المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 191



Aburas
2012-11-01, 09:35 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}مفارقة التمور من غور الاردن{nl}بقلم: عميره هاس ، عن هآرتس{nl}ان قيمة الاستيراد الاوروبي من المستوطنات اذا قيست بقيمة التقنية الامنية التي تبيعها اسرائيل في الخارج تعتبر مالا ضئيلا. فاقتصاد اسرائيل لن يتضرر ايضا اذا تبنت حكومات اوروبا الخطوات التي تقترحها منظمات غير حكومية لمضاءلة التجارة مع المستوطنات وتقليص التناقض بين التصريحات ('المستوطنات غير شرعية') وبين التمور من غور الاردن. ستستمر حكومات اسرائيل في تعويض المستوطنين عن أضرار 'سياسية' وسيستمر الشعب في اسرائيل في عدم اهتمامه بتقرير آخر كتبه الأغيار.{nl}وقّعت على تقرير 'نُتاجر بسلام، كيف تساعد اوروبا على وجود المستوطنات غير القانونية'، الذي نشر أمس 22 منظمة مساعدة وتطوير وحقوق انسان. وهو يُفسر الصلة بين خنق الاقتصاد الفلسطيني تحت السيطرة الاسرائيلية وبين النماء والرفاه اللذين تعرفهما المستوطنات. ولا يجب ان يؤثر هذا في المستهلك الاوروبي. فالملابس الرخيصة والحواسيب من الصين والهند تشتمل على قدر من الظلم لا يقل عن ذلك. وهذا سبب آخر يدعو المواطن الاسرائيلي اليهودي الى ان يشعر شعورا حسنا بنفسه باعتباره جزءا من القسم الناجح في العالم.{nl}ان الطرف الثاني لكل عنقود عنب يهودي من الغور يُشترى في اوروبا هو عائلة فلسطينية سيئة الحال لأن اسرائيل صادرت أكثر أرضها وتمنع الماء عنها ايضا. أليس هذا مزعزعا بقدر كاف في عالم شبعان من المظالم؟ يقول التقرير شيئا آخر للاوروبيين: لندع الظلم، لكن ماذا عن المفارقة المنطقية. إننا باعتبارنا مستهلكين ندفع عن العنب، وباعتبارنا دافعي ضرائب نعوض الفلسطيني عن الماء الذي تسلبه اسرائيل من اجل العنقود نفسه. فاوروبا تصب مليارات اليوروات من اجل الدولة الفلسطينية القادمة وتعفي اسرائيل في واقع الامر من آثار سياسة خنقها الاقتصادي. قد تكون المفارقة مفهومة اليوم في اوروبا أكثر حيث خضعت احدى دولها وهي اليونان لضغط الدائنين وتمنع عن العاطلين العلاج الطبي العام.{nl}وكالعادة يوجد 'المسؤول السابق' الذي يقول ما يخشى ناس يتولون مناصب قوله في الغرف المغلقة. فقد كتب وزير الخارجية السابق للاتحاد الاوروبي، هانز فان دان بروك، في مقدمة هذا التقرير ما يلي: 'فشلنا نحن الاوروبيين بترجمة الكلمات الى افعال. وقد امتنعنا الى الآن عن ان نستعمل مع اسرائيل وسائل ضغطنا السياسية والاقتصادية القوية لوقف التطورات على الارض التي تناقض قيمنا الأساسية والتي تضر بمصالحنا الاستراتيجية'. أي انه بخلاف الآخرين يعتقد ان اوروبا تستطيع ان تلتزم بموقف مستقل حتى لو استمرت الولايات المتحدة في تأييد اجراء انشاء المحميات الفلسطينية.{nl}من فمه الى السماء. لكن هل مضاءلة الاستيراد من المستوطنات هي وسيلة كافية لتُبين لنا ان النظام الذي نؤيده ليس ذا بقاء؟.{nl}هذه هي المفارقة التي يجب على فان دان بروك وكُتاب التقرير ان يتجاهلوها (لئلا يُعرفوا بأنهم معادون للسامية). فليس المستوطنون فقط بل الشعب في أكثره يؤيد تصور محميات الفلسطينيين، تأييدا فعالا (بالتصويت) أو غير مباشر، بعدم المعارضة، وهو يؤيد ويستمتع. إننا نشتهي الحياة الطبيعية لكنها تُنال بفضل المس المنهجي بكرامة الانسان وكرامة الشعب الثاني. وقد بلغنا الى مرحلة يُحتاج فيها الى أكثر بكثير من تصنيف منتوجات المستوطنات كي نفهم ان التفوق العسكري ليس ضمانا أبديا لوجودنا في منطقة نحن فيها قلة تسلك سلوك السادة.