المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 240



Aburas
2012-11-05, 10:00 AM
أقـــــلام وأراء عربي {nl} (240){nl}أبو مازن.. زلة لسان ام إصرار على التنازل؟{nl}فريح أبو مدين(محام فلسطيني) عن القدس العربي{nl}محرقة جديدة للفلسطينيين في زمن الربيع{nl}محمد امين(كاتب فلسطيني) عن القدس العربي{nl}تنازلات فلسطينية على حساب الأردن{nl}د. فهد الفانك عن الرأي الأردنية{nl}تصريحات الرئيس عباس في وقتها !{nl}سلطان الحطاب عن الرأي الأردنية{nl}ورطة الرئيس عباس .. عابرة أم استراتيجية !{nl}رجا طلب عن الرأي الأردنية{nl}لاغتيالات الموساد.. أهداف{nl}د. موسـى الكـيـلاني عن الرأي الأردنية{nl}لماذا يصر ليبرمان على وصف عباس بـ «البعوضة»؟{nl}صالح النعامي عن السبيل الأردنية{nl}هفوة الرئيس!{nl}يوسف الكويليت عن الرياض السعودية{nl}حق العودة.. لا تنازل.. لا مساومة{nl}أنس زاهد عن المدينة السعودية{nl}الجزيرة تمهد للربيع الأردني والدنيا تخترع حربا في معان{nl}بسام البدارين(مدير مكتب 'القدس العربي' في عمّان) عن القدس العربي{nl}وعد بلفور ولعبة الأمم{nl}د‏.‏حازم الببلاوي عن الأهرام{nl}إمارة غزة{nl}سعاده ارشيد(كاتب فلسطيني) عن السفير{nl}مبادرة إنقاذ فلسطينية{nl}عبد سرحان(باحث وأكاديمي) عن النهار اللبنانية{nl}هتلــر إسـرائيـل الجـديـد{nl}امين قمورية (كاتب لبناني) عن الصباح العراقية{nl}الموساد في العراق أيضا..!{nl}نواف الزرو عن العراق للجميع،العرب اليوم{nl}الإصلاح في دول الخليج{nl}عبدالله ناصر العتيبي عن الحياة اللندنية{nl}كي لا تحترق الكويت{nl}فيصل محمود مدوه عن القبس الكويتية{nl}أبو مازن.. زلة لسان ام إصرار على التنازل؟{nl}فريح أبو مدين(محام فلسطيني) عن القدس العربي{nl}'على اونه على دوة على تريه' هي كلمات تنهي دائما مزادات البيع في نهاية المزاودة على أعلى سعر رسى عليه المزاد. وهناك أيضاً المناقصة حين ترسو على أرخص سعر وهناك بيع بالأمر المباشر، وبخبرتي القانونية والسياسية المتواضعة لم أجد في البزار أو الأكازيون الذي أقامه الرئيس أبو مازن (رئيس السلطة المبتسرة) في التلفزيون الإسرائيلي إلا بوصفه جهراً بالكفر بحقوق الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي واذا كان بعض المحيطين بالرئيس يصفون ذلك بأن الرئيس منسجم مع نفسه (الأستاذ بقى منسجم مع الاعتذار لنجيب الريحاني وليلى مراد) بصراحة ووضوح فأقول نعم انه منسجم ولكن مع من؟! ولأي غرض؟! بلا جدال واختصاراً للفذلكة هي القضية والبيع بلا ثمن ! (وهذا غير جائز قانوناً بين الأفراد) فما بالكم بقضية العصر الأشد ظلماً مع أشد الأعداء عداوة وقوة. كيف يستقيم الانسجام في حين يؤرخ بعض حملة المباخر أن صوت أبو مازن كان هو الصوت الفيصل المرجح في انطلاق الكفاح السليم 1965 في قرار القيادة التاريخية لفتح لتحرير فلسطين كل فلسطين.{nl}الله أكبر أذن يا بلال؟! كيف يستقيم ذلك حين يعتبر أبو مازن صفد (بلدته) وفلسطين مزار سياحي لا أكثر ولا أقل! يا أبو مازن كيف طاوعك قلبك (ما أقسى قلبك) ولسانك مع انك غادرت صفد وفلسطين لاجئا يافعاً رأى الويلات واقتلاع الجذور والتهجير والترويع وهجر البيوت بأثاثها والبيارات والحقول بأشجارها وثمارها والمساجد والكنائس دون روادها وقبور الآباء والأجداد بلا زوارها ومضارب وبكارج القهوة في دواوين البادية من يشعل نارها ويقرى ضيوفها.{nl}إن صراحتنا الواضحة معك أو بتعبير الرئيس الشهيد ياسر عرفات (سكر زيادة) نابعة من تذكيرنا لك بأن عشرة ملايين فلسطيني مبعثرين في أرجاء المعمورة والمخروبة جلهم لم يتح له فرصة سيادتكم في دولة قطر التي تحمل لها على ما أعتقد الجميل والود لولا عتب الحبيب على الحبيب على زيارة غزة من قبل أميرها.{nl}مع أن أموال قطر للسلطة في الضفة ومدينة الروابي وغيرها أكثر مما ستحصل عليه غزة (انظر مقال د. محمد المسفر في القدس العربي والراية القطرية في تفاصيل ذلك).{nl}وهنا أود أن أذكر مرة آخرى بعد عودتك من زيارة الرئيس الأمريكي بوش الابن كم كنت سعيداً وأنت تطرح أرقاما ملياريه لتعويض اللاجئين وكانت وجهه نظرك أن معظم هذه الأموال تستحقها الدول المضيفة للاجئين.{nl}(هل بينهم البرازيل التي تحتضن لاجئي فلسطين من العراق) هل كنت تعتقد يا سيادة الرئيس أن أحدا يقبل بالتوطين، فالأنظمة العربية معظمها لا يكن ودا للاجئ الفلسطيني (بعكس السيرلانكي والهندي) وأسأل في ذلك سفاراتك ومستشاريك كيف ينكل بنا وكنت آمل أن تلقي نظرة من شباك الطائرة أو المرسيدس على أبناء شعبك في المطارات والمعابر التي تخترقها مع أنجالك بمنتهى التبجيل والاحترام (ولا تزال تعاند في تسهيلات معبر رفح).{nl}السيد الرئيس إن سوق البزار والأكازيون و SALEوزلاقة اللسان وحلاوة الحديث مع التلفزيون الإسرائيلي لن تجديك نفعا، فالقضية الفلسطينية عصية على الحل فاتركها لجيل غير جيلك وعصر غير عصرك وقيادة غير قيادتك ولن يبقى في الوادي غير حجارته وفي القدس كنائسها ومآذنها وأمنيتي لك أن تستخلص العبر وأن تكون ثاني اثنين بعد سوار الذهب وهي نصيحة من ذهب وحتى لا تصل إلى سوق الكانتو (سوق شعبي في القاهرة) والسلام على من اتبع الهدى متمنيا لك تقاعدا مريحا.{nl}ملاحظة/ كلمات الفخامة والسمو والجلالة هي صفات الله يطلقها الحكام العرب على أنفسهم.{nl}محرقة جديدة للفلسطينيين في زمن الربيع{nl}محمد امين(كاتب فلسطيني) عن القدس العربي{nl}هاهم الفلسطينيون يدفعون مرة أخرى فاتورة الثورات العربية كما دفعوا سابقا فاتورة إتجار الأنظمة بقضيتهم، فيما يبدو أن دماءهم الوحيدة التي ليس لها حرمة في زمن الخريف أو الربيع العربي.