المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 232



Aburas
2012-10-19, 11:02 AM
أقـــــلام وأراء عربي (232) {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ {nl}حتى لو اعترف العالم بالدولة الفلسطينية!{nl}بقلم: ابراهيم العبسي عن الرأي الأردنية{nl}اعترف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر موقع فيس بوك ، من انه يتعرض لضغوط كبيرة لاثنائه عن المطالبة باعتراف الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة، بفلسطين كدولة غير عضو في الجمعية العامة لهذه المنظمة، وان ثمة من يتعرضون لضغوط مشابهة من الدول العربية والاسلامية والغربية ايضا لثنيها عن تأييد هذا المطلب، نقول ان هذا الكلام ليس جديدا، وانه من المتوقع تماما ان تتعاظم الضغوط وتزداد العقبات والعراقيل في وجه الفلسطينيين كلما حاولوا التقدم لهذه المنظمة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة. وليس سرا ان مصدر هذه الضغوط هي الولايات المتحدة الاميركية التي رضي الفلسطينيون بان تكون «وسيطا نزيها «بينهم وبين اسرائيل في ملهاة المفاوضات التي استمرت اكثر من عشرين عاما ولم تسفر الا عن المزيد من العذابات والخسارات التي لحقت بالشعب الفلسطيني ، فقد تسارعت وتيرة الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات في الضفة،وواصلت اسرائيل عملية تهويد القدس لدرجة فصلها عن محيطها الفلسطيني تماما. كما استمرت سلطات الاحتلال في اجتياح المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة وفي المقدمة منها رام الله مركز القيادة الفلسطينية.{nl}بالطبع لسنا ضد هذ التوجه في الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية والعالم، والتي انصرف فيها الاهتمام العربي والدولي عن القضية الفلسطينية ليتحول الى الاهتمام بالزلازل السياسية والدموية التي تعصف بالشرق الاوسط كله .{nl}ولكن ما الذي يمكن ان يحققه الفلسطينيون من اعتراف الامم المتحدة بدولتهم غير العضو في المنظمة الدولية؟ هل صحيح ان ذلك سيثبت حقهم في ارضهم المحتلة،باعتبار هذه الارض المحتلة هي ارض الدولة الفلسطينية وليست ارضا متنازعا عليها ،الامر الذي سيمكنهم وفق القانون الدولي من المطالبة باستعادة اراضي هذه الدولة!!{nl}والسؤال الذي يطرح نفسه: الم تعترف كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة بان الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 هي اراض فلسطينية محتلة لا يجوز ضم أي جزء منها لسلطات الاحتلال ولا يجوز تغيير ملامحها وهويتها ، وان الاستيطان فيها غير شرعي!!{nl}الم تصدر المنظمة الدولي ممثلة بمجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة عشرات القرارات التي تدعو فيها اسرائيل الى الانسحاب من هذه الاراضي وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حريته وحقوقه وفقا لهذع القرارات ووفقا لمبادىء القانون الدولي ومعاهدات جنيف وكل الشرائع الارضية والسماوية!!{nl}هل اذعنت اسرائيل لقرار واحد من قرارات المنظمة الدولية، ومبادىء القانون الدولي!! وهل استجابت لكل دعوات المجتمع الدولي وبلدان العالم الصغيرة منها والكبيرة للانسحاب من الاراضي الفلسطينية!! ام انها داست وما تزال على قرارات الامم المتحدة وعلى القانون الدولي وعلى كل الدعوات التي اطلقتها شعوب العالم وراحت تستولي على الاراضي الفلسطينيه وتقيم عليها المستوطنات وتملأها بالمهاجرين اليهود، و ضمت القدس العربية الى كيانها واعتبرتها العاصمة الابدية لاسرائيل، وها هي تواصل رفضها التخلي عن هذه الاراضي وتستمر في اقامة المستوطنات في كل انحاء الضفة، تمهيدا لتهويد كل فلسطين واسدال الستار على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.{nl} ما نفع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية اذن ما دامت اسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة حتى فوق 22 في المائة من ارضهم المحتلة!!{nl}رأي القدس العربي: رسالة الرئيس مرسي لبيريز{nl}بقلم: عبد الباري عطوان عن القدس العربي{nl}ليس غريبا ان تثير الرسالة التي بعثها الرئيس المصري محمد مرسي الى نظيره الاسرائيلي شمعون بيريز، بشأن اعتماد السفير المصري الجديد لدى اسرائيل ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف كافة في مصر، فقد كانت صادمة بكل المقاييس.{nl}المصريون، ومن خلفهم العرب جميعا لم يتصوروا مطلقا ان يخاطب الرئيس مرسي الرئيس الاسرائيلي بالقول 'عزيزي وصديقي العظيم' ويختمها بتوقيعه تحت كلمتي 'صديقكم الوفي'.{nl}فالرئيس مرسي يمثل ثورة جاءت لنسف سياسات النظام السابق في التودد الى الاسرائيليين ومجاملتهم بكل الكلمات الريائية على حساب كرامة مصر وتسعين مليونا من ابنائها.{nl}المتحدثون باسم الرئيس مرسي، ومنهم السيد ياسر علي مستشاره الاعلامي، قالوا ان 'صيغة الخطابات الدبلوماسية امر بروتوكولي' واضاف 'ان صيغة خطابات وزارة الخارجية المصرية حول تعيين السفراء الجدد موحدة وليس بها تمييز لاحد'.{nl}هذا العذر غير مقبول، لان هذه الصيغة ليست مقدسة، ولا هي آيات قرآنية لا يجوز مسها، ولذلك من السهل تعديلها بما يتماشى مع التغيير الجديد في مصر الذي اطاح بالنظام السابق، واسس لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد.