Aburas
2012-10-13, 10:49 AM
أقلام وآراء (181){nl} إلى متى؟ أما آن الأوان لنعيد التفكير{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، مصطفى الصواف{nl} في المقاومة.. الخيار الـصعـب{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام عدوان{nl} انتخابات إسرائيلية ومخاوف فلسطينية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام شاور{nl} وطن.. ودماء.. وعواصم{nl}فلسطين الآن،،، يوسف رزقة{nl} حتى لا تتكلس المفاصل الدعوية{nl}فلسطين أون لاين،،، ديمة طهبوب{nl}إلى متى؟ أما آن الأوان لنعيد التفكير{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، مصطفى الصواف{nl}تحدثنا كثيرا عما يجري في الضفة الغربية من انتهاك صارخ بحق الإنسان الفلسطيني على أيدي أجهزة أمن السلطة في رام الله من اعتقالات ومحاكمات وانتهاك للقضاء الفلسطيني وتعدٍ على القانون بشكل صارخ ثم يخرج سعيد ابو علي ليقول لنا أن الاعتقالات في صفوف نشطاء حركة حماس نتيجة التحريض من قبل العناصر المعتقلة على السلطة الفلسطينية.{nl}نعيما يا أباعلي، والحمد لله على السلامة، بعد كل هذا الوقت تخرج لتبرر جريمة اعتقال المواطنين الفلسطينيين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة لك شكلا وللاحتلال والأمريكان فعلا، ثم تمارس كذبا علينا وتقول أن سبب الاعتقال هو التحريض على السلطة ودليل كذبك أن الأسير المحرر من سجون الاحتلال وليد خالد اعتقل بعد أيام قليلة من خروجه من سجون الاحتلال من قبل أجهزة رام الله وقبل أن يمارس تحريضا أو تعليقا على ما يجري في الضفة الغربية والتي ليست بحاجة إلى تحريض.{nl}وليد خالد يا سيد أبو علي أسير هل تعرف معنى أسير في سجون الاحتلال؟، أشك كثيرا أنك تعرف معنى الأسر في سجون الاحتلال حتى تعرف الأسر في سجون من يدعون الإخوة في الدين والوطن، وليد خالد لم يرتكب ذنبا حتى يحرم من الحرية وكذلك كل إخوانه المعتقلون وكل ذنبهم أنهم ينتمون إلى حركة حماس.{nl}دليل كذبك الثاني يا أبو علي هو أن التحقيق الذي تعرض له المعتقلون في أجهزة رام الله كان ينصب على نشاطاتهم وفعالياتهم ومشاركاتهم في الدعاية الانتخابية لانتخابات المجلس التشريعي عام 2006، وحول ما سيجري من انتخابات محلية في الضفة الغربية إلى جانب قضايا لا علاقة لها بالتحريض على السلطة بقدر ما تتعلق بنشاطات لحركة حماس وظنون تدور حول إعادة البناء التنظيمي لحركة حماس بعد أن سعت سلطة رام الله على إقصاء وتغييب حركة حماس عن الشارع الفلسطيني.{nl}دليل كذبك الثالث يا أبا علي هو اعتقال الصحفي محمد منىً مراسل وكالة أنباء قدس برس الذي عمل بشكل مهني وقدم صورة موضوعية عما جرى في الضفة الغربية من احتجاجات ضد سلطتك وأجهزتك القمعية واصفا للحالة وليس مبتدعا أو مفتريا أو محرضا على السلطة كما تدعي في حديثك الثلاثاء الماضي.{nl}الأدلة كثيرة سيد أبا علي وآخرها اعتقال الأستاذ الجامعي والمحاضر في جامعة الخليل ضمن حملتك القمعية الهادفة إلى تنفيذ أجندة صهيونية أمريكية أوجت إليكم أن هناك تهديد لوجودكم في السلطة وأن حماس تعد العدة للانقلاب على سلطتكم الموقرة فكانت حملتكم المسعورة بلا تفكير أو تدبر فيما تسعى إليه سلطات الاحتلال من هذا التحريض على أبناء الشعب الفلسطيني؛ ولكن لأن ما جرى ناتج عن وهم وخوف ينتاب أركان السلطة من فقدان مكانتها نتيجة فشلها وإخفاقها في تحقيق أدنى حقوق الشعب الفلسطيني بل زادت القضية والشعب في تيه وضياع للحقوق وتنازل عن الأرض وخضوع لشروط الاحتلال وأمريكا واللجنة الرباعية.