{nl}'حاملو كرت المؤن' وهو الاسم الشعبي لللاجئين الفلسطينيين حملوا خطايا اقتتال الفرقاء اللبنانيين في زمن تراجيديا حرب بيروت، في ذلك الوقت قيل ان بندقية أبو عمار ضلت طريقها، لتتورط في غابة صراعات أرض الأرز، قبل ذلك قيل أن أيلولهم في الأردن أضحى أسودا في السبعينات لذات السبب، وفي سياق رحلة 'البهدلة' باللغة العامية طردهم أهلهم بالكويت بعقاب جماعي لقرار خاطئ اتخذته المنظمة تحمل وزره 400 الف فلسطيني.{nl}لا أريد أن أظهر الفلسطينيين بمظهر الضحية دوما وإن كانوا كذلك في كثير من الحالات -، لكنهم من جهة أخرى في كل ما سقت لم يكونوا وحدهم المذنبين، بل ان حرب لبنان استمرت لسنوات بعد خروجهم من بيروت، وهاهم اليوم في حرب سوريا رغم أكثر من سنتين من التزام الصمت الا أن اطرافا كثيرة تحشرهم في المعركة، وبصراحة لا النظام راض عن موقفهم ولا الثوار، رغم أن مخيماتهم تحولت لمستشفيات ميدانية، وأنهم قلبا وروحا مع ثورة الشعب السوري المباركة.{nl}لا أريد ان اسهب في الحديث عن الأنظمة ومكرها، كما أن الثورة بريئة من بعض ممن يزاود عليها، لكني أريد هنا أن أتحدث بألم عن أبناء جلدتي من فلسطينيين رهنوا بندقيتهم، وقرارهم، ووصموا بالعار تاريخا نضاليا أزهر في بعض السنين، بصراحة أكثر فإن الفلسطينيين كانوا سيفخرون لو امتزجت دماء مناضلي الجبهة الشعبية القيادة العامة، مع إخوانهم بالجيش السوري على أرض فلسطين، وفي مواجهة الاحتلال، لا أن يفرغ مقاتلو الجبهة الشعبية رصاصهم في صدور وأعناق أبناء جلدتهم، وإخوانهم من سوريين انتفضوا ضد الظلم، فطريق تحرير فلسطين يا سيد جبريل لا تمر من أزقة وحارات مخيم اليرموك البائسة، كما أن دبابات وطائرات نظام الممانعة، لا يمكن لها أن تعبر للجولان على رقاب وأنقاض وجثث سكان درعا وحمص وحلب. الثابت الوحيد أن ثمة احتلال إسرائيليا ما زال جاثما، وأن شعبا بأكمله مازال يحرق بآهات الغربة، وذل اللجوء، فلسنا بحاجة لمحرقة جديدة للفلسطينيين في زمن الربيع.{nl}تنازلات فلسطينية على حساب الأردن{nl}د. فهد الفانك عن الرأي الأردنية{nl}كنا نعرف دائماً أن عودة خمسة ملايين فلسطيني إلى ما أصبح إسرائيل حق في القانون الدولي ولكنها غير واردة عملياً إلا في حالة هزيمة إسرائيل عسكرياً مما ليس في الحسبان.{nl}وكنا نعرف أن حق العودة ليس سوى ورقة تفاوضية ، وتكاد تكون الورقة الوحيدة الممكن التنازل عنها مقابل الحصول على دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع ، عاصمتها القدس الشرقية.{nl}بل إن المبادرة العربية ربطت حق العودة في الحالات التي توافق عليها إسرائيل ، ونحن نعرف أن إسرائيل لن توافق على أكثر من عودة بعض العجائز ليموتوا في إسرائيل ، تطبيقاً لقول بن جوريون: الكبار يموتون والصغار يخرجون.{nl}وهناك من يقول أن الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين في الشتات لن يعودوا تحت حكم إسرائيل حتى لو صار ذلك ممكنأً من الناحية العملية. {nl}بهذا المعنى يمكن الإدعاء بأن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس (أبو مازن) لم يأت بجديد سوى أنه تنازل عن الورقة الفلسطينية الأخيرة دون مقابل.{nl}المقابل المزعوم هو ما جاء على لسان فاروق القدومي من عودة الضفة إلى الأردن على أساس فدرالي أو كونفدرالي ، وهو يعلم أن إسرائيل لم تتنازل عن المستوطنات والجدار العازل وضم القدس الشرقية ، الأمر الذي يضمن عدم قبول الأردن بهذه الصفقة.{nl}مع ذلك فربما كانت هناك خطة دولية بفرض هذا الحل على الفلسطينيين والأردنيين ، بدليل الإنقلاب الحماسي الذي فصل القطاع عن الضفة تسهيلاً للأردنة. وموقف الإخوان المسلمين في الأردن الذي لا يعترف بفك الارتباط مع الضفة ، بل إن سمو الأمير حسن وصف الضفة الغربية مؤخراً بأنها أرض أردنية!.{nl}لا يستطيع أحد بعد الآن أن يقول إن مؤامرة الوطن البديل ليست سوى فزاعة ، فالطبخة جاهزة ، وهناك جهد واضح لتليين الأردن وإضعافـه ليخضع للخطة ، بما في ذلك تجميد المنح المالية العربية ، وقطع الغاز المصري ، وتأجيج ما يسمى الحراك الشعبي الذي يضعف الحكم ويعرقل الإصلاح الاقتصادي والمالي ، ويجب أن يستمر لتمرير الخطة.{nl}تصريحات الرئيس عباس في وقتها !{nl}سلطان الحطاب عن الرأي الأردنية{nl}يجب قراءة تصريحات الرئيس عباس للتلفزيون الاسرائيلي في سياقها الموضوعي ومناسبتها والجمهور الموجهة له خاصة وأن موجة من الانتهازية السياسية اطلقتها قوى معادية للموقف الرسمي الفلسطيني قادتها حماس من غزة وفي مقدمتها رد اسماعيل هنية والزهار..الرئيس عباس كان شجاعاً حين أعاد انتاج الموقف الفلسطيني بصورة واضحة وجلية لا تقبل التأويل الذي ظلت اسرائيل من خلاله تصطاد في الموقف الفلسطيني وتظهره لا يصلح كشريك في عملية السلام ..{nl}ما المتوقع من الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ان يقول للمجتمع الدولي عشية الانتخابات الاميركية وعشية اعادة طرح المشروع الوطني الفلسطيني لاقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها شرق القدس على الأمم المتحدة للاعتراف بها..خاصة وان القيادة الفلسطينية تخوض أشرس معركة سياسية.. {nl}الان يستند الرئيس عباس الى اتفاق اوسلو وإلى النقاط العشر في برنامج منظمة التحرير الفلسطينية عام 1974 وإلى قرارات قمة فاس العربية 1982 وإلى قرارات الشرعية الدولية 242، 338 حين استند الى هذه القرارات ..ما الجديد فيما قاله الرئيس محمود عباس في مقابلته؟ هل كان المطلوب منه أن يقول إنه يريد دولة فلسطينية في حدود 1967 مقدمة لاقامة دولة في فلسطين من النهر الى البحر؟ ..وهل كان يراد منه أن يقول انه يريد اعادة كل اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى اليوم الى ما وراء الخط الأخضر؟ وأنه يريد اطلاق انتفاضة ثالثة بعد التي عاشها الشعب الفلسطيني في الثانية ودفع ثمنها وما زال مزيداً من الخسائر؟..من السهل أن يقول ذلك ويمضي كما كل المطالبات والشعارات التي لم تفعل شيئاً سوى وضع غزة في الحصار ومن الصعب أن يقول عباس ما قاله لأنه أراد قطع الطريق على الاسرائيليين وحلفائهم واراد اعراب الجملة الفلسطينية واضحة وجلية لمن يريد السلام..{nl}هناك فرق بين الخطابة والانشاء والحديث المستهلك للفلسطينيين وما تطلقه حماس في خطب الجمعة التي يحترفها هنية والزهار وغيرهم وبين ان تقبل بما أقرته الشرعية الدولية وما جرى التوقيع عليه ..{nl}على ماذا وقع الرئيس عرفات في أوسلو أليس غريباً إن الذين خوّنوه وشتموه يستشهدون الان بموقفه ليس حباً في الموقف وانما نكاية في تصريحات الرئيس عباس والتي لم تخرج عما قاله ودعا اليه الرئيس عرفات رحمه الله..{nl}هل يريدون أن يقول عباس انه يريد العودة الى صفد؟ وهل كان سيكون في رام الله لو أنه دخلها تحت هذا الشعار؟ وهل سيوافق المجتمع الدولي ودوله المتنفذة على اقامة دولة فلسطينية؟..الذين يزايدون على الرئيس عباس مثلهم كالمثل العامي الذي «حملّوه العنز فوقع فقال حطّوا عليّ بنتها» فهل يدرك هؤلاء خاصة في غزة أنهم وهم يجرون اتصالات سرية مع اسرائيل ويطالبون بهدنة معها لعشرين سنة انهم يعرقلون ويعطلون وحدة الشعب الفلسطيني واعادة بناء قوته ..{nl}هل تعطي الموازين القائمة عباس اكثر بما طالب وحتى ما يطالب به هو السقف الأعلى الذي يناضل الشعب الفلسطيني الآن من أجله.. وهو دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها شرق القدس وحل (متفق عليه) بخصوص اللاجئين الفلسطينين الذي لم يلغ عباس حقهم في هذه الصيغة كما ادعت القراءات المبتورة ..{nl}عباس في طرحه الواقعي والجريء يجب أن يدافع عنه وان يسند موقفه وأن يبتعد القادة والنخب السياسية الفلسطينية التي تحمل الان مسؤولية قيادة النضال الفلسطيني عن الانتهازية وترك الرئيس وسط هجوم تريده اسرائيل لتفشل كل الأطراف.. {nl}فلنقف مع الرئيس عباس في طرحه ولنر ماذا يقدم العالم وعندها لكل حادث حديث ..ألم يجر رفض قرار التقسيم عام 1947 فاين نحن بعد ذلك؟ ألم يرفضوا قرار 242 ؟ ألم يرفضوا أوسلو؟..ألم..الخ...لماذا حين يفوت الزمن ويعيش المزايدون على الشعارات يعودون يتحسرون على ما مضى ويطالبون به ويعتبرونه سقف نضالاتهم؟..{nl}ليكن النضال مع عباس على اقامة دولة فلسطينية تهرب اسرائيل الان من استحقاقها وسط صمت دولي وتتآمر على تصفية القضية بشكل نهائي..وبدل الهروب للأمام والاختباء وراء شعارات على النظام العربي دعم الرئيس عباس في مطالبه وليس التفرج عليه أو حتى الضغط عليه أن لا يذهب للأمم المتحدة..المزايدون لا يعرفون الواقع ولا يريدون قراءته والذين وعدوا بالجنان والتحرير والسير بإتجاه القدس حين كانوا في المعارضة لا يحركون ساكناً ضد كامب ديفيد المصرية ولم يتحدثوا عن إعادة السفير المصري ولا طمأنة اسرائيل على الاتفاقيات..{nl}يكفي هذه القضية متاجرة واصطيادا في مياهها وليكن البرنامج الوطني الفلسطيني محدداً وواقعياً وممكناً ترجمته ودعمه وتحقيقه وهذا ما دعا له الرئيس عباس وهذا ما يحرج اسرائيل ويجعلها الان تتآمر عليه وتبحث عن حلول بديلة للخلاص منه كما فعلت مع عرفات والا ما معنى اعادة طرح حلول كالتي نسبت الى ابو اللطف أو التي تحدثت عن الغاء فك الارتباط أو التي تستهدف زج الاردن في الخلافات مجدداً .{nl}ورطة الرئيس عباس .. عابرة أم استراتيجية !{nl}رجا طلب عن الرأي الأردنية{nl}هل كان الرئيس محمود عباس مضطرا لاطلاق تصريحاته الخطيرة و المتسمة بالخفة السياسية للقناة الثانية الاسرائيلية ؟ {nl}هل كانت وراء هذه التصريحات التى جردت الفلسطينيين من اثمن اوراقهم التقاوضية والنضالية سواء اكان موضوع حق العودة او موضوع خيارات المواجهة الاخرى مع اسرائيل ، هل كانت وراءها اهداف سياسية يريد عباس تحقيقها ؟ ام انها مجرد سوء في التقدير او مغازلة لاسرائيل اقتربت من حالة الانهيار او الانتحار السياسي ؟ واذا كانت مغازلة ، فلماذا يغازل عباس اسرائيل وهل هو مضطر لذلك ؟{nl}عشرات الاسئلة تفجرت من رحم تلك التصريحات التي لم يسبق ان ذهب اليها حتى بعض الاسرائيليين انفسهم ، والحقيقة ان عباس كان سيكمل مغازلته لاسرائيل لو انه قدم تنازلا تاريخيا اخر مثل ان يقول « نقبل بدولة فلسطينية ليست عاصمتها القدس» ، وهو تصريح لا استبعد مطلقا ان نسمعه قريبا من عباس في اطار محاولاته للبقاء في منصبه حتى الموت .{nl}في الاجابة على الاسئلة المطروحة اعلاه يمكننا القول ان الهدف الاسمى لمحمود عباس هو المنصب الذي اعلن عشرات المرات انه لا يريد الترشح له مرة اخرى ، ولذا فان هدفه اقناع اسرائيل انها لن تجد رجلا فلسطينيا متفهما لحاجات اسرائيل السياسية والامنية مثله هو ، وان مجرد تركه منصبه كرئيس للسلطة والدولة الفلسطينية العتيدة سيكون خسارة استراتيجية لها .{nl}فعباس وفي لحظة صفاء كاملة مع ذاته ومكاشفة كاملة مع اسرائيل ثبت ثلاثة مبادئ لم يكن اي اسرائيلي يحلم بان يسمعها من اي مسؤول فلسطيني من الدرجة الرابعة وهذه المبادئ هي :{nl}اولا : شطب حق العودة .{nl}ثانيا : التمسك بالمفاوضات خيارا وحيدا مع اسرائيل .{nl}ثالثا : التعهد بعدم السماح باستخدام اي خيار نضالي ضدها وحدد ( انتفاضة ثالثة ) .