تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 604



Haneen
2014-05-29, 11:29 AM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي (604) الاثنيــن 14/04/2014 م



</tbody>

<tbody>




</tbody>



<tbody>
في هــــــذا الملف

الثقة بأبو مازن صفر
بقلم:شلومو تسيزنا،عن اسرائيل اليوم

ايران وسوريا لم تتغيرا
بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

الخروج من مصر… نسخة القرن الواحد والعشرين
بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

من المجدي أن تكون جنرالا اسرائيليا
بقلم:أمير أورن،عن هآرتس

غانتس الشخصية الأكثر شعبية
بقلم:يوسي فيرتر،عن هآرتس

السلام عليك يا ‘مجرم اوسلو’
بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس










</tbody>



الثقة بأبو مازن صفر

بقلم:شلومو تسيزنا،عن اسرائيل اليوم

حينما طُلب هذا الاسبوع الى شخص رفيع المستوى مقرب جدا من رئيس الوزراء أن يذكر سبب انهيار مسيرة التفاوض السياسي مع الفلسطينيين في هذه المرحلة على الأقل بدأ يستعيد لقاءً حاسما أجراه بنيامين نتنياهو قبل خمس سنوات مع أبو مازن. عرض نتنياهو كما قال ذلك المسؤول الكبير على أبو مازن اجراء ماراثون محادثات وجها الى وجه، ‘الى أن نتوصل الى اتفاق’. وحدق نتنياهو الى أبو مازن وقال: ‘أنا جدي’، لكن أبو مازن كما قال ذلك الشخص أجاب بأنه مستعد لبدء مسيرة لكنه غير مستعد للتوصل الى انهاء الصراع وانهاء المطالب. ويوافق ذلك المسؤول الكبير آراء كثيرين أن أبو مازن غير معني بحل. واذا كان هذا تقديرا حذرا ذات يوم فقد أصبح اليوم حقيقة لها ما تقوم عليه. إن ثقة رئيس الوزراء وسائر القيادة السياسية العليا بأبو مازن ومؤسسته تقف على صفر.
لا يمكن الفحص عن الازمة المستمرة هذا الاسبوع دون نظر الى الوراء. في 2009 أعلن نتنياهو قبل أن ينتخب لولايته الثانية في خطبة بار ايلان أنه مستعد لحل الدولتين، واتجه الى تجميد البناء، وأفرج عن مخربين، ووافق على مبدأ تبادل الارض، ورسم حدود الدولة الفلسطينية، ويمكن أن نستنتج من هنا أنه يوافق ايضا على تنازلات في عمق الارض في غور الاردن وفي مستوطنات معزولة في الشريط الجبلي.
وماذا عن أبو مازن؟ بقي على مواقفه معلنا بأنه مخلص في الأساس للنتيجة النهائية وهي انشاء دولة فلسطينية مع تبادل اراض وتقسيم القدس دون تخلي عن اللاجئين ودون اعتراف بأن دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي.
إن أبو مازن برغم رفضه العنيد هو الفائز الاكبر في الاسبوع الماضي. فقد اتهم جون كيري اسرائيل بفشل المحادثات. وقد أصبح واضحا للجميع حتى لو لم يقصد الى ذلك وحتى لو بادر العاملون في وزارة الخارجية الى اصلاح الضرر، أن الضرر قد وقع. إن كيري يعلم أن أبو مازن ليس هو الطرف الاكثر اخلاصا لمسيرة السلام، لكنه يرى أن اسرائيل هي الدولة القوية وأنها تستطيع أن تغير لكنها تمتنع عن إتمام اتفاق.
بيّن كيري أن نتنياهو لم يف بالتزامه ولم ينفذ قرار الحكومة على الافراج عن الـ 26 مخربا في الدفعة الرابعة، وهكذا يستطيع أبو مازن أن يشعر بأنه معفى تماما استعدادا للخطوة التالية التي لا عودة عنها وهي طلب انضمام الى 15 منظمة في الامم المتحدة.
في يوم الاربعاء من هذا الاسبوع جاء أبو مازن الى القاهرة وأطلع اعضاء الجامعة العربية على الامكان الجديد الذي نشأ وهو 150 منظمة دولية في الامم المتحدة يمكن الانضمام اليها. واذا أوقفت اسرائيل تحويل الضرائب أو أوقفت الولايات المتحدة الدعم فان الجامعة العربية ستكون شبكة أمان. وينبغي أن نضيف الى الجو العاصف حقيقة أن اسرائيل نشرت في ذلك اليوم مناقصة لبناء 708 وحدات في حي غيلو في القدس وهي خطوة آلمت الفلسطينيين. واعلان الامريكيين الثابت فيما يتعلق بالبناء وراء الخط الاخضر وفي القدس ايضا هو: ‘خطوة غير مجدية’.
يرى الامريكيون أن نتنياهو مط الحبل السياسي أكثر مما ينبغي بسبب ضرورات سياسية داخلية من داخل الليكود والبيت اليهودي. واستقر رأيه على عدم تنفيذ الدفعة الرابعة ما لم يوجد التزام فلسطيني للاستمرار على التفاوض. وشبه رئيس البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينيت، أبو مازن هذا الاسبوع بتاجر يهرب بالسلعة التي كان يفترض أن يجلبها، لكنه يطلب الدفعة الاخيرة. ويُبينون في اسرائيل أن كيري خصوصا هو الذي كان يفترض أن يضمن استمرار التفاوض، لكن كيري فشل، وبحث عن مذنبين بسبب خيبته.
إن كيري برغم فشله صور الوضع المهيأ للانكسار على حقيقته بقوله يمكن أن نأتي بالطرفين الى الحوض، لكن لا يمكن أن نرغمهما على الشرب. وقد تكون هذه هي القصة كلها. إن درجة الثقة بين القدس ورام الله صفر، لكن الطرفين ما زالا يحاولان كسب الوقت، لا لأنه يتوقع تطور أو اتفاق بل لاحراز هدوء والحفاظ على الوضع الراهن.
ما الذي يريده ليبرمان

