تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 509



Haneen
2014-02-09, 11:13 AM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي (509) الجمعة 20/12/2013 م



</tbody>


<tbody>
في هــــــذا الملف


صعود وهبوط في الحرب الأهلية في سوريا
بقلم: ايتمار رابينوبيتش،عن نظرة عليا

شرق أوسط بلا مسيحيين واسرائيل ترحب باستضافتهم!
بقلم: غي بخور،عن يديعوت

اسرائيل في ظل العاصفة: دولة بلا قيادة
بقلم: يونتان يفين،عن يديعوت

مؤتمر اليسار الكبير
بقلم: مئير عوزئيل،عن معاريف

شروط المواجهة الناجحة ليهود أمريكا
بقلم: آري شبيط،عن هارتس

الجيش المصري في مواجهة السلفية الجهادية
بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس
















</tbody>


صعود وهبوط في الحرب الأهلية في سوريا

بقلم: ايتمار رابينوبيتش،عن نظرة عليا

ميزان القوى في الحرب الاهلية في سوريا يتغير. بشار الاسد ونظامه ينالان الزخم بينما المعارضة تضعف، ويبدو أن بعضا من مؤيديها التقليديين الهامين يعيدون النظر في مواقفهم. من المهم الوقوف عند طبيعة وحجم هذه الميول الجديدة، وفحص الامكانيات المتوفرة للمؤيدين للانتقال لنظام اكثر ديمقراطية واعتدالا نسبيا في سوريا مثلما ايضا لاولئك المعنيين أولا وقبل كل شيء بتحقيق الاستقرار في بلادهم وفي المنطقة.
‘ان انتصار النظام في القصير في حزيران 2013 شكل انتقالا الى مرحلة جديدة للحرب الاهلية في سوريا. فقد ضمن جهد كثيف من ايران وذراعها التنفيذي حزب الله السيطرة على النقطة الاستراتيجية، وفي اعقابها تحقق تقدم بطيء وتدريجي في مناطق اخرى ايضا. ومع ان المعارك تتواصل ومنظمات المعارضة تسجل انجازات، ولكن في الصورة العامة، يتقدم النظام في طريقه الى تحقيق سيطرة على المحور المركزي في سوريا والذي يمر من دمشق الى حلب، مع فروع نحو الغرب باتجاه المنطقة العلوية والشاطيء، وجنوبا نحو درعا. ويعد الانتصار في القلمون، قرب الحدود اللبنانية بارزا في الانجازات الاخيرة للنظام.
‘ان الميل الذي بدأ في حزيران 2013 تعزز في اعقاب أزمة السلاح الكيميائي في آب من هذه السنة. وللمفارقة، فان الحدث بالذات الذي كاد يؤدي الى هجوم جوي شديد كعقاب امريكي، انتهى بمثابة انجاز للنظام الذي سبق ان استخدم السلاح الكيميائي ضد ابناء شعب. وبالفعل، يوشك الاسد على خسارة معظم مخزونه من السلاح الكيميائي ان لم يكن كله، ولكن الامر بث فيه روح حياة جديدة، وذلك لانه اصبح شريكا حيويا في تطبيق الاتفاق الامريكي ـ الروسي. وفضلا عن ذلك، فان روسيا، الداعمة الدولية الرائدة له، ثبتت مكانتها كعامل مؤثر سواء في سياق الازمة في سوريا أم في الشرق الاوسط بشكل عام. وفي العالم العربي الشكاك اكثر من أي وقت مضى، فان الاعتقاد السائد هو ان ما بدأ كتفاهم محدود في مسألة السلاح الكيميائي هو مجرد خطوة اولى في الطريق الى اتفاق واسع سيتضمن حلا دبلوماسيا ـ سياسيا للازمة السورية، والذي سيميل الى صالح الاسد ونظامه. واشتدت مصادر القلق هذه في الشهر الاخير في اعقاب التوقيع على اتفاق جنيف بين ايران والدول العظمى الستة والمكتشفات بشأن المفاوضات السرية التي سبقته، بين الامريكيين والايرانيين.
ويخشى خصوم ايران في الخليج، في سوريا وفي لبنان من ان يكون الاتفاق ادى او سيؤدي الى تقارب متجدد بين ايران والولايات المتحدة والى تلطيف حدة المنافسة في الشرق الاوسط والذي يحتمل أن يتضمن تفاهما في شكل حل دبلوماسي سياسي في سوريا.
وهذا السيناريو ايضا يبدو في نظر اعداء الاسد كامكانية كامنة لتعزيز مكانته. وبشكل ملموس اكثر من الصعب التصور كيف يمكن لمؤتمر جنيف 2 في موضوع سوريا، والذي سينعقد في 22 كانون الثاني 2014 (اذا لم يؤجل) والذي سيستضيف روسيا وايران حول طاولة المباحثات، سينتهي برحيل الاسد عن كرسيه. وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اعرب عن تأييده لمشاركة ايران في هذا المؤتمر، ووزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، القى كلمة بروح مشابهة وعلى ما يبدو بعث بدبلوماسي بريطاني الى طهران للبحث في المسألة.
‘وفضلا عن هذه التطورات، احتدمت المشاكل التي شغلت بال المعارضة واقلقت مؤيديها منذ بدء الحرب الاهلية على مدى الاشهر الاخيرة: فالمجلس الوطني السوري ضعيف، منقسم وعديم النفوذ على الارض. الجيش السوري الحر بقيادة الجنرال سليم ادريس لم ينجح في ان يصبح المنظمة العسكرية السائدة، وبالتأكيد ليس المنظمة العسكرية الموحدة التي كان يفترض بها أن تكون. ويبدو أن منظمات الجهاد ولا سيما جبهة النصرة ومنظمة ‘الدولة الاسلامية للعراق والشام’ هي العنصر الاكثر تأثيرا في المعارضة، ولكن رؤياها، خطتها وسلوكها في المناطق التي تحت سيطرتها تبعث النفور في اوساط السوريين والاسرة الدولية. لقد نجح النظام جدا، مؤخرا في أن يضع نفسه بصفته المعقل العلماني والواعد للاستقرار في ظل صده لموجة