Aburas
2012-10-22, 11:13 AM
أقــــــــــــــــلام وأراء محلي... ملف رقـــــ228ــم{nl}حديث القدس: استخفاف إسرائيلي بأوروبا!!{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}مرة اخرى عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ليتحدى المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويعلن في جلسة حكومته الاسبوعية امس ان اسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني في القدس العربية المحتلة وانها لن تفرض اية قيود على هذا البناء وذلك ردا على الاتحاد الاوروبي الذي كان قد ادان سياسة اسرائيل الاستيطانية واعتبر ان المستوطنات غير شرعية، وبذلك ينضم نتانياهو الى وزير خارجيته ليبرمان الذي سارع قبل يومين الى مهاجمة الاتحاد الاوروبي ناصحا اياه بالاهتمام بمشاكله الخاصة وداعيا الى عدم التدخل في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهو موقف اسرائيلي مستغرب نظرا للدعم الذي قدمته اوروبا لاسرائيل منذ قيامها حتى اليوم ونظرا لاتفاقيات التعاون التي تربط الجانبين وتعلق عليها اسرائيل آمالا بتطوير قدراتها التكنولوجية والعلمية وما تقدمه هذه الاتفاقيات من امتيازات هامة لاسرائيل.{nl}السؤال الذي يطرح هنا: ما الذي ستفعله اوروبا ازاء هذا الاستخفاف الاسرائيلي بها من جهة وازاء استمرار اسرائيل في التنكر للشرعية الدولية وفي انتهاك حقوق الانسان في الوقت الذي تمتلك فيه اوروبا من الاوراٍق ما يمكنها من الضغط على الحكومة الاسرائيلية؟!{nl}واذا ما طرحت هذه الانتهاكات الاسرائيلية من اي طرف فلسطيني ذي صلة امام محكمة العدل الاوروبية فان هذه المحكمة سوف تلتزم المفوضية الاوروبية بتقديم ردود واضحة حول سبب عدم تجميد اتفاقيات التعاون مع اسرائيل طالما انها تقوم بمثل هذه الانتهاكات، وعندها يكون الاتحاد الاوروبي امام اختبار حقيقي ليس فقط امام مؤسساته واطره واعضائه وما يرفعه من مبادئ وقيم بل ايضا امام الشعب الفلسطيني والامة العربية، خاصة وان الاتحاد الاوروبي ورغم بيانات الشجب والاستنكار والدعوات غير الملزمة لاسرائيل لوقف الاستيطان لم يتخذ موقفا جادا ملزما لاسرائيل او قادرا على تغيير سياساتها، وهو ما يثبته هذا الاستخفاف الاسرائيلي باوروبا ومواقفها .{nl}ولذلك فاننا نقول ان الاتحاد الاوروبي مطالب باثبات مصداقيته وعدم ازدواجية مواقفه عندما يتعلق الامر بحقوق الانسان وانتهاك الشرعية الدولية بعد ان تحركت اوروبا في اكثر من منطقة بالعالم وفرضت عقوبات حقيقية على اكثر من دولة، اما ان يتواصل الوضع على ما هو عليه بحيث تسكت اوروبا عن انتهاكات اسرائيل ولا تتخد اي اجراء حقيقي ضدها فان ذلك يعني ان البيانات الاوروبية الخاصة بالاستيطان انما هي مجرد ذر للرماد في عيون الشعب الفلسطيني والعالم العربي وهو ما يتوجب على اوروبا الان اثبات عكسه اذا كانت فعلا مناهضة للاحتلال والاستيطان.{nl}الانتخابات المحلية{nl}بعد ان جرت الانتخابات المحلية في الضفة الغربية واعلنت النتائج امس رغم كل ما دار من جدل حول هذه الانتخابات فان من الواضح ان هذه الانتخابات جرت في اجواء من النزاهة والشفافية وان الشعب الفلسطيني رغم كل ما يتعرض له من معاناة وقهر وما يشهده من سلبيات هنا وهناك لا زال مؤمنا بالديمقراطية ويتعطش لممارستها وهو ما دلت عليه نسبة المشاركة في هذه الانتخابات.{nl}ومن الجهة الاخرى فان اقتصار هذه الانتخابات على الضفة الغربية دون قطاع غزة بعد ان عطلت حركة حماس، ومنعت اجراءها في القطاع يؤكد مرة اخرى على مدى ضرورة انهاء الانقسام المأساوي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني والذي الحق كثيرا من الاضرار بقضيتنا العادلة.{nl}وللتذكير وبالرغم من اهمية الانتخابات المحلية فان استحقاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الاهم وهو ما يجب ان تدركه كافة الاطراف فالمواطن الفلسطيني سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة من حقه الطبيعي ان يقول كلمته ويختار ممثليه ومن غير المقبول ولا المعقول ان تمتد ولاية التشريعي الى ما لانهاية وان تغيب الانتخابات الرئاسية.{nl}ولهذا نقول ان الشعب الفلسطيني يتطلع الى اليوم الذي يتسامى فيه الجميع فوق الجراح وفوق الخلافات وفوق الفئوية والمصالح الشخصية لتستعيد الساحة الفلسطينية وحدتها وليستعيد المواطن الفلسطيني حقه الطبيعي في المشاركة بالحياة السياسية عبر الانتخابات .{nl}ومع ذلك نقول ايضا ان مهاما جساما تنتظر كافة المجالس المحلية وان المجالس المنتخبة تستطيع التخفيف من معاناة المواطن باداء دورها وواجبها وسط تحديات واوضاع صعبة لا تحسد عليها.{nl}انتخابات الهروب غير الآمن...{nl}بقلم: محمد السعيد إدريس عن جريدة القدس{nl}الجدل الدائر داخل اسرائيل حول التقرير الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» منذ أيام حول مفاوضات سرية نادرة جرت بين كل من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه ايهود باراك، وبين الرئيس السوري بشار الأسد بشكل غير مباشر عبر وسيطين أمريكيين هما دنيس روس المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط وفريد هوف الدبلوماسي الأمريكي والممثل الأهم لإدارة الرئيس باراك أوباما لشؤون سوريا ولبنان، ليس إلا صدى للأزمة التي تفجرت بين كل من نتنياهو وباراك التي يرجع سببها المباشر إلى سفر باراك إلى الولايات المتحدة من دون علم نتنياهو، وفي وقت شديد الحساسية بالنسبة للتوتر المتصاعد بين نتنياهو والرئيس الأمريكي أوباما حول إدارة أزمة الملف النووي الإيراني، ولقاء باراك مع رام عمانوئيل رئيس بلدية شيكاغو، المقرب من الرئيس الأمريكي .