تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 518



Haneen
2014-02-26, 09:54 AM
اقلام اسرائيلي 518
2/1/2014
<tbody>


</tbody>


<tbody>
في هــــــذا الملف

مصر وامريكا: تحالف ضعيف وشراكة منقوصة!
بقلم: ايلي افيدار،عن معاريف

اسرائيل والأردن والغور المشترك!
بقلم: غاد شمني،عن هآرتس

حيلة اسرائيلية لضم غور الأردن
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

خط بارليف جديد ‘زائد وخطير’
بقلم: دوف فايسغلاس،عن يديعوت

جرائم حدثت في جبل الهيكل
بقلم: آريه إلداد،عن هآرتس

فصام سياسي لاذع
بقلم شالوم يروشالمي،عن معاريف






</tbody>

مصر وامريكا: تحالف ضعيف وشراكة منقوصة!

بقلم: ايلي افيدار،عن معاريف
‘الانباء عن القبض على رئيس وزراء مصر في عهد الاخوان المسلمين، هشام قنديل وهو يحاول الهرب الى السودان، شكلت المسمار الاخير في نعش الاخوان المسلمين كحركة سلطة. لا يمكن حتى القول ان الاخوان المسلمين عادوا الى مكانتهم في عهد مبارك. فمنذ استيلاء الجنرال السيسي على الحكم، تعيش الحركة أزمة عميقة ويتبعثر قادتها في كل صوب.
‘يجد الاخوان صعوبة في اختيار استراتيجية عمل: المقاومة السلبية لحكم الجنرالات، العنف ام التعاون. فالتحذيرات’ من شل مصر والمنظومات المدنية والاقتصادية فيها على ايدي الاخوان تبينت كمبالغ فيها جدا. فالحركة التي كانت تعتبر القوة السياسية الناجعة في الدولة تبينت كمجموعة ايديولوجية متماسكة من المؤمنين، ولكنها عديمة القدرة التنظيمية او التنفيذية. وحتى الاتهامات في أن ‘الاخوان سرقوا الثورة من شباب مصر’ كانت صحيحة. فبدون الشباب، ما كان الاخوان لقادرون على العمل كمعارضة. ومشكوك أنه كان لهم احتمال في اسقاط مبارك وحده.
‘اكثر من أي شيء آخر يبرز الجنرال السيسي كخصم مصمم وذكي للاخوان المسلمين. ومحاولات التصاق مصالح غريبة بالسيسي، فساد أو كفر بالاسلام الاتهامات الثلاثة الدائمة ضد الزعماء في مصر فشلت. فالسيسي هو مسلم متمسك بدينه، ولا توجد ادلة على الفساد ضده. وهو يوجد في مواجهة مع الادارة الامريكية. وحقيقة أن حكم الجنرالات يحظى باسناد له من دول الخليج (باستثناء قطر)، وليس من واشنطن، تساهم في مصداقيته في الشارع المصري وتنظفه من شبهة النفوذ الاجنبي. لقد علمت الاشهر الاخيرة القاهرة وربما ايضا معظم الكتلة المعتدلة في العالم العربي بانه توجد حياة حتى دون دعم امريكي. وفي’ نظرة الى الوراء، يبدو أن الحكم لم يكن واعيا بما يكفي للعداء الذي اثاره تجنده باسم الديمقراطية، بالطبع في صالح متظاهرين وثوار اسلاميين وشيعة. نقطة الانعطافة وقعت في البحرين، حيث اختارت الامارة قمع المظاهرات الشيعية رغم الانتقاد الامريكي. وفقد بعد أن قررت دول الخليج المساعدة العسكرية للبحرين، بل وأجبرت قطر على وقف التغطية العاطفة للشيعة في الجزيرة، تبين للادارة بانها راهنت على الطرف غير الصحيح. وكان هذا متأخرا جدا وثمن الخطأ دفعته واشنطن باهظا بعد الانقلاب في مصر، حين سارعت السعودية، الكويت واتحاد الامارات الى الوقوف الى جانب الجنرالات بل ونقلت المساعدة الاقتصادية الواسعة للحكم الجديد.
‘اما الان فتوجد الكرة في يد الرئيس اوباما. بوسعه أن يسلم بالواقع ويقلص الضرر بالعلاقات مع مصر او محاولة مواصلة فرض المثل الغريبة عليها، المنقطعة عن المزاج السائد في العالم العربي. لقد كانت مصر منذ الازل مفترقا استراتيجيا من الدرجة الاولى. وتجاوزت دوائر نفوذها الشرق الاوسط، الى طول العالم العربي والاسلامي بأسره بل والى اعماق افريقيا. ورغم الازمة السياسية والاقتصادية العميق التي تلم بها، كانت النخبة المصرية واعية دوما للتاريخ، لدورها الاقليمي ولكرامتها الوطنية.
‘ان الولايات المتحدة التي فقدت مصر ستجد صعوبة شديدة في أداء مهامها بنجاعة في الشرق الاوسط المتغير. وقدرتها على المواجهة الافضل لمنظمات الارهاب الاسلامية ستقل جدا. فقد علمت الاشهر الاخيرة القاهرة بانها قادرة على الوقوف بذاتها حتى دون السند من واشنطن. لاسرائيل مصلحة واضحة في الحفاظ على قوة ونفوذ الولايات المتحدة رغم الخلافات المصادفة مع الرئيس اوباما. ينبغي الامل في ان تصحو الادارة وتعود الى انماط عمل أكثر برغماتية، تأخذ بالحسبان تعقيدات وخصوصيات العالم العربي ولا تفرض عليه افكارا تبسيطية ومنقطعة عن الواقع.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


