Haneen
2014-05-29, 11:52 AM
<tbody>
اقلام وآراء
(554 )
</tbody>
<tbody>
الاثنين
14/04/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
أقلام وآراء (554 )
<tbody>
<tbody>
ربيع ليبرمان وغانتس
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
</tbody>
<tbody>
هل تشكل القاعدة تهديدًا لـ(إسرائيل)
بقلم عدنان أبو عامر عن المركز الفلسطيني للاعلام
</tbody>
<tbody>
المواطن الهرموني الجرثومي
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة
</tbody>
<tbody>
القدس تستصرخكم فاليوم يوم الملحمة
بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
</tbody>
<tbody>
هل أصبحت المصالحة على "مرمى حجر" ؟
بقلم عصام شاور عن الرأي
</tbody>
<tbody>
حاجاتنا للمعارض.. الأهمية الاقتصادية
بقلم أمين أبو عيشة عن فلسطين اون لاين
</tbody>
</tbody>
هل أصبحت المصالحة على "مرمى حجر" ؟
بقلم عصام شاور عن الرأي
رحب رئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية بقدوم الوفد الرئاسي للمصالحة إلى قطاع غزة مطلع الأسبوع القادم، ووعد باتخاذ خطوات حقيقية ومهمة خلال الفترة المقبلة دعمًا لجهود إنهاء الانقسام، ومن جهته أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عزام الأحمد اتفاق الطرفين, فتح وحماس, على موعد تلك الزيارة من أجل الانطلاق في تنفيذ بنود المصالحة.
من المبكر إطلاق الزغاريد والاحتفال بتلك الأخبار السارة، ولكن يمكننا القول: إن خطوة إيجابية ما قد تمت حتى لو لم تتم الزيارة بسبب بعض العراقيل التي قد تظهر في أي لحظة "لا قدر الله"، ومنذ هذه اللحظة لا يقبل التذرع بعدم موافقة حماس على تنفيذ بنود المصالحة كما تردد طيلة الشهور الماضية.
من المفترض أن ينطلق الطرفان من جديد، والمصالحة لا تنحصر فقط في الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة وتحديد موعد للانتخابات, فهناك ثلاثة ملفات أخرى تشملها المصالحة حسب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وهي :المصالحة المجتمعية, والأجهزة الأمنية, ومنظمة التحرير الفلسطينية.
الملفات الخمسة تشكل رزمة واحدة, وحماس تطالب بمعالجتها جميعها دون استثناءات, وعلى ذلك وقعت جميع الفصائل الفلسطينية، ولكن من الصعب إن لم يكن مستحيلاً تنفيذ ما تم الاتفاق عليه رزمة واحدة, والسبب هو ملف منظمة التحرير الفلسطينية، فلا يمكن لفصائل منظمة التحرير الموافقة على إجراء انتخابات للمجلس الوطني في الظروف الراهنة, لأن بعض الفصائل الفلسطينية الصغيرة لن يكون لها تمثيل في المنظمة وقد تختفي كما اختفت في انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة، أما حركة فتح فتخشى من سيطرة حماس والجهاد الإسلامي على المنظمة، وهذه مخاوف حقيقية عبرت عنها قيادات في حركة فتح بطريقة غير مباشرة في مناسبات كثيرة, ومنها دعوتهم إلى تأجيل البت في هذا الملف.
ملف الأجهزة الأمنية فيه الكثير من التعقيدات, ولكن يمكن تجاوزه مؤقتًا والإبقاء عليها كما هي في الضفة وغزة, على أن يتم الاتفاق على ترتيبات جديدة بشكل تدريجي حتى الوصول إلى وضع تتوافق عليه جميع الأطراف.
أما بالنسبة للمصالحة المجتمعية فهي لب المصالحة وإنهاء الانقسام, ويجب أن يبدأ الطرفان بتنفيذها تمهيدًا لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، فالمصالحة المجتمعية ضرورية لخلق بيئة مناسبة لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات في أراضي السلطة الفلسطينية.
ربيع ليبرمان وغانتس
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
( نحن سعيدون بالهدوء السائد على الجبهة الجنوبية مع مصر، بسبب التنسيق الجديد مع النظام المصري ) ، هذا ما قاله ( بني غانتس) رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني مؤخراً، بينما توقع ان تحدث مواجهات واسعة مع غزة، منوها أن المعضلة الرئيسة في غزة تكمن في أن تداعيات الوضع فيها ينعكس على ثلثي مساحة الكيان.
في هذا التصريح نقطتان مهمتان :
الأولى - أن دولة الاحتلال استطاعت ترتيب أوراقها مع السلطات المصرية الحاكمة، على نحو من التعاون الأمني والسياسي لم يكن موجودا حتى في عهد الرئيس مبارك، الذي وصفه شيمعون بيرس بكنز اسرائيل الاستراتيجي. هذا التعاون الأمني والسياسي عبرت عنه أوساط إسرائيلية من خلال إدخال تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد في اجتماعات سرية بين الطرفين. إن جزءا من التعاون الأمني هذا له مردود سلبي على المقاومة الفلسطينية، ومن المؤكد أن المقاومة تلمس عمليا تداعيات هذا التعاون عليها، وبه يمكن تفسير سعادة بني غانتس.
إن سعادة غانتس تكتمل بتصريح (ليبرمان ) الأخير في يديعوت ،حيث قال: ( خلال خمس سنوات ستكون هناك اتفاقيات سلام مع معظم الدول العربية المعتدلة. وقال: إنه لأول مرة تدرك الدول العربية أن مشكلتها ليست مع اسرائيل أو اليهود أو الصهيونية، مشكلتهم الرئيسية مع إيران وحزب الله والقاعدة ). إننا لا نفصل بين سعادة غانتس، وتفاؤلا ليبرمان، فكليهما يشعر أن ربيع اسرائيل في البلاد العربية قد بدأ وأخذ مكان ما عرف قبل ثلاثة أعوام بالربيع العربي. إن ربيع اسرائيل ينمو ويترعرع في عواصم عربية مهمة على حساب فلسطين وحقوق شعبها وسلطتها ومقاومتها على السواء.
والنقطة الثانية- لغة التصعيد العسكري ضد غزة من ناحية، مع الإحساس العميق بأن حماس والمقاومة في غزة نجحت الى حد كبير في استراتيجية الردع، من ناحية أخرى، حتى بات غانتس يتحدث علنا عن ( معضلة ) مع غزة، تتمثل في أن ثلثي سكان غزة معرضون لرد المقاومة على عدوان جديد على غزة. غزة احتملت حربين، وحصارين، من أجل بناء قوة ردع تمنح فلسطين قوة في الملفات المختلفة، ولو أحسن رئيس السلطة الاختيار والمناورة، لكانت قوة المقاومة قوة له في الملف السياسي، ولما تلاعبت به ليفني ونيتنياهو، وهددوه بمصير عرفات، ولما حبسوا عنه أموال الضرائب بهذه السهولة.
