Aburas
2012-11-03, 09:58 AM
في هذا الملف{nl}هل المعارضة السورية متطرفة؟{nl}بقلم طارق الحميد عن الشرق الاوسط{nl}بريطانيا تعود بقوة للخليج{nl}رأي القدس / صحيفة القدس العربي{nl}ارجوك لا تتحدث باسمنا{nl}بقلم عبد الباري عطوان عن القدس العربي{nl}لا حكومة جديدة مع نجيب ميقاتي{nl}بقلم علي حماده عن النهار اللبنانية{nl}خط أحمر أمريكى للرئيس مرسى.. والرد عليه{nl}بقلم محمد المنشاوي عن الشروق المصرية{nl}الاسد ومعارضته.. فريق واحد{nl}بقلم ماهر أبو طير نقلا عن الدستور الاردنية{nl}نحن وأميركا وتشومسكي{nl}بقلم حازم صاغية عن الحياة اللندنية{nl}هل المعارضة السورية متطرفة؟{nl}بقلم طارق الحميد عن الشرق الاوسط{nl}لا إشكالية في أن تكون المعارضة السورية ممثلة من جميع السوريين، ومنهم المقاتلون على الأرض، وهذا أمر طبيعي ومهم، بل يجب ألا تكون المعارضة السورية ممثلة بلون واحد، خصوصا بعد كل تجارب دول الربيع العربي التي شهدت حضورا ساحقا للون واحد من المعارضين وهم الإسلاميون، لكن هل المعارضة السورية متطرفة، أو مختطفة من المتطرفين؟{nl}هذا رأي غير دقيق، ولو أن من قالته هي وزيرة الخارجية الأميركية السيدة هيلاري كلينتون، وخصوصا أن بشار الأسد قد قاله قبلها، ومن أول يوم في عمر الثورة السورية، الحقيقة أن المعارضة السورية أُهملت قرابة العامين، أي عمر الثورة، ومن قبل الجميع، عربيا ودوليا، وكل الجهود التي بذلت لتوحيدها كانت إما محاولة استقطاب، فمن يفضلون الخط الإخواني يعززون صفوفهم، وإما أن التعامل مع المعارضة كان من باب تضييع الوقت، حتى إن بعض المسؤولين كان يتحرج من التقاط الصور مع المعارضة السورية! وبالتالي، وبعد قرابة العامين من عمر الثورة السورية، وستة وثلاثين ألف قتيل سوري، فمن الطبيعي أن تتعقد الأمور اليوم، ليس بسوريا فحسب، بل في صفوف المعارضة السورية نفسها، والواجب الآن هو وضع خطة عملية تراعي عدم تكرار أخطاء دول الربيع العربي، والتي جاءت معظمها برعاية غربية وبعضها عربية، من مصر إلى تونس، وبعض المحاولات في ليبيا، لفرض الإخوان المسلمين بتلك الدول على اعتبار أنهم الطرف الأقوى والمنظم، فهذا أمر لا يجوز إلا في حالة الاستقرار، حيث إن القوي في الشارع هو من يكسب الانتخابات، مثلا، أما في حالة الفوضى، وإعادة بناء الدول، فيجب أن تكون الدساتير، والتشريعات، هي الضامنة للجميع، مع إعطاء الفرص، وهذا الخطأ الذي تعاني منه دول الربيع العربي هو نفسه الذي حدث بعراق ما بعد الاحتلال، حيث أعطيت الغلبة للطرف المنظم والقوي على الأرض، وهم الشيعة، فأصبح العراق من حينها بلدا طائفيا، إقصائيا، والأمر نفسه في دول الربيع العربي، وهذا ما لا يجب تكراره بسوريا، سواء من قبل المجتمع الدولي، أو العرب، أو المعارضة السورية نفسها.{nl}ولذا، فإن اللوم أمر غير مجدٍ الآن، وخصوصا أن الثورة السورية قد شهدت ما يكفي من عمليات تزوير وحيل منظمة، سواء من نظام الأسد، أو المجتمع الدولي، فالقول بأن ما يحدث في سوريا هو حرب أهلية كان تزويرا، بل هو ثورة جوبهت بعنف مسلح منظم، والقول بأن «القاعدة» متورطة مع الثوار هو تزوير أيضا، فمع استخدام الأسد لكل أنواع الأسلحة، ومشاركة الإيرانيين، بكل إمكاناتهم، وكذلك حزب الله، والأسلحة الروسية، لا يمكن أن يلوم أحد السوريين ولو استعانوا بالشيطان! والتزوير لا يقف هنا، فمهمات الدابي، وأنان، والإبراهيمي، أيضا كانت تزويرا وإضاعة للوقت، ولذا فإن مواصلة إلقاء التهم على المعارضة السورية الآن تعد عملا غير مسؤول، فالمطلوب هو العمل الجاد، وأولى خطواته بالنسبة للعرب والمجتمع الدولي هي عدم تفضيل طرف على آخر، وضرورة تحديد الإطار الذي يشمل جميع السوريين، مما يعني إعادة تشكيل المجلس الوطني من دون تفضيل أو محاباة، فسوريا الجديدة يجب أن تكون لكل السوريين، كما يجب أن تتفادى أخطاء دول الربيع العربي.