Aburas
2012-10-31, 09:56 AM
تجاذبات «فتح» و «حماس» تضيّع طاقة الفلسطينيين{nl}ماجد كيالي)كاتب فلسطيني(عن الحياة اللندنية{nl}زيارة نتانياهو إلى باريس{nl}رندة تقي الدين عن الحياة اللندنية{nl}سيناريوهات مختلفة للغارة على الخرطوم{nl}رأي القدس العربي{nl}إسرائيل تستفز وتقصف العرب والعرب يتعاركون فيما بينهم{nl}د.عبدالله الشعيبي (كاتب وباحث من اليمن) عن القدس العربي{nl}عصا البشير والطائرات الإسرائيلية{nl}د. أحمد عرفات الضاوي عن القدس العربي{nl}هل نحن مستعدون للحرب الإقليمية المقبلة؟{nl}حسن نافعة عن المصري اليوم{nl}اتحاد «الليكود بيتنا» إعلان لوفاة حل الدولتين{nl}حلمي موسى عن السفير{nl}حلفاء أميركا خائفون من "سوريا" باستثناء إسرائيل{nl}سركيس نعوم عن النهار اللبنانية{nl}اسرائيليون مسلحون في السلط{nl} ماهر ابو طير عن الدستور{nl}حول رسالة الرئيس مرسي إلى بيريز{nl}عليان عليان عن السبيل الأردنية{nl}القضية الفلسطينية وعامل الزمن{nl}إبراهيم الشيخ عن الزمان العراقية{nl}حزب الله والتضحية بالأسد!{nl}طارق الحميد عن الشرق الأوسط{nl}إرهابي إيران الأول في ضيافة عشاقه في العراق!{nl}داود البصري عن السياسة الكويتية {nl}قطر.. عود ثقاب في المنطقة!{nl}صادق كاظم عن الصباح العراقية{nl}هل فوز الليكود مضمون؟{nl}فايز رشيد عن دار الخليج{nl}تجاذبات «فتح» و «حماس» تضيّع طاقة الفلسطينيين{nl}ماجد كيالي)كاتب فلسطيني(عن الحياة اللندنية{nl}عاد المشهد الفلسطيني إلى دائرة التجاذب والتأزّم، بين حركتي «فتح» و «حماس»، على خلفية زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى غزّة، وتنظيم الانتخابات البلدية في الضفّة، وكأنه لم يكن ثمة توافقات سياسية ولا اتفاقات مصالحة، لا في الدوحة ولا في القاهرة.{nl}ففي حين رأت «فتح» في الزيارة المذكورة مكسباً خالصاً لـ «حماس»، يصبّ في إطار محاولات الانتقاص من شرعية القيادة الفلسطينية الرسمية، وهي ذاتها قيادة «فتح» والسلطة والمنظمة، رأت «حماس» في تنظيم تلك الانتخابات، التي اقتصرت على الضفة، نوعاً من محاولة من «فتح» لعزلها، والمسّ بشرعيتها، والمشكلة أن كل واحدة من الحركتين تتّهم الأخرى بأن ما تقوم به يسهم في تكريس انقسام الكيان الفلسطيني.{nl}هكذا عاد الشكّ وانعدام الثقة وتبادل الاتهامات والتنازع على السلطة ليحتل المشهد الفلسطيني العام، في علاقات هذين الطرفين المهيمنين، والمتحكّمين بالنظام السياسي للفلسطينيين، على رغم أننا نتحدث عن سلطة تقع عملياً تحت سيطرة الاحتلال، إن مباشرة كما في الضفّة، أو مداورة كما في غزّة، وأن ذلك يحدث مع كل التأزّمات والتحديات والمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون، وكياناتهم السياسية.{nl}وتتمثّل مسؤولية «حماس» عن ذلك في رفضها الاحتكام إلى الانتخابات، الرئاسية والتشريعية، كحل لإعادة تنظيم الصراع على أسس سياسية، ومهاجمتها «فتح» على إجرائها الانتخابات البلدية في الضفة، بدعوى أن ذلك يكرّس الانقسام، وكأن رفضها لإجراء الانتخابات، والاحتكام لها، أو إصرارها على التحكّم الأحادي بقطاع غزة لا يفعل ذلك.{nl}أما مسؤولية «فتح»، في التجاذب الحاصل، فتتمثل في مهاجمتها «حماس» على استقبالها أمير قطر، أو زيارات قادتها إلى الخارج، من دون التنسيق مع السلطة، بدعوى أن ذلك يكرّس الانقسام الفلسطيني ويمسّ وحدانية وشرعية تمثيل المنظمة للفلسطينيين، في حين أن هذا وذاك لا يقدم ولا يؤخّر شيئاً في هذا الأمر، بقدر ما يؤثّر فيه ارتهان القيادة الرسمية لخيار أوسلو حصراً، وعدم تحولها إلى خيارات أخرى بديلة أو موازية، على رغم أن هذا الخيار بات بمثابة أنشوطة في يد إسرائيل، تتحكّم به بالفلسطينيين وتفرض من خلاله الأمر الواقع عليهم.{nl}في هذا الإطار فقد كان حريّاً بقيادة «فتح»، وهي المتحكمة بإدارة بالسلطة في الضفة، أن تكون أذكى، وأكثر مرونة، بحيث لا تبدو وكأنها ممتعضة، أو متبرّمة، من زيارة أمير قطر، لأن الفلسطينيين في غزّة جزء عزيز من الشعب الفلسطيني، ولأن أي مساعدة لهم، وعن أي طريق، تقلّل من ضائقتهم ومن معاناتهم جراء الحصار، علماً أن الكيان الفلسطيني بمجمله يعتمد أصلاً على المساعدات الخارجية، وضمنها المساعدات الأميركية والأوروبية، وتلك الآتية من بلدان الخليج العربي النفطية. بمعنى أنه كان على «فتح» أن تتعامل باعتبارها «أم الولد»، مثلما كانت في مرحلة صعودها، فهكذا كان سيفعل الراحل ياسر عرفات في مثل هذا الموقف، بين أشياء أخرى تعكسها طبيعته، وإحساسه بذاته، ومتطلّبات زعامته.{nl}ومن جهتها، فإن «حماس» تبدو وكأنها تضيّع الفرصة تلو الفرصة بتهرّبها من كل محاولات إعادة اللحمة إلى النظام السياسي الفلسطيني، عبر الانتخابات، وآخرها التملص حتى من الانتخابات البلدية/المحلية، إذ لا يمكن إيجاد حل للانقسام الفلسطيني من دون الاحتكام لإرادة الفلسطينيين.{nl}والحقيقة فإن «حماس» بتملّصها من كل أشكال الانتخابات (الرئاسية والتشريعية والبلدية) هي المسؤولة عن انهيار التوافقات المهمّة التي تم التوصّل إليها في العام الماضي في كل من الدوحة والقاهرة، وهي اتفاقات تم التوقيع عليها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو رئيس المنظمة والسلطة وقائد «فتح»، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، ويحتسب ضمن ذلك انهيار التوافق المتعلق بتشكيل الرئيس (أبو مازن) لحكومة انتقالية، تحضّر للانتخابات التشريعية والرئاسية، الأمر الذي سارعت قيادات من حركة «حماس»، لا سيما من الداخل، لرفضه والتشكيك به قبل أن يجفّ حبره في الدوحة (شباط/فبراير/2012).