الارهاب الاسلامي في سوريا. ولم يتمكن مؤيدو المعارضة ‘اصدقاء سوريا’ في الماضي وفي الحاضر من العمل بانسجام. بعض نشاطهم منسق، ولكن في مرات عديدة تجدهم يسعون الى اهداف متضاربة. السعودية تنفر من الاخوان المسلمين ولكن هؤلاء ينالون دعم قطر. ومتبرعون خاصون في دول الخليج ممن يرعون المنظمات المختلفة، يضيفون الى الفوضى العامة. ومؤخرا تبين ايضا انه في اوساط بعض من ‘اصدقاء سوريا’ في اوروبا يتعاظم الخوف بالاساس من امكانية ان يعود مواطنوهم من نشاطاتهم كمقاتلي جهاد في سوريا وهم مدربون ومجهزون فينفذوا عمليات ارهابية في أوطانهم. ويؤدي هذا القلق بهذه المحافل الى الاستعداد لهجر التزامهم الاصلي بتغيير النظام في سوريا.
‘نظرة قريبة الى سياق الحرب الاهلية في سوريا سرعان ما ستبين انه لا توجد معارضة واحدة وان هذا المفهوم يتناول عدد كبير من المنظمات المحلية، المشاركة في القتال دون ان تكون تابعة لاي جهة أو بلا تنسيق مع مرجعية مركزية ما. ويبدو أن السعوديين استخلصوا استنتاجاتهم من الوضع، حين اصبحوا القوة الاساس′ خلف اقامة ‘الجبهة الاسلامية’ الجديدة. منظمة عليا تتشكل من عدة منظمات اسلامية لا تعتبر متطرفة وغير قريبة من الاخوان المسلمين. وكما يبدو، فان هذه المنظمة هي التي اقتحمت القاعدة العسكرية السورية وسيطرت على مخزون السلاح الذي كان هناك. والحجة التي استخدمتها هي ومؤيديها لتبرير العملية كانت انها سبقت فقط منظمات الجهاد. في كل الاحوال، ادى الامر بالولايات المتحدة وبريطانيا للاعن عن تجميد توريد السلاح غير الفتاك للجيش السوري الحر. والحق هذا الاعلان ضررا شديدا بالجيش السوري الحر وكل حركات المعارضة المناهضة للنظام في سوريا. تصريحات هدامة أقل، وان كانت لا تزال ضارة بالمعارضة، اطلقها الدبلوماسي الامريكي السابق، ريان كروكر، ورئيس السي.اي.ايه السابق، الجنرال مايكل هايدن، ورئيس الاركان الاسرائيلي السابق دان حلوتس. وكلهم أعربوا او المحوا بوضوح بان الاسد ‘الشيطان الذي نعرفه’، هو بعد كل شيء بديل افضل من سيطرة الجهاد على سوريا.
‘في ضوء هذه التطورات، فان السؤال الذي ينشأ بطبيعة الحال هو ‘أي امكانيات قائمة امام الولايات المتحدة وحلفائها في اوروبا وفي الشرق الاوسط، بعد أن دعموا المعارضة من بداية الطريق واعلنوا عن أن الاسد فقد شرعيته وان عليه أن يخلي كرسيه؟
‘في الوضع الحالي، يبدو أنه لا يوجد حل عسكري للازمة، بالتأكيد ليس الحل العسكري المرغوب فيه. ففي اثناء 2012 وبداية 2013 كان يخيل ان المعارضة قادرة على الحاق الهزيمة بالنظام، اما اليوم فيبدو أنها عديمة القدرة على عمل ذلك. فالنظام ينال الزخم، ولكن طفيفة امكانية أن يثبت مكانته بنجاعة في ارجاء سوريا. حل دبلوماسي سياسي هو الامكانية الافضل، ولكن في ضوء الزخم الجديد للاسد والدعم من روسيا وايران، مشكوك أن يكون مستعدا للتخلي عن مكانه. في كل الاحوال، اذا ما تبينت مسيرة جنيف بانها تعطي نتيجة مجدية، فسيكون مؤيدو المعارضة ملزمين بالحصول على رافعة ليست في ايديهم حاليا.
‘أولا، على المعارضة أن تضع في مقدمة نشاطها شخصيات يعملون كزعماء سياسيين وعسكريين لها. ويتعين على هؤلاء أن يبلوروا الجهود العسكرية والسياسية، جزئيا على الاقل، كي يعتبروا في الرأي العام في سوريا، في الدول العربية وفي الاسرة الدولية بانهم يتصدرون قيادة المعارضة وبانهم بديل مصداق للنظام. اذا لم ينجحوا في ذلك فستكون حاجة الى تبني التكتيك السعودي لعمل ناجع مع منظمات محلية وتنظيمات اصغر من القوى المحلية، وتوسيعها الى حجوم أكبر.
‘واضح ان الحكومة الغربية لا تسيطر على الامور التي يقولها رجال الحكم السابقين، ولكن مقرري السياسة والدبلوماسيين القائمين ملزمون بان يكونوا حذرين والا يعملوا ضد المعارضة من خلال اعمال وتصريحات تلمح بانها ليست بديلا مصداقا للاسد او باقوال عن ‘الشيطان الذي نعرفه’ هو البديل الافضل من الجهاد.
‘وأخيرا، من المهم أن نتذكر بان المسائل المركزية التي على جدول الاعمال في الشرق الاوسط ترتبط الواحدة بالاخرى وان للاعمال والتصريحات في السياق الايراني توجد آثار على سوريا، وبالعكس. ففي الشهر الماضي فقط عاد وصرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري بان الولايات المتحدة ‘تعتقد بان الاسد فقد كل شرعية للحكم في سوريا وانه ملزم بالرحيل. كل سلوك دبلوماسي في جنيف او حوار مع روسيا وايران يدل على ان هذا لم يعد هو موقف الولايات المتحدة، سيلقي بظلال ثقيلة على مصداقية وزارة الخارجية والادارة باسرها وسيجر آثارا على ساحات اخرى. ادارة تتطلع بالتوازي الى حل مشكلة النووي الايراني، التفاوض على اتفاق دائم نهائي بين اسرائيل والفلسطينيين وترتيب الوضع في سوريا، لا بد تعرف بان اعمالها وتصريحاتها في كل واحدة من هذه الساحات سيلقي باصدائه تماما في الساحتين الاخريين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


