Aburas
2012-10-10, 11:04 AM
أقـــــلام وأراء محلي (219) {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ {nl}لماذا سكتت تركيا عن قتل اسرائيل لمواطنيها وصعّدت ضد سوريا؟!{nl}بقلم: راسم عبيدات عن جريدة القدس{nl}من الواضح جداً أن الصراع في سوريا يتجه نحو طور أعلى من التصعيد،حيث أن المحاولات التي قام بها تحالف تركيا- عرب الخليج – أمريكا والغرب من أجل إسقاط النظام السوري عبر زج كل عصابات الإجرام والإرهاب التي أتوا بها من أفغانستان والصومال وليبيا وتركيا واليمن والشيشان والأردن وغيرها،لكي تمارس القتل والإجرام وتعيث الخراب والنهب والتدمير داخل الأراضي السورية قد وصلت الى نهاياتها،حيث أن القيادة والمؤسسة العسكرية السورية قد نجحت في تدمير وطحن 90% من قوة تلك العصابات المجرمة، والتي تخوض حرباً بالوكالة عن حلف الأطلسي وانظمة الخليج، فالأطلسي وأمريكا توفر المظلة السياسية والاعلامية والمعلومات الاستخبارية والأمنية، وتركيا تدعم عسكرياً واستخبارياً ولوجستياً وتوفّر الملاذ والقواعد والمعسكرات التدريبية لتلك العصابات، وعربان الخليج تفتح حنفيات وصنابير بيت مال"المشركين"على مصرعيه لدعم وتمويل تلك العصابات، حيث تحدثت الأنباء عن أن قطر حولت لتلك العصابات عن طريق شركات مال وهمية فتحت في لبنان ما يزيد عن 650 مليون دولار، وكذلك دفعت مئات الملايين من الدولارات لشراء أسلحة، ناهيك عن الرشاوي والرواتب الكبيرة المقدرة بالملايين والتي دفع وتدفع لقيادة تلك العصابات وتصرف على لقاءاتها واجتماعاتها ومؤتمراتها.{nl}كل هذا لم يمكن تلك العصابات المجرمة وقوى ما يسمى بالمعارضة المتصارعة والمتناحرة على الغنائم من أن تحقق أية انتصارات جدية على الأرض، ولذلك فإن إعلان القيادة السورية تحقيق انتصارها والقضاء على تلك العصابات المجرمة من شأنه خلق معادلات إقليمية ودولية جديدة، وهزيمة قاسية لذلك التحالف الذي زج بكل ثقله وقوته في تلك الحرب الأطلسية التي تشنها تركيا وانظمة الخليج على سوريا بالوكالة عن حلف الأطلسي،قد تطيح بقيادات ورموز الكثير من أعضاء هذا التحالف وحتى حكوماته، ولكي يتم منع خلق وقيام معادلات جديدة في المنطقة يترتب عليها استحقاقات ومتغيرات إقليمية ودولية، فإنه من المحظور على أي فريق من فرقاء ذلك التحالف الانسحاب والتسليم بالهزيمة.{nl}ومن هنا كانت حادثة سقوط قذيفة سورية داخل الأراضي التركية للرد على ومطاردة فلول العصابات وما نتج عنها من قتل لخمسة مواطنين أتراك،الذريعة والمبرر ليس لتركيا فقط، بل لأمريكا والغرب وانظمة الخليج من أجل دفع الأمور نحو حلقة جديدة من التصعيد، من خلال التصعيد والذهاب بالأمور نحو مواجهة إقليمية محدودة، وليس حرب دولية شاملة، حيث أن الحرب الإقليمية والتي قد تتدحرج إلى حرب شاملة، بحاجة إلى أوضاع وظروف جيدة بالنسبة لأمريكا والغرب، فأمريكا لديها ورطاتها في أفغانستان والعراق، والغرب الذي تقف العديد من دوله على حافة الإفلاس الاقتصادي، واردوغان وضعه الداخلي يترنح، ولعل المظاهرات الضخمة التي خرجت في تركيا للمطالبة بوقف التصعيد والمواجهة مع سوريا، مؤشر جدي على أن هذا النظام قد وصل الى نهاياته.{nl}وفي قضية القذيفة السورية التي سقطت داخل الأراضي التركية وقتلت خمسة أتراك، يتضح مدى "نفاق" الأطراف المشاركة في الحرب على سوريا، فلعل الجميع يتذكر عندما اعترضت إسرائيل السفينة التركية مرمرة في المياه الدولية والتي جاءت على حد زعم الأتراك لفك الحصار عن قطاع غزة، والتي يتضح الآن أن هناك أهداف تركية خبيثة من خلفها غير قضية فك الحصار عن القطاع،حيث قتل عدد من المواطنين الأتراك وأصيب عدد آخر،لم نسمع بيانات الشجب والإدانة والدعوة إلى الرد العسكري واجتماعات حلف الأطلسي ومجلس الأمن، لا من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ولا من أمريكا ولا الغرب الاستعماري، ولا حتى من تركيا نفسها،والتي فقط في قضية القذيفة السورية أصبحت سبحان الله عضواً في الحلف الأطلسي، ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تصبح منبوذة ومطلوب منها السكوت وابتلاع الاهانة الإسرائيلية.{nl}على كل سوريا لم تكن بحاجة للعربان من أجل الوقوف معها،فهي خبرتهم وعرفتهم جيدا،فحلفاءها الإقليمين والدوليين،ايران وروسيا والصين،أعلنوا وحذروا تركيا والغرب من أن شنهم لأي حرب على سوريا،يعني وقوفهم وتدخلهم المباشر في هذه الحرب لصالح سوريا،وروسيا أفشلت قراراً تركياً – أمريكيا – أوروبياً غربيا يدين سوريا ويحملها المسؤولية عن عدم احترام سيادة الدولة التركية،تلك الدولة المتورطة مباشرة في العدوان على سوريا،فهي رأس الحربة في الحرب الأطلسية على سوريا،حيث توفر الأسلحة والمساعدة اللوجستية والاستخبارية،لكل العصابات التي تحارب في سوريا.{nl}من الواضح جداً أنه المطلوب إسرائيليا وأطلسيا وتركيا إبقاء الجرح السوري نازفاُ، والعمل على إضعاف الدولة السورية الى اقصى مدى ممكن، ولكن يبدو ان العمل بالطريقة السابقة لم يعد مجديا، فالمؤسسة العسكرية السورية قوية جداً، وتمكنت من سحق كل العصابات التي زج بها التحالف في معركة القتل والتدمير على الأراضي السورية، ولذلك لا بد من مواجهة إقليمية، تمنع سوريا وحلفاءها من تحقيق انتصار ساحق، وما يترتب على ذلك من معادلات جديدة في المنطقة، وبالقدر الذي يحتاج التحالف التركي- الأطلسي- الخليجي الى هذه الحرب، لمنع نشوء مثل تلك المعادلات، فسوريا بحاجة إلى تلك الحرب بشكلها الإقليمي، لكي تتمكن من إلحاق هزيمة ساحقة بتلك القوى، ومن أجل ان تخلق وقائع جديدة في المنطقة، وكل المؤشرات والدلائل تقول بأن اندلاع حرب إقليمية بين سوريا وتركيا، من المرجح ان تحقق فيه سوريا انتصارا كبيراً،يغلق ملف العدوان عليها إلى الأبد،انتصار سيترتب عليه، سقوط وكنس الكثير من رموز هذا التحالف، ومتغيرات تطال أنظمة الحكم في الخليج التي دعمت العدوان على سوريا.