{nl}ويمكن تفسير هذه المواقف المترددة، أو المضطربة، داخل «حماس»، بوجود مشكلة لدى هذه الحركة في ترتيب أوضاعها الداخلية، وهذا يتضح من تأخير انتخابها لرئيس جديد لمكتبها السياسي، خلفاً لمشعل، ومن تصريحات محمود الزهار، القيادي فيها، مع علاقاته وتحركاته المتشعّبة، التي تبدو خارج سرب «حماس». كما يمكن تفسير ذلك في وجود مشكلة أخرى تتعلق بشكل تكيّف «حماس» مع التحولات السياسية، الناجمة عن ثورات «الربيع العربي»، ومحتوى إدراكاتها لها، الأمر الذي ينعكس على موقفها من قضية المصالحة، وهو موقف متردّد وينمّ عن قصر نظر.{nl}على ذلك لم يعد خافياً على أحد أن حركة «حماس»، وبنتيجة كل ما تقدم، باتت تخسر بعضاً من رصيدها، في غزة وفي غيرها، فهي بعد أن لم تثبت على برنامجها في المقاومة المسلحة، إثر وصولها إلى السلطة (2006)، لم تستطع أن تخلق نموذجاً أفضل للسلطة في القطاع، منه في الضفة، وبدلاً من أن تثبت ذاتها عبر الانتخابات، وعبر تحدّي «غريمتها»، أي حركة «فتح»، إذا بها تتهرّب مرّة تلو الأخرى من هذه العملية، علماً أن حجتها في ذلك والمتعلقة بهيمنة «فتح» في الضفة، غير مقبولة وغير مقنعة، لأن هيمنتها في غزة أكثر ثقلاً بكثير.{nl}المهم أن الخلاف الفتحاوي الحمساوي بات خلافاً عبثياً، ومضراً، ويستنزف طاقات النظام السياسي الفلسطيني، والأنكى أنه ليس ثمة أفق لحلّه، أو على الأقل إدارته وتنظيمه، في الإطارات والوسائل السياسية.{nl}طبعاً لا ضير في اختلافات الفلسطينيين، ولا في انقساماتهم، في شأن هذا الخيار أو ذاك، فهذا أمر طبيعي، لا سيما بالقياس إلى قضية على غاية في التعقيد مثل القضية الفلسطينية، لكن ما يضيرهم هو انعدام قدرتهم على تنظيم هذا الاختلاف، وإدارته بما يخدم استقرار كياناتهم السياسية، وإضفاء الحيوية عليها، إن من خلال الاحتكام إلى الحوار والتوافق، في مؤسسات شرعية وتمثيلية، أو عبر اعتماد الانتخاب والاستفتاء كوسيلة لحسم القضايا الخلافية، التي يصعب التوصل إلى توافقات حاسمة في شأنها بوسائل الحوار.{nl}ولا شك في أن ما يضير الفلسطينيين أيضاً، هو تلك اللغة الهابطة، التي يتم التراشق بها في وسائل الإعلام، وهي لغة لا تليق بمعاناتهم وتضحياتهم وبطولاتهم، التي عمرها حوالى قرن من الزمن. وفي الواقع فإن هبوط اللغة السياسية، إلى لغة التشكيك والاتهام والتخوين، هو بمثابة خروج من السياسة، إلى عالم التناحر والتنابذ، وهو دليل عجز وخواء، وليس دليل حيوية وإقناع.{nl}ما ينبغي أن يدركه كل من الطرفين المعنيين، أن ما يقوم به الطرف الآخر في مجاله، أو في سلطته، إنما هو أمر طبيعي، ولزوم تعزيز المكانة والشرعية إزاء الطرف الأخر، بغض النظر عن شرعيته أو عن وجاهته. أما ما هو غير الطبيعي، في غضون ذلك، فهو أن ينظر كل منهما إلى الآخر، والأنكى أن يتعامل معه، وكأنه غريمه، أو خصمه، من دون صلة بمصالح الشعب الفلسطيني، ومن دون صلة بمصارعة إسرائيل.{nl}أما بالنسبة إلى إسرائيل، فلا شك أنها تتفرّج على هذه الملهاة، وهي في غمرة السعادة، مما استطاعت فعله سياساتها، التي حولت الحركة الوطنية الفلسطينية من حيّز الصراع معها إلى حيز التصارع في ما بينها، والتي غيّرت طبيعة هذه الحركة من كونها حركة تحرّر وطني إلى كونها سلطة تحت الاحتلال، ومن كونها قضية سياسية إلى كونها قضية معاشية.{nl}ولعلّ تلك الأسباب هي التي تفسّر تراجع قضية الفلسطينيين في سلم الاهتمامات العربية والدولية والإقليمية، واستنزاف طاقتهم النضالية، ولا حاجة للسؤال عن المسؤول عن ذلك.{nl}زيارة نتانياهو إلى باريس{nl}رندة تقي الدين عن الحياة اللندنية{nl}زيارة بنيامين نتانياهو اليوم إلى باريس تأتي في أفضل الظروف الإقليمية والدولية لرئيس حكومة الدولة العبرية. فهو يزور باريس والمسار السلمي الفلسطيني-الإسرائيلي ميت والسلطة الفلسطينية ورئيسها في قاع الهاوية. فالاستيطان زاد والعالم يسكت عنه، والسلطة هلكت وتعبت وفقدت مصداقيتها، لأن المسار السلمي ورهانها على خطة السلام فشل، وهي مفلسة مالياً، لأن المساعدات إن وصلت تصل بالقطارة. ورئيسها محمود عباس في وضع لا أحد يحسده عليه، فالولايات المتحدة تنتظر انتخابات الرئاسة، وهي دائماً معنية بإسرائيل اولاً ولا تفعل شيئاً لأي حل. والدول الأوروبية منهمكة بمشاكلها الاقتصادية والمالية وتدهور أوضاعها، والعالم مشغول بإيجاد مخرج لإنهاء الحرب السورية ورحيل بشار الأسد ونظامه ومنع إيران من التحول قوة عسكرية نووية. فحل الدولتين الفلسطينية وإسرائيل على شفير الهاوية، وحل ثلاث دويلات، غزة ودولة في الضفة إلى جانب إسرائيل، على وشك أن يتبلور إذا استمرت الأمور على ما هي. والرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر العالم في الأمم المتحدة أنه بعد ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) موعد انتخابات الرئاسة الأميركية سيتوجه إلى الجمعية العمامة لإعلان الدولة، وهو تحرك الخاسر الذي ليس لديه أي شيء آخر يفعله، لان الأوضاع الفلسطينية تدهورت، وذلك نتيجة السياسة الإسرائيلية وتخلي العالم عن الضغط عليها، خصوصاً الإدارة الأميركية الراعية محاولات المسارات السلمية السابقة، ورسالة محمود عباس إلى الرئيس اوباما قبل أسابيع كانت رسالة يأس من الأوضاع الراهنة. ونتانياهو في ارتياح كامل للأوضاع الراهنة مع سلطة فلسطينية في مثل هذه الحالة، والانقسام يزداد يوماً بعد يوم بين الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى وضع سوري متأزم مع نظام يقاتل شعبه من دون أن يتدخل أحد لوقفه، وانقسام عربي وإقليمي لصالح الدولة العبرية، التي ترى «حزب الله» وإيران منهمكين على الساحة السورية لحماية نظام على شفير الهاوية، فنتانياهو آت إلى فرنسا مرتاحاً جداً لأوضاع كلها لصالحه، ولا أحد سيضغط عليه.