{nl}التقرير الذي نشرته «يديعوت أحرونوت» الذي جاء متزامناً مع إعلان نتنياهو قرار إجراء انتخابات مبكرة للكنيست يوم 22 كانون الثاني المقبل ومع تصاعد الأزمة بين نتنياهو وباراك، كشف أن الأمريكيين الوسطاء فوجئوا باستعداد نتنياهو، عبر هذه المفاوضات غير المباشرة، مع الرئيس السوري، لأن يعرض على السوريين تنازلات أكثر من أسلافه، والمراهنة على كل الصندوق، وصولاً إلى الموافقة على الانسحاب الكامل من الجولان حتى خط الحدود المسمى ب«الرابع من حزيران 1967»، وهو ما كان باراك قد رفضه عندما كان يتولى رئاسة الحكومة عام 2000 وكان الرفض هذا سبباً في فشل المفاوضات الإسرائيلية السورية، وكان الثمن المطلوب دفعه مقابل هذا الانسحاب هو ان يتعهد الرئيس السوري بقطع العلاقات الخاصة مع إيران .{nl}حرص الصحيفة على تضمين تقريرها رفض أيهود باراك الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري عام 2000 يؤكد أن هذا التقرير ليس إلا ورقة من أوراق الصراع الانتخابي ظاهرياً والسياسي جوهرياً بين كل من نتنياهو وباراك، وأن باراك حريص على كشف نتنياهو والدخول معه في معركة كسر عظم سياسية كان أبرزها قرار نتنياهو التعجيل بإجراء انتخابات نيابية نفترض حتماً حل الحكومة، كقرار بديل لقرار آخر ظل نتنياهو متردداً في اتخاذه بإقالة باراك من الحكومة كوزير للدفاع .{nl}فعلى أثر اتساع الشرخ بين نتنياهو وباراك في أعقاب زيارة الأخير للولايات المتحدة ولقائه الشخصي مع عمانوئيل وقناعته بأن باراك يتآمر عليه ويلحق ضرراً شديداً بمنظومة العلاقات مع الإدارة الأمريكية، فإنه فكر جدياً في إقالة باراك وتشاور مع وزراء مقربين له بهذا الخصوص، لكن يبدو أن هذا القرار لم يحظ بالتأييد خشية تداعياته، وأن الانظار اتجهت للبحث عن بدائل أخرى، يبدو أن حل الحكومة والبرلمان كانا الأقرب إلى التأييد .{nl}وإذا كان نتنياهو في دوامة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة التي ربما تكون قد حفزته للهروب منها إلى الأمام باللجوء إلى التعجيل بالانتخابات، فإن ايهود باراك هو الآخر في أزمة وكذلك معظم الزعماء وخاصة تسيبي ليفني والأحزاب السياسية المتنافسة .{nl}مشكلة باراك هو أنه ومنذ خروجه من حزب العمل وتحالفه مع الليكود فقد أرضيته الانتخابية ووزنه السياسي لدرجة أن نتنياهو لم يؤمّن له مقعداً بين المقاعد العشرة الأولى في قائمته الحزبية الانتخابية، ويرجع البعض تمرد باراك على نتنياهو لهذا السبب بشكل أساسي، أما ليفني التي فقدت زعامتها لحزب المعارضة فإنها باتت مضطرة لتشكيل كتلة انتخابية جديدة تتزعمها، أقرب إلى أن تكون كتلة تمثل يسار الوسط، وربما تلجأ إلى باراك للمشاركة في هذه الكتلة على أمل تقديم بديل لحكم نتنياهو .{nl}هذا الطموح المأزوم لكل من باراك وليفني لا يقارن بأزمات نتنياهو الذي فشل في علاقته مع الرئيس الأمريكي أوباما بسبب إصراره على إجبار الرئيس أوباما على تحديد وإعلان خط أحمر لبرنامج إيران النووي تكون الحرب الأمريكية على إيران هي الرد المباشر إذا ما تم تجاوز هذا الخط . توقيت إصرار نتنياهو على إجبار الرئيس الأمريكي على إعلان هذا الخط الأحمر أساء للعلاقات بينهما وحرم نتنياهو من لقاء الرئيس الأمريكي في نيويورك لأن الأخير أدرك مدى تجاوز نتنياهو في احراجه في وقت غير مناسب انتخابياً . خطأ نتنياهو مع أوباما، وضعه في موقف من يتعمد الإساءة للرئيس الأمريكي انتخابياً، وبعد تمسك أوباما بموقفه الرافض لإعلان خط أحمر لإيران اضطر نتنياهو للتراجع، وكان هذا فشلاً ذريعاً أساء له كثيراً داخل إسرائيل .{nl}كما أن حادث الطائرة من دون طيار التي اخترقت مجال الأمن الإسرائيلي شكّل أزمة إضافية لنتنياهو، لذا تعمدت إسرائيل الصمت والتعتيم على تداعيات هذه الحادثة في محاولة لطمس هذه التداعيات وتحجيمها في أضيق نطاق، والإسراع بنشر بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية قرب حيفا شمال فلسطين المحتلة..{nl}كل ذلك لم ينجح في تبديد جدية القلق والشعور بالخطر الذي فرض نفسه، ما أدى إلى تفاقم أزمات نتنياهو وحكومته، وكان اللجوء إلى الانتخابات المبكرة كمحاولة للهروب من استحقاقات هذه الأزمات، وانشغال الرأي العام الاسرائيلي بالانتخابات، قبل أن تندلع تظاهرات واحتجاجات اجتماعية باتت مؤكدة، لكن الهروب إلى الأمام ليس مأموناً دائماً خصوصاً وأن الأزمات الراهنة، سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية، ليست من الأزمات التي يصعب الهروب منها بل ستبقى تلاحق من سيحكم اسرائيل.{nl}فتح الطاردة... وفتح المطرودة!{nl}بقلم: نبيل عمرو عن جريدة القدس{nl}عند ظهور النتائج الاولية لانتخابات المجالس المحلية، ظهر قولان في فتح، الاول يمكن وصفه بالرسمي، فقد زف للشعب الفلسطيني بشرى الفوز الكاسح.{nl}والثاني، وهو لا وصف له، مع ان الاغلبية اعتبرت ان اعلان الفوز مجرد مكابرة، ولا يبشر باي خير في اي انتخابات قادمة، والمقصود هنا التشريعية والرئاسية.{nl}ولقد اشتهرت فتح منذ البدايات وحتى ايامنا هذه، بان يكون اي حدث يتصل بها متنازعا عليه، ما ازال الحدود الفاصلة بين الهزائم والانتصارات، ولم يعد احد متأكدا من ان خسارة ساحة بكاملها هي هزيمة ام انتصار، تماماً كما لو ان الامر متعلق بخسارة الانتخابات في اي موقع ومجال.{nl}فاذا كان ما حدث في الانتخابات المحلية هو انتصار كاسح فكيف هي الهزيمة اذا، واذا كان ما حدث هزيمة فكيف يكون الانتصار؟؟؟؟؟