تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 534



Haneen
2014-03-18, 11:48 AM
<tbody>
اقلام وآراء
(534 )




</tbody>

<tbody>
الخميس
27/02/2014



</tbody>

<tbody>





</tbody>



<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


أقلام وآراء (534 )

<tbody>


<tbody>
أنا فلسطيني يا جحش
وسام عفيفة / الرسالة نت




</tbody>

<tbody>
لا شيء عشوائي في الأقصى؟!
يوسف رزقة / الرأي





</tbody>

<tbody>
من هو الرئيس الكهل الذي تنبأ بـ(النانو)؟
توفيق أبو شومر / فلسطين اون لاين




</tbody>

<tbody>
هل يواجه الأردن إسرائيل؟
عماد زقوت / فلسطين الان





</tbody>

<tbody>
"المبادرة العربية للسلام" خطيئة يجب التراجع عنها
عصام شاور / المركز الفلسطيني للاعلام






</tbody>

<tbody>
هل يستطيع كيري تجاهل حماس في أي تسوية قادمة؟!
إبراهيم المدهون / المركز الفلسطيني للاعلام







</tbody>











</tbody>





هل يستطيع كيري تجاهل حماس في أي تسوية قادمة؟!
إبراهيم المدهون / المركز الفلسطيني للاعلام
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مقصود تهميش حركة حماس من أي لعبة سياسية قادمة، وتتجاهل حضورها الفاعل وترفض إشراكها في عملية التسوية بسبب عدم اعتراف الحركة بإسرائيل، ولاستمرارها بتبني الخيار العسكري، ولرعايتها للمقاومة الفلسطينية المسلحة، ولعدم التزام حكومتها بجميع الاتفاقات غير المنصفة للشعب الفلسطيني، فيحاول كيري الاستفراد بالضلع الفلسطيني الأضعف المتمثل في الرئيس محمود عباس لابتزازه والضغط عليه لتقديم المزيد من التنازلات.
ترفض السلطة الفلسطينية من جهتها إشراك حماس في المفاوضات، وذلك لطبيعة العقلية الفتحاوية القائمة على احتكار التمثيل والقرار الفلسطيني، أما الاحتلال الإسرائيلي فيعمل على تقسيم المقسم، وعزل الضفة عن غزة، والتعامل مع كل كيان على حدة وبأسلوب مختلف، ومن هنا تلتقي إرادات الأطراف المختلفة لتجاهل وجود قطاع غزة وحركة حماس.
حماس الغائب الحاضر في مفاوضات كيري، بصفتها العنصر الأقوى بالمعادلة الفلسطينية، ولامتلاكها الكثير من أوراق الضغط والقوة، كفوزها بالانتخابات الفلسطينية الوحيدة، وشرعيتها المستمدة من جماهيريتها وحضورها ومقاومتها، ولسيطرتها المحكمة على قطاع غزة، وبنائها المتين للجناح العسكري كتائب القسام، وقدرتها على إشعال مواجهة كبيرة مع الاحتلال في الوقت الذي تريده.
لحماس أيضا حلفاء وامتداد إقليمي مهم وفاعل وقادر على دعمها وحمايتها في مواجهة التحديات، لهذا العمل على استثناء حماس من المشهد السياسي لن يخدم الرؤية الامريكية وسيعرقل خططها التصفوية، والاكتفاء بإشغال الحركة بحصار غزة وإغراقها في تشابكات الواقع المصري لن ينجح بإضعاف سيطرتها وحضورها وتأثيرها على أي اتفاق قادم.
سيناريوهات المفاوضات الجارية معقدة جدا، ووصلت لطريق مسدود، ولا أعتقد أنها ذاهبة لدولة فلسطينية كما يريدها عباس، ففلسطين التاريخية لا تحتمل دولتين مهما حاول كيري التذاكي. فخطة الاحتلال المعلنة تقوم على إحكام السيطرة الاسرائيلية على ما تستطيع من أراض الضفة، وتحويل ما تبقى منها لكنتونات متفرقة وإغراق الأردن باللاجئين الفلسطينيين بدلا عن عودتهم لأراضيهم المحتلة عام 48، وأن تبقى غزة حبيسة التطورات الدراماتيكية المتعلقة بقرارات حماس وقدرة النظام المصري على تغيير الواقع هناك.
الاحتلال الاسرائيلي لن يخاطر بحرب على حركة حماس في الوقت الراهن لأهداف سياسية، إلا إن أجبرته المقاومة على ذلك بعملية نوعية مفاجئة، وأعتقد أن حماس اذكى من التورط بمواجهة مع الاحتلال في هذه الفترة التي يعاني فيها الإقليم العربي من مأزق التشتت والحرب الاهلية.
القضية الفلسطينية تتعرض لعملية تصفية مركزة وممنهجة، ولا أمل اليوم إلا في اتخاذ حركة حماس قرارات صعبة غير تقليدية والتفكير خارج الاطار كما عودتنا دائما للخروج الفلسطيني الآمن من تسونامي الضغوط الأمريكية، وكما وقفت حماس في وجهة أوسلو واستطاعت استثمار المشهد فإنها قادرة أن تعيد الكرة من جديد.