{nl}فالرئيس الفرنسي بدأ ولايته وهو يظهر بالغ الحذر بالنسبة لموضوع الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي. وقال وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين لـ «الحياة» إنه يتأسف لتحول الديبلوماسية الفرنسية إلى وضع عادي على صعيد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، لأن ذلك يهدد بإخراجها من أي دور تلعبه على هذا الصعيد، فتمنيات نتانياهو أن تبقى الأوضاع في العالم العربي على ما هي، لأن الجميع سيحول أنظاره إلى أمور أخرى وإسرائيل في راحة بال للبقاء على وضعها. أما الغرب، فالكل يخاف من إسرائيل ومعاقبة سياساتها من الاتحاد الأوروبي الذي صوت مرات عدة على خرقها قراراته بالنسبة للاستيطان والاحتلال أمر غير وارد. لذا سيلتقي الرئيس هولاند رئيس دولة عبرية مرتاحاً جداً للأوضاع.{nl}سيناريوهات مختلفة للغارة على الخرطوم{nl}رأي القدس العربي{nl}ما زال الغموض يلف وقائع الغارة الاسرائيلية على مصنع الاسلحة المزعوم في الخرطوم، فالحكومة الاسرائيلية لم تعترف صراحة بوقوفها خلف هذا العدوان، ونظيرتها السودانية اكتفت بالحديث عن غارة اوقعت شهداء وجرحى، وهددت عبر المتحدثين باسمها بالانتقام في المكان والزمان المناسبين.{nl}هناك تسريبات عديدة في الصحافة الاسرائيلية حول هذه المسألة، يقول احدها ان القصف استهدف شحنة اسلحة ايرانية متطورة كانت سترسل الى قطاع غزة تتضمن صواريخ بعيدة المدى، وهناك آخر يقول ان الغارة كانت تدريبا عمليا استعدادا للهجوم على ايران بفعل طول المسافة (1900 كيلومتر)، واحتياجات التموين بالوقود في منتصفها.{nl}الرواية الاولى حول استهداف شحنة اسلحة ايرانية الى حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة ربما تكون غير مقنعة، فلماذا تتواجد هذه الشحنة في المصنع المذكور وليس في المطار او ميناء بورسودان او اي مدينة اخرى؟ اما كون الغارة تدريبا للطيران الاسرائيلي على الطيران لمسافات بعيدة فهي ايضا تحتاج الى تمحيص اكثر، فهناك البحر الابيض المتوسط لاجراء مثل هذه المناورات، وقد جرت مناورات مماثلة في السابق بالاشتراك مع دول اوروبية.{nl}المرجح ان الخرطوم وحكومتها بالذات، هي المستهدفة بهذه الغارة، كما ان مصر مستهدفة ايضا، لان الطائرات الاسرائيلية عندما طارت من قواعدها في فلسطين المحتلة مرت قرب دولتين عربيتين هما مصر والمملكة العربية السعودية اللتان تتشاركان في مياه البحر الاحمر قبل ان تصل الى السودان.{nl}اسرائيل ايضا تريد توجيه رسالة الى الدول الافريقية التي تتحكم بمنابع النيل مثل اثيوبيا وجنوب السودان واوغندا تقول انها ليست بعيدة عنها، ويمكن ان تكون الى جانبها، في حال حدوث اي خلاف مع دولة المصب (مصر) والممر (السودان) حول اعادة توزيع الحصص، وهي مسألة يرفض البلدان الخوض فيها.{nl}توقعنا عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث هذا العدوان، او لقاء مصريا ـ سودانيا على مستوى القمة، ولكن هذا لم يحدث مطلقا، وفضلت جميع الاطراف المعنية، في الجانب العربي، التزام الصمت المطبق، وتجاهل الامر برمته.{nl}لا نعرف اين سترد السلطات السودانية على هذا العدوان ومتى، لكن من المؤكد ان هذا الرد سيتأخر، فهي تتعرض لضغوط غربية واقليمية ضخمة، خاصة في دارفور حيث المؤامرة الغربية المتواصلة لفصلها عن السودان، او في الحدود الجنوبية مع دولة جنوب السودان حديثة الولادة، وهي حدود تشهد توترا بسبب الخلاف على بعض المناطق النفطية.{nl}الانتقام السوداني ربما يأتي من خلال دعم اكبر لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتسهيل تهريب الاسلحة الحديثة اليها، وبصورة اكبر مما كان عليه الحال في الماضي، فالرئيس السوداني عمر البشير مشهور، وهو الجعلي (ينتمي الى قبيلة الجعلية) بعناده واصراره على الاخذ بثأره.{nl}هذه الغارة لم تكشف عن قوة اسرائيل، فهذه مسألة معروفة على اي حال للقاصي والداني، وانما عن توترها نتيجة قلقها المتفاقم من جراء تعاظم الاخطار التي تهدد امنها واستقرارها، بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك حليفها الاستراتيجي الموثوق في المنطقة، وعدم قدرتها على التعاطي مع ملفي ايران النووي وحزب الله العسكري المتطور.{nl}اسرائيل قصفت ما ادعت انها قوافل اسلحة انطلقت من السودان الى قطاع غزة، مثلما اغارت على سيارة تقل فلسطينيين قالت انهم يشرفون على عمليات التهريب هذه لمصلحة حركة حماس وقتلت من فيها، ولكن ان تذهب بعيدا وتقصف الخرطوم فهذا استفزاز ليس للسودان فقط وانما لجميع الدول العربية التي تدعي السيادة والقرار المستقل.{nl}المأزق الاسرائيلي يتفاقم، وكذلك المأزق العربي ايضا، الفارق ان المأزق الاسرائيلي يمس الحكومة والشعب معا، بينما المأزق العربي يمس الحكام فقط، وربما يصب في مصلحة الشعوب الثائرة عليهم بسبب خنوعهم واستسلامهم امام الاهانات الاسرائيلية. وفي الحصيلة النهائية ستكون اسرائيل هي الخاسر الاكبر.{nl}إسرائيل تستفز وتقصف العرب والعرب يتعاركون فيما بينهم{nl}د.