{nl}***{nl}دعونا نقرأ الوقائع والاحداث بصورة حيادية، وقراءتي لا تلزم احدا بنتائجها او خلاصاتها ، فهي قراءة شخصية ولعل في مصلحتها ان تكون قراءة مواطن عادي.{nl}قبل ايام قليلة من الذهاب الى صندوق الاقتراع، حرصت على ان اجمع آراء وتقويم اكبر عدد ممكن من المواطنين حول قوائم مدينة الخليل، كانت الغالبية العظمى ترى ان قائمة فتح هي الافضل، واحببت الالتقاء بعدد من اعضاء القائمة، وقيادة فتح في المحافظة والمدينة، حيث ثلاثة اقاليم شمال ووسط وجنوب. ثم دعيت للمشاركة في نشاط انتخابي تؤديه قائمة فتح في المدينة، وطلب الي القاء كلمة ، وقلت باختصار انا ادعم هذه القائمة ليس لانها تضع ختم فتح على رأسها ولكن لاني اراها الافضل.{nl}فازت قائمة فتح الخليل وانا اقول الف مبروك.{nl}***{nl}وحين يجري الحديث عن الخليل البطين الايمن من القلب، فلا مناص من الحديث عن البطين الايسر " نابلس"، فهنالك جرى فرز نوع مختلف ، حيث ركضت فتح بسرعتها القصوى نحو الهزيمة، وخاضت معركة كان يمكن كسبها مع بعض التعديلات الطفيفة .. ان استطلاعا للرأي.. بسيطا ومحدودا، كان يكفي لان تتبنى فتح قائمة يقودها غسان الشكعة، وتجتمع فيها مثلما حدث في الخليل، اسماء تجسد توازنا معقولا يناسب مزاج مدينة نوعية مثل نابلس، ويضمن لفتح القول بحق "ان اختياراتنا وتبنينا للقائمة ادى الى نجاح جميع اعضائها" ، فغسان ليس غريبا عن فتح فقبل قليل كان عضوا عاملا في مؤتمرها العام، ثم هو عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا لزوم لاستعراض قوة طحن في مسنناته التي لا ترحم .. امين سر المجلس الثوري لحركة فتح.{nl}***{nl}ومن نابلس نذهب الى طولكرم حيث نجاح فتح، ودرس طولكرم لا يعني ان فتح نابلس اقل شأنا وتأثيرا من فتح طولكرم، بل يعني امرا فنيا لا سياسيا ولا عقائديا .. مفاده .. شكل قائمة متوازنة ولا تسحب عليها اجندات شخصية فانك ستحقق نجاحا حتميا.{nl}***{nl}وقبل الذهاب الى جنين قلعة فتح، التي بهرت العالم بعطائها الوطني، نعود قليلا الى اقليم شمال الخليل، الذي شارك المواطنين انجاز العديد من المجالس المحلية بالتزكية. كان شعار فتح في ذلك المكان المميز .. يا اهل شمال الخليل قرروا بانفسكم ونحن ندعم ونحمي وننفذ قراركم، فحل الوفاق محل الصراع، وسارت الامور هناك بسلاسة منقطعة النظير.{nl}جنين التي شهدت صراعا محتدما بين فتح المطرودة وفتح الطاردة، فكانت النتيجة اخفاق الطارد ونجاح المطرود، وهذا درس يتعين قراءته بدقة، ذلك بعد التخلص من اوهام المتنفذين الذين فرضوا على جنين معركة كان بالامكان تفاديها من خلال وهم انهم يتعاملون مع جنين كما لو انها جهاز سكرتاريا، يصدرون لها الاوامر فتنفذ دون نقاش، لقد غير اهل جنين المعادلة الوهمية لمصلحة حقيقة التوازن، ونأمل ان يكون ذلك درسا للمرات القادمة دون ان نرى مكافآت للفاشلين، ومزيدا من الطرد للفائزين.{nl}***{nl}وفي حدث كهذا لابد من التوقف طويلا عند رام الله التي شكل رسميو الفصائل قائمة صورت لهم اوهامهم انها ستكتسح الجميع وستثبت بالاصوات ان الفصائل التي لم تنجح في انتخابات التشريعي ستعيد الاعتبار بنجاح ساحق في الانتخابات المحلية ثم الرئاسية والتشريعية والوطنية فيما بعد.{nl}شاركت في المناظرة الشهيرة التي جرت في سرية رام الله الاولى، وحضرت حفلة انتخابية تناوب فيها ممثلو الفصائل على الحديث، اما اعضاء القائمة فقد سمح لهم ان يقدموا انفسهم فقط .{nl}قلت لاحد اعضاء القائمة :- لو استمر الامر كذلك فلن ترون النجاح ابدا. سألني : بعد كل هذا الاجماع؟ اجبته انه اجماع خادع ، ان تأثير الفصائل في الرأي العام الفلسطيني اصبح سلبيا، وحتى الرجل الذي القى كلمة باسم فتح في اللقاء وكان عضو قيادي من الصف الاول، فلن يزودكم الا بصوته ان كان مسجلا في رام الله.{nl}سقوط القائمة الفصائلية الائتلافية كان اقرب الى الفضيحة، فلقد قُدمت هذه القائمة على انها حصيلة تفاهمات تجسد اقوى مظاهر الوحدة الوطنية، وقُدمت كذلك على انها منظمة التحرير والمشروع الوطني والمستقبل. كان التقديم بهذه الطريقة اشبه بالصعود الى الطوابق العليا كي يكون السقوط مميتا.{nl}***{nl}هذه عينات اخترتها، فيها نجاح ليس كاسحا وفشل ليس ماحقا، وبوسعنا تخيل الصورة لو ان فتح نافست غير نفسها وغير حلفائها الاوفياء، فهل سيكون ما يمكن ان يحدث نصرا؟{nl}المهم... تحقق نصر اعمق واهم هو مجرد اجراء الانتخابات المحلية، وهذا النصر يمكن ان يتحول الى هزيمة لو لم تنجح في جعله مقدمة للانتخابات التشريعية والرئاسية والوطنية فما اخطر ان يقال :{nl}ان الانتخابات المحلية كانت بديلا عن الانتخابات التشريعية والرئاسية، وعنداذٍ يمكن استبدال وصف الفوز الكاسح بالكسيح.{nl}أطراف النهار: البلد بلدية كبرى !{nl}بقلم: حسن البطل عن جريدة الأيام{nl}اليوم، أصدق من يدعي "لغتنا الجميلة" مع أن لكل لغة جمالاتها. واليوم، ستعلن لجنة الانتخابات النتائج الأولية ـ وهي شبه نهائية، أيضاً، لقلّة التجاوزات.{nl}في اللغة: بلدياتي: بلدتي.. وبلادي، أيضاً، أي أن السلطة (والدولة لاحقاً) هي بمثابة بلدية كبرى، فيها انتخاب وتنافس، وفيها تزكية وتوافق.. وأيضاً، الشهر المقبل، ستجري مرحلة استكمالية لـ 66 مجلساً بلدياً ـ محلياً ـ قروياً ستتوزع، بدورها، بين انتخابات تنافسية وبين تزكيات، وحتى تعيينات (أربعة تعيينات فقط تتولاها وزارة الحكم المحلي) بعدما كانت المجالس المعيّنة تشكل الغالبية قبل انتخابات 2005.{nl}كان صائب عريقات وزيراً للحكم المحلي، وله قولة مشهورة: الانتخابات المحلية أصعب من البرلمانية (وهذه أصعب من الرئاسية) لماذا؟ لأنه لا تزكيات في البرلمانية والرئاسية طبعاً، ولأننا حمايل وقبائل في البلدية، وشعب في الرئاسية.{nl}صحيح أن التزكيات البلدية كانت أكثر من الانتخابات في هذه الدورة، لكن الانتخابات كانت متوازنة بين التوقعات (فوز قوائم حركية منسوبة لحركة فتح) والمفاجآت (فوز قوائم شبه حركية مقربة من فتح).. لكن، ما نتمناه في الانتخابات البرلمانية أن تكون حصة الفصائل والمستقلين من مقاعد البرلمان في مثل حصتها من مقاعد المجالس البلدية!{nl}هل بقي الزعم زعماً مجرداً، بأن لجنة الانتخابات المركزية هي اللجنة الأنزه في العالم العربي (قبل الربيع العربي وبعده) ومن بين الأنزه في العالم؟{nl}.. وأيضاً، النجاح منسوب للشعب الناخب، لأن نسبة التصويت البالغة 54,8% من أصحاب حق الاقتراع في السجل الانتخابي (طالما حدّثناه!) تعتبر نسبة عالمية مقبولة، قياساً إلى 67% من آخر سجل انتخابي تم تحديثه لأصحاب حق الانتخاب.{nl}غاب عن انتخاباتنا البلدية الحالية، وما سبقها من انتخابات، ما لا يغيب عن الانتخابات العربية وسواها، أي الطوش والمشاجرات.. وأحياناً، سقوط جرحى وقتلى، لكن لم تغب تماماً تجاوزات طفيفة، ولا حتى اعتراضات مسلية مثل "جنازة" نظمها أهل قرية إجنسنيا، شمال غربي نابلس، احتجاجاً على ضم مجلسها القروي إلى مجلس بلدة سبسطية المجاورة، علماً أن دمج المجالس أمر مشروع في الانتخابات البلدية، حتى الإسرائيلية.. مثلاً بذريعة ضغط النفقات وتسهيل التعقيدات الإدارية.{nl}خابت بعض توقعاتي، ومنها أن تكون نسبة المقترعين لا تتعدى ثلث أصحاب حق الاقتراع، لكن خابت توقعات فتحاوية رسمية بأن يصوت الفتحاويون "على قلب" قائمة واحدة.{nl}في بعض المدن الكبرى، مثل الخليل وطولكرم، جرت الانتخابات للمرة الأولى، منذ انتخابات العام 1976 الشهيرة، علماً أن الخليل ومحافظتها وتوابعها هي الأكثر سكاناً.. لكن، في مدينة دورا المجاورة للخليل نقضت المحكمة العليا قرار لجنة الانتخابات المركزية، وبرهنت لجنة الانتخابات على أنها تحت القانون لا فوقه.{nl}لماذا قلت: إن الانتخابات البلدية هي الأهم من البرلمانية.. وحتى الرئاسية؟ لأنها الأكثر ديمقراطية، حيث القائمة الفائزة بأعلى الأصوات لا تجرف كل مقاعد "الصندوق" البلدي، بل لكل كتلة منافسة للكتلة الفائزة نصيبها من المقاعد حسب عدد الأصوات التي فازت بها.{nl}في انتخابات 2005 البلدية أصيبت القوائم الفتحاوية بنكسة، حتى في المدينة ـ المركز للسلطة (رام الله ـ البيرة ـ بيتونيا) وتلتها نكسة أشد في الانتخابات البرلمانية 2006، وهذه المرة صحت "فتح" مع أن فوزها لم يكن كاسحاً كما ادّعت، علماً أن الفوز الكاسح من عيوب الديمقراطية لا من حسناتها.{nl}غير معروف متى ستخطو الخطوة الثانية (البرلمانية) أو الثالثة (الرئاسية) ونرجو ألا ننتظر طويلاً، عاماً مثلاً، لأن لجنة الانتخابات المركزية ستكون والحالة هذه مضطرة إلى "رياضة" تحديث السجل الانتخابي!{nl}بعد عدة تأجيلات للانتخابات، لأسباب أبرزها تعجيزات حركة "حماس"، صدّق الشعب الناخب أن تحديث السجلات سيثمر عن انتخابات.. ومن ثم فالانتخابات البرلمانية المقبلة قد تشهد نسبة تسجيل وتصويت أعلى من الانتخابات البلدية.{nl}هذا تصحيح فلسطيني لنكسة الربيع الفلسطيني البلدي والبرلماني.. ولا يضير الحزب الحاكم أن يخسر بلدياً ويربح برلمانياً، أو يخسر برلمانياً ويربح رئاسياً!{nl}ما جرى هو "خطبة" أما "العرس" والزفاف، فهو كما قال رئيس السلطة، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية... كادت تروسنا الديمقراطية تصدأ.{nl}الانتخابات بين الضرورة والرغبة{nl}بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام{nl}على غير ما يشتهي الذين اتخذوا القرار بإجراء الانتخابات المحلية في الضفة جاءت النتائج، لتكشف عن مدى تردي المشهد الفلسطيني الوطني، بدلاً من أن تكون الانتخابات عرساً فلسطينياً، يتمنى الكثير من العرب أن يحظوا بمثلها كما حصل إثر الانتخابات التشريعية العام 2006.{nl}الانتخابات، التي جرت بعد سبع سنوات على سابقتها، وبعد تأجيل متكرر جاءت لتؤكد الاستنتاجات التي درج عليها الوضع الفلسطيني منذ كثير من الوقت، إذ لم يكن متوقعاً أن تشارك حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" فيها، الأمر الذي يجعلها تفتقد إلى الحيوية، وإلى التنافس الحقيقي، حيث إن اليسار والقوى الأخرى، لا تملك تأثيراً وحجوماً، تمكنها من أن تكون منافسا حقيقيا وقويا لحركة "فتح" إذ تنافس ذاتها، وتنتصر في النهاية على نفسها، وإن كان الأمر، لا يخلو من مشاركات هنا وهناك لعناصر مستقلة، أو لفصائل أخرى، في الأغلب حصلت على ما حصلت عليه من خلال القوائم التوافقية، ولعلّ المسألة الأكثر بروزاً في المشهد، هي في تقدم وإصرار عدد من كوادر وقيادات "فتح" على الترشح من خارج القوائم الرسمية، وذلك بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها اللجنة المركزية، لفصل أو طرد أي مرشح فتحاوي من خارج قوائمها الرسمية.{nl}في هذا الإطار فإن القضية تبدو سياسية أكثر مما هي تنظيمية حركية في أبعادها البعض أشار إليها على أنها انشقاقات جديدة في الحركة لكنها على الأرجح امتداد للصراعات والتعارضات الفتحاوية.{nl}على أن البعد الأكثر مأساوية، يكمن في الاستنتاج الذي يفيد بأن حركة فتح لم تتمكن من ترميم أوضاعها، وإعادة بناء ذاتها، والنهوض بدورها رغم انعقاد المؤتمر الوطني السادس قبل أربع سنوات والذي طال انتظاره أملاً في أن يشكل بداية مرحلة أخرى من النهوض والصعود، والاستفادة من التجربة السابقة التي فقدت خلالها الحركة قوتها ودورها الريادي الذي لم يكن ينازعها أحد فيه.