اسرائيل والأردن والغور المشترك!

بقلم: غاد شمني،عن هآرتس
يعرض الامريكيون في هذه الايام التصور الذي صاغوه المتعلق بالترتيبات الامنية في واقع دولتين. وقد تبنوا في الجملة مواقف اسرائيل المتعلقة بحاجاتها الامنية. وتعتمد اقتراحاتهم للحلول التي سترضي كما يرون رئيس الوزراء على وسائل تكنولوجية كثيرة ووضع قوات دولية في الجانب الاردني من الحدود الى جانب الجيش الاسرائيلي الذي سيبقى في شريط ضيق مدة تُحدد مسبقا. وقد قامت اسرائيل في ظاهر الامر بتنازلات بعيدة المدى بحسب هذا السيناريو لأن بلدات الغور غير مذكورة فيه ألبتة وينحصر الجدل في وجود اسرائيلي على الحدود ومعابر الاردن.
‘وفي هذا السياق فان المقارنة بين الغور ومحور فيلادلفيا على حدود غزة مصر بعد الانفصال اشكالية، لأنه لم يكن هناك اتفاق. وبرغم ذلك فان غزة تسم الوعي الاسرائيلي بصفتها فشلا لا يجوز تكراره. إن الحلول التقنية التي صيغت كي يكون لاسرائيل حق الاعتراض من بعيد على مرور الناس في رفح بمساعدة مراقبين اوروبيين، انهارت حتى قبل أن تبدأ العمل. وبعد زمن غير طويل هرب المراقبون الاوروبيون ايضا. ولا تسهم هذه الذكرى في جهود الامريكيين للطمأنة وهم الذين ما زالوا يؤمنون بقدرتهم على اقناع الفلسطينيين بالموافقة على وجود اسرائيلي في غور الاردن مدة بضع سنين. ولا يريدون في اسرائيل أن يلتزموا بالمدة مسبقا، وتراوح المدة بين 40 سنة الى أبد الآبدين.
‘إن انسحاب اسرائيل من أكثر مساحة الضفة الغربية، من جهة أمنية، مقرون بتخلٍ عن قدرات استراتيجية في مجال الردع والكشف ومُضر بالقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية والقضاء على البنى التحتية للارهاب التي ستنشأ في المناطق التي سيسيطر عليها الفلسطينيون بصورة ناجعة. ويزعم مؤيدو الانسحاب من غور الاردن أن احتمال نشوء جبهة شرقية من الجيوش العربية قادرة على تعريض اسرائيل للخطر في العقد القريب، ضعيف. إن هذا الزعم صحيح لكن ليست له صلة بالنقاش: فالترتيبات الامنية التي هي أساس لاتفاق سلام يفترض أن تثبت لزعزعات شديدة وأن تترك لاسرائيل هامشا أمنيا واسعا جدا كي تستطيع أن تواجه تغييرات مفرطة حتى لو حدثت بعد عقود ايضا. وفي فترة تجري فيها على الشرق الاوسط تغييرات حادة فان ثم مكانا للحذر المبالغ فيه. والسبب الثاني هو أنه حتى حينما يشتغلون باحباط الارهاب فثم معنى كبير للعمق من الارض ولمجال المرونة الذي ينشئه.
