تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المواقع الالكترونية التابعة لتيار دحلان 194



Haneen
2014-06-09, 12:21 PM
<tbody>
الخميس:09-01-2014



</tbody>

<tbody>
شؤون فتح

مواقع موالية لمحمد دحلان 194



</tbody>


المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان


الاخبــــــــــار . . .



الرئيس عباس أبلغ هنية ضرورة امتلاك حماس الإرادة لتنفيذ إتفاقات المصالحة

الكرامة برس

كشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية ومسؤول ملف المصالحة أن الرئيس محمود عباس أبلغ هنية خلال الإتصال الهاتفي بينهما، إن على حماس إمتلاك الإرادة الحقيقية لتنفيذ إلتزامات المصالحة الوطنية التي تم الإتفاق عليها في القاهرة، وما أعلن عنه في الدوحة.

وأضاف الأحمد في حديث لإذاعة موطني اليوم الخميس: 'تحدثت مع القيادي في حماس إسماعيل هنية مطولاً، واتفقنا على اللقاء قريباً'، موضحا أن اللقاء سيكون من أجل إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني وفق إعلان الدوحة، والإتفاق على إصدار مرسوم من قبل الرئيس 'أبو مازن' متزامنا مع تشكيل الحكومة، لتحديد موعد الإنتخابات بعد ستة أشهر، أو تفويض الرئيس أبو مازن باختيار الوقت المناسب لإصدار هذا المرسوم'.

وأضاف الأحمد: 'بعد نقاش مطول مع هنية اتفقنا على استمرار التواصل، وإعطاء المزيد من الوقت لحماس من أجل استكمال مشاوراتها في الداخل والخارج'.

وأكد مسؤول ملف المصالحة: 'إننا بانتظار اتصال من حماس يؤكد جاهزيتها لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه، مضيفاً: 'عندما يتم ذلك سأتوجه أنا ووفد من فتح إلى قطاع غزة أو إلى أي مكان نتفق عليه ، لإعلان هذا الإتفاق، وهذا الأمر بات واضحاً للجميع' .




هل سيفاجئ الرئيس عباس الجميع ؟؟؟

الكرامة برس

جاء جون كيري وفي جيبه اتفاق إطار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فهو يتوقع أن يوقع عليه بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، ويفضل أن يكون ذلك في أسرع وقت. ويمكن أن نُخمن أنه يوجد في اتفاق الإطار 'القضايا الجوهرية': حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وعاصمتها، واللاجئون الفلسطينيون، وتبادل الأراضي، والترتيبات الأمنية، واعتراف فلسطيني بأن إسرائيل دولة يهودية. أو بعبارة أخرى: كل القصة، أي كل ما جعل الاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مهمة غير ممكنة إلى الآن، وقد يجعلها تصبح مهمةً ممكنة الآن كما يرى كيري. لكن الخلاصة أن أساس الاتفاق المقترح هو أنه في اللحظة التي سيُطبق فيها ستوجد ثلاث دول فلسطينية: فلسطين الشرقية (الأردن)، وفلسطين الغربية ('يهودا' و'السامرة')، وفلسطين الجنوبية (قطاع غزة)، وليس فيها أي يهودي. إن إخراج اليهود من هذه الأراضي ليس بالطبع مبدأ يظهر في اتفاق الإطار، لكنه موجود في أساسه، وحسب الوضع الآن – لا يوجد اتفاق من غيره، ومن شاء فانه يستطيع أن يسمي ذلك دولتين للشعبين، لكن الحديث في الحقيقة يدور عن اربع دول للشعبين: ثلاث منها بلا يهود وواحدة 20 بالمئة من سكانها عرب.

إن الشرط الذي يسبق وجود هذه التسوية برغم أنه لا يُذكر صراحة في اتفاق الإطار المقترح، هو أن يُنقل إلى الدولة الفلسطينية الغربية حتى آخر كيلومتر مربع المنطقة التي احتلها الجيش الأردني الذي غزا 'ارض إسرائيل' في 1948. فإذا شُملت مستوطنات ذات سكان يهود كثيرين موجودين وراء خطوط وقف إطلاق النار في 1949 وهو ما يسمى 'الكتل الاستيطانية'، اذا شُملوا في دولة اسرائيل فسيكون 'تبادل أراض'، وتُسلم عوضا عنها مناطق غير مأهولة في دولة اسرائيل تُنقل تعويضا الى الدولة الفلسطينية الغربية. وعلى ذلك لن يكون في فلسطين الغربية يهود وستشمل مساحتها عدد الكيلومترات الذي كان تحت الاحتلال الأردني حتى 1967.

وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه آرنس قال في مقالة له نشرت اليوم في صحيفة هآرتس' إن سؤال لماذا يجب أن تكون المحاولة الأردنية للقضاء على دولة إسرائيل في 1948 أساسا لمطالب الفلسطينيين من 'المناطق'، هو قضية يفضل كيري ألا يتطرق إليها، فهو ببساطة يتوقع أن تبتلع إسرائيل ذلك.

ربما لا يعلم كيري حقيقة أن مساحة الدول الفلسطينية الثلاث كلها ومساحة اسرائيل اليوم كانت مخصصة لتكون مساحة الدولة اليهودية بحسب الانتداب الذي منحته عصبة الأمم لبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى. وكان أحد شروط الانتداب أن تشجع بريطانيا استيطانا يهوديا مكتظا في المكان.

إن ونستون تشرتشل عندما كان وزيرا للمستعمرات البريطانية هو الذي استقر رأيه تعسفا على نقل المنطقة شرق الأردن الى عبد الله إبن الحسين شريف مكة، وإغلاقها في وجه هجرة يهودية وفي وجه استيطان اليهود في المكان، وهي المملكة الأردنية اليوم التي أصبح 70 بالمئة من سكانها فلسطينيين، والتي لا تُمكن اليهود من السكن فيها، والتي تحكم بالموت على من يبيع يهودياً أرضا. في الغزو في 15 أيار 1948 دمر الجيش المصري والجيش الأردني المستوطنات اليهودية التي أنشئت في 'يهودا' و'السامرة' وقطاع غزة في ايام الانتداب البريطاني، وقُتل سكانها أو طُردوا.

يتضمن اتفاق إطار كيري أنه قبل أن تصبح 'يهودا' و'السامرة' الدولة الفلسطينية الثالثة، سيُطرد منها كل اليهود الذين يوجدون هناك. وهذا الموقف لا يلائم مبادئ الحكم الديمقراطي ولن يحظى أصلا بتأييد الأكثرية في العالم الديمقراطي، فهل تستطيع إسرائيل أن توافق على هذا المبدأ؟.

وربما يفاجئ عباس الجميع ويعلن بأنه سيتقبل مبارِكا يهوداً في الدولة الفلسطينية التي يريد إنشاءها.



ابو عين: حل الاجنحة المسلحة استحقاق لتشكيل حكومة التوافق الوطني

أمد

دعا زياد أبو عين القيادي في حركة فتح، إلى حلّ الأجنحة العسكرية التي وصفها بـ"المليشيات المسلحة"، كأساس لاستحقاق تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وذكر أبو عين في تصريح للرسالة نت المقربة من حركة حماس في غزة ، أن الرئيس محمود عباس قد اتفق مع حماس بلقاءات المصالحة على إنهاء الأجنحة العسكرية ضمن أمن فلسطيني واحد، إضافة لتشكيل حكومة توافق "تكنوقراط"، والتجهيز للانتخابات.

وقال أبو عين "يجب أن تستوعب كل هذه الأجنحة تحت أمن واحد ينفذ قرار القيادة السياسية، التي تحدد بدورها خياري السلم والحرب".

ورأى أنه من غير الممكن بناء دولة في ظل تعدد الأجنحة، معتقدًا أن الاتفاق الأمني هو الأساس في المصالحة، "وأن كل الحلول السياسية بدون حل (الجزر الأمنية) شكليه".

وأضاف "تشكيل أي حكومة وحدة في ضوء وجود الأجنحة العسكرية هو تقاسم وظيفي، ولن يكون حكومة وطنية حقيقية تمارس السياسة وتنفذ الأجندة".

وحول التعددية الحزبية، قال القيادي في فتح: "مسائل النضال السياسية والنقابية لها، باستثناء استخدام السلاح، "خشية تعدد ولاءاتها الخارجية".

وفي ملف الانتخابات، دعا إلى قطع ما أسماه بـ"التمويل الخارجي" كأساس لإجرائها، مقترحًا تشكيل لجنة إشراف تضم كل الفصائل، لتراقب عملية التمويل الذي يجب أن يكون اشتراكات من الأعضاء فقط ولا يعتمد على التمويل الخارجي، وفق تعبيره.

وقلّل أبو عين ليس من جدوى قرارات إسماعيل هنية الأخيرة، داعيًا الأخير إلى حل "حكومته" إضافة لحل حكومة الحمدالله "كإجراء عملي يمهد لتشكيل حكومة توافق"، فيما قال إن حركته جاهزة لتنفيذ المصالحة.


الرجوب يلتقي مشعل و"افكار فتحاوية جديدة" للمصالحة

ان لايت برس

ذكرت مصادر فلسطينية أن اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، التقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة القطرية يوم الاثنين الماضي..

وذكرت المصادر أن الرجوب حمل اليه "افكارا جديدة" من عباس من أجل انجاز المصالحة، ومنها تشكيل حكومة توافقية لمدة 6 اشهر، والاتفاق على برنامج سياسي واجراء الانتخابات بكل اشكالها، ولم تحدد المصادر المدة الزمنية لاجراء الانتخابات وهل ستكون خلال الاشهر الستة أم بعدها..

وقال مشعل أن حركة حماس ستدرس "أفكار الرجوب" التي حملها، وسترد عليه خلال عدة ايام، مؤكدا للرجوب أن الأجواء داخل حماس هي الآن أفضل نحو انجاز المصالحة، خاصة قيادة حماس في قطاع غزة، والتي باتت أكثر ايجابية ويعملون على تطوير موقفهم من أجل الاتفاق..

ويتضح من الأفكار الجديدة، ان فتح تخلت عن شرطها بضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وسبق أن اعلنته بسلان الرئيس عباس أن مدة الحكومة لن تتجاوز 3 اشهر بعدها انتخابات مباشرة، وأن يصدر الرئيس عباس المرسومين في نفس اليوم..


دحلان يلتقى البابا تواضروس للتهنئة بعيد الميلاد المجيد

الكوفية برس

علمت الكوفية من مصادر مطلعة أن النائب فى المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان التقي أمس الاربعاء وقداسة بابا الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني فى مقر اقامة قداسته بدير وادي النطرون, وذلك لتهنئته بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وهنأ القيادي الفلسطيني محمد دحلان قداسة بطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة العيد المجيد متمنيا لمصر وشعبها, مسلميه وأقباطه, الخير والسلام فى العام الجديد, وأن يعم مصر الاستقرار خلال الفترة المقبلة.


هناك العشرات من أبناء فتح ينتظروا
معتقلو فتح المفرج عنهم: هناك إخوة لنا يعانون في سجون حماس

الكرامة برس

عبر معتقلون أفرجت عنهم داخلية الادارة المدنية لحماس اليوم في غزة، في إطار تهيئة الأجواء لإتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، عن أملهم بإطلاق إخوانهم في سجون حماس، مؤكدين أنهم يعانون من ظروف صعبة.

وأفرج اليوم عن سبعة معتقلين ينتمون لحركة فتح وهم:'رامي يحيى علي بسيسو، محكوم سنتين، صالح عدنان صالح عبد السلام، محكوم سنتين، فايز هشام حمدان حجازي، محكوم سنتين، نائل مصطفى علي شلايل، محكوم سنتين، محمد نور الدين إسماعيل عنبر، محكوم سنة ونصف، سليم محمود حسن البيوك، محكوم سنة ورأفت فؤاد كامل الشاعر، محكوم سنة'.

وتعتقل أجهزة حماس العشرات من كوادر حركة فتح في سجونها، خصوصاً عقب سيطرتها على غزة، منتصف 2007.

وقال أحد كوادر حركة فتح المفرج عنهم من صالح عبد السلام لمراسل الكرامة برس ' عقب الإفراج عنه: 'أنا كنت معتقلا وحكم علي سنتين وقضيت منها ستة عشر شهراً بتهمة التخابر والتواصل مع رام الله'.

وأكد عبد السلام، أن المعتقلين يعانون من ظروف صعبة داخل السجن، مضيفاً 'إن شاء الله بتكون خطوة على الطريق الصحيح بين حركتي فتح وحماس، ونرجو من الله أن يتم الإفراج عن باقي الأخوة المعتقلين، لأننا تركنا وراءنا أخوة يعانون أيضاً، وإن شاء الله تتحقق المصالحة الوطنية'.

أما والدته الحاجة هناء السايس(عبد السلام)، التي كانت متواجدة أمام بوابة السجن تنتظر لحظة الإفراج عن نجلها صالح قالت:'أنا موجودة هنا ابني اتصل علي وقال لي أنا اسمي موجود مع السبعة إلي أفرجوا عنهم (كوادر فتح المفرج عنهم).

وأكدت الحاجة عبد السلام، أن هذه خطوة سليمة،' أنا هذه اعتبرتها خطوة حسنة ونية سليمة على أساس أنهم بدأوا يخرجوا المعتقلين السياسيين قبل ما تنتهي محكوميتهم'، موجهةً رسالة إلى الرئيس محمود عباس و لإسماعيل هنية:'رسالتي للرئيس محمود عباس وإلى أبو العبد هنية أن كل منهما ينظران بعين الاعتبار للشعب لأن الشعب تعب من خلال الانقسام، مشان هيك نتمنى عليهم أن يضعوا أيديهم للوحدة وأن يصلوا إلى نقطة واحدة، أننا نحن شعب واحد ولحمة واحدة وكلنا نقاتل من اجل إخراج اليهود من أرضنا'.

أما المفرج عنه فايز حجازي قال:'كنت محكوميتي لمدة سنتين قضيت منها سنة وستة شهور أنا كنت معتقل على خلفية سياسية بين طرفي الانقسام بين فتح وحماس، كنت أتوقع إطلاق سراحي لأنه في جهود قوية بين الطرفين والحمد لله تم الإفراج عني من السجن'.

من ناحيته، قال المفرج عنه نائل شلايل وهو أحد كوادر حركة فتح بمدينة غزة:'قضيت في المعتقل أربعة عشر شهراً من مجموع محكوميتي البالغة سنتين وباقي لي عشرة شهور بتهمة الاتصال مع رام الله'، مضيفاً 'تم إبلاغنا بقرار الإفراج عنا في نفس اليوم، احنا سبعة، متهمين بأننا نتصل برام الله وأعضاء في حركة فتح، التهمة التي حوكمت عليها النيل من الوحدة الثورية'.

ووصف شلايل خطوة الإفراج عنه بالايجابي، قائلاً:'هذه خطوة ايجابية وعلى الطريق الصحيح لتوحيد الصفوف بين حماس وفتح، وهذه خطة ايجابية جداً أن تحدث مصالحة وينتهي الانقسام'، مضيفاً 'تركنا وراءنا أبناء من حركة فتح في السجون ونتأمل الإفراج عنهم ويزيد عددهم عن خمسة عشر كادراً فتحاوياً.

بدوره أكد إسلام شهوان، المتحدث باسم ركن الامن في حماس في غزة 'أنه تنفيذا لقرارات رئيس الوزراء (المقال) لتعزيز المصالحة الوطنية، فقد قمنا اليوم بالإفراج عن 7 محكومين على خلفية قضايا أمنية يتبعون لحركة فتح'.


فتح غير جاهزة لأي انتخابات قادمة حركة فتح على موعد مع أزمات كبيرة



الكرامة برس

اقتراحات ومبادرات ولقاءات وحركة نشطه تجريها اللجنة المركزية لحركة فتح حول المصالحة مع حركة حماس وإجراء انتخابات تشريعيه ورئاسية قادمة خلال 6 شهور أو 3 شهور وهي غير مستعدة لهذه الانتخابات وكأننا نعيد مره أخرى ماجرى عام 2006 حين جرت الانتخابات التشريعية والرئاسية رغم كل التحذيرات التي تقول بان حركة فتح غير جاهزة وستفشل ولم يستمع احد لهذه النداءات .

الكاتب الصحفي المحسوب على حركة فتح هشام ساق الله تطرق لاستعدادات حركة فتح للمصالحة والانتخابات وقال:' إن حركة فتح تدمر نفسها بنفسها وتدمر معها المشروع الوطني وتراهن على استمرار الانفصال بين غزه والضفة الغربية السياسية وسيطرتها على الضفة في كل الأحوال لعدم سماح الكيان الصهيوني بوصول حماس للحكم هناك لو فازت بالانتخابات وبقاء الوضع على ماهو عليه في قطاع غزه في أعقاب أي نتائج للانتخابات إذا جرت .

وأوضح أن الانتخابات التشريعية والرئاسية ليست الحل السريع لمشكلة الانقسام وحدها بل يجب أن يتم التأكد من نجاح المصالحة وحل كل الإشكاليات التي أدت إلى حدوث هذا الانقسام حتى لانعود إلى المربع الأول قبل الانقسام في كل لحظه ويجب أن تكون حركة فتح مستعدة لهذا الخيار داخليا وخارجيا فإشكالية سلاح المقاومة ستظل ماثله وموجودة ويمكنها أن تقلب المعادلات كلها في كل لحظه .

وأكد أن حركة فتح إذا تم إجراء المصالحة وتحديد موعد الانتخابات ستكون على موعد من التفجير الداخلي أي أنها ستتحول إلى عدة كتل داخل الحركة وستجري عملية خروج من الحركة لعدم الاتفاق على الانتخابات الداخلية وترتيب أعضاء الحركة وهناك إمكانية كبيره لخروج جماعة دحلان بانشقاق وتشكيل كتله أخرى في الضفة والقطاع أضافه إلى خروج آخرين لعدم رضاهم على ترتيب مواقعهم في هذه الانتخابات .

وقال أيضا هناك إشكاليه كبيره تكمن بان الرئيس محمود عباس يعلن في كل مره انه لن يرشح نفسه لهذه الانتخابات وان هناك خلل بمن سيكون مكانه ولن يتم الاتفاق على أي شخصيه أي كانت لعدم وجود نائب له يتراضى عليه الجميع اضافه إلى أن هناك خلل في داخل اللجنة المركزية التي لم تفرز شخصيه يمكن أن تخلفه وتجتمع عليها الحركة كما كان مع الأخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات فالأخ ابومازن كان نائبه الغير معلن وبديله ومرشحه لذلك لم يحدث أي إشكاليه حين رشح نفسه للانتخابات الفائتة.

لعل اللجنة المركزية لحركة فتح تعول على لجان الإشراف حيث وزعت أعضائها على كل الأقاليم في الخارج والداخل من اجل ترتيب الحركة وإجراء انتخابات داخليه فيها من اجل التحضير للمؤتمر السابع للحركة والسيطرة على قوائم الحركة في حال إجراء انتخابات تشريعيه ورئاسية واعتماد هذه القائمة بالتعيين أو بالانتخاب الشكلي ومن ثم القرار النهائي سيكون للجنة المركزية في اعتماد هذه الأسماء وهذا سيؤدي إلى فشل أكيد لقوائم الحركة .

وأوضح نعم حركة حماس فقدت جزء كبير من شعبيتها ومناصريها من خلال أدائها السيئ الذي تم في قطاع غزه ولكنها تراهن على أداء السلطة الفلسطينية وحركة فتح السوء منه في الضفة الغربية وتراهن أيضا على عدم وحدة حركة فتح وقدرتها على منافسة ماكيناتها الاعلاميه ووحدت تنظيمها الداخلي لذلك فهي توافق على الانتخابات ولديها قوائم بديله لكل الموجود حاليا سواء في غزه والضفة الغربية ويمكنها الدفع بوجوه يمكن ان تفوز بهذه الانتخابات .

وأشار أن اللجنة المركزيه لاتنظر إلى مصلحة الحركة كتنظيم وكل واحد منهم ينظر إلى مصالحه الخاصة والانسياق ورائها من اجل إثبات فحولتهم وقدرتهم على جلب مندوبيه وأتباعهم لكي يخوضوا انتخابات وهم لا يقدروا الخطر الداهم والذي قد يؤدي إلى انهيار وانتهاء المشروع الوطني إلى الأبد ولا يمكن جسره وتصحيح أخطائه فقد أصبحت لحركة حماس امتدادات دوليه وإقليميه يمكن أن تقنع الكيان الصهيوني بأنها بديل قوي في الضفة الغربية ايضا يؤدي إلى هدنه طويلة الأجل يمكن أن يوافق عليها الكيان الصهيوني في ظل انه الآن مطالب بتنفيذ استحقاقات سياسيه في المرحلة القادمة .

يذكر أن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس تقوم على الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات ، للتحضير للإنتخابات التشريعية والرئاسية.


