المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 504



Haneen
2014-02-09, 11:08 AM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي (504) الأحد 15/12/2013 م



</tbody>

<tbody>





</tbody>


<tbody>
في هــــــذا الملف

السلام والدولة ثنائية القومية
بقلم:أفيعاد كلاينبرغ،عن يديعوت

أمن اسرائيل وأفق التسوية مع الفلسطينيين
بقلم:غيورا آيلاند،عن يديعوت

اسرائيل وخطر فقدان الشرعية
بقلم:آري شبيط،عن هآرتس

الولايات المتحدة تعترف: تعبنا من العالم
بقلم:نحمان شاي/ عضو كنيست،عن اسرائيل اليوم

حروب الائتلاف الحكومي
بقلم:دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم















</tbody>


السلام والدولة ثنائية القومية

بقلم:أفيعاد كلاينبرغ،عن يديعوت

للحظة خفنا. من تصريحات وزير المالية يئير لبيد فهم بانه يوجد خطر حقيقي لاتفاق مع الفلسطينيين. الائتلاف في خطر! ولكن جاء رئيس الوزراء ليطلق صافرة تهدئة. لا اتفاق ولا بطيخ. اسرائيل والفلسطينيون بعيدون عن الاتفاق، قضى نتنياهو. يمكن لنا أن نهدأ. ‘يقلون من السماع عن مطالبنا’، أوضح رئيس الوزراء، ‘ولكن فقط اذا ما استجيبت هذه سيكون بوسعنا التقدم الى اتفاق’. السيد نتنياهو لم يستخف بالتهديد: ‘الدولة توجد تحت هجوم وينبغي الدفاع عنها’. إذ معروف ان اسرائيل نتنياهو (‘الدولة’) توجد منذ سنين تحت هجوم اتفاق. يجب عمل شيء ما، ورئيس الوزراء، بطريقته، يفعل، ولا يمكن لاحد ان ينكر ذلك.
من يريد أن ينصت الى امطالبناب يمكنه بالتأكيد ان يسمع اهمها: ألا يكون اتفاق. اذا ما أُخذ بهذا المطلب، بالتأكيد سيكون اتفاق: نوافق على مواصلة الوضع الراهن. اذا ما كانت استجابة لمطالب اسرائيل الامنية الشرعية، فسيكون هنا سلامتPax Israeliana. إذ ما الذي طلبناه؟ أن يستمر البناء في المستوطنات بكل القوة (نمو طبيعي)، وان تبقى المصادرات، السلب، الاعتقالات الادارية، الحرمان من حقوق المواطن، الحواجز، مهزلة ااحقاق القانونب في المحاكم العسكرية، أوامر قائد المنطقة، التشريع الرامي الى تخليد الحكم طويل السنين على امة اخرى، بالضبط كما هي؟ طلبنا ان تستمر المساعدات الامنية الامريكية دون أسئلة وان يعلن عن البؤر الاستيطانية غير القانونية كقانونية، وان يقبل الفلسطينيون الفكر الصهيوني بتفسيره الليكودي. هذا كل شيء. هذه هي مطالبنا الشرعية. اللاسامي وحده لا يستجيب لهذه المطالب.