{nl}والأيام حبلى بالتطورات، ولا نعرف إن كانت تركيا ستلجأ إلى الخيار العسكري المدفوعة له دفعاً، أم أن ذلك يدخل في إطار عنتريات ونهفات وشطحات واستعراضات اردوغان التي تعودنا عليها،وخدعنا وضللنا بها نحن العرب، وبالذات الفلسطينيين، وان كنت أسف واعتذر فلا أسف ولا اعتذار إلا عن مقالة كتبتها تمجيدا لهذا الأفاق والدجال الكبير،الذي ستبان وتنكشف عورته بشكل جلي وواضح في القريب العاجل.{nl}هل تحول الربيع العربي فجرا كاذبا؟{nl}بقلم: باسم الجسر عن جريدة القدس{nl}هل خبا وهج الربيع العربي، بعد عام ونيف من طلوع فجره؟ أم أن المتخوفين منه نجحوا في تشويه صورته؟ أم أن الذين «اختطفوه» انحرفوا به عن الطريق الذي يلبي أماني من صنعوه بانتفاضتهم ومظاهراتهم؟ أم هل كان الربيع العربي - في النتيجة - فجرا كاذبا؟{nl}هذه التساؤلات ما كانت لتطرح لو لم تتماد الثورة في سوريا وتتحول إلى شبه حرب أهلية، أمام عجز المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية عن إيجاد حل أو مخرج لها، وأيضا لو لم تحدث ردات الفعل الشعبية العنيفة على الفيلم المسيء في بعض العواصم العربية والإسلامية التي أحرقت سفارات وقتل فيها دبلوماسيون غربيون، ولو لم تندلع نزاعات وصراعات بين قاطفي ثمار الربيع العربي، من إسلاميين وسلفيين ومدنيين ديمقراطيين.{nl}ولا يرد على ذلك بأن كل الثورات في العالم والتاريخ مرت بمثل ما تمر به مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا أي بمرحلة انتقالية تتناحر وتتخبط فيها القوى والتيارات السياسية الجديدة. ذلك أن العالم في مطلع هذا القرن الحادي والعشرين يختلف كثيرا عن عالم القرن التاسع عشر والقرن العشرين. إنه عالم الإنترنت والفضائيات التلفزيونية والعولمة الاقتصادية والمالية. أي عالم تترابط فيها مصالح الدول ومصائر الشعوب بشكل واضح ووثيق بحيث إن ما يجري في القاهرة ودمشق وطهران يؤثر مباشرة على واشنطن وموسكو ولندن وباريس. والعكس صحيح أيضا. وبالتالي فإنه ما من دولة - كبرى أم صغرى - باتت قادرة على تحمل الانعزال عن العالم أو عدم التدخل بشكل أو بآخر في ما يؤثر عليها من شؤونه. وهذا بدوره أوجد ما نسميه بـ«المجتمع الدولي»، وأضعف كثيرا مفهوم «السيادة الوطنية».{nl}لقد بدأت العواصم الغربية تتساءل عن حقيقة اتجاه الأنظمة العربية والإسلامية الجديدة منها. هل ستستمر في اتباع سياسة «التحالف» التي كانت الأنظمة السابقة تتبعها، أم أنها بحكم خطابها السلبي السابق وتجاوبا مع مشاعر جماهيرها، سوف تدخل في صراع مكشوف وعدائي معها؟ لقد أجاب الرئيس المصري على هذا السؤال بقوله «لا عداء للغرب ولكن لا تبعية». إنه موقف حكيم وذكي، ولكن ترجمته على أرض الواقع ليست سهلة أمام بعض الاستحقاقات السياسية والاقتصادية. ومنها العلاقات المصرية - الإسرائيلية والمساعدات الأميركية والدولية لمصر.{nl}وعلينا أن لا ننسى الدول والقوى التي ترى في الربيع العربي خطرا عليها. وفي مقدمتها إيران وإسرائيل وروسيا. فهذه الدول - وغيرها أيضا - لا يسرها أو يناسبها قيام علاقات ودية أو تحالف بين الغرب، والعرب والمسلمين. كما لا يسرها أو يناسبها قيام أنظمة ديمقراطية أو إسلامية في العالمين العربي والإسلامي تنتقل «عدواه» إليها. وإلا كيف نفسر موقف موسكو الداعم للنظام السوري؟ والموقف الإسرائيلي «الغامض» مما يجري في سوريا؟ وموقف إيران المتناقض من الثورات العربية؟{nl}في مطلق الأحوال لا بد للدول العربية، أيا كان نظام الحكم فيها، من أن تتمسك بهويتها القومية العربية، المكرسة في جامعة الدول العربية، وبالتالي أن تحاول من خلالها حل مشاكلها، على الرغم من المحاولات الفاشلة الأخيرة في معالجة المحنة السورية. فصعود المد السياسي الإسلامي يحب أن يعزز الهوية العربية لا أن يضعفها أو أن يكون بديلا عنها. ولا شك في أن توحيد ما يمكن توحيده من الصفوف والمواقف بين الدول العربية سيكون له وزنه على الصعيد الدولي.{nl}قد يرى البعض في ما ندعو إليه سذاجة وطوباوية. ولكن هل ترك الأمور تجري في أعنتها والتشاطر على بعضنا البعض وتنظيم المظاهرات وحرق السفارات والأعلام الأميركية والإسرائيلية سوف يحمل إلى الأجيال العربية الطالعة العلم والعمل والحرية؟{nl}صحيح أن الأنظمة العربية السلطوية التي سقطت قد فشلت في تحقيق أماني شعوبها وأنها كانت تتذرع بـ«الأخطار الخارجية» لكي تحرم شعوبها من الحرية والكرامة. ولكنها حافظت - على الأقل - على الوحدة الوطنية والهوية القومية العربية. وما نخشاه اليوم هو أن تؤدي الأنظمة الجديدة - لا سيما إذا خرجت عن طريق الديمقراطية - إلى تفتيت العالم العربي أكثر مما هو مفتت وإلى تقسيم كيانات الدول القائمة؛ وهي كيانات تشد أواصرها الوطنية وتهددها الولاءات الدينية والطائفية والمذهبية بالتقسيم.{nl}لقد صفق العالم للربيع العربي واعتبر انتفاضات الشعوب العربية ظاهرة تاريخية مهمة على غرار الثورات الكبرى التي عرفها التاريخ. ولكن هذا التصفيق بدأ يخف ويفتر وترتفع في الأجواء أسئلة وعلامات تعجب واستفهام كثيرة. كما توقف عداد التاريخ عند ما يجري في سوريا من صراعات داخلية وإقليمية ودولية. وما لن تحسمه نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة ولا ضربة استباقية إسرائيلية على المفاعل النووي في إيران.