تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 617



Haneen
2014-05-29, 11:37 AM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي (617) الاربعاء 30/04/2014 م



</tbody>

<tbody>




</tbody>



<tbody>
في هــــــذا الملف


كيـري نـادم
بقلم: حيمي شليف،عن هآرتس

المشكلة في إسرائيل
بقلم: عكيفا الدار،عن هأرتس

تحدي اليسار
بقلم: شلومو أفنري،عن هارتس

ما الضير في اتفاق يضم حماس؟
بقلم: ماتي غولان،عن معاريف

لا تعاقبوا بسبب حماس
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

تحت حكم لوبي المستوطنات
بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت



















</tbody>



كيـري نـادم

بقلم: حيمي شليف،عن هآرتس
نشر وزير الخارجية الامريكي جون كيري في خضم موجة أخذت تقوى من الهجمات السياسية والشخصية عليه، نشر اليوم اعلانا شخصيا غير عادي عبر فيه عن أسف لاستعمال كلمة ‘فصل عنصري’ لوصف الآثار المحتملة لعدم وجود مسيرة سياسية على مستقبل اسرائيل.
‘لو أنني استطعت لأدرت جهاز التسجيل الى الخلف واخترت كلمة اخرى كي أصف اعتقادي أن الطريقة الوحيدة في المدى البعيد للابقاء على دولة يهودية وشعبين ودولتين تتعايشان في سلام وأمن هي حل الدولتين’، قال كيري في اعلان خاص نشرته وزارة الخارجية الامريكية.
‘إن وزيرة القضاء لفني ورئيسي الوزراء السابقين اولمرت وباراك أثاروا جميعا خطر الفصل العنصري لتأكيد أخطار الدولة الواحدة في المستقبل، لكن هذه الكلمة يُفضل إبقاؤها خارج النقاش الذي يجري هنا في الداخل’. استقر رأي كيري على نشر الاعلان الشخصي المُذل ليحاول وضع حد لتصريحات التنديد والانتقاد لأنه استعمل كلمة ‘فصل عنصري’ في خطبة خطبها في المنتدى الحصري ‘لجنة الثلاث’ وسجلها سرا مراسل موقع الانترنت ديلي بيست، جوش روجن.
أثار ذلك الكلام انتقادا شديدا لكيري من اليمين الجمهوري ومنظمات يهودية ونواب جمهوريين مثل السناتور تيد كروز من تكساس، ودعا محللون محافظون مثل تشارلز كراوتهامر الى استقالة كيري.
‘يجب على جون كيري أن يقدم الى الرئيس اوباما استقالته، ويجب على اوباما أن يقبل الاستقالة، قبل أن يصيب أمننا القومي وحلفنا الحيوي مع اسرائيل ضرر آخر’، قال كروز.
ومع ذلك قالت مصادر مطلعة أمس لصحيفة ‘هآرتس′ إن البيت الابيض ايضا لم يكن راضيا عن العاصفة التي أثارها كلام كيري، وإنهم حثوه كما يبدو على محاولة تهدئة الاجواء باعلان شخصي.
يؤكد كيري في اعلانه تأييده الطويل لاسرائيل ونشاطه الجاد من اجل حل الدولتين ‘الذي يفضي الى دولة يهودية آمنة ودولة فلسطينية زاهرة’.
‘لن أسمح لأحد أن يشك في التزامي لاسرائيل ولا سيما في الحاجات السياسية، ولهذا أريد أن أوضح ما اؤمن به وما لا اؤمن به. إن اسرائيل دولة ديمقراطية جادة ولا اؤمن ولم أقل قط ايضا إن اسرائيل دولة فصل عنصري أو إنها تنوي أن تصبح كذلك. وكل من يعرف شيئا عني يعرف ذلك دون أدنى شك’.
‘وثانيا أنا موجود في الميدان منذ وقت كاف كي أعرف قدرة الكلمات على إحداث انطباع خاطيء حتى حينما يتم ذلك بلا قصد. ولو أنني استطعت لأعدت التسجيل الى الوراء واخترت كلمة اخرى. في المدى البعيد لا يمكن أن تكون دولة واحدة ذات شعبين هي الدولة اليهودية الديمقراطية التي تستحقها اسرائيل أو الدولة الفلسطينية ذات الحقوق الكاملة التي يستحقها الشعب الفلسطيني’، قال كيري.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


