المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي



Aburas
2012-11-03, 09:53 AM
أقلام وآراء محلي{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}لنسقط سياسة فرق تسد الاسرائيلية{nl}عادل عبد الرحمن/ الحياة{nl}أعادت دولة إسرائيل منذ إقامتها في العام 1948 على انقاض نكبة الفلسطينيين سياسة الاستعمار البريطانية «فرق تسد» وعمقها في اوساط ابناء الشعب الفلسطيني، الذين تجذروا في أرض الاباء والاجداد. وذلك لتمزيق وحدة النسيج الوطني للاقلية الفلسطينية العربية، التي واصلت العيش في دولة التطهير العرقي الاسرائيلية. {nl}فقامت الدولة العبرية بعد إعلان تأسيسها بتقسيم الفلسطينيين الى طوائف ومذاهب، واصبغت عليهم «الهوية الدينية»، وذلك لتسقط عنهم هويتهم الوطنية والقومية بهدف دمجهم كاقليات مذهبية او طائفية في الدولة الجديدة خشية من انبعاث الروح القومية، التي تهدد نقاء دولة الابرتهايد الإسرائيلية. فباتت تتعامل معهم حسب تصنيفاتها الدينية: المسلمين والمسيحيين والدروز.. الخ {nl}وحاولت القيادة الصهيونية فصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض من خلال إستقطاب بعض أبناء الاقلية الفلسطينية على حساب الباقي، ففرضت الخدمة العسكرية على اتباع الطائفة الدرزية عام 1953، البالغة نسبتهم 10 % من مجموع الأقلية الفلسطينية. كما قامت بذات الخطوة مع بدو السبع في ذات الفترة مع انهم من المسلمين السنة، لكنها سعت للتفريق بينهم وبين باقي أشقائهم من الفلسطينيين. {nl}وواصلت حكومات إسرائيل المتعاقبة تنفيذ سياسة فرق تسد بين الفلسطينيين، فلم تكتفِ بتفريقهم وتقسيمهم على الأساس المذهبي والطائفي والديني، انما ذهبت لابعد من ذلك لتعميق عملية التشرذم بينهم، ففصلت العائلات والقبائل عن بعضها البعض، والحارات في المدن والبلدات الفلسطينية من خلال أدواتها وعملائها المندسين في أوساط المواطنين الفلسطينيين. {nl}كما قامت بدعم قوى فلسطينية تحت مسميات «حزبية» و»نقابية» و»فرق فنية وثقافية» لتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية، وللاساءة للبعد القومي العربي لفلسطيني داخل الداخل. ولإضعافهم اكثر فأكثر، وتأليبهم على بعضهم بعضا لقطع الطريق على وحدتهم وتصديهم للتحديات المفروضة عليهم من الدولة العنصرية.{nl}وآخر الاعيب دولة إسرائيل، ما قامت به مؤخرا بالتعاون مع الكهنة المتواطئين، باعلان عزمها تجنيد الشباب الفلسطيني من أتباع الديانة المسيحية، الذين يشكلون نسبة 10 % ايضا من مجموع الفلسطينيين. وللتمهيد لترسيم هذا التوجه عقد الكاهنان جبرائيل نداف ومسعود ابو حاطوم مع عشرات من الشباب الفلسطيني المسيحي وبحضور ضباط أمن إسرائيليين في مدينة الناصرة العليا، التي يقطنها غالبية يهودية صهيونية قبل ايام قليلة. الأمر الذي رفضته طائفة الروم الارثوذكس العربية، وأعلن الدكتور عزمي حكيم، رئيس مجلس طائفة الروم الارثوذكس، ومجلس الطائفة، رفضهم لما قام به الكاهنان، واعلنوا «الحرمان» على الكاهن نداف. {nl}ووصف الدكتور حكيم المشاركين في الاجتماع ب «المرتزقة». قائلا انهم « لايمثلون المسيحيين الفلسطينيين، الذين كانوا وسيبقون جزءا فاعلا من شعبهم وامتهم». {nl}وفي مقابلة مع موقع « الجزيرة نت» أكد عزمي حكيم إن دعوة الشباب المسيحي للخدمة في الجيش الاسرائيلي «مؤامرة خطيرة تستهدف اقتلاعهم من جذورهم الوطنية». {nl}وكان رئيس لجنة المتابعة العربية داخل الخط الاخضرمحمد زيدان،، قال لذات الموقع «ان مخطط التجنيد يخدم منطلقات اسرائيل الرافضة للتعامل مع فلسطينيي الداخل كوحدة قومية وسعيها لتفتيتهم اقليات متناحرة». {nl}هذا وقامت الشرطة الاسرائيلية باستدعاء الدكتور حكيم للتحقيق معه، بعد ان قدم احد الكهنة شكوى ضده، مدعيا ان رئيس مجلس الطائفة هدده؟! غير ان الاستدعاء للدكتور