المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 185



Aburas
2012-10-20, 10:52 AM
 رحلات السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl} لماذا ستهاجم إسرائيل غزة؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl} أرشيف حماس في الضفة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، يوسف رزقة{nl} حزب الله والعودة إلى مربع المقاومة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، جمال أبو ريدة{nl} لقاء حماس مع الإسرائيليين خيانة!{nl}أجناد،،، فايز أبو شمالة{nl} عجلة التطبيع العربي تدور مجدداً{nl}فلسطين أون لاين،،، نقولا ناصر{nl} {nl}رحلات السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl}على مدى سنوات، تسافر السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في نيويورك لتحصل على اعتراف بما تشتاق إلى تحقيقه وهو الدولة الفلسطينية المستقلة. وفي كل سنة، تعود بخفي حُنيْن، لتستعد لجولة جديدة في العام القادم. الأمم المتحدة لم تعترف بعد، والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لم يستقل، والتقارير الإعلامية تبقى تكرر نفسها، ولا يبدو أن اليأس سيصيب السلطة.{nl}ظن العرب عام 1973 أن الأمم المتحدة ستعالج القضية الفلسطينية، واستنفروا قواهم مع الاتحاد السوفييتي، وحصلوا لمنظمة التحرير على عضو مراقب في دورة الأمم المتحدة عام 1974، لكن ذلك لم يغير شيئا من حياة الشعب الفلسطيني، ولم يتدحرج للخروج بحل نهائي للقضية. ومنذ ذلك الحين، ولسان حال المسؤولين الفلسطينيين يقول: "يمكن تصيب هذه المرة."{nl}الأمم المتحدة وتقسيم فلسطين{nl}قررت عصبة الأمم عام 1922 تقسيم بلاد الشام إلى أربع إقطاعيات وذلك من أجل تمزيقها وإضعافها وتحويل فلسطين إلى وطن قومي للصهاينة. ولهذا نص صك الانتداب الذي منح لبريطانيا على فلسطين على ضرورة أن تلتزم هذه الدولة بوعودها الدولية تجاه اليهود، أي أن تنفذ ما عرف تاريخيا بوعد بلفور الصادر عن وزير خارجية بريطانيا باسم حكومة جلالة الملك، والموجه إلى روتشيلد، احد أثرياء اليهود الفرنساويين.{nl}جاءت الأمم المتحدة لتكمل مشوار عصبة الأمم فقررت عام 1947 تقسيم فلسطين إلى سبعة أجزاء تشمل دولتين إحداهما يهودية والثانية عربية، ومنطقة مدولة. كان نصيب الدولة العربية حوالي 44% من مساحة فلسطين الانتدابية. رفض العرب قرار التقسيم الذي وافقت عليه الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في حينه، وقبله الصهاينة. قامت دولة الصهاينة، ولم تقم دولة العرب.{nl}شاهدت الأمم المتحدة عام 1948 عملية تشريد الفلسطينيين وتوسع الصهاينة ليسيطروا على حوالي 77% من الأرض، ولم تصنع شيئا إلا من قرار شبه عقيم وهو قرار 194 الذي طالب إسرائيل بالسماح بعودة الفلسطينيين إلى بيوتهم في أقرب وقت ممكن، وتعويض من لا يريد العودة. النقطة هنا أن الأمم المتحدة اعترفت بإسرائيل على أرض أكبر مساحة مما خصص قرار التقسيم، ولم تشترط الاعتراف مع العضوية بعودة الفلسطينيين وإقامة الدولة العربية. وبهذا كانت الأمم المتحدة شريكا في تشريد الشعب الفلسطيني، وأداة بيد القوى الاستعمارية المتآمرة على فلسطين. وبعد ذلك سلمت الأردن جزءا مما تبقى من فلسطين لترفع مساحة إسرائيل بحوالي 1%.{nl}إعلان دولة فلسطين{nl}في المقابل، أعلن المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في غزة عام 1948 فلسطين دولة مستقلة، وشكل حكومة عموم فلسطيني التي كانت حكومة نيابية برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي. لم يعترف الفلسطينيون بدولة الصهاينة، ولا بقرار الأمم المتحدة.{nl}ثم جاء إعلان آخر لقيام دولة فلسطين عام 1988، إنما وفق قرار التقسيم المشار إليه، أي على 44% من الأرض، والذي تحتفل به السلطة الفلسطينية كل عام في 15/تشرين ثاني، نوفمبر من كل عام.