تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 230



Aburas
2012-10-17, 11:01 AM
أقـــــلام وأراء عربي (230) {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ {nl} تهديدات عباس التي لا تخيف احدا{nl}رأي القدس العربي{nl}فصل جديد من الثورة المخملية... انتخابات جورجيا درس في الديموقراطيّة على أبواب روسيا{nl}علي شرف الدين)باحث لبناني - سان بطرسبورغ( عن الحياة اللندنية{nl}الانتخابات الأميركية لن تغير الأوضاع في سورية{nl}رندة تقي الدين عن الحياة اللندنية{nl}تمثيلية انتخاب خلف مرسي برئاسة الاخوان{nl}شادي إبراهيم بهلول عن القدس العربي{nl}مقال في البُؤس الإخواني{nl}تامر وجيه عن المصري اليوم{nl}المال السياسي إذ يضرب الاخوان{nl}عمر كلاب عن الدستور الأردنية{nl}السلفيون وأسئلة الديمقراطية الحائرة{nl}بسام ناصر عن السبيل الأردنية{nl}الهلال الروسي{nl}عبد الرحمن الراشد عن الشرق الاوسط{nl}هل تعلن الولايات المتحدة الأميركية إفلاسها؟ (2-2){nl}اسامة ابراهيم الدعيج عن القبس{nl}نفحة أمل آسيوية{nl}رأي البيان الإماراتية{nl} تهديدات عباس التي لا تخيف احدا{nl}رأي القدس العربي{nl}الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصرخ في البرية وما من سامع له ولصراخه، لان الرجل بات معزولا سياسيا في مكتبه في مدينة رام الله بعد ان انفض من حوله الكثيرون من اصدقائه في الغرب والشرق، وتصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية التي تشتكي من الغلاء وتأخر الرواتب بسبب عجز السلطة التي يتزعمها عن تسديدها في وقتها تحت ذريعة الازمة المالية.{nl}بالامس اكد الرئيس عباس في رسالة وجهها الى الرئيس الامريكي باراك اوباما انه مستعد لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل بعد حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في الامم المتحدة، وشدد فيها ايضا على التزامه المطلق بحل الدولتين.{nl}الرئيس باراك اوباما ليس في وارد الرد على هذه الرسالة، بل نشك في انه قرأها، وان قرأها فعلا فانه سيضعها جانبا، لانه منشغل بتراجع حظوظه الانتخابية امام منافسه الجمهوري ميت رومني، وكيفية استعادة زمام المبادرة مجددا في اوساط الناخبين واستطلاعات الرأي التي تضعه ثانيا في السباق الى البيت الابيض.{nl}وضع الرئيس عباس يتسم بالحرج، فالرئيس اوباما يقف على بعد 20 يوما من الانتخابات الرئاسية التي يأمل ان تقوده الى الفوز بولاية ثانية، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وشريكه في المفاوضات حل الكنيست (البرلمان) امس ودعا الى انتخابات مبكرة منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل تؤكد التحليلات انه سيفوز فيها فوزا ساحقا.{nl}حراجة الرئيس عباس تكمن في كونه رئيسا انتهت صلاحياته منذ عامين، وصلاحية كل المؤسسات التي يتزعمها مثل المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية للمنظمة، والمجلس التشريعي، ومع ذلك ما زال يصر على انه الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني، ويملك بالتالي التفويض للذهاب الى طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاق سلام مع الاسرائيليين.{nl}المفاوضات انهارت، ومعها حل الدولتين، ليس بسبب الاعتراف الاممي بفلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة او عدمه، وانما بسبب سياسة نتنياهو الاستيطانية التي غيرت المعالم الجغرافية والبشرية في القدس المحتلة لصالح اليهود، واقامت مستوطنات جديدة في معظم انحاء الضفة الغربية، بحيث اصبح عدد المستوطنين اليهود اكثر من نصف مليون مستوطن، بعد ان كانوا اقل من نصف هذا العدد عندما وقعت منظمة التحرير اتفاقات اوسلو في ايلول (سبتمبر) عام 1993 في حديقة البيت الابيض.{nl}وقد يجادل المتحدثون باسم الرئيس عباس وبعض اصدقائه بان الحصول على اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية الذي يسعى اليه عباس انجاز كبير في ظل تراجع الاهتمام العربي والعالمي بالقضية الفلسطينية، لان المفاوضات ستستمر في المستقبل، وفي حال استئنافها بين دولتين واحدة محتلة وثانية تحت الاحتلال.{nl}هذا جدل عقيم ولا يقنع اكثر الناس سذاجة في الوسط الفلسطيني، فاذا كان الرئيس عباس لا يستطيع التقدم مجرد التقدم بطلب الى الجمعية العامة للامم المتحدة في هذا الخصوص قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية حتى لا يغضب اوباما وادارته، فهل سيستطيع ان يعود الى المفاوضات بصورة اقوى في حال استئنافها وبالصورة التي يريدها؟{nl}اوباما كافأ الرئيس عباس على كل تنازلاته واستجابته لاوامره وتعليماته بتأخير موعد التصويت على طلب عضوية الامم المتحدة بارسال رسالة الى حلفائه في اوروبا بعدم التصويت لصالح المشروع الفلسطيني، لان الطريق الوحيد للدولة الفلسطينية هو عبر المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين لاقامة دولتين واحدة يهودية واخرى فلسطينية.{nl}على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قبل شهر التقى الرئيس عباس برئيس الوزراء الكندي حيث طالبه الاخير بالتراجع عن مشروع طلب العضوية في الامم المتحدة لما يمكن ان يترتب على ذلك من نتائج سيئة اذا ما سار فيه قدما، فرد عليه الرئيس عباس بالقول بان فشل مشروع الاعتراف بالدولة سيدفعه الى حل السلطة الفلسطينية.