مجدلاني يشتكي زكارنة للنائب العام ووزارة العمل تنفي اتهامات نقابة الموظفين

أمد

نفت وزارة العمل كل ما صدر عن رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة من اتهامات لوزير العمل أحمد مجدلاني, مؤكدة أن تلك الاتهامات عارية عن الصحة، ولا علاقة للوزارة أو الوزير بها.

واضافت الوزارة في بيان صحفي وزعته على وسائل الإعلام، ان هذه التصريحات تأتي في إطار حملة مقصودة من قبل زكارنة للإساءة المتعمدة لشخص الوزير والوزارة.

وأوضح البيان ان التهجم على شخص الوزير من خلال وسائل الإعلام يأتي في أعقاب قرار الرئيس محمود عباس بتحويل ملف زكارنة للنائب العام بناء على شكوى شخصية مقدمة من الوزير مجدلاني حسب الأصول القانونية والأعراف والتقاليد المعمول بها في دولة فلسطين.

وأكد البيان ان وزارة العمل تقف على مسافة واحدة من جميع النقابات في فلسطين، وأنه لا يوجد خلاف شخصي مع زكارنة؛ وانما كانت وزارة العمل طالبت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بتقديم أوراقها المالية والإدارية التي هي السند الوحيد لشرعيتها كجسم نقابي.

وكان رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة، قال انه تلقى استدعاء عبر الهاتف من قبل الشرطة القضائية دون ابداء الاسباب، مشيرا إلى انه سبق ذلك تهديد باعتقال النقابين من قبل وزير العمل احمد مجدلاني .

وبين زكارنه في بيان، ان وزير العمل كان قد هدد باعتقال مجلس النقابة ورئيسها كما فعل مع اتحاد المعلمين سابقا، مشيرا إلى ان سياسة قمع الحريات والقضاء على العمل النقابي سيواجه برد من جميع النقابات.

وأوضح ان مجلس النقابة سيعقد اجتماعا طارئا يوم الاحد القادم لاتخاذ قرار لمواجهة سياسة قمع الحريات التي يتزعمها المجدلاني وفق ما ذكر، محملا الحكومة كاملة نتائج التصرفات التي وصفها بغير المسؤولة وغير القانونية.


مشعل يعترف قيادة حماس بغزة باتت أكثر ليونة للمصالحة
مصادر: حركة فتح تطرح أفكار مصالحة جديدة على حركة حماس

الكرامة برس

ذكرت مصادر فلسطينية أن اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد كشعل في العاصمة القطرية يوم الاثنين الماضي..

وذكرت المصادر أن الرجوب حمل إليه 'أفكارا جديدة' من الرئيس محمود عباس من أجل انجاز المصالحة، ومنها تشكيل حكومة توافقية لمدة 6 أشهر، والاتفاق على برنامج سياسي وإجراء الانتخابات بكل أشكالها، ولم تحدد المصادر المدة الزمنية لإجراء الانتخابات وهل ستكون خلال الأشهر الستة أم بعدها..

وقال مشعل أن حركة حماس ستدرس 'أفكار الرجوب' التي حملها، وسترد عليه خلال عدة ايام، مؤكدا للرجوب أن الأجواء داخل حماس هي الآن أفضل نحو انجاز المصالحة، خاصة قيادة حماس في قطاع غزة، والتي باتت أكثر ايجابية ويعملون على تطوير موقفهم من أجل الاتفاق.

ويتضح من الأفكار الجديدة، أن فتح تخلت عن شرطها بضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وسبق أن أعلنته بلسان الرئيس عباس أن مدة الحكومة لن تتجاوز 3 أشهر بعدها انتخابات مباشرة، وأن يصدر الرئيس عباس المرسومين في نفس اليوم.

وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة إنفراج بخصوص ملف المصالحة ، بعد قرارات رئيس الإدارة المدنية لحماس إسماعيل هنية بعودة نواب فتح وأعضائها المبعدين قسرا عن غزة ، وإطلاق سراح عدد من أبناء فتح.


فرحة منقوصة بالافراج عن معتقلي فتح من سجون حماس واسرة السكني لا زالت بإنتظاره

أمد

أفرجت داخلية حماس بغزة اليوم عن سبعة من عناصر فتح المعتقلين على خلفية سياسية في سجن "الكتيبة" غرب غزة.

وقال الناطق باسم داخلية حماس في غزة ، اسلام شهوان في مؤتمر صحافي ان عملية الافراج تأتي لخلق أجواء مناسبة لاتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام مشيرا إلى أن الخطوة سيتبعها خطوات إيجابية أخرى خلال الأيام القادمة.

بدوره قال مدير سجن الكتيبة عطية منصور أن المفرج عنهم أمضوا ثلثي المدة المحكومين بها مشيرا إلى أن عدد المعتقلين على خلفية سياسية يقل عن 20 معتقلا.

وجاء قرار الإفراج بعد إعلان اسماعيل هنية قبل أيام مبادرة حسنة نية بالإفراج عن معتقلين من حركة فتح والسماح للذين خرجوا ابان الانقلاب بالعودة باستثناء من عليهم قضايا في محاكم غزة.

والمفرج عنهم هم : "رامي يحيى على بسيسو محكوم سنتين. صالح عدنان صالح عبد السلام محكوم سنتين. فايز هشام حمدان حجازي محكوم سنتين. نائل مصطفى علي شلايل محكوم سنتين. محمد نور الدين إسماعيل عنبر محكوم سنة ونصف. سليم محمود حسن البيوك محكوم سنة. رأفت فؤاد كامل الشاعر محكوم سنة".

وتجمع العشرات من أهالي المفرج عنهم أمام سجن الكتيبة لاستقبالهم حيث بدت الفرحة على وجوههم بعد أشهر من الاعتقال السياسي في سجون غزة ولكنهم نقلوا آمال وتمنيات بالإفراج عن باقي زملائهم المعتقلين منذ سنوات مؤكدين أنهم هم الأولى بالإفراج داعين إلى سرعة تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام.

وقال المفرج عنهم محمد عنبر ان الانقسام لا يخدم سوى الاحتلال متمنيا انهاء الانقسام واتمام المصالحة بدون رجعة.

فيما أعربت الحاجة أم صالح والدة المفرج عنه صالح عبد السلام عن فرحتها الشديدة برؤية ابنها طليقا بعد أكثر من عام في السجن متمنية الافراج عن جميع المساجين وانهاء الانقسام في القريب العاجل.

وكانت علامات الفرح واضحة على وجه الحاج أبو حسن عندما عانق ابنه المفرج عنه فايز حجازي امام سجن الكتبية واعتبر خطوة الافراج إيجابية ولها أثر كبير في نفوس العائلات قائلا " كنت انتظر الافراج عن نجلي بفارغ الصبر ليعود إلى بيته وزوجته وأتمنى من الله أن يتم الافراج عن جميع المعتقلين .

رغم أن القرار أدخل الفرحة لسبعة عائلات في غزة إلا أن هناك العشرات ما زالوا ينتظرون قرارا مماثلا بالإفراج عن أبناءهم ومنهم المناضل زكي السكني .

محمد السكني شقيق المعتقل زكي اكد انه لم يتم اطلاق سراح شقيقه وتمنى ان يتم اطلاق سراحه باقرب وقت ممكن فوالدته فور استماعها الى الافراجات تنتظره فهذه المرأه الصابره المحتسبه المناضله السورية الاصل تنتظر ان ترى لحظة فرح في بيتها وان ترى ابنائها جميعا حولها .

وحول قرار الإفراج قال الكاتب هشام ساق الله " قلنا اكثر من مره ان الافراج عن المعتقل الفتحاوي الاخ زكي السكني هو عنوان يجعلنا نشعر ان مايتم من حديث يسير بالاتجاه الصحيح واننا سنتفاءل بامكانية ان يتم اطلاق سراح كل المعتقلين المغلفه قضاياهم بقضايا اخرى ولكنهم اعتقلوا على خلفية انتمائهم لحركة فتح ".

وأضاف ساق الله في مقال له اليوم " اعلان وزارة الداخليه المقالة الافراج عن 7 من المعتقلين من ابناء حركة فتح يعني ان هناك المزيد من المعتقلين يجب ان يتم الافراج عنهم وهي خطوه غير كافيه يجب ان تبدا بالافراج عن الاخ زكي السكني كعنوان لتطبيق قرارات الاستاذ اسماعيل هنيه رئيس وزراء حكومة غزه ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ".


حماس تتفرغ لمهاجمة الجيش المصري وتدريب الإرهابيين

شبكة فراس

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـصحيفة 'الأهرام العربى' أن حركة حماس تقوم بتدريب العناصر التفكيرية على إطلاق الصواريخ ضد الدبابات، وكيفية تفجير القنابل والقيام بعمليات إرهابية، وأضاف أن الحركة أوقفت استعداداتها لمواجهة إسرائيل للتفرغ لقتال الجيش المصرى وأفراد الشرطة المصرية.

وكشف المصدر عن مفاجأة خطيرة وهى أن الحركة الفلسطينية والإخوان المسلمين والظواهرى تم التنسيق بينهم لإفراغ سيناء من الأجهزة الأمنية المصرية بتحويلها أولاً إلى مخزن إستراتيجى للسلاح الثقيل، وثانياً بمهاجمة القوات الأمنية الموجودة هناك فى محاولة لإفراغها تماماً من قوات الحماية، ولكنهم فشلوا بعد الضربات الأمنية الناجحة لقوات الجيش لهذه العناصر التكفيرية التى كان قد أفرج عنها المعزول محمد مرسى وسمح لها بالتوجه إلى سيناء.

ويضيف: أن حركة حماس قامت بتدريب هذه العناصر التى تسللت إلى غزة عبر الأنفاق على صناعة المتفجرات لاستخدامها فى نشر الإرهاب فى المحافظات المختلفة على غرار ما جرى الأسبوع قبل الماضى فى مديرية أمن الدقهلية ومبنى المخابرات العسكرية فى أنشاص والعمليات الأخرى فى مدينة نصر والإسماعيلية وغيرها.

وحسب المصدر فإن رسالة وجدت مع أحد التكفيريين من الذين لقوا حتفهم فى مواجهة القوات المسلحة تكشف عن تغيير فى مخطط زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهذه الرسالة تكشف أن الضربات الناجحة للإرهاب فى سيناء جعلت هذه العناصر تقرر الهروب من سيناء لتعود إلى عمق المحافظات، وفحوى هذه الرسالة تؤكد أن أسلحة الإرهاب بدأت فى النفاذ، وأن المواجهة مع الجيش محسومة لصالح الأخير، ويطالب كاتب الرسالة من زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى بالمساعدة، وحسب نصّ الرسالة 'فإن الجيش ضيق علينا الخناق، ولم تعد لنا طاقة بمواجهتهم وأن أسلحتنا بدأت تنفذ".

وتكشف هذه الرسالة الخطيرة، حسب المصدر نفسه، عن أن الأوامر صدرت من الظواهرى بالتنسيق مع أعضاء بارزين فى تنظيم الإخوان لتغيير مخطط المواجهة على أرض سيناء إلى المواجهة فى المدن والمحافظات، وطبقاً لمعلومات الأجهزة الأمنية فإن هؤلاء التكفيريين الموجودين فى سيناء ينتمون معظم محافظات مصر كانوا قد تسللوا فى وقت المعزول محمد مرسى إلى سيناء، والآن صدرت الأوامر بالعودة إلى محافظاتهم التى ينتمون إليها والاختباء بعيداً عن أعين الأمن والقيام بعمليات إرهابية فى نفس المحافظة التى ينتمى لها هؤلاء الأشخاص، وكشفت العمليات الأخيرة فى المنصورة وأنشاط والإسماعيلية عن بداية تنفيذ هذه الأوامر، ولوحظ أن هذه العمليات الإرهابية تمت على أيدى إرهابيين ينتمون لنفس المحافظة كما جرى أخيراً فى مديرية أمن المنصورة.

من ناحية أخرى يقول نفس المصدر الأمنى: حسب خطة الظواهرى نجحت بعض العناصر الإرهابية فى الهروب والوصول إلى محافظاتهم، وفشل البعض الآخر وتم القبض عليهم، ومن خلال التحقيقات الدقيقة مع هذه العناصر اكتشفت الجهات الأمنية الخطة الجديدة التى تقوم بها جماعة الإخوان، ويستعيد نفس المصدر عصر المعزول محمد مرسى ويقول: إن حركة حماس كانت تقوم بتدريب هذه العناصر على إجراء تجارب على المتفجرات والصواريخ الجديدة والصواريخ مضادة للدبابات، والمعروف أن العناصر الفلسطينية تتدرب فى غزة بالنيران الحية، فالمنطقة الصحراوية الواسعة والمفتوحة من الصحراء أتاحت لهم إجراء هذه التجارب والتفجيرات بعيداً عن المناطق السكانية المكتظة فى القطاع.

وبعودة هؤلاء إلى المحافظات التى ينتمون إليها يقومون بتنفيذ العمليات الإرهابية التى دربتهم عليها حركة حماس فى غزة، فهم يعرفون الطرق والشوارع فى هذه المحافظات، وبالتالى فمعظمهم مصريون.
من ناحية أخرى يقول اللواء سميح أحمد بشادى، مدير أمن شمال سيناء، إن الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب، خصوصاً أنه تم الدفع بسيارات خاصة للكشف عن المفرقعات بشوارع العاصمة العريش، وأن هذه السيارات مزودة بكلاب بوليسية مدربة على الكشف عن المتفجرات والأجسام المعدنية، وأوضح أن السيارات تعطى أصوات إنذار بوجود متفجرات فى المكان المستهدف، وفوراً يتم التعامل مع هذه المتفجرات وتفكيكها، ويؤكد أنهم ضيقوا الخناق على الإرهابيين تماماً بسيناء، فلجأوا إلى محافظات مصر المختلفة، وفى مفاجأة من العيار الثقيل يكشف اللواء سميح أحمد بشادى، أن المخطط الإخوانى مع حركة حماس وجماعات القاعدة كان إفراغ سيناء من الأجهزة الأمنية ليسيطروا هم عليها، لكننا استطعنا بفضل الله من محاصرتهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم منذ ثورة 30 يونيو 2013، ويعترف مدير أمن شمال سيناء أن الثمن كان غالياً، فقد استشهد 70 شهيداً و107 مصابين من الشرطة، ويقول إن تراب سيناء أغلى من هذا الثمن.
تركنا مدير أمن شماء سيناء وذهبنا إلى إحدى الجهات السيادية التى لا تنام فى سيناء، لنلتقى بالمسئول عن مكافحة هؤلاء الإرهابيين والذى أوضح فى حدود المسموح بإعلانه فقط فى تلك الفترة عن المخطط الإرهابى ويبدأ بالقول: عقب عزل مرسى ظهر الإرهاب فى سيناء مرة أخرى، وأصبحت الحقيقة أن الإخوان هم رعاته، حيث إن بلطجية رابعة العدوية صفوت حجازى ومحمد البلتاجى، أكدوا أن انتهاء العمليات الإرهابية فى سيناء مرتبط بعودة مرسى، ولكن من الواضح أن الإخوان كانوا يحمون الإرهابيين والمتطرفين سواء بالعفو الذى حصل عليه بعضهم أو إطلاقهم أحراراً، هم وعملاؤهم فى حماس، وأضاف أن هناك خمسة تنظيمات جهادية بسيناء انضمت حول راية واحدة وهى راية أنصار بيت المقدس، وهذه التنظيمات هى: جند الإسلام، التوحيد والجهاد، التكفير والهجرة، السلفية الجهادية، ومجلس شورى الإسلام، وأن هذه التنظيمات الخمسة التى لا علاقة لها بأهل سيناء ومعظمهم غرباء وتضم من 1500 إلى 2000، عنصر إرهابى يتمركزون فى الجنوب فى كل من رفح والشيخ زويد والعريش وهى مناطق ملامسة للمناطق السكنية، وكذلك فى منطقتى جبل الحلال وجبل المغار وهى مناطق جبلية بعيدة عن المدنيين، وهذا التنظيم انضم إليه أفراد من كل محافظات مصر منها الإسماعيلية والشرقية والدقهلية والقاهرة والجيزة، وبعض محافظات الصعيد وأن أجهزة الأمن ضيقت الخناق عليهم بسيناء، وهذا ما كشفته إحدى الرسائل التى كانت بحوزة إحدى الإرهابيين بسيناء والذى تم قتله وكانت الرسالة تؤكد أن الجيش ضيق علينا الخناق ولم يعد لنا طاقة بمواجهتهم وأن أسلحتنا بدأت تنفد.
وأضاف أن سيناء تحولت فى الواقع إلى 'عمق إستراتيجى لتخزين السلاح'، أما الأنفاق وما كان يجرى بها فسهلت هذه المهمة فضلاً عن مساندة الرئيس المعزول لمثل هذه العمليات وأن الوقت عندها كانت أيدينا مغلولة تماماً، وشكلت سيناء معبراً للمقاتلين من عناصر الجهاد ومن مختلف المحافظات، بل ومن بعض الدول الأخري، وأشار أنه من العجيب أن تلغى حماس استعداداتها لمواجهة الجيش الإسرائيلى، لتبدأ فى محاربة أجهزة الأمن المصرية، فحركة حماس شعرت بالارتياح بعد فوز الإسلاميين فى تونس ومصر بدأت تتصرف وكأن هذا الوضع سيدوم طويلاً، ولم تتوقع التغييرات الدراماتيكية التى حصلت فى مصر والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين مما تسبب فى فقدانها الدعم بكل أشكاله، أن التغييرات التى حصلت من غير شك ستجبر حركة حماس على تغيير سياساتها ومواقفها، والتفكير ملياً بهدف الخروج من هذا المأزق وبأقل الخسائر، والتأقلم مع التغيرات الجديدة، وخصوصاً أن مصر بعد الثورة لم تعد صديقة لحركة حماس، كما كانت إبان حكم الرئيس محمد مرسى، وأصبح الوضع الآن أصعب مما كان عليه فى ظل حكم الرئيس حسنى مبارك، وأضاف أن كل المخططات التى تنفذها حماس داخل مصر أصبحت مفضوحة تماماً، وأن نفى إسماعيل هنية ، وتصريحاته لا تعنى لنا شيئاً، فنحن نعلم تماماً أنها شريكة بطريقة أو بأخرى فيما يحدث على أرض مصر من عمليات إرهابية منظمة، فأسلوب التفجير الأخير بالدقهلية تفوح منه رائحة حماس بشكل قوى وكبير وكذلك نوع المواد المتفجرة، وأضاف أن أمننا القومى خط أحمر لأى إنسان وأن الفرصة مازالت متاحة أمامها لتغيير مواقفها، وفى النهاية أشار المصدر أن أجهزة الأمن لديها وبالأسماء عن أفراد تسللوا بالفعل إلى مصر فى فترات سابقة، وهم من يعدون السيارات للتفجير، وأن المنفذين من مصر ومن مختلف المحافظات، وأشار أن خطة الظواهرى البديلة فى نشر الإرهاب فى جميع محافظات مصر ستفشل، وأننا نعلم تماماً كل من ينتمى إلى هذه الجماعات وفى مختلف محافظات مصر.
نقلا عن الأهرام العربي


الرجولة ليست بالجينز ! ! ! إلى مسؤول داخلية الإدارة المدنية لحركة حماس فتحي حماد

الكرامة برس

إلى مسؤول داخلية الإدارة المدنية لحركة حماس فتحي حماد بخصوص حربه على شباب فلسطين... هكذا تبدو موازين القوى الحقيقية بين المستوطنين المعتدين على شجر الزيتون وبين شباب فلسطين ذي 'الجينز الساحل' في غياب الجيش الإسرائيلي الحامي لعنف المستوطنين.

هذه ألصوره عندما تصدى شباب حركة فتح لفئة من المستوطنين تعتدي على الأشجار، ببساطة أكلوا ضرب وبهدلة ومن مين؟ من شباب لابسين جينز مسحول يا فتحي ياحماد!!.

هؤلاء الفتيه يقدموا مثالا رائعا للتضحية والمقاومة وأنت في هدنه مع إسرائيل! أقول هذه الكلمات بمناسبة مايتفوه به فتحمي حماد بخصوص اعتزامه محاربه شباب فلسطين الذي يلبس الجينز الساحل! الرجولة ليست بالجينز!! ما المشكلة الرئيسية الآن؟ الكهرباء والتنمية والبنية التحتية الأقصى أم الجينز؟ ومستوى الرجولة ؟؟؟؟؟



مقـــــــــــــالات . . .




1500 $ للمسافر الواحد ..
فساد إدارة حماس لأزمة معبر رفح استياء كبير من ذوي الحالات الإنسانية حول إدارة حماس لمعبر رفح


الكرامة برس – كتبت// Randa Rashad

طرحت المواطنة رندا رشاد من خلال حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك عدة تساؤلات نعتبرها مشروعة وواقعية حول تعنت ادارة حماس لمعبر رفح البري في ظروف شديدة التعقيد في إطار الاتهامات المصرية لحركة حماس بالتدخل في شؤون الدولة المصرية الداخلية والتي تنفي الأولى كل ما ينسب إليها من اتهامات تصفها بالباطلة في حين تدعي الثانية بأن لديها الأدلة والاثباتات وبالأرقام والأسماء حول تلك الاتهامات ، وبين الاتهام والنفي يبقى المواطن الغزي هو الحلقة الأضعف في هذا السجال ، فتقول المواطنة رشاد :'لو سمحتم التوضيح ' فعلاً لا قولاً '.