المشكلة في إسرائيل

بقلم: عكيفا الدار،عن هأرتس
وجد آري شبيط المذنب الرئيس في فشل المسيرة السياسية التي لا تسير منذ سنوات الى أي مكان، في موازاة سباق البناء في المستوطنات، وجد أنه الرئيس الفلسطيني (‘هآرتس′، 24/4). فقد انضم الى جوقة الدعاية باشراف المايسترو بنيامين نتنياهو الذي ينشد حتى التعب انشودة ‘لا شريك فلسطينيا’. يقول صاحب العمود الصحافي الكبير في صحيفة ‘هآرتس′ أن المغفل فقط يؤمن بأنه يوجد من يُحادث في المقاطعة’. وبخلاف شبيط الذي يقول إن الوقت الذي مر والتجربة التي تراكمت فتحا عينيه ف حين لا يزال الكثيرون ‘ينتظرون جودو الفلسطيني الذي لن يأتي أبدا’.

ويعد شبيط للبرهنة على زعمه اضاعة أبو مازن للفرص واحدة بعد اخرى في العشرين سنة الاخيرة. ويبدأ بادارته ظهره لخطة التسوية الدائمة التي أُتمت في أواخر 1995 التي تسمى ‘اتفاق بيلين أبو مازن’. بيد أن بيلين في كتابه ‘ملامسة السلام’ يقول إن الطرف الاسرائيلي على الخصوص هو الذي كان مسؤولا عن طي هذه الوثيقة. ففي 11 تشرين الثاني 1995 بعد قتل رابين بأيام معدودة، عرض بيلين الوثيقة على رئيس الوزراء شمعون بيرس. وكتب بيلين يقول: ‘لم يتبن بيرس الخطة بل فضل تنفيذ الاتفاق المرحلي مع الفلسطينيين والتوصل الى اتفاق مع السوريين’. وبهذا قُضي على اتفاق بيلين أبو مازن.
والمادة التالية في لائحة اتهام أبو مازن هي اضاعة فرصة مبادرة جنيف التي عرضت في سنة 2003 الخطوط الهيكلية للاتفاق الدائم.
ومن المؤكد أن شبيط يتذكر ما قاله المحامي دوف فايسغلاس الذي كان المستشار السياسي المقرب من رئيس الوزراء آنذاك اريئيل شارون، عن مبادرة جنيف، لكنني سحبت من الارشيف من اجل اولئك القراء الذين لا يتذكرون، السطور التالية: ‘حينما تظهر مبادرة جنيف سيكون لها تأييد واسع′، بين فايسغلاس ما بعث شارون على الانفصال عن قطاع غزة من طرف واحد. وقال إن خطة الانفصال ‘تعطي كمية الفورمالين المطلوبة كي لا تكون مسيرة سياسية مع الفلسطينيين’ (مقابلة شبيط الصحافية مع فايسغلاس في ملحق صحيفة ‘هآرتس′ في تشرين الاول 2004).
وبعد خمس سنوات لم يحقق أبو مازن مرة اخرى توقعات شبيط. فقد أضاع هذه المرة عرض ايهود اولمرت السخي (حقا). واتساءل ماذا كان شبيط سيكتب في زعيم اسرائيلي يثق في ‘برلسكوني محلي ضلل كل الناس تقريبا كل الوقت تقريبا وعرض الابيض على أنه اسود والاسود على أنه ابيض’؟ (شبيط، ‘هآرتس′، 17/4). والدليل التالي على رفض أبو مازن هو رفضه ‘أن يرقص تانغو السلام مع زعيم اليمين الاسرائيلي’.
والقصد الى خطبة بار ايلان التي خطبها نتنياهو في حزيران 2009 وهي تلك الخطبة التي قال فيها الوزير بني بيغن إنها لن يؤتى بها لتناقش في الحكومة لأنه ‘ليس هذا موقف الحكومة، وهذا يُمكّن انسانا مثلي من أن يكون عضوا في الحكومة وأن يعمل’.
تبوأ يمينيون يُكثرون ذكر خطبة بار ايلان مكان بيغن وأشباهه حول طاولة الحكومة، وأيديهم توقع على اقتراحات قوانين لضم اراض اخرى.
يزعم شبيط أنه تبين في الاشهر الاخيرة مرة اخرى أن أبو مازن يريد أن يبتز من الاسرائيليين تنازلات اخرى دون أن يعرض شيئا من التنازل الفلسطيني.
اجل، ليس أبو مازن ولا أي زعيم فلسطيني سيأتي بعده شركاء في تقسيم الضفة وتهويد شرقي القدس فقد قام الفلسطينيون بأكبر مصالحة لهم في 1988 حينما تخلوا عن 78 بالمئة من مساحة ارض اسرائيل/ فلسطين الانتدابية واكتفوا بدولة فلسطينية في حدود 1967.
وهم شركاء في مبادرة سلام الجامعة العربية التي تعرض أن تكافىء اسرائيل بانشاء علاقات طبيعية بكل اعضائها ومنحها حق الاعتراض على حل مشكلة اللاجئين. وما زالت هذه المبادرة الثورية تنتظر جودو الاسرائيلي منذ 12 سنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






