Aburas
2012-10-28, 09:32 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}يتدربون على شيء رطب{nl}بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت {nl}ليست هي السودان بل ايران وليس واضحا هل سلاح الجو الاسرائيلي هو الذي هاجم أول أمس مصنع السلاح في معسكر اليرموك قرب الخرطوم. لكن الشيء المؤكد هو ان المصنع ليس للصناعة العسكرية السودانية بل هو مصنع للحكومة في طهران ويديره ايرانيون، واذا وقع مصابون في الهجوم فمن المعقول ان يكون عدد منهم على الأقل من ايران.{nl} سواء أكانت تلك عملية اسرائيلية أم أصابت جهة غربية اخرى المصنع، فهي فرصة للنظر الى ما وراء ستار حرب الظلال التي تجري بين دول غربية ومنها اسرائيل، وايران. وهي حرب عنيفة لمنظمات استخبارات وقوات خاصة تجري في الكثير جدا من الجبهات: في جنوب لبنان وفي سيناء وفي غزة والبحر الاحمر واريتيريا واليمن والسودان وغرب افريقية، واوروبا وعلى ارض ايران ايضا. وفي الحقيقة فانه في كل مكان نجح الايرانيون في دخوله، أصبح يوجد من "يهتم" بأفعالهم.{nl} اختار الايرانيون ان ينشئوا في السودان مركزهم اللوجستي الذي يديرون منه تهريب السلاح الى غزة ولبنان. وهكذا فان الأهداف التي هوجمت في السودان هي أهداف شرعية بالنسبة لاسرائيل. ولما كانت السفن الايرانية لا تمر بسهولة في قناة السويس ويصعب عليها ان ترسو في موانيء غربية – حيث توجد تحت الرقابة الشديدة – اختار الايرانيون طريقا آخر وهو وجود دولة يستطيعون شراءها والرسو في موانئها. ان شمالي السودان الذي كان في حرب وتحت عقوبات دولية، كان اختيارا مثاليا. وكان الايرانيون بالنسبة اليه خشبة انقاذ.{nl} قبل اربع سنوات ونصف وقع حلف دفاعي بين شمال السودان وايران بحيث أصبحت هذه العلاقات ثابتة خطيا ايضا، وهكذا توجد اليوم في السودان مستعمرة ايرانية مستقلة تماما. وترسو سفن ايرانية في موانئها وتهبط المعدات والوسائل القتالية التي تُنقل الى مخازن يديرها ايرانيون ايضا. ويعمل مئات وربما أكثر من الايرانيين في هذا المصنع الضخم ويستعينون بالسودانيين.{nl} في الماضي، حينما نظم قادة حماس في غزة لقاءا مع فروع حماس في سوريا، من اجل اقرار دستور جديد، فعلوا ذلك في المستعمرة الايرانية في السودان فقد كانت أكثر الاماكن أمنا. وعمل محمود المبحوح، رجل تهريب السلاح والاموال لحماس الذي اغتيل في دبي، عمل في السودان وأدار شبكة نقلت السلاح الى قطاع غزة.{nl} انشأ الايرانيون في السودان مصانع للسلاح الخفيف والذخيرة. وتنتقل المعدات التي تخرج من هذه المصانع بعد اخفاء هويتها في قوافل برية الى مصر وتوزع من هناك على أنحاء افريقية وسيناء وفي سفن غافلة من موانيء مصر أو ليبيا – الى لبنان ايضا. قبل بضع سنين نشر ان سلاح الجو الاسرائيلي هاجم واحدة من هذه القوافل في الصحراء السودانية.