عبدالله الشعيبي (كاتب وباحث من اليمن) عن القدس العربي{nl}دويلة أسرائيل الدخيلة على العالم العربي تعودت أن تستفز العرب والعرب صامتون ذليلون مشغولون بخلافاتهم البينية التافهة والرخيصة وتبذير مواردهم في صراعاتهم وتكميم أفواه الخارج عن انتهاكاتهم لمواطنيهم ... تعودت اسرائيل العنصرية والعدوانية ان ترتكب جرائمها ضد الفلسطينيين وبقية العرب ... ضربت العراق وسوريا والسودان وتونس على فترات متباعدة وفي أخر تغريداتها العدوانية حركت أربع طائرات حربية الى السودان وقصفت مصنعا للذخيرة وعادت سليمة وعلى العكس لو كانت الطائرات الحربية تنتمي لدولة عربية فسوف يتم كشفها من قبل دفاعات السودان وقد يتم اسقاطها وليس اعتراضها اما الطائرات الاسرائيلية فلا أحد يعترضها لا من دفاعات السودان ولا من دفاعات عربية أخرى مثل الطائرات الأمريكية من دون طيار التي تعبث ببعض البلدان العربية مثل اليمن وليبيا وغيرها .{nl}الاف الكيلومترات ذهاباً وأياباً قطعتها الطائرات الحربية الأسرائيلية بكل حرية للوصول الى السودان والعودة منتصرة ومعززة مكرمة ولا أحد يحرك ساكناً وهنا نكتشف مدى هشاشة الأنظمة العربية التي تحكم شعوبها بالحديد والنار وترصد كل دبة نملة تتحرك في بلدانها ويهدد أمنها الوطني والقومي يعني يتحولوا الى نعامات أمام إسرائيل ووحوش مفترسة ومكشرة على المواطن العربي ...الطائرات الأسرائيلية كشفت لنا مدى دناءة هذه الأنظمة التي تتأمر على شعوبها وتقتات من ظهر القضية الفلسطينية ... نعم نعرف مدى سطوة اسرائيل على الأعلام العالمي وعلى أنظــــمتها الســــياسية ولكننا لا نعـــرف ان سطوتها يمكن ان تتجاوز سطوة الأنظمة العربية على شعوبها وكنا نؤمن ان أسرائيل لن تجرؤ على تحدي العرب بأستثناء فلسطين ولكن الأيام تكشــــف لنا أنها تعربد على الأنظمة العربية ولا يتم الرد عليها، وأكتشفــــنا أيضاً أن الأنظمة العربية متخصصة في التعربد فقط على شعوبها وبمساعدة غير مباشرة من أسرائيل أي عبر أصــدقائها ومحبيها والمدافعين عنها ... السودان الـــتزمت الصمت وقالت إنها سترد في الوقت المناسب وتقديم بلاغ مكتوب الى مجلس الأمن الدولي وكأن المجلس كان منصفاً مع الصراع العربي الأسرائيلي ثم متى سيكون هذا الوقت المناسب ؟ الم تدمر أسرائيل مفاعل العراق النووي ومصـــنعا كيمــيائيا في سوريا ودخلت الى العاصمة تونس وأغتالت عددا من أبرز قياديها وعلى رأسهم أبوجهاد كما دمرت مصنع الشفاء للادوية في السودان قبل سنوات وكان الرد العربي المعروف هو : سنرد في الوقت المناسب ولاندري متى سيحين الوقت المناسب ؟ هل هو وقت هارون الرشيد أم زمن الفاروق عمر أم مع نهاية العالم؟.{nl}الوثائق الدولية تكشف عن تعاون عربي رسمي اسرائيلي ومع ثورات الربيع العربي عبرت أسرائيل عن عدم رضاها عن نتيجة الربيع العربي كون الأنظمة العربية التي طالتها ثورات الربيع العربي كانت أكثر تعاوناً وتفاهماً مع أسرائيل ولو بطريقة غير مباشرة كما أن تلك الأنظمة كشفت عن طبيعة مواقفها مع دويلة أسرائيل وكانت تسعى للتهدئة معها وعلى طريقة لاضرر ولاضرار مع السكوت عن مجازر أسرائيل بحق شعب فلسطين واي دولة لاترتاح لها أسرائيل .{nl}علينا كعرب أن نعترف أن صلاحية أنظمتنا قد أنتهت ومن الواجب البحث عن أشكال بديلة وجديدة تكون قابلة للتغيير والتجديد ... أنظمة تستوعب المتغيرات العالمية وضرورة التكيف معها ...أنظمة تمتلك القوة في ردع العدوان الخارجي القادم من اسرائيل ... أنظمة قادرة على استيعاب تطلعات شعوبها وحقوقها في حياة عزيزة ومستقرة ومتنامية .{nl}الوقت المناسب حان للتخلص من هذه الأنظمة أن لم تصلح نفسها بما يتوافق مع تطلعات شعوبهم العربية وأما استمرارها وعنادها فيشكلان نقطة ضعف رئيسية لتلك الأنظمة وستظل أنظمة فاشلة وتابعة وغير قادرة على مواجهة التحديات العدوانية حتى لو كانت من دولة صغيرة وناشئة ...انه من المعيب والمخزي أن تطير الطائرات الأسرائيلية وتقطع الاف الكيلومترات فوق أجواء عربية أو قريبة منها ولا أحد يكتشفها فما فائدة الأنفاق على الجيوش العربية التي تحولت الى وسيلة للعروض العسكرية وأداة لقمع الشعوب كما أعترف بذلك الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح وقد كان صريحاً بما تكلم به ... الوقت لم يعد ملائماً للخنوع والتبعية ومن لم يصلح داره اليوم فلن يكون نافعاً لاي أصلاحات قادمة بل وغير مؤهل للقيادة .{nl}عصا البشير والطائرات الإسرائيلية{nl}د. أحمد عرفات الضاوي عن القدس العربي{nl}ليست المرة الأولى التي تصل فيها الطائرات الإسرائيلية والأمريكية إلى عمق السودان، ولن تكون الأخيرة، فمن يترك بيته من غير سياج يحدث له ماحدث للسودان، عصا البشير وسبابته وصوته المجلجل في خطابات الوعيد للمعارضين، تصبح أنينا وشكوى أرملة مكسورة عندما تضرب الطائرات الإسرائيلية في عمق السودان، هل النظام السوداني بهذه الهشاشة بحيث تستباح سماؤه وأرضه من دون رد فعل يجعل الصهاينة يترددون قبل اتخاذ أي قرار عدواني عليه، قد نجد عذرا لغزة المحاصرة الجائعة عندما تستبيح طائرات الصهاينة سماءها وتقتل من تقتل، ولكن غزة على ضعفها وهشاشة وضعها تستخدم أسنانها وتصرخ في وجه القتلة، فتطلق صاروخا قد لا يصيب مقتلا ولكنه يؤدي رسالة ويحقق غاية، بأن الضحية ترفض الموت بصمت دون أن تترك جرحا في وجه الجلاد. ولكن دولة عريقة ذات سيادة عمرها الزمني وجذورها التاريخية أعمق وأطول من عمر هذا الكيان الإرهابي يفترض أن تملك وسائل الردع والحماية لأرضها وسمائها ومواطنيها، وفي الحد الأدنى تعلن امتلاكها حق الرد والردع بالوسائط التي تملكها وتنفذ الوعيد ولو بعد حين، فلهذا العدو عورات كثيرة ونقاط ضعف يحسن بنظام البشير أن يعرفها ليردع عدوا متغطرسا، إلا إذا رأى البشير أن عصاه السحرية وسبابته قادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية. {nl}من المؤسف أن الحكام العرب أسود على شعوبهم، وأرانب مع أعدائهم، الطائرات الإسرائيلية استباحت سماء سورية وقصفت ودمرت وعادت دون أن يطلق عليها الأسد صاروخا، وها هو اليوم يقصف الشعب ويدمر المدن بضراوة ويكرر سلوك نيرون، فهو كما قالت شاعرة عربية في الحجاج : أسد علي وفي الحروب نعامة - ربداء تنفر من نفير الصافر، والبشير ضمن هذه المعادلة أسدعلى المعارضة، ولكنه في الواقع قط يحكي انتفاخا صولة الأسد، قط محاصرفي الخرطوم لا يملك الدفاع عن أرضه وشعبه وسمائه.