{nl}السلطة تقلّص المساحة المطلوبة{nl}تحاول السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف بدولة من الأمم المتحدة بشقيها مجلس الأمن والجمعية العامة على مساحة جغرافية أقل مما نصت عليه المواثيق الفلسطينية المختلفة. فشلت في تحقيق إنجاز في مجلس الأمن، ومن المحتمل جدا أن تنجح في الجمعية العامة فيما إذا قررت الاستمرار في البحث عن تصويت. تطالب السلطة الآن باعتراف دولي بدولة فلسطينية غير عضو في الأمم المتحدة على حوالي 22% من مساحة فلسطين الانتدابية، أي في الضفة الغربية وقطاع غزة.{nl}يبدو أن السلطة تدخل في تنزيلات على مساحة فلسطين، وتقلصها على هواها دون أخذ رأي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. إنها تتنازل عن قرار إعلان الدولة لعام 1948، وعن النسبة التي حددها إعلان الاستقلال عام 1988، وعن كل قرارات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية الصادرة على مدى سنين، وكأن فلسطين بلد مترامي الأطراف ويتحمل مثل هذه التنزيلات التي لا تخضع لمعايير المشاركة الشعبية.{nl}التمسك بقرارات الأمم المتحدة{nl}إذا كان لا مفر من التمسك بقرارات الأمم المتحدة مثل قراري مجلس الأمن 242 و 338، فلماذا لا يتم التمسك بقرار التقسيم الذي يعطي الفلسطينيين 44% من مساحة الأرض؟ أليس من الأسهل على السلطة الفلسطينية المطالبة بتطبيق قرار التقسيم من استصدار قرار جديد يؤثر سلبا على مكانة وقانونية القرار السابق؟ إذا كان الشعب الفلسطيني غير قادر على تجديد شبابه وثورته، فإنه من الصواب المطالبة بتنفيذ ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة. صحيح أن الفلسطينيين رفضوا القرار في حينه، لكن رفضهم لم يؤثر على قانونية القرار من زاوية ما تسميه السلطة بالشرعية الدولية.{nl}وافقت الدول الكبرى في حينه على القرار، ومن الممكن العمل عندها لإقناعها باحترام "الشرعية". علما أنه من المحير أن تطلب السلطة قرارا جديدا يلغي ما قدمته الجمعية العامة للشعب الفلسطيني سابقا.{nl}من ناحية أخرى، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 قرارا بالاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهو قرار أهم بكثير من قرار الاعتراف بالدولة. حق تقرير المصير يشمل كل الشعب الفلسطيني في كل مكان، ويشمل عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأيضا الاختيار بين إقامة دولة أو الوحدة مع دولة عربية أخرى. أما قرار الاعتراف بالدولة يشمل الناس في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا يشتمل على حق اللاجئين بالعودة، ويجعل من الضفة الغربية وقطاع غزة كل فلسطين.{nl}فإذا كان قرار الأمم المتحدة مهما إلى هذه الدرجة التي تركز عليها السلطة الفلسطينية، فإنه من الأجدى المطالبة بتنفيذ قرار حق تقرير المصير.{nl}تجاوز تمثيل منظمة التحرير{nl}ربما تظن السلطة الفلسطينية أن اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطينية غير عضو سيؤدي إلى تمثيل فلسطينيين مرتين في الأمم المتحدة. منظمة التحرير ممثلة في الجمعية العامة كمراقب منذ عام 1974، وهي تمارس عملها الاعتيادي بتمثيل كل الشعب الفلسطيني. فهل يؤدي اعتراف الجمعية العامة بدولة غير عضو إلى إعطاء هذه الدولة مكانة شبيهة بمكانة الفاتيكان مع الإبقاء على مكانة منظمة التحرير؟ لا أعتقد أن هذا سيحصل، لكن عدم حصوله، واستبدال منظمة التحرير بالدولة المعترف به سيؤدي إلى تقليص تمثيل الشعب الفلسطيني. نظريا، منظمة التحرير تمثل كل الشعب الفلسطيني، وإنهاء دورها لصالح السلطة سيعني أن التمثيل سيقتصر فقط على الناس في الضفة الغربية وغزة. أي أن السلطة تطالب بطرحها هذا بتقليص المساحة الجغرافية من 44% إلى 22%، وتقليص التمثيل من 100% من الفلسطينيين إلى حوالي 33%.