{nl}إسرائيل: هل كان هو الاختراق الأول؟!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}تباهت إسرائيل بإسقاطها للطائرة بدون طيار التي وصلت الى أجواء فلسطين المحتلة الجنوبية، ونشرت عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت صورا للكيفية التي قامت بها طائراتها الحربية بإسقاط الطائرة في مباهاة ليست غريبة عن إسرائيل التي تعتبر نفسها من أول الدول المتقدمة في هذا المجال، فقد كانت من أوائل الدول التي صنعت واستخدمت الطائرات بدون طيار، وطورتها بحيث تحمل أسلحة ومتفجرات قامت من خلالها بعمليات اغتيال واسعة، خاصة للقادة الفلسطينيين، وباتت من اهم دول العالم المصدرة لهذه الطائرة، واكثر من ذلك فإن إسرائيل كانت السباقة في المنطقة في إطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بالتجسس منذ العام ١٩٨٨، وكان القمر "افق واحد" مفخرة لصناعتها العسكرية ولشركة "روفائيل" المتخصصة بهذه الصناعة، وطورت هذا القمر التجسسي عام ٢٠٠٢ ليكون اكثر تطوراً وديناميكية، مع ان هناك تجارب فاشلة لمزيد من التطور، كما اطلقت أقماراً خاصة بالتجسس على كل من سورية وإيران، ولم تتردد عبر وسائل إعلامها في إعلان تجسسها عبر الأقمار الصناعية على اكثر من دولة في المنطقة العربية والمنطلقة من مستوطنة بالماخيم جنوب تل أبيب.{nl}الصور التي نشرتها إسرائيل حول قدراتها الهائلة في إسقاط الطائرة بدون طيار قبل أسبوع، هي ذاتها التي تؤكد على التشكيك بالقدرات العسكرية الإسرائيلية، خاصة في ميدان الأسلحة التقنية المتطورة، ذلك ان هذه الصور فتحت المجال أمام أسئلة عديدة لم تجد إجابات لها، مثل من اين قدمت وانطلقت هذه الطائرة، والسؤال الأهم، ماذا كان هدفها والى اين كان يجب ان تصل؟؟ أما السؤال الأكثر أهمية فهو: ماذا نقلت هذه الطائرة من معلومات ذات طبيعة أمنية عسكرية للجهة التي أطلقتها، قبل إسقاطها.{nl}والسؤال الذي يتردد القادة الإسرائيليون في طرحه هو: ماذا لو كانت هذه الطائرة تحمل أسلحة ومتفجرات وقامت بالاصطدام، او بتفجير مواقع بالغة الاهمية كمفاعل ديمونا مثلا الذي كانت الطائرة قد وصلت بالقرب منه، وكيف لم تتمكن كل الأقمار الصناعية الإسرائيلية المنتشرة في الفضاء، من اكتشاف الطائرة قبل وصولها الى وسط جنوب اسرائيل، وماذا كان يفعل السايبر الإلكتروني "الرادار الذي يراقب الفضاء الإلكتروني" الإسرائيلي في الجنوب ونظيره الأميركي في النقب، هل هي طائرة صديقة أطلقتها الولايات المتحدة تحديداً من إحدى سفنها الحربية في المتوسط، إما لاختبار يقظة الحليفة الإسرائيلية، او للضغط عليها وإحراجها وتأكيد عدم قدرتها على شن حرب على إيران، كما تهدد في ظل الرفض الأميركي لهذا التهديد، ام أنها طائرة عدوة، انطلقت من مناطق متاخمة للدولة العبرية، غزة او جنوب لبنان مثلا، والسؤال الأهم في هذا السياق، الم تكن هناك وسيلة اخرى غير إسقاطها، حتى يتسنى الحصول عليها كما هي للتعرف على إمكانياتها وقدراتها على التصوير وإرسال الصور الى قاعدتها، ام ان تفجير الطائرة يشكل بحد ذاته فشلاً عسكرياً وأمنياً هو الشعور بالعظمة والاستقواء الذي مارسته إسرائيل طوال عقود من التهديد والعدوان!{nl}هذا الحدث، والذي يشكل فاجعة لإسرائيل، يشكل أيضا وبالقدر نفسه ربما، فاجعة للولايات المتحدة التي ستشارك إسرائيل في اكبر مناورات عسكرية بين الحليفتين الاستراتيجيتين خلال أيام، يشارك فيها ثلاثة آلاف جندي، وهي المناورات المجدولة منذ بضعة اشهر بهدف المواجهة المحتملة مع ايران، بقيادة الجنرال الأميركي كريغ فرانكلين، قائد الأسطول الثالث في قيادة أوروبا التابع للأسطول الأميركي، وقد وصلت معدات تقنية عالية الكفاءة، من بينها أسلحة اليكترونية متطورة استعدادا لهذه المناورات، الا ان هذه الأجهزة التي تم نصبها بالفعل، هي الأخرى لم تكتشف الطائرة بدون طيار الغريبة هذه، الا بعد أن جالت وصالت لأكثر من نصف ساعة في الأجواء الإلكترونية الإسرائيلية! الأمر الذي يشكل ايضا ضربة للقدرات العسكرية التقنية الأميركية، والفضيحة لا تقتصر على إسرائيل بل تمتد الى حليفتها الإسراتيجية الأولى!{nl}من المؤكد أن إسرائيل تجري تحقيقات وتحريات واسعة في محاولة منها للإجابة عن كل الأسئلة التي طرحتها هذه الطائرة في الوقت الذي يحتفل به الاسرائيليون بعيد "فرحة التوراة" "سمحات توراة" وكأنما هذه الطائرة كانت بديلا عن إطلاق صواريخ الزينة احتفالاً بالأعياد اليهودية، وكي يتحول هذا الفرح التوراتي الى فضيحة فاجأت كل من كان يعتقد بعظمة القدرات التقنية الإسرائيلية في مجال الإلكترونيات.{nl}وفي معالجة أولية لتداعيات هذا الحدث الخطير، اضطر الجيش الإسرائيلي الى نشر بطارية صواريخ باتريوت في جبل الكرمل بالقرب من مدينة حيفا، لاستبدال إسقاط الطائرات بدون طيار من خلال الدفاعات الأرضية، ومن بينها صواريخ باتريوت، بدلا من إسقاطها من خلال الطائرات الحربية، ما يشير الى ان اسرائيل تتوقع المزيد من مثل هذه الطائرات بدون طيار، خاصة مع التوترات المتزايدة في المنطقة والتهديد الإسرائيلي بتوجيه ضربة الى المفاعلات النووية الإيرانية، والتصريحات الإيرانية بإنهاء وجود إسرائيل ككيان في حال نشبت مثل هذه الحرب بين البلدين، ولعل هذه الطائرة هي مجرد تأكيد على القدرات الإيرانية على هذا الصعيد، مجرد تحذير قد يدفع إسرائيل إلى التراجع عن تهديداتها.