Haneen
2014-06-09, 12:24 PM
<tbody>
الخميس: 16-1-2014
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 199
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
اخبــــــــــــــار . . .
ما يعيق المصالحة هم قيادات مؤثرة في الطرفين مستفيدة من الانقسام
أبو شمالة: المصالحة بين دحلان والرئيس عباس ستتحقق إذا أراد الأخير
الكرامة برس
متابعة-شدد النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعى ماجد أبو شمالة على أن المصالحة بين القيادي محمد دحلان والرئيس أبو مازن ستتحقق إذا أراد الرئيس ذلك خاصة وأن النائب أبو فادي أبدى إستعداده وموافقته لكل الوسطاء الذين تدخلوا لإنهاء القضية التي انعكست بالسلب على الوضع الداخلي للحركة وربما الوضع الفلسطيني ،.
وقال أبو شمالة فى تصريحات صحفية:' نأمل أن تتوفر الإرادة لإنهاء هذه المشكلة قريبا لأن الخاسر الأكبر من استمرار هذه الأزمة هو حركة فتح والمشروع الوطني الفلسطيني.
وفى سياق منفصل وحول تأثر المصالحة الفلسطينية بالمفاوضات قال أبو شمالة:'المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية بالدرجة الأولى ولا اعتقد أن المفاوضات الجارية تؤثر عليها فقد كانت المصالحة قائمة قبل المفاوضات وبإعتقادي أن المفاوضات سيكون مآلها الفشل وبالتالي لن تؤثر سلبا او ايجابا على كافة البنود المتعلقة بالمصالحة وقد بذلت مصر الشقيقة الكبرى جهودا مضنية في انجازها وبالمناسبة نتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية شعبا وحكومة على ما قدمته للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ولكن المشكلة ليست في النصوص بل في النفوس ومع الأسف ما يعيق المصالحة هو مجموعة من المستفيدين من استمرار الانقسام وهؤلاء مع الأسف قيادات مؤثرة في الطرفين وحتى الآن لم يجدوا الضغط اللازم الذي يمكن أن يدفعهم بإتجاه إتمام المصالحة والضغط المطلوب يجب أن يكون أولا من الشعب الفلسطيني وبعدها نطالب الدول والمنظمات الصديقة والحريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بممارسة ضغطهم على الطرفين.
وفى معرض رده على سؤال يتعلق بالأسرى وستنفذ إسرائيل المرحلة الرابعة من الإفراج عنهم في الموعد ؟أردف ابو شمالة:'اعتقد أن إسرائيل إلتزمت بإتفاق ضمنته الولايات المتحدة بإطلاق سراح الأسرى وهناك تسريبات إعلامية تتحدث عن طلب إسرائيل للولايات المتحدة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي (جوناتان بولارد) الموجود في السجون الأمريكية.
رباح وعبيد ينفيان لــ (أمد) صدور قرار بإعفاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة
أمد
نفى عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية يحيى رباح ، أن يكون قد صدر قرارا من قيادة الحركة في رام الله بإعفاء الهيئة القيادية في قطاع غزة من مهامها .
واعتبر رباح بإتصال مع (أمد) هذه الاخبار للتشويش على فعاليات حركة فتح في القطاع ، وأن ترتيب البيت الفتحاوي شأن تنظيمي داخلي تقدر ظروفه القيادة وتصدر القرارات المعالجة لأي وضع قد يعطل عمل الحركة في أي منطقة جغرافية بالوطن وخارجه.
وكانت وسائل اعلامية محلية نسبت لمصادر فتحاوية مطلعة ( لم تسمها ) أن قرارا صدر أمس الثلاثاء بإعفاء الهيئة القيادية العليا للحركة والتي تم تشكيلها منذ نحو عام، من منصبها على ان تستمر في إدارة القطاع مؤقتا لحين تشكيل هيئة جديدة.
وبحسب صحيفة "القدس "أوضحت المصادر أنه سيتم إبلاغ الهيئة القيادية بالقرار الذي صدر أمس من قبل القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس بعد توصية اللجنة الخاصة المشكلة من أعضاء من اللجنة المركزية وتم تشكيلها مؤخرا لبحث أوضاع الحركة في غزة بعد "الفشل الكبير" الذي حدث خلال السنوات الماضية من قبل الهيئات التي تم تشكيلها للتحسين من الواقع الفتحاوي بغزة منذ وقوع الانقسام.
وبينت المصادر أنه سيتم تشكيل الهيئة الجديدة في إطار آلية عمل جديدة تم إقرارها من قبل اللجنة التي عملت على دراسة أوضاع الحركة بغزة، وذلك تفاديا لأي إشكاليات جديدة بحيث ستشمل وجوها شابة جديدة وخاصةً من قيادات كتائب الأقصى فيما ستبقى شخصيات من الهيئة الحالية بينهم جمال عبيد ونهى البحيصي.
وقالت المصادر أن رئيس الهيئة القيادية الأولى التي تم تشكيلها مسبقا، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث سيزور قطاع غزة خلال أيام لإجراء مباحثات حول تشكيل الهيئة القيادية الجديدة، مشيرةً إلى أن قيادات من الحركة بغزة وصلوا رام الله منذ أيام للتباحث حول أوضاع الحركة.
ووفقا للمصادر، فإن أمناء سر الأقاليم الحاليين سيتم إعفاؤهم من مناصبهم وتكليف شخصيات جديدة بدلا من انتخابهم لإدارة المناطق لمدة أشهر قبيل إجراء التعديلات النهائية عليها وفقا لخطة العمل التي تم إقرارها.
و بإتصال مع جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ، مع (أمد) نفى علمه بأي قرار صدر حديثاً باعفاء اعضاء الهيئة القيادية في قطاع غزة من مهامهم ، وقال :" أن اللجنة التي تنظر بترتيب اوضاع الحركة في القطاع لا زالت تتطلع على حقيقة اوضاع التنظيم لتقدير القرارات المناسبة ".
من جهته، قال عضو الهيئة القيادية فيصل أبو شهلا إنه لا معلومات لديه بخصوص الخبر، وهو ما اكده الناطق باسم الهيئة حسن أحمد الذي قال ان الهيئة لا تزال حتى الآن تمارس مهامها.
رفضت من قبل الأسد
الكشف عن التخطيط لعملية أمنية داخل مخيم اليرموك
الكرامة برس
كشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن القيادة الفلسطينية اقترحت عملية أمنية لإدخال المساعدات لأهالي مخيم اليرموك المحاصر، ولكن الرئيس السوري بشار الأسد رفضها.
وأضاف زكي أن الرئيس الأسد رفض اقتراح القيادة الفلسطينية خوفا من ارتكاب الجماعات المسلحة المحاصِرة للمخيم مجزرة بحق سكانه.
وشدد على ضرورة عمل القيادة بكل إمكانياتها لإنقاذ مخيم اليرموك حتى ولو تم إلقاء سلات الغذاء من الطائرات، أو استخدام عملية أمنية .
تساءل الكثيرون عن سبب تعطل المصالحة
إستطلاع خاص: العام الحالي لن يكون عام المصالحة أو الوحدة
الكرامة برس
كشف آخر استطلاع للرأي أجراه موقع شبكة الكرامة برس ، أن الغالبية لاتتوقع أن يكون العام الحالي هو عام المصالحة والوحدة الوطنية.
وحسب الإستطلاع فان مانسبته 79% أوضحت أن العام الحالي لن يكون عام المصالحة ،فيما قالت مانسبته 18% أن العام الحالي سيكون عام الوحدة الوطنية ، فيما لم تبدي مانسبته 3% أي رأي.
وتشهد الساحة الفلسطينية تحركات كبيرة وتصريحات إيجابية بين حركتي فتح وحماس ، بخصوص العمل على إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة.
ويتساءل الكثيرون عن سبب تعطل المصالحة بين حماس وفتح، فكلما جاءت مبادرة من أجل إنجازها سرعان ما تنتكس، وآخرها كانت مبادرة إسماعيل هنية وكلامه أن العام الحالي سيكون عام المصالحة، وإفراج حركته عن معتقلين من فتح، فيما تشكك فتح بنوايا حماس التي ترفض التخلي عن إنقلابها والعمل على تطبيق كل الاتفاقات السابقة.
على رأسهم المناضل ماجد أبو شمالة
عودة قيادات في حركة فتح الثلاثاء القادم لقطاع غزة
الكرامة برس
في إطار التقارب بين حركتي فتح وحماس وإجراءات تعزيز الثقة هناك أنباء شبه مؤكدة عن عودة للنائب الفتحاوي وقائد التنظيم في غزة قبل الانقسام الفلسطيني ماجد أبو شمالة لتتبع هذه الخطوة ما قامت به الحركة حماس في غزة من إطلاق سراح معتقلين من حركة فتح على خلفية سياسية .
واطلعنا مصدر خاص عن أن هناك ترتيبات تجري لاستقبال النائب ماجد أبو شمالة يوم الثلاثاء القادم عبر معبر بيت حانون بالترتيب حماس حيث جاءت هذه الزيارة بعد الخطوات التي أعلن عنها رئيس الحكومة المقالة في غزة السيد إسماعيل هنية كخطوات تعزيز الثقة ومحاولة إيجاد اختراق الجمود في ملف المصالحة .
وكان السيد إسماعيل هنية تحدث عن عودة عدد من كوادر حركة فتح الذين خرجوا من القطاع بعد الانقسام وزيارة عدد من الشخصيات من جانبه كان النائب ماجد أبو شمالة قال كنا نأمل بأنها عودة دائمة وليس زيارة ومع ذلك اعتبرها خطوة مهمة وتحدث عن زيارة لفترة محدودة لعيادة أمه المريضة وليس عودة دائمة ولم يفصح عن موعد محدد لهذه الزيارة .
ويجري الحديث عن عودة عدد من الشخصيات الفتحاوية مع النائب أبو شمالة عرف منهم السيد سليم أبو صفية والنائب علاء ياغي .
هذا ويعتبر النائب أبو شمالة من الشخصيات التي لها وزن جماهيري وشعبية عالية في الوسط الفتحاوي لاسيما قطاع غزة ويحظى بقبول جماهيري وتنظيمي من كافة الأطراف في القطاع .
هذا ومن المتوقع أن يحظى النائب أبو شمالة باستقبال وترحيب جماهيري غير مسبوق لاسيما وان النائب أبو شمالة كان من الشخصيات القليلة التي شكلت قبلة لسكان القطاع في السنوات الأخيرة والتي رفعت لواء غزة ودافعت عن ملفاتها العالقة وأبرزها ملف 2005 والمقطوعة رواتبهم والعاطلين عن العمل واستحقاقات الموظفين وغيرها من ملفات غزة الكبيرة .
ويبقى السؤال مطروح هل ستتمخض الأيام القادمة عن خطوات كبيرة تجاه طي ملف الانقسام الفلسطيني وهل ستنجح هذه الإجراءات في إذابة الجليد وتقريب وجهات النظر بين الطرفين للمضي في ملف المصالحة .
"اللواء": هل ينفِّذ نتنياهو اغتيال «أبو مازن» كما فعل شارون مع «أبو عمّار»؟
امد
نشرت صحيفة "اللواء" اللبنانية يوم الاربعاء تقريرا للصحفي هيثم زعيتر تحت عنوان: "حياة «أبو مازن» في خطر" جاء فيه:
يبرز انتقاد مسؤولين إسرائيليين لعدم تعزية الرئيس «أبو مازن» بوفاة شارون، وقبلها وصفه بأنّه يُمارس «الإرهاب الدبلوماسي»، برفضه التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الأميركية على تقديم تنازلات في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، حيث بات يخشى من أنْ يكون ذلك مقدمة للتصفية الجسدية للرئيس «أبو مازن».
وتؤكد مصادر مقّربة من الرئيس الفلسطيني أنّ الخشية من إقدام العدو الإسرائيلي على تصفيته ليست ببعيدة، خصوصاً أنّ هذه المرحلة تشهد ذات الظروف التي سبقت اغتيال الرئيس «أبو عمار» في العام 2004، عندما قرّر شارون وضع حدٍّ لحياة الرئيس الفلسطيني آنذاك، في ظل صمتٍ مطبق من قبل مختلف المحافل.
وكذلك قد يكون ليس مصادفة أن يأتي في هذا الوقت الإعلان الإسرائيلي عن وضع حد لحياة شارون، بعد 8 سنوات من الغيبوبة، في محاولة لتحميله شخصياً عواقب قرار اغتيال الرئيس «أبو عمار»، ليس الكيان الصهيوني، بعدما أثبتت التحاليل في المختبرات السويسرية والروسية، أن الرئيس الفلسطيني مات مسموماً بمادة «بولونيوم 210»، حيث بات يخشى توجه القيادة الفلسطينية إلى «محكمة الجرائم الدولية» من أجل طلب المحاكمة عن جريمة اغتيال الرئيس «أبو عمّار» الموثّقة بالعديد من المعطيات والوقائع، التي تُدين الاحتلال الإسرائيلي.
وأيضاً يأتي توقيت إعلان شارون للتغطية عن فشل المفاوضات، والتحضير لجريمة استهداف الرئيس «أبو مازن»، بعدما أكد الرئيس الفلسطيني أنّ فترة المفاوضات محدّدة وهي 9 أشهر (انطلقت في أولى اجتماعاتها بتاريخ 14 آب 2013 وتنتهي في نهاية شهر نيسان 2014)، وأنّه لا تمديد لهذه الفترة، مع التمسُّك بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، ورفض بناء المستوطنات، والتمسُّك بحق اللاجئين في الشتات الفلسطيني العودة إلى أرض الوطن، تنفيذاً للقرار الدولي 194 وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.
وعلى الرغم من الجولات العشر التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، فإنّها لم تعطِ ثمارها، بسبب التعنُّت الإسرائيلي، ومطالبة الرئيس «أبو مازن» الاعتراف بـ «يهودية إسرائيل»، وهو ما يرفضه الرئيس الفلسطيني رفضاً قاطعاً، حيث يتمسّك باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان كلاماً واضحاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عندما التقى الوزير كيري الذي طلب مساعدته من أجل إقناع الرئيس «أبو مازن» بالاستجابة إلى مطالب المرحلة لتحقيق نجاح المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، حيث ذكرت مصادر فلسطينية أنّ خادم الحرمين الشريفين قد أبلغ الوزير الأميركي بـ«أنّ أي اتفاق يلبي تطلّعات الفلسطينيين سيحظى بدعم سعودي كامل، وندعم الرئيس «أبو مازن» بما يقرّره ويسير به من أجل عملية السلام وفق مبادرة السلام العربية»، علماً بأنّ هذه المبادرة، كان قد تقدّم بها الملك عبدالله، عندما كان ولياً للعهد خلال «القمة العربية الرابعة عشرة» التي عُقِدَت في بيروت في آذار 2002.
ويلُاحظ الإلحاح الأميركي بالضغط على القيادة الفلسطينية، فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى «مُراضاة الحليف» الإسرائيلي، فيما نتنياهو أعلن عن بناء دفعة جديدة من المستوطنات في القدس الشرقية، ليتبيّن أنّ ما أُعلِنَ عن بنائه منذ استئناف المفاوضات بلغ 7500 مستوطنة – أي 3 أضعاف النمو الطبيعي.
وكان كلام الرئيس «أبو مازن» حاسماً بأنّه «على إسرائيل أن تختار بين طريق المستوطنات أو طريق المفاوضات».
هل تستمر 'حماس' في الجلوس بغزة بهدوء؟؟
ترجمة خاصة: هل قررت 'حماس' تغيير قواعد اللعبة؟
الكرامة برس
كشفت مصادر إسرائيلية أن هناك يقين لدى القيادة في إسرائيل بتأمين حماس الصارم لمنطقة الحدود ، ومنع الفصائل من إطلاق الصواريخ.
المصدر أكدت أن 'حماس' مازالت تشتغل بتجارب إطلاق بقصد زيادة مدى القذائف الصاروخية التي تصنعها هي نفسها ليزيد على مسافة 80 كم، وتُمكّن من إصابة أكثر مناطق غوش دان، من القطاع.
لكن 'حماس' منعت المنظمات الصغيرة من إطلاق القذائف على إسرائيل، وقد حرصت المنظمة منذ انتهت عملية 'عمود السحاب' في تشرين الثاني 2012 وأكثر من ذلك منذ حدث الانقلاب العسكري في القاهرة في تموز العام الماضي على منع تصعيد جديد مع إسرائيل كي لا تتورط معها، وكي لا تغضب في الأساس المصريين الذين يستعملون ضدها ضغطا دائما للحفاظ على الهدوء.
المصادر أوضحت لصحيفة هآرتس، أن 'حماس' أنشأت من أجل ذلك قوة خاصة مؤلفة من مئات النشطاء كل عملها أن تضبط وتكبح المنظمات التي هي أصغر.
لكن شيئا ما في فرض التهدئة بدأ يتلاشى. فمنذ بداية كانون الثاني حدث 11 إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع على إسرائيل – وهذا معطى لا يشمل تجارب إطلاق، وسقطت عدة قذائف كما يبدو في ارض القطاع نفسه، بالخطأ.
وليس واضحا إلى الآن هل تغمض 'حماس' عينها عن ذلك عمداً بتعاون ظاهر مع الفصائل الأكثر تطرفاً أم كان ذلك باتفاق.
لكن هذا التقاطر – بمعدل قذيفة واحدة كل يوم تقريبا – يجب أن يقلق، فهذا هو بداية تصعيد زاحف انتهى في الماضي إلى صدامات عسكرية أوسع.
المصادر قالت' إن المتغير المهم في المعادلة الغزية موجود في القاهرة، فقد اقتبست وكالة 'رويترز'، أول من أمس، من كلام مسؤولين كبار في اجهزة الأمن المصرية، أعلنوا أن حكم الجنرالات الجديد يريد أن يعالج 'حماس' في غزة بالقوة بنفس الطرق التي يستعملها في مواجهة 'الإخوان المسلمين' في مصر – وأن 'حماس' هي المستهدفة التالية، وبقي أن نرى هل يكفي هذا التهديد كي تستمر 'حماس' في الجلوس بهدوء.
حماس في غزة إلى أين؟!
الكرامة برس
قد يتساءل البعض سؤالاً مشروعاً مفاده إلى أين تأخذ حماس سكان قطاع غزة؟ وهل يخضع قرابة الـ2مليون روح لإرادة قيادة حماس التي لم تنضج سياسياً بعد، كيف لا والمراهقين سياسياً يخرجون علينا صباح مساء بفرقعات نارية وعروضات عسكرية صبيانية مراهقة موجهة قطعاً للداخل.
لم يتعلم أولئك من سياسة الاحتلال الخارجية والتي تظهر إسرائيل على أنها مغلوب على أمرها وسكانها يعيشون ببقعة صغيرة من الأرض بجوار 23دولة عربية أولى بهم أن يحتووا سكان الأراضي الفلسطينية، فهذه السياسة الخارجية للكيان الإسرائيلي منذ نشأته وليست جديدة على أدعياء السياسة من قادة حماس.
إن أمثال فتحي حمَّاد ومشير (الحبل) المصري ومحمود الزَّهار الذين يخرجون علينا بين الفينة والأخرى بتصريحات نارية كما صرَّح قبل أيام فتحي حمَّاد بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يبقى له سوى ثماني سنوات لتذوب دولة الكيان ويجري جيشها مهرولاً ولا ندري ما هو مركز البحوث والدراسات التي استند على مخرجاته حمَّاد؟!، فقد أثارت تصريحاته المراهقة زوبعة من الانتقادات ليست من الخصوم السياسيين لحماس بل من المؤيدين لما يسمى بـ(المشروع الإسلامي) المزعوم، والدليل على ذلك تغريدات كتَّاب وسياسيين معروفين عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي أمثال الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبوعامر المعروف بمبايعته لجماعة الإخوان المسلمين، حيث توقع أبو عامر:'أيام قاتمة السواد قادمة،إن لم يكبح صنَّاع القرار جماح حناجرهم،ويهدئوا كثيرا من روعهم،،لأن إسرائيل تسابق الزمن مع غزة،أخطاؤنا تتكرر يا سادة!'.
فكيف لفتحي حمَّاد وصنَّاع القرار في إدارة إسماعيل هنية ومن لف لفيفهم من قيادة الجناح العسكري لحماس المقامرة والمجازفة بأرواح سكان قطاع غزة من خلال عشرات العروض العسكرية التي يتخللها رفع شعار 'رابعة العدوية' وفي ذلك تحدي واضح لدولة تعتبر الجدار الواقي لحكم الإخوان في غزة على مدار عمر الانقلاب الحمساوي على الشرعية الوطنية الفلسطينية.
وقد نصح الكثيرون من أصحاب الرأي أصحاب القرار في حماس بعدم تقديم لائحة اتهام جاهزة تنشرها إسرائيل بلغات العالم، وتصور نفسها الضحية! فإسرائيل تتقن خطاب المظلومية بصورة فائقة، وهي المعتدية الظالمة القاتلة، فيما نريد أن نظهر غزة بدور القوة الخارقة من خلال العروض العسكرية المراهقة، فمن يريد العمل على تحرير الأرض لا يسعى لإظهار قوته التي لا تقارن ولا بواحد على المليون من قوة جيش العدو الإسرائيلي أقوى جيوش المنطقة بالعتاد والتكنولوجيا العسكرية، فمن الغباء السياسي أن يدفن المراهقون من قادة حماس رؤوسهم بالرمال كالنعام ولا يرون إلا أنفسهم وما يفكرون، غير آبهين بالمعاناة التي يعيشها سكان غزة من حصار خانق وإغلاق للمعابر، وعلي أولئك العودة إلى رشدهم لأن الأوان قاب قوسين أو أدني أو قد دنى على الفوات، حينها لن يرحمهم القريب ولا البعيد وستكون نهايتهم على يد من ظلموا... فإلى أين تأخذ حماس غزة؟؟!!.
مقـــــــــالات . . .
غزة و”زيارة الأحمد” المعلقة!
الكوفية / حسن عصفور
تحركت عجلة التصريحات الايجابية بين حركتي "فتح" و"حماس" خطوات نحو "التفاؤل"، بعد أن كشف مسؤول ملف التواصل في حركة فتح مع حماس، عزام الأحمد، بأن الرئيس محمود عباس أوكل اليه الذهاب الى قطاع غزة لبحث النقاط النهائية لاتمام "المصالحة"، وهاتف لذلك كل من د.موسى ابو مرزوق، نظيره في حماس، ثم اتصل مباشرة بالرجل القوى في حماس بقطاع غزة، اسماعيل هنية، وكان الحديث بأن "الرحلة المنتظرة" ستتم خلال ساعات أو ايام معدودة..
وفجأة انقلب الحال، ولجأت حركة حماس، هذه المرة للهروب من "الضغط الفتحاوي" – الكلامي – الى عملية "تعويم الوقت أو تسويفه" وفقا للنوايا، فمرة تتحدث عن مهلة للتشاور للوصول الى صيغة متفق عليها بخصوص الحكومة والانتخابات، ومرة بأن قوات الأمن في الضفة الغربية تشن حملة اعتقالات لعناصرها ما تراه بأن "تشويش" على اتخاذها القرار، والحقيقة أن ما تقوله حماس لا يمكن اعتباره "اسبابا وجيهة" يمكنها ان تعيق زيارة عزام الاحمد الى غزة، واللقاء "لتشطيب" الصيغة النهائية، خاصة بعد ان قدمت حركة فتح خطوة يمكن اعتبارها "حسن نوايا"، ردا على "حسن نوايا هنية" بموافقتها تمديد عمل الحكومة الانتقالية من 3 اشهر الى 6 اشهر مراعاة لظروف حماس ورغبتها، كانت هذه مسألة لا نقاش فيها عند الرئيس محمود عباس..
ارتباك حماس نحو خطوة فتح والرئيس عباس بايفاد الاحمد ربما لم تكن ضمن حسابات الحركة، وهي تعلن ليل نهار أنها مستعدة فورا وحالا لانهاء كل المعيقات من اجل التوافق، وكان الاعتقاد أن المسألة باتت أكثر جدية مما سبق، مع أن كل من يتابع واقع المشهد يصل الى نقطة أن "الاقوال لن تترجم الى أفعال"، لكنها "مناورات سياسية" لكسب وقت لا أكثر، او لاحراج هذا على ذاك، مع الميل أن حركة فتح قد تكون أكثر قدرة على الهجوم السياسي نحو المصالحة من حركة حماس، دون أن تكون على ثقة كاملة بأنها ستحقق نتيجة عملية لتلك "الهجمة الخاصة"..
حركة حماس، بدأت في مناورتها محاولة استغلال مفاوضات فتح مع اسرائيل عبر الوسيط الأميركي، في ظل غياب اي دعم وطني أو شعبي لتلك المفاوضات البائسة والكارثية، وهي معتقدة كل الاعتقاد أن الرئيس عباس لن يقدم على التجاوب مع "ندائها التصالحي"، مراهنة ايضا على أن فتح قد لا تكمل المسار بسبب موقف مصر من حماس واعتبارها طرفا يتصرف بعدائية ضدها، والأجواء الشعبية والسياسية تتعامل معها وكأنها باتت "عدو سياسي وأمني"، وهو موقف قد يربك حسابات فتح في تجاوبها مع "نداءات حماس الكلامية"، لكن حركة فتح، وكأنها أدركت مناورة حماس، فردت عليها بـ"اخبث منها"، فذهبت الى تسريع خطاها وأعلنت على لسان رئيسها انهم جاهزون فورا، وأن الاحمد مستعد ككشاف للطيران برا على غزة..
الا أن حماس فتحت مجددا هجوما تصعيديا ضد الرئيس عباس ونهجه ومواقفه، وصلت لاعتباره بأنه "ذبح غزة" وأن "اصراره التفاوضي ومشاركته بحصار غزة شكل من التآمر"، في حين قامت اوساط حمساوية باطلاق نيران كلامها بوصف حركة فتح، بانها متواطئة مع جهات مصرية للعبث بالأمن الداخلي في غزة من أجل اسقاط حماس وحكمها..
ولأن المسألة لا تقف دوما عن كلام هنا وهوجة لغوية هناك، فالواقع يشير ان حركة حماس لا يمكنها أبدا التسليم بالتخلي عن ما لديها في قطاع غزة، مهما احتفظت بقوة عسكرية، كونها تعلم ان أول مشهد لانهاء حضورها السياسي هو تشكيل حكومة لا وجود لها داخلها، وعل بعض قادتها يعتقدون أن الهجوم الاقتصادي لتحسين حال القطاع سيكون بداية "ثورة شعبية" ضد حماس وقوتها الأمنية، وان حصار حماس السياسي سيبدأ بفعل المصالحة، وكل عسكرها الذين تتباهى بهم هذه الفترة لن تحميها من "غضب شعبي" لو حدث تحت شرعية التوافق الوطني..
حماس لا تريد المصالحة ولا يحزنون، خاصة وانها محاصرة الى درجة لم تخطر ببال قيادتها، فسقوط تحالفها واحدا تلو الآخر، واندحار قطر الى موقعها الطبيعي، وفساد اردوغان وحكمه وما سينتج من مرام سياسية، وصعود دور مصر الثورة، كلها عناصر تصيبها بالهلع مع كل اقتراب لنهاية خطفها لقطاع غزة، فيما حركة فتح تدرك يقينا أن التوافق المنشود لن يكون واقعا دون توافق فعلي مع مصر، فهي الباب والشباك، ولا مصالحة دونها موافقة وليس غير ذلك، وهي تعلم أكثر من قيادات حماس حدود المناورة الممكنة، لكنها أثبتت رغم ارتباكها السياسي العام بورطة التفاوض، أن تربك حماس أكثر، بل لجأت مؤخرا لفعل تصعيد سياسي ضد النهج التفاوضي ولجأت لمنظمة التحرير لترويج عن خطة سياسية يتم اعدادها بعد انتهاء زمن التفاوض..