لا شيء عشوائي في الأقصى؟!
يوسف رزقة / الرأي
اتفاقية ( وادي عربة ١٩٩٤) بين دولة الاحتلال والمملكة الأردنية تحتفظ بالسيادة الأردنية على المسجد الأقصى. السيادة الأردنية دينية وقفية موروثة من ناحية، ورمزية سيادية تدل على عروبة وإسلامية المسجد من ناحية ثانية. الطرف الفلسطيني رحب، ومازال يرحب بالسيادة الأردنية على الأقصى، لأن في ذلك حماية له من التهويد، ومن التقسيم، والى حد ما من التدنيس. الترحيب الفلسطيني لا يلغي المسئولية الفلسطينية عن الأقصى، ولكنه يعززها ويحمي الأقصى نفسه.
الأطماع الصهيونية في الأقصى كبيرة، وقديمة، ومتعددة، ويقوم على تحقيقها مؤسسات حكومية، وأخرى شعبية وحزبية. ومن عناوين أطماعهم : هدم الأقصى وبناء الهيكل، وهو هدف كبير تلتقي عنده الجماعات والأحزاب الدينية واليمينية، ولكن حتى يأتي الزمن المناسب والظرف المناسب، فيمكن القيام بتقسيم ساحات الأقصى جغرافيا وزمنيا بين المسلمين ، واليهود، على غرار ما تم في المسجد الإبراهيمي في الخليل. ومن المناسب تكثيف عمليات استفزاز المسلمين والاحتكاك بهم يوميا، للوصول الى هدف التقسيم. الإجراءات الصهيونية اليهودية تجري في الأقصى بحسب رؤية منهجية، محددة الأهداف، ومحددة الآليات، والقضية لا ترتبط بالمتدينين فقط، أو باليمين فقط، بل هي خطة عامة للجميع، وهي خطة ذات برامج، ولا تجري أحداثها جريا عشوائيا، بحسب مزاج فلان أو علان. لاشيء عشوائي في الأقصى والقدس.
في ضوء ما تقدم نقول : إن مناقشة الكنيست الصهيوني لمشروع قرار يقضي بإخضاع المسجد الأقصى للسيادة الإسرائيلية ، هو جزء من المخطط، والمنهج، ولم يكن عملا فرديا، أو عشوائيا. إنه مشروع مدروس، ومنقح، يدرس البيئة المحلية والعربية والإقليمية، ويدرس الزمان، والتداعيات، وردود الأفعال، ولا يغفل عن الموقف الأردني الرسمي والشعبي. لا توجد مفاجأة ، ولا مغامرة، في قرار فرض السيادة على الأقصى، وهو مرتبط بحالة المفاوضات من ناحية، ومرتبط بالحالة العربية المنهكة والممزقة من ناحية أخرى.
كان رد فعل الدولة الأردنية جيدا، ولكنه ليس كافيا. جيدا لأن الحكومة قررت طرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وهو إجراء دبلوماسي يعبر عن الغضب وعن رفض مشروع القرار. وهو غير كاف لأن طرد السفير لا يسقط مشروع القرار. لذا فالأردن في حاجة الى تجميد العمل باتفاقية وادي عربة، أو إلغائها، وفي هذه الحالة يتشكل ضغط حقيقي على المصالح الإسرائيلية ربما تساعد على وقف مشروع القرار قبل التصويت عليه. إن تأجيل التجميد أو الإلغاء قد يفقد الإجراء تأثيره إذا ما تم التصويت على مشروع القرار، حيث من التوقع أن يحوز المشروع على أصوات الأغلبية اللازمة لإقراره.
الموقف الأردني يحتاج الى إسناد فلسطيني، ربما من خلال الوقف الفوري للمفاوضات، وربما من خلال إجراءات أخرى. ويحتاج الى إسناد عربي ، وإسلامي، لذا أدعو الى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربي، وآخر لمنظمة التعاون الإسلامي، ويجدر بالمنظمتين التوجه العاجل والمشترك الى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتحريك نشاط شعبي ضد التهديدات الصهيونية للمسجد الأقصى.