شرق أوسط بلا مسيحيين واسرائيل ترحب باستضافتهم!

بقلم: غي بخور،عن يديعوت
تإن الاعداد تثير القشعريرة حقا: فقد كان في العراق في 2003 الى أن سقط صدام حسين 1.5 مليون مسيحي، لكن بقي منهم اليوم 250 ألفا فقط، أي هاجر 1.25 مليون أو قتلوا أو أُرغموا على الاسلام. وكان في سوريا قبل ثلاث سنوات فقط 1.75 مليون مسيحي، بقي منهم اليوم 450 ألفا فقط، ويزداد فقط معدل التطهير. ومعنى ذلك أنه لن يوجد في نهاية هذا العقد عرب مسيحيون في شمال الشرق الاوسط، في المنطقة التي أصبحت سلفية وعنيفة.
وتحدث هذه الظاهرة بكامل قوتها ايضا في السلطة الفلسطينية، فاذا كان 90 بالمئة من سكان بيت لحم مسيحيين فقد أصبح 65 بالمئة منهم اليوم مسلمين. والتقليد هناك أن يكون رئيس البلدية مسيحيا برغم الأكثرية المسلمة، لكن رئيسة البلدية فيرا بابون تلقى مضايقات شديدة حتى من حركة فتح.
وأخذ يقترب اليوم الذي لن يكون فيه مسيحيون في مناطق السلطة الفلسطينية التي بقي فيها بحسب التقديرات بضع عشرات الآلاف فقط. فمع وجود حماس والسلفيين والجهاد لم يعد لهم هنالك وجود وهم يهاجرون، يهاجر كثير منهم الى امريكا الجنوبية حيث توجد لهم هناك مجتمعات كبيرة.