{nl}الانتخابات البلدية التي جرت جزئياً، وضمن المرحلة الأولى تشكل تقريباً 25% من عدد المحليات والبلديات التي ينبغي أن تجري فيها الانتخابات، على أن الإحصاءات تقول إن 50% ممن يحق لهم الانتخاب سجلوا أسماءهم تفي اللوائح الانتخابية، وأن نصف هؤلاء تقريباً (54% ادلوا بأصواتهم. هذه أرقام وإحصائيات تدل على عزوف الناس وعدم ثقتهم بأداء وأدوار الفصائل، خصوصاً وأن نحو 55% من المسجلين للإدلاء بأصواتهم، أشاروا إلى عدم رضى عن أداء البلديات السابقة، وذلك حسب استطلاع أجرته في شهر أيلول مؤسسة ارواد.{nl}لعلنا لا نسمع استنتاجاً يقول إن امتناع نحو 50% عن تسجيل أسمائهم في السجل الانتخابي، يدل على أن هذه النسبة تذهب إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أو انها بسبب قرارهما بالمقاطعة، على أي حال، لا يستطيع أحد الجزم بشأن هذا الادعاء، ولكن الأهم هو ما يقال أحياناً لتبرير، الموقف السلبي إزاء المشاركة في الانتخابات بل إزاء عملية الانتخاب برمتها.{nl}في الواقع فإن الانتخابات المحلية، هي استحقاق دستوري يجري تنفيذه بتأخير كبير، ما يعني أن إجراء الانتخابات محلية كانت أم تشريعية، لا يمكن أن تكون رهناً بالتوافق الوطني، وإلاّ لماذا اعتمد الفلسطينيون النظام الأساسي (الدستور المؤقت)، ولماذا يتمسكون به، ويبررون سلوكياتهم على أساسه؟ إن مثل هذه الذريعة لتبرير المقاطعة، تنتمي إلى عقلية تقديم القانون الخاص على العام، والمصالح الفئوية على الوطنية، وتجعل من غير الممكن التوصل إلى أي قرار طالما أن البعض يمتلك حق "الفيتو". وليس صحيحاً، أيضاً ما يقال عن أن هذه الانتخابات غير شرعية فهي من الناحية الفنية والقانونية، شرعية بامتياز طالما أتيحت الفرصة لكل مواطن أن يمارس حقوقه الانتخابية كاملة، تسجيلاً وترشيحاً واقتراعاً. غير أن شرعية الانتخابات لا تفترض موضوعياً ووطنياً تجاهل الآثار السلبية الناجمة عن غياب التوافق الوطني عليها، أو تجاهل الآثار المترتبة لاحقاً على النتائج التي حققتها العملية الانتخابية بحد ذاتها. على أن الأسوأ بين التبريرات التي تساق، هو أن يقال إن هذه الانتخابات تعمق الانقسام، وتلحق أضراراً بليغة بعملية المصالحة. يمكن أن يكون ذلك صحيحاً لو أن هناك عملية مصالحة، أو أن هناك أملا، وآليات محددة لتحقيقها، ولكن هل سيظل المواطن الفلسطيني يحرم من أبسط حقوقه، في انتظار مصالحه قد لا تأتي، أو ان تحققت فبعد سنوات طوال؟{nl}والصحيح أن إجراء الانتخابات، يعد مؤشراً على تعطل المصالحة، أما أن تكون سبباً فذلك صحيح، أيضاً، حين يجرى اعتمادها، لتبرير الموقف السلبي من المصالحة، والموقف السلبي من العملية الديمقراطية، ومن تمكين الإنسان الفلسطيني من ممارسة حقوقه الانتخابية.{nl}وعلى أية حال فإننا لا نعرف كيف يمكن لانتخابات بلدية في مدينة أو قرية فلسطينية في الضفة أو غزة، أو في أكثر من بلدية أن تتسبب في تعطيل المصالحة. إن ما يعطل المصالحة هو الإرادات المتناقضة، والارتهان للمشاريع الخاصة وللقوى الخارجية، وللحسابات الصحيحة، ولكن فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية فإن غياب الديمقراطية واحترام حقوق وأدوار المواطنين يشكل سبباً رئيسياً في بقاء الحال الفلسطيني على حاله، ونحن إذ نرى بأن الانتخابات البلدية استحقاق دستوري، يجرى تنفيذه في الضفة فإننا نطالب بأن يجري تنفيذه في قطاع غزة، أيضاً، بمعزل عن عملية المصالحة، ذلك أنه لا يجوز لأي طرف أن يفرض نفسه وإرادته على الناس بقوة الأمر الواقع، أو بقوة القمع.{nl}غزة والثقافة الميتة{nl}بقلم: د. عاطف أبو سيف عن جريدة الأيام{nl}شهد الشهر الحالي حدثين ثقافيين هما في الأساس واحد لولا الانقسام وتداعياته وتقسيمه للحياة الفلسطينية بين مشهد في غزة وآخر في الضفة. لقد تم تنظيم معرض الكتاب في غزة كما تم تنظيم معرض كتاب في رام الله، وبالطبع غزة كانت غائبة في المعرضين. فهي غائبة في معرض الكتاب في غزة نفسها كما انها بكل تأكيد غائبة عن معرض الكتاب في رام الله. هذا هو الانقسام ولا تبدو هذه أحجية بحاجة لساحر لفك طلاسمها. وربما بمراجعة سريعة يمكن للمراقب ان يكتشف حالة التهميش التي تعيشها الثقافة الفلسطينية بشكل عام وتراجع دورها في المكون العام بين الفلسطينيين. فمن تدني نسبة المصروفات على الثقافة غلى تراجع الاهتمام الرسمي بالثقافة بشكل عام وبالنشر وبالانتاج الفني من مسرح وسينما وفنون بصرية إلى تراجع دور الاتحادات التي تنظم عمل القطاعات الثقافية ووقوفها في ذيل المؤسسات العامة.{nl}إن قطاع الثقافة لا يكاد يتلقي أعشار من واحد بالمائة من مصروفات الحكومة مثلاً، كما أن مسؤولية الحكومة عن الانتاج الفني وتشجيعه وتمويله ورعايته تكاد تكون معدومة تحت حجج كثيرة. إلى جانب ذلك، فإن الدور المهم والفاعل الذي كانت تعلبه الاتحادات مثل اتحاد الكتاب والصحافيين (قبل فصله إلى اتحاد خاص بالكتاب ونقابة خاصة بالصحافيين) واتحاد الفنانيين لم يعد قائماً، بل إن تلك الاتحادات تحولت إلى مجرد اتحادات وليست رعاية للفنون والانتاج الادبي ومشجعة عليها حتى يكاد أصحاب المهنة يتذكرون وجودها من الاساس. علاوة على هذا، فإن التدخلات المهمة التي كانت تقوم بها منظمة التحرير في تنظيم شؤون الثقافة الفلسطينية بشكل عام لم تفلح وزارة الثقافة في السلطة في القيام بها بل تراجع الاهتمام بالثقافة إلى مستويات محزنة، وزاد الطين بلة تراجع دور المنظمة وفاعليتها مما زاد من سوء الامور خارج حدود الوطن، وتلك قضية بحاجة لكثير من التامل لأنها تتعلق ببنية النظام السياسي الفلسطيني ومستقبله ونحن بحاجة لكثير من التامل في هذا الجانب.