{nl}الأمم المتحدة والقوة{nl}تم تطبيق الشق المتعلق بإقامة دولة اليهود وفق قرار التقسيم لأن الدول القوية كانت تؤيد قيامها على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة. القوة هي التي تقرر والأطر الشرعية عبارة عن أدوات لإضفاء الشرعية على سياسات الأقوياء. ولهذا لم تطبق إسرائيل قرار مجلس الأمن رقم 425 على الرغم من أنه ملزم. لم يمتلك العرب قوة حتى الآن لفرض عمل تنفيذي على الأمم المتحدة، ولن يتمكنوا من ذلك إلا بعد أن توقن الأمم القوية أن لا مجال أمامها إلا التنفيذ.{nl}أعلن الفلسطينيون دولتهم عام 1948 ولم يعترف بها أحد. وبدل أن تساند الدول العربية قراراهم وتدعمه، أرسلت مصر بطلب الحاج أمين الحسيني، كبير القادة الفلسطينيين آنذاك واحتجزته، وأرسلت قواتها إلى غزة واعتقلت أعضاء الوزارة الفلسطينية وساقتهم إلى القاهرة. التاريخ يشهد أن الأمم المتحدة ليست أداة الأمم في إقامة السلام والعدل، وإنما هي أداة الأقوياء في فرض رؤاهم هم لما يجب أن يكون عليه السلام والعدل. ولهذا على السلطة الفلسطينية أن تبحث لنفسها عن مصادر قوة قبل أن تذهب إلى الأمم المتحدة، وإلا فإنها تهدر وقتها وجهودها وتستنزف الشعب الفلسطيني بمواد إعلامية مضللة لا طائل منها.{nl}ربما تظن السلطة الفلسطينية أنها تستطيع استدرار عطف الولايات المتحدة التي يمكن أن تضغط على إسرائيل وتوافق على إقامة كيان فلسطيني من نوع ما. لكن هذا الظن بخرته الأيام، وأربعة وعشرون عاما مرت منذ عام 1988، عندما قررت منظمة التحرير الاعتراف بإسرائيل دون إحراز أي تعاطف. ومن المفروض أن هذا الظن غير موجود لأن صاحب اليد السفلى لا يستطيع استدرار عواطف صاحب اليد العليا إلا إذا بدأ يشعر بكرامته وعزة نفسه، وما دامت السلطة تنتظر رواتبها من الذين تطلب منهم الدولة فإن الدولة تبقى مجرد أوهام. هذا علما أن المساعدات المالية لا تندرج تحت عنوان التعاطف وإنما تحت عنوان شراء القضية الفلسطينية وتصفيتها.{nl}طبخ الحجارة{nl}تعج الضفة الغربية وقطاع غزة بالكثير من القضايا الهامة والجوهرية التي يمكن أن تهتم بها السلطة الفلسطينية وتعالجها من أجل تحسين الوضعين الآني والاستراتيجي للشعب الفلسطيني، وهي أهم بكثير من الجري السنوي إلى الأمم المتحدة. هناك قضايا الفساد التي تسلم ملفاتها للجنة من حركة فتح ولا تعمل إعلاميا، وقضايا التنسيق الأمني وملاحقة سلاح المقاومة. وهناك قضايا الاستيطان وتهويد القدس، والاعتداء على الفلاحين، وتدمير البيوت والقرى، وقضايا اللاجئين ومآسي الفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم من بلدان عربية، وقضايا وحدة الشعب وإعادة بناء المقاومة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني، الخ. هذه قضايا ملحة ومهمة جدا، وبدون معالجتها سيستمر الوضع الداخلي الفلسطيني بالتدهور، ومتجها نحو مزيد من الضعف في مواجهة الصهاينة.{nl}الظاهر أن الذهاب إلى الأمم المتحدة عبارة عن هروب من المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وأن القيادة الفلسطينية تحاول الهروب من واقعها وعجزها وعدم رغبتها في البحث عن مخارج لهموم الشعب بالتجوال عبر العالم سعيا وراء قرار لن يغير من وضع الشعب الفلسطيني شيئا. وهي بذلك تشبه الأم التي حاولت تصبير أبنائها على الجوع من خلال إيهامهم بأن تطبخ شيئا في حين أن الحِلّة تمتلئ بالحجارة.{nl} {nl}لماذا ستهاجم إسرائيل غزة؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl}تتصاعد لغة التهديد الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حتى أنها بلغت حداً قالت فيه القناة السابعة الصهيونية: إن جيش الصهاينة يستعد لعملية رصاص مصبوب جديدة ضد قطاع غزة، ولكن بشكل أقسى وأشد! فما الذي ستجنيه (إسرائيل) من هجومها على قطاع غزة؟ وماذا في وسع القادة العسكريين الإسرائيليين أن يفعلوا في غزة؟ وهل القيادة السياسية على استعداد لتحمل تبعات الهجوم العسكري؟.