المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف المفاوضات 04/05/2014



Haneen
2014-06-08, 12:51 PM
<tbody>

















</tbody>



ملف المفاوضات 04/05/2014

كيري سينشر وثيقة الاطار التي اقترحتها في المفاوضات
المصدر: وطن
صرح وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" في مؤتمر صحفي في أديس أبابا في اثيوبيا أمس بأنه يفكر بأن ينشر في المستقبل وثيقة الاطار للمفاوضات التي عمل عليها في الاشهر الاخيرة مع الفلسطينيين و الاسرائيليين، ومع ذلك، شدد على أنه في ضوء انفجار المحادثات، ينبغي "أخذ مهلة".
وأضاف كيري في حديثه بعض التوافقات التي حققها في محادثاته مع الفلسطينيين و الاسرائيليين بالنسبة لوثيقة الاطار للمفاوضات، والتي تضمنت مبادئ بموجبها أن يبحث الطرفين المسائل الجوهرية – الحدود، القدس، اللاجئين، الامن، المياه والمستوطنات، ولكن وثيقة الاطار لم تُعرض لأنها بقيت فجوات هامة بين الطرفين.
وقال كيري "في الوقت المناسب سأعرض ما لم يعرض بعد علناً، كي أوضح التقدم الذي تحقق في المفاوضات بين الطرفين"، قائلاً "هذه الاشهر الثمانية لم تكن عديمة التقدم في مجالات معينة، ولا أعتقد أن هناك أحد يريد أن يفقد هذا التقدم".
واشار كيري في المؤتمر الصحفي إلى أنه في ضوء تجميد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتطورات التي سبقت ذلك لم يعد تاريخ 29 نيسان تاريخا ذا صلة، مضيفاً إلى أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، والذي في أعقابه أعلنت (إسرائيل) عن تعليق المفاوضات، فاجأه، وأن الفلسطينيين لم يطلعوه على الخطوة مسبقاً.
وسار كيري على خط الرئيس الامريكي "براك أوباما" الذي قال الاسبوع الماضي أن هناك حاجة إلى وقفة في محادثات السلام، في ضوء عدم رغبة الطرفين في اتخاذ قرارات صعبة.

يديعوت: كيري سيعمد على حل طاقمه ومصير مساعي السلام أصبحت مجهولة
المصدر : سما
كشف مسؤول أمريكي مطلع على تفاصيل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أمريكية في تقرير خاص نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيعمد خلال الأيام القليلة القادمة إلى حل معظم الطاقم الذي كان يعمل معه في المحادثات.
واوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن أسمه نظراً لحساسية القضية، أن كيري لم يعلن بعد ما إذا كان سينتظر عدة أشهر ومن ثم يبدأ مساعي جديدة في محاولة للتوصل إلى تسوية، أم أنه سيطلق مبادئ أساسية يقوم عليها الاتفاق حسب ما تراه الإدارة الأمريكية.
هآرتس: المسؤول الامريكي الذي استضافته يديعوت احرنوت هو مارتن اينديك
وأكد مسؤولون إسرائيليون ذلك لصحيفة هآرتس مستدلين برسالة بعثها "مارتن انديك" البعوث الامريكي لعملية السلام الى معهد "بروكينغز" في واشنطن الذي شغل فيه نائب رئيس المعهد ومدير فرع السياسة الخارجية قبل تسعة أشهر من انطلاق محادثات السلام أشار فيها إلى أنه من المتوقع أن يعود قريباً إلى المعهد.
وأوضحت الصحيفة أنها توجهت إلى مسؤولي المعهد لاستيضاح الامر ولكن رفض اي أحد منهم التعليق على الموضوع، ورجحت هآرتس أن يكون المسؤول الامريكي الرفيع الذي استضافته صحيفة يديعوت أحرنوت للحوار حول فشل المفاوضات ورفض الكشف عن هويته هو "مارتن ايندك" نفسه.
قضية الاستيطان أفشلت المفاوضات
وكشف المسؤول أيضاً، أن قضية الاستيطان كانت من أهم العقبات التي حالت دون إمكانية التوصل إلى حلول خلال الأشهر التسعة التي اتفق عليها خلافا لما يدعيه الإسرائيليون، مشيراً الى أن اقواله هي أقرب ما يكون للموقف الأمريكي الرسمي غير المعلنة حول ما حدث خلال الأشهر التسعة الماضية.
واوضحت يديعوت أحرنوت أنه وفي حال إطلاق النسخة الأمريكية من الاتفاق أو المبادئ كما يحب الأمريكيون تسميتها، فسيكون ذلك بمثابة دعوة للطرفين للمبادرة بالهجوم كل في نصف ملعبه، على حد تعبيرها، لافتةً إلى أن كيري في الوقت ذاته قد يعرض نفسه لانتقادات حول الأخطاء التي ارتكبها خلال المحادثات.
إسرائيل كانت ستسيطر على 80% من الضفة وتقسيم القدس وفق مقترح كلينتون
ويضيف التقرير نقلا عن المسؤول الامريكي ، أن الطاقم الأمريكي استخدم برامج حاسوب متطورة لترسيم الحدود في الضفة الغربية بصورة أولية، وحسب المخطط الأمريكي كانت (إسرائيل) ستحتفظ بالسيادة على أكثر من 80% من المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية، مقابل إخلاء 20% فقط.
أما فيما يخص الحدود في القدس فقد اعتمد المخطط ما اقترحه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عام 2000 وهو أن تكون الأحياء اليهودية تحت سيطرة (إسرائيل) والأحياء العربية تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وبدروها الحكومة الإسرائيلية لم ترد على المقترح الأمريكي بالقبول أو بالفرض ولم تقدم حتى وجهة نظرها بالنسبة لموضوع الحدود، حسب المسؤول الامريكي.
وكما جرت العادة جاء الانتقاد الأمريكي للحكومة الإسرائيلية على شكل عتاب من صديق لصديقه الذي يبقى محل ثقة لكنه تسبب "بجرح عميق"، هكذا تقول صحيفة يديعوت أحرونوت.
تركيبة الحكومة الإسرائيلية منعت من تجميد الاستيطان قبل بدأ المفاوضات
ثم يطرح التقرير تساؤلاً حول ما إذا كانت المفاوضات محكومة بالفشل منذ انطلاقها، حيث قال المسؤول الامريكي: "كان ينبغي أن تبدأ المفاوضات بقرار بتجميد البناء في المستوطنات، إلاّ أننا رأينا أن ذلك لم يكن ممكنا وذلك نظرا لتركيبة الحكومة الإسرائيلية، وعليه ألغينا موضوع التجميد".
وأضاف: "لم نكن ندرك أن نتنياهو كان يستغل الإعلانات عن عطاءات لمشاريع جديدة في المستوطنات للمحافظة على حكومته، كما لم نكن ندرك أن استمرار البناء في المستوطنات كان يسمح للوزراء في حكومة نتنياهو بتخريب أي نجاح تحققه المفاوضات".