{nl} مهما تكن الدولة التي هاجمت – فان عملية جراحية جوية من هذا النوع لا تكون مرتجلة. لأن الاستعدادات لها تمتد شهورا طويلة من اجل الملاءمة بين الخطط المطوية ومن اجل لعب الأدوار وبناء نموذج وكتابة أوامر عسكرية وتدريبات. وتشارك فيها الى جانب سلاح الجو جهات مختلفة تبدأ بالجهات الاستخبارية وتنتهي الى سلاح البحرية الذي يشارك في أهداف جمع الاستخبارات والتخليص. والحديث في الحقيقة عن عملية لسلاح الجو مع غطاء من هيئة القيادة العامة. وهذه العمليات تقتضي تفكيرا وتنسيقا كاملا مع المستوى السياسي لمنع ورطات لا داعي لها لأن كل شيء قد يحدث في مدى كهذا – 1900 كم، يحتاج ايضا الى التزويد بالوقود في الجو -: من ملاقاة طائرات عسكرية اجنبية الى أعطال تقنية في الجو.{nl} يشارك في عملية كهذه على نحو عام بضع عشرات من الطائرات تتصل بالدفاع والتخليص وجمع المعلومات الاستخبارية والاتصالات والقيادة والتزويد بالوقود. ويكمن سر نجاح هذا الهجوم في الخداع والمفاجأة. فالعدو لا يحدد موقعك الى ان تبلغ الهدف لكنك لا تترك علامات شاهدة ايضا.{nl} اختير المسار ايضا لخدمة موضوع الخداع، فالحديث عن رحلة جوية بعيدة المدى في الليل وعلى ارتفاع منخفض. وفي اللحظة التي تنجح فيها بالحفاظ على المفاجأة يكون القصف نفسه هو الجزء السهل لأن الحديث عن قصف هدف ساكن يستمر دقائق معدودة تختفي الطائرات بعدها.{nl} ان محاولة المقارنة بين الطيران الى السودان والطيران الى المنشآت الذرية في ايران صحيحة بصورة جزئية فقط. يجب ان يكون الايرانيين قلقين من قدرات الخداع والمفاجأة في أمداء طويلة جدا – اذا كانت اسرائيل هي التي نفذت الهجوم. وقد تعلموا شيئا ما في الحقيقة عن هذه القدرات عقب قصف المفاعل الذري في سوريا اذا كان سلاح الجو هو الذي نفذه حقا. ومع ذلك فان السودان لا يملك القدرة على الكشف والدفاع الجوي اللذين يملكهما الايرانيون ولا سيما حول المنشآت الذرية. ان الطيران فوق ايران أو نحو ايران أمر أكثر تعقيدا بكثير.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}العصا والجزرة والذي يخرج رجلا{nl}بقلم:غيورا آيلاند،عن يديعوت{nl}شغل شيئان يمسان غزة هذا الاسبوع وسائل الاعلام والسياسة الاسرائيليتين. الاول هو زيارة أمير قطر لغزة والتبرع السخي الذي بذله. والثاني وهو أهم، هو بالطبع اطلاق القذائف الصاروخية الكثيف على اسرائيل.{nl}ان العلاقة بين الاثنين تتصل بالسياسة الاسرائيلية العامة بالنسبة لغزة. هاجمت جهات اسرائيلية رسمية زيارة الشخص المهم من قطر.{nl}وهذا الشيء يعبر عن سياسة اسرائيلية متسقة منذ ست سنوات ونصف اشتركت فيها الحكومة الحالية والحكومة السابقة ايضا. وبحسب هذه السياسة فان سلطة حماس غير شرعية، وكل زيارة هناك لجهة اجنبية تستحق التنديد بها واذا أمكن منعها فانه ينبغي فعل ذلك. ومنطق ذلك هو ان سلطة حماس في غزة سيئة لاسرائيل في حين ان السلطة الفلسطينية هي 'الشريكة الطبيعية'، ولهذا يجب علينا ان نحاول منع كل شرعية لحماس لأن هذا الامر يضعف السلطة الفلسطينية.