{nl}كل ذلك ثم يقولون تحريض وانقلاب على السلطة، لأن سلطة بهذه المواصفات لا تشرف أحد ولا تشكل مفخرة أو عنوانا لشعب مقاوم يريد تحرير أرضه وإعادة من هجر من شعبه وتطهير مقدساته، هذه السلطة يجب أن تتحول إلى سلطة تأخذ بيد الشعب الفلسطيني نحو تحقيق حقوقه، والرفع من كرامته وتعزز فيه روح الانتماء للوطن وتعمل على توحيد صفوفه من أجل إعداده لمرحلة قادمة يواجه فيها عدو لا يعرف إلا لغة واحدة هي لغو القوة التي تخضعه للاعتراف بحقوق الشعب المغتصبة.{nl}إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه في الضفة الغربية؟، وإلى متى ستبقى المضايقات والاعتقالات والملاحقات؟، إلى متى ستبقى الرهانات على أمريكا وأوروبا والاحتلال والمجتمع الدولي وترك الرهان الأقوى والأسهل وهو الرهان على الشعب؟، إلى متى ستبقى حالة الانقسام والخلاف قائمة في انتظار من يجد فضل وقته كي يعطيها اهتماما؟.{nl}أما آن الأوان أن نعيد التفكير ولو مرة واحدة في أوضاعنا وأحوالنا؟، ألم ننظر إلى ما يجري في القدس؟، هل ارتضينا أن ينفذ الاحتلال مخططاته في التهويد والتقسيم والتدمير ونحن لا نحرك ساكنا بل ننشغل مرة بالانقلاب وأخرى بالانقسام وثالثة بلجنة الانتخابات تعمل أو لا تعمل.{nl}نحن بحاجة إلى ثورة عارمة تعيدنا إلى جادة الصواب، ثورة على الذات وعلى طرق التفكير نقودها على أنفسنا كنخب سياسية وقوى وفصائل وسلطات قبل أن تأتينا من الناس كما جاءت من حولنا.{nl}الجميع مدان، والجميع يحاول الهروب، والجميع يراهن على من لا رهان عليه، عودوا إلى شعبكم، عودوا إلى ثوابتكم، عودوا إلى حقوقكم بدلا من هذا الشتات والتفكك والدمار الذي نمارسها بحق أنفسنا وشعبنا وقضيتنا.{nl}في المقاومة.. الخيار الـصعـب{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام عدوان{nl}يتعرض الفلسطينيون في سوريا لخيارات صعبة، فالبقاء مكانهم يُعرضهم للقتل والدمار تماماً كالشعب السوري، وهذا يحصل لهم بالفعل سواء انخرطوا في الأزمة السورية إلى جانب الشعب أو النظام أو بقوا على الحياد. والخيار الثاني: أن يتسللوا لواذاً في موجة لجوء جديدة إلى دول الجوار، والتي لم يكن من بينها حتى الآن اللجوء إلى أراضيهم المحتلة عام 1948م داخل ما يسمى (بإسرائيل). وهم لا يحصدون حياة كريمة، ولا أمناً جرّاء لجوئهم إلى دول الجوار.{nl}لا أحد يتناول مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ويبدو أن مصيرهم حتى هذه اللحظة رهينة لتطورات الأزمة في سوريا. وهذا يعني أنهم يسيرون نحو المجهول. ولا يمكن ان تستوعب القيادات الفلسطينية على اختلافها فكرة تجاهل مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا . بل إن المسئولية والأمانة تقتضي أن تبذل القيادات الفلسطينية كل ما بوسعها لتوفير مكان آمن لهم، من خلال التواصل الكثيف والمباشر مع كل دول الجوار السوري التي استقبلت أعداداً من الفلسطينيين، لبحث فرص إقامتهم المؤقتة، وتوفير الحياة الكريمة والأمن لهم.