اذا ما نجح الفلسطينيون ومنفذو كلمتهم (لنقل جون كيري) في التغلب على اللاسامية الاصيلة لديهم، فيقبلوا هذه المطالب الصامتة، فسيكون اتفاق. ليس مع الفلسطينيين، ربما، ولكن مع اسرائيل بيتنا ومع يوجد مستقبل مثلا. وبالمقابل نحن بالتأكيد مستعدون لان تلتقط لنا الصور مع عربي ما في ساحة خضراء ما. بل ان رئيس الوزراء سيصافحه، وبعد ذلك نعيد العربي الى قريته. ليس قبل ان يجتاز تفتيشا أمنيا جذريا، بالطبع. الامن هو الامن. في هذا لا يمكن اجراء تخفيضات. ولكن اذا كانت الصورة تقلقكم، فأزيلوا القلق من قلوبكم. هناك رؤيا اخرى. نحن بعيدون عن الاتفاق مع الفلسطينيين. شكرا للرب. ‘ لدولة اسرائيل ليس ملحا الوصول الى اتفاق مع الفلسطينيين. اتفاق ليس ببساطة قبولا بلا شروط لمطالبنا هو موضوع معقد من ناحية السياسة الاسرائيلية الداخلية، ولاسرائيل كما هو معروف لا يوجد سوى سياسة داخلية. كل قبول لمطلب الطرف الاخر، مهما كان معقولا هو بتعابير اسرائيلية ‘تنازل’، تنازل ‘أليم’. نحن لا نحب الالم. هذا الورم الخبيث الذي نبت في جلدتنا ليس مؤلما حاليا، اما العملية التي تستهدف انقاذ روحنا المتألمة فاننا نفضل إذن الامتناع عنها.
يوجد لهذا الكثير من الفضائل. منذ أن توقفنا عن الجدال في ‘الاحتلال’ باتت اجواء افضل في البلاد. يمكن الجدال في الغناء الشرقي وفي الاهرامات. هذه جدالات هامة في الماضي ابتلعها الاحتلال. فليذهب الاحتلال إذن. مللناه.
وفي هذه الاثناء في كل يوم يمر سنبني مدماكا آخر في الدولة ثنائية القومية خاصتنا، ورؤيا معمر القذافي عن يسراطين يتجسد بالملموس. في يسراطين سيعيش جنبا الى جنب مواطنون ‘يهود’ وغير مواطنين ‘فلسطينيين’. نحن، المواطنين، سنواصل التفكير عن يسراطين كديمقراطية. ولكن هذه ستكون ديمقراطية مميزة، ديمقراطية لا توجد فيها حقوق لنسبة كبيرة من السكان. لنا سيبدو هذا على ما يرام تماما. اعتدنا. ماذا سيفكر في هذا باقي العالم؟ ماذا فكر فيه منذ الان؟ إذهب لتفهم النفسية اللاسامية. في هذه الاثناء يمكن لنا أن نهدأ. فنحن بعيدون عن الاتفاق.’