{nl}هذا التوجه خطأ لستة أسباب. الاول هو السبب الصوري، فقد فازت حماس في الانتخابات التي أُجريت في 2006 وسلطتها أكثر شرعية من كل سلطة عربية تقريبا. {nl}والثاني ان الحفاظ على ان تكون الضفة الغربية وغزة كيانا سياسيا واحدا هو مصلحة فلسطينية لكنه ليس مصلحة اسرائيلية؛ والثالث ان كل محاولة اسرائيلية معلنة لتقوية أبو مازن على حساب حماس تحرز نتيجة عكسية؛ والرابع ان لاسرائيل مصلحة في ان تكون غزة مشابهة قدر المستطاع لدولة ذات سلطة مستقرة وبذلك يوجد عنوان للردع ولترتيب أمور أمنية ايضا؛ والخامس ان لاسرائيل مصلحة في ان يوجد تحسن اقتصادي في غزة كذاك الذي تستطيع قطر المجيء به، فهذا التحسين يُنشيء أملاكا تخشى كل سلطة المس بها ولهذا تصبح أكثر اعتدالا وأكثر حذرا؛ والسادس ان اضعاف سلطة حماس لن يفضي الى تقوية مكانة أبو مازن في القطاع بل الى تقوية جهات أكثر تطرفا لا تتحمل مسؤولية سياسية.{nl}يحسن في ضوء ذلك ان نُعرف المصلحة الاسرائيلية من جديد. ليست مصلحتنا ان نؤثر في توازن القوى في المجتمع الفلسطيني ولا في ان نعزل حماس. بالعكس، من الأفضل لاسرائيل ان تكون حدود غزة مصر مفتوحة تماما لمرور الناس والسلع. فالمصلحة الاسرائيلية بالنسبة لغزة هي أمنية فقط وهي ضمان ألا يُنفذ اطلاق نار على اسرائيل وان تمنع جهات القوة في القطاع التسلح بسلاح أشد تهديدا. وعلى أساس هذه المصلحة الضيقة يصبح صوغ سياسة واضحة لها اربعة عناصر، أسهل، وهذه العناصر هي:{nl}العنصر الاول: رد قوي جدا على أهداف سلطة في غزة عقب كل اطلاق نار على اسرائيل. ان الردود الموزونة على مطلقي القذائف الصاروخية فقط لا تحرز ردعا. والتفريق بين المنظمات المختلفة خطأ ايضا لأننا اذا حاولنا ان نصيب منظمة ما تجرأت وأطلقت النار فاننا نعززها سياسية لأنها تظهر بمظهر رجل.{nl}العنصر الثاني: اغلاق المعابر الى غزة ووقف التزويد بالكهرباء والوقود عقب كل اطلاق نار (ويسهل تفسير هذا اذا كانت غزة دولة وتتحمل سلطتها المسؤولية، ويصعب ان ندافع عن ذلك حينما نُبين نحن أنفسنا ان السلطة في غزة غير شرعية).{nl}العنصر الثالث: تشجيع المساعدة الاقتصادية الدولية لغزة وعدم منع زيارات جهات اجنبية للقطاع.{nl}والرابع: ان نؤكد انه مهما كان الامر متعلقا باسرائيل فان المعبر بين مصر وغزة يجب ان يكون مفتوحا ولهذا فليست غزة تحت حصار.{nl}قد توجد حاجة قبل استعمال هذه السياسة الى عملية عسكرية كبيرة مثل 'الرصاص المصبوب'. ولست مقتنعا بذلك بل حسبُنا ان نكف عن 'مطاردة' اولئك الذين يريدون مساعدة غزة اقتصاديا أو يريدون الاعتراف بدولة غزة فعليا ولنبدأ حصر العناية في مصلحتنا الحقيقية فقط وهي جلب التهدئة. ويحسن ان نؤكد ايضا لا لأول مرة ان المصلحة ليست 'هوى نفس'. ان المصلحة شيء ما مهم نكون مستعدين من اجل احرازه الى دفع ثمن. وكلما كانت المصلحة أضيق أصبح احرازها أسهل ـ وبثمن أقل.