إن هذا الجهد المسئول – إذا ما بُذِل – قد يخفف من وطأة معاناة فلسطينيي سوريا، لكنه لن ينهيها، ولن يعوضهم عن أرضهم السليبة التي احتلتها (إسرائيل) عام 1948م.{nl}وهو جهد لا يصب بكل الأحوال في طريق عودتهم إلى فلسطين، بل يرسِّخ شتاتهم بداعي النوايا الحسنة.{nl}إن الخيار الصعب، لكنه الأكثر جدّية، هو في توجُّه فلسطينيي سوريا نحو أراضيهم المحتلة عام 1948م، مروراً بالجولان المحتل او عبر الأراضي اللبنانية. إن هذا الخيار بحاجة أولاً إلى تبني القيادة الفلسطينية له وتوفير كل وسائل الدعم والغطاء الإعلامي واللوجستي والدبلوماسي لتنفيذه. ثم تشجيع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على خوض غماره. إن حقوق الفلسطينيين يجب أن تُنتزَع انتزاعاً، مستفيدة قدر الإمكان من القرارات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، ومن حالة الإرباك التي تعيشها المنطقة والعالم جرّاء الأزمة السورية. من الواجب على القيادة الفلسطينية تهيئة الظروف الدولية لتقبُّل فكرة عودة هؤلاء إلى موطنهم الأصلي من فلسطين، ويجب توجيه وسائل الإعلام ومراكز الدراسات لدعم هذه الفكرة وتوجيه الفلسطينيين والرأي العام لها. ويجب توفير فِرق ومجموعات عمل توجِّه اللاجئين الفارّين من سوريا باتجاه فلسطين المحتلة، وتوفير الخيام واحتياجاتهم من الطعام والماء والكساء في طريق عودتهم إلى فلسطين.{nl}على القيادة الفلسطينية إجراء اتصالات مع القيادة السورية بأي طريقة كانت لتوفير خروجٍ آمن للفلسطينيين من سوريا. ويجب الاتصال مع قيادة حزب الله لتوفير طريق آمن للاجئين الفلسطينيين الجنوب اللبناني الخاضع لسيطرة حزب الله. كما يجب التواصل مع وكالة الغوث الدولية لتوفير احتياجات اللاجئين اللوجستية وضرورة أن تتواجد بينهم أثناء تنقلهم باتجاه فلسطين أو عند مرابطتهم على حدودها أو عند محاولتهم دخولها، حيث من الواجب أن ترفع الأونروا علم الأمم المتحدة على تجمعات اللاجئين الفلسطينيين، لأن تحركهم نحو فلسطين يأتي في سياق قرارات الأمم المتحدة لعودة اللاجئين الفلسطينيين. ومن الواجب أن تعلو أصوات الفلسطينيين في كل مكان لتطالب الأونروا بتأمين حياة اللاجئين وهم يحاولون دخول أرضهم المحتلة.{nl}إنه لا مبرر، البتة، للخوف من (إسرائيل) وردّة فعلها. فلتفعل ما بدا لها، فإن قوة الحق الفلسطيني ستغلب حتماً باطلهم، كما قال الله تعالى: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ .."(الأنبياء 18). وسيترتب على هذه الخطوة التاريخية فوائد، منها:{nl}1. بعث قضية عودة اللاجئين إلى موطنهم في فلسطين بعد أن نسي العالم هذه القضية أو كاد.{nl}2. توفير هدف سامٍ يُجمِع عليه الفلسطينيون ويستحق منهم التوحد عليه والعمل في سبيله.{nl}3. إنقاذ فلسطينيي سوريا من عواقب الأزمة السورية.{nl}4. إحراج (إسرائيل) ووضعها في الزاوية، حيث من الواجب ألا تكون في مأمن مما يحصل في سوريا، ويجب أن تتحمل نصيبها في الأزمة كما تحملت دول الجوار السوري ذلك.{nl}5. ستصبح (إسرائيل) وجهاً لوجه مع ما تخافه وتحذره، ألا وهم اللاجئون الفلسطينيون. وستنكشف سوأتها أمام العالم وعبر الإعلام الكثيف الذي سيغطي هذه اللحظة التاريخية، فادعاء المدنية والتحضُّر شيء، وممارستهما شيء آخر.