المناورات نحو المصالحة تفوق كثيرا جدية وامكانية تحقيقها..لكن الأمل الشعبي في "بقايا الوطن" لتحقيقها يبقى حاضرا!
ملاحظة: اصدرت حركة حماس أمرا عسكريا بانسحاب القوات المسلحة من مخيم اليرموك، لول مرة نسمع مثل هذه اللغة الآمرة..اطراف فلسطينية تتهم حماس بأن لها "اصابع مسلحة" تلعب مع المتلاعبين بمصير المخيم!
تنويه خاص: مصر تبدأ اليوم رحلتها مع طي صفحة لتبدأ بصفحة جديدة..الأمة من محيطها لخليجها تنتظر تلك الصحوة الكبرى لرافعتها القومية أرض الكنانة المحروسة – مصر!.
قرار عنصري ... هل تخجل منه الحكومة ؟؟؟
الكوفية / هنادي صادق
حين تفقد الحكومة، أي حكومة، الحس العام بمحيطها، فإنها تتخذ ما تشاء من القرارات، من دون اعتبار لتبعاتها وردود الفعل عليها ، ولقد أصدرت الحكومة قراراها المشؤوم بدون خجل فما عادوا يخجلون .
قرار حكومة الحمد لله بخصم المواصلات والعلاوات الإشرافية من الموظفين الشرعيين الملتزمين بالقرارات الصادرة عن أعلى المستويات والتي صدرت بصيغة الويل والثبور وجعلوا خيانته وعدم الإلتزام به من عظائم الأمور ، فلقد قُطعت الرواتب ونُصبت المشانق لكل من خالف القرار ، وتم إصدار الوعود بأغلظ الأيمان بأن الحقوق مصانة ولن يتم توجيه للمُلتزم أي إهانة ، وبعد أن تأكدوا أن الموظفين تعودوا وتصوروا أن رواتبهم ستبقى مُصانة بعد أن رضخوا للظلم والحيف والنكران لحقوقهم والتلاعب بها بكل إستكانة وبعد أن إستفحل فيهم مرض الإستدانة ، نفذت الحكومة جريمتها بكل إستهانة ، نفذوا جريمتهم غير مدركين أبعاد المهانة .
لقد كان السلوك الحكومي تدميري وعنصري بإمتياز ويمكن إعتباره يصب في خانة الافتقاد للحس العام ، والمعنى هنا ليس أخلاقياً فحسب، بل سياسي بامتياز، ويتصل بجملة من الاعتبارات يضعها المسؤول، أياً كانت درجته الوظيفية ، قبل التوقيع الأخير.
لقد أُسقط في يد الموظفين فهم لم يتوقعوا هذا القرار ، فلقد علا صوت الأشرار ، وخبا صوت الأخيار ، فالموظفين في غزة أصبحوا على قارعة الطريق ، والكل يتفنن في إشعال الحريق ، ولقد خذلهم الأخ والصديق ، وبعدما ألقوا بهم في جوف سحيق ، أحاطوا أعناقهم بحبل رقيق ، ولقد تفننوا وحبكوا الأمر بشكل دقيق ..
اليوم خصم للمواصلات والعلاوات وغداً إحالة للتقاعد بالألاف ، وعلى قاعدة إنسى اللي فات ، لسان حالهم يقول لهم إنتظروا الممات .
ولما لم يكن بيدي أي حيلة كان صمتي كل ما استطعت البوح به ، فلقد صمتت , لأن بعض الضمائر أصبحت منتهية الصلاحية ، أصبحت تتشدق بالعنصرية ، وغابت عن تصرفاتها الوطنية ، وأصبحت تلعب على وتر المناطقية ، وإلا بالله عليكم كيف يمكن تبرير الأفعال الحكومية تجاه موظفي الشرعية ، يا أصحاب العقول ، هل هذا الخصم مقبول ؟!!! ، يا أصحاب القلوب ، لقد إمتلئت قلوبنا بالثقوب .
فعن موظفي غزة تخصمون ... لإنصاف الشهداء كما تدعون ، فلا أنصفتموهم ولا ما يحزنون وفي الخصم أنتم مستمرون ، وعلى الظلم مصرون ، وعن الحق معرضون .
يا الله كم أشعر بالألم الشديد والحزن العميق والشجن وكأن خنجر الوطن يذبح أبناءه بيديه وينوح على رفاتهم ثم يدفنهم تحت ترابه ويقسم أن لا يلد غيرهم بعد اليوم...!! وكيف يلد غيرهم...؟!! وأبناؤها الصالحين قد ذهبت عقولهم في غيبوبة وأصبحت ضمائرهم في حكم المستتر ثم شلّت ألسنتهم عن قول الحق وغادروا معركة الشرف منهزمين بلا عودة..!!
والآن دعونا نتوقف قليلاً لنلتقط أنفاسنا ، ولنفكر معاً بعمق وروية ...
القرار الحكومي الذي تم إتخاذه بليل وإستخدمت كل وسائل التظليل والإرباك في تمريره ، فمن نفي إلى تأكيد وصولاً للتطبيق والخصم ترافق مع كلام عنصري قبيح وتنصل من المسؤوليات بشكل فج وبتبريرات ساذجة تتوقع من المتلقي والقارئ الغباء المطلق لتصديق هذه التبريرات ، ولقد أحدث هذا القرار إشتباكاً فيسبوكياً بين المؤيدين والمطبلين وبين المذبوحين المشمولين بهذا القرار والمستشعرين بخطورته السياسية لا المادية .
ولما لم يكن معروفاً عن رئيس الوزراء أي ميول عنصرية أو مناطقية بل كان الجميع يشهد له بحس الوطنية وبحس الإنسانية ، ولما كان في بدء عهده تحدث بإيجابية عن معاناة قطاع غزة ، توقع الجميع أن يكون عهده تغييراً عن سلفه للأفضل ، لكن التوقعات سرعان ما تحطمت على صخرة القرارات المجحفة ، على صخرة الإستمرار في النهج السابق وبتطبيق أقبح وأسوء ، فما الذي يدفع برئيس الوزراء إلى التناقض مع نفسه ، وانتهاج أسلوب سبق أن تصدى له؟
لا أجد تفسيراً غير ذاك المتعلق بمفهوم الحس العام؛ وإغراء الجلوس على الكراسي الوثيرة ، إذ يبدو أن فرط الشعور بالثقة بالاستمرار في الحكم، وتوالي التأكيدات على أن الحكومة باقية لفترة مفتوحة، يُغري القائمين عليها بالتوسع في إلحاق الأذى بالمتمسكين بالشرعية ، من دون أدنى شعور بالعواقب المترتبة على انتهاكها، ولا حساب لردة الفعل المتوقعة من جهة الموظفين أو حتى من أعضاء المجلس التشريعي ناهيك عن المستويات القيادية المختلفة والتي يقف على رأسها أحد أعضاء الخلية الأولى لحركة فتح .
ذلك هو باختصار التطبيق العملي لفقدان الحس العام بموقع السلطة، من غير اعتبار للمسؤولية ، ويبقى هذا المنطق سائداً وفي ظل غياب الضمير يسود منطق الحمير ، ودن من طين وودن من عجين ، لكن الأمل يبقى معقوداً في أن يتدخل أصحاب الضمائر الحية ، يبقى الأمل معقوداً على من لا زالت في قلبه جذوة الوطنية والإنسانية كي يمحي عار هذه الجريمة .. فهل هناك أمل ؟؟؟!!!!!!!!! وللحديث بقية .
القضية الفلسطينية وأبرز الأحداث إثارة وزخم في تاريخ الشعب
الكوفية / آمال مرابطى - صحافية جزائرية
تعتبر سنة 2013 مليئة بالأحداث والتطورات حيث تتميز بعدة محطات بالنسبة للشعب الفلسطيني فيما يتعلق باللاجئين وقضية الأسرى والقدس، أحداث يومية من مسيرات منددة للاحتلال وما يعانيه الشعب من اعتقالات وانتهاكات يومية، اختلفت بين ألام و فرحة أهالي الأسرى المفرج عنهم.. محطات كثيرة حاولنا أن نتوقف عندها، رصدناها من خلال شهادات لأسرى محررين ومهتمين بالقضية الفلسطينية .
اعتبر الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، عام 2013 هو الأخطر على الأسرى منذ عقدين وما يزيد ، وقال فروانة بأن الخطر طال مجمل نواحي الحياة الاعتقالية والمعيشية التي لم يعد بالإمكان تحملها أو الصمت إزائها ، وبات الخطر يهدد كل الأسرى على اختلاف فئاتهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية ، فخطر الإصابة أو الإعاقة الجسدية يزداد مع تزايد الاقتحامات المستمرة والاعتداءات المتكررة باستخدام القوة المفرطة بحقهم ، و خطر الإصابة بأمراض ذهنية وعصبية واضطرابات نفسية جراء العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتفتيش العاري والضغط النفسي والاستفزازات المتكررة لأتفه الأسباب .
ويقول بأنه نتيجة الاستهتار أصبح الموت يطارد المرضى منهم و استشهاد ثلاثة أسرى خلال العام ، وخطر الإصابة بالأمراض المختلفة بما فيها الخطيرة والخبيثة تداهم أجساد من يعتقدون بأنهم أصحاء بسبب استفحال العوامل المسببة واستمرار الإهمال الطبي والحرمان من العلاج وتصاعد أعداد المرضى وتزايد تفشي وانتشار الأمراض الخبيثة فيما بين صفوف الأسرى بشكل لافت.
كما أكد أنه لا يمكن للأسرى وحدهم تغيير واقعهم ، دون دعم فاعل ومساندة قوية ومناصرة مؤثرة مِن مَن هم خارج السجون وعلى كافة الأصعدة والمستويات .
فروانة : عدد الفلسطينيين الذين أعتقلوا خلال عام 2013 بلغ 3874 فلسطينيا
كما أوضح من جهة أخرى ازدياد نسبة الاعتقالات والانتهاكات يوميا قائلا بأنه لم يُسجل بأن مرّ يوما واحدا خلال العام دون أن يُسجل فيه اعتقالات حيث بلغ متوسط الاعتقالات 323 حالة شهرياً، وما يقارب من 11حالة يومياً.
فيما بين بأنه 3799 من المعتقلين يشكلون الغالبية العظمى بما نسبته 98 % من مناطق الضفة الغربية والقدس، فيما أن 75 حالة اعتقال فقط من قطاع غزة ، طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء بمن فيهم المرضى والمعاقين وكبار السن والأطفال والنساء والنواب والقيادات السياسية بالإضافة إلى الإعلاميين والصحافيين و الأكاديميين وان 100 % ممن مروا بتجربة الاعتقال ، قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي و الإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة .
وأضاف قائلا بأنه هذه الاعتقالات التي تم رصدها بمجموع 3874 فلسطينياً منهم ( 1975 ) شاباً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً من مجموع الاعتقالات، و( 931 ) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ويشكلون ما نسبته ( 24 % ) من إجمالي الاعتقالات عام 2013.
و أوضح بأن سلطات الاحتلال تدرك قيمة وقوة ومكانة الشباب الفلسطيني وما يمتلكونه من طاقات هائلة، وتأثير قوي ومحرك في مجتمعهم، لهذا تخشاهم وتهاب من قوتهم
كما أكد فروانة أنه 75%من الاعتقالات في عام 2013 استهدفت الشباب والأطفال
و كانت بحق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً التي كانت الأكثر استهدافاً في الاعتقالات، فيما القمع تصاعد بشكل لافت بحق الأطفال المعتقلين
وبيّن أن معاناة الأطفال وقمعهم يبدأ مع اقتحام الجيش وقوات الأمن المدججة بالسلاح لبيت العائلة وبث الرعب في نفوسهم ومن ثم تكبيل ' الطفل ' وعصب عينيه ودفعه في سيارة الشرطة والاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتياده إلى مركز التحقيق أو إلى مستوطنة قريبة وممارسة أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والحرمان من الأكل والنوم في جو مرعب تسوده لغة العنف والتهديد والوعيد ، ومساومة ' الطفل ' للتعامل معهم وتقديم معلومات مقابل الإفراج عنه . كما أوضح فروانة بأن مجمل تلك الاعتقالات وما يصاحبها وما تقترفه ' إسرائيل ' بحق المعتقلين من تعذيب جسدي ونفسي وانتهاكات جسيمة بعد زجهم في سجونها ومعتقلاتها ، إنما تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني و جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب توثيقها بشكل علمي وتسليط الضوء عليها ، وإثارتها في كافة المحافل وعلى كافة الأصعدة .
وفي السياق ذاته أكد بأن استهداف الأطفال تصاعد خلال العام 2013 من حيث أعداد الاعتقالات التعسفية وحجمها وما مورس بحق الأطفال من قسوة وتعذيب من خلال الشهادات التي أدلو بها حيث تعرضوا لمختلف الضغوط النفسية وأصناف التعذيب القاسية مما يؤثر سلبا على حياتهم
حيث سُجل خلال العام 2013 اعتقال ( 931 ) طفلا من القدس والضفة الغربية، بزيادة قدرها ( 5,7 % ) عن العام الذي سبقه ، وزيادة كبيرة قدرها ( 37.5 % ) عن العام 2011 .
كما ناشد فروانة الجميع إلى العمل الجاد والحثيث لأجل وقف الاعتقالات وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة بشكل عام ، والى حماية الشباب وطاقاتهم وإمكانياتهم ، وحماية الأطفال ومستقبلهم من خطر التشوه والانحراف .
وعن الانتصارات التي حققها الأسرى هذا العام وعن إصرارهم وصمودهم لتحقيق الحرية وكسر قيود المحتل يقول بأنه هناك ثلاثة اضاءات مشرقة خلال عام 2013 بخصوص الأسرى الأولى تمثلت في تجربة سامر العيساوي الفردية في الإضراب عن الطعام والصمود والاستبسال والإصرار على تحقيق الانتصار ، ليسجل أطول إضراب في التاريخ ( 275 ) يوما متواصلة ، ويحقق الانتصار قبل أن ينتهي العام ويتنسم الحرية ويعود إلى أهله وبيته في القدس الحبيبة
وثانياً تعتبر تجربة سامر هي تجربة تتشابك والعديد من التجارب الفردية لمجموعة من الأسرى خاضوا خلال العام تجارب فردية في التصدي لسياسة الاعتقال الإداري وحققوا الكثير من الانجازات والانتصارات ، ولهذا نجد أن تناقصا لافتاً قد حدث في أعداد المعتقلين الإداريين وفي أعداد القرارات الإدارية الصادرة باعتقال جديد أو بتجديد الاعتقال الإداري ، وأن هذا التناقص لم يكن ليحدث لولا موجة الإضرابات الفردية ، والمساندة الخارجية ، مما يستدعي استثمار ذلك والمراكمة عليه خلال العام 2014 من أجل إغلاق ملف ' الاعتقال الإداري ، وتتمثل الإضاءة الثالثة في الإفراج عن ( 78 ) أسير من القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، وذلك على ثلاثة دفعات ، في إطار المفاوضات الجارية ما بين إسرائيل والسلطة الوطنية بقيت دفعة رابعة من الأسرى القدامى من المفترض إطلاق سراحهم أواخر مارس القادم . وهؤلاء الأسرى أمضوا 19 عاما وما يزيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وبعدهم كانوا قد أمضوا أكثر من 25 سنة وعانوا طويلا وكثيرا ، وبإطلاق سراحهم أدخلوا الفرحة لقولبنا وقلوب ذويهم وأحبتهم ومنحوا الآخرين الأمل في التحرر
وفي ملخص حديثه أشار إلى انه هذه الاضاءات تجربة سامر العيساوي ومقاومته للاحتلال في السجون وانتصاره على السجان ، وموجة الإضرابات الفردية لمجموعة من الأسرى ضد الاعتقال الإداري وتحقيق الانتصارات على طريق إغلاق هذا الملف ، يؤكد أن المقاومة السلمية المشروعة في السجون وبدعم ومساندة الخارج يمكن أن تحقق الكثير من الانتصارات للأسرى ، كما تم إطلاق سراح ( 78 ) أسيرا من الأسرى القدامى عبر المفاوضات
وختم عبد الناصر فروانة حديثه قائلا : ' نأمل أن يكون عام 2014 هو الأفضل والأجمل لنا ولشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية وأن يتحرر فيه كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ونأمل أن يكون عام الأمن والاستقرار والازدهار لكل الشعوب العربية والإسلامية ، فكل عام وفلسطين وشعبها أقرب للحرية.
وهم الحالمون بالحل عن طريق مستر جون كيري ...!!
الكوفية / عبد الرحيم جاموس
لازال سياسيون ومراقبون كثيرون يراهنون على أن جون كيري يحمل أفكاراً ستؤدي إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية ...!!
رغم قلة المعلومات المسربة عن الجانب الأمريكي وتأكيده على أنه لازال في مرحلة سبر الأغوار لدى الطرفين، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن مستر كيري يسعى إلى الحصول على استسلام فلسطيني كامل للرؤيا الإسرائيلية بشأن جميع القضايا التي اعتبرت قضايا عضوية وقضايا الوضع النهائي ..؟!
فهل يعقل أن يجد كيري موافقة فلسطينية بشأن ذلك.
لقد كان الموقف الفلسطيني واضحاً كل الوضوح من خلال ما صدر من تصريحات وبيانات من جانب القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف وبالتالي يجب أن يدرك الجميع أن إسرائيل والولايات المتحدة يسعيان إلى فرض تسوية تراعي متطلبات إسرائيل الأمنية والتوسعية على حساب مستقبل الشعب الفلسطيني وهنا يكمن الوهم...!.
اليرموك بين نظام دموي ومنظمات متطرفة
الكوفية / صلاح أبو صلاح
كتب على الفلسطينيين منذ لجوئهم الأول عام 1948 المعاناة والخذلان من القريب والبعيد ، حيث تعرض الفلسطينيين في العام 48 لحملات تهجير واسعة قامت بها المنظمات الدموية الإسرائيلية وسط صمت دولي وعربي من الأنظمة العربية ، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويعيد المأساة مرة أخرى على الفلسطينيين اللاجئين بالمخيمات السورية وأبرزها مخيم اليرموك الذي يقطن به ما يزيد عن 80 ألف لاجئ فلسطيني ، هذا المخيم الذي وقع فريسة لقوات النظام السوري الدموي الذي يستبيح كل شئ من اجل بقائه ، وبعض المنظمات المتطرفة التي تنسب نفسها زوراً إلى الإسلام وهو منها براء حيث أن أخلاق وتعاليم الإسلام لا تدعو لمثل هكذا تطرف ودموية واحتجاز أبرياء من اجل أهداف عسكرية تسجل لصالحها ضد قوات النظام السوري .
هذه المنظمات التي تسمي نفسها "دولة الإسلام في العراق والشام ومنظمة جبهة النصرة وغيرها من المنظمات المعارضة للنظام السوري ، تستغل هذه المخيم الذي يقع في خاصرة العاصمة السورية دمشق لتحقيق مكاسب عسكرية ضد قوات النظام السوري ، غير آبهين بما يتعرض له أهل هذا المخيم من وقوعهم فريسة بين فكي قوات النظام السوري وقوات هذه المنظمات التي جعلت المخيم من الداخل اسيراً لأطماعها ومن الخارج محاصراً من قبل قوات النظام السوري التي تتحجج بوجود هذه المنظمات بداخله وبالتالي حكمت هذه الأطراف المتنازعة على سكان المخيم بالإعدام والموت البطئ جوعا وقتلاً.
إن الدين الإسلامي بتعاليمه وسنته السمحة ينبذ التطرف وقتل الأبرياء وعدم أخد شخص بجريرة آخر ، وكان الرسول صلى الله وعليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين كانوا يوصوا قادة الجيوش الإسلامية حين كانت تحارب الكفار بالا يقطعوا شجرة ولا يمثلوا ولا يهدموا صومعة ولا يقتلوا شيخا كبيراً ولا طفلاً ، من أين جائت هذه المنظمات التي تحسب نفسها على الإسلام زوراً بهذا العناد والإصرار على خطف المخيم بمن فيه لصالح تحقيق مكاسب عسكرية .
وهنا نحن لا نبرئ النظام السوري وقواته والمنظمات الموالية له من جريمة قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك ، حيث إن هذا النظام هو شريك أساسي في حالة الموت والإبادة التي يتعرض لها المخيم الفلسطيني بفعل حصار قواته للمخيم من الخارج ومنع الإمدادات الغذائية من الدخول للمخيم بحجة كبح تقدم المنظمات المسلحة من دخول دمشق .
ندعو الأنظمة العربية التي خذلت اللاجئين سابقاً أن تتدخل لدى المجموعات السورية المسلحة حيث أنها تتلقى دعماً وتمويلاً من هذه الأنظمة العربية وهو اضعف الإيمان إن كانوا غير قادرين من اتحاد إجراءات لإنقاذ هذا المخيم الذي كتب على أهله المعاناة منذ تم تهجيرهم من قبل القوات الإسرائيلية في العام 48 في ظل خذلان عربي وغربي للقضية الفلسطينية آنذاك .
ما يحصل في مخيم اليرموك لا ينبغي أن يصنف في إطار تسجيل النقاط السياسية لطرف على آخر، الكل الفلسطيني مطالب ببذل ما بوسعه من جهود واستغلال علاقاته الخارجية سواء مع الأنظمة العربية والدولية أو الأطراف المتنازعة في سوريا من اجل تجنيب هذا المخيم وأهله وتحييدهم عن الصراع داخل سوريا ورفع كماشة النظام السوري والمنظمات المسلحة عنه حتى لا نصل إلى مرحلة لا نجد أحياء بداخل هذا المخيم الذي ينزف يومياً بأعداد متلاحقة من أبنائه يموتون جوعاً ، المخيم لا يحتاج إلى طعام وشراب المخيم يحتاج إلى رفع الحصار عنه سواء من داخله أو خارجه .
المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث "الاونروا" مطالبة ببذل جهود اكبر من اجل انتزاع قرار دولي لرفع الموت عن اللاجئين الفلسطينين في ظل صمت غريب للمنظمات الدولية التي تدعى إنها ترعى حقوق الإنسان .
يعتذرون لكيري، فمن يعتذر للشعب الفلسطيني ..
الكوفية / د.مازن صافي
شن هجوم لاذع عليه، ووصفه بأنه مسيحي متسلط، و يعاني من هوس غير مفهوم بالنزاع في الشرق الأوسط، وأنه لن يهدأ له بال إلا بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، هكذا وصف الليكودي الوزير الإسرائيلي موشيه يعلون، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقد اعتبرت الإدارة الأمريكية أن هذه التصريحات مهينة وجارحة، وقد قدم يعالون اعتذاره رسميا لكيري، فما توقعت الإدارة الأمريكية أن يقوم نتنياهو بالاعتذار الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية عن هذه التصريحات.
كيري الذي قام حتى الآن بعشر زيارات للمنطقة منذ شهر مارس العام الماضي، لم يستطيع أن يحرك العملية السلمية أو أن يشكل تقدما نحو الهدف الذي يحمل ملفه، ويمكن القول أن قد أخفق في تسويق خطة الإدارة الأمريكية للسلام .
هكذا اعتذر موشيه وهكذا أخفق كيري، ولكن على الصعيد الفلسطيني، فإن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعظم وزراء حكومته يقومون بالتهديد العلني للأخ الرئيس محمود عباس، وللقيادة الفلسطينية، ويدعمون الإرهاب والتخريب لقطعان المستوطنين لكي تمارس القتل والحرق وقطع الطرق أمام الفلسطينيون سواء كانوا على مستوى رسمي أو مواطنين عاديين .
وقد وصل التهديد بالقتل لشخص الأخ الرئيس أبو مازن حيث قال : 'تعرضنا لضغوط قوية حين قررنا الذهاب للأم المتحدة وتلقيت شخصيا تهديدات بتصفيتي، ولكننا قررنا أن نمضي في طريق الحصول على وضع الدولة.'
هنا نتساءل: من يقدم اعتذار للشعب الفلسطيني وللرئيس الفلسطيني، من يقدم اعتذار على كل النكبات والدمار والشهداء والجرحى والأسرى وتعطل الحياة على مدار ما يزيد ستون عاما، وماذا يتوقع العالم أن يتقبل الفلسطيني، وهل تكفي كلمات الإنشاء والشجب والاستنكار والجولات والجهود لكي تترجم الاعتذار إلى حقيقة، إن الاعتذار الحقيقي يكمن في أن ينسحب الاحتلال وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وحرية الأسرى وان يتم تعويض الفلسطينيون عن كل ما أصابهم جرّاء هذا الاحتلال وتبعاته وتداعياته، وكذلك أن تعترف الدول التي ساندت (إسرائيل) بمسؤوليتها تجاه ما وصل له الوضع الفلسطيني وكل المأساة التي حلت بالشعب وبالهوية الفلسطينية .
إن التهديدات الإسرائيلية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، تصاحبها عادة لائحة اتهام، فإسرائيل الجلاد تلقي الاتهامات في وجه الضحية الفلسطيني، والظالم المحتل يهدد المظلوم، والسجان العنجهي المتغطرس يوجه الاتهام للأسير والسجين الفلسطيني، إنها إدعاءات احتلالي باطلة، وتزوير للحقائق، واستخدام الآلة الإعلامية والدعائية الضخمة لتسويق صورة الاحتلال وإدعاءاته إلى الرأي العام العالمي، وتصمت أمريكا ولا تطالب الكيان المحتل بأن يقدم أدنى ما يمكن تجاه الحق الفلسطيني، ويستمر ماراثون الالتفاف وتضييع الوقت، وفي نفس الوقت تستمر (إسرائيل) في سرقة الأرض وتمدد الاستيطان، والاستيلاء على الموارد الطبيعية للدولة الفلسطينية، وزج الفلسطينيون في المعتقلات ومعاملتهم بصورة يدنى لها جبين الإنسانية .
لا نريد اعتذارات إسرائيلية أو تبريرات أمريكية، ليعتذروا لبعضهم وليقموا موائم الصلح في عواصم ترفض الحق الفلسطيني وتضع الفيتو على أي خطوات تجبر المحتل للانصياع للقانون الدولي الذي وقف متجمدا منذ قيام دولة الاحتلال وحتى اليوم.
واليوم نقول للأخ الرئيس أبو مازن ولكل فلسطيني ولكل من يشعر بمأساتنا وحقنا في الحياة والدولة : ' على القدس رايحين أبطال بالملايين' .
وأخيرا نقول أن جهود كيري الذي تعرض للانتقادات الجارحة والمهينة يطرح أفكار قد تكون متقدمة بالنسبة للسياسة الأمريكية، ولكنه تظل أقل من الحد الأدنى الذي يقبل به الفلسطينيون، وتكتمل دورة الأفكار ونجاحها حين تقف أمريكا عند مسؤولياتها ولا تقف حجر عثرة أو تمارس سياسة الانحياز السافر مع المحتل ضد الضحية صاحب الحق، والحق هنا يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبحدودها التي أعلنتها القيادة الفلسطينية ، وكذلك عودة اللاجئين وان يكون للدولة السيادة وأن تكون الدولة الـ194 في الأمم المتحدة، هكذا نقول نجح كيري، الذي يتوجب أن يشترط قبول الاعتذار بإنجاح (إسرائيل) لمهمته التي تراوح مكانها بل تتراجع مع كل جولة إلى المنطقة .