حكيم لم يثنه، ولن يوقف عملية التصدي للجريمة الصهيونية من قبل ابناء الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم السياسية. ولن يسمحوا لعملاء إسرائيل من تمرير المخطط التفتيتي والتشرذمي في اوساطهم. {nl}ولعل الحملة الوطنية، التي واكبت توجه رئيس مجلس الطائفة الارثوذكسية العربية لمركز الشرطة، وما تلاها من مواقف وطنية أعلنها قادة الحركات والاحزاب والهيئة العربية العليا للفلسطينيين داخل الخط الاخضر، وغيرها من الانشطة والفعاليات، التي اطلقتها، وستطلقها القوى الوطنية والقومية الديمقراطية في الناصرة وحيفا ويافا وعكا وام الفحم والمثلث عموما والنقب والجليل الاعلى بدعم من الكل الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات ستشكل سدا منيعا في وجه الصهاينة العنصريين وسياساتهم العبثية المستندة لمبدأ «فرق تسد» البريطاني الاستعماري. ولن تتمكن إسرائيل من كسر ارادة ابناء الشعب العربي الفلسطيني، اولئك الذين حموا باجسادهم واقلامهم واشعارهم وتجذرهم في الأرض الهوية الفلسطينية العربية. وشكلوا رافعة لمكانتهم القومية داخل دولة التطهير العرقي الاسرائيلية. وسيجوا وحدتهم الوطنية، رغم كل المؤامرات والمخططات والمشاريع المخابراتية الاسرائيلية. لانهم ومنذ اللحظة الاولى لنشوء دولة العدوان الاستعماري الاسرائيلية، ادركوا، ان وحدتهم، ودفاعهم عن هويتهم الوطنية والقومية يشكل الضمانة الاولى للتصدي لمخططات اسرائيل. وستبقى الوحدة الوطنية سلاحا اساسيا في مواجهة المخطط الجديد، الذي مصيره الفشل والهزيمة.{nl}على بريطانيا التكفير عن خطاياها في فلسطين{nl}الدكتور نبيل شعث/ القدس{nl}خلال الأسابيع القليلة الماضية، صرح الدبلوماسيون البريطانيون بأنهم يبذلون كل ما في وسعهم لثني المطلب الفلسطيني للحصول على مكانة "دولة مراقب" في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واذا كان ذلك موقفا بريطانيا رسميا، فهو يستحق اللوم مع أنه غير مفاجىء.{nl}فقبل ٩٥ عاما في الثاني من تشرين ثاني عام ١٩١٧، بدأت الإمبريالية البريطانية في فلسطين عندما بعث وزير الخارجية البريطانية ورئيس الوزراء الأسبق اللورد بلفور رسالة الى البارون روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية، حيث عرفت الرسالة بوعد بلفور.{nl}في تلك الرسالة، وعد بلفور بالدعم البريطاني للبرنامج الصهيوني باقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين. وأطلق ذلك الوعد بدون استشارة السكان الأصليين في فلسطين من المسيحيين والمسلمين، الشعب الفلسطيني. وصدر الوعد حتى قبل غزو القوات البريطانية للأرض.{nl}فبالنيابة عن بريطانيا، وعد بلفور بفلسطين - التي لم تملك بريطانيا أي حق قانوني فيها - لشعب لم يكن حتى يعيش هناك (من بين الأعداد القليلة من اليهود الذين قطنوا البلاد عام ١٩١٧ كانت أقلية منهم صهاينة). وقد قام بذلك بأسوأ النوايا: لعدم تشجيع الهجرة اليهودية الى بريطانيا. فلا غرابة أن اللورد مونتاغو، اليهودي الوحيد في الحكومة، رفض الوعد.{nl}ومع هذا، فقبل عامين من ذلك ، ألزمت بريطانيا نفسها بمساعدة الشعوب العربية في تحقيق استقلالها من الإمبراطورية العثمانية. وقاتل المقاتلون العرب وبضمنهم الآلاف من الفلسطينين في أرجاء المنطقة من أجل حريتهم مما أتاح لبريطانيا اقامة انتدابها في فلسطين.{nl}ومنذ تلك اللحظة، أضحت فلسطين ضحية المؤامرات الإستعمارية. وساعد وعد بلفور في تشجيع الهجرة الصهيونية الى فلسطين بعيدا عن أمريكا وأوروبا الشرقية.{nl}وبالتزامن مع ذلك، قمعت بريطانيا الوطنية الفلسطينية، حيث تمثل ذلك في سحق الثورة العربية في ١٩٣٦ - ١٩٣٩ والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في التعبير عن إرادته من خلال تمثيله الخاص. وفي الحقيقية، قمعت بريطانيا التمثيل السياسي الفلسطيني عبر سياسة التنكر المنهجي للحقوق الفلسطينية السياسية.