{nl}6. وضع العالم والأمم المتحدة ودول الربيع العربي أمام مسئولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين، حيث يُجمِع الجميع على حقهم في العودة، فها هم يعودون، وعلى العالم دعم خطوتهم تلك والضغط على (إسرائيل).{nl}7. في أسوأ الأحوال ستتمكن (إسرائيل) من منع اللاجئين من اقتحام الحدود الشمالية. وفي هذه الحالة سيرابط اللاجئون على السياج الحدودي لتبدأ حرب إعلامية ضاغطة على إسرائيل وحلفائها.{nl}8. سيدرك العالم المتهاون تجاه الشعب السوري المنكوب أن استمرار الأزمة السورية سيكون له عواقب ستطال (إسرائيل). وقد يكون هذا الحراك الفلسطيني مدخلاً للإسراع في معالجة الأزمة السورية منعاً لأي تطورات تنال من (إسرائيل).{nl}إن الخيار الصعب في هذه الحال هو الخيار الأمثل الواجب القيام به في أسرع وقت. ولا نامت أعين الجبناء.{nl}انتخابات إسرائيلية ومخاوف فلسطينية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام شاور{nl}ما أن قرر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتخابات مبكرة حتى بدأت المخاوف من اعتداءات جديدة تتسرب إلى نفوس الفلسطينيين، لأن الأحزاب الحاكمة في دولة الاحتلال " إسرائيل" عادة ما تتقرب إلى الناخبين بدماء الفلسطينيين كجريمة رصاص مصبوب وغيرها مما يرضي الشعب اليهودي العاشق للإرهاب وسفك الدماء.{nl}المخاوف الفلسطينية مبررة وجرائم إسرائيلية ضد شعبنا من أجل الانتخابات واردة،ولكن الظروف هي التي تحكم طبيعة ما هو قادم، فتكرار محرقة رصاص مصبوب ضد غزة غير ممكن لأسباب أهمها: الفشل الذريع الذين منيت به القيادة الإسرائيلية في تحقيق أي من أهدافها المعلنة في " رصاص مصبوب"، وفشل الجيش الإسرائيلي ميدانيا وخاصة في منع إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، كما أن مصر الشقيقة والتي أعلنت منها وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها الحرب على غزة وعلى حماس لم تعد قاعدة عسكرية إسرائيلية يديرها مبارك وفلوله، ولكنها تحولت بعد الثورة إلى عمق استراتيجي للفلسطينيين، كما أن الشعوب العربية أصبحت حرة في التظاهر والتعبير عن غضبها ضد أي عدوان إسرائيلي ولذلك فإن بقايا الأنظمة الديكتاتورية تخشى من السقوط بفعل الجرائم الإسرائيلية والعدو الإسرائيلي بدوره يخشى عليها من الزوال،والمخاوف الإسرائيلية أكبر من ردود عكسية في دولة مثل مصر، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.{nl}إذا كانت غزة هي مسرح جريمة الانتخابات الإسرائيلية 2009 فإن الضفة الغربية ستكون كذلك في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة، ولن تكون دموية لأنه لا فرق بين فلسطينيي غزة أو الضفة بالنسبة للعالم العربي، ولذلك فقد تشهد الضفة المزيد من مصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات ولكن الضجة الإعلامية المطلوبة لن تتحقق للجمهور اليهودي إلا بقرارات سياسية أو اقتصادية موجعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أو بممارسات إرهابية ضد مختلف قادة الفصائل الفلسطينية.{nl}ختاما فإننا نؤكد على قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود أمام المحتل الإسرائيلي ولكننا نتمنى ان يتعافى من الانقسام الداخلي ليعزز صموده، ونؤكد كذلك على تخبط العدو الإسرائيلي وفقدانه للأمن والاستقرار وعلى ان مخاوفه تفوق مخاوف الشعب الفلسطيني المحصورة في بعض الأذى، أما العدو الإسرائيلي فهو يرى كيانه يتصدع ونهايته تقترب ويكاد يغرق في المحيط العربي الثائر.