إن ما فات يمكن تداركه فلسطينيا وعربيا أيضا إذا توفرت إرادة بناء ردع ذاتي مع دولة الاحتلال. إن تجربة غزة تكذب الموقف العربي التقليدي الذي يبحث عن تعاون مع دولة الاحتلال، بدلا من بناء قوة ردع معها تساعده على حفظ حقوقه الوطنية.
أنا لا أدعوا العرب لقتال دولة الاحتلال، وإنما أدعوهم لبناء قوة ردع ذاتية يخدمون بها مصالحهم، فالصهيونية العالمية لن تسكت عنهم حتى تفسد عليهم الحكم وتفسد عليهم شعوبهم. ليس من الحكمة أو المنطق أن تغفل عواصم عربية عن عداوة اسرائيل والصهيونية لأن لها خلافا مع الإخوان أو مع إيران. وليس من مصلحة مستقبلية لهذه العواصم في التعاون مع دولة الاحتلال في الملف الفلسطيني أو الملف السوري أو الملف التركي،أو غيرها من الملفات، بل مصالحها في الابتعاد عن دولة الاحتلال والصهيونية.
القدس تستصرخكم فاليوم يوم الملحمة
بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
ما أحوجنا اليوم إلى هبة جماهيرية وشعبية مكثفة تشد رحالها تجاه مدينة القدس في ظل الاستهداف الأخطر من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال والتي لم تتوقف على مدى شهور طويلة ازدادت في اليومين الآخرين حتى وصل الأمر إلى إلصاق منشورات تطالب الفلسطينيين بإخلال الساحات والمسجد الأقصى والتي جاء فيها والخطاب هنا موجه للمسلمين الفلسطينيين "أنتم مطالبون بإخلاء منطقة جبل الهيكل لغاية تاريخ 13-4-2014 الساعة السابعة مساء، وذلك بسبب أعمال بناء الهيكل وتجديد مكان تقديم القرابين والتجهز لتقديم قربان الفصح في اليوم التالي".
قوات الاحتلال وخلال كتابتي للمقال صباح أمس الأحد تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على المصلين وتحاصر المصلين الذين يرابطون داخل المسجد الأقصى للدفاع عنه ضد أي اعتداء من قبل المستوطنين الصهاينة الذين يسعون بشكل فعلي وواقعي إلى تقسيم زماني ومكاني للقدس بين اليهود والمسلمين كما هو حادث في المسجد الإبراهيمي .
علينا كشعب فلسطيني أن لا ننتظر أن تأتينا النصرة من عرب أو مسلمين في ظل هذه الظروف والأحوال التي تعيشها المنطقة العربية والتي تنشغل بنفسها خوفا على سلطانها أو محاربة للإسلام والمسلمين وأيضا خشية على عروشهم وممالكهم ولم يعد في تفكيرهم مساحة للدفاع عن القدس حتى أنهم ينفقون أموالهم في قضايا تغضب الله عز وجل كذلك الامير الخليجي الذي ابدى استعداده لدفع مليون دولار من أجل الجلوس مع عارضة أزياء وشرب كأس قيل أنه من الشاي، بينما يبذل يهود جهودهم وملياراتهم من أجل ترسيخ واقع يهودي في القدس ويتبرعون بالمليارات من أجل الوصول الى لحظة يعدون لها بكل جهد وهي إقامة هيكلهم المزعوم والذي بدأ بنصب المطلة بالقرب من المسجد الأقصى.
أقول ذلك بعد أن كشفت مصادر عربية أن مخصصات مدينة القدس والتي أُقرت في اجتماعات عربية بإنشاء صندوق برأس مال مقدر بمليار دولار لم يدفع منها الا الربع من دولة قطر وبقية الدول لم تدفع المقرر حتى اللحظة، هذا هو حال العرب وحال المسلمين ليس بأفضل من حال العرب.
النفير والزحف البشري الفلسطيني بات اليوم أمرا واجبا وضروريا حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة عنيفة ودموية مع قوات الاحتلال لأن الأقصى والقدس دونهما الأرواح والدماء والمال لذلك علينا أن لا نتهاون في الأمر، لن التهاون يعني انهيار المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم، فهل نقبل كفلسطينيين أن يحدث ذلك وفينا عرق ينبض.
أيها الأخوة الكرام أنتم مدعون لسرعة الذهاب إلى القدس والأقصى زحفا رجالا شيوخا نساء وشبابا وأطفالا مجرد وجودكم سيرهبهم ويصدهم، فكيف لو شمرتم عن سواعدكم ورتبتم صفوفكم في مواجهة هؤلاء المستوطنين ولا تهابوا بطشهم ولا تخشوا الموت، فالموت في سبيل الله شهادة ومن منا لا يسعى للشهادة في سبيل الله، فالدفاع عن الأقصى والقدس واجب ديني فهو دفاع عن الدين، واعتقالكم عبادة، وجراحكم صدقة فلا تبخلوا بشئ فأنتم الأمل وتحرككم بات واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا، وهذه دعوة موجهة إلى كل من يتمكن من الوصول إلى القدس والأقصى من أي مكان من فلسطين المحتلة من عام 48 أو من مدينة القدس او الضفة الغربية.
اليوم يوم الملحمة، اليوم يوم التصدي والدفاع عن دينكم ومسجدكم وقدسكم، لا حجة لكم ولا مبرر يمكن أن يشفع لتقاعسكم ولو حدث مكروه للأقصى والقدس دون أن تتحركوا فلن ترحمكم ضمائركم وستكونوا مسئولين أمام الله وأمام التاريخ، فلا ترددوا ولا تبخلوا بكل غال أو نفيس، فاليوم يعلو يدينكم أو يهبط بكم، فهل تقبلوا أن يهبط دينكم وأنتم أحياء؟
هل تشكل القاعدة تهديدًا لـ(إسرائيل)
بقلم عدنان أبو عامر عن المركز الفلسطيني للاعلام
تزايدت في الأسابيع والأشهر الأخيرة القراءات الأمنية الإسرائيلية التي تناولت ما تسميه التهديد "السلفي الجهادي" في الضفة الغربية، وهو تهديد قد يكبر إذا استمرت الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة بالضفة، بل قد يشكل تحديا حقيقيا لـ(إسرائيل)، خاصة في ضوء تكرار ما ورد على ألسنة العديد من المسؤولين بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن "الجهادية العالمية" باتت على الحدود، وتعتبر تهديدًا جديدًا قد يتقدم على المسألة النووية الإيرانية، ليتحول التهديد الأمني الأول لـ(إسرائيل).
