Haneen
2014-05-29, 11:37 AM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي (616) الثلاثاء 29/04/2014 م
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
في هــــــذا الملف
احتكار نتنياهو للكارثة
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
بين الماضي والمستقبل
بقلم: بني غانتس رئيس هيئة الاركان ،عن يديعوت
أيها اليهود عودوا إلى الوطن
بقلم: درور إيدار،عن اسرائيل اليوم
أبو مازن لا يريد السلام
بقلم: عوزي برعام،عن هارتس
الاتفاق مع حماس جيد لإسرائيل
بقلم: حاييم آسا،عن معاريف
حيلة أبو مازن
بقلم: حيمي شليف،عن هارتس
</tbody>
احتكار نتنياهو للكارثة
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
قال محمود عباس الأمر الصحيح في الموعد الصحيح، حين وصف الكارثة بانها ‘الجريمة الابشع ضد الانسانية في التاريخ الحديث’. الدليل، أثارت أقواله على الفور آليات الرد التلقائية لدى رئيس وزراء اسرائيل، الذي سارع الى منع أقوال عباس من الدخول الى قلب الوعي الاسرائيلي. وتفوه نتنياهو قائلا انه ‘بدلا من نشر تصريحات ترمي الى ارضاء الرأي العام الدولي كان ينبغي له أن يختار بين حماس وبين السلام الحقيقي مع اسرائيل’.
منطق نتنياهو باعث على الانطباع من حيث سخافته. فبموجبه، ميز بين عباس ‘نافي الكارثة’ ولكن بدون حماس، وعباس ‘المؤكد لقتل’ المفاوضات السياسية. هكذا يوضح نتنياهو، ليست اكثر من وسيلة سياسية. استخدامها ساري المفعول من أجل تجنيد العالم ضد ايران، أو لتصوير عباس كنافٍ للكارثة ولكن حذار أن يستخدم أحد، فما بالك عباس، هذا الاحتكار الاسرائيلي عليها من أجل ‘ان يجند في صالحه’ الرأي العام العالمي.
من هنا، فان كل ثناء لاقوال عباس هو مس عميق بالرواية التي نسجتها اسرائيل ضده. بالضبط مثلما استقبلت بالاستنكار كما كان متوقعا تصريحات وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الذي وصف الكارثة بانها ‘الجريمة الابشع وقتل للشعب’. إذ فقط رئيس الوزراء هو من يقرر من هو مندد أصيل بالكارثة ومن هو الذي يستخدم التنديد لاغراض سياسية. عباس، كما يجدر التشديد، لم ينفِ الكارثة ابدا. كان شك في عدد اليهود الذين قتلوا فيها. ‘إن احداً لا يمكنه أن يؤكد أو أن ينفي بان ستة ملايين يهودي ابيدوا’، كتب في رسالة الدكتوراة، ‘بحيث أنه يحتمل أن يكون عدد الضحايا بالفعل ستة ملايين، ولكن في نفس الوقت يحتمل أن يكون هذا العدد اقل من ذلك، اقل من مليون’.
هذا هو ذات نتنياهو الذي في 1998، في ولايته السابقة كرئيس للوزراء، ذعر من مبادرة أرون ميلر، مستشار كلينتون الكبير في شؤون المسيرة السلمية، لدعوة ياسر عرفات الى متحف الكارثة في واشنطن. والضغط الذي مارسته اسرائيل على ادارة المتحف وعلى المنظمات اليهودية نجح، فالغيت الدعوة التي كانت صدرت. ورغم ذلك، فان الضغوط السياسية للادارة الامريكية أدت الى أن ترفع دعوة جديدة الى عرفات، ولكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ.
‘ينبغي الاعتراف أنه حتى اولئك المسؤولين عن حفظ ذكرى الكارثة من شأنهم أن يتعرضوا للضغط لاستغلال هذه الذكرى تحقيقا لاهداف سياسية او دبلوماسية’، قال وولتر رايخ، الذي كان مدير المتحف وعارض بشدة زيارة عرفات. يحتمل أنه لو كانت الزيارة خرجت في حينه الى حيز التنفيذ، ان يكون عرفات هو الزعيم الفلسطيني الاول الذي يندد بالكارثة. وفي الوقت نفسه، يمكن التخمين بانه حتى لو كان عرفات ندد بالكارثة، ما كان ليلغي بذلك المقارنة التي عقدها نتنياهو بين م.ت.ف والنظام النازي.
‘حماس تنفي الكارثة في ظل محاولات خلق كارثة اخرى من خلال ابادة دولة اسرائيل. ومع حماس هذه اختار ابو مازن أن يعقد حلفا الاسبوع الماضي’، هكذا اتهم نتنياهو أمس. وبالفعل، بعد أن ملص من بين يديه ‘نافٍ للكارثة’ واحد، عباس، بقيت حماس المشجب الاخير الذي عليه يمكن تعليق تهديدات الكارثة الجديدة. وفضلا عن عزو قدرة ايقاع كارثة على اسرائيل بحماس وهو تهديد سخيف بحد ذاته يرسم نتنياهو بذلك اسس رفضه للمفاوضات السياسية. فالاعتراف بالكارثة هو شرط مسبق، بعد الاعتراف بدولة يهودية، وأخيرا الاعتراف بحق الدولة اليهودية في الجلوس في اقاليم البلاد كما تشاء. هذه شروط متراكمة غير قابلة للانفصال. عباس يعرفها جيدا، وتنديده بالكارثة لن يجعله شريكا الى أن يعترف بالدولة اليهودية وحتى هذا الاعتراف لن يكون كافيا لاقناع اسرائيل للبحث أولا في حدودها. مشوق أن نعرف كيف سيرد نتنياهو اذا ما اعترف خالد مشعل ايضا بالكارثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
بين الماضي والمستقبل
بقلم: بني غانتس رئيس هيئة الاركان ،عن يديعوت
تصف الراحلة تسفيا لوبكين عضو حركة ‘درور’ ومن متمردات غيتو وارسو في كتابها ‘في أيام الفناء والتمرد’، تصف سر قوة حركة الشباب في مواجهة فظائع الكارثة. وكتبت ما يلي: ‘استطعنا أن نصمد في الغيتو حينما صمدنا لأننا كنا حركة ومجموعا ولأن كل واحد منا علم أنه ليس وحيدا’.
عبرت بهذه الكلمات عن الشعور بالانتماء وعن الألفة التي عززت الشباب اليهود في الغيتو ووحدتهم في وجه المضطهد القاسي.
في الظلام الذي جاء به الخوف من المجهول منحت حركات الشباب اعضاءها القوة للقتال والايمان وعدم الرضوخ وأدت بهم الى الامساك بزمام مستقبلهم بأيديهم.