1- لماذا لم يتم الإعلان عن وجود كشف 21/12 ' لم يكن قد سافر بعد ' بأن عليهم التوجه للمعبر

2- لماذا لم يتم الإعلان ان هناك 245 مسافر مرجع موجودين على قائمة الانتظار للسفر من كشف 21 /12 وما قبله.

3- ما هي الانجازات التي تم تحقيقها من خلال الإعلان للمسافرين التواجد أمام صالة السفر من الساعة 6:30 صباحا ..؟؟ والمعبر المصري لا يستقبل مسافرين قبل العاشرة تقريباً

4- كيف سافر 273 شخص اليوم مع أن عدد الباصات فقط هما 2 حمولة كل واحد 80 بحد أقصى أي 160 ' هل الباقي مرضى في سيارات إسعاف أم فعلا تنسيقات أمنية في سيارات خاصة ؟؟؟ !!!! '

5 – اذا كان فعلا هناك تنسيقات لماذا الإصرار على أن تستمر هذه السياسة ومبدأ التنسيق الأمني وذلك بإعداد سيارتين حمولة كل واحدة 10 ركاب تقريبا واحدة تكون خاصة بالمسافرين المنسق لهم من الجانب المصري والأخرى من يتم التنسيق لهم من جانبنا .... هل هؤلاء علية القوم وهم أُناس أعلى درجة وقيمة من أب يريد أن يسافر ليعالج أبنه المريض أم أفضل من والدة أطفال لها بالخارج وتشتاق لرؤيتهم وبحاجة للسفر ... أم هم فعلا ذوي حاجات خاصة ولهم مسببات السفر الملحة ولكن لأنهم على علاقات واتصالات قوية بأحد الجانبين استطاعوا أن يكونوا ضمن فئة المنسق لهم .. هذا على اعتبار أننا استثنينا من هم يستطيعون الدفع ' كما سمعنا بوصول سعر الشخص الواحد للسفر إلى أكثر من 1500 $ '.

6- لماذا الإصرار دوما على تكديس المسافرين الذين لهم نية السفر من خلال عدم السماح لهم بالتسجيل للسفر .... عدد مسافرين اليوم في المعبر لا يتجاوز 1000 بأي حال وهؤلاء منهم ( 245 مرجع من أيام سابقة + كشف 21 الذين لم يتم الإعلان لهم بالتوجه للمعبر + كشف 22 وكشف 23 + مسافرين قلة من كشوفات لاحقة جاءوا على أمل أن يجدوا من يساعدهم ( يزرقهم ) للدخول مع من يسافر اليوم، وعلى افتراض وجود 4 أيام أخرى لاحقة بحمولة 2000 مسافر لكل يوم تم التسجيل لهم في كشوفات 24 - 27 بحمولة 500 في اليوم يكون الإجمالي 3000 مسافر فقط إذن لماذا يتم الإعلان عن وجود أكثر من 5000 مسافر؟

لماذا لا يعود التسجيل كما كان في السابق عن طريق الانترنت ومن ليس لديه قدرة أو لا يستطيع يتوجه إلى مقر التسجيل في محافظته.

هل يعلم القائمين على الأمر كم عدد الطرق والوسائل التي تم اعتمادها للسفر خلال السنوات الماضية ( أبو خضرة – صفحة الداخلية على الانترنت – الداخلية في كل محافظة – التوجه للمعبر للحجز مباشرة – التنسيق الأمني – التنسيق الغير امني ' واسطة ' – أبو خضرة على مدار يومين – تجمع المسافرين في صالة ابو يوسف النجار ثم السفر – الخ )

سيرد البعض بأن تحليلي السابق جانبه الدقة وفيه مبالغة اذن قوموا بإعلان الأمر والأرقام الحقيقية وإضافة خدمة بسيطة في صفحة التسجيل على الانترنت او على صفحة المعبر تعطي أرقام دقيقة ومُحدثة أولا بأول لأعداد المسافرين مع وضع سياسة واحدة ومعتمدة للسفر سواء هناك أزمة بالسفر ام لا حتى لا يتم استغلال الأزمة من قبل من في قلبه مرض

ونعلم بأنه يوجد حصار وان المعبر يغلق أضعاف عدد مرات الفتح بمراحل ولكن السؤال الأهم:

أليس من الأجدى أن نحترم بعضنا البعض ونتركنا من سياسة التسول ومبدأ الواسطة ونبتعد عن سباقنا المحموم لكسب مواقف سياسية ومناكفات لا طائل من ورائها ومناصب سينساها التاريخ والناس ولكن لن ينسى المواطن أن قيادته على اختلاف توجهاتهم كانت تسعى لرضاء نفسي وإشباع رغبات ذاتية وحزبية بدلا من أرضاء الله والسعي وراء خدمة الناس

أليس من الأجدى والحال هكذا أن نتكاتف ونتضامن ونساعد بعضنا البعض وننظم أمرنا بأيدينا ونترك الباقي على الله سبحانه وتعالى هو القادر على هداية إخواننا في مصر بدلا من البحث عن الذات وعن أهمية المناصب .... نتنازل عن الجاه والمنصب تقربا الى الله ومساعدة في خدمة أبناء الوطن المسكين.

لا نريد أن نسمع من يتبرع بالرد بشكل عنتري دفاعا عن حزب أو فصيل أو اتهاما للجانب المصري بأنه هو السبب فهذا الكلام غير موجه للمواطن بل هو لمن يرعى أمر المواطن ' كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته ' و ' أهل مكة أدرى بشعابها ' وأولي الأمر – أينما كانوا – يعلمون بينهم وبين أنفسهم سبب المشكلة وطرق الحل .... فهل سنراها يوما.


حماس المختنقة وفتح المهتزة والمصالحه المستحيلة

الكرامة برس / باسل ترجمان

بدون مقدمات، يعود الحديث دون مناسبة عن المصالحة المتعثرة والمتوقفة بين حماس وفتح رغم مئات الساعات من المحادثات وعشرات الاتفاقات والتفاهمات الموقعة سابقا بينهما، بجهود وسطاء من جنسيات مختلفة ربما غاب عنها فقط وسطاء من كوريا الشمالية أو جزر كبرياتي .

الحديث يعود بعد ظهور غير متوقع أو مبرر لزعيم حماس غزة إسماعيل هنية والذي بذل طوال سنوات جهودا جبارة لإفشال المصالحة لأنه توهم وبعد وصول الإخوان لساحات الحكم في عدة دول عربية إلى أن ما يفصله عن مبايعته زعيما متوجا لحماس وإمارة غزة ولما لا قائدا متوجا لفلسطين الإسلامية، لم يعد سوى اقل مما مضى .

هنية بطلته البهية، خرج ليبيع أكواما من الوهم لفتح، ربما محاولا أن يجد منقذا لحماس من ورطتها التي غرقت فيها جراء رؤيتها الخاطئة وتقييمها البعيد عن الواقع،وفتح الباحثة عن أي شيء تقدمه بعد ضياع قطار المفاوضات مع إسرائيل في سنواتها العشرين دون نتيجة، التقيا في منتصف طريق الوهم ليعود الحديث عن الأحلام.

المستغرب أن حماس وفي كل مرة تهتز الأرض تحت أقدامها تهرب إلى فتح لإنقاذها رغم أن جل قيادات فتح على قناعة بأن كل ما تدعيه قيادات حماس كذب ومحاولات للهروب من القادم المجهول.

حماس التي فقدت في فترة قياسية كل حلفائها واشترت عداء سيمتد لسنوات طويلة بدء بالتحاقها بالقاطرة القطرية التي توهمت قدرتها على إسقاط نظام دمشق وإعلانها الحرب رفقة الإخوان والقاعدة على حليفها الاستراتيجي الأول وحلفائه في بيروت وطهران ، وصولا لدخولها السباق على جواد خاسر في حرب على ملك ' ديكتاتورية الجغرافيا ' النظام المصري الذي لا تستطيع غزة تجاهله للحظة ، وانتهاء باهتزاز عرش الخليفة السادس في تركيا الغارق في بحر الفساد ، لتبقى حماس وحيدة تنتظر رحمة الحليف الأخير في الدوحة والذي تضعف قدرته يوما بعد يوم على مواجهة ردود الفعل لتجاوزه حدود دوره لذي توهم انه قيادي ورئيسي رغم أن الجغرافيا والتاريخ لا تسمح له بذلك .

على الطرف الأخر تقف فتح قابعة فوق بحيرة من الفشل والإحباط بعد ما يقارب عشرين عاما من المفاوضات التي لم تصل سوى لمزيد من ضياع الأرض وانهيار أحلام وإمكانيات تحقيق المعادلة التي أصبحت مستحيلة اليوم الأرض مقابل السلام.

فتح وحماس التقيا على طرفي نقيض متناسين أن الاجتماع للهروب من مواجهة الأزمات التي سقطوا فيها بخيارهم، سيضعهم في مواجهة يخرج فيها الطرفين خاسرين بالمطلق، خاصة وحماس تريد جر فتح للمواجهة مع مصر عبر الهروب إلى المصالحة لإضعاف موقف القاهرة في حربها ضد الإخوان، وحماس شريك أصيل وكامل في حرب الإخوان ضد مصر.

مصر الحلقة الأقوى في تحديد واقع ومستقبل القادم في فلسطين ،ونجاح تجربة ما بعد سقوط حكم الإخوان سيترك نتائج واسعة التأثير على الواقع الفلسطيني سيكون فيها الخاسر من اختار أن يقف بعيدا أو في صف العداء لمصر ولو عن سوء تقدير أو حسن نية ، بينما المنتصر من وقف مع مصر اليوم وغدا .

ما تمارسه حماس على الأرض في غزة أو عبر إعلامها التحريضي ضد فتح والمستمر بنفس اللغة والنهج الذي سار عليه لسنوات طويلة يوضح أن حماس تبحث فقط عن فرصة إطالة أمد احتضارها في غزة بعد أن أصبح بقائها مستحيلا، وفتح المتخبطة بين مشاريع كيري والرفض الشعبي الواسع لنهج التفاوض للتفاوض دون البحث عن خيارات أخرى يضع الجانبين في معادلة البحث عن المعجزة التي لن تأتي عبر الهروب إلى الأمام .

لم تقنع دعوات حماس سوى الواهمين في فتح، بأن هنية قبل معادلة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ولو بالتراجع عما تحقق لهم بعد سنوات الانقلاب في غزة، متناسين أن رؤية الإخوان ومنهجهم فكرا وممارسة لا يقبل غير مفاهيمهم العجيبة التي اخترعوها، ومرحلة التمكين التي دخلوا فيها تجعلهم أكثر عنفا وتطرفا واستعدادا للذهاب في المغامرة إلى النهاية حتى لو دعتهم لإعلان الحرب على الجميع ومصر أولهم .

مصلحة فتح اليوم تقتضي أن تقرأ بهدوء وبعيدا عن الإحساس بالإحباط وفشل خيار المفاوضات القادم في المنطقة ، والإخوان جزء من الماضي وليسوا شريكا في القادم والتنظيم الذي كان حصان الرهان الأمريكي في المنطقة للسنوات الطويلة القادمة سقط وتكسرت قدماه بين القاهرة ودمشق ، ويحاول جاهدا أن يبقي ولو قليلا مما تحقق له بعد ما اصطلح على تسمية ثورات الخراب او الدمار العربي .


الأونروا والاضراب وقدسية الانتماء

الكوفية برس / د.م. حسام الوحيدي

لا احد ينكر بأن وكالة الغوث الدولية شكلت وما زالت عصباً معيشياً مهماً في حياة شعبنا الفلسطيني حتى ان بعض المراقبين يصفها بأنها الحكومة الثانية او حكومة الظل في فلسطين وهي الحكومة الثانية على مستوى دول الطوق اجمع ، فهذه المؤسسة الدولية والمحلية في آن واحد يديرها ويعمل بها جيشاً من الموظفين الفلسطينيين وترعى وتغيث مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ، وعشرات المخيمات والعديد العديد من التجمعات السكنية والقرى المهمشة .

لنسلط الضوء على بعض الارقام التي ترعاها الأونروا في وطننا فلسطين ،

بلغ عدد الطلبة في المرحلة الأساسية في عموم الضفة الغربية وقطاع غزة نحو مليون طالب وطالبة، فيما بلغ مجموع الطلبة اللاجئين منهم 424 ألفاً، أي بنسبة 44% . وقد بلغ عدد طلبة المرحلة الثانوية 140 ألف طالب، منهم 52 ألف طالب لاجئ، أي بنسبة 37%. بمعنى أن عدد الطلبة في المرحلتين الأساسية والثانوية مليون ومائة ألف طالب، ويشكل الطلبة اللاجئون من هؤلاء ما مجموعه 475 ألف طالب، أي ما نسبته حوالى 43%. وقد بلغ مجموع الطلبة في المرحلة الأساسية في الضفة الغربية 571 ألف طالب يشكل اللاجئون منهم ما مجموعه 136 ألفاً، أي بنسبة 24%.

في الوقت الذي بلغ فيه عدد الطلبة اللاجئين في المرحلة الأساسية في الضفة الغربية وقطاع غزة 372 ألف طالب، فإن عدد الذين يتلقون تعليمهم في مدارس الوكالة هو 235 ألف طالب، أي حوالى 63%، بينما يتلقى 32% منهم تعليمهم في المدارس الحكومية، فيما تحوي المدارس الخاصة ما نسبته تقريباً 5% .

اذاً فوكالة الغوث هي الحكومة التعليمية التي ترعى غالبية العملية التعليمية برمتها ، ناهيك عن قطاع الشؤون الصحية ، قطاع الشؤون الاجتماعية ، قطاع الابنية وتعمير المدارس ، والعديد العديد من النشاطات والفعاليات .

اذاً نحن امام قدرات دولة ، تؤدي برنامجها على اكمل وجه ، بل سأضيف شيئاً ان بعض الدول تستمد استراتيجياتها من استراتيجية وكالة الغوث ، قد يسعفني الوقت بسرد هذه التجربة ، كنا في ورشة اكاديمية في بريطانيا عن كيفية اعادة بناء الاستراتيجيات للدول ، فكان الجواب من البروفسور المشرف لاحد المشاركين بانه يجب ان تعتمد على استراتيجية وكالة الغوث في فلسطين حيث اثبتت وجودها ونجحت سياستها في منطقة صراعات .

هذه المؤسسة الضخمة والدولية والاوسع انتشاراً وتوسعاً لا تعتمد على موارد ، فهي بلا موارد ، فهي كالطائر الذي يطير بلا جناحين ، فهي تنتشر في كل الدول مكبلة بقوانين تلك الدول ، فهي تعتمد كل الاعتماد على الدول المانحة حيث يعتمد منح تلك الدول على الوضع السياسي ، على سبيل المثال دولة ما حدث لها خلاف سياسي او رياضي او اعلامي مع فلسطين ستكون النتيجة او الضحية هي وكالة الغوث أي ستتوقف تلك الدولة عن دفع حصتها المانحة لوكالة الغوث بسبب ذلك الخلاف .

راعني في لندن وبعض الدول اعلانات عدة لوكالة الغوث للمارة مكتوب عليهاDonate ، واعتمادها على سفرائها في الخارج وكان آخرهم "الفنان محمد عساف" ، فوكالة الغوث بجميع طواقمها ابتداء من المفوض السامي لوكالة الغوث وانتهاء بموظف توزيع المؤن ، انتم جميعاً تعملون من اجل اطفال فلسطين وطلابها ومرضاها ومدارسها وعياداتها وشوارعا ومخيماتها .

رجعنا الى الوراء من جراء هذا الاضراب المشئوم ، عودوا الى عملكم ، كل يوم يخسره الطالب الفلسطيني خسارة ، فهم فلذة اكبادكم ، عجبي انتم تضربون ضد من ، ضد الطفل الفلسطيني في الصف الاول الابتدائي ام ضد من .

يا من حملتم فلسطين في سنوات العجاف ، انقذوا اطفال فلسطين لا تغلبوا المصلحة الخاصة على المصلحة العامة .

توجهوا بالسؤال الى جميع القادة الفلسطينيين الذين كانوا مع الرئيس الراحل ياسر عرفات سيقولون لكم انهم مكثوا سنوات طويلة بلا رواتب عندما كانوا بالشتات ومع ذلك لم يتركوا ابو عمار ولا القضية الفلسطينية .

انقذوا اطفال فلسطين بعودتكم الى بيتكم الطبيعي "الأونروا" الذي أواكم في السنوات العجاف .



خطورة الجمع بين الثورة والثروة والسلطة في الحالة الفلسطينية

الكوفية برس / د.إبراهيم أبراش

فيما وراء : استمرار مفاوضات بالرغم من تكرار الحديث عن فشلها ، و استمرار الحديث عن تسوية سلمية فيما السلام يتباعد يوما بعد يوما ، واستمرار الحديث عن المقاومة فيما المقاومة متوقفة أو تحولت سلاح يُرهب الشعب، والحديث عن سلطة وطنية فيما السلطة تفقد دورها الوطني وتتحول لعبء على المشروع الوطني ، واستمرار الزَعم أن غزة محَرَرَة فيما غزة محتلة ومحاصَرة وأهلها يعانون من صنوف ذل وهوان غير مسبوقة ، وأخيرا فيما وراء فشل كل جولات حوارات المصالحة من صنعاء ودكار إلى القاهرة والدوحة ... فيما وراء كل ذلك ابحث أو فتش عن النخبة السياسية أو جماعات المصالح .

نعم ، وصول الحالة الوطنية إلى ما هي عليه لا يعود فقط إلى العدو الإسرائيلي المتفوق، ولا الوسيط الأمريكي غير النزيه ، ولا تخاذل العرب والمسلمين ، هذه الأسباب موجودة ولكنها ما كانت لتؤدي للواقع المزري الذي وصلت إليه قضيتنا الوطنية لولا وجود عامل داخلي يُضعف من قدرة الشعب على مواجهة هذه الأخطار الخارجية ، والعامل الداخلي هو نخب مصالح فاشلة وفاسدة تتحكم في مصير الشعب والقضية ، نخب مصالح تجمع ما بين سلطة المال ،وسلطة خطاب الشرعية الثورية والتاريخية ،وخطاب الشرعية الجهادية والدينية،وسلطة السلطة والحكم كممارسة على الأرض .

الجمع بين الثروة والسلطة آفة سياسية تؤدي لتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة وبالتالي لفساد السلطة السياسية،ويكون الأمر أكثر خطورة عندما تجتمع الثروة والسلطة السياسية والسلطة الدينية بيد شخص أو نخبة ،وقد عانت دول عديدة من هذا الأمر قديما وكانت سببا في انهيارها ،واليوم يتسبب الجمع بين الثروة والسلطة في أزمات خانقة لدول في الجنوب وخصوصا في الدول العربية وهي أزمات تتسبب في حالة عدم استقرار وحروب أهلية تهدد وحدة المجتمع ووجود الدولة .

إن كان الجمع بين الثروة والسلطة بالنسبة للدول المستقلة والمستقرة يؤدي لفساد السلطة وإفقار الشعب ،فإن وجود هذه الظاهرة في المجتمعات الخاضعة للاحتلال كالحالة الفلسطينية يؤدي لنتائج كارثية وخصوصا عندما تجتمع الثروة والثورة والسلطة بيد النخبة السياسية ،لأن نتائج ذلك لن يكون فقط على حساب تفقير المواطنين وفساد السلطة، بل على حساب الأرض والحقوق الوطنية . فأن تصبح النخبة السياسية ، وخصوصا نخبة السلطة (السلطتين) ذات ثروة ومصالح في ظل الاحتلال وبعضها يدخل في شراكة مع أشخاص ومؤسسات إسرائيلية ، وأن يكون استمرار عملها وضمان مكاسبها مرتهن بسلطة الاحتلال ورضاها، فإن خشية كبيرة أن تنحاز النخبة لمصالحها الذاتية على حساب الانحياز للمصلحة والثوابت الوطنية.

تحت ذريعة وجود الاحتلال وحالة الانقسام وضرورة تلبية الحاجات اليومية للمواطنين الخ ، تتلاعب النخبة السياسية بالثوابت وبالحقوق الوطنية وبعقول الشعب ، موظفة كل الوسائل من : ترهيب وترغيب ، ابتزاز الموظفين في مسألة الراتب الذي بات وسيلة قمع لتكميم الأفواه ،وديماغوجية سياسية ، وتصريحات بهلوانية وكأنهم يخاطبون شعبا من الجهلة ، وتوظيف ممجوج لمزاعم الشرعية التاريخية أو الثورية أو الدينية الخ . كل ذلك لضمان استمرار النخبة في الحكم واستمرار مصالحها ، لا كثير فرق بين نخب الضفة الغربية ونخب قطاع غزة .