وتقترب التشكيلات التنظيمية المرتبطة بتنظيم القاعدة الأم من أن تكون الظاهرة الأكثر إثارة للقلق التي ستضطر (إسرائيل) لمواجهتها في المستقبل القريب، مع تراكم الأمثلة عن تحركات يقوم بها جهاديون في الضفة الغربية على نطاق فردي، وإعلان جهاز المخابرات العامة (الشاباك) استهداف خلايا جهادية على صلة بتنظيم القاعدة شمال الضفة الغربية وحتى داخل (إسرائيل)، رغم أن من شأن الإشارات المتزايدة "للجهادية العالمية" في تصريحات المتحدثين باسم الأجهزة الأمنية، وممارسة تنظيم القاعدة بعض التأثير في الضفة أن تخدما مصالح (إسرائيل) في مفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية.
وتفترض (إسرائيل) أنه في ظل الركود السياسي الحالي مع الفلسطينيين، والانقسام الحاصل في الضفة الغربية فقد يحاول أفراد مستاؤون التنفيس عن غضبهم من خلال تنظيم صفوف المقاتلين على المستوى المحلي، أو عبر بناء روابط مع مجموعات جهادية تعمل في البلدان المجاورة كالأردن ومصر وسوريا ولبنان.
كما أعلنت أنها تسعى الآن لتوسيع نطاق عملياتها نحو الضفة الغربية، وهذا لا يعني أنها ستتمكن من إرسال عناصر إليها، أو إنشاء شبكات واسعة فيها، نظرا لأن (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية تحتفظان إلى حد كبير بسيطرة أمنية محكمة هناك، لكن قد يتعاطف البعض في الضفة مع هذه التنظيمات، وينسق معها لشن هجمات محدودة النطاق بطريقة فردية ومعزولة.
وقد دفع غياب حماس على المستوى التنظيمي بأعضائها في الضفة للبحث عن ناشطين دينيين يفكرون بالطريقة نفسها من خلال قنوات أخرى بغية الاستمرار في تنظيم أنفسهم على المستوى العسكري.
وقد سبق لـ(إسرائيل) أن أصدرت عددا من الروايات الأمنية حول اعتقال خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في الضفة الغربية، وهو ما ووجه بنفي فوري من قبل السلطة الفلسطينية، وقال البعض: إن أفراد هذه الخلايا هم ضحية خلية وهمية، وإن الشخص المفترض أنه كان يكلمهم من غزة أو سيناء أو الأردن مجرد ضابط إسرائيلي يجلس في (تل أبيب)، مما يرفع من تقدير خطورة وسذاجة التخطيط لعمل مسلح من خلال الإنترنت، سواء كان الطرف الآخر موثوقا، أم مجرد شخص أعجبنا كلامه، وتنظيره على الإنترنت.
كما أن معظم من اعتقلوا من خلايا "منسوبة" للقاعدة ما زالت في مرحلة الكلام عن عمليات، ولم تصل حتى لمرحلة التخطيط لها، سنفعل كذا وسنعمل كذا، أو مرحلة "قال لي وقلت له"، كما يصفها بعض العاملين في العمل المسلح، فضلا عن كون الاهتمام الذي أعطي لهذه الخلايا مبالغا فيه، وكله نفخ في تنظيم القاعدة، خصوصا إذا عرفنا أنه سنويا يُلقى القبض على عشرات الخلايا العسكرية بالضفة الغربية في مرحلة الإعداد والتخطيط، ومن بين كل عملية تصل لمرحلة التنفيذ هناك عشر عمليات يُلقى القبض على خلاياها قبل التنفيذ.
إن وجود متحمسين لفكر تنظيم القاعدة في الضفة الغربية أمر طبيعي، وموجود مثلهم في كل مكان بالعالم الإسلامي، خاصة أن له جهاز دعاية وإعلام فقاعي يجيد استقطاب اهتمام الشبان، لكن لا توجد أي بنية تنظيمية للقاعدة في الضفة، ووجود مجموعة من الشبان يحملون فكرها أو متحمسين لها لا يعني الكثير، فمقارنة بالتنظيمات الفلسطينية المختلفة تأتي القاعدة في ترتيب متأخر جدا.
وقد جاء الإعلان الإسرائيلي، وتركيز الإعلام على هذه القضية ليطرقا الأبواب أمام تطور هو الأبرز على تشكيلة المشهد السياسي في الضفة الغربية إذا ما صدقت ادعاءات (إسرائيل)، وطالما أن هناك اتفاقا على أن ادعاءاتها بتصفيته خلية للسلفية الجهادية أمر لا يمكن تأكيده أو نفيه، لكن البيئة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تسمح بمزيد من التيارات في ظل حالة الإشباع الفكري والتنظيمي التي تعيشها مع قطاع غزة.
المواطن الهرموني الجرثومي
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة
يا سيدي يتضح يوما بعد يوم أننا شعب الهرمونات بامتياز، وأننا مع مرور الوقت قد نتعرض لطفرة جينية من كثرة التجارب التي نخضع لها يوميا في غذائنا وشرابنا وتنفسنا.
وابتداء من الخضراوات وليس انتهاء بالدواجن نحقن يوميا مع كل وجبة نأكلها بهرمونات ومضادات حيوية، الله أعلم إلى أي مدى سوف تؤثر على مستقبل أبنائنا الصحي والعقلي والجسدي.
لقد أصبحنا محاصرين بيولوجيا من الداخل والخارج, في الداخل يستهلك مزارعونا سنويا أطنانا من الأسمدة الكيميائية, والمربون مئات من لترات المضادات الحيوية والأدوية, بينما يتسلح الاحتلال بالوسائل العسكرية الجرثومية, حيث كشفت بعض الدراسات خلال السنوات الماضية عن قيام (إسرائيل) بالعمل في برنامج بحثي لصنع سلاح جرثومي من شأنه أن يؤذي الفلسطينيين دون اليهود, ويعتمد هذا البرنامج الذي جرى إعداده في معهد الأبحاث البيولوجية في نيس تسيونا على تحديد الصفات الجينية للفلسطينيين بحيث يتم تصميم فيروسات وبكتريا ومواد عضوية مهندسة وراثيا تهاجم الخلايا البشرية ذات التركيبة الوراثية الفلسطينية فقط.
في المقابل لا توجد لدينا أبحاث أو معامل، أو رقابة حقيقية تفتش طعامنا وشرابنا وأجسادنا وعلاقتها بأمراضنا التي تزداد بشكل مطرد.