وفي الفترة التي ناضل فيها كل يهود اوروبا للبقاء بذرت حركات الشباب في المجتمعات اليهودية بذور الثقة والأمل وربتهم على القيادة والزعامة والمسؤولية. وشجعت اعضاءها على العمل بشجاعة وبرود اعصاب وتصميم أفضت بهم الى النهوض لمقاومة النازيين.
قاموا متحدين في بطولة في وجه الطُغاة وقاتلوا مُعرضين أنفسهم للهلاك وكانوا قدوة لليهود في كل أنحاء اوروبا وأصبحوا رمز البطولة والتمرد.
أشعل أصحاب هذه الحركات بأعمال المقاومة والثورة نار الجرأة والتصميم والألفة والوحدة، الأبدية. ونحن اليوم نقف ونوقد المشاعل لذكرى الماضي، لكنني أريد أن نتحدث عن المستقبل.
أرى خطوط تشابه كثيرة تربط بين حركات الشباب التي عملت قبل سبعة عقود، الشباب الذين اجتازوا ذلك الانفجار وحققوا الرؤيا الصهيونية وانشأوا بعرق جبينهم دولة لليهود، وبين حركات الشباب في اسرائيل في 2014 التي سيخدم أعضاؤها في الجيش الاسرائيلي ويشاركون في مهمة حماية دولتنا. لا يجب عليهم اليوم أن يناضلوا لانشاء الدولة لكنهم ما زالوا يناضلون من اجل أمنها وبقائها. وهم جيل قادة المستقبل الذين سيضمنون وجود الشعب اليهودي وسلامته في هذه البلاد وفي اماكن الجاليات. وأنا أرى فيهم شرارة القيادة والجرأة، وأنا اؤمن بأنهم يملكون القوة ليقودوا ويتحملوا المسؤولية عن استمرار مهمة الحماية والأمن.
إن جيش الدفاع الاسرائيلي مع كثير من معجزات العمل الصهيوني في التربية والطب والزراعة والتقنية وغيرها هو البرهنة على بعث الشعب اليهودي، وهو ضمان استقلالنا وهو أساس قوتنا.
انشأ الشعب اليهودي سورا واقيا حصينا من حجارة مبنى أسوار الغيتو التي خدشتها شظايا الرشاشات. ومع مرور الوقت نحتنا من حجارة الاضطهاد والاذلال لبنات قوية واقية نُحصن السور بها.
إن اعضاء حركات الشباب في فترة الكارثة أصبحوا لنا اليوم مثالا وقدوة، والتراث الذي خلفوه لنا هو شمعة تهدينا. سنُجل اليوم ونتذكر الشجعان الذين تقدموا الى الأمام والمتمردين الذين انتصروا والباقين الذين قاتلوا.
سنتذكر اليوم كما في كل يوم ايضا قتلى الكارثة الذين لم يحظوا برؤية بعث الشعب اليهودي، من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال الذين قتلوا في ارض اوروبا. وسنتذكر اليوم في الأساس التزامنا بأن نحترم ذكراهم بتثبيت أسس مستقبلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أيها اليهود عودوا إلى الوطن
بقلم: درور إيدار،عن اسرائيل اليوم
قلت أمس لبناتي إنهن الجيل الرابع من بقايا السيف، وإنهن رمز الى انبعاثنا من رماد الكارثة وتغلب الحياة على الموت، وانتصار روح الانسان على الشر. وقد كلفنا ذلك حياتنا حقا. في كل سنة يتحدثون في هذا اليوم الفظيع عن الضحايا والقاتلين، وعن قوة الشر وعمى العالم عن إبادة شعبنا، وعن عمى آبائنا وأمهاتنا حتى عن الانباء عن إبادة منهجية فقد كانوا يُعزون أنفسهم آنذاك بفكرة ‘لن يحدث هذا لنا’.
أخذوا جدتي ليئا الى اوشفيتس قبيل نهاية الحرب. وفي كل سنة نسمع المقولة الخالدة ‘لن يكون ذلك بعد!’.
أجل لن نعتمد بعد على آخرين ـ مهما يكونوا صالحين يأتون لمساعدتنا اذا احتجنا. ولن نستخف بالتهديدات بالابادة التي تُصب علينا من متابعي نهج المضطهدين. ولن ننتظر حتى يبلغ الشر الى بابنا بل سنطارده بعيدا عن حدودنا.
ومع ذلك لن نكل عن معاودة ترديد الدرس الأكبر الذي يطمس عليه بعضنا عن عدم ارتياح وهو أنه لا أمل للشعب اليهودي في الغربة بل في ارض اسرائيل. إن شعبا صلى ألفي سنة من اجل العودة الى الوطن، الى ارض الآباء، يتلبث الآن عند قِدر لحم أمم العالم. إن معاداة السامية أخذت تقوى في فرنسا مثلا بمعدل قاتل، لكن يهودها يتأخرون عن الهجرة الى هذا البلد. وقد زرت زمبابوي قبل عشر سنوات. ولن تصدقوا أنه بقي يهود هناك ايضا.
أما اولئك الذين هاجروا منها فقد هاجروا الى اماكن غربة اخرى. وكذلك الحال في دول اخرى ايضا. إن صيحات الاحتجاج صبح مساء على قوانين اوروبية تحد من الذبح اليهودي أو الختان، تبدو مقطوعة عن دروس التاريخ، فكفوا عن طلب حقوق في بلد ليس لكم وتعالوا الى الوطن. ويجدر أن يسارع الى هذا البلد ايضا يهود الولايات المتحدة الذين يريدون مستقبلا يهوديا لأبنائهم.
في ذروة أيام الكارثة كتب ر. يسسكار تختل محاسبة نفسه بدم قلبه. فقد كان يعارض باعتباره حاخام يهود هنغاريا المتشددين، بما أوتي من قوة، الصهيونية والهجرة الى ارض اسرائيل، لكن مع نشوب الكارثة والأنباء الفظيعة عما حدث لشعبنا، ندم على خطيئة العمى وبدأ يدعو الى الهجرة الى هذا البلد. ولم يستطع أن يرى ثمار عمله لأن الأنجاس قد نالته أيديهم. اليكم وصيته التي جاءتنا من عمق الفظائع وتبدو أكثر واقعية مما كانت دائما: ‘أدعوكم يا أبناء اسرائيل الذين تعيشون في أجزاء المعمورة الخمسة، من الصغير الى الكبير، ومن الرجل الى المرأة، ومن الفتى الى الشاب: قوموا جميعا وامثلوا، وقفوا وانتبهوا لدخول هذا الحلف لبناء البلد ولكي لا تبقى حتى نفس واحدة في الخارج! وسنبني ارضنا اذا جاء الجميع، واذا ما شاركنا الآن جميعا في ذلك فسيكون لها قوة خالدة’. ودعا ايضا كل من وافق على الاستماع قائلا: ‘لن نعود بعد الآن الى مربيتنا غير الأم، سنقوم فقط ونهاجر الى أمنا الحقيقية (ارض اسرائيل) وسنضحي لها بكل قوتنا منذ الآن الى الأبد لبناء أسوارها واصلاح أنقاضها، وسنكون أقوياء من اجل شعبنا ومدن إلهنا… وسيرى كارهونا ويخجلون’.