{nl}تعلم اسرائيل ان عباس بضعفه السياسي وعدم قدرته على اعادة انتاج شرعيته الفلسطينية من جديد لا يملك القدرة على تنفيذ مبادئه المشار اليها بل تعلم انه يريد شراء رضاها ولكنه عاجز عن تطبيق ذلك على الارض ، وليس ادل على ذلك من مسارعة مستشاره نبيل ابو ردينة الى التدخل للتخفيف من حدة ردود الفعل الفلسطينية على تصريحات رئيسه حيث كان تدخل ابو ردينة اشبه ما يكون بتدخل « آب» لتصويب اخطاء او زلات طفله المحرجة .{nl}وتصريحات ابو ردينة ونمر حماد اثبتت لاسرائيل ان مبادئ عباس المشار اليها هي مجرد كلام لا يقوى على الدخول على اساسه بمواجهة مع مجمل الحالة الوطنية الفلسطينية بخاصة بعدما تلمس حجم الغضبة الفلسطينية من تلك التصريحات والتى اضطر معها وبعد اقل من يوم على اطلاقها تدخل كبار مستشاري عباس للحسها ونفيها بصورة اوحت لكل المتابعين بان عباس كان يتحدث خارج السياق الوطني الفلسطيني برمته وحتى خارج منطق اقرب الناس له .{nl}والسؤال من جديد : ماذا استفاد عباس من هذه التصريحات ؟{nl}اعتقد جازما ان عباس ليس معنيا باي اهداف وطنية فلسطينية بقدر ما هو معني بعلاقته المباشرة مع النخب السياسية الاسرائيلية وتاكيده على ان مشروعه السياسي الحقيقي هو عدم الصدام مع اسرائيل والابقاء على المفاوضات طريقا وحيدا للنضال الفلسطيني عملا بنظرية كبير المفاوضيين الفلسطينيين واعرق مفاوض في التاريخ المعاصر صائب عريقات صاحب كتاب ( الحياة مفاوضات) على ان يحصل مقابل ذلك على شرعية البقاء والقبول من قبل تلك النخب الاسرائيلية .{nl}لاغتيالات الموساد.. أهداف{nl}د. موسـى الكـيـلاني عن الرأي الأردنية{nl}تعتبر الاوساط الاعلامية الاسرائيلية الصحفي رونين بيرغمان واحداً من اعمدة صناعة الخبر الحِرَفِي بسبب قدراته المتنوعة ومنها عمله التخصصي في مجال الاستخبارات والمخابرات والعمليات السرية . وقد كان ممن وضعوا عدة مقالات عن كوهين دمشق كمال امين ثابت قبل وبعد اعدامه , وغبطه زملاؤه الصحفيون بسبب تميزه على الجميع من خلال علاقاته المتشعبه مع رئاسة الاركان والشاباك والموساد. وقد اثارت قصته عن اغتيال القائد الفلسطيني « ابو جهاد « اهتمام كثيرين لا بسبب منعها لمدة 25 عاما بل بسبب نشرها حاليا بعد السنوات العديدة من السرية التي راح ضحية لها في حادث سيارة غامض « مناحيم ليف « الرجل الذي زوّد رونين بيرغمان بجميع التفاصيل عن آلية الاغتيال والفريق المساند ونوعية الاسلحة ومفاجآت عديدة اهمها المعرفة المسبقة لاجهزة الامن التونسية بتحركات فريق الاغتيال , واتصالاتهم مع مركز عمليات ايهود باراك الذي قاد فعليا تحركات الجميع وكان على بعد خمسين متراً من الشاطئ وكما كشف قيام التونسيين بقطع الشبكة السلكية واللاسلكية عن الحي الذي تقع فيه فيلا السيد خليل الوزير في العاصمة هناك .{nl}لم تمنع الرقابة الاسرائيلية ما كتبه بيرغمان عن نسف مشروع المفاعل السوري في دير الزور أب 2007 كما لم تمنعه من كشف ادق التفاصيل عن عملية رودس التي ادت الى اغتيال فتحي الشقاقي في تشرين 1995 , او عماد مغنية داخل دمشق في 12/2/2008 .{nl}تريد اسرائيل توجيه رسالة جادة الى احد المسؤولين في المنطقة اننا قادرون على الوصول اليك وتصفيتك اذا لم تنفذ ما نريد.{nl} كانت محاولة اغتيال القائد الفلسطيني خالد مشعل يوم 25/9/1997 في عمان رسالة للصف الثاني في حماس كما ارادها بنيامين نتنياهو الذي مهر امر الاغتيال الخطي بتوقيعه كرئيس للوزراء .{nl}وتم توقيت اغتيال مندوب الامم المتحدة الكونت فولك بيرنادوت وهو ابن عم ملك السويد لتكون في 17/9/1948 لإزالة عقبة قوية في مشروع تثبيت حدود الدولة الاسرائيلية آنذاك.{nl}ولم يعد سراً تورط اسرائيل في عملية اغتيال شهيد المسجد الاقصى المغفور له الملك المؤسس ضمن ما تبين فيما بعد انها {nl}FALSE-FLAG-OPERATION{nl}حيث يكون اصبع الزناد عربيا والـمُـخـَطِـطُـُ الاكبر صهيونياً. {nl}وتمور المنطقة الان بتيارات تسونامية داخل تنظيم فتح منذ ثلاثة اشهر , وتكررت منذ نصف عام نفس الازمات داخل تنظيم حماس, وقد حلَّ الان لاقلام سايكس وبيكو في الارادة الدولية ان تعيد رسم خارطة المنطقة وتعيد انتاج زعماء جدد ليتناغموا مع سكان البيت الابيض الجديد , وسيكون التركيز على حصان الرهان المجرب , خاصة في سوريا حاليا , كما حصل من قبل في العراق والتي كانت ولا زالت رهن التكوين .{nl}وكشفت اسرائيل هذا الاسبوع سجلها في الاغتيالات بعد كل هذه العقود لانها تريد ارسال انذارات تهديد وقتل وتصفية للمجموعات الجديدة التي تستن الان نفس النهج في عرقلة عربدتها على العالم العربي وعلى الجمهورية التركية . {nl} وبانتظار المفاجاة القادمة , سيبقى شعبنا العربي مصفقاً لا صانعاً للحدث. وتبقى عواصمنا متفرجة على لمعان سكين الجزار.{nl}لماذا يصر ليبرمان على وصف عباس بـ «البعوضة»؟{nl}صالح النعامي عن السبيل{nl}على الرغم من أن رئيس السلطة محمود عباس سبق له أن أعلن في الماضي أنه لا يرى أن تنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي التي هجروا منها أمراً واقعياً، إلا أنه هذه كانت المرة الأولى التي يوغل في محاولاته استرضاء الصهاينة؛ حيث اختار القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي لكي يطمئن الإسرائيليين بالقول إنه شخصياً متنازل عن حقه بالعودة إلى مدينة «صفد» التي هاجرت منها عائلته عام 1948. عباس لم يكتف بذلك، بل إنه عمد إلى طمأنة الصهاينة بأنه طالما ظل رئيساً للسلطة الفلسطينية فإنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة! وهو بذلك يقول بشكل واضح وصريح بأنه بإمكان «إسرائيل» أن تواصل المشاريع الاستيطانية والتهويدية، والمستوطنون الصهاينة مدعوون إلى فتح صفحات جديدة في التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، دون أن يخشوا ردة فعل فلسطينية حقيقية.