{nl} {nl}وطن.. ودماء.. وعواصم{nl}فلسطين الآن،،، يوسف رزقة{nl}ما بين (800-1000) قتيل، أو قل شهيد فلسطيني – ولا نزكيهم على الله هم حصيلة أولية لمجموع من قتلوا في مخيم اليرموك وغيره في سوريا حتى الآن. الدماء الفلسطينية هي أولى الدماء التي تنزف في الأقطار العربية حين اشتعال الخلافات الداخلية، أو عند وقوع الانقلابات العسكرية منذ أن خرج الفلسطيني، أو قل أُخرج قسرًا من أرضه ووطنه في نكبة عام 1948م. لقد نزف الدم الفلسطيني في الأردن، وفي لبنان، وفي العراق، وفي سوريا، وفي ليبيا، وفي الكويت.{nl}الوطن يصون الدم ويحفظه من النزيف. الوطن ليس قطعة أرض، الوطن حياة كاملة. ومن لا وطن له لا دماء له. ليس رقمًا صغيرًا لو جمعنا أرقام القتلى الفلسطينيين في هذه الساحات ممن قتلوا بأيدٍ عربية. حتى أن (إسرائيل) تستقل من قتلتهم من أبناء فلسطين قياسًا بمن قتلتهم الأنظمة العربية، تحت مبررات كاذبة.{nl}الدماء التي تنزف أنهارًا وجداول في بلاد الشام تؤلمنا أشد الألم، وتبكي من أجلها قلوبنا قبل عيوننا، والدماء الفلسطينية التي تنزف في مخيمات الفلسطينيين في اليرموك وفي غيره من المخيمات هي أشد إيلامًا لنا، ويجدر بـ"الغزي وبالضفاوي" أن يبكي لها دمًا، لأن دماء الفلسطيني اللاجئ، لاحظ (اللاجئ)، صارت كرة تتقاذفها أقدام الشبيحة، خدمة لنظام يرفضه شعبه.{nl}من حق الفلسطيني اللاجئ أن يقاوم الاحتلال من أجل وطنه ومن أجل دمه. الدم الفلسطيني يحفظه الوطن، والمقاومة تستعيد الوطن، ومن أراد أن يحفظ دم شعبه فعليه بالمقاومة، لأنها أصل وغيرها زيف وقشور. اللاجئ الفلسطيني في لبنان وسوريا والأردن لجأ إلى هذه البقاع مضطرًا، وظل ينتظر وطنه المحرر سنوات وسنوات، فلم يأت الوطن، ولم يحفظ الملجأ له الدم، الذي ادخره من أجل القدس ومن أجل الحرية.{nl}تخيل أن (ألف شهيد) سقطوا في الدفاع عن القدس وعن الوطن المحتل، ماذا ستكون النتيجة؟! ألف شهيد فلسطيني حتى الآن في سوريا وآلاف الشهداء كانوا في لبنان، وأمثالهم كانوا في العراق وفي غيرها، فماذا ستكون النتيجة لو تجمعت هذه الآلاف في القدس وفي الأراضي المحتلة؟ ومن الذين منعوا تجمع هذه الدماء في فلسطين من أجل القدس؟ الجواب في كلمة واحدة: الأنظمة الاستبدادية القطرية الظالمة.{nl}وقد يكون زوال الاستبداد طريقًا صحيحًا ونظيفًا ينتهي بالقدس وبفلسطين، وفي هذه الحالة سيدفع الفلسطيني مزيدًا من الشهداء ومن الدماء في عواصم أخرى، قبل أن تصل دماء الشهداء إلى القدس عاصمة الدم الزكي الطاهر. يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فقد دفع صلاح الدين الفاتح دماء كثيرة عزيزة وغالية قبل أن يصل بالبقية إلى القدس، ليشعل منها نور الهداية والضياء والمستقبل. اللهم احفظ دماءنا، ولا تجعلها هدرًا في عواصم الاستبداد. {nl}حتى لا تتكلس المفاصل الدعوية{nl}فلسطين أون لاين،،، ديمة طهبوب{nl}من الأمراض الشائعة لدى البشر مع تقدم العمر مرض التكلس calcification وهو جفاف أو تلف يصيب الأنسجة الغضروفية و المفاصل نتيجة ترسب الكالسيوم، و يحتل هذا المرض المرتبة الثانية في لائحة الأمراض التي تعيق الحركة بعد أمراض القلب و الشرايين، و رغم أن الطب عجز عن شفائه تماما إلا أنه تم اكتشاف أدوية تساعد في استعادة الحركة الطبيعية للمفصل المصاب بالتكلس قبل اللجوء إلى التدخل الجراحي باستبدال المفصل المصاب تماما.