{nl}الرئيس عباس هدد اكثر من مرة بحل السلطة، حتى بات هذا التهديد فارغا من اي مضمون، والاكثر من ذلك انه لم يعد يؤخذ بالجدية من اي احد سواء في فلسطين او العالم.{nl}فليذهب عباس الى المفاوضات او الى اي مكان اخر فهذا شأنه، ولكن ما يجب ان يعلمه جيدا انه لم يعد يملك تفويضا من الشعب الفلسطيني للحديث باسمه ناهيك عن توقيع اتفاقات سلام مع الاسرائيليين.{nl}فصل جديد من الثورة المخملية... انتخابات جورجيا درس في الديموقراطيّة على أبواب روسيا{nl}علي شرف الدين)باحث لبناني - سان بطرسبورغ( عن الحياة اللندنية{nl}شهدت جورجيا أول انتقال سلمي للسلطة في مرحلة ما بعد الشيوعيّة وذلك إثر الانتخابات النيابيّة التي أجريت أخيراً. ويصب هذا النجاح في خانة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وسياسته المتبعة منذ عام 2003. وبعكس ما كانت تشير إليه التوقعات حول الاحتمالات الكبيرة لتعاظم التوتر في الشارع، مرّت الانتخابات النيابيّة بهدوء ومن دون أحداث تذكر.{nl}وتتوجه الأنظار الدوليّة وبخاصة الأوروبيّة والأميركيّة وطبعاً الروسيّة إلى مراقبة ما ستؤدي إليه نتائج الانتخابات التي جاءت شبه متوقعة وأسفرت عن فوز تحالف «حلم جورجيا» المناوئ لساكاشفيلي.{nl}تقدم مشهود{nl}وشهدت جورجيا خلال السنوات الثماني التي أعقبت انتصار الثورة المخمليّة في تبليسي وتنحي إدوارد شيفارنادزه عن الحكم، تغييراً ساحقاً لا بل تقدماً مشهوداً. مع مجيء الرئيس شاب المتعلّم ميخائيل ساكاشفيلي إلى الحكم هبّت على البلاد عاصفة إصلاحيّة إن صحّ التعبير. وخلال سنوات قليلة تحولت الدولة التي كانت تحكمها العصابات والمافيات والعائلات، والتي كان الأمن فيها غائباً والفساد منتشراً في شكل كبير إلى أعجوبة حقيقيّة. وقامت السلطة الجديدة بحملة تنظيف شاملة في وزارة الداخليّة والأجهزة الأمنيّة، وسجنت المتورطين في عمليات الفساد، وأهّلت كوادر جديدة لتحلّ مكان القديمة. كما أصبحت تبليسي معروفة بمركز الشرطة الشهير الذي يتميّز بمبناه الزجاجي رمزاً للشفافيّة. في الوقت نفسه، حدّدت البلاد بصلابة وجهتها نحو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وعلى رغم كل هذه المنجزات، جاءت نتائج الانتخابات لمصلحة المعارضة ما يدفع إلى استنتاج نقاط عدّة من مسار الانتخابات ونتيجتها:{nl}أولاً، نجحت السلطة في إدارة الانتخابات النيابيّة من دون أن تتدخل في مسار نتائجها التي جاءت كما نعلم في غير مصلحتها. وبذلك فقد احترمت الإدارة الجورجية القيم التي قامت عليها الثورة وبرهنت أنها تنفذ شعاراتها ووعودها ولا تتمسك بالسلطة زوراً.{nl}ثانياً، برهن الشعب الجورجي أنه يرغب في استعمال حقه في اختيار ممثليه متحرراً من تبعيّة السلطة الحاكمة، وهو يعي قدرته على تبديل ميزان القوى في بلاده وبالتالي فهو يتمتع بالخيار الديموقراطي المتاح له. وهذا الشعب، على رغم كل منجزات فريق الرئيس الحالي، اختار أن يدعم الفريق الآخر.{nl}ثالثاً، نال ساكاشفيلي العلامة الكاملة حين اعترف بالخسارة وأعلن انتقال حزبه إلى المعارضة. وهذه الخطوة أساسيّة في المنطق الديموقراطي القائل بقبول الخيار الشعبي والاعتراف بالخسارة وتسليم السلطة. وهي بذلك ستنعكس إيجاباً على المسيرة الديموقراطيّة لجورجيا مهمة كانت توجهات السلطة الجديدة.{nl}انعكاس نتائج الانتخابات{nl}وتنعكس نتائج الانتخابات داخليّاً في خوف البعض من أن يشكّل انتصار إيفانيشفيلي محطة لعودة رموز العهد السابق أي من حقبة شيفارنادزه السوداء، خصوصاً أن المافيات التي خسرت امتيازاتها مع مجيء ساكاشفيلي تريد أن تستعيد سيطرتها على منافذ الحياة في البلاد، وهؤلاء دعموا عدداً من المرشحين المقربين منهم في لوائح التحالف الفائز. لكن، في ظلّ توازن القوى السائد في البلاد يُستبعد أن تدور العجلة إلى الخلف.{nl}ويبدأ العمل بالدستور الجديد بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2013، وإلى حين ذلك يبقى ساكاشفيلي صاحب السلطة في البلاد على رغم الخسارة التي تعرض لها وتبقى أبواب الاحتمالات مفتوحة، أقلّه حتّى معرفة اسم رئيس الوزراء الجديد الذي سيختاره ساكاشفيلي.{nl}أمّا على صعيد السياسة الخارجيّة، فالبعض يعتبر أن خسارة ساكاشفيلي هي انتصار لروسيا، وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وجه التحديد. لكن، لا دليل على أنّ الفريق الرابح يمثّل الخيار الروسي. فتحالف «حلم جورجيا» الذي يقوده البليونير بيدزينا إيفانشفيلي يؤكد مواصلة سياسة الانفتاح على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وهو يتمتع بحس براغماتي وحاز خبراته في عالم الأعمال. لذا، يدعو إلى تحسين العلاقات مع روسيا لأنها الجار الأكبر والشريك التجاري الأساسي الذي خسرته جورجيا عقب حرب آب (أغسطس) 2008.{nl}وروسيا تراقب بحذر نتائج الانتخابات ولا تبدي أي حماسة حتّى الآن للنتائج المعلنة ذلك أن أي تهنئة لم تصدر إلى الجهة الفائزة، لكن هذا لا يلغي حقيقة فرحة الحكم الروسي بهزيمة عدوها اللدود ساكاشفيلي. وتبقى جورجيا محطة مهمة في سياسة روسيا الخارجيّة على رغم كلّ شيء. لكن هذا لا يعني أنها مستعدة للتخلي عن دعمها لأبخازيا وأوسيتيا الجنوبيّة مقابل عودة جورجيا إلى المدار الروسي، خصوصاً أن الساحة الجورجيّة ذاتها تخلو من أي قوة سياسيّة حقيقيّة مستعدة للتخلي عن المطالبة بإعادة توحيد الأراضي الجورجيّة.