‘يُحتاج كي يستطيع الفلسطينيون الى أن يواجهوا في نجاعة الفراغ الذي سيبقى بعد خروج الجيش الاسرائيلي الى تحسين لقدراتهم الاستخبارية وزيادة اخرى على عدد القوات، وإلا دخلت حماس والجهاد الاسلامي الى الفراغ. وليس جهاز القضاء والسجون مُهيئا لمواجهة ناجعة للارهاب ايضا. فينبغي اعداد كل ذلك وتثبيته لتمكين الفلسطينيين من منع تحول الضفة الى كيان ارهابي.
‘إن منع دخول وسائل قتالية وعناصر ارهابية الى الضفة شرط ضروري لمنع التدهور وتمكين السلطة الفلسطينية التي ستبقى تعاني ضعفا وانقساما وعدم وجود شرعية داخلية من اقامة مستوى معقول من القدرة على الحكم. يعمل الجيش الاسرائيلي والجيش الاردني في غور الاردن في تنسيق وهما ينجحان في أن يمنعا تماما تقريبا التسلل وتهريب وسائل القتال من الاردن الى الضفة الغربية. إن التصميم الذي يظهره الجيش الاردني مدهش وهو ينبع من توجيه الملك الذي لا هوادة فيه الى عدم تمكين عناصر ارهابية من أن تُعرض العلاقات الحساسة بين الدولتين للخطر.
‘إن واقعا لا يكون فيه الجيش الاسرائيلي موجودا على طول الحدود سيجعل الالتزام الاردني غامضا، ومن المنطق أن نفرض أن تصرف الاردن قوة بشرية وموارد لمواجهة مشكلات صعبة على الحدود مع سوريا والعراق وفي مخيمات اللاجئين الجديدة، وهي ظاهرة ستزداد شدة. وستكون النتيجة المباشرة ضعف النظام الامني في غور الاردن وتعريض اسرائيل للخطر.
‘لا يوجد حل أمني كامل. إن اتفاقا يُمكن من المخاطرة المعقولة يمكن احرازه، لكن لا يمكن أن تُحدد مسبقا المدة التي سيُحتاج فيها الى سيطرة اسرائيلية على الغور. إن استقرار الحكم الفلسطيني في الضفة الغربية ومكافحة الفلسطينيين للارهاب وتهريب السلاح ونوع التعاون مع اسرائيل، واستقرار الحكم في الاردن والتزام الاردن بالسلام، وتطور صورة التهديدات من الشرق مع تأكيد سوريا والعراق، والعلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة والعلاقة بايران كل ذلك جزء من المعايير التي اذا اتفق عليها الطرفان ويشمل ذلك طريقة الفحص عنها وتقويمها، يجب أن تكون الأساس الذي تُحدد بموجبه هذه المدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