{nl}و يبدو أن هذه الأمراض العضوية انتقلت من البشر و أجسامهم إلى حياتهم و أعمالهم و يبدو أن الحركات الإسلامية و الدعوية من الأوساط التي تعاني من هذا المرض متمثلا بشيخوخة و كبر أغلب الصف القيادي الذي يستأثر بأغلب المواقع القيادية و مواقع صنع القرار مع استثناء العنصر الشبابي المحرك و تأخيره إلى الصفوف الخلفية, مما أدى إلى بحث الشباب المبدع المنطلق ,عن محاضن أخرى تفهم لغتهم و تقدم وجودهم و تحتضن تحفزهم و توظف طاقاتهم في غير السمع و الطاعة فقط!{nl}و أعتقد أن بيان أهمية الشباب و النساء و غيرهم من الطوائف المهمشة في الحركات الإسلامية أمر تجاوزناه, فالزمن ما عاد يسمح بالبقاء في خانة التنظير و الأقوال و إقناع المخالفين و المتشككين ببداهة و رجاحة الأمر, كتابا و سنة, فهذا أمر أنجزناه و كُتب فيه في سنوات مضت و الآن جاء دور العمل و وضع الكلام موضع التنفيذ, بالذات أن الواقع أملى و فرض وجودهم الفعال دون استئذان أو انتظار، إلا أن الحركات الإسلامية في بعض الدول المؤهلة للتغيير و في دول أخرى استقرت أمور ثورتها و انتقلت لبناء الدولة ما زالت تنحي الشباب و النساء عن مواقع القيادة ,و ليس لديها خطة استراتيجية في صناعة القيادات و إحلال العناصر الشابة بسهولة و سلاسة و تدرج ,دون إحداث فجوة مكان القيادات التي تقدم بها السن ووجب تنحيها طواعية, لتكون في مجلس حكماء و مستشاري الحركة ,حتى إذا ما جاء قدر الله على العباد تجنبنا مشكلة الفراغ القيادي, وفراغ السلطة بسبب عدم تأهيل الصف الثاني لاستلام الموقع، و المشكلة أن التأهيل إن وجد يكون جزئيا غير مكتمل لا يوفر احتياجات و مهارات منصب القيادة العليا!{nl}كما تعاني الحركات الإسلامية أحيانا مما تعاني منه المؤسسات الحكومية و السلطوية من تدوير النخب السياسية في المواقع القيادية العليا ,فالأسماء و الشخصيات ذاتها تنتقل بين موقع و آخر، فإذا نظر الشباب إلى أعلى لم يجدوا شخصية و لا خطابا يمثلهم ,وأن دورهم ينحصر في التنفيذ لخطط رسمها غيرهم ,مما أدى إلى تسرب الكثير من الشباب الأفذاذ الذين تربوا في المحاضن الإسلامية و لم يجدوا من يحتضنهم بعد أن كبرت مداركهم و طاقاتهم و أحلامهم و مشاريعهم !{nl}وقد يقول قائل إن سن الشباب مختلف عليه ,مما يؤهل الخمسيني و الستيني أن يكون شابا و يستمر لسنوات في موقع القيادة دون تغيير ,غير أن معطيات و متطلبات العصر التقني و الرقمي و التكنولوجي تقتضي بالضرورة تقديم الشباب في ذروة و أوج شبابهم العشريني و الثلاثيني و الأربعيني عملا باكتمال الرشد و القوة إلى المواقع المتقدمة, و عدم الاكتفاء بهم كرديف قوي و في ذلك يؤكد الفيلسوف الإسلامي الداعية محمد أحمد الراشد في كتابه تنظير التغيير أن الشباب، الرقمي تحديدا بوصفه الجيل الجديد، هم رأس الانتفاضة في ثورات التغيير من خلال اندفاعهم الذاتي, و يلوم الحركات الإسلامية لعجزها عن صناعة و تربية مثل هذا الجيل, و يضيف أن "الأمر سيكون أكثر اتقانا و عمقا ,ونحوز رضا الشباب و طاعتهم و تكميلهم لجيل الكهول و المخضرمين في انسياق رائق و نعومة, ولأغراهم الأمر أن يلبثوا في الصف, و لكن شاء الله أن تستقل عن الدعوة عناصر هي في غاية الفاعلية و الذكاء و الجرأة و المبادرة الجسورة".