{nl}بريطانيا تعود بقوة للخليج{nl}رأي القدس / صحيفة القدس العربي{nl}بعد ثلاثة ايام يذهب الامريكيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لهم لاربع سنوات قادمة، وسيكون ملف قضايا الشرق الاوسط، والبرنامج النووي الايراني الابرز والاخطر، سواء كان التعاطي معه سلما او حربا.{nl}من الواضح ان احتمالات الحرب ما زالت اقوى من احتمالات السلام، والا لما تواجدت، وطوال الاشهر الثلاثة الماضية، ثلاث حاملات طائرات امريكية ومئات السفن والزوارق الحربية الايرانية في مياه الخليج العربي.{nl}بالامس عززت الحكومة البريطانية هذا التوجه، فبعد ارسالها حاملة طائرات لكي تنضم الى زميلاتها الامريكيات، ها هي تبادر، وحسب خبر نشرته صحيفة 'اندبندنت' اليومية بالاستعداد لارسال طائرات حربية الى المنطقة.{nl}الصحيفة قالت 'ان احتمال نشر طائرات 'تايفون' التي تعتبر الاحدث في ترسانة الاسلحة البريطانية يأتي عقب مباحثات مع دولة الامارات لتعزيز الوجود العسكري البريطاني في المنطقة، ومن المتوقع صدور اعلان رسمي في هذا الشأن في الايام القليلة المقبلة'.{nl}التهديدات الاسرائيلية بقصف المنشآت النووية الايرانية لم تعد سرا، وهناك تقارير اخبارية تقول ان هناك اتفاقا بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي، والرئيس الامريكي باراك اوباما على القيام بهجوم عسكري مشترك على ايران ومنشآتها النووية في الاشهر الثلاثة الاولى من العام المقبل. هذا الاتفاق جاء بعد موافقة نتنياهو على تأجيل اي ضربة منفردة لايران الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية.{nl}البريطانيون يشكلون دائما 'التيرموميتر' الذي يمكن من خلال قراءته معرفة مدى سخونة منطقة الشرق الاوسط، واقترابها من الحرب، لانهم، اي البريطانيين، يشكلون العقل المفكر والمخطط الذي يعتمد عليه الامريكيون في حال اتخاذهم قرار الهجوم على هذه الدولة او تلك، بسبب معرفتهم الدقيقة بالمنطقة وجغرافيتها، ونسيجها الديموغرافي والقبلي، وموازين القوى فيها.{nl}ومن هنا، فعندما ترسل بريطانيا حاملة طائرات، وتدرس ارسال طائرات قاذفة ومقاتلة الى منطقة الخليج العربي، فهذا قد يعني ان الحرب باتت وشيكة.{nl}لا نجادل في ان الدول تلجأ الى حشد القوات وحاملات الطائرات كجزء من الحرب النفسية وكورقة ضغط للوصول الى تسويات سياسية، ولكن ضخامة الاستعدادات العسكرية الامريكية والاسرائيلية توحي بان المسألة تجاوزت عامل الحرب النفسية، خاصة ان هذه الحرب لم تعط أُكلها، ولم تنجح طوال السنوات الثلاث الماضية في تغيير الموقف الايراني في التخلي عن الطموحات النووية.{nl}الانتخابات الرئاسية ستنتهي بعد ايام وستتضح هوية الرئيس الجديد، مما يعني ان الانشغال بالحملة الانتخابية قد انتهى، وستبدأ عملية التعاطي مع الملفات الداخلية والخارجية بجدية اكبر.{nl}العام المقبل سيكون حاسما بالنسبة الى ملفات عديدة في المنطقة، والملف الايراني سيكون على رأسها بكل تأكيد.