{nl}وإضافة الى "التوابع" الأمنية والعسكرية في إسرائيل جراء هذا الحدث الخطير، فإنه سيطلق العنان لمزيد من التجاذبات لدى الأوساط السياسية في اسرائيل على خلفية طريقة التعامل مع الملف النووي الإيراني والانقسام الحاصل بين مؤيد ومعارض لشن إسرائيل ضربة جوية الى هذا البرنامج، وسيشكل هذا الحدث دعماً للقوى العديدة التي تعارض مثل هذه الضربة، اذ اضاف لهم، بعداً جديداً يؤكد عدم جدوى اي مجابهة مع ايران وسيدفع بالقوى المؤيدة لمثل هذه الضربة على التردد والتريث، على الأقل لحين انتهاء التحقيقات بخصوص هذه الطائرة، وفي كل الأحوال لن تنشر اسرائيل نتائج هذه التحقيقات حتى لا يستفيد منها الجانب الذي كان وراء إطلاق الطائرة.{nl}لقد نجحت إسرائيل في اكتشاف اختراق هذه الطائرة بعد اكثر من نصف ساعة من تجولها في الأجواء في أعماق الدولة العبرية، وهنا يبرز السؤال الأكثر خطورة على الإطلاق: هل كان هذا هو التحليق الأول لطائرة من دون طيار ؟! أم أن هناك اختراقات سابقة لم تتمكن التقنيات الإلكترونية الإسرائيلية والأميركية من كشفها؟!{nl}الانتخابات الإسرائيلية: مشاكل نتنياهو وإخفاقاته{nl}بقلم: اشرف العجرمي عن جريدة الأيام{nl}بدأت طبول الانتخابات المبكرة في إسرائيل تقرع بقوة بعد ان بدا واضحاً ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يستطيع تمرير مشروع الموازنة للعام 2013 بسبب معارضة أطراف في ائتلافه الحاكم، فكل حزب له أجندته الخاصة فيما يتعلق بالموازنة. وعليه فـإن فشل الحكومة في تمرير مشروع الموازنة في الكنيست (البرلمان سيؤدي الى انتخابات جديدة، والأفضل لنتنياهو ان يبادر الى تحديد موعد للانتخابات مسبقاً قبل عرض الموازنة على الكنيست للتصويت عليها، لان ذلك يجنبه الظهور بمظهر الفاشل قبل الانتخابات، وفي هذه الحالة لن يضطر الى عرض موازنة جديدة من الأصل ويمكن الاكتفاء بموازنة طوارئ للأشهر الأولى من العام القادم اذا ما جرى التوافق على موعد قريب للانتخابات.{nl}يدور الحديث في إسرائيل عن موعد لا يتجاوز شهر آذار القادم، وعلى الأغلب سيجري التوافق على شهر شباط كموعد مناسب للانتخابات القادمة، وهذا تاريخ قريب ربما يعتقد نتنياهو انه سيكون لصالحه ان تجري الانتخابات في وقت لا تكون فيه أحزاب المعارضة قد استعدت جيداً للانتخابات. ولكن هذا الموضوع ايضا يخضع لجدل مرتبط بإنجازات حكومة نتنياهو التي ستعرضها على الجمهور لتبرير أحقية إعادة انتخابات حزب "الليكود" حزب نتنياهو بأغلبية كبيرة كما توقعت استطلاعات رأي سابقة له.{nl}وهناك فرق بين ما تظهره استطلاعات الرأي في الظروف العادية وبين ما يبرز في اوضاع الانتخابات العامة، خصوصا عندما تبدأ الحملات الانتخابية ويجري التركيز على مثالب ونواقص الخصوم. وحكومة نتنياهو عموما لم تستطع ان تحقق اي مكسب على أي مستوى من المستويات. فالعملية السياسية وصلت في عهدها الى طريق مسدود، ولا يوجد اي افق لاستئناف المفاوضات من جديد في ظل الموقف السياسي المعلن لنتنياهو وأركان حكومته، ورفض القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات طالما تصر إسرائيل على مواصلة البناء والتوسع الاستيطاني في مختلف مناطق الضفة الغربية وخاصة في محيط وقلب مدينة القدس المحتلة.{nl}ربما لا تعني العملية السياسية أحداً في إسرائيل، بسبب عدم وجود ما يذكر الإسرائيليين بواقع الاحتلال الذي أضحى غير مكلف بل هو مريح للغاية في ظل الحصول على أقصى درجات الأمن سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة حتى مع حدوث مناوشات خفيفة كما جرى في الأيام القليلة الماضية، وفقط بعض النشطاء من اليسار المنقرض، وبعض الأشخاص الذي يدركون مخاطر بقاء الوضع على حاله على المدى الاستراتيجي هم الذين يهتمون بمصير العملية، وما عداهم لا يشعرون حتى بوجود شيء اسمه صراع.{nl}ولا يبدو ان العملية السياسية ستكون موضوعا ذا اهمية في العملية الانتخابية القادمة الا من جانب التذكير فقط بأن الحكومة لم تفعل شيئاً بهذا الملف، ولم تسجل اي انجاز، وان وضع اسرائيل في الحلبة الدولية اسوأ من اي وقت مضى، ولهذا ستحاول غالبية الأحزاب الإسرائيلية ألا تفرق في تفاصيل السياسة التي لم تعد مسألة حيوية للجمهور في هذه المرحلة.{nl}من ناحية اخرى، يمكن اعتبار الملف الاقتصادي الاجتماعي هو ملف الإخفاق الرئيسي للحكومة، وهذا يتجلى بصورة كبيرة في حركة الاحتجاج الاجتماعي الكبرى التي لم تشهد إسرائيل مثيلا لها، والتي تعبر عن ضيق الجمهور بموجة الغلاء الفاحش التي تجتاح إسرائيل في السنوات الاخيرة والنقص الحاد في الوحدات السكنية للشباب في وسط اسرائيل.{nl}وحكومة نتنياهو التي ذهبت باتجاه اعتماد سياسة السوق الحرة الفظة وتقليص خدمات الرفاه التي كانت الحكومات الاسرائيلية تعتمدها طوال العقود الماضية، وللحقيقة ليست هذه الحكومة من قرر التخلص من النظام الاقتصادي الذي يجمع بين السوق الحرة الكاملة والرفاه، بل هذا طبق منذ حكومات "الليكود" السابقة، ولكن الأمور تفاقمت اكثر في عهد هذه الحكومة التي انتبهت الى أولويات أخرى مثل تخصيص موازنات ضخمة للبناء في المستوطنات على حساب رفاهية السكان والاهتمام باحتياجاتهم.{nl}من يهدد "الليكود" هو حزب "العمل" بزعامة "سيلي يحيموفيتش" التي تركت الأمور السياسية الخارجية جانبا وركزت على القضايا الاجتماعية الاقتصادية. وتظهر استطلاعات الرأي ان توجهها صحيح في فهم عقلية الجمهور الذي لم يعد يهتم بمجريات الصراع والعملية السياسية، وبالرغم من معارضة قطاع مهم من قيادات حزب "العمل" لإغفال الجانب السياسي وبالذات لفشل نتنياهو وسوء علاقاته مع الولايات المتحدة على ضوء تصرفاته المسيئة للرئيس باراك اوباما ووقوفه مع خصمه رومني، بسبب الاختلاف في وجهات النظر بخصوص الملف النووي الإيراني.