حتى ما نفخر ونباهي به الأمم من خصوبة في الإنجاب، واستثماره في إعداد القنبلة الديموغرافية لاجتياح دولة الاحتلال، أصبح هذا السلاح مهددا في ظل المؤشرات الإحصائية في الأعوام الأخيرة التي تكشف انخفاض معدل الخصوبة الكلي خلال الفترة 2008-2009 إلى 4.4 مولوداً مقارنة مع 6.0 مواليد عام 1997؛ 4.0 مولوداً في الضفة الغربية و5.2 مولوداً في قطاع غزة، ويتضح وجود انخفاض في معدلات الخصوبة التفصيلية خاصة في المراحل الإنجابية المبكرة والممتدة في الفئة العمرية من 15-24 سنة.
أخشى أن نصبح مثل الخيار والبندورة' في صفاتها الجينية وشكلها.. الخيار المتربي على الهرمون، طويل بلا طعم أو رائحة، والبندورة لونها باهت، لم تعد تمتعنا عند "فغمها".
إذا انتقلت لنا العدوى، سوف يصبح المواطن الفلسطيني: يكبَر ويتخَن ويأخِر: يكبَر رأسه على الفاضي، ويتخَن مخه، ويأخِر فهمه.
حاجاتنا للمعارض.. الأهمية الاقتصادية
بقلم أمين أبو عيشة عن فلسطين اون لاين
تعد صناعة الاجتماعات من أهم مفاهيم إدارة الأعمال الدولية ( فهي مصطلح يطلق على صناعة المعارض والمؤتمرات والملتقيات والمنتديات والندوات وغيرها من فعاليات الأعمال ) وبالتالي تعتبر من أهم الأدوات الاقتصادية التي تشارك في زيادة الرافعة الاقتصادية والتنموية للبلد ، وتأسيسا على ذلك اهتمت الدول بها اهتماما خاصاً وعملت على تنميتها ورقيها ، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها وعظمت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة لها ، وزادت عدد العاملين فيها حتى أصبحت صناعة لها كيانها ، ومصدراً اقتصادياً مهماً ، مع توفر جهات خاصة تستفيد منها وجهات حكومية وغير حكومية تشرف عليها وتعمل على تطويرها وتدعيمها ، وتُشكل صناعه الاجتماعات عنصراً مهماً في النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي وتعد جزءًا أساسياً في نقل المعلومات وانتشار المعرفة والممارسات المهنية والتقنية وعاملا رئيسا في بناء التفاهم والعلاقات بين المدن والجامعات والدول والثقافات والحضارات.
فالمتفحص لذلك سيجد رسوخ العلاقة القوية والمتلازمة بين الاقتصاد وصناعة المعارض لأن هذه الصناعة تتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية وتتداخل بها ، وتروج الدول للصناعات الوطنية بحيث تكون أداة الاتصال بين المستهلك والمنتج ، وتقوي قنوات التواصل بين الباعة والمشترين ، وترفع قدرات العاملين في القطاعات الاقتصادية وفي كثير من الأحيان يكون الناتج الاقتصادي من صناعة الاجتماعات أكبر من الناتج القومي من صناعات أخرى ، فعلى سبيل المثال وفقاً للإحصاءات المنشورة ، تعد القيمة الرأسمالية المضافة من وراء هذه الصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر من صناعة السيارات بـ 30% ويعمل فيها أكثر من مليون ونصف مليون عامل وموظف ، وتضيف حوالي 250 مليار دولار سنويا للاقتصاد الأمريكي...
وفي أستراليا تضخ صناعة الاجتماعات أكثر من 17 مليار دولار سنويا للاقتصاد الأسترالي ويعمل فيها أكثر من 200 ألف موظف ، وذلك حسب تقرير مجلس فعاليات الأعمال الأسترالي ، وفي المجتمع الغزي نجد أن هذه الصناعة تتصف بالموسمية والتراجع بالرغم من النمو المتواصل والملحوظ عالمياً ويرجع السبب في ذلك للإغلاق المستمر للمعابر والحصار المشدد على غزة ، لقد أولت بها الدول المتقدمة مزيداً من الاهتمام لأنها تعتبرها جزءاً من المنظومة التنموية ورافداً أساسياً فعملت على تنمية قطاع المعارض والمؤتمرات فأنشأت اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات وجعلتها ضمن برنامجها الوطني ، لأنها في النهاية ستعمل على المساهمة في تنويع القاعدة الاقتصادية لها...
وبذلك تجني الكثير من الثمرات الاقتصادية التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ، حيث يعد قطاع المعارض والمؤتمرات مولدا وموردا كبيرا للوظائف الدائمة والمؤقتة ، كما تشجع وتحفز الصناعات الاجتماعية القطاع السياحي من خلال حجز آلاف الغرف السياحية ، وتقوم الكثير من الدول بربط استراتيجياتها السياحية باستراتيجيات تنمية وتطوير قطاعات معارضها التجارية كما تعمل صناعة الاجتماعات على بث الروح الثقافية من خلال ضخ وجلب الخبراء وتوطين المعرفة اللازمة لإكساب الفئات الوطنية بالمعارف والعلوم والخبرات الجديدة والممارسات المهنية المتطورة فهي تعدّ وسيلة متميزة في تطوير قدرات الأشخاص العاملين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة ، وأيضاً وسيلة فعالة لتبادل الثقافات وإبراز الحضارات وإحياء التقاليد والتراث...
وعلى الصعيد الاجتماعي تعد المعارض والمؤتمرات بيئة خصبة لمشاركة المجتمع وتنمية التواصل والترابط وبالتالي تنمية رأس المال الاجتماعي، إضافةً إلى ذلك تعد المعارض والمؤتمرات وسيلة لإشغال أوقات فراغ أفراد المجتمع - بجميع فئاته- بما هو مفيد له من النواحي التعليمية والتدريبية ، وفي الختام أقول إن المعارض التجارية توفر للأمة قدراً من خدمات السوق والتسوق وتعمل على بناء الاقتصاد وتنميته وتدفع الناس والتجار لأن يكونوا لاعبين رئيسيين في تنميته وتعدد خياراته وليسوا لاعبين احتياطيين يبقون معتاشين على الإنتاج والإنتاجية فقط ، فكم من الوقت نحتاج لنجعل تلك الصناعة والمعارض التجارية ركنا أساسيا في استراتيجياتنا المالية والتعليمية والتسويقية والثقافية والاقتصادية والتنموية ...... عندها فقط سنضمن تحقيق الشراكة في الإنتاج والتسويق من جهة ومن جهة ثانية الشراكة في التنمية.