أيها اليهود لا تتأخروا عن الموعد، لسنا محتاجين الى نذير استيقاظ آخر، عودوا الى الوطن.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أبو مازن لا يريد السلام
بقلم: عوزي برعام،عن هارتس
من الواضح أن محمود عباس لا يريد السلام. وكيف نعلم ذلك؟ نعلم ذلك من أن دولة اسرائيل تريد السلام بما أوتيت من قوة، وهو ببساطة لا يريد السلام.
كلنا نريد السلام. إن اليسار يقيم الدنيا ولا يقعدها في هذا الشأن لكنه ‘لا يوجد يهودي لا يريد السلام’. ومن المعلوم أنه لا أحد يفكر في أن يقول إن الصراع بيننا هو على المستوطنات والمناطق. ماذا دهاكم؟ يقول وزير الخارجية: ‘إنهم لا يريدوننا هنا، هذا هو الأمر كله’. لكنه يريدهم هنا، حتى إن افيغدور ليبرمان استنتج بعد زيارة فريق’شارة الثمن’ لمسجد مركزي في أم الفحم، استنتاجا منطقيا وهو أنه ينبغي منح سكان أم الفحم ما يريدونه حقا وهو أن يكونوا جزءً من الدولة الفلسطينية التي يدفع بها قدما بكل ما أوتي من قوة.
ليست مشكلة اسرائيل الرئيسة في حقيقة أن ، بل في احتلال الوعي العالمي وإن هذه هي الحقيقة لا سواها. لكن هذا الرجل السيء يرفض أن يمنحنا ختما يشهد على كون دولتنا دولة يهودية لأنه معادٍ للسامية ومُنكر للكارثة.
كان فرح كبير بطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يتم الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية، فقد فرح جلعاد أردان واسرائيل كاتس وزئيف إلكين ونفتالي بينيت واوري اريئيل. فقد تمنوا هذا الاعتراف كثيرا. وكان هذا بالضبط هو العنصر الناقص لتغيير موقفهم. إن زعيم الأمة الفلسطينية سيعترف آخر الامر بأن دولة اسرائيل دولة يهودية. وصفقوا لرئيس الوزراء بسبب خطوته هذه.
لو أن أبو مازن كان أذكى لقال: أنا أدرك أهمية هذا الموضوع وسيكون جزءاً من الصيغة النهائية للاتفاق بيننا. ولو فعل ذلك لزعم كل مؤيدي إلكين أن ذكاء نتنياهو أقل مما قدروا. لأنهم أيدوا الاقتراح وعرضوه مرة بعد اخرى لأنهم علموا وأملوا أن يرد أبو مازن نتنياهو خائبا، وأنه لذلك لن تكون محادثات ويمكن الاستمرار على البناء في يتسهار، ويشير العالم ايضا الى المذنب الحقيقي.
لكن أبو مازن لم يفعل ذلك. وحينها أدركت كل حلقات اليمين في الكنيست ادراكا نهائيا بأسى كبير وصعوبات هضم أن أبو مازن الذي أرادوا أن ينشئوا معه نظاما جديدا في الشرق الاوسط انفلت من بين أيديهم واتجه الى طريق الرفض.
ومن هنا ينبغي أن نؤكد يوما بعد يوم أن أبو مازن ورجاله لا يريدون تسوية. والفلسطينيون يساعدون على حفظ الأمن في المناطق لأنه مصلحتهم. وماذا عنا؟ نحن نريد السلام بل إننا خططنا لمراسم يبارك فيها نتنياهو وموشيه يعلون وبينيت السلام الذي تمنوه سنين طويلة.
سيدرك العالم أن الصراع هو بين حركتين قوميتين. أما الاولى فعادلة تسعى الى تسوية، وأما الاخرى فهي تدير ظهرها لتسوية عادلة وهي التي تتحمل وحدها تبعة فشلها. لكن العالم مشبع بمعاداة السامية والآراء المسبقة. والعالم يعتقد أن اريئيل يُحصن مستوطنات غير قانونية. والعالم يعتقد أن داني ديان وداني دنون يبحثان عن حلف مع كل جهة رجعية في العالم لمنع تسوية. والعالم يعتقد ايضا أن للشعب الفلسطيني حقا في تقرير المصير على أساس حدود 1967 مع تبادل اراض في اطار سلام بين الدولتين. وعندي شعور بأن العالم ذا الآراء المسبقة يعتقد أن نتنياهو ربما يكون هو المضلل.
لكن العالم ضدنا دائما حتى حينما نتنازل تنازلات مبالغا فيها. أما نحن الذين أثبتنا بالأدلة والحجج رغبتنا في السلام فاننا نواجه دعامة مكسورة مع عزاء وحيد في القلب هو أن أبو مازن يتجه الى حماس ونتمسك نحن بالحقيقة والعدل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الاتفاق مع حماس جيد لإسرائيل
بقلم: حاييم آسا،عن معاريف
يبدو أنه حتى لو كان أبو مازن أعلن عن الكنافة والفلافل كطعام وطني لكل الفلسطينيين بما في ذلك حماس كبديل عن الحمص، لكانت عصبة الاستراتيجيين العدميين من اليمين، مثل اوفير اكونيس، آييلت شكيد وغيرهما من المتفرغين السياسيين، سترد مثل قرقرة الدجاج الذي يسأل متى عيد المساخر.
الكنافة؟ هذه الجبنة الملفوفة بالطحين المقرمش الذي طاب لابو عمار، الذي نعرفه عندنا باسم ياسر عرفات، أن يأكله؟ عرفات العدو؟ ذاك الذي وقع على اتفاق اوسلو مع اسحق رابين؟ وكذا رابين أحب الكنافة. الفلافل؟ أريل شارون أحب الفلافل. شارون اياه الذي نفذ فك الارتباط.
إذن كيف يمكن أن نواصل المفاوضات بينما يجعلون من الكنافة والفلافل مأكلا وطنيا لرجال فتح ولرجال حماس على حد سواء؟ هذا مأكل يحبه مجرمو اوسلو، والذي أحبه شارون صاحب فك الارتباط. يا للسماء.
لست تابعا للفلسطينيين. كما أنهم لا يهمونني. ولم يهموا رابين ايضا، ولا شارون، ولا ايهود باراك. ما تهمني هي اسرائيل. ما تهمني هي الصهيونية. وأكثر من كل شيء آخر اسرائيل تلك الواعية، المتواضعة، الحقيقية.