ولا يملك غير الولولة والشكوى والاستنجاد بمجلس الأمن الذي هو في الواقع مؤسسة محتكرة لتمرير مصالح الدول الكبرى والدفاع عن الكيان الصهيوني.{nl}المشهد السوداني برمته مشهد مأساوي، ليس البشير فقط يتقلص ويتضاءل أمام مسؤولياته، بل السودان كله يشهد تقلصا وتراجعا بسبب السياسة الاستبدادية والاحتكار المطلق للسلطة ويبدوأن السيد المطلق لن يغادر السلطة في السودان إلا بعد أن تتشرذم الدولة كلها ويتمخض الأسد فأرا في ركن من أركان الخرطوم.{nl}من حق الشعب السوداني أن يحاسب البشير على تقصيره في حماية الأرض والسماء والإنسان وأن يكون أسدا على إسرائيل وليس على المعارضة وحدها، ومن واجب البشير التاريخي أن يوضح للشعب السوداني أسباب تقصيره ويتخذ إجراءات واقعية للبحث عن بدائل تعيد للسودان كرامته المستباحة. وإذا لم يفعل فعليه أن يسلم العهدة للشعب السوداني الذي تشتت في الآفاق، واستهلكته الحروب الداخلية حتى تجرأ عليه شذاذ الآفاق عدة مرات.{nl}هل نحن مستعدون للحرب الإقليمية المقبلة؟{nl}حسن نافعة عن المصري اليوم{nl} يبدو أن عام 2013 سيكون نقطة تحول كبرى فى مسار المنطقة، وقد يؤدى إلى تغيير شامل فى خريطتها السياسية. ولأن المحافظة على التوازنات الراهنة فى ظل تحولات كبرى تجتاح المنطقة باتت أمراً صعبا، فليس من المستبعد أن تحاول أطراف إقليمية ودولية استغلال تلك التحولات لإعادة ترتيب الأوراق فى المنطقة على النحو الذى تراه محققا لمصالحها. فهناك ثورات عربية أطاحت بحكام طغاة كانوا دعائم قوية للسياسات الغربية فى المنطقة، ولاتزال كرات اللهب المنبعثة من براكينها المشتعلة تتدحرج، وليس من المستبعد أن يطال شررها دولاً عربية أخرى شديدة الحساسية. وهناك إيران أيضا، بنظامها الإسلامى الراديكالى وبرنامجها النووى الطموح، والتى ترى القوى المهيمنة على مقدرات المنطقة أنها لاتزال تشكل تحديا كبيرا يتعين مواجهته، وعقبة كأداء يتعين استئصالها.{nl}التطابق فى الرؤى الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، من ناحية، وإسرائيل، من ناحية أخرى، حول ما ينطوى عليه برنامج إيران النووى و«الربيع العربى» من تهديد لمصالحها المشتركة فى المنطقة، يبدو واضحاً. غير أن التطابق الاستراتيجى يخفى فى الواقع تبايناً تكتيكياً حول كيفية التعامل مع هذا التهديد. ولأن بوسع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة التعايش مع حالة المخاض الديمقراطى الصعبة فى العالم العربى، بل مع «إيران النووية» أيضا، ولديهما من وسائل الضغط والاحتواء ما يسمح لهما بالتعامل مع هذا النوع من التهديدات دونما حاجة إلى استخدام العنف، فمن الطبيعى ألا يكونا فى عجلة من أمرهما لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. أما إسرائيل فترى أنها لا تملك هذا الترف، لأنها مهددة فى وجودها، وتعتقد أن توجيه ضربة عسكرية لإيران قد يعجل، فى الوقت نفسه، بتفتيت العالم العربى إلى دويلات يعاد رسم حدودها على أسس طائفية وعرقية.{nl}كان نتنياهو قد حاول انتهاز فرصة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لابتزاز أوباما وجره لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. ورغم فشله فى هذا المسعى فإنه لم يفقد الأمل بعد، ويعتقد أن الفرصة ربما تكون أفضل بعد الانتخابات إذا فاز بها رومنى. ومن الواضح أن انتخابات الرئاسة الأمريكية كانت أحد العوامل التى دفعت نتنياهو للتعجيل بانتخابات برلمانية مبكرة فى إسرائيل، وإعلان تحالفه مع ليبرمان، بل ليس من المستبعد أن ينجح أيضا فى ضم حزب العمل إلى الحكومة بعد فوزه فى الانتخابات المقبلة، لتصبح «حكومة حرب».{nl}يدرك نتنياهو أن نجاح أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة قد يغرى أوروبا بالضغط على الولايات المتحدة للتحرك من أجل فرض تسوية سياسية للصراع فى الشرق الأوسط، وتضمنها الأمم المتحدة. كما يدرك أن أوباما سيكون مهيأ أكثر من أى وقت مضى، وربما أكثر من أى رئيس أمريكى آخر، لتحقيق إنجاز يسجله له التاريخ، خصوصا أنه سيكون متحرراً تماما من ضغوط اللوبى الصهيونى. فهو، من ناحية، لا يستطيع ترشيح نفسه لولاية ثالثة، وليس من المحتمل، من ناحية أخرى، أن يفكر نائبه العجوز فى ترشيح نفسه.{nl}فى سياق كهذا، لن يكون أمام نتنياهو، خصوصا فى حال فوز أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، سوى البحث عن طريق للهروب إلى الأمام وصرف الانتباه عن عملية السلام مع الفلسطينيين، بالتركيز على ملف آخر هو ملف إيران النووى، حتى لو اضطر إلى توجيه ضربة عسكرية منفردة إلى إيران ليضع أوباما أمام أمر واقع جديد. أما إذا فاز رومنى فسيكون لدى نتنياهو ما يكفى من الوقت للتهرب من استحقاقات السلام ولتوجيه ضربة مشتركة لإيران أيضا.