وبالتالي يضيف المسؤول: "كانت هناك أسباب عديدة وراء فشل جهود السلام، ولكن على الجمهور الإسرائيلي ألاّ يغفل الحقيقة المرة وهي أن المستوطنات هي المسبب الأول للفشل، لأنه كيف يمكن للفلسطينيين أن يصدقوا بأن (إسرائيل) ستسمح لهم بإقامة دولة في الوقت الذي تواصل بناء المستوطنات فوق المناطق التي يفترض أن تقوم عليها تلك الدولة، وإننا نتحدث عن 14,000 وحدة استيطانية وليس أقل، ولم ندرك سوى بعد انهيار محادثات السلام بأن البناء يصاحبه مصادرة أراض على نطاق واسع، وهو ما لا يتلاءم مع الاتفاق".
مصير المفاوضات أصبح مجهولاً
ثم يمضي التقرير للقول بأن مصير المفاوضات لم يعد واضحاً، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني اشترط لاستئنافها تجميد البناء الاستيطاني مدة ثلاثة أشهر لأنه يعلم أنها إذا ما تم التوصل إلى اتفاق فسيكون باستطاعة (إسرائيل) أن تبني كما تشاء ضمن حدودها التي تتمخض عن الاتفاق، لكن (إسرائيل) رفضت شرط الرئيس الفلسطيني.
وماذا عن الرئيس الأمريكي براك أوباما الذي نأى بنفسه عن التدخل في المفاوضات؟ هل كان قراره عاملا آخر ساعد على إفشال المحادثات؟، ويجيب المسؤول المطلع على المفاوضات: بأن أوباما كان يدعم وزير خارجيته طوال فترة المحادثات، وخير دليل على ذلك استعداده لإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، وهي خطوة من شأنها أن تضر بشعبية أوباما على صعيد الأمن.
ويورد التقرير مثالا آخر على دعم أوباما لجون كيري فحين اتهم أحد مساعدي أوباما جون كيري بالفشل عبر صحيفة نيويورك تايمز خرج أوباماعلى الملأ وأكد دعمه لجون كيري.
وتابع : "من ناحيتنا بذلنا جهودا جبارة لتحرير العربة بعد أن علقت عجلاتها في الرمل، لكن الواقع كان قاسيا علينا إذ تبين أن كلا الطرفين لم يكن يشعر بحاجة ملحة إلى التوصل لاتفاق والوحيد الذي شعر بذلك هو جون كيري".
المسؤول الامريكي : نحن بحاجة إلى انتفاضة جديدة لخلق ظروف تسمح بالمضي في المفاوضات
وذهب المسؤول الى أبعد من ذلك حين قال: "أعتقد أننا بحاجة إلى انتفاضة جديدة كي تخلق الظروف التي تسمح بالمضي قدما، فبعد مرور 20 عاما على اتفاق أوسلو تغيرت قواعد اللعبة وتغيرت الحقائق على الأرض وترسخت وفرضت واقعا في غاية الصعوبة بالنسبة للفلسطينيين لكنه مريح (لإسرائيل)".
وردا على سؤال حول عدم اكتراث (إسرائيل) بما ستؤول إليه المفاوضات وهل كان ذلك مفاجئا للطاقم الأمريكي الراعي للمفاوضات، أجاب المسؤول: أنه "تفاجأوا بالفعل من موقف (إسرائيل)، حين قال وزير دفاعكم يعالون إن كيري لا يسعى سوى للحصول على جائزة نوبل، كانت الإهانة كبيرة، فنحن (الأمريكيين) كنا نفعل ذلك من أجل مصلحتكم أنتم والفلسطينيين".
وينقل المسؤول على لسان أحد أفراد طاقم المفاوضات الفلسطيني أنه قال في حينه للمفاوضين الإسرائيليين "أنت لا تروننا، فنحن أجسام شفافة أو أوهام، لقد كانت وجهة نظره في محلها فبعد أن توقفت الانتفاضة الثانية، وبعد أن أقامت (إسرائيل) جدار الفصل، أصبح الإسرائيليون ينظرون إلى الفلسطينيين وكأنهم أشباح - بمعنى أنهم لم يعودوا يرونهم".
هل يعني هذا أنكم تأملون بقيام انتفاضة ثالثة، يسأل الصحفي الإسرائيلي ويجيب المسؤول: "على العكس تماما، لأن ذلك سيكون مأساويا، ينبغي (للشعب) اليهودي أن يكونوا أذكياء، رغم أنه يعرف عنهم التعنت، ويفترض أن تعلموا كيف تقرؤون الخريطة ففي القرن الحادي والعشرين لن يستمر العالم في احتمال الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الاحتلال يشكل خطراً على مكانة (إسرائيل) في العالم (كدولة) يهودية".
وردا على ملاحظة من الصحفي الإسرائيلي حول إغفال المجتمع الدولي لما تقوم به الصين وروسيا من تجاوزات أجاب المسؤول الامريكي بكل بساطة: "إن إسرائيل ليست الصين (فإسرائيل) تأسست بقرار من الأمم المتحدة وبالتالي فإن نجاحها يتوقف على نظرة المجتمع الدولي إليها".
ثم يعود التقرير للتأكيد بأن التوسع الاستيطاني والاعلانات التي كان يخرج بها نتنياهو كبلت أيدي الرئيس الفلسطيني وجعلته غير قادر على أن يظهر مزيداً من المرونة، كما أفقدته الثقة في المفاوضات برمتها، وقال: "ساءت الأمور أكثر ما يكون عندما قال نتنياهو إن الرئيس عباس وافق على إطلاق سراح أسرى مقابل الاستمرار في البناء الاستيطاني، وهذا ليس له أساس من الصحة".

تقرير - مفاوضون امريكيون: نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات
المصدر: PNN
تحت عنوان كيف فشلنا؟ يكشف ناحوم برنياع في ملحق "يديعوت احرونوت" تصريحات لعدد من المسؤولين الأمريكيين الكبار الذين كانوا على صلة بمبادرة كيري، وأطلعوه على قصة فشل المفاوضات من وجهة نظرهم، شريطة أن لا يكشف هويتهم. ويقول برنياع ان ما قالوه كان قريبا من الرواية الأمريكية الرسمية، وان الرواية التي سمعها من الجانب الأمريكي تختلف بشكل جوهري عن الرواية التي عرضها وزراء الحكومة الاسرائيلية. كما ان الموقف الأمريكي يختلف عن الموقف الاسرائيلي بالنسبة للجانب المسؤول عن الفشل. ويصف الانتقاد الأمريكي للحكومة الاسرائيلية بجرح الحبيب، فاسرائيل غالية على قلوب الأمريكيين لكن الجراح صعبة.
وحسب برنياع فانه سيتم قريبا حل طاقم المفاوضات الأمريكي، بشكل كامل او جزئي، وأن كيري لم يقرر بعد ما الذي سيفعله، هل سينتظر عدة أشهر ثم يحاول استئناف المبادرة أم ينشر علانية المبادئ التي بلورها للاتفاق الاسرائيلي – الفلسطيني. فاذا فعل سيجعل الأطراف تدخل في حالة دفاع، كل على حلبته الداخلية، ولكنه سيعرض نفسه الى الانتقاد على الأخطاء التي ارتكبها.