اذا انتقلت م.ت.ف، حماس وكذا الجهاد الى القناة السياسية وهجرت قناة الارهاب، اعترفوا بدولة اسرائيل وتمسكوا بالمفاوضات للدولتين للشعبين مثلما يملي اتفاق الدوحة لاقامة الائتلاف الفلسطيني الجديد فليس ثمة حدث أفضل استراتيجيا لاسرائيل من هذا الحدث. ولا حتى تفضيل الكنافة على الحمص.
من لا يفهم بان مسيرة تسييس حماس هي المسيرة الاصح لاسرائيل لا يفهم أين يعيش. من لا يفهم بان في كل عائلة فلسطينية تقريبا ينتمي ابنان لحماس، ثلاثة أبناء لفتح وابنان للجهاد ويحلم بان يقاتل الواحد ضد أخيه، فانه يحلم في خم دجاج باضغاث الاحلام.
واضح لي اني سأتعرض لردود فعل تثبت بانهم أطلقوا النار الواحد على أخيه، كدليل على خطأي الجسيم الخطأ الذي ينبع من أن عقلي ‘اوسلوي’، يساري، بائس وعديم الجذور. ولكن على السؤال البسيط التالي لا يعرف كل هذا الخم كيف يجيب: كيف تبدو اسرائيل كدولة الشعبين؟ أهي ديمقراطية؟ أهي شمولية تقيم نظام ابرتهايد؟ هنا فقط يصمت الخم.
كل من يأكل الفلافل هو يساري. من يأكل الكنافة هو مناهض للصهيونية. فحصنا، وفحصنا مرة اخرى. على ابو مازن أن يعلن عن الفجل كمأكل وطني. رابين وشارون لم يأكلا الفجل. ما رأيكم في الفجل أيها الدجاج الاعزاء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
حيلة أبو مازن
بقلم: حيمي شليف،عن هارتس
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في لقاءات صحافية للتلفاز الامريكي إن اعلان محمود عباس الذي تناول فيه كارثة اليهود في اوروبا هو حيلة علاقات عامة ترمي الى إرضاء الرأي العام الغربي الغاضب كما قال من الحلف الجديد بين فتح وحماس. ويجب أن نعترف حتى لو وافقنا على هذا التحليل بأن ناجحة نجاحا باهرا ولا سيما بسبب الرد الجاف من نتنياهو وسائر متحدثي الحكومة.
هكذا بدا الامر أمس في التغطية الواسعة نسبيا التي منحتها وسائل الاعلام الامريكية لاعلان عباس، فهو من جهة زعيم فلسطيني يندد لأول مرة بالكارثة باعتبارها ‘أفظع جريمة على الانسانية في العصر الحديث’، ومن جهة اخرى زعيم اسرائيلي يرفض بقوة، برغم محاولة من أجروا معه اللقاء، أن يقول في ذلك كلمة واحدة طيبة. ومن جهة قيادة فلسطينية تُصور بأنها تمد يدها لاسرائيل بخاصة وللشعب اليهودي بعامة في يوم حدادهم. ومن جهة اخرى قيادة اسرائيلية متميزة بالتجهم وتحويل اعلان عباس الى وسيلة تشهير في حروب الدعاية العقيمة التي لا نهاية لها التي تقوم بها.
يدّعون من جهة دعاوى (غير دقيقة تماما) أن عباس دنس قدس الأقداس بأن شبه معاناة اليهود في الكارثة بأزمة الفلسطينيين، ومما لا بأس به من جهة اخرى أن نتنياهو يُسوي بين حماس والرايخ الثالث لأنهم ‘هم ايضا يريدون إحداث كارثة لليهود’. وفي مقابل التقارير الاخبارية في امريكا التي تقول إن الحديث عن اجراء تاريخي لم يسبق له مثيل من قبل زعيم عربي، تأتي اسرائيل الى الملعب بـ ‘الموظف الاسرائيلي الأرفع منزلة’ الذي يرفض بتوجيه مجهول الى صحيفة ‘نيويورك تايمز′، أعلان أبو مازن لأنه لم يشمل تنديدا صريحا بالمفتي الذي أيد النازيين، الحاج أمين الحسيني.
ليس من الواضح ايضا ما هي مصادر المعلومات التي يعتمد عليها نتنياهو، سوى خواطر قلبه، حينما يصف سقوطا عظيما لعباس والفلسطينيين لدى الرأي العام الغربي بعامة والامريكي بخاصة. إن الغضب المقدس الذي ظهر من القدس منذ عُلم امكان المصالحة بين حركتي فتح وحماس نجح في الحقيقة في إثارة حماسة قلة من المشجعين المخلصين في المؤسسة اليهودية واليمين الامريكي، لكن أكثر المراقبين، والجزء الأصغر من الرأي العام المهتم بالشأن، متحدون على رأي أن طرفي الصراع أسرى شعاراتهم هم أنفسهم ومسؤولان بصورة متساوية عن انهيار محادثات السلام. وهذا هو الموقف الذي تبنته الادارة الامريكية ايضا كما قال أمس نائب مستشار الامن القومي طوني بلنكن: ‘إن الطرفين غير ناضجين لاتخاذ القرارات الصعبة’، التي يُحتاج اليها لدفع مسيرة السلام قدما. فضلا عن ذلك يظهر الآن بين اسرائيل والولايات المتحدة فرق كبير فيما يتعلق بمتابعة الطريق، اذا وحينما تصبح تلك المصالحة المتحدث عنها حقيقة خالصة. قال نتنياهو أمس إن اسرائيل لن تفاوض حكومة فلسطينية ‘تؤيدها’ حماس، في حين أوضح بلنكن أن المعيار الوحيد سيكون هل تفي هذه الحكومة بالشروط الثلاثة التي اشترطها الغرب على حماس وهي الاعتراف باسرائيل، والتبرؤ من العنف والاعتراف باتفاقات سابقة. ولما كان عباس قد أوضح أن الامر سيكون كذلك فانه يمكن أن نصوغ اليوم العناوين الصحافية التي ستنذر باختلافات الرأي بين القدس وواشنطن واتهامات من مسؤولين اسرائيليين كبار بأن ‘اوباما خضع للارهاب’.