{nl}يراهن البعض على احتمال سقوط النظام الإيرانى من داخله، عقب سقوط للنظام السورى يرونه وشيكاً، وبالتالى على إمكانية تجنب اندلاع حرب إقليمية فى المنطقة. غير أن هذا النوع من الحسابات قد لا يكون دقيقاً. فالصراع الدائر فى سوريا، الذى بدأ يأخذ شكل الحرب الأهلية، قد يطول قبل أن ينتهى بتفتيت البلاد إلى دويلات، وهو الخيار الذى تفضله إسرائيل وتسعى لتحقيقه. ولأن سقوط النظام فى سوريا لن يؤدى بالضرورة إلى احتواء حزب الله أو إلى انتقال شرارة الثورة إلى إيران تلقائياً، كما يعتقد البعض، فضلا عن أنه ليس من المتوقع أن يقف النظام الإيرانى مكتوف الأيدى إزاء تصعيد محتمل لعمليات تخريب من الداخل أو فرض حصار خانق من الخارج، تصبح احتمالات الحرب الإقليمية، سواء بمبادرة إسرائيلية أو بمبادرة إيرانية، هى الأرجح.{nl}لاتزال إسرائيل تراهن، فى تقديرى، على إمكانية الاعتماد على تحالف سنى تقوده السعودية فى مواجهة إيران، وهو ما سوف يخفف كثيرا من الضغوط السياسية التى يمكن أن تقع عليها إذا ما قررت توجيه ضربة عسكرية منفردة لإيران. لذا لا أستبعد مطلقا أن تكون إسرائيل هى البادئة بدق طبول الحرب من جديد فى المنطقة، وقبل نهاية عام 2013. والسؤال: هل يوجد استعداد رسمى وشعبى فى مصر لمواجهة هذا الاحتمال، الذى قد لا يكون بعيدا، وللتعامل مع ما قد يترتب عليه من نتائج سوف تكون بالقطع خطيرة وبعيدة المدى؟{nl}حزب نتنياهو يتجه نحو التطرف اليميني{nl}اتحاد «الليكود بيتنا» إعلان لوفاة حل الدولتين{nl}حلمي موسى عن السفير{nl}رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بيني غانتس ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي يقفان بين قيادات عسكرية خلال تفقدهما مركز قيادة القبة الصاروخية قرب عسقلان في جنوب الأراضي المحتلة أمس. (أ ف ب){nl}نال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إقرار مؤتمر حزبه الليكود لمشروع اتحاده مع حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وكان الاعتراض على الخطوة، وفق ما نشرت الصحف الإسرائيلية، محدوداً. ولكن كثيرين، داخل الليكود، لم يخفوا امتعاضهم ليس فقط من الخطوة ذاتها وإنما أيضاً من طريقة تمريرها في المؤتمر، وهي طريقة في نظرهم غير ديموقراطية، فقد تمت «لفلفلة» القرار من جانب رئاسة المؤتمر بحيث رُفضت الاعتراضات بشكل إداري.{nl}ومن المؤكد أن الكلمات التي أوحى بها نتنياهو لمساعديه والتي ركّزت على أن الاتحاد لن يسمح لليبرمان بالسيطرة على الليكود تدل على طبيعة المشكلة. فالليكوديون الأصليون ينظرون باستغراب لواقع انفتاح الحزب على القوى الأكثر تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، والتي تقوده بالضرورة إلى مواقع لا يصلح أن يتواجد فيها الحزب الحاكم. ومن الناحية العملية فإن القائمة المشتركة ستضم أعضاء الكنيست من الطرفين بنسبة 2:1، أي سيكون لـ«إسرائيل بيتنا» ثلث مقاعد القائمة الجديدة وبترتيب يبدأ من ليبرمان، الرجل الثاني في القائمة.{nl}ومن البديهي أن «إسرائيل بيتنا» كان، وبأشكال مختلفة، حزب الفاشية الجديدة في إسرائيل، وهو حزب يقع بكل المقاييس على يمين الليكود. وبديهي أكثر أن يشدد خصوم الخطوة بين «المعتدلين» أو «الرسميين» في الليكود على واقع أن الاتحاد مع ليبرمان وحزبه سيقود بالضرورة إلى أخذ الليكود إلى مواقع أكثر يمينية. ويرون أن ذلك سيؤثر بالتأكيد على سياسة الحكومة الإسرائيلية وبالتالي على مواقف القوى الدولية والإقليمية من إسرائيل وسياساتها. وطبيعي أن يكون في الذهن ما قادت إليه ممارسات ليبرمان مع الأتراك مثلاً، وممارسات نتنياهو مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عند الحديث عن مستقبل العلاقات الدولية لإسرائيل.{nl}وتزداد حدة الأمور عند النظر إليها حتى على الصعيد الداخلي في الليكود نفسه. فقد برهنت الانتخابات التمهيدية الأخيرة التي تنافس فيها نتنياهو مقابل مرشح واحد هو موشي فايغلين على أن لليمين المتطرف ذو الطابع الديني ـ القومي مكانة مميزة داخل الليكود. وتقريباً حصل فايغلين على حوالي ربع أصوات المقترعين من أعضاء الليكود. وفي حينه رأى كثيرون أن حجم هذه الكتلة في الليكود كفيل بالتأثير على نوعية قائمة أعضاء الكنيست الذين سيعرضون على الجمهور.{nl}وإذا كان هذا الربع يشعر بازدياد قوته في الليكود قبل الاتحاد مع «إسرائيل بيتنا» فإن هذا الشعور يتعمق اليوم ويقوده إلى المزيد من المطالب ليس فقط على الصعيد الداخلي وإنما على الصعيد الخارجي أيضاً. ومن المنطقي الافتراض أن أحداً سيلحظ أن خطاب ليبرمان، كممثل للمهاجرين الروس في العقد الأخير، كان علمانياً بعض الشيء ويتضارب مع أنصار التيار الديني. غير أن دوافع ليبرمان لم تكن بالضبط مبدئية بقدر ما كانت قائمة على المصلحة. فالجمهور الذي كان يتوجه له يزداد تديناً مع الوقت بالرغم من أصوله العلمانية. ويمكن الادعاء أنه سيجد الكثير من القواسم المشتركة مع الجمهور الديني خصوصاً من غير الشرقيين.{nl}وإذا أخذنا بالحسبان واقع أن الشرقيين ينفضون، وإن ببطء، عن الليكود فإن تنامي دور أنصار فايغلين وليبرمان سيزيد هذه الوتيرة مع مرور الوقت وربما حتى قبل الانتخابات العامة. فقد كثر الحديث في الصحافة الإسرائيلية عن ما بات يسمى «اللحم الأبيض» في قائمة الليكود للكنيست والتي تقلص فيها بشكل كبير، خصوصاً في العشرية الأولى والثانية، عدد الشرقيين. كما كثر الحديث عن خروج «المارد الطائفي» من القمقم حتى بعد الصور التي ظهر فيها نتنياهو مع أبرز الشرقيين في الليكود.{nl}ومن الطبيعي أن يقود الحديث عن اتحاد «الليكود بيتنا» إلى صراعات داخلية ستزداد عمقا بين الليكوديين القدامى والجدد، ومن أجل احتلال مواقع مضمونة في القائمة. وبين هذا وذاك ستتوسع الهوة بين المعترضين وأنصار الاتحاد إذا ما تبين أن الليكوديين القدامى كانوا خاسرين، حينها سنسمع الكثير من أنباء الانسحاب والانشقاق.