{nl}ومع انقلاب حركة حماس وهيمنتها على قطاع غزة بقوة السلاح ومصادرة الحريات وتراجع الاهتمام بالشأن العام بسبب ضيق الحيز العام فقد شهدت الثقافة في غزة انتكاسات اكثر وطاة وشدة. فمن ناحية لم تكن الثقافة بوصفها فضاء رحب تتفاعل فيه الافكار وتتطور فيه النقاشات الحرة المبنية على حرية التعبير موضع اهتمام من قبل حكومة حماس بغزة بل على العكس تم البحث عن سبل الاستحواذ في مجال الثقافة بما يعزز تطوير هوية خاصة بالنظام الحاكم في غزة وبالتالي تم العمل على تفعيل ثقافة خاصة بالنظام. من دلائل ذلك تم ايجاد رابطة خاسة بالكتاب مثلا ضمت في أشهر ما يربو على تعداد الكتاب الموجودين في اتحاد الكتاب بعمره الذي تجاوز الثلاثين عاماً. لأنه بالضررة يجب ان يكون للنظام الجديد كتابه والمعبرون عنه. طبعاً وصار لبعض القادة السياسيين روايات مثلاً الدكتور محمود الزهار طبع له أكثر من رواية وآخرون غير ذلك.{nl}اما وزارة الثقافة في الضفة الغربية فعلاقتها بغزة بحاجة لتوصيف، لأنها تكاد تكون معدومة. لقد نجح الإنقسام في تهميش غزة من اجندة الحكومة. اما اسطوانة مصروفات الحكومة على غزة فبحاجة لمراجعة لأنها تعبر عن ابعد من الحقيقة ولأن مثل هذه الاسطوانة تسترعي نقاشاً آخر. بعبارة بسطية عطلت غزة في ماكنة الاهتمام وصارت مجرد اندلس لا يسعى إليه بل يتم استخدامه لاغراض الشعر والحنين والهجاء أيضاً. لم تقم الوزارة في رام الله بتمويل نشاطات ثقافية في غزة وباستثناء مشروع صغير تم تنفيذه مع النرويجيين فإن غزة غابت في اهتمامات الوزارة. والمسؤول هو الإنقسام كما يمكن للسادة والسيدات في الوزارة القول وكما يمكن لكل محب للإنقسام ومستفيد منه أن يقول.{nl}سأعود لمعرضي الكتاب لأنهما يلخصان السابق. معرض غزة تم لأنه يجب أن يكون هناك معرض في غزة. فالمعرض ليس بأكثر من حدث سياسي بامتياز والتقارير التي تحدثت عن ضعف الاقبال على المعرض تؤكد ذلك. مضي الزمن الذي كان فيه معرض الكتاب في غزة الحدث الأبرز في القطاع على مدار عشرة أيام حتى يكاد يظن المرء أنه لم يوجد مواطن لم يذهب إليه او سمع به. انا سمعت بوجود معرص غزة هذا العام بعد ثلاثة ايام من تنظيمه، وانا على الاقل مهتم ولو قليلاً بالكتب والكتاب بحكم لوثة الكتابة التي انجبت لي تسعة كتب حتى الآن.{nl}اما معرض كتاب رام الله فغزة غير موجودة. من الأساس. سمعت انه تم دعوة مجموعة من كتاب غزة عبر الهاتف لأن من يدعوهم من رام الله ربما لا يعرف أنهم بحاجة لتصاريح وإذا عرف كما فهمت فهو سيقول إنه تم التقدم بتصاريح لهم ورفضها الاحتلال. اسهل شيء فعل ذلك. الفكرة ليست هنا بل كان يجب إشراك غزة ومثقفوها وكتابها بالحدث ومجرد الدعوة للتحلل من العبء أسهل ما يمكن للمرء أن يقوم به. ثمة أشياء كثيرة يمكن ان تقال هنا.{nl}هذه الايام يزرو غزة المفكر الاميركي نعوم تشومسكي الذي يشكل قامة معرفية كبرى على صعيد العالم. أيضاً وبسبب الإنقسام فقد القي شومسكي محاضرة في الجامعة الإسلامية وألتقي بنخب معينة ولم يتسن ذلك لقسم كبير من المثقفين ،والحقيقة يجب اضافة المتنورين والطليعيين والذي يمكن لهم أبعد من السياسة ان يجادلوا شومسكي لو حضروا. وظلت ثقافة غزة محصورة بمواقف شومسكي السياسية حول الحصار وغابت الافكار التنويرية او على الأقل تلك المتعلقة بقراءات تشومسكي اللغوية وبنحوه التوليدي واضافاته في علم النفس وغير ذلك. وكان ثمة من يصر ان غزة لا تنتج ثقافة وهي مخبز سياسة فقط.{nl}سيبقى سؤال مشتق من عنوان هذه المقالة يقول: أيهما الميت الثقافة ام غزة؟! من يدرك الاجابة عليه ان يبحث في أسباب كثيرة وراء هذا الموت الأبدي اما عملية البعث، فهي بحاجة لجهود اكبر من الطاقة الفردية.{nl}مدارات - الانتخابات البلدية: دروس النتائج{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}كتبنا في هذا المكان، وفي السياق العام، نؤيد الإجراء التنظيمي، بفصل الذين رشحوا أنفسهم خارج قائمة «فتح» محذرين من سلبيات التعارض الفتحاوي ـ الفتحاوي في أية عملية انتخابية. الآن، وقد أسفرت النتائج عما سمّاه ناطق فتحاوي بـ «فوز كاسح» للحركة؛ لا بد من وقفة موضوعية أمام دلالات النتائج، لا سيما وأن «الاكتساح» الموصوف، لم يتأت من دون جمع عدد المقاعد، التي تحصّل عليها الفتحاويون الذين التزموا مع أولئك الذين لم يلتزموا، وأعلنت القيادة عن فصلهم. فما لم يكن يصح قوله، قبل الانتخابات؛ يصح قوله اليوم، وهو أن إشكالية عدم الالتزام، جاءت بالدرجة الأولى، من خلل الاختيار الفتحاوي، في العديد من البلديات. ولدينا الآن حرج تنظيمي على صعيد المجالس المنتخبة. ففي رام الله مثلاً، هل تنضم الأقلية الفتحاوية، التي التزمت وفازت بمقاعد، الى الأغلبية الفتحاوية التي لم تلتزم وفازت؟ من الطبيعي أن تجتمع القائمتان، على قاعدة الرؤية الفتحاوية الواحدة، ولكن ماذا عن قرارات الفصل؟ وبماذا يفيد استمرارها؟ ولماذا لا تؤخذ باعتبارها قرارات، انبثقت عن تقييمات خاطئة للمرشحين وللمؤهلين، إن كان على مستوى التكليف أو على مستوى الاستبعاد؟!