في غزة الحماسية بقي من 2500 مسيحي بضع مئات فقط وهرب الباقون أو أُرغموا على الاسلام.
فاذا وجدت في يوم ما ارض ‘فلسطينية’ مستقلة، فسيكون المسيحيون أول من يدفع الثمن وبخاصة بعد أن يبدأ السلفيون السيطرة هناك. والمسألة مسألة وقت فقط كما هي الحال في الشرق الاوسط كله. قُدم النصارى عند الزعماء القوميين وكانوا من رواد القومية العربية؛ وتُسومح معهم عند حماس، لكن السلفيين يتخلصون منهم بقسوة فلا مكان لهم في دولة الشريعة التي يريدونها.
إن 9 ملايين في مصر هم مسيحيون أقباط (العُشر)، والتقدير أن 1.25 مليون منهم قد هاجروا منذ كان سقوط مبارك، ويعاني الباقون عنفا وقتلا ونهبا وسلبا.
وحالهم سيئة جدا ودمهم هدر في واقع الامر. وما زال يوجد في لبنان مليون مسيحي (بحسب استطلاع نشر هذه السنة) لكنهم غارقون في يأس عميق، بل يلوذ عدد منهم بدولة حزب الله الشيعية التي نشأت هناك. هل لهم بقاء أصلا؟ من العجيب أنه في السنة التي انتخب فيها البابا ليكون ‘شخصية السنة’، لم يُسمع منه أي صوت صراخ بسبب التطهير العرقي العجيب الذي يجري على رعاياه ومن الغرب كذلك ايضا. فقد تمتمت الولايات المتحدة بشيء ما وانتهى الامر بذلك.
‘ إن لهذا الصمت بالنسبة إلينا عدة استنتاجات: ففي حين يشتغل معادو السامية الجدد بالتنديد باسرائيل وباقتراح القطيعات، فانهم لا يقولون كلمة واحدة عن الذبح والطرد الحقيقيين اللذين يجريان هنا، ولا حد للنفاق. أين مؤسسات حقوق الانسان بازاء انشاء شرق اوسط نظيف من المسيحيين؟ والدرس الثاني لنا هو أن هذا السكوت يشهد بأنه اذا ضعفت اسرائيل، لا سمح الله، في ذات يوم، فسيطمح المتطرفون بأن يفعلوا بنا اسوأ من ذلك ولن يساعدنا أحد في العالم حقا. فلا مكان للمسيحيين واليهود في شرق اوسط عنيف وسلفي، ومن حسن حظ هؤلاء الآخِرين (اليهود) أنهم أقوياء ورادعون في دولتهم التي هي المكان الوحيد الذي بقي غير مسلم في الشرق الاوسط.
‘ ونقول كلمة للمجتمعات المسيحية في العالم: إنه اذا انتقلت السيادة ذات يوم على الاماكن المقدسة في القدس بصورة مستقلة الى السلطة الفلسطينية فستنشب هناك في خلال وقت قصير الحرب الدينية الدائرة رحاها في الدول العربية كلها ولن يستطيع لا اليهود ولا المسيحيون أن يزوروا ذلك المكان كما يحدث في سوريا في الاماكن المقدسة للمسيحيين. فتحت السيادة اليهودية فقط يمكن حرية العبادة للجميع، وتحت السيادة اليهودية تبقى حرية العبادة ايضا.
والبرهان على ذلك أن المسيحيين العرب يحظون بالحرية الدينية وبالمساواة في مكان واحد فقط في الشرق الاوسط وهو اسرائيل، ولهذا نرى لأول مرة كثيرين من أبناء الجيل الشاب من المواطنين المسيحيين يريدون الانضمام الى حلف مع دولة اليهود، فهم يعلمون أن لا أحد آخر سينتظرهم هناك في الخارج، في الشتاء المسيحي البارد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