إن قرار المجلس الوزاري المصغر المتسرع من طرف واحد في الاسبوع الماضي على اعلان وقف المحادثات مع الفلسطينيين قد محا نقاط الاستحقاق لصورة اسرائيل التي جمعتها اسرائيل على إثر اتصالات المصالحة الفلسطينية بحماس. والآن، بدأ الفلسطينيون بعد رد نتنياهو غير الذكي على اعلان عباس المتعلق بالكارثة، بدأوا يُصورون على أنهم ذوو حساسية ومعتدلون في حين يبدو الاسرائيليون ممتعضين ومتجهمين. إنه الحديث عن تحول سريع جدا ودراماتيكي جدا لو أنه حدث في جانبنا فمن المؤكد أنه كان سيجعل مُحدثه يحظى بلقب ‘ساحر’.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
أقــلام وآراء إسرائيلي (616) الثلاثاء 29/04/2014 م
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
في هــــــذا الملف
احتكار نتنياهو للكارثة
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
بين الماضي والمستقبل
بقلم: بني غانتس رئيس هيئة الاركان ،عن يديعوت
أيها اليهود عودوا إلى الوطن
بقلم: درور إيدار،عن اسرائيل اليوم
أبو مازن لا يريد السلام
بقلم: عوزي برعام،عن هارتس
الاتفاق مع حماس جيد لإسرائيل
بقلم: حاييم آسا،عن معاريف
حيلة أبو مازن
بقلم: حيمي شليف،عن هارتس
</tbody>
احتكار نتنياهو للكارثة
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
قال محمود عباس الأمر الصحيح في الموعد الصحيح، حين وصف الكارثة بانها ‘الجريمة الابشع ضد الانسانية في التاريخ الحديث’. الدليل، أثارت أقواله على الفور آليات الرد التلقائية لدى رئيس وزراء اسرائيل، الذي سارع الى منع أقوال عباس من الدخول الى قلب الوعي الاسرائيلي. وتفوه نتنياهو قائلا انه ‘بدلا من نشر تصريحات ترمي الى ارضاء الرأي العام الدولي كان ينبغي له أن يختار بين حماس وبين السلام الحقيقي مع اسرائيل’.
منطق نتنياهو باعث على الانطباع من حيث سخافته. فبموجبه، ميز بين عباس ‘نافي الكارثة’ ولكن بدون حماس، وعباس ‘المؤكد لقتل’ المفاوضات السياسية. هكذا يوضح نتنياهو، ليست اكثر من وسيلة سياسية. استخدامها ساري المفعول من أجل تجنيد العالم ضد ايران، أو لتصوير عباس كنافٍ للكارثة ولكن حذار أن يستخدم أحد، فما بالك عباس، هذا الاحتكار الاسرائيلي عليها من أجل ‘ان يجند في صالحه’ الرأي العام العالمي.
من هنا، فان كل ثناء لاقوال عباس هو مس عميق بالرواية التي نسجتها اسرائيل ضده. بالضبط مثلما استقبلت بالاستنكار كما كان متوقعا تصريحات وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الذي وصف الكارثة بانها ‘الجريمة الابشع وقتل للشعب’. إذ فقط رئيس الوزراء هو من يقرر من هو مندد أصيل بالكارثة ومن هو الذي يستخدم التنديد لاغراض سياسية. عباس، كما يجدر التشديد، لم ينفِ الكارثة ابدا. كان شك في عدد اليهود الذين قتلوا فيها. ‘إن احداً لا يمكنه أن يؤكد أو أن ينفي بان ستة ملايين يهودي ابيدوا’، كتب في رسالة الدكتوراة، ‘بحيث أنه يحتمل أن يكون عدد الضحايا بالفعل ستة ملايين، ولكن في نفس الوقت يحتمل أن يكون هذا العدد اقل من ذلك، اقل من مليون’.
هذا هو ذات نتنياهو الذي في 1998، في ولايته السابقة كرئيس للوزراء، ذعر من مبادرة أرون ميلر، مستشار كلينتون الكبير في شؤون المسيرة السلمية، لدعوة ياسر عرفات الى متحف الكارثة في واشنطن. والضغط الذي مارسته اسرائيل على ادارة المتحف وعلى المنظمات اليهودية نجح، فالغيت الدعوة التي كانت صدرت. ورغم ذلك، فان الضغوط السياسية للادارة الامريكية أدت الى أن ترفع دعوة جديدة الى عرفات، ولكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ.
‘ينبغي الاعتراف أنه حتى اولئك المسؤولين عن حفظ ذكرى الكارثة من شأنهم أن يتعرضوا للضغط لاستغلال هذه الذكرى تحقيقا لاهداف سياسية او دبلوماسية’، قال وولتر رايخ، الذي كان مدير المتحف وعارض بشدة زيارة عرفات. يحتمل أنه لو كانت الزيارة خرجت في حينه الى حيز التنفيذ، ان يكون عرفات هو الزعيم الفلسطيني الاول الذي يندد بالكارثة. وفي الوقت نفسه، يمكن التخمين بانه حتى لو كان عرفات ندد بالكارثة، ما كان ليلغي بذلك المقارنة التي عقدها نتنياهو بين م.ت.ف والنظام النازي.
‘حماس تنفي الكارثة في ظل محاولات خلق كارثة اخرى من خلال ابادة دولة اسرائيل. ومع حماس هذه اختار ابو مازن أن يعقد حلفا الاسبوع الماضي’، هكذا اتهم نتنياهو أمس. وبالفعل، بعد أن ملص من بين يديه ‘نافٍ للكارثة’ واحد، عباس، بقيت حماس المشجب الاخير الذي عليه يمكن تعليق تهديدات الكارثة الجديدة. وفضلا عن عزو قدرة ايقاع كارثة على اسرائيل بحماس وهو تهديد سخيف بحد ذاته يرسم نتنياهو بذلك اسس رفضه للمفاوضات السياسية. فالاعتراف بالكارثة هو شرط مسبق، بعد الاعتراف بدولة يهودية، وأخيرا الاعتراف بحق الدولة اليهودية في الجلوس في اقاليم البلاد كما تشاء. هذه شروط متراكمة غير قابلة للانفصال. عباس يعرفها جيدا، وتنديده بالكارثة لن يجعله شريكا الى أن يعترف بالدولة اليهودية وحتى هذا الاعتراف لن يكون كافيا لاقناع اسرائيل للبحث أولا في حدودها. مشوق أن نعرف كيف سيرد نتنياهو اذا ما اعترف خالد مشعل ايضا بالكارثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
بين الماضي والمستقبل
بقلم: بني غانتس رئيس هيئة الاركان ،عن يديعوت
تصف الراحلة تسفيا لوبكين عضو حركة ‘درور’ ومن متمردات غيتو وارسو في كتابها ‘في أيام الفناء والتمرد’، تصف سر قوة حركة الشباب في مواجهة فظائع الكارثة. وكتبت ما يلي: ‘استطعنا أن نصمد في الغيتو حينما صمدنا لأننا كنا حركة ومجموعا ولأن كل واحد منا علم أنه ليس وحيدا’.
عبرت بهذه الكلمات عن الشعور بالانتماء وعن الألفة التي عززت الشباب اليهود في الغيتو ووحدتهم في وجه المضطهد القاسي.
في الظلام الذي جاء به الخوف من المجهول منحت حركات الشباب اعضاءها القوة للقتال والايمان وعدم الرضوخ وأدت بهم الى الامساك بزمام مستقبلهم بأيديهم.