اقلام وآراء
(554 )
</tbody>
<tbody>
الاثنين
14/04/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
أقلام وآراء (554 )
<tbody>
<tbody>
ربيع ليبرمان وغانتس
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
</tbody>
<tbody>
هل تشكل القاعدة تهديدًا لـ(إسرائيل)
بقلم عدنان أبو عامر عن المركز الفلسطيني للاعلام
</tbody>
<tbody>
المواطن الهرموني الجرثومي
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة
</tbody>
<tbody>
القدس تستصرخكم فاليوم يوم الملحمة
بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
</tbody>
<tbody>
هل أصبحت المصالحة على "مرمى حجر" ؟
بقلم عصام شاور عن الرأي
</tbody>
<tbody>
حاجاتنا للمعارض.. الأهمية الاقتصادية
بقلم أمين أبو عيشة عن فلسطين اون لاين
</tbody>
</tbody>
هل أصبحت المصالحة على "مرمى حجر" ؟
بقلم عصام شاور عن الرأي
رحب رئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية بقدوم الوفد الرئاسي للمصالحة إلى قطاع غزة مطلع الأسبوع القادم، ووعد باتخاذ خطوات حقيقية ومهمة خلال الفترة المقبلة دعمًا لجهود إنهاء الانقسام، ومن جهته أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عزام الأحمد اتفاق الطرفين, فتح وحماس, على موعد تلك الزيارة من أجل الانطلاق في تنفيذ بنود المصالحة.
من المبكر إطلاق الزغاريد والاحتفال بتلك الأخبار السارة، ولكن يمكننا القول: إن خطوة إيجابية ما قد تمت حتى لو لم تتم الزيارة بسبب بعض العراقيل التي قد تظهر في أي لحظة "لا قدر الله"، ومنذ هذه اللحظة لا يقبل التذرع بعدم موافقة حماس على تنفيذ بنود المصالحة كما تردد طيلة الشهور الماضية.
من المفترض أن ينطلق الطرفان من جديد، والمصالحة لا تنحصر فقط في الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة وتحديد موعد للانتخابات, فهناك ثلاثة ملفات أخرى تشملها المصالحة حسب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وهي :المصالحة المجتمعية, والأجهزة الأمنية, ومنظمة التحرير الفلسطينية.
الملفات الخمسة تشكل رزمة واحدة, وحماس تطالب بمعالجتها جميعها دون استثناءات, وعلى ذلك وقعت جميع الفصائل الفلسطينية، ولكن من الصعب إن لم يكن مستحيلاً تنفيذ ما تم الاتفاق عليه رزمة واحدة, والسبب هو ملف منظمة التحرير الفلسطينية، فلا يمكن لفصائل منظمة التحرير الموافقة على إجراء انتخابات للمجلس الوطني في الظروف الراهنة, لأن بعض الفصائل الفلسطينية الصغيرة لن يكون لها تمثيل في المنظمة وقد تختفي كما اختفت في انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة، أما حركة فتح فتخشى من سيطرة حماس والجهاد الإسلامي على المنظمة، وهذه مخاوف حقيقية عبرت عنها قيادات في حركة فتح بطريقة غير مباشرة في مناسبات كثيرة, ومنها دعوتهم إلى تأجيل البت في هذا الملف.
ملف الأجهزة الأمنية فيه الكثير من التعقيدات, ولكن يمكن تجاوزه مؤقتًا والإبقاء عليها كما هي في الضفة وغزة, على أن يتم الاتفاق على ترتيبات جديدة بشكل تدريجي حتى الوصول إلى وضع تتوافق عليه جميع الأطراف.
أما بالنسبة للمصالحة المجتمعية فهي لب المصالحة وإنهاء الانقسام, ويجب أن يبدأ الطرفان بتنفيذها تمهيدًا لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، فالمصالحة المجتمعية ضرورية لخلق بيئة مناسبة لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات في أراضي السلطة الفلسطينية.
ربيع ليبرمان وغانتس
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
( نحن سعيدون بالهدوء السائد على الجبهة الجنوبية مع مصر، بسبب التنسيق الجديد مع النظام المصري ) ، هذا ما قاله ( بني غانتس) رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني مؤخراً، بينما توقع ان تحدث مواجهات واسعة مع غزة، منوها أن المعضلة الرئيسة في غزة تكمن في أن تداعيات الوضع فيها ينعكس على ثلثي مساحة الكيان.
في هذا التصريح نقطتان مهمتان :
الأولى - أن دولة الاحتلال استطاعت ترتيب أوراقها مع السلطات المصرية الحاكمة، على نحو من التعاون الأمني والسياسي لم يكن موجودا حتى في عهد الرئيس مبارك، الذي وصفه شيمعون بيرس بكنز اسرائيل الاستراتيجي. هذا التعاون الأمني والسياسي عبرت عنه أوساط إسرائيلية من خلال إدخال تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد في اجتماعات سرية بين الطرفين. إن جزءا من التعاون الأمني هذا له مردود سلبي على المقاومة الفلسطينية، ومن المؤكد أن المقاومة تلمس عمليا تداعيات هذا التعاون عليها، وبه يمكن تفسير سعادة بني غانتس.
إن سعادة غانتس تكتمل بتصريح (ليبرمان ) الأخير في يديعوت ،حيث قال: ( خلال خمس سنوات ستكون هناك اتفاقيات سلام مع معظم الدول العربية المعتدلة. وقال: إنه لأول مرة تدرك الدول العربية أن مشكلتها ليست مع اسرائيل أو اليهود أو الصهيونية، مشكلتهم الرئيسية مع إيران وحزب الله والقاعدة ). إننا لا نفصل بين سعادة غانتس، وتفاؤلا ليبرمان، فكليهما يشعر أن ربيع اسرائيل في البلاد العربية قد بدأ وأخذ مكان ما عرف قبل ثلاثة أعوام بالربيع العربي. إن ربيع اسرائيل ينمو ويترعرع في عواصم عربية مهمة على حساب فلسطين وحقوق شعبها وسلطتها ومقاومتها على السواء.
والنقطة الثانية- لغة التصعيد العسكري ضد غزة من ناحية، مع الإحساس العميق بأن حماس والمقاومة في غزة نجحت الى حد كبير في استراتيجية الردع، من ناحية أخرى، حتى بات غانتس يتحدث علنا عن ( معضلة ) مع غزة، تتمثل في أن ثلثي سكان غزة معرضون لرد المقاومة على عدوان جديد على غزة. غزة احتملت حربين، وحصارين، من أجل بناء قوة ردع تمنح فلسطين قوة في الملفات المختلفة، ولو أحسن رئيس السلطة الاختيار والمناورة، لكانت قوة المقاومة قوة له في الملف السياسي، ولما تلاعبت به ليفني ونيتنياهو، وهددوه بمصير عرفات، ولما حبسوا عنه أموال الضرائب بهذه السهولة.