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
أمن اسرائيل وأفق التسوية مع الفلسطينيين

بقلم:غيورا آيلاند،عن يديعوت

تم تعلم عدة دروس في الجانب الاسرائيلي في خلال العشرين سنة من التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني برعاية امريكية. يتعلق أحدها بتأكيد الشأن الامني. فقد تعلمت اسرائيل أن الدعاوى المتعلقة بجذور الصراع أو التي تؤكد جوانب تاريخية ودينية لا تقنع الامريكيين. وفي مقابل ذلك فان التقديرات الامنية لها مكانة مميزة. وتقوم هذه المكانة على تصريحات امريكية تشمل الادارات كلها تتعلق بالالتزام بأمن اسرائيل هذا الى أن الامريكيين خلافا للاوروبيين يلتزمون ايضا مبدأ أن أمن اسرائيل يجب أن يعتمد على قدرتها على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية. إن هذا الأساس المشترك بين الدولتين مهم لكنه غير كاف لأن الفرق بين موقف اسرائيل وموقف الولايات المتحدة من الترتيبات الامنية المطلوبة كبير.
أولا ترى اسرائيل أن الأخطار الامنية الكامنة في انسحاب من مناطق يهودا والسامرة لا يأتي من الفلسطينيين خاصة بل من أعداء آخرين. فقد تكون خطوط 1967 خطوطا قابلة لأن يُدفع عنها تهديد فلسطيني لكن لا كل التهديدات لأن الحدود مع فلسطين ستكون على مسافة 16 كم من البحر في حين يوجد شرقيها الى مسافة 5 آلاف كم أعداء أو أعداء محتملون. ولهذا لا تستطيع اسرائيل مثلا أن توافق على سيادة فلسطينية كاملة على الجو. وليست حرية عمل سلاح الجو الاسرائيلي في سماء الضفة الغربية حيوية في مواجهة سلاح الجو الفلسطيني (الذي لن يكون موجودا) بل لمواجهة اسلحة جوية اخرى.
ويتناول شأن آخر غير الاردن. إن اسرائيل تُصر على سيطرة كاملة على طول نهر الاردن، ويبدو أن الامريكيين قبلوا هذا الطلب. وليس الجدل في الطول بل في العمق. فاسرائيل ترى أنه لكي تكون السيطرة على طول الاردن فعالة فثمة حاجة الى شريط عمقه نحو من 5 كم يشمل سيطرة على محور الغور (الشارع 90) عن جانبيه. والحديث عن مساحة تبلغ نحوا من 400 كم مربع هي 7 بالمئة من مساحة الضفة الغربية. ومن الواضح للامريكيين أن هذا الطلب لن يقبله الفلسطينيون ولهذا يحاولون اقتراح حلول تكنولوجية تعوض عن عدم وجود العمق. والمشكلة هي أن الارض كانت وما زالت أهم عنصر جغرافي استراتيجي ولا يمكن دائما التعويض عن عدم وجودها. ومع عدم وجود عمق فلن تكون فاعلية القوة الاسرائيلية محدودة فقط بل سيكون الوجود العسكري في شريط ضيق منقطع شركا خطيرا.
ويتعلق شأن ثالث بمبلغ الثقة المختلفة من اسرائيل والولايات المتحدة بقدرة الدولة الفلسطينية المستقبلية وارادتها الوفاء باتفاق السلام. يزعم وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن الانسحابين الاسرائيليين من لبنان وغزة عززا قوّيا الصواريخ لأنهما كانا من طرف واحد ومن غير اتفاق. ويرى أن الاتفاق مع الفلسطينيين سيضمن أمن اسرائيل كما حدث مع مصر والاردن. لكن اسرائيل لا تثق هذه الثقة بارادة الفلسطينيين وقدرتهم ولهذا فان مقدار استعدادها للمخاطرة الامنية قليل جدا.
من الواضح لاسرائيل أنه يُفضل أن تُظهر مواقف متشددة من الشأن الامني وأقل تشددا من الشؤون الاخرى. ويتفهم الفلسطينيون ذلك بقدر ما ولهذا أبدوا في الماضي مرونة نسبية في كل ما يتعلق بالترتيبات الامنية بازاء عدم إظهار أية مرونة في شؤون اخرى.’
اذا كان وصف كيري صحيحا بأنه يوجد تقدم في الشأن الامني، واذا أمكن التوصل مع الامريكيين الى تفاهم كامل على هذا الشأن وأبدى الفلسطينيون ايضا مرونة نسبية، فربما تُمهد الطريق لاتفاق دائم. لكن سيصعب على اسرائيل من جهة ثانية أن تضع في المستقبل مطالب عالية في الشؤون الاخرى غير الامنية، وهي شؤون استعداد الامريكيين للاصغاء في شأنها أقل، وميلهم الى قبول مطالب الفلسطينيين قوي نسبيا.
اذا تبين لرئيس الوزراء (كما تبين لوزير الخارجية) أنه لا امكان للتوصل الى اتفاق فيُفضل أن تكون الازمة بسبب الشأن الامني الذي لنا فيه ميزة واضحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