تحدي اليسار

بقلم: شلومو أفنري،عن هارتس
يواجه اليسار في اسرائيل مع انهيار محاولة تجديد محادثات السلام على إثر الاتفاق بين م.ت.ف وحماس، خيار غير سهل، فاما الاستمرار على اتهام حكومة نتنياهو بفشل المحادثات والايمان بأنه يمكن التوصل الآن الى اتفاق نهائي، وإما ادراك أنه يجب التفكير من جديد بعد اتفاقات اوسلو بعشرين سنة.
لا شك في أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ساعد في عدم نجاح مهمة وزير الخارجية الامريكي جون كيري، وأنه يوجد وزراء في حكومته يحتفلون بالفشل ويبتهجون على رؤوس الأشهاد قائلين ‘قلنا لكم’. وقد يكون نتنياهو نفسه غير آسف كثيرا، لأنه لا حاجة به الآن الى قرارات صعبة ولأن سلامة حكومته مضمونة. لكن تحليلا عادلا لنصف السنة الاخير يشهد على أن الفروق بين المواقف الاسرائيلية الأشد اعتدالا ومواقف الفصيل الفلسطيني الأشد اعتدالا، عميقة جدا: فليست حكومات الليكود وحدها بل حكومات برئاسة حزب العمل ايضا لم تستطع جعل اتفاقات اوسلو أساسا لمصالحة تاريخية بين الحركتين القوميتين.
يجب على اليسار أن يفهم هذا الآن، فانه حتى لو نشأت في الغد في اسرائيل حكومة برئاسة حزب العمل سيصعب أن نرى كيف تستطيع أن تجد صيغة يوافق عليها الطرفان تحل الاختلافات العميقة في شأن الحدود، ومصير 300 ألف اسرائيلي يعيشون في الضفة، ومكانة القدس، وقضية اللاجئين، والترتيبات التي ستمنح اسرائيل الأمن دون جعل سيادة الدولة الفلسطينية مهينة.
كنا نشاهد هذا الفيلم منذ عشرين سنة ويجدر أن نتعلم منه أن انتقاد نتنياهو والليكود ونفتالي بينيت مهما يكن عادلا لن يُقرب السلام المأمول قيد أنملة. ولن يأتي اليسار ايضا بالفوز في الانتخابات. يجب عليه الآن بدل ذلك دون أن يتخلى عن حلم حل الدولتين للشعبين أن يعرض خطة بديلة لتخفيف الصراع وضبطه. ويجب أن تتم هذه الخطة بتخلٍ مسبق عن القدرة على حله الآن حلا شاملا.
إنني باعتباري أيدت منذ 1970 مفاوضة م.ت.ف حتى في الفترة التي كان فيها حزب العمل يعترض على ذلك، يصعب علي أن أعترف بأنه برغم أن اتفاقات اوسلو كانت علامة طريق تاريخية، لم تثمر الثمرات المرجوة. ونبع سبب الفشل من فرض أن الطرفين سيكونان مستعدين لا لتنازلات عن اراض فقط (انحصر التفاوض فيها طول السنين في نهاية الامر) بل التنازل ايضا عن عدد من المبادىء الايديولوجية التي يستخدمانها هما ومن لف لفهما. وكما أثبتت تجربة قبرص والبوسنة وكوسوفو وكشمير يصعب على قادة ساسة حتى لو كانوا ممتلئين بالارادة الخيرة أن يتخلوا عما تؤمن به حركاتهم القومية، ويصعب عليهم أكثر أن يقنعوا شعوبهم بالموافقة على هذه التنازلات. لكن عدم القدرة على التوصل الى تنازلات على الصعيد الايديولوجي والاخلاقي لا يعني بالضرورة أنه لا يمكن انفاذ سلسلة تنازلات براغماتية تستطيع أن تخفض اللهب وأن تكون أساسا لتغييرات مواقف مبدئية في المستقبل.
هذا هو دور اليسار الآن، أعني ألا يتمسك بصورة قهرية بالرؤيا النبيلة الصحيحة اخلاقيا لكنها مثالية لاتفاق سلام دائم هنا والآن. فـ ‘سلام الآن’ شعار حسن لكنه مقطوع عن الواقع الاسرائيلي والفلسطيني كما أثبتت العشرون سنة الاخيرة، وكلما استمر اليسار في التمسك به تمسكا ما على مر السنين تضاءلت قوته الانتخابية. يستطيع التمسك بهذا التصور، بل يستطيع أن يشعر شعورا طيبا بضميره، لكنه سيستمر على التضاؤل بذلك ويترك الميدان لليمين الذي سيثبت مكانته أكثر بصفته رافع راية الصهيونية وحده تاركا الصهيونية الليبرالية التاريخية على جانب الطريق. واذا استمر اليسار على اعتقاد أن دوره يتلخص فقط في انتقاد حكومة اسرائيل مهما يكن هذا الانتقاد صادقا فسترى أجزاء كبيرة من الجمهور ذلك تأييدا للموقف الفلسطيني وسيحكم على نفسه بسنوات كثيرة اخرى في المعارضة.
حان الوقت لمبادرة سياسية جديدة لليسار، مبادرة لا تأخذ في حسابها فقط الشيء المراد بل الشيء الممكن ايضا. ويجب على اليسار اذا انعدم احتمال اتفاق مع الفلسطينيين أن يطلب أن تحاول اسرائيل أن تبادر من طرف واحد أو باتفاقات جزئية على الارض الى عدد من الاجراءات فيها ما يُقرب امكان الحل الدائم. وسيكون بعض هذه الاجراءات صعبا على اسرائيل (كوقف البناء في المستوطنات)، وسيكون بعضها صعبا على الفلسطينيين (ليس ما يدعو في الوضع الحالي الى ألا تكون الحدود مع الضفة مغلقة كالحدود مع القطاع). ويستطيع اليسار بهذه الطريقة فقط أن يعود ليصبح ذا صلة بالخطاب السياسي في دولة اسرائيل. ويمكن بذلك فقط الافضاء الى إحداث شروط بصورة بطيئة وتدريجية تُسهل التفاوض في اتفاق دائم في المستقبل وتحسين مكانة اسرائيل الدولية بصفتها دولة تطمح الى المسالمة والمصالحة برغم الصعاب.
بهذا سيُمتحن اليسار لا بترديد شعار العودة الى التفاوض الذي لم يأت منذ عشرين سنة بالثمار المأمولة. الواقعية لا الصدّيقية هذا ما يحتاج اليه اليسار في هذا الوقت. وهو تحدٍ جدي يوجب تبرؤاً من مواضعات وشعارات تمنح شعورا اخلاقيا طيبا لكنها غير قادرة على تغيير الواقع.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ما الضير في اتفاق يضم حماس؟