ويضيف:" لقد رسم الأمريكيون بمساعدة برنامج محوسب الخط الحدودي في الضفة الغربية الذي ينقل الى اسرائيل قرابة 80% من المستوطنين الذين يعيشون هناك، مقابل اخلاء النسبة المتبقية. وفي القدس، يقسم الخط الحدودي المدينة حسب خطوط كلينتون، الأحياء العربية للفلسطينيين، والأحياء اليهودية لاسرائيل. وحسب المصدر فان الحكومة الاسرائيلية لم ترد على الخطوط المقترحة ولم تقم بطرح اقتراح بشأن الحدود".
وفيما يلي ترجمة للنص الكامل للتصريحات التي ادلى بها المتحدثون الامريكيون لأهمية الحقائق الكثيرة التي يتم كشفها لأول مرة، ومن مصدر مباشر شارك في المفاوضات.
في ردهم حول سؤال عما اذا لم تكن المفاوضات محكومة بالفشل منذ يومها الأول، قال المتحدثون: "كان يتحتم بدء المفاوضات بقرار تجميد البناء في المستوطنات، واعتقدنا انه بسبب تركيبة الحكومة الاسرائيلية الحالية، لا يمكن التوصل الى ذلك، ولذلك تنازلنا عن الفكرة، ولم نفهم ان نتنياهو يستخدم مناقصات البناء في المستوطنات لضمان بقاء حكومته، ولم نفهم ان استمرار البناء يتيح لوزراء حكومته التخريب بشكل فاعل جدا على نجاح المفاوضات. هناك أسباب كثيرة لفشل الجهود، ولكنه يمنع على الاسرائيليين التهرب من الحقيقة المرة – فالتخريب الأساسي جاء من المستوطنات. الفلسطينيون لا يصدقون بأن اسرائيل تنوي حقا تمكينهم من اقامة دولة في وقت تواصل فيه البناء على الأراضي المعدة لتلك الدولة. والحديث عن بناء 14 الف وحدة سكن. والآن فقط، بعد انفجار المفاوضات فهمنا ان المقصود، ايضا، مصادرة مساحات شاسعة من الأرضي وهذا لا يتفق مع الاتفاق".
وأضافت المصادر الأمريكية: "يصعب الآن رؤية كيف ستستأنف المفاوضات، او تحقيق اتفاق. لقد طالب ابو مازن عشية نهاية الفترة المحددة للمفاوضات، بتجميد البناء لثلاثة أشهر، وكان يفترض انه اذا تم التوصل الى اتفاق، فانه يمكن لاسرائيل ان تبني على طوال الحدود الجديدة كما تهوى، لكن الاسرائيليين رفضوا ذلك".
وحول ما اذا لم يكن قرار اوباما اقصاء نفسه عن المفاوضات قد ساهم بفشلها، قالت المصادر الأمريكية: لقد دعم الرئيس وزيره كيري طوال الفترة، والمثال الأوضح على ذلك هو موافقته على الاستعداد لاطلاق سراح بولارد، رغم ان هذا القرار لم يكن سيمنحه التأييد في الأوساط الأمنية الأمريكية. بالاضافة الى ذلك، عندما وجه احد مساعدي الرئيس اتهاما لكيري بفشل المحادثات، من خلال تصريحات غير رسمية لصحيفة "نيوييورك تايمز"، خرج الرئيس عن المعتاد واعلن وقوفه العلني وراء وزير خارجيته. صحيح ان الرئيس اوباما كان متشككا، وكان واضحا منذ البداية أنه يشكك باستعداد القيادة في الجانبين لخوض المخاطر المطلوبة، وفي النهاية استخلص بأنه كان محقا."
ويسأل برنياع المتحدثين الأمريكيين عما اذا كان يمكن التوصل الى اتفاق لو تدخل اوباما، فيجيب أحدهم: "لا، بشكل عام يعتبر تدخل الرئيس بالغ الأهمية، وجميعنا نتذكر كيف توسط الرئيس كارتر في كامب ديفيد بين بيغن والسادات، ونتذكر التدخل الحاسم للرئيس كلينتون بين نتنياهو وعرفات في محادثات "واي ريفر"، لكن الوضع هنا يختلف، لقد استثمر كيري الكثير من العلاقات الشخصية مع نتنياهو، وتحادثا هاتفيا ثلاث مرات اسبوعيا، وجرت محادثات مؤتمر عبر الفيديو، وقرابة 70 لقاء، وكانت العلاقات التي طورها حيوية جدا لضمان تليين مواقف نتنياهو، وتحركه الى الأمام. والرئيس لا يملك الوقت لكل هذه الجهود، ناهيك عن وجود رواسب سابقة بينه وبين نتنياهو. كل المفاوضات تعتبر حالة خاصة، وجولة المفاوضات هذه كانت حالة خاصة جداً".
وقال المتحدثون الامريكيون انهم بذلوا كل جهد لإخراج عربة المفاوضات من الوحل العميق، لكنهم لم يجدوا لدى أي طرف شعورا بالإلحاح بينما كان كيري هو الوحيد الذي تعجل التوصل الى اتفاق". وفي المقارنة مع مساعي كيسنجر بعد حرب يوم الغفران، للتوصل الى فصل للقوات مع مصر وسوريا، ومساعي بيكر بعد حرب الخليج التي ولدّت مؤتمر مدريد، قال المتحدثون الأمريكيون: "في نهاية الحرب يسود الشعور بالالحاح"، ثم أَضاف احدهم: "يبدو اننا بحاجة الى انتفاضة أخرى كي نخلق الظروف التي تتيح التقدم". وقال المتحدثون: بعد 20 سنة من اوسلو تولدت حقائق وشروط لعب ترسخت عميقا في الأرض، وهذا الواقع يعتبر بالغ الصعوبة بالنسبة للفلسطينيين ومريحا للإسرائيليين". وقالوا انهم كانوا يعرفون هذا الأمر مسبقا، لكنهم وضعوا عدم ايمانهم جانبا، كون كيري آمن، وآمنوا معه انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق الآن، فمتى سيتم ذلك؟ "لقد فكر كيري بالمستقبل، وآمن ولا يزال يؤمن بأنه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق، فان الاوضاع ستصبح أسوأ بكثير مما هي عليه اليوم".
وأضاف المتحدثون انهم فوجئوا عندما اكتشفوا بأن ما يحدث خلال المفاوضات لا يهم الاسرائيليين. وقالوا: "عندما قال وزير الامن موشيه يعلون ان كل ما يسعى اليه كيري هو الفوز بجائزة نوبل للسلام، كانت الاهانة كبيرة. لقد فعلنا كل ذلك من اجلكم ومن اجل الفلسطينيين، وبالطبع كان ذلك من مصلحة الاميركيين". وأضافوا: "الكثير من الناس قالوا لنا لا تتوقفوا، وواصلوا، فقلنا لهم: ان الامر يعود لكم، تحملوا المسؤولية عن مصيركم. لكنهم لم يتحركوا وفضلوا ان نقوم نحن بالعمل من اجلهم. لقد كانت اللامبالاة العامة احدى المشاكل الصعبة التي واجهتنا".