{nl}الاسرائيليون الذين يخاطب الرئيس مرسي رئيسهم بوصفه صديقا عزيزا وعظيما سربوا الرسالة متعمدين من اجل خلق فتنة في مصر، وتحطيم صورة الرئيس مرسي في اوساط الغالبية الساحقة من المصريين الذين يعتبرون اسرائيل عدوا يحتل المقدسات، ويحاصر شعبا عربيا مسلما ويمارس عليه ابشع انواع الاذلال بل والقتل مثلما حدث اثناء غزو قطاع غزة في اواخر عام 2008.{nl}انها ليست المرة الأولى التي يسرب فيها الاسرائيليون رسالة مرسلة اليهم من قبل الرئيس مرسي، فقد فعلوا ذلك قبل شهرين عندما سربوا للصحف رسالة تهنئة بعثها الى الرئيس الاسرائيلي بمناسبة الاعياد الاسرائيلية مما يعني ان هنا تعمدا في الاساءة وبذر بذور الفتنة.{nl}كنا نتوقع ان يتعلم مستشارو الرئيس مرسي من خطأ الرسالة الاولى، ويستوعبوا الفتنة التي يريد الاسرائيليون بذر بذورها في مصر لاضعاف حكم الاخوان المسلمين، ويلجأوا الى تعديل الصيغة اذا كانوا مضطرين لارسال رسائل الى الرئيس الاسرائيلي بيريز او رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.{nl}نقطة اخرى لا بد من الاشارة اليها في هذه العجالة، وهي تلك المتعلقة بارسال سفير مصري الى تل ابيب. فلماذا التسرع بارسال هذا السفير، واستقبال سفير اسرائيلي في مصر، هناك العديد من السفارات المصرية في عواصم عالمية لا يوجد فيها سفراء بل قائمون بالاعمال.{nl}لا يضير مصر، ولا الرئيس مرسي، لو تقرر ارجاء ارسال السفير المصري الى تل ابيب عاما او عامين او اكثر، او حتى عدم ارساله كليا، فالثورة اعادت لمصر كرامتها وقرارها الوطني المستقل.{nl}نتوقع من مصر الرئيس مرسي اغلاق السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وتعديل ان لم يكن الغاء اتفاقات كامب ديفيد بما يحفظ مصالح مصر وهيبتها وكرامتها ودورها القيادي في المنطقة والعالم.{nl}حكومة استيطان بامتياز .. والشاهد نتانياهو !{nl}بقلم: علي الطعيمات عن الوطن القطرية{nl}يبدو ان استباحة الدم الفلسطيني والارض الفلسطينية باشكالها المختلفة ، هي المادة الاساسية في الحملات الانتخابية الاسرائيلية، ويتجلى ذلك مبكرا في التهديدات المتلاحقة باجتياح واسع لقطاع غزة ، وبـ «الرصاص المصبوب2» ، او عبر الغارات الجوية الاستفزازية لرجال المقاومة .{nl}وربما تتجلى الصورة اكثر وضوحا في استهلال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حملته الانتخابية مبكراً بقرارين اثنين مترابطين اولهما قراره تبني غالبية توصيات تقرير لجنة القاضي إدموند ليفي حول «تشريع»المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية ، والقرار الاخر هو قرار حكومته الموافقة النهائية على خطة لبناء 800 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية المحتلة، ما يرسم بوضوح غير قابل للتأويل ، ملامح الحكومة الاسرائيلية المقبلة التي ستتمخض عن الانتخابات المقرر ان تجري في 22 يناير المقبل ، بأنها حكومة استيطان بامتياز .{nl}والتقرير الذي تبناه نتانياهو يعتبر في توصية اولى بأن أراضي الضفة الغربية «أراض إسرائيلية» يحق لكل يهودي في العالم أن يستوطنها في أي مكان يشاء وفي كل وقت يريد ، وليس ذلك فحسب وانما بتوصيته الثانية الاخطر فهي تتمثل بأن إسرائيل ليست «قوة عسكرية محتلة» وأن القانون الدولي لا يمنع إنشاء وتوسيع المستوطنات .{nl}وتشكل هذه الخطوة التي يعتزم نتانياهو القيام بها الاخطر منذ الهزيمة العربية في الخامس من يونيو 1967 ، وسقوط ما لم يسقط من فلسطين في العام 1948 بأيدي الصهاينة ، لتقول للعالم وللعرب والمسلمين بأوضح ما يمكن ايضاحه ، بأن حكومة نتانياهو ككل الحكومات الاسرائيلية السابقة واللاحقة غير معنية لاهي ولا مفكريها ومنظريها ومخططيها بالقانون الدولي والانساني ولا بميثاق الامم المتحدة ، وتضرب بالقانون الدولي عرض الحائط ، ويكفي استهزاء بالقانون الدولي وبالمجتمع الدولي وبالعرب والمسلمين ، ان يدعي التقرير الذي تبناه نتانياهو ان اسرائيل ليست قوة عسكرية محتلة ، بل وان القانون الدولي لايمنع الاستيطان .. هل من استهزاء وتحد اكثر للامم المتحدة وشرعيتها وللمجتمع الدولي الصامت على جرائم الاحتلال الاسرائيلي .{nl}ولكن ما الذي يمكن ان ننتظره من محتل يجد الترحيب والتسهيلات لاحتلاله من الغرب بقيادة الادارات الاميركية المتعاقبة التي تتنافس وتتبارى في تقديم كل ما يحقق للمشروع الصهيوني جانبا من مخططه على حساب العرب عموما والفلسطينيين خصوصا ، ويجد الحماية الشاملة ، كل الحماية ، ووضعه فوق القانون ، وفوق ذلك لايجد امامه عربا او فلسطينيين على قدر المسؤولية التاريخية بتحرير ارضهم المنهوبة المستباحة ، وتحرير احترامهم وكرامتهم وقيمهم ، والتحرر من وهم الضعف الذين هم صانعوه بانفسهم .. فهل نتوقع من نتانياهو او غيره غير ذلك ، فالطريق امام الاستيطان ونهب الارض واستباحة الدم الفلسطيني ، سالكة بل اكثر من سالكة .. فما الغرابة اذن من قولهم ، بأن «إسرائيل ليست قوة عسكرية محتلة وأن القانون الدولي لا يمنع إنشاء وتوسيع المستوطنات» ، وان تكون هوية الحكومة الاسرائيلية المقبلة حكومة استيطان بامتياز وحكومة دفن «حل الدولتين الى الابد» .. والسير نحو مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية نهائيا ، واقامة «الوطن البديل» .