{nl}وما لا يقل أهمية عن كل ما سبق هو الوجهة التي ستذهب إليها إسرائيل في ظل ثنائي حكم نتنياهو وليبرمان. وأشار معلقون إسرائيليون إلى أن «البعرة تدل على البعير»، وأن ذلك كان واضحاً في المؤتمر الصحافي الذي تم فيه الإعلان عن الاتحاد، إذ تم منع الصحافيين من توجيه أسئلة. وفي مؤتمر الليكود، وكما أشيع، تم قمع المعارضين بطرق إدارية. لذلك يتوقع كثيرون أن تتدحرج إسرائيل إلى مرحلة أقل ديموقراطية مما هي عليه اليوم. فالقادة الجدد القدامى الموحدون سيغدون مطلقي السراح في سن وتشريع قوانين أشد عنصرية وفاشية من تلك التي أقروها في الكنيست الراحلة.{nl}ومهما يكن الحال فإن الحكم الجديد سيكون أقرب لإعلان إفلاس التسوية السياسية كما عرفها العالم في العقدين الأخيرين. فنتنياهو والليكود لا يؤمنون بالدولة الفلسطينية ولا بحل الدولتين. ومؤكد أن ليبرمان وفايغلين سيجعلان مهمة إشهار وفاة التسوية أمراً أكثر سهولة.{nl}حلفاء أميركا خائفون من "سوريا" باستثناء إسرائيل{nl}سركيس نعوم عن النهار اللبنانية{nl}نظر مؤيدو الثورة الشعبية السورية على نظام آل الاسد في العالمين العربي والاسلامي بقلق من موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما منها في أشهُرِها الاولى. فهو نظر اليها بشيء من العطف والتفهم، لكنه دعا رأس النظام بشار الاسد الى التجاوب مع المطالب الاصلاحية للثوار. وهو لم يتبنَّ دعوة هؤلاء الى تنحّي الاسد وسقوط نظامه الا بعدما تأكد ان الرئيس السوري ليس في وارد الاصلاح الجدي ولا التنحّي. وتأكد في الوقت نفسه انه في وارد امر واحد هو قمع الثورة بواسطة مُواليه في الجيش النظامي الذين يسيطرون على كل الاسلحة التقليدية وغير التقليدية التي في حوزة سوريا. لكن التبنّي المذكور اعلاه لم يبدد قلق الثوار السوريين الا لمدة قصيرة. ذلك ان اوباما الداعي الى رحيل الاسد لم يمنعه من قمع شعبه ومن تدمير مدن بلاده وبناها التحتية كلها، بل طمأنه، ومن دون ان يقصد ذلك طبعاً، الى ان اميركا لن تقوم بعمل عسكري في سوريا ينصر ثوارها ويساعدهم على تحقيق اهدافهم، والى انها ستتمسك بموقفها هذا طالما استمر الاختلاف في مجلس الامن الدولي على الموضوع السوري، وهو مستمر، والى انها لا تشجّع عملاً عسكرياً منفرداً تقوم به دول اخرى او منظمات اخرى مثل حلف شمال الاطلسي. كما طمأن رفضُ اميركا اوباما اقامة مناطق آمنة داخل سوريا وفرض حظر جوي على الاسد، ودفعه الى الاستشراس في القمع، والى الغرق اكثر في وهم ان حماية روسيا والصين له تنبعان من حاجتهما الى نظامه، وتعكسان رغبته في منازلتهما بل في مصارعتهما او محاربتهما اميركا جدياً. طبعاً لم يعد في امكان اوباما تغيير السياسة السورية لبلاده اليوم. فالانتخابات الرئاسية قريبة وهو مرشح فيها لولاية ثانية. لكن الاسئلة التي تطرح نفسها اليوم هي: هل سيغير اوباما هذه السياسة في حال جدد الناخبون الاميركيون تفويضه رئاسة بلادهم ولاية ثانية؟ وهل سيكون اكثر هجومية على الاسد ونظامه؟ وأكثر تجرؤاً على روسيا والصين؟ وماذا ستكون انعكاسات فوز منافسه الجمهوري ميت رومني على الازمة السورية؟{nl}طبعاً لا احد يمتلك اجوبة نهائية وجازمة عن الاسئلة المطروحة هذه وعن اخرى كثيرة غيرها. لكن عدداً من المتابعين الاميركيين لسياسة بلادهم في المنطقة وللاوضاع فيها يعتقدون انهم يمتلكون بعض الاجوبة انطلاقاً من تحليل واقعي للأوضاع كما من بعض المعلومات والمعطيات المتوافرة لديهم. {nl}وأجوبتهم تشير اولاً الى ان فوز رومني بالرئاسة سيؤخر قراراً اميركياً حاسماً يتعلق بسوريا وما يجري فيها على الاقل حتى منتصف السنة المقبلة. ذلك انه سيكون منشغلاً بتشكيل فريقه وادارته وبتحديد استراتيجيته وأولوياته وما الى ذلك. لكنه بعد انقضاء هذه الفترة سيسلك طريق القوة ضد نظام الاسد حتى ولو تعذَّر الحصول على تغطية من مجلس الامن.{nl}وتشير ثانياً الى ان فوز اوباما سيقصر مدة اتخاذ القرارات الحاسمة في الشأن السوري. لكن نوعيتها لن تكون عسكرية مباشرة، علماً انها قد تؤدي جراء ردود الفعل عليها الى مضاعفات وربما مصادمات عسكرية. وهي تتعلق باقامة منطقة آمنة وبفرض حظر الطيران العسكري السوري في الاجواء السورية.{nl}وتشير الاجوبة ثالثاً الى ان إحجام اميركا اوباما او رومني عن معالجة الوضع السوري جذرياً لا يزعج اسرائيل، لأنها لا تمانع في حرب اهلية طويلة تدمر سوريا العدو الاساسي لها في قلب المنطقة العربية اذا كان انقاذ نظامها متعذراً. لكنه يزعج بل يؤذي حلفاء اميركا مثل تركيا والاردن. ذلك ان الفوضى السورية مع تحوّل الحرب مذهبية اسلامياً، ومع انتشار الاصوليات الاسلامية "الجهادية" والتكفيرية كالفطر، لا بد ان تُعرّض امن الدولتين المذكورتين للخطر الشديد. علماً ان تركيا اساساً تواجه خطرين مهمين، اولهما اكرادها واكراد الدول المجاورة الاخرى، واستيقاظ المذهبية عند علوييها الذي سيؤدي بدوره الى نمو الاصولية المُدمِّرة في رأي الحكّام الاتراك وإن اسلاميين. اما الاردن فإن اسلامييه اساساً اكبر قوة سياسية وشعبية منظمة داخله. وحرب سوريا بدأت تنعكس عليه تسلُّلاً لأصوليين يسميهم هو ارهابيين الى اراضيه، و"تثويراً" لاسلاميي الداخل او بعضهم، الامر الذي يوقعه في الفوضى وفي اخطار اكبر بكثير. وتشير الاجوبة رابعاً الى ان الاسد ونظامه لن "يضاينا" اكثر من سنة اعتباراً من الآن. ويعني ذلك إما سقوطهما وإما انكفاؤهما الى مناطق "عصبية" آل الاسد سواء وُسِّعت أو بقيت على حالها.{nl}هل تصح الاجوبة المذكورة؟ الله اعلم.