ويشير المتحدثون الى ان احد المفاوضين الفلسطينيين قال للإسرائيليين خلال احد اللقاءات: "انتم لا تروننا، نحن بالنسبة لكم شيئا شفافا وفراغ". و"قد كان محقا في ذلك، فبعد الانتفاضة الثانية اقامت اسرائيل الجدار الفاصل، وتحول الفلسطينيون الى رياح بالنسبة للإسرائيليين، ولم تعد اسرائيل تراهم".
وقال المتحدثون انهم لا يتمنون وقوع انتفاضة اخرى لأن ذلك سيكون مأساة، ويفترض بالشعب اليهودي ان يكون حكيما، رغم انه صعب المراس. وأَضافوا: "يفترض بكم اجادة قراءة الخارطة: في القرن الحادي والعشرين لن يواصل العالم تحمل الاحتلال الاسرائيلي، فالاحتلال يهدد مكانة اسرائيل في العالم، ويهدد اسرائيل كدولة يهودية".
وتحدث المسؤولون عن المفاوضات خلال الأشهر الست الأخيرة، وقالوا انها كانت ثنائية برعاية امريكية، وأضافوا "ان المفاوضين التقوا قرابة 20 مرة، وفي احد اللقاءات غادر مارتين انديك الغرفة وابقى المفاوضين لوحدهم، وقد أتاحت هذه المحادثات تحديد الفجوات بين الطرفين. وفي كانون الأول استنتجنا انه آن الأوان لعرض مقترحاتنا، واجرينا اتصالات منفردة مع كل طرف، وجرت غالبية المحادثات بين كيري ونتنياهو مباشرة، في محاولة لإقناعه بمواقفنا وجسر الهوة. وفي هذه المرحلة شعر الفلسطينيون بالرضا لانهم شاهدوا الشرخ الذي حدث بين كيري ونتنياهو، والذي اصبح علانيا عندما قرر يعلون شن هجومه الشخصي على كيري.
"ولكن في الوقت الذي ركزنا فيه على تليين الجانب الاسرائيلي ساهمت مناقصات البناء في المستوطنات بمنع تليين مواقف ابو مازن، لقد فقد الثقة بإسرائيل، ووصل الامر الى القمة عندما قال نتنياهو بأن ابو مازن وافق على صفقة الأسرى مقابل البناء في المستوطنات، وهذا يجافي الحقيقة. لقد دخل ابو مازن المفاوضات وهو يساوره الشك بنوايا اسرائيل، وفي الواقع كان الجميع يشعرون بالشك، الا أن شكوك ابو مازن تمحورت حول نتنياهو، واتفاق اوسلو كان دليلا كافيا. لقد شاهد ابو مازن كيف فتحت اتفاقات اوسلو الباب لاضافة 400 الف اسرائيلي الى المستوطنات، ولم يكن بمقدوره تحمل ذلك أكثر."
ويضيف المتحدثون انه "كانت هناك المزيد من الأمور التي صعبت الاوضاع. فلقد عرضت اسرائيل احتياجاتها الأمنية في الضفة، وطالبت بالسيطرة المطلقة على الأرض، وهذا يقول للفلسطينيين انه لن يتغير أي شيء في المسألة الأمنية. لقد عارضت اسرائيل الموافقة على جدول زمني، وقالت انها تريد السيطرة الى الأبد، فاستنتج ابو مازن ان الاتفاق لا يحمل أي شيء لصالحه. لقد اصبح ابو مازن في التاسعة والسبعين من العمر، ويمر في المرحلة الأخيرة من حياته، وهو يشعر بالتعب، ولذلك ابدى استعداده لمنح العملية فرصة أخيرة، لكنه ثبت له انه لا وجود لشريك في الجانب الاسرائيلي، وان ميراثه لن يشمل التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل.
وفي شباط الماضي وصل ابو مازن للقاء كيري في احد فنادق باريس، وقال انه يواجه ضغطا كبيرا، ويشعر باليأس. وقد رفض كل افكار كيري. وبعد شهر من ذلك، في آذار، دعي الى البيت الأبيض، وعرض اوباما امامه، شفويا، المبادئ التي بلورها الجانب الأمريكي، لكن ابو مازن لم يتجاوب." واكد المتحدثون الامريكيون: "ليس صحيحا ما يدعونه لديكم من أن ابو مازن هرب من اتخاذ القرار.. انه لم يهرب، بل بكل بساطة انغلق على نفسه".
ورفض المتحدثون الامريكيون قول تسبي ليفني بأن ابو مازن لم يتحرك عن مواقفه المعروفة بينما أظهر نتنياهو ليونة، وقالوا: "صحيح ان نتنياهو تحرك، ولكن ليس لكثر من اينش واحد، ونحن كان علينا استثمار جهد كبير في الموضوع. عندما حاولنا تحريك ابو مازن، لم ننجح، وقال انه قدم الكثير من التنازلات ولكن الاسرائيليين لم يقدروا ذلك".
وفي ردهم على تساؤل برنياع حول التنازلات التي قدمها ابو مازن، قالوا: "لقد وافق على تحريك الخط الحدودي بحيث يتم ضم 80% من المستوطنين الى اسرائيل، ووافق على مواصلة السيطرة الامنية الإسرائيلية على مناطق معينة لمدة خمس سنوات (في غور الاردن)، على ان تستبدلها الولايات المتحدة بعد ذلك. لقد وافق على بقاء الاحياء اليهودية في القدس تحت السيادة اليهودية، ووافق على ربط عودة اللاجئين الى اسرائيل بمدى رغبة اسرائيل، والتزم بان إسرائيل لن تغرق باللاجئين. لقد قال لنا: قالوا لي انه لا يوجد أي زعيم عربي آخر يوافق على ما وافقت عليه، ولذلك فإنني لن اقدم أي تنازل آخر حتى توافق اسرائيل على الشروط التالية:
1) ان يكون ترسيم الحدود هو الموضوع الأول في المفاوضات، ويتم تلخيص الموضوع خلال ثلاثة أشهر.
2) يتم الاتفاق على موعد الانتهاء من سحب الاسرائيليين من مناطق السيادة الفلسطينية (إسرائيل وافقت على سحب قواتها من سيناء خلال ثلاث سنوات).
3) توافق اسرائيل على ان تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وقد رفضت اسرائيل هذه المطالب. ويوافق المتحدثون الامريكيون على ان موافقة اسرائيل على أي واحد من هذه المطالب كان سيؤدي الى تفكيك حكومة نتنياهو، وقالوا: "ان الحديث يجري عن تسويات مؤلمة، واذا كنت تبحث عن اسباب الفشل، فهذا هو احدها. لم ننجح بمواجهة أي طرف مع الحلول المؤلمة التي يطالبون بها. لقد رفض الاسرائيليون مواجهة احتمال تقسيم القدس الى عاصمتين، ولم يواجهوا معنى الانسحاب الكامل وانهاء الاحتلال".