{nl}ارجوك لا تتحدث باسمنا{nl}بقلم عبد الباري عطوان عن القدس العربي{nl}عندما يعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يريد العودة الى مسقط رأسه صفد في الجليل، ويختصر فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه يقدم تنازلات مجانية ويفرّط بالثوابت الفلسطينية من اجل ارضاء الاسرائيليين، في ازدراء واضح للشعب الفلسطيني ولمشاعره الوطنية.{nl}فإذا كان الرئيس عباس لا يريد العودة الى صفد، والبقاء في رام الله، او العيش في بيته في عمان فهذا قراره الشخصي، ولكنه في هذه الحالة لا يجب ان يتحدث، او يدعي تمثيل ستة ملايين لاجئ فلسطيني ينتشرون في مختلف بقاع الارض، علاوة على الاراضي المحتلة في الضفة والقطاع ودول الجوار.{nl}فكيف يمكن ان نتوقع من الرئيس عباس ان يدافع عن حق العودة بجدية وتفان وهو الذي لا يؤمن بهذا الحق، ولا يريده لنفسه ولأولاده واحفاده، وكل هذا من اجل كسب ودّ افيغدور ليبرمان، ونيل رضا بنيامين نتنياهو.{nl}الرئيس عباس، اذا كان يريد فعلا ان يكون رئيسا للفلسطينيين، ويتحدث باسمهم، فإن عليه ان يكون القائد القدوة الذي يحترم مشاعرهم ويحافظ على ثوابتهم، ويحترم ارواح شهدائهم الذين سقطوا في ميادين الكرامة والشرف، قبل ان تحتل اسرائيل الضفة وغزة، ومن اجل تحرير صفد وحيفا ويافا والقدس، وكل المدن والقرى والنجوع الفلسطينية المحتلة.{nl}لا نعرف لماذا اقدم على هذا التنازل الخطير عن حق العودة الذي يعتبر اساس القضية الفلسطينية وجوهرها، ولا بدّ انه يعلم ان الثورة انطلقت من مخيمات اللاجئين ومن اجل استعادة هذا الحق، وإنصاف اهله، وتحرير الارض المغتصبة من مغتصبيها.{nl}إذا كان الرئيس عباس يعتقد ان استجداء الاسرائيليين بهذه الطريقة يمكن ان يثمر في نيل تعاطفهم، والتأثير بالتالي على نتائج الانتخابات المقبلة، فإنه يرتكب خطأ فادحا، لان تهافتا عربيا سابقا، تمثل في التقدم بمبادرة سلام مهينة، و تمت ترجمتها الى العربية، وشنّ حملة اعلانية للقيام بنشرها في كل الصحف الاسرائيلية تحت ذريعة مخاطبة الرأي العام الاسرائيلي من وراء ظهر قادته، هذا التهافت المخجل الذي جاء ترجمة لنصيحة اوروبية وامريكية، اعطى نتائج عكسية تماما، تجسّدت في تصويت الاسرائيليين في الانتخابات الاخيرة لمصلحة الليكود بقيادة نتنياهو، و'اسرائيل بيتنا' بزعامة ليبرمان.{nl}ماذا يفيد الرئيس عباس ان يكسب بعض الاسرائيليين مقابل خسران شعبه؟ هذا اذا افترضنا جدلا انه سيكسب هذا البعض، وان كنا على قناعة راسخة بأن تنازلاته هذه ستقابل بالشفقة والاحتقار، وستفسر على انها دليل ضعف وإفلاس.{nl}ولعل ما هو اخطر من كل ما تقدم تعهد الرئيس عباس بمنع انفجار انتفاضة ثالثة في الاراضي المحتلة، وهذا يعني انه سيقاتل شعبه جنبا الى جنب مع قوات الجيش الاسرائيلي، وهي نهاية لا نريدها له كخاتمة لتاريخه السياسي.{nl}ربما يفيد تذكير الرئيس عباس ان الرئيس حسني مبارك كان يملك مليون رجل امن، وان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كان يحكم تونس بأقوى جهاز امني في المنطقة، والشيء نفسه يقال عن الرئيس بشار الاسد الذي يملك 17 جهاز مخابرات تستمد شهرتها من ابشع انواع القمع والترهيب، ومع ذلك لم يستطع اي من هؤلاء منع انتفاضة شعوبهم المطالبة بالحرية والكرامة والتغيير الديمقراطي.