{nl}ماذا بعد التصنيف؟ الغاء تطوير العلاقات التجارية باسرائيل مثلا أو التساوي في السياحة بأن تطلب الدول الاوروبية من الاسرائيليين لا من الفلسطينيين فقط ان يُقدموا طلب تأشيرة دخول، وإهدار وقت في القنصليات وانتظار اسابيع (مع احتمال الرفض). ربما بذلك فقط يبدأ يتزعزع شيء ما في حياتنا الطبيعية المتكلفة قبل ان تفعل ذلك المشاهد الدامية.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}روسيا في مقابل نتائج الربيع العربي{nl}بقلم: تسفي مغين ، عن معهد ابحاث الامن القومي{nl}ان المسار الثوري في الشرق الاوسط يُحدث واقعا جديدا له آثار معقدة في الصعيدين الاقليمي والعالمي. ومن بين خصائص هذا المسار البارزة مشاركة القوى العظمى التي تعمل على الدفع قدما بمصالحها الاستراتيجية. وفي خلال ذلك تتم مواجهة مستمرة بين روسيا بمشاركة الصين وبين الغرب، ولهذه المواجهة تأثير في مسار 'الربيع العربي' عامة.{nl}فوجئت روسيا ايضا غير مستعدة للزعزعة في العالم العربي والتي خسرت فيها أملاكا مهمة. وتعمل منذ ذلك الحين في ظروف عدم يقين على مضاءلة الاضرار وملاءمة حلولها للوضع. وكانت سياستها السابقة تعتمد على رعاية المحور المعادي للغرب في الشرق الاوسط (ايران وسوريا ومنظمات متطرفة تدعمها ايران كحزب الله وحماس). وصرفت في الآن نفسه سياسة ذات قيمتين في منافسة للغرب في التأثير في المنطقة. وقد منحتها جهودها للظهور بمظهر لاعبة دولية فعالة ووسيطة ناجعة في تصورها نقطة استحقاق في النظام الدولي. ومن بين تقديراتها للعمل في المنطقة ايضا وقف التآمر الاسلامي في داخل اراضيها الذي أصبح اليوم تهديدا حقيقيا والدفع قدما بأهداف اقتصادية مع تأكيد مجالات مصادر الطاقة وتصدير السلاح.{nl}عملت روسيا منذ بدأت الثورات على ملاءمة سياستها للظروف الجديدة للحفاظ على انجازاتها السابقة بل للخروج رابحة من الوضع الجديد. ولهذا تعاونت مع المجتمع الدولي والنظم الجديدة في المنطقة وأدارت ظهرها للنظم المستبدة المنهارة، بل انها أيدت التدخل الدولي في ليبيا وكان ذلك قرارا ندمت عليه بعد ذلك. وحدث تغير لتوجه روسيا منذ ان فقدت موطئ قدمها المهم وبقيت لها العلاقة مع دول 'محور الشر' ـ ايران وسوريا ـ فقط وهي تجري الآن معركة انسحاب لحماية هذه الصلات.{nl}ان التفتيش عن الاضرار الى الآن يجعل روسيا تخلص الى استنتاج معوج يقول انه في الواقع الناشئ يُترجم المسار الثوري في الشرق الاوسط الى توجه اسلامي شامل في المنطقة. وتقود هذا المسار في رأيها الدول السنية بقيادة السعودية التي تنشئ جبهة اقليمية لمواجهة النظام الشيعي الذي يشمل الآن دول المحور المعادية للغرب ايران وسوريا. وترى بحسب فهمها ان النظام السني الذي يؤيده الغرب ينجح في ان يدفع الى الأمام بنظم اسلامية في كل الدول التي جرت عليها الثورة مع زعزعة قدمي ايران التي تنهار استراتيجيتها الآن باعتبارها قائدة الجهاد الاسلامي الموحد لمواجهة الغرب واسرائيل. وفي هذا الواقع فان روسيا في حماستها لحماية سوريا من الثورة والضغط الدولي وحماية ايران من العقوبات الدولية بقيت أسيرة المعسكر الشيعي خاصة. وروسيا التي تذكر دروس تدخل سلفها الاتحاد السوفييتي في الشرق الاوسط والتي تحذر من ان تظهر أنها تختار طرفا ما في المواجهة الاقليمية، تجد نفسها مدفوعة الى اختيار طرف ليس هو المنتصر خاصة.