اسرائيل في ظل العاصفة: دولة بلا قيادة

بقلم: يونتان يفين،عن يديعوت
هكذا تبدو دولة بلا قيادة: تُشل عاصفة ثلجية العاصمة الكبرى وتقطع عشرات آلاف السكان عن أكثر الحاجات أساسية وهي الطعام والنور والدفء وحرية التنقل. وتسقط عشرات آلاف الاشجار على أسلاك الكهرباء التي ما زالت لسبب ما تُزين شوارعنا بدل أن تُدفن في التراب برغم المليارات التي تُحول الى البنى التحتية بأنابيب تحت الارض. ويجلس رئيس الوزراء بعد وقوع الامر في مؤتمر صحفي يشبه جلسة لجنة بيت، ويسأل اسئلة محرجة غوغائية ومُسفة من المؤكد أنها ليست بقدر قومي بانورامي.
لا معترض على اخلاص رجال الشرطة والجيش وشركة الكهرباء وسائر الابطال الذين عرضوا حياتهم للخطر اياما لا نوم فيها كي لا يصاب المواطنون. كل ذلك عظيم ويستحق المدح ردا بطوليا بعد وقوع الامر. لكنهم اعتمدوا مرة اخرى في الحقيقة على ثروتنا البشرية العارضة لا على تفكير جهازي سليم أو اجهزة رسمية سوّية. فمن حسن حظنا أننا كذلك، باختصار، بل قد تكون السلطة تعتمد على ذلك.
إن الأداء البطولي للعاملين في الميدان هو شهادة فقر بل شهادة ساطعة على وجود دولة بلا قيادة. فرئيس الوزراء يملك عددا وافرا من الوزارات والأذرع والميزانيات والسلطات المحلية المتهيئة كلها لأمره في كل وقت. توجد دول سوّية ينتقل فيها معيار الحكم الأعلى الى أسفل ولأن قادتها يعملون عملا مرهقا قبل أن تقع الكوارث يهتم أصغر رؤساء الاقسام بأن يكون كل شيء عنده ناجعا ومستعدا.
وتوجد دول اخرى يكون رئيس الوزراء فيها مشغولا بخطب وتخويف وبالبوظة والشمع الطيب الرائحة، وتفهم القيادة العليا الاشارة الخفية وتتجه الى استثارة عناوين صحفية بدل أن تعمل وتتابعها على ذلك الادارة الصغيرة وهكذا دواليك الى أن يبلغ الامر الى المواطن العادي الذي يجلس ويقول في نفسه اذا كان الجميع يفعلون ذلك فيبدو أنه لا مناص، فيجب علي أن أتخلى عن ترف كالاستقامة وأن أتبنى الحيلة.
وهكذا تحفظ المليارات تقنيات عمرها قرن (جهاز الاطفاء في كارثة الكرمل، والكهرباء في اسرائيل كلها)، وتقوي في الأساس رواتب سمينة لاحتكارات مخيفة. وهكذا يسمح المدير العام لشبكة الكهرباء لنفسه أن يستمتع في الخارج وقت الأحداث، وهكذا يتجه 200 من مهندسيها للاستجمام في ايلات برغم الانذارات الصريحة، وهكذا لا تُغلق الطريق الى القدس قبل العاصفة وأمثلة اخرى فاضحة. لأنه حينما لا يهم الامر أحدا في القصر فانه لا يهم أحدا ايضا في الحقول، وتبقى المسؤولية الشخصية من نصيب مغفلين أفراد.
ومع كل ذلك يوجد عندنا شعب نفخر به يترك في الازمات كل الخلاف ويهب للعمل. فالغرباء يعرضون أنفسهم للخطر واحدا لأجل الآخر ويفتحون بيوتهم لمن وقع سقفه عليه ويبذلون من جهدهم ومالهم للمحتاج الذي لا يعرفونه.
هذه هي أزماننا الجميلة التي نحب فيها أنفسنا حقا. وقد نكون مدمنين لهذه اللحظات في دولة يسودها تصور ‘سيكون الامر على ما يرام’ وليس فيها شيء على ما يرام، وينبع هذا التصور من أننا لا نريد أن نكون مستعدين ونحب خصوصا أن نعمل في الكوارث. نحن لا نتمناها والعياذ بالله لكننا مدمنون لـ ‘حب المساعدة’.
‘من السخرية أن هناك من قد يظن أننا نرفض الاستعداد قبل وقوع الامر كي يقولوا عنا فقط مرة اخرى إننا ‘أحسنا تأدية العمل’.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