إن وزير الدفاع موشيه يعلون يستمتع بعمله، فنحن نرى على وجهه علامات اللذة. وهو يزور في كل اسبوع قواعد الجيش الاسرائيلي أو تدريبا ميدانيا. وجدد يعلون هذا الاسبوع ودعا الى الخروج من تصور أنه يجب علينا الاستمرار على المحادثات مع الفلسطينيين برغم أن من الواضح أنها لن تفضي الى أي مكان. وقال: ‘لست نبي غضب، أنا واقعي. يؤسفني أنني أجد نفسي مرة بعد اخرى أقول ‘قلت لكم’. إن أبو مازن ما زال منذ ثمانية اشهر يقول إنه لا ينوي أن يعترف بأن اسرائيل دولة الشعب اليهودي، والتخلي عن حق العودة واجراء تفاوض في انهاء الصراع وانهاء المطالب.
‘ولهذا أصرخ منذ عشرين سنة وأقول إنه في كل مرة يجب فيها على الفلسطينيين اتخاذ قرارات، يتهربون ويحاولون اتهامنا. يجب في عيد الحرية أن نتحرر من العبودية الفكرية لتصورات ليست لها صلة بالواقع في موضوع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وأن ندرك ماهية الصراع وأن نواجه ذلك بما يقتضيه’.
في يوم الاربعاء ايضا تم في البيت الابيض تقدير للوضع فيما يتعلق بسؤال كيف يكون السلوك في ما يلي من التفاوض. وشارك في التباحث رئيس الولايات المتحدة براك اوباما ونائبه جو بايدن وكيري. وبعد اللقاء اجتمع كيري ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي كان يزور نيويورك وواشنطن. ولم يغير ليبرمان ايضا رأيه في أبو مازن وعبر عن تفكيره مثل يعلون بقوله: ‘يجب أن نقول الحقيقة وهي أن الفلسطينيين عامة وأبو مازن خاصة غير معنيين بالتوصل الى تسوية معنا’.
وفي القدس تتساءل الحلقات السياسية (الداخلية والخارجية) ما الذي يريده ليبرمان في الحقيقة بعد أن أعلن أن رئيس وزراء يتحدث الروسية هو تقدير واقعي. وفي مقابل ذلك وفيما يتعلق برئيسة فريق التفاوض الوزيرة تسيبي لفني، لا يوجد أي سؤال في الحمام السياسي، فالجميع مُجمعون على أنها معنية مثل أبو مازن بكسب وقت باجراء محادثات عميقة في كل شأن ‘الى أن تنضج الظروف’.
المشترك بين لفني وليبرمان هو أنه اذا أجريت انتخابات الآن فسيحصل كلاهما بحسب جميع استطلاعات الرأي على نفس العدد من النواب وهو حوالي 5. والآن وقد أصبح فشل التفاوض النهائي يبدو أقرب مما كان دائما، تثير لفني مرة اخرى امكانية ‘تفاوض مباشر بين الزعيمين’، كما أُثير ذلك في حكومة اولمرت، وقد كانت لفني هناك ايضا. لكن ‘المسيرة لم تنضج’ آنذاك كما هي الحال اليوم. وفي مواجهة كل ذلك يقوم وزراء البيت اليهودي الذين يعلنون بابتسامة مستمرة قولهم جئنا لنفعل ولنبني وما بقي البناء مستمرا فان السماء هي الحد.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ايران وسوريا لم تتغيرا

بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

في نهاية الاسبوع جاءت من سوريا أنباء من قبل النظام ومن قبل المعارضة ايضا تؤكد أن السلاح الكيميائي استعمل في سوريا مرة اخرى. ويلقي كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر.
إن حقيقة أن نظام الاسد القاتل قد استعمل السلاح الكيميائي أكثر من 15 مرة منذ بدأت الحرب الاهلية، تلقي التهمة عليه في الأساس. وماذا عن العالم؟
هل اعتقد بسذاجته أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري أحرز مع الروس اتفاقا يجرد سوريا من احتياطيها من السلاح الكيميائي؟ إن سوريا ما زالت تذبح برعاية الاتفاق، في واقع الامر.
حذروا في القدس في حينه من أن تخفيف العقوبات على إثر اتفاق جنيف (تشرين الثاني من العام الماضي) قد يعطي الايرانيين قدرا أكبر من هواء التنفس. ويكشف تقرير جديد عن أن الاتفاق لم يمنح الايرانيين الهواء فقط بل النفط وأكثر مما خُطط له ايضا. فقد أصبحت ايران تصدر اليوم كمية نفط أكبر كثيرا مما سمح لها. ويعلنون في واشنطن أن ‘ايران لن تنكث وعدها’. لكنها فعلت ذلك وفي قضية النفط ايضا. فتخيلوا ماذا سيحدث حينما يكذبون وسيكذبون في الاتفاق الذري. إن ايران ما زالت في واقع الامر تقوي نفسها وتهدد برعاية الاتفاق. تعالوا لا نكون ساذجين؛ إن في الحقيقة. من المريح للعالم أن يعتقد أن هذين النظامين الظلاميين يكيفان أنفسهما مع الغرب، بيد أن هذين النظامين يكيفان أنفسهما مع الوضع في واقع الامر.
اذا كان أحد يريد برهنة على مبلغ شعور هذين النظامين بالأمن اليوم في عالم ضعيف، فهو مدعو الى تبين من الذي اختار الايرانيون تعيينه سفيرا في الامم المتحدة إنه حميد أبو طالبي الذي كان مشاركا في الاستيلاء على سفارة الولايات المتحدة في طهران. لا حد للاستخفاف.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الخروج من مصر… نسخة القرن الواحد والعشرين

بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

تعيد ايام الفصح في كل سنة الى وعينا ذلك الخروج من مصر، وقسوة فرعون وأهمية الوحيد موسى الذي وقف في مواجهة حكم الشر وأخرج العبرانيين من مصر بمساعدة عدة ضربات جاءت من السماء.
ويبدو في الاشهر الاخيرة أن الحديث عن علامات خروج من مصر في نسخة جديدة، أعني ابعادنا عن مصر تحت غطاء تعاون أمني وثيق لم يوجد له مثيل من قبل.
وهذه ظاهرة مقلقة لم يسبق لها مثيل منذ وقع على اتفاق السلام قبل 35 سنة. في مقالة اهارون مغيد من جامعة هارفارد في الصحيفة اللبنانية ‘ديلي ستار’ تطرق الكاتب الى اقتباس عن حاكم في احدى محافظات مصر ورد فيه ـ بحسب شهادته ـ أن ضربة أسماك القرش عند سواحل محافظته هي من صنع يدي اسرائيل.
فاذا كان هذا الجنون قد قيل حقا فلا يمكن قوله إلا في محيط مُهيج بقدر كاف ليُصدق أن كل شيء سيء يأتي من اسرائيل أو من اليهود.
وينبغي أن نضيف الى ذلك الشعبية المجددة لكتاب ‘بروتوكولات حكماء صهيون’، واحدى التهم الغريبة التي سُمعت في احدى قنوات التلفاز موجهة الى اسرائيل مؤخرا حقا تقول إنه يوجد حلف بينها وبين ‘الاخوان المسلمين’.
تتميز العلاقات بين اسرائيل ومصر بمستويين أخذت الصلة بينهما تضعف أمام أعيننا: فالحديث من جهة عن صلة امنية وثيقة ـ فحماس هي العدو المشترك، وأذرع القاعدة في شبه جزيرة سيناء عدو مشترك ثان، ويجري هنا تعاون وثيق لا يكثرون من الكلام عنه خشية الحسد. وتتم أحاديث ولقاءات سرية، ويوجد تنسيق يسبب الكثير من الارتياح للجهات السياسية والامنية في اسرائيل وللامريكيين ايضا. ومن جهة ثانية نسي المصريون أن يعيدوا الى اسرائيل السفير المصري الذي ‘أُخذ’ منا في اثناء عملية ‘عمود السحاب’، ولم يتم أي لقاء في صعيد رسمي بين الطرفين منذ كان انقلاب السيسي، وأصبحت مصر تبتعد عن مكانة الجهة المساعدة على الدفع بمسيرة السلام قدما وتبتعد عن اسرائيل في صعيد الدبلوماسية المعلنة.
حتى إن رجل الاخوان المسلمين، الرئيس السابق محمد مرسي، الذي لا يمكن أن نشتاق اليه، أرسل الى اسرائيل سفيرا جديدا، وكتب الى رئيس الدولة رسالة رسمية نعته فيها بأنه ‘صديقي العزيز′ برغم أنه لم يعرفه قط، وشارك في وقف اطلاق النار في نهاية عملية ‘عمود السحاب’. ولم يبادر المشير عبد الفتاح السيسي الى أي تفضل من هذا القبيل.
وأكثر من ذلك أنه تحدث في مصر اشياء سيئة، فثم القوانين الجديدة، والنظام الذي يذكرنا بأيام عبد الناصر الاستبدادية، في كل شيء، وعقوبات الاعدام التي فرضت على نحو من 600 متظاهر من المعارضة ـ كل ذلك يضاف الى الصورة التي تجعل عددا يزداد من الدول تبتعد عن النظام الحالي وتطلب اليه أن يغير نهجه. وتشعر اسرائيل بأنه ليس من عملها أن تؤيد الانتقاد، لكن لذلك ثمنا من مكانتنا الدولية.
لا أستخف بالنشاط المصري في شبه جزيرة سيناء وباغلاق الانفاق بين سيناء وغزة. ومن المؤكد أنني لا أستخف بالتعاون الامني الوثيق.
لكنني اقترح على أنفسنا ألا نعتقد أن هذا التعاون هو بديل عن دبلوماسية علنية. إن لمصر اهتماما كبيرا بهذا التعاون وثم مكان لأن نطلب منهم ألا تنتهي العلاقات بين الدولتين عند المجال غير المرئي، فالتأثيرات التي ستكون في الجيل المصري الجديد ستتأثر بالتحريض لا بالعلاقة السرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
من المجدي أن تكون جنرالا اسرائيليا