{nl}صحيح ان الرئيس عباس، ورئيس وزرائه سلام فياض ابدعا في تطبيق السلام الاقتصادي وتحويل الشعب الفلسطيني في الضفة ومعظم القطاع الى عبيد للراتب الذي يدفعانه آخر الشهر لأكثر من 160 الف موظف، ولكن هذه العبودية لن تعمر طويلا، فها هو الشعب الكويتي الذي يعتبر من اغنى شعوب الارض واكثرها رفاهية، ينتفض ويطالب بالاصلاح السياسي، ويرفض مشاريع أميرية بتعديل الدوائر الانتخابية، وفرض نظام الصوت الواحد.{nl}الشعب الفلسطيني لا يمكن، بل لا يجب، ان يقبل بهذا الهوان، في وقت تنتفض فيه الشعوب العربية للمطالبة بحقوقها، وهو الذي يعيش اذلالين في الوقت نفسه، اذلال الراتب واذلال الاحتلال.{nl}الرئيس عباس، ومنذ عشرين عاما، وهو يقدم التنازل تلو الآخر للاسرائيليين، ويقدم نفسه على انه الشريك المعتدل، ومع ذلك لم يجنِ غير الإهانات منهم، فكم استجداهم من اجل زيارة مسقط رأسه (صفد) دون ان يتم السماح له بهذه الزيارة؟{nl}انا شخصيا، ومعي ستة ملايين لاجئ فلسطيني، او هذا ما اعتقده، نقول للرئيس عباس اننا نريد العودة الى مدننا وقرانا في فلسطين المحتلة المسماة حاليا اسرائيل، ولن نتنازل عن اي مليمتر واحد منها مقابل كل مليارات العالم، فهذه ارضنا، وهذا حقنا، ولذلك نطالبه بأن لا يتحدث باسمنا طالما انه اراد ان لا يكون واحدا منا.{nl}لا حكومة جديدة مع نجيب ميقاتي{nl}بقلم علي حماده عن النهار اللبنانية{nl}فجأة تغيرت المعطيات الاتية من الخارج، وتبين ان ما حكي عن دعم غربي للرئيس نجيب ميقاتي ولحكومته ما كان سوى تأويلات وتفسيرات ميقاتية وبرو - ميقاتية لمواقف دولية ولا سيما غربية اعتبرت ان الابتزاز الامني والعسكري الذي يمارسه "حزب الله" والنظام في سوريا على البلد وفي مرحلة المراوحة المؤقتة في الصراع في سوريا، يدفعها الى دعم حالة "الستاتيكو" في لبنان ريثما تتضح معالم المرحلة في ما بعد الانتخابات الاميركية.{nl}وفي هذه الحمأة سارع ميقاتي الى استغلال موقف الخشية على الاستقرار، على انه دعم شخصي له، في حين انه ليس كذلك. فالمجتمع الدولي لا يأبه لميقاتي ولا لغيره في سدة الرئاسة الثالثة. والحال ان المعطيات تبدلت اميركيا واوروبيا، وتوضحت صورة الدعم على انها دعم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان اولا، ولدوره المحوري في هذه المرحلة.{nl}من هذا المنطلق يمكن القول ان ورم "الانا" الميقاتية عانت في اليومين الماضيين انقباضاً سريعاً، لا سيما اثر اللقاء مع مساعدة نائب وزيرة الخارجية الاميركية اليزابت جونز التي قالت صراحة ان واشنطن هي مع حكومة جديدة غير تلك القائمة. وكانت قالت في اكثر من لقاء ان بلادها لا تؤيد ميقاتي ولا تدعمه بل انها باتت مقتنعة بأن الحكومة الحالية يجب ان ترحل. فجأة بانت الصورة وتبين ان ابتزاز "حزب الله" الامني الذي يستغله نجيب ميقاتي انتهى مفعولا، فعاد الاخير الى مقولة يرشح منها "زيت مقدس" مفادها ان تغيير الحكومة يجب ان يكون عنوانا لحل وليس لأزمة! وانطلقت اتصالات جدية في الكواليس بحثا عن صيغة لحكومة جديدة.{nl}في اختصار، ما عاد ممكنا الاستمرار بحكومة تعكس معادلة ماتت في الخامس عشر من آذار ٢٠١١ مع نشوب الثورة في سوريا.