هذه النخب الطفيلية التي تتغذى من دم الشعب وعلى حساب كرامته وعلى حساب الاستعداد للمساومة على الحقوق الوطنية وصلت لدرجة من الصلافة أو (الكلاحة) بحيث لا يؤثر فيها لا النقد البناء والنصيحة الصادقة ، ولا التجريح وانكشاف فضائحها وفسادها. ليست الخطورة في وجود شريحة مرفهة أو مستفيدة ماليا في مركز القرار لأن كل موقع قيادي يستدعي امتيازات ولا شك ، ولكن المشكلة عندما تتلاعب هذه النخبة بمصير الوطن وبالمشروع الوطني من خلال تقديم تسهيلات أو ظروف مساعدة لإسرائيل للاستمرار بسياستها الاستيطانية والتهويدية ، سواء من خلال الاستمرار بمفاوضات تمنح إسرائيل مزيدا من الوقت لاستيطان مزيد من الأرض ، أو من خلال تنسيق امني علني في الضفة وسري في غزة يخدم أمن إسرائيل أكثر مما يخدم أمن الوطن والمواطن الفلسطيني ، أو من خلال علاقات اقتصادية واتفاقات مع إسرائيل وجهات مانحة لا تؤمن حتى الحد الأدنى من متطلبات الحياة للمواطنين ولكنها تُعَظِم من ثروة النخبة السياسية ومن يلتف حولها من نخب مجتمع مدني ، أو من خلال رهن القضية الوطنية بمشروع إسلام سياسي خارجي وتوقيع هدنة مع العدو بمقتضاها يتم وقف المقاومة مقابل الحفاظ على الحكم والسلطة ، كما هو الحال بالنسبة لنخبة حماس في قطاع غزة .

في السنوات الأخيرة باتت بعض النخب السياسية ذات المصالح تلعب دورا خطيرا في صناعة الانقسام والحفاظ عليه لمصلحة العدو الإسرائيلي وأطراف أخرى، والإجراءات التي يتم اتخاذها بشان غزة كالتلاعب برواتب الموظفين ومشكلة الكهرباء والمعابر وإشاعة البعض من هؤلاء أن غزة سبب الأزمة المالية في السلطة ولو توقفت السلطة عن تقديم المشاريع والرواتب لغزة ستتحسن شروط المعيشة في الضفة ! الخ يقف وراء كل ذلك مسئولون وقيادات في السلطة والمنظمة ينفذون مخططا لفصل غزة عن الضفة وهو مخطط تقاطعت فيه مصالح إسرائيل وحركة حماس وواشنطن ومسئولون في السلطة والمنظمة . في المقابل فإن نخب طفيلية برزت في قطاع غزة في سنوات الانقسام من خلال تجارة الأنفاق و أموال الدعم الخارجي غير الخاضعة للرقابة أو احتكار التجارة في بعض القطاعات التجارية والإنتاجية أو من خلال المضاربة بالأرض والتلاعب بالأراضي الحكومية.

في هذا السياق تلعب الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس دورا أساسيا في منظومة التضليل والإفساد والتلاعب بمصير الوطن ، فهؤلاء يوظفون اسم الرئيس ورمزيته موهمين إياه أنهم ملمون بكل صغيرة وكبيرة في الوطن وأنهم الأكثر إخلاصا له والمؤمنون برؤيته الثاقبة للأمور والتي لا تخطئ أبدأ، وموهمين إياه أن المنتقدين لنهج السلطة أو سياسة الرئيس حتى وإن كان نقدا بناء ينطلق من حب الرئيس والحرص على مصلحة الوطن هم أعداء للرئيس ولمشروعه السياسي، وكل من ليس مقربا ومداهنا لبطانة الزعيم هو متآمر على الزعيم والوطن الخ . هذه البطانة تجعل الزعيم يعيش في عزلة حقيقية عما يجري على الأرض ، وموهمين إياه انه محبوب من كل الشعب وانه يحقق الانتصارات والانجازات التي تجعل الأعداء الخارجيين والخصوم السياسيين يرتعدون خوفا !.

سلوك بطانة السوء يعزز من حضورها عند الزعيم وبالتالي يُعظم امتيازاتها ومنافعها ويضمن استمرارها في مراكز القرار ، ولكن في المقابل تسيء للرئيس وتُخفض من شعبيته واحترامه وتُظهره إمام العالم الخارجي وكأنه يحمي الفساد والفاسدين وكدكتاتور متفرد بالسلطة ولا تدعمه مؤسسات ولا تأييد شعبي ،وبالتالي لا يمكن المراهنة عليه في أي تسوية نهائية .

سواء في الضفة أو قطاع غزة فإن مفارقة تستحق التوقف عندها وهي انه في الوقت الذي تزداد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لغالبية الشعب تدهورا وتصل لقياسات غير مسبوقة فإن نخب السلطتين والحكومتين تزداد توسعا وتزداد ثراء ! كيف يمكن أن يستمر الاحتلال و يزداد فقر الشعب وبؤسه وفي الوقت نفسه تزداد نخبة السلطتين ثراء ورفاه ؟ ألا يطرح هذا تساؤلات حول الثمن الذي تدفعه النخب بالعلن أو بالسر حتى تستمر بالسلطة وحتى تستمر مصادر تمويلها وغناها ؟ . نخشى من يوم تصبح مقولة ( إن الفلسطينيين باعوا أرضهم ) وهي الأكذوبة التي روجها بعض العرب للتغطية على هزيمتهم ومسؤوليتهم عن ضياع فلسطين في حربي 48 و 67 ، يصبح لهذه المقولة مؤشرات دالة عليها من خلال معادلة : تمويل ورواتب للعاملين في السلطة وتراكم ثروة النخب والأحزاب الحاكمة ،في مقابل وقف المقاومة واستمرار عمليات الاستيطان ! .

ملاحظة : لا نقصد بمصطلح (النخبة) سواء في الحالة الفلسطينية أو العربية أن أفرادهم هم الأفضل أو صفوة المجتمع ،بل المقصود من بيدهم مقاليد الأمور وهؤلاء قد يكونوا أسوأ من في المجتمع وأكثرهم فسادا لان كل الشرعيات التي يدعونها – تاريخية أو ثورية أو دينية - لا أساس لها من الصحة.


إما قدر من الإنصاف وإما خيار شمشون

الكرامة برس / طلال عوكل

على نار شديدة التوهج، يتابع وزير الخارجية الأميركية جون كيري جهوده من أجل التوصل إلى ما سماه 'المستوى المنشود'، والذي يعني بلغته التوصل إلى اتفاق إطاري يضع الخطوط الإرشادية لمحادثات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول اتفاق سلام رسمي.

كيري لا يتوقف عن التأكيد، على أنه حقق تقدماً كبيراً، ولكن ما زالت هناك خطوات ينبغي اتخاذها من قبل الجانبين، ولذلك فإنه أخذ يوسع دائرة المتعاملين الإقليميين والدوليين، لدعم جهوده وأفكاره، وإقناع أو الضغط على الطرفين من أجل تحقيق الاختراق المنشود.

وفد من أعضاء الحزب الجمهوري بقيادة ماكين يزور رام الله وتل أبيب للغرض ذاته، ولكن من موقع الانحياز الكامل لإسرائيل، في موازاة، الضغط على الفلسطينيين، الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه لإرضاء شهوة التطرف الإسرائيلي، ومن ورائه الدعم الأميركي.

رئيس الحكومة البريطانية، هو الآخر، يحزم حقائبه متوجهاً إلى المنطقة لدعم المساعي والمواقف الأميركية، وستتبعه المستشارة الألمانية، ميركل، وهما يحملان بالتأكيد كومة من الجزر لإسرائيل، وجزرة واحدة للفلسطينيين، مع عصا، مليئة بالمسامير على حد تعبير أحد الصحافيين، على الأرجح، إنها للتلويح فقط على رأس إسرائيل، ولكنها لإدماء رأس الفلسطينيين.

ربما تتواتر أخبار زيارات لمزيد من المسؤولين الدوليين إلى المنطقة في السياق ذاته، الذي يجيء من أجله المسؤولان الأوروبيان البريطاني والألماني. وفي الإطار العربي، قام كيري بزيارات للسعودية، والأردن، بحثاً عن المساعدة، في الضغط على الفلسطينيين، مستفيداً من ضعف وانشغال العرب، الذين عليهم أن يتوجهوا إلى باريس مطلع الأسبوع القادم للقاء كيري.

كيري يبحث مع الأردن، قضايا الأمن المتعلقة بالحدود، والأغوار والمعابر والقدس، باعتباره شريكاً بهذا القدر أو ذاك، وبهدف إقناع الفلسطينيين بالقبول بمتطلبات الأمن الإسرائيلي، وبالاقتراح الذي تقدم به كيري بشأن القدس الكبرى، هذا الاقتراح الذي يشكل بما هو عليه ترجمة بالأميركية، للموقف الإسرائيلي الذي يصر على القدس موحدة، عاصمة حقيقية لإسرائيل.

أما في السعودية فإنه يبحث عن التزام سعودي، بعدم توفير الحماية المالية للسلطة الفلسطينية، حالما يتخذ الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية قرارات بتجفيف الموارد المالية للسلطة، في إطار محاولات أميركا للضغط بشدة على الفلسطينيين. ليس هذا فقط، وإنما يبحث كيري مع السعودية، إمكانية رفع الغطاء السياسي عن مواقف السلطة، ولتجنيدها من أجل إقناع زميلاتها العربيات بتوفير غطاء عربي هو ضروري للسلطة في حال اضطرت للموافقة على الأفكار الأميركية الإسرائيلية، ورفع هذا الغطاء عنها في حال امتنعت عن ذلك.

وفي حين يواصل وزراء إسرائيليون التشكيك بوجود شريك فلسطيني والتحريض على السلطة والرئيس محمود عباس، يتحدث كيري عن 'أن الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذا قرارات صعبة من أجل التوصل إلى اتفاق إطار بين الجانبين.

حين تسمع ما يقوله تباعاً، يتولد لديك انطباع بأن إمكانية التوصل قبل نهاية آذار، إلى اتفاق إطار، قد اصبح قريباً إلى متناول اليد، ولكنك حين تتابع التصريحات والممارسات الإسرائيلية والتصريحات الفلسطينية المجردة عن أية ممارسة، تصل إلى استنتاج باستحالة التوصل إلى اتفاق إطار أو غيره.

بنيامين نتنياهو يتحدث عن أن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بأية إملاءات، بشأن متطلباتها الأمنية، مما يوحي كذباً، بأن كيري قد يضطر لأن يفرض على إسرائيل، ترتيبات أمنية وضمانات، لا توافق عليها، رغم أن كيري يقول بعظمة لسانه: 'إن أمن إسرائيل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، وانه طوال فترة وجوده في الكونغرس، آمن بالحفاظ على أمن إسرائيل، لكنه الآن، يهتم، أيضاً، بمستقبل الفلسطينيين وأوضاعهم.

افيغدور ليبرمان وزير خارجية نتنياهو، لا يرى إمكانية لتحقيق سلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو يصر على أن مثل هذا السلام ينبغي أن يقوم على معادلة الأمن لإسرائيل، وتحسين الحياة الاقتصادية للفلسطينيين. أما بالنسبة لحق عودة اللاجئين، فإن ليبرمان، تجاوز ممارسة هذا الحق استناداً إلى ما ينص عليه قرار الأمم المتحدة، رقم 194، فهذه بالنسبة له، مسألة منتهية، من حيث إن إسرائيل والولايات المتحدة ترفضانها رفضاً قاطعاً، ولذلك فإنه دخل على قضية جديدة بالنسبة لهذا الملف. ليبرمان يحذر بشدة من المخاطر الناجمة عن عودة ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، سترغب الدول العربية المضيفة في دفعهم، للعودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

في محاولة لجمع شتات المعلومات التي تصدر عن الطرفين بشأن قضايا ملف الحل الدائم، والمواقف التي تتخذها الولايات المتحدة حيالها فإننا نستنتج التالي:

أولاً: تصر إسرائيل وتتبنى الولايات المتحدة، على ضرورة أن يعترف الفلسطينيون بالشرط الإسرائيلي الذي يتصل بيهودية الدولة، وهو بالإضافة إلى أنه مرفوض فلسطينياً، فإنه ينطوي على فخ، يحمل كل النوايا السيئة والخطيرة بشأن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

ثانياً: الأمن أولاً وأولوية لإسرائيل، وشروطه لا تتوقف على الترتيبات المقترحة سواء كانت مرفوضة أو مقبولة على منطقة الغور والحدود مع الأردن والمعابر، وإنما يندرج ذلك في إطار إعادة صياغة أشكال ممارسة الاحتلال.

ثالثاً: القدس بالنسبة لإسرائيل، ووفق اقتراحات كيري، تظل فعلياً عاصمة لإسرائيل، وشكلياً، بعضها للفلسطينيين.

رابعاً: قضية اللاجئين، لا تجد لها حلاً، انطلاقاً من تعريف الفلسطينيين لحقوقهم، لا من قبل إسرائيل ولا من قبل الولايات المتحدة.

خامساً: قضية الحدود، من الواضح أن إسرائيل لا تسلم بحدود الرابع من حزيران ولا تبدي استعدادا للتخلي عن الأراضي التي تقوم عليها المستوطنات، والتي يصادرها الجدار، هنا علينا أن نتخيل، ما الذي يسعى وراءه كيري وإدارته، بعد أن تصادر إسرائيل كل هذه الكومة من الحقوق، وأية حقوق تبقى للفلسطينيين عند ذاك؟

ربما من غير المناسب وفق كل المعطيات المحيطة بأمر المفاوضات، أن نطالب القيادة الفلسطينية بالانسحاب منها، خصوصاً وأنها مفاوضات مع الجانب الأميركي وليس الإسرائيلي، وفي ضوء ما تبقى من وقت، ولكن على هذه القيادة أن تتحفز لخيار شمشون، بما يعني العودة إلى الصراع المفتوح، إلى أن تتغير موازين القوى، أو أن تشعر القوى الدولية الداعمة بقوة لإسرائيل من أن مصالحها تتعرض لخطر حقيقي في ظل حالة الصراع.



"رسائل فتحاوية ملتبسة" قبل الوصول الى غزة!

امد / حسن عصفور

انطلقت عجلة "التفاؤل" السياسي بتجاوب حركة "فتح" مع اشارات حمساوية من أجل التوافق على المرحلة المقبلة، والحركة التصالحية الفتحاوية جاءت عمليا قبل "خطوة هنية"، بعدما اتصل خالد مشعل بالرئيس محمود عباس مثمنا موقفه في "تخفيف الحصار عن غزة" ومتمنيا عليه "الصمود في المعركة التفاوضية"، ولقاء فتحاوي في العاصمة القطرية مع رئيس حماس خالد مشعل، مؤشرات اشاعت اجواء مختلفة عما كان سائدا لأشهر من جو سياسي اصاب أهل فلسطين بالكآبة..

منذ سقوط حكم المرشد وجماعته الاخوانية في مصر، من جهة وانطلاق مفاوضات فتح مع دولة الكيان الاسرائيلي من جهة أخرى، والتساؤل كيف ستمضي عجلة التوافق الفتحاوية الحمساوية، فبعض اعتقد أن اسقاط حكم الجماعة الاخوانية هو مقدمة عملية لاسقاط حكم حماس الاخوانية، فيما رأت اوساط حمساوية أن مفاوضات فتح مع اسرائيل دون اتفاق وطني ستقود الى انهاك فتح واضعاف دورها، وكأن "الضعف" هذا كان دافعا عكسيا لهما للبحث في سد تلك "الثغرات" التي يمكنها أن تأتي من "شباك فعل" غير مقبول وطني..

ولأن التوافق الوطني لانهاء الانقسام هو المسألة الهامة جدا لقطع الطريق على اي اقتناص للقضية الفلسطينية في "زمن النكسة الانقسامية" تأت حالة التفاعل مع اي مبادرة تحمل سمة التوافق على طريق انهاء الانقسام، وبدأت اوساط فتحاوية تتطلع لذهاب مسؤول ملف المصالحة في الحركة عزام الأحمد الى قطاع غزة للقاء قيادات حماس لمتابعة انجاز ما يتحدث به مع قيادات حماس بالخارج، ذهاب الأحمد الى غزة أو عدم الذهاب لا يشكل اي مؤشر ايجابي ولا يبدو انجازا بذاته، فهو يملك الحق الوطني والشخصي بالذهاب الى هناك يلتقي من يشاء، ولكن وتماشيا مع "التفاؤل السائد" سنراها كما تحب حركة فتح أن تراها، ولكن هناك بعض ما يستحق التوضيح قبل الاغراق في التفاؤل السياسي كي لا نصاب بنكسة جديدة..

حركة فتح، وعلى لسان الرئيس محمود عباس وقيادات عدة أعلنت أن المصالحة تبدأ باقرار حماس بما هو متفق عليه سابقا، وتشكيل حكومة توافقية لمدة 3 اشهر، ومع اعلان مرسوم التشكيل الحكومي يصدر مرسوم رئاسي يحدد فيه زمن الانتخابات بكل أشكالها، ورفضت فتح والرئيس عباس اي تعديل على ذلك الجدول الخاص للتوافق، لكن ظهر جديد في ما سبق لفتح قوله، وهو ما كشفته مصادر فلسطينية بأن القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب حمل مقترحات يمكن اعتبارها جديدة أو مختلفة عما تقوله فتح، والى حين نفي حركة فتح لتلك الأخبار والأفكار سنتعامل معها كحقيقة سياسية، فالرجوب التقى مشعل قبل ايام بالدوحة، وحمل معه مقترح باسم الرئيس عباس ينص على تشكيل حكومة لمدة ستة اشهر، والاتفاق على برنامج سياسي وموعد الانتخابات العامة، دون الاشتراط على موعد واضح لتلك الانتخابات..

بداية سؤال فني، هل ما حمله جبريل الرجوب الى خالد مشعل هو ما يمثل موقف فتح النهائي، ولماذا يقوم الرجوب بحمله الى الدوحة بدلا من ان عزام الأحمد الشخص المكلف من قبل قيادة الحركة ويناقش الأفكار مع حركة حماس في قطاع غزة، وهل هي ذات الأفكار التي قال الأحمد أنها عرضها على القيادي ابو مرزوق قبل ايام وينتظر جوابا من قيادة حماس عليها، وكيف ستتعامل حماس مع ذلك المشهد واي أفكار سترد عليها..اسئلة عدة تحضر وتستوجب التوضيح الفتحاوي..

وقبل التوضيحات المطلوبة، هل تناقشت حركة فتح مع شركاء العمل من قوى وطنية في تلك الأفكار المستجدة على المصالحة، وحدث توافق معها أو قبول لها، أم انها اتجهت لحماس من وراء ظهر تلك الفصائل باعتبار ان "القطبية السياسية" بينها وحماس هي صانعة "التوافق السياسي الجديد"..

وبعد والى حين ان نقرأ التوضيحات ، لا بد من التأكيد أن الفوضى السياسية لا تحمل مؤشرا على جدية الفعل، وما يحدث الآن من تعدد الأفكار وتنوعها وخروجها عن المتفق عليه دون "اتفاق او مشاركة" مع الاخرين، وتنوع قنوات الاتصال يضفي شكوكا على اي مصداقية في حقيقة التوجه الى المصالحة..

لكن ومن وسط "تعددية الأفكار والوسائط" نلمس أن هناك اتفاق خاص على تأجيل الانتخابات العامة، الى زمن مجهول ولو كان ذلك حقيقة فما يحدث ليس سوى انتكاسة كبرى لن تحقق شيئا سوى اعادة "إنتاج الانقسام" وسبل "ادارته"، فتشكيل الحكومة اي حكومة لا تنهي الانقسام ابدا، خاصة مع المهام المكلفة بها، ولن تحدث تغييرا نوعيا وجوهريا في البناء السياسي للنظام الفلسطيني..

وهنا نتساءل هل الهروب من الاستحقاق الانتخابي مرتبط بالمسار التفاوضي وانتظار ما سيتم بين المتفاوضين، وهل تأجيل الانتخابات العامة هو شكل هروبي من تحديد طبيعة الانتخابات البرلمانية، أهي لدولة فلسطين رئيسا وبرلمانا ام لسلطة تستمر طوال "فترة انتقالية جديدة"..الأسئلة تبرز على سطح المشهد ولن تقف عند ما سبق عرضه فهي قضية تحتاج الى نقاش وطني عام وتفتح باب الريبة السياسية لما يتم بين فتح وحماس على تأجيل الاستحقاق الوطني الرئيسي والاكتفاء بمظهره الرامي لادامة الانقسام..

لن نكتفي بالمرور سريعا على تلك التوجهات ولكن ننتظر توضيحات حولها، فقد يكون لدى قيادة فتح وقيادة حماس ما تقوله حول تلك المسألة علها تعيد قراءة المشهد السياسي بطريقة اخرى..لكن الاسئلة قائمة الى حين!