إن ما فات يمكن تداركه فلسطينيا وعربيا أيضا إذا توفرت إرادة بناء ردع ذاتي مع دولة الاحتلال. إن تجربة غزة تكذب الموقف العربي التقليدي الذي يبحث عن تعاون مع دولة الاحتلال، بدلا من بناء قوة ردع معها تساعده على حفظ حقوقه الوطنية.
أنا لا أدعوا العرب لقتال دولة الاحتلال، وإنما أدعوهم لبناء قوة ردع ذاتية يخدمون بها مصالحهم، فالصهيونية العالمية لن تسكت عنهم حتى تفسد عليهم الحكم وتفسد عليهم شعوبهم. ليس من الحكمة أو المنطق أن تغفل عواصم عربية عن عداوة اسرائيل والصهيونية لأن لها خلافا مع الإخوان أو مع إيران. وليس من مصلحة مستقبلية لهذه العواصم في التعاون مع دولة الاحتلال في الملف الفلسطيني أو الملف السوري أو الملف التركي،أو غيرها من الملفات، بل مصالحها في الابتعاد عن دولة الاحتلال والصهيونية.
القدس تستصرخكم فاليوم يوم الملحمة
بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
ما أحوجنا اليوم إلى هبة جماهيرية وشعبية مكثفة تشد رحالها تجاه مدينة القدس في ظل الاستهداف الأخطر من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال والتي لم تتوقف على مدى شهور طويلة ازدادت في اليومين الآخرين حتى وصل الأمر إلى إلصاق منشورات تطالب الفلسطينيين بإخلال الساحات والمسجد الأقصى والتي جاء فيها والخطاب هنا موجه للمسلمين الفلسطينيين "أنتم مطالبون بإخلاء منطقة جبل الهيكل لغاية تاريخ 13-4-2014 الساعة السابعة مساء، وذلك بسبب أعمال بناء الهيكل وتجديد مكان تقديم القرابين والتجهز لتقديم قربان الفصح في اليوم التالي".
قوات الاحتلال وخلال كتابتي للمقال صباح أمس الأحد تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على المصلين وتحاصر المصلين الذين يرابطون داخل المسجد الأقصى للدفاع عنه ضد أي اعتداء من قبل المستوطنين الصهاينة الذين يسعون بشكل فعلي وواقعي إلى تقسيم زماني ومكاني للقدس بين اليهود والمسلمين كما هو حادث في المسجد الإبراهيمي .
علينا كشعب فلسطيني أن لا ننتظر أن تأتينا النصرة من عرب أو مسلمين في ظل هذه الظروف والأحوال التي تعيشها المنطقة العربية والتي تنشغل بنفسها خوفا على سلطانها أو محاربة للإسلام والمسلمين وأيضا خشية على عروشهم وممالكهم ولم يعد في تفكيرهم مساحة للدفاع عن القدس حتى أنهم ينفقون أموالهم في قضايا تغضب الله عز وجل كذلك الامير الخليجي الذي ابدى استعداده لدفع مليون دولار من أجل الجلوس مع عارضة أزياء وشرب كأس قيل أنه من الشاي، بينما يبذل يهود جهودهم وملياراتهم من أجل ترسيخ واقع يهودي في القدس ويتبرعون بالمليارات من أجل الوصول الى لحظة يعدون لها بكل جهد وهي إقامة هيكلهم المزعوم والذي بدأ بنصب المطلة بالقرب من المسجد الأقصى.
أقول ذلك بعد أن كشفت مصادر عربية أن مخصصات مدينة القدس والتي أُقرت في اجتماعات عربية بإنشاء صندوق برأس مال مقدر بمليار دولار لم يدفع منها الا الربع من دولة قطر وبقية الدول لم تدفع المقرر حتى اللحظة، هذا هو حال العرب وحال المسلمين ليس بأفضل من حال العرب.
النفير والزحف البشري الفلسطيني بات اليوم أمرا واجبا وضروريا حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة عنيفة ودموية مع قوات الاحتلال لأن الأقصى والقدس دونهما الأرواح والدماء والمال لذلك علينا أن لا نتهاون في الأمر، لن التهاون يعني انهيار المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم، فهل نقبل كفلسطينيين أن يحدث ذلك وفينا عرق ينبض.
أيها الأخوة الكرام أنتم مدعون لسرعة الذهاب إلى القدس والأقصى زحفا رجالا شيوخا نساء وشبابا وأطفالا مجرد وجودكم سيرهبهم ويصدهم، فكيف لو شمرتم عن سواعدكم ورتبتم صفوفكم في مواجهة هؤلاء المستوطنين ولا تهابوا بطشهم ولا تخشوا الموت، فالموت في سبيل الله شهادة ومن منا لا يسعى للشهادة في سبيل الله، فالدفاع عن الأقصى والقدس واجب ديني فهو دفاع عن الدين، واعتقالكم عبادة، وجراحكم صدقة فلا تبخلوا بشئ فأنتم الأمل وتحرككم بات واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا، وهذه دعوة موجهة إلى كل من يتمكن من الوصول إلى القدس والأقصى من أي مكان من فلسطين المحتلة من عام 48 أو من مدينة القدس او الضفة الغربية.
اليوم يوم الملحمة، اليوم يوم التصدي والدفاع عن دينكم ومسجدكم وقدسكم، لا حجة لكم ولا مبرر يمكن أن يشفع لتقاعسكم ولو حدث مكروه للأقصى والقدس دون أن تتحركوا فلن ترحمكم ضمائركم وستكونوا مسئولين أمام الله وأمام التاريخ، فلا ترددوا ولا تبخلوا بكل غال أو نفيس، فاليوم يعلو يدينكم أو يهبط بكم، فهل تقبلوا أن يهبط دينكم وأنتم أحياء؟
هل تشكل القاعدة تهديدًا لـ(إسرائيل)
بقلم عدنان أبو عامر عن المركز الفلسطيني للاعلام
تزايدت في الأسابيع والأشهر الأخيرة القراءات الأمنية الإسرائيلية التي تناولت ما تسميه التهديد "السلفي الجهادي" في الضفة الغربية، وهو تهديد قد يكبر إذا استمرت الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة بالضفة، بل قد يشكل تحديا حقيقيا لـ(إسرائيل)، خاصة في ضوء تكرار ما ورد على ألسنة العديد من المسؤولين بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن "الجهادية العالمية" باتت على الحدود، وتعتبر تهديدًا جديدًا قد يتقدم على المسألة النووية الإيرانية، ليتحول التهديد الأمني الأول لـ(إسرائيل).