مخيم اليرموك اسئلة واستيضاحات وملاحظات !!!
الكوفية / يحيى رباح
برغم اان العنوان البارز لللسياسة الفلسطينية اتجاه ما يسمى باحداث الربيع العربي في الثلاث سنوات الاخيرة ، هي سياسة الحياد، والنأي بالنفس ، وعدم الانخراط والتورط ، الا ان الخسائر الفلسطينية في هذه الاحداث كانت وما زالت كبيرة ، بل وكارثية ، ونموذجها الصادم اليوم هو مخيم اليرموك ، بحكم ان المخيم كان اكبر تجمع فلسطيني في سوريا قاطبة من بين المخيمات المتناثرة من درعا في الجنوب الى اسبينة وجرامانا وخان الشيح وخان دنون حول دمشق ، ومخيمات حمس وحماة في الوسط واللاذقية على شاطيء البحر غربا ومخيم النيرب في اقصى الشمال في حلب .
وخصوصية مخيم اليرموك انه الاكبر حجما –قرابة نصف عدد الفلسطينين في سوريا يعيشون فيه –وهو على بعد امتار من احياء مدينة دمشق العاصمة مثل حي المجتهد وحي الميدان ، وان اعدادا كبيرة من السوريين يعيشون في بعض اطراف المخيم ، مثل بعض مهجرين الجولان وخاصة اهالي جبات الزيت وجبات الخشب واعداد لا باس بها من الاسر العلوية الذين استقطبتهم العاصمة بصفتها سوق العمل الرئيسي فسكنوا في اطرافها ، وبعض اطرافها الرئيسية هي مخيم اليرموك الذي تضخم واصبح مترامي الاطراف ، واصبح على المستوى التجاري وسوق العمل جزءا عضويا من العاصمة !!!
كيف تسلل المسلحون الى المخيم ؟؟؟
من هم هؤلاء المسلحين على وجه التحديد ؟؟؟
هل هم داعش والنصرة ؟؟
واين ذهب مسلحوا الفصائل الفلسطينية التي كانت تقول وتدعي انها جزء من تيار المقاومة والممانعة ؟؟؟
المصالحة ... السيناريو المتكرر !!
الكوفية / وئام عزام أبو هولي
تشهد الساحة الفلسطينية حراكا اعلاميا و سياسيا قويا حول ملف المصالحة نتيجة جدية التصريحات الصادرة عن قادة الحزبين المتخاصمين فتح و حماس في الايام القليلة الماضية , ويبدو الموقف و كأن جوا ايجابيا يخيم على العلاقات التي تخللت تلك التصريحات , بالرغم من وجود حالة من التوتر بالأخص عندما يتعلق الامر بالتنازلات التي لابد ان يبادرها طرف دون الاخر لضمان بدء المسار الحقيقي الوصول الى الهدف الرئيسي الا وهو انهاء الانقسام .
كما تلعب جهود خارجية و وساطات دورا رئيسيا للحفاظ على النية الحقيقة التي اوجدت هذا الجو الايجابي بعدما وجه كل من ابو مازن و هنية ,خطابين الى الشعب الفلسطيني يوضح جديتهما في ضرورة التوصل الى اتفاق داخلي يحقق المصالحة الفلسطينية التي طال انتظارها و كان سبب اضافيا لمآسي شعبنا و عذاباته , على الرغم ان الوعود التي اطلقها كل منهما لم تكن جديدة على سمع الجميع و لم تكن مصدر مفاجئ يعطي ضمانا و مصداقية حول امكانية وجود تنفيذ حقيقي للمصالحة في الايام المقبلة , و لعل اهم دليل هو تحجج كل طرف بأن خصمه لم يبادر ببادرة حسن نية في هذا الشأن , وان كل منهما يطرح شروط مبدئية تشكل نقاط جوهرية و مصدر ازمة و تؤدي الى تعرقل الجهود المبذولة للتوصل الى نقطة اتفاق حقيقية بين الطرفين .
ان ما يختلف في هذه الجولة من جوالات المصالحة كمية الجهود المبذولة و حجم الوساطات و التدخلات الساعية لاستغلال ايجابية التصريحات المبذولة من كلا الحركتين , حيث تقوم الفصائل الفلسطينية داخليا بمساعي كبيرة لتكوين رأي عام و تعبئة شعبية من كافة المستويات من قيادات و شخصيات مستقلة و نشطاء و اكاديميين و رجال دين , يقومون باتصالات حثيثة و على مستوى رسمي بين جميع الاطراف للوصول نحو تنفيذ بنود اتفاق المصالحة ودفع عجلتها , اما على الصعيد الخارجي فإن حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني سترعى تفعيل لجان المصالحة المنبثقة من اتفاقية القاهرة وستنفذ بنود المصالحة المجتمعية لإعادة روابط المجتمع الفلسطيني التي مزقتها سنوات الانقسام كما ستأخذ بعين الاعتبار قضايا عديدة اهمها إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار ووضع حد لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي ستجد حلولا سيتم تطبيقها لرفع المعاناة التي فرضها الانقسام على المواطن الفلسطيني .
لاشك ان الجهود المبذولة داخليا و خارجيا التي تصب في نفس الهدف وهو ما يحلم به الشعب الفلسطيني منذ 6 سنوات فشلت فيه جهود المصالحة بين الحزبين الذي اوجدا شرخا كبيرا بين جناحي الوطن المحتل , لاشك انها ستذهب ادراج الرياح ما لم يكون هناك نية صادقة لتحقيق المصالحة واللحمة الفلسطينية , وان يسعى كل من الطرفين الى الابتعاد عن التعنت و التعصب لصالح الحزب السياسي او لصالح اجندة خارجية سواء كانت اجندة أمريكية او ايرانية , والا سيبقى الانقسام و ضياع القضية مصير هذا الشعب الذي يعاني الامرين نتيجة الاحتلال و نتيجة فساد النظام السياسي الذي يجعل من معاناة شعبه ورقة تجارة مربحة لتكريس الفساد القائم على النهب و الظلم ...
يا غزة.. أنت أجملهم وأجملنا
الكوفية / عبدربه العنزي
تتجول في المدن، بعد أن تقرر أن تهرب من غزة، تلعنها وانت تتركها معتقدا ان خلف ظهرك ستغادر الفقر والبؤس والحصار والسجن والسياسة ومزاج ناسها الحاد. والاختناق من عوادم السيارات والطرق الترابية، وازدحام شوارعها وأسواقها وأزقتها، واصطفاف بيوتها من فوق ومن تحت، تترك غزة وانت تنتمي إنسانيا الى مكانها ومكانتها، هناك في باريس او بروكسل او دبي او اوسلو او برلين او مراكش او الخرطوم تنقل خطاك لتكتشف انك غزي الجينات والنشوء والارتقاء بوعيه واحساسه وردات فعله وعصبيته وحنينه، هناك في الغربة ،في البلاد الفسيحة الواسعة التي تنفق الملايين لنظافة البيئة وتمل من صمت مدنها وشوارعها تكتشف مدينتك التي تركتها خلفك كانها مدينة الله الوحيدة على الارض.
حينما تهجرها او تهاجرها.تحس كم هي غالية .تدرك ان أضغاث احلامك حين كنت تسير في حواريها هي التي سولت لقدميك ان تبعد وتبتعد. تسبها وهي حبيبتك ومقلة عينك.كأب يترك بيته هربا من شقاوة اطفاله لكنه سرعان ما يعود ليحملهم بفرح فوق كتفيه. تعلن كفرك بحياتها. الى حين غربة تحرق قلبك ومشاعرك ودموعك الى الرفاق وامسيات اهلك وحلقات سمر الجيران، لحفلات الشواء على شاطىء بحرها، لضجيج اقاربك ومعارفك واصحابك الذين يقتحمون قيلولتك دون سابق انذار.
غزة بقعة من جغرافيا الارض لا تصلها خطوط الطول ولا خطوط العرض، لكنها تطول بقيمتها وحضورها ودلالتها وعنفوانها واحداثها كل عاصمة من عواصم الارض، لها مركز جاذبية تاريخي وقائم ، مدينة مرصعة بالبيوت المسقوفة بالزنك، تتلمس في كل ناصية رائحة الصدمة والترقب، اكوام حجارتها شاهدة على بقايا المعارك التي لا تنتهي حول تخومها او بين اقدام المارين بطرقاتها، وتحت سماء مخيماتها تتسع المقابر لتتمكن من احتضان المزيد من الشهداء والأموات الذين أخذت أرواحهم الأدوية الفاسدة وأشباه المستشفيات ،هي المدينة التي من صلبها كان الفدائي الاول، كان الحجر الاول، الرجوع الاول، الموت الاسرائيلي المزمن، في ساحاتها تستمر المعارك، تنزف الدماء غضة مثل زهور الياسمين وليلة القدر، دموع نسائها أشبه بالحناء وهي ترسم في الوجوه ملامح جديدة لجمال الحزن وروعة البكاء الطيب، هي المدينة التي تمطر سمائها طائرات هيلوكبتر واباتشي امريكية المنشأ ،وصواريخ انشطارية وفسفورية وعنقودية، المدينة التي يضج جوها بطائرات زنانة لا تنام ولا تريح، مدينة مراقبة من البحر،من جوانب برها الثلاثة، ومن سمائها، محاصرة في انفاس الهواء التي تدخل صدور الغزيين، مغلولة الحركة ،ممنوعة من تخطي المعابر والحدود، محرومة من مائها وانارتها، بلا سند او رفيق، في مخيماتها تفهم لماذا يقاتل الغزيون ببسالة؟ لماذا نزرع الياسمين فوق عتبات البيوت؟ لماذا يسقط الفقراء فيها نحو الموت وهم يبتسمون؟
حين تعيش على ايقاع تفاصيلها وحياتها تعرف انها وحدها، وحين تمضي في العواصم المرفهة والبعيدة عنها تعلم ايضا كم هي منسية وبائسة؟ يكرهها الجبناء القريبون،كما يكرهها الاعداء القريبون والبعيدون.
لفتيتها نزع نحو التمرد المستمر،في صباياها نزق الحرائر، تقدمها مرئيات التلفاز كمدينة استوطنها البؤس والخراب والجوع، وهي المدينة التي يسكنها الناس الاكثر املا وحلما وحبا ودفئا في كل اصقاع الارض.
ناسها موجعون، لكنهم طيبون اكثر من خصوبة سهل مرج بن عامر،انفعاليون لكنهم يشبهون ريحا خماسينية جاءت بالصدفة في ايام الشتاء، حادون لكنهم ارق من نسمة تداعب سنبلة في وادي مزروع بالقمح، عابسون وبين شفاههم ضحكات تشبه غرغرة الرضع، انهم بشر متناقضون لكنهم اشرف من سكان المدن والعواصم المتحضرة.
غزة تعلم ان هناك من يريدها مدينة العبيد والحطابين. مدينة العنف والانفلات ، مدينة جاهزة لتكون كبش الفداء، المدينة الاقل استعدادا للتطور ، مدينة الكراهية، يدرك سكانها ان هناك من يتربص للاساءة الى قامتها،لأن الطريق نحو استرداد عافيتها سيعني انها ستعيد مكانتها كقيمة في نضال فلسطين وتاريخها، المتلصصون على حريتها يستمرون في معاقبتها على شجاعتها في النضال والمواجهة والفداء.
اذا اردت ان تعرف عظمة هذه المدينة راقب كيف يتصرف القريب والبعيد مع مواليدها، راقب العواصم كيف تلفظ رجالها؟ كيف يصلب الغزيون في بلاط المطارات العربية، كيف يهانون في مدن فلسطين الاخرى.
غزة هي أجملهم وأجملنا. غزة رغمهم جميعا .مدينة الثورة ..مدينة الإنسان.. مدينة الحياة
ولماذا لم يدافعوا عن مخيمهم في مواجهة الغرباء والاخطار ؟؟
الكوفية / ومن المفروض ايضا
انه في الشهور الاخيرة بدا النظام السوري يحقق العديد من المكاسب السياسية والميدانية على الارض وخاصة في محيط دمشق وريفها في كل الجهات ، وان هذه االمكاسب الميدانية وصلت الى القصير في حمص ، والى الحجر الاسود والسيدة زينب على اطراف المخيم والى القلمون الى ما بعد مدينة النبك شمالا ، والى محيط العاصمة من الجهات الاربعة ، فكيف لم ينعكس ذلك ايجابيا على مخيم اليرموك الذي هو جزء من حمى العاصمة ، والذي هو امانة في عنق الدولة السورية .
وقد راينا في الفترة الاخيرة زيارات متعاقبة لوفود فلسطينية قالت انها اجرت حوارات مع كل الاطراف ، وعقدت معها اتفاقات ،من هي هذه الاطراف على وجه التحديد ؟؟
موضوع مخيم اليرموك هو موضوع سياسي وامني يتعللق بمصير المخيم ووجوده ،فهل جرت لقاءات مع الدولة السورية ، مع القيادات العسكرية والامنية للدولة السورية ؟؟؟ وكيف لا تتمكن قوافل اغاثة غذائية وطبية ان تصل الى اهل المخيم منذ قرابة سنة تقريبا ؟؟
لو عدنا قليلا الى الوراء : فان الوجود الفلسطيني في المغترب العربي قد تعرض في العقود الثلاث الاخيرة الى هزات تراجيدية حيث تم تبادل الادوار بقسوة بين الاسرائيلين وبعض الاشقاء العرب ،وقد تعرضت العديد من المخيمات الى الاعدام النهائي ، مثل مخيم النبطية في العام 1972 الذي اعدم بالقصف الاسرائيلي المباشر ، ومخيم تل الزعتر الذي اعدم من خلال التحالف السوري الماروني عام 76 ومخيم صبرا وشاتيلا الذي تعرض لمجزرة القرن الماضي 1982 على يد قوات شارون والمليشيات اللبنانية ومخيم نهر البارد الذي اعدم على يد الجيش اللبناني تحت حجة الجماعات الاسلامية السنية المتطرفة ....الخ وقد ظلت المخيمات الفلسطينية في لبنان مخيمات طاردة بسبب سوء الاوضاع الضاغطة الى حد المستحيل وهي المخيمات التي سجلت بالذاكرة اللبنانية والفلسطينية حربا باسمها وهي حرب المخيمات .اما الوجود الفلسطيني للمغترب العربي القريب فلم يكن اسعد حالا ، الوجود الفلسطيني في ليبيا تعرض الى مأساة في عهد القذافي ، تحت عنوان المعارضة السياسية ،وانه يريد ان يثبت رداءة اتفاق اوسلو، فقذف بعشرات الالاف من الفلسطينين للعقارب على بوابات الصحراء ،ولم يكن الامر اقل سوءا في العراق بعد المسار الطائفي الذي اججه الامريكيون في العراق ، ولو دققنا في عمق المشهد فسوف نجد ان المتصارعين الى حد التناقض في العالم العربي كانوا يقدمون رأس هذه التجمعات الفلسطينية عربونا للرضى الاسرائيلي مباشرة او غير مباشرة .
السياسة التي كرسها الرئيس ابو مازن بقوة في الثماني سنوات الاخيرة ، نزعت الغطاء بشكل نهائي عن كل المتاجرين في الوجود الفلسطيني حين كرس سياسة الحياد والنأي بالنفس وعدم التدخل ،بل ان بعض الشذوذ الضئيل عن هذه القاعدة الذهبية مسئولة عنه بعض الاطراف الاقليمية نفسها ، وهذا بدوره يدفعنا الى التعمق اكثر لماذا يتعرض الوجود الفلسطيني في المغترب العربي الى هذه التجارب التراجيديا .
لا شيء يثقف الفلسطينين ونخبهم السياسية في افاق السياسة الدولية اكثر من النظر بعمق وصدق وشجاعة الى ما يحل بهم ، انظروا بعمق الى ما يصيبكم وسوف تتحصنون بقوة المعرفة ، بدل هذه الصيغ المبهمة ، ويجب ان تتذكروا انكم ايها الفلسطينيون ما زلتم تشكلون بقضيتكم اعظم حالات الحضور الان وغدا ، وان تداخلات قضيتكم مهمة جدا ، وان التقاطعات حولها هي مبعث الاحداث من حولكم ، اما هذا الكلام السطحي والهش الذي نسمعه ، فهو كلام خارج الدائرة لا يفيد بشيء.
انكسار التفوق الإسرائيلي أمام العدالة الفلسطينية
الكوفية / حمادة فراعنة
يملك المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ثلاثة عوامل، تعتبر مصدر قوته في مواجهة المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وتفوقه عليه، وهي أولاً قوته الذاتية السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والاستخبارية، ثانياً مكانة الطوائف اليهودية ونفوذها في البلدان الرأسمالية وتوظيفها لصالحه، ثالثاً دعم وإسناد الولايات المتحدة له وتغطية جرائمه ورفض إذعانه لقرارات الأمم المتحدة، وحمايته من المساءلة الدولية.
ولكن إضافة إلى قوته المعتمدة على هذه العوامل الثلاثة، فقد كان المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يملك قوة معنوية وأخلاقية كبيرة وفرت له المشروعية والغطاء، في ارتكابه جرائم التطهير العرقي والاحتلال والتوسع والإمعان في عنصريته بلا رادع.
وقوته المعنوية الأخلاقية اعتمدت على عاملين هما:
1- المذابح التي تعرضت لها الطوائف اليهودية في أوروبا "الهولوكوست" التي تم استثمارها وتوظيفها لإقامة المشروع الإسرائيلي على أرض فلسطين ودعمه والعمل على حمايته.
2- الإرهاب الفلسطيني الذي تمثل بعمليات خطف الطائرات في بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية وانتشارها، وبعدها العمليات الاستشهادية التي طالت المدنيين الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية، وقد سبقها في بعض الأحيان عمليات مماثلة امتدت إلى بعض مواقع الطوائف والأماكن اليهودية في العالم، وكذلك زرع العبوات الناسفة والمتفجرات في الحافلات والمطاعم ودور السينما الإسرائيلية، ما ترك أثراً معنوياً متعاطفاً مع الإسرائيليين ومع اليهود لدى الرأي العام العالمي، أقوى من ذاك الذي يتحسس معاناة الفلسطينيين ويؤيد عدالة قضيتهم.
عوامل القوة لدى المشروع الاستعماري الإسرائيلي ما زالت متماسكة ( قوته الذاتية، ودعم اليهود وإسناد الولايات المتحدة ) ولا زالت حاضرة، ولكن قوته المعنوية والأخلاقية أخذة في الانحسار والتراجع إلى حد التلاشي في بعض الأحيان، وتحولت في العديد من مظاهرها المتفرقة إلى أداة إدانة له في بعض الأحيان.
فقد تلاشت مظاهر استهداف اليهود، ولم يعد شعار العداء للسامية مصدر قوة أخلاقية لهم، بل مصدراً قانونياً، وغطاء للمس بحرية التعبير ضد من يقف ضد إسرائيل، أو من يقف متعاطفاً مع الفلسطينيين، بدأ تذمر الرأي العام العالمي يتسع ويتكاثر ضد الجرائم التي يرتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين وضد الشعوب العربية المحيطة بفلسطين في لبنان وسورية، وامتدت عملياتها لتصل إلى الإمارات وتونس والعراق والجزائر والسودان، وهي جرائم تظهر قوة وتفوق إسرائيل ولكنها تحمل أيضاً مظاهر الغطرسة وعدم القانونية وفقدان الشرعية.
الممارسات الإسرائيلية ضد فلسطينيي مناطق 48، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة، وقوانينها، وإجراءاتها مظاهر عنصرية فاقعة، وفاضحة، تحتاج للتعميم والمزيد من الإدانة والتعرية.
والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في الضفة والقدس والقطاع، مظاهر احتلالية عسكرية أمنية كولونيالية صارخة ضد حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، وضد المجتمع العربي الفلسطيني برمته، وضد وجوده الإنساني، وحقه في الحياة المتكافئة، وضد البشر والشجر والحجر.
أما مظاهر الإرهاب الفلسطيني فقد انكفأت، وكادت تتلاشى باستثناء عمليات قليلة محدودة من إطلاق الصواريخ المتقطعة من قطاع غزة باتجاه المستعمرات الإسرائيلية في منطقة النقب، مفتقدة للتوجيه نحو أهداف عسكرية محددة، وتصل إلى مناطق عشوائية، في غير ذلك، لم يعد ما يثير الرأي العام العالمي وحتى الإسرائيلي من سلوك الفلسطينيين ونضالهم وفعالياتهم، بل على العكس من ذلك، لقد بدأ التعاطف الدولي يزداد حدة وتعاطفاً مع معاناة الشعب الفلسطيني، وتأييداً لمشروعية تطلعاته وعدالة مطالبه، والسياسة الحكيمة المتزنة التي يقودها الرئيس الفلسطيني، وواقعيتها، بدأت تترك أثرها البالغ في الانحياز الصارخ من قبل بلدان العالم في التصويت لصالح فلسطين، سواء في اليونسكو، أو لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضد إسرائيل وهزيمة من معها وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
التحولات الجارية في العالم ضد إسرائيل، ولصالح فلسطين ليست كافية، ولم يكن هذا بسبب قوة إسرائيل، بل بسبب ضعف الأداء الفلسطيني، وعدم قدرته على التقاط الأولويات، فالجرائم الثلاث الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل مازال تأثيرها ضعيفاً أمام العالم وهي:
أولاً: ممارسة إسرائيل لمظاهر ووسائل التطهير العرقي، عبر طرد نصف الشعب العربي الفلسطيني إلى خارج بلاده، ورفض إسرائيل لعودتهم، وحقهم الذي لا يتلاشى في العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948 إلى اللد ويافا والرملة وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم منها وعلى أرضها، وفق قرار الأمم المتحدة 194.
ثانياً: ممارسة التمييز العنصري عبر القوانين العنصرية ضد المواطنين الإسرائيليين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين بقوا في مدنهم وقراهم في مناطق 48.
ثالثاً : مظاهر الاحتلال والعنصرية والاستيطان والفاشية والعقوبات الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مناطق القدس والضفة ومحاصرة قطاع غزة وتجويعه.
مظاهر التحول الإيجابي لصالح المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني على حساب المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ليست كافية، ويجب أن لا تبقى بلا برنامج منهجي إستراتيجي متكامل، واضح ومعلن، وبخطوات تدريجية منسقة، ما بين المكونات الثلاثة للشعب الفلسطيني:
1- أبناء المخيمات في المنافي والشتات وإعلاء صوتهم في المطالبة بحق العودة واستعادة ممتلكاتهم في مناطق 48 وفق القرار 194 .
2- أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة وتظهير نضالهم ضد التمييز والعنصرية وتفعيل قوتهم البرلمانية عبر انحيازهم لصناديق الاقتراع .
3- زيادة الفعاليات المدنية الشعبية لفلسطينيي مناطق الاحتلال في الضفة والقدس والقطاع، عبر المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي وفق قرار الانسحاب وعدم الضم 242، والمطالبة بالاستقلال وفق قرارات الأمم المتحدة 181 و 1397 و 1515 .
سياسة رسمية فلسطينية، مدعومة بخطوات شعبية في أماكن التجمعات الفلسطينية الثلاثة 48 و 67 والمنفى، مدعومة عربياً وإسلامياً ومسيحياً، ومن الأصدقاء في العالم كفيلة بردع المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وهزيمته.
بل هي قيادات فلسطينية لا تخجل
امد / بكر عويضة
لو عرف إحساسُ الخجل طريقا إلى أحاسيس قيادات فلسطينية كثيرة، لربما وفروا على شعبهم الكثير من آلام بؤس العيش والموت، ولربما فروا بأنفسهم من بؤس صورتهم في أعين معظم الناس، لما في رقاب كثير منهم من حقوق آباء قضوا شهداء، وخلفوا من ورائهم الأرامل والأيتام وثكالى الأمهات، فتلاعب بها بعضهم، وأكل منها وشرب غيرهم، وجال في العواصم وصال رموز لهم بعدما أثرى البعض منهم وتباهى بما اغتنى من مال، وقد داس بقدم الفحش على كل خجل من الناس.
ما أتاك بحديث الخجل هذا؟ وما بك تكتب كمن أُغْضِب بقول قد قرأ أو سمع؟ أما أني مغضب، فنعم. وأما الذي أتى بحديث الخجل، فهو ما ختم به زين العابدين الركابي مقاله في هذه الجريدة نهار السبت الموافق 11 يناير (كانون الأول) الحالي: «وكيف ينتصر ناس يحاولون هزيمة عدوهم بخدمته والمسارعة في تنفيذ ما يريد، وهو الشقاق الدائم بين الفلسطينيين؟! اخجلوا.. اخجلوا يا هؤلاء من أنفسكم ومن أولادكم وذراريكم، واخجلوا من أصدقائكم ومناصري قضيتكم. اخجلوا.. اخجلوا.. اخجلوا».
يحدث أن يحرك غضب غيرك الناجم عن غيرته على ما تشترك معه في محبته، ما كظمته من قبل، أو قل إنه ينبش ما انطوى مع السنين، وحسبت أن ما تلا من فواجع قد طوى ما مضى من آلام. وما أنهى به الركابي مقاله فيه مزيج جمع الغضب مع الأسف والحزن، تجاه منهج انقسام أمسك بزمام قيادات الفلسطينيين، فكان تكرار النداء الغاضب ثلاث مرات، أن: «اخجلوا.. اخجلوا.. اخجلوا».
كيف لي ألا أغضب، إذ أحس غضب من كتب بالقلم بمثل ذلك الألم عن بعد (جغرافياً) وأنا المكتوي بالحرقة ذاتها، ليس فقط بحكم القرب (مكاناً)، حيث معاناة اللجوء صبياً، ثم بدء حلم العودة شاباً من قطاع غزة إلى بئر سبع، وإنما أيضاً عبر تجربة مهنية أتاحت محاورة قياديين فلسطينيين صحافياً، ومناقشة بعضهم سياسياً، والاستماع إلى ما يقولون خارج دائرة العلانية (Off The Record) في بعض مجالسهم الوطنية أو جلسات سمر بعضهم، كيف إذن لا تغضبني صيحة «اخجلوا، اخجلوا، اخجلوا»؟ إذ أستحضر كم مرة صرخت أرواح الكثيرين إزاء أفعال بعض من فرض على الفلسطينيين أن يتولوا قيادتهم: حقا إن لم تستحِ فافعل ما شئت!
تمر بي هذه الأيام مشاهد عار نظام بشار الأسد في مخيم اليرموك الدمشقي، فتستحضر مآسي ما حل بمخيم شاتيلا وغيره في لبنان خلال ما عرف بحرب المخيمات، عندما تحالف فلسطينيون يقودون منظمات فلسطينية موالية لحكم الأسد الأب، مع حركة أمل المتحالفة آنذاك (1985) مع النظام السوري لطرد حركة فتح بزعامة ياسر عرفات من لبنان، والذي دفع ثمن تلك الحرب الوحشية هم العزل من اللاجئين، إذ توحش بالمشاركة في حصار تجويعهم وسفك دمائهم بعض من زعموا أنهم قادة ثوار، هدفهم تحرير الوطن السليب، لكنهم ما خجلوا أن يرهنوا القضية الفلسطينية لمزاج الحكم السوري وأجندته.
والارتهان للحاكم في دمشق قابله ما يماثله من إذعان قيادات فلسطينية لهوى الحكم في بغداد، فراحت ذراع صدام حسين تزرع في تربة منظمة التحرير الفلسطينية ما تشاء من تنظيمات، تغدق العطاء هنا وتمنعه هناك، هدفها من ذلك شق الصف الفلسطيني، ولو بوحشية القتل والاغتيال، طالما أن من هم على شاكلة صبري البنا (أبو نضال) لا يتورعون، ناهيك بأن يخجلوا، عن إطلاق الرصاص على من كانوا ذات يوم هم الرفاق.