ملاحظة: "علقة اهل قصرة النابلسية" لمجموعة ارهابية استيطانية درس صغير..واعتراف وزير الحرب الاسرائيلي بأنهم "ارهابيين" ايضا يجب أن يكون دليلا لاستخدامه السياسي لاحقا..

تنويه خاص: فوز القيادي الجبهوي رامز جرايسي برئاسة بلدية الناصرة، عروس الجليل، لطمة كبرى لمن سارع وأعلن نهاية "الجبهة الديمقراطية" والحزب الشيوعي.. أحقاد سياسية لتحالف مشبوه لم تدم "فرحته" مع منشق جبهوي عن جبهته وحزبه!


الإفراج عن المعلومات أولاً

الكرامة برس / عبد المجيد سويلم

قبل الإفراج عن المعلومات التي تتعلّق بخفايا ما دار بين السيد كيري، والجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي كلّ على حده، يتعذّر على أي تحليل سياسي الإحاطة بالاتجاه الفعلي لمسار المفاوضات، وتحديد مستويات التقدم، وموضوعات الخلاف والاختلاف، وبالتالي المعالم الرئيسية للواقع الذي ستكون عليه الحال في بلادنا من جهة وفي منطقة الإقليم على أغلب الظن من جهةٍ أخرى.

وما أفهمه حتى الآن، هو أن هذه الخفايا تكاد تكون محصورة بالكامل لدى كل من الرئيس أبو مازن والسيد كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وأغلب الظن أيضاً أن أقرب المقربين من الرجال الثلاثة، وأكثر مستشاريهم مواكبةً للمفاوضات بأدق تفاصيلها، لا يعرفون كل شيء، أو ربما لا يعرفون أكثر من تقديرات مرجحة ناجمة عن حدود القضايا التي تتطلب منهم تقديم الآراء حولها.

مفهوم إلى حدٍ ما أن يتم هذا التكتّم في مرحلة التفاوض الأولية ذات الطابع الاستكشافي أو الاختباري، وربما يمكن أن يكون مفهوماً إلى حدٍ أقل أن يتم هذا التكتّم في مرحلة الاقتراحات 'الأساسية' أو الخطوط العريضة للحلول المنشودة، لكن ليس مفهوماً ولا ضرورياً ـ كما أرى ـ عندما يتعلق الأمر بقضايا محورية وتفصيلية تتصل بجوهر الحقوق والأهداف، وكذلك بالأثمان والأثمان المقابلة، وبوجود مرجعيات من عدمها أو ضمانات أكيدة من ضمانات رخوة ومطّاطة وقابلة للنقض والتجاوز والاهمال.

أما وان المعلومات الضرورية للتحليل الرصين هي قيد الأسر حتى الآن، يصبح لزاماً اتخاذ جانب الحذر من جهة والتركيز على الافتراضات المنطقية من جهةٍ أخرى. فهل يمكن الحديث عن حصيلة أولية يمكن التأسيس عليها في رسم معالم الحل أو سيناريوهات الحل الأكثر احتمالاً على التحقق؟

وهل يمكن اعتبار الانتقال من مستوى يمكن الاتفاق عليه في قضيتي الأمن والحدود إلى موضوع الإطار بمثابة تقدم جوهري وقاعدة صلبة للدخول في مناقشات ملموسة لكافة قضايا الحل النهائي؟

وهل عودة كيري إلى الحديث عن يهودية الدولة جاء للتعبير عن حالة مأزق أم محاولة مقايضة الجانب الفلسطيني بالقدر الذي تم إحرازه في قضيتي الأمن والحدود؟

وهل يعتقد السيد كيري أن هذه المقايضة قابلة للتسويق أصلاً، أم ان الاستقواء بالعرب وبعض دول الإقليم يمكن أن تخرج هكذا مقايضة إلى النور وإلى الحيّز الواقعي؟

للإجابة الإجمالية على هذه الأسئلة علينا أولاً أن نتعرف على المشهد الإسرائيلي في تعاطيه مع توجهات كيري، وفي قدرته أيضاً على 'محاصرة' كل ما من شأنه 'تهديد' أولوياتها أو الحد من طموحاتها وأهدافها التوسعية، إضافة إلى مطالبها الأمنية على المستوى الاستراتيجي العام وعلى الصعيد الجاري المباشر.

الإدارة الأميركية تعتبر كما تعلن ليل نهار أنها ملتزمة التزاماً 'مطلقاً' بأمن إسرائيل، والفارق بين الموقف الإسرائيلي والموقف الأميركي على هذا الصعيد هو أن الإدارة الأميركية وهي تسعى لتحقيق هذا الهدف، ومن أجل الوصول إليه فإن المطلوب هو إدماج الضمانات الأمنية لإسرائيل في منظومة سياسية جيواستراتيجية كاملة، يكون للشعب الفلسطيني فيها دولة فلسطينية 'منقوصة' السيادة، ولكن ليس إلى درجة افتقادها، في حين ترى إسرائيل أن الوصول إلى هذا الهدف يشترط منع قيام دولة فلسطينية (حتى ولو كانت منقوصة السيادة)، وإنما حكم ذاتي بلديّ الطابع على التجمعات السكانية التي لا تكون قابلة للتواصل إلاّ في إطار منظومة إسرائيلية للتحكم والسيطرة عليها.

وفي هذا الاطار من الخلاف والاختلاف تندرج المواقف الأميركية والإسرائيلية حول كافة قضايا الحل النهائي من المياه والحدود مروراً بالترتيبات الأمنية ووصولاً إلى قضيتيّ العودة والقدس.

أما المشهد الفلسطيني على ضعفه وهشاشته السياسية (في ظل الانقسام) والاقتصادية (في ظل الانكشاف والاعتماد على مساعدات الغرب)، فإنه يطمح بالمقابل أن يكون التوجه الأميركي جاداً إلى درجة اعتبار منقوصية السيادة الفلسطينية مسألة تتعلق بإجراءات وترتيبات مؤقتة (بضع سنوات)، وأن يكون الدعم الدولي جدياً فيما يتعلق بالحدود السيادية للدولة والقدس، وان يتم فعلاً البحث الجاد عن حل متفق عليه لقضية اللاجئين، لأنه في نهاية المطاف لا يمكن تصور وجود حل لهذه القضية العادلة والشائكة دون اتفاق ودون التزام دولي وإسرائيلي لهذا الحل.

الصراع إذن هو بين إسرائيل وبيننا حول حلّين مختلفين تماماً في الشكل والمضمون والأبعاد والمستويات والنتائج.

صحيح أن الانحياز الأميركي لإسرائيل يرجح كفّة فرض الحل الإسرائيلي، وصحيح، أيضاً، أن ميزان القوى وقنوات التحكم الإسرائيلي تزكّي فرض الحل الإسرائيلي، وصحيح كذلك أن موقف ما يُسمى بالمجتمع الدولي ما زال دون التعبير المستقل عن المواقف الأميركية، إلاّ أن الموقف الفلسطيني بحد ذاته وعلى الرغم من ضعفه وهشاشته يشكل نقطة قوة هائلة. لقد ولّى الزمن الذي يمكن فيه تجاوز قيادة الشعب الفلسطيني، وانتهاء عصر القيادة الأميركية المطلقة، ولست مع الرأي الذي يقول إن محصلة الموقف العربي هي ذخيرة احتياطية لأميركا.

إن اتفاقية الإطار هي في الجوهر محاولة أميركية لتغيير مرجعية الحل وتحويل قدرة الشعب الفلسطيني الاستناد إلى الشرعية الدولية أمر خارج إطار الإمكانية الواقعية، وبالتالي فإن هذا سيؤدي ـ كما ترى أميركا ـ إلى الدخول في مساومات لتقليص طموحات الشعب الفلسطيني وحصرها في دولة منقوصة وبحكم بلدي متواضع في بعض أحياء القدس من القرى والمخيمات المحيطة، وبقيود لا حصر لها لعودة الفلسطينيين إلى أراضي الدولة الفلسطينية، وتحويل حق العودة الأصلي أو موضوع جمع شمل بعض 'الحالات'، ثم تحويل التعويض إلى موضوع دولي وعربي في إطار مقايضة شيلوكية مع أملاك اليهود في العالم العربي.

لهذا فإن الصمود السياسي يتطلب إضافة إلى موضوع استعادة الوحدة وتجديد شرعية كامل النظام السياسي رفضاً مطلقاً ونهائياً لما يسمى بيهودية الدولة أولاً، ورفض اتفاق الإطار، إلاّ إذا نصّ بشكل واضح وصريح وملموس على الأهداف الوطنية والحقوق الوطنية بكل ما يتطلب ذلك من آليات ملموسة للتنفيذ، وليس للتفاوض، وحسب مرجعيات القانون الدولي والأهم بضمانات دولية موثّقة في الأمم المتحدة.

إذا ما تمسّك الجانب الفلسطيني بكل هذا ـ وهذا ممكن وضروري ـ فإن المعركة ستنتقل ما بين الرؤية الأميركية والواقع السياسي والحزبي اليميني في إسرائيل.

حينها فقط يمكننا أن نتحدث عن حل، وعن حلٍ متوازن ومنصف وهو الحل الوحيد الذي نستطيع أن ندافع عنه ونطرحه على الشعب لإقراره.

وحينها فقط ستكون إسرائيل في مواجهة عالم كامل، وهي التي ستتحمل عبء الوقوف في وجه هذا العالم. وفي كلتا الحالتين تكون إسرائيل العدوانية والتوسعية اما قد هزمت أو انها على طريق الهزيمة وبأثمان مضاعفة.



دوافع مبادرة كيري وتحركاته

الكرامة برس / حمادة فراعنة

حققت إدارة الرئيس باراك أوباما نجاحين في منطقتنا العربية والإسلامية، هما أولاً: وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني، وثانياً: تسليم الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها. وقد وصف أوباما ذلك، على أنه إنجاز للولايات المتحدة وخدمة لمصالحها القومية، مثلما اعتبره حماية لإسرائيل وأمنها.

إنجازات واشنطن مع طهران ودمشق لم تتحقق على خلفية هزيمة النظامين، الإيراني والسوري، بل تم ذلك على أرضية التوافق والتسوية والتفاهم الأميركي الروسي، والتوصل إلى حلول وسط، فالولايات المتحدة لا ترغب بالتورط بأي عمل عسكري مع إيران وسورية حتى لا يتكرر لها ما حصل في أفغانستان والعراق، حيث سمحت لها قدراتها العسكرية وتفوقها بإسقاط نظامي البلدين، ولكنها فشلت في إيجاد البديل، وهرولت بالانسحاب أمام شدة الضربات التي تلقتها، وعدد الجنود الذين تساقطوا تباعاً، في كلا البلدين.

وإيران رضخت للتسوية بسبب ضيق ذات اليد والأزمة المالية والحصار الاقتصادي الخانق الذي فاقم مشاكلها، بينما سورية رضخت للتسوية بعد الدمار الذي أصابها، وجيشها الذي صمد في وجه المعارضة المسلحة، ولكنه فشل في إنهائها والانتصار عليها، وبات في وضع صعب، أنقذته المبادرة السياسية، ورفعت من معنوياته، واتسع حجم إنجازه ميدانياً أمام تراجع المعارضة وتفسخها.

في ظل هذا الوضع، حقق الأميركيون إنجازات سياسية ودبلوماسية على الجبهتين الإيرانية والسورية، دون أن يدفعوا ثمناً سخياً مقابل ما حققوه.

الإنجاز الأميركي على الجبهتين الإيرانية والسورية، حفز الأميركيين للعمل على محاولة اختراق الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية، مستثمرين حالة الفلتان والفوضى السياسية في العالم العربي، على إثر ثورة الربيع العربي، ومحاولين توظيف حالة الضعف العربي بسبب انشغال القاهرة ودمشق وبغداد بظروفهم الداخلية المدمرة، وضعف الحالة الفلسطينية وانقسامها، للتوصل إلى تسوية غير عادلة وغير واقعية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، آخذة بعين الاعتبار المصالح التفصيلية الإسرائيلية التي تخدم توجههم التوسعي الاستعماري، غير مكترثين بحقوق الفلسطينيين التاريخية وتنازلاتهم وتضحياتهم في سبيل الوصول إلى أعلى ما يستطيعون الوصول إليه، فقد تنازلوا كما يقول علي الجرباوي، في مقالته التي نشرتها الـ 'نيويورك تايمز'، عن 78 بالمائة من مساحة وطنهم ليقبلوا فقط بـ 22 بالمائة، ليجدوا أن الإسرائيليين يعملون على تقاسمهم ما قبلوا به، وبأدنى من السيادة التي يستحقونها.

مشروع كيري بمجمله يقوم على توسيع ولاية السلطة الوطنية لتشمل 42% من مساحة الضفة الفلسطينية، بعد اقتطاع 1- القدس و2- الأراضي الواقعة غرب الجدار و3- الغور الفلسطيني منها، وتأجيل البت بها خلال المرحلة الانتقالية المؤقتة، ليتحول ما هو انتقالي إلى دائم، مع عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطق 48، التي طردوا منها وممتلكاتهم على أرضها.

جون كيري بعد إنجازيه في إيران وسورية يتطلع إلى المنافسة في الوصول إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، وهذا سبب نشاطه الدؤوب، وإخلاصه في العمل، وتنقلاته المتتالية غير المترددة وتفانيه للوصول إلى حل، فهو يرى أن إنجازه في فلسطين سيمكنه من التنافس على منصب الرئاسة الأميركية، ولو تم ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه.

اليمين الإسرائيلي، لديه القابلية، لإعطاء الفلسطينيين دولة عظمى على ما تبقى لهم من الضفة الفلسطينية الواقعة بين الجدارين موصولة مع قطاع غزة المفتوح على البحر وعلى العالم، وهذا ما يفعله كيري وما يسعى إلى تسويقه، على شكل حل انتقالي وحدود مؤقتة، والباقي تفاصيل تجميلية لا تأثير لها على الحل النهائي:

دولة فلسطين العظمى بين الجدارين مع قطاع غزة.

هل هناك مصالحة حقيقية بين فتح وحماس أم مصالح

امد / حمزة محمد احمد ابو ركبة

في البداية يجب علينا أن نتساءل ما سر وسبب التقارب المفاجئ بين قطبي السياسة الفلسطينية حماس وفتح .... ومند متى تجرى مباحثات سرية بين الطرفين لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة كفاءات ..... وهل حقا هناك جدية في الأمر أم هي فقط لعبة سياسية ليحقق كل طرف مصالحه ... وهل إن تمت فعلا مصالحة وتشكيل حكومة وحدة سيكتب لهدا الاتفاق النجاح ....

هده تساؤلات مشروعة ومن حق أي مواطن فلسطين أو متابع للشأن الفلسطيني أن يعرف حقيقة ما يجرى ... وهنا سنحاول قراءة المشهد بكل جوانبه وتحليله موضوعيا ....

من خلا ل متابعة ما يجرى والتغيرات الإقليمية التي حدثت في المنطقة وخاصة في مصر وسقوط حكم الإخوان المسلمين ...وما حدث من تقارب أمريكي إيراني ومحاولات لحل الملف السوري والانشغال العربي في القضايا الداخلية ...ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول مؤقتة وتدمير فكرة إقامة دولة فلسطينية ....

هنا وجد الفلسطينيين أنفسهم في مأزق وأزمة كبيرة وخاصة قطبي السياسة الفلسطينية فتح وحماس ...

أبو مازن والسلطة الفلسطينية والتي تديرها حركة فتح التي تدير الضفة الغربية وجدت نفسها في مأزق خطير وهو المفاوضات التي يديرها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ومحاولات الضغط والابتزاز الأمريكي والغربي لإجبار الجانب الفلسطيني على التوقيع على اتفاق إطار أو اتفاق مؤقت مدل ومهين ولا يعيد شيء مما تبقى من أشلاء الوطن الفلسطيني ويخدم المصالح

الإسرائيلية بمعنى أدق فرض حل بالقوة والابتزاز لان الفلسطيني هو الطرف الضعيف ...

وعلى الطرف الأخر حركة حماس والتي تدير قطاع غزة أيضا وجدت نفسها في مأزق خطير بسبب فشل تجربة الإخوان المسلمين في الحكم والتي هي جزء منها أو امتداد لها أو تتلاقى معها أيدلوجيا وفكريا وخاصة في مصر التي تعتبر الشريان الأساس لقطاع غزة والمنفذ الوحيد للعالم الخارجي وحالة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة وإغلاق الأنفاق والتي كانت المصدر الأساس لتغطية نفقات الحكومة وفى غزة ودفع رواتب موظفيها والجميع يعلم عمق الأزمة المالية بعد إغلاق الأنفاق وأيضا وقف الدعم الإيراني للحركة بسبب موقفها مما يجرى في سوريا

وما زاد من موقفها صعوبة هو إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية من قبل السلطات المصرية ومما يرافق دلك من حملة إعلامية موجهة ومفبركة ضد الحركة وضد قطاع غزة من قبل بعض وسائل الإعلام المصرية ....

هدا تقريبا وصف إجمالي للحالة الفلسطينية الراهنة داخليا سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بالإضافة لما يعانيه فلسطينوا الشتات وخاصة إخواننا وأهلنا في سوريا ومشاكل مخيمات لبنان ومشاكل اللاجئ الفلسطيني في كل مكان ..

ولكن مند متى تجرى الاتصالات بين الحركتين ربما لا نعلم دلك وما قيل ويقال إعلاميا حتى وقت قريب كان تباعد وتناحر وتنافر ولكن وحسب اعتقادي أن الاتصالات بدأت وبشكل جدي وبدا البحت عن المخارج للازمات لدى الطرفين وبدأت الاتصالات بعد زيارة الرئيس أبو مازن قبل نحو أسبوعين إلى مصر وبعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.....

ولكن هنا نتساءل هل الأمور جدية حقا وتوجد نية لدى الطرفين بإتمام المصالحة...اعتقد أن الطرفان أدركا جيدا أن الكرة ليست بملعبهم وانه إن بقى الحال هكذا ستتضرر مصالح الطرفين إقليميا ودوليا وداخليا .. فالسلطة الفلسطينية وأبو مازن في مأزق حقيقي وهو المفاوضات

حيث انه لا يمكن توقيع أي اتفاق بمعزل عن قطاع غزة وحركة حماس لأنه يحتاج إلى دعم ومساندة داخلية وخارجية للإقدام على هكذا خطوة وكما نعلم حماس مكون أساسي في المعادلة الفلسطينية وأيضا بتحالفاتها الإقليمية والدولية وبإمكانها إفشال أي اتفاق إن أرادت دلك....... وعلى النقيض من دلك أبو مازن يحتاج إلى حركة حماس في حال رفض توقيع اتفاق مع إسرائيل وهو على الأغلب لن يوقع لان ما هو مطروح لا يلبى مطالب الفلسطينيين المتواضعة وإسرائيل متعنتة والأمريكيين غير قادرين على فرض حل على إسرائيل وسيحاولون فرض حلول على الطرف الفلسطيني الضعيف وهنا سيستخدم أبو مازن حماس كورقة ضغط في حال تم قلب الطاولة وانفلتت الأمور وحدث الانفجار فربما يقوم أبو مازن بفتح الطريق أمام حماس عبر تنحيه عن السلطة وتسليمها لحماس متمثلة برئيس المجلس التشريعي عزيز دويك حسب

ما ينص القانون الأساسي ...

أما على صعيد حركة حماس فهي بحاجة أيضا للسلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن لفك الحصار عنها ورفع العزلة المفروضة عليها وخاصة من قبل مصر التي شددت الخناق كثيرا وبشكل غير مسبوق على الحركة ولا يستطيع أي مسئول من حماس مغادرة غزة

بالإضافة إلى الأزمة المالية الطاحنة التي تعيشها الحركة وأيضا توقف وشلل الحركة الاقتصادية بسبب منع إسرائيل لإدخال مواد البناء والبطالة المنتشرة وأزمة الكهرباء وغيرها من الأزمات المتلاحقة والتي لا تنتهي في قطاع غزة هدا أيضا بالإضافة إلى فقدان الحركة

لتعاطف الشارع الغزي معها كحركة مقاومة كما كان سابقا...

عوامل كثيرة ومتعددة تجعل من الطرفين أن يفكرا جيد في التوجه إلى المصالحة وإتمامها والتي هي مطلب دولي وعربي وداخلي ..

ولكن لو تم الاتفاق بين الطرفين وتم تشكيل حكومة كفاءات أو حكومة وحدة ستكون النوايا طيبة وستسود روح العمل الجماعي وتغلب الصالح العام على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة ... وهل سيتم توفير الأجواء المناسبة لهده الحكومة للعمل ..وهل ستجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية ... وهل في حال فوز أي من الطرفين سيسلم الطرف الأخر ونتداول السلطة سلميا ..