اسرائيل وخطر فقدان الشرعية

بقلم:آري شبيط،عن هآرتس

إن الانثناء عن تمثيل اسرائيل في جنازة نلسون مانديلا لم يكن عارضا. فقد كان مانديلا في ربع القرن الاخير أبرز رمز الى العالم الذي نريد أن نعيش فيه، وأصبح في الـ 25 سنة الاخيرة أيقونة عالمية للمساواة والسلام والحرية والنُبل. لكن اسرائيل في ربع القرن الاخير غدت أكثر تنكرا للعالم الذي نريد أن نعيش فيه.
ففي الـ 25 سنة الاخيرة رجعت اسرائيل بصورة مقلقة عن الالتزام بالمساواة والسلام والحرية والنُبل. ولهذا ليس من المفاجيء أنها فقدت الحساسية المطلوبة لفهم مبلغ أهمية جنازة مانديلا. إن اسرائيل شحب لونها بعد أن تركت قليلا من المستوطنين وقليلا من القوميين وقليلا من الحريديين يصبغونها بألوان قاتمة. وقد اختارت بدل أن تكون في مقدمة القوى المتقدمة في العالم، اختارت حفلات شاي العالم ففقدت الرغبة والقدرة على أن تكون ملائمة لمانديلا.
لم تكن الصهيونية التاريخية كذلك ولم تسلك هذا السلوك. فالحركة القومية اليهودية في أساسها هي حركة التحرير الأكثر عدلا في العالم. فهي لم تكن ترمي لتحرير شعب فقط بل الى انقاذ شعب.
ولما كان الامر كذلك فقد حرص هرتسل دائما على تأييد التقدم وكذلك فعل من جاءوا بعده ايضا. وفعلت حركة العمل ذلك بتبنيها قيم الاشتراكية وفعلت الحركة التصحيحية ذلك بتبني الليبرالية.
وأقام اليسار الصهيوني واليمين الصهيوني تراث هرتسل بأن حرصا على أن تكون الحركة التي انشأها تلتزم بالمساواة والسلام والحرية والنُبل. فلا شك في أن دافيد بن غوريون لو كان حيا لما تخلى عن جنازة مانديلا وما كان زئيف جابوتنسكي ليفعل ذلك، وما كانا ليوافقا على ألا تُمثل اسرائيل فوق قمة العالم الاخلاقية.
إنها قمة حيوية. إن اسرائيل لا تتعرض لخطر عسكري تقليدي فلا يوجد من يهدد طائراتها. بيد أن الخطر الذي تتعرض له هو فقدان الشرعية. ويمكن أن يفضي الى ذلك تغيير صورة الدولة اليهودية الديمقراطية بحيث لا تستطيع أن تستعمل الطائرات التي تملكها. ولهذا فان الحاجة الى الارتفاع مرة اخرى الى الذروة الاخلاقية المسيطرة ليست قيمية فقط بل استراتيجية ايضا.
توجد حاجة امنية من الطراز الاول الى أن تكون اسرائيل دولة مستنيرة وأن تُرى كذلك. فالظلام خطير وهو يهدد قدرة اسرائيل على حماية نفسها والحفاظ على نفسها. وهكذا فان الواقعة المحرجة هذا الاسبوع يجب أن تكون اشارة تحذير، فلا يجوز لاسرائيل أن تكون في المكان الذي بلغت اليه. ولا يجوز أن يُترك المستوطنون والقوميون والحريديون يُسودون وجوهنا. ونحن نحتاج للبقاء في شرق اوسط صعب الى تأييد الغرب ولهذا يجب أن نكون جزءا لا ينفصل عن الغرب. وعلينا كي يكون لنا مستقبل أن نجدد الشراكة مع يهود العالم التقدميين وأن نحقق القيم التي يؤمنون بها.
إن واجبنا أن نجعل اسرائيل الدولة الاخلاقية التي كانت تريد أن تكونها ويجب أن تكونها. ولا يجوز لنا أن نعمل في مصلحة من يريدون دفعنا بغير وجه حق الى ركن العالم المظلم.
اذا لم نكن تقدميين وعادلين وليبراليين فلن نكون موجودين. واذا لم نعمل فورا لتغيير وضعنا في العالم فسنعرض للخطر كل ما بُني هنا. ولن تستطيع البقاء سوى اسرائيل التقدمية التي يراها الآخرون اسرائيل التقدمية.
لهذا الاستنتاج المطلوب آثار عملية مباشرة، فلا يمكن أن نُرى في العالم رافضي سلام. فعلينا أن ندفع قدما بمبادرة سلام تكون درعا اخلاقية لنا، وعلينا أن نثبت للعالم أننا لسنا دولة دينية ولسنا دولة احتلال وأن قلوبنا غير قاسية.
يجب على اسرائيل لاقامة حلم هرتسل أن تعود لتكون ذات وجه هرتسلي. وعليها أن تجد مكانها في الصف الاول من الذين يحدون على مانديلا والدافعين بقيمه الى الأمام.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة تعترف: تعبنا من العالم