حيلة اسرائيلية لضم غور الأردن

بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
‘قبل 25 سنة، قُبيل تأدية الكنيست الثانية عشرة اليمين الدستورية، ذهبت لأتلقى النصيحة ممن أسفت جدا لأنه لم يُنتخب لها، هو آبا ايبان. فنصحني بشيء واحد فقط وهو ألا أصوت أبدا لما آمل ألا يمر. وفاجأتني نصيحته جدا لأن من المفهوم من تلقاء نفسه ألا أصوت لما لا أريد أن يحدث. فابتسم وقال: ‘لا تعلم كم مرة يلقى فيها الوزراء واعضاء الكنيست ظروفا يصوتون فيها لقرار ما وهم مقتنعون ألا احتمال لمروره إما لأنه توجد أكثرية معترضة عليه وإما لأن ظروفا دستورية وغيرها ستمنع تحقيقه. وسيكون عندك إغراء كبير لفعل ذلك لأنك تريد أن تكون موافقا لمبادئك وربما لأنك تريد أن تغمز ناخبيك. فلا تفعل ذلك أبدا لأن ذلك تصويت فاسد’.
‘لم أنس قط نصيحة ايبان الوحيدة الغريبة، ولم أنكث قط بوعدي بألا أفعل ذلك. وُجدت مرات كثيرة كان فيها الاغراء لفعل ذلك كبيرا لكنني تذكرت دائما ذلك الحديث.
‘إن تصويت وزراء الليكود الثمانية في يوم الاحد من هذا الاسبوع مؤيدين ضم غور الاردن، كان فاسدا لأنهم علموا بالضبط ما الذي سيحدث لاقتراح القانون في مراحله التالية. لو أنهم اعتقدوا أن للقانون احتمال مرور لما صوتوا له لأنهم يدركون كما آمل معنى اجازة هذا القانون الهاذي الذي لم يمر في أية حكومة يمينية في الماضي حتى تلك التي لم تحلم باجراء تفاوض مع م.ت.ف قط.
‘لكن هذا التصويت أحمق ايضا لأنه اذا كان نابعا من الرغبة في غمز ناخبي المركز فانه يصعب أن نؤمن بأن يوجد أحد منهم في الظروف الحالية يعتقد أن هؤلاء الثمانية كانوا يقصدون حقا وصدقا الفعل الذي قاموا به. فقد كان في هذه المرة أكثر شفافية من المعتاد. وعلى كل حال أخذت العناوين تبلغ الى وسائل الاعلام في العالم، واذا كان أحد يريد أن يعرض اسرائيل على أنها رافضة سلام دائما فهو غير محتاج الى أكثر من هذا التصويت.
‘حينما عرض يغئال ألون خطته لضم غور الاردن على الحسين ملك الاردن، قال له الحسين إنه لا يستطيع أن يوافق عليها. وبيّن الملك أنه يجب عليه أن يرفضها لأن الحديث عن ضم يشبه اقتطاع روسيا من فنلندة، ولن يكون أي شريك عربي في السلام مستعدا للموافقة على ذلك. ففي تلك الايام ندد اليمينيون بشدة بالخطة لأنهم رأوها اقتراحا شديد التنازل، أما رجال المعراخ فلم يكونوا مستعدين لطرحها للنقاش في الحكومة لاسباب مختلفة.
‘بعد أكثر من 46 سنة يحاول عناصر في اليمين أن يتبنوا الفكرة التي ترمي كلها الى حماية اسرائيل من الجبهة الشرقية من وسائل القرن العشرين. واليوم وقد أصبح الجيش الاسرائيلي يملك وسائل تكنولوجية مختلفة تماما، وفي وقت أصبح فيه بين اسرائيل والاردن اتفاق سلام، وفي وقت جرى فيه على العراق تغيير بعيد المدى بعد حرب الخليج الثانية، أصبح الحديث عن فكرة قديمة بل زائدة لا ترمي إلا الى إغضاب من يحاولون التوصل الى تسوية سياسية عن ادراك أن هذا الاتفاق هو مصلحة اسرائيل الحقيقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

خط بارليف جديد ‘زائد وخطير’

