق سلام مع سوريا بشار الاسد قبل ان بدأ يذبح مواطنيه. وصادقت الولايات المتحدة على وجود ذلك، وكان الافتراض ان يوافق نتنياهو على تنازلات كبيرة في الجولان، وهذا النبأ المنشور سيضر به الآن في صناديق الاقتراع. هل يضر به؟ ليس ذلك بالضرورة. فاليمين من جهة سيغضب، ومن جهة اخرى فانه في خط التماس بينه وبين كتلة المركز اليسار يوجد كثيرون يخشون من ان نتنياهو لا يقصد بجدية التصالح مع أية جهة عربية.ان هذا النبأ المنشور خصوصا يمكن ان يساعده بدعوى انه ليس متشددا كما يعرضه خصومه.وكذلك ايضا انقضاض موشيه يعلون ووزراء آخرين من الليكود على اهود باراك، وهذا طبيعي لكنه يثير الفضول: لماذا يمكن احراز اصوات في الانتخابات التمهيدية في الليكود مع توجيه انتقاد الى باراك الذي ليس عضوا في الحزب؟ واليكم أمرا مُحيرا آخر: ان هؤلاء الوزراء يوقفون نتنياهو في ضوء اشكالي وكأن باراك يمكنه ان يعجن مواقفه كما شاء. وليس هذا مُحيرا فقط بل هو غير صحيح ايضا.{nl}هذه هي البداية فقط. فالمعركة الانتخابية هي دائما أشبه برخصة للتشهير والمبالغة والتنديد والنذر الباطل والأيمان الكاذبة واطلاق التمائم والنظريات، والتشهير بالاصدقاء والتقاط الصور بابتسام متكلف مع الأعداء (يحسن ان ننتظر صورة وتعانقا بين ايلي يشاي وآريه درعي اذا أُرغما على المنافسة في قائمة مشتركة). لكن ينبغي بعد الانتخابات ان نمحو كل ذلك وكأنه لم يكن، وان نجلس لتفاوض في تشكيل الحكومة القادمة.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ{nl}تثاؤب اسمه انتخابات{nl}بقلم : جدعون ليفي، عن هأرتس{nl}الحديث بادي الرأي عن واقعة تأسيسية اخرى هي تقديم موعد الانتخابات. لكن الحديث في واقع الامر عن علامة تُنذر بالسوء: فالاشهر الثلاثة القريبة قد تصبح مُملة حتى الموت. ولن تساعد جميع محاولات الإحياء الصناعية للجثة التي اسمها السياسة الاسرائيلية. وقد أصبح المحللون يحاولون نفخ روح الحياة بعناوين صحفية حادة عن تطورات حاسمة، وأصبح المستطلِعون يأتوننا في بيوتنا، وأصبح المستشارون 'الاستراتيجيون' يُعدون موظفي مصارفهم. لكن اذا استثنينا جيش الرابحين من كل انتخابات، فلن يستريح كثيرون منها ولن يهنأوا بها. فما كان هو ما سيكون، ولا يقل عن ذلك سوءا ان ما كان هو ما سيكون مع تغييرات غير ذات معنى.{nl}أصبحت تُسخن نفسها 'الوعود الجديدة' التالية، وكلها تقريبا ليست وعودا وليست جديدة. فسيكون الشيء التالي في السياسة الاسرائيلية هو الشيء السابق. قد يعود اهود اولمرت وربما يُتعش اهود باراك نفسه وسيرجع الينا آريه درعي؛ وسيضعف شاؤول موفاز، وتقوى شيلي يحيموفيتش، وتفاجيء لفني، ويصعد نجم يئير لبيد؛ ويحافظ افيغدور ليبرمان على قوته، ومثله الحريديون والعرب، وقد تقوى ميرتس ولن نتحدث عن بنيامين نتنياهو أنظروا من جاء، انه رئيس الوزراء القادم. ويصاحب الفكرة (المثيرة للكآبة) انه تنتظرنا (وتنتظر العالم) اربع سنين اخرى من حكم نتنياهو، يصاحبها الاعتقاد الغامض في ان الحديث عن قضاء وقدر وعن قوة عالية أو عن كارثة طبيعية. فلا أحد يحب نتنياهو (سوى زوجته) وسيكون موجودا. ولا يتحمس أحد لاربع سنين اخرى من حكم الليكود وسيحكم. أما الباقون، كما يعتقد الجميع، فلا احتمال لهم ولا قدرات أو تجربة، ولهذا فحكمهم واحد. فنحن نفضل التجربة والقدرات واحتمالات ما هو موجود.{nl}يبقى أكثر الساسة الاسرائيليين معنا الى الأبد مثل قبلتين على الجبين. هل هُزم رئيس الوزراء؟ سيرجع الينا مرة ثانية. وينضم بين الفينة والاخرى وجه جديد يقولون ان اليعيزر شتيرن سينضم الى لبيد وان يحيموفيتش تبحث عن جنرال لكن هذه شخصيات شاحبة. فلم يولد بعد براك اوباما الاسرائيلي ولا يوشك ان يولد ايضا. وستبقى الأفكار هي نفسها ايضا. ستكون الاشهر القريبة هي زمان الاجترار فما ستسمعونه قد سمعتموه من قبل؛ وما سترونه قد رأيتموه من قبل، فهناك الشعارات نفسها والكليشيهات نفسها والوعود نفسها والمشاهد المنفوخة نفسها والرياء نفسه والكذب نفسه. واحتمال ان يثير أحد ما فكرة صغيرة جديدة أو شيئا من تفكير تأليبي جديد ثوري يشبه احتمال ان ينتهي الاحتلال.{nl}سيكون ذلك مُملا. سيكون مُملا لأنه لن يجدد أحد ولن يتجدد. وسيكون مُملا لأن أكثر لاعبي المستقبل هم لاعبو الماضي، ولأن فجر اليوم الجديد الذي سيعدوننا به لن يكون أكثر من فجر أمس. لكنه سيكون مُملا فوق كل ذلك لأنه لا توجد في الحقيقة فروق عقائدية في اسرائيل بين اليمين غير المتطرف واليسار غير المتطرف، وبين اليمين 'الصهيوني' واليسار 'الصهيوني'، هل كتلة اليمين وكتلة اليسار؟ انه تضليل تقريبا. فقد كان عندنا في السنين الاخيرة كل شيء من كل شيء، حكومات 'يسار' و'مركز' و'يمين' فما الذي تغير بالضبط؟ فقد أنشب هؤلاء واولئك الحروب، وتحدث هؤلاء واولئك عن دولتين، ولم يفعل لا هؤلاء ولا اولئك شيئا للدفع بهما الى الأمام. سيصعب عليكم ان تجدوا الفروق حتى بالمجهر. لن يتحدث نتنياهو عن السلام وستتحدث لفني، بل انها قد تجتمع مع محمود عباس فما معنى ذلك؟ وسيُخيف نتنياهو ويتحدث آخرون عن أمل، لكن الواقع في أساسه لن يتغير. صحيح ان الفروق أكثر وضوحا في الاقتصاد والمجتمع والحفاظ على الديمقراطية، لكن الموضوع السياسي الذي هو شأن اخلاقي أعلى في اسرائيل، يغطي كل شيء مثل سحابة قاتمة وقد انطمست الفروق فيه منذ زمن.{nl}لن تكون المفاجآت (الصاخبة) للاسابيع القريبة كذلك حقا حتى لو وسمتها وسائل الاعلام بهذه السمة. 'تأهب' في الليكود، و'توتر' في العمل، و'غضب' في اليمين، و'خيبة أمل' في اليسار. لكن أكثر الاسرائيليين لن يتأهبوا ولن يغضبوا ولن تخيب آمالهم فالسياسة الاسرائيلية عندهم ليست أكثر من حقيبة أكاذيب. وهم في هذه المرة على حق في تشخيصهم.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ{nl}الذرة الايرانية أو مكسرات العفولة{nl} بقلم : ايتان هابر، عن يديعوت{nl}1- الثواني الخمس الأخيرة: في نهاية المطاف، وبعد كل الكلام، ومن خلف الستار عند صناديق الاقتراع، يملك الناخب خمس ثوان أو أقل لاختيار الورقة الصحيحة في رأيه ليدخلها في الغلاف، وليلصق أو يطوي طرفها وليخرج ويدسها في داخل الصندوق. خمس ثوان فقط، ولهذا يجب ان يُتخذ القرار وهو يُتخذ في العادة قبل ذلك بكثير.{nl}اليكم اذا اسهاما صغيرا في ازالة الحيرة: بحسب التجربة فان جميع المعارك الانتخابية اذا استثنينا معركة انتخابية واحدة للكنيست في مطلع خمسينيات القرن الماضي وفي فترة عوز شديد، قد سقطت وقامت على مسائل السياسة والأمن. ومع كل الاحترام، وهناك احترام، لثمن جبن الكوتج واحتجاج الصيف الماضي الاجتماعي، فليس السؤال المطروح في جدول عملنا اليوم ايضا هو مستوى الحياة بل الحياة نفسها. ولهذا يُخيل إلي انه في اللحظة الاخيرة ومن وراء الستار، ينتخب الناخب على حسب الحل السياسي والامني المعروضين عليه. وبحسب الذرة الايرانية لا 'مكسرات العفولة'. ولهذا يبدو انه فشلت جميع الاحزاب الاجتماعية الى الآن ما عدا 'الصهاينة العامين' (أين هم؟) في مطلع خمسينيات القرن الماضي ممن توجهوا الى رأي الناخبين مع شعار 'دعونا نحيا في هذه البلاد'، ويمكن تحويل هذا الشعار بيقين الى المجال السياسي والامني اليوم.