مؤتمر اليسار الكبير

بقلم: مئير عوزئيل،عن معاريف

‘يوم الجمعة الماضي عقد . كنت هناك، في مقر صهاينة امريكا في تل ابيب. بحياتي لم أسمع لمرات كثيرة بهذا القدر كلمتي ‘اشكنازي’ و’شرقي’ مثلما سمعت في تلك الساعات. جلست بين أناس مختارين في القاعة الكبيرة التي جرى فيها النقاش وعنوانه: ‘اليسار في داخله يسكن؟ اليسار يستبعد جماهير أم أن الجماهير تستبعد اليسار؟ – كيف الوصول الى قلب المجتمع الاسرائيلي؟’.
‘ ايتان كابل، مدير الجلسة، بدأ يحصي ألقاب اليسار: ‘انهزاميين، خونة، متعالين، تل ابيبيين، اشكناز، يُسرويين، سُذج’، وأنا بالتأكيد فوّت بعضا من هذه الألقاب.
‘ رون كحليلي قال على الفور: ‘كل الألقاب ليست آراءا مسبقة بل واقع. في اليسار لم يكن أبدا مكان لأناس مثلي، شرقيين’. تصفيق حاد في الجمهور بشر بروح هذا: الكثير من النقد الذاتي. نقد أكثر تصفيق أكثر. وقال كحليلي إنه يريد دولة ثنائية القومية مع نهاية الصهيونية. وعندما قال درور فوير بعده: ‘أنا صهيوني ونهاية الصهيونية هي مصيبة’ عصف التصفيق لزمن طويل. ولكن فوير بالغ، وقال ايضا إن على الفلسطينيين أن يعترفوا باسرائيل كدولة يهودية وأعلن بشجاعة في مكان كهذا: ‘هذا ليس مطلبا غبيا’. مما ولد صرخات احتجاج من الجمهور.
السؤال الذي طُرح هناك المرة تلو الاخرى هو: كيف يحصل أننا نحن رجال اليسار نكافح في سبيل أناس الطبقات المظلومة، وهم لا يفهمون هذا ولا ينضمون الى ميرتس. وهذا يدهش حقا الجالسين هناك في القاعة وعقلهم لا يدرك هذا العبث.
جومز (حاييم اورون) حاول الشرح: ‘رئيس بلدية في الجنوب قال لي: ‘اذا كنت تلتزم خمس سنوات بعدم ذكر كلمة فلسطينيين سأنضم الى ميرتس′. ولكن دوف حنين قال إنه غير مستعد للتنازل عن الكفاح من اجل الفلسطينيين. صراخ وتصفيق لمحبوب الجمهور حنين تدفع مدير المؤتمر الى القول: ‘هنا نلت منذ الآن عشرين مقعدا’.
‘ أبيرما غولان التي هي ايضا تنتقد عدم نجاعة اليسار في تحقيق تأييد من الشعب (وتسأل اذا كان يتعين عليها أن تعتذر لأنها اشكنازية) تقول: ‘اليوم هو العاشر من التبت وأنا لم أشعر بأن هذا هنا على الاطلاق’. لا أدري اذا كان العاشر من التبت يؤلمها ولكنها ترى في هذا الصوم أداة لارتباط لم يجر استدلاله. ‘هذه الارتباطات تنجح حقا في الميدان’، هكذا تصدر تعليماتها لتجنيد الشعب.
هاني زبيدي، صاحب مدونة ‘نقد وليس بالضرورة بناء’ مليء بالاسئلة: ‘لماذا 48 ليس احتلالا و67 هو احتلال؟’. وهو يدعي بأنه توجد في اليسار حواجز في وجه دخول الطوائف الشرقية. احتجاجات في الجمهور، وعندها يقول: ‘المشوق هو أني لو كنت أتحدث عن النساء وأقول إنه توجد حواجز في وجه دخول النساء لكان الجميع سيوافقون’. أحد ما من الندوة يقول: ‘هذا ليس ذات الشيء’ فيقفز الزبيدي: ‘سمعتم؟ هذا ليس نفس الشيء. الاشكنازي الشمالي يقول لي إن هذا ليس نفس الشيء’. في مدونته روى بعد ذلك إنهما التقيا وتصالحا.
ستاف شبير تقول إنها كانت بالخطأ في مؤتمر لليمين، تعتذر جدا على أنها علقت في مؤتمر لليمين وتروي ماذا تعلمت هناك: اليمينيون واثقون بأنفسهم، لا ينتقدون أنفسهم جزافا، يعملون باحساس جماعي ولا يتذمرون. هكذا تدعي في أمر من قبيل الاعجاب وتسأل: ‘في واقع الامر لماذا لا يسمون هذا المؤتمر: اليسار يسكن في داخل نفسه وحيدا وفي الظلام؟’.
فوجئت لسماع أنه في مؤتمر اليسار ثمة نوع ما من الاعجاب بالمستوطنين، الاعجاب بالطريقة التي يستوطنون فيها في السياسة الاسرائيلية. أكثر من متحدث قال بحسد: ‘لا يوجد للمستوطنين مشاعر دون’. هذه مفاجأة بالنسبة لي إذ أنه في كل مؤتمرات المستوطنين لم أسمع سوى: ‘لدينا مشاعر دون وليس لليسار مشاعر دون’. اسرائيل هي على ما يبدو حشد من أصحاب المشاعر الدون الذين يعتقدون أن ليس لخصومهم مثل هذه المشاعر.
اليسار في داخل نفسه يعيش وهو مليء بالنقد الذاتي. رجاله لا يفهمون لماذا يكافحون في سبيل الطبقات المظلومة بينما هذه لا تنضم الى ميرتس.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