"المبادرة العربية للسلام" خطيئة يجب التراجع عنها
عصام شاور / المركز الفلسطيني للاعلام
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جامعة الدول العربية بإسقاط "المبادرة العربية للسلام"، ردًّا على استمرار اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، وكذلك لأنها أغرت العدو بمزيد من التغول على القضية الفلسطينية، حسب تصريحات أحد القيادات من حركة "حماس".
أعتقد أن المطلوب من جامعة الدول العربية هو التراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها في قمة بيروت 2002م، ليس بسبب ما يقترفه الاحتلال من جرائم وحسب، بل لأن المبادرة بحد ذاتها جريمة في حق المسلمين عامة والقضية الفلسطينية خاصة؛ لأنها تقوم على شرعنة الاحتلال ومنح الكيان العبري 78% من فلسطين، ولأنها في حال موافقة الكيان عليها ستمكنه من "التطبيع" الكامل مع الدول العربية، واختراقها، والاستفادة من ثرواتها وخيراتها، وهذا من شأنه تثبيت الكيان الغاصب، وإطالة عمر احتلاله لفلسطين.
أيضًا المبادرة العربية أسقطت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة تحت مسمى "حل عادل متفق عليه"، أي أنه لا يكون إلا بموافقة الكيان المحتل نفسه، فضلًا عن اقتناع الأطراف العربية الرسمية بعدم إمكانية عودة اللاجئين إلى الأراضي المحتلة عام 1948م؛ لاعتقادهم بأن عودة 6 ملايين فلسطيني تعني نهاية الكيان العبري، فالحل العادل لن يكون عادلًا إلا من وجهة نظر العرب والكيان العبري.
أما من وجهة نظر اللاجئين فالحل العادل هو فقط عودتهم إلى ديارهم التي أخرجوا منها، وتلك لدى العرب ومبادرتهم مجرد أوهام لا تعترف بها أنظمة مستسلمة غاب عنها قدرة الله (عز وجل)، وتلبسها الخوف والرعب من "قوة" العدو المحتل.
قد يتخيل بعض أن إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 هو قاسم مشترك بين المبادرة العربية والهدنة التي تطرحها حماس، وقد سمعنا من يقول: "لقد وافقت حماس على ما وافقت عليه الدول العربية، مع تحفظها على الاعتراف بشرعية الاحتلال والتطبيع معه".
وهذا موقف غير جائز ومرفوض مع التحفظات؛ لأنه يحسن الوجه القبيح للتنازل عن فلسطين، ولأن ضرر المبادرة أكبر من نفعها بل ما يظنونه نفعًا، والمسألة لا ينظر إليها فقط من ناحية واحدة: الجغرافية دون السياسية، إذ إن استعادة أراضي الـ(67) في المبادرة يقابلها تنازلات خطيرة، مثل: الاعتراف بما يسمى (إسرائيل)، و"التطبيع" بينها وبين الدول العربية كلها، أما في هدنة "حماس" فلا اعتراف ولا "تطبيع" ولا تمكين للعدو الغاصب، وهذه فروق جوهرية تستوجب رفض المبادرة العربية جملة وتفصيلًا.
أنا فلسطيني يا جحش
وسام عفيفة / الرسالة نت
صرخ أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست بعد المصادقة على القانون (الإسرائيلي) الذي يميز بين العرب المسلمين والمسيحيين داخل الأراضي المحتلة عام 48: "أنا عربي يا جحش", مستشهدا بعبارة رسام الكاريكاتير المرحوم ناجي العلي الذي اختار الرد على لسان "حنظلة"، عندما سُئِل عن دينه وطائفته: "مسلم؟ مسيحي؟ سني؟ شيعي؟ كاثوليكي؟.. فأجاب: "أنا عربي يا جحش".