بقلم:أمير أورن،عن هآرتس

إن القادة الكبار في الجيش الاسرائيلي أجورهم أعلى من أجور نظرائهم في الجيش الامريكي في حين تبلغ أجور القادة الصغار في الجيش الاسرائيلي كسورا من أجور القادة الكبار. فيجب على رئيس هيئة الاركان غانتس أن يعمل على مضاءلة الفرق بين الفريقين
هاجم الفريق بني غانتس في نهاية الاسبوع في مقابلات صحفية بعيدة الصوت، هاجم منتقدي أجور من يخدمون الخدمة الدائمة في الجيش الاسرائيلي. وأكد رئيس الاركان تفاهة أجور نقباء شباب يحصلون على إتمام دخل ويسهمون بذلك في خفض المعدل. وهو لم يستغل الفرصة ليطلب أجرا عادلا لجنود الخدمة الالزامية.
إن غانتس على حق في عرض المعادلة الأساسية، فاسرائيل تحتاج الى جيش متقدم مع هيئة مختصة مهنية ترى أن خدمتها رسالة، لكنها تطمح ايضا الى الاعتياش منها، ويُضغط عليها (ذاتيا أو من العائلة) لتُعظم قدرتها على الحصول على أكثر في سوق تنافس. لكن رئيس الاركان يطرق الباب المفتوح لغرفة طبع الاوراق النقدية في بنك اسرائيل.
إن هيئة الضباط العليا في الجيش الاسرائيلي تؤجر أجرا حسنا حتى بالقياس بالجيش الامريكي ايضا. والمعطيات عن الجيش الاسرائيلي التي سنذكرها فيما بعد تتناول سنة 2012 وقد تحسنت منذ ذلك الحين، أما القائمة الامريكية فهي الآن. إن المعطيات مفاجئة بل قد تكون مدهشة، فالضابط الكبير في الجيش الاسرائيلي أجره لا يقل عن أجر نظيره الامريكي. وأجدى أن تكون جنرالا اسرائيليا.
يوجد في الجيش الاسرائيلي ثلاث رتب توازي الجنرال والادميرال (العميد، واللواء والفريق). وفي الجيش الامريكي عشرات الجنرالات والادميرالات ممن هم أعلى رتبة مع اربعة نجوم. ويحمل تلك الرتبة ايضا رئيس مقر القوات المشتركة ونائبه ورؤساء مقرات القيادة وقيادات الجبهات، لكن أجورهم أعلى تبلغ 21.147 دولارا.
إن مسارات الخدمة العسكرية ليست متشابهة، لكن نتيجتها متشابهة من جهة الأجر والمكافأة. إن أقدمية راتب غانتس تُحسب منذ جُند للخدمة الالزامية في عمر الـ 18. أما الضابط الامريكي كرئيس هيئة الاركان الجنرال مارتن دامبسي فيبدأ جمع الأقدمية في عمر الـ 22 فقط باعتباره خريج ويست بوينت (أو معهد مدني في حالات اخرى). لكن دامبسي سيتقاعد في عمر 62 63 فقط في حين سيتقاعد غانتس في عمر 55 56. ولو أنهما اجتهدا في المقارنة بين سندي راتبيهما في لقائهما في تل ابيب هذا الشهر لتبين لهما أن غانتس أجره أكبر من أجر دامبسي.