{nl}وكل المعطيات تشير اذاً الى ان ميقاتي استند الى سراب دعم دولي لا يرى في الوقت الراهن سوى الازمة في سوريا. وتزامن الامر مع اقتناع كل الاطراف المعنيين محليا الى ان النظام العربي الرسمي بجديده وقديمه مغلق تماما في وجه حكومة ميقاتي المعتبرة حكومة بشار الاسد وعلي خامنئي في لبنان. انتهى التسامح العربي مع ميقاتي الذي لمس تصلبا اكثر من اي وقت مضى في السعودية التي افهم فيها على الطريقة السعودية ان لا كلام ولا مراجعة في الموقفين السعودي والخليجي مع الحكومة الحالية. وكان للموقف العربي دور اساس في حمل الاوروبيين والاميركيين على الكف عن تغطية حكومة ايرانية - سورية في لبنان. {nl}ان الصورة تتغير هنا، وعلى "حزب الله" الذي يمسك بالمسدس ويوجهه صوب الجميع بمن فيهم وليد جنبلاط ادراك ان للابتزاز الامني نهاية، وان "ورقة التوت" التي حاول ميقاتي تجسيدها سقطت. انتهى مفعول القفز على الحبال هنا وهناك: انتهى زمن بيع البعض رواية ملفقة فحواها أن ميقاتي قطع علاقته ببشار لقاء جزية بمليار دولار، وانتهى زمن غش الرأي العام بمقولة الوسطية الكاذبة في حين يترأس حكومة لبنان رجل بشار الاسد الاول وشريك العائلة في الاعمال منذ دهور، وانتهى زعم تمثيل بيئة تعتبر انها في هذه الايام صارت منتهكة ومستضعفة ومستتبعة.{nl}خط أحمر أمريكى للرئيس مرسى.. والرد عليه{nl}بقلم محمد المنشاوي عن الشروق المصرية{nl}صوت 78% من اليهود الأمريكيين عام 2008 لصالح المرشح الديمقراطى باراك أوباما. وتشير توقعات الانتخابات التى تجرى يوم الثلاثاء القادم إلى ارتفاع نسبة تأييد الرئيس أوباما بين أوساطهم لتتعدى 70%. أصوات اليهود الأمريكيين مضمونة للمرشح أوباما اتساقا مع نمط التصويت التاريخى لهم تجاه مرشح الحزب الديمقراطى.{nl}من هنا يصعب فهم إقدام أوباما على الزج بالحكومة الجديدة فى مصر فى قلب المناظرة الرئاسية الثالثة، والتى أجريت قبل عشرة أيام، وتشدده غير المسبوق بوضعه خطا أحمر مباشرا للرئيس المصرى محمد مرسى فيما يتعلق بمستقبل علاقات مصر بواشنطن..{nl}فقد جاءت كلمات أوباما التحذيرية، والتى قال فيها إن «التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل يعد خطا أحمر للولايات المتحدة، وأن أى اهتزاز لمعاهدة السلام تضع أمن إسرائيل، بل أمن الولايات المتحدة على المحك» لتدشن لنمط جديد من العلاقات بين القاهرة وواشنطن تكون فيه الإدارة الأمريكية أكثر تشددا حيال طبيعة ومستوى العلاقات المصرية الإسرائيلية، ولتقول واشنطن بلغة واضحة إن إسرائيل هى خطها الأحمر.{nl}بعض الخبراء الأمريكيين برروا ما ذكره الرئيس أوباما بأنه جزء من حملة انتخابية، ولم يقصد أى تشدد إضافى تجاه قادة مصر الجدد. إلا أن هذا الطرح يتناقض مع ما ذكره أوباما قبل عدة أسابيع من اعتقاده أن «النظام المصرى الجديد ليس حليفا للولايات المتحدة وليس عدوا لها فى الوقت نفسه»، ليتفق مع توجه أمريكى متزايد يغلب عليه القلق والارتباك من وصول رئيس إسلامى لحكم مصر.{nl}من المتوقع أن تنزعج واشنطن مما تتناقله تقارير إخبارية من عدم عودة مستوى العلاقات المصرية ــ الإسرائيلية إلى سابق عهدها خلال حكم الرئيس مبارك، فحتى الآن لم يتم عقد أى اجتماع بين القيادة الجديدة فى مصر وأى من نظرائهم الإسرائيليين، كما أن وزير الدفاع الجديد عبدالفتاح السيسى يتجنب الرد على مكالمات نظيره الإسرائيلى إيهود باراك، كذلك يستمر الرئيس مرسى فى تجنب ذكر «إسرائيل» فى كل خطاباته. ويضاف لذلك وصف مؤسسة الرئاسة أن خطاب الرئيس مرسى للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، والذى كان شديد اللطف ووديا للغاية، يعد خطأ ولن يتكرر.{nl}ورغم ذلك يوحى اختيار التصعيد من جانب واشنطن بوضعها خطوط حمراء لعلاقات القاهرة مع إسرائيل فى موسم الانتخابات الأمريكية أن هناك تفكيرا فى اتخاذ خطوات هامة فى هذا الصدد من قبل إدارة أوباما بعد انتهاء الانتخابات وفوزه بها.