{nl}ولا يمكن سوى إبداء الإعجاب بمسيرة جورجيا. ذاك البلد الصغير الذي عليه أن يعيش واقعه ومأزقه الجغرافي والتاريخي ويحاول بكل ما استطاع من قوة التغلب عليه. ولعل التجربة الجورجيّة تكون مجدداً مثالاً لحكّام الكرملين ليس فقط في كيفيّة محاربة الفساد وإصلاح إدارات الدولة والتي ينظر إليها الروس بإعجاب، بل أيضاً هي درس في أهم بنود الديموقراطيّة، وهو عدم التشبث بالحكم، أي قبول تداول السلطة، واحترام حرية الناخب والاحتكام إلى مشيئة الشعب.{nl}الانتخابات الأميركية لن تغير الأوضاع في سورية{nl}رندة تقي الدين عن الحياة اللندنية{nl}انتخابات الولايات المتحدة لن تغير الأوضاع في سورية طالما أن بشار الأسد موجود في السلطة. أياً كان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أو ميت رومني ستكون أولويته في السياسة الخارجية مصلحة إسرائيل. وما يجري الآن في سورية حيث «حزب الله» يحول بعض سلاحه ومقاتليه إلى داخل سورية لمساعدة النظام على قتل وقمع الشعب السوري فهذا يضعفه على المدى المتوسط. كما أن إيران و»البسدران» هم بالآلاف على الأرض السورية لمساعدة وإنقاذ نظام قمعي تلتزم إيران بحماية بقائه إلى النهاية لأن مصيرهما مرتبط. ولكن الحرب على الأرض في سورية هي حرب شوارع وشعب يدافع عن بقائه وعن بلده وهو سيستمر في مقاومة «البسدران» و»حزب الله» بكل ما لديه من إمكانيات. ومما لا شك فيه انه مهما كانت قوات الجيش السوري و»البسدران» ومقاتلو «حزب الله» متفوقين على الثوار السوريين بمعداتهم المتطورة (الطائرة من دون الطيار من صنع إيراني ليست بمتناول الثوار السوريين مثلاً) فالقتال المستمر على الأرض السورية يضعف كل القوى المعادية للدولة العبرية مثل «حزب الله» وإيران. فهي حرب مكلفة بالأرواح وأيضاً بالمال. فوضع إيران الاقتصادي متدهور علماً انه ما زال لديها المال للقتل والتخريب. وإمكانيات «حزب الله» تتأثر من تدهور إيران الاقتصادي وهذا ينطبق على وضع النظام السوري الذي عليه أن يعتمد على الدولة الروسية المعادية لأي حركة ديموقراطية تذكر بانتهاكات فلاديمير بوتين لهذا المبدأ.{nl}إذاً تآكل قوى إيران و»حزب الله» العسكرية على الأرض السورية اضافة إلى ضعف النظام السوري وحالة الحرب التي أنشأها في البلد لمصلحة الدولة العبرية التي توفر على نفسها حرباً على كل من إيران و»حزب الله» غير محتمة نتيجتها وتفضل إضعاف القوتين على الأرض السورية. لذا أي إدارة أميركية جديدة لن تفعل شيئاً جديداً بالنسبة إلى المساعدة على إنهاء نظام بشار الأسد طالما إسرائيل مرتاحة لمثل هذا الوضع. والإدارة الأميركية أياً كانت ستركز اهتمامها على مساعدة إنهاض نظام في ليبيا يناسبها لأن للشركات الأميركية النفطية العملاقة حصة كبيرة في النفط الليبي وليبيا اهم لإرسال قوات تدريب للنظام الجديد. لذا الوضع في سورية قد يطول والحل لن يأتي إلا من الداخل عندما تهلك قوات الأسد من قتل أبناء بلدها. أما إرسال «حزب الله» طائرة من دون طيار إلى إسرائيل من صنع إيراني فهي لتبرير أن الحزب ما زال يتذكر انه يدعي مقاومة إسرائيل ولكنه في الواقع منذ ٧ أيار اظهر أن مقاومته تحولت إلى مقاومة الحركات الديموقراطية العربية في لبنان وسورية. إن انقسام لبنان بين حلفاء النظام السوري وحلفاء الشعب السوري أساء ويسيء للبنان ولسلامته ولاقتصاده. فحكاية النأي بالنفس هشة طالما «حزب الله» ينفذ على الأرض اللبنانية والسورية سياسات إيران التي تمثل هدية لإسرائيل لأنها تضعف أعداءها.{nl}تمثيلية انتخاب خلف مرسي برئاسة الاخوان{nl}شادي إبراهيم بهلول عن القدس العربي{nl}بعد أيام تعقد فعاليات المؤتمر العام الأول لحزب الحرية والعدالة، لانتخاب الرئيس الجديد للحزب خلفـــــا للأستاذ الدكتور محمد مرسي، والذي استقـــال من منصبه بعد توليه منصب رئيس الجمهورية، وتعقد الفعاليات في ظل وجود منافسة شرسة على رئاسة الحزب بين 6 ممن سحبـــوا أوراق تــــرشحهم حتى الان، ولعل أهمهــــم الثنائي عصام العريان نائب رئيس الحزب والقائم بأعمال رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب، وتأتي من ورائهم صباح السقاري أمينة المرأة بوسط القاهرة بصفتها المرأه الوحيدة المرشحة، ومن المتوقع وقوف الأخوات بجوارها.{nl}والسؤال المهم الأن هل المنافسة على رئاسة الحزب حقيقية أم أنها مجرد تمثيلية أراد بها مكتب الإرشاد أن يتصدر المشهد السياسي في مصر ليؤكد مدي الديمقراطية التي يمارسها الحزب الخارج من رحم جماعة الإخوان المسلمين؟ وليخرس الألسنة التي تؤكد أن الإخوان كالقطيع - على حد تعبير بعض الفصائل السياسية - وليتباهى أمام الأحزاب الأخرى أنه قادرا على تنظيم الممارسة الديمقراطية بشكل سليم أمام الجميع، في إشارة منه أنه الحزب الحاكم والقادر، وليؤكد أن الأحزاب الأخرى أمثال حزب النور ماهي إلا مجرد أحزاب تمارس السياسة بشكل يعكس مدى مراهقتها السياسية.{nl}وإذا كان الامر تنافسا ديمقراطيا حقيقيا، فهل تصارع الكتاتني والعريان على رئاسة الحزب- بصفتهم الاقوى- من الممكن ان يشتت الأصوات بينهما لتبقى صباح السقاري فارسة الرهان وتفوز بالكرسي كما فعلها الرئيس مرسي عندما فاز بالرئاسة بنفس الطريقة الدراماتيكية لتفتيت اصوات الناخبين؟{nl}وان صدق التوقع وفازت صباح السقاري، فهـــــل يقم الحزب بالــــدفع بها في السباق الرئاسي القادم، رغـــــم عدم احقية المرأة لتولي منصب رئيس الجمهورية وفقا لمبادئ الجماعة؟