وفي الفترة التي ناضل فيها كل يهود اوروبا للبقاء بذرت حركات الشباب في المجتمعات اليهودية بذور الثقة والأمل وربتهم على القيادة والزعامة والمسؤولية. وشجعت اعضاءها على العمل بشجاعة وبرود اعصاب وتصميم أفضت بهم الى النهوض لمقاومة النازيين.
قاموا متحدين في بطولة في وجه الطُغاة وقاتلوا مُعرضين أنفسهم للهلاك وكانوا قدوة لليهود في كل أنحاء اوروبا وأصبحوا رمز البطولة والتمرد.
أشعل أصحاب هذه الحركات بأعمال المقاومة والثورة نار الجرأة والتصميم والألفة والوحدة، الأبدية. ونحن اليوم نقف ونوقد المشاعل لذكرى الماضي، لكنني أريد أن نتحدث عن المستقبل.
أرى خطوط تشابه كثيرة تربط بين حركات الشباب التي عملت قبل سبعة عقود، الشباب الذين اجتازوا ذلك الانفجار وحققوا الرؤيا الصهيونية وانشأوا بعرق جبينهم دولة لليهود، وبين حركات الشباب في اسرائيل في 2014 التي سيخدم أعضاؤها في الجيش الاسرائيلي ويشاركون في مهمة حماية دولتنا. لا يجب عليهم اليوم أن يناضلوا لانشاء الدولة لكنهم ما زالوا يناضلون من اجل أمنها وبقائها. وهم جيل قادة المستقبل الذين سيضمنون وجود الشعب اليهودي وسلامته في هذه البلاد وفي اماكن الجاليات. وأنا أرى فيهم شرارة القيادة والجرأة، وأنا اؤمن بأنهم يملكون القوة ليقودوا ويتحملوا المسؤولية عن استمرار مهمة الحماية والأمن.
إن جيش الدفاع الاسرائيلي مع كثير من معجزات العمل الصهيوني في التربية والطب والزراعة والتقنية وغيرها هو البرهنة على بعث الشعب اليهودي، وهو ضمان استقلالنا وهو أساس قوتنا.
انشأ الشعب اليهودي سورا واقيا حصينا من حجارة مبنى أسوار الغيتو التي خدشتها شظايا الرشاشات. ومع مرور الوقت نحتنا من حجارة الاضطهاد والاذلال لبنات قوية واقية نُحصن السور بها.
إن اعضاء حركات الشباب في فترة الكارثة أصبحوا لنا اليوم مثالا وقدوة، والتراث الذي خلفوه لنا هو شمعة تهدينا. سنُجل اليوم ونتذكر الشجعان الذين تقدموا الى الأمام والمتمردين الذين انتصروا والباقين الذين قاتلوا.
سنتذكر اليوم كما في كل يوم ايضا قتلى الكارثة الذين لم يحظوا برؤية بعث الشعب اليهودي، من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال الذين قتلوا في ارض اوروبا. وسنتذكر اليوم في الأساس التزامنا بأن نحترم ذكراهم بتثبيت أسس مستقبلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أيها اليهود عودوا إلى الوطن
بقلم: درور إيدار،عن اسرائيل اليوم
قلت أمس لبناتي إنهن الجيل الرابع من بقايا السيف، وإنهن رمز الى انبعاثنا من رماد الكارثة وتغلب الحياة على الموت، وانتصار روح الانسان على الشر. وقد كلفنا ذلك حياتنا حقا. في كل سنة يتحدثون في هذا اليوم الفظيع عن الضحايا والقاتلين، وعن قوة الشر وعمى العالم عن إبادة شعبنا، وعن عمى آبائنا وأمهاتنا حتى عن الانباء عن إبادة منهجية فقد كانوا يُعزون أنفسهم آنذاك بفكرة ‘لن يحدث هذا لنا’.
أخذوا جدتي ليئا الى اوشفيتس قبيل نهاية الحرب. وفي كل سنة نسمع المقولة الخالدة ‘لن يكون ذلك بعد!’.
أجل لن نعتمد بعد على آخرين ـ مهما يكونوا صالحين يأتون لمساعدتنا اذا احتجنا. ولن نستخف بالتهديدات بالابادة التي تُصب علينا من متابعي نهج المضطهدين. ولن ننتظر حتى يبلغ الشر الى بابنا بل سنطارده بعيدا عن حدودنا.
ومع ذلك لن نكل عن معاودة ترديد الدرس الأكبر الذي يطمس عليه بعضنا عن عدم ارتياح وهو أنه لا أمل للشعب اليهودي في الغربة بل في ارض اسرائيل. إن شعبا صلى ألفي سنة من اجل العودة الى الوطن، الى ارض الآباء، يتلبث الآن عند قِدر لحم أمم العالم. إن معاداة السامية أخذت تقوى في فرنسا مثلا بمعدل قاتل، لكن يهودها يتأخرون عن الهجرة الى هذا البلد. وقد زرت زمبابوي قبل عشر سنوات. ولن تصدقوا أنه بقي يهود هناك ايضا.
أما اولئك الذين هاجروا منها فقد هاجروا الى اماكن غربة اخرى. وكذلك الحال في دول اخرى ايضا. إن صيحات الاحتجاج صبح مساء على قوانين اوروبية تحد من الذبح اليهودي أو الختان، تبدو مقطوعة عن دروس التاريخ، فكفوا عن طلب حقوق في بلد ليس لكم وتعالوا الى الوطن. ويجدر أن يسارع الى هذا البلد ايضا يهود الولايات المتحدة الذين يريدون مستقبلا يهوديا لأبنائهم.
في ذروة أيام الكارثة كتب ر. يسسكار تختل محاسبة نفسه بدم قلبه. فقد كان يعارض باعتباره حاخام يهود هنغاريا المتشددين، بما أوتي من قوة، الصهيونية والهجرة الى ارض اسرائيل، لكن مع نشوب الكارثة والأنباء الفظيعة عما حدث لشعبنا، ندم على خطيئة العمى وبدأ يدعو الى الهجرة الى هذا البلد. ولم يستطع أن يرى ثمار عمله لأن الأنجاس قد نالته أيديهم. اليكم وصيته التي جاءتنا من عمق الفظائع وتبدو أكثر واقعية مما كانت دائما: ‘أدعوكم يا أبناء اسرائيل الذين تعيشون في أجزاء المعمورة الخمسة، من الصغير الى الكبير، ومن الرجل الى المرأة، ومن الفتى الى الشاب: قوموا جميعا وامثلوا، وقفوا وانتبهوا لدخول هذا الحلف لبناء البلد ولكي لا تبقى حتى نفس واحدة في الخارج! وسنبني ارضنا اذا جاء الجميع، واذا ما شاركنا الآن جميعا في ذلك فسيكون لها قوة خالدة’. ودعا ايضا كل من وافق على الاستماع قائلا: ‘لن نعود بعد الآن الى مربيتنا غير الأم، سنقوم فقط ونهاجر الى أمنا الحقيقية (ارض اسرائيل) وسنضحي لها بكل قوتنا منذ الآن الى الأبد لبناء أسوارها واصلاح أنقاضها، وسنكون أقوياء من اجل شعبنا ومدن إلهنا… وسيرى كارهونا ويخجلون’.