{nl}من الواضح أنه من خلال التوقيت الذي اختاره عباس، ووسيلة الإعلام التي تعمد أن تجري معه هذه المقابلة، فإنما أراد أن يرسل رسائل مطمئنة للرأي العام الصهيوني عشية انطلاق الحملة الانتخابية الإسرائيلية. ومن غير المستبعد أن يكون هناك من أشار عليه بإطلاق هذا التصريحات التي لا تتعارض مع قناعاته الشخصية، على اعتبار أن مثل هذه المواقف يمكن أن تساعد قادة ما يسمى «أحزاب اليسار والوسط»؛ مثل: العمل، وكاديما، وحزب يائير لبيد، وحركة «ميريتس» في الحملة الانتخابية.{nl}عباس لا يغادر مكانة «البعوضة»{nl}لكن سرعان ما تبين لعباس تهاوي رهاناته وجسامة خيبة أمله، فبعد ساعات من إعلانه المهين، خرج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ليصفع وجه عباس، ويكرر حكمه فيه، حيث قال ليبرمان أمام أركان حزبه «إسرائيل بيتنا» هازئاً بعباس: «عباس مجرد بعوضة وقمامة، عباس لا يصنع لنا معروفاً بتنازله عن حق العودة، إنه يتوجب عليه أن يقدم الشكر لنا؛ لأنه بدوننا لم يكن لسلطته أن تتواصل ولو دقيقة واحدة في الضفة الغربية».{nl}لكن مما لا شك فيه أن اللطمة التي تلقاها عباس من قادة «اليسار والوسط» الصهيوني الذي اعتقد أنه يساعدهم، كان وقعها أشد من صفعة ليبرمان؛ فقد سارع هؤلاء إلى مطالبة عباس بتقديم المزيد من التنازلات، فعلى سبيل المثال نبهت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش عباس على القول إن عليه أن يعي أنها تؤمن بوجوب بقاء الكثير من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في مكانها. ولكي تضفي جدية على ما تقوله، فقد دافعت يحميوفيتش عن قرار حكومة بنيامين نتنياهو بالاعتراف بالجامعة التي أقيمت في مستوطنة «أرئيل»، ثاني أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وإن كان هذا ليس كافياً، فإن يائير لبيد زعيم حزب «ييش عتيد» قد أوضح لعباس أن أية حكومة سيشارك فيها في المستقبل، ستدافع عن حق المستوطنين اليهود في إقامة المزيد من الوحدات السكنية، على اعتبار أن هذه الخطوة تأتي تلبية للزيادة الطبيعية في عدد المستوطنين.{nl}عندما شكر عباس شارون{nl}يذكر جلعاد نجل أرئيل شارون حادثة تدلل بشكل لا يقبل التأويل على الطابع الخاص لتركيبة محمود عباس النفسية، وهذا يعين على فهم الخلفية التي يبلور على أساسها مواقفه. يقول جلعاد إنه خلال أول اجتماع تم بين عباس الذي كان يشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووالده في شتاء 1995 في منزل شارون، الكائن في مزرعة «حفات هشكميم» التي تقع إلى الشرق من مدينة «سديروت»، وكان شارون في ذلك الوقت مجرد نائب عن حزب الليكود، فوجئ شارون عندما توجه إليه عباس شاكراً إياه على قيامه بطرد منظمة التحرير الفلسطينية وقواتها من لبنان عام 1982، عندما كان شارون يشغل منصب وزير الحرب. ويضيف جلعاد أن والده بلع ريقه، وسأل عباس مستهجناً عن السبب في تقديمه الشكر على ذلك، فكان رد عباس المدوي: «لأنه لولا ما قمت به يا سيدي، لما كان هناك تيار داخل منظمة التحرير يطالب بتسوية الصراع مع إسرائيل بالوسائل السلمية»!{nl}بالمناسبة، هذه الرواية التي ذكرها جلعاد شارون سبقه –وإنْ بتفاصيل أقل– ناحوم برنيع كبير المعلقين في صحيفة «يديعوت أحرنوت».{nl}عباس يشكر شارون لشنه حرب لبنان الأولى التي قتل فيها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، على أيدي جنود شارون وعملائه من «الموارنة»؛ لمجرد أن هذه الحرب الطاحنة قد وفرت الأجواء لعباس، ومن هم على شاكلته للخروج من القفص والمجاهرة بطرح أفكارهم التفريطية.{nl}قصارى القول.. عباس يثبت مرة أخرى أنه مجرد جثة هامة لا يمثل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فباسم مَن يتنازل عباس عن حق اللاجئين في العودة! ومن الذي فوضه الإقدام على ذلك! عباس حالة ميئوسة منها، الذي تواطأ على غزة وحرص على توفير غطاء دولي لحماية «إسرائيل» من المساءلة القانونية على جرائمها ضد أهالي قطاع غزة خلال حرب 2008 الإجرامية، بعد أن أمر بتقديم طلب بتأجيل البحث في تقرير «غولدستون».{nl}للأسف الشديد إن كل ما تقدم يجعل سياسياً صهيونياً أهوج مثل ليبرمان لا يرى في عباس أكثر من «بعوضة».{nl}هفوة الرئيس!{nl}يوسف الكويليت عن الرياض السعودية{nl} هل أخطأ محمود عباس تقدير الظرف والمكان بإسقاط حق العودة في مقابلة تلفزيونية مع إحدى المحطات الإسرائيلية؟ أم أنها واقعية باستحالة العودة لأراضي ما قبل ١٩٦٧، وهل له الصلاحية والحق في إسقاط هذا الشرط الذي يعد من أسس الصراع العربي- الفلسطيني؟..{nl}الدبلوماسية فن الممكن، لكن كان بمقدور عباس بدلاً من التصريح لوسيلة إعلامية، تضمين هذا الموقف في المباحثات التي ربما عادت بين الطرفين لتكون مجال مساومة وتنازلات، ومع أن إسرائيل قللت من أهمية تصريحات عباس إلا أنها اعتبرت ذلك اعترافاً وفق الواقع القائم قد توظفه في أي نزاع جديد..{nl}كلام الرئيس الفلسطيني هو إقرار بتقسيم سبق أن صار مثار جدل، وقد اشتهر بهذا الموقف الرئيس بورقيبة، والذي نادى بقبول هذا الحل، لكن هل يمكن أن يحصل الفلسطينيون على أراضي ما قبل ١٩٦٧م وإسرائيل تتمدد على أراضي الضفة وتحاصر غزة وتعلن القدس بكاملها عاصمة لها، وهل هناك من يناصر الفلسطينيين في تحقيق مطالبهم على كل أرضهم أم أنه أصبح شعاراً سياسياً بلا فاعلية؟