ما بين دمشق وبغداد تنقل ارتهان بعض القيادات الفلسطينية، ثم إنه ارتحل، بلا خجل أيضا، إلى طرابلس معمر القذافي، بل تردد أن بينهم من وقف في صف الطاغية وقاتل مع كتائبه ضد الليبيين في ثورة 25 فبراير (شباط) وكأنما تكريس ديكتاتورية باب العزيزية شرط للعبور إلى القدس المحررة. تماما، كما سيق قول من قبل اعتبر أن عمان هي «هانوي الثورة»، وكأن عاصمة الأردن يجب أن تدمر لأجل أن ينهض «طائر الفينيق» الفلسطيني من الركام مجددا. أي ركام؟ أردني - فلسطيني، لبناني - فلسطيني، سوري - فلسطيني، فلسطيني - فلسطيني؟ ليس مهما، فطالما أن منطق «أنا وأخي على ابن عمي» الأعوج يسمح بمنهج أن يخرج الفلسطيني من مقتلة بين إخوة السلاح ورفاق الدرب، إلى غيرها تفوق سابقتها سوءا، فليس ثمة ما يبرر السؤال، أو يستحضر الخجل.
بالنتيجة، لم يكن الاقتتال الذي أشعل فتنته في قطاع غزة عدد من قيادات حركتي فتح وحماس أواخر 2006 ومطلع 2007 أول حروب الفلسطينيين، ليس فقط بين تنظيم ومنافس له، بل داخل الفصيل الواحد، إنما تأمل أكثر الناس أن يكون آخرها، وأن تحترم قيادات الطرفين اتفاق مكة الموقع في الثامن من فبراير 2007، لا أن تمضي خمس سنوات بلا نتيجة، ثم يأتي اتفاق الدوحة (6 فبراير 2012) ويذهب، كما سالفه، وحال الانقسام على ما هو عليه، ربما لأن الأقلية المتكسبة منه لا يعنيها ما يلحقه من ضرر بأغلبية الناس، فأين هو الخجل؟
لقد دفن الإسرائيليون أرييل شارون مكللا بالغار من أغلبهم، ثمة من يعتبره «البطل»، ومنهم من سماه «الملك»، وأما «الفخار» الذي يستحقه في نظر معظم ذوي الضمائر الحية خارج إسرائيل، وبعض منهم داخلها، فهو أنه مجرم حرب بامتياز. لكن «الفخار» الفلسطيني الذي كسر بعضه بعضا بلا خجل، أتاح لشارون نفسه، غير مرة، أن يفرح بانتصار أهداه إياه عدوه ذاته. فهل من بعض خجل أيها القادة المسؤولون عن شعب فلسطين وقضيته؟ أكرر التساؤل مستعيرا صرخة زين العابدين الركابي في ختام مقاله المؤثر. وحتى لا يستبد اليأس ويطغى، لا بد من الأمل: لعل وعسى!
عن الشرق الاوسط السعودية
اليوم خصم للمواصلات والعلاوات وغداً إحالة للتقاعد بالآلاف
خصومات العلاوات الإشرافية قرار عنصري هل تخجل منه الحكومة ؟؟؟
الكرامة برس / هنادى صادق
حين تفقد الحكومة، أي حكومة، الحس العام بمحيطها، فإنها تتخذ ما تشاء من القرارات، من دون اعتبار لتبعاتها وردود الفعل عليها ، ولقد أصدرت الحكومة قراراها المشؤوم بدون خجل فما عادوا يخجلون .
قرار حكومة الحمد لله بخصم المواصلات والعلاوات الإشرافية من الموظفين الشرعيين الملتزمين بالقرارات الصادرة عن أعلى المستويات والتي صدرت بصيغة الويل والثبور وجعلوا خيانته وعدم الإلتزام به من عظائم الأمور ، فلقد قُطعت الرواتب ونُصبت المشانق لكل من خالف القرار ، وتم إصدار الوعود بأغلظ الأيمان بأن الحقوق مصانة ولن يتم توجيه للمُلتزم أي إهانة ، وبعد أن تأكدوا أن الموظفين تعودوا وتصوروا أن رواتبهم ستبقى مُصانة بعد أن رضخوا للظلم والحيف والنكران لحقوقهم والتلاعب بها بكل إستكانة وبعد أن إستفحل فيهم مرض الإستدانة ، نفذت الحكومة جريمتها بكل إستهانة ، نفذوا جريمتهم غير مدركين أبعاد المهانة .
لقد كان السلوك الحكومي تدميري وعنصري بإمتياز ويمكن إعتباره يصب في خانة الافتقاد للحس العام ، والمعنى هنا ليس أخلاقياً فحسب، بل سياسي بامتياز، ويتصل بجملة من الاعتبارات يضعها المسؤول، أياً كانت درجته الوظيفية ، قبل التوقيع الأخير.
لقد أُسقط في يد الموظفين فهم لم يتوقعوا هذا القرار ، فلقد علا صوت الأشرار ، وخبا صوت الأخيار ، فالموظفين في غزة أصبحوا على قارعة الطريق ، والكل يتفنن في إشعال الحريق ، ولقد خذلهم الأخ والصديق ، وبعدما ألقوا بهم في جوف سحيق ، أحاطوا أعناقهم بحبل رقيق ، ولقد تفننوا وحبكوا الأمر بشكل دقيق ..
اليوم خصم للمواصلات والعلاوات وغداً إحالة للتقاعد بالآلاف ، وعلى قاعدة إنسى اللي فات ، لسان حالهم يقول لهم إنتظروا الممات .
ولما لم يكن بيدي أي حيلة كان صمتي كل ما استطعت البوح به ، فلقد صمتت , لأن بعض الضمائر أصبحت منتهية الصلاحية ، أصبحت تتشدق بالعنصرية ، وغابت عن تصرفاتها الوطنية ، وأصبحت تلعب على وتر المناطقية ، وإلا بالله عليكم كيف يمكن تبرير الأفعال الحكومية تجاه موظفي الشرعية ، يا أصحاب العقول ، هل هذا الخصم مقبول ؟!!! ، يا أصحاب القلوب ، لقد إمتلئت قلوبنا بالثقوب .
فعن موظفي غزة تخصمون ... لإنصاف الشهداء كما تدعون ، فلا أنصفتموهم ولا ما يحزنون وفي الخصم أنتم مستمرون ، وعلى الظلم مصرون ، وعن الحق معرضون .
يا الله كم أشعر بالألم الشديد والحزن العميق والشجن وكأن خنجر الوطن يذبح أبناءه بيديه وينوح على رفاتهم ثم يدفنهم تحت ترابه ويقسم أن لا يلد غيرهم بعد اليوم...!! وكيف يلد غيرهم...؟!! وأبناؤها الصالحين قد ذهبت عقولهم في غيبوبة وأصبحت ضمائرهم في حكم المستتر ثم شلّت ألسنتهم عن قول الحق وغادروا معركة الشرف منهزمين بلا عودة..!!
والآن دعونا نتوقف قليلاً لنلتقط أنفاسنا ، ولنفكر معاً بعمق وروية ...
القرار الحكومي الذي تم إتخاذه بليل وإستخدمت كل وسائل التظليل والإرباك في تمريره ، فمن نفي إلى تأكيد وصولاً للتطبيق والخصم ترافق مع كلام عنصري قبيح وتنصل من المسؤوليات بشكل فج وبتبريرات ساذجة تتوقع من المتلقي والقارئ الغباء المطلق لتصديق هذه التبريرات ، ولقد أحدث هذا القرار إشتباكاً فيسبوكياً بين المؤيدين والمطبلين وبين المذبوحين المشمولين بهذا القرار والمستشعرين بخطورته السياسية لا المادية .
ولما لم يكن معروفاً عن رئيس الوزراء أي ميول عنصرية أو مناطقية بل كان الجميع يشهد له بحس الوطنية وبحس الإنسانية ، ولما كان في بدء عهده تحدث بإيجابية عن معاناة قطاع غزة ، توقع الجميع أن يكون عهده تغييراً عن سلفه للأفضل ، لكن التوقعات سرعان ما تحطمت على صخرة القرارات المجحفة ، على صخرة الإستمرار في النهج السابق وبتطبيق أقبح وأسوء ، فما الذي يدفع برئيس الوزراء إلى التناقض مع نفسه ، وانتهاج أسلوب سبق أن تصدى له؟
لا أجد تفسيراً غير ذاك المتعلق بمفهوم الحس العام؛ وإغراء الجلوس على الكراسي الوثيرة ، إذ يبدو أن فرط الشعور بالثقة بالاستمرار في الحكم، وتوالي التأكيدات على أن الحكومة باقية لفترة مفتوحة، يُغري القائمين عليها بالتوسع في إلحاق الأذى بالمتمسكين بالشرعية ، من دون أدنى شعور بالعواقب المترتبة على انتهاكها، ولا حساب لردة الفعل المتوقعة من جهة الموظفين أو حتى من أعضاء المجلس التشريعي ناهيك عن المستويات القيادية المختلفة والتي يقف على رأسها أحد أعضاء الخلية الأولى لحركة فتح .
ذلك هو باختصار التطبيق العملي لفقدان الحس العام بموقع السلطة، من غير اعتبار للمسؤولية ، ويبقى هذا المنطق سائداً وفي ظل غياب الضمير يسود منطق الحمير ، ودن من طين وودن من عجين ، لكن الأمل يبقى معقوداً في أن يتدخل أصحاب الضمائر الحية ، يبقى الأمل معقوداً على من لا زالت في قلبه جذوة الوطنية والإنسانية كي يمحي عار هذه الجريمة .. فهل هناك أمل ؟؟؟!!!!!!!!! وللحديث بقية .
صرخة من غزة الى...
امد / ايمان الناطور
الى كل من تبقى لديه ضمير الى كل السلطات وذوي الايدي العليا ومن يمسكون باطراف القوى في العالم الى كل الحكومات بجميع اشكالها واتجاهاتها الى كل من يملكون السلطة ومن تخولهم مناصبهم لاصدار الاحكام وسن القوانين الى صناع القرار وفي كل مكان الى جمعيات حقوق الانسان وكل من تبقى لديه ذرة انسانية ..انا غزة الجريحة العاجزة الغريقة..الفظ انفاسي الاخيرة ولا يزال لدي امل يدفعني لاطلاق صرخة استغاثة اخيرة ولم اعد ابالي من هو قاتلي وما عاد يهمني من يكون منجدي وما عدت ارى غير ظلمات الموت تحاصرني يطل منها امل صغير في نجدة على يد أي كان..اصرخ لكل من سمع النداء وليس لاحد بعينه ..وا اسلاماه! وااانسانيتاه!! واا أي احداه ! انجدوني فاني اغرق والفظ انفاسي الاخيرة وباخر انفاسي استنجدكم ...استصرخكم فانا اغرق في ظلمات الفقر واولادي في ضياع المخدرات والمهدئات لا يقدرون على تغيير ولا على هروب فشعبي عاجز الا ان يحاول النسيان...وشيوخي يبكون على شبابهم حزنا وحسرة محصورون هنا بين الظلمات والظلمات ..وايماني بالله فقط هو ما يبقيني واقفة ...اطفالي مشردون يبيعون اللبان والمحارم على نواصي الشوارع لاناس ليس معهم نقود ليشترون...وفي اسواقي يأتي ما يسمى بالتجار يعرضون بضائعهم لشعب مفلس وهم يطلقون من قلوبهم صرخة نجدة ان يشتري منهم احد...واخر النهار يلملموها كما عرضوها تماما يحملونها من جديد عائدين مانعين بصعوبة دموع الفقر والعجز من النزول..نعم..هذا هو ما يسمى بالتجار هنا ...البائع المفلس لمبيع اكثر افلاسا ......وشبابي كلت اقدامهم بحثا عما يسمى فرصة عمل ولو كانت في الطين..يمر شهور ولا قرش واحد يدخل جيوبهم نعم هكذا هم شبابي خلافا لشباب العالم كله تمزقت احذيتهم بحثا واغبرت ملابسهم التي لا يبدلونها ففي خزائنهم المحطمة لا يوجد غيرها ملابس..يعرضون خدماتهم طوال الوقت لاناس ليس معهم الا قوتهم وقوة الله..ويفضون استخدامها بدل دفع قرش لاحد ليخدمهم...لانهم لا يملكون هذا القرش ....نعم صار هذا حال شبابي..ان ارادوا التجارة فهم محاصرون ووان تاجروا فالشراة مفلسون وحرفتهم لا احد يطلبها حتى في (الطوبار)فادوات البناء معدمومة من هنا بسبب الحصار...فلا احد يبني هنا الا القبور..فهل يشردون الى الانترنت والانحراف؟ولكنهم لاجل هذا سيحتاجون للركض كثيرا وابدا لايجاد مصدر كهرباء فهنا لا يوجد كهرباء ولا حتى ماء..ولا وقود لدينا بسسب الحصار فالسائق يخرج بسيارته بحثا عن راكب ويعود اخر النهار وقد خسر بنزينه دون ان يجد راكب انما ما يخرجه هو الامل في الله...فشعبي هنا يفضل المشي عن الركوب لانه لا يملك ثمن الركوب..والعاملين القلة يعودون لبيوتهم يحاولون ايجاد نور بغياب الكهرباء حتى ولو اتجهوا للشموع التي احرقتهم او للمواتير التي طالما انفجرت بهم حتى انعدم الوقود تماما وماعاد هنا مواتير حتى...انها ازمة الوقود التي تقتل مرضانا في المستشفيات بسبب الحصار...اني اغرق في الحصار وامسى شعبي ينتشر شبابا وشيوخا واطفالا على نواصي الشوارع بسبب الحصاروجوههم يلطخها الفقر والعجز واليأس من الرحمة والنجاة..ومن اغرقهم اليأس منا ينحرفون الى الجرائم اني اموت في الحصار...جوعا او فقرا او على ايدي المخدرات او اعداما على يد جرائمي التي زادتفما اعيشه يحولني مرغمة الى الاجرام...اني بشر ايها العالم...ولست حجر ولدي امل بعدم الموت غرقا في هذه الظلمات ولم يبق لدي وقت ابدا فاطلقت هذه الصرخة فياليييييت احدا يكون سمعها عبر الحصار.
المتاجرة بأحلامنا خط احمر
امد / وجدي عزام
لا يمكن لكائن من كان أن ينكر هموم الشباب القاتلة وأحلامهم التي تلامس السماء، ولكن في ظل الحصار الصهيوني المفروض على قطاعنا تراكمت تلك الهموم لتصبح صخور صلبة تتحطم عليها أحلامنا وتطلعاتنا نحو مستقبل مشرق ،فأمام أمواج الانقسام الفلسطيني المتلاطمة تقهقرت وتراجعت احلامنا وتقهقرت حتى باتت كابوس يلاحقنا في يقظتنا، وفي خضم ذلك الواقع الصعب ظهرت بعض التجمعات الشبابية الفئوية التي تعمل لصالح اجندات حزبية وآفاق ضيقة، لتقتل بريق الامل لدى الشباب الفلسطيني الذي رغم الواقع المرير لم ييأس ولم يبلغ مرحلة الضياع ألا بعد ظهور تلك التجمعات الشبابية التي تعمل لصالح جيوب من يتغنون ويتباكون ويدعون انهم يعملون لأجل الشباب والعكس هو الصحيح .
الحقيقة التي يتعجب المرء منها أن تلك الأصوات الناشطة اليوم في مجال الإعلام الجديد وتحديداً على صفحات (الفيس بوك) و(تويتر) التي تظهر بين الفينة والأخرى لتنادي بحقوق الشباب، وتطالب بتشكيل جماعات ضاغطة لانتزاع حقوق الشباب الضائعة والمسلوبة ، هي جماعات تمثل تيارات حزبية تتحمل بالدرجة الاولى مسئولية ما وصل اليه واقع الشباب من ضبابية في المشهد وضياع للحقوق، وهدر للطاقات وحرمان من الابداع والتطور...!!.
الغريب ان تلك الجماعات "المُنتفعة" على مر العصور والأزمان لم تتخلى يوماً عن اللعب على وتر العاطفة، واستغلال الشعارات الرنانة لاستهواء الشباب وإغوائهم، لكن هيهات هيهات لهم. فلم نعد نحن الشباب تنطلي علينا كل تلك الاكاذيب فارغة المضمون والمحتوى ..
وهنا اوجه السؤال لتلك الاصوات الشاذة، أليس الشباب هم من رفعوا من شأن الأنظمة التي حكمت فلسطين التي لازالت تئن من وطأة الاحتلال وبطشه؟، ألم يكن الشباب وقود الثورة والانتفاضة والانتصارات التي تحققت في تلك الحقب التاريخية الناصعة من تاريخنا شعبنا الفلسطيني ؟.
كفاكم متاجرة بهمومنا وبأحلامنا، وبتطلعاتنا، ألا يكفيكم ما جنيتم طوال تلك السنوات العجاف من حياة شعبي، لقد مللنا كل تلك الشعارات التي تنم عن نزعتكم الحزبية، ولم نعد نحتمل المزيد منها، فإذا كان ولابد فرحيلكم عن عالم السياسة نعمة ليس بنقمة واليوم افضل من غداً .
يا نشطاء الاعلام الجديد ويا من تدعون بأنكم نشطاء شباب ويا قيادة شعبنا الفلسطيني راجعوا قلوبكم وعقولكم في لحظة صفاء وتذكروا يوماً سنكون فيه سوياً سواسية أمام رب السماء والأرض.
أختم هنا أننا نحن الشباب لن نتنازل عن حقوقنا ، وسننالها رغم أنفكم، شئتم ام ابيتم سيأتي الصبح، وسنكون نحن الشباب عماد الأمة وتاج وقارها كما كنَّا، فبنا تسمو الامم وتعلو الهمم." يرونها بعيدة، ونراها قريبة، وإنا لصادقون".
رحل سـفـاح ٌ قـاتل وكـيانٌ دمـوي متى يرحل ؟
امد / أ. سامي ابو طير
أخيراً رحل سفاح العصر الهمجي و البربري الصهيوني قاتل الأطفال المتعطش لامتصاص دماء الأطفال العُـزل والأبرياء ، إنه شارون جنرال اّلة الموت والخراب والدمار الصهيونية.
فليرحل هذا السفاح إلى الجحيم بفعل جرائمه البشعة التي تندى لها جبين الانسانية والتي لم يشهد التاريخ لها مثيلا وما مجازر صبرا و شاتيلا وجنين و غيرها من المذابح التي ارتكبها السفاح إلا شاهدا على جرائمه ضد الإنسانية ، وستبقى أرواح الشهداء الطاهرة من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والبطل تلعنه وتطارده في قبره حتى تـُصليه سعيرا ويكون الجحيم الأبدي مثواه النهائي عقابا له على ما اقترفته يداه في الأرض من فساد و قتل و دمار و خراب ... فإلى الجحيم يا سفاح وبئس القرار.
يعتبر شارون سفاح هذا العصر بدون منازع حيث ارتكب أفظع الجرائم في تاريخ البشرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل منذ نشأة إسرائيل وإلى اليوم ، وأصبح هذا الاسم مرادفا للوحشية و الهمجية الدموية والقتل والدمار والخراب واقتلاع الاشجار و تهويد الارض والحصار ودمار البيوت على ساكنيها مثلما حدث في مجزرة جنين وغيرها ،وجرائمه الوحشية تشهد بذلك وتلك الجرائم لا يفعلها سوى انسان تجرد من الاّدمية ليصبح غولا متعطشا لدماء الأطفال و الضعفاء ، ولذلك فإن هذا الاسم عندما تسمعه الأذن يلعنه اللسان مباشرة ، وببساطة فإن ذلك الهمجي كان يعشق الموت والدمار ويكره حياة الانسان وكل ما هو حي على هذه الأرض.
صبرا و شاتيلا اسم لا ينساه التاريخ لأن تلك المجزرة البشعة و الخسيسة التي اقترفها السفاح ضد الأطفال و النساء العُـزل فاقت وحشيتها جميع الجرائم و المذابح التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا( حيث عجزت قواته تماما من دخول المخيم عندما كان بداخلها أبناء الشهيد ياسر عرفات الذين لقنوا السفاح درسا لن ينساه جنرالات العدو في الصمود و التضحية ، وبعد خروج قواتنا من بيروت كان الغدر و الخِسة والنذالة من سمات السفاح وكانت المجزرة) .
الأرواح الطاهرة من أبناء شعبنا الفلسطيني والتي صعدت إلى خالقها في جنة الرضوان ستبقى تطارده حتى تـُصليه نار السعير الأبدي في الجحيم قِصاصا بما اقترفت يداه ،فإلى الجحيم و بئس المصير .
الجرائم و المجازر التي ارتكبها السفاح متعددة و تدل على الوحشية و التعطش لدماء البشر الأبرياء فقد ارتكب مجازر و مذابح منذ صغره و تـُدلِل على تعطشه لدماء الأبرياء ومنها :- مجزرة اللد عام 1948م ،ومجزرة قبيا عام 1953م، و مجازر خان يونس و رفح عام 1956م، ومجزرة ذبح و دفن الجنود المصريين أحياء عام 1967م ، ومجزرتي صبرا و شاتيلا عام 1982م ، ومجزرة جنين عام 2002م كما ارتكب جرائم الاغتيالات بحق الشهيد ياسر عرفات بتسميمه بعد الحصار الطويل المفروض على المقاطعة آنذاك ، كما اغتال الشهيد أحمد ياسين و الشهيد ابو علي مصطفى والقائمة تطول بين تلك السنين و المجازر.
في الكيان الصهيوني الدموي يعتبرونه بطلاً قومياً ،وهنا لا عجب... لأن هذا الكيان المـِسخ أساساً قام على حق الغير و ارتكب كل ما هو محرم ضد الانسانية من قتل و تدمير كي يقيم دولته الدموية وساعدته الدول الاستعمارية قديما و حديثا ، وبنضرهم يعتبرون كل من يقتل أكثر من الأبرياء بطلاً قومياً ولهذا لا عجب .
هذا الكيان الدموي عموما يعشق القتل و الدمار و الخراب حتى الطير و الشجر و الحجر لم تسلم من جرائمه منذ نشأته عام 1948م وحتى يومنا هذا ، وما فعله من مجازر بدءاً من مجزرة دير ياسين مروراً بالمجازر سالفة الذكر وغيرها و أخيراً وليس بأخر الحرب الأخيرة على غزة والقتل والدمار والحصار الظالم لأهلها ، وكذلك الاستيطان والدمار في الضفة ، كل ذلك إنما يدل ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الكيان هو كيان دموي بإمتياز وعاشق للموت والخراب ويكره الحياة و الانسان ، ولهذا أيضا سفاحهم بطلا بعيونهم لأنها تعشق دماء الأبرياء.
نهاية هذا السفاح ... هي النهاية التي ارتضاها له الملك الجبار ليـُذله في الدنيا حيث تعفنت أحشاؤه و هو حيٌ بالأجهزة الاصطناعية وأكل دود الأرض منها ،واستمر عذابه سنوات حتى كرهه أقرب أقاربه و تمنوا موته منذ زمن ... وهذا عذاب الدنيا إذلالا و تحقيراً له على ما فعل مثلما أذل الله النمرود من قبل، وأما العذاب الذي يواجهه في القبر والآخرة فهو السعير والجحيم والعذاب المقيم كما وعد رب العالمين .
أتمنى من قيادتنا السياسية و على رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن "حفضه الله" أن نـُقـدِم أمثال هذا المجرم لمحكمة الجنايات الدولية بعدما أصبح بمقدورنا أن نفعل ذلك بعد حصولنا قبل عام على دولة غير عضو بالأمم المتحدة ، علما بأن "جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم" ، ولذلك يجب ثم يجب محاسبة القـتـلة على ما فعلوه ويفعلوه بأبناء هذا الشعب بالأمس و اليوم.
أخيراً برغم ذلك كله لن يسقط الفلسطيني من على صهوة جواده و سيبقى شامخا مدافعا عن حقوقه وثوابته الوطنية حتى يرحل الغاصب عن فلسطين الحبيبة ونـُقيم دولتنا وعاصمتها القدس الشريف.
اليرموك بين نظام دموي ومنظمات متطرفة
امد / صلاح أبو صلاح
كتب على الفلسطينيين منذ لجوئهم الأول عام 1948 المعاناة والخذلان من القريب والبعيد ، حيث تعرض الفلسطينيين في العام 48 لحملات تهجير واسعة قامت بها المنظمات الدموية الإسرائيلية وسط صمت دولي وعربي من الأنظمة العربية ، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويعيد المأساة مرة أخرى على الفلسطينيين اللاجئين بالمخيمات السورية وأبرزها مخيم اليرموك الذي يقطن به ما يزيد عن 80 ألف لاجئ فلسطيني ، هذا المخيم الذي وقع فريسة لقوات النظام السوري الدموي الذي يستبيح كل شئ من اجل بقائه ، وبعض المنظمات المتطرفة التي تنسب نفسها زوراً إلى الإسلام وهو منها براء حيث أن أخلاق وتعاليم الإسلام لا تدعو لمثل هكذا تطرف ودموية واحتجاز أبرياء من اجل أهداف عسكرية تسجل لصالحها ضد قوات النظام السوري .
هذه المنظمات التي تسمي نفسها "دولة الإسلام في العراق والشام ومنظمة جبهة النصرة وغيرها من المنظمات المعارضة للنظام السوري ، تستغل هذه المخيم الذي يقع في خاصرة العاصمة السورية دمشق لتحقيق مكاسب عسكرية ضد قوات النظام السوري ، غير آبهين بما يتعرض له أهل هذا المخيم من وقوعهم فريسة بين فكي قوات النظام السوري وقوات هذه المنظمات التي جعلت المخيم من الداخل اسيراً لأطماعها ومن الخارج محاصراً من قبل قوات النظام السوري التي تتحجج بوجود هذه المنظمات بداخله وبالتالي حكمت هذه الأطراف المتنازعة على سكان المخيم بالإعدام والموت البطئ جوعا وقتلاً.
إن الدين الإسلامي بتعاليمه وسنته السمحة ينبذ التطرف وقتل الأبرياء وعدم أخد شخص بجريرة آخر ، وكان الرسول صلى الله وعليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين كانوا يوصوا قادة الجيوش الإسلامية حين كانت تحارب الكفار بالا يقطعوا شجرة ولا يمثلوا ولا يهدموا صومعة ولا يقتلوا شيخا كبيراً ولا طفلاً ، من أين جائت هذه المنظمات التي تحسب نفسها على الإسلام زوراً بهذا العناد والإصرار على خطف المخيم بمن فيه لصالح تحقيق مكاسب عسكرية .
وهنا نحن لا نبرئ النظام السوري وقواته والمنظمات الموالية له من جريمة قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك ، حيث إن هذا النظام هو شريك أساسي في حالة الموت والإبادة التي يتعرض لها المخيم الفلسطيني بفعل حصار قواته للمخيم من الخارج ومنع الإمدادات الغذائية من الدخول للمخيم بحجة كبح تقدم المنظمات المسلحة من دخول دمشق .
ندعو الأنظمة العربية التي خذلت اللاجئين سابقاً أن تتدخل لدى المجموعات السورية المسلحة حيث أنها تتلقى دعماً وتمويلاً من هذه الأنظمة العربية وهو اضعف الإيمان إن كانوا غير قادرين من اتحاد إجراءات لإنقاذ هذا المخيم الذي كتب على أهله المعاناة منذ تم تهجيرهم من قبل القوات الإسرائيلية في العام 48 في ظل خذلان عربي وغربي للقضية الفلسطينية آنذاك .