بقلم:نحمان شاي/ عضو كنيست،عن اسرائيل اليوم

تت’هل تعبتم؟’، سألت عضو مجلس النواب في واشنطن في منتصف الاسبوع الماضي. فأجاب: ‘هل أبدو متعبا؟’. فأجبته: ‘لا أعنيك أنت، بل امريكا، هل امريكا متعبة؟’. فسدد إلي نظرات حزينة وقال: ‘هذا صحيح، تغيرت امريكا وتتغير. فشلنا في حروبنا الاخيرة، في العراق وافغانستان، وفقد الجمهور الامريكي الاهتمام بالشرق الاوسط. ونحن نبذل الآن معظم طاقتنا في منافسة الصين والمواجهة المتوقعة معها. فهناك نعلم على الأقل من العدو، ونراه، لأنه يلبس لباسا عسكريا وهو معروف’.
‘وعمّقت أحاديث اخرى مع نواب آخرين هذا الانطباع فقط. فالنواب الامريكيون أول من يشعرون بالمزاج العام ويدركون أن السياسة الخارجية بعامة والشرق الاوسط بخاصة استنفدا أنفسهما. وكذلك ايضا يكشف استطلاع معهد البحث ‘بي.إي.دبليو’ عن أن 52 بالمئة من الامريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب ‘أن تشتغل بشؤونها وأن تدع الدول الاخرى تُسوي امورها بقدر استطاعتها’.
ويكشف معطى آخر في ذلك الاستطلاع عن أن الجمهور الامريكي غير معني بأن تزيد الولايات المتحدة مشاركتها في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. ويعتقد 39 بالمئة أن الولايات المتحدة يجب أن تكون أقل مشاركة، ويرى 36 بالمئة أن مشاركتها يجب أن تبقى كما هي اليوم. وبعبارة اخرى تفضل الأكثرية الغالبة التنحي جانبا وعدم المشاركة خلافا لفرض أن وزير الخارجية جون كيري هو الممثل الحقيقي للرأي العام. فاذا كان الامر كذلك فان الخُمس فقط، أي 21 بالمئة، يعتقدون أن واشنطن يجب أن تزيد في مشاركتها في الصراع.
إن العهد الجديد في واشنطن يربط بين مسارين وهما خيبة الأمل والأمل؛ فقد أنفقت الولايات المتحدة على الشؤون الخارجية مئات مليارات الدولارات وعادت خائبة الآمال وذيلها بين رجليها. وهي في الشؤون الداخلية تناضل نضالا شديدا للتقريب بين الفروق الاجتماعية الهائلة وما زالت تأمل أن تعيد الى نفسها الحياة والابداع والمبادرة التي كانت رموزها دائما.
في أحاديث مع النواب وموظفي دولة كبار ما زال يوجد تصميم على إبقاء الولايات المتحدة القوة العظمى الرائدة. وفي اتفاق جنيف خاصة يرى الموظفون الذين اشتغلوا بذلك اشتغالا مباشرا مثل ديفيد كوهين، نائب وزير المالية، نجاحا كبيرا، فقد قادوا معركة دولية لفرض عقوبات على ايران ونجحوا في وقف البرنامج النووي الايراني على الحافة. يبدو لنا ذلك قليلا جدا لكنه في نظرهم انجاز كبير دل على أن الولايات المتحدة ما زالت قادرة على أن توحد أكثر دول العالم حول حملة تأسيسية واحدة.
المصلحة الاسرائيلية واضحة والولايات المتحدة القوية تعني اسرائيل القوية. إننا نفخر وبحق بنجاحاتنا الاقتصادية وبقوتنا العسكرية، ويحسن أن نتذكر أننا متعلقون تعلقا مطلقا بالتصدير من اسرائيل وأن المحيط الذي يحدق بنا من قريب ومن بعيد معادٍ في أكثره. ولا تتطوع أية دولة اخرى بل لا تشير اشارة خفية الى أنها مهتمة بأن تحل محل الولايات المتحدة في علاقاتها باسرائيل. أيها تمنحنا ثلاثة مليارات دولار كل سنة ومن يساعدنا على تطوير ‘حيتس′، والقبة الحديدية ومنظومات سلاح اخرى سرية؟ وأيها تترك اليونسكو لأنها وافقت فقط على قبول السلطة الفلسطينية؟ ومن يحارب من فوق كل منبر دولي سلب اسرائيل شرعيتها؟ ومن يمنع السلطة الفلسطينية من أن تحصل آخر الامر في الامم المتحدة على مكانة عضو؟.
إن الشماتة التي أظهرها عدد من الاسرائيليين بتهاوي الولايات المتحدة وسقوطها شماتة فارغة. فعلينا أن نساعد الولايات المتحدة والادارة بل الرئيس ايضا، على اثبات أن السياسة الخارجية ليست خاسرة وأنه يمكن احراز انجازات بها، فكلما زادت خيبة الأمل من اجراءات الولايات المتحدة الخارجية فستكون اسرائيل أول من تدفع الثمن.
ويعني ذلك أنه يجب على اسرائيل أن تضع البيض كله في سلة واحدة. فنحن نطور وبحق علاقات وصلات بدول اخرى في اوروبا وفي الشرق الناهض ايضا، لكن من الصحيح الى هذه اللحظة أنه لم تنضج أية منظومة علاقات لتبلغ الكمال القادر على دعم اسرائيل دعما شاملا مهما كما تفعل الولايات المتحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
حروب الائتلاف الحكومي