بقلم: ماتي غولان،عن معاريف
أعربت هنا مرات عديدة عن عدم ثقتي بإرادة أو قدرة الفلسطينيين على الوصول معنا الى اتفاق، حتى لو أرادوا ذلك. ولكن ليس كل اتفاق يستحق الوصول اليه. فمثلا، اتفاق مع الضفة فقط يبدو لي دوما عديم القيمة، إذ ماذا عن غزة؟ فاذا كان اتفاقا يترافق والكثير من التنازلات والمصاعب واوجاع القلب، فليكن اتفاقا. بمعنى، ان يتصدى لمعظم المشاكل، ان لم يكن كلها، وينطبق ايضا على غزة الاشكالية.
لا أدري ما هو الاصعب، انتاج توافق بين اسرائيل وابو مازن، اما انتاج تفاهم بين السلطة وحماس. ولكن واضح أنه بدون مشاركة حماس في المسيرة وفي الاتفاق، فان هذا سيكون نصف أو ربع اتفاق فقط. الاتفاق مع قسم من الشعب الفلسطيني من شأنه ان يكون أسوأ من اتفاق سلام، في أنه لا يحل شيئا بالنسبة لقسم من الشعب الفلسطيني. نتنازل عن امور هامة كثيرة، ونحصل على ورقة تمثل قسم من الشعب؟
وها هي حماس تريد (ربما)