وبالنسبة لرفض ابو مازن الاعتراف بيهودية اسرائيل، قال المتحدثون انهم لم يفهموا ما الذي ازعجه في ذلك، فبالنسبة لنا ان الهوية اليهودية لاسرائيل هي مسالة مفهومة ضمنا. كنا نريد ان نصدق بان الموضوع بالنسبة للفلسطينيين هو مجرد تكتيك وانهم سيطالبون بشيء في المقابل، ولذلك كانوا يعارضون. وكلما شددت اسرائيل على هذا المطلب، كلما تعمق الرفض الفلسطيني. لقد ضخمت اسرائيل هذا الموضوع، واستنتج الجانب الفلسطيني ان اسرائيل تقوم بخديعة نتنة، وشككوا بوجود محاولة لانتزاع اعتراف منهم بالرواية الصهيونية".
وبالنسبة لدور ليفني ويتسحاق مولخو في المفاوضات، قال المتحدثون ان ليفني كانت بطلة، لقد صارعت بكل قواها من اجل تحقيق التقدم، بينما شكل مولخو مشكلة كبيرة جدا بالنسبة لها. لقد تآمر عليها طوال الوقت، وفي كل مرة حاولت التقدم، كان يصدها". ويقول برنياع ان كيري فهم في الفصل الاخير من مبادرته انه لن يتم التوصل الى اتفاق. لقد حاول الحصول على موافقة الطرفين على استمرار المفاوضات على الأقل، فطالب الفلسطينيون بإطلاق سراح اسراهم كما اتفق منذ البداية، وطالبت اسرائيل بإطلاق سراح بولارد، وعندها تم نشر المناقصة المتعلقة ببناء اكثر من 700 وحدة في حي غيلو في القدس، ففقد ابو مازن اهتمامه بالمفاوضات، وتوجه نحو حماس ومسألة من وكيف سيرثه.
وحسب الامريكيين فان "هذا هو التفسير لقيام عباس بفتح جبهة ضد محمد دحلان مؤخرا. ويضيف برنياع: "لقد فهم الامريكيون من الإسرائيليين ان نشر المناقصة في غيلو كانت عملا تخريبيا متعمدا من قبل وزير الإسكان اوري اريئيل، الذي يعارض بشدة التوصل الى أي اتفاق مع الفلسطينيين. لكن اريئيل انكر ذلك وادعى انه لم يعرف بتاتا بنشر المناقصة".
ويقول برنياع ان الامريكيين يستصعبون التنبؤ بما سيحدث الان وما اذا كان فشل المفاوضات سيؤدي الى تعزيز مقاطعة اسرائيل. وقالوا ان المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الاوروبي امتنع عن القيام بأي خطوة خلال المفاوضات، والان ستبدأ المنافسة لملء الفراغ، ويمكن لاسرائيل مواجهة مشكلة كبيرة. فمن الآن لا يوجد ما يمنع الفلسطينيين من التوجه الى المجتمع الدولي. لقد يئسوا من الوضع الراهن، وسيحصلون في النهاية على دولتهم المستقلة، سواء بالعنف او التوجه الى المنظمات الدولية.
واضافوا ان المقاطعة والتوجه الى التنظيمات الدولية يعتبر مشكلة على المدى المتوسط، وستحاول امريكا مساعدة اسرائيل لكنه من المشكوك فيه ان ذلك سيساعد بما يكفي. ويحذر المتحدثون من ابعاد العقوبات التي قررت اسرائيل فرضها على الفلسطينيين. وقالوا: ان العقوبات الاقتصادية قد ترتد كالبوميرانج على اسرائيل، اذا سينهار الاقتصاد في الضفة، وسيقول ابو مازن: لا اريد التحمل اكثر، تسلموا الأمر. وهذا ينطوي على محفزات كبيرة للتدهور سينتهي بتفكك السلطة. وسيضطر جنود اسرائيل الى السيطرة على حياة 2.5 مليون فلسطيني، وستتوقف الدول الداعمة عن الدفع، وستتحمل خزينة المالية الاسرائيلية المصروفات التي تصل الى ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وفي ردهم على تعقيب نتنياهو على بيان ابو مازن وتصريح عريقات بشأن الكارثة، قال المتحدثون انهم لا يرغبون بالتعقيب على رد نتنياهو، لكنهم أضافوا "ان اليمين المتطرف لديكم يستمتع بانهيار المفاوضات، وهو ليس مستعدا لتقبل أي لفتة واي تصريح ايجابي يصدر عن الجانب الثاني".
وقالوا ان الولايات المتحدة ستعمل الآن على استخلاص العبر، فاستعداد كيري للعودة الى بذل الجهود يرتبط بمدى استعداد الجانبين لابداء الرغبة. لقد رفضت اسرائيل كل الشروط التي طرحها ابو مازن، وربما يقوم في اسرائيل من يعيد التفكير بمواقفها. ولماذا تعتبر اسرائيل تجميد البناء لمدة ثلاثة أشهر مسألة كبيرة، ولماذا ترفض ترسيم خرائط، سيما ان لدى اسرائيل مصلحة عليا في الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه، من خلال التفاهم وليس بفعل ضغط خارجي. ان ترسيم الخارطة كان يجب ان يشكل المرحلة الأولى".

مسؤلوون أمريكيون يعزون انهيار المفاوضات للاستيطان
المصدر: الخليج الاماراتية
أرجع مسؤولون أمريكيون كانوا ضمن طاقم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين على مدار تسعة أشهر السبب وراء انهيار المفاوضات بين الجانبين إلى المستوطنات . وقال المسؤولون، الذين اشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية الصادرة، أمس، إن قضية المستوطنات، من المنظور الأمريكي، هي المسؤولة إلى حد كبير عن فشل المفاوضات . وقال المسؤولون الأمريكيون "كان يتعين أن تنطلق المفاوضات بقرار بتجميد البناء الاستيطاني واعتقدنا انه لم يكن ممكناً تحقيق ذلك بسبب تشكيل الحكومة "الإسرائيلية" الحالي، وبناء على ذلك تخلينا عن فكرة اتخاذ قرار بتجميد الاستيطان . ولم ندرك أن (رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين) نتنياهو كان يستخدم الإعلانات عن طرح مناقصات للبناء الاستيطاني كوسيلة لضمان بقاء حكومته، كما لم ندرك أن البناء الاستيطاني يسمح للوزراء في حكومة نتنياهو بتقويض أي نجاح في المفاوضات" .
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم تنازلات كبيرة، متابعين "أنه وافق على دولة منزوعة السلاح وترسيم الحدود بما يسمح ببقاء 80% من المستوطنين واحتفاط "إسرائيل" في مناطق حساسة من الناحية الأمنية (يقع معظمهما في وادي الأردن) خمس سنوات ثم تتولى الولايات المتحدة الأشراف عليها كما وافق على بقاء الأحياء اليهودية في القدس الشرقية تحت السيادة "الإسرائيلية" وأن تكون عودة الفلسطينيين إلى "إسرائيل" متوقفة على استعداد الأخيرة وتعهد بالا يتدفق طوفان اللاجئين على "إسرائيل"" .
وحول عدم اعتراف عباس بيهودية "إسرائيل"، قال المسؤولون "لم نستطع أن نفهم السبب لماذا يضايقه ذلك كثيراً، بالنسبة لنا نحن الأمريكيين فان الهوية اليهودية ل"إسرائيل" واضحة وأردنا أن نوضح للفلسطينيين أن هذه خطوة تكتيكية وأنهم أرادوا الحصول على شيء ما (في المقابل) وان هذا السبب وراء رفضهم" .