وتقترب التشكيلات التنظيمية المرتبطة بتنظيم القاعدة الأم من أن تكون الظاهرة الأكثر إثارة للقلق التي ستضطر (إسرائيل) لمواجهتها في المستقبل القريب، مع تراكم الأمثلة عن تحركات يقوم بها جهاديون في الضفة الغربية على نطاق فردي، وإعلان جهاز المخابرات العامة (الشاباك) استهداف خلايا جهادية على صلة بتنظيم القاعدة شمال الضفة الغربية وحتى داخل (إسرائيل)، رغم أن من شأن الإشارات المتزايدة "للجهادية العالمية" في تصريحات المتحدثين باسم الأجهزة الأمنية، وممارسة تنظيم القاعدة بعض التأثير في الضفة أن تخدما مصالح (إسرائيل) في مفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية.
وتفترض (إسرائيل) أنه في ظل الركود السياسي الحالي مع الفلسطينيين، والانقسام الحاصل في الضفة الغربية فقد يحاول أفراد مستاؤون التنفيس عن غضبهم من خلال تنظيم صفوف المقاتلين على المستوى المحلي، أو عبر بناء روابط مع مجموعات جهادية تعمل في البلدان المجاورة كالأردن ومصر وسوريا ولبنان.
كما أعلنت أنها تسعى الآن لتوسيع نطاق عملياتها نحو الضفة الغربية، وهذا لا يعني أنها ستتمكن من إرسال عناصر إليها، أو إنشاء شبكات واسعة فيها، نظرا لأن (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية تحتفظان إلى حد كبير بسيطرة أمنية محكمة هناك، لكن قد يتعاطف البعض في الضفة مع هذه التنظيمات، وينسق معها لشن هجمات محدودة النطاق بطريقة فردية ومعزولة.
وقد دفع غياب حماس على المستوى التنظيمي بأعضائها في الضفة للبحث عن ناشطين دينيين يفكرون بالطريقة نفسها من خلال قنوات أخرى بغية الاستمرار في تنظيم أنفسهم على المستوى العسكري.
وقد سبق لـ(إسرائيل) أن أصدرت عددا من الروايات الأمنية حول اعتقال خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في الضفة الغربية، وهو ما ووجه بنفي فوري من قبل السلطة الفلسطينية، وقال البعض: إن أفراد هذه الخلايا هم ضحية خلية وهمية، وإن الشخص المفترض أنه كان يكلمهم من غزة أو سيناء أو الأردن مجرد ضابط إسرائيلي يجلس في (تل أبيب)، مما يرفع من تقدير خطورة وسذاجة التخطيط لعمل مسلح من خلال الإنترنت، سواء كان الطرف الآخر موثوقا، أم مجرد شخص أعجبنا كلامه، وتنظيره على الإنترنت.
كما أن معظم من اعتقلوا من خلايا "منسوبة" للقاعدة ما زالت في مرحلة الكلام عن عمليات، ولم تصل حتى لمرحلة التخطيط لها، سنفعل كذا وسنعمل كذا، أو مرحلة "قال لي وقلت له"، كما يصفها بعض العاملين في العمل المسلح، فضلا عن كون الاهتمام الذي أعطي لهذه الخلايا مبالغا فيه، وكله نفخ في تنظيم القاعدة، خصوصا إذا عرفنا أنه سنويا يُلقى القبض على عشرات الخلايا العسكرية بالضفة الغربية في مرحلة الإعداد والتخطيط، ومن بين كل عملية تصل لمرحلة التنفيذ هناك عشر عمليات يُلقى القبض على خلاياها قبل التنفيذ.
إن وجود متحمسين لفكر تنظيم القاعدة في الضفة الغربية أمر طبيعي، وموجود مثلهم في كل مكان بالعالم الإسلامي، خاصة أن له جهاز دعاية وإعلام فقاعي يجيد استقطاب اهتمام الشبان، لكن لا توجد أي بنية تنظيمية للقاعدة في الضفة، ووجود مجموعة من الشبان يحملون فكرها أو متحمسين لها لا يعني الكثير، فمقارنة بالتنظيمات الفلسطينية المختلفة تأتي القاعدة في ترتيب متأخر جدا.
وقد جاء الإعلان الإسرائيلي، وتركيز الإعلام على هذه القضية ليطرقا الأبواب أمام تطور هو الأبرز على تشكيلة المشهد السياسي في الضفة الغربية إذا ما صدقت ادعاءات (إسرائيل)، وطالما أن هناك اتفاقا على أن ادعاءاتها بتصفيته خلية للسلفية الجهادية أمر لا يمكن تأكيده أو نفيه، لكن البيئة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تسمح بمزيد من التيارات في ظل حالة الإشباع الفكري والتنظيمي التي تعيشها مع قطاع غزة.
المواطن الهرموني الجرثومي
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة
يا سيدي يتضح يوما بعد يوم أننا شعب الهرمونات بامتياز، وأننا مع مرور الوقت قد نتعرض لطفرة جينية من كثرة التجارب التي نخضع لها يوميا في غذائنا وشرابنا وتنفسنا.
وابتداء من الخضراوات وليس انتهاء بالدواجن نحقن يوميا مع كل وجبة نأكلها بهرمونات ومضادات حيوية، الله أعلم إلى أي مدى سوف تؤثر على مستقبل أبنائنا الصحي والعقلي والجسدي.
لقد أصبحنا محاصرين بيولوجيا من الداخل والخارج, في الداخل يستهلك مزارعونا سنويا أطنانا من الأسمدة الكيميائية, والمربون مئات من لترات المضادات الحيوية والأدوية, بينما يتسلح الاحتلال بالوسائل العسكرية الجرثومية, حيث كشفت بعض الدراسات خلال السنوات الماضية عن قيام (إسرائيل) بالعمل في برنامج بحثي لصنع سلاح جرثومي من شأنه أن يؤذي الفلسطينيين دون اليهود, ويعتمد هذا البرنامج الذي جرى إعداده في معهد الأبحاث البيولوجية في نيس تسيونا على تحديد الصفات الجينية للفلسطينيين بحيث يتم تصميم فيروسات وبكتريا ومواد عضوية مهندسة وراثيا تهاجم الخلايا البشرية ذات التركيبة الوراثية الفلسطينية فقط.
في المقابل لا توجد لدينا أبحاث أو معامل، أو رقابة حقيقية تفتش طعامنا وشرابنا وأجسادنا وعلاقتها بأمراضنا التي تزداد بشكل مطرد.