خلال الأسابيع الأخيرة ظهرت إشارات وتسريبات تشي بأن مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تستهدف في النهاية إلغاء حق العودة, وأن نحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني ينبغي أن يبحثوا لهم عن أوطان بديلة, وفقط من يعيش في الضفة والقطاع وأبو ديس سيحمل الجنسية الفلسطينية, أما اللاجئون فسيصبح منهم الكندي, والاسترالي, والأردني, والسعودي, والغالبية ربما تصبح من البدون, وعليه يتردد الآن صدى صوت لاجئ يصرخ من أصقاع الأرض في وجه من يقبل مبادرة كيري: لا تنسَ.. أنا فلسطيني يا جحش.
كشف تحقيق نشرته الرسالة الأسبوع الماضي تحت عنوان: "غزة .. بقرة حلوب لحيتان المال" استقصت فيه الزميلة شيماء مرزوق حول قيام بعض إدارات الشركات الكبرى إلى جانب "بلعها" الضريبة المستحقة للقطاع, بالتمييز في الخدمة والتسهيلات بين الضفة وغزة, على اعتبار أن المواطن القاطن في الضفة يسكن في كنف الشرعية, أما المواطن الغزي فهو يعيش في كنف المقالة, حتى أن بعض البنوك وبتحريض من سلطة النقد الفلسطينية, تفرض شروطا, وتمنع امتيازات عن غزة.
من يمارس سياسة: "خيار وفقوس" من أهل المال والأعمال, في التعامل المالي والخدماتي مع غزة والضفة يستحق أن يرد عليه يتيم من غزة: أنا فلسطيني يا جحش.
واستمرارا لحصار المحاصر, وعلى رأي المثل الشعبي "قالوا للقرد بدنا نسخط.. قال أكتر من هيك" فإن آخر تقليعة للسلطات الحاكمة في مصر, وبعد تجنيد الإعلام, يتم الآن استخدام القضاء في المعركة ضد حماس, حيث تم تأجيل النظر في الدعوى القضائية المقدمة للمحكمة الإدارية حتى الرابع من مارس القادم بهدف إلصاق تهمة الإرهاب بالحركة, وهي سابقة في تاريخ القضية الفلسطينية, لم تقدم عليها أي دولة عربية ضد أي فصيل فلسطيني حتى بعد أن كانت الخصومة تصل حد الاشتباك بالسلاح.
ببساطة, سنرسل للقاضي الذي ينظر القضية نص المرافعة في كلمتين: أنا فلسطيني يا جحش.
هل يواجه الأردن إسرائيل؟
عماد زقوت / فلسطين الان
فاجأ الأردن الجميع بردود فعل نارية تجاه محاولات الكنيست الصهيوني مناقشة فرض الوصاية الصهيونية على المسجد الأقصى وسحبها من المملكة، وتصدر المشهد البرلمان الأردني الذي صوت على سحب السفير الأردني من الكيان وطرد السفير الصهيوني من الأردن، ووصل الحد ببعض النواب المطالبة باستخدام الحل العسكري ضد الكيان الصهيوني في حال قرر فرض وصايته على المسجد الأقصى، ولكن على ما يبدو أن ذلك التصعيد الإعلامي سببه أن الأردن الرسمي قلق مما يجري في كواليس المفاوضات برعاية الولايات المتحدة الامريكية وانعكاساتها على المشهد الأردني، وهناك من يقول إن الحكومة الصهيونية تريد تغييب الأردن من المشهد حتى يتم التفرد بأبي مازن الذي سيبقى وحيدا دون ظهير عربي خاصة أن مصر مشغولة بنفسها.
ومن يظن أن المملكة الأردنية الهاشمية ستتنصل من اتفاقية وادي عربة فهو واهم؛ لأن العاهل الأردني عبد الله الثاني قطع الطريق على من ينادي بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل وقال: "إن اتفاقية وادي عربة خط أحمر بالنسبة لي" ومن هنا يتضح أن النظام الأردني ترك العنان للبرلمان بمهاجمة إسرائيل إعلاميا فقط، وما تصويت أعضاء البرلمان لطرد السفير الصهيوني إلا فقاعات إعلامية لا تخدم إلا أصحابها في الانتخابات النيابية القادمة.
وفي المقابل ستبقى الاتفاقات كما هي ولن تمس العلاقة بين الأردن وإسرائيل باعتبارها خط أحمر كما قال العاهل الاردني.
وملخص القول إن النظام الأردني يناور مع الحكومة الصهيونية سياسيًا وإعلاميًا حتى لا يفاجأ بأوسلو ثانية تضر بمصالحه، وأن قرارات البرلمان الأردني لن تتعدى جدرانه.