{nl}حل «جماعة الإخوان المسلمين»: الضرورة الوطنية (1){nl}بقلم: خالد الحروب عن الحياة اللندنية {nl}تفترض المرحلة الحالية والقادمة في الكثير من البلدان العربية، إن لم يكن كلها، حل «الإخوان المسلمين» بشكلها الذي عُرفت به على مدار العقود الماضية وانتقالها إلى حزب سياسي واضح الملامح (وليس إنشاء حزب تابع لها مع الإبقاء عليها كما هي في اكثر من حالة). ودفعاً لأي التباس ليس المقصود هنا الدعوة إلى التخلص من الإسلاميين، لا بشكل مباشر أو مبطن، لأن في هذا نزعة إقصائية غير ديموقراطية أولاً، ولأنه غير ممكن عملياً حتى لو أراد خصومهم القيام بذلك. بل المقصود هو تغيير شكل اندماج الإسلاميين في التسيس الوطني، وانخراطهم فيه، والاندراج في الآليات والوسائل السياسية المتوافرة الآن في الحقبة الديموقراطية، والتخلي عن الآليات والوسائل التي تبناها الإسلاميون في حقبة ما قبل الديموقراطية. هناك ثلاث ضرورات تبرر وتستدعي الدعوة إلى حل جماعة الإخوان المسلمين وتحولهم إلى أحزاب سياسية وطنية في بلدانهم تشتغل ضمن السيادة الوطنية، وتخضع لما تخضع له بقية الأحزاب السياسية: الأولى ضرورة وطنية، والثانية ضرورة إقليمية ودولية، والثالثة ضرورة تنظيمية. هذه السطور تتناول جوانب الضرورة الوطنية التي تتطلب في حقبة الربيع العربي وما بعدها تخلي الإخوان المسلمين عن الصيغة الغائمة التي وسمت شكل حراكهم السياسي والثقافي خلال العقود الماضية، وفي مقالين لاحقين سوف يتم تناول جوانب الضرورتين الأخريين.{nl}في مرحلة الديموقراطية والانتخابات، أو حيث تتيح الظروف القيام بذلك أو جزء منه (كما في مصر وتونس وليبيا والمغرب والأردن واليمن والجزائر والسودان وموريتانيا) يمثل الحزب السياسي الآلية الأساسية والوحدة المركزية للعمل السياسي، وهو الترجمة العملية والسياسية لأية أيديولوجيا تطرح نفسها على المجتمع كمنقذ ومخلص له من مشكلاته. الحزب السياسي هو الذي يعرض على الجمهور برنامجه السياسي والذي على أساسه يطمح لأن يقود المجتمع والبلاد، ومن خلاله يستطيع الجمهور أن يحكم على الأيديولوجيا أو البرنامج السياسي الذي يتبناه الحزب. بقية الآليات والجمعيات وأشكال المجتمع المدني تعمل على تعزيز الحياة الديموقراطية والحد من تغول السلطة، والتأثير في الأحزاب، وتأييد قضايا محددة، وسوى ذلك، لكنها ليس هي الآليات التي يتم توسلها للوصول إلى السلطة. في المرحلة الحالية، عربياً، يشكل الإخوان المسلمون حزباً يشارك في العمل السياسي ثم يختبئون خلفه، ويتركون مسافة «آمنة» بينهم وبينه ليتبرأوا من أخطائه، ويتبنوا نجاحاته في الآن ذاته. هذا يعني التهرب من المحاسبة والمسؤولية عن الأخطاء التي هي سمة العمل السياسي والتعلم منها (بل التخلي عنها وعدم الإقرار بالمسؤولية)، وبالتالي محاولة البقاء في مربع «التطهر السياسي» وهو ما يعكس توتراً داخلياً وعدم حسم في الخيارات. لكن الأهم من ذلك، من زاوية «الضرورة الوطنية»، هو استمرار تلك المنطقة الغامضة والرمادية بين الحزب والجماعة حيث تضيع المسؤوليات ويصعب تطبيق المحاسبة ومعرفة نسبة الأخطاء إلى فاعليها ضمن سيرورة البناء الوطني.{nl}المشكلة في الإبقاء على الشكل التقليدي لـ «جماعة الإخوان المسلمين» في وضع سياسي ديموقراطي مفتوح يسمح للإخوان المسلمين بالتحول إلى حزب سياسي يبقي على الشكوك العميقة إزاء النيات الحقيقية للجماعة. المسوغ الوحيد الذي قد يمنح شرعية لبقاء «الجماعة» بعد إنشاء «حزب» لها هو أن تتحول وظائفها كلياً إلى أشكال أخرى لا علاقة لها بالسياسة، أي أن تصبح جمعية من جمعيات المجتمع المدني، تؤيد الحزب الذي أنشأته وتخضع له، لا أن يخضع لها. طالما ظلت علاقة الحزب بالجماعة (مثل حزب العدالة والتنمية في مصر، أو جبهة العمل الإسلامي في الأردن) علاقة تبعية، علاقة الابن بالأب، فإن تقدم ونجاح العملية السياسية على المستوى الوطني بشكل عام يظل بطيئاً ومحفوفاً بالشكوك. ومن اهم الجوانب المقلقة إن لم نقل الخطيرة في علاقة الحزب بالجماعة وانعكاسات ذلك على الواقع الوطني والعلاقة مع بقية الطيف السياسي يتمثل في السلطة الروحية والسياسية للمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، أو المراقب العام للجماعة في كل بلد يكون لها فيه حزب، أو لرئيس الحركة (كما في تونس مثلاً، حيث سلطة الغنوشي مقابل سلطة الحكومة التي تسيطر عليها «النهضة»). ففي كل هذه الحالات ثمة ازدواجية في قيادة «التيار الإسلامي» المشارك في العملية السياسية بحيث لا تطمئن الأحزاب الأخرى إلى مدى عمق التوافقات التي تصل إليها مع الحزب الرسمي، بخاصة مع حرص الجماعة والحزب على الإبقاء على «مسافة آمنة» بين الإثنين. أحد جوانب خطورة فكرة «المرشد العام» أو «الأب الروحي»، كما هي حالة محمد بديع في مصر، أو راشد الغنوشي في تونس، أو حسن الترابي في السودان، تكمن في توفيرها بيئة ينزلق فيها التسيس الإسلامي نحو النموذج الإيراني الذي يرقّي «آية الله» إلى رتبة عظمى فوق الجميع وإلى مرتبة تكون محصنة أو شبه محصنة ضد النقد السياسي بسبب اختلاطها واحتمائها بالديني بشكل أولي ونهائي.{nl}الإبقاء على «جماعة الإخوان المسلمين» في خلفية «الحزب» الذي يمثلها يكبل هذا الحزب ويكبح إبداعاته، والأهم على مستوى «الضرورة الوطنية» يحرم الأوطان والاجتماع السياسي فيها من ترسيخ وتكريس التوافقات والتنازلات التي تستقر عليها الأطراف والأحزاب ومن ضمن ذلك التنازلات البراغماتية التي يقدمها «الحزب الإسلامي» نفسه نتيجة احتكاكه بالواقع الوطني وبالمشكلات على الأرض. تظل «الجماعة» في هذه الحالة تشكل «خط رجعة» للحزب وهذا لا يساعد مرة أخرى على تأسيس البنى الديموقراطية والبناء عليها، لأن الشكوك تظل عميقة، والتنازلات المقدمة من الإسلاميين يمكن التراجع عنها، أو حتى سحبها من قبل الجماعة الأم. وما لا يقل عن ذلك سوءاً هو إنتاج خطابين إسلامويين في السياسة متوازيين، واحد ينطق به الحزب، وآخر تنطق به الجماعة. ولأن خطاب الحزب يكون اكثر تسيساً وبراغماتية