{nl}باختصار لا يستطيع نتنياهو ان يفاخر بشيء ويعتبره انجازا خاصا به او بحكومته على اي صعيد، وهو كان يريد ان يوجه ضربه عسكرية لإيران بمساعدة الولايات المتحدة، ولكنه فشل في اقناع اوباما بهذه الفكرة، حيث لا تزال واشنطن تعتقد ان ايران لم تتجاوز الخطوط الحمراء، وان العقوبات الاقتصادية ستفعل فعلها، والآن يثبت ان هذا الموقف صحيح بعد التظاهرات الشعبية في ايران احتجاجا على سوء الاوضاع الاقتصادية.{nl}نتنياهو كان يرغب ولا يزال في حصول تصعيد عسكري لابراز "المخاطر الأمنية" التي تتهدد إسرائيل، حيث يظهر هو الشخصية الأهم الذي يستطيع التعامل مع هذه المخاطر، ولا يستبعد ان يلجأ الى التصعيد على الجبهة مع غزة او في اي مكان ولكن ليس إيران قبيل الانتخابات.{nl}ولكن حتى لو لم ينجح "الليكود" في الحصول على عدد المقاعد التي يريد، فهو ربما لن يخسر الانتخابات لان أحزاب اليمين في إسرائيل قد تبقى تشكل الأغلبية، ونتنياهو استطاع الحصول على ثقتها باعتباره زعيم اليمين بدون منازع.{nl}"الإخوان" و"فوبيا" عبد الناصر{nl}بقلم: علي جرادات عن جريدة الأيام{nl}في الذكرى 39 لحرب أكتوبر 1973، أقدم الرئيس المصري، مرسي، على تكريم اسم القائد العسكري، وأحد الأبطال الفعليين لحرب أكتوبر 1973، الناصري النشأة والقناعات والتربية، المرحوم الفريق سعد الدين الشاذلي، جنباً إلى جنب مع اسم الرئيس المصري الأسبق، السادات، المتهم بحق، مصرياً وعربياً، رسمياً وشعبياً، وبالمعنيين العسكري والسياسي، بالمسؤولية عن إضاعة النصر العسكري الأولي للجيشين، والشعبين، المصري والسوري، وعن تحويل هذا النصر العظيم الذي وضع الرئيس عبد الناصر قبل رحيله خطته الأولى، (غرانيت)، (بحسب شهادة الشاذلي)، إلى هزيمة سياسية أنجبت صفقة "معاهدة كامب ديفيد للسلام" التي ما انفك شعب مصر وشعوب الأمة، والشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بالذات، تعاني انعكاساتها وتداعياتها.{nl}تنطوي خطوة الرئيس المصري، مرسي، على مفارقات، أهمها:{nl}1: أن التكريم شمل رجلين معلوم أنهما كانا على طرفي نقيض، وأن خلافهما حيال تلك الحرب ومجرياتها وملابساتها ونتائجها العسكرية والسياسية لم يكن مجرد خلاف بين شخصين، بل تعبيراً عن خلاف فكري سياسي أشمل بين عهدين لثورة 23 يوليو 1952، العهد الناصري، والعهد الساداتي وامتداده في فترة حكم مبارك.{nl}2: أن تكريم السادات جاء من رئيس مصري تسلم سلطة الدولة المصرية باسم انتفاضة شعبية أطاحت سلطة مبارك، الامتداد البائس لسلطة السادات وسياسته، وطنياً وقومياً واجتماعياً.{nl}3: أن تكريم السادات جاء من رئيس تولى السلطة كممثل لجماعة الإخوان المسلمين التي طالما انتقدت وهاجمت "معاهدة كامب ديفيد للسلام" مع إسرائيل التي أبرمها السادات، بينما لم يفعل خلفه المخلوع، مبارك، سوى مواصلة إلزام مصر الدولة والشعب بشروطها المذلة والمجحفة، وطنياً وقومياً.{nl}4: أن الرئيس مرسي، و"الإخوان"، يتعمدون تجاهل دور الرئيس عبد الناصر الذي يعرف القاصي والداني حقيقة أنه مَن قرر إعادة بناء الجيش المصري بعد هزيمة العام 1967، وأنه مَن قرر شن حرب الاستنزاف، (أقسى حروب إسرائيل باعتراف قادتها)، وأنه مَن قرر بدء الإعداد لحرب قادمة رحل قبل شنها.{nl}في الظاهر يبدو تكريم الرئيس مرسي، ومن خلفه جماعة "الإخوان"، للسادات مجرد تقدير لرئيس تجرأ على اتخاذ قرار بشن تلك الحرب، لكن هذا التكريم، (بما يحمله من مفارقات)، ينطوي في باطنه على رسائل سياسية أراد "الإخوان" إيصالها لأكثر من جهة، وبالذات للولايات المتحدة وإسرائيل، إذ علاوة على تأكيد أنهم ماضون في انتهاج ما اختطه السادات من سياسة لإدارة الصراع العربي الإسرائيلي، وجوهره القضية الفلسطينية، فإنهم، (الإخوان)، يودون التأكيد على أنهم ليسوا في وارد فك الارتباط مع السياسة الأميركية، وأنهم ماضون في انتهاج ما اختطه السادات من سياسة اجتماعية اقتصادية، (الانفتاح)، المرادفة للبقاء في دائرة التبعية التي قدم العهد الناصري، (فوبيا "الإخوان")، صيغة لفكاك مصر منها عبر مساهمته في العام 1955 في إنشاء، والانخراط في، "مشروع باندونغ"، ("عدم الانحياز")، أي منظمة دول "العالم الثالث" التي أثبتت التجربة أن إمكانية إحراز تنمية وطنية مستقلة ومستدامة لمجتمعاتها، والحفاظ على استقلالها وسيادتها الوطنيين، غير واردة إلا بفك الارتباط مع الدول الرأسمالية الغربية بقيادة أميركية، ذلك حتى قبل انتهاج هذه الدول الناهبة لاقتصاديات الليبرالية الجديدة في نهاية سبعينيات القرن المنصرم التي شهدت الانفراط العملي لـ"مشروع باندونغ"، فما بالك بعد تعاظم نهب "المراكز" الغربية لثروات "التخوم"، (النامية)، والسيطرة عليها، والتحكم فيها، سياسة واقتصاداً واجتماعاً وأمناً، منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث تفردت الولايات المتحدة في السيطرة على العالم والتحكم فيه؟