ما يحصل في مخيم اليرموك لا ينبغي أن يصنف في إطار تسجيل النقاط السياسية لطرف على آخر، الكل الفلسطيني مطالب ببذل ما بوسعه من جهود واستغلال علاقاته الخارجية سواء مع الأنظمة العربية والدولية أو الأطراف المتنازعة في سوريا من اجل تجنيب هذا المخيم وأهله وتحييدهم عن الصراع داخل سوريا ورفع كماشة النظام السوري والمنظمات المسلحة عنه حتى لا نصل إلى مرحلة لا نجد أحياء بداخل هذا المخيم الذي ينزف يومياً بأعداد متلاحقة من أبنائه يموتون جوعاً ، المخيم لا يحتاج إلى طعام وشراب المخيم يحتاج إلى رفع الحصار عنه سواء من داخله أو خارجه .
المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث "الاونروا" مطالبة ببذل جهود اكبر من اجل انتزاع قرار دولي لرفع الموت عن اللاجئين الفلسطينين في ظل صمت غريب للمنظمات الدولية التي تدعى إنها ترعى حقوق الإنسان .
أبو مازن .... وسياسة تفكيك الألغام
امد / كمال الرواغ
أن سياسة الإرهاب وخلق الأزمات التي تمارس ضد الرئيس الفلسطيني وشعبة بين الحين والأخر, لم تنجح بدون شك في إيقاف هذا المارد الفلسطيني, من التقدم وممارسة سياسته الناعمة، داخليا وفي عواصم القرار العربي والدولي والإقليمي, وأثبت دائماً أنه مهما يزرع له من ألغام فأنه يتجه دائما إلى الأمام بخطى ثابتة، لقد نجح الرئيس أبو مازن خلال فترة حكمه وقيادته الواعية للمشروع الوطني الفلسطيني، من إحراج إسرائيل وكشفها أمام الرأي العام والحكومات في العالم، وإظهارها بأنها دولة عنصرية لا تريد السلام، وهي التي تغذي الإرهاب وترعاه في المنطقة, وكشف وجهها الحقيقي العنصري كجسم سرطاني استيطاني احتلالي في المنطقة، قائم على اغتصاب الأرض وتهجير المواطن الفلسطيني من أرضه، وتتذرع بالإرهاب الفلسطيني لقتلنا ومصادرة أرضنا وحريتنا .
لقد أستطاع أبو مازن من خلال فهمه لخريطة وطبيعة الصراع في المنطقة من كشف وجهها الحقيقي العنصري، من خلال أقامة النموذج المطلوب في الضفة ،القائم على سياسة اللاعنف والتنمية, بمقاييس أوروبية ودوليه حسب متطلبات السلام، وتمكن من إحراج إسرائيل وتعريتها أمام حلفائها في العالم، فها هي الضفة الغربية لا يوجد بها عنف ولا تطرف كما تدعي إسرائيل، وهي التي يومياً يمارس بها شبيحة إسرائيل من قطعان مستوطنيها القتل ضد الفلسطيني دون تمييز, بين طفل أو امرأة أو شيخ أو فلاح ذاهب إلى حقله, وفي الجانب الأخر, فان حركة حماس خسرت هذا الراعي السياسي لها عندما انقلبت عليه وعلى سياساته، وهو من ادخلها في المشروع السياسي من خلال الديمقراطية الفلسطينية، واصحبت الآن هي من تعيق وحدة المشروع الوطني الفلسطيني من خلال استحواذها على البشر والإنفاق في قطاع غزة وليس الأرض والبحر والجو، فهي ملك الدولة الصهيونية التي مازلت تحتل الأرض والإنسان، وحركة حماس, منذ أن انخرطت في جسم السلطة الوطنية، وتمكنها من لعب دور قيادي في مؤسسات السلطة، إلا أنها لم تستطع لعب دور أكثر برغماتي، والسير في متطلبات الشرعية الدولية والعملية السلمية في المنطقة، أو حتى فهمها لأسلوب الباب الدوار في السياسة، والاستمرار في مشروع المقاومة بعد الخسارة الباهظة الثمن نتيجة المغامرات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فهي لم تفز بهذا ولا ذاك، إلا بما ملكت إيمانكم, لإقامة نموذج مشروع الأمارة الإسلامية في قطاع غزة، وعدم مقدرتها على الاستمرار بهذا النموذج، لأنها لم تستطع إلا أن تكون حزبا في سلطة تحمي مصالح قيادتها وأعضائها وأنصارها فقط، ولم يعد لها أي تواصل جغرافي مع أيه دولة ممن تدعم هذا النموذج, ناهيك على أنها تقع تحت نيران إسرائيل, وهي التي تتحكم بمقاليد الحياة في غزة، لأنها تحاصر المكان والزمان براً وبحراً وجواً .
أما الآن فأن الكره في الملعب الإسرائيلي والدولي, أذا كانت حقيقة تريد أن تحقق السلام، الذي لا ينتقص من الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وهي معروفة للقاصي والداني، أما أذا كانوا يريدون أعطاء إسرائيل الفرصة والوقت , لاستكمال مخططاتها الرامية إلى أقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين, والسيطرة على القدس وضمها بالقوة والخلاص من قطاع غزة، وتفتيت الضفة الغربية، بين كتل استيطانية ضخمة وطرق التفافية وسيطرة على الحدود مع الأردن والسماح بممرات أمنة للفلسطينيين، فهذا لن يقبله أي فلسطيني ممن لا يفهم بالسياسة, ولن تنعم أو تشعر إسرائيل وسكانها وزعمائها ومستوطنيها بالأمن طالما بقي هناك لاجئ أو مشرد أو سجين أو مبعد فلسطيني، لذلك على السيد الرئيس أبو مازن.. أن يتوجه الآن إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها وجميع المنظمات الدولية، للمطالبة بجنيف فلسطيني أسوة بالإيرانيين والسوريين.. لتطبق قرارات الشرعية الدولية والتي صدرت بحق الشعب الفلسطيني، ولتحاسب إسرائيل أمام العالم على أفعالها واحتلالها، وتحقيق الإرادة الشعبية الفلسطينية بوأد الانقسام، لمواجهة المشروع الصهيوني و أزلامه و أدواته في المنطقة .
أبو مازن والثوابت الوطنية
امد / أحمد يونس شاهين
بدأت مرحلة المفاوضات الثنائية مع الكيان الإسرائيلي بعد قدوم وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة في محاولة أمريكية لإعادة بناء جسور الثقة بين القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية فقد تم تحديد عمر هذه المفاوضات على أن لا يتجاوز التسعة أشهر والتي قال بشأنها الرئيس محمود عباس أنها لن تمدد وعلى إسرائيل التعاطي مع متطلبات الشعب الفلسطيني والمتمثلة في استرداد حقوقه الوطنية المشروعة بإقامة دولته التي اعترف بها أكثر من ثلثي دول العالم بعاصمتها القدس الشريف وحق العودة والإفراج عن جميع الأسرى فكانت هذه الخطوط الحمراء والعريضة التي تمسك بها الرئيس محمود عباس ، ومنذ أن بدأت هذه المفاوضات فاقمت إسرائيل من حجم الهجمة الاستيطانية الشرسة داخل حدود 1967 وهي حدود دولتنا الفلسطينية وتحديداً في منطقة الأغوار والقدس لوضع العصا في دولاب المفاوضات لفرض أمر واقع جديد يجب الرضوخ له.
اشترط الرئيس أبو مازن على الجانب الإسرائيلي الإفراج عن الأسرى ما قبل اتفاق أوسلو كشرط من احد الشروط للعودة إلى المفاوضات وبدأت عملية الإفراج على مراحل فما كان من الطرف الإسرائيلي إلا أنه حاول تسخير هذا الشرط لصالحه باعتباره اتفاق مقابل إقامة كتل استيطانية يقابله الإفراج عن هؤلاء الأسرى مما دفع المعارضين والمتحفظين للعملية التفاوضية للكيل بالاتهامات للقيادة الفلسطينية بالرضوخ وتقديم التنازلات عن بعض الأراضي الفلسطينية, وهذا ما أكد نفيه الرئيس أبو مازن في عدة لقاءات ومؤتمرات مع التكرار بتمسكه بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس والتأكيد على حق العودة وعدم الاعتراف بيهودية الدولة ومن هنا باتت الصورة واضحة وأن كل محاولات كيري الالتفافية حول حقوقنا كفلسطينيين باءت بالفشل الذريع.
وتصاعدت الهجمة الشرسة ضد الرئيس محمود عباس بشكل يومي على لسان الوزراء والقادة الإسرائيليين وأنه لا يقل خطراً عن الشهيد الرمز أبو عمار واتهامه على التحريض ضد أمنهم ودولتهم ومما أثار غضبهم قول الرئيس أبو مازن مؤخراً بأننا على القدس رابحين أبطال بالملايين وأنه لا يخشى الشهادة إن حصلت وكان أخر هذه التحريضات على لسان زير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت زعيم حزب "البيت اليهودي" بأن الرئيس الفلسطيني لا يريد السلام مع إسرائيل، وأنه لا يختلف عن الرئيس ياسر عرفات سوى بملابسه الأكثر جمالاً التي يظهر بها فإن الهجمة الشرسة والخطيرة ضد الرئيس أبو مازن تستوجب على الكل الفلسطيني الوقوف بحزم ضدها لأن الطرف الإسرائيلي بات واضحاً أنه لا يؤمن بخيار السلام بعد إفشاله لكل جولات كيري المتتالية إلى المنطقة.وتتمثل هذه الوقفة بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي حرص عليه الرئيس أبو مازن وتغليب المصالح العليا الفلسطينية لتجسيد الوحدة الوطنية.
الخميس: 16-1-2014
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان 199
</tbody>
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
اخبــــــــــــــار . . .
ما يعيق المصالحة هم قيادات مؤثرة في الطرفين مستفيدة من الانقسام
أبو شمالة: المصالحة بين دحلان والرئيس عباس ستتحقق إذا أراد الأخير
الكرامة برس
متابعة-شدد النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعى ماجد أبو شمالة على أن المصالحة بين القيادي محمد دحلان والرئيس أبو مازن ستتحقق إذا أراد الرئيس ذلك خاصة وأن النائب أبو فادي أبدى إستعداده وموافقته لكل الوسطاء الذين تدخلوا لإنهاء القضية التي انعكست بالسلب على الوضع الداخلي للحركة وربما الوضع الفلسطيني ،.
وقال أبو شمالة فى تصريحات صحفية:' نأمل أن تتوفر الإرادة لإنهاء هذه المشكلة قريبا لأن الخاسر الأكبر من استمرار هذه الأزمة هو حركة فتح والمشروع الوطني الفلسطيني.
وفى سياق منفصل وحول تأثر المصالحة الفلسطينية بالمفاوضات قال أبو شمالة:'المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية بالدرجة الأولى ولا اعتقد أن المفاوضات الجارية تؤثر عليها فقد كانت المصالحة قائمة قبل المفاوضات وبإعتقادي أن المفاوضات سيكون مآلها الفشل وبالتالي لن تؤثر سلبا او ايجابا على كافة البنود المتعلقة بالمصالحة وقد بذلت مصر الشقيقة الكبرى جهودا مضنية في انجازها وبالمناسبة نتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية شعبا وحكومة على ما قدمته للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ولكن المشكلة ليست في النصوص بل في النفوس ومع الأسف ما يعيق المصالحة هو مجموعة من المستفيدين من استمرار الانقسام وهؤلاء مع الأسف قيادات مؤثرة في الطرفين وحتى الآن لم يجدوا الضغط اللازم الذي يمكن أن يدفعهم بإتجاه إتمام المصالحة والضغط المطلوب يجب أن يكون أولا من الشعب الفلسطيني وبعدها نطالب الدول والمنظمات الصديقة والحريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بممارسة ضغطهم على الطرفين.
وفى معرض رده على سؤال يتعلق بالأسرى وستنفذ إسرائيل المرحلة الرابعة من الإفراج عنهم في الموعد ؟أردف ابو شمالة:'اعتقد أن إسرائيل إلتزمت بإتفاق ضمنته الولايات المتحدة بإطلاق سراح الأسرى وهناك تسريبات إعلامية تتحدث عن طلب إسرائيل للولايات المتحدة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي (جوناتان بولارد) الموجود في السجون الأمريكية.
رباح وعبيد ينفيان لــ (أمد) صدور قرار بإعفاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة
أمد
نفى عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية يحيى رباح ، أن يكون قد صدر قرارا من قيادة الحركة في رام الله بإعفاء الهيئة القيادية في قطاع غزة من مهامها .
واعتبر رباح بإتصال مع (أمد) هذه الاخبار للتشويش على فعاليات حركة فتح في القطاع ، وأن ترتيب البيت الفتحاوي شأن تنظيمي داخلي تقدر ظروفه القيادة وتصدر القرارات المعالجة لأي وضع قد يعطل عمل الحركة في أي منطقة جغرافية بالوطن وخارجه.
وكانت وسائل اعلامية محلية نسبت لمصادر فتحاوية مطلعة ( لم تسمها ) أن قرارا صدر أمس الثلاثاء بإعفاء الهيئة القيادية العليا للحركة والتي تم تشكيلها منذ نحو عام، من منصبها على ان تستمر في إدارة القطاع مؤقتا لحين تشكيل هيئة جديدة.
وبحسب صحيفة "القدس "أوضحت المصادر أنه سيتم إبلاغ الهيئة القيادية بالقرار الذي صدر أمس من قبل القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس بعد توصية اللجنة الخاصة المشكلة من أعضاء من اللجنة المركزية وتم تشكيلها مؤخرا لبحث أوضاع الحركة في غزة بعد "الفشل الكبير" الذي حدث خلال السنوات الماضية من قبل الهيئات التي تم تشكيلها للتحسين من الواقع الفتحاوي بغزة منذ وقوع الانقسام.
وبينت المصادر أنه سيتم تشكيل الهيئة الجديدة في إطار آلية عمل جديدة تم إقرارها من قبل اللجنة التي عملت على دراسة أوضاع الحركة بغزة، وذلك تفاديا لأي إشكاليات جديدة بحيث ستشمل وجوها شابة جديدة وخاصةً من قيادات كتائب الأقصى فيما ستبقى شخصيات من الهيئة الحالية بينهم جمال عبيد ونهى البحيصي.
وقالت المصادر أن رئيس الهيئة القيادية الأولى التي تم تشكيلها مسبقا، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث سيزور قطاع غزة خلال أيام لإجراء مباحثات حول تشكيل الهيئة القيادية الجديدة، مشيرةً إلى أن قيادات من الحركة بغزة وصلوا رام الله منذ أيام للتباحث حول أوضاع الحركة.
ووفقا للمصادر، فإن أمناء سر الأقاليم الحاليين سيتم إعفاؤهم من مناصبهم وتكليف شخصيات جديدة بدلا من انتخابهم لإدارة المناطق لمدة أشهر قبيل إجراء التعديلات النهائية عليها وفقا لخطة العمل التي تم إقرارها.
و بإتصال مع جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ، مع (أمد) نفى علمه بأي قرار صدر حديثاً باعفاء اعضاء الهيئة القيادية في قطاع غزة من مهامهم ، وقال :" أن اللجنة التي تنظر بترتيب اوضاع الحركة في القطاع لا زالت تتطلع على حقيقة اوضاع التنظيم لتقدير القرارات المناسبة ".
من جهته، قال عضو الهيئة القيادية فيصل أبو شهلا إنه لا معلومات لديه بخصوص الخبر، وهو ما اكده الناطق باسم الهيئة حسن أحمد الذي قال ان الهيئة لا تزال حتى الآن تمارس مهامها.
رفضت من قبل الأسد
الكشف عن التخطيط لعملية أمنية داخل مخيم اليرموك
الكرامة برس
كشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن القيادة الفلسطينية اقترحت عملية أمنية لإدخال المساعدات لأهالي مخيم اليرموك المحاصر، ولكن الرئيس السوري بشار الأسد رفضها.
وأضاف زكي أن الرئيس الأسد رفض اقتراح القيادة الفلسطينية خوفا من ارتكاب الجماعات المسلحة المحاصِرة للمخيم مجزرة بحق سكانه.
وشدد على ضرورة عمل القيادة بكل إمكانياتها لإنقاذ مخيم اليرموك حتى ولو تم إلقاء سلات الغذاء من الطائرات، أو استخدام عملية أمنية .
تساءل الكثيرون عن سبب تعطل المصالحة
إستطلاع خاص: العام الحالي لن يكون عام المصالحة أو الوحدة
الكرامة برس
كشف آخر استطلاع للرأي أجراه موقع شبكة الكرامة برس ، أن الغالبية لاتتوقع أن يكون العام الحالي هو عام المصالحة والوحدة الوطنية.
وحسب الإستطلاع فان مانسبته 79% أوضحت أن العام الحالي لن يكون عام المصالحة ،فيما قالت مانسبته 18% أن العام الحالي سيكون عام الوحدة الوطنية ، فيما لم تبدي مانسبته 3% أي رأي.
وتشهد الساحة الفلسطينية تحركات كبيرة وتصريحات إيجابية بين حركتي فتح وحماس ، بخصوص العمل على إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة.
ويتساءل الكثيرون عن سبب تعطل المصالحة بين حماس وفتح، فكلما جاءت مبادرة من أجل إنجازها سرعان ما تنتكس، وآخرها كانت مبادرة إسماعيل هنية وكلامه أن العام الحالي سيكون عام المصالحة، وإفراج حركته عن معتقلين من فتح، فيما تشكك فتح بنوايا حماس التي ترفض التخلي عن إنقلابها والعمل على تطبيق كل الاتفاقات السابقة.
على رأسهم المناضل ماجد أبو شمالة
عودة قيادات في حركة فتح الثلاثاء القادم لقطاع غزة
الكرامة برس
في إطار التقارب بين حركتي فتح وحماس وإجراءات تعزيز الثقة هناك أنباء شبه مؤكدة عن عودة للنائب الفتحاوي وقائد التنظيم في غزة قبل الانقسام الفلسطيني ماجد أبو شمالة لتتبع هذه الخطوة ما قامت به الحركة حماس في غزة من إطلاق سراح معتقلين من حركة فتح على خلفية سياسية .
واطلعنا مصدر خاص عن أن هناك ترتيبات تجري لاستقبال النائب ماجد أبو شمالة يوم الثلاثاء القادم عبر معبر بيت حانون بالترتيب حماس حيث جاءت هذه الزيارة بعد الخطوات التي أعلن عنها رئيس الحكومة المقالة في غزة السيد إسماعيل هنية كخطوات تعزيز الثقة ومحاولة إيجاد اختراق الجمود في ملف المصالحة .
وكان السيد إسماعيل هنية تحدث عن عودة عدد من كوادر حركة فتح الذين خرجوا من القطاع بعد الانقسام وزيارة عدد من الشخصيات من جانبه كان النائب ماجد أبو شمالة قال كنا نأمل بأنها عودة دائمة وليس زيارة ومع ذلك اعتبرها خطوة مهمة وتحدث عن زيارة لفترة محدودة لعيادة أمه المريضة وليس عودة دائمة ولم يفصح عن موعد محدد لهذه الزيارة .
ويجري الحديث عن عودة عدد من الشخصيات الفتحاوية مع النائب أبو شمالة عرف منهم السيد سليم أبو صفية والنائب علاء ياغي .
هذا ويعتبر النائب أبو شمالة من الشخصيات التي لها وزن جماهيري وشعبية عالية في الوسط الفتحاوي لاسيما قطاع غزة ويحظى بقبول جماهيري وتنظيمي من كافة الأطراف في القطاع .
هذا ومن المتوقع أن يحظى النائب أبو شمالة باستقبال وترحيب جماهيري غير مسبوق لاسيما وان النائب أبو شمالة كان من الشخصيات القليلة التي شكلت قبلة لسكان القطاع في السنوات الأخيرة والتي رفعت لواء غزة ودافعت عن ملفاتها العالقة وأبرزها ملف 2005 والمقطوعة رواتبهم والعاطلين عن العمل واستحقاقات الموظفين وغيرها من ملفات غزة الكبيرة .
ويبقى السؤال مطروح هل ستتمخض الأيام القادمة عن خطوات كبيرة تجاه طي ملف الانقسام الفلسطيني وهل ستنجح هذه الإجراءات في إذابة الجليد وتقريب وجهات النظر بين الطرفين للمضي في ملف المصالحة .
"اللواء": هل ينفِّذ نتنياهو اغتيال «أبو مازن» كما فعل شارون مع «أبو عمّار»؟
امد
نشرت صحيفة "اللواء" اللبنانية يوم الاربعاء تقريرا للصحفي هيثم زعيتر تحت عنوان: "حياة «أبو مازن» في خطر" جاء فيه:
يبرز انتقاد مسؤولين إسرائيليين لعدم تعزية الرئيس «أبو مازن» بوفاة شارون، وقبلها وصفه بأنّه يُمارس «الإرهاب الدبلوماسي»، برفضه التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الأميركية على تقديم تنازلات في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، حيث بات يخشى من أنْ يكون ذلك مقدمة للتصفية الجسدية للرئيس «أبو مازن».
وتؤكد مصادر مقّربة من الرئيس الفلسطيني أنّ الخشية من إقدام العدو الإسرائيلي على تصفيته ليست ببعيدة، خصوصاً أنّ هذه المرحلة تشهد ذات الظروف التي سبقت اغتيال الرئيس «أبو عمار» في العام 2004، عندما قرّر شارون وضع حدٍّ لحياة الرئيس الفلسطيني آنذاك، في ظل صمتٍ مطبق من قبل مختلف المحافل.
وكذلك قد يكون ليس مصادفة أن يأتي في هذا الوقت الإعلان الإسرائيلي عن وضع حد لحياة شارون، بعد 8 سنوات من الغيبوبة، في محاولة لتحميله شخصياً عواقب قرار اغتيال الرئيس «أبو عمار»، ليس الكيان الصهيوني، بعدما أثبتت التحاليل في المختبرات السويسرية والروسية، أن الرئيس الفلسطيني مات مسموماً بمادة «بولونيوم 210»، حيث بات يخشى توجه القيادة الفلسطينية إلى «محكمة الجرائم الدولية» من أجل طلب المحاكمة عن جريمة اغتيال الرئيس «أبو عمّار» الموثّقة بالعديد من المعطيات والوقائع، التي تُدين الاحتلال الإسرائيلي.
وأيضاً يأتي توقيت إعلان شارون للتغطية عن فشل المفاوضات، والتحضير لجريمة استهداف الرئيس «أبو مازن»، بعدما أكد الرئيس الفلسطيني أنّ فترة المفاوضات محدّدة وهي 9 أشهر (انطلقت في أولى اجتماعاتها بتاريخ 14 آب 2013 وتنتهي في نهاية شهر نيسان 2014)، وأنّه لا تمديد لهذه الفترة، مع التمسُّك بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، ورفض بناء المستوطنات، والتمسُّك بحق اللاجئين في الشتات الفلسطيني العودة إلى أرض الوطن، تنفيذاً للقرار الدولي 194 وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.
وعلى الرغم من الجولات العشر التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، فإنّها لم تعطِ ثمارها، بسبب التعنُّت الإسرائيلي، ومطالبة الرئيس «أبو مازن» الاعتراف بـ «يهودية إسرائيل»، وهو ما يرفضه الرئيس الفلسطيني رفضاً قاطعاً، حيث يتمسّك باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان كلاماً واضحاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عندما التقى الوزير كيري الذي طلب مساعدته من أجل إقناع الرئيس «أبو مازن» بالاستجابة إلى مطالب المرحلة لتحقيق نجاح المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، حيث ذكرت مصادر فلسطينية أنّ خادم الحرمين الشريفين قد أبلغ الوزير الأميركي بـ«أنّ أي اتفاق يلبي تطلّعات الفلسطينيين سيحظى بدعم سعودي كامل، وندعم الرئيس «أبو مازن» بما يقرّره ويسير به من أجل عملية السلام وفق مبادرة السلام العربية»، علماً بأنّ هذه المبادرة، كان قد تقدّم بها الملك عبدالله، عندما كان ولياً للعهد خلال «القمة العربية الرابعة عشرة» التي عُقِدَت في بيروت في آذار 2002.
ويلُاحظ الإلحاح الأميركي بالضغط على القيادة الفلسطينية، فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى «مُراضاة الحليف» الإسرائيلي، فيما نتنياهو أعلن عن بناء دفعة جديدة من المستوطنات في القدس الشرقية، ليتبيّن أنّ ما أُعلِنَ عن بنائه منذ استئناف المفاوضات بلغ 7500 مستوطنة – أي 3 أضعاف النمو الطبيعي.
وكان كلام الرئيس «أبو مازن» حاسماً بأنّه «على إسرائيل أن تختار بين طريق المستوطنات أو طريق المفاوضات».
هل تستمر 'حماس' في الجلوس بغزة بهدوء؟؟
ترجمة خاصة: هل قررت 'حماس' تغيير قواعد اللعبة؟
الكرامة برس
كشفت مصادر إسرائيلية أن هناك يقين لدى القيادة في إسرائيل بتأمين حماس الصارم لمنطقة الحدود ، ومنع الفصائل من إطلاق الصواريخ.
المصدر أكدت أن 'حماس' مازالت تشتغل بتجارب إطلاق بقصد زيادة مدى القذائف الصاروخية التي تصنعها هي نفسها ليزيد على مسافة 80 كم، وتُمكّن من إصابة أكثر مناطق غوش دان، من القطاع.
لكن 'حماس' منعت المنظمات الصغيرة من إطلاق القذائف على إسرائيل، وقد حرصت المنظمة منذ انتهت عملية 'عمود السحاب' في تشرين الثاني 2012 وأكثر من ذلك منذ حدث الانقلاب العسكري في القاهرة في تموز العام الماضي على منع تصعيد جديد مع إسرائيل كي لا تتورط معها، وكي لا تغضب في الأساس المصريين الذين يستعملون ضدها ضغطا دائما للحفاظ على الهدوء.
المصادر أوضحت لصحيفة هآرتس، أن 'حماس' أنشأت من أجل ذلك قوة خاصة مؤلفة من مئات النشطاء كل عملها أن تضبط وتكبح المنظمات التي هي أصغر.
لكن شيئا ما في فرض التهدئة بدأ يتلاشى. فمنذ بداية كانون الثاني حدث 11 إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع على إسرائيل – وهذا معطى لا يشمل تجارب إطلاق، وسقطت عدة قذائف كما يبدو في ارض القطاع نفسه، بالخطأ.
وليس واضحا إلى الآن هل تغمض 'حماس' عينها عن ذلك عمداً بتعاون ظاهر مع الفصائل الأكثر تطرفاً أم كان ذلك باتفاق.
لكن هذا التقاطر – بمعدل قذيفة واحدة كل يوم تقريبا – يجب أن يقلق، فهذا هو بداية تصعيد زاحف انتهى في الماضي إلى صدامات عسكرية أوسع.
المصادر قالت' إن المتغير المهم في المعادلة الغزية موجود في القاهرة، فقد اقتبست وكالة 'رويترز'، أول من أمس، من كلام مسؤولين كبار في اجهزة الأمن المصرية، أعلنوا أن حكم الجنرالات الجديد يريد أن يعالج 'حماس' في غزة بالقوة بنفس الطرق التي يستعملها في مواجهة 'الإخوان المسلمين' في مصر – وأن 'حماس' هي المستهدفة التالية، وبقي أن نرى هل يكفي هذا التهديد كي تستمر 'حماس' في الجلوس بهدوء.