بخاصة إن وصل إلى الحكم فإن ذلك سوف يُرى من قبل الجماعة على انه تقديم تنازلات تدمر صورة «الجماعة» مما يضطرها لتبني خطاب متشدد بهدف تعويض خسارات الخطاب المعتدل للحزب. والشواهد على هذه المسألة اكثر من أن تُحصى، وتكفي الإشارة هنا إلى موقف المرشد العام في مصر من إسرائيل، وموقف الدولة المصرية التي يقودها حزب الإخوان من اتفاقيات كامب ديفيد والعلاقة مع إسرائيل. وهذا كله ناتج من تمسك الجماعة بالاشتغال بالسياسة التي هي وظيفة الحزب، وتمسكها في أن تظل فوق الحزب. معنى ذلك، وعلى مستوى «الضرورة الوطنية»، أن الخيوط التي تبقى تشد الحزب، حزب الجماعة، إلى جماعته الأم عبر السيطرة والتبعية والتردد إزاء اتخاذ مواقف ريادية أو توافقية على المستوى الوطني، تشل كتلة الوسط الوطني وتعيق من تشكلها، وهو التشكل الذي ربما يمثل الركيزة وحجر الأساس لأي تسيس وطني عميق وناجح ويؤسس لديموقراطيات راسخة.{nl}على الإسلاميين في كل البلدان التي يمارسون فيها حرية تشكيل الأحزاب والمشاركة في الانتخابات بل والفوز فيها أن يملكوا الجرأة لإنهاء الازدواجية السياسية التي يمارسونها في أوطانهم، ويعملوا إما على حل الجماعة الأم التي تقف خلف الحزب الذي يشكلونه، أو الواجهة السياسية التي يختبئون خلفها. وهذا يدمجهم بشكل تام في النسيج السياسي الوطني، ويطمئن الأطراف إزاء نواياهم، فضلاً عن انه يطورهم ويعمق من تجربتهم، ويجعلهم يواجهون الواقع بشكل مباشر ويُنهي سيكولوجيا الهروب إلى الخلف، إلى دفء الأيديولوجيا والشعارات، عندما يواجهون معضلات بالغة الصعوبة، وحيث تبقى الفكرة المدمرة التي تقول «إننا نمر في مرحلة ظرفية» هي المسيطرة على التفكير السياسي الإسلاموي، وتدمر معها كل جسور الثقة مع الآخرين الذين من حقهم أن يظلوا يتساءلون عن «المرحلة النهائية» التي تستولي على العقل السياسي الإسلاموي. الحزب السياسي، حزب الإخوان المسلمين، هو الذي سوف يكشف للإسلاميين وعبر غنى وربما عبقرية السياسة أن العالم والمجتمعات والبلدان تمر من مرحلة ظرفية إلى مرحلة ظرفية أخرى، وأنه ليس هناك «مرحلة نهائية» إلا في عقول الطوباويين، وأن كل ما هو مطلوب هو إدارة هذه المراحل الظرفية بأكبر قدر من النجاح، أي خدمة الناس، وبأقل قدر ممكن من الخسائر.{nl}حــراك ضــد سيطـرة الإخـوان {nl}بقلم: الياس سحاب عن السفير البيروتية{nl}أنا ممن يعتقدون ان حياة مــصر السياسية في الفترة التي تلت انفجار «ثورة 25» يناير، كــانت وما زالت من أغنى الحقبات الســياسية في حياة مصر المعاصرة، وهي فترة لم تطرح معظم ثمــارها الناضجة بعد.{nl}لقد بدا لوهلة في لحظات معينة من هــذه الفترة، وكأن محرك «ثورة 25» يناير السياسي قد توقف نهــائياً عن الحركة، حينما طغى على وجهة الاحداث الســـياسية اليومية عنصران سياسيان لا ثالث لهما: «الاخوان المسلمون» من جهة، والمجلس الاعلى السابق للقوات المسلحة من جهة ثانية. حتى ظنّ بعض الناس أن الحياة السياسية في مصر اصبحت تقررها فقط نتائج الصــراع بين هذين العنصرين السياسيين.{nl}أما ثوار «25 يناير» الذين ملأوا ميادين مصر ذات يوم بجماهير قدرت بعشرة ملايين مواطن، بين اسوان والاسكندرية، في الايام القليلة التي سبقت خلع حسني مبارك، وميدان التحرير الرئيسي في القاهرة، الذي تحول مقراً رئيسياً للاحداث الرئيسية، منذ تظاهرة «25 يناير» من العام 2011، فقد تراجعوا وراء الحضور المكثف للصراع بين «الاخوان» و«المجلس العسكري».{nl}غير ان مرحلة جديدة ما لبثت ان كشفت عن نفسها مع انتخابات رئاسة الجمهورية، في الجولتين الاولى والثانية.{nl}ففي الجولة الاولى، ومع ان محمد مرسي وأحمد شفيق قد حصلا على المركزين الاولين، فان المركزين الثالث والرابع (وبالذات الثالث) كانا اقرب الى تمثيل جماهير ثورة «يناير» الصافية، وقد فاق ما جمعاه من اصوات ضعف ما حصل عليه المرشح الاول او المرشح الثاني. بل إن المرشح الثالث، حمدين صباحي، الذي يعتبر ممثلا صريحا لجماهير ثورة «يناير»، قد حصل على المركز الاول في الموقعين الأكثر تأثيراً وحساسية: القاهرة والاسكندرية.{nl}بعد ذلك فـــوراً، عادت الامور في الجـــولة الثانية الحاسمة لانتخابات الرئاسة، فوضعت زمام الامور بين ايدي مرشح «الاخوان المسلمين».{nl}لقد كشفت الايام المئة الاولى من ولاية الرئيس الاخواني محمد مرسي عن امرين هامين على الاقل:{nl}1ـ شهوة اخوانية عارمة للسيطرة على كل مفاصل الدولة، بل للسيطرة على مفاصل الحياة اليومية في مـصر، الى درجة جعلت تنظيم الاخوان يبدو كمن كــشر عن انيابه تمهيداً للانقضاض على الفريسة، متراجعاً عن كل سياسات الوفاق الوطني بين شتى الفصائل، والصوت الهادئ المتزن الداعي الى عدم التــخوف من سيـــطرة «الاخوان». وعلى موجة هذا التحول الدرامي المفاجئ، حسم «الاخوان» صراعهــم مع المجلس العســكري الأعلى، واحالوا رمــوزه الرئيسية الى التقاعد.{nl}2- لكن من جهة مقابلة، بدا وكأن الستار قد رفع عن كل ظواهر التحولات الديموقراطية العميقة التي جاءت بها ثورة «25 يناير»، وازاحت بها رأس النظام البائد.{nl}لقد اندفعت جماهير ثورة «25 يناير»، ازاء كل التوجهات المقلقة التي كشفت عنها الايام المئة الاولى من حكم الرئيس مرسي، إلى التعبير الديموقراطي عن نفسها بشجاعة جديدة في الحياة السياسية المصرية في العقود الاخيرة، على صعيد المواجهات الفردية والجماعية، حتى بدا مركز الرئاسة كأنه خاضع تمام الخضوع لعوامل التحرك الشعبي، الذي بدأ ينظم نفسه في مجموعات متناسقة، مثل التيار الشعبي الذي انشأه حمدين صباحي، ومثل عملية توحيد الاحزاب الناصرية الاربعة، التي رأت نفسها مدفوعة الى التوحد المفــاجئ في حزب واحد، بضغوط الحراك الديموقراطي العظيم الذي اطلقــته من القمقم ثورة «25 يناير».