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}لا يكترث بما يكفي{nl}بقلم: ياعيل باز ميلميد،عن معاريف {nl}في الوقت الذي تكتب فيه هذه الكلمات لم يتمكن بعد "طاقم ردود الفعل" هذا او ذاك من الشرح بان "اسرائيل لن تحتمل نار قذائف الهاون والصواريخ نحو البلدات القريبة من الحدود مع غزة وأنها ترى في حماس مسؤولة مباشرة عن هذه النار". كما سيضيف اعضاء الطاقم باننا سنعرف كيف نتصدى لهم ولن نترك السكان لمصيرهم، وها نحن نريهم هناك القوة الساحقة للجيش الاسرائيلي، وبالاساس لسلاح الجو. {nl} هذه الاقوال، التي سيطرح بعضها أغلب الظن على لسان رئيس الوزراء فيما يرفرف علم اسرائيل الى جانبه، سيسمعها سكان المنطقة التي تتعرض للقصف وهم في غرفهم الامنية، اذا كانوا محظوظين، أو مجرد في الشقق أو المباني غير المحصنة. وسيحركون رؤوسهم، باحتقار او بابتسامة مريرة، وسيفهمون ما نفهمه جميعا منذ سنوات عديدة – لن يتغير أي شيء. وهم سيواصلون العيش في الكابوس المتواصل من الخوف القاتل، دون أي امكانية لخلق نمط حياة عادي او منح أمن لاطفالهم، وسيواصل مقررو السياسة القول بوجوه جدية كما يتناسب والموقف ان اسرائيل ستحاسب من يطلق النار على بلداتنا. وبعد بضعة ايام قاسية على نحو خاص ستنتهي جولة التصعيد الحالية، ولن تعود صافرات الانذار الى الانطلاق الا مرة أو مرتين في اليوم، وعندها تأتي جولة اخرى، هدنة اخرى، وهلمجرا. ليس لحكومة اسرائيل الحالية أي نية لان تعالج حقا مصير مئات الاف الاشخاص الذين يعيشون في مدى النار من غزة. ليس لانهم لا يريدون. فلو كان ممكنا اخفاء هذه المشكلة بواسطة قصف سلاح الجو، او حتى بالنار الموجهة من الدبابات والمدفعية، لكان كل شيء خير. غير أنه من أجل المعالجة الحقيقية للمشكلة يتعين اتخاذ قرار. يجب أن تكون سياسة، شيء ما يتطلب جرأة بل حتى رؤيا. وعليه لا يوجد ما يمكن الحديث فيه. لا في الحكومة الحالية، ولا مع رئيس الوزراء المتوقع ان ينتخب لولاية اخرى ويعرف أن امكانية ان يحصل هذا تتطلب منه ان يواصل الا يعمل شيئا. الا يغير شيئا. الا يتخذ أي قرار. {nl} لا حاجة لان يكون المرء استراتيجيا عظيما كي يفهم بانه لا توجد سوى امكانيتين: إما التوجه الى محادثات سياسية مع حماس أو نحو حملة عسكرية واسعة النطاق، تقدم في افضل الاحوال سنتين من الهدوء. بالنسبة لسكان المنطقة، هذه ايضا بركة. اما المحادثات السياسية مع حماس، على هذا المستوى أو ذاك فليست محادثات سلام. هذه المحادثات ترمي الى انتاج آليات من جهتهم ومن جهتنا تحقق وقفا لجولات العنف وتحطم الدائرة الدموية للنار من جهتهم، للرد من جهتنا، للنار في أعقاب الرد، وهلمجرا. لا حاجة للانتظار الى أن يعربوا عن تأييدهم لدولة اسرائيل لان هذا لن يحصل في هذه اللحظة.