حماس في غزة إلى أين؟!
الكرامة برس
قد يتساءل البعض سؤالاً مشروعاً مفاده إلى أين تأخذ حماس سكان قطاع غزة؟ وهل يخضع قرابة الـ2مليون روح لإرادة قيادة حماس التي لم تنضج سياسياً بعد، كيف لا والمراهقين سياسياً يخرجون علينا صباح مساء بفرقعات نارية وعروضات عسكرية صبيانية مراهقة موجهة قطعاً للداخل.
لم يتعلم أولئك من سياسة الاحتلال الخارجية والتي تظهر إسرائيل على أنها مغلوب على أمرها وسكانها يعيشون ببقعة صغيرة من الأرض بجوار 23دولة عربية أولى بهم أن يحتووا سكان الأراضي الفلسطينية، فهذه السياسة الخارجية للكيان الإسرائيلي منذ نشأته وليست جديدة على أدعياء السياسة من قادة حماس.
إن أمثال فتحي حمَّاد ومشير (الحبل) المصري ومحمود الزَّهار الذين يخرجون علينا بين الفينة والأخرى بتصريحات نارية كما صرَّح قبل أيام فتحي حمَّاد بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يبقى له سوى ثماني سنوات لتذوب دولة الكيان ويجري جيشها مهرولاً ولا ندري ما هو مركز البحوث والدراسات التي استند على مخرجاته حمَّاد؟!، فقد أثارت تصريحاته المراهقة زوبعة من الانتقادات ليست من الخصوم السياسيين لحماس بل من المؤيدين لما يسمى بـ(المشروع الإسلامي) المزعوم، والدليل على ذلك تغريدات كتَّاب وسياسيين معروفين عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي أمثال الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبوعامر المعروف بمبايعته لجماعة الإخوان المسلمين، حيث توقع أبو عامر:'أيام قاتمة السواد قادمة،إن لم يكبح صنَّاع القرار جماح حناجرهم،ويهدئوا كثيرا من روعهم،،لأن إسرائيل تسابق الزمن مع غزة،أخطاؤنا تتكرر يا سادة!'.
فكيف لفتحي حمَّاد وصنَّاع القرار في إدارة إسماعيل هنية ومن لف لفيفهم من قيادة الجناح العسكري لحماس المقامرة والمجازفة بأرواح سكان قطاع غزة من خلال عشرات العروض العسكرية التي يتخللها رفع شعار 'رابعة العدوية' وفي ذلك تحدي واضح لدولة تعتبر الجدار الواقي لحكم الإخوان في غزة على مدار عمر الانقلاب الحمساوي على الشرعية الوطنية الفلسطينية.
وقد نصح الكثيرون من أصحاب الرأي أصحاب القرار في حماس بعدم تقديم لائحة اتهام جاهزة تنشرها إسرائيل بلغات العالم، وتصور نفسها الضحية! فإسرائيل تتقن خطاب المظلومية بصورة فائقة، وهي المعتدية الظالمة القاتلة، فيما نريد أن نظهر غزة بدور القوة الخارقة من خلال العروض العسكرية المراهقة، فمن يريد العمل على تحرير الأرض لا يسعى لإظهار قوته التي لا تقارن ولا بواحد على المليون من قوة جيش العدو الإسرائيلي أقوى جيوش المنطقة بالعتاد والتكنولوجيا العسكرية، فمن الغباء السياسي أن يدفن المراهقون من قادة حماس رؤوسهم بالرمال كالنعام ولا يرون إلا أنفسهم وما يفكرون، غير آبهين بالمعاناة التي يعيشها سكان غزة من حصار خانق وإغلاق للمعابر، وعلي أولئك العودة إلى رشدهم لأن الأوان قاب قوسين أو أدني أو قد دنى على الفوات، حينها لن يرحمهم القريب ولا البعيد وستكون نهايتهم على يد من ظلموا... فإلى أين تأخذ حماس غزة؟؟!!.
مقـــــــــالات . . .
غزة و”زيارة الأحمد” المعلقة!
الكوفية / حسن عصفور
تحركت عجلة التصريحات الايجابية بين حركتي "فتح" و"حماس" خطوات نحو "التفاؤل"، بعد أن كشف مسؤول ملف التواصل في حركة فتح مع حماس، عزام الأحمد، بأن الرئيس محمود عباس أوكل اليه الذهاب الى قطاع غزة لبحث النقاط النهائية لاتمام "المصالحة"، وهاتف لذلك كل من د.موسى ابو مرزوق، نظيره في حماس، ثم اتصل مباشرة بالرجل القوى في حماس بقطاع غزة، اسماعيل هنية، وكان الحديث بأن "الرحلة المنتظرة" ستتم خلال ساعات أو ايام معدودة..
وفجأة انقلب الحال، ولجأت حركة حماس، هذه المرة للهروب من "الضغط الفتحاوي" – الكلامي – الى عملية "تعويم الوقت أو تسويفه" وفقا للنوايا، فمرة تتحدث عن مهلة للتشاور للوصول الى صيغة متفق عليها بخصوص الحكومة والانتخابات، ومرة بأن قوات الأمن في الضفة الغربية تشن حملة اعتقالات لعناصرها ما تراه بأن "تشويش" على اتخاذها القرار، والحقيقة أن ما تقوله حماس لا يمكن اعتباره "اسبابا وجيهة" يمكنها ان تعيق زيارة عزام الاحمد الى غزة، واللقاء "لتشطيب" الصيغة النهائية، خاصة بعد ان قدمت حركة فتح خطوة يمكن اعتبارها "حسن نوايا"، ردا على "حسن نوايا هنية" بموافقتها تمديد عمل الحكومة الانتقالية من 3 اشهر الى 6 اشهر مراعاة لظروف حماس ورغبتها، كانت هذه مسألة لا نقاش فيها عند الرئيس محمود عباس..
ارتباك حماس نحو خطوة فتح والرئيس عباس بايفاد الاحمد ربما لم تكن ضمن حسابات الحركة، وهي تعلن ليل نهار أنها مستعدة فورا وحالا لانهاء كل المعيقات من اجل التوافق، وكان الاعتقاد أن المسألة باتت أكثر جدية مما سبق، مع أن كل من يتابع واقع المشهد يصل الى نقطة أن "الاقوال لن تترجم الى أفعال"، لكنها "مناورات سياسية" لكسب وقت لا أكثر، او لاحراج هذا على ذاك، مع الميل أن حركة فتح قد تكون أكثر قدرة على الهجوم السياسي نحو المصالحة من حركة حماس، دون أن تكون على ثقة كاملة بأنها ستحقق نتيجة عملية لتلك "الهجمة الخاصة"..
حركة حماس، بدأت في مناورتها محاولة استغلال مفاوضات فتح مع اسرائيل عبر الوسيط الأميركي، في ظل غياب اي دعم وطني أو شعبي لتلك المفاوضات البائسة والكارثية، وهي معتقدة كل الاعتقاد أن الرئيس عباس لن يقدم على التجاوب مع "ندائها التصالحي"، مراهنة ايضا على أن فتح قد لا تكمل المسار بسبب موقف مصر من حماس واعتبارها طرفا يتصرف بعدائية ضدها، والأجواء الشعبية والسياسية تتعامل معها وكأنها باتت "عدو سياسي وأمني"، وهو موقف قد يربك حسابات فتح في تجاوبها مع "نداءات حماس الكلامية"، لكن حركة فتح، وكأنها أدركت مناورة حماس، فردت عليها بـ"اخبث منها"، فذهبت الى تسريع خطاها وأعلنت على لسان رئيسها انهم جاهزون فورا، وأن الاحمد مستعد ككشاف للطيران برا على غزة..
الا أن حماس فتحت مجددا هجوما تصعيديا ضد الرئيس عباس ونهجه ومواقفه، وصلت لاعتباره بأنه "ذبح غزة" وأن "اصراره التفاوضي ومشاركته بحصار غزة شكل من التآمر"، في حين قامت اوساط حمساوية باطلاق نيران كلامها بوصف حركة فتح، بانها متواطئة مع جهات مصرية للعبث بالأمن الداخلي في غزة من أجل اسقاط حماس وحكمها..
ولأن المسألة لا تقف دوما عن كلام هنا وهوجة لغوية هناك، فالواقع يشير ان حركة حماس لا يمكنها أبدا التسليم بالتخلي عن ما لديها في قطاع غزة، مهما احتفظت بقوة عسكرية، كونها تعلم ان أول مشهد لانهاء حضورها السياسي هو تشكيل حكومة لا وجود لها داخلها، وعل بعض قادتها يعتقدون أن الهجوم الاقتصادي لتحسين حال القطاع سيكون بداية "ثورة شعبية" ضد حماس وقوتها الأمنية، وان حصار حماس السياسي سيبدأ بفعل المصالحة، وكل عسكرها الذين تتباهى بهم هذه الفترة لن تحميها من "غضب شعبي" لو حدث تحت شرعية التوافق الوطني..
حماس لا تريد المصالحة ولا يحزنون، خاصة وانها محاصرة الى درجة لم تخطر ببال قيادتها، فسقوط تحالفها واحدا تلو الآخر، واندحار قطر الى موقعها الطبيعي، وفساد اردوغان وحكمه وما سينتج من مرام سياسية، وصعود دور مصر الثورة، كلها عناصر تصيبها بالهلع مع كل اقتراب لنهاية خطفها لقطاع غزة، فيما حركة فتح تدرك يقينا أن التوافق المنشود لن يكون واقعا دون توافق فعلي مع مصر، فهي الباب والشباك، ولا مصالحة دونها موافقة وليس غير ذلك، وهي تعلم أكثر من قيادات حماس حدود المناورة الممكنة، لكنها أثبتت رغم ارتباكها السياسي العام بورطة التفاوض، أن تربك حماس أكثر، بل لجأت مؤخرا لفعل تصعيد سياسي ضد النهج التفاوضي ولجأت لمنظمة التحرير لترويج عن خطة سياسية يتم اعدادها بعد انتهاء زمن التفاوض..
المناورات نحو المصالحة تفوق كثيرا جدية وامكانية تحقيقها..لكن الأمل الشعبي في "بقايا الوطن" لتحقيقها يبقى حاضرا!
ملاحظة: اصدرت حركة حماس أمرا عسكريا بانسحاب القوات المسلحة من مخيم اليرموك، لول مرة نسمع مثل هذه اللغة الآمرة..اطراف فلسطينية تتهم حماس بأن لها "اصابع مسلحة" تلعب مع المتلاعبين بمصير المخيم!
تنويه خاص: مصر تبدأ اليوم رحلتها مع طي صفحة لتبدأ بصفحة جديدة..الأمة من محيطها لخليجها تنتظر تلك الصحوة الكبرى لرافعتها القومية أرض الكنانة المحروسة – مصر!.
قرار عنصري ... هل تخجل منه الحكومة ؟؟؟
الكوفية / هنادي صادق
حين تفقد الحكومة، أي حكومة، الحس العام بمحيطها، فإنها تتخذ ما تشاء من القرارات، من دون اعتبار لتبعاتها وردود الفعل عليها ، ولقد أصدرت الحكومة قراراها المشؤوم بدون خجل فما عادوا يخجلون .
قرار حكومة الحمد لله بخصم المواصلات والعلاوات الإشرافية من الموظفين الشرعيين الملتزمين بالقرارات الصادرة عن أعلى المستويات والتي صدرت بصيغة الويل والثبور وجعلوا خيانته وعدم الإلتزام به من عظائم الأمور ، فلقد قُطعت الرواتب ونُصبت المشانق لكل من خالف القرار ، وتم إصدار الوعود بأغلظ الأيمان بأن الحقوق مصانة ولن يتم توجيه للمُلتزم أي إهانة ، وبعد أن تأكدوا أن الموظفين تعودوا وتصوروا أن رواتبهم ستبقى مُصانة بعد أن رضخوا للظلم والحيف والنكران لحقوقهم والتلاعب بها بكل إستكانة وبعد أن إستفحل فيهم مرض الإستدانة ، نفذت الحكومة جريمتها بكل إستهانة ، نفذوا جريمتهم غير مدركين أبعاد المهانة .
لقد كان السلوك الحكومي تدميري وعنصري بإمتياز ويمكن إعتباره يصب في خانة الافتقاد للحس العام ، والمعنى هنا ليس أخلاقياً فحسب، بل سياسي بامتياز، ويتصل بجملة من الاعتبارات يضعها المسؤول، أياً كانت درجته الوظيفية ، قبل التوقيع الأخير.
لقد أُسقط في يد الموظفين فهم لم يتوقعوا هذا القرار ، فلقد علا صوت الأشرار ، وخبا صوت الأخيار ، فالموظفين في غزة أصبحوا على قارعة الطريق ، والكل يتفنن في إشعال الحريق ، ولقد خذلهم الأخ والصديق ، وبعدما ألقوا بهم في جوف سحيق ، أحاطوا أعناقهم بحبل رقيق ، ولقد تفننوا وحبكوا الأمر بشكل دقيق ..
اليوم خصم للمواصلات والعلاوات وغداً إحالة للتقاعد بالألاف ، وعلى قاعدة إنسى اللي فات ، لسان حالهم يقول لهم إنتظروا الممات .
ولما لم يكن بيدي أي حيلة كان صمتي كل ما استطعت البوح به ، فلقد صمتت , لأن بعض الضمائر أصبحت منتهية الصلاحية ، أصبحت تتشدق بالعنصرية ، وغابت عن تصرفاتها الوطنية ، وأصبحت تلعب على وتر المناطقية ، وإلا بالله عليكم كيف يمكن تبرير الأفعال الحكومية تجاه موظفي الشرعية ، يا أصحاب العقول ، هل هذا الخصم مقبول ؟!!! ، يا أصحاب القلوب ، لقد إمتلئت قلوبنا بالثقوب .
فعن موظفي غزة تخصمون ... لإنصاف الشهداء كما تدعون ، فلا أنصفتموهم ولا ما يحزنون وفي الخصم أنتم مستمرون ، وعلى الظلم مصرون ، وعن الحق معرضون .
يا الله كم أشعر بالألم الشديد والحزن العميق والشجن وكأن خنجر الوطن يذبح أبناءه بيديه وينوح على رفاتهم ثم يدفنهم تحت ترابه ويقسم أن لا يلد غيرهم بعد اليوم...!! وكيف يلد غيرهم...؟!! وأبناؤها الصالحين قد ذهبت عقولهم في غيبوبة وأصبحت ضمائرهم في حكم المستتر ثم شلّت ألسنتهم عن قول الحق وغادروا معركة الشرف منهزمين بلا عودة..!!
والآن دعونا نتوقف قليلاً لنلتقط أنفاسنا ، ولنفكر معاً بعمق وروية ...
القرار الحكومي الذي تم إتخاذه بليل وإستخدمت كل وسائل التظليل والإرباك في تمريره ، فمن نفي إلى تأكيد وصولاً للتطبيق والخصم ترافق مع كلام عنصري قبيح وتنصل من المسؤوليات بشكل فج وبتبريرات ساذجة تتوقع من المتلقي والقارئ الغباء المطلق لتصديق هذه التبريرات ، ولقد أحدث هذا القرار إشتباكاً فيسبوكياً بين المؤيدين والمطبلين وبين المذبوحين المشمولين بهذا القرار والمستشعرين بخطورته السياسية لا المادية .
ولما لم يكن معروفاً عن رئيس الوزراء أي ميول عنصرية أو مناطقية بل كان الجميع يشهد له بحس الوطنية وبحس الإنسانية ، ولما كان في بدء عهده تحدث بإيجابية عن معاناة قطاع غزة ، توقع الجميع أن يكون عهده تغييراً عن سلفه للأفضل ، لكن التوقعات سرعان ما تحطمت على صخرة القرارات المجحفة ، على صخرة الإستمرار في النهج السابق وبتطبيق أقبح وأسوء ، فما الذي يدفع برئيس الوزراء إلى التناقض مع نفسه ، وانتهاج أسلوب سبق أن تصدى له؟
لا أجد تفسيراً غير ذاك المتعلق بمفهوم الحس العام؛ وإغراء الجلوس على الكراسي الوثيرة ، إذ يبدو أن فرط الشعور بالثقة بالاستمرار في الحكم، وتوالي التأكيدات على أن الحكومة باقية لفترة مفتوحة، يُغري القائمين عليها بالتوسع في إلحاق الأذى بالمتمسكين بالشرعية ، من دون أدنى شعور بالعواقب المترتبة على انتهاكها، ولا حساب لردة الفعل المتوقعة من جهة الموظفين أو حتى من أعضاء المجلس التشريعي ناهيك عن المستويات القيادية المختلفة والتي يقف على رأسها أحد أعضاء الخلية الأولى لحركة فتح .
ذلك هو باختصار التطبيق العملي لفقدان الحس العام بموقع السلطة، من غير اعتبار للمسؤولية ، ويبقى هذا المنطق سائداً وفي ظل غياب الضمير يسود منطق الحمير ، ودن من طين وودن من عجين ، لكن الأمل يبقى معقوداً في أن يتدخل أصحاب الضمائر الحية ، يبقى الأمل معقوداً على من لا زالت في قلبه جذوة الوطنية والإنسانية كي يمحي عار هذه الجريمة .. فهل هناك أمل ؟؟؟!!!!!!!!! وللحديث بقية .
القضية الفلسطينية وأبرز الأحداث إثارة وزخم في تاريخ الشعب
الكوفية / آمال مرابطى - صحافية جزائرية
تعتبر سنة 2013 مليئة بالأحداث والتطورات حيث تتميز بعدة محطات بالنسبة للشعب الفلسطيني فيما يتعلق باللاجئين وقضية الأسرى والقدس، أحداث يومية من مسيرات منددة للاحتلال وما يعانيه الشعب من اعتقالات وانتهاكات يومية، اختلفت بين ألام و فرحة أهالي الأسرى المفرج عنهم.. محطات كثيرة حاولنا أن نتوقف عندها، رصدناها من خلال شهادات لأسرى محررين ومهتمين بالقضية الفلسطينية .
اعتبر الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، عام 2013 هو الأخطر على الأسرى منذ عقدين وما يزيد ، وقال فروانة بأن الخطر طال مجمل نواحي الحياة الاعتقالية والمعيشية التي لم يعد بالإمكان تحملها أو الصمت إزائها ، وبات الخطر يهدد كل الأسرى على اختلاف فئاتهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية ، فخطر الإصابة أو الإعاقة الجسدية يزداد مع تزايد الاقتحامات المستمرة والاعتداءات المتكررة باستخدام القوة المفرطة بحقهم ، و خطر الإصابة بأمراض ذهنية وعصبية واضطرابات نفسية جراء العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتفتيش العاري والضغط النفسي والاستفزازات المتكررة لأتفه الأسباب .
ويقول بأنه نتيجة الاستهتار أصبح الموت يطارد المرضى منهم و استشهاد ثلاثة أسرى خلال العام ، وخطر الإصابة بالأمراض المختلفة بما فيها الخطيرة والخبيثة تداهم أجساد من يعتقدون بأنهم أصحاء بسبب استفحال العوامل المسببة واستمرار الإهمال الطبي والحرمان من العلاج وتصاعد أعداد المرضى وتزايد تفشي وانتشار الأمراض الخبيثة فيما بين صفوف الأسرى بشكل لافت.
كما أكد أنه لا يمكن للأسرى وحدهم تغيير واقعهم ، دون دعم فاعل ومساندة قوية ومناصرة مؤثرة مِن مَن هم خارج السجون وعلى كافة الأصعدة والمستويات .
فروانة : عدد الفلسطينيين الذين أعتقلوا خلال عام 2013 بلغ 3874 فلسطينيا
كما أوضح من جهة أخرى ازدياد نسبة الاعتقالات والانتهاكات يوميا قائلا بأنه لم يُسجل بأن مرّ يوما واحدا خلال العام دون أن يُسجل فيه اعتقالات حيث بلغ متوسط الاعتقالات 323 حالة شهرياً، وما يقارب من 11حالة يومياً.
فيما بين بأنه 3799 من المعتقلين يشكلون الغالبية العظمى بما نسبته 98 % من مناطق الضفة الغربية والقدس، فيما أن 75 حالة اعتقال فقط من قطاع غزة ، طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء بمن فيهم المرضى والمعاقين وكبار السن والأطفال والنساء والنواب والقيادات السياسية بالإضافة إلى الإعلاميين والصحافيين و الأكاديميين وان 100 % ممن مروا بتجربة الاعتقال ، قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي و الإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة .
وأضاف قائلا بأنه هذه الاعتقالات التي تم رصدها بمجموع 3874 فلسطينياً منهم ( 1975 ) شاباً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً من مجموع الاعتقالات، و( 931 ) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ويشكلون ما نسبته ( 24 % ) من إجمالي الاعتقالات عام 2013.
و أوضح بأن سلطات الاحتلال تدرك قيمة وقوة ومكانة الشباب الفلسطيني وما يمتلكونه من طاقات هائلة، وتأثير قوي ومحرك في مجتمعهم، لهذا تخشاهم وتهاب من قوتهم
كما أكد فروانة أنه 75%من الاعتقالات في عام 2013 استهدفت الشباب والأطفال
و كانت بحق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً التي كانت الأكثر استهدافاً في الاعتقالات، فيما القمع تصاعد بشكل لافت بحق الأطفال المعتقلين
وبيّن أن معاناة الأطفال وقمعهم يبدأ مع اقتحام الجيش وقوات الأمن المدججة بالسلاح لبيت العائلة وبث الرعب في نفوسهم ومن ثم تكبيل ' الطفل ' وعصب عينيه ودفعه في سيارة الشرطة والاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتياده إلى مركز التحقيق أو إلى مستوطنة قريبة وممارسة أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والحرمان من الأكل والنوم في جو مرعب تسوده لغة العنف والتهديد والوعيد ، ومساومة ' الطفل ' للتعامل معهم وتقديم معلومات مقابل الإفراج عنه . كما أوضح فروانة بأن مجمل تلك الاعتقالات وما يصاحبها وما تقترفه ' إسرائيل ' بحق المعتقلين من تعذيب جسدي ونفسي وانتهاكات جسيمة بعد زجهم في سجونها ومعتقلاتها ، إنما تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني و جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب توثيقها بشكل علمي وتسليط الضوء عليها ، وإثارتها في كافة المحافل وعلى كافة الأصعدة .
وفي السياق ذاته أكد بأن استهداف الأطفال تصاعد خلال العام 2013 من حيث أعداد الاعتقالات التعسفية وحجمها وما مورس بحق الأطفال من قسوة وتعذيب من خلال الشهادات التي أدلو بها حيث تعرضوا لمختلف الضغوط النفسية وأصناف التعذيب القاسية مما يؤثر سلبا على حياتهم
حيث سُجل خلال العام 2013 اعتقال ( 931 ) طفلا من القدس والضفة الغربية، بزيادة قدرها ( 5,7 % ) عن العام الذي سبقه ، وزيادة كبيرة قدرها ( 37.5 % ) عن العام 2011 .
كما ناشد فروانة الجميع إلى العمل الجاد والحثيث لأجل وقف الاعتقالات وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة بشكل عام ، والى حماية الشباب وطاقاتهم وإمكانياتهم ، وحماية الأطفال ومستقبلهم من خطر التشوه والانحراف .
وعن الانتصارات التي حققها الأسرى هذا العام وعن إصرارهم وصمودهم لتحقيق الحرية وكسر قيود المحتل يقول بأنه هناك ثلاثة اضاءات مشرقة خلال عام 2013 بخصوص الأسرى الأولى تمثلت في تجربة سامر العيساوي الفردية في الإضراب عن الطعام والصمود والاستبسال والإصرار على تحقيق الانتصار ، ليسجل أطول إضراب في التاريخ ( 275 ) يوما متواصلة ، ويحقق الانتصار قبل أن ينتهي العام ويتنسم الحرية ويعود إلى أهله وبيته في القدس الحبيبة
وثانياً تعتبر تجربة سامر هي تجربة تتشابك والعديد من التجارب الفردية لمجموعة من الأسرى خاضوا خلال العام تجارب فردية في التصدي لسياسة الاعتقال الإداري وحققوا الكثير من الانجازات والانتصارات ، ولهذا نجد أن تناقصا لافتاً قد حدث في أعداد المعتقلين الإداريين وفي أعداد القرارات الإدارية الصادرة باعتقال جديد أو بتجديد الاعتقال الإداري ، وأن هذا التناقص لم يكن ليحدث لولا موجة الإضرابات الفردية ، والمساندة الخارجية ، مما يستدعي استثمار ذلك والمراكمة عليه خلال العام 2014 من أجل إغلاق ملف ' الاعتقال الإداري ، وتتمثل الإضاءة الثالثة في الإفراج عن ( 78 ) أسير من القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، وذلك على ثلاثة دفعات ، في إطار المفاوضات الجارية ما بين إسرائيل والسلطة الوطنية بقيت دفعة رابعة من الأسرى القدامى من المفترض إطلاق سراحهم أواخر مارس القادم . وهؤلاء الأسرى أمضوا 19 عاما وما يزيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وبعدهم كانوا قد أمضوا أكثر من 25 سنة وعانوا طويلا وكثيرا ، وبإطلاق سراحهم أدخلوا الفرحة لقولبنا وقلوب ذويهم وأحبتهم ومنحوا الآخرين الأمل في التحرر
وفي ملخص حديثه أشار إلى انه هذه الاضاءات تجربة سامر العيساوي ومقاومته للاحتلال في السجون وانتصاره على السجان ، وموجة الإضرابات الفردية لمجموعة من الأسرى ضد الاعتقال الإداري وتحقيق الانتصارات على طريق إغلاق هذا الملف ، يؤكد أن المقاومة السلمية المشروعة في السجون وبدعم ومساندة الخارج يمكن أن تحقق الكثير من الانتصارات للأسرى ، كما تم إطلاق سراح ( 78 ) أسيرا من الأسرى القدامى عبر المفاوضات
وختم عبد الناصر فروانة حديثه قائلا : ' نأمل أن يكون عام 2014 هو الأفضل والأجمل لنا ولشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية وأن يتحرر فيه كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ونأمل أن يكون عام الأمن والاستقرار والازدهار لكل الشعوب العربية والإسلامية ، فكل عام وفلسطين وشعبها أقرب للحرية.
وهم الحالمون بالحل عن طريق مستر جون كيري ...!!
الكوفية / عبد الرحيم جاموس
لازال سياسيون ومراقبون كثيرون يراهنون على أن جون كيري يحمل أفكاراً ستؤدي إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية ...!!
رغم قلة المعلومات المسربة عن الجانب الأمريكي وتأكيده على أنه لازال في مرحلة سبر الأغوار لدى الطرفين، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن مستر كيري يسعى إلى الحصول على استسلام فلسطيني كامل للرؤيا الإسرائيلية بشأن جميع القضايا التي اعتبرت قضايا عضوية وقضايا الوضع النهائي ..؟!
فهل يعقل أن يجد كيري موافقة فلسطينية بشأن ذلك.
لقد كان الموقف الفلسطيني واضحاً كل الوضوح من خلال ما صدر من تصريحات وبيانات من جانب القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف وبالتالي يجب أن يدرك الجميع أن إسرائيل والولايات المتحدة يسعيان إلى فرض تسوية تراعي متطلبات إسرائيل الأمنية والتوسعية على حساب مستقبل الشعب الفلسطيني وهنا يكمن الوهم...!.