بقلم: دوف فايسغلاس،عن يديعوت
‘المطلب الاسرائيلي’ لتواجد عسكري في غور الاردن، دون صلة برفض الفلسطينيين المطلق له، بحاجة ماسة الى فحص معمق: هل هو حقا لازم كحاجة أمنية؟ هل قوة من الجيش الاسرائيلي تمتد على طول ‘التماس′ الذي بين نهر الاردن والدولة الفلسطينية هو الجواب الامني المناسب لمخاطر الحدود الاردنية الفلسطينية؟
‘مع الانتباه الى الاضطرارات المتزايدة للجيش الاسرائيلي ـ في معدلات التجنيد، في امتثال جنود الاحتياط للخدمة، في المال وفي تزايد المهام والاهداف الاخرى ـ يمكن الافتراض بان القوة العسكرية التي ستخصص لحراسة الغور (مثل القوة المتواجدة هناك اليوم) ستكون قليلة؛ فطول غور الاردن هو نحو 250كم بحيث ان القوة ستكون منتشرة على نحو متقطع وهزيل.
‘ما الذي تستهدفه: احباط الارهاب؟ ليس حقا. غور الاردن يكاد لا يكون مأهولا (باستثناء منطقة اريحا). والارهاب في الغور كان دوما صغيرا في حجمه مقارنة بمناطق اخرى في يهودا والسامرة (الضفة). ولتلك المناطق الاخرى على أي حال لا يفترض بالقوة الاسرائيلية أن تصل او تتواجد فيها.
‘هل تستهدف القوة منع غزو لاسرائيل؟ سنوات عديدة، وحتى العام 2003، شغل بال اسرائيل وبغير قليل، حجم الجيش البري العراقي، والتخوف من الغزو كان ملموسا. ولكن ليس اليوم.
وما ان كف العراق عن ان يشكل’ تهديدا’ عسكريا على اسرائيل، فليس هناك شرقي الاردن دولة او قوة عسكرية اخرى من شأنها أن ‘تغزو’ اسرائيل او تشكل تهديدا عسكريا بريا على اسرائيل. وبالتأكيد ليست المملكة الاردنية التي بينها وبين دولة اسرائيل علاقات أمنية فائقة.
‘اذا ما انهارت المملكة الاردنية لا سمح الله، وتسللت قوات معادية الى اراضيها وتجدد خطر الهجوم البري، او اذا ما لا سمح الله بدأت من هناك نار صاروخية، مقذوفات او قذائف، فان الجيش الاسرائيلي سيكون مطالبا، بكل قوته الشاملة، لعمل عسكري جوهري، دفاعي او هجومي. ليس ‘جيش الوضع′، المحدود في حجومه وقدراته، هو الذي سيعنى بذلك.
وبشكل عام، فان تجربة الماضي تبين ان قوات عسكرية هزيلة، تنتشر في خط دفاعي طويل، لا تضيف أمنا. وهي تنشغل بشكل عام في الدفاع عن نفسها، مثلما فعل الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان وفي محور فيلادلفيا. وفي حالة هجوم واسع أو غزو فان القوات المتقدمة الصغيرة ‘تحشر’ وتصاب هي الاولى، مثلما حصل في خط بار ليف عند اندلاع حرب يوم الغفران.
‘لا ريب ان لاسرائيل مصلحة جمة في حدود مغلقة كما ينبغي بين نهر الاردن وبين الدولة الفلسطينية التي ستقوم، ولكن ليست قوة اسرائيلية صغيرة نسبيا ـ تمتد على طول مئات الكيلومترات ـ هي الوسيلة الافضل لذلك.
ويجدر بالذكر ان للاردنيين الفلسطينيين على حد سواء مصلحة كبيرة في منع التسلل المعادي’ الى اراضيهم؛ والتماثل الواضح للمصالح في هذا السياق كفيل بان يؤدي الى اتفاق عسكري اسرائيلي اردني فلسسطيني، يرتب صيغة ادارة الحدود وعلى رأس ذلك اقامة جدار امني متطور وشكل حراسته على جانبيه.
‘تسوية امنية مشابهة اقترحت في خطة السلام لرئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت (وبالتوافق مع الادارة الامريكية). وقد تضمنت ضمن امور اخرى استخدام لمنشآت الرقابة والانذار الاسرائيلي،’ تواجد عسكري دولي في الجانب الشرقي من نهر الاردن وما شابه من وسائل امنية اضافية، ولكن دون تواجد عسكري اسرائيلي في غور الاردن.
‘الخطة الامنية المذكورة دون تواجد للجيش الاسرائيلي في الاردن، وضعها جهاز الامن وعرضت بناء على رأيه؛ واليوم، حسب ما نشر، يؤيد جهاز الامن المطلب الحازم لرئيس الوزراء بتواجد عسكري في الغور. ما الذي تغير؟ ليس′ الواقع. رئيس الوزراء هو الذي تغير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