{nl}لا أهداف سياسية أو عسكرية أو اقتصادية يمكن أن تحققها دولة الكيان الصهيوني في الحرب على قطاع غزة، ويدرك قادة الصهاينة أن حرباً على غرار الرصاص المصبوب لن تجلب الأمن لمليون يهودي في جنوب فلسطين المغتصبة، وأن فكرة احتلال قطاع غزة بالكامل باتت في حكم المستحيل، وليس في صالح الكيان أن تسيطر قواته على مفارق الطرق، وأن تقيم الحواجز بين مدن القطاع، ويدرك القادة العسكريون الإسرائيليون أن التفوق العسكري الإسرائيلي قادر على أن يحدث دماراً هائلاً، ويوقع آلاف الضحايا، ولكنه لن يحسم المعركة داخل مدن قطاع غزة، وأن الزمن الذي حاربوا فيه في غزة سنة 2008، قد يتضاعف عدة مرات دون أن يحققوا أدنى أهدافهم العسكرية، ودون أن يمنعوا صواريخ المقاومة من فرض منع التجول على مليون يهودي.{nl}وعلى خلاف ما يظن البعض، فإن "نتانياهو" قد تفاخر بأنه لم يخض حربين ضد لبنان وضد غزة كما فعل سلفه "أولمرت" وهذا دليل على أنه حفظ الدرس العسكري الذي أهان التفوق الإسرائيلي، وأخرج "أولمرت" من رئاسة الوزراء كسيراً، بعد حربين فاشلتين على غزة ولبنان، وأزعم أن "نتانياهو" لن يغامر بحرب مفتوحة على غزة قبل الانتخابات البرلمانية في شهر يناير، والسبب الوحيد هو، عدم ضمان نتائج هذه الحرب بالنسبة للقيادة الإسرائيلية.{nl}إن الذي يبعد شبح الحرب عن غزة ليس إنسانية قادة الكيان الصهيوني، ولا تعقل القادة العسكريين، إن الذي يحيط غزة بالأمن من العدوان الواسع هم رجال المقاومة، وما يخبئونه من مفاجآت، بالإضافة إلى تطور الأوضاع السياسية في بلاد العرب، لأن حرباً على غزة على غرار الرصاص المصبوب لن تمر دون حراك الشارع العربي، ولاسيما الشعب العربي الأردني الذي تقيده اتفاقية وادي عربة، ويموج بالغضب الملتهب ضد الصهاينة.{nl}ورغم التفوق العسكري الذي تتمتع به دولة الكيان الصهيوني، إلا أنها في حالة دفاع عن النفس، فبعد أن كانت تهدد وتتوعد دون منازع، صارت اليوم مهددة بوجودها من إيران، وهي مهددة بأمنها وسلامة حدودها من قوات حزب الله التي تجثم على صدرها، فكيف بدولة يسكنها الخوف والفزع، وتشكك في وجودها، كيف تحرك قواتها لشن حرب على غزة، وقد صار لغزة أم وأب وأخ وجار يحس فيها، ويتألم لها. {nl}إن آخر من يهتم لتهديدات الإسرائيليين هم سكان قطاع غزة، لقد وثقوا بالمقاومة، وتوكلوا على الله، ولا يرعبهم التلويح الإسرائيلي بالحرب.{nl}أرشيف حماس في الضفة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، يوسف رزقة{nl}في عملية أمنية معقدة ، أجهزة أمن حكومة فياض تلقي القبض على أرشيف حركة حماس؟! أجهزة (دايتون) الآن تحقق انتصارًا وطنيًا غير مسبوق؟! لقد فشل (الأعداء؟!) في إخفاء أرشيفهم الحركي، ومن الآن فصاعدا فإن أرشيفهم الحركي مكشوف للأجهزة الوطنية (؟!!!)، ومكشوف أيضًا (للشاباك) إذا ما دفع الشاباك الثمن؟!{nl}أود أن أهنئ أجهزة دايتون الوطنية جدًا على الإنجاز الكبير الذي يستحق وسام (العار) من الدرجة الممتازة. لا أحب استخدام أوصاف العار ومرادفاتها في وسائل الإعلام، ولكن الله لا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم.{nl}كان يكفي أجهزة (العار) أن تستولي على أرشيف حماس في الضفة، وأن تستفيد مما فيه من معلومات بما يخدم عملها لإحباط أعمال المقاومة وأعمال حماس، ولكن أن تجعل من هذا العمل بطولة؟! وفي وسائل الإعلام؟! فالأمر مثير للسخرية. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة يقول: هل حركة حماس في الضفة الغربية محظورة، ويمنع عليها القيام بأي من الأنشطة، ويمنع أن يكون لها مكاتب مفتوحة ، وأرشفة الكترونية وورقية لأعمالها وأنشطتها وبنائها الهيكلي؟! أم هي حركة وطنية فلسطينية مشروعة، ولها الحق في تنظيم نفسها، وأرشفة أعمالها، ومنافسة فتح في كل أنشطتها؟!{nl}قبل الإجابة عن السؤال أقول إن رئيس السلطة وبطانته يجرون مفاوضات مصالحة مع حماس، ويدعون إلى شراكة مع حماس، فهل حماس التي يفاوضونها غير حماس التي ألقت أجهزتهم الوطنية القبض على أرشيفها الحركي؟!