{nl}عدم اقرار الرئيس مرسى بأهمية العلاقات المصرية ــ الإسرائيلية قولا وفعلا حتى الآن يزعج واشنطن، وعلى الرغم من استمرار التعامل مع ملفات السياسة الخارجية على ما كانت عليه إبان عصر الرئيس مبارك، إلا أن العلاقات مع إسرائيل هو تمثل استثناء. لذا لم يكن مستغربا خلال أيام ثورة 25 يناير أن توالت مكالمات هاتفية من إسرائيل لواشنطن طالبة من الرئيس الأمريكى الوقوف بجانب حاكم مصر، وذكر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لأحد مستشارى أوباما «لا أعتقد أن الرئيس أوباما يعرف ما ينتظره»، وتأكيد نتنياهو لأوباما على «ضرورة الوقوف مع مبارك مهما حدث».{nl}إلا أن هذا كله لا يبرر غياب وجود تصور واضح لما تريده مصر وقيادتها الجديدة سواء من علاقاتها بالولايات المتحدة، أو إسرائيل. حالة الغموض المحيطة بطريقة إدارة أحد أهم ملفات السياسة الخارجية المصرية لا يجب أن يستمر، وتعد الانتخابات الأمريكية ذاتها مناسبة هامة تستدعى أن يتحدث الرئيس مرسى بصورة مباشرة واضحة، بعد تهنئته الرئيس الجديد، عن أفق العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع إسرائيل، والتركيز للمرة الاولى على مفهوم «المصالح المصرية» وكيفية تحقيقها، والمصالح المشتركة إن وجدت.{nl}أشارت القيادة السياسية المصرية كثيرا إلى ضرورة عودة الدور الريادى المصرى فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، خاصة بعدما نال هذا الدور الكثير من التقصير والاهمال خلال سنوات النظام السابق.. وإذا أراد قادة مصر الجدد أن يكون لهم دور حقيقى وفعال فى سياسات المنطقة، عليهم الخروج من حالة الغموض غير المبررة تجاه مواقفهم من الولايات المتحدة، ومن إسرائيل.{nl}وجدير بالذكر أن القلق الأمريكى لا يقتصرعلى الديمقراطيين، فقد خص ميت رومنى فى خطابه عن السياسة الخارجية مصر بقوله «سأستغل نفوذى، بما فى ذلك وضع شروط واضحة على معونتنا، لحث الحكومة المصرية الجديدة على أن تمثل كل المصريين ولكى تعمل من أجل بناء مؤسسات ديمقراطية.. يتعين علينا أيضا إقناع أصدقائنا وحلفائنا بوضع شروط مماثلة على معوناتهم».{nl}رومنى وأوباما يدركان أن علاقات مصر مع إسرائيل، تحت حكم رئيس إسلامى، أصبحت مختلفة عما عهدته خلال السنوات الثلاثين الماضية. ويجب أن يطرح هذا كله عدة تساؤلات حول ضرورة تغيير نمط علاقة الدولة المصرية وأجهزتها المختلفة بالولايات المتحدة نفسها. ويجب أن يبدأ هذا التغيير بتحديد واضح لأهدافنا من العلاقة مع أمريكا سواء كانت علاقات عادية، أو حتى علاقات خاصة آخذين فى الحسبان البعد الإسرائيلى.{nl}إسرائيل نجحت ومنذ البداية فى جعل علاقات القاهرة وواشنطن مرتبطة بها، وأصبحت علاقات القاهرة مع إسرائيل فى جانب كبير منها ترمومترا لعلاقاتها مع واشنطن. وضيعت القيادة المصرية السابقة فرصا عديدة لتغيير هذا النمط الثلاثى للعلاقات. وتمثل معضلة «الخط الأحمر» لعلاقات القاهرة بواشنطن فرصة، إن أحسن استغلالها، للتخلص من عبء إسرائيل على هذه العلاقات. ويرى كثيرون أن الرئيس مرسى سيغير بوصلة مصر الخارجية، وأنه يخطط لإعادة تحديد أولويات الأمن القومى المصرى بما يخدم مصالح الشعب المصرى حتى لو عبر أى خطوط حمراء يضعها له زعماء اعتادوا التعامل السهل مع ديكتاتوريات سقطت.