{nl} اسرائيل هي الاخرى غير ملتزمة بالاعلان عن الاعتراف بحكم حماس في غزة. هذه محادثات بين عدوين، يجلسان للبحث كيف يمكنهما ان يخففا عن حياة المواطنين في الطرفين. مثلما فعلنا معهم، وبنجاح، في قضية جلعاد شاليط. غير أن هذا لن يحصل. ليس عندما يكون نتنياهو رئيس وزراء. الخوف من اليمين لا يسمح له بان يتخذ قرارات أكثر بساطة بكثير. {nl} فهو يفضل أن يترك مواطني غلاف غزة لمصيرهم من أن يخسر الحظوة لدى اليمين. لا يوجد هنا ادعاء بانه لا يكترث. فقط بانه لا يكترث بما يكفي. فهؤلاء السكان يُتركون لمصيرهم من جانب كل الساحة السياسية. فلا يتناول اي حزب قائم او جديد هذا الموضوع المشتعل والمزعج. وهو لا يندرج في تعريف الاشتراكية الديمقراطية، ليس جزء من الحرب ضد أصحاب المال، وعليه فهو غير موجود.{nl} لم يعقد أي مرشح حملة مغطاة اعلاميا في عسقلان أو في سديروت او في احدى البلدات في المنطقة. من أجل ماذا؟ ما الذي سيقوله؟ ماذا لديه من جديد؟ محادثات سياسية مع حماس على وقف العنف، حرصا على حياة ورفاه مئات الاف الفلسطينيين، لن تجلب نتائج طيبة في الاستطلاعات. حملة عسكرية واسعة النطاق يمكنها أن تضيف مقعدا أو اثنين لنتنياهو. من هنا واضح على ماذا سيسيرون، اذا ما وعندما يقررون بان يقرروا.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}اسقاط المسؤولية عن قطاع غزة عن كاهلنا{nl}بقلم: أوري هايتنر،عن اسرائيل اليوم {nl} قبل سبع سنوات نفذت دولة اسرائيل واحدا من الاعمال الصادمة الأقسى والأشد ايلاما في تاريخها. فقد اقتلعت منطقة استيطان اسرائيلية كاملة، وانسحبت الى خطوط 1949 الى حدودها مع قطاع غزة وأحدثت شقاقا فظيعا في الشعب.{nl} كان يفترض ان يكون مقابل الانسحاب هدوءا على الحدود. وقد وعدونا بأنه اذا استمر الارهاب مع كل ذلك فان اسرائيل ستضرب الفلسطينيين بكامل القوة ضربة شديدة مؤلمة بعد الرصاصة الاولى، وسيؤيد العالم كله الرد الاسرائيلي القاسي.{nl} دفعت اسرائيل كامل الثمن وهو الانسحاب حتى آخر ملليمتر واقتلاع اليهودي الاخير. وقد أفضى الانسحاب في واقع الامر الى تصعيد لم يسبق له مثيل للارهاب واطلاق القذائف الصاروخية. وبرغم ذلك ضبطت اسرائيل نفسها ثلاث سنوات ونصف سنة الى ان ردت بهجمات عملية "الرصاص المصبوب". ولم يكن الرد فقط بعد الانسحاب بل بعد ضبط طويل للنفس، لكن الدعم الدولي عبرت عنه افتراءات غولدستون والقوافل البحرية على اختلافها.{nl} كان المقابل الرئيس عن الانسحاب يفترض ان يكون الانفصال عن غزة بالفعل. لكن كان انسحاب ولم يكن انفصال. واستمرت اسرائيل في السلوك وكأنها مسؤولة عن غزة، وعلى اطعام مطلقي النار عليها وعلى تزويد الفلسطينيين بالكهرباء من محطة مستهدفة لهم باعتبار ذلك هدفا نوعيا استراتيجيا. وفي الفترات القاسية جدا من ارهاب القذائف الصاروخية ايضا، حينما كانت الحياة في النقب الغربي غير محتملة، استمرت مئات الشاحنات تنقل السلع الى قطاع غزة في كل يوم.{nl} ولما كنا نرى أنفسنا مسؤولين عن غزة بعد ان انسحبنا منها، فان العالم يرانا كذلك ايضا. ان اسطورة الـ "الحصار" صار لها مستمسك في أنحاء العالم، وتتلقى اسرائيل التنديد بها من كل جهة بسبب ذلك. وحينما تم الكشف عن وثيقة تشير الى تخطيط اسرائيل كيف تمنع ازمة انسانية عن العدو الذي يطلق النار على مواطنين، وما هو التركيب الغذائي الضروري الذي ينبغي تزويد القطاع به لمنع ازمة كهذه، عُرضت على أنها "وثيقة تجويع". وفي المقابل فان السلطة الفلسطينية في غزة لا يُطلب اليها تحمل مسؤولية ألبتة عن مواطنيها. فانها لو أصدرت فقط أمرا بسيطا بوقف اطلاق القذائف الصاروخية على مواطني اسرائيل لما وجدت كل القيود على التزويد بالسلع.