اليرموك بين نظام دموي ومنظمات متطرفة
الكوفية / صلاح أبو صلاح
كتب على الفلسطينيين منذ لجوئهم الأول عام 1948 المعاناة والخذلان من القريب والبعيد ، حيث تعرض الفلسطينيين في العام 48 لحملات تهجير واسعة قامت بها المنظمات الدموية الإسرائيلية وسط صمت دولي وعربي من الأنظمة العربية ، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويعيد المأساة مرة أخرى على الفلسطينيين اللاجئين بالمخيمات السورية وأبرزها مخيم اليرموك الذي يقطن به ما يزيد عن 80 ألف لاجئ فلسطيني ، هذا المخيم الذي وقع فريسة لقوات النظام السوري الدموي الذي يستبيح كل شئ من اجل بقائه ، وبعض المنظمات المتطرفة التي تنسب نفسها زوراً إلى الإسلام وهو منها براء حيث أن أخلاق وتعاليم الإسلام لا تدعو لمثل هكذا تطرف ودموية واحتجاز أبرياء من اجل أهداف عسكرية تسجل لصالحها ضد قوات النظام السوري .
هذه المنظمات التي تسمي نفسها "دولة الإسلام في العراق والشام ومنظمة جبهة النصرة وغيرها من المنظمات المعارضة للنظام السوري ، تستغل هذه المخيم الذي يقع في خاصرة العاصمة السورية دمشق لتحقيق مكاسب عسكرية ضد قوات النظام السوري ، غير آبهين بما يتعرض له أهل هذا المخيم من وقوعهم فريسة بين فكي قوات النظام السوري وقوات هذه المنظمات التي جعلت المخيم من الداخل اسيراً لأطماعها ومن الخارج محاصراً من قبل قوات النظام السوري التي تتحجج بوجود هذه المنظمات بداخله وبالتالي حكمت هذه الأطراف المتنازعة على سكان المخيم بالإعدام والموت البطئ جوعا وقتلاً.
إن الدين الإسلامي بتعاليمه وسنته السمحة ينبذ التطرف وقتل الأبرياء وعدم أخد شخص بجريرة آخر ، وكان الرسول صلى الله وعليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين كانوا يوصوا قادة الجيوش الإسلامية حين كانت تحارب الكفار بالا يقطعوا شجرة ولا يمثلوا ولا يهدموا صومعة ولا يقتلوا شيخا كبيراً ولا طفلاً ، من أين جائت هذه المنظمات التي تحسب نفسها على الإسلام زوراً بهذا العناد والإصرار على خطف المخيم بمن فيه لصالح تحقيق مكاسب عسكرية .
وهنا نحن لا نبرئ النظام السوري وقواته والمنظمات الموالية له من جريمة قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك ، حيث إن هذا النظام هو شريك أساسي في حالة الموت والإبادة التي يتعرض لها المخيم الفلسطيني بفعل حصار قواته للمخيم من الخارج ومنع الإمدادات الغذائية من الدخول للمخيم بحجة كبح تقدم المنظمات المسلحة من دخول دمشق .
ندعو الأنظمة العربية التي خذلت اللاجئين سابقاً أن تتدخل لدى المجموعات السورية المسلحة حيث أنها تتلقى دعماً وتمويلاً من هذه الأنظمة العربية وهو اضعف الإيمان إن كانوا غير قادرين من اتحاد إجراءات لإنقاذ هذا المخيم الذي كتب على أهله المعاناة منذ تم تهجيرهم من قبل القوات الإسرائيلية في العام 48 في ظل خذلان عربي وغربي للقضية الفلسطينية آنذاك .
ما يحصل في مخيم اليرموك لا ينبغي أن يصنف في إطار تسجيل النقاط السياسية لطرف على آخر، الكل الفلسطيني مطالب ببذل ما بوسعه من جهود واستغلال علاقاته الخارجية سواء مع الأنظمة العربية والدولية أو الأطراف المتنازعة في سوريا من اجل تجنيب هذا المخيم وأهله وتحييدهم عن الصراع داخل سوريا ورفع كماشة النظام السوري والمنظمات المسلحة عنه حتى لا نصل إلى مرحلة لا نجد أحياء بداخل هذا المخيم الذي ينزف يومياً بأعداد متلاحقة من أبنائه يموتون جوعاً ، المخيم لا يحتاج إلى طعام وشراب المخيم يحتاج إلى رفع الحصار عنه سواء من داخله أو خارجه .
المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث "الاونروا" مطالبة ببذل جهود اكبر من اجل انتزاع قرار دولي لرفع الموت عن اللاجئين الفلسطينين في ظل صمت غريب للمنظمات الدولية التي تدعى إنها ترعى حقوق الإنسان .
يعتذرون لكيري، فمن يعتذر للشعب الفلسطيني ..
الكوفية / د.مازن صافي
شن هجوم لاذع عليه، ووصفه بأنه مسيحي متسلط، و يعاني من هوس غير مفهوم بالنزاع في الشرق الأوسط، وأنه لن يهدأ له بال إلا بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، هكذا وصف الليكودي الوزير الإسرائيلي موشيه يعلون، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقد اعتبرت الإدارة الأمريكية أن هذه التصريحات مهينة وجارحة، وقد قدم يعالون اعتذاره رسميا لكيري، فما توقعت الإدارة الأمريكية أن يقوم نتنياهو بالاعتذار الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية عن هذه التصريحات.
كيري الذي قام حتى الآن بعشر زيارات للمنطقة منذ شهر مارس العام الماضي، لم يستطيع أن يحرك العملية السلمية أو أن يشكل تقدما نحو الهدف الذي يحمل ملفه، ويمكن القول أن قد أخفق في تسويق خطة الإدارة الأمريكية للسلام .
هكذا اعتذر موشيه وهكذا أخفق كيري، ولكن على الصعيد الفلسطيني، فإن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعظم وزراء حكومته يقومون بالتهديد العلني للأخ الرئيس محمود عباس، وللقيادة الفلسطينية، ويدعمون الإرهاب والتخريب لقطعان المستوطنين لكي تمارس القتل والحرق وقطع الطرق أمام الفلسطينيون سواء كانوا على مستوى رسمي أو مواطنين عاديين .
وقد وصل التهديد بالقتل لشخص الأخ الرئيس أبو مازن حيث قال : 'تعرضنا لضغوط قوية حين قررنا الذهاب للأم المتحدة وتلقيت شخصيا تهديدات بتصفيتي، ولكننا قررنا أن نمضي في طريق الحصول على وضع الدولة.'
هنا نتساءل: من يقدم اعتذار للشعب الفلسطيني وللرئيس الفلسطيني، من يقدم اعتذار على كل النكبات والدمار والشهداء والجرحى والأسرى وتعطل الحياة على مدار ما يزيد ستون عاما، وماذا يتوقع العالم أن يتقبل الفلسطيني، وهل تكفي كلمات الإنشاء والشجب والاستنكار والجولات والجهود لكي تترجم الاعتذار إلى حقيقة، إن الاعتذار الحقيقي يكمن في أن ينسحب الاحتلال وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وحرية الأسرى وان يتم تعويض الفلسطينيون عن كل ما أصابهم جرّاء هذا الاحتلال وتبعاته وتداعياته، وكذلك أن تعترف الدول التي ساندت (إسرائيل) بمسؤوليتها تجاه ما وصل له الوضع الفلسطيني وكل المأساة التي حلت بالشعب وبالهوية الفلسطينية .
إن التهديدات الإسرائيلية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، تصاحبها عادة لائحة اتهام، فإسرائيل الجلاد تلقي الاتهامات في وجه الضحية الفلسطيني، والظالم المحتل يهدد المظلوم، والسجان العنجهي المتغطرس يوجه الاتهام للأسير والسجين الفلسطيني، إنها إدعاءات احتلالي باطلة، وتزوير للحقائق، واستخدام الآلة الإعلامية والدعائية الضخمة لتسويق صورة الاحتلال وإدعاءاته إلى الرأي العام العالمي، وتصمت أمريكا ولا تطالب الكيان المحتل بأن يقدم أدنى ما يمكن تجاه الحق الفلسطيني، ويستمر ماراثون الالتفاف وتضييع الوقت، وفي نفس الوقت تستمر (إسرائيل) في سرقة الأرض وتمدد الاستيطان، والاستيلاء على الموارد الطبيعية للدولة الفلسطينية، وزج الفلسطينيون في المعتقلات ومعاملتهم بصورة يدنى لها جبين الإنسانية .
لا نريد اعتذارات إسرائيلية أو تبريرات أمريكية، ليعتذروا لبعضهم وليقموا موائم الصلح في عواصم ترفض الحق الفلسطيني وتضع الفيتو على أي خطوات تجبر المحتل للانصياع للقانون الدولي الذي وقف متجمدا منذ قيام دولة الاحتلال وحتى اليوم.
واليوم نقول للأخ الرئيس أبو مازن ولكل فلسطيني ولكل من يشعر بمأساتنا وحقنا في الحياة والدولة : ' على القدس رايحين أبطال بالملايين' .
وأخيرا نقول أن جهود كيري الذي تعرض للانتقادات الجارحة والمهينة يطرح أفكار قد تكون متقدمة بالنسبة للسياسة الأمريكية، ولكنه تظل أقل من الحد الأدنى الذي يقبل به الفلسطينيون، وتكتمل دورة الأفكار ونجاحها حين تقف أمريكا عند مسؤولياتها ولا تقف حجر عثرة أو تمارس سياسة الانحياز السافر مع المحتل ضد الضحية صاحب الحق، والحق هنا يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبحدودها التي أعلنتها القيادة الفلسطينية ، وكذلك عودة اللاجئين وان يكون للدولة السيادة وأن تكون الدولة الـ194 في الأمم المتحدة، هكذا نقول نجح كيري، الذي يتوجب أن يشترط قبول الاعتذار بإنجاح (إسرائيل) لمهمته التي تراوح مكانها بل تتراجع مع كل جولة إلى المنطقة .
مخيم اليرموك اسئلة واستيضاحات وملاحظات !!!
الكوفية / يحيى رباح
برغم اان العنوان البارز لللسياسة الفلسطينية اتجاه ما يسمى باحداث الربيع العربي في الثلاث سنوات الاخيرة ، هي سياسة الحياد، والنأي بالنفس ، وعدم الانخراط والتورط ، الا ان الخسائر الفلسطينية في هذه الاحداث كانت وما زالت كبيرة ، بل وكارثية ، ونموذجها الصادم اليوم هو مخيم اليرموك ، بحكم ان المخيم كان اكبر تجمع فلسطيني في سوريا قاطبة من بين المخيمات المتناثرة من درعا في الجنوب الى اسبينة وجرامانا وخان الشيح وخان دنون حول دمشق ، ومخيمات حمس وحماة في الوسط واللاذقية على شاطيء البحر غربا ومخيم النيرب في اقصى الشمال في حلب .
وخصوصية مخيم اليرموك انه الاكبر حجما –قرابة نصف عدد الفلسطينين في سوريا يعيشون فيه –وهو على بعد امتار من احياء مدينة دمشق العاصمة مثل حي المجتهد وحي الميدان ، وان اعدادا كبيرة من السوريين يعيشون في بعض اطراف المخيم ، مثل بعض مهجرين الجولان وخاصة اهالي جبات الزيت وجبات الخشب واعداد لا باس بها من الاسر العلوية الذين استقطبتهم العاصمة بصفتها سوق العمل الرئيسي فسكنوا في اطرافها ، وبعض اطرافها الرئيسية هي مخيم اليرموك الذي تضخم واصبح مترامي الاطراف ، واصبح على المستوى التجاري وسوق العمل جزءا عضويا من العاصمة !!!
كيف تسلل المسلحون الى المخيم ؟؟؟
من هم هؤلاء المسلحين على وجه التحديد ؟؟؟
هل هم داعش والنصرة ؟؟
واين ذهب مسلحوا الفصائل الفلسطينية التي كانت تقول وتدعي انها جزء من تيار المقاومة والممانعة ؟؟؟
المصالحة ... السيناريو المتكرر !!
الكوفية / وئام عزام أبو هولي
تشهد الساحة الفلسطينية حراكا اعلاميا و سياسيا قويا حول ملف المصالحة نتيجة جدية التصريحات الصادرة عن قادة الحزبين المتخاصمين فتح و حماس في الايام القليلة الماضية , ويبدو الموقف و كأن جوا ايجابيا يخيم على العلاقات التي تخللت تلك التصريحات , بالرغم من وجود حالة من التوتر بالأخص عندما يتعلق الامر بالتنازلات التي لابد ان يبادرها طرف دون الاخر لضمان بدء المسار الحقيقي الوصول الى الهدف الرئيسي الا وهو انهاء الانقسام .
كما تلعب جهود خارجية و وساطات دورا رئيسيا للحفاظ على النية الحقيقة التي اوجدت هذا الجو الايجابي بعدما وجه كل من ابو مازن و هنية ,خطابين الى الشعب الفلسطيني يوضح جديتهما في ضرورة التوصل الى اتفاق داخلي يحقق المصالحة الفلسطينية التي طال انتظارها و كان سبب اضافيا لمآسي شعبنا و عذاباته , على الرغم ان الوعود التي اطلقها كل منهما لم تكن جديدة على سمع الجميع و لم تكن مصدر مفاجئ يعطي ضمانا و مصداقية حول امكانية وجود تنفيذ حقيقي للمصالحة في الايام المقبلة , و لعل اهم دليل هو تحجج كل طرف بأن خصمه لم يبادر ببادرة حسن نية في هذا الشأن , وان كل منهما يطرح شروط مبدئية تشكل نقاط جوهرية و مصدر ازمة و تؤدي الى تعرقل الجهود المبذولة للتوصل الى نقطة اتفاق حقيقية بين الطرفين .
ان ما يختلف في هذه الجولة من جوالات المصالحة كمية الجهود المبذولة و حجم الوساطات و التدخلات الساعية لاستغلال ايجابية التصريحات المبذولة من كلا الحركتين , حيث تقوم الفصائل الفلسطينية داخليا بمساعي كبيرة لتكوين رأي عام و تعبئة شعبية من كافة المستويات من قيادات و شخصيات مستقلة و نشطاء و اكاديميين و رجال دين , يقومون باتصالات حثيثة و على مستوى رسمي بين جميع الاطراف للوصول نحو تنفيذ بنود اتفاق المصالحة ودفع عجلتها , اما على الصعيد الخارجي فإن حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني سترعى تفعيل لجان المصالحة المنبثقة من اتفاقية القاهرة وستنفذ بنود المصالحة المجتمعية لإعادة روابط المجتمع الفلسطيني التي مزقتها سنوات الانقسام كما ستأخذ بعين الاعتبار قضايا عديدة اهمها إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار ووضع حد لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي ستجد حلولا سيتم تطبيقها لرفع المعاناة التي فرضها الانقسام على المواطن الفلسطيني .
لاشك ان الجهود المبذولة داخليا و خارجيا التي تصب في نفس الهدف وهو ما يحلم به الشعب الفلسطيني منذ 6 سنوات فشلت فيه جهود المصالحة بين الحزبين الذي اوجدا شرخا كبيرا بين جناحي الوطن المحتل , لاشك انها ستذهب ادراج الرياح ما لم يكون هناك نية صادقة لتحقيق المصالحة واللحمة الفلسطينية , وان يسعى كل من الطرفين الى الابتعاد عن التعنت و التعصب لصالح الحزب السياسي او لصالح اجندة خارجية سواء كانت اجندة أمريكية او ايرانية , والا سيبقى الانقسام و ضياع القضية مصير هذا الشعب الذي يعاني الامرين نتيجة الاحتلال و نتيجة فساد النظام السياسي الذي يجعل من معاناة شعبه ورقة تجارة مربحة لتكريس الفساد القائم على النهب و الظلم ...
يا غزة.. أنت أجملهم وأجملنا
الكوفية / عبدربه العنزي
تتجول في المدن، بعد أن تقرر أن تهرب من غزة، تلعنها وانت تتركها معتقدا ان خلف ظهرك ستغادر الفقر والبؤس والحصار والسجن والسياسة ومزاج ناسها الحاد. والاختناق من عوادم السيارات والطرق الترابية، وازدحام شوارعها وأسواقها وأزقتها، واصطفاف بيوتها من فوق ومن تحت، تترك غزة وانت تنتمي إنسانيا الى مكانها ومكانتها، هناك في باريس او بروكسل او دبي او اوسلو او برلين او مراكش او الخرطوم تنقل خطاك لتكتشف انك غزي الجينات والنشوء والارتقاء بوعيه واحساسه وردات فعله وعصبيته وحنينه، هناك في الغربة ،في البلاد الفسيحة الواسعة التي تنفق الملايين لنظافة البيئة وتمل من صمت مدنها وشوارعها تكتشف مدينتك التي تركتها خلفك كانها مدينة الله الوحيدة على الارض.
حينما تهجرها او تهاجرها.تحس كم هي غالية .تدرك ان أضغاث احلامك حين كنت تسير في حواريها هي التي سولت لقدميك ان تبعد وتبتعد. تسبها وهي حبيبتك ومقلة عينك.كأب يترك بيته هربا من شقاوة اطفاله لكنه سرعان ما يعود ليحملهم بفرح فوق كتفيه. تعلن كفرك بحياتها. الى حين غربة تحرق قلبك ومشاعرك ودموعك الى الرفاق وامسيات اهلك وحلقات سمر الجيران، لحفلات الشواء على شاطىء بحرها، لضجيج اقاربك ومعارفك واصحابك الذين يقتحمون قيلولتك دون سابق انذار.
غزة بقعة من جغرافيا الارض لا تصلها خطوط الطول ولا خطوط العرض، لكنها تطول بقيمتها وحضورها ودلالتها وعنفوانها واحداثها كل عاصمة من عواصم الارض، لها مركز جاذبية تاريخي وقائم ، مدينة مرصعة بالبيوت المسقوفة بالزنك، تتلمس في كل ناصية رائحة الصدمة والترقب، اكوام حجارتها شاهدة على بقايا المعارك التي لا تنتهي حول تخومها او بين اقدام المارين بطرقاتها، وتحت سماء مخيماتها تتسع المقابر لتتمكن من احتضان المزيد من الشهداء والأموات الذين أخذت أرواحهم الأدوية الفاسدة وأشباه المستشفيات ،هي المدينة التي من صلبها كان الفدائي الاول، كان الحجر الاول، الرجوع الاول، الموت الاسرائيلي المزمن، في ساحاتها تستمر المعارك، تنزف الدماء غضة مثل زهور الياسمين وليلة القدر، دموع نسائها أشبه بالحناء وهي ترسم في الوجوه ملامح جديدة لجمال الحزن وروعة البكاء الطيب، هي المدينة التي تمطر سمائها طائرات هيلوكبتر واباتشي امريكية المنشأ ،وصواريخ انشطارية وفسفورية وعنقودية، المدينة التي يضج جوها بطائرات زنانة لا تنام ولا تريح، مدينة مراقبة من البحر،من جوانب برها الثلاثة، ومن سمائها، محاصرة في انفاس الهواء التي تدخل صدور الغزيين، مغلولة الحركة ،ممنوعة من تخطي المعابر والحدود، محرومة من مائها وانارتها، بلا سند او رفيق، في مخيماتها تفهم لماذا يقاتل الغزيون ببسالة؟ لماذا نزرع الياسمين فوق عتبات البيوت؟ لماذا يسقط الفقراء فيها نحو الموت وهم يبتسمون؟
حين تعيش على ايقاع تفاصيلها وحياتها تعرف انها وحدها، وحين تمضي في العواصم المرفهة والبعيدة عنها تعلم ايضا كم هي منسية وبائسة؟ يكرهها الجبناء القريبون،كما يكرهها الاعداء القريبون والبعيدون.
لفتيتها نزع نحو التمرد المستمر،في صباياها نزق الحرائر، تقدمها مرئيات التلفاز كمدينة استوطنها البؤس والخراب والجوع، وهي المدينة التي يسكنها الناس الاكثر املا وحلما وحبا ودفئا في كل اصقاع الارض.
ناسها موجعون، لكنهم طيبون اكثر من خصوبة سهل مرج بن عامر،انفعاليون لكنهم يشبهون ريحا خماسينية جاءت بالصدفة في ايام الشتاء، حادون لكنهم ارق من نسمة تداعب سنبلة في وادي مزروع بالقمح، عابسون وبين شفاههم ضحكات تشبه غرغرة الرضع، انهم بشر متناقضون لكنهم اشرف من سكان المدن والعواصم المتحضرة.
غزة تعلم ان هناك من يريدها مدينة العبيد والحطابين. مدينة العنف والانفلات ، مدينة جاهزة لتكون كبش الفداء، المدينة الاقل استعدادا للتطور ، مدينة الكراهية، يدرك سكانها ان هناك من يتربص للاساءة الى قامتها،لأن الطريق نحو استرداد عافيتها سيعني انها ستعيد مكانتها كقيمة في نضال فلسطين وتاريخها، المتلصصون على حريتها يستمرون في معاقبتها على شجاعتها في النضال والمواجهة والفداء.
اذا اردت ان تعرف عظمة هذه المدينة راقب كيف يتصرف القريب والبعيد مع مواليدها، راقب العواصم كيف تلفظ رجالها؟ كيف يصلب الغزيون في بلاط المطارات العربية، كيف يهانون في مدن فلسطين الاخرى.
غزة هي أجملهم وأجملنا. غزة رغمهم جميعا .مدينة الثورة ..مدينة الإنسان.. مدينة الحياة
ولماذا لم يدافعوا عن مخيمهم في مواجهة الغرباء والاخطار ؟؟
الكوفية / ومن المفروض ايضا
انه في الشهور الاخيرة بدا النظام السوري يحقق العديد من المكاسب السياسية والميدانية على الارض وخاصة في محيط دمشق وريفها في كل الجهات ، وان هذه االمكاسب الميدانية وصلت الى القصير في حمص ، والى الحجر الاسود والسيدة زينب على اطراف المخيم والى القلمون الى ما بعد مدينة النبك شمالا ، والى محيط العاصمة من الجهات الاربعة ، فكيف لم ينعكس ذلك ايجابيا على مخيم اليرموك الذي هو جزء من حمى العاصمة ، والذي هو امانة في عنق الدولة السورية .
وقد راينا في الفترة الاخيرة زيارات متعاقبة لوفود فلسطينية قالت انها اجرت حوارات مع كل الاطراف ، وعقدت معها اتفاقات ،من هي هذه الاطراف على وجه التحديد ؟؟
موضوع مخيم اليرموك هو موضوع سياسي وامني يتعللق بمصير المخيم ووجوده ،فهل جرت لقاءات مع الدولة السورية ، مع القيادات العسكرية والامنية للدولة السورية ؟؟؟ وكيف لا تتمكن قوافل اغاثة غذائية وطبية ان تصل الى اهل المخيم منذ قرابة سنة تقريبا ؟؟
لو عدنا قليلا الى الوراء : فان الوجود الفلسطيني في المغترب العربي قد تعرض في العقود الثلاث الاخيرة الى هزات تراجيدية حيث تم تبادل الادوار بقسوة بين الاسرائيلين وبعض الاشقاء العرب ،وقد تعرضت العديد من المخيمات الى الاعدام النهائي ، مثل مخيم النبطية في العام 1972 الذي اعدم بالقصف الاسرائيلي المباشر ، ومخيم تل الزعتر الذي اعدم من خلال التحالف السوري الماروني عام 76 ومخيم صبرا وشاتيلا الذي تعرض لمجزرة القرن الماضي 1982 على يد قوات شارون والمليشيات اللبنانية ومخيم نهر البارد الذي اعدم على يد الجيش اللبناني تحت حجة الجماعات الاسلامية السنية المتطرفة ....الخ وقد ظلت المخيمات الفلسطينية في لبنان مخيمات طاردة بسبب سوء الاوضاع الضاغطة الى حد المستحيل وهي المخيمات التي سجلت بالذاكرة اللبنانية والفلسطينية حربا باسمها وهي حرب المخيمات .اما الوجود الفلسطيني للمغترب العربي القريب فلم يكن اسعد حالا ، الوجود الفلسطيني في ليبيا تعرض الى مأساة في عهد القذافي ، تحت عنوان المعارضة السياسية ،وانه يريد ان يثبت رداءة اتفاق اوسلو، فقذف بعشرات الالاف من الفلسطينين للعقارب على بوابات الصحراء ،ولم يكن الامر اقل سوءا في العراق بعد المسار الطائفي الذي اججه الامريكيون في العراق ، ولو دققنا في عمق المشهد فسوف نجد ان المتصارعين الى حد التناقض في العالم العربي كانوا يقدمون رأس هذه التجمعات الفلسطينية عربونا للرضى الاسرائيلي مباشرة او غير مباشرة .
السياسة التي كرسها الرئيس ابو مازن بقوة في الثماني سنوات الاخيرة ، نزعت الغطاء بشكل نهائي عن كل المتاجرين في الوجود الفلسطيني حين كرس سياسة الحياد والنأي بالنفس وعدم التدخل ،بل ان بعض الشذوذ الضئيل عن هذه القاعدة الذهبية مسئولة عنه بعض الاطراف الاقليمية نفسها ، وهذا بدوره يدفعنا الى التعمق اكثر لماذا يتعرض الوجود الفلسطيني في المغترب العربي الى هذه التجارب التراجيديا .
لا شيء يثقف الفلسطينين ونخبهم السياسية في افاق السياسة الدولية اكثر من النظر بعمق وصدق وشجاعة الى ما يحل بهم ، انظروا بعمق الى ما يصيبكم وسوف تتحصنون بقوة المعرفة ، بدل هذه الصيغ المبهمة ، ويجب ان تتذكروا انكم ايها الفلسطينيون ما زلتم تشكلون بقضيتكم اعظم حالات الحضور الان وغدا ، وان تداخلات قضيتكم مهمة جدا ، وان التقاطعات حولها هي مبعث الاحداث من حولكم ، اما هذا الكلام السطحي والهش الذي نسمعه ، فهو كلام خارج الدائرة لا يفيد بشيء.
انكسار التفوق الإسرائيلي أمام العدالة الفلسطينية
الكوفية / حمادة فراعنة
يملك المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ثلاثة عوامل، تعتبر مصدر قوته في مواجهة المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وتفوقه عليه، وهي أولاً قوته الذاتية السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والاستخبارية، ثانياً مكانة الطوائف اليهودية ونفوذها في البلدان الرأسمالية وتوظيفها لصالحه، ثالثاً دعم وإسناد الولايات المتحدة له وتغطية جرائمه ورفض إذعانه لقرارات الأمم المتحدة، وحمايته من المساءلة الدولية.
ولكن إضافة إلى قوته المعتمدة على هذه العوامل الثلاثة، فقد كان المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يملك قوة معنوية وأخلاقية كبيرة وفرت له المشروعية والغطاء، في ارتكابه جرائم التطهير العرقي والاحتلال والتوسع والإمعان في عنصريته بلا رادع.
وقوته المعنوية الأخلاقية اعتمدت على عاملين هما:
1- المذابح التي تعرضت لها الطوائف اليهودية في أوروبا "الهولوكوست" التي تم استثمارها وتوظيفها لإقامة المشروع الإسرائيلي على أرض فلسطين ودعمه والعمل على حمايته.
2- الإرهاب الفلسطيني الذي تمثل بعمليات خطف الطائرات في بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية وانتشارها، وبعدها العمليات الاستشهادية التي طالت المدنيين الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية، وقد سبقها في بعض الأحيان عمليات مماثلة امتدت إلى بعض مواقع الطوائف والأماكن اليهودية في العالم، وكذلك زرع العبوات الناسفة والمتفجرات في الحافلات والمطاعم ودور السينما الإسرائيلية، ما ترك أثراً معنوياً متعاطفاً مع الإسرائيليين ومع اليهود لدى الرأي العام العالمي، أقوى من ذاك الذي يتحسس معاناة الفلسطينيين ويؤيد عدالة قضيتهم.