إن أجر رئيس هيئة اركان دولة اليهود أعلى من أجر إخوته الموضوعين في وزارة الدفاع الامريكية ويحملون ثلاثة نجوم مثل رئيس قسم القوة البشرية في الذراع البرية هوارد برومبرغ، ومدير هيئة الاركان (وهو عمل رئيس يشبه رئيس لواء التنسيق)، وديفيد غودباين من سلاح الجو.
وقد أصبح برومبرغ، وهو ضابط في الدفاع الجوي قريبا من سن التقاعد، لكن الطيار الحربي غودباين ما زال المستقبل ينتظره. بقي غودباين سبع سنوات ونصفا برتبة نقيب وست سنوات ونصفا برتبة عقيد. وتم تعجيل رفع رتبته منذ اللحظة التي تقرر فيها حينما كان في عمر 46 أنه يستحق رتبة جنرال: كان مدة ثلاث سنوات عميدا وكان سنة فقط لواءً، الى ما قبل سنتين ونصف. اذا حسبنا بحسب سعر الدولار وهو 3.5 شيكل يكون أجر فريق اسرائيلي 77.605 شواقل، والامريكي 61.026 شاقلا. بل إن رئيس هيئة الاركان أجره أكبر من أجر جنرال ذي اربعة نجوم (69.167) وعند نهاية الأجرة يهزم رئيس هيئة الاركان (74.014).
يبلغ أجر لواء في الجيش الاسرائيلي 57.476 شاقلا؛ ونظيره الامريكي ـ 50.183 شاقلا. والعميد ـ 48.055 في مقابلة 43.214. وتبدأ الصورة تتغير مع العقيد ـ 36.852 في مقابلة 37.954 ومع المقدم (29.021 في مقابلة 30.362). ويصبح اتجاه الانخفاض واضحا مع الرائد: 19.352 في الجيش الاسرائيلي و25.746 في الجيش الامريكي. وأما النقيب الامريكي فأجره ضعف الاسرائيلي ـ 22.057 شاقلا في مقابل 11.188 شاقل.
يبلغ أجر الفريق في الجيش الاسرائيلي 13.7 ضعف أجر الملازم، في حين أجرة رئيس هيئة الاركان في الولايات المتحدة أكبر بـ 5.8 ضعف من أجرة ملازم امريكي. وينتج من ذلك أن الجيش الامريكي أكثر مساواة من الجيش الاسرائيلي بضعفين وأكثر. إن قدرة شراء الدولار أكبر في الحقيقة لكن لو لم توجد المليارات الثلاث السنوية من المساعدة العسكرية لوجب على الجيش الاسرائيلي أن يضحي بشيء من أجرة كبار قادته كي يشتري معدات.
يجب على المجتمع الاسرائيلي في الحقيقة أن يكافىء جنوده مكافأة جيدة. إن الرُقباء والملازمين أكثر تعرضا للخطر من الألوية وأجورهم فتات أجورهم. فلو كان اهتمام غانتس بالصغار صادقا لوجب عليه أن يسهم في مضاءلة الفرق بينهم وبين القادة الكبار.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