{nl}يشي التكريم "الإخواني" للسادات، بما ينطوي عليه من مفارقات، وبما يحمله من رسائل، بأن "الإخوان" ماضون في عدائهم الأيديولوجي، (غير العلمي)، للعهد الناصري، الحدث الأهم في تاريخ مصر الحديث بعد محاولة النهضة والتحديث بقيادة محمد علي. لذلك، فإن المرء ليس بحاجة لأن يكون من الناصريين، أو ممن ينكرون علاقة انقلاب السادات، فمبارك، على العهد الناصري بالربع الفارغ من كأسه، أي غياب الديمقراطية السياسية، المثلبة البنيوية لحركات التحرر الوطني والاجتماعي آنذاك، حتى يرفض الهجوم "الإخواني" "الأيديولوجي" على العهد الناصري، أي حتى يتمسك بالنقد الموضوعي النزيه والهادف لتأمل والتفكير في تجربة هذا العهد واستخلاص دروسها، بعد أن صارت، (شاء "الإخوان" أم أبوا)، جزءاً من التاريخ السياسي المعاصر لمصر والوطن العربي، تحقق خلاله انجازات وطنية وقومية واجتماعية كبيرة حاول "الإخوان"، ولا يزالون، مسحها من التاريخ، لكنهم سيفشلون، أما لماذا؟{nl}لأنهم إنما يحاولون ذلك بطريقة أيديولوجية تفرض الفكر على الواقع كأنه الواقع عينه. ولأنهم بعد تسلمهم لسلطة ما بعد انتفاضة 25 يناير 2011 لم يقدموا، (خطاباً وممارسة)، إلا ما يعيد إنتاج عهد السادات، وامتداده مبارك، وطنياً وقومياً واجتماعياً. ولأنهم ينكرون بتعسف الإنجازات الملموسة للعهد الناصري، سواء لجهة إنجاز برنامج الإصلاح الزراعي الذي حدد المسموح به من ملكية الأراضي، لمصلحة صغار الفلاحين؛ أو لجهة بناء السد العالي الذي أحرز تنظيماً حديثاً للري والسيطرة على المهدور من الثروة المائية، وتوسيعاً لرقعة الأراضي الزراعية؛ أو لجهة بناء مؤسسات التعليم بمستوياتها، ونشر التعليم المجاني الذي لم يستفد منه فقراء مصر فحسب، بل، وكثير من فقراء الأقطار العربية أيضاً؛ أو لجهة تجرئه على إلغاء معاهدات التدخل الأجنبي؛ أو لجهة مواجهة قوى الاستعمار الغربية وأحلافها الإقليمية، وتحديث الجيش وتقويته وتنويع مصادر تسليحه، وخوضِ مواجهة جادة مع إسرائيل ودعم حركات التحرر العربية في الجزائر واليمن؛ أو لجهة تأميم قناة السويس وشركات رأس المال الأجنبي الناهب، (البريطاني والفرنسي والبلجيكي أساساً)، وتحويلها إلى ملكية للدولة؛ أو لجهة تنفيذ برنامج التصنيع الثقيل الإنتاجي والعسكري، ما يثير سؤال: لماذا يرفض "الإخوان" الاعتراف بهذه الإنجازات الملموسة والكبيرة.{nl}حياتنا - غزة والقدس{nl}بقلم: حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}تسير حركة حماس حثيثاً نحو الانفصال المادي والمعنوي عن جذرها الفلسطيني لتتحول إلى فرع لجماعة الاخوان في مصر.. وفي سبيل ذلك بدأت منذ تسلم الاخوان للحكم في مصر خطوات لتجسيد الانفصال ليس عن السلطة والضفة بل عن تنظيمها الفلسطيني. وقد لاحظت ذلك عملياً في مهرجان الأسرى بعد صفقة شاليط في 22/10 من العام الماضي حيث تم تغييب خالد مشعل نهائياً عن المهرجان وكأنه لم يكن وكتبت في ذلك التاريخ مقالة بعنوان «اطفاء مشعل» وحالياً تحاول حماس غزة الفكاك من أية شخوص في قيادتها من الضفة سواء خالد مشعل السلوادي أو محمد نزال أو العاروري وغيرهم وصولاً إلى أحمد الجعبري الخليلي المقيم في غزة منذ جدوده.{nl}فحماس غزة عملياً تتحول إلى حزب مناطقي صغير وتريد من جناحها في الضفة أن يتحول هو الآخر إلى حزب مناطقي يتجه إلى اخوان الأردن فيما هي تتجه إلى اخوان مصر طالما أن الجميع لهم مرشد واحد مقيم في القاهرة.. وليس مهماً أن تنضم غزة إلى مصر أو إلى باكستان طالما أنها تنضم إلى بلد إسلامي باعتبار أن الضفة لم تدخل الإسلام بعد.{nl} ولعل انقياد حماس للمرشد في القاهرة وتدخله المباشر في تركيبة قيادتها وصياغة مواقفها ينبع من فهمها ذاك وارادت استغلال الفرصة بفتح الحدود واقامة منطقة حرة وكأنها تحلق بعيداً عن الوطن الفلسطيني لأسباب حزبية فقط. وقد اتخذ بعضنا في الضفة من خطوات حماس هذه مبرراً لكي يطالب في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية بالانفصال عن غزة ووقف الرواتب وتموين الشؤون والصحة والتربية هناك وهذا لعمري ما تطالب به حماس.{nl}قد يكون هذا له أثر فاعل ومزلزل على حماس لو اتخذ في الأسابيع الأولى لانقلابها الأسود قبل أن تنزع السلاح وقبل أن تحكم قبضتها على شعبنا بالقمع والقتل والسجن إذ كان ذلك كافياً لافشال انقلابها خلال شهر واحد.. لكن الآن لا يمكن تطبيق مثل هذا الأمر لأن فيه تنفيذا للمخطط الإسرائيلي بالانسحاب الأحادي من غزة وتصديرها لمصر وفيه تشجيع لإسرائيل لكي تكرر الانسحاب الأحادي من الضفة مع احتفاظها بثلثي الأراضي، وفيه أيضاً تأييد لمخطط حماس الانفصالي. فالكل يريد تخريب البيت الفلسطيني بيده وكأن الشعور الوطني الجامع قد تلاشى تحت وطأة قسوة العيش وبعد المسافات.{nl}إن غزة في هذه الحالة مثلها مثل القدس فانفصال حماس لا يعني انفصال غزة بل من واجبنا وان أدارت حماس ظهرها للمصالحة وللضفة ككل التمسك بغزة كما نتمسك بالقدس.{nl}سؤال عالماشي - جديد مشعل.. كيان عجائبي فريد !!{nl}بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}لا ندري بواعث اصرار خالد مشعل على ترويج التناقض حتى على متن الجملة الواحدة في خطابه.. فقد لا ينتبه عامة الناس الذين تأخذهم سيكولوجية الخطيب المتفوه المتكلم، لكن أن يسعى لاقناع مفكرين ورواد مؤتمر مركز عربي للأبحاث ودراسة السياسات بتصنيف بدعة، محمول على دواليب «التضليل» الفكري والسياسي فهذا يعني ان الرجل قد أعدم بيديه اية امكانية لصحة مقولة مراجعة نقدية عقلانية تمهيدا لنقل حماس الى ميدان الواقعية السياسية، وأن مشعل ما زال غير قادر على «التوفيق بالحلال» بين المنهج التحرري الوطني، ومفاهيم الاسلام السياسي، فيشرعن ولادة جنس جديد من حركات التحرر الوطنية ذات اللون الواحد ( الايديولوجي الديني ) - وهذا مخالف لمنطق وفلسفة وفكر حركة التحرر الوطني فمشعل يسعى للانسجام مع طروحات ومفاهيم تيار الاخوان المسلمين ورؤيتهم للحكم والسلطة..