{nl}لدينا الآن لغتان، وموجتان، متصادمتان، إحداهما كاذبة والأخرى صادقة؟! فهل يسكن الكذب في المفاوضات أم يسكن في أجهزة الأمن؟! ثمة كذب يجدر بالمواطن الفلسطيني أن يبحث عنه؟! من أكذب مِن مَنْ؟! رجل المفاوضات أم رجل من؟!{nl}من المعلوم أن رجل الأمن أداة تنفيذية، وأن رجل السياسة والمفاوضات مصدر القرار، ولا يعقل أن تقبض أجهزة الأمن على أرشيف أي من فصائل العمل الوطني والإسلامي بدون قرار سياسي؟! إذًا فالمستوى السياسي صاحب القرار يرى أن حماس فصيل غير شرعي ويجب حظره وملاحقته وكشف أسراره، و(لعن والديه، وبهدلة أولاده؟!).{nl}غدًا ستستفيد أجهزة الأمن من معلومات (العدو)!! من أجل فتح القدس وتحرير الأسرى، واستعادة الكرامة الوطنية؟! والويل كل الويل لأعضاء حماس، وكوادرها، فهم الآن على الشاشة. مبارك عليكم الإنجاز، والملتقى عند الشاباك؟!{nl}في كل يوم يمر، ومع كل جديد، يدرك المواطن الفلسطيني الحر لماذا لم تتم المصالحة في السنوات الماضية؟! ويدرك أيضًا أنها لن تتم في الوقت القريب، فما تقوله ألسنة السلطة تقول عكسه أعمال أجهزتها، وقديمًا قالوا الأعمال أبلغ من الأقوال؟! ارحمونا فقد عرفناكم، وعرفنا لماذا يتمزق الوطن، ولماذا يتأخر التحرير؟!{nl}حزب الله والعودة إلى مربع المقاومة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، جمال أبو ريدة{nl}حسم الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله نهاية الأسبوع الماضي، بالإعلان عن مسئولية حزبه عن إرسال الطائرة بدون طيار- والتي حلقت مطلع الأسبوع الماضي أيضًا، في الأجواء (الإسرائيلية)، لمدة نصف ساعة بدون أن يعترضها الطيران العسكري (الإسرائيلي) - الجدل الدائر منذ تلك اللحظة حول الجهة التي "يمكن" أن تقف خلف تنفيذ هذه العملية "النوعية"، وقد برر نصر الله كعادته إرسال الطائرة بقوله: " إن من حق الحزب إرسال طائرات طالما استمرت (إسرائيل)، في إرسال طائراتها إلى الأجواء اللبنانية، وأنها لن تكون الأخيرة في ظل استمرار (إسرائيل) اختراق الأجواء اللبنانية"، الأمر الذي يؤشر إلى ملامح جديدة للمواجهة العسكرية المتوقعة بين الحزب و(إسرائيل) خلال الفترة القادمة بالتأكيد.{nl}وأعتقد أن السبب الرئيس وراء إرسال الطائرة المذكورة في هذا التوقيت بالذات، ليس الرد على الاختراق (الإسرائيلي) للأجواء اللبنانية كما "زعم" نصر الله، فأجواء لبنان ظلت مستباحة من الطيران العسكري (الإسرائيلي) طوال العقود الماضية، والتزم الحزب طوال هذه العقود الصمت على هذه "الاختراقات"، وإنما – في حدود علمي- كان السبب الرئيس لإرسال الطائرة هو الرد على الاتهامات المتلاحقة للحزب بمغادرة مربع الجهاد والمقاومة، وذلك من خلال مشاركته النظام السوري في قمع الثورة السورية، والتي مضى عليها إلى الآن ما يقارب العامين، الأمر الذي أفقد الحزب الشعبية الكبيرة التي تمتع بها في السنوات الأخيرة في العالم العربي، والتي اكتسبها على وجه التحديد بعد وقوفه في وجه العدوان (الإسرائيلي) على لبنان في العام 2007م، وإلحاقه هزيمة منكرة بالجيش (الإسرائيلي)، بالإضافة إلى وقوفه إلى جانب الفصائل الفلسطينية المقاومة، وتحديدًا حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.{nl}لقد كشفت عملية الطائرة بدون طيار، والتي أسماها حزب الله بعملية "أيوب"، الكثير من المعاني، وواحد من هذه المعاني أن هزيمة (إسرائيل) ممكنة وليست بالأمر المستحيل، كما يحاول النظام الرسمي العربي أن يردد دائمًا، رغم التفوق العسكري (الإسرائيلي) الكمي والنوعي على العالم العربي، وأن سلاح الجو (الإسرائيلي)، والذي أصبح في السنوات الأخيرة، الذراع الطولى لـ(إٍسرائيل)، وتلوح به في وجه دول المنطقة لـ(إرهابها)، هو أضعف من أن يعترض طائرة صغيرة بدون طيار، قطعت مئات الكيلو مترات فوق البحر المتوسط، ثم اخترقت جبهات (إسرائيل)، ودخلت إلى جنوبها، وحلقت فوق منشآتها العسكرية والأمنية والمدنية قبل إسقاطها.