{nl} حانت ساعة الانفصال بعد سبع سنوات من الانسحاب من غزة واقتلاع غوش قطيف. فيجب على اسرائيل ان تنفصل عن كل مسؤولية عن غزة. وعلى حكومة اسرائيل ان تعرض جدولا زمنيا قصيرا، تعرضه على الفلسطينيين والعالم وعلى نحو ثابت منظم من اجل الانفصال.{nl} لا يوجد ما يدعو الى ان يكون أنبوب أوكسجين الفلسطينيين في غزة اسرائيليا. فالفلسطينيون جزء من العالم العربي، وعلى العالم العربي ان يساعدهم. وان فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة خطوة ايجابية من جهة المصلحة الاسرائيلية وكذلك ايضا المساعدة القطرية لحكومة حماس.{nl} نددت حكومة اسرائيل في رد بافلوفي بزيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة وعرضتها على أنها خطوة تأييد لمنظمة ارهاب. وهذا رد خطأ. يجب على اسرائيل ان تبارك كل خطوة تفصل غزة عنا وتربطها بالعالم العربي. فكل خطوة تشجع التطوير المدني لقطاع غزة مرغوب فيها ومباركة، وأي الأطراف تستثمر في هذا التطوير إن لم تكن الدول العربية الغنية؟ يحسن ان تتحمل الدول العربية المسؤولية عن اعادة تأهيل "اللاجئين" ايضا لحل هذه المشكلة التي انشأتها بسياستها المعادية لاسرائيل. ان زيارة حاكم قطر خطوة ايجابية قد تدفع الى الأمام بانفصالنا عن قطاع غزة.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}تركة رابين الحقيقية{nl}بقلم: اسرائيل هرئيل،عن هآرتس {nl}جسد اسحق رابين في الحقيقة باعتباره عسكريا وسياسيا، تركة جيل البلماح. ان يوم ذكرى مقتل رئيس الوزراء، بعد نحو من شهر من موت حاييم حيفر وابراهام ("بيرن") أدان – وهما رمزان أصيلان من تركة جيل البلماح ايضا – يهب لنا فرصة لنسأل أو نتساءل، ما الذي حدث لهذه التركة. واذا كانت ذات معنى وحملها ناس مشاهير كرابين ويغئال ألون وموشيه ديان وآخرين، فكيف أهملتها أجيال الخلَف؟.{nl} لا توجد في قيادة الاحزاب التي تستعد للانتخابات شخصية واحدة تنتمي الى الجيل الثاني أو الثالث من ناس البلماح، أو تمثل تمثيلا صادقا تركة الهاغاناة، والاستيطان وتجنيد النفس لحاجات الجماعة كما كان في جيل البلماح. ان شيلي يحيموفيتش ويئير لبيد هما ابنان لناجين من المحرقة، وأصل بنيامين نتنياهو من عائلة تنقيحية. وجاءت تسيبي لفني واهود اولمرت من هناك ايضا.{nl} وفي المجال العسكري ايضا حيث كسب جيل "طبق الفضة" عالمه – وكان لبنة مركزية في انشاء الدولة اليهودية المستقلة – لم يوجد تقريبا في الرتب العليا أبناء يكونون أخلافا. وفي مجال الاستيطان وهو الثاني في أهميته بعد مجال الأمن لا يوجد جيل أخلاف ذو شأن.{nl} ما الذي حدث اذا لتركة الفتاة والفتى من "طبق الفضة"؟ وأين بحثوا أو يبحثون عن الغد ولم يجدوه؟.{nl} ان الاجوبة كثيرة. "زأر الشباب بأن الامر انقضى" – في حين لم تنته قط حرب التحرير بل هي واحدة منها على التحقيق. أما رجل البلماح الذي تعب ومضى للبحث عن الغد فهو جواب آخر. لكن الجميع تغشاهم صدمة المعركة التي أصابتنا ولا سيما هذا الجيل في حرب يوم الغفران.{nl} كان العمود الفقري كله من القادة الكبار في هذه الحرب من خريجي البلماح تقريبا. ولم يصحُ بعضهم من صدمته حتى يوم موته وقد أعدوا محيطهم بها. وجعل الشعور بالذنب – المفرط جدا – بعضهم مثل موشيه ديان يُهمل الهوية التي كانت بالنسبة اليهم مثل بوصلة جينية وجهت معظم اعمالهم وأفعالهم فساروا في طرق غريبة تناقض كليا تلك التي ساروا فيها طول ايام حياتهم.{nl} بدل ان ننسب التقصير الاستخباري وضعف القيادة السياسية – التي خشيت ان تأمر بهجوم مضاد استباقي – الى الضعف الانساني الذي عرف التاريخ أكبر منه، تهاوت نفوس كثيرين وأخيار من أبناء جيل البلماح. ونسبوا الى الأخطاء البشرية معاني عقائدية واستراتيجية مبالغا فيها بل بلغ بعضهم الى حد الشك في عدالة الطريق.{nl} ان رابين برغم انه لم يكف لحظة واحدة عن الايمان بالصهيونية، تأثر بتهاوي الروح العامة وبخاصة لأبناء جيله. وبرغم انه لم يكن مشاركا في التقصير فقد سار في سبيل التنازل الذي انتهى الى اوسلو – وهي احدى الكوارث الأبهظ التي تحدث هنا بلا توقف تقريبا في العشرين سنة الاخيرة ومن ذلك ما يحدث في الايام الاخيرة في غرب النقب.{nl} يُصرون على ان يورثوا الجمهور اوسلو وبخاصة أبناء عائلته باعتبارها التركة الرئيسة لـ "رجل السلام". وهذا الاصرار يجعل كثيرين يظهرون معارضة لتركته المهمة والحقيقية وهي تركة حرب التحرير والايام الستة.{nl} هذه هي التركات الحقيقية لجيل البلماح ولـ "أخينا البكر" كما كان حاييم غوري يُسمي رابين. ونحن جميعا ننحني إجلالا لهذه التركة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}كراهية رومني{nl}بقلم:آري شبيط،عن هآرتس{nl}ليس ميت رومني هو إييف لينكولن. هو في الحقيقة طويل جدا لكنه ليس شخصا منقطع النظير ذا قامة تاريخية. لكن رومني ليس سارة فايلين ايضا، وهو ليس يمينيا متطرفا من حفل الشاي يريد ان يجعل امريكا مكانا متدينا ورجعيا وظلاميا. ان رومني يتابع نهج جمهوريين معتدلين سليمي العقول مثل نلسون روكفلر وجيرالد فورد وجون مكين. وهو امريكي كالذين وجدوا ذات مرة، كانت انجازاته إذ كان حاكم ولاية ماساشوسيتس (الليبرالية) مدهشة جدا ومواقفه المتعلقة بامريكا والعالم معقولة كثيرا.{nl}لكن من يستمد من الاعلام الامريكي المؤسسي لا يستطيع ان يعلم ذلك. فالذي يستمد من الاعلام الامريكي المؤسسي يقرأ مرة بعد اخرى أنباءا ويشاهد مرة بعد اخرى صورا تجعل رومني سخيفا. وهكذا فان لعبة الملاكمة بين اوباما ورومني تتم في هذه الايام على ارضية مائلة. مائلة جدا. وان هذا الميل يفترض ان يثير عدم الارتياح فيمن ما يزال يؤمن بالصحافة النزيهة والمهنية.