أيها اليهود لا تتأخروا عن الموعد، لسنا محتاجين الى نذير استيقاظ آخر، عودوا الى الوطن.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أبو مازن لا يريد السلام
بقلم: عوزي برعام،عن هارتس
من الواضح أن محمود عباس لا يريد السلام. وكيف نعلم ذلك؟ نعلم ذلك من أن دولة اسرائيل تريد السلام بما أوتيت من قوة، وهو ببساطة لا يريد السلام.
كلنا نريد السلام. إن اليسار يقيم الدنيا ولا يقعدها في هذا الشأن لكنه ‘لا يوجد يهودي لا يريد السلام’. ومن المعلوم أنه لا أحد يفكر في أن يقول إن الصراع بيننا هو على المستوطنات والمناطق. ماذا دهاكم؟ يقول وزير الخارجية: ‘إنهم لا يريدوننا هنا، هذا هو الأمر كله’. لكنه يريدهم هنا، حتى إن افيغدور ليبرمان استنتج بعد زيارة فريق’شارة الثمن’ لمسجد مركزي في أم الفحم، استنتاجا منطقيا وهو أنه ينبغي منح سكان أم الفحم ما يريدونه حقا وهو أن يكونوا جزءً من الدولة الفلسطينية التي يدفع بها قدما بكل ما أوتي من قوة.
ليست مشكلة اسرائيل الرئيسة في حقيقة أن ، بل في احتلال الوعي العالمي وإن هذه هي الحقيقة لا سواها. لكن هذا الرجل السيء يرفض أن يمنحنا ختما يشهد على كون دولتنا دولة يهودية لأنه معادٍ للسامية ومُنكر للكارثة.
كان فرح كبير بطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يتم الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية، فقد فرح جلعاد أردان واسرائيل كاتس وزئيف إلكين ونفتالي بينيت واوري اريئيل. فقد تمنوا هذا الاعتراف كثيرا. وكان هذا بالضبط هو العنصر الناقص لتغيير موقفهم. إن زعيم الأمة الفلسطينية سيعترف آخر الامر بأن دولة اسرائيل دولة يهودية. وصفقوا لرئيس الوزراء بسبب خطوته هذه.
لو أن أبو مازن كان أذكى لقال: أنا أدرك أهمية هذا الموضوع وسيكون جزءاً من الصيغة النهائية للاتفاق بيننا. ولو فعل ذلك لزعم كل مؤيدي إلكين أن ذكاء نتنياهو أقل مما قدروا. لأنهم أيدوا الاقتراح وعرضوه مرة بعد اخرى لأنهم علموا وأملوا أن يرد أبو مازن نتنياهو خائبا، وأنه لذلك لن تكون محادثات ويمكن الاستمرار على البناء في يتسهار، ويشير العالم ايضا الى المذنب الحقيقي.
لكن أبو مازن لم يفعل ذلك. وحينها أدركت كل حلقات اليمين في الكنيست ادراكا نهائيا بأسى كبير وصعوبات هضم أن أبو مازن الذي أرادوا أن ينشئوا معه نظاما جديدا في الشرق الاوسط انفلت من بين أيديهم واتجه الى طريق الرفض.
ومن هنا ينبغي أن نؤكد يوما بعد يوم أن أبو مازن ورجاله لا يريدون تسوية. والفلسطينيون يساعدون على حفظ الأمن في المناطق لأنه مصلحتهم. وماذا عنا؟ نحن نريد السلام بل إننا خططنا لمراسم يبارك فيها نتنياهو وموشيه يعلون وبينيت السلام الذي تمنوه سنين طويلة.
سيدرك العالم أن الصراع هو بين حركتين قوميتين. أما الاولى فعادلة تسعى الى تسوية، وأما الاخرى فهي تدير ظهرها لتسوية عادلة وهي التي تتحمل وحدها تبعة فشلها. لكن العالم مشبع بمعاداة السامية والآراء المسبقة. والعالم يعتقد أن اريئيل يُحصن مستوطنات غير قانونية. والعالم يعتقد أن داني ديان وداني دنون يبحثان عن حلف مع كل جهة رجعية في العالم لمنع تسوية. والعالم يعتقد ايضا أن للشعب الفلسطيني حقا في تقرير المصير على أساس حدود 1967 مع تبادل اراض في اطار سلام بين الدولتين. وعندي شعور بأن العالم ذا الآراء المسبقة يعتقد أن نتنياهو ربما يكون هو المضلل.
لكن العالم ضدنا دائما حتى حينما نتنازل تنازلات مبالغا فيها. أما نحن الذين أثبتنا بالأدلة والحجج رغبتنا في السلام فاننا نواجه دعامة مكسورة مع عزاء وحيد في القلب هو أن أبو مازن يتجه الى حماس ونتمسك نحن بالحقيقة والعدل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الاتفاق مع حماس جيد لإسرائيل
بقلم: حاييم آسا،عن معاريف
يبدو أنه حتى لو كان أبو مازن أعلن عن الكنافة والفلافل كطعام وطني لكل الفلسطينيين بما في ذلك حماس كبديل عن الحمص، لكانت عصبة الاستراتيجيين العدميين من اليمين، مثل اوفير اكونيس، آييلت شكيد وغيرهما من المتفرغين السياسيين، سترد مثل قرقرة الدجاج الذي يسأل متى عيد المساخر.
الكنافة؟ هذه الجبنة الملفوفة بالطحين المقرمش الذي طاب لابو عمار، الذي نعرفه عندنا باسم ياسر عرفات، أن يأكله؟ عرفات العدو؟ ذاك الذي وقع على اتفاق اوسلو مع اسحق رابين؟ وكذا رابين أحب الكنافة. الفلافل؟ أريل شارون أحب الفلافل. شارون اياه الذي نفذ فك الارتباط.
إذن كيف يمكن أن نواصل المفاوضات بينما يجعلون من الكنافة والفلافل مأكلا وطنيا لرجال فتح ولرجال حماس على حد سواء؟ هذا مأكل يحبه مجرمو اوسلو، والذي أحبه شارون صاحب فك الارتباط. يا للسماء.
لست تابعا للفلسطينيين. كما أنهم لا يهمونني. ولم يهموا رابين ايضا، ولا شارون، ولا ايهود باراك. ما تهمني هي اسرائيل. ما تهمني هي الصهيونية. وأكثر من كل شيء آخر اسرائيل تلك الواعية، المتواضعة، الحقيقية.