{nl}* * *{nl}في رام الله ونابلس وجنين، وهي تجمعات بلدية كبيرة ومهمة، تأثرت التقييمات، ومن ثم التكليف والاستبعاد؛ باعتبارات ثانوية إما شخصية أو على قاعدة تقاطعات وعلاقات، تخص الراغبين الفتحاويين في خوض السباق الانتخابي، وهذا المنحى ليس صائباً. وعند السؤال عن الأصوات صاحبة هذا التوجه، يقال إنهم متنفذون يقررون و»لجنة مركزية» لا تمحّص الأمور، لكي تخرج بالأفضل والأوفر حظاً من الخيارات والتكليفات. هؤلاء باتوا الآن أمام بهجة الفتحاويين بفوز الكثيرين ممن خرجوا عن قرارات التكليف الفتحاوية. وهذه وحدها، ظاهرة مقلقة، يُبنى عليها القول، إن هناك فجوة بين القيادة والقاعدة، لا بد من معالجتها، قبل أن نجد أنفسنا أمام استحقاق انتخابي سياسي. والمأمول في هذا السياق، أن لا يؤخذ الكادر الفتحاوي، بجريرة اجتهاد أو موقف أو اعتراض أو علاقة ما. فالفتحاويون ينتمون الى مدرسة في العمل الوطني، تتسم بالأريحية وبالهامش المعقول على صعيد التفصيلات، طالما كان الكادر يحافظ على الخط الوطني الفتحاوي العام. نحن لسنا حركة للسمع والطاعة، وإنما حركة النقاش والمبادرة والتداخل مع ساحات عملها. وما الاعتراضات والمواقف التي لا تُرضي مركز القيادة، إلا نتاج طبيعي لعدم التماسك التنظيمي والفكري، واغتراب البعض القيادي عن قاع المجتمع.{nl}وعلى الرغم من ذلك كله، فقد حققت الحركة نجاحاً، يُقاس بمفردات عملية الانتخابات المحلية وأرقامها. كان الإقبال معقولاً، لأنه لن يصل في أية مرحلة وفي أي بلد الى 75% وعندما تكون المشاركة نحو 56% فإن الهامش الذي تقوم عليه افتراضات الآخرين الذين لم يشاركوا؛ لا يتعدى 25% غير مضمونة لهم. هنا يكمن النجاح. لكننا، وباعتبارنا حركة رائدة وكبيرة، نطلب المزيد الذي نستحق، بسبب إرث كفاحي ممتد لأكثر من أربعة عقود!{nl}لا بد من معالجة مسؤولة وموضوعية، لنتائج الانتخابات المحلية في الضفة، لكي نتلافى الثغرات. أول الدروس المستفادة، يتعلق بآلية الاختيار المترفعة عن الحسابات الصغيرة، وهناك دروس أخرى، تتوجب مذاكرتها، لكي لا نتراجع في انتخابات يشارك فيها منافسون أقوياء!{nl}نبض الحياة - زيارة غير مرحب بها{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}يصل اليوم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر وزوجته الشيخة موزة الى قطاع غزة في زيارة، هي الاولى لحاكم عربي بعد انقلاب حركة حماس على الشرعية الوطنية اواسط حزيران/ يونيو 2007.{nl}قبل الاستنتاج بأهداف الزيارة للامير القطري تستدعي اللحظة السياسية التأكيد على ان القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ترحب بأي زيارة رسمية او شعبية من الدول العربية لاراضي السلطة الوطنية. لأنها تعتبر مثل هذه الزيارات تندرج في قناة الدعم لصمود الشعب الفلسطيني.{nl}كما ان القيادة الشرعية، عملت بكل قوة لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة. ولم تتخل عن مسؤولياتها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في المحافظات الجنوبية رغم مرارة الانقلاب الحمساوي الاسود عليها، وأخطاره وتداعياته على مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، انطلاقا من قاعدة ارتكاز اساسية، مضمونها، لا مستقبل للمشروع الوطني دون وحدة الارض والشعب والاهداف والنظام السياسي التعددي الديمقراطي.{nl}غير ان ما تقدم، لا يعني بحال من الاحوال تساوق قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع اي زيارة لاي شخصية عربية رسمية لقطاع غزة أياً كانت بغض النظر عما تشيعه، هي ومنابرها الاعلامية عن هدف الزيارة. فقط في حالة واحدة يمكن قبول شخصيات عربية او اسلامية في حال هدفت الى دفع عملية المصالحة للامام. غير ذلك لا يمكن فهم زيارات الشخصيات الرسمية العربية وخاصة امير دولة قطر.{nl}من المنطقي ان يسأل مراقب ما، لماذا لم تعترض القيادة الفلسطينية على زيارات وزراء خارجية العديد من الدول الاوروبية؟ لأن القيادة اعتبرت تلك الزيارات تدخلا في نطاق رفع او تخفيف الحصار المفروض على محافظات غزة. فضلا عن ذلك، حتى لو كانت لزيارات المسؤولين الاوروبيين للقطاع اهداف اخرى، لا يمكن للقيادة الوطنية ان تعتب او تدين الزوار الاجانب. لان طبيعة العلاقة مختلفة بين زيارة مسؤول اجنبي ومسؤول عربي. ولا يمكن المساواة بين الحالتين لاعتبارات عديدة، لعل ابرزها، ان الشعب العربي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الامة العربية، وفلسطين دولة عضو في جامعة الدول العربية، وهناك قرارات عربية واضحة وجلية لا تجيز تعويم الانقلاب وقادته في المنظومة العربية الرسمية. وأكدت على وحدانية التمثيل الوطني بقيادة الرئيس ابو مازن، رئيس الشعب الفلسطيني المنتخب.{nl}انطلاقاً مما تقدم، لا يمكن الترحيب بزيارة امير قطر وزوجته الشيخة موزة الى غزة. لانها زيارة مرفوضة، ولا تخدم وحدة الارض والشعب والنظام السياسي الديمقراطي. لا بل انها تهدد هذه الوحدة، لانها تخدم ترسيخ جذور الانقلاب والامارة في غزة على حساب المشروع الوطني والنظام السياسي الشرعي.{nl}حتى الدعم المقدم من قبل امير قطر لـ»إعادة الاعمار» لبعض المشاريع في القطاع ومقداره (245) مليون دولار اميركي غير مرحب به بالطريقة المطروحة، ( كان المرء عالج هذه المسألة في 24 آب/ اغسطس الماضي، لكن لأسباب غير معرفة لم ينشر في هذه الزاوية مع انه نشر على مواقع اعلامية عديدة) لانه يأتي في سياق تعميق الانقسام، وتجاوزا لدور ومكانة الشرعية الوطنية بقيادة الرئيس عباس. ويصب في خدمة المشروع الاسرائيلي القاضي بفصل قطاع غزة عن باقي الوطن الفلسطيني. وهو ما رحبت به القيادة الاسرائيلية وحركة الاخوان المسلمين. كما انه يتكامل مع اقامة مشروع منطقة التجارة الحرة بين القطاع ومصر، الذي يبدو في ظاهره مشروعا «ايجابيا» غير انه جزء لا يتجزأ من مشروع مؤامرة تبديد القضية الفلسطينية، وسحب البساط من تحت اقدام منظمة التحرير الفلسطينية، كممثل شرعي ووحيد، المشروع الذي تلعب فيه اسرائيل واميركا والاخوان المسلمون عموما وفرعهم في فلسطين (حركة حماس) وقطر وغيرها من الدول أدواراً مهمة.