ولكن حماس لم ترد، ونحن لم نرد. وها هي حماس نعم تريد (ربما). ليس بقلب كامل، ليس بنفس تواقة، ربما كخطوة تكتيكية. انا لست واثقا من أنهم أنفسهم يعرفون. ولكن يبدو انه مع كل شقلبات الكلمات، ملزمون بان نقبل على أنه في السطر الاخير يلوح انهم مستعدون للمشاركة في حكومة ابو مازن التي تدير مفاوضات لسلام.
سواء أسموا هذه حكومة السلطة، ام حكومة تكنوقراطية، فان كل هيئة تجلب السلام وتكون حماس مرتبطة بها، كل وضع كهذا، بطبيعته، كفيل بان يبعد حماس، بهذا القدر او ذاك، عن التطرف. حكومة نتنياهو ترى هذا بشكل مختلف. وهي غير مستعدة لذلك الى أن تتنازل حماس علنا وعمليا عن الارهاب وتعترف بدولة اسرائيل.

دعكم من الاقتباسات

لعله يمكن تجربة زاوية نظر اخرى. تقارب حماس مع ابو مازن، بطبيعة الحال، يقربها منا ومن حلفائنا في الغرب ايضا. وبالطبع يحتمل أن يسارع هنية الى التراجع، ولكن في هذه الاثناء هذا هو الوضع.
اذا عادت حماس الى عادتها، فماذا خسرنا؟ على الاقل سنكسب شيئا ما في حقل الاعلام. ولكن ربما حماس لن تتراجع. ربما ايضا تقترب من الفهم بان هذه حرب عديمة الجدوى؟ لا حاجة لتصديق أو عدم تصديق ذلك.
ولكن يمكن، وينبغي، اعطاء فرصة لهذه الامكانة. فعلى أي حال م.ت.ف هي الاخرى كانت ذات مرة حماس. لا يمكن صنع السلام اذا كنا نأتي كل الوقت باقتباسات كهذه او كتلك لا تعكس دوما الواقع، القائم أو المستقبلي. وفي كل الاحوال، فان اتفاقا يضم حماس أفضل من اتفاق بدونها.


ومع ذلك تقدمنا

‘الكارثة الجريمة الابشع ضد الانسانية في العصر الحديث’. ابو مازن، عشية يوم الكارثة. هذا أثار انفعالي. مع ذلك، رغم كل شيء تقدمنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