حتى ما نفخر ونباهي به الأمم من خصوبة في الإنجاب، واستثماره في إعداد القنبلة الديموغرافية لاجتياح دولة الاحتلال، أصبح هذا السلاح مهددا في ظل المؤشرات الإحصائية في الأعوام الأخيرة التي تكشف انخفاض معدل الخصوبة الكلي خلال الفترة 2008-2009 إلى 4.4 مولوداً مقارنة مع 6.0 مواليد عام 1997؛ 4.0 مولوداً في الضفة الغربية و5.2 مولوداً في قطاع غزة، ويتضح وجود انخفاض في معدلات الخصوبة التفصيلية خاصة في المراحل الإنجابية المبكرة والممتدة في الفئة العمرية من 15-24 سنة.
أخشى أن نصبح مثل الخيار والبندورة' في صفاتها الجينية وشكلها.. الخيار المتربي على الهرمون، طويل بلا طعم أو رائحة، والبندورة لونها باهت، لم تعد تمتعنا عند "فغمها".
إذا انتقلت لنا العدوى، سوف يصبح المواطن الفلسطيني: يكبَر ويتخَن ويأخِر: يكبَر رأسه على الفاضي، ويتخَن مخه، ويأخِر فهمه.
حاجاتنا للمعارض.. الأهمية الاقتصادية
بقلم أمين أبو عيشة عن فلسطين اون لاين
تعد صناعة الاجتماعات من أهم مفاهيم إدارة الأعمال الدولية ( فهي مصطلح يطلق على صناعة المعارض والمؤتمرات والملتقيات والمنتديات والندوات وغيرها من فعاليات الأعمال ) وبالتالي تعتبر من أهم الأدوات الاقتصادية التي تشارك في زيادة الرافعة الاقتصادية والتنموية للبلد ، وتأسيسا على ذلك اهتمت الدول بها اهتماما خاصاً وعملت على تنميتها ورقيها ، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها وعظمت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة لها ، وزادت عدد العاملين فيها حتى أصبحت صناعة لها كيانها ، ومصدراً اقتصادياً مهماً ، مع توفر جهات خاصة تستفيد منها وجهات حكومية وغير حكومية تشرف عليها وتعمل على تطويرها وتدعيمها ، وتُشكل صناعه الاجتماعات عنصراً مهماً في النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي وتعد جزءًا أساسياً في نقل المعلومات وانتشار المعرفة والممارسات المهنية والتقنية وعاملا رئيسا في بناء التفاهم والعلاقات بين المدن والجامعات والدول والثقافات والحضارات.
فالمتفحص لذلك سيجد رسوخ العلاقة القوية والمتلازمة بين الاقتصاد وصناعة المعارض لأن هذه الصناعة تتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية وتتداخل بها ، وتروج الدول للصناعات الوطنية بحيث تكون أداة الاتصال بين المستهلك والمنتج ، وتقوي قنوات التواصل بين الباعة والمشترين ، وترفع قدرات العاملين في القطاعات الاقتصادية وفي كثير من الأحيان يكون الناتج الاقتصادي من صناعة الاجتماعات أكبر من الناتج القومي من صناعات أخرى ، فعلى سبيل المثال وفقاً للإحصاءات المنشورة ، تعد القيمة الرأسمالية المضافة من وراء هذه الصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر من صناعة السيارات بـ 30% ويعمل فيها أكثر من مليون ونصف مليون عامل وموظف ، وتضيف حوالي 250 مليار دولار سنويا للاقتصاد الأمريكي...
وفي أستراليا تضخ صناعة الاجتماعات أكثر من 17 مليار دولار سنويا للاقتصاد الأسترالي ويعمل فيها أكثر من 200 ألف موظف ، وذلك حسب تقرير مجلس فعاليات الأعمال الأسترالي ، وفي المجتمع الغزي نجد أن هذه الصناعة تتصف بالموسمية والتراجع بالرغم من النمو المتواصل والملحوظ عالمياً ويرجع السبب في ذلك للإغلاق المستمر للمعابر والحصار المشدد على غزة ، لقد أولت بها الدول المتقدمة مزيداً من الاهتمام لأنها تعتبرها جزءاً من المنظومة التنموية ورافداً أساسياً فعملت على تنمية قطاع المعارض والمؤتمرات فأنشأت اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات وجعلتها ضمن برنامجها الوطني ، لأنها في النهاية ستعمل على المساهمة في تنويع القاعدة الاقتصادية لها...
وبذلك تجني الكثير من الثمرات الاقتصادية التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ، حيث يعد قطاع المعارض والمؤتمرات مولدا وموردا كبيرا للوظائف الدائمة والمؤقتة ، كما تشجع وتحفز الصناعات الاجتماعية القطاع السياحي من خلال حجز آلاف الغرف السياحية ، وتقوم الكثير من الدول بربط استراتيجياتها السياحية باستراتيجيات تنمية وتطوير قطاعات معارضها التجارية كما تعمل صناعة الاجتماعات على بث الروح الثقافية من خلال ضخ وجلب الخبراء وتوطين المعرفة اللازمة لإكساب الفئات الوطنية بالمعارف والعلوم والخبرات الجديدة والممارسات المهنية المتطورة فهي تعدّ وسيلة متميزة في تطوير قدرات الأشخاص العاملين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة ، وأيضاً وسيلة فعالة لتبادل الثقافات وإبراز الحضارات وإحياء التقاليد والتراث...
وعلى الصعيد الاجتماعي تعد المعارض والمؤتمرات بيئة خصبة لمشاركة المجتمع وتنمية التواصل والترابط وبالتالي تنمية رأس المال الاجتماعي، إضافةً إلى ذلك تعد المعارض والمؤتمرات وسيلة لإشغال أوقات فراغ أفراد المجتمع - بجميع فئاته- بما هو مفيد له من النواحي التعليمية والتدريبية ، وفي الختام أقول إن المعارض التجارية توفر للأمة قدراً من خدمات السوق والتسوق وتعمل على بناء الاقتصاد وتنميته وتدفع الناس والتجار لأن يكونوا لاعبين رئيسيين في تنميته وتعدد خياراته وليسوا لاعبين احتياطيين يبقون معتاشين على الإنتاج والإنتاجية فقط ، فكم من الوقت نحتاج لنجعل تلك الصناعة والمعارض التجارية ركنا أساسيا في استراتيجياتنا المالية والتعليمية والتسويقية والثقافية والاقتصادية والتنموية ...... عندها فقط سنضمن تحقيق الشراكة في الإنتاج والتسويق من جهة ومن جهة ثانية الشراكة في التنمية.