{nl}تعمل روسيا في هذا الواقع المركب بصورة محمومة لتجد مخرجا من الورطة التي دُفعت اليها، ووجدت نفسها في شراكة مصيرية لا تريدها مع النظام الشيعي، وتشعر بأن اللاعبات المحلية تستغلها. لكن يرى صاغة السياسة فيها ان ثباتها الصلب في دعم 'محور الشر' المنتقض ما يزال يمنحها الصلة الدولية؛ لكن احدى النتائج السلبية لهذا التوجه هي زيادة التهديد الناشئ لروسيا من قبل المعسكر السني في الشرق الاوسط. ان سياسة روسيا تثير في الحقيقة غضب معارضي النظام في سوريا والمعسكر السني بعامة، وتخشى روسيا الآن تجنيدهم أنفسهم لمواجهتها وارسال القوى المتطرفة للعمل على مجابهة روسيا. ويخشى قادة روسيا ايضا من تفاهمات في المستقبل بين أهل السنة والغرب تترجم الى اخراج روسيا من الشرق الاوسط. وأخذت المواجهة مع تركيا تزداد قوة في الوقت الذي تُبنى فيه تركيا لتصبح لاعبة اقليمية مركزية وتترجم سريعا نتائج الربيع العربي الى مزايا لها (يُذكر ان الاسطول الروسي قد واجه الاتراك من قبل في ماء قبرص). والجبهة الفلسطينية ايضا لا تسبب الراحة بعد ان تركت منظمة حماس المعسكر الشيعي.{nl}تحتار روسيا الآن في شأن متابعة طريقها بازاء تحدي فقدانها تأثيرها في المنطقة. فما هي الاتجاهات المحتملة من جهتها اذا؟ يبدو انه ما يزال عند روسيا شعور بأن لها دورا حقيقيا في حال عدم استقرار وعدم يقين في المنطقة. ولروسيا عناية سافرة بمحاولة صوغ كتلة من الدول المؤيدة تكون ذخرا استراتيجيا لها مع افتراض ان يظل القاسم المشترك في الشرق الاوسط في المستقبل هو معاداة الغرب. ولهذا يبدو ان الاتجاه الذي تفضله روسيا سيكون محاولة انشاء تحادث مع جميع الاطراف في المنطقة ومنها النظام الاسلامي الجديد، وبكل ثمن. وتسعى روسيا ايضا الى دورها التقليدي الكثير المزايا، دور الوسيطة الرابطة بين المعسكرات وبين اللاعبات الاقليميات. والحديث في ضمن ذلك عن جهد لمساعدة ايران على عقد جسر فوق الهوة الشيعية السنية. وروسيا تعمل ايضا مع حمايتها لسوريا على الربط بين المتمردين ونظام الاسد. ويبدو انه لم يعد عند روسيا أوهام تتعلق ببقاء النظام، لكن حينما ينهار ستخرج رابحة من صلتها الايجابية بسلطة المستقبل. وهناك قناة حيوية اخرى هي إحياء مسيرة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مع مشاركتها الفاعلة اذا أمكن ذلك. ولذلك تواصل روسيا برغم الصعاب السعي الى عقد مؤتمر سلام في موسكو هذا العام كما تم الاتفاق على ذلك في الرباعية، ويبدو مجرد اجراء المسيرة ربحا مناسبا في نظرها.