{nl}وعد بلفور (١٩١٧) حققته بريطانيا بإقامة وطن قومي على أرض فلسطين عندما كانت تحتلها، وقد خطط اليهود لذلك من القرن السابع عشر عندما انعقد مؤتمر بازل برئاسة (هرتزل) بإطلاق فكرة الصهيونية وبناء الدولة اليهودية عام (١٨٩٧م) وإذا كان المخطط بدأ حلماً ثم حقيقة بمساعدة بريطانيا وقوى أخرى، والعودة إلى أرض الميعاد فلماذا لا يكون للفلسطينيين وهم باقون على بعض أرضهم أن يأتي تحريرها ولا بعد مئات السنين كأرض سليبة، وهذا لا يدخل بالأحلام بل بتداعيات الزمن..{nl}فالتوالد يزداد على أرض فلسطين وخارجها وحركة التاريخ يمكنها أن تكون الرهان فكل معارك الكون إديرت بامبراطوريات انقلبت، مع الزمن إلى دولة بحيزها الجغرافي، والوطن العربي كيان كبير أرض فلسطين جزء منه، ويستحيل أن تغيب أو تُغيّب، ويكفي أن انفجار المقاومة وضع إسرائيل في حالة حرجة، ومع افتراض أن السلام الذي ترفضه إسرائيل، والذي تريد تحويل بقايا الأرض الفلسطينية في الضفة لمجرد (كانتونات) تسكنها أقلية محاطة بالأسوار والتقاطعات والعزلة الدائمة، لا يمكن أن تحاكي به هنود أمريكا الشمالية، أو الأقليات الأخرى التي ذهبت نتيجة حروب وصراعات..{nl}وإذا كانت القوى تغيرت منذ الحرب العالمية الأولى، ثم طرأ عليها تحولات جديدة ببروزها دون حروب أو دول تحت احتلال القوى الكبرى، فالعلاقات الدولية ستأخذ مجرى آخر مختلفاً، ومثلما إسرائيل وسعت دائرة علاقاتها بروح قدرتها التأثير على الغرب، فالعرب لديهم الامكانات أخذ نفس الدور مع القوى القادمة، بمعنى أن اعتبار إسرائيل جزءاً من أمن أمريكا وحلف الأطلسي، لا يؤكد دمومة هذه الحماية، فقد كانت دول المجاميع السكانية الكبرى تحت الاحتلال، وهي الآن تعزز نفسها لاعباً أساسياً في العمق الاقتصادي والعسكري، وهناك ما يشبه التكتل الموازي لحلف الأطلسي، وتوازن القوى لصالح الشرق لن يخدم إسرائيل مقابل بيئة عربية تملك الامكانات المختلفة، وبالتالي ستكون القضية الفلسطينية رأس الحرب في معادلات الحل والعقد في الشؤون الدولية ومصالح القوى الجديدة..{nl}حق العودة.. لا تنازل.. لا مساومة{nl}أنس زاهد عن المدينة السعودية{nl}حق العودة للاجئين هو حق مقدس ولا يصح أو يقبل أن يفرط فيه أي شخص حتى ولو كان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية{nl}ليس لأحد الحق، سواءً كان هذا الأحد شخصًا أم مؤسسة أم منظمة، في التنازل عن أحد ثوابت القضية الفلسطينية أو في التفريط في واحد من حقوق شعب فلسطين التي كفلتها له القرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة نفسها.{nl}الرئيس محمود عباس (أبو مازن) قال في معرض حديثه مع إحدى قنوات العدو التلفزيونية إنه يتوق لزيارة مدينة صفد التي ولد وقضى جزءًا من طفولته فيها، لكنه لا ينظر إلى العيش فيها باعتباره حقًا من حقوقه المشروعة!{nl}الرئيس عباس أضاف بأن الدولة الفلسطينية التي يطالب بها هي تلك التي تشمل الأراضي الفلسطينية ما قبل الخامس من يونيو (حزيران) عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية! وهو كلام لا دخل له على الإطلاق بحق خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها عند إقامة دولة للكيان الصهيوني في العام 1948م.{nl}حق العودة للاجئين هو حق مقدس ولا يصح أو يقبل أن يفرط فيه أي شخص حتى ولو كان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. هذا الحق له أصحاب يبلغ عددهم ٥ ملايين إنسان، وأصحاب هذا الحق وحدهم هم المخولون باتخاذ القرار الذي يرونه مناسبًا في هذا الشأن.{nl}لقد شرد الفلسطينيون من ديارهم بسبب ما قامت به العصابات الصهيونية المسلحة (هاغناه وآرغون وشتيرن)، وبعدما تعرض مواطنوهم لمذابح وحشية بشعة وعقب تدمير مائة وستين قرية من قراهم.. فكيف يمكن لشخص ما وبعد كل هذه السنوات، أن يُفرِّط في حقوق الملايين الذين فروا بأرواحهم تاركين وراءهم بيوتهم وجميع ممتلكاتهم التي استولى عليها الصهاينة كغنيمة حرب، رغم أن الفلسطينيين لم يخوضوا تلك الحرب لأن الانتداب البريطاني كان يفرض حظرًا على تسليحهم!{nl}صفد ليست كل فلسطين وأبو مازن ليس كل اللاجئين.{nl}الجزيرة تمهد للربيع الأردني والدنيا تخترع حربا في معان{nl}بسام البدارين(مدير مكتب 'القدس العربي' في عمّان) عن القدس العربي{nl}حسنا فعلت الجزيرة عندما حضرت إلى عمان خصيصا مع فريق برنامج (في العمق) لكي تعرض للمشاهد طبيعة النظام السياسي الأردني وتتحدث عن الحراك الشعبي في مقايسة لا تخلو من الدهاء لمؤشرات الربيع العربي.{nl}بعض الإلتقاطات تنطوي على مفارقات مهمة فالجزيرة إستضافت ثلاثة من قادة الحراك الشباب الذين لم يسمع صوتهم ولم يظهر وجههم إطلاقا في وسائل إعلامهم الوطنية رغم تواجدهم في الشارع منذ عامين.{nl}المشهد يذكرنا قليلا بدريد لحام وهو يقول لرجل المخابرات الذي يعذبه بالكهرباء ضاحكا: الكهرباء وصلت إلى قفاي قبل ما توصل إلى ضيعتنا.. آية الموسى وعمر عياصرة ومعاذ خوالدة ظهروا في الجزيرة بإسم الحراك الشاب قبل ظهور أي برنامج لهم أو عنهم في تلفزيون الحكومة الأردنية.. هل يعني ذلك شيئا محددا؟{nl}الغريب أن الشبان الثلاثة الذين ترنحت إجاباتهم على عتبات الأسئلة الكبيرة التي وجهها المذيع سجلوا بجرأة المفارقة عندما تحدثوا مباشرة للملك: تحدث عنا في الإعلام وفي عدة خطابات لكنه لم يقابلنا حتى الأن ولم يسمع منا.{nl}من موقعي كمواطن أريد أن أعرف من هم هؤلاء الأغبياء الذين حجبوا الملك عن جزء من شعبه ومن هم الحجاب الذين دفعوا شبابنا لأحضان الجزيرة قبل ان يهمس بإسمهم تلفزيون الوطن فالملك نفسه قال علنا بأنه ملك على الجميع.. على الموالاة والمعارضة والحراك فيما لا زال التلفزيون للموالين فقط وحصريا.