{nl}ووسمت أيام أفول الحكم البريطاني في فلسطين بالخراب والدم وبدء المنفى الفلسطيني، مما يعني طرد غالبية الشعب الفلسطيني على خلفية الإرهاب الصهيوني. ولم يكن الفلسطينيون الذين فجروا فندق النبي داوود والسفارة البريطانية في روما والذين حاولوا اغتيال ارنيست بيفين وزير الخارجية البريطاني أو الذين نجحوا في اغتيال اللورد موين وزير الدولة البريطاني في الشرق الأوسط. بل كانت "الإرغون"، المجموعة التي تتبنى أيديولودية يمينية والسابقة لحزب الليكود الحاكم.{nl}وكان يفترض بالانتداب البريطاني أن يمنح الإستقلال لفلسطين عبر إقامة المؤسسات التمثيلية. ولم يقصد أبدا ان يجهض الطموحات الوطنية الفلسطينية. ولم يتوخ أبدا بأن ينتهي الإنتداب البريطاني بنكبة في شكل طرد الغالبية من الشعب الفلسطيني من أرضهم.{nl}وعندما قررت بريطانيا التخلي عن فلسطين للأمم المتحدة عام ١٩٤٧، كانت تعي تماما بأن الحركة الصهيونية جيدة التأسيس والإعداد، بينما ما زال الفلسطينيون يتعافون من آثار الإستعمار البريطاني خلال سنوات الثورة.{nl}ومنذ النكبة الفلسطينية في ١٩٤٨، التي نفي خلالها ثلثا الشعب الفلسطيني تقريبا، مسيحيين ومسلمين ليصبحوا لاجئين، لم تقم بريطانيا بأي شيء جوهري لاصلاح المعاناة التي ألحقتها بالفلسطينيين. ولم تقم بريطانيا بعد بمسؤولياتها التاريخية. ولقد تجنبت الحكومات البريطانية المتعاقبة اصلاح هذا الظلم من خلال الإدلاء بتصريحات التعاطف بدلا من القيام بخطوات لانهاء الإحتلال الإسرائيلي ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.{nl}فمن غير المقبول اليوم بعد ٦٥ عاما من تقسيم فلسطين، ان تعترف المملكة المتحدة بدولة اسرائيل وليس بالدولة الفلسطينية. ومن غير المقبول من المملكة المتحدة التي استثمرت المصادرة البشرية والاقتصادية الكبيرة في تنمية المؤسسات الفلسطينية، بأن لا تتخذ الخطوات السياسية والدبلوماسية الضرورية للإقرار باقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة. وعوضا عن المضي بهذا الطريق، فإن على المملكة المتحدة أكثر من أي دولة أخرى الوقوف وراء محاولة الفلسطينيين باتجاه احقاق حقوقهم وطموحاتهم الوطنية، من خلال دعم مطلب تحسين مكانة فلسطين في الأمم المتحدة.{nl}وقد يجادل البعض بأن الاعتراف بفلسطين وتحسين مكانتها لن يؤدي الى الإنهاء الفوري للأحتلال، ومع هذا فهي خطوة في الإتجاه الصحيح صوب الحل السلمي، كما ترسل رسالة قوية الى إسرائيل بأن العالم لم يعد يطيق سياساتها غير القانونية والقمعية. وبالنسبة لبلد له مسؤولية تاريخية كالتي تحملها المملكة المتحدة تجاه فلسطين، ضحية الإستعمار البريطاني، فهذا يجب ان يكون ما نقبله على الأقل لاصلاح عقود من الإحتلال والمنفى.{nl}المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة لا يتناقض وعملية السلام{nl}راجح ابو عصب/ القدس{nl}المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين من عضو مراقب الى دولة غير كاملة العضوية لا يتناقض وعملية السلام، بل يأتي انسجاما مع هذه العملية وابتغاء المحافظة على مبدأ حل الدولتين. وهو في ذات الوقت يأتي في اطار قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أنه من حق اي شعب من شعوب العالم ان تكون له دولته المستقلة كاملة السيادة، وان يمارس حقه في حكم نفسه بنفسه داخل حدود دولته المعترف بها دوليا، ومن ثم أن يكون عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة وفي سائر المنظمات الدولية التابعة لها.