{nl}2- لا يُصدق: كان من انتخب للكنيست الاولى في انتخابات 1949 محتاجا الى 3.592 صوتا فقط. ولا يكفي هذا العدد اليوم لينتخب في المكان الـ 82 في انتخابات تمهيدية لواحد من الاحزاب الكبيرة.{nl}3- ذروة الفساد: كيف سقطنا؟ في وقت ما قبل سنين مدحنا ومجدنا وأثنينا على طريقة الانتخابات التمهيدية لانتخاب مرشحين للكنيست. وأنشدناهم جميعا أناشيد الديمقراطية. وتبين منذ ذلك الحين ان هذه الطريقة فاسدة ومُفسدة لا مثيل لها، وهي عار كبير على الاحتفال الديمقراطي. واليكم حكاية صغيرة: في واحدة من مناطق الانتخاب حصل مرشح في انتخابات تمهيدية لأحد الاحزاب على 348 صوتا. وفي انتخابات الكنيست بعد ذلك حصل حزبه على سبعة اصوات فقط. والشيء الأساسي هو تمجيدنا للديمقراطية.{nl}4- شمير والشرقيون: مع كل الاحترام، وهناك احترام، لمناحيم بيغن، كان اسحق شمير، ليكن مثواه الجنة، هو الانسان الذي أسهم أكثر من الجميع في التمثيل الكثيف لأبناء الطوائف الشرقية في الليكود وكتلة اليمين. فقد كان تمثيل أبناء الطوائف الشرقية في قائمة الكنيست حتى منتصف ستينيات القرن الماضي، وقبل ذلك في قيادة الايتسل ضئيلا ورمزيا فقط. وعُين اسحق شمير رئيسا لشعبة المنظمة في حركة حيروت وغير قواعد التمثيل: ويدين جزء كبير من الساسة من أبناء الشرق في الماضي والحاضر له بمكانتهم في تاريخنا السياسي. ونقول بالمناسبة ان موشيه كحلون، وهو فخر وزراء الليكود اليوم وهو يحظى بالمديح العام الواسع، ليس من رجال اليمين البارزين بخلاف الانطباع المعتاد. فقد بدأ طريقه السياسي عضوا في الحزب الليبرالي في فرع جفعات اولغا. هل تذكرون انه كان حزب كهذا ذات مرة؟.{nl}5- أنا، أنا، أنا: لا يوجد أي احتمال للوحدة ولقائمة مشتركة بين جميع احزاب المركز اليسار في محاولة للانتصار على نتنياهو. ويستطيع بيبي ان يطمئن من هذه الجهة. ربما يشكل كل رؤساء هذه القوائم منتخبا ممتازا (ربما؟) ولا شك تقريبا في ان المجموع (الحزب الواحد) يمكن ان يكون أكبر من عناصره (اربعة احزاب أو خمسة)، لكن لا يوجد ما يدعو الى اعتقاد ان من المرغوب فيه التوجه الى الانتخابات بعدد من الاحزاب لجمع اصوات أكثر. انه الأنا، الأنا فقط لاولئك الاشخاص و'الرؤساء' الذي يمنع هذه الوحدة. وهو يتغلب على الحاجة المباشرة في رأيهم، الى اسقاط نتنياهو واليمين.{nl}اليكم مثالا عما يحدث في انقسام القوائم الحزبية: في انتخابات 1992 توسلوا الى ناس 'تحياه' كي لا ينافسوا مستقلين وليتحدوا مع احزاب اخرى يمينية فرفضوا وتولى اسحق رابين الحكم. واليكم مثالا على توحيد القوائم الحزبية: جمعت حيروت تحت جناحها الحزب الليبرالي، والقائمة الرسمية والمركز الحر وانشأوا 'غاحل' ثم الليكود بعد ذلك ومضوا الى الانتخابات ففاز مناحيم بيغن بالحكم.{nl}6- التاريخ: يقولون انه خدم في كل دورات الكنيست الى الآن نحو من 800 نائب مختلفين. فمن يذكر أسماء وأفعال 20 منهم، اذا استثنينا حنان كريستال؟ أُف، يا لقسوة التاريخ.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/اسرائيلي-179.doc)