ما زال الوقت مبكرا للحديث عن ما هو قادم ولكن دعونا ننتظر ونراقب ما ستحمله الأيام القادمة ولتكن خيرا إن شاء الله

وسنرى ونراقب ونحلل ونحاول استقراء المستقبل بناء على ما تحمله الأيام القادمة ...



شباب

امد / م. د. أسامة العيسوي

من باب التغيير، والخروج عن الروتين، أحببت أن أجمع تغريداتي المتعلقة بعنوان المقال، وخصوصاً أنها موجهة لفئة تحب هذا النمط من الحديث:

حَصِّنوا أنفسكم بتقوى الله، فمن يتقي الله يجعل له مخرجا.

اقرءوا سيرة القادة الناجحين، واستفيدوا منها، ولا ترضوا بغير المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم) قدوة لكم.

لا تقلدوا الآخرين، ولكن استفيدوا من تجاربهم، واجعلوا لكم بصمتكم الخاصة في أي مكان تتواجدون فيه.

أنتم قادة الغد، فجهزوا أنفسكم لذلك.

المهام كثيرة، لذا حددوا أهدافكم، ورتبوا أولوياتكم.

الوطن يعول عليكم كثيراً، فلا تخذلوه.

أمتكم لن تتقدم إلا بكم، فشمروا عن سواعدكم.

بأيديكم سيتحقق الانتصار مهما اشتد الحصار.

أنتم الأقدر على زرع الأمل في المجتمع رغم الألم.

القمة لا يصل إليها إلا أصحاب الهمة، وكلكم أصحاب همة، فشدوا الرحال.

هنيئاً لكم، فأمثالكم هم الذين نصروا الرسول عليه الصلاة والسلام.

الغد مليء بالبشريات، فلا تجعلوا اليأس يعرف طريقه لأنفسكم.

لا تلتفتوا كثيراً للحصول على الألقاب والمسميات، فقدراتكم وإمكاناتكم هي الأساس.

لا تستعجلوا الحصاد، فلكل ثمرة وقتها الخاص لكي تينع.

علمنا الرسول أن الحكمة ضالة المؤمن، فلا يهمكم مصدرها طالما فيها الخير.

لا تتزمتوا لفكرة مهما كانت، فقد يظهر لكم بالحوار مع الآخرين أفكار أفضل.

لا تتعصبوا لشخص معين، ولا تجعلوا انتماءكم لهم مهماً كانوا.

لا تحكموا على الآخرين بأشكالهم وانتماءاتهم الحزبية، بل بتصرفاتهم وبمواقفهم.

التوفيق من عند الله، ولكننا مطالبون بالأخذ بالأسباب، حتى نستحق التوفيق والتمكين.

تيقنوا أن الأرزاق بيد الله، فلا تَكِّلوا في طلبها.

حسن البنا (رحمه الله) يقول لكم: يا معشر الشباب لا تيأسوا، فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وأحلام الأمس حقائق اليوم، وأحلام اليوم حقائق الغد.

وعن الشباب إليكم هذه التغريدات:

الشباب وسيلة وغاية في نفس الوقت.

الشباب سند الأمة وسبيل نهضتها.

الأمة التي لا تعتمد على الشباب في قوتهم وقدراتهم وإمكاناتهم وحماسهم ودافعيتهم وحيويتهم وديناميكيتهم ومبادراتهم أمة لا تستحق الحياة.

المجتمعات التي لا تهتم بفئة الشباب حكمت على نفسها بالفشل.

لن تفلح أي أمة إلا إذا تبوأ الشباب أماكناً متقدمة في المواقع الهامة، وكان لهم الرأي المرجح في أخذ القرارات.

إن بناء جسور الحوار والثقة مع الشباب، وتوسيع مساحة المشاركة الفعالة، لهو أهم عناوين الإبداع المجتمعي، والقيادة الحكيمة والبناءة للمجتمعات.

عملية الإصلاح والتغيير لن تكون إلا إذا حصل الشباب على الفرصة الكاملة ليكونوا معاول البناء والتطوير.

الفرق بيننا وبين الغرب: أنهم يحترمون ويقدرون أراء الشباب، ونحن نقول لهم: لا تزالون صغاراً.

الدول الاوروبية رغم نسيجها المجتمعي المهترئ، ومتوسط أعمار سكانها المرتفع، إلا أنها تعتمد على فئة الشباب بصورة كبيرة.

أجمل ما في المبادرات الشبابية وأعمالهم التطوعية أنها نابعة من انتمائهم لمجتمعهم ولوطنهم، ولا شك أنه يكتنفها رغبة في تحقيق الذات، فلا بأس في ذلك.

على الحكومة الدور الأساس في دعم الشباب، وعلى المؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص دور كبير كذلك.

نحن بحاجة الى الملتقيات والنشاطات التي تساهم في إبراز قدرات وإمكانات الشباب، ليساهموا بإبداعاتهم في شق طريق التحرير.

إننا نحتاج الشباب المبدع في كل المجالات دون استثناء، في ميادين الجهاد والإعلام والعلم والرياضة والصناعة والاقتصاد وغيرها، فلكل دوره وأهميته.

وليس بأخر: أيها الشباب: حي على الفلاح، حي على الصلاح، حي على العمل، فأنتم تحملون الوطن، والوطن ينتظركم، فهيا يا... شباب...


بين الإنســـان والمكان ..والشعور بالعجز التام.

امد / ماهر حسين

(في الحديث عن حملة أنقذوا ياسر (الإنسان) ومعاناة اهلنا في مخيم اليرموك (المكان))



عندما نتحدث عن الإنسان والمكان فنحن نعاود التأكيد على أهمية ما تمثله حياة الانسان وحياة قاطني المكـــان الواحد باعتبارهم أساس في كيفية تعاطينـــا مع الانسان والمكان ..في جانب الإنسان أنا تحدث عن ياسر أبو بكر وعند الحديث عن ياسر فإننا نتناول قضية الأسرى جميعا" والأسرى المرضى خصوصا" .

ياسر أبو بكر في المعتقل ..منذ سنوات حتما يعرفها هو جيدا" حيث انه من عاش عذابات الإعتقال .

ياسر أبو بكر ...الان يعاني من صعوبات إضافية مرتبطة بالمرض مما يعرض حياته للخطر ...كما هو معروف ومن كتابات متعدده لي فأنا من المؤمنين بالسلام ومن المؤمنين بضرورة التوصل الى حل يقودنا الى استعادة ما توافق عليه العالم من حقوقنــــا ..يجب ان تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ويجب أن نتعاون لحل كافة القضايا المرتبطة بحقوقنــــا ...ولكني مؤمن تماما" باننا كفلسطينين وإسرائيلين يجب ان نصل الى تسوية راسخه تعتمد على قناعات لدى الشعبين وهذا لا يتحقق بسهولة ...علينا أن نقبل بالتغيير وعلينا أن نسعى لتعزيز الوعي بالتعايش وبالسلام وبحقوق كل طرف وهذا يتطلب منا جميعا" ان نسعى الى إنهاء ملف المعتقلين ...فملف المعتقلين هو ملف تفجيري للطرفين فاستمرار الاعتقال غير مبرر واستمرار الاعتقال على خلفية نضال الفلسطيني لنيل حقوقه هو عمل مرتبط بالماضي ..فالنتطلع للمستقبل ولنتطلع للتصالح والتعايش والسلام ولنغلق ملف الأسرى بإطلاق سراحهم وسيكون سلوكهم المرتبط بنضالهم وموقفهم من مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية .

أعلم بان ما أقول لن يعٌجب الكثييرين ولكن ما أقول هو الطريقة الوحيدة لإنهاء ملف المعتقلين الأبطــال ...جميع المعتقلين لدى الاحتلال يجب اطلاق سراحهم بتوافق الطرفين وبمبادرة تعزز من فرص السلام لا من فرص الاختطاف والقتال(على شاكلة ما فعلت دولة الاحتلال بصفقة التبادل مع حماس ) ويجب أن يكون هناك متابعه للأسرى الٌمطلق سراحهم من خلال السلطة لضمان ان لا يمسوا بفرص التعايش والسلام بين الشعبين ...إن السلام بين الشعبين يجب ان يقوم من خلال موقف واحد وموحد للجميع ينص وبوضوح على قيام دولة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا يقتضي أن يفهم المٌحتل بان إحتلاله زائل ..فنحن شعب أصحاب حق والعالم يؤمن بحقنـــا ويتفهم ظروفنـــا.

لسنا بوارد المزاوده على المعتقلين بمطالبتهم بالصمود وفقط أنهم من يدفعوا ثمن انتماؤهم ...هم كأفراد يدفعوا ثمن مواقفهم واستمرار هذا غير مقبــــول ...علينا ان نعزز من تضامننا معهم وعلينا ان نقف مع قضاياهم وحقوقهم وعلينا ان نسعى لتشكيل وعي مشترك بيننا وبين الاسرائيلين حول قضية الأسرى..إنها القضية الصانعه للسلام بين الشعبين لو أجدنا التعامل معها .إن الحل الحقيقي يقوم على أساس ان صناع السلام الحقيقيين هم المتحاربين .. ان الاعتقال تجربة حــادة وصعبه وتترك اثار ما بعد الاعتقال وعلينا ان نسعى لجعلها المقدمة الحقيقية للتعايش وللوصول الى السلام عبر اظهار صفات التسامح وارادة التعايش والاستعداد التام للتضحية من اجل السلام بين الشعبين عبر استعادة حقوق شعبنا الثابته .

هذا النضال لاطلاق سراح الأسرى ..هو نضال كل الاحرار بالعالم وتجارب الشعوب حافلة ببشر حولهم المعتقل الى قادة ..قادة جعلوا التغيير ممكن...غاندي ومانديلا واخرين كثر .

من هنا...ومن باب احترامي للانسان ..ومن باب ايماني بحق الحياة للجميع ..ولضرورة وقف الكراهية ..ولمستقبل أفضل لأطفالنا وكل الاطفال ..فإنني ادعو لاطلاق سراح الأسرى ولنبدأ بالمرضى الأسرى ..لنمنحهم فرصة الحياة بكرامة ولنمنحهم حق العلاج ولنرفع من مستوى التسامح لعلنــا نخلق فرصه للتعايش والسلام ولعلنا ندفع السياسين الى السلام الحقيقي والقائم على حل الدولتين .

وهنا يجب ان اتطرق الى مكان ..مكان كان يطلق عليه خزان الثورة ..أتحدث عن اليرموك ومخيم اليرموك في سوريا الحبيبة ..أتحدث عن أهل مخيم اليرموك وأقول بان ما يحدث هناك عار على الانسانية وعار على كل عربي وفلسطيني وإنسان ..كيف نقبل بموت اهلنا جوعا" وعطشا" ..كيف نقبل بموتهم من البرد ...لن اخوض بتفاصيل الصراع القائم في سوريا ولن اخوض بالتداخل الفلسطيني السوري الذي دفع البعض ليندفع دفاعا" عن هذا الطرف أو ذاك ..ولكن حتما فإن مؤيدي النظام لا يموتوا جوعا" وأن مؤيدي الثورة كذلك لا يموتوا جوعا" ...من يموت جوعا" في المخيم وسوريا هم المواطنين العاديين ممن لا يمتلكوا القدرة على أن يكونوا أصلا" جزء من هذا الصراع القائم .

إنني أقف بتعجب أمام ما يحدث وأستنكر ما يحصل هنـــاك وادعو كل الاحرار بالعالم للوقوف مع شعبنا.... وها هي المبادرات تتوالى دعما" لشعبنا وللشعب السوري ولكن علينا ان نسمو ونكبُر على كل الصراعات ..فنقف مع الجوعى والعطشى ومن يموتون بردا" في سوريا من اهلنا ومن اهل سوريا .

لا يكفينا المبادرات والتحركات من اجل المخيم ..بل نريد التحرك الواقعي لرفع المعاناة عن الانسان هنـــاك .

مخيم اليرموك أحببتك يوم شاهدت أبطالك يحملوا سيارة الاخ الرمز أبو عمـــار وهو فيها عندما زار قبر أخيه القائد الرمز أبو جهـــاد ...أحببتك وما زلت أراك رمزا" للكرامة الفلسطينية وعاصمةً للشتات ..فمن اجل الكرامة الفلسطينية ومن اجل الانســان علينا ان نتعاون ومن كل الجهـــات لنرفع المعاناة عن شعبنـــا هنـــاك .

أخيرا"...

هو شعور عام بالعجز ..اقف عاجزا" عن الوقوف مع الانسان المعتقل ...واقف عاجزا" أمام معالجتنا الفلسطينية لقضية الأسرى ...فما زلنا نؤمن بالصفقه ونحن نحتاج الى إنهاء الملف ...وما زال جيراننا المحتلين يؤمنوا بالعقاب وهم بحاجه الى ما هو أكثر انسانية من العقاب ....أقف عاجزا" عن الوقوف مع المخيم ..مخيم اليرموك... وانا أرى بان البعض يعتقد بانها مشكلة جوع ...وفي الحقيقة إنها مشكلة تقدير لخزان الثورة وايمان بحق الانسان القابع فيه بالحياة بكرامة ...هو شعور عام بالعجز ولا حول ولا قوة الا بالله .


جدار (كنيسة ) القديس بلندن ، شكرا .. ( عقبال ) الباقي

امد / احمد دغلس

"" كنيسة القديس جيمس في لندن تقرر بناء جدار في وسط العاصمة يشبه جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، بهدف فضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، والخطوة تثير استياء الجالية الإسرائيلية وتلاقي ترحيب العديد من البريطانيين.

لم تتردد كنيسة القديس جيمس في تلبية نداء الكنائس المسيحية في القدس لمناصرتها في التحرر من الاحتلال الاسرائيلي. ففي الوقت الذي كانت تتجه فيه الانظار الى مهد السيد المسيح للصلاة، ارتأت الكنيسة أن تبني جداراً عازلاً في وسط لندن لتكشف عن حقيقة ما تتعرض له مدينة بيت لحم من الجدار العنصري والمستوطنات.

الجدار أثار غضب الجالية الإسرائيلية في بريطانيا فوصفت خطوة الكنيسة بمعاداة السامية. في المقابل رأى العديد من البريطانيين الجدار وسيلة للتعبير عن تأييدهم لحرية الشعب الفلسطيني ""

دعنا نٌعًيِر ....دعنا نٌبْدِع ، دعنا نكتشف رأي الآخرين ...حتى نصل الى كل مواطن اوروبي او امريكي او اي كان في العالم ، دائما نحن القلسطينيين نحتفل بالإنطلاقة والإنتفاضة ويوم الأرض بمهرجانات اكثر ما تكون ( ترفيهية ) نرقص ، نغني ...ندبك الدبكة الفلسطينية ( نتفلكر ) بالفولكلور الفلسطيني ..؟! سنة تلو الأخرى دون التغيير والإبداع ، حتى حفظنا البرامج عن ظهر قلب وحتى قلدنا الفنان المطرب ( ابو عرب ) في كل مكان ...آن الأوان بأن نبتكر اساليب اخرى من النضال في الشارع ألأوروبي والأمريكي وغيرهما من شوارع العالم حتى نستطيع إيصال كلمتنا ومأساة محنة شعبنا الى جميع العالم ( مثلا ) ان نبني مجسدا ( لجدار ) الفصل العنصري في كل عواصم العالم في الساحات والميادين حتى نثير الإهتمام بما يعاني منه شعبنا جراء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية إنه افضل الف مرة من مزاودات هنا وهناك افضل الف مرة من تعزيات لكل مأتم صغير او كبير تقوم بها بعض المؤسسات والأقاليم وما سمي بإتحاد الجاليات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ..؟؟ لنأخذ العبرة ( نتعلم ) من كنيسة القديس جيمس في لندن التي قررت بناء جدار يشبه جدار الفصل العنصري في فلسطين ..؟! الذي لقي رواجا وتعاطفا منقطع النظير .

ياريت المصلين والجماعات الإسلامية والمساجد المنتشرة حول العالم وفي كل العواصم الأوربية ان تحذو حذو كنيسة القديس جيمس لتبني ...تحاكي مأساة الجدار في باحات مساجدها بدلا من ارسال الإنتحاريين وما يسمى بالمجاهدين الى هنا وهناك ..؟! مساجد يجب ان تحاكي العالم والمصلين ببناء جدار رمزي يُعَري دولة الأبارتهايد ... دولة اسرائيل عمل انساني به تتفتح لهم ابواب الجنة دون سيل دم او إعدام رجل نراه يوميا مذبوحا افضل بكثير عندما يتبنوا سياسة بناء رمزية الجدار ( تعبيرا ) كما عبرجدار كنيسة القديس في لندن يحاكي معاناة الشعب العربي الفلسطيني يا حبذاه إن تم الفعل والعمل بهذه البراعة التي قامت بفعلها كنيسة القديس جيمس الف شكر وشكر لكهنتها ورموز كنيستها ومصليها وشاعلي شمعها.



مفاجأة هنية والمصالحة الوطنية

امد / محمد نجيب الشرافي

ليس واضحا بعد أن "مفاجأة" رئيس حكومة غزة الاستاذ اسماعيل هنية تنحصر في عودة أو زيارة اعضاء المجلس التشريعي من حركة فتح, واطلاق سراح بعض المعتقلين أمنيا على خلفية سياسية, وأن هذه الاجراءات – كما قيل - من شأنها "انهاء الانقسام واعادة اللحمة الوطنية".

اذا كان ما سبق هو ما يؤكد جهوزية الحكومة ووزارة الداخلية لأنهاء الانقسام فالأمر لا يبعث على التفاؤل كثيرا وأن هذه الاجراءات لا ترتقي الى المستوى المأمول لتحقيق الغرض الذي رافق ما أعلن عنه.

قد يرضي حكومة حماس أن يقال انها خطوة ايجابية. هذا المصطلح يذكرني بما يطلق عادة على لقاء رئيسين بأنه كان ايجابيا. عامة الناس ينظرون الى هذا الوصف بقدر كبير من التفاؤل, أما الصحفيون الخبثاء فيعرفون أن لا شيء مثمر في اللقاء وأن الايجابية تنحصر في لقاء الرئيسين فقط, كل منهما قدم وجهة نظره ولكن دونما اتفاق.

وأظن أن خطوة هنية مبادرة طيبة ستجد انعكاسا طيبا لدى أسر المفرج عنهم واؤلئك الذين غادرا غزة زمن الاحداث المريرة عام 2007, لكنها لا ترتقي الى ما كنا نطمح أن نلمسه ونراه حقيقة. لا أقصد اطلاق سراح شخص محدد دون سواه ممن لازالوا معتقلين, بل أعني جميع المعتقلين وتنظيف السجون.

أما ما حدث فلا يعدو كونه أمرا عاديا أو أقل قليلا يمارسه رؤساء الحكومات أو الدول في مناسبات وطنية أو دينية. بعبارة أخرى فان ما كان متوقعا هو اصدار عفو عام يرتقي بالمفاجأة الى فعل وطني يسمح أن نسميه مبادرة أو انجازا وطنيا يعبر عن رغبة أكيدة في تجاوز مرحلة سوداء حان طيها الى الابد.

وهي ما تسمى مبادرة من طرف واحد لأحراج الطرف الأخر. وعد المفاجأة مصطلح بحجم العفو العام وليس الانتقائية والفرز في التعامل, ذلك ان أغلب المفرج عنهم كانوا محكومين بالسجن لمدة أقصاها سنتين أو سنة واحدة وأنهم قضوا ثلثي المدة. بمعنى أخر, فان اطلاق سراحهم كان سيتحقق بعد شهور قليلة. فهل يرتقي وعد المفاجأة الوطنية الى هذا المستوى ؟

لا نتحدث عن صدق حماس في سعيها لتحقيق المصالحة, ولا عما اذا كانت تعيش أزمة سياسية واقتصادية وارتباك في ادارة غزة وحرج في ممارسة السلطة والمقاومة في ان واحد, ولكن في مستوى المفاجأة على تحقيق الغاية منها.

أيا ما كان الامر, فان حكومة حماس مدعوة لخطوات وطنية أكثر جدية وواسعة ترتقي الى المستوى المطلوب لطرف صم اذاننا صراخا وأشعرنا بالقصور عن الفعل لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.

ونعتقد أن مثل هذه الخطوات الوطنية, وليس الايجابية, لو حصلت فأنها ستظل حاضرة في العقل الفلسطيني وبادرة لا يستطيع أحد أن ينكر تأثيرها يمكن لحركة حماس أن تفاخر به في أي انتخابات قادمة وترفع رصيدها الشعبي الى ما تصبو اليه.

ويمكنها أيضا, من خلال المؤسسات التشريعية والحكومية وقيادة منظمة التحرير أن تشكل كابحا لاندفاع المفاوض الفلسطيني وتصويب مساره, والانتقال من المعارضة من خارج مربع دائرة اتخاذ القرار الى المعارضة من داخله, بل والمشاركة في اتخاذ القرار الرسمي, فضلا عن ذلك تستطيع حماس أن تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قطاع غزة جزء من الوطن وليس وحدة جغرافية مستقلة أو منقسمة أو متمردة لا شأن لها بما يحدث في الجزء الاخر من الوطن.