{nl}انا ممن يعتقدون انه لا خوف على سلامة الحياة السياسية في مصر بعد اليوم، فاي خطأ يحدث على رأس الدولة، لم يعد قادراً بعد اليوم على الثبات في موقعه طويلا، كأنه الاهرامات الراسخة. بل اصبحت الحياة السياسية في مصر مفتوحة على كل ضغوط الحراك الديموقراطي الحر، الذي يتمتع بسرعة فائقة في تصحيح الاخطاء وتعديل المسار. انها عودة مصر الى الحراك الديموقراطي الكفيل بتصحيح نفسه بنفسه.{nl}اننا امام مصر الجديدة، سريعة الحركة الديموقراطية الراشدة والشجاعة والفعالة.{nl}فضـاء المتوسـط والآخـر والحـوار وفلسطيـن {nl}بقلم: هاني فحص عن السفير البيروتية{nl}على مفصل الربيع العربي، الذي يبشر بالكثير، ويستدعي الحذر الكثير، خوفاً من الانتكاس، واستيلاء الثورة المضادة على الثورة.. لا بد أن تكون المتوسطية على أساس الوسطية، هي الفضاء الذي يجمعنا، ويتيح لنا التفاعل والتكامل، ولعل الحوار العربي الأوروبي، هو الذي من شأنه أن يكون رافعة لهذه الفكرة، لأنه يؤثر بشكل فاعل في مستقبل الشرق الأوسط وموقعه ودوره في حوض أو فضاء المتوسط كبيئة حضارية جمعتنا في الماضي، يوم تواصلت وتبادلت الآسيوية أو العربية الثقافية مع الهللينية. هذه البيئة يجب أن تجمعنا في المستقبل، إذا اردنا، حضارياً وإنسانياً، وعلى طريقه ومن أجله، نعمل معاً على تنقية ذاكرتنا ونقرب المسافات بين طموحاتنا وأحلامنا، ونحرر مساحات الاتفاق، وأنظمة المصالح المشتركة، ونتحرر بالمعرفة المتبادلة، من القطيعة والصراعات الدورية ومحاذير الاستلحاق، ونبحث معاً عن حلول عميقة للقضية الفلسطينية، حتى لا تبقى عائقاً.{nl}إن اللقاءات التي تبحث عن رؤية مشتركة لمستقبل مشترك هي فرص لتمتين الإيمان الذي يجمع المختلفين، مسلمين ومسيحيين غير متنصلين، بل مواظبون من دون انغلاق، ومقتنعون بأن الخطر على وجودهم ورجائهم وأديانهم يأتي من القطيعة، وأن التواصل هو الوسيلة لتنمية الإيمان وصيانة الأديان.{nl}هذا يدعونا الى التعاون على إدامة حضور كل منا، في مجال الآخر، لأن أي تراجع لهذا الحضور هو خسارة مشتركة. من هنا ندعو الى تكوين ورشة للحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق وفي بلاد العرب خاصة والذي يهدده الاستبداد لا الحرية، وعلى الحضور الإسلامي في الغرب، وعلى هذا الطريق، لا بد لنا كمسلمين أن نحفظ حضورنا في المشرق والمغرب، كشرط لمشاركتنا في حفظ الحضور المسيحي، من خلال تنشيط رغبة المسلمين في الانسجام مع محيطهم وإغناء المجال المشترك بخصوصياتهم. وكيف نحقق ذلك، إذا بقي المتطرفون منا يتناغمون مع المتطرفين والعنصريين في الغرب؟{nl}تعالوا إذن نرَ ونسمع الحالة الشعبية المتعاظمة في البلاد العربية، والصامدة رغم المجازر والتدمير المنهجي للبقعة التي كانت حاضنة للديانات التوحيدية، والحضارات الآسيوية في أوغاريت وإيبلا الشام.. إن الربيع العربي يقول لنا: إن قرناً ونصف قرن من تدمير الذات العربية والإسلامية بأدوات داخلية معاد تصنيعها في الخارج، يكفي... ومع احترامنا لكثير من التصريحات الغربية المتعاطفة مع حركات الاحتجاج والتغيير، فإننا نرجو أن تتحول هذه العاطفة الى شعور بالمسؤولية المشتركة عن مساوئ الماضي، وعن الرغبة في المشاركة في التصحيح الضروري، من أجل إيماننا المشترك، وإنساننا وحياتنا المشتركة، وعلاقاتنا التي يمكن أن نستكشف جذورها في مكوناتنا الدينية، عسى أن يساعدنا ذلك على تجديد الشراكة الحضارية الكونية، على أيقاع العولمة ومعاييرها العلمية، التي تحتاج الى ضمانات اخلاقية حتى لا تكون جائرة على الشعوب الضعيفة، على أن نراعي في ذلك ضرورة وحدة المعايير والتكافؤ في إنتاج أطروحة ثقافية علمية وروحية جامعة ومرنة، ومن دون خطأ التقليل من أهمية الاختلاف والتعدد وحيويته وضرورته للتكامل والإبداع، بشرط حسن إدارته، كي لا يتحول الى خلاف وصراع وحروب دينية، تأكل الأديان فيما هي تقتل الإنسان.{nl}إن التجارة البينية، بيننا وبينكم، سواءً كانت من موقع قوتكم وضعفنا أو العكس، ومن دون ثقافة بينية ننتجها معاً وهو الممكن والمطلوب، أو تنتجونها أنتم إن أمكن مع الحفاظ على وجودنا فيها، أو ننتجها نحن إن أمكن مع الحفاظ على حضوركم فيها.. تلك التجارة الى كونها ضرورة لحياتنا وحياتكم، تنفعنا وقد تضرّ بنا أكثر، وهي إن لم تضرّ بكم في المدى البعيد، فلن تنفعكم دائماً.{nl}ولأنها، أي التجارة غير المسنودة بثقافة ملائمة، محكومة بأن تكون ريعية، أي مفتقرة الى الروح والمعنى، اللذين لم تحفل بهما كثيراً اتفاقية (الغات) ولا (معاهدة التجارة الدولية) ولم تطبق الأمم المتحدة ما ألزمت به نفسها تاريخياً بهذا الشأن إلا في حدود قليلة الجدوى.. فسوف تكون، تلك التجارة، كما كانت دائماً، سبباً لاختلال المعايير، معايير العدالة والمحبة، في توزيع ثرواتكم وتداولها، وفي دورة إنتاجكم الاقتصادي والاجتماعي، ومجلبة للفساد لنا ولكم، وتهريب الثروات وخلخلة السياقات التنموية واختراق استدامتها وشموليتها، ومدعاة لمراكمة الفوارق الطبقية الفاحشة في اجتماعكم واجتماعنا المفترض أن يكونا متضامنين، وهما يتضامنان قطعاً عندما ينكشف أن الخطر على استقرارهما يأتي من مصدر واحد، من نقص الحريات وحقوق الإنسان، وإن كنتم قد تقدمتم على طريق الحريات وحقوق الإنسان وتمكين القانون، إلا أن إداراتكم الرسمية لم تساعدنا على التقدم في هذا المجال، بل شجعتنا لفظياً وساعدت طبقاتنا الحاكمة عملياً على قمعنا وإعاقتنا، الى أن ثار اجتماعنا على حكوماتنا فاستبشرنا كثيراً ولكن خوفنا من المستقبل لا يزال حاضراً. ونخاف أن لا تكون الإدارات الغربية جادة هذه المرة ايضا في حرصها على تحررنا ونهوضنا. ما قد يؤدي الى إعادة أو تجديد إنتاج التطرف ضدنا وضد الغرب، بعدما استطاعت الجرعة الوطنية والمدنية في الاحتجاج الشعبي العربي والإسلامي أن تشير الى رجحان الاعتدال والوسطية في المستقبل القريب.