{nl}خاصة وان حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أكد أنه لن يكون هناك مانع دستوري أو قانوني أمام المرأة في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وبالتالي ليست هناك مشكلة في مسألة المساواة بين المرأة والرجل. {nl}أم أن للـــرئاســــة حســابات أخرى؟{nl}إنها مجرد تساؤلات أجبرتنا الجماعة وحزبها علي فرضها في ظل ضرب الجماعة بمبادئ البنا عرض الحائط تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة، واللي تكسب به ألعب به، وهذا هو التطور الطبيعي للجماعة وحزبها.{nl}مقال في البُؤس الإخواني{nl}تامر وجيه عن المصري اليوم{nl}لم تفعل «جماعة الإخوان المسلمين» شيئًا غريبًا عندما قرر مكتب إرشادها تعبئة كوادرهم ودفعهم إلى الشوارع للتظاهر من أجل تطهير القضاء وإقالة النائب العام. فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقرر السلطة فيها عدم الاكتفاء بإسماع صوتها عبر القنوات الرسمية لمؤسسات الدولة والالتجاء إلى الشارع لإثبات شعبيتها أمام خصوم حقيقيين أو مفترضين.{nl}للسلطة هواجس، أهمها طبعًا السيطرة التامة بإظهار القوة القاهرة، لكن هاجس الشعبية لا يقل أهمية.{nl}تحب السلطة، أي سلطة، أن ترى نفسها – كذبًا أو صدقًا – متربعة على عرش قلوب جماهيرها، تمامًا كما تحب أن ترى ظل هيبتها في عيونهم.{nl}لكن للإخوان المسلمين قصة أخرى أكبر وأبعد من أي سلطة تقليدية شهدتها مصر في تاريخ تقلبها بين الحكام على مدار العقود الطويلة الماضية.{nl}هذه القصة تستحق أن تُروى، لأنها تكشف جانبًا من لغز الثورة المصرية التي تقف متأرجحة بين النصر والهزيمة كالبندول اللاهث بين نقطتين بلا كلل.{nl}«الرجل المتوسط»{nl}كتبنا كلامًا كثيرًا في وصف «جماعة الإخوان المسلمين». قلنا إنها إصلاحية، محافظة، رجعية وانتهازية. وقد يكون فيما قلناه الكفاية وقد لا يكون. لكن رصّ الصفات ليس مفتاح الفهم، فمفتاح الفهم هو التنقيب عند الأعماق.. هو البحث عن الدوافع الأصلية التي شكّلت الجماعة وجعلتها على ما هي عليه.{nl}«الإخوان المسلمون» تنظيم بُني على مهل.. أكثر من ثمانين عامًا إذا رجعت إلى لحظة التأسيس الأول على يد حسن البنا، أو أقل قليلًا من أربعين عامًا إذا اخترت أن تكون مرجعيتك هي التأسيس الثاني، عندما التقى إسلاميو السبعينيات من أمثال «أبو الفتوح» و«العريان» ببقايا الرعيل الأول من أمثال «التلمساني» و«مشهور».{nl}على مدار هذه السنوات الثمانين (أو الأربعين) كان «الإخوان المسلمون» أمناءً لذهنية ونفسية «الرجل المتوسط»، هذا الأفندي ابن «المدينة الصغيرة» أو «الحي الشعبي في المدينة الكبيرة» الذي تمتد جذوره القريبة إلى قرية من قرى الدلتا، والذي أصابه دوار التحديث بردة فعل محافظة دفعته للبحث عن نقطة ارتكاز على أصالة ما تحميه من الذوبان في عالم معادٍ وفاسدٍ.{nl}«الرجل المتوسط» متذمرٌ من المدينة الكبيرة والحداثة، لكن بالضبط لأنه «متوسط» فهو يتعامل مع تذمره بحذر، «الرجل المتوسط» قد يعلن رفضه لـ«الرجل الكبير»، لكنه لا يجرؤ أن يصل برفضه إلى نقطة اللاعودة.{nl}لا يتصور «الرجل المتوسط» نفسه مكان «الرجل الكبير». ففي نهاية المطاف «العين ما تعلاش على الحاجب!».{nl}وعندما تُترجم هذه الحالة النفسية نفسها سياسيًا، فإنها تتجسد في صورة سعي للتأثير على السلطة، لإقناعها، لتربيتها، أو حتى للضغط عليها، لكنها أبدًا لا تتجرأ أن تتصور نفسها هي السلطة.{nl}لا شك أن «الإخوان المسلمين» قد تغيروا كثيرًا بين التأسيسين الأول والثاني، ولا شك كذلك أنهم تغيروا بين منتصف السبعينيات وأول العقد الثاني من الألفية الثالثة، لكن قليلاً من التأمل يكشف لنا أن أهم ما حافظوا عليه هو تلك الذهنية المتوسطة: ذهنية الخنوع الإصلاحي.{nl}صدمة وفرصة{nl}مثلت الثورة المصرية صدمة وفرصة بالنسبة لـ«الإخوان المسلمين». الثورة تصدم «الرجل المتوسط» لأنها تهدده في أعز ما يملك: قدرته على المراوغة حتى النهاية وإصراره على ألا يأخذ موقفًا حاسمًا من السلطة. لكن الثورة كذلك كانت فرصة للإخوان، فربما قد آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة بعد ثمانين عامًا من الكر والفر.{nl}على أن الأكيد أن الإخوان تعاملوا مع الثورة بعد الحادي عشر من فبراير بذهنية «الرجل المتوسط». لم يكن استمرار وتعميق الثورة يومًا على جدول أعمال الإخوان. ما كان يشغل هؤلاء، ولا يزال يشغلهم، هو التسلل على مهل في دهاليز السلطة حتى تقبلهم ويقبلوها، بحيث يقتسمون جزءًا من كعكة السلطة برضا منها. فالإخواني لا يقبل أبدًا أن يكون هو السلطة، هو فقط يحب أن يكون في معيتها ليس أكثر.{nl}ظهور الإخوان المسلمين بمظهر المعارضة يوم 12 أكتوبر الماضي لم يكن تمثيلية مفتعلة، المفارقة أنه كان تعبيرًا أصيلًا عن ذهنية «الرجل المتوسط» الذي لا يحب ولا يصدق أنه قد امتلك السلطة.{nl}دع عنك مشهد الصدام في عبد المنعم رياض، هذا المشهد العبثي الذي عكس غضب الإخواني عندما تم طرده من جنة المعارضة وفُرض عليه أن يكتشف حقيقته المرة كسلطة منبوذة، دع عنك هذا المشهد وفكر فيما وراءه: «ما الذي دفع هذه الجماعة البائسة لأن ترسل كوادرها إلى التحرير وسط فوضى سياسية لم يفهم أحد منها أبدًا ما الغرض ولماذا؟»{nl}صحيح أن هناك جانبًا من الصحة في شكوى الإخوان من أنهم ما زالوا لا يمتلكون السلطة كاملة، إذ لم تلن قناة دولة مبارك تمامًا للسلطة الإخوانية الجديدة، لكن هذا ليس جوهر الأمر، ليس فقط لأن الإخوان ساهموا في صنعه بخنوعهم، لكن كذلك لأن هذا هو ما يحبونه ويتقنونه: «أن يظلوا رجالًا متوسطين يعملون لدى (أو مع) السلطة ولا يمتلكونها كلية».