{nl}في مقابل كل ذلك يوجد في روسيا من يدعون الى ترك سياسة الشرق الاوسط الحالية ومنها تأييد شركاء روسيا المريبين المعسكر الشيعي الذين أصبحوا عبئا، لكن ليس من المعقول ان تتخلى قيادة روسيا بسهولة عما يبدو أنه ذخائرها، وهذا مؤكد اذا لم يوجد مقابل مناسب من الغرب. وقد تكون هذه في الحقيقة هي اللعبة الحقيقية التي تلعبها روسيا. ونقول تلخيصا ان روسيا ما تزال ترى نفسها لاعبة مهمة في شؤون الشرق الاوسط وستعمل على إقرار مكانتها المضعضعة. ويبدو ان استعدادها لمصالحة مع الغرب على شأن الشرق الاوسط أكبر الآن مما كان من قبل وذلك بسبب مسار انهيار موطئ قدمها ودفعها الى موقف غير مريح، ومن المعقول ان نفترض ان هذه المصالحة ستوجد قريبا وهو ما سيجعل الضغط الدولي على النظام في سوريا والعقوبات على ايران تأتي قريبا، وسيمنح روسيا مخرج كرامة ايضا. لكن هذا السيناريو ايضا اذا تحقق لن يطول أكثر من الوقت الذي تحتاجه روسيا لتنظيم نفسها وللعودة من جديد الى شؤون المنطقة التي تعتبر حيوية لمصالحها.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}معركة معلومات{nl}بقلم : ياريح تال ، عن معاريف{nl}ان هجوم الهاكرز الايرانيين على مخزونات الحاسوب في الولايات المتحدة والذي جعل وزير الدفاع الامريكي يُحذر من 'هجوم بيرل هاربر لحرب السايبر' هو جزء من التغييرات الحادة التي حدثت في العقد الاخير في مجال البحث والتطوير العلمي في دول الشرق الاوسط الاسلامية ومنها ايران. ففي حين سُحقت في اسرائيل في العقد الاخير ميزانيات البحث الحكومية للبحث والتطوير العلميين، زادت الدول العربية والاسلامية استثماراتها بعشرات مليارات الدولارات.{nl}يُبين تقرير نشرته شركة 'تومسون رويترز' ان هذا المسار يتم في الأساس في خمس دول هي تركيا وايران ومصر والسعودية والاردن.{nl}وقد أخذت مؤسسة شموئيل نئمان لبحث السياسة الوطنية في التخنيون معطيات هذا التقرير وأتمت نظرة مقارِنة الى تطور البحث العلمي والتقني في اسرائيل وفي الدول العربية بحسب مقاييس كمية هي: مقياس المنشورات العلمية، ومعدل المقتبسات للنشر وعدد براءات الاختراع التي سجلها في الولايات المتحدة مقترعون من اسرائيل ودول الشرق الاوسط. ويشير القائمون بالبحث البروفيسور أوري كيرش والدكتورة دافنه غاتس ويئير ابن زوهر يشيرون الى تقدم مهم وسريع لايران وتركيا في مجالات كثيرة قياسا بتقدم معتدل (بل تراجع احيانا) لاسرائيل في هذه المجالات.{nl}ان اسرائيل متقدمة في الحقيقة بعدد براءات الاختراع التي سُجلت في الولايات المتحدة، لكن في المقياسين الآخرين اللذين فُحصا أخذت الفروق بين اسرائيل وايران وتركيا تتضاءل. ويُحذر باحثو التخنيون من انه اذا استمر هذا الاتجاه فانهما قد تسدان الفرق في غضون بضع سنوات.{nl}يذكر الباحثون ان التقدم السريع في دول الشرق الاوسط هو نتاج استثمارات مرتفعة ومشروعات جديدة لانشاء مراكز بحث وتعاون مع جامعات نوعية في الدول المتقدمة وغير ذلك. فقد افتتحت السعودية مثلا في الفترة الاخيرة جامعة للعلوم والتكنولوجيا باستثمار بلغ 20 مليار دولار. {nl}وأُنشئت في قطر مدينة تربية في مساحة 14 كم مربعا كمساحة كفار سابا ولها ستة فروع لجامعات متقدمة في العالم. وغير بعيد من هناك سيُفتتح في هذا العام مركز بحث باستثمار يبلغ 8 مليارات دولار. وفي أبو ظبي يحصرون العناية في بحث الطاقات المتجددة بتعاون مع جامعات امريكية متقدمة.