{nl}ينبغي ان ندقق: لا توجد أية مشكلة في ان يمزق أصحاب الأعمدة الصحفية في 'نيويورك تايمز' و'واشنطن بوست' رومني إربا إربا. فان أحد اعمالنا باعتبارنا أصحاب أعمدة صحفية لن نمزق الساسة الذين نراهم خطيرين إربا إربا. ولا توجد ايضا أية مشكلة في ان تتبنى وسائل اعلام مركزية براك اوباما وتؤيد اوباما. فمن حق وسائل الاعلام ان يكون لها برنامج عمل وان تدفع الى الأمام ببرنامج العمل الذي تؤمن به.{nl}لا يوجد أي شك في ان وسائل الاعلام الرائدة في امريكا وصحفيي امريكا الرواد هم الأكثر إدهاشا في العالم. لكن المعلومة هي المعلومة هي المعلومة. وتدفق المعلومات يجب ان يكون حرا ونزيها. ولهذا يصعب ان نرى كيف تدافع المعلومات التي تظهر على الملأ من صفحات الأخبار ومواقع الأخبار الامريكية على الانترنت في فترة حرجة للمعركة الانتخابية، كيف تدافع بصورة منهجية عن مرشح وتُسود بصورة منهجية وجه المرشح الآخر. ويصعب ان نرى كيف يميّل موجه مواجهة تلفزيونية مصيرية كفة الميزان بصورة واضحة ومتعمدة على واحد من المرشحين. ويصعب ان نرى كيف يسمح رئيس البنك الفيدرالي لنفسه في ان يتدخل في المعركة الانتخابية بواسطة توسيع نقدي مريب. ويصعب ان نرى كيف يُضحون مرة بعد اخرى بالنزاهة من اجل التنور.{nl}يمكن ان نتفهم الشعور الليبرالي الذي هو الحرب عن البيت. ويمكن ان نُسوغ الخوف العميق من عودة محتملة للمحافظة الجمهورية. لكن من المؤلم ان نرى كيف يضر الاستقطاب الذي مزق المجتمع الامريكي الى قسمين، كيف يضر الآن بنوع النقاش العام الامريكي. ومن المؤلم ان نرى كيف يتخذ الخطاب السياسي في امريكا وجها غريزيا عدوانيا يشبه وجه الخطاب السياسي الاسرائيلي.{nl}ان كل هذا يُذكر انسانا ذا ذاكرة يعيش في اسرائيل بأمور منسية. ففي 1996 ألغى الاعلام الاسرائيلي المركزي بنيامين نتنياهو تماما ونفى احتمال ان يفوز في الانتخابات. وفي 1999 رفع الاعلام الاسرائيلي المركزي اهود باراك وكاد يتجاهل تماما الجماعات العنيفة التي عملت من اجله في أنحاء البلاد. وفي 2006 وفي 2009 أيدت أكثر وسائل الاعلام في اسرائيل 'كديما' وامتنعت بذلك عن ان تسأل اسئلة صعبة تتعلق بمن يرأسونه.{nl}في كل تلك المعارك الانتخابية كان الميل المتكرر ينبع من بواعث سامية وهي الرغبة في التوصل الى السلام والرغبة في الدفاع عن التقدم والرغبة في جعل اسرائيل دولة يحسن العيش فيها. لكن هل تتغلب هذه البواعث على قيمة العدل القديمة؟ وهي تُسوغ هذه البواعث عدم المهنية؟ وهل يجوز باسم التنور غربلة المعلومات وتحريف المعلومات والاخلال بقواعد اللعبة الديمقراطية الأساسية؟.{nl}ان المعركة الانتخابية في 2013 ستُمكّن وسائل الاعلام الاسرائيلية من ان تتعلم من التقصير الامريكي في 2012 والتقصيرات الاسرائيلية في 1996 و1999 و2006 و2009. وقد حان وقت ان نبرهن ان المتلاكمين عندنا خاصة يتلاكمون على أرضية مستوية.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/اسرائيلي-187.doc)