لكنه يفشل في كل مرة بسبب حقيقة يعلمها الجميع ان حماس هي الجناح المسلح للاخوان، وبسبب عدم قدرة حماس على الانسلاخ عن كيان الاخوان لأن الراس واحد والقلب واحد !! لذا لم يجد الا القول : «حماس حركة تحرر وطني أولا، وليست حركة إسلام سياسي فحسب»... وكأنه يريد أن يقول لنا ان حماس « كيان عجائبي» فريد، سره العظيم أنه يعيش برأسين وقلبين !!. فهل هذا معقول.{nl}تفتح مقولة مشعل ( البدعة ) شهية كل الجماعات والتنظيمات والحركات والأحزاب الاسلاموية السياسية لفرض اجندتها السياسية المتطرفة تحت شعار انهم حركات تحرر، فجميعهم مثل حماس يرفعون شعار تحرير فلسطين من النهر والبحر، ويدعون انهم " يعدون ما استطاعوا من قوة ورباط الخيل " في سبيل ذلك، وكأن اكتساب شهادة "حركة تحرر" من الشعب الفلسطيني، ومن المفكرين والمثقفين والباحثين والدارسين بالسنة العالم لا تحتاج لأكثر من زج كلمة " تحرير" في الخطاب السياسي للجماعات والحركات الاسلاموية، فهل صحيح ان مشعل لايعلم أن تحرير الانسان والأرض خطان متلازمان متوازيان، وان حماس بتجربتها في الحكم قد جعلتهما خطين متباعدين يسيران باتجاهين متعاكسين بزاوية مقدارها مئة وثمانون درجة ؟! فمشعل يقر ويعترف..لكن ليس بقصد احداث نقلة نوعية أو مراجعة نقدية، وانما لرفع "حرج الفشل " وتوفير الدعم للاستمرار بمفهوم السيطرة واغتيال التعايش السياسي والثقافي مع الآخر، واختطاف السلم المجتمعي والأهلي كرهينة، فحماس التي يتكلم عنها مشعل، قتلت واعتقلت مئات من الوطنيين الفلسطينيين وأحرقت بيوتهم تحت شعار: "الاسلام هو الحل.. الله اكبر ولله الحمد ".. فهل هذه قيم ومبادئ حركة تحرر وطني ؟!{nl}لا يسعى مشعل للتماهي ولو بربع خطوة مع مفهوم الاخوان للحكم وحسب، بل تحميل جماعته في غزة اسباب فشل تجربة الحكم الرشيد، وكأن مشعل " يتغدى " بالزهار ومناصريه في التيار المضاد له في قطاع غزة قبل ان " يتعشوا" به، فمشعل كان على الدوام فاعلا على راس الانقلابيين، يشرعن ويبرر جرائمهم، يقلل من مخاطر الانقسام الجغرافي السياسي على القضية الفلسطينية، فما الذي حدث الآن حتى يطالب الاسلاميون:"للاعتراف بأن الحكم أعقد مما كانوا يتصورون "... ينفي مشعل صفة الاسلاميين عن التيار المضاد له في جماعته، وكانه بذلك يحاول تبرئة تيار " الاسلام السياسي " وبهذا يتماهى مع جماعة ( الاخوان ) بمصر، ويرجع سبب الفشل الى التيار المضاد له الذين كان قد ساعدهم في الترويج لمقولة " الحكم الرشيد " حتى ان مشعل كان يسمي حكومة هنية بعد الانتخابات وقبل الانقلاب وبعده " بالحكومة الاسلامية " فمشعل قد قال في الدوحة قبل يومين :" لم تعد هناك حالة يمكن أن تسمّى تجربة حكم إسلاميين في غزة، لكنّنا في حماس نشير إلى أننا خضنا التجربة ونتعلّم منها وقد أخطأنا في أشياء ونتعلم من ذلك". فهل كان رئيس سياسة حماس يحتاج لآلاف القتلى الفلسطينيين وعشرات آلاف الجرحى والمعاقين من الاصابات وآلاف البيوت المدمرة، وتجريف مزارع قطاع غزة، وحصار ينجم عنه مرض وفقر، ونشوء طبقة من امراء ومليونيرية الأنفاق حتى يجرب ويتعلم، ويكتشف ان تجربة الحكم اعقد مما يتصورون ؟!!...ففظائع المشهد المأساوي في قطاع غزة، ما كانت دافع مشعل لابداء " طرف الاعتراف " في الدوحة.{nl}فهو قد راهن على اشلاء الفلسطينيين ضحايا حملة " الرصاص المصبوب " الاسرائيلية في الحرب على غزة عام 2008 لتوسيع انتشار اسم حماس.{nl}هنا في هذا المقام طالبنا مشعل بالذهاب مباشرة الى " الاعتراف الفضيلة " والكف عن التشاطر بالقفز على حبال الكلمات، فهو قد قال :" حاولنا الجمع بين المقاومة والسلطة، "وهذا أمر صعب ولكن حماس بقيت مقاومة ومع المقاومة"... فلماذا لا ينتهز فرصة المؤتمر ليقولها صريحة مريحة :" ان حماس فشلت بالحكم فلجأنا للتستر بحجاب المقاومة – بدون مقاومة - لستر عورة فشل حكم " الاسلام السياسي "... "فيا رايح كثر ملايح".{nl}آخر القلاع الحصينة{nl}بقلم: محمد السودي( عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية) عن الحياة الجديدة{nl}تطوير منظمة التحرير الفلسطينية ضرورة وطنية، يقيها من الشيخوخة ويجدد شبابها نحو تحقيق الاهداف الوطنية العليا في الحرية والاستقلال والعودة.{nl}طفت قضية وحدانية التمثيل الفلسطيني على السطح مجددا، بعد ان ظلّت مستهدفة على الدوام طيلة ما يقارب الاربعة عقود خلت، أي ما قبل منتصف العقد السابع من القرن الماضي ،اثر قرار مؤتمر القمة العربي الذي انعقد بالرباط العاصمة المغربية عام 1974، القاضي باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، حينها اشتد اوار المعارك المريرة والطويلة بأشكال مختلفة مع الاطراف الاقليمية والدولية التي شعرت بسحب البساط من تحت اقدامها، ما افقدها ورقة مهمة كانت توظّف بالنيابة عنها من اجل خدمة اجنداتها الخاصة في تحسين مواقعها الدولية او استخدامها بالصراعات المزمنة بين الدول المختلفة البعيدة كل البعد عن جوهر القضية الفلسطينية، فضلا عن الغيظ الشديد الذي اصاب دوائر صنع القرار الاسرائيلي في الصميم، حيث اعتبر القرار الخطير بمثابة تهديد وجودي له، وبالتالي كرّس جلّ امكانياته السياسية والعسكرية والامنية من خلال تجنيد حلفائه التقليديين في مقدمتهم الادارة الاميركية والمنظمات النافذة للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، الساطع نجمها آنذاك بعد تجميع المزيد من عناصر القوة الذاتية إذ استطاعت الاستحواذ على قلوب وعقول الفلسطينيين الذين ادركوا للمرة الاولى منذ النكبة بوجود كيانية وهوية فلسطينية وطنية مستقلة يستظلّون بها ويتابعون كفاحهم الوطني العادل تحت رايتها، بالرغم من وجود اذرع سياسية وعسكرية انشأها هذا النظام او ذاك ولكنها كانت مستوعبة في الاطار الوطني العام، رافق ذلك الدعم اللامحدود من قوى حركات التحرر العربية الضلع الثالث لقوى الثورة العالمية.