من هو الرئيس الكهل الذي تنبأ بـ(النانو)؟
توفيق أبو شومر / فلسطين اون لاين
دائمًا أنتظر المؤتمرات التي يُنظمها الكيان العبري ليهود العالم، ذلك ليس لأنهم مؤثرون في سياسة الكيان، داعمون له ماديًّا ومعنويًّا فقط، ولا لأنهم يملكون نفوذًا كبيرًا في كثيرٍ من الدول الأجنبية، بل لأنهم أساتذة وموجهو سياسيي الكيان، فما يُقدّمُ في هذه المؤتمرات من أوراقٍ وأبحاث، وما يُلقى فيها من خطاباتٍ ونقاشات؛ فإنها تكون صادقةً ومهمةً؛ لأنها بين العائلة الواحدة، لذا يجبُ التركيزُ عليها، وإبرازها إعلاميًّا، لا إغفالها في معظم وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.
فلو كنَّا نملك إستراتيجيات بحثية، أو مراكزَ أبحاث قادرةً على رسمِ سياسات مستقبلية لسياسيينا وأحزابنا؛ لاستطعنا أن نفهم سياسة وخطط دول العالم المتحضرة لنحاكيها.
فما أكثر مراكز أبحاثنا!، وما أكثر إصداراتها الورقية، وورش عملها المخملية!، وما أكثر التصريحات الصحفية لمسؤوليها!، ولكن _يا للأسف_ ما أقلَّ تأثيرَها في صنع سياسة وطنية، وإستراتيجية مستقبلية للوطن!
المؤتمر الذي أعنيه هو مؤتمر جمعية رؤساء الجاليات اليهودية في أمريكا، أنهى دورته السنوية يوم الخميس الماضي 20/2/2014م في القدس المحتلة، وأُلقيت في المؤتمر خطابات، وقُدمت أوراق عملٍ عديدة، وتحدث في المؤتمر كلُّ وزراء الكيان، ومسؤوليه، واختُتم المؤتمرُ بنقاشٍ حُرٍّ مع شمعون بيرس:
وإليكم أبرز اللقطات التي حصلتُ عليها من المؤتمر:
عرض وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان خطة لجلب ثلاثة ملايين ونصف مليون يهودي إلى أراضي الـ(48)، في إطار برنامج (عالياه)، أي "حق العودة إلى (إسرائيل)"، خلال العقود القادمة، وأكَّد أن مستقبل الكيان يرتكز على هذه الخطة.
غير أن خبير الديموغرافيا البروفيسور سيرجيو ديلا بيرغولا يتوقع أن تسير الهجرة إلى أراضي الـ(48) وفق سيرها المعهود، إلا إذا تغيرت أنظمة الحكم في العالم، واستفحلتْ ظاهرة اللاسامية في أمريكا، على وجه الخصوص، وانتشر العنف ضدهم، أو حدثت كارثة اقتصادية، عندئذ سوف يُهاجِر عددٌ كبير من يهود أمريكا إلى أراضي الـ(48)، كما حدث في فرنسا التي شهدت زيادة كبيرة في عدد المهاجرين منها إلى أراضي الـ(48).
أما يائير لابيد اليساري زعيم حزب "هناك مستقبل" ووزير المالية فقال:
"يجب الإسراع بالانفصال عن الفلسطينيين؛ حفاظًا على يهودية دولتنا، لذا يجب إنجاح خطة جون كيري، إن التأخر في الانفصال يُعرِّضُ وجودَنا للخطر؛ لأن أعداد الفلسطينيين تزداد، وسيصبحون الأكثرية في القدس والضفة، ويصبح اليهود أقلية، وهذا سيُرغم (إسرائيل) أن تمنحهم حق التصويت في (الكنيست)، وهنا سيُقضى على الحلم الصهيوني كله، حلم الوطن القومي اليهودي".