لا تعاقبوا بسبب حماس

بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
حماس منظمة اسلامية متطرفة مع خصائصها غير الديمقراطية وخصائص ما تقدمه من مساعدات كغيرها من المجموعات الدينية الاخرى في العالم. كانت في مرحلة ما تبدو في نظر حكومات اسرائيل بديلا مناسبا عن م.ت.ف القومية. وبعد ذلك اتجهت الى طريق العنف القاسي لرغبتها في ضمان تأييد الشباب. ورأت المنظمة أن اتفاق اوسلو خيانة للاهداف الاسلامية والفلسطينية وناضلته بنجاح لا يستهان به. لم تكن قط جزءً من م.ت.ف، وحينما أجريت الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني وللرئاسة لم تشارك فيها لأنها لم تشأ أن تمنح الشرعية بذلك للمسيرة السياسية التي خلقت هذه المؤسسات. وكان أمل كثيرين في هذا البلد وفي أنحاء العالم أن يضائل اتفاق سلام مع م.ت.ف وتحسن اقتصادي واضح في الجانب الفلسطيني تأييد المنظمة جدا وهو تأييد نبع في الأساس من خيبة الأمل لا من ايمان ديني متقد.
وآنذاك جاء جورج بوش الابن وطلب الى اسرائيل بهجوم انفعالي أن تُمكن من منافسة حماس في انتخابات 2006. ولم يكن يوجد شيء أدحض من ذلك. إن برنامج عمل حماس لا يُمكنها بحسب الاتفاق المرحلي في 1995 من المشاركة في الانتخابات. واستقر رأي اريئيل شارون الذي كانت تلك الاسابيع هي اسابيعه الاخيرة بصفته رئيس وزراء، على الاستجابة لطلب الرئيس الامريكي. وأنا أعترف بأنني دهشت. وحاولت جهات غير قليلة في الغرب واصوات هادئة ايضا من داخل م.ت.ف أن تقنع شارون بألا يستجيب لذلك. ولم يصبح ذلك موضوعا مركزيا في اسرائيل لسبب ما ربما لأن التقدير كان أن حماس لن تحظى بدعم واسع. وأتذكر سلفان شالوم وأتذكر نفسي نجري في تلك الايام بين برامج التلفاز كي نُبين عظم الخطأ. ولم يفهم كثيرون ماذا يعني هذان الزوجان ولماذا نرفض الديمقراطية كثيرا.
لم يكن يوجد أكثر هزلا من الموافقة على مشاركة حماس في الانتخابات. وقد فعل شارون ذلك كما قال لي لأنه آمن من أعماق قلبه بأنه لا يوجد أي فرق بين فتح وحماس، وظن أن ذلك تفضل غير نفيس على الرئيس الامريكي الذي طلب وتشدد في الطلب… وكانت النتيجة مفاجئة إذ كانت فوزا كبيرا لحماس برغم جميع التكهنات، وحينما طلبت فتح وجهات كثيرة خيّرة في العالم منع حماس من تحقيق فوزها، وقعت سيطرة حماس العنيفة تلك على غزة.
يمكن أن نعاود تحليل ما حدث بالضبط في أواخر 2005 وكيف دُفعنا الى وضع يجب علينا فيه أن نحتال بين حماس في قطاع غزة والضفة الغربية مع شعور بأنه لا يمكن ابتلاع هذه المنظمة ولا يمكن لفظها ايضا. لكنه لا يمكن فعل شيء واحد لا يمكن أن نقول إنه يجب منع الدولة ذات الشعبين وعقاب م.ت.ف الفلسطينية بعد ذلك ووقف الاتصالات بها لأنها تحاول أن تنشيء اطارا مشتركا مع حماس.
من أراد أن يمنع انشاء دولة ذات شعبين فمن المؤكد أنه لا ينوي الآن أن يكتفي بتنفس الصعداء وألا يفعل شيئا، ومن المؤكد أنه لا يستطيع أن يؤدي الى قرارات على مذهب بينيت لتوسيع المستوطنات وضم المناطق. يجب عليه أن يقود الى اجراء ينشيء حدودا بيننا الآن. وأنا أرى أن من الخطأ وقف المحادثات مع عباس بسبب الصلة بحماس، لكن اذا كان القرار قد بُت فان تحدي رئيس الوزراء الحقيقي ليس هو خطوات العقاب التالية بل البديل السياسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

تحت حكم لوبي المستوطنات

بقلم: ناحوم برنياع ،عن يديعوت
القارىء أمنون سيلع في هرتسيليا بعث لي في نهاية الاسبوع برسالة معللة، تحتج على استخدام كلمة ‘احتلال’ في كل ما يتعلق باراضي الضفة الغربية. وهو يشير الى سبعة أسباب ترفض الاحتلال. 1. سيطرة الاردن على الضفة لم تكن قانونية؛ 2. لا يوجد شعب فلسطيني؛ 3. في القرآن لا ذكر للقدس؛ 4. حتى الاحتلال البريطاني لم يكن للعرب سيادة على أي ارض؛ 5. تصريح بلفور أعطى ضفتي الاردن الى الكيان الصهيوني؛ 6. الفلسطينيون بدأوا يطالبون بدولة فقط بعد حرب الايام الستة، بتشجيع اليسار الاسرائيلي؛ 7. العرب في المناطق عاشوا دوما تحت حكم أجنبي.