{nl}وقد سعت القيادة الفلسطينية العام الماضي الى الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة، ولكن، ولشديد الأسف، فان الولايات المتحدة عارضت بشدة هذه الخطوة في مجلس الأمن، وضغطت على الدول الاعضاء في المجلس كي لا تصوت تأييدا للمطلب الفلسطيني هذا. وقد نجحت في ذلك، وعندئذ رأت القيادة الفلسطينية أن تتوجه الى الهيئة العامة للأمم المتحدة لطلب الحصول على العضوية غير الكاملة في هذه المنظمة، خاصة وأن هذا المطلب لا يحتاج الى مصادقة مجلس الامن، بل يحتاج الى مصادقة الأغلبية في الامم المتحدة، وهذا امر مضمون، خاصة وان اكثر من مئة وخمسين دولة اعترفت بدولة فلسطين.{nl}والهدف الفلسطيني من هذا التوجه الى الامم المتحدة للحصول على مكانة عضو غير كامل العضوية، كما قال الرئيس محمود عباس، هو المحافظة على مبدأ حل الدولتين الذي اخذ يتلاشى ويزول يوما بعد يوم نتيجة رفض الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، واصرارها على مواصلة السيطرة في الاراضي الفلسطينية.{nl}ومبدأ حل الدولتين الذي تسعى القيادة الفلسطينية الى تنفيذه على الارض، هو الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني- الاسرائيلي المستمر منذ اكثر من ستة عقود، وهذا المبدأ اجمعت عليه دول العالم اجمع، والولايات المتحدة هي التي دعت اليه، ذلك ان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن هو اول رئيس اميركي طرحه،وتعهد بتطبيقه في رئاسته الاولى، ولم يقم بذلك، ومن ثم تعهد بتطبيقه في ولايته الرئاسية الثانية، ولكنه لم يفعل ذلك ايضا، وحينما تولى الرئيس باراك اوباما رئاسة الولايات المتحدة خلفا لجورج بوش الابن، فانه اكد اكثر من مرة، خاصة في خطابيه اللذين وجههما الى العالمين الاسلامي والعربي من تركيا ومن القاهرة التزامه بتطبيق هذا المبدأ الذي دافع عنه بحرارة.{nl}ولكن جراء الضغوط الاسرائيلية الهائلة، خاصة ضغوط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة "ايباك" فان اوباما تراجع عما التزم به، بل انه عارض بشدة التوجه الفلسطيني هذا، وضغط على القيادة الفلسطينية من اجل الا تتوجه الى مجلس الامن للحصول على العضوية الكاملة، لكن القيادة الفلسطينية لم تستجب للضغوط الاميركية هذه، انطلاقا من حرصها على مصلحة شعبها العليا. وارتضت ان تحصل على العضوية غير الكاملة في هذه المنظمة الدولية.{nl}وقد أكد الرئيس ابو مازن اكثر من مرة ان الهدف الفلسطيني من هذا التوجه الى الامم المتحدة هدفه تأكيد حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وشدد على ان هذا التوجه وهذا المسعى لا يتعارض مع اية مشاريع يمكن ان تقدمها دول العالم لعملية السلام. كما اعلن ان الذهاب الى الامم المتحدة لا يعتبر بديلا عن المفاوضات، وان الجانب الفلسطيني مستعد للعودة الى المفاوضات مباشرة بعد العودة من الامم المتحدة.{nl}وهذا المسعى الفلسطيني في المنظمة الدولية يأتي بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم. والمسعى الفلسطيني هذا يتضمن مشروع قرار يتحدث عن دولتين: دولة فلسطين ودولة اسرائيل في حدود الرابع من حزيران عام 1967، كما يشير الى ان الجانب الفلسطيني جاهز للعودة الى المفاوضات فور عودته من الأمم المتحدة، وذلك لمناقشة قضايا الوضع النهائي. وهذه القضايا ثبتت في اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الاسرائيلية عام 1993.{nl}وقد سبق أن ناقش الجانب الفلسطيني قضايا الوضع النهائي هذه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت، وكان الجانبان قريبين جدا من التوصل الى اتفاق على هذه القضايا، ولكن استقالة أولمرت ومجيء حكومة نتنياهو، عرقل هذه التفاهمات التي توصل اليها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي، وذلك جراء رفض حكومة رئيس الوزراء نتنياهو الاعتراف بتلك التفاهمات، ومطالبتها بالعودة الى المفاوضات الى المربع الاول والى نقطة الصفر، وهذا ما ترفضه القيادة الفلسطينية.