{nl}في الإنجيل كلام كثير عن الأمم وعن الانسانية وعن الخراف والرعاة وعن ملح الحياة، أي الدين والعلم، وعن خطورة فساد هذا الملح بالعصبية ومنع التبادل، وعن المحبة، حتى محبة الأعداء، وعن معادلة السبت والإنسان وأولوية الإنسان على السبت. وفي القرآن ربط لوجوب طاعة الرسول في دعوته على أساس ما تدعو إليه من حياة وإحياء، وكلام عن الوسطية كمؤهل للرؤية والشهادة وعن الوحدة الإنسانية كمعادل لتوحيد الله وللعبادة والتقوى، وفيه أن التعدد دليل الحكمة الإلهية والوحدانية، وغايته التبادل الذي من دونه يبقى العلم ناقصاً أو من دون جدوى، أو لا يكون. ويقيم ذلك على معيار التقوى أي تجنب الإضرار بالناس، مع تحقيق النفع للناس، كل الناس، لأنهم عيال الله، يجمعهم خلق الله لهم إن لم يجمعهم الدين، «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».{nl}وعندما يقرأ الأديب القرآني (الراغب الأصفهاني) هذه الآية يعمل على تسييلها كالتالي: يقول: «في العربية تقول شَعِبَتَ إذا فرَّقت وإذا جمعت». فكأن القرآن بناء على ذلك يريد أن يرينا التعدد في الواحد والواحد في التعدد وكأن كلاً منهما ضرورة للآخر.{nl}يقول الأصفهاني ما مضمونه إنه كأنك من تعدد الناس في أديانهم وألوانهم وألسنتهم، أمام طريق ينشعب الى طريقين، أي يفترق، أو طريقين ينشعبان أي يجتمعان في طريق واحد، فإذا أتيت من جهة الإجتماع رأيت واحداً يتعدد، وإذا أتيت من جهة التعدد رأيت اثنين يتحدان.{nl}هذا كلام عن التثاقف أي الثقافة التعددية الجامعة، والتي يكون التعدد شرطها وهي تصبح شرطاً له، كي لا يتحول التعدد الى فصال وتبادل للإلغاء والإقصاء، ولا تتحول الوحدة الى نمطية قاتلة ومصادرة ومعطَّلة.{nl}هذه الثقافة البينية هي العلاج والوقاية، ونحن وإياكم، من أجلنا ومن أجلكم، مضطرون وقادرون على إنتاجها، وتطوير تجربتنا الناقصة في مجالها، طبقاً للشروط المعاصرة، أي من دون أن تكون المعرفة بالآخر مدخلاً أو ذريعة للاستحواذ عليه، أو للرد على الاستحواذ بالبغضاء والإرهاب. والجهل والتجهيل واستغلال الدين ضد الدين.. وعليه فقد يكون من المستحسن أن تتعاظم معرفتكم بنا وبثقافتنا وأوجاعنا وأحلامنا بسلام يعمّنا جميعاً، يمرّ بالقدس وفلسطين ويقيم فيها، ولعله من الواجب أن يعاد النظر في طريقة استخدام ما تحصل لديكم في الماضي من معرفة بنا.{nl}هذا في حين أن أجيالنا السابقة واللاحقة، لم تدفعها العلاقة المتوترة بيننا وبينكم، إلا في حدود، الى القطيعة مع منجزاتكم الثقافية، وبقي المعتدلون والنسبيون منا، ولا يزالون، مصرين على التوازن والعناية بالثقافة الغربية كضرورة حياة، لقطع الطريق على من يعادون الغرب وكل أمر غربي، لأنه غربي، خلاف الثقافة الإسلامية ومقاصدها العامة، أو الذين يريدون لكل الشرق وكل أمر شرقي أن يكون غربياً، خلافاً للثقافة الغربية والعربية.{nl}إن توترات المتطرفين وتصرفاتهم في الربيع العربي والتراجع الأكيد الذي ينتظرهم يعني أن شعوبنا إذا ما تركت لتعبّر عن نفسها كما هي، لا تقصّر في التمسك بدينها، ولكنها لا تخلط بشكل فوضوي بين الدين والدولة أو السياسة، وهذا يلزم الجميع بأن يدعوا هذه الشعوب تبني دولها المدنية وديمقراطيتها وعمرانها وإنتاجها تحت سقف القانون، بذاتها، وأن يساعدوها عندما تحتاج الى المساعدة وبالطريقة التي تحددها، وتعود منفعتها على الجميع.{nl}ختاماً، سنبقى مضطرين، الى أن يتم الحل العادل بشأن فلسطين والقدس وأهلها، أن نذكر الباحثين عن السلام بالقدس عاصمة أرواحنا جميعاً، والتي يتناقص فيها عدد المسيحيين والمسلمين وينتقص دورهم، ويتناقص المسيحيون عدداً ودوراً بوتيرة أسرع.{nl}وفي القدس نرى صورتنا أو اللوحة التي إذا فقدت لوناً من ألوانها أصبحت أقل جمالاً، فكيف إذا فقدت اثنين؟{nl}من إسلامنا الذي يدعو الى التحضر والقطع مع البداوة، ويعد نفسه باستمرار لحراسة المدينة ويدعو المدينة لحراسته، نقدم طلب انتسابنا الى الورشة الحضارية المتوسطية الهادفة الى تحرير المشتركات الروحية وتوسيعها ومساحات الثقافة البينية وتعميقها، مع ما يلزم من الثقة حجر الزاوية في عمارتنا الحضارية المنشودة.{nl}مثقفان يابانيان ينقلبان ضد اليهود!{nl}بقلم: خليل علي حيدر عن الاتحاد الإماراتية{nl}قدمت الحكومة اليابانية للألمان في فترة التحالف (1936-1945) بعض التسهيلات في مجال البحوث والدراسات، كما تعاونت بعض الجمعيات والهيئات في البلدين في إنجاز النشاطات الدعائية. ومع الوقت أصبحت الفعاليات الفكرية المضادة لليهود جزءاً من الأيديولوجية اليابانية في زمن الحرب.