شروط المواجهة الناجحة ليهود أمريكا

بقلم: آري شبيط،عن هارتس
كان الشهر الاخير اكثر الشهور تأثيرا في حياتي المهنية. فقد صدر كتابي عن ارض الميعاد الذي كتبته في مدة خمس سنوات في نيويورك واستُقبل بأذرع مفتوحة. فقد فتحت امريكا أبوابها لي. وفتح المجتمع اليهودي الامريكي قلبه لي. وحدث شيء ما مُكهرب. لم يكن ذاك هو الكتاب فقط ولا مؤلفه فقط بل كان خطابا اسرائيليا جديدا إندفق فجأة.
أفضت بي خمسة اسابيع من أحداث مميزة الى عدة استنتاجات تتعلق بما يربط بين المجتمعين اليهوديين الأكبرين في العالم وما يُفرق بينهما.
الاول أن يهود امريكا ما زالوا يحبون اسرائيل حبا عميقا، ولا سيما اليمين والمتدينين الارثوذكس لكن اليهود الليبراليين على اختلاف ألوانهم وتياراتهم ما زالوا محتاجين الى اسرائيل باعتبارها مرساة هوية ومُحدثة طاقة حيوية. ويتطلع يهود امريكيون ايضا يفضلون باراك اوباما على بنيامين نتنياهو الى الدولة اليهودية الديمقراطية ويطلبون أن تكون ديمقراطية بقدر كاف كي يستطيعوا موالاتها. ولم تُنس بعد صدمة اربعينيات القرن الماضي. وتغير الشوق الى آري بن كنعان من ‘أكسودوس′ لكنه لم يختف، حتى إن اليسار اليهودي أصبح مشتاقا الى أن يرى نسخة جديدة من صهيونية العمل القديمة التي أحب أن يحبها كثيرا.
والاستنتاج الثاني هو أن اسرائيل لم تُمكن اليهود التقدميين الامريكيين من أن يحبوها مدة طويلة جدا لأن مشروع الاستيطان يناقض القيم الجوهرية لكل ليبرالي في الولايات المتحدة. والسياسة الحريدية تُنفر كل غير حريدي في امريكا الشمالية، وتنكر أبناء اسرائيل الأصليين للمغتربين يجعل نشوء شعور بالأخوة صعبا. ولهذا أصبح ما كان ذات يوم نار حب عظيمة متقدة، لهبا ضعيفا لحب حائر مبلبل. إن اسرائيل اليوم بالنسبة لملايين اليهود الامريكيين قريبة غير مفهومة وتفعل المخازي، وتُصعب الامر على اولئك الذين ما زالوا يريدون أن يحتضنوها ويفخروا بها جدا.
واستنتاجي الثالث هو أن الشباب هم الجبهة الحقيقية. فأبناء الستين فمن فوقهم ما عادوا يستطيعون العيش بلا اسرائيل وما زال أبناء الاربعين فمن دونهم يشعرون بقُرب ما من اسرائيل. لكن أبناء العشرة وأبناء العشرين يعيشون في عالم مختلف، فقيمهم هي في الأساس قيم كونية تُصادم دائما كل ما تمثله اسرائيل القبلية. ولهذا فان الدولة اليهودية عند كثيرين منهم هي صداع. ويصعب عليهم أن يُسووا بين الايمان بالسلام وافيغدور ليبرمان ويؤلفوا بين اصلاح العالم وداني دنون. وتثير الحاخامية والاستيطان وإقصاء النساء عندهم علامات سؤال، فهم يسألون هل اسرائيل تعني شيئا بالنسبة إليهم حقا؟ وهل يوجد تسويغ لأن يشعروا نحوها بالمشاعر القوية التي يشعر بها أجدادهم وآباؤهم؟.
يوجد تسويغ. فاليهود غير الحريديين هم في نهاية المطاف الذين يحتاجون حقا الى أن توجد في العالم دولة يهودية لأنه بغير منارة صهيونية سيصبح وجود مدنية يهودية غير ارثوذكسية مشكوكا فيه. وبغير مصدر طاقة اسرائيلي، سيصعب على يهود في العشرينيات من أعمارهم في الجامعات هناك أن يبقوا يهودا، لكن كي تستطيع اسرائيل أن تؤدي الدور الذي يفترض أن تؤديه في حياتهم يجب عليها أن تتغير. وعليها أن تعود لتصبح دولة تقدم واخلاق وتنوير.
‘ ليست الجبهة الأمامية للشعب اليهودي في يتسهار وايتمار بل في هارفرد وييل وكولومبيا وفي 400 معهد آخر. وكي تكون المواجهة ناجحة في هذه الجبهة يجب على الاسرائيليين أن يكفوا عن معاملة اليهود الامريكيين كأنهم أعمام أثرياء وأن يبدأوا بمعاملتهم كأنهم إخوة.
أإخوة هم؟ اجل هو إخوة! إخوة في ماض مشترك، وإخوة في مصير مشترك، وإخوة في مستقبل يجب تعريفه على نحو مشترك. وهم إخوة من الواجب عليهم أن ينقذوا أنفسهم بأن يتعلموا كيف يحب بعضهم بعضا مرة اخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