جرائم حدثت في جبل الهيكل

بقلم: آريه إلداد،عن هآرتس
نُشر في موقع اخباري يهودي في نيويورك هو (Jewishvoiceny.com) في الاسبوع الماضي تقرير شديد جدا كتبه مراقب الدولة في اسرائيل. بيد أن من لا يتصفح الانترنت لا يستطيع قراءته. ففي صيف 2010 فرضت لجنة رقابة الدولة عليه السرية. ينتقد التقرير السلطات الحاكمة لأنها لا تستعمل صلاحيتها بمقتضى القانون في جبل الهيكل.
وهكذا بقي الجبل تحت سيطرة مطلقة للاوقاف الاسلامية. ولما كانت الاوقاف جسما اردنيا ذ تنفق عليها وتستعملها وزارة الاوقاف في عمان ذ فان النتيجة هي أن جبل الهيكل يخضع في واقع الامر بسيادة المملكة الهاشمية ولا يخضع لسيادة اسرائيل. وهكذا يتبين أن كلمات موتي غور، قائد قوة المظليين التي احتلت الجبل في 1967 ذ اجبل الهيكل في أيديناب ذ أصبحت كلمات فارغة.
‘إن التقرير جد شديد ولاذع حتى إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعمل كل قوته كي يُطوى. ولأجل ذلك أرسل أمين سر الحكومة آنذاك تسفي هاوزر الى لجنة ثانوية تابعة للجنة رقابة الدولة في الكنيست، واستقر رأيها بحسب تفويضها على أن يبقى التقرير سريا وعلى أن تُنشر الاشياء الأساسية فيه في صفحة واحدة فقط. ومن المثير للعناية أن ممثلي ‘الشباك’ الذين مثلوا أمام اللجنة أفادوا أنه ليس في نشر التقرير أي مس بأمن الدولة. فالسرية لم تحمِ الأمن بل عجز السلطات بتوجيه من رئيس الحكومة.
‘نشأت في دولة اسرائيل عادة فحواها أن يقرر رئيس الوزراء كل شيء في جبل الهيكل، لكن الشرطة تفعل ذلك بالفعل، وقد نشأ هذا الوضع لأن الاوقاف الاسلامية لا ‘تعترف’ إلا بالشرطة لكونها ممثلة ‘القوة المحتلة’ ولا تعترف بسلطات الدولة المدنية التي يفترض أن تعمل في جبل الهيكل وهي سلطة الآثار وبلدية القدس.
فلسلطة الآثار يفترض أن تُجيز كل عمل يتم في جبل الهيكل الذي هو كله موقع أثري معلن ذو أهمية من الطراز الاول في العالم كله وأن تراقبه. لكن الاوقاف الاسلامية في واقع الامر تفعل هناك ما شاءت، وفي تشرين الثاني 1999 نفذت جريمة أثرية لم يسبق لها مثيل حينما استخرجت كمية ضخمة من التراب المليء بالآثار من ايام الهيكل الاول والثاني، كي تُمهد مدخلا الى مسجد تحت الارض في اسطبل سليمان الذي هُييء للصلاة فيه بخلاف القانون ودون أية رخصة. وقد أفضت تلك الاعمال التي نُفذت بلا رقابة الى انهيار أسوار جبل الهيكل تقريبا بسبب تغيير نظام صرف ماء الأمطار.
‘يفترض أن تُجيز بلدية القدس كل عمل بناء في المدينة وأن تراقبه كي يتم دون تجاوزات. لكن مراقبي البلدية في واقع الامر غير موجودين تقريبا في جبل الهيكل بل يدخلون في احيان نادرة فقط دون الزي الرسمي ولا يستعملون سلطتهم ألبتة. والجهة الوحيدة الموجودة في جبل الهيكل دائما هي شرطة اسرائيل التي تستجيب لكل نزوة في الاوقاف الاسلامية كي تحافظ على ‘علاقات عمل سوّية’ معها.
‘أقر المستشار القانوني للحكومة قبل بضع سنين مرسوما يطلب أن يؤدى إليه كل اخلال بالقانون في جبل الهيكل قبل أن تنفذ اعمال لفرض القانون. وفسرت السلطات جميعا ومنها الشرطة هذه التوجيهات بأنها اجازة مفتوحة لها كي لا تؤدي عملها. وهكذا نشأ وضع لم يُفعل فيه شيء بالفعل بازاء الاخلال بالقانون الذي تكرر عشرات المرات سواء أُبلغت الخالفات الى المستشار القانوني أم لا.
‘ولذلك فان للمستشار القانوني نفسه جزءا جوهريا في عدم استعمال جهاز القانون في اسرائيل لمواجهة الاوقاف في جبل الهيكل التي لها حصانة في وجه القانون في واقع الامر.
‘نُشر التقرير السري ويجب الآن على لجنة رقابة الدولة في الكنيست أن تجتمع فورا وأن تُسقط السرية عما أصبح مكشوفا. وستحتاج الكنيست بعد ذلك الى التباحث في استنتاجات التقرير وأن تطلب انفاذا للتوصيات فورا. ينبغي اعادة جبل الهيكل الى سيادة دولة اسرائيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