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أمس، إصرار حركته للتوجه لإتمام المصالحة الفلسطينية، والاستعداد الفوري لتنفيذ كل ما تم التوافق عليه . وأشار إلى الجهود التي بذلت والتي توجت بإتمام اتفاق "الشاطئ" للمصالحة، مشدداً على وجود إصرار فلسطيني للمضي قدما نحو التطبيق الفعلي لما تم الاتفاق عليه .
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين أبو قاسم دغمش وأعضاء مجلس شورى الحركة للدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على رأس وفد رفيع من قيادة "حماس" . وأكد دغمش ضرورة مواصلة الجهد والعمل نحو تنفيذ ما تم التوافق عليه في اتفاق المصالحة، مؤكداً أن ممارسات الاحتلال واستمراره في العدوان والحصار والاستيطان يتطلب ضرورة الإسراع في إتمام المصالحة .
تم اقتلاع عشرات أشجار الزيتون في أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بحسب ما أعلنت شرطة الاحتلال . وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة "تم اقتلاع 35 شجرة زيتون وقطعها بالمنشار في حقل يملكه فلسطينيون قرب مستوطنة بيت عيين" في التجمع الاستيطاني المعروف باسم "غوش عتصيون" جنوب القدس .

النسور :المفاوضات تصبح عبثا اذا لم تدعمها الوحدة
المصدر: العرب اليوم
استقبل رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور في مكتبه برئاسة الوزراء أمس السبت رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله وبحث معه العلاقات الثنائية ومستجدات الاوضاع على الساحة الفلسطينية .
واكد النسور ونظيره الفلسطيني خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده ووزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني حرصهما على ادامة التواصل والتشاور بين البلدين خدمة للقضية الفلسطينية.
وبينا اهمية البناء على اجتماعات اللجنة العليا الاردنية الفلسطينية المشتركة التي عقدت قبل ايام في رام الله وتنفيذ الاتفاقات التي توصل اليها الجانبان الامر الذي من شانه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات اوسع للتعاون المشترك .
واكد الدكتور النسور دعم الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للشعب والقيادة الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما اكد دعم الاردن للمصالحة الوطنية الفلسطينية التي من شانها دعم الموقف الفلسطيني على كل الاصعدة.
واعرب الدكتور النسور في تصريحات صحفية عقب اللقاء عن سروره لعقد لقاء ثان مع رئيس الوزراء الفلسطيني خلال نحو اسبوع مؤكدا ان الاتصالات والتشاور بين الجانبين مستمرة .
وقال ان قضية فلسطين بالنسبة لنا في الاردن تحتل المكان والموقع الاول حيث ان محور السياسة الاردنية يدور حول هذا المرتكز وهو الموقف الثابت من القضية الفلسطينية .
واضاف الدكتور النسور ان موقفنا واضح ونحن مع منظمة التحرير الفلسطينية ولا نرغب بان نرى اي خلافات بين اخواننا الفلسطينيين لان هذا الامر يسوؤنا ويسوء القضية الفلسطينية مضيفا " اتوجه الى ابناء الشعب الفلسطيني بان هذا الشيء الذي يعذبهم يعذبنا ويبعدهم عن تحقيق اهدافهم " مؤكدا ان هذه الخلافات مدانة ويجب ان ننتهي منها .
وقال ان هذه المرحلة من تاريخ القضية الفلسطينية لا يستعد لها بالخلاف وانما بالوحدة والتوافق مؤكدا اهمية الالتزام بالاتفاقات التي توصلت اليها القيادة الفلسطينية خلال الاسبوعين الماضيين وان تفرضها بقوة الكلمة والموقف حتى تصبح نجاحا وان لا تكون خيارا لأي احد يريد ان يعبث بوحدة الشعب الفلسطيني .
واعرب النسور عن اعتقاده بان كل جهود السلام والاتصالات والمفاوضات تصبح عبثا اذا لم تدعمها الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمثل ضمير الشعب الفلسطيني وقال " دعوتنا ورجاؤنا ان يتم الالتزام بالاتفاق الذي تم توقيعه وان يتم تنفيذه " مؤكدا ان الامة العربية والاسلامية كلها ستدين من يعوق تنفيذ هذا الاتفاق .

اشتية يكشف سرعرض كلينتون وسبب استقالته من المفاوضات:لجنة لصياغة الدستور.منظمة التحرير والامم المتحدة
المصدر: دنيا الوطن
مرّت الساعات الأولى لما بعد 29 إبريل وهو الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات الثنائية بين السلطة واسرائيل عادية دون تغيير يُذكر .. ليست الساعات الأولى فحسب ، بل الأيام الخمسة الأولى كذلك..!
نحو أسبوع مضى على انتهاء المفاوضات ،وقد تمر أسابيع أيضا وفي ذهن المواطن الفلسطيني أسئلة عالقة لاتنقطع عن المستقبل المجهول،وماستحمله الأيام القادمة من تطورات في ملفي المفاوضات والمصالحة ومايحيطهما من غموض وتخوف خاصة في ضوء مايدور حول الحصار المالي المتوقع وماقد يترتب عليه من تردي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
دنيا الوطن التقت د.محمد اشتيه رجل الاقتصاد الفلسطيني المعروف , وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح للإجابة عن بعض الأسئلة التي تطرحها المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية ،ومن ضمنها مايتعلق بالمصالحة والمفاوضات خاصة بعدما توقع اشتيه هذه النهاية للمفاوضات ،وهو مادفعه للاستقالة من وفد المفاوضات الفلسطيني بعد 17 جلسة مع الاسرائيليين ،استشرف خلالها حتمية الفشل الذي ستصل إليه هذه الجلسات.
المفاوضات انتهت قبل أن تبدأ
توقع الكثيرون أن تكون نهاية المفاوضات في التاسع والعشرين ومن ابريل نهاية دراماتيكية لكن عضو الوفد المفاوض د.محمد اشتيه اعتبر ان انتهاء المفاوضات تم اعلانه رسمياً من الراعي الامريكي -جون كيري- وكذلك من الحكومة الاسرائيلية التي احتجّت في بيانها على ذهاب الفلسطينيين لمؤسسات الامم المتحدة.
ويؤكد اشتيه أن العملية التفاوضية في واقع الحال قد ماتت قبل عدة شهور في الخامس من نوفمبر:"البعض يعتقد ان العملية التفاوضية ماتت قبل ان تبدأ والسبب في ذلك يعود لغياب عدة مكونّات يجب ان تتوفر في أية مفاوضات ،لكن هذه المكونات لم تكن موجودة مثل وجود مرجعية تفاوضية واضحة وهذا الامر لم يكن موجودا".
ويضيف:"نجاح المفاوضات يتطلب وسيطا نزيها ،ونحن نعلم تماما طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل، الجانب الامريكي لم يستطع ان يمارس الضغوط المناسبة على اسرائيل".