{nl}اسرائيليون مسلحون في السلط{nl} ماهر ابو طير عن الدستور{nl}حدثت هذه الحكاية، خلال يوم الخميس الماضي، والذي كان يوم عطلة رسمية، لانه كان اليوم الذي يسبق العيد، اي يوم الوقفة، والقصة حساسة ومثيرة للانتباه على حد سواء، وتأتي ضمن حلقات متعددة من محاولات اختراق البلد.{nl}اربعة من الاسرائيليين، يحملون مسدساتهم، وبلباس مدني، وصلوا الى مدينة السلط، وتحديداً الى مقام «جاد» او «جادور بن يعقوب» وهو احد اخوة يوسف عليه السلام، وقفزوا عبر السور، وحاولوا الدخول الى المقام، الذي يقع في وسط المدينة، مما اثار انتباه احد المواطنين، وحاول اعتراضهم، واضطر ان يتصل ببعض الذين حول المقام، صارخاً ايضاً بأعلى صوته.{nl}الذين يسكنون حول المقام تجمعوا خلال لحظات بشجاعة وكانت اسلحتهم معهم، وبدأوا برشق الاسرائيليين بالحجارة، الذين فروا فوراً من المكان، وكان معهم شخص خامس لم تعرف هويته، وادى تجمع الناس وبدء الرشق بالحجارة الى هروبهم فوراً من الموقع.{nl}سواء كان المقام حقيقياً، بمعنى انه يحوي جثمانا لجاد، او انه اقيم لمروره في المكان، كما جرت العادة، فان قدوم الاسرائيليين الى الموقع، بهذه الطريقة وحملهم الاسلحة، مؤشر خطير جداً، خصوصاً، انه جاء في يوم عطلة افترضوا فيه ان احداً لن يتنبه.{nl}هذه ليست اول مرة، اذ قدمت مجموعة اسرائيلية سابقا الى ذات الموقع عام 2010، وحاولت الحفر قرب المقام، لغايات غير معروفة حتى الان، وتم طردها انذاك ورشقها بالحجارة، غير ان السؤال هذه المرة يتعلق بالكيفية التي جلبوا فيها الاسلحة، وكيف حملوها جهارا نهارا، دون خوف من التداعيات؟!.{nl}من ناحية دينية وتاريخية، فان مقامات كثيرة في البلد، منسوبة لبني اسرائيل، مثل هذا المقام، ومقام حزير، وفتى موسى يوشع بن نون، وقبر هارون، وغير ذلك، ولا تعرف كيف يمكن التوفيق بين الجانب السياسي والجانب الديني الذي يقر بكون هؤلاء موجودين هنا، وفي ذات الوقت يتسلل الاسرائيليون مثلما حدث في السلط لزيارات لا يعرف احد ماذا يجري فيها، عبر نافذة السياحة؟!.{nl}هذا يقول انه يجب اخراج هذه المواقع من قائمة السياحة، لاننا نتطلع اليها بطريقة معينة، فيما هي تجلب الاسرائيليين، وتقر ايضا بوجود بني اسرائيل في هذه المنطقة وهذا كلام خطير جدا على البلد، وعلى مخططات اسرائيل المستقبلية.{nl}هذا اختراق كبير، والفكرة لا تختلف عن الاختراق الاقتصادي عبر التطبيع والمتاجرة مع العدو، ولا تختلف عن التطبيع السياسي، ولا عن استقبال مجموعات يهودية تمشي على الاقدام مسافات طويلة في مناطق جنوب المملكة، لاسباب مجهولة.{nl}هذا بعض الذي يتكشف، فيما المجهول يبقى غامضا، وهذا تحذير الى الناس، والى الجهات المختصة، من هكذا تصرفات، مما يوجب وقف هذه الممارسات كليا، التي تعد مساسا بالدين وبالبلد وهويته الدينية والاجتماعية، عبر منع تدفق السياح الاسرائيليين الى البلد.{nl}..والمخفي اعظم.{nl}حول رسالة الرئيس مرسي إلى بيريز{nl}عليان عليان عن السبيل الأردنية{nl}أحسست بالصدمة مرتين في غضون أقل من شهر شأني شأن الملايين من أبناء مصر الكنانة، والملايين من أبناء أمتنا العربية عندما قرأت النص الحرفي لرسالة الرئيس المصري محمد مرسي إلى رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز؛ بمناسبة تعيين سفير جديد لمصر في «تل أبيب»، خاصةً أن تلك الرسالة كانت مفعمة بعبارات المودة والتفخيم والتعظيم لمجرم قاتل يزين صدره بنياشين المحارق في قانا وغيرها من المدن العربية والفلسطينية.{nl}والأنكى والأمر من ذلك،محاولة إنكار الرسالة من قبل الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، ثم ما لبث أن اعترف بها مبرراً ما ورد فيها من عبارات الود والتفخيم بأنه «كلاشيه بروتوكولي» مصمم ليحمله أي سفير مصري، عندما يقدم أوراق اعتماده لرئيس الدولة التي سيشغل فيها موقع سفير بلاده فيها.{nl}ويتناسى ياسر علي أن الرسائل البروتوكولية المصممة في عهد نظام مبارك البائد، يجب وبالضرورة أن تتغير عن الرسائل في عهد ما بعد ثورة 25 يناير، فنصوص الرسائل ليست بآيات من القرآن الكريم لا يمكن ولا يجوز المس بها، ولأن الثورة التي حملت شعارات الحرية والكرامة والعدالة اجتماعية تحمل في مضمون هذه الشعارات شعاراً مركزياً، سبق أن أكده المفكر المصري جمال حمدان في مرحلة ما قبل الثورة، وهو أن لا تنمية حقيقية مستدامة في مصر، ولا أمن قوميا لمصر وللأمة العربية في ظل بقاء «إسرائيل».{nl}الصدمة الأخرى التي سبقت الرسالة الموجهة لبيريز هي صدمة تقليد جيهان السادات في ذكرى حرب أكتوبر قلادة النيل؛ تكريماً لدور زوجها الرئيس الراحل أنور السادات في حرب تشرين 1973، ومن ثم تعليق جيهان على التكريم بأنه رد اعتبار لزوجها ولدوره بعد إحدى وعشرين عاماً على مصرعه.{nl}ولا أخال الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي يجهل حقيقة أن السادات أرادها حرب تحريك وليس حرب تحرير، وليس أدل على ذلك من رفضه المطلق خطة رئيس الأركان سعد الدين الشاذلي -يرحمه الله– بإغلاق ثغرة الدفرسوار، وأسر كافة القوات الإسرائيلية التي عبرت إلى شرق القناة.{nl}تلك الخطة وتفاصيلها وردت أيضاً في مذكرات رئيس الأركان الأسبق الفريق محمد أحمد صادق؛ ما يعني أنه كان من الأجدر بالرئيس مرسي أن يستخلص دروس حرب تشرين ليؤكد من خلالها أن القيادة السياسية ممثلة بالسادات، حولت النصر الذي صنعه الجيش المصري البطل إلى هزيمة، خاصة عندما تمت محاصرة الجيش المصري الثالث في سيناء؛ جراء عدم إغلاق ثغرة الدفرسوار، وبات هذا الجيش في <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-236.doc)