أما الخطابات والنوايا الحسنة, فلا قيمة لها في مسيرة الشعوب. هناك فقط اختبار نتيجة الفعل. فالتاريخ يكتب بالأفعال الكبيرة الواضحة وليس بالخطب أو الخطوات المترددة, خاصة وأننا في ذروة مسيرة خطيرة لم تنته بعد, وربما بدأت الأن.

رئيس سابق لوكالة الأنباء "وفا "



دوافع مبادرة كيري وتحركاته

امد / حماده فراعنه

حققت إدارة الرئيس باراك أوباما نجاحين في منطقتنا العربية والإسلامية، هما أولاً: وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني، وثانياً: تسليم الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها. وقد وصف أوباما ذلك، على أنه إنجاز للولايات المتحدة وخدمة لمصالحها القومية، مثلما اعتبره حماية لإسرائيل وأمنها.

إنجازات واشنطن مع طهران ودمشق لم تتحقق على خلفية هزيمة النظامين، الإيراني والسوري، بل تم ذلك على أرضية التوافق والتسوية والتفاهم الأميركي الروسي، والتوصل إلى حلول وسط، فالولايات المتحدة لا ترغب بالتورط بأي عمل عسكري مع إيران وسورية حتى لا يتكرر لها ما حصل في أفغانستان والعراق، حيث سمحت لها قدراتها العسكرية وتفوقها بإسقاط نظامي البلدين، ولكنها فشلت في إيجاد البديل، وهرولت بالانسحاب أمام شدة الضربات التي تلقتها، وعدد الجنود الذين تساقطوا تباعاً، في كلا البلدين.

وإيران رضخت للتسوية بسبب ضيق ذات اليد والأزمة المالية والحصار الاقتصادي الخانق الذي فاقم مشاكلها، بينما سورية رضخت للتسوية بعد الدمار الذي أصابها، وجيشها الذي صمد في وجه المعارضة المسلحة، ولكنه فشل في إنهائها والانتصار عليها، وبات في وضع صعب، أنقذته المبادرة السياسية، ورفعت من معنوياته، واتسع حجم إنجازه ميدانياً أمام تراجع المعارضة وتفسخها.

في ظل هذا الوضع، حقق الأميركيون إنجازات سياسية ودبلوماسية على الجبهتين الإيرانية والسورية، دون أن يدفعوا ثمناً سخياً مقابل ما حققوه.

الإنجاز الأميركي على الجبهتين الإيرانية والسورية، حفز الأميركيين للعمل على محاولة اختراق الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية، مستثمرين حالة الفلتان والفوضى السياسية في العالم العربي، على إثر ثورة الربيع العربي، ومحاولين توظيف حالة الضعف العربي بسبب انشغال القاهرة ودمشق وبغداد بظروفهم الداخلية المدمرة، وضعف الحالة الفلسطينية وانقسامها، للتوصل إلى تسوية غير عادلة وغير واقعية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، آخذة بعين الاعتبار المصالح التفصيلية الإسرائيلية التي تخدم توجههم التوسعي الاستعماري، غير مكترثين بحقوق الفلسطينيين التاريخية وتنازلاتهم وتضحياتهم في سبيل الوصول إلى أعلى ما يستطيعون الوصول إليه، فقد تنازلوا كما يقول علي الجرباوي، في مقالته التي نشرتها الـ "نيويورك تايمز"، عن 78 بالمائة من مساحة وطنهم ليقبلوا فقط بـ 22 بالمائة، ليجدوا أن الإسرائيليين يعملون على تقاسمهم ما قبلوا به، وبأدنى من السيادة التي يستحقونها.

مشروع كيري بمجمله يقوم على توسيع ولاية السلطة الوطنية لتشمل 42% من مساحة الضفة الفلسطينية، بعد اقتطاع 1- القدس و2- الأراضي الواقعة غرب الجدار و3- الغور الفلسطيني منها، وتأجيل البت بها خلال المرحلة الانتقالية المؤقتة، ليتحول ما هو انتقالي إلى دائم، مع عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطق 48، التي طردوا منها وممتلكاتهم على أرضها.

جون كيري بعد إنجازيه في إيران وسورية يتطلع إلى المنافسة في الوصول إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، وهذا سبب نشاطه الدؤوب، وإخلاصه في العمل، وتنقلاته المتتالية غير المترددة وتفانيه للوصول إلى حل، فهو يرى أن إنجازه في فلسطين سيمكنه من التنافس على منصب الرئاسة الأميركية، ولو تم ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه.

اليمين الإسرائيلي، لديه القابلية، لإعطاء الفلسطينيين دولة عظمى على ما تبقى لهم من الضفة الفلسطينية الواقعة بين الجدارين موصولة مع قطاع غزة المفتوح على البحر وعلى العالم، وهذا ما يفعله كيري وما يسعى إلى تسويقه، على شكل حل انتقالي وحدود مؤقتة، والباقي تفاصيل تجميلية لا تأثير لها على الحل النهائي:

دولة فلسطين العظمى بين الجدارين مع قطاع غزة.


نحو تدويل ملف إغتيال الشهيد عرفات

امد / غازي غريب

لانه لم يكن مجرد قائدا فلسطينيا .. ولكنه زعيما أمميا عربيا اسلاميا .. استمد زعامته وشخصيته النضالية الاممية من قضيته الفلسطينية التي شغلت العالم ولم تقتصر علي شعبها المنكوب بعدو مغتصب .. اغتصب الارض اغتصابا ومارس ضد شعبها قهرا وقتلا .. وإنما أصبحت قضية العرب الاولي كونها ترتبط بالأرض المقدسة التي باركها الله ودرتها قدسنا الشريف وأقصانا المبارك .. اولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. القدس بوابة السماء .. مسري نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم .. التي علي دروبها مشي عمر .. ونحوها سار صلاح الدين وانتصر .. والحق فى سمائها ظهر .. وما شعبنا الفلسطيني مسلميه ومسيحييه الا رأس حربة أمته العربية والاسلامية فى نضاله نحو استعادة عروبتها .. وامتنا العربية من محيطها الي خليجها هي الظهير والسند .. ومن مشروعية وقدسية قضيتنا الفلسطينية ومن عميق إيماننا بأن شعوبنا العربية لن تتخلي عنا .. نستمد القوة نحو النصر والتحرير والتمكين .

ومن هناك .. من أرض انطلاقة الفتوحات الاسلامية نحو اوروبا .. أرض عبور الفاتحين من المضيق نحو الاندلس .. من المغرب الشقيق .. الأرض والانسان .. انطلقت المرحلة الاولي من قضية فتح ملف اغتيال الشهيد ياسر عرفات لفضح الدور القذر للعدو الصهيوني فى إغتياله مع سبق الاصرار والترصد .. حقيقة لا يختلف عليها اثنان .. تلك المرحلة التي بادرت الي انطلاق فعالياتها " مؤسسة دعم فلسطين الدولية " من العاصمة المغربية .. التي يترأسها الدكتور إلياس العماري المنتمي للوطن وقضيته الاولي فلسطين ..يدا بيد مع النائب الفلسطيني المهندس أشرف جمعة .. التي اشتملت علي توجيه رسائل خطية الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون .. والعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس نصره الله .. وسمو أمير الكويت الشقيقة .. الكويت التي شهدت قبل اكثر من نصف قرن من الزمان تأسيس وانطلاقة الثورة الفلسطينية .. ومنظمة عدم الانحياز .. والقمة العربية الافريقية والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وشيخ الأزهر والدكتور نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية .. طالبين منهم العمل علي نقل ملف اغتيال عرفات لمجلس الامن الدولي .. بتغطية اعلامية عربية عالمية من الدكتورة سهيلة الريكي الاعلامية المغربية ومسؤولة الاعلام فى مؤسسة دعم فلسطين الدولية والصحفيين المصريين حنان السمني وأميرة ناصر وأشرف أبو الهول ومحمد سلامة وحنان عزت والسيد هاني واتحاد الصحفيين العرب والقنوات الفضائية المصرية والمؤسسات الصحفية فى مصر .

واليوم بدأت المرحلة الثانية التي اعلن عن انطلاقتها الدكتور الياس العماري والنائب أشرف جمعة .. باكورتها حملة توقيعات من فلسطين وأشقائها العرب وأصدقائها أحرار العالم باللغات العربية والانجليزية والاسبانية والفرنسية واللاتينية سيتم تسليمها الي الامم المتحدة والمحافل الدولية نحو تدويل قضية اغتيال الشهيد عرفات وجعلها قضية رأي عام دولي لكشف الجاني الذي ارتكب جريمة اغتيال رمز من رموز المقاومة والنضال فى العالم اجمع .

وعلي هامش هذه المرحلة يجري العمل علي عقد دورات صحفية للشباب الصحفيين الجدد الفلسطينيين والعرب بكافة مجالاتها الالكترونية والمقروءة والمسموعة والمرئية .. لتوجيههم نحو حملة اعلامية ضخمة تتناسب وضخامة الحدث .

يستحق الشهيد عرفات الذي كان رجلا فى امة .. وأمة فى رجل .. وقضي نحبه من اجل عروبة فلسطين وحريتها واستقلالها .. يستحق أن تستثمر كل الامكانيات المتاحة لتعقب قاتله وتقديمه لمحاكم الجرائم الدولية المختصة .

رحم الله الزعيم القائد المجاهد ياسر عرفات .. وشكرا لمؤسسة دعم فلسطين الدولية _ المغرب رئاستها وأركانها .. وشكرا للنائب الفلسطيني أشرف جمعة علي طريق " البحث عن الحقيقة " .


مكافأة نهاية خدمة العملاء والمأجورين

امد / د. مصطفى يوسف اللداوي

أثبتت الوقائع والأحداث المتشابهة في أكثر من مكانٍ في العالم، وفي مختلف العصور والعهود، ولدى كل الطوائف والجماعات، وعند كل الأديان وأتباع الفلسفات، وفي الدول المدنية والدينية، وفي المجتمعات المتحضرة والقبلية، أن القتل هو مكافأة نهاية خدمة العملاء والمأجورين، وأصحاب المهام الأمنية، والخدمات القذرة، ممن يعملون أجراء وخدماً، ومنفذين ومتعهدين، ومقاولين ومشرفين، من المرضى المناوئين لأمتهم، والحاقدين على شعوبهم.

فالقتل والشطب من قوائم الأحياء هو النهاية المحتومة لكلِ أدوات القتل المأجورة، وبنادق الموت المستخدمة، وعصابات التشبيح المعربدة، ومجموعات البلطجة الطائشة، وعصابات الخطف المتعددة، وفرق القمع الدخيلة، وقطاع الطرق الهمجيين، والقتلة المحترفين، والوافدين الدمويين، والمرتبطين والمرتهنين، والجهلة والأميين، والضالين والمنحرفين، والشاذين والمندسين، وحملة السيوف والسكاكين، وخبراء التفجير والتفخيخ، وغيرهم من متعهدي القتل والحرابة، لحسابهم أو لحساب غيرهم، بعلمهم أو بجهلٍ منهم.

إنها خاتمةٌ لا ينجو منها أحدٌ وإن طال به الزمن، أو تأخر استلامه للمكافأة والأجر، أو احتمى بسيدٍ، واستقوى بحاكم، أو فر وهرب، وتغير وتنكر، وبدل اسمه وغير هويته، فالموت مصيره، والقتل أجره، والشطب خاتمته، وسيشرب يقيناً من ذات الكأس الذي أذاقه لغيره، وجرعه لشعبه وأبناء أمته، وهو كأسٌ مرٌ، وخاتمةٌ وخيمةٌ، ومصيرٌ أسود، يلقاه دوماً على أيدي مشغليه، وبأمرٍ من معلميه، وينفذه في الغالب شغيلٌ آخر، ومستخدمٌ جديد، ينهي بيده خدمات القديم، ويسطر بنفسه صفحات خاتمته القادمة، ومصيره الآتي على يد أجيرٍ آخر، وبأمر من ذات السيد، الآمر المشغل.

كثيرةٌ هي حوادث الموت نتيجة السم، أو بسبب تناول طعامٍ فاسد، أو نتيجةً لحادث طرقٍ مريعٍ وقاسٍ، بانقلاب سيارةٍ أو انحرافها، أو نتيجة اصطدامٍ أو ذهاب الكوابح، أو الموت دهساً أو ارتطاماً، أو سقوطاً من علٍ، أو تردٍ من شاهقٍ، أو الموت نتيجة اشتباكٍ وخلال معارك فردية، على خلفية خلافاتٍ شخصية، في أماكن عامةٍ أو خاصة، فضلاً عن القتل المباشر، والتصفية المعدة والمخطط لها، ومن الممكن أن يتم الشطب، ويتحقق القتل أثناء تأدية مهامٍ مشرفة، وأعمالٍ وطنية نبيلة، تجعل الخاتمة مشرفة، والموت شهادةً، وإن كان في حقيقته تصفيةً وقتلاً مهيناً.

يدرك المأجرون والمستخدمون لدى الأجهزة الأمنية في كل مكانٍ وزمان، أنهم حتماً سيقتلون، وأنهم سيفضحون، وأن أسيادهم سيتخلون عنهم، وسيتركونهم لمصيرهم المختوم، وخاتمتهم البشعة، بل إنهم سيتعمدون قتلهم، وقد يرسلونهم لتنفيذ مهامٍ وهمية، وعملياتٍ غير حقيقية، يلقون فيها حتفهم، وينهون بها حياتهم، وإن حدث ونجا بعضهم، وعاد أدراجه إلى قواعده حيث كان، فإنه يطعن في ظهره، ويطلق عليه النار في طريق عودته، ولا يعرف الناس كيف قتل وأين، ولكن المشغلين والمشرفين، يعرفون أن أدوارهم قد انتهت، وأن الفائدة المرجوة منهم أقل بكثير من الأخطار التي قد تنجم عن وجودهم واستمرار بقائهم.

للخلايا الأمنية والمأجورين ببدلٍ مهامٌ محددة، ووظائف معينة، إذا انتهوا منها، ونجحوا أو فشلوا في تنفيذها، فإنه يجب التخلص منهم، لإخفاء كل المعالم، وموت كل الأسرار، وقطع جميع الخيوط، ومنع تسرب المعلومات، وانكشاف الخطط، وبيان الجهات والمراجع، أو خوفاً من فقدان السيطرة، وانقلاب السحر على الساحر، وهذا كله لا يتحقق إلا بالتخلص من الأدوات المستخدمة، والآلات المنفذة، وهي في أغلبها أدواتٌ قذرة يسهل التخلص منها، ولا يترتب على غيابها تبعاتٌ أو نتائج، بل إن غيابها أحياناً يكون مطلباً عامة، وحاجة ملحة، يشكر من يقوم بها، ويحمد من يبادر إلى تنفيذها، تخليصاً للمجتمع، وإنقاذاً له.

ألا يدرك هؤلاء الجهلاء السفهاء أنهم أدواتٌ وبيارق، وأنهم وسائل وآليات، وأنهم يضرون ولا ينفعون، ويسيئون ولا يحسنون، ويفسدون ولا يصلحون، ويخربون ولا يعمرون، فهم لا يملكون زمام أمورهم، ولا قررات أعمالهم، ولا يستطيعون الإفلات أو الاستقلال، ولا يحسنون الانعتاق ولا التخلص، وأنهم ليسوا أكثر من عبيدٍ يأتمرون بأوامر الأسياد، وينفذون خطط الأرباب، ممن لا يحبون أوطاننا، ولا يخلصون لشعوبنا، ولا يهمهم أمرنا، ولا يعنيهم مستقبلنا.

ألا يرون أنهم مكروهون ومنبوذون، وأنهم متهمون ومدانون، وأنهم مقاطعون ومحاربون، وأنهم معاقبون ومهانون، وأن أحداً لا يحبهم أو يحترمهم، ولا يوجد من يقدرهم أو يرحمهم، وأنهم كما يقول المثل العربي "كخيل الإنجليز" التي يطلق على رأسها النار عندما تكبر، ولا تعود تصلح لركوب الخيالة، أو أعمال الحراسة، وطقوس ومراسم الدولة، فلا يجدون وسيلةً للتخلص منها إلا قتلها، وربما جعلها طعاماً للحيوانات المفترسة، في الغابات المفتوحة أو الحدائق المغلقة.

انتبهوا أيتها الأدوات الرخيصة الصغيرة، وكونوا على يقينٍ من مصيركم، فعجلوا بالخروج من اصطبلات الخدمة، ومعابر التنفيذ، وارفضوا أن تكونوا أدواتٍ لأحدٍ، أو عبيداً عند سيدٍ أو نظام، واعلموا أن الأعمال بخواتيمها، فعجلوا في تحديد خواتيمكم، واجعلوها إلى جانب شعوبكم، ومع أمتكم، وكونوا لهم قوةً وسنداً، وعوناً ومدداً، يشد بكم أزره، ويصلب بقوتكم ظهره، وإياكم أن تكونوا في ظهره خنجراً، وفي خاصرته سيفاً، واعلموا أنكم ستذهبون، وستبقى أمتكم، فلها البقاء، ولكم من بعدها الهلاك والفناء.


الاجتماع العربي الاول في فلسطين

امد / عادل عبد الرحمن

إلتأم إجتماع إتحاد الاذاعات العربية / اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية في دورته ال 17 بالامس في مدينة رام الله بحضور أمين عام الاتحاد صلاح الدين معاوي، ورئيس اللجنة العليا للتنسيق رمضان الرواشدة ونخبة من ممثلي المؤسسات والقنوات العربية (المصرية والسعودية والاردنية والتونسية والكويتية ... إلخ) وصل عددهم ل25 من أصل 72 مدعوا، لان الجزء الآخر منعتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلية من الدخول، لانها لم تمنحهم فرصة الدخول الى الوطن الفلسطيني، رغم تدخل الرئيس محمود عباس شخصيا ومتابعة رئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ جهات الاختصاص الاسرائيلية. الامر الذي يدلل على ان دولة التطهير العرقي الاسرائيلية ليست معنية بخيار السلام، وترفض ممارسة دولة فلسطين دورها في إطارها العربي والاقليمي والدولي، وتريد ان تؤكد للقاصي والداني، أنها صاحبة اليد الطولى في قهر إرادة الشعب الفلسطيني.

وللأسف الشديد ان الولايات المتحدة، الراعي الاساسي لعملية السلام الفلسطينية / الاسرائيلية، والراغبة باحداث نقلة في جدار الاستعصاء القائم ولو كان عبر صيغة إطار مطاطية، لم تفعل شيئا تجاه الاجراءات العدوانية الاسرائيلية. ولم تطلب من حكومة نتنياهو تسهيل مهمة عمل مؤسسات الدولة الفلسطينية، ومنحها شخصيتها الاعتبارية كمقدمة لتحقيق خطوة نوعية في عملية التسوية السياسية. والشيء بالشيء يذكر أيضا باق اقطاب الرباعية الدولية ( رغم التباين النسبي بينهم في العلاقة مع قطبي العملية السياسية الجلاد الاسرائيلي والضحية الفلسطيني) لم يطالبوا القيادة الاسرائيلية بالكف عن السياسات القهرية الاحتلالية، التي تنتهجها ضد القيادة والشعب العربي الفلسطيني وضيوف دولة فلسطين. وهكذا مسائل إجرائية تفصيلية ليس مطلوبا من قيادة المنظمة او الدولة او الحكومة الفلسطينية طرحها صباح مساء على اللجنة الرباعية الدولية ولا على الولايات المتحدة، لان الضرورة تملي على الاقطاب مجتمعين ومنفردين إلزام دولة الابرتهايد الاسرائيلية بتقديم كل التسهيلات الضرورية لحركة المواطنين والسلع داخل المدن الفلسطينية واجنحة الوطن الشمالية والجنوبية بما فيها القدس الشرقية، والسماح لحركة التصدير والاستيراد دون قيود، واصدار كافة التسهيلات المطلوبة لضيوف دولة فلسطين اي كانت جنسياتهم واسماؤهم ومواقعهم والمؤسسات، التي يتبعوا لها، وذلك لتمهيد السبل امام تمكن مؤسسات الدولة المرتقبة والمنظورة في الافق غير البعيد من أخذ دورها ومكانتها في اوساط الشعب والمؤسسات المناظرة لها على الصعد العربية والاقليمية والدولية.