ويعتقد اشتيه أن العملية التفاوضية الناجحة تحتاج الي اجراءات بناء ثقة،لكن اسرائيل منذ بداية العملية التفاوضية حتى انتهائها قتلت 60 فلسطيني معظمهم من المخيمات ،واعلنت عن اكثر من 13000 وحدة استيطانية جديدة وصادرت الاف الدونمات من الاراضي وهدمت 266 بيت واعتقلت 416 فلسطيني .
ويرى اشتيه أن اسرائيل منذ البداية لم تبحث عن اجراءات بناء الثقة ,بل بحثت عن تدمير كامل للثقة،معتبرا "أن العملية التفاوضية تحتاج الي نوايا , و الجانب الاسرائيلي لم يكن لديه اي نوايا سواء في انهاء الاحتلال او في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 .. كل هذه القضايا اصبحت اكثر وضوحا عند بدء العملية التفاوضية ،وهذا ماكشف أن كل المساق التفاوضي قد اصبح محكوما عليه بالفشل في الشهر الاول او الشهر الثاني".
الاستقالة من وفد المفاوضات
وعن سبب استقالته في الشهر الثاني من بداية المفاوضات الاخيرة برعاية الولايات المتحدة الامريكية قال اشتيه لـ"دنيا الوطن":السبب الرئيسي هو ادراكي تماما ان هذه العملية التفاوضية لن تأخذنا الي اي شيء جدي".
ويضيف:" اسرائيل جاءت لطاولة المفاوضات كخطوة تكتيكية لإيهام العالم انها تريد السلام لكن على ارض الواقع بقيت اسرائيل كما هي،تعمل وفق نفس الاستراتيجية التدميرية المتعلقة في بناء المستوطنات وقتل ابنائنا وهدم البيوت.. كل هذه الممارسات اوضحت للفلسطينيين ان اسرائيل ليس لديها النية في احراز عملية السلام".
ويشير اشتيه الذي حضر 17 جلسة حوار مع الجانب الاسرائيلي قبل أن يعلن استقالته : " أيقنت تماماً أن هذا لن يأتي بأي نتيجة تذكر وتقدمت باستقالتي , وأؤكد أن نفس الرؤية كانت لدى الرئيس ابو مازن بأنّ اسرائيل غير معنية باتفاق سلام ولكن الرئيس عليه التزامات دولية وقبل باستمرار المفاوضات حتى لا يُقال ان الفلسطينيين هم من اوقفوا او عطلّوا المفاوضات" .
طاقم المفاوضات
وحول السرية التي تفرض على طاقم المفاوضات أكد اشتيه لـ"دنيا الوطن" أنه لم يكن في هذه المفاوضات طواقم .. بمعنى ان المفاوضات لم تخرج الى المستوى الفني.
مضيفا:" الوفد كان يتكون في البداية من الدكتور صائب وانا ومن ثم بعد استقالتي استكمل المسار اللواء ماجد فرج والدكتور صائب منوها الى انه كان هناك منحنى اخر للمسار التفاوضي وهو الاحاديث او اللقاءات التي تمت بين الرئيس ابو مازن والسيد جون كيري ".
عروض كيري "اتفاق الاطار"
وبالاشارة الى العروض الامريكية أو ما اطلق عليها "اتفاق الاطار" اوضح عضو الوفد التفاوضي المستقيل د.محمد اشتيه ان الجانب الامريكي كان منذ البداية يحاول ان يسوق افكار الجانب الاسرائيلي للجانب الفلسطيني وهو ما كان مرفوض فلسطينياً .
ويؤكد اشتيه أن الافكار التي طرحها كيري لم تكن بالنسبة للقيادة الفلسطينية تصل للحد الأدنى , موضحاً ان العرض الامريكي هو نسخة معدلة عن العرض الاسرائيلي , فمثلا عرضت اسرائيل 40 عام كتواجد عسكري في غور الاردن فقام الوسيط الامريكي بعرض 10 سنوات علينا ونحن نرفض وجود اي جندي او مستوطن بعد الانسحاب .
وبين اشتيه أن القيادة الفلسطينية تقدر أن جلاء أي احتلال يتطلب فترة زمنية معينة،مثلما طلبت اسرائيل 36 شهرا للانسحاب من سيناء ،لكن المدة لاتصل بحال من الاحوال إلى 10 سنوات.
وأشار اشتيه إلى ان العرض الامريكي كان "شفهياً" ولم يكن هناك عرض يمكن الاستناد عليه , فيُعرض اليوم موقف ثم يُسحب في اليوم التالي وهكذا .. موضحاً :"لم يُقدّم خلال ال9 اشهر ورقة واضحة من الوسيط الامريكي".
توهان أمريكي
واعتبر اشتية ان المعضلة الرئيسية هي في حالة "التوهان" الامريكي في المفاوضات فلم يكن دور امريكا واضحاً فيما لو كانت وسيطاً أو ميسراً .. ولم يكن هناك تعريف للجانب الامريكي في المفاوضات , وهذا ما خلق خالة من "التيه" في المفاوضات، بحسب اشتية .
قطاع غزة والمفاوضات
وحول وضع قطاع غزة في المفاوضات أكّد اشتية ان المفاوض الاسرائيلي كان يحاول دوماً ابتزاز المفاوض الفلسطيني بالقول :"هل تتحدثون باسم غزة؟" مؤكداً أن قطاع غزة كان على طاولة المفاوضات ولم يكن بمعزل عن اية حوارات ومفاوضات ثنائية .. وأوضح اشتية ان المفاوض الفلسطيني كان يؤكد دوماً على انه ممثل عن منظمة التحرير الفلسطينية وليس عن منطقة جغرافية معينة وهو ممثل لكل الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم في الداخل والشتات .
المصالحة ورقة ضغط لصالح الفلسطينيين
وعن دور المصالحة كورقة ضغط على صعيد المفاوضات قال اشتيه: " هناك خطأ شائع عند عامة الناس بربطهم المفاوضات بالمصالحة.. هذا الكلام غير صحيح" ,موضحا: "ان المصالحة الفلسطينية تعزز في اي منحى تذهب له القيادة الفلسطينية سواء الي المفاوضات او المقاومة الشعبية او اي مسار آخر".
ويؤكد عضو اللجنة المركزية ان الانقسام كان "خنجراً" في خاصرة القيادة الفلسطينية و" أنه لا يمكن لطرف واحد صنع الحرب او السلام "،مطالباً بصياغة رؤية واضحة يتفق عليها الجميع بما يخص القضايا الفلسطينية الاساسية .
تصريحات كلينتون .. القدس ما عدا 16 متر
وحول التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون والتي قال فيها ان ياسر عرفات رفض عرضاً لاعطائه مدينة القدس مقابل التنازل عن 16 متر فقط، قال اشتية :"الامر ليس متعلقا بـ 16 متر،ما قرأته من محاضر لكامب ديفيد وما سمعته من اعضاء الوفد يؤكد أن اسرائيل ارادت ان تبقي سيطرتها علي البيت المقدس وعلى الحرم وتستمر في الحفريات .. هذه الـ16 متر التي تحدث عنها كلينتون ،اسرائيل كانت تعرض سيطرة للفلسطينيين اعلى الحرم وسيطرة لها اسفله حيث الحفريات والانفاق".