{nl}حزب الكنبة{nl}يحكي البؤس الإصلاحي الإخواني جانبًا من مأساة الثورة. فبمعنى ما يمكننا القول إن الإخوان هم الممثل السياسي الشرعي لحزب الكنبة: «أولئك الذين زاروا الثورة في أسبوعيها الأولين، ثم انتقدوا (قصويتها) و(تطرفها) باسم (العقلانية) و(الوسطية) على مدار ما يقترب من عامين، دون أن يعلنوا عداءهم الواضح لها».. «نحن نؤيد الثورة، لكن الثورة انتهت وآن أوان البناء»، هكذا يعبرون عن أنفسهم محدجين بنظرة لائمة للمجانين الذين يريدون أن «يحكمنا الشارع»، حيث لا قانون إلا النضال ولا شعار إلا ديمومة الثورة.{nl}العقلانية الإخوانية في السلطة تعني المواءمة! فلنبحث عن حل وسط يرضي جميع الأطراف، ولنتأرجح ذات اليمين وذات اليسار حسبما تقتضي الأحوال، وهو ما يتجسد عمليًا مثلًا في إقصاء رجل مبارك الذي يقبع على رأس هذه المؤسسة أو تلك ثم الإتيان بنائبه المطيع ليحل محله، أو في اتخاذ القرار بتحقيق هذا المطلب أو ذاك من مطالب الثورة ثم الرجوع عنه أو إشفاعه بقرار آخر يفرّغه من مضمونه.{nl}من يتحدثون عن مشروع «أخونة الدولة» لا يدركون أن المشروع الأهم لتنظيم «الرجل المتوسط الإخواني» هو «دولنة الإخوان». الإخواني التائه لا يسعى إلى قلب الدولة والاستيلاء على مفاصلها بالكامل، هو فقط يسعى إلى حل وسط يُتوج بالنتيجة السعيدة المتمثلة في قبوله في أروقة السلطة كخادم لقوانينها هي وآلياتها هي.{nl}فراغ{nl}قد يُفلح الإخوان في التطبيع مع الدولة وقد لا يفلحون.. قد ينجحون في «إصلاح» الدولة بحيث تتوقف عن بث الكراهية تجاههم وتقبلهم خادمًا مطيعًا لمنطقها، وقد يفشلون فيؤدي تخبطهم إلى صعود بديل أكثر تماسكًا، تلتف حوله الطبقة الحاكمة كمنقذ من الفوضى الضاربة في الأطناب، لكن هذه ليست المشكلة الرئيسية التي ينبغي أن تشغل بال الثوريين الآن.{nl}ما ينبغي أن يشغل بالنا هو «الفراغ!».. ففي مصر اليوم تحارب السلطوية السلطوية. سلطوية قديمة تحاول التشبث بآخر مواقعها، تحارب سلطوية جديدة ذات وجه إخواني بائس، سلطوية مدنية تعيد إنتاج نبيذ «الوطن المفدى» و«والهوية المصرية» و«الأمن القومي» القديم في أقنية جديدة، تحارب سلطوية إسلامية متطابقة مع الأولى في المشروع الاقتصاي والاجتماعي العميق، لكنها تريد أن تضع غلافًا جديدًا على السلعة المعطوبة نفسها.{nl}أجسر على القول بأن الصخب السياسي الذي نعيشه هو في الجوهر صراع بين وجهين لنفس النظام العميق.. وأجسر كذلك على القول بأن التفكيك الخلاق الذي قامت به الثورة وأقدمت عليه الجماهير هنا وهناك لكل ما كان راسخًا وأبديًا سيتبدد إن لم يجد لنفسه تمثيلًا سياسيًا.{nl}التفكيك عمل رائع، لكنه نصف المهمة. النصف الآخر، حتى لو كرهنا، هو مسألة السلطة، وإلا فلنترك سلطة ما «غيرنا» تتواءم وتناور إزاء طاقة التغيير الخلاقة التي نبددها بأيدينا.. فلنترك الرجل المتوسط في مسعاه لتمييع الثورة وتعفينها.. ولنترك الرجل الكبير يحصد أرباحه ويملأ خزائنه ناظرًا من علٍ إلى صراع بين سلطوية وسلطوية.{nl}المال السياسي إذ يضرب الاخوان{nl}عمر كلاب عن الدستور الأردنية{nl}ليس مباغتا الخلاف داخل البيت الاسلامي , فقد عبرت التباينات بالتصريحات التي وصلت حد التناقض الى هذا الامر مبكرا , منذ انتخابات مجلس الشورى وباقي المواقع القيادية , والخلافات داخل البيت الحزبي ليس امرا معيبا او شيئا غريبا وغير مألوف , لأن الحياة الحزبية متحركة والتباينات ظاهرة بشرية .{nl}غير المألوف والمرفوض , هو الية حسم الخلافات داخل البيت الحزبي , خاصة استخدام المال السياسي كما يقول الزميل رياض منصور في تقريره المنشور في الدستور امس , والمبني على شكوى مقدمة من الدكتور عبد اللطيف عربيات احد اكثر الوجوه الاسلامية اعتدالا ونزاهة , وسبق في هذا الموقع ان ناشدناه مع زميله اسحق الفرحان اعادة الحركة الى رشادها المعروف .{nl}فما جرى ويجري داخل بيت الجماعة الاخوانية منذ اعوام وتحديدا مع احكام تيار الصقور على مقاليد الحكم الحزبي , ليس مألوفا من الحركة وعن رشادها التاريخي الذي حمى البلد اكثر من مرة , فالعلاقة مع الدولة كانت مرسومة بخطوط طولية وعرضية وفق تفاهمات سياسية تستوعب حدود التلاقي والخلاف , ومتفهمة لضرورات الحزب والجماعة التي بدورها كانت تدرك مدى حاجة الدولة للحركة وفق استحقاقات الظرف المحلي وايقاع الاقليم المتصاعد يوما بعد يوم .{nl}تيار الصقور وهو بمعظمه من الجيل الجديد في الجماعة والسياسة واغلب تجاربه اما في العمل النقابي المهني او العمل الاداري في مكاتب قيادات الحركة , لم ينضج كثيرا في المعترك السياسي ولم يتعلم دروس العلاقة مع الدولة ومدى الازاحة والتلاقي , فهو جاء مسكونا بتجارب سريعة تفتقد الى العمق السياسي , ولذا مارس نفس سلوك العمل النقابي على العمل الحزبي والسياسي , فظاهرة التسديد عن المريدين والاصوات المتأرجحة ظاهرة نادوية ونقابية بإمتياز , ويستخدمها المرشحون الحزبيون دون استثناء , حتى لا نظلم الجماعة وحزبها .{nl}فمن عَمل في العمل النقابي والنادوي يعرف هذا السلوك جيدا ويعرف ان التسديد عن المتخلفين سلوك متبّع , اما ان ينتقل هذا السلوك الى العمل الحزبي لحسم خلافات سياسية ووجهات نظر تنظيمية فهو غير المالوف خاصة من حزب يُدين ليل نهار المال السياسي او ما احب تسميته بالمال السحت والمال الحرام .