{nl}ولو ان حكومة نتنياهو التزمت بتلك التفاهمات وبنت عليها لامكن التوصل الى حل كل تلك القضايا، ولامكن قطع شوط طويل في عملية تحقيق السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، ولكن اصرار هذه الحكومة على عدم الالتزام بما توصلت اليه الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة ايهود اولمرت والاستمرار في سياسات التوسع والسيطرة ، ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والمسارعة الى مخطط تجميد عملية السلام.{nl}وقد استجابت القيادة الفلسطينية للمطالب الاميركية والدولية الدخول في المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي، وذلك من مبدأ ابداء حسن النية، ومن المنطلق الصادق والسعي الحثيث لتحقيق السلام، وانهاء النزاع وفتح صفحة جديدة من الامن والامان والتعاون. ولكن الحكومة الاسرائيلية سعت الى اتخاذ المفاوضات ستارا للمضي قدما في مخططاتها الاستيطانية، وفي فرض الامر الواقع على الارض، ما يجعل من تطبيق مبدأ رؤية حل الدولتين امرا شبه مستحيل ان لم يكن مستحيلا، ومن هنا قررت القيادة الفلسطينية الانسحاب من تلك المفاوضات التي اصبحت كما وصفها الرئيس محمود عباس بحق، امرا عبثيا لا طائل من ورائه ولن يحقق السلام العادل والشامل، ولن يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.{nl}ورغم الانسحاب الفلسطيني من تلك المفاوضات فان الرئيس محمود عباس اكد ويؤكد باستمرار ان الجانب الفلسطيني مستعد دائما للعودة الى تلك المفاوضات مباشرة او غير مباشرة، وذلك عقب رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة الى دولة غير كاملة العضوية،وذلك لاستئناف بحث قضايا الوضع النهائي، وهذا يؤكد المصداقية الفلسطينية في السعي الجاد لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل.{nl}ومن المؤسف ان الادارة الاميركية التي نجحت في مجلس الأمن في عرقلة المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، تحاول ايضا، بل وتضغط بشدة لعرقلة المطلب الفلسطيني في الامم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير دائمة العضوية في الامم المتحدة، بل وتهدد بوقف مساهمتها المالية في المنظمة الدولية، واذا تم قبول فلسطين عضوا غير كامل العضوية في الامم المتحدة، علما انه من شأن هذا القرار الاميركي ان طبق ان يعرقل عمل هذه المنظمة الدولية، حيث ان الولايات المتحدة تساهم في ربع ميزانية هذه المنظمة الدولية.{nl}ان تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ليس مصلحة فلسطينية فقط بل هو ايضا مصلحة اسرائيلية، كما هو مصلحة اميركية وفي ذات الوقت في مصلحة السلام العالمي. ذلك ان هذه المنطقة الحساسة من العالم تشهد اضطرابات وتحولات كبيرة، فيما بات يعرف بالربيع العربي، ولا يدري احد الى اين ستؤول هذه الاحداث في العالم العربي، حيث ان دولا عربية عديدة مر بها الربيع العربي لم تشهد الاستقرار حتى الان، خاصة في تونس وليبيا، وكذلك في مصر، كما ان الوضع المتفجر في سوريا يهدد بالامتداد الى دول المنطقة كافة، الامر الذي يهدد السلام العالمي كله.{nl}يضاف الى هذه التهديدات الملف النووي الايراني، الذي يهدد اذا تفجر منطقة الخليج العربي بأسرها، خاصة وان الولايات المتحدة واسرائيل تؤكدان انهما لن تسمحا لايران بامتلاك سلاح نووي، وان كل الخيارات موضوعة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري وضرب المنشآت النووية الايرانية، الامر الذي اذا حدث سيهدد منطقة الشرق الاوسط كلها، بل والعالم اجمع.