{nl}لكن معدل النشاط البحث العلمي الأعلى هو في ايران. فعلى حسب تقرير تومسون رويترز، ينمو معدل النشاط البحثي في ايران بمعدل سنوي أعلى بـ 11 ضعفا مما هو في سائر دول العالم. وعلى حسب تقرير تومسون رويترز يوجد تطور مدهش في 14 دولة في الشرق الاوسط ما عدا اسرائيل التي لم يُفحص عنها ومنها تركيا وايران ومصر وسوريا ولبنان والسعودية والكويت واتحاد الامارات. وفي السنين 2000 2009 زاد انتاج البحث في هذه الدول، ويشكل عدد المقالات التي تُنشر اليوم 4 في المائة من الانتاج العالمي قياسا بـ 2 في المائة من الانتاج العالمي قبل عقد. وهذا معدل زيادة بحث علمي أكبر من المعدل في كل مكان آخر في العالم.{nl}وعلى حسب معطيات تومسون رويترز تحسنت نوعية بحث الدول العربية والمسلمة فقد طرأ تحسن كبير على نوع البحث في الرياضيات في مصر والسعودية وهو يزيد على المتوسط العالمي وكذلك في بحث الهندسة في تركيا.{nl}يرى الباحثون ان الفرق في البحث العلمي بين اسرائيل والدول العربية تضاءل ومن جملة اسباب ذلك التقليصات التي فُرضت مدة عقد كامل 'العقد الضائع'.{nl}وقد أفضت هذه التقليصات الى خفض عدد اعضاء هيئة التدريس الجامعي، وارتفاع متوسط أعمارهم، وهجرة العلماء الشباب والعلماء ذوي الصيت الى الخارج والى اغلاق أقسام وغير ذلك. وينبغي ان نذكر ان المدة المطلوبة لاحراز التفوق البحثي طويلة جدا. وتؤتي الاستثمارات أُكلها بعد سنين كثيرة فقط وانجازات الحاضر كجوائز نوبل تعبر عن ثمرات الاستثمارات في الماضي. وعلى ذلك فان الاجراءات التي حدثت في اسرائيل في السنين الاخيرة سيتم الشعور بها بكامل شدتها بعد بضع سنين فقط.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ{nl}انتحار باسلوب بيبي{nl}بقلم : عنار شيلو ، عن هارتس{nl}عندي سؤال: لنفترض ان الليكود وحداش توحدا في قائمة واحدة في الانتخابات القريبة. فكم صوتا كانا سيُحصلان؟ والجواب: من الممكن انه صفر. لماذا؟ لأنه لا يوجد حتى شخص واحد يشجع الليكود وحداش معا. ان المصوتين المضمونين للوحدة بين الحزبين هم المشجعون المشتركون بينهما. ولنفترض الآن ان الليكود واسرائيل بيتنا اتحدا في قائمة واحدة (وقد حدث هذا في الحقيقة لكنه ما يزال يبدو مثل كابوس). ان مجموعة المصوتين المضمونين لهما هي بالمصطلح الرياضي المشترك بين مجموعة مشجعي الليكود ومجموعة مشجعي اسرائيل بيتنا. وحجمها لا يزيد على حجم كل حزب على حدة.{nl}من الواضح انه يوجد مشجعون لليكود لكنهم لا يشجعون اسرائيل بيتنا، أو العكس، سيصوتون للقائمة المشتركة ايضا. لكن من المعقول ان يصعب على مؤيدي بنيامين نتنياهو الذين يبغضون ليبرمان (ويوجد مثل هؤلاء في الحكومة ايضا)، أو على مؤيدي افيغدور ليبرمان الذين يستخفون بنتنياهو (ويوجد غير قليل من هؤلاء ايضا)، سيصعب عليهم جدا ان يؤيدوا الوحدة بين الحزبين. ولا يوجد ما يدعو من لا يشجع الليكود ولا يشجع اسرائيل بيتنا ايضا الى التصويت لقائمة الليكود بيتنا. أي ان عدد النواب الذي ستحصل عليه قائمة الليكود بيتنا سيكون أقل كما يبدو من حاصل الجمع بين كل حزب على حدة. تشير التجربة التاريخية ايضا للوحدة بين الاحزاب الى هذه الظاهرة، فان حجم الاتحاد أقل كثيرا من حاصل الجمع بين أجزائه.