أما ورقة زعيم حزب البيت اليهودي وزير الصناعة والتجارة ووزير شؤون القدس ويهود (الدياسبورا) نفتالي بينت فقد تركزت حول خطته لإنشاء مؤسسات خاصة لجلب المهاجرين اليهود إلى أراضي الـ(48)، وتوفير الميزانيات لذلك، وتغيير سياسة حكومة الاحتلال مع يهود (الدياسبورا).
إذن إن هذا المؤتمر هو مؤتمر مستقبلي، يُركِّزُ على استيعاب ملايين يهود العالم في فلسطين المحتلة، ويشارك اليسارُ اليمينَ في هذه الخطة المستقبلية، ويركز أيضًا على يهودية ما يسمى "دولة (إسرائيل)".
أما حكيمُ الكيان العبري رئيسه شمعون بيرس فقد تلقَّى جائزة تقدير من رئيس المؤتمر مالكولم هونلن، وقال له: "إنك صاحبُ الرؤية الثاقبة، نحن نقدرك لأنك قلتَ لنا: "عليكم الاهتمام بمستقبل (النانو تكنولوجي)"، ولم نكن يومها نعلم عنها شيئًا، وقد أثبت الأيام صحة قولك، بعد أن أصبحت "النانو تكنولوجي" (دوائر إلكترونية فائقة الصغر) أهم ابتكارات العلوم في عصرنا الراهن".
ومما قاله شمعون بيرس في المؤتمر:
"إن أبرز أهداف (إسرائيل) في خضم المشكلات المحيطة بها اليوم هو الحفاظ على طابعها اليهودي".
"إن سعي (إسرائيل) لمنح الفلسطينيين دولة هدفُهُ المحافظة على (إسرائيل) دولة يهودية".
"أدرك العربُ أن (إسرائيل) ليست هي عدوَّهم، بل إن عدوهم الحقيقي هو حزبُ الله وحماس، لذا كثير من دول العرب هم اليوم أقرب إلينا".
"لدينا محبون وكارهون، يجب مكافحة اللاسامية، وفي الوقت نفسه نُعزز صداقتنا مع الجميع".
وسئل بيرس عن رؤيته للحد من ظاهرة التماثل والامتزاج بين اليهود وغيرهم، عندما يتزوج اليهود من غير اليهود، ما يضعف الانتماء إلى اليهودية، فأجاب: "في الألفية الثالثة ليس مهمًّا أن نختلف كثيرًا في تحديد مفهوم الهوية اليهودية، وتعريف مَن هو اليهودي، ولكن المهم كيف يمكننا أن نبني قواعد أخلاقية مستمدة من الوصايا العشرة الواردة في التوراة، بصيغة حديثة مستنبطة من القيم اليهودية".
بقي أن نشير إلى أن جمعية رؤساء الجاليات اليهودية هي جمعية يهودية غير ربحية، مكونة من 51 جمعية، بعدد الولايات الأمريكية، أسست عام 1956م بتوجيه من الرئيس الأمريكي السابق إيزنهاور، وكان الهدف منها هو تسهيل الاتصال بين كل الجاليات اليهودية في أمريكا، ودعم السياسيين فيها، وتعمل الجمعية بالتنسيق الكامل مع جمعية (أيباك)، وأعضاؤها هم أعضاء في (أيباك).
من أبرز أهداف الجمعية تعزيز علاقات أمريكا بالكيان العبري، والسعي لإطلاق سراح جونثان بولارد المحكوم عليه بالسجن منذ عام 1987م بتهمة التجسس للكيان.