بقلم:دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

إن حرب الثلاثين يوما المستمرة منذ شهر بين يئير لبيد ونفتالي بينيت ستطول 300 يوم، لكن الائتلاف الحكومي لن ينتقض بسبب شؤون الدين والدولة والاقتصاد. فالذي سيحدث في واقع الامر هو أن الاتفاقات التي أُحرزت بالتصالح والتنازل وقت تأليف الحكومة لن تُنفذ وسيكون ذلك في غير مصلحة الجمهور على نحو عام.
هل نذكر المساواة في العبء؟ سيُفعل شيء ما لكن الامر الأساسي سيؤجل الى الكنيست العشرين. وتوجد تباشير ذلك في تقرير اللجنة برئاسة يعقوب بيري. فهل نذكر تعديل بنية الحاخامية الرئيسة؟ وعد البيت اليهودي ولم يفِ بما وعد. وله حق في الاعتراض.
أفنذكر حقوق اولاد الازواج وحيدة الأب؟ كلما قوّت الحرب الكلامية لبيد وبينيت، كل واحد في معسكره سيستمران عليها وإلا فان صيغة التصالح تنتظر عند النهاية. واليكموها: سيحصل كل الاولاد على ما يستحقون دون فرق، فمن السهل جدا وجود مصالحة بيد أنها غير نافعة لهما الى الآن.
ما زال يوجد قاسم مشترك قوي ليدع عربة لبيد بينيت تجري معا وهو عدم المصلحة في اسقاط الحكومة. أيحل آريه درعي محل بينيت؟ هذا كابوس الحاخامين المحافظين من وراء أوري اريئيل والمركز السياسي ايضا. ولذلك فان حل الحكومة قبل موعد حل الكنيست بأربع سنوات لا يخدم أحدا من المشاركين فيها.
إن أكثر المضامين التي التزم بها لبيد وبينيت في المجال الديني العلماني والاقتصادي بتصالح لن تُحقق ألبتة. ولن تنجح ياعيل غيرمان من يوجد مستقبل في اجازة قانون يبيح استعمال مؤجرة رحم تحمل من زوج بلا امرأة، وستكون خيبة أمل مقابلة من نصيب بينيت وسيمر يوم آخر.
هذا اذا استثنينا بالطبع امكانية أن يوضع أمام الحكومة خطة لتسوية مرحلية في المجال السياسي. بيد أن القرار في مستوى لبيد بينيت، وتسيبي لفني ايضا سيكون آنذاك مهما لكنه ثانوي. وستتجه الأعين الى القرار الحاسم الصعب في الليكود بيتنا، وستحصى الاصوات هناك ايضا بتأثير ملحوظ لعوامل خارجية في الشرق الاوسط ووراء المحيط وسيكون بينيت ولبيد لاعبين ثانويين فقط، على مقعد لاعبي الاحتياط.


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