{nl}فهل سيكون الرئيس المصرى الجديد قادرا على وضع خطوط واضحة لسياسات خارجية جديدة يؤمن بها، أم سيختار أن يلتزم بما ورثه من خطوط حمراء وضعتها قوى خارجية والتزم بها نظام ديكتاتورى ثارت عليه جموع الشعب المصرى وأسقطته.{nl}الاسد ومعارضته.. فريق واحد{nl}بقلم ماهر أبو طير نقلا عن الدستور الاردنية{nl}ليس مهما بشار الاسد،ولا معارضته ايضا،لان الاهم اي سورية،وهذا البلد تم تدميره بالكامل،على يد الطرفين المتصارعين،وحققا المهمة الاكبر،التي لو احتلت اسرائيل سورية لتنفيذها،لما نجحت فيها كل هذا النجاح.{nl}التقارير الدولية تقول ان سورية بحاجة الى اكثر من ستين مليار دولار لاعادة البناء،هذا اذا توقفت الحرب هذه الايام،والمؤشرات كلها تتحدث عن تدمير البنى الصناعية والاقتصادية والزراعية والاجتماعية،فوق العداوات التي تأسست اليوم بين السوريين.{nl}ينقسم المحللون دوما بين من يرى الاسد على حق،ومن يرى المعارضة على حق،فلا الاول يقول لك كيف ان الاسد على حق،وهو يرمي بطائراته الناس عشوائيا بالبراميل المتفجرة،ويقصف عشوائيا بالطيران،ولا يقول لك انصار المعارضة كيف يكونون على حق وقد تحولت مهمتهم من الثورة،الى تدمير سورية واستمرار النزيف اليومي.{nl}ليس ادل على ذلك،من ترك العالم للطرفين ليتلقيان السلاح بدرجات متفاوتة،والنتيجة عدم حسم المعركة لصالح اي طرف،لان المطلوب عدم حسمها واستمرار تدمير سورية البلد والشعب،ولو اراد العالم وقف هذه المذبحة الكبرى لأوقفها منذ زمن بعيد،لكنهم يسيرون على خط يقول انهم يخافون من ورثة الاسد،وفي ذات الوقت يستثمرون الفرصة لاعادة سورية الف عام الى الوراء.{nl}تحليل تصرفات النظام السوري،او فصائل المعارضة،حرف للقصة عن اساسها،لان مانراه اليوم،يقول ماهو اخطر،فسورية البلد والشعب والاقتصاد والمكونات،تم ذبحها،وسواء بقي الاسد ونظامه او انهار النظام،فان المشترك بين الحالتين هو السؤال عن كيفية اعادة سورية الى وضعها الاساسي،على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي،وهذا يقول ان ماخسرناه حقا،فوق البشر الذبيحة،هو سورية ذاتها،ولن يخفف من الخسارة تراشقات الاتهام،حول المسؤول،ومن بدأ اولا،ومن توحش،ومن تلقى دعما،ومن طالب بالحرية او حاربها.{nl}تسأل بعض السوريين فيقولون لك ببساطة ان مابعد الاسد،افضل،لاننا سنعيد بناء البلد،ولاننا سنعيد بناء الجيش والاقتصاد،والكلام تفاؤلي وغير عميق،لان كل السيناريوهات تقول ان سورية ذاتها وشعبها،قبل النظام والمعارضة،هما الخاسر الاكبر،الذين لايمكن رد الروح اليه ببساطة.{nl}بدأت ثورة،وستنتهي بخراب سورية،على يد الفريقين،ومن يدعم كل طرف،وهذا لاينفي حرمة الدم السوري المسال،على يد النظام الدموي،لكنه لايخفي الحقيقة الاهم التي تقول ان سورية ذاتها تم ذبحها على يد الطرفين السوريين،ومن يدعم كل طرف،ونترحم على الشهداء،لكن الخشية ان نشمل سورية البلد والوحدة والشعب والكينونة والاقتصاد،بذات لغة الترحم.{nl}اسوأ مافي المشهد السوري،ان الجميع يمارس دورا يؤدي الى ذات النتيجة المرعبة،حتى لو اختلفت عناوين كل طرف وشعاراته ومبرراته وشرعيته ايضا.{nl}نحن وأميركا وتشومسكي{nl}بقلم حازم صاغية عن الحياة اللندنية{nl}منطقة الشرق الأوسط ولاّدة لخرافات سياسيّة تؤمّن لنا اكتفاء ذاتيّاً، بل فائضاً، منها. أمّا أن نستورد، فضلاً عمّا نملك، خرافات من الخارج، فهذا كثير جدّاً.