{nl}ما الذي جعل نتنياهو اذا يلقي هذه القنبلة وينفذ هذا الصهر الذري. انها غريزة طلب البقاء في ظاهر الامر. فنتنياهو الذي يتوكل على سلطة بواسطة تخويف منظم جيدا الخوف من ايران والخوف من الربيع العربي والخوف من الاجانب والخوف من انهيار اقتصادي كاليونان استكان هو نفسه لمخاوفه وانشأ اجراءا يبدو انه سيضمن كونه رئيس أكبر قائمة حزبية في الكنيست القادمة ستُمكّن في ظاهر الامر من قدرة أكبر على 'الحكم' وهذا مصطلح يثير القشعريرة حينما يكون القائدان هما هو وليبرمان، وربما كان يأمل ان يختفي الانتقاد عليه لأنه يُكثر الكلام ويُقل الفعل وأنه يتهرب في الحقيقة من الحكم بسبب 'الطريقة' وعوامل قسر ائتلافية في ظاهر الامر لكنها في الواقع بسبب طبيعته، أن يختفي هذا النقد في ولاية ثالثة مشحونة بالقدرة على الحكم والاعمال ستجعلنا نشتاق بعد ذلك الى كلامه الفارغ.{nl}لكن ليست غريزة طلب البقاء هي التي حثت نتنياهو في واقع الامر بل غريزة الانتحار. فلو أنه استقر رأيه في أيار من هذا العام على انتخابات في ايلول ولم يُعوج طريقه نحو حلف مع كديما انهار سريعا لكان قد أصبح الآن الفائز الأكبر في هذه الانتخابات. فكما أضر هو نفسه بشعبيته في مطلع أيار من هذا العام وفي تموز بعد ذلك، مع حل لجنة بلاسنر والانفصال عن كديما، أحرز هدفا ذاتيا ثالثا مدهشا في نهاية تشرين الاول.{nl}ان غول اليمين المتطرف لا يثير الرعب في اليسار والمركز فقط بل بين كثيرين في معسكر اليمين والليكود نفسه، ويتوقع الآن ان يترك مصوتون كثيرون الليكود الى 'يش عتيد' والى حزب العمل وشاس. واذا كان خوف نتنياهو من ان تُزيل شاس برئاسة آريه درعي تأييدها له قد حثه فان هذا السيناريو أصبح واقعيا أكثر مع انشاء الليكود بيتنا. ستكون هذه القائمة الحزبية، مثل كديما في الانتخابات السابقة، هي القائمة الكبرى في الكنيست كما يبدو، لكن يُشك في ان تشكل الحكومة القادمة.{nl}بخلاف اقتراح محللين مختلفين، لا حاجة الى ان تتحد الكتلة المسماة مركز يسار في قائمة حزبية مشتركة ايضا لأنها ستضائل قوتها فقط، بل يكفيها ان تجلس في هدوء وتُمكّن نتنياهو من ان يُدمر نفسه، وهكذا لن يُدمرنا، على الأقل.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}الليكود يُنكر{nl}بقلم : تسفي برئيل ، عن هارتس{nl}كان يجب ان نجهد أنفسنا جدا كي نتأثر بمهرجان تأييد مؤتمر الليكود لمنتوج الصهر بين بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان. يمكن ان نظن انه في العملية التي حدثت في الحرارة اليمينية الملتهبة اختلط معدنان نبيلان بعضهما مع بعض. في الحاصل العام ذاب في الليكود شائبة قومية لا حاجة اليها من اسرائيل بيتنا. وهي لا حاجة اليها، لأنه من غير هذه العملية الكيماوية ايضا، ما كانت الايديولوجية لتكون ناقصة.{nl}ولهذا فان خشية القلة في الليكود من ان تفقد 'الحركة' من فخامتها وتصبح كتلة فاشية، تثير العجب. ألم تكن حركتهم هي التي تبنت تبنيا خالصا شعار ليبرمان 'لا جنسية من غير ولاء'، وسُنت تحت قيادتها قوانين التمييز؟ أولم تكن حركتهم هي التي حشرت كل عصا ممكنة في اطار مسيرة السلام؟ ألم تكن هي التي حرفت جهاز التربية الى مسارات قومية؟ ألم تكن هي التي كذبت على الجمهور حينما صورت تهديد ايران على انه تهديد وجودي ثم جعلته بعد ذلك بمرة واحدة تهديدا مشروطا يمكن تحمله الى الصيف التالي على الأقل؟.{nl}يوجد تفسير آخر لخوف فرقة المثرثرين في الليكود الذين صفقوا كفا بكف بسبب الاتحاد. وهو انه حزب غارق في الانكار. ان اعضاءه على ثقة بأن محيطا من القيم يفصل بينهم وبين 'اسرائيل بيتنا'. فهم ليبراليون ومستنيرون وديمقراطيون ومعتدلون أما 'اسرائيل بيتنا' فهي النقيض الخالص. وهم يمثلون 'الشرقيين' ويمثل ليبرمان 'الروس'. وها هو ذا ليبرمان يقول لهم بما يثير ذعرهم: 'لا ليكود من غير ولاء'. ومنذ الآن فصاعدا لن يكون تفريق بين أمراء وفلاحين فالجميع فلاحون.