{nl}لذا فان المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية غير الكاملة في الامم المتحدة، هو حق مشروع للشعب الفلسطيني، كما انه يهدف الى تحقيق سلام دائم عادل وشامل، يفتح صفحة جديدة في المنطقة، صفحة من التعاون والامن والامان، ومن توجيه الجهود من أجل ازدهار المنطقة اقتصاديا، وتحسين أوضاع شعوبها، كما ان تحقيق السلام وفق مبادرة السلام العربية التي طرحتها قمة بيروت، من شأنه ان يحقق السلام ليس بين الفلسطينيين والاسرائيليين فقط، بل وأيضا بين اسرائيل وجميع الدول العربية.{nl}ومن هنا فان واجب الجميع الحريصين على السلام العالمي تأييد المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة، والضغط من اجل تنفيذ رؤية حل الدولتين، باعتبار ان هذه الرؤية هي الوصفة الوحيدة لتحقيق السلام، وعلى الجميع، وخاصة الجانب الاسرائيلي، اغتنام هذه الفرصة التاريخية والنادرة لتحقيق ما يطمح اليه الاسرائيليون منذ اكثر من ستة عقود لتحقيق السلام مع الدول العربية مجتمعة، وعلى الجانب الاسرائيلي الا يضيع هذه الفرصة التي قد لا تتكرر، خاصة، وكما قلنا، ان العالم العربي يشهد تحولات كبرى، لا يستطيع احد في العالم ان يتكهن بما ستؤول اليه وبما ستسفر عنه. ولا سيما ان المتطرفين والمتشددين باتوا قوة لا يستهان بها، وهم على استعداد لفعل كل شيء لتفجير عملية السلام في هذه المنطقة وقلب الاوضاع رأسا على عقب. فهل يسارع العقلاء في هذا العالم، وخاصة في الجانب الاسرائيلي، الى تشجيع اليد الفلسطينية الممدودة للسلام، وينهوا هذا النزاع المحتدم منذ أكثر من ستين عاما؟ نأمل ذلك. والله الموفق.{nl}المحنة السورية .. فلسطينية أيضاً{nl}حسن البطل/ الايام{nl}سأل سائل على صفحته في "الفيسبوك" سؤالاً لاذعاً: أين هو الممثل الشرعي والوحيد (م.ت.ف) من محنة الفلسطينيين في سورية، أو الفلسطينيين السوريين؟{nl}واحد آخر على صفحته في "الفيسبوك" لاحظ ملاحظة لاذعة؛ إذا سألت الفلسطيني في سورية .. من أنت؟ لربما قال لك: فلسطيني سوري. لكن، إن سألت الفلسطيني في لبنان: من أنت .. لقال لك: فلسطيني في لبنان.{nl}لربما سيقولون لك في الأردن: أردني من أصل فلسطيني، أو لاجئ فلسطيني من غزة يقيم في الأردن. الأجوبة تختلف في كل بلد عربي.. إلا في فلسطين السلطوية، وكان أميل حبيبي قد غضب من نعت "عرب اسرائيل" وحتى "عرب ١٩٤٨".{nl}هل تعرفون متى ولماذا سقطت اوسلو في نظري؟ عندما لم يجد فلسطينيو العراق في ضائقتهم ملجأ لهم في دول الجوار العربي .. ولا حتى في فلسطين السلطوية، بينما تعتبر اسرائيل نفسها "دولة اليهود" في الضائقة وغير الضائقة.{nl}هناك خلط مفهوم بين أن "م.ت.ف" هي الممثل السياسي الشرعي لأهداف الشعب الفلسطيني، وبين أن تكون حكومة هذا الشعب في البلاد والشتات.{nl}نازعت دول عربية عدة مسألة التمثيل السياسي للفلسطينيين اللاجئين إليها، إما لأنهم عرب، وإما للنزاع العربي - العربي حول قضية فلسطين و"تحريرها"، وحتى بعد تكريس المنظمة ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني في قرارات قمة الرباط ١٩٧٤، فإن "منطق الدولة" القطرية و"منطق الثورة" الفلسطينية جعل الممثل الشرعي الفلسطيني يخوض حروباً أهلية .. وأين بالذات؟ في دول اللجوء الفلسطيني الرئيسية، وهي بشكل رئيسي وحاسم، ما كان دول الشام.{nl}كانت الحرب الأهلية اللبنانية وذيولها ربما، خاتمة مرحلة من الحروب الأهلية الفلسطينية - العربية، وكانت اتفاقية اوسلو بداية مرحلة أخرى، فقد اعترفت اسرائيل بالمنظمة، ولكن باستثناء "عرب اسرائيل" مهضومي الحقوق القومية، ولو تمثلوا في برلمانها.{nl}في بقية دول اللجوء العربية ببلاد الشام لا يتوفر في برلماناتها تمثيل فلسطيني، بدعاوى الحفاظ على "الشخصية الفلسطينية" ولكن لأسباب أخرى أيضاً.{nl}بعد الحروب الأهلية الفلسطينية - العربية في الأردن ولبنان التي انخرط فيها الفلسطينيون هناك لسبب أو لآخر، جاء دور سورية لتتذوق الكأس المرة، وليحاول أطراف النزاع السوري توريط الفلسطينيين فيها، رغم أن مصلحتهم هي الوقوف على الحياد نظرياً. لكن، إن انخرط إسلاميون من دول عربية وغير عربية في النزاع، وتدخلت فيه دول جوار إقليمية وحتى دولية، فكيف في مقدور الفلسطينيين الوقوف على الحياد.. وهم تقريباً، من "أهل البلد".