{nl}إدخال حزب تاريخي وحركة متجذّرة في المجتمع الاردني هذا الباب المدان في السياسة , يستوجب ليس الحسم فقط بل والعقوبة الاشد حسب لائحة العقوبات التنظيمية , لان اي ثري في الحركة قادر لاحقا على حسم الصراع السياسي والحزبي من بوابة المال السياسي , ويصبح الحزبي الجيد والمثقف السياسي المتميز اجيرا سياسيا عند صاحب المال السياسي وتتحول العلاقة من علاقة رفاقية وأخوية الى علاقة تبعية اقتصادية .{nl}ليس من مصلحة احد ان يتعمق الخلاف داخل البيت الاخواني حتى خصوم الجماعة السياسيين , وليس من مصلحة الحالة الحزبية الاردنية التي ننتظر ان تتجذر وتتماسك ان تتحول الى بيوتات مالية او باحثة عن رئاسة فخرية داعمة ماليا كما الحال في الاندية وفي النقابات , فالاحزاب بيوت خبرة سياسية , وسبق للاحزاب ان عانت من ظاهرة الفرد المالك للحزب بحكم ملاءته المالية وليس عمقه الفكري .{nl}نتمنى ان يقوم الحزب ومن خلفه الجماعة بخطوة جريئة في كشف الشكوى والاجراءات التي تليها وكشف المتورطين في المال السياسي والعقوبات بحقّهم فالحزب اطار سياسي عام يخضع الى حق الجمهور بالمعرفة , فالحزب الاكبر يجب ان يكون قدوة سياسية ولا يجوز ان يلجأ الى الغموض والتورية السياسية , فما حصل يجب ان يكون تجربة للجميع حتى تعرف الاحزاب خطورة المال السياسي وخطورة التغيير في الحزب او الترقي في البنى الحزبية بغير ادوات سياسية .{nl}الاختلاف داخل الحزب سلوك حيوي وطبيعي وليس شتيمة او سُبّة في الحياة الحزبية , شريطة الكشف وعدم المواربة والسماح للاقلية بالدفاع عن وجهة نظرها في اطار الالتزام الحزبي بالقرار الجمعي .{nl}السلفيون وأسئلة الديمقراطية الحائرة{nl}بسام ناصر عن السبيل الأردنية{nl}حينما اقتحم السلفيون ميدان العمل السياسي، وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام معضلات تتطلب لونا من التفكير الاجتهادي الذي يسعى لمقاربة مشكلات العصر، وقضايا الزمن الراهن، مع المحافظة على قواطع الدين وأصول العقيدة، وكان الموقف من الديمقراطية يحتل موقعا متقدما على رأس تلك المعضلات؛ ذلك أنها نظام غربي مشبع ومثقل بمضامين أيديولوجية وفلسفية بمنشئها وجذرها الغربي، فهل يعني تقديم رؤية مقاربة للديمقراطية القبول بها بعجرها وبجرها، واعتبارها نظاما يتوافق تماما مع نظام الشورى الإسلامي، بل تمثل الوجه العملي التطبيقي لها، كما هي رؤية غالب مفكري الإخوان المسلمين وما تولد عنهم من أحزاب وكيانات أخرى؟{nl}ففي مقاربة الإخوان المسلمين ثمة قبول تام بالنظام الديمقراطي بآلياته وقيمه وأخلاقياته، وما يقال عن المرجعية العليا، فالقضية عندهم محل تفهم واتفاق، فهم يراهنون على أن تطبيق الديمقراطية في البلاد الإسلامية سيخضع تلقائيا لخيار الإسلامية؛ بحكم أن غالبية الشعوب ستكون مع هذا الخيار بحكم نشأتها وتدينها الفطري، فليس ثمة أسئلة حائرة تعترض سبيل الإخوان في ممارستهم لعبة الديمقراطية.{nl}أما السلفيون فبحكم التكوين العلمي الديني وفق الرؤية المعروفة أولا، وباعتبار حداثة التجربة الثانية، فإنهم جنحوا إلى تطويع النظام الديمقراطي لمحاكماتهم الدينية العقدية، يغالبهم تصور يرون فيه أنهم قادرون على صناعة نموذجهم الخاص، فينشأ عن ذلك ما يمكن تسميته «الديمقراطية السلفية»، وهي مقاربة تريد أن تأخذ من الديمقراطية آلياتها وأساليبها نازعة عنها قيمها ومبادئها وأخلاقياتها؛ ما يجعلها تصطدم بتلك الأسئلة الحائرة القلقة التي يثيرها الآخرون المتوجسون خيفة من مشاركة السلفيين وولوجهم ميدان العمل السياسي.{nl}تلك الأسئلة تتمثل في إخضاع الديمقراطية وهي نظام حاكم لمرجعيات تكون لها سلطة أعلى من كل السلطات، ألا وهي سلطة الشريعة، فماذا تفعل تلك الأحزاب والاتجاهات الفكرية التي لا تقبل بذلك ولا تسلم به، فهي تريد التحاكم إلى الخيار الشعبي كيفما كان، وأنّى كانت نتائجه، فحينما تحدد مسبقا مرجعية حاكمة وذات سلطة عليا، فهذا يخلخل النظام الديمقراطي في بنيته الأساسية، وفي نظامه المركزي.{nl}السلفيون يريدون أن يقيدوا الممارسة الديمقراطية بجعل الشريعة مرجعية حاكمة؛ إذ إنهم يقبلون بها كأداة إجرائية فحسب، ويرفضونها بحمولتها الأيديولوجية والفكرية، فهم لا يرتضون إخضاع أحكام الشريعة لاختيارات الشعوب وتوجهاتها؛ لأنها تستمد سلطانها وحاكميتها من الله تعالى، فكيف سيتم إخضاعها في ظل الأنظمة الديمقراطية لأمزجة الشعب واختياراتهم؟ قد يعول أرباب المقاربة الإخوانية في هذا السياق على تدين الشعوب الفطري، الذي سيملي عليهم الانحياز التام لخيار حاكمية الشريعة، أما أصحاب المقاربة السلفية فإنهم لا يرتضون بذلك من حيث الأصل؛ ذلك أن السيادة في المجتمعات الإسلامية ينبغي أن تكون قبل أي شيء للشريعة بحاكميتها المطلقة العابرة للزمان والمكان. ثمة معضلة أخرى تتمثل في أن السلفيين في ظل ممارستهم الديمقراطية، لا يقبلون بالتعددية السياسية والفكرية، كما هي متاحة ومباحة في ظل الأنظمة الديمقراطية، فهم لا يسمحون لأحزاب واتجاهات فكرية إلحادية ولا دينية أن تمارس الدعاية والترويج إلى أفكارها ومبادئها، دون أدنى مضايقة أو مراجعة من أية جهة كانت، فحقها مكفول بحسب تقاليد الديمقراطية وأعرافها المعمول بها، كيف يمكن للسلفيين أن يواجهوا هذه المعضلة؟ وما هي تصوراتهم ورؤاهم في حلها ومقاربتها؟ وما هي حدود الحريات المتاحة والمسموح بها، التي يقبلون بها في ظل الأنظمة الديمقراطية؟