{nl}مع ان الرئيس محمود عباس والقيادة الشرعية حرصوا على إقامة علاقات اخوية وودية مع القيادة القطرية، ودعموا توجهات قطر في اكثر من قضية عربية واقليمية، دون ان يطلبوا مقابلاً من اي نوع سوى الدعم السياسي والمالي المفروض على الدول المانحة. وما زالت القيادة تعمل على لفت نظر القيادة القطرية بوسائل وسبل اخوية لاخطار سياساتها الانفرادية، التي تمس بالمصير الوطني ومستقبل الشعب الفلسطيني.{nl}وتأمل القيادة الرسمية الفلسطينية والقوى السياسية وقطاعات المجتمع المدني ان يعيد الامير القطري النظر في زيارته للقطاع، لانها زيارة غير مرحب بها، لانها ضد المصالح الوطنية.{nl}وحتى تستقيم الامور على ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وداخل الداخل والشتات، التظاهر ضد الزيارة القطرية، واعلان الرفض العلني لها، ولا يجوز التعامل مع زيارة الشيخ حمد بن خليفة وزوجته بخفة وتبسيط للامور، لأن اخطارها الراهنة والقادمة كبيرة وتمس بأهداف الشعب الفلسطيني الوطنية في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194.{nl}علامات على الطريق - وانكسرت حلقة العجز !{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}بالرغم من عوائق الاحتلال الإسرائيلي، وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى، وبشعة ومجرمة واستفزازية، وبالرغم من اتمام قطف الزيتون بأقصى سرعة ممكنة حتى لا تخربه قطعان المستوطنين، وبالرغم من مقاطعة اخوتنا في حركة حماس للانتخابات البلدية المحلية التي ينتظرها أهلها بفارغ الصبر، من أجل ترميم مجالسهم البلدية والمحلية، ليتمكنوا من إصلاح أمور حياتهم اليومية، لأن هذا النوع من الانتخابات حق للمواطنين لا ينازعهم فيه أحد لأنها تتعلق بانتخاب هيئات تسير تفاصيل الحياة اليومية.{nl}بالرغم من ذلك كله، فإن أهلنا الشجعان في الضفة من رجال ونساء وشيوخ وشباب، ذهبوا بفرح وبهجة كبيرة إلى الانتخابات بنسبة عالية جدا قياسا إلى المعدلات في المنطقة وفي العالم، حيث بلغت نسبة المشاركين خمسا وخمسين بالمئة، فما بالكم لو لم تكن العوائق التي ذكرتها لكم موجودة؟{nl}إذا، هناك إرادة جمعية، وهناك وعي وطني كبير، وهناك رغبة مؤكدة وصحوة في الضمير الوطني، لكسر حلقة العجز والشلل التي كانت العنوان الأبرز تحت سقف الانقسام، لأن هذا الانقسام الأسود الملعون، استهدف في الأساس ضرب الجملة العصبية للشعب الفلسطيني، ركز على عنصر السجال والتراشق وتحطيم الأولويات والثوابت في حياتنا الاجتماعية والوطنية، حتى صور لنا الأعداء الذين يرعون هذا الانقسام أن الإرادة الوطنية الفلسطينية استسلمت للعجز وأصبحت مشلولة تماما، ثم جاءت هذه الانتخابات التي جرت يوم السبت، لتعطي شهادة واقعية وعملية أمام الجميع الذين يراقبوننا، بأن كل تلك المسلمات السلبية ليست سوى وهم زائل، وبثور سطحية على الجلد، وافتعالات عارضة، وأن روحنا كشعب وضميرنا الوطني، وتوقنا إلى الاستقلال، ورغبتنا في استمرار المحاولة البطولية للنهوض بحياتنا فوق أرضنا الفلسطينية وليس في أي مكان آخر، هي الرغبة الجماعية العميقة، وهي القوة الكامنة في الأعماق التي تستنفر إلى ذروتها في لحظات الاختيار، وأننا كشعب – رغم محاولات التشويش وتصدير الصور الزائفة – نريد الحياة، وتستحق ما تطالب به وهو ذروة العدالة، أي الاستقلال والدولة المستقلة، وأن الرهان من الإسرائيليين وغير الإسرائيليين على الانقسام لكي يدمرنا هو رهان فاشل ووهمي، وأن الشعب الفلسطيني المزروع بعمق في أرض فلسطين هو الرهان الأول والأخير، وهو " بيضة القبان " حين تختل المعادلة، وهو قوة الاحتياط الاستراتيجي التي لا تنفذ أبدا.{nl}تابعت على تلفزيون فلسطين وبعض وسائل الإعلام الأخرى وقائع هذه الانتخابات، وكنت مزهوا ومنتشيا بالتفاصيل، حتى تلك التي يقال انها غير مستحبة، مثل مشاركة بعض الفتحاويين على سبيل المثال في قوائم مستقلة، بالنسبة إلي – بغض النظر عن اللوائح المنظمة – فقد اعتبرت أن ذلك جزءا عضويا من العملية الديمقراطية وزخما جديدا يضاف إلى الحراك، ودلالة واضحة على الاهتمام الكبير، وهذا هو المعنى الجوهري، أما الباقي فليس سوى تفاصيل صغيرة عارضة.{nl}ويمكنني أن أذهب في الاستنتاج إلى ما هو أبعد، فأقول ان قرارات المقاطعة لم يستجب لها الجميع، فهناك خاصية مميزة للانتخابات المحلية عندنا وعند غيرنا في العالم كله، وهي أنها لصيقة جدا بالنسيج الاجتماعي في البلدات والقرى، حيث العائلات تلعب دورا رئيسيا، ومن الصعب التخيل أن الجميع في هذا الفصيل أو ذاك يمكن أن يستجيبوا لقرارات المقاطعة التي لا يسندها تبرير مقنع، وأعتقد أن العائلات حافظت على مكاسبها وحضورها ومصالحها من خلال المشاركة في هذه الانتخابات.{nl}الشيء الذي يمكن طرحه للمناقشة العميقة أيضا، أن هذه الانتخابات جرت في أوج الاشتباك السياسي مع الاحتلال وحلفاء الاحتلال والمتساومين مع الاحتلال، فهناك العدوان المستمر بكل أشكاله، وهناك رسائل التهديد التي وصلت إلى الذروة!!!{nl}ونسبة المشاركة العالية، تعبير حي على أن شعبنا من خلال وجوده العقلي على الأرض، منخرط في المعركة، وقد أصر على تسجيل اسمه في كشف الحضور المتلألئ، وأنه يوجه رسالة مفتوحة إلى قيادته الشرعية مفادها، سيرى والله معك، ونحن من ورائك، فإن الأوطان لا تنهض إلا بالهمة العالية، وإن الحقوق لا تتحقق إلا من بوابة الصعوبات والمخاطر المحسوبة بدقة، سمعت امراة تعتلي السيب<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/محلي-228.doc)