{nl}إنها فرصة على الهواء مباشرة لكي يلتقي الملك هؤلاء الشباب ويسمع منهم مباشرة قبل فوات الأوان وقبل حصول أي من الحراكيين على جائزة نوبل العام المقبل .. ما الذي يحول دون ذلك؟{nl}الحراك واحدة من أنبل الظواهر في الأردن منذ نحو عامين وهو معادلة بأكملها فرضت سطوتها على الجميع إلا تلفزيون الحكومة فلا زال آخر من يعلم فيما الجزيرة تمهد على طريقتها للربيع الأردني... على الأقل أنا أقرأ في عمقها الأخير ذلك فانتبهوا يا سكان الطبقات العليا.{nl}صديقي جنرال المخابرات{nl}أتذكره جيدا الدكتور الجنرال محمد العتوم زميلي في حلقة خصصتها فضائية رؤيا الأردنية المحلية لموضوع فك الإرتباط.{nl}.. الرجل جنرال متقاعد من جهاز المخابرات العامة وخلال جلستنا في غرفة الماكياج لتبييض الوجوه وتمشيط الشعرات قبل الخضوع للكاميرا دار بيننا حوار ودي للغاية.{nl}همس الرجل في أذني قائلا: برنامجنا في تيار المتقاعدين العسكريين هو نفسه برنامج حركة حماس والجهاد الإسلامي .. نحن مع المقاومة وتحرير كل فلسطين.{nl}سألته: لماذا لا تقولون ذلك في بياناتكم؟.. أجاب: الجماعة طلبوا منا ان لا نفعل.{nl}مفردة الجماعة هنا يعرفها كل أردني فهي تعني المؤسسة الأمنية.. لحظتها مزحت مع الجنرال المثقف قائلا: يعني أنتم تقولون ما يسمح لكم بقوله فقط .. إعترض الرجل على الإستنتاج قبل لحظات من تخليص رأسي ورأسه من يد الكوافيرة الروسية الناعمة لننتقل إلى مسرح الأضواء والتسجيل.{nl}صديقي الجنرال الودود خرج عن طوره مؤخرا بعدما نشرت 'القدس العربي' ما حصل في ندوة نظمها وأدارها هو مع الدكتور ربحي حلوم نتج عنها جدل ونقاش.{nl}إسترسل صاحبنا على طريقة فضائية الدنيا السورية في إستخدام المعلبات إياها وهو يتحدث عن الوطن البديل ومؤامرة القدس العربي والمشروع الصهيوني .. كل ذلك لأن رجلا من طراز حلوم تجرأ وطالب الأردن بإعادة الضفة الغربية التي خسرها النظام الأردني قبل طرد أهلها من شرق الأردن.{nl}تهمة إسمها العدالة والمساواة{nl}طبعا الجنرال خصني كالعادة بحزمة من هذه المعلبات فانا أحرض الأردنيين من أصل فلسطيني على المطالبة بحقوقهم وأطالب بالعدالة والمساواة (تخيلوا هذه التهمة)، وأنا أمهد للفتنة أما من سرقوا البلاد ونهبوا العباد فلا يفعلون.{nl}وأنا أسيء للأردن بالخارج أما السفراء العاطلون عن العمل والذين عين معظمهم بالواسطة فيحسنون لصورة البلاد.{nl}يعني حلوم يوافق على طرد نصف الشعب الأردني لكنه يشترط ببساطة ونعومة توفير أرض حتى يطرد إليها هذا النصف وللصدفة تبين أن هذه الأرض هي أرض الفلسطينيين التي خسرها الأردن بعدما فرض عليهم الجنسية الأردنية بالقوة الجبرية.{nl}صدقا لا أعرف ما الذي يزعج صديقنا الجنرال بهذا الطرح فالرجل لم يطالبه ورفاقه بتحرير الضفة الغربية منفردا بل قال له: هيا نزحف معا لتحرير القدس.{nl}وأنا أكررها وأقولها بكل وضوح وبساطة كأردني ولد جدي الثالث شرقي النهر وبعد ليث الشبيلات وغيره: نعم كأردنيين واجبنا أن نعيد الضفة الغربية التي خسرناها لأهلها فقد كانت (أمانة) بيدنا وخسرناها بحرب شريفة وشرسة قاتل فيها جنود الجيش العربي البواسل بشرف.{nl}ما الذي يضير الأخوة المتقاعدين بهذا القول؟.. منذ متى أصبحت المطالبة بإعادة الأرض المسلوبة والتي لا زالت دستوريا جزء من المملكة الأردنية الهاشمية (خيانة) تستوجب كل وصلات الردح التي قرأناها في عمان؟... أخيرا أي جحور تتحدث عنها يا باشا؟{nl}فضائية آل مخلوف{nl}نفترض جدلا أن محطة فضائية من طراز الدنيا بتاع آل مخلوف تمارس الخداع والتضليل عندما يتعلق الأمر بالشأن السوري لكن الجديد أنها تفعل عندما يتعلق الأمر بخبر أردني وخصوصا ما حصل في مناطق مدينة معان جنوبي البلاد.{nl}الدنيا تحدثت وفقا لصحيفة خبرني الإلكترونية الأسبوع الماضي عن مدرعات ودبابات وطائرات أردنية هاجمت منطقة الجفر الصحراوية الأردنية لإخماد إحتجاجات بين أهالي المنطقة لها علاقة ببيع أرض لإسرائيل.{nl}الكذبة هنا من الوزن الثقيل المبالغ فيه فعدد سكان منطقة الجفر حتى لو أعلنوا الإنشقاق على النظام جميعا لا يحتاج إطلاقا ولا لدبابة واحدة ومدير الأمن العام شخصيا عقد مؤتمره الصحفي بين أبناء المنطقة.{nl}صحيح تحدث بعض مشايخ المنطقة عن سلوكيات أمنية تحتاج للإستفسار لكن هدف العملية المعلن والحقيقي هو إخضاع منطقة أشبه بحي الباطنية ولم تستخدم أي مدرعات لأن الأمر لا يستأهل أصلا فبعض اللصوص وتجار المخدرات في المنطقة يسرقون السيارات من عمان ويبيعونها قطعا في المنطقة ولطالما إتهمت السلطة بالتغاظي عن عصابات المنطقة لمجاملة شخصيات نافذة.{nl}اليوم تقول المؤسسة الأمنية الأردنية أنها مستعدة لحملة بعنوان إنفاذ القانون وإعادة سيارات المواطنين والسياح المسروقة لأهلها لكن فضائية الدنيا وهي تمارس الكذب الصريح بالمناسبة تسقط من حساباتها مرافقة وفد كبير من الزملاء الإعلاميين للحملة الأمنية التي لم تستخدم فيها لا دبابات ولا مدرعات فيما إكتفت طائرات مروحية تابعة للشرطة بمراقبة المسألة لضمان القبض على المجرمين.{nl}ما يهمني في الواقع أن الدنيا تكذب في المسألة لهدف .. أرجو من الحكومة الأردنية أن تبحث عنه.{nl}وعد بلفور ولعبة الأمم{nl}د‏.‏حازم الببلاوي عن الأهرام{nl}جاء إنشاء دولة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط في‏1948‏ زلزالا تاريخياغير في المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لشعوب المنطقة‏,‏ ولاتزال توابعه تؤثر علي حياتنا المعاصرة حتي يومنا هذا‏.