{nl}أسئلة حائرة وقلقة، لا تكاد تجد في أوساط السلفية التي قررت ولوج ميدان العمل السياسي من يقدم إجابات واضحة ومحددة عنها؛ ذلك أن الإقدام على رفض التعددية الفكرية والسياسية، والاعتراض على مبدأ الحريات، يوقع السلفيين في حرج كبير أمام القوى والأحزاب والاتجاهات السياسية الأخرى، فهم من وجهة نظرهم يتعاملون مع الديمقراطية بانتقائية واضحة، ثم إن ذلك يعمق تخوفات الآخرين من أن وصول السلفيين إلى السلطة عبر الآليات الديمقراطية، لا يعدو أن يكون حصانا يمتطيه السلفيون ثم يعقرونه، فدعوى السلفيين بقبولهم النظام الديمقراطي مشكوك فيها من بداياتها؛ ذلك أنهم يأخذون منها ما يخدمهم، ويستبعدون منها ما يؤمن حقوق الآخرين، ويكفل حرياتهم.{nl}قد يكون السلفيون منسجمون مع أفكارهم ورؤاهم حينما يعلنون على الملأ بأنهم يتعاملون مع الديمقراطية كآليات إجرائية، وكأساليب تنظم الحياة السياسية، بيد أنهم يصطدمون بمعضلات جوهرية وحقيقية حينما يريدون أن يفصلوا النظام الديمقراطي على مقاساتهم الخاصة، ووفق رؤاهم الفكرية المؤطرة بأطر محددة، تجعل شركاءهم في الوطن من الأحزاب والقوى السياسية والفكرية الأخرى، يتوجسون خيفة من توجهاتهم، مع عدم الاطمئنان إلى ما يعلنونه ويقولونه.{nl}الهلال الروسي{nl}عبد الرحمن الراشد عن الشرق الاوسط{nl}بزيارة نوري المالكي، رئيس وزراء العراق إلى موسكو، زادت المسافة ابتعادا بين بغداد وواشنطن، التي صنعت نظامها السياسي الحالي. أكثر من أربعة مليارات دولار، هي فاتورة مشتريات المالكي من السلاح الروسي. السلاح - عدا عن أنه حاجة عسكرية - هوية سياسية، يعبر عن ارتباط استراتيجي خاصة عندما تكون المفاضلة بين نظامين متنافسين. على طاولة عقود السلاح، هناك الخبراء والمدربون وشبكة الخدمات، مع التصاق سياسي.{nl}وأحد الإشكالات التي تواجه تمويل ثوار سوريا اليوم صعوبة الحصول على سلاح روسي نوعي وبكميات كبيرة، كل المنشقين عن الأسد من عسكرها مدربون على استخدام السلاح الروسي، مما جعل مهمة الأطراف الممولة صعبة لتوفير الأسلحة والذخيرة التي تدرب المنشقون على استخدامها لسنوات.{nl}باقتراب العراق من المعسكر الروسي تكون موسكو قد عوضت خسارتها الكبيرة في ليبيا، حيث أقصاها الثوار بسبب دعمها نظام القذافي سياسيا وعسكريا أثناء الثورة، كما تفعل الآن مع نظام بشار الأسد في سوريا. وبانقلاب المالكي على واشنطن بذهابه إلى موسكو صرنا أمام محور جديد، يتمثل فيما كان يسمى بالهلال الشيعي، يبدأ من إيران فالعراق وحتى سوريا ولبنان. إلا أن سوريا حالة مؤقتة، كما يعترف بذلك فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة «روسيا في الشؤون الدولية»، الذي يقول «من الصعب تصور أن بشار الأسد يتمتع بفرص واقعية للبقاء في السلطة على مدى بعيد بعد كل ما حدث في بلاده في الأشهر العشرين الأخيرة».{nl}ولوكيانوف محق عندما يحتفل بانتقال العراق إلى الصف الروسي ويعتبره انتصارا سياسيا واقتصاديا كبيرا لموسكو. إنما لست متأكدا أنه سيكون ربيعا سهلا على المالكي نفسه الذي يغامر كثيرا بالالتصاق بالروس والإيرانيين.{nl}الأميركيون يرون فداحة الخطأ الذي ارتكبوه بدعم المالكي، معتقدين أنهم يناصرون بذلك أغلبية السكان في العراق. إصرارهم على تفسير الأحداث السياسية في المنطقة من منظور إثني قادهم إلى تسليم العراق إلى الخصمين، إيران وروسيا. فمن الخطأ تصوير ما يحدث بالعراق، أو حتى بسوريا اليوم، على أنه جماعات تتقاتل طائفيا، حتى لو كانت التقسيمات الديموغرافية، سنيا وشيعيا، تدلل على ذلك. تحالفات الأنظمة ظلت في معظمها ذات أبعاد مصالح سياسية، قد تتفق أحيانا مع المفاهيم الدينية وقد لا تتفق. إيران، كدولة ثيولوجية شيعية، هي أكبر حليف لتنظيم القاعدة السني، وسبق أن تحالفت مع جماعات سنية سياسية مثل الإخوان المسلمين ضد أنظمة سنية رئيسية في المنطقة.{nl}والخطأ الثاني المكمل، أن واشنطن ظنت أنه يمكن أن تدير علاقة براغماتية مبنية على التوازن والمصالح مع إيران في العراق لمواجهة «القاعدة» والجماعات السنية المسلحة وبقايا البعث، لأن هذه الجماعات عدو مشترك. واشنطن لم تدرك إلا متأخرة أن إيران وراء الجماعات السنية المسلحة، كما كانت وراء بعض الجماعات الشيعية المسلحة أيضا. إيران تملك مشروعا منافسا للولايات المتحدة ولديها خريطة طريق معاكسة السير.{nl}ولأن الحديث يطول عن حروب وتحالفات السنوات العشر في العراق، وقد أصبح تاريخا وراءنا، فإن الأهم هو محاولة فهم مستقبل العلاقة الجديدة، إيران وعراق المالكي وروسيا. سوريا هي الرابط بينها، حيث يجتهد الثلاثي لدعم نظام الأسد في وقت يقدم فيه الأوروبيون والأميركيون القليل لمساندة الثوار. وعلى الرغم من بطء الانتصار فإن نهاية اللعبة في سوريا معروفة، سيخسر الحلف الروسي لأن الأسد سيسقط، وقد تنتقل الأحداث لاحقا إلى العراق. والأسباب معروفة، ففي العراق بركان يوشك على الانفجار بسبب تمادي المالكي في الهيمنة على مفاصل الدولة جميعا، وإهانته حلفاءه الذين دخلوا معه في محاصصة الحكم. لهذا ينفق المالكي بكرم على نظام الأسد، يريد إنقاذه، ويقوم بدور الممول المالي لمشاريع إيران الخارجية، مثل دعم حزب الله، بعد أن أصبح الإيرانيون في ضائقة مالية تهدد أسس النظام وبقاءه.{nl}الحلف الروسي الذي يتشكل في الشرق الأوسط يعني أننا أمام عودة القطبين، وينذر بالمزيد من المشكلات وليس استقرار التوازن، كما يظن البعض.{nl}هل تعلن الولايات المتحدة الأميركية إفلاسها؟ (2-2){nl}اسامة ابراهيم الدعيج عن القبس{nl}نستكمل موضوعنا اليوم، ونجيب على التساؤلات التي طرحناها في مقالنا السابق بشأن: ماذا سيحدث في حال تعثر الولايات المتحدة الأميركية في عدم وفائها بالتزامات الدين العام؟