{nl}لم تنجح المحاولات العديدة المتواصلة لانهاء المنظمة سواء كان عن طريق الاجتياحات العسكرية المتتالية في لبنان، او خلق البدائل لها عبر الحصار والضغوطات من كل حدب وصوب وفرض القيود عليها، حيث تحطمت كافة المؤامرات على صخرة صمود الشعب الفلسطيني الذي اظهر وحدة الموقف الرائع بشكل لم يسبق له مثيل دفاعا عن مشروعه الوطني وعن قراره المستقل، لقد شكلت انتفاضة الحجارة الاولى خير رد على جرائم الاحتلال بعد الخروج من لبنان، واستماتة الاطراف الضالعة بالعدوان على مخيمات الشعب الفلسطيني لانهاء منظمة التحرير ودفعها باتجاه التدجين والتبعية والوصاية.{nl}ان التطورات اللاحقة التي شهدتها المنطقة الخليجية على وجه الخصوص وانطلاق عملية مؤتمر مدريد للتسوية السياسية التي شاركت بها الاطراف العربية برعاية اميركية دق ناقوس الخطر حول مسألة التمثيل الفلسطيني حيث اقتصر دور المنظمة على توجيه الوفد الفلسطيني المفاوض عن بعد وليس بشكل مباشر ما دفع الجانب الفلسطيني الى اجراء مفاوضات سرية موازية شكلت المقدمات الموضوعية للوهن الذي اصاب الاطار الوطني العام الجامع، جراء توقيع اعلان المبادئ المفاجئ للجميع وما تلاه من تداعيات ادت الى انسحابات وتجميد عضوية وارباك في الساحة الفلسطينية، غير ان موضوع التمثيل الفلسطيني لم يتمكن كائن من كان المساس بمكانة المنظمة ودورها التاريخي.{nl}لعل ما يجب التوقف عنده خلال المرحلة التي اعقبت تشكيل السلطة الفلسطينية حالة الارتخاء المبنية على المبالغة بالتقدير للوصف اللاحق من ان عناصر الاستقلال الوطني قد اصبحت بمتناول اليد، لذلك كان من الخطأ الفادح حشر مؤسسات المنظمة في عنق مؤسسات السلطة، الامر الذي افقدها استقلاليتها بكونها مرجعية وطنية لكل الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده.{nl}بعد مخاض عسير من المفاوضات التي توقفت عند حدود المرحلة الاولى في ايار 1999 وفشل مفاوضات كامب ديفيد2، اندلعت اثرها الانتفاضة الثانية ادت الى اعادة احتلال مراكز المدن الفلسطينية واضعاف السلطة وتدمير مقراتها، الامر الذي وضع الحالة الفلسطينية امام تحديات جديدة يتمثل باعادة بناء ما دمره عدوان الاحتلال وكذلك ترتيب البيت الداخلي واجراء حوار وطني شامل يضع استراتيجية وطنية في مواجهة المستجدات الطارئة لكن الامر استمر يراوح في ذات المكان، ثم انطلق حوار القاهرة الاول عام 2003 لم يفض الى شيء، تكررت المحاولات مرة بعد الاخرى وتوصل الفرقاء خلالها الى اتفاق القاهرة عام 2005 الذي اجريت بموجبه الانتخابات التشريعية ولم ينفذ منه بقية البنود الاخرى خاصة ما يتعلق بتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة الجميع في اطرها ومؤسساتها المختلفة، ومنذ ذلك الحين شهدت الساحة الفلسطينية احداث دراماتيكية كان لها اثارها السلبية على مجمل الاداء الوطني واضحت منظمة التحرير الفلسطينية الكنز الثمين الذي يتطلع اليه اللاعبون الجدد لاستكمال مشروعهم العابر للحدود بعد سنوات من الجولات الحوارية كان آخرها توقيع الاطر القيادية الفلسطينية على اتفاق المصالحة في القاهرة وكذلك اتفاق الدوحة التنفيذي الذي رعاه امير دولة قطر دون جدوى...{nl}امام كل ذلك لا بد من وقفه نقدية لمجمل الاداء الوطني والشروع الفوري باتخاذ الاجراءات الكفيلة لاعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني على اساس ان المفاوضات قد فشلت فشلا ذريعا وان حكومات الاحتلال المتعاقبة ليست معنية بايجاد اي حل عادل للقضية الفلسطينية استنادا الى القرارات الدولية ذات الصلة، واعادة الملف الفلسطيني الى الامم المتحدة بعد ان فقدت الولايات المتحدة مصداقيتها واهليتها لرعاية عملية التسوية بسبب انحيازها المطلق لكيان الاحتلال.{nl}كما يتطلب تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والدعوة الى مجلس وطني فلسطيني لرسم استراتيجية وطنية بديلة، بعد استنفاذ كافة الجهود التي من شأنها انهاء الانقسام واستعادة اللحمة الفلسطينية وكذلك المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية.{nl}إن منظمة التحرير الفلسطينية هي آخر القلاع الحصينة، التي عمدها الشعب الفلسطيني بالتضحيات الجسام وهي تستحق كل الجهود من اجل الحفاظ عليها وتطويرها من خلال استنهاض عوامل القوة الكامنة لدى شعبنا في مواجهة كل المؤامرات، من هنا ستكون البادية والنهاية.{nl}مبروك لفلسطين{nl}بقلم: ناريمان شقورة عن الحياة الجديدة{nl}تناقلت وسائل الإعلام الفلسطينية على اختلافها يوم الاثنين الماضي خبر إعلان حزب سياسي جديد وهو ( حزب النور)، وسماه القائمون عليه بهذا الاسم تيمُناً بحزب النور المصري، وهو حزب سلفي، من اهدافه المعلنة في هذه المرحلة العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في حياة الناس، واقتصار عمله على الجانب السياسي أي عدم اقتران جناح عسكري به يتبعه كما تم الترويج له.{nl}من الصحة السياسية في أي دولة أو حكومة أو جهة مصدر حكم بأن يكون هن<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/محلي-219.doc)