‏{nl}وهناك ثلاثة أو أربعة تواريخ مهمة في حياة إسرائيل, وهي علي التوالي, المؤتمر الصهيوني الأول في1897 في بازل بسويسرا, ثم وعد بلفور في نوفمبر1917, ثم15 مايو1948 بإعلان دولة إسرائيل بعد انتهاء الاحتلال البريطاني لفلسطين, وربما أخيرا يونيو1967 بهزيمة الجيش المصري. وقد كان صدور وعد بلفور من الحكومة البريطانية بالاعتراف بوطن قومي ـ وليس دولة ـ لليهود, نقطة تحول مهمة ليس فقط من حيث توفير نوع من الاعتراف الدولي, بل أيضا لتوحيد, أو علي الأقل, لدعم الفكرة الصهيونية بين اليهود أنفسهم, حيث كانت هناك مجموعات مهمة من اليهود في العالم يعارضون الفكر الصهيوني باعتباره خطرا علي الوجود اليهودي المنتشر في معظم دول العالم.{nl}وتظهر الملابسات التي صاحبت وأدت إلي صدور وعد بلفور, كيف أن التاريخ لا يسير في خط مستقيم, ولا هو مؤامرة واحدة, بل هو حصيلة للتصارع والتجاذب بين العديد من المؤامرات المتعاونة والمتعارضة والمتقاطعة, وأن دور الصدف والحظ والأحداث غير المتوقعة لا يقل أهمية وخطورة, وإذا كانت النتيجة النهائية هي نجاح شبه كامل للمخطط الصهيوني, كما أعد له حاييم وايزمان, فإن ذلك لم يكن قدرا محتوما بل لعبت فيه الصدفة دورا لا يستهان به. ويظل مع ذلك أهمية الدور الذي لعبته الحركة الصهيونية ـ بدعم بريطاني ـ عنصرا حاسما لا يستهان به.{nl}وإذا كان حاييم وايزمان هو المحرك الأكثر فاعلية لإصدار وعد بلفور, فقد واجه معارضة شديدة من أنصار الاندماج من الجاليات اليهودية. وقد ولد وايزمان في روسيا, وبعد مراحل التعليم الأولي فيها, استكمل دراسته في ألمانيا ثم حصل علي الدكتوراه في الكيمياء من سويسرا. وفي1904 هاجر إلي إنجلترا. وعلي خلفية محاكمة الجنرال الفرنسي ديرفوس, فقد رأي وايزمان أن العلاج ليس في إيجاد وطن لليهود في أي مكان, وإنما في العودة إلي أرض الميعاد في فلسطين. وكان معظم زعماء الجالية اليهودية في إنجلترا تفضل الاندماج في المجتمع البريطاني. وكان أهم زعمائهم في ذلك الوقت هو لوسيان وولفWolf, وهو يهودي ولد في لندن وترعرع في ظل الليبرالية البريطانية, ويري أنه بريطاني, وأن الوطنية ليس لها صلة بالدين. وقد ظلت الخصومة والمنافسة بين وايزمان ووولف قائمة, أحدهما يدعو إلي الصهيونية, والآخر إلي الاندماج, الأول مهاجر ثم استقر في إنجلترا, والآخر مولود فيها وليس له تاريخ سابق مع دولة أخري. وقد ظل هذا الصراع قائما بين اليهود المولودين في إنجلترا, وأولئك الوافدين إليها بالهجرة, وكانت الغالبية مع الاندماج في الفريق الأول, ومع الصهيونية في الفريق الثاني. كذلك فقد كان هناك عدد غير قليل من الرأسمالية اليهودية قد وصل إلي مراكز مرموقة في البرلمان أو الوزارة, وكان يطلق عليهم أبناء العم. وأشهر هذه العائلات هي عائلة روتشيلد وعائلة مونتفيورMontefiore, وقد تبنت العائلة الأولي الصهيونية, في حين تمسكت الثانية بضرورة الاندماج في المجتمع البريطاني. وكان من أوائل اليهود الذين شغلوا منصب الوزارة البريطانية هربرت صامويل, والذي أصبح مندوبا ساميا لفلسطين بعد فرض الانتداب البريطاني عليها, والوزير الآخر كان ابن عمه منتاجو صامويل. هذا عن موقف بعض العناصر اليهودية, أما موقف الحكومة البريطانية قد اتسم منذ بداية الحرب العالمية الأولي بالمرونة الكاملة, وبعبارة أدق بالانتهازية المطلقة. فقد اتصلت الحكومة البريطانية بجميع الأطراف, في نفس الوقت أو في أوقات مختلفة, وأدارت حوارات متوازية مع جميع الأطراف من الحلفاء والأعداء بأشكال سرية ومن خلال قنوات متعددة رسمية وغير رسمية. فقد كانت هناك اتصالات مستمرة مع حاييم وايزمان, وقد ظلت أكثرها فاعلية, ولكن كانت هناك اتصالات موازية مع منافسه لوسيان وولف. هذا فيما يتعلق بالجالية اليهودية في إنجلترا, أما علي المستوي الدولي فقد عقد نوع من الاتفاق مع فرنسا, عرف باتفاق سايكس/بيكو ثم انضمت إليه روسيا لاحقا. كذلك تم اتصال مع الشريف حسين في مكة مع الوعد بتمكينه بالاستقلال وتأسيس دولة عربية تمتد من الحجاز إلي شمال سوريا, وذلك من خلال مكاتبات مكتب القاهرة, وأشهرها خطاب ماكماهون المندوب السامي البريطاني في مصر بالوعد باستقلال دولة العرب. وفي أثناء الحرب, بدأت اتصالات أخري بين الحكومة البريطانية وعناصر من الدولة العثمانية لعقد صلح منفرد منها مع تقديم الضمانات بسلامة الأراضي العثمانية, وعدم التفريط في إسطنبول واستمرار نوع من السيادة العثمانية علي الولايات العربية في سوريا والجزيرة العربية. وقد توقفت هذه الاتصالات الأخيرة مع الدولة العثمانية بعد قيام الثورة الروسية حين اعلنت روسيا ـ آنذاك ـ تخليها عن المطالبة بإسطنبول, وبالتالي اختفاء الحافز للدولة العثمانية للخروج من الحرب.{nl}وهكذا تعددت المسارت المتاحة أمام السياسة البريطانية إزاء التعامل مع المشكلة اليهودية. وكان كل منهما يمكن أن يؤدي إلي نتيجة مغايرة. فالحديث عن وطن قومي لليهود مع حاييم وايزمان, كان يتعارض مع اتفاق سايكس/بيكو مع فرنسا( ثم روسيا) حيث يتضمن هذا الاتفاق وضع سوريا( بما فيها فلسطين) تحت الإدارة الفرنسية. كذلك يتعارض هذا الوعد مع تفاهم ماكماهون مع الشريف حسين بقيام دولة عربية تمتد حدودها في الشمال إلي جنوب تركيا. وأخيرا فإن التفاهمات الأولية مع ممثلي العناصر المتنازعة في الحكومة العثمانية لعقد صلح منفرد مع الدولة العثمانية وخروجها من الحرب, فقد كانت هذه التفاهمات تعترف بسيادة تركيا ـ بشكل نظري ـ علي مختلف الولايات العربية مع إعطائها نوع من الاستقلال الذاتي. ومع<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/10-2012/عربي-240.doc)