{nl}إن عملية الطائرة بدون طيار، يمكن أن تشكل في الفترة القادمة مصدر قوة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على وجه التحديد، وذلك لضرب العمق (الإسرائيلي)، بشكل "أدق" من الصورايخ التي ظلت إلى الآن الوسيلة الوحيدة أمام هذه الفصائل لضرب هذا العمق، في إطار الرد على العدوان وعمليات الاغتيال (الإسرائيلي) لأبناء الشعب الفلسطيني، ولعل ما يزيد من إمكانية ضرب هذه الطائرة للعمق (الإسرائيلي) في حالة الحصول عليها، أنها لن تحتاج إذا ما انطلقت من غزة، سوى لوقت قصير للوصول إلى العمق (الإسرائيلي)، ولن تحتاج إلى نصف ساعة للوصول إلى هذا العمق كما استغرقته طائرة حزب الله، الأمر الذي يصعب على سلاح الجو (الإسرائيلي) اعتراضها، ويجعل الجبهة الداخلية (الإسرائيلية)، والتي ظلت طوال حروب (إسرائيل) منذ قيامها في العام 1948م، آمنة، في قلب هذه الحروب، الأمر الذي من شأنه أن يجعل (إسرائيل) تفكر ألف مرة قبل أي مغامرة عسكرية بعد اليوم.{nl}إن طائرة حزب الله الصغيرة الحجم، قد أحدثت الكثير في (إسرائيل)، رغم محاولاتها "المستميتة" للتقليل من ِشأن العملية، فلا زالت الأجهزة العسكرية والأمنية (الإسرائيلية) في حالة من الصدمة، لقدرة هذه الطائرة على التحليق لمدة نصف ساعة قبل اكتشاف أمرها، ولعل إقالة قائد سلاح الجو (الإسرائيلي)، هي أولى القرارات لتجاوز الفشل الذي تسببت به العملية، وسيلحظ المتابع للشأن السياسي الداخلي (الإسرائيلي)، في الفترة القادمة الكثير من التغيرات في منظومة الدفاع الجوي (الإسرائيلي) على وجه التحديد، لمنع تكرار هذه العملية مرة أخرى بأي ثمن.{nl}لقاء حماس مع الإسرائيليين خيانة!{nl}أجناد،،، فايز أبو شمالة{nl}استهجنت الخبر الذي ركزت عليه وسائل الإعلام، والذي يقول: "عقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل اجتماعاً في معبر "إيرز" شمال قطاع غزة، تناول سبل زيادة التسهيلات لسكان قطاع غزة، ومعاملة المشروع القطري لإعادة تعمير القطاع أسوة بمشاريع المؤسسات الدولية". {nl}إن أي لقاء مع الإسرائيليين يطعن حركة حماس في شرفها الوطني، ويصفها بالخيانة، ولاسيما أنها تتحدث ليل نهار عن الوطنية، وعن جريمة اللقاء مع الإسرائيليين، فكيف يصير ذلك؟ كيف تلتقي حركة حماس مع الإسرائيليين، وهل نسي قادة حركة حماس قول الشاعر العربي:{nl} لا تنه عن خلقٍ وتأتِ بمثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم{nl}ونظراً لأهمية الخبر، تهافتت عليه وسائل الإعلام، وحرص إعلام السلطة أن يتصدر مواقعها الإخبارية، وكان الهدف من النشر هو إبراز اللقاء الذي جرى بن مسئولين من حماس مع الإسرائيليين، من منطلق "كلنا في الهم شرق"، ولا فرق بين زيد الفلسطيني الذي يلتقي مع الإسرائيليين في رام الله، وعبيد الفلسطيني الذي يلتقي مع الإسرائيليين في "إيرز"، فجميع الفلسطينيين يشتغلون في التنسيق، وجميعهم مرتبط مع الإسرائيليين، ولا فضل لغزة على الضفة الغربية إلا بسرعة الاستجابة للمصالح الأمنية الإسرائيلية!.{nl}لقد ظل أمر اللقاء بين حركة حماس والإسرائيليين مثار استغراب عامة الشعب الفلسطيني، من عشرة أيام خلت حتى صباح اليوم، حين حملت صحيفة القدس العربي الخبر اليقين الذي يقول: لقد حولت السلطة الفلسطينية مسئول التنسيق المدني مع إسرائيل في قطاع غزة فرج إسماعيل للعمل في منصب إداري في وزارة الشئون المدنية، وذلك على خلفية الاجتماع الذي عقده قبل عشرة أيام مع مسئولين إسرائيليين في معبر "إيرز"، ومطالبته الإسرائيليين إدخال مواد بناء لصالح مشاريع إعادة التعمير التي تنوي دولة قطر تنفيذها في غزة.