{nl}اللغويّ والمفكّر والناشط السياسيّ الأميركيّ نعّوم تشومسكي، الذي يستولي على لبّه العداء لأميركا، قال في القاهرة، قبل أيّام، إنّ بلاده تناهض الديموقراطيّة في العالم العربيّ لأنّ الديموقراطيّة تناقض مصالحها. وعبارة كهذه، شأن كلّ عبارة من طينتها، سرت في ربوعنا كما تسري النار في الهشيم.{nl}في سبيل مزيد من الدقّة، كان يمكن القول إنّ الولايات المتّحدة، إبّان الحرب الباردة، تآمرت حقّاً على تجارب ديموقراطيّة في إيران (مصدّق) وغواتيمالا (أربنز) في سياق صراع بين نفوذها ونفوذها الاتّحاد السوفياتيّ. وهذا الأخير كان، بدوره، معادياً للديموقراطيّة من ألفها إلى يائها. ثمّ بعد الحرب الباردة، ارتكبت الولايات المتّحدة خطأ شنيعاً في موقفها من الانتخابات في غزّة، ففشلت في امتحان من الصعب جدّاً النجاح فيه، بسبب تشابك الديموقراطيّة مع مسألة السلام الذي تتعهّده واشنطن، خصوصاً في ظلّ عدم اعتراف «حماس» بإسرائيل.{nl}لكنّ التعميم على طريقة تشومسكي أقصر الطرق إلى التجهيل.{nl}فأوّلاً وأساساً، هل كانت الديموقراطيّة، في الفترة الممتدّة منذ نشأة الكيانات العربيّة الحديثة حتّى 2005، مطروحة على جدول أعمال الفكر السياسيّ العربيّ؟ هل ظهر تيّار واحد قويّ وشعبيّ في العالم العربيّ يعتبر الديموقراطيّة قضيّته بحيث يمتحن ويتحدّى الموقف الغربيّ، والأميركيّ تحديداً؟ هل كانت القوى المؤثّرة في المنطقة، من الناصريّة إلى الخمينيّة مروراً بالثورة الفلسطينيّة، قوى تسعى إلى الديموقراطيّة؟ وهل كانت بُنى وتراكيب الأحزاب في العالم العربيّ، باليساريّ منها واليمينيّ، ديموقراطيّة؟ وما دام الأمر يتعلّق بالمصالح، فما هي الدول الكبرى التي تتّفق مصالحها مع قيام الديموقراطيّة في العالم العربيّ؟{nl}في هذه الأسئلة يكمن الموضوع الأهمّ، والنتيجة المتحصّلة هنا هزيلة جدّاً. هذا حتّى لا نذكّر بأنّ بعض القوى الأكثر جماهيريّة في التجارب السياسيّة العربيّة، والأكثر عداء للغرب، إنّما وصلت إلى الحكم عبر الانقلاب السياسيّ على أنظمة شبه ديموقراطيّة.{nl}وقد لا يكون من المبالغة القول إنّ التجربة اللبنانيّة، على قصورها، باتت، بعد الانقلابات العسكريّة العربيّة، التجربة الوحيدة القريبة من الديموقراطيّة. وليس الغرب هو الذي اغتال تلك التجربة التي كان يؤخذ عليها «عمالتها» للغرب!{nl}الموضوع المركزيّ هذا هو ما تطرحه بطريقتها الثورات العربيّة الراهنة حين تباشر استعادة السياسة إلى دواخل البلدان، بدل أدغال الجيوبوليتيك العابر للحدود، مؤسّسةً الفرصة الذاتيّة الأولى لاحتمال ديموقراطيّ. غير ذلك يبقي الموضوع تائهاً جوّالاً، لا وظيفة له سوى إعفاء النفس من مسؤوليّاتها وإحالتها إلى أميركا. وكم هو معبّر أنّ أبطال إعفاء النفس من مسؤوليّتها باتوا، بعد تلك الفرصة الجديدة، أكثر جهراً بالعداء للديموقراطيّة «إذا كان هذا ما تعنيه»! (وكان هؤلاء بعد سقوط الاتّحاد السوفياتيّ قد بدأوا يرطنون بالديموقراطيّة رفعاً للعتب).{nl}وفي الحالات كافّة، لا ينمّ أصحاب النزعة تلك إلاّ عن نباهة سياسيّة رفيعة حين يكون خطابهم الموجّه إلى أميركا هو التالي: «نحن نريد أن نحاربك ونضرب مصالحك ونقاتل إسرائيل. فهل أنتِ يا أميركا مع الديموقراطيّة التي لا نريد أن نبنيها؟».{nl}أغلب الظنّ أنّ شبّاننا وصبايانا باتوا أقلّ استعداداً لسماع تلك العظات البليدة والتعميمات الساذجة حتّى لو صدرت عن نعّوم تشومسكي.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-238.doc)