{nl}ومن الذين برزوا خلال هذه الفترة "ننوكاوا ماجويتشي"، الأستاذ في "كلية ميجي كاكوين"، والمستشار لوزارة الزراعة والتجارة. كان "ننوكاوا" من ذوي الاهتمامات الثقافية المتنوعة التي تشمل الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم الأجناس. وقد سافر متجولاً في أوروبا في الفترة الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، وعايش في روسيا ثورة 1917، حيث كان المجال فيما يبدو لأول احتكاك له باليهود. وفي أواسط عشرينات القرن أشرف على تحرير كتاب بعنوان "مجموعة محاضرات حول الأخلاق"، كان تناول "ننوكاوا" للمسألة اليهودية موضوعياً في البداية: "تعرضت شعوب عديدة للاضطهاد والاستغلال عبر التاريخ، أما بالنسبة لليهود فهم نموذج نادر لشعب ثابر وتعلم من خبرته، ثم استفاد من هذا كله ليبقى على قيد الحياة". وأضاف "ننوكاوا" أن منجزات اليهود هذه لم تكن وليدة تجارب الاضطهاد والقمع الذي تعرضوا له، بل لأن اليهود كانوا "شعباً يحمل في ذاته نوراً داخلياً لا يُخمد، وعواطف ومبادئ، صيغت ونمت عبر الزمان".{nl}ويبدو في النظرة الأولى أن اليهود كانوا يتبنون منهجين متضاربين هما الرأسمالية والاشتراكية. غير أن المفكر الياباني رأى في هذا التعارض روح المقاومة اليهودية لعوادي الأيام: "فالرأسمالية استهدفت تحقيق انتصار اليهود من خلال التحكم بثروات العالم، بينما حاولت الاشتراكية الشيء نفسه من خلال تحسين أحوال المحرومين". وهكذا، وبخليط من مشاعره نحو اليهود، وجد "ننوكاوا" نفسه في النهاية معادياً لليهود الذين اعتبرهم مصدر كل الشرور، وتولى سنة 1941 سلسلة "دراسات يهودية"، مواصلاً الحملة الإعلامية ضدهم.{nl}كان "كورودا ريجي" 1937-1890 نموذجاً آخر ممن عرفوا بمعاداة اليهود في الثقافة اليابانية. وقد برز في عشرينيات القرن يسارياً، ثم ما لبث أن هجر الماركسية ليصبح قومياً متشدداً من المعجبين بهتلر! ولم يكن الوحيد الذي غير اتجاهه العقائدي في موجة الارتدادات المماثلة لمثقفي تلك المرحلة.{nl}كان "كورودا" كذلك أحد المؤسسين لـ"جمعية الإنسان الجديد"، إحدى أهم الجماعات اليسارية في يابان ما قبل الحرب. كانت الجمعية قد تأسست سنة 1918 بعد عام ونهض بها طلاب سابقون من خريجي "جامعة طوكيو الملكية". وسعى برنامجها لإصلاح اليابان وتحرير الإنسانية. وأصبح العديد من أعضائها قادة الحركة اليسارية في اليابان لاحقاً، ومنهم "سانو مانابو" الذي ساهم في تأسيس الحزب الشيوعي الياباني، و"ناكانو شيجيهارو" الشاعر والناقد الاجتماعي. وقد قامت المجموعة بإصدار صحيفة "الديمقراطية" التي تسمَّت فيما بعد بأسماء عديدة، مع زيادة التأثير السوفييتي على الحركة، لكن الجامعة أصدرت قراراً بإغلاقها.{nl}انحدر "كورودا" من عائلة فقيرة، لكنه لم يحبس نفسه في الإطار الياباني بل كان دائم التطلع نحو الثقافة العالمية، فكان يتقن مجموعة لغات مثل الروسية والملاوية، وكان يشهر احتقاره للعادات اليابانية! وكان من قدر هذا الشاب الانطوائي الخيالي العالمي المشرب، أن يتحول في أوائل الثلاثينيات ليعتنق القومية اليابانية والتعصب الوطني. ففي 10 يونيو 1933، أعلن كل من "سانو مانابو" و"نابيباما ساداتشيكا"، والاثنان من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الياباني، خروجهما من الحزب والولاء للإمبراطور، وقالا في بيان الاستقالة إن الأحداث التي تجابه أمتنا منذ "واقعة منشوريا" سنة 1931، أيقظت الوعي الياباني الموروث فينا. إننا فخورون بتاريخ الشعب الياباني كأمة عظيمة مستقلة ساهمت في تطور التاريخ البشري، وبتنا متيقنين من سمو أصالتها. وهاجم الاثنان في بيانهما المؤسسة الشيوعية الدولية "الكومنتيرن"، قائلين إنها تعاني من فهم ضيق للتقاليد التاريخية وخصائص الحياة الاجتماعية وملامح النفسية اليابانية، ولا تستطيع فهم هذه الأمة.{nl}كان للخطوة التي اتخذها عضوا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الياباني تأثيراً بالغاً في حينه، إذ أدى إلى انشقاق جماعي في قوى اليسار. ولم يقتصر التأثير على الحزب الشيوعي وبقية الجماعات اليسارية، بل امتد التأثير إلى مجالات أخرى إذ كان ذلك حدثاً مهماً في حياة اليابان الثقافية. أما بالنسبة لكورودا ريجي، فإن التحول عن الماركسية، واعتناق الوطنية المتشددة، قد جريا بشكل أكثر حرارة تحت تأثير لقائه بهتلر. فخلال عمله كمراسل خارجي في ألمانيا تأثر ببعض ما شاهد وعايش في ألمانيا النازية. وفي عام 1931 أجرى مقابلة مع هتلر، أثَّرت فيه بشدة. وعندما أصدر كتابه "هتلر القائد" عام 1936، كان "كورودا" قد أصبح شديد الإعجاب بالقائد النازي. وكان في الوقت نفسه قد أصبح شديد الكراهية لليهود. فعندما أصدر كتابه عن "قضية درايفوس"، بدا عليه تغير واضح وعداء صارخ لليهود، مقارنة بما كان قد أبداه من إعجاب بهم قبل سنوات.{nl}كانت معاداة اليهود، في رأي "كورودا"، التزاماً لابد منه في تحالف ألمانيا الجديد مع اليابان، وضرورة لسلامة اليابان نفسها: "لقد مدت اليابان يد الصداقة إلى ألمانيا، الدولة المعادية للسامية واليهود. ولذا فمن الطبيعي أن ندرس بدورنا المسألة اليهودية، حيث إن هذه الاتفاقية المضادة للكومنترن لا معنى لها، ما لم يدرك الناس الطبيعة الحقيقية لليهود".{nl}وبهذا، كان المثقف الياباني الماركسي السابق قد استدار 180 درجة عكس توجهه السابق وتغربه عن اليابان وتمرده على تقاليدها إلى مؤمن شديد التعصب برسالتها الحضارية وخصوصياتها الفريدة. ومن العقيدة الاشتراكية الماركسية العالمية، إلى القومية المعادية للآخرين. ومن ليبرالية "يوشينو ساكوزي"، الذي هاجم بضراوة بروتوكولات حكماء صهيون، والعسكريين اليابانيين الذين جلبوها من سيبيريا، إلى عداء نازي لليهود والسامية. وكان تحوله جزءاً من الانشقاق الجماعي لمثقفي اليسار الياباني في ثلاثينيات القرن العشرين، وفصلاً في مسيرة تطور العداء لليهود في اليابان الحديثة والتحولات الفكرية والثقافية للنخبة المثقفة اليابانية.