{nl}و هذا لا يعني أن ندفع بشباب غير مؤهل, و إنما يكون الاختيار للأكفاء، بناء على أسس و معايير تتجاوز التزكية الشخصية، ممن لديهم الأرضية العلمية و الدعوية و الخبرة و المهارة و الدافعية و القبول، و العمل بذاته أكبر مؤهل و الخبرة التي تُكتسب في الميدان لا تُكتسب بقراءة آلاف الكتب و الاستماع للمنظرين ,و لا يمكن التذرع بعدم استكمال الشباب لشروط الكفاية فهذا قدح في القيادات بالدرجة الأولى التي لم تؤهل غيرها و كأن المناصب و الكراسي تدوم في الحركة الإسلامية كما تدوم في غيرها! و إنما يكون التأهيل استباقيا و حاليا فيتعلم الشباب العلم و العمل معا.{nl}و هذا لا يعني بحال من الأحوال وضع القيادات و شيوخ الدعوة على الرف. فليس من طبيعة التربية في الحركات الإسلامية و لا من طبيعة أفرادها العقوق و إهمال تاريخ و حاضر العاملين الذين ضحوا بالدم و العرق و الجهد و المال ,في سبيل أن تصل الدعوة إلى الشباب و لها من الرصيد الخير في نفوس الناس ,ليبنوا عليه و يكملوا و لكن أدوارهم ستختلف و تكون في باب الاستشارة و التقييم و العودة إلى التربية التي يحتاجها الشباب حتى يتوازن أداؤهم.{nl}و كما أننا ننهى عن الكبر و تضخم الذات الشبابية و عقوق الكبار فإننا ننهى كذلك عن عقوق الشباب كما ورد في الحديث "أعينوا أولادكم على البر من شاء استخرج العقوق من ولده" و رحم الله أبا أو قائدا أو رمزا أعان أفراده على طاعته, و في ذلك يقول الراشد في كتابه منهجية التربية "إذا لم تتحدث مع الجيل الإسلامي الصاعد بنفس اللغة العصرية التي يستخدمونها فسيقاطعك و ينشغل عنك، اقسم بالله أن التطور واجب يا من لا تقتنع إلا بقسم"{nl}كما أن على الشباب أن لا يغتروا بقدرتهم و لا يظنوا أن جهاز كمبيوتر و موقعا اجتماعيا هو الذي جاء بما لم يأت به الأولون من الثورة و التغيير, فقد جاء جهد الشباب و إضافتهم مكملا لسنوات من غرس الأوائل و كانوا هم الفتيل الذي أشعل وقود التنوير و الإصلاح الذي وفره عكاشات الحركة الإسلامية ,الذين سبقوا الشباب كما سبق من قبلهم عكاشة بن محصن الصحابي كثير من الصحابة في دخول الجنة، و فضل من سبق لا يُنكر كما هو فضل من صدق{nl}و التواضع و خفض الجناح و الاستيعاب سمات لا بد أن يتحلى بها الشيب و الشباب حتى تسير سفينة التغيير و لا تظل في المربع الأول تتساءل و توثق و تكتب و تنظر عن أهمية دمج الشباب و النساء في العمل الإسلامي!{nl}إن معالجة المرض في المراحل الأولى من التكلس يوفر المعاناة و يحرك المياه الراكدة و يمكن الحركة أن تقطع سباقات تتابع ماراثونية بآلاف الكيلومترات و مئات السنين و الراية تنتقل من ثقة إلى ثقة إلى ثقة، أما الإنفراد بفرد أو مجموعة و كأن الحركة الإسلامية غير ولادة سيفاقم المرض و لن نشعر إلا والناس يتسربون من بيننا, وتتكلس المفاصل الدعوية عن الحركة و الفاعلية في هذه المرحلة المفصلية من حياة الأمة!{nl}أصعب ما يمكن أن نسمعه عن الحركة الإسلامية من أفرادها شكواهم أن الحركة لم تعد ترضي و تلبي طموحاتهم و أنهم لا يجدون أنفسهم في صفوفها! و بعض الشكوى صحيحة و كثير من الدواء بأيدينا.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/حماس-181.doc)