اذا انتقلت م.ت.ف، حماس وكذا الجهاد الى القناة السياسية وهجرت قناة الارهاب، اعترفوا بدولة اسرائيل وتمسكوا بالمفاوضات للدولتين للشعبين مثلما يملي اتفاق الدوحة لاقامة الائتلاف الفلسطيني الجديد فليس ثمة حدث أفضل استراتيجيا لاسرائيل من هذا الحدث. ولا حتى تفضيل الكنافة على الحمص.
من لا يفهم بان مسيرة تسييس حماس هي المسيرة الاصح لاسرائيل لا يفهم أين يعيش. من لا يفهم بان في كل عائلة فلسطينية تقريبا ينتمي ابنان لحماس، ثلاثة أبناء لفتح وابنان للجهاد ويحلم بان يقاتل الواحد ضد أخيه، فانه يحلم في خم دجاج باضغاث الاحلام.
واضح لي اني سأتعرض لردود فعل تثبت بانهم أطلقوا النار الواحد على أخيه، كدليل على خطأي الجسيم الخطأ الذي ينبع من أن عقلي ‘اوسلوي’، يساري، بائس وعديم الجذور. ولكن على السؤال البسيط التالي لا يعرف كل هذا الخم كيف يجيب: كيف تبدو اسرائيل كدولة الشعبين؟ أهي ديمقراطية؟ أهي شمولية تقيم نظام ابرتهايد؟ هنا فقط يصمت الخم.
كل من يأكل الفلافل هو يساري. من يأكل الكنافة هو مناهض للصهيونية. فحصنا، وفحصنا مرة اخرى. على ابو مازن أن يعلن عن الفجل كمأكل وطني. رابين وشارون لم يأكلا الفجل. ما رأيكم في الفجل أيها الدجاج الاعزاء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
حيلة أبو مازن
بقلم: حيمي شليف،عن هارتس
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في لقاءات صحافية للتلفاز الامريكي إن اعلان محمود عباس الذي تناول فيه كارثة اليهود في اوروبا هو حيلة علاقات عامة ترمي الى إرضاء الرأي العام الغربي الغاضب كما قال من الحلف الجديد بين فتح وحماس. ويجب أن نعترف حتى لو وافقنا على هذا التحليل بأن ناجحة نجاحا باهرا ولا سيما بسبب الرد الجاف من نتنياهو وسائر متحدثي الحكومة.
هكذا بدا الامر أمس في التغطية الواسعة نسبيا التي منحتها وسائل الاعلام الامريكية لاعلان عباس، فهو من جهة زعيم فلسطيني يندد لأول مرة بالكارثة باعتبارها ‘أفظع جريمة على الانسانية في العصر الحديث’، ومن جهة اخرى زعيم اسرائيلي يرفض بقوة، برغم محاولة من أجروا معه اللقاء، أن يقول في ذلك كلمة واحدة طيبة. ومن جهة قيادة فلسطينية تُصور بأنها تمد يدها لاسرائيل بخاصة وللشعب اليهودي بعامة في يوم حدادهم. ومن جهة اخرى قيادة اسرائيلية متميزة بالتجهم وتحويل اعلان عباس الى وسيلة تشهير في حروب الدعاية العقيمة التي لا نهاية لها التي تقوم بها.
يدّعون من جهة دعاوى (غير دقيقة تماما) أن عباس دنس قدس الأقداس بأن شبه معاناة اليهود في الكارثة بأزمة الفلسطينيين، ومما لا بأس به من جهة اخرى أن نتنياهو يُسوي بين حماس والرايخ الثالث لأنهم ‘هم ايضا يريدون إحداث كارثة لليهود’. وفي مقابل التقارير الاخبارية في امريكا التي تقول إن الحديث عن اجراء تاريخي لم يسبق له مثيل من قبل زعيم عربي، تأتي اسرائيل الى الملعب بـ ‘الموظف الاسرائيلي الأرفع منزلة’ الذي يرفض بتوجيه مجهول الى صحيفة ‘نيويورك تايمز′، أعلان أبو مازن لأنه لم يشمل تنديدا صريحا بالمفتي الذي أيد النازيين، الحاج أمين الحسيني.
ليس من الواضح ايضا ما هي مصادر المعلومات التي يعتمد عليها نتنياهو، سوى خواطر قلبه، حينما يصف سقوطا عظيما لعباس والفلسطينيين لدى الرأي العام الغربي بعامة والامريكي بخاصة. إن الغضب المقدس الذي ظهر من القدس منذ عُلم امكان المصالحة بين حركتي فتح وحماس نجح في الحقيقة في إثارة حماسة قلة من المشجعين المخلصين في المؤسسة اليهودية واليمين الامريكي، لكن أكثر المراقبين، والجزء الأصغر من الرأي العام المهتم بالشأن، متحدون على رأي أن طرفي الصراع أسرى شعاراتهم هم أنفسهم ومسؤولان بصورة متساوية عن انهيار محادثات السلام. وهذا هو الموقف الذي تبنته الادارة الامريكية ايضا كما قال أمس نائب مستشار الامن القومي طوني بلنكن: ‘إن الطرفين غير ناضجين لاتخاذ القرارات الصعبة’، التي يُحتاج اليها لدفع مسيرة السلام قدما. فضلا عن ذلك يظهر الآن بين اسرائيل والولايات المتحدة فرق كبير فيما يتعلق بمتابعة الطريق، اذا وحينما تصبح تلك المصالحة المتحدث عنها حقيقة خالصة. قال نتنياهو أمس إن اسرائيل لن تفاوض حكومة فلسطينية ‘تؤيدها’ حماس، في حين أوضح بلنكن أن المعيار الوحيد سيكون هل تفي هذه الحكومة بالشروط الثلاثة التي اشترطها الغرب على حماس وهي الاعتراف باسرائيل، والتبرؤ من العنف والاعتراف باتفاقات سابقة. ولما كان عباس قد أوضح أن الامر سيكون كذلك فانه يمكن أن نصوغ اليوم العناوين الصحافية التي ستنذر باختلافات الرأي بين القدس وواشنطن واتهامات من مسؤولين اسرائيليين كبار بأن ‘اوباما خضع للارهاب’.
إن قرار المجلس الوزاري المصغر المتسرع من طرف واحد في الاسبوع الماضي على اعلان وقف المحادثات مع الفلسطينيين قد محا نقاط الاستحقاق لصورة اسرائيل التي جمعتها اسرائيل على إثر اتصالات المصالحة الفلسطينية بحماس. والآن، بدأ الفلسطينيون بعد رد نتنياهو غير الذكي على اعلان عباس المتعلق بالكارثة، بدأوا يُصورون على أنهم ذوو حساسية ومعتدلون في حين يبدو الاسرائيليون ممتعضين ومتجهمين. إنه الحديث عن تحول سريع جدا ودراماتيكي جدا لو أنه حدث في جانبنا فمن المؤكد أنه كان سيجعل مُحدثه يحظى بلقب ‘ساحر’.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