الاجتماع العربي الاول الذي يعقد في فلسطين، رغم كل المعيقات الاسرائيلية يعتبر خطوة هامة ورائدة في التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني وقضيتة، وشد أزره في الدفاع عن هويته وشخصيته الوطنية والقومية، والتعرف عن قرب على معاناته اليومية مع دولة الاحتلال الاسرائيلية، والاسهام كل من موقعه وعبر مؤسسته الاعلامية مرئية ام مسموعة في فضح تلك الاجراءات العدوانية، اضف الى تمتين اواصر العلاقات الاخوية المشتركة بشكل مشترك وثنائي، وفتح الافق امام المؤسسات والاتحادات والمنابر العربية الاخرى الرسمية والاهلية لعقد دوراتها في فلسطين وفق تقديرات الهيئات القيادية الفلسطينية والعربية. كما ان عقد الدورة في رام الله يشكل ردا قويا على ادعياء التطبيع، والمروجين للبضائع الفاسدة والشعارات الخاوية من المضامين الوطنية والقومية، ويفتح الافق امام العرب لشد الرحال الى المدينة المقدسة لمؤازرة اهلها ومؤسساتها لحماية طابعها العربي الاسلامي / المسيحي.

خطوة إتحاد الاذاعات العربية واللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية تعتبر سابقة مهمة في عقد دورتها السابعة عشر في دولة فلسطين العربية، وإسهام يعتز به من قبل مكونات اركان القيادة الفلسطينية. كما ان الكلمات، التي القاها الاشقاء العرب في افتتاح الدورة المذكورة بحضور رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله، التي خرجت عن المألوف، كانت كلمات من القلب الى القلب، مشحونة بعواطف الاخوة العربية، جميعها المباشرة او التي عبر الفيديوكونفرنس عكست عمق التضامن العربي لاشقائهم في فلسطين.

اهلا وسهلا بالاشقاء العرب الذين تمكنوا من دخول الاراضي الفلسطينية ، والذين لم يتمكنوا من الدخول وواصلوا متابعة اعمال الدورة من العاصمة الاردنية عمان عبر الفيديو كونفرنس. وستبقى فلسطين وشعبها ستبقى مفتوحة لهم في كل زمان رغم قهر وانتهاكات دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية.



مفاوضات أم إملاءات.....

امد / م. إبراهيم الأيوبي

من المفارقات أن يتفاوض الفلسطيني مع الصهاينة بعيداً عن المد العربي والاسلامي حتى أصبحت القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين وحدهم لا تشارك جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في المفاوضات وينفرد الصهاينة بالفلسطينيين ليملوا عليهم تصوراتهم.

هل ما يسمى بالطاقم الفلسطيني المفاوض مؤهل وهو من جلب علينا كوارث أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية وتبعياتها هم أنفسهم يفاوضون من أكثر من عشرون سنة حتى أصبح طواقم المفاوض الصهيوني المتخصصين يشعر كأنه يفاوض نفسه.

أهم أسباب ضعف الموقف الفلسطيني التفاوضي

عدم تثبت المفاوض الفلسطيني بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية بل ساعدت على نزع الصفة العنصرية للصهيونية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة وهي ما حررت الكيان الصهيوني من قيد ثقيل ومخجل وجعله يتمادى ليطالب بيهودية الدولة.....!!

خسرت الثورة الفلسطينية الكثير من الحلفاء والداعمين الأمميين والأشقاء بسبب سوء الدبلوماسية للخارجية الفلسطينية وعدم تفعيل السفارات الفلسطينية التي انتشرت منها رائحة الفساد وسوء الادارة والتدخل الفلسطيني في الشؤون الداخلية لبعض الدول.

إهدار وتبديد وسرقة الدعم والمنح والمساعدات المالية التي قدمت لسطلة أوسلو منذ دخولها قطاع غزة خلال العشرين سنة المنصرمة والتي تقدر بأكثر من 70 مليار دولار خلافا للمساعدات التشغيل والاغاثة من الأونروا , وعدم استغلال هذه المساعدات في بناء بنية تحتية ومشاريع استثمارية وتشغيلية للجيل القادم كان ذلك يجنبنا الوقوع فريسة للابتزاز ونصل لما وصلنا إليه من معادلة الراتب مقابل الأرض الفلسطينية "الشحات لا يشترط ".

الانقسام الفلسطيني الفلسطيني مما سهل على العدو الصهيوني الانفراد وأضعف موقفنا الأممي واستخف بنا الاشقاء وتربص بنا الأعداء وانحرفت البندقية لصدر الأخ وانقسم المجتمع وخسرنا أنفسنا وقضيتنا.

تداعيات ما يسمى بالربيع العربي وحالة الأمن الذي يشهده الكيان الصهيوني وانهيار الجيوش العربية التي كانت تشكل خطراً على العدو الصهيوني مما جعل الكيان الصهيوني يعيش أهدأ أيامه "الضعيف ليس له كلمة".

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

ودمتم حالمين بغد أفضل


جاحش" والعرب بين العهدة العمرية وغفلة الأجهزة الاستخبارية

امد / عبد الرحمن القاسم

-1-
الأجهزة الاستخبارية والتجسسية الأمريكية والإسرائيلية والغربية, ومن يتبعها من صغار العملاء والمندوبين من أجهزة الدول والأنظمة التابعة والمتطوعة للعمالة سواء كانت بثمن او مقابل تمديد بقاء تلك العروش لفترات زمنية وتسويقها إعلاميا أنها أنظمة لا باس بها ولا داعي لاحداث ما يسمى بالربيع او الخريف او الجنهم العربي. كلها كانت مستيقظة وآذان مرهفة "تسمع دبة النملة" بحيث تكتشف الامر بسرعة اذا كان الامر متعلق بتهريب قطعة كلاشنكوف او ربما زجاجة مولوتوف تستخدمها المقاومة الحقيقية ضد المحتل سواء في فلسطين او في البلدان التي تعرضت لاحقا لاحتلال أمريكي أفغانستان العراق او حتى باليمن او باكستان وأصبحت الطائرة بدون طيار تضرب سيارة متنقلة أو عرس بحجة "الاشتباه بوجود ارهاب او مسلح" ضرب موكب عرس عادي باليمن مؤخرا, ,وان اخطؤا, فالقضية حتى فنجان القهوة المتعارف عليه عند العرب غير وارد, وببساطة يخرج الناطق العسكري ليقول"”sorry ا وان تقوم الطائرة الإسرائيلية بضرب سيارة في أقصى جنوب السودان او الصحراء الإفريقية بحجة ان السيارة تحمل اسلحة من المحتمل تهريبها الى قطاع غزة, بل وصل الأمر في تلك الأجهزة الأمنية والاستخبارية بان تقوم بالاعتقال الاحترازي او الشك بان الشخص ينوي او قد ينوي القيام بعمل ارهابي.

-2-

سبحان الله تجلت قدرته....؟!, ذلك الحس المرهف والأمن ألاستباقي والاستخباري لتلك الأجهزة والدول والتي تملك منظومة تجسسية أصبحت تنتهك خصوصية الانسان فاينما ذهب تجد كاميرات تصوير في الشوارع والأسواق و....الحمامات. وفجاءة تنطفئ الأنوار وتغيب الوسائل والأجهزة الحديثة ونكتشف أن قوات ما يسمى الدولة الإسلامية لأرض الشام والعراق والمعروفة "داعش" واسميها انا "جاحش" أصبحت قوة تدمر وكانت تتنقل عبر الصحراء بين العراق وسوريا وان لديها جيبات عسكرية حديثة وأسلحة وعتاد حديث لا يتوفر لدى العديد من الدول, ولم تلحظ تلك الدول ولا حتى العملاء او عابر السبيل ذلك, ويصبح القضاء عليهم والخوض بين إسلاميين معتدلين ومتطرفين وتكفيريين وسني وشيعي ومسيحي ومسلم وأقليات ومحاربة الإرهاب واجتياح وتدمير مدن وارث وتاريخ سواء في سوريا او العراق او اليمن او الباكستان او الصومال. وتحت شعار محاربة الإرهاب ومطاردة أصحاب الجيبات ذات الدفع الرباعي واعلان الدولة"الاسلامية" الاقرب الى نظام الوجبات السريعة ويجري تدمير النسيج الاجتماعي والعمراني والبنى التحتية.

-3-

والسؤال الغبي.......................!! , من اين تحصل هذه الجماعات والتي تنتشر فجاءه كانتشار الدمامل وتصبح خلايا لديها سلاح لا يمكن تهريبه بسهولة او شراءه بدراهم معدودة وسيارات ذات الدفع الرباعي غالية الثمن وهل يعقل ان كل تلك الاجهزة الاستخبارية والتي تعتقل احيانا على النوايا وتحاسب على الاحلام لم تكن تعرف.

لكن الأهم والسؤال المحير ربما لكل دراسي باحثي ومنظري علم النفس الاجتماعي, والسلوكي, والسوسيولوجي وعلم الانثروبولوجيا,واستعصى على الحل أن كل العرب وحتى الصبي الذي لم يبلغ الحلم من العرب لديه سرعة البديهة والإجابة وربما التحليل السياسي القريب من المنظرين والمفكرين بان ما يجري هو مؤامرة إسرائيلية أمريكية غربية شيطانية وتقسيم المقسم من الامة العربية والإسلامية, واثارة الفتنة شيعي سني مسيحي مسلم, كلنا يجمع, انها مؤامرة وان من يدفع الثمن هو المواطن "الانسان" من حياته واستقراره وكل شعوب العالم تحب وتسعي للتغير إلا نحن"العرب" دائما نترحم على الماضي لان مره أحلى من "حلو"قادم الأيام ندفع حياتنا وقوت أولادنا مقابل ثمن عبثي وقربانا لمؤامرة ونعرف أنها مؤامرة وأننا جنود او بيادق نتحرك بكامل وعينا وإدراكنا انها لتفتيت الأمة العربية والإسلامية وان المسيحي لم يعتنق المسيحية حديثا ان جاري الشيعي منذ عشرات السنين. وأنا سني وزوجتي شيعية او مسيحية وجميعنا نسكن في بقعة واحدة الهنا واحد, ونحن العرب المسلمون تحديدا كنا على مر العصور أنموذجا للتعايش الديني والسلم الاجتماعي, وان العهدة العمرية زمن عمر بن الخطاب لنصارى فلسطين الى اليوم تحير علماء القانون في بساطة صياغتها ومدلولاتها القانونية. وقبلها وصايا الرسول محمد عليه السلام لقادة الجند بحسن معاملة الأسرى وعدم قطع الأشجار وزيارته لجاره اليهودي عندما مرض رغم ان اليهودي كان يؤذي الرسول عليه السلام.



في يوم الشهيد الفلسطيني شهدائنا يتطلعون الى بزوغ فجر تشرق فيه شمس فلسطين

امد / عباس الجمعة

نقف اليوم امام ذكرى إحياء يوم الشهيد الفلسطيني. ذكرى سقوط الشهيد الأول للثورة الفلسطينية، وهو الشهيد أحمد موسى، أول من نفّذ عملية فدائية، في العام 1965، فأصبح عنواناً للثورة الفلسطينية، ووجهاً للرصاصة الأولى، فارتبط اسمه بالذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الفلسطينية بشكل عام، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بشكل خاص ، كما ارتبط اسم الشهيد الاول لجبهة التحرير الفلسطينية خالد الامين بطل عملية ديشوم .

كثيرون هم شهداء فلسطين،الذين ضحوا بحياتهم من أجل حريتهم وحريتنا، الذين لايضاهيهم بشجاعتهم شجاع، ولابكرمهم كريم ولايكاد يطاول قاماتهم بنبله نبيل، بيارق النصر الآتي لامحالة، وعلامات لايضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها، للشهداء، لنتذكرهم، ونحتفي بهم، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الجلجلة حتى ينبعث الفينيق من رماده من جديد، وتعود الطيور المشردة إلى بيوتها.

تحتفل فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات ، بمناسبة "يوم الشهيد" ، فيحضر التراث الفلسطيني على إيقاع الأناشيد الوطنية التي توثق الواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء، وتدعو إلى التغني بالصمود والمقاومة بكافة أشكالها.

وفي هذا اليوم يستذكر الشعب الفلسطيني الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.

أوقد الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين وفي كافة اماكن تواجده ، شعلة الانطلاقة التي ترمز إلى المسيرة المعطرة بدماء الشهداء، رفعت الأعلام الفلسطينية. وعُلّقت على الجدران صور كبيرة للرئيس الفلسطيني الرمز الشهيد ياسر عرفات.

واليوم نقول اذا أردنا اختصارالمشهد الفلسطيني، نؤكد ان الخروج من هذا المأزق وتخطي العجز برأينا يقتضي من الفكر السياسي الفلسطيني ان يقوم بقراءة صحيحة للواقع أولاً ووضع البرامج والخطط المطلوبة، ورفض المشاريع الامريكية والصهيونية ورسم استراتيجية وطنية تؤكد على التمسك والالتزام بممارسة النضال بكافة اشكاله السياسية والكفاحية والديبلوماسية ضد العدو الصهيوني .

إن الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في يوم الشهيد إلى تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وانجاز اتفاق المصالحة وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيه ، على قاعدة برنامج الاجماع الوطني وثوابته, فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال، فهذه الدماء الطاهرة تحثنا على إنهاء هذا الانقسام الذي عصف بكل تفاصيل حياتنا من اجل توحيد بوصلتنا في مواجهة الاحتلال.

واليوم نحن نرى ما يطرح من مشاريع تستهدف شطب القضية الفلسطينية من ما يسمى بخطة كيري الانتقالية والتناغم القائم معها من خلال بعض الدول العربية التي للاسف تندفع إلى مصالحة العدو وتقديم التنازلات نيابة عن اصحاب الارض ، هذه الأنظمة التي أخرجت نفسها من دائرة الحرب التي يفرضها العدو الصهيوني على الأمة منذ خمسة وستون عاما، بل ومن قبل ذلك، وفي فترة التمهيد لإقامة كيان الاحتلال على أرض فلسطين بالتحالف مع دول الاستعمار القديم بقيادة بريطانيا، لا يمكن المراهنة عليها .

ان الوعي القومي العربي أصبح الحصانة الأولى للتصدّي لهذه المشاريع الاستعمارية الجديدة ، وان الشعب الفلسطيني قادر على صنع المعجزات ، لأن بوصلته لن تتغير الا بتحرير الارض والانسان ، وان الشعوب العربية المناضلة لا يمكن ان تقبل بتصفية وتبديد حقوق الشعب الفلسطيني ، فهي قادرة ايضا على توجيه البوصلة مع قواها القومية والتقدمية باتجاه فلسطين ، لان هذه الشعوب رغم كل ما يحاك ضد تطلعاتها نتيجة ما يجري في دولها من قبل مجموعات متأسلمة ارتضت ان تكون في خدمة المشروع الامبريالي الاستعماري من إفشال مشاريع الفوضى الخلاقة، مشاريع تفتيت الوطن العربي واستباحة جغرافيته ، ولن تقبل هذه الشعوب بوجود إسرائيل واستمرار احتلالها للأراضي العربية والفلسطينية ،وبأن تكون العصا الغليظة التي تستخدمها أمريكا في ضرب حركة التحرر العربي وقواها الثورية.

ان المقاومة، التي صمدت وانتصرت في لبنان وفلسطين ، فإنها ستصمد اليوم على مستوى المنطقة ، حيث تثبت كلّ الوقائع والحقائق أنها ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومنعة وحصانة بمواجهة المشاريع المعادية التفتيتية .

ان الجماهير الفلسطينية التي تقدم التضحيات وتصنع فجر مشرق بخروجها الى الشارع حيث تشكل حالة حقيقية وجديدة من خلال الاشتباك والمواجهة مع قوات الاحتلال.وهذا يدعونا الى أوسع حملة وطنية وعالمية لفضح الممارسات الصهيونية بحق القانون الدولي العام، وتصعيد وتيرة المقاومة الوطنية بكافة اشكالها حتى يتم تحقيق فجر الحرية للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

لهذا نرى ان ذكرى يوم الشهيد، ترمز الى قضية فلسطين التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها وروت ارضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب واحرار من العالم هؤلاء الشهداء الذين قضوا كالاشجار وقوفا، تحت راية الثورة الفلسطينية ومنطمة التحرير الفلسطينية، وخلف الثوابت الوطنية وقرارات الاجماع الوطني الفلسطيني من اجل نيل الحريه والاستقلال والعودة.

ان ذكرى يوم الشهيد تعطينا حافز للمضي قدما في طريق النضال والثورة على مبادئ الشهداء القادة العظام الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات وحكيم الثوره جورج حبش وفارس فلسطين ابو العباس وابو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وطلعت يعقوب وامير الشهداء ابو جهاد الوزير وابو احمد حلب وسمير غوشه وعبد الرحيم احمد وسليمان النجاب وزهير محسن وسعيد اليوسف وابو العز وحفظي قاسم وابو العمرين وعمر القاسم وجهاد جبريل .

ان يوم الشهيد الفلسطيني هو يوم الشهيد العربي، هو يوم الرئيس الخالد جمال عبد الناصر واحمد بن بيله وهواري بومدين وعمر المختار وقادة المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية سيد الشهداء عباس الموسوي والقائد جورج حاوي وقائد الانتصارين عماد مغنية وعروسة الجنوب سناء محيدلي ومعروف سعد وكمال جنبلاط ومحمد سعد وغيرهم من القادة ،المؤمنين بوحدة الهدف والمصير الذين عبدوا الطريق بالتضحيات وتعانقت ارواحهم الطاهرة مع شهداء فلسطين لتنبت انتصارات تضيئ لنا الطريق نحو الفجرالمشرق في تاريخ امتنا .

ان شهدائنا اليوم يتطلعون الى بزوغ فجر تشرق فيه شمس فلسطين ، ويودون لو يكونوا معكم في كفاحكم المجيد من اجل استعادة الحرية والاستقلال والعودة، ويوجهون تحية لكل الثائرين في كافة أصقاع الوطن العربي الكبير والى كل احرار العالم، الذين يجسدون المعاني الكفاحية في النضال من اجل تحرير الارض والانسان من الاحتلال الاسرائيلي.



مستوطنة إيش كوديش ( علمتنا ) من كونش قٍدِيشْ

امد / أحمد دغلس

مستوطني إيش كوديش الذين زحفوا على قرية قصرة الفلسطينية الصغيرة - في محافظة نابلس ربما هم ( دوننا ) مَنْ رفع العصى بوجة المستوطنين ، إذ لا يَعقِل بشر إن كان سلطة ام مسئول ان يبرر هذا الصمت الذي نحن به جراء اعتدءات المستوطنين على البلاد والعباد والشجر وحتى الحجر ..؟! قرية قصرة لم تنتظر شجبا هنا او من هناك بل انهم وبالحق الإنساني حق الدفاع عن ( النفس ) والممتلكات قاموا بأنفسهم في حماية اهلهم ممتلكاتهم شجرهم ومحاصيلهم الزراعية من عبث هؤلاء المستوطنين المتوحشين ,, قصرة القرية الفلسطينية في الشمال الفلسطيني هي من وضع النقاط على الحروف ( هم ) بجرأتهم وحق فلسطينيتهم من وضع قانون ( قصرة ) حيز التنفيذ قانون يُحَتِم على كل قرية او مدينة ان تشكل ( لجان ) دفاع لمواجهة إرهاب وإعتداءعصابات المستوطنين ...قانون ( قصرة ) يجب ان يكون قانون العمل الفوري لجميع قرى ومدن فلسطين الذي لا يعني تمردا على اجهزة الأمن الفلسطينية بل مساعدا محليا ضمن روابط القانون المحلي والدولي للدفاع عن النفس حتى لا يجرؤ ايا كان ان يدخل مٌعنتٍرا حقولنا وقرانا ... شوارعنا مستبدا متماديا فجورا ، بل على من يدخل ارضنا ليقتلع شجرنا يجب ان يعرف انه سيتعرض الى مقاومة لجان الدفاع الفلسطينية عن الأرض والممتلكات الخاصة والعامة ( لجان ) يجب ان تتشكل فورا حماية للأرض وعونا لأجهزة الأمن الفلسطينية لحين ( توليها ) الأمر بالتنسيق او دونه .... صيانة وطنية ... واجب حتمي لا بد منه .


نظرة سريعة الى عنف المستوطنين في شمال الضفة الغربية نوثق التالي : في عام 2012 تم " 393 " اعتداء من قبل المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة، وفي عام 2013 فإن الإعتداءات تزايدت لتصل الى " 455 " إعتداء اي في إزدياد مضطرد لا يستطيع ان يتحمله المواطن الفلسطيني مهما طالبناه من صبر وسعة صدر وحكمة خاصة في حين تم اقتلاع وحرق 18750 شجرة زيتون من قبل المستوطنين، مضافا ان الحكومة الاسرائيلية اصدرت 3131 امرا بهدم منازل المواطنين وممتلكاتهم في الضفة عام 2013 دون نسيان ان الحكومة الاسرائيلية هدمت هدما كاملا 241 منزلا كما تم بناء 7120 وحدة استيطانية للمستوطنين في الضفة الغربية باستثناء مدينة القدس . هل لنا وبنا ان نستنظر عام 2014 ليغدوا خط ال” 500 “ إعتداء قد تجاوز ..؟؟ امر غير مقبول يجب مواجهته بقانون قصرة وإلا لن نكون ولن نكون عندها لا ينفع كيري ولا مفاوضا ت .... !!

احمد دغلس