{nl}لنبدأ من الأعلى، ستهوي إلى الحضيض درجات تصنيف الائتمان، الأمر الذي سيرفع تكاليف الاقتراض، كما سينهار سعر صرف الدولار الأميركي، وما سيصاحب ذلك من تضاعف معدلات التضخم، وارتفاع كبير للأسعار، وتحليق معدلات البطالة إلى أرقام قياسية، وسيضرب أميركا زلزال اقتصادي مدمر، يتبعه تسونامي يجتاح دول العالم كلها. وبالتالي ستتلاشى ثقة العالم بالولايات المتحدة الأميركية وعملتها التي مازالت تعتبر العملة الرئيسية للاقتصاد العالمي. الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار لم يسبق له مثيل في تاريخنا المعاصر لأسواق المال العالمية، مهددة الصناديق السيادية ومدخرات الضمان الاجتماعي الممول الرئيسي للسندات الحكومية والمستثمر الاستراتيجي في أسواق المال العالمية، وانكشاف ديون جميع دول العالم التي تجاوزت خمسين ألف مليار دولار. ودخول العالم في كساد اقتصادي كبير، سيؤدي إلى انخفاض الطلب على السلع والخدمات بصورة خطيرة، مهددة حالة وجود واستقرار مؤسسات التنمية والإنتاج ونظام النقد الدولي. وخلق حالة فوضى وذعر لدى المستهلك والمواطن العادي، نظراً إلى تبخر مدخراته في ليلة وضحاها، وفقدانه لوظيفته مصدر قوته ومعيشته.{nl}ستصاحب ذلك حالة فوضى وانفلات عام في الشارع، تؤدي إلى سقوط أنظمة سياسية، وتغير خرائط دول، كما هي الحال خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وما تخللهما من كساد اقتصادي عظيم.{nl}حقاً انه افتراض مرعب، يذكرنا بسيناريو أحداث لفيلم إثارة درامي، يتحدث عن انهيار نظام الاقتصاد والنقد الدولي الذي نعرفه اليوم.{nl}ان ما يقلقنا اليوم هو انه على الرغم من ان الولايات المتحدة تعتبر اكبر دولة مدينة في العالم، هي الدولة الوحيدة التي تمتلك حق طباعة عملتها الدولار من دون وجود غطاء معلن يوازيه من الذهب، او اي سلعة اخرى يمكن قياسها بصورة مطلقة من الناحية الكمية.{nl}واننا اليوم اذ نتساءل: هل هذا هو امر ممكن فعلا حدوثه؟ وهل ممكن ان تعلن الولايات المتحدة الاميركية في يوم من الايام افلاسها؟ انني على يقين من أن هذه الحال لن تدوم من دون حدوث شيء ما، وهذا ما تعلمناه من دروس التاريخ، مع اختلاف حجم الحدث، وفي هذا الصدد هناك اسئلة اخرى تطرح نفسها، وهي: هل فكر المعنيون بالدولة في هذه القضية وهذا السيناريو المرعب في حال حدوث اي شكل من اشكاله؟ وهل اتخذت اي اجراءات احترازية للتعامل معه؟ خصوصاً ان عملتنا الدينار مرتبطة بالدولار، ومصدر دخلنا النفط يباع بالدولار، والنصيب الاعظم لاستثمارات الدولة الخارجية في اسواق المال العالمية بالدولار.{nl}حقيقة انني لا امتلك الاجابة على هذه التساؤلات، بل سأتركها الى اصحاب الاختصاص من اقتصاديين ومحللين ماليين وخبراء ائتمان وانظمة نقد دولي، حيث ان ما يعنيني هو الاعمار، وتحقيق التنمية بصورة مستدامة.{nl}نفحة أمل آسيوية{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}يمكن اعتبار مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، المنعقد في الكويت الشقيقة، مؤشراً جيداً على سعي أبناء القارة الآسيوية لإيجاد منظومة جامعة في زمن تتكاثر فيه التكتلات الاقتصادية السياسية القائمة على التواصل الجغرافي.{nl}فالقارة الآسيوية التي تتعايش على أراضيها تكتلات إقليمية متعددة، تتمتع بموارد طبيعية كثيرة وبتنوع بشري أكبر، وباقتصادات ناهضة. وكل ذلك بسبب الإمكانيات العلمية والتقنية التي باتت تصدر إلى جميع أنحاء العالم. أما الحضارات فحدث ولا حرج، تنوع حضاري لا يشبهه أي تنوع آخر، وثقافات شكلت أهم ما أنتجه التاريخ البشري.{nl}لذلك فإن هذه القمة الحوارية محاولة جدية لإدراك الأمل الذي يمكن أن تبعثه قارة آسيا للبشرية في هذا الزمان الصعب، والذي يشهد تراجعات ملحوظة في اقتصادات القارة الأوروبية.{nl}ولا أحد يستطيع ان ينكر أن أهم اقتصادات العالم نمواً يقع في آسيا، لذلك فإن الثقل الذي تتمتع به القارة الآسيوية يزداد عمقاَ وقوة وتأثيراً كلما أدركت دول آسيا أهمية تحقيق التعاون بين بلدانها بما يعود بالمنفعة والفائدة على الجميع ويخدم الأهداف التنموية التي تطور حياة الشعوب.{nl}ولعل الملفات التي تطرحها القمة تعكس جدية من قبل القائمين على الفكرة، لأنها تناقش قضايا ملموسة تهم الجميع، ولا تحلق في الأحلام بعيداً. ومن ذلك تحرير وتوسيع التجارة والأسواق، ورفع القوة التنافسية أمام الدول والتجمعات الأخرى وتكافؤ الشراكة معها. بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة بما فيها النظيفة والمتجددة والأمن الغذائي والمائي والتعاون المالي والمصرفي ورفع القدرة في مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية والتكنولوجيا إضافة إلى البحث العلمي وتقنية المعلومات وتنمية القدرات البشرية والتعليم والتدريب والتجارة والاستثمار والسياحة والتعاون الثقافي.. وغيرها من ملفات تهم إنسان هذا العصر.{nl}ولا شك أن الدول العربية الخليجية لديها من التجارب الناجحة ما يدعم هذا المؤتمر على صعيد التعاون والتنسيق والرؤى المستقبلية. فنجاحات مجلس التعاون الخليجي بوصفه المنظومة الإقليمية، ربما، الأكثر استقراراً في العالم، يمكن أن تشكل تشجيعاً للكثير من الدول على الانخراط في صيغ أشمل وفائدتها أعم.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-230.doc)