{nl} لقد انجلت الصورة، فالذي التقي مع الإسرائيليين هو فرج إسماعيل، وهو موظف لدى السلطة الفلسطينية، وقد تمت إزاحة الرجل عن عمله الميداني، والسبب لا يرجع إلى لقائه مع الإسرائيليين، ولا يعود لاستنكار سلطتنا الفلسطينية أي اجتماع مع مسئول إسرائيلي، وإنما تمت إزاحة الرجل لأنه أحس بوجع غزة، وأحس بحاجة الناس إلى مواد البناء لتعمير بيوتهم المهدمة، فتجرأ وطلب من الإسرائيليين أن يتعاملوا مع مواد المواد التي تخص المشروع القطري مثلما يتم التعامل مع مواد البناء التي تخص المشاريع التي تنفذها المؤسسات الدولية.{nl} لقد تم زجر الرجل من قبل قيادة السلطة الفلسطينية، وقد تمت إزاحته عن عمله لأنه فكر في كيفية تخفيف الحصار عن غزة، وكان بإمكان فرج إسماعيل أن يأخذ ترقية وظيفية لو عمل على تعميق الحصار على قطاع غزة!.{nl}عجلة التطبيع العربي تدور مجدداً{nl}فلسطين أون لاين،،، نقولا ناصر{nl}كان تقديم سفيرين جديدين، مصري وأردني، لأوراق اعتمادهما إلى رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، شمعون بيريس، يوم الأربعاء الماضي مؤشرا إلى أن عجلة التطبيع الرسمي العربي تعود إلى الدوران مجددا.{nl}فالسفير المصري الجديد عاطف سالم قال في المناسبة إنه ذهب إلى تل الربيع (تل أبيب) حاملا "رسالة سلام" لتعزيز "الثقة المتبادلة" وتأكيد الالتزام "بكل الاتفاقيات التي وقعناها مع إسرائيل". والسفير الأردني وليد عبيدات قال في ذات المناسبة إن "الأولوية الأولى" للسياسة الخارجية الأردنية "تبقى عملية السلام".{nl}ولأنه لم تطرأ أي متغيرات في دولة الاحتلال تشير إلى أي تغيير في موقفها مما يسمى "عملية السلام"، ولا طرأت أي متغيرات في المواقف المنحازة لها لراعيها الأمريكي، تسوغ المكافأة الدبلوماسية المصرية – الأردنية المجانية للاحتلال ودولته، فإنه لا مناص من البحث عن متغيرات تفسر هذه المكافأة في العاصمتين العربيتين القاهرة وعمان.{nl}فبعد مايزيد على عامين من عدم وجود سفير أردني في تل أبيب، تصاعد خلالهما الحراك الشعبي من أجل الإصلاح رافعا الصوت عاليا أيضا مطالبا بطرد سفير دولة الاحتلال من عمان، وبعد أقل من عامين على انفجار الانتفاضة الشعبية المصرية العارمة على نظام في القاهرة كان ملتزما بالتطبيع مع دولة الاحتلال وبالتحالف مع حاميها الاستراتيجي الأمريكي، تصاعدت خلالهما كذلك الأصوات المطالبة بإغلاق سفارة دولة الاحتلال في القاهرة، لا بد للعاصمتين من تقديم تفسير يسوغ مكافأتهما الدبلوماسية، وإلا تركتا المجال رحبا للاجتهاد في التحليل بحثا عن أسبابهما لتقديم هذه المكافأة المجانية.{nl}ويصعب على الاجتهاد في التحليل عدم الربط بين هذه المكافأة الدبلوماسية وبين الأزمة الاقتصادية – المالية الطاحنة التي تعصف بمصر والأردن فتجعلهما بحاجة ماسة إلى البنك وصندوق النقد الدوليين والمانحين الغربيين والعرب لنجدتهما بإسعاف مالي عاجل لن يأتي بالتأكيد دون موافقة أمريكية وضوء أخضر من دولة الاحتلال، للاستنتاج بأن هذه المكافأة الدبلوماسية ربما كانت الثمن المطلوب منهما للافراج عن المعونات المالية لهما.{nl}إن إعلان بيريس خلال استقبال السفيرين سالم وعبيدات عن تفاؤله ب"استئناف" المفاوضات "مع الفلسطينيين" في وقت "مبكر إلى حد كبير" يجعل من الصعب على التحليل بالقدر ذاته عدم الاستنتاج بأن هذه المكافأة الدبلوماسية مؤشر إلى استعدادات مصرية أردنية لاستئناف "الوساطة" التي أصبحت نهجا تقليديا للقطرين العربيين بين الاحتلال وبين عرب فلسطين منذ وقعت القاهرة ثم عمان معاهدتي صلحهما مع دولة الاحتلال، كجزء من ثمن الموافقة على إسعافهما ماليا، ل"تعود حليمة" العربية "إلى عادتها القديمة"، كما يقول المثل الشعبي.{nl}وليس سرا أن مفاوض منظمة التحرير الفلسطينية كثيرا ما اشتكى من كون "وساطة" دول الصلح العربي بينه وبين دولة الاحتلال كانت تجنح في أغلب الأحيان إلى الضغط عليه لا عليها.{nl}وفي سياق المعارضة الأمريكية – الإسرائيلية المعلنة لتوجه الرئاسة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو فيها، يصعب أيضا عدم تفسير المكافأة الدبلوماسية المصرية الأردنية بأنها لا تجرد دبلوماسية الرئيس محمود عباس من ورقة التضامن العربية الوحيدة الباقية له في مواجهة هذا المعارضة.