لقسم من النقاط توجد صلة بالحقائق؛ قسم منها مدحوض. ما أدهشتي في الرسالة لم يكن مضمونها بل الكشف في أنه بعد 47 سنة من احتلال المناطق لا يزال هناك قراء تقلقهم هذه المسائل. مئات الاف الكلمات كتبت عن هذه المسائل في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. كل طرف بقي على رأيه، والاحساس العام كان أننا استنفدنا الأمر. كل كلمة اخرى ستكون مثابة لجاج.
أحزاب اليمين سيطرت في الدولة على مدى معظم هذه الفترة. وكان يمكن لليمين أن يضم المناطق الى اسرائيل، الخليل وبيت لحم المقدستين لنا وغزة ورام الله المقدستين أقل، ولكنه فضل مواصلة الاحتفاظ بالمناطق بصفة محتل، تحت حكم عسكري. لا الكنيست هي صاحبة السيادة في الضفة، بل قائد المنطقة الوسطى، بفضل صلاحياته العسكرية. هو وضباطه، هو وجنوده. قل من الان فصاعدا: الاحتلال هو خيار اليمين.
أنا لا أهتم بالفلسطينيين: فلديهم رئيس وحكومة مهمتهما ان يهتما بهم، منظمة تنطق باسمهم، واسياد بوفرة، في اوروبا، في أمريكا وحتى في صحيفة يومية واحدة في اسرائيل. أنا بودي أن ادعي مصلحة سكان آخرين، يختنقون تحت الاحتلال: الاسرائيليين.
في الايام الاخيرة نحن نعيش تحت الانطباع بان ابو مازن مذنب في كل شيء. كانت هذه هي الرواية التي املاها نتنياهو والتي تم تبنيها، لاعتبارات الراحة، من تسيبي لفني ويئير لبيد. أبو مازن ساهم مساهمة محترمة في الفشل، ولا شك في ذلك . ولكن السياسيين المصابين بالنسيان وحدهم يمكنهم ان يتجاهلوا المساهمة الهائلة للوبي المستوطنين في الفشل. هذا بدأ بالفيتو الذي استخدمه حزب البيت اليهودي على تجميد البناء في المستوطنات في فترة المفاوضات.
هذا استمر في الاعلانات المتكررة من جانب الوزير الذي يمثلهم، اوري اريئيل، عن مخططات بناء جديدة خلف الخط الاخضر، في كل مرة أبدت فيها المفاوضات علائم حياة. اريئيل خرب، عرقل، فجر ونتنياهو لم يتجرأ على لمسه. 14 الف وحدة سكن، ليس اقل، وعد اريئيل بان تبني حكومة نتنياهو في المناطق المطروحة للمفاوضات.
في مرحلة معينة شرح نتنياهو للعالم بان ابو مازن مستعد لان يسلم بمخططات البناء في المستوطنات. وقد عرض الرجل كخائن في نظر ساحته السياسية وفي نظر الشارع. وثقته بنتنياهو فقدها نهائيا. وعندها جاء اعلان آخر من جانب اريئيل عن خطة بناء كبيرة في حي غيلو، وأبو مازن طلق الامريكيين ايضا.
اللوبي السياسي من اجل المستوطنات يمثل بالاجمال اقلية: فهو متطرف وسائب ليس فقط في نظر معظم الاسرائيليين؛ هو متطرف ايضا في نظر قسم كبير من الاسرائيليين الذين يسكنون خلف الخط الاخضر. وعلى الرغم من ذلك، فانه يتحكم بالحكومة. فهو يحلبها ماليا ويشلها سياسيا. لديه حق فيتو على كل خطوة، على كل مبادرة. عندما يكون نتنياهو مهددا من بينيت فانه يبحث عن ملاذه ليس في مركز الخريطة السياسية بل في هوامشها المتطرفة، لدى اوري اريئيل. لا توجد جهة واحدة في العالم، بما في ذلك سويزيلند، تقبل املاء لوبي المستوطنات.
هذا اللوبي سيصمم وجه اسرائيل في مرحلتين: في المرحلة الاولى ستكون دولة ابرتهايد، مقاطعة من المحافل التجارية في العالم، محاصرة سياسيا، قانونيا وثقافيا. رجال الاعمال الاسرائيليون يشعرون بهذه الرياح الباردة منذ اليوم. وفي المرحلة الثانية سيفرض عليها العالم ان تتحول الى دولة ثنائية القومية، دولة كل مواطنيها. وعندما ينشر هذا السيناريو على مسامع لوبيي المستوطنين فانهم يقولون: هذا لن يحصل. الرب تعالى اسمه سيتدخل. في يوم صاف واحد سيختفي الفلسطينيون.
طوبى للمؤمنين

ماذا يمكن للاسرائيليين المحتلين ان يفعلوه ضد الاحتلال؟ ليس كثيرا. اسرائيلية محتلة واحدة، تسيبي لفني يمكنها أن تنسحب، وهكذا تكشف الحكومة أمام الانتقاد، من الداخل ومن الخارج، وتشكل وزنا مضادا للوبي المستوطنات. وقد اختارت أن تبقى. واذا كانت تبقى فان لبيد يبقى ايضا: تأثيره في هذا الموضوع يتلخص في عدة جمل مازحة على الفيسبوك.
وهما لا يختلفان كثيرا عن نتنياهو. مثله، هما عميلان في خدمة جيش الاحتلال.


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