فصام سياسي لاذع

بقلم شالوم يروشالمي،عن معاريف
‘قبل يومين من وصول وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى البلاد’ مع اتفاق اطار في حقيبته، هذا هي صورة الوضع في حكومتنا الموحدة والمتبلورة: رئيسها، بنيامين نتنياهو، ينشغل بالتهديدات على الفلسطينيين من مغبة اتخاذ خطوات احادية الجانب في محافل دولية، في الوقت الذي يخرج فيه ثمانية من وزراء حكومته بخطوة احادية الجانب على نحو ظاهر ويصوتون الى جانب مشروع قانون لاحلال السيادة الاسرائيلية في غور الاردن.
‘رئيس الوزراء، في خطوة اخرى من انفصام الشخصية، يعلن بانه يسعى الى حل دولتين للشعبين ويلمح بان اتفاق الاطار سيلزم بحل وسط اقليمي، حتى على خطوط 67، ولكنه في نفس الوقت يعلن بان ضمان الاستيطان هو مصلحة استراتيجية. في جلسة كتلة الليكود يشدد ايضا على حيوية وجود المستوطنات في الغور، فكيف يسير الأمران معا؟ هما ببساطة لا يسيران معا.
‘وزراء الحكومة الكبار، اولئك الذين صوتوا الى جانب الشروع في المفاوضات السياسية، يستخدمون ضد نتنياهو لغته كي يرعبونه في كل ما يتعلق بتسوية الدولتين.
وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون،’ المصفي الهادئ للمسيرة السلمية، يتبنى استراتيجية الحملة التي أدارها نتنياهو ضد ايهود اولمرت في انتخابات 2006. فقد قال نتنياهو في حينه ان ‘نقل أرض للفلسطينيين معناه تسليم موقع آخر لاطلاق الصواريخ نحو كفار سابا ومطار بن غوريون’. اما يعلون فيقول اليوم ان ‘الصواريخ على مطار بن غوريون تقلق أكثر من المقاطعة الاقتصادية’. ماذا يمكن لنتنياهو أن يقول لوزير دفاعه؟
‘الى الامام: الوزراء جدعون ساعر، جلعاد اردان وليمور لفنات الذين صوتوا الى جانب الشروع في المفاوضات وتحرير السجناء، يصوتون الى جانب احلال السيادة الاسرائيلية في الغور كي يعرقلوا المسيرة التي ايدوها. وثلاثتهم يسعون الى التطهر العودة الى أذرع اعضاء مركز الليكود. وقد بالغ في ذلك وزير الداخلية جدعون ساعر. ففي نهاية تموز، في اليوم الذي بدأت فيه المسيرة السياسية اعلن بانه ‘سهل وشعبي التصويت ضد تحرير السجناء وبدء المفاوضات. ولكن ماذا سيحصل اذا ما صوت نصفنا ضد؟ المفاوضات لن تبدأ واسرائيل ستتهم من اصدقائها الافضل بذلك’.
‘وماذا يفعل ساعر ورفاقه الان؟ العكس تماما. امام كل هؤلاء تقف الوزيرة تسيبي لفني، شركة اخرى في الائتلاف ورئيسة فريق المفاوضات السياسية، عديمة الوسيلة وعديمة الحيلة.
ليس لها قوة سياسية لمواصلة اللعب فــي هـذا الملـعب، وهـي متعلقة بالارادة الطيبة لنتنياهو الـذي يبث لها رسائـل متعاكسة. شكاويها القت بها الى الهواء في خطاب ألقته في تل أبيب. ‘في كل يوم أحد نقف أمام الحرج الدائم. في أي دولة تقيد الحكومة ايديها هكذا؟’، سألت وما من مجيب.
‘يئير لبيد يتفق مع كل ما تقوله لفني، ولكن أخاه، نفتالي بينيت، يفكر بخلافه. اذهب لتبني دولة فلسطينية بهذه الوتيرة. اذهب لتبني دولة يهودية ديمقراطية بهذه الطريقة. وكما يبدو هذا، من يحتاج اليوم الى اتفاق اطار هو حكومة اسرائيل اكثر من الامريكيين، الاسرائيليين والفلسطينيين. والى أن يأتي هذا، سيمر المزيد من المخربين والقتلة في بوابات سجن عوفر في طريقهم الى الحرية ويضحكون علينا جميعا.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