{nl}كما يصعب عدم تفسير هذه المكافأة الدبلوماسية العربية لدولة الاحتلال بأنها ليست مؤشرا إلى أن الأردن الرسمي بإقدامه عليها لم يعد يشعر بأن الحراك الشعبي يمثل تحديا لسياساته "السلمية"، وبأن هذا الحراك قد فقد زخمه وتم احتواؤه وهو على وشك أن يطويه التاريخ، وبأن هذه المكافأة ليست مؤشرا إلى أن مصر قد تجاوزت بدورها تحديات انتفاضة شعبها وبأن هذه الانتفاضة قد فقدت زخمها أيضا ولم تعد تمثل أي تهديد لاتفاقيات كامب ديفيد وللاستحقاقات المصرية بموجبها في استمرار العلاقات السابقة مع دولة الاحتلال وراعيها الأمريكي، وكأنما "الربيع العربي" كان مجرد سحابة صيف في السماء الصافية للعلاقت المصرية والأردنية مع دولة الاحتلال.{nl}إن إعادة تحريك عجلة التطبيع العربي الدبلوماسي الرسمي العلني مع دولة الاحتلال ينذر بإعادة الوضع الفلسطيني الراهن إلى ما كان عليه قبل "الربيع العربي"، رهينة للحلقة المفرغة لاستراتيجية "مبادرة السلام العربية" التي رشحت مؤخرا أنباء عن مقترحات لبعض دول "معسكر السلام العربي" بإدخال تعديلات عليها تعيد صياغة بنودها الخاصة بالقدس واللاجئين الفلسطينيين.{nl}وفي التوقيت الراهن تحديدا، حيث تنتظر الرئاسة الفلسطينية انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية أوائل تشرين الثاني / نوفمبر المقبل كي تحدد موعدا لتصويت الجمعية العامة على طلبها الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة بعد أن استنكف وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية عن دعم هذا المطلب قبل ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية، فإن إعادة تأهيل دور "الوساطة" العربية باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال لا يمكن تفسير نتائجه الفلسطينية إلا في سياق الضغوط الأمريكية على حلفائها في "معسكر السلام العربي" لتأجيل المطلب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى باشتراط الاتفاق عليه ثنائيا أولا مع دولة الاحتلال، مع أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة نفى أن يكون تعيين السفير الجديد في تل أبيب "ناتجا عن ضغوطات من أي جهة دولية".{nl}واستئناف العلاقات الدبلوماسية المصرية الأردنية مع دولة الاحتلال، واستنكاف الرئاسة الفلسطينية عن التحرك في الأمم المتحدة قبل الانتخابات الأمريكية، هما مؤشران يشيان بتفاؤل المفاوض العربي والفلسطيني على حد سواء بفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية وعدتهم إدارته بأن تنجح في استئناف مفاوضاتهم مع دولة الاحتلال خلالها وهو ما في ما فشلت في تحقيقه خلال ولايته الأولى.{nl}إنها رايات بيضاء عربية ترفع مستسلمة لاستراتيجية دولة الاحتلال وراعيها الأمريكي التي أثبتت طوال العقديين الماضيين من الزمن فشلها في حل صراع وجود على أرض فلسطين المحتلة نجحت مع ذلك في تحويله إلى نزاع على حدود لم ترسم بعد لا لدولة الاحتلال ولا للدويلة الفلسطينية الموعودة.{nl}ويظل الأمل الفلسطيني في الخروج من هذه الدوامة العقيمة المدمرة معقودا على نبض الشارع العربي وعلى الرايات السوداء التي رفعتها عشائر قبيلة العبيدات العربية الأردنية في بلدة كفر سوم وست قرى أخرى تعيش فيها في شمال الأردن حدادا على اعتماد أحد أبنائها سفيرا للمملكة لدى دولة الاحتلال، لتعلن يوم السابع عشر من هذا الشهر من كل عام يوم حداد عام، ينظم فيه مهرجان سنوي بعنوان "لبيك يا أقصى لبيك يا قدس" دعما لعرب فلسطين تحت الاحتلال، وتخليدا لذكرى أحد أجدادهم، الشيخ كايد مفلح العبيدات، الذي كان أول ثلاثة آلاف شهيد أردني سقطوا دفاعا عن عروبة فلسطين قبل النكبة عام 1948.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/حماس-185.doc)