{nl}وكما في حالات كثيرة اخرى يكون لكل شيء بغيض فيها تفسير انساني، يرتفع في هذه المرة ايضا فوق خيمة هذا السيرك علم الديمقراطية. ما أحسن ان نخطو نحو صوغ كتل سياسية، تقول قيادة الصهر السياسي الجديد، بل انهم يقترحون على اليسار ان يجتمع ويمتزج ايضا كي تستطيع اسرائيل ان تتنكر في زي الدول المستنيرة. وسيكون عندنا كما في بريطانيا والولايات المتحدة جمهوريون وديمقراطيون ومحافظون وعمال.{nl}نحن نحب الاطراء. فحينما يقولون لنا إننا نستطيع ان نكون مثل امريكا أو بريطانيا، تصيبنا قشعريرة فخر. بيد أن زعماء اليمين يعرفون جيدا اليسار الاسرائيلي الذي يقص مواقفه من مواقف اليمين لا بالعكس. فكلما ابتعد اليمين نحو اليمين، اقترب اليسار منه. وهم يعلمون ايضا ما هو ضعف اليسار. فمقابل طاعة طوابير اليمين، تفضل حركات اليسار التي أُضيفت اليها الآن حركة 'ليبرالية' ان يُمسك بعضها بخناق بعض. وكل واحدة منها على يقين من أنها مصدر النور الخالص وتُدبر شؤونها كأنها فريق كرة في الحي. ويعلم نتنياهو وليبرمان ان 'كتلة العمال' الاسرائيلية ما تزال كرة من القماش الرث.{nl}ان 'سقي الديمقراطية' الذي يقترحه نتنياهو وليبرمان على اليسار قائم على صيغة ذات دهاء. لأن انتاج كتلة يمينية قومية مُطيعة هو عمل سهل نسبيا. وفي المقابل فان مصطلحي 'كتلة ليبرالية' و'مُطيعة وموحدة' هما الشيء ونقيضه. وزعم ان هذا ينجح في دول ديمقراطية اخرى غير دقيق. ففي بريطانيا مثلا يوجد 17 حزبا مسجلا وفي الولايات المتحدة سُجلت عشرات الاحزاب في الولايات الخمسين، ومجال اختيار المواطنين في كل ولاية متنوع ويمكن ان يعبر عن فروق بين تصورات عامة شديدة التمايز وان يعبر ايضا عن تيارات كثيرة ايضا حتى في حين تعمل على الصعيد القومي كتلتان فكريتان.{nl}وأهم من ذلك ان ممثلي الجمهور المنتخبين مدينون بحياتهم السياسية للناخبين لا للحزب.{nl}وأصح من ذلك ان تتم مقارنة اسرائيل بتركيا حيث جعل حزب متدين قومي الدولة هناك دولة ذات حزب واحد. وهذا هو مطمح نتنياهو وليبرمان ايضا اللذين يقترحان على اليسار شرك الوحدة كي يخسروا معا بازاء الصخرة اليمينية الصلبة. لأن اليمين هو الذي يحدد مقاييس الشرعية بحسب معايير القومية والفاشية.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}أكاذيب من اليمين ومن اليسار{nl}بقلم : ليلاخ سيغان ، عن معاريف{nl}الشعار الانتخابي لميرتس، 'ايها اليسرويون الى البيت'، جعلتني هذا الاسبوع ابتسم لانه يتعارض بالضبط مع المشاعر الصحيحة. فاليسار الاسرائيلي ليس فقط يعتبر نفسه ضحية بل ويعتقد ايضا بانه أن كون المرء ضحية بسبب المباديء هو أمر يبعث على الفخر. وعليه فان لعبة الكلمات تتجاوز اللعب فهي تعزز الشعور لدى الجمهور المستهدف الطبيعي للحزب. ولكن في اعلان لميرتس يوجد أيضا شيء ما يمحو الابتسامة عن الوجه: يتبين أن الحزب المتسامح الذي يغرق في بحر من محبة الانسان يستخدم أصل افيغدور ليبرمان كي يجلب اليه المقترعين. على صورة ليبرمان ظهرت الكلمات: اين كنت في الحرب ضد بوتين الاسرائيلي؟ {nl}هكذا يسألون اولئك الذين يفترض بهم أن يحثوا السلام وان يقضوا على العنصرية. مشوق أن نعرف كم كانت غلئون تخرج عن طورها اذا كان احد من اليمين يستخدم بالضبط ذات التقنية على صورة احمد الطيبي او متسلل من ارتيريا كي يحث أجنداته. ولكن هكذا هو الحال في دولة اسرائيل. اذا كان الجميع يتطرفون، يكذبون ويستخدمون الكراهية، فمسموح لي أنا ايضا بذلك. محزن، ولكن هذه هي عقلية كل هذه الكنيست الغبية.{nl}قناع 'السلام' لدى ميرتس الذي يخفي الرغبة في الحرب، وقناع 'المساواة' الذي يخفي العنصرية لذاتها، هما بالضبط شكل التفكير الذي أدى أيضا الى 'الاتحاد'، الذي يعمق فقط الانقسام في الشعب. 'اذا كان هذا سيء بهذا القدر لليسار، فيبدو أننا نفعل شيئا جيدا'، قال عن ذلك احد ما مبتسم بعد اقرار الارتباط بليبرمان في مؤتمر الليكود. وتجمل هذه الجملة بالشكل الافضل ما نعرفه جميعنا المشكلة الاكبر لدينا كشعب هي الانقسام الداخلي والانشقاق المحتدم. وماذا يفعل الاتحاد بين نتنياهو وليبرمان، يواصل الطريق المتطرف لنتنياهو منذ بداية الولاية، ولما كان الحديث يدور عن الاتحاد يمينا وليس الاتحاد الى الوسط، فانه عمليا سيزيد فقط الصدع الداخلي.{nl}معظم الشعب يريد السلام، الاقتصاد التنافسي، الاسعار المعقولة، الخدمات العامة النوعية والتعليم الجيد الذي يعلم على النجاح والتميز. ولكن من أجل الحفاظ على ائتلاف يميني يدفعون هنا ثمنا دائما من التنازلات والتشويهات، والاسوأ من كل ذلك، يدفعون هنا ثمنا من الحرب الداخلية التي تتعاظم فقط كل يوم. وتنتزع هذه الحرب الطاقة والانتباه، تجرفنا جميعا الى أماكن نكون فيها مختلفين بدلا من أماكن نكون فيها متساوين، تجرفنا الى السير الى الامام خطوة واثنتين الى الوراء، وبالاساس تسمم كل ما نفعله. الجميع يشاركون في ذلك، بمن فيهم المروجون الكبار للسلام، حتى وان لم يعترفوا أبدا بذلك. {nl}لا يدور الحديث فقط عن ميرتس، بل وعن صحيفة 'هآرتس' ايضا التي تروج للتسامح، ولكنها اختارت نشر عنوان رئيس فضائحي الاسبوع الماضي؛ جدعون ليفي اخذ استطلاعا للصندوق الجديد، لعب بالارقام وقضى بان أغلبية الاسرائيليين هم مع الابرتهايد وهو استنتاج كاذب ببساطة. بعد بضعة ايام من ذلك نشرت الصحيفة في هذا الموضوع 'ايضاحا' يكاد لا يرى في صفحة داخلية، تعترف فيه بان العنوان الرئيسي لم يعكس النتائج. باستثناء أنه منذ العنوان اياه، بات يقتبس من كارهي اسرائيل في الشتات في عشرات وربما في مئات الاماكن. {nl}الجميع يقاتلون الواحد ضد الاخر انطلاقا من عقلية ضعيفة للدفاع المستمر عن النفس وليس من القوة الحقيقية. هذا بالضبط ما ينقص هنا قيادة يتحدث الجميع عنها بعيون دامعة ويسألون اين هي. احد ما يكون قويا بما يكفي كي يرضي ارادة الاغلبية سوية العقل، يوحدنا جميعا ويؤدي الى سلام داخلي. واضح اليوم أن نتنياهو دفع ضريبة لفظية في خطاب بار ايلان حين ادعى بانه يريد دولتين للشعبين، هذا كذب لانه منذئذ لم يفعل كل شيء كي تتوفر هذه الامكانية. ولكن قولوا، يا زهافا غلئون ويا صحيفة 'هآرتس' العزيزين، في أي شيء انتم افضل؟ أنتم ايضا تقولون انكم تريدون السلام، ولكن حسب الطريق الذي تسيرون فيه، فانكم انتم ايضا مجرد كاذبون.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ{nl} ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/اسرائيلي-191.doc)