{nl}للوجود الفلسطيني في سورية خصائص لا تتوفر في أي بلد لجوء عربي، فهم منتشرون بين ظهراني الشعب السوري الشقيق، كما أن "مخيماتهم" ليست أبداً "غيتوات" مغلقة عليهم، ومخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية في دول اللجوء، ليس مخيماً بل "حي مدني" من أحياء العاصمة دمشق، وسكانه ليسوا جميعاً فلسطينيين، ولا حتى في أغلبيتهم سواء في قلب المخيم أو في أطرافه، فهو ليس "غيتو"، ولجوء طال أكثر من ٦٠ سنة جعل الامتزاج والتلاحم والزيجات المشتركة تنتج شعباً سورياً - فلسطينياً.{nl}بعد الحروب الأهلية في الأردن ولبنان، وجد اللاجئون الفلسطينيون مقر إقامة لهم مؤقتاً أو دائماً في سورية التي فتحت ذراعيها لهم، وللبنانيين والعراقيين أيضاً.. لكن الحرب الأهلية السورية هي الأصعب على السوريين والفلسطينيين معاً، لكنها تطرح على الفلسطينيين سؤالاً: أين المفر؟ أين بلد اللجوء من اللجوء.{nl}كان الصدام في غزة نوعاً من حرب أهلية فلسطينية قصيرة، وكان أيضاً تحدياً لكون م.ت.ف ممثلاً شرعياً وحيداً .. لكن، في سورية، هناك من يقاتل ضد النظام ومحسوب على الفلسطينيين، وهناك من يقاتل ضد الثوار وهو محسوب على الفلسطينيين.{nl}لا تستطيع المنظمة شيئاً، سوى إغاثة الفلسطينيين والسوريين أيضاً بما تيسر من إمدادات الغذاء والدواء، ومناشدة النظام والثوار أن يتركوا الفلسطينيين دون توريط في صراعهما.{nl}الصراع السوري هو أخطر ما تعرض له الفلسطينيون في دول اللجوء، سواء انتصر الثوار أو انتصر النظام، مع أن "المؤامرة" هي أن لا ينتصر لا هذا ولا ذاك.. وإنما تنهار سورية، ومعها قد ينهار الملجأ العربي الأقل سوءاً من بقية دول اللجوء.{nl}صدق من قال: الفلسطينيون يهود العالم العربي .. إلى أن يكون لهم دولتهم.{nl}سباق المسافات الأخير: بين حل الدولتين وحل الدولتين...!{nl}حسين حجازي/ الايام{nl}أغلقوا جوالاتهم يوم العيد {nl}ثمانية مآتم على مزاد الدم، الدم الفلسطيني قبيل الوقوف في عرفات، وبلوغنا الركن الأعظم، جاءت هكذا لتقطع على النساء الغزيات نمائمهن الطريفة عن زيارة الأميرة لأيامهن، وقع مفاجآت يوم أبيض ويوم أسود، وقت للنمائم ووقت للعويل. ولكن إذا أضفنا إلى حسبة صابر يوم العيد نفسه ثلاثة شهداء راحوا ضحية هدم السلطات المصرية أحد الأنفاق في رفح دون إخطار الناس مسبقاً بنية الشروع بالهدم، فيا ويل عائلاتهم وحسرتهم، وذهبت كل دعوات الاستغاثة أدراج الرياح، فالمصريون على ما صرح مدير الدفاع المدني في الحكومة الحمساوية أغلقوا جوالاتهم، وإذ استؤنف القصف بعد العيد، واستشهد اثنان، فكم يكون المجموع؟ {nl}نصف دزينة من الأسئلة على هامش زيارة الأمير القطري إلى غزة{nl}خطفت الأميرة فارهة الطول، والأنيقة، بجاذبية طلتها، في أعين النسوة الغزيات الأضواء، عن الأمير، كما عن دوافع الزيارة، حتى بدا حديث لوقت عن الأميرة موزة الذي يشي اسمها كما مشهد الزيارة الخاطفة كما لو أنها قدمت إلى المدينة من قصص ألف ليلة وليلة، لكن خلف هذه النمائم الريفية اللطيفة، لم يكن ممكناً لنا حجب السؤال الذي ظل مطروحاً بقوة عن الهدف من هذه الزيارة الأميرية. {nl}اتفق الأميركيون مع الرئيس أبو مازن على وصفها بطريقة دبلوماسية "أنها جاءت في الإطار الإنساني"، وهذا المخرج الدبلوماسي مفهوم ويمكن تبريره للطرفين، اللذين وجدا نفسيهما محرجين من الزيارة، لكن في القراءة التحليلية تُراه لماذا أقدم الأمير القطري على زيارة غزة في هذا التوقيت؟ ونحن هنا نكتفي بطرح الأسئلة دون أجوبة. {nl}1- هل يمكن إقامة صلة، رابط بين هذه الزيارة إلى غزة في ظل الانقسام الفلسطيني وبين المبادرة الشجاعة التي أقدم عليها الرئيس محمود عباس بطرح قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة للتصويت، وإذا كان الجواب نعم؟ تراه بأي معنى أو اتجاه، خدمت هذه المبادرة السياسية للأمير بزيارة غزة في ذروة المعركة الدبلوماسية الفلسطينية الجارية لنيل عضوية الدولة.{nl}2- وإذا كانت الزيارة بمدلولها السياسي تكرس الانطباع القائم على الاعتراف الخفي من أننا بإزاء كيان منفصل اسمه غزة، فهل يعني هذا المدلول العملي أن الزيارة لا تصادق فقط على شرعية هذا الانفصال، وإنما تدشن الخطوة، الاختراق الأول لمنح هذا الانفصال شرعية سياسية، وتكون الزيارة بهذا المعنى باكورة زيارات أخرى تتبعها من لون سياسي واحد.{nl}3- لطالما كرست السياسة الخليجية لنفسها الانطباع في حقبة ماضية أنها الحامي والمدافع عن أهل السنة في المشرق العربي، في لبنان وفيما بعد العراق، واليوم في سورية، لكن هل يتم اليوم إحداث تحول تاريخي أو لعله تكتيكي على الأقل بالانتقال إلى استعمال توازن قوى جديد، قوامه القوة التمثيلية السنية الناهضة والمقاتلة لجعلها متاريس دفاعية لحماية دول الخليج نفسها هذه المرة، كعراضة تحول دون اندفاعة موجة التغيير إلى عقر الجغرافيا الخليجية؟ محاولة الانقلاب الأخيرة الفاشلة لإسقاط حكومة حزب الله في لبنان، وقبل ذلك التدخل بالمال والإعلام والسلاح في سورية بعد أن خرجت دول الخليج من المعادلة العراقية خالية الوفاض واليوم يجري التودد لحركة حماس، في غزة على هذه الخلفية، باعتبار حماس وليس أبو مازن وسلطة "فتح" العلمانية هي التي تحوز هذه القوة التمثيلية. {nl}4- ولكن في الواقع ما ينقض هذا الافتراض الأخير، أن هذا الأمير نفسه، ذهب إلى الضاحية الجنوبية في لبنان معقل حزب الله الشيعي، بل وإلى جنوب لبنان غداة حرب تموز 2006 وساهم بالمال لإعادة إعمار الضاحية وقرى شيعية. لكن آنذاك وحتى لا ننسى في ذروة التوتر السعودي القطري، على ريادة الدور الخليجي الإقليمي حينما كان بمقدور الأمير القطري إضفاء نوع من التحالف مع معسكر الممانعة، حزب الله وبشار الأسد وإيران. وهو ما ردت عليه السعودية، أو قابلته باصطحاب الملك عبد الله بن عبد العزيز بشار الأسد إلى بيروت، فهل كان الهدف آنذاك واليوم هو فصل سورية عن إيران؟ {nl}5- ثمة فرضية أخرى هل كان هناك، كما هنا، هو لعب ورقة الاقتصاد، الإعمار والمال على طريقة داهية العرب معاوية بن أبي سفيان، بالمال أو السلطة، أو العسل. محاولة خلق مسار خفي، قوامه كلفة المقاومة بجعل لديهم شيء يحاذرون خسارته، بالمال والسلطة وحتى العسل؛ لسحبهم تدريجياً من المقاومة الزاهدة والمتقشفة إلى السلطة، وبهذا المعنى كانت إطلالة طائرات نتنياهو بالقصف قبل وبعد الزيارة على سبيل التذكير فقط.{nl}6- هل تقودنا إذن هذه التساؤلات التحليلية، إلى الاستنتاج أخيراً أن هذه الزيارة إنما هي تكريس أو تدشين الاعتراف السياسي بواقع سياسي جديد على الأرض اسمه الكيان الغزي، إذا كان العالم ينفض يديه اليوم سياسياً من حل الدولتين وبالتالي فإن توجيه ثقل المياه إلى التربة الغزية، في مقابل تجفيفها عن الضفة إنما هو الشارة الكبيرة التي ترسم على هامش هذه الزيارة. {nl}7- لكن يبقى أخيراً وبصرف النظر عن مدى مطابقة الحقيقة في كل ما ذهبنا إليه من أسئلة فإننا اليوم قد نكون بإزاء السباق الحاسم والأخير بين الصراع الذي يخوضه الرئيس أبو مازن لإنقاذ حل الدولتين، وبين المخطط الجاري لقيام حل الدولتين فعلاً، ولكن الدولتين الفلسطينيتين هذه المرة كترضية للفلسطينيين على حساب الضفة الغربية، دولة غزة الصغيرة، ودولة فلسطين الكبيرة في الأردن، دولة ونصف للفلسطينيين في غزة والأردن، مقابل دولة إسرائيل من النهر إلى البحر.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/محلي-233.doc)