غانتس الشخصية الأكثر شعبية

بقلم:يوسي فيرتر،عن هآرتس

يعرف بنيامين نتنياهو شيئا واحدا: شعب اسرائيل لا يحب أن يكون إمعة. فليس من أجل هذا نجونا الفي سنة من المنفى وغيرها من التجارب. مهما كلف الامر، مهما تعرضنا من ضربات، المهم أن نريهم، أعداءنا وأصدقاءنا على حد سواء أننا لن نهان.
هذا باختصار هو المبدأ الاساس الذي يوجه السلوك السياسي لرئيس الوزراء. وبالتالي فانه بعد أن تجرأ جون كيري، وبوقاحة كما يمكن القول على أن يرسم في حديثه امام الكونغرس التسلسل الزمني للاحداث التي أدت الى الازمة في المحادثات الاسبوع الماضي، لم يتأخر الرد الصهيوني المناسب من القدس: توبيخ ساخر من جانب اوفير اكونيس، وتعليمات من نتنياهو لوزراء الحكومة بوقف كل اتصال مع نظرائهم في السلطة الفلسطينية، على سبيل الحرد. باستثناء تسيبي لفني بالطبع. فقد ‘استثنيت’. وهي سيسمح لها بمواصلة محاولة ‘انقاذ’ المفاوضات وفي نفس الوقت انقاذ حياتها السياسية ايضا.
لفني، بالمناسبة، لم تطلع مسبقا على الخطوة التي تحفظ كرامة نتنياهو. فلم يجد أحد في مكتب رئيس الوزراء أنه من الصواب تبليغها بذلك.
وسمعت الوزيرة المسؤولة عن المفاوضات هذا الامتشاق من تحت الابط مثل الجميع في وسائل الاعلام، صباح يوم الاربعاء. ففزعت وسارعت الى الاتصال بسكرتارية الحكومة خشية أن يكون الحظر ينطبق عليها. ولكنهم قالوا لها انك استثنيتِ.
وغني عن القول ان لفني لم تستطب هذه الخطوة الاستفزازية بينما تجتهد لبث روح الحياة في من ينازع الحياة ويسمى ‘مفاوضات’، التي دارت في الاشهر الثلاثة الاخيرة أساسا بين اسرائيل والولايات المتحدة.
يبين استطلاع ‘هآرتس′ الصورة التالية للمقاعد: احزاب اليسار (العمل، ميرتس، الحركة) تفقد معا أربعة مقاعد بالنسبة للاستطلاع السابق الذي اجري قبل ستة أسابيع. وبالمقابل فان احزاب اليمين (الليكود بيتنا والبيت اليهودي) تصعد سبعة مقاعد! ارتفاع حقيقي.
وقد أجرت الاستطلاع شركة ‘ديالوغ’ باشراف البروفيسور كاميل فوكس في جامعة تل أبيب في منتصف الاسبوع في ذروة أزمة المحادثات. وهو يدل كألف شاهد و 500 مستطلع على مزاج الجمهور في اسرائيل. على كل ميثاقين دوليين وقع عليهما ابو مازن في مسرحيته في المقاطعة اضيف مقعد واحد لاحزاب اليمين. انتخابيا، محمود عباس يساعد نفتالي بينيت اكثر بكثير من اوري اريئيل.
ولا غرو أن رئيس الوزراء يهدد بمواصلة الخطوات احادية الجانب في استخدام الادوات السياسية الامنية التي جرت حولها نقاشات مع مسؤولي الجيش والمخابرات الاسبوع الماضي.
تأثير المصاعب في المحادثات على الساحة السياسية في اسرائيل فوري وواضح. فالحركة بقيادة لفني فقدت تقريبا نصف قوتها. فليس هناك حزب أو زعيم حزب في اسرائيل يتماثل أكثر منهما مع المسيرة السياسية.
عمليا، حسب نسبة الحسم الجديدة أربعة مقاعد فان الحركة لا يفترض أن تظهر على الاطلاق في هذا الاستطلاع (مثل التجمع الديمقراطية ايضا)، وينبغي توزيع الاصوات التي حصلتها عليها من جديد. ولكن كون هاتين القائمتين تراوحان حول ثلاثة مقاعد ونصف، تقرر مع ذلك ادراجهما في الحساب العام. وبالمقابل، فان مصير كديما لم يتحسن. فاذا ما اجريت الانتخابات اليوم، فانها كانت ستحصل على مقعدين فقط وبالتالي ستبقى خارج الكنيست.
ويذكر ان الاستطلاع اجري قبل ان يعلن موشيه كحلون رسما عن عودته الى الحياة السياسية. وعلى اي حال فان استطلاع عاجل لشركة ‘برويكت همدغام’ نشر في القناة 10 تنبأ لكحلون بعشرة مقاعد، نحو نصفها على حساب الليكود بيتنا، شاس ويوجد مستقبل.
أخونا بيني
استطلاع الشعبية الاكبر السنوي الذي أجري بدعوة من ‘هآرتس′ في بداية الربيع، يفحص مدى شعبية ‘المستوى الاول’ لاصحاب المناصب الاعلى في الدولة، من منتخبين ومعينين من كل اجهزة الحكم، السياسة، الامن، القانون، القضاء والاقتصاد.
وقد تبين من الاستطلاع أن بيني غانتس رئيس الاركان يحظى باعلى نسبة من الشعبية حيث بلغت شعبيته 78 في المئة، يتلوه شمعون بيرس رئيس الدولة بـ 77 في المئة. ثم يولي ادلشتاين، 58 في المئة، موشيه يعلون كوزير دفاع، 54 في المئة، يورام كوهين كرئيس للمخابرات، 47 في المئة، يوحنان دانينو كمفتش عام للشرطة، 45 في المئة، بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء، 45 في المئة، تمير بردو كرئيس للموساد، 43 في المئة، أفيغدور ليبرمان كوزير للخارجية، 41 في المئة، كارنيت بلوغ كمحافظة بنك اسرائيل، 36 في المئة ويئير لبيد، 25 في المئة.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
السلام عليك يا ‘مجرم اوسلو’

بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

مات رون بونداك الذي كان من مهندسي اتفاق اوسلو والذي يعتبر آخِر المؤمنين بالسلام في اسرائيل.
كان ‘مجرم اوسلو’ وربما كان ‘المجرم في اوسلو’.
وفي دولة، مجرمو الحرب فيها أبطال ـ وأبطال السلام مجرمون، كان رون بونداك بطلا مختلفا. وباستثناء أوري أفنيري الذي صدر في هذه الايام الجزء الاول من سيرته الذاتية الآسرة التي سماها ‘متفائل’، كان بونداك الشخص الأكثر تفاؤلا فيمن التقيت في حياتي. فقد كان متفائلا خالصا بالسلام، ولم يكن أقل تفاؤلا في مواجهة مرضه الطويل اللعين. فقد كان شخصا مشحونا بالأمل ولم يعد موجودا.
كان بونداك الأصغر سنا بين المؤمنين بالسلام وكان آخرهم تقريبا، فلا يوجد بعده سوى الهاوية. لم يعد يوجد مؤمنون بالسلام في اسرائيل. وقد أراد السلام من اجل السلام دون انفعال ودون شعور بالذنب، السلام.
وهو ليس كارها لاسرائيل بل هو صهيوني ومُحب لاسرائيل؛ وليس مُحبا للعرب ـ فهو شخص واعٍ، ومن آخِر من التقوا العرب وكان يراهم بشرا مساوين، وليس هو رومانسيا ايضا وكانت أحلامه واقعية بيد أنها لاءمت واقعا مختلفا فقط أسلم عقلا بكثير من الواقع المجنون الذي انشأناه هنا. ولم يُضع بونداك أية مبادرة. وقد جاء الى السلام من موقع وطني جدا، وليس ظلم الفلسطينيين هو الذي حث هذا الشخص بل مستقبل الدولة التي أحبها ولم تكافئه قط على عمله كما يستحق.
أنار؟ كان بونداك شخصا باردا نشأ في بيت هادئ، وهو اسرائيلي اسكندنافي ربما كان والده هربرت (نحوم) الصحافي الوحيد في التاريخ الذي حرر صحيفتين في دولتين في الوقت نفسه: صحيفة ‘بوليتيكان’ الدانماركية و’دافار هشوفع′ الاسرائيلية. وقد فقد مع سوزي زوجته الآن ابنهما الثاني؛ أما بكرهما أوري الذي كان فتى موهوبا فقُتل في حرب يوم الغفران.
أتذكر الآن رون في شاطىء ‘أكفا سان’ الاسطوري في سيناء، وهو مكان أحلامه الذي لم يعد موجودا: وقد انضم مرة واحدة فقط الى أخته ميخال ومجموعة المستجمين الدائمة المميزة هناك، ولم يخلع مدة ايام بقائه كلها ولو لحظة واحدة درعه السفاري الخالد. فلم يكن رون يحب الشمس والرمل. وربما لا يكون أمرا عارضا أن اثنين من منشئي اوسلو وهما الدكتور بونداك إبن الدانماركيين والدكتور يئير هيرشفيلد ـ النمساوي السابق ـ لم يكونا ودودين اسرائيليين.
وقد شُوش على اوسلوهما. وكان بونداك حتى آخر ايامه على يقين من أن التشويش كان في التطبيق لا في الخطة ولا في الرؤيا. وفي كتابه ‘قناة سرية’، الذي أهداه الى زوجته تولا، ونشر في 2013، بسط طريق الصعاب التي لا تُصدق التي سار فيها مع هيرشفيلد ويوسي بيلين وأوري سبير وقلة آخرين في طريقهم الى اوسلو ومن هناك الى اعشاب البيت الابيض في واشنطن، والى مراسم التوقيع التي لم يُدع اليها.
ولم يحاسب بونداك الرجل الأصيل في كتابه المذنبين الذين يتحملون تبعة الفشل، حسابا عسيرا. فهو لم يكن رجل كراهية أو حساب أو شعور بالمرارة، ولم يفعل ذلك حينما اضطر ايضا الى ترك ‘مركز بيرس للسلام’ لأنه شغل نفسه بالسلام أكثر مما شغلها ببيرس. ذات مرة في احتفال يوم ميلاد متواضع قام به بيلين بمشاركة شمعون بيرس واهود باراك في غرفة درج بيته جلس رون على البلاط شاحبا أصلع ضعيفا مُعذبا بمرضه ولم يشكو آنذاك ايضا. ولن أنسى هذا المشهد. وفي 11 نيسان 2013 قبل يوم موته بسنة، وبدقة تثير القشعريرة، أرسل إلي رون رسالة نصية قال فيها: ‘كان يجب أن تكون مقالتك هي العنوان الرئيس′. وكان عنوان المقالة: ‘رسالة من شبح’.
الآن مات رون الشبح في وقت توشك أن تموت فيه محاولة يائسة لنفخ روح الحياة في التفاوض العقيم، بالضبط. والذي كتب في كتابه يقول ‘بقي في الأساس احتمال تسوية سلام’ دون شيء قليل من الهزل أو اليأس، لو عاش لوجد بيقين شظايا أمل في ايام الظلام هذه ايضا حينما لم يعد أحد يتحدث عن السلام. إن رون لن يتحدث الآن ايضا ولن يتحدث أحد بعد الآن عن السلام في اسرائيل.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