الجيش المصري في مواجهة السلفية الجهادية

بقلم: عاموس هرئيل،عن هارتس
يسقط قتيلان من قوات الامن المصرية في مقابل كل قتيل من المنظمات الارهابية الاسلامية هذه هي نسبة الخسارة بين الطرفين منذ أن بدأت العملية العسكرية الواسعة للسلطات المصرية على شبكات الارهاب الاسلامية المتطرفة في سيناء. ففي أقل من ستة أشهر قُتل في سيناء 260 من رجال قوات الامن المصرية في مقابل 131 قتيلا من المنظمات الارهابية.
‘ قال قادة كبار في جهاز الامن في اسرائيل لصحيفة ‘هآرتس′ إن نشاط المصريين الكثيف الذي بدأ بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرالات على حكومة الاخوان المسلمين في مطلع تموز من هذا العام، تحول من عمل مُركز الى عملية منهجية الى أمد بعيد. ويقولون إن المصريين ما زالوا يُظهرون توجها متشددا جدا نحو شبكات الارهاب، وفي كل مرة يظهرون على معسكر للمنظمات الاسلامية يدوسونه بالجرافات ويحرقون الأكواخ والخيام.
‘ قُتل في هذا الاسبوع ثلاثة نشطاء ارهاب في حوادث مع قوات الامن المصرية في سيناء. ويُعد نشاط وحدات الجيش الثاني المصري في شمال سيناء أعنف من نشاط الجيش الثالث الذي يعمل في جنوب شبه الجزيرة. ويظنون في اسرائيل أن السلطات في القاهرة تنوي الاستمرار في هذا النشاط في الاشهر القادمة ايضا.
برغم ذلك تنجح المنظمات الارهابية التي تعتمد على سكان بدو في سيناء، لكنها تستوعب في صفوفها نشطاء مصريين واجانب ايضا في أن تضرب قوات الامن المصرية مرة بعد اخرى. وهي تفعل ذلك في الأساس بعمليات اطلاق نار وانتحار وسيارات مفخخة على معسكرات الجيش وقوافله. ويبدو أن هذه المنظمات تحصر جهودها الآن في تخطيط وتنفيذ ما يسمى ‘عمليات نوعية’ وهي عمليات طموحة أقل تواليا يمكن بها اصابة عدد كبير نسبيا من الجنود ورجال الشرطة بدل محاولة إحداث كتلة عمليات أصغر تأثيرها أقل.
تعمل في سيناء اليوم عشرات المجموعات الارهابية المسلحة التي تستلهم أفكار اسامة بن لادن. ويجتمع جزء كبير منها في جبهة تنظيمية ضعيفة العُرى تسمي نفسها أنصار بيت المقدس. ويعمل في الوقت نفسه تنظيم آخر لفصائل ذات خلفية فكرية مشابهة مركزها قطاع غزة اسمها ‘أكناف بيت المقدس′.
‘ إن حكم الجنرالات في مصر يولي العملية في شبه الجزيرة أهمية كبيرة جدا. ففي بداية الشهر زار الفريق عبد الفتاح السيسي سيناء وشاهد تدريبا لوحدات من الجيش الثاني. وفي لقاء للسيسي مع رؤساء القبائل البدو حذرهم ألا يُمكنوا شباب القبائل من العمل في اطار منظمات ارهابية توالي الاسلام المتطرف. وما زالت مصر تضغط على سلطة حماس في قطاع غزة وتتهمها وتتهم منظمات فلسطينية اخرى في القطاع بالمشاركة في النشاط الارهابي في سيناء.
اعتقل المصريون في عدة فرص نشطاء من سيناء دُربوا وأُعدوا في معسكرات ارهاب في قطاع غزة. واستولوا في سيناء ايضا على وسائل قتالية منها راجمات صواريخ صُنعت في القطاع كما يقولون. وتستغل القاهرة هذه الأحداث لتقوي ردعها للمنظمات وفي مقدمتها حماس في غزة ولتحذيرها من أنها ستشتد في معاملتها الشديدة أصلا اذا ظلت تؤيد المنظمات في سيناء.
‘ يتأثرون في جهاز الامن الاسرائيلي تأثرا طيبا بالجهد المصري لوقف اعمال التهريب من سيناء الى القطاع من خلال الأنفاق في رفح. وقد أُغرقت وفُجرت وهُدمت مئات الأنفاق بالنشاط المصري لكن يبدو أن عددا قليلا نسبيا منها ما زال يعمل. وما زالت تُستغل هذه الأنفاق لتهريب السلع الى القطاع ولتهريب وسائل تُستعمل في صنع قذائف الى مدى متوسط على يد حماس والجهاد الاسلامي في غزة. وهم في اسرائيل يفترضون أن المصريين يتعامون عمدا عن التهريب في عدد من الأنفاق لغرض الحفاظ على ‘شريان حياة’ لتزويد غزة بمنتوجات مطلوبة تضاف الى السلع التي يتم شراؤها من اسرائيل والضفة الغربية.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