{nl}تشومسكي.. وسارتر ... معنى الأحداث{nl}بقلم: إبراهيم عباس عن المدينة السعودية{nl}أتابع كتابات المفكر وعالم اللغويات Linguistics اليهودي الأمريكي الشهير البروفيسور نعوم تشومسكي منذ بداية عقد الثمانينيات، وقمت بترجمة وعرض العديد من كتبه ومقالاته خلال العقدين الماضيين، التي كان هدفه منها جميعًا فضح الادّعاءات الأمريكية بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، في الوقت الذي اعتبر فيه أمريكا ليست فقط الدولة الأولى في العالم انتهاكًا للحقوق والحريات، وإنما أيضًا الدولة الأولى في ممارسة الإرهاب الدولي، وهو ما أثبته في كتبه ومقالاته التي تمحورت حول تلك الانتهاكات والممارسات في فيتنام وأمريكا اللاتينية، وفي فلسطين التي احتلت مساحة بارزة في كتاباته التي عبر فيها بشجاعة وشفافية عن انتقاده لإسرائيل والتحالف الأمريكي - الإسرائيلي الموجّه أساسًا لدعم الاحتلال وممارسة أساليب القمع والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني. هذا القول يأتي في مناسبة زيارة تشومسكي مؤخرًا لقطاع غزة هو وزمرة من الأكاديميين والمفكرين من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا بعد محاولات عديدة سابقة لم يكتب لها النجاح بسبب الرفض الإسرائيلي.{nl}والحقيقة أن هذه الزيارة ذكّرتني بزيارة مماثلة قام بها الفيلسوف والأديب الفرنسي المعروف جان بول سارتر وزوجته سيمون دوبوفوار وكلود لانزمان رئيس تحرير مجلة الأزمنة الحديثة بعد زيارتهم لمصر على إثر دعوة تلقوها من صحيفة الأهرام للتعرف عن كثب على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات القطاع. وقد اندلعت حرب حزيران بعد تلك الزيارة ببضعة أشهر، وإذا بسارتر يخيب آمال المثقفين العرب بتوقيعه علي عريضة في غاية الإجحاف تتضامن مع إسرائيل وتدين العرب والفلسطينيين.{nl}لعل القاسم المشترك بين سارتر وتشومسكي ليس فقط في كونهما من أبرز مثقفي العصر، وأشهر المقاتلين الغربيين من أجل حرية الإنسان، وهو ما تمثل في حالة سارتر في وقوفه ضد حرب فيتنام ومن قبل في مناصرته للقضية الجزائرية، وفي عمله الضخم (دروب الحرية) بأجزائه الثلاثة، وإنما أيضًا، ولعله الأهم، في موقف الرجلين من القضية الفلسطينية، فسارتر تظاهر بادئ الأمر بالتعاطف مع الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في غزة، لكنه لم يلبث أن أفصح عن موقفه الحقيقي بعد اندلاع حرب 67 عندما وقف إلى جانب العدوان الذي أدّى إلى المزيد من المعاناة والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.{nl}تشومسكي، على النقيض من ذلك، لم يتزحزح عن تشبثه بموقفه الثابت والشجاع الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة منذ سبعين عامًا بما في ذلك حقه في الحياة وتقرير المصير والدولة الحرة المستقلة، ولم تثنه الحملات الصهيونية التي تستهدفه منذ عدة عقود عن تغيير موقفه، والدليل تلك الزيارة التي تعتبر بمثابة كسر للحصار الثقافي والأكاديمي للقطاع. الهدف المعلن عن الزيارة المشاركة في مؤتمر اللغة الإنجليزية الدولي الأول في اللغة وآدابها واللسانيات الذي تستضيفه الجامعة الإسلامية في غزة، أما الهدف الحقيقي فهو كسر الحصار الإسرائيلي، وإرسال رسالة من غزة إلى العالم كله بأن مفكري وأحرار العالم يقفون بصلابة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ضد الاحتلال والحصار والجدار.{nl}العرب والتشرذم السياسي والديني{nl}بقلم: إبراهيم الشيخ عن الزمان العراقية{nl}يبدو ان بعض الدول وبعد فشل سياستها تلجأ الى علماء الدين واستغلال تأثيرهم على الناس وذلك باسم الدين لتحقيق اجندتها وسياساتها.{nl}ولذلك أصبحت المنابر مكانا للتعبير عن المواقف السياسية لبعض البلدان بواسطة علماء الدين الذين نسوا ان هذه المنابر هي للموعظة وتقريب الناس الى الدين ومحبة الخير للاخر،الا ان العكس يحصل واصبحت المنابر مكانا للتحريض ضد الآخرين.{nl}وما خُطب العلماء والشيوخ الا دليلا على ذلك، وكذلك خطبة الشيخ القرضاوي نهار الجمعة حول الازمة السورية والذي اصبحت شغله الشاغل واصبح يغار على الشعب السوري اكثر من السوريين انفسهم، وينسى أو يتناسى مآسي الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال ويمر على هذا الموضوع مرور الكرام، وبالنسبة له لم تعد امريكا واسرائيل عدوين للعرب.{nl}من غير شك ان الازمة السورية قد قسمت العرب وازداد الاستقطاب لهذا الطرف او ذاك، والكل يعرف ان المعارضة منقسمة وليس فهذا فحسب، ولكن القوى التي تدعم هذه القوى ايضا منقسمة ولا تتفق مع بعضها بعضاً، ولكن هناك قاسم مشترك يجمعهم وهو اسقاط النظام، ولكن لكل طرف اجندته التي يريد تحقيقها في هذا البلد.{nl}ان الاطراف العربية والاقليمية التي تدعم المعارضة او النظام في سوريا لا يهمها اقامة نظام ديمقراطي، ولكن ما يهمها اكثر هو اقامة نظام مطابق لتوجهاتها السياسية ومعتقداتها الدينية، ولذلك اصبح الشعب السوري اداة للمتاجرة به من قبل السياسيين وعلماء الدين من جميع التوجهات.{nl}فالشعب السوري يستحق العيش بحرية وديمقراطية وهذا امر غير قابل للنقاش وهذا يعتبر من اساسيات الحياة وليس منة من احد، ولكن الدول التي تتباكى على سوريا فهي تمد وتساعد الاطراف بكل وسائل القتل والتدمير وفي الوقت نفسه لا تسمح بالحرية لمواطنيها بالتعبير عن رأيها ومعارضة سياساتها، وكما يقول المثل العربي الشائع ان فاقد الشيء لا يعطيه .{n<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-232.doc)