بين كامب ديفيد كلينتون .. واتفاق اطار كيري
وحول ما اذا كان من الممكن المقارنة بين عروض كيري وعروض كلينتون في كامب ديفيد أكّد أن عرض كيري او ما طرحه كيري مؤخراً أقل مما طرحه كلينتون في كامب ديفيد .
ائتلاف نتنياهو سبب رئيسي لافشال المفاوضات ..
وعزا اشتيه تصرفات رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو بان الاخير اراد الحفاظ على ائتلافه الحكومي اليميني موضحاً ان نتنياهو ليس"الأم تيريزا" ولا "حمامة سلام" وهو لن يخرج من كونه رجل ايدلوجي لم يتعامل بـ"براغماتية" واستمرّ في طلب يهودية اسرائيل ..مشيرا إلى "ان نتنياهو يحافظ على ائتلافه الحكومي حتى لا يضطر للذهاب للانتخابات المبكرة ".
مفاوضات تحت الطاولة
ونفى اشتيه ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من "مفاوضات تحت الطاولة" لضمان عدم انهيار المفاوضات بشكل نهائي مؤكداً أن الرئيس ابو مازن أوضح في خطابه مؤخراً المطالب الفلسطينية لاستمرار المفاوضات :"تحديد حدود اسرائيل وبالتالي تحديد حدود فلسطين بحسب الشرعية الدولية , والافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى , ووقف كامل للاستيطان".
وحول امكانية وجود وساطة امريكية جديدة واستئناف المفاوضات أوضح اشتية ان القيادة الفلسطينية لا تمانع المفاوضات في حال التزام اسرائيل وبضمانات امريكية بالمطالب والشروط الفلسطينية للعودة للمفاوضات .
اوباما - عباس
وأكد اشتية أن الرئيس ابو مازن طالب الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء لقائهما مؤخراً بالافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين وعلى راسهم القيادات الفلسطينية -الشوبكي ،سعدات والبرغوثي-
الانضمام للمعاهدات الدولية ..
عضو مركزية فتح اكد ان انضمام فلسطين لمعاهدات جنيف الاربعة ستساعد على اطلاق سراح الاسرى ,منوها الى ان احدى الاتفاقيات متعلقة بالأسرى.
وكشف اشتيه عن وجود فريق قانوني يعمل على دراسة الالتزامات الفلسطينية بعد الانضمام لمؤسسات الامم المتحدة وكذلك القضايا المترتبة لصالح القضية الفلسطينية .
واشار اشتيه الى ان دولة فلسطين تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي وافقت على اتفاقيات "حقوق المرأة وحقوق الطفل ومكافحة الفساد" دون اي تحفظ , موضحاً أن الانضمام لتلك المؤسسات وغيرها يفرض تغيير في اللوائح والقوانين الفلسطينية ويجب على دولة فلسطين ان تتجاوب مع متطلبات الانضمام للمؤسسات وعضويتها بالامم المتحدة وهو ما يقوم بدراسته المشرعّون .
دولة فلسطين على الورق
وحول الجدل الذي يدور في الأروقة السياسية الفلسطينية من التغيير الدستوري والقانوني حول انضمام فلسطين كدولة الى عضوية الامم المتحدة ومازال قانونها ومؤسساتها تحمل طابع السلطة الفلسطينية كالمجلس التشريعي الذي انتخب في اطار سلطة وليس دولة اوضح اشتية بان النظام السياسي الفلسطيني اليوم له ثلاث مكونات :
الاول : منطمة التحرير وتمثل الشعب الفلسطيني حيثما وجد و لها برلمان واحد اسمه المجلس الوطني الفلسطيني وله لوائح داخلية اسمها الميثاق الفلسطيني والمنظمة لها مجلس مركزي حلقة وسيطة ولها حكومتها والتي اسمها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا الشق الاول من المكون للنظام السياسي ومؤسساته
الثاني : المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الذي تأسس في عام 1994 وأسس السلطة الفلسطينية والسلطة تمثل فقط الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس والسلطة لها برلمانها المسمى المجلس التشريعي ولها نظامها المسمى النظام الاساسي ولها حكومة.
الثالث : المستجد في 29/11 اعترفت 138 دولة بفلسطين دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس ،وهذه الدولة هي بالمجمل العام مفروض فيها ان تمثل الشعب الفلسطيني وهذه الدولة تقام في جغرافيا محددة على حدود 67 وعاصمتها القدس .. تحتاج الي برلمان ويخرج منها حكومة على اساس الدولة وليس السلطة .
لجنة لصياغة دستور دولة فلسطين
وكشف اشتية عن تشكيل لجنة دستورية تمارس دورها برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون "ابو الاديب" موضحا ان اللجنة تعمل على صياغة"دستور دولة فلسطين".
واشار الى ان الانتخابات القادمة يجب ان تكون انتخابات لبرلمان دولة فلسطين وليس مجلس تشريعي تابع لسلطة وطنية .
منظمة التحرير.. دولة فلسطين : علاقة تكاملية
وحول ذوبان منظمة التحرير الفلسطينية بعد اعلان الدولة اوضح "اشتيه" ان منظمة التحرير يجب ان تبقي تمثل الشعب الفلسطيني ,مشيرا الى ان منظمة التحرير هي تمثل "حق العودة" للشعب الفلسطيني.
وكشف اشتية ان نص القرار الذي تم اعتماده في الامم المتحدة في متنه "منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" ما يعني انه وبعد التحوّل لـ"دولة" تبقى منظمة التحرير على حالها ممثلاً شرعياً ووحيداً .
وأوضح اشتية انّ وجود منظمة التحرير مرتبط بحق العودة ولذلك يجب الابقاء عليها .
وعن وضع المفاوضات في حال التحوّل الى دولة أكد اشتية ان من سيفاوض باسم الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير وليس دولة فلسطين , كما الحال حالياً حيث تفاوض القيادة الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية وليس باسم السلطة الفلسطينية .

لبيد: تصريحاتي حول المفاوضات مع حماس محرفة
المصدر: ج. القدس
قال وزير المالية الإسرائيلي، رئيس حزب هناك مستقبل يائير لابيد، إن التصريحات التي نسبت إليه من قبل صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه لا يستبعد إجراء مفاوضات مع حماس في يوم ما على غرار المفاوضات التي جرت مع منظمة التحرير التي كانت تعد "إرهابية" قد تم تحريفا واقتصاصها واقتباس أجزاء منها دون إكمالها.
ووفقا لبيان مكتب لابيد، فإن المواقف التي نقلتها الصحيفة عنه غير مكتملة ولا تعبر عن موقفه، مبينا أن لابيد يعارض إجراء محادثات مع حماس طالما أنها لا تقبل بشروط اللجنة الرباعية.
وأضاف "طالما لا توافق على الشروط، فإنها ليست سوى منظمة إرهابية، وإذ كانت تقبل بالشروط فهذا شيء آخر".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت عن لابيد قوله أنه لا يستبعد إجراء المفاوضات مع حماس مستقبلا، مشيرا إلى أن إسرائيل أجرت مفاوضات مع منظمة التحرير التي كانت تعتبرها "إرهابية".