عوامل القوة لدى المشروع الاستعماري الإسرائيلي ما زالت متماسكة ( قوته الذاتية، ودعم اليهود وإسناد الولايات المتحدة ) ولا زالت حاضرة، ولكن قوته المعنوية والأخلاقية أخذة في الانحسار والتراجع إلى حد التلاشي في بعض الأحيان، وتحولت في العديد من مظاهرها المتفرقة إلى أداة إدانة له في بعض الأحيان.
فقد تلاشت مظاهر استهداف اليهود، ولم يعد شعار العداء للسامية مصدر قوة أخلاقية لهم، بل مصدراً قانونياً، وغطاء للمس بحرية التعبير ضد من يقف ضد إسرائيل، أو من يقف متعاطفاً مع الفلسطينيين، بدأ تذمر الرأي العام العالمي يتسع ويتكاثر ضد الجرائم التي يرتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين وضد الشعوب العربية المحيطة بفلسطين في لبنان وسورية، وامتدت عملياتها لتصل إلى الإمارات وتونس والعراق والجزائر والسودان، وهي جرائم تظهر قوة وتفوق إسرائيل ولكنها تحمل أيضاً مظاهر الغطرسة وعدم القانونية وفقدان الشرعية.
الممارسات الإسرائيلية ضد فلسطينيي مناطق 48، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة، وقوانينها، وإجراءاتها مظاهر عنصرية فاقعة، وفاضحة، تحتاج للتعميم والمزيد من الإدانة والتعرية.
والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في الضفة والقدس والقطاع، مظاهر احتلالية عسكرية أمنية كولونيالية صارخة ضد حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، وضد المجتمع العربي الفلسطيني برمته، وضد وجوده الإنساني، وحقه في الحياة المتكافئة، وضد البشر والشجر والحجر.
أما مظاهر الإرهاب الفلسطيني فقد انكفأت، وكادت تتلاشى باستثناء عمليات قليلة محدودة من إطلاق الصواريخ المتقطعة من قطاع غزة باتجاه المستعمرات الإسرائيلية في منطقة النقب، مفتقدة للتوجيه نحو أهداف عسكرية محددة، وتصل إلى مناطق عشوائية، في غير ذلك، لم يعد ما يثير الرأي العام العالمي وحتى الإسرائيلي من سلوك الفلسطينيين ونضالهم وفعالياتهم، بل على العكس من ذلك، لقد بدأ التعاطف الدولي يزداد حدة وتعاطفاً مع معاناة الشعب الفلسطيني، وتأييداً لمشروعية تطلعاته وعدالة مطالبه، والسياسة الحكيمة المتزنة التي يقودها الرئيس الفلسطيني، وواقعيتها، بدأت تترك أثرها البالغ في الانحياز الصارخ من قبل بلدان العالم في التصويت لصالح فلسطين، سواء في اليونسكو، أو لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضد إسرائيل وهزيمة من معها وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
التحولات الجارية في العالم ضد إسرائيل، ولصالح فلسطين ليست كافية، ولم يكن هذا بسبب قوة إسرائيل، بل بسبب ضعف الأداء الفلسطيني، وعدم قدرته على التقاط الأولويات، فالجرائم الثلاث الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل مازال تأثيرها ضعيفاً أمام العالم وهي:
أولاً: ممارسة إسرائيل لمظاهر ووسائل التطهير العرقي، عبر طرد نصف الشعب العربي الفلسطيني إلى خارج بلاده، ورفض إسرائيل لعودتهم، وحقهم الذي لا يتلاشى في العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948 إلى اللد ويافا والرملة وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم منها وعلى أرضها، وفق قرار الأمم المتحدة 194.
ثانياً: ممارسة التمييز العنصري عبر القوانين العنصرية ضد المواطنين الإسرائيليين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين بقوا في مدنهم وقراهم في مناطق 48.
ثالثاً : مظاهر الاحتلال والعنصرية والاستيطان والفاشية والعقوبات الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مناطق القدس والضفة ومحاصرة قطاع غزة وتجويعه.
مظاهر التحول الإيجابي لصالح المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني على حساب المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ليست كافية، ويجب أن لا تبقى بلا برنامج منهجي إستراتيجي متكامل، واضح ومعلن، وبخطوات تدريجية منسقة، ما بين المكونات الثلاثة للشعب الفلسطيني:
1- أبناء المخيمات في المنافي والشتات وإعلاء صوتهم في المطالبة بحق العودة واستعادة ممتلكاتهم في مناطق 48 وفق القرار 194 .
2- أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة وتظهير نضالهم ضد التمييز والعنصرية وتفعيل قوتهم البرلمانية عبر انحيازهم لصناديق الاقتراع .
3- زيادة الفعاليات المدنية الشعبية لفلسطينيي مناطق الاحتلال في الضفة والقدس والقطاع، عبر المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي وفق قرار الانسحاب وعدم الضم 242، والمطالبة بالاستقلال وفق قرارات الأمم المتحدة 181 و 1397 و 1515 .
سياسة رسمية فلسطينية، مدعومة بخطوات شعبية في أماكن التجمعات الفلسطينية الثلاثة 48 و 67 والمنفى، مدعومة عربياً وإسلامياً ومسيحياً، ومن الأصدقاء في العالم كفيلة بردع المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وهزيمته.
بل هي قيادات فلسطينية لا تخجل
امد / بكر عويضة
لو عرف إحساسُ الخجل طريقا إلى أحاسيس قيادات فلسطينية كثيرة، لربما وفروا على شعبهم الكثير من آلام بؤس العيش والموت، ولربما فروا بأنفسهم من بؤس صورتهم في أعين معظم الناس، لما في رقاب كثير منهم من حقوق آباء قضوا شهداء، وخلفوا من ورائهم الأرامل والأيتام وثكالى الأمهات، فتلاعب بها بعضهم، وأكل منها وشرب غيرهم، وجال في العواصم وصال رموز لهم بعدما أثرى البعض منهم وتباهى بما اغتنى من مال، وقد داس بقدم الفحش على كل خجل من الناس.
ما أتاك بحديث الخجل هذا؟ وما بك تكتب كمن أُغْضِب بقول قد قرأ أو سمع؟ أما أني مغضب، فنعم. وأما الذي أتى بحديث الخجل، فهو ما ختم به زين العابدين الركابي مقاله في هذه الجريدة نهار السبت الموافق 11 يناير (كانون الأول) الحالي: «وكيف ينتصر ناس يحاولون هزيمة عدوهم بخدمته والمسارعة في تنفيذ ما يريد، وهو الشقاق الدائم بين الفلسطينيين؟! اخجلوا.. اخجلوا يا هؤلاء من أنفسكم ومن أولادكم وذراريكم، واخجلوا من أصدقائكم ومناصري قضيتكم. اخجلوا.. اخجلوا.. اخجلوا».
يحدث أن يحرك غضب غيرك الناجم عن غيرته على ما تشترك معه في محبته، ما كظمته من قبل، أو قل إنه ينبش ما انطوى مع السنين، وحسبت أن ما تلا من فواجع قد طوى ما مضى من آلام. وما أنهى به الركابي مقاله فيه مزيج جمع الغضب مع الأسف والحزن، تجاه منهج انقسام أمسك بزمام قيادات الفلسطينيين، فكان تكرار النداء الغاضب ثلاث مرات، أن: «اخجلوا.. اخجلوا.. اخجلوا».
كيف لي ألا أغضب، إذ أحس غضب من كتب بالقلم بمثل ذلك الألم عن بعد (جغرافياً) وأنا المكتوي بالحرقة ذاتها، ليس فقط بحكم القرب (مكاناً)، حيث معاناة اللجوء صبياً، ثم بدء حلم العودة شاباً من قطاع غزة إلى بئر سبع، وإنما أيضاً عبر تجربة مهنية أتاحت محاورة قياديين فلسطينيين صحافياً، ومناقشة بعضهم سياسياً، والاستماع إلى ما يقولون خارج دائرة العلانية (Off The Record) في بعض مجالسهم الوطنية أو جلسات سمر بعضهم، كيف إذن لا تغضبني صيحة «اخجلوا، اخجلوا، اخجلوا»؟ إذ أستحضر كم مرة صرخت أرواح الكثيرين إزاء أفعال بعض من فرض على الفلسطينيين أن يتولوا قيادتهم: حقا إن لم تستحِ فافعل ما شئت!
تمر بي هذه الأيام مشاهد عار نظام بشار الأسد في مخيم اليرموك الدمشقي، فتستحضر مآسي ما حل بمخيم شاتيلا وغيره في لبنان خلال ما عرف بحرب المخيمات، عندما تحالف فلسطينيون يقودون منظمات فلسطينية موالية لحكم الأسد الأب، مع حركة أمل المتحالفة آنذاك (1985) مع النظام السوري لطرد حركة فتح بزعامة ياسر عرفات من لبنان، والذي دفع ثمن تلك الحرب الوحشية هم العزل من اللاجئين، إذ توحش بالمشاركة في حصار تجويعهم وسفك دمائهم بعض من زعموا أنهم قادة ثوار، هدفهم تحرير الوطن السليب، لكنهم ما خجلوا أن يرهنوا القضية الفلسطينية لمزاج الحكم السوري وأجندته.
والارتهان للحاكم في دمشق قابله ما يماثله من إذعان قيادات فلسطينية لهوى الحكم في بغداد، فراحت ذراع صدام حسين تزرع في تربة منظمة التحرير الفلسطينية ما تشاء من تنظيمات، تغدق العطاء هنا وتمنعه هناك، هدفها من ذلك شق الصف الفلسطيني، ولو بوحشية القتل والاغتيال، طالما أن من هم على شاكلة صبري البنا (أبو نضال) لا يتورعون، ناهيك بأن يخجلوا، عن إطلاق الرصاص على من كانوا ذات يوم هم الرفاق.
ما بين دمشق وبغداد تنقل ارتهان بعض القيادات الفلسطينية، ثم إنه ارتحل، بلا خجل أيضا، إلى طرابلس معمر القذافي، بل تردد أن بينهم من وقف في صف الطاغية وقاتل مع كتائبه ضد الليبيين في ثورة 25 فبراير (شباط) وكأنما تكريس ديكتاتورية باب العزيزية شرط للعبور إلى القدس المحررة. تماما، كما سيق قول من قبل اعتبر أن عمان هي «هانوي الثورة»، وكأن عاصمة الأردن يجب أن تدمر لأجل أن ينهض «طائر الفينيق» الفلسطيني من الركام مجددا. أي ركام؟ أردني - فلسطيني، لبناني - فلسطيني، سوري - فلسطيني، فلسطيني - فلسطيني؟ ليس مهما، فطالما أن منطق «أنا وأخي على ابن عمي» الأعوج يسمح بمنهج أن يخرج الفلسطيني من مقتلة بين إخوة السلاح ورفاق الدرب، إلى غيرها تفوق سابقتها سوءا، فليس ثمة ما يبرر السؤال، أو يستحضر الخجل.
بالنتيجة، لم يكن الاقتتال الذي أشعل فتنته في قطاع غزة عدد من قيادات حركتي فتح وحماس أواخر 2006 ومطلع 2007 أول حروب الفلسطينيين، ليس فقط بين تنظيم ومنافس له، بل داخل الفصيل الواحد، إنما تأمل أكثر الناس أن يكون آخرها، وأن تحترم قيادات الطرفين اتفاق مكة الموقع في الثامن من فبراير 2007، لا أن تمضي خمس سنوات بلا نتيجة، ثم يأتي اتفاق الدوحة (6 فبراير 2012) ويذهب، كما سالفه، وحال الانقسام على ما هو عليه، ربما لأن الأقلية المتكسبة منه لا يعنيها ما يلحقه من ضرر بأغلبية الناس، فأين هو الخجل؟
لقد دفن الإسرائيليون أرييل شارون مكللا بالغار من أغلبهم، ثمة من يعتبره «البطل»، ومنهم من سماه «الملك»، وأما «الفخار» الذي يستحقه في نظر معظم ذوي الضمائر الحية خارج إسرائيل، وبعض منهم داخلها، فهو أنه مجرم حرب بامتياز. لكن «الفخار» الفلسطيني الذي كسر بعضه بعضا بلا خجل، أتاح لشارون نفسه، غير مرة، أن يفرح بانتصار أهداه إياه عدوه ذاته. فهل من بعض خجل أيها القادة المسؤولون عن شعب فلسطين وقضيته؟ أكرر التساؤل مستعيرا صرخة زين العابدين الركابي في ختام مقاله المؤثر. وحتى لا يستبد اليأس ويطغى، لا بد من الأمل: لعل وعسى!
عن الشرق الاوسط السعودية
اليوم خصم للمواصلات والعلاوات وغداً إحالة للتقاعد بالآلاف
خصومات العلاوات الإشرافية قرار عنصري هل تخجل منه الحكومة ؟؟؟
الكرامة برس / هنادى صادق
حين تفقد الحكومة، أي حكومة، الحس العام بمحيطها، فإنها تتخذ ما تشاء من القرارات، من دون اعتبار لتبعاتها وردود الفعل عليها ، ولقد أصدرت الحكومة قراراها المشؤوم بدون خجل فما عادوا يخجلون .
قرار حكومة الحمد لله بخصم المواصلات والعلاوات الإشرافية من الموظفين الشرعيين الملتزمين بالقرارات الصادرة عن أعلى المستويات والتي صدرت بصيغة الويل والثبور وجعلوا خيانته وعدم الإلتزام به من عظائم الأمور ، فلقد قُطعت الرواتب ونُصبت المشانق لكل من خالف القرار ، وتم إصدار الوعود بأغلظ الأيمان بأن الحقوق مصانة ولن يتم توجيه للمُلتزم أي إهانة ، وبعد أن تأكدوا أن الموظفين تعودوا وتصوروا أن رواتبهم ستبقى مُصانة بعد أن رضخوا للظلم والحيف والنكران لحقوقهم والتلاعب بها بكل إستكانة وبعد أن إستفحل فيهم مرض الإستدانة ، نفذت الحكومة جريمتها بكل إستهانة ، نفذوا جريمتهم غير مدركين أبعاد المهانة .
لقد كان السلوك الحكومي تدميري وعنصري بإمتياز ويمكن إعتباره يصب في خانة الافتقاد للحس العام ، والمعنى هنا ليس أخلاقياً فحسب، بل سياسي بامتياز، ويتصل بجملة من الاعتبارات يضعها المسؤول، أياً كانت درجته الوظيفية ، قبل التوقيع الأخير.
لقد أُسقط في يد الموظفين فهم لم يتوقعوا هذا القرار ، فلقد علا صوت الأشرار ، وخبا صوت الأخيار ، فالموظفين في غزة أصبحوا على قارعة الطريق ، والكل يتفنن في إشعال الحريق ، ولقد خذلهم الأخ والصديق ، وبعدما ألقوا بهم في جوف سحيق ، أحاطوا أعناقهم بحبل رقيق ، ولقد تفننوا وحبكوا الأمر بشكل دقيق ..
اليوم خصم للمواصلات والعلاوات وغداً إحالة للتقاعد بالآلاف ، وعلى قاعدة إنسى اللي فات ، لسان حالهم يقول لهم إنتظروا الممات .
ولما لم يكن بيدي أي حيلة كان صمتي كل ما استطعت البوح به ، فلقد صمتت , لأن بعض الضمائر أصبحت منتهية الصلاحية ، أصبحت تتشدق بالعنصرية ، وغابت عن تصرفاتها الوطنية ، وأصبحت تلعب على وتر المناطقية ، وإلا بالله عليكم كيف يمكن تبرير الأفعال الحكومية تجاه موظفي الشرعية ، يا أصحاب العقول ، هل هذا الخصم مقبول ؟!!! ، يا أصحاب القلوب ، لقد إمتلئت قلوبنا بالثقوب .
فعن موظفي غزة تخصمون ... لإنصاف الشهداء كما تدعون ، فلا أنصفتموهم ولا ما يحزنون وفي الخصم أنتم مستمرون ، وعلى الظلم مصرون ، وعن الحق معرضون .
يا الله كم أشعر بالألم الشديد والحزن العميق والشجن وكأن خنجر الوطن يذبح أبناءه بيديه وينوح على رفاتهم ثم يدفنهم تحت ترابه ويقسم أن لا يلد غيرهم بعد اليوم...!! وكيف يلد غيرهم...؟!! وأبناؤها الصالحين قد ذهبت عقولهم في غيبوبة وأصبحت ضمائرهم في حكم المستتر ثم شلّت ألسنتهم عن قول الحق وغادروا معركة الشرف منهزمين بلا عودة..!!
والآن دعونا نتوقف قليلاً لنلتقط أنفاسنا ، ولنفكر معاً بعمق وروية ...
القرار الحكومي الذي تم إتخاذه بليل وإستخدمت كل وسائل التظليل والإرباك في تمريره ، فمن نفي إلى تأكيد وصولاً للتطبيق والخصم ترافق مع كلام عنصري قبيح وتنصل من المسؤوليات بشكل فج وبتبريرات ساذجة تتوقع من المتلقي والقارئ الغباء المطلق لتصديق هذه التبريرات ، ولقد أحدث هذا القرار إشتباكاً فيسبوكياً بين المؤيدين والمطبلين وبين المذبوحين المشمولين بهذا القرار والمستشعرين بخطورته السياسية لا المادية .
ولما لم يكن معروفاً عن رئيس الوزراء أي ميول عنصرية أو مناطقية بل كان الجميع يشهد له بحس الوطنية وبحس الإنسانية ، ولما كان في بدء عهده تحدث بإيجابية عن معاناة قطاع غزة ، توقع الجميع أن يكون عهده تغييراً عن سلفه للأفضل ، لكن التوقعات سرعان ما تحطمت على صخرة القرارات المجحفة ، على صخرة الإستمرار في النهج السابق وبتطبيق أقبح وأسوء ، فما الذي يدفع برئيس الوزراء إلى التناقض مع نفسه ، وانتهاج أسلوب سبق أن تصدى له؟
لا أجد تفسيراً غير ذاك المتعلق بمفهوم الحس العام؛ وإغراء الجلوس على الكراسي الوثيرة ، إذ يبدو أن فرط الشعور بالثقة بالاستمرار في الحكم، وتوالي التأكيدات على أن الحكومة باقية لفترة مفتوحة، يُغري القائمين عليها بالتوسع في إلحاق الأذى بالمتمسكين بالشرعية ، من دون أدنى شعور بالعواقب المترتبة على انتهاكها، ولا حساب لردة الفعل المتوقعة من جهة الموظفين أو حتى من أعضاء المجلس التشريعي ناهيك عن المستويات القيادية المختلفة والتي يقف على رأسها أحد أعضاء الخلية الأولى لحركة فتح .
ذلك هو باختصار التطبيق العملي لفقدان الحس العام بموقع السلطة، من غير اعتبار للمسؤولية ، ويبقى هذا المنطق سائداً وفي ظل غياب الضمير يسود منطق الحمير ، ودن من طين وودن من عجين ، لكن الأمل يبقى معقوداً في أن يتدخل أصحاب الضمائر الحية ، يبقى الأمل معقوداً على من لا زالت في قلبه جذوة الوطنية والإنسانية كي يمحي عار هذه الجريمة .. فهل هناك أمل ؟؟؟!!!!!!!!! وللحديث بقية .
صرخة من غزة الى...
امد / ايمان الناطور
الى كل من تبقى لديه ضمير الى كل السلطات وذوي الايدي العليا ومن يمسكون باطراف القوى في العالم الى كل الحكومات بجميع اشكالها واتجاهاتها الى كل من يملكون السلطة ومن تخولهم مناصبهم لاصدار الاحكام وسن القوانين الى صناع القرار وفي كل مكان الى جمعيات حقوق الانسان وكل من تبقى لديه ذرة انسانية ..انا غزة الجريحة العاجزة الغريقة..الفظ انفاسي الاخيرة ولا يزال لدي امل يدفعني لاطلاق صرخة استغاثة اخيرة ولم اعد ابالي من هو قاتلي وما عاد يهمني من يكون منجدي وما عدت ارى غير ظلمات الموت تحاصرني يطل منها امل صغير في نجدة على يد أي كان..اصرخ لكل من سمع النداء وليس لاحد بعينه ..وا اسلاماه! وااانسانيتاه!! واا أي احداه ! انجدوني فاني اغرق والفظ انفاسي الاخيرة وباخر انفاسي استنجدكم ...استصرخكم فانا اغرق في ظلمات الفقر واولادي في ضياع المخدرات والمهدئات لا يقدرون على تغيير ولا على هروب فشعبي عاجز الا ان يحاول النسيان...وشيوخي يبكون على شبابهم حزنا وحسرة محصورون هنا بين الظلمات والظلمات ..وايماني بالله فقط هو ما يبقيني واقفة ...اطفالي مشردون يبيعون اللبان والمحارم على نواصي الشوارع لاناس ليس معهم نقود ليشترون...وفي اسواقي يأتي ما يسمى بالتجار يعرضون بضائعهم لشعب مفلس وهم يطلقون من قلوبهم صرخة نجدة ان يشتري منهم احد...واخر النهار يلملموها كما عرضوها تماما يحملونها من جديد عائدين مانعين بصعوبة دموع الفقر والعجز من النزول..نعم..هذا هو ما يسمى بالتجار هنا ...البائع المفلس لمبيع اكثر افلاسا ......وشبابي كلت اقدامهم بحثا عما يسمى فرصة عمل ولو كانت في الطين..يمر شهور ولا قرش واحد يدخل جيوبهم نعم هكذا هم شبابي خلافا لشباب العالم كله تمزقت احذيتهم بحثا واغبرت ملابسهم التي لا يبدلونها ففي خزائنهم المحطمة لا يوجد غيرها ملابس..يعرضون خدماتهم طوال الوقت لاناس ليس معهم الا قوتهم وقوة الله..ويفضون استخدامها بدل دفع قرش لاحد ليخدمهم...لانهم لا يملكون هذا القرش ....نعم صار هذا حال شبابي..ان ارادوا التجارة فهم محاصرون ووان تاجروا فالشراة مفلسون وحرفتهم لا احد يطلبها حتى في (الطوبار)فادوات البناء معدمومة من هنا بسبب الحصار...فلا احد يبني هنا الا القبور..فهل يشردون الى الانترنت والانحراف؟ولكنهم لاجل هذا سيحتاجون للركض كثيرا وابدا لايجاد مصدر كهرباء فهنا لا يوجد كهرباء ولا حتى ماء..ولا وقود لدينا بسسب الحصار فالسائق يخرج بسيارته بحثا عن راكب ويعود اخر النهار وقد خسر بنزينه دون ان يجد راكب انما ما يخرجه هو الامل في الله...فشعبي هنا يفضل المشي عن الركوب لانه لا يملك ثمن الركوب..والعاملين القلة يعودون لبيوتهم يحاولون ايجاد نور بغياب الكهرباء حتى ولو اتجهوا للشموع التي احرقتهم او للمواتير التي طالما انفجرت بهم حتى انعدم الوقود تماما وماعاد هنا مواتير حتى...انها ازمة الوقود التي تقتل مرضانا في المستشفيات بسبب الحصار...اني اغرق في الحصار وامسى شعبي ينتشر شبابا وشيوخا واطفالا على نواصي الشوارع بسبب الحصاروجوههم يلطخها الفقر والعجز واليأس من الرحمة والنجاة..ومن اغرقهم اليأس منا ينحرفون الى الجرائم اني اموت في الحصار...جوعا او فقرا او على ايدي المخدرات او اعداما على يد جرائمي التي زادتفما اعيشه يحولني مرغمة الى الاجرام...اني بشر ايها العالم...ولست حجر ولدي امل بعدم الموت غرقا في هذه الظلمات ولم يبق لدي وقت ابدا فاطلقت هذه الصرخة فياليييييت احدا يكون سمعها عبر الحصار.
المتاجرة بأحلامنا خط احمر
امد / وجدي عزام
لا يمكن لكائن من كان أن ينكر هموم الشباب القاتلة وأحلامهم التي تلامس السماء، ولكن في ظل الحصار الصهيوني المفروض على قطاعنا تراكمت تلك الهموم لتصبح صخور صلبة تتحطم عليها أحلامنا وتطلعاتنا نحو مستقبل مشرق ،فأمام أمواج الانقسام الفلسطيني المتلاطمة تقهقرت وتراجعت احلامنا وتقهقرت حتى باتت كابوس يلاحقنا في يقظتنا، وفي خضم ذلك الواقع الصعب ظهرت بعض التجمعات الشبابية الفئوية التي تعمل لصالح اجندات حزبية وآفاق ضيقة، لتقتل بريق الامل لدى الشباب الفلسطيني الذي رغم الواقع المرير لم ييأس ولم يبلغ مرحلة الضياع ألا بعد ظهور تلك التجمعات الشبابية التي تعمل لصالح جيوب من يتغنون ويتباكون ويدعون انهم يعملون لأجل الشباب والعكس هو الصحيح .
الحقيقة التي يتعجب المرء منها أن تلك الأصوات الناشطة اليوم في مجال الإعلام الجديد وتحديداً على صفحات (الفيس بوك) و(تويتر) التي تظهر بين الفينة والأخرى لتنادي بحقوق الشباب، وتطالب بتشكيل جماعات ضاغطة لانتزاع حقوق الشباب الضائعة والمسلوبة ، هي جماعات تمثل تيارات حزبية تتحمل بالدرجة الاولى مسئولية ما وصل اليه واقع الشباب من ضبابية في المشهد وضياع للحقوق، وهدر للطاقات وحرمان من الابداع والتطور...!!.
الغريب ان تلك الجماعات "المُنتفعة" على مر العصور والأزمان لم تتخلى يوماً عن اللعب على وتر العاطفة، واستغلال الشعارات الرنانة لاستهواء الشباب وإغوائهم، لكن هيهات هيهات لهم. فلم نعد نحن الشباب تنطلي علينا كل تلك الاكاذيب فارغة المضمون والمحتوى ..
وهنا اوجه السؤال لتلك الاصوات الشاذة، أليس الشباب هم من رفعوا من شأن الأنظمة التي حكمت فلسطين التي لازالت تئن من وطأة الاحتلال وبطشه؟، ألم يكن الشباب وقود الثورة والانتفاضة والانتصارات التي تحققت في تلك الحقب التاريخية الناصعة من تاريخنا شعبنا الفلسطيني ؟.
كفاكم متاجرة بهمومنا وبأحلامنا، وبتطلعاتنا، ألا يكفيكم ما جنيتم طوال تلك السنوات العجاف من حياة شعبي، لقد مللنا كل تلك الشعارات التي تنم عن نزعتكم الحزبية، ولم نعد نحتمل المزيد منها، فإذا كان ولابد فرحيلكم عن عالم السياسة نعمة ليس بنقمة واليوم افضل من غداً .
يا نشطاء الاعلام الجديد ويا من تدعون بأنكم نشطاء شباب ويا قيادة شعبنا الفلسطيني راجعوا قلوبكم وعقولكم في لحظة صفاء وتذكروا يوماً سنكون فيه سوياً سواسية أمام رب السماء والأرض.
أختم هنا أننا نحن الشباب لن نتنازل عن حقوقنا ، وسننالها رغم أنفكم، شئتم ام ابيتم سيأتي الصبح، وسنكون نحن الشباب عماد الأمة وتاج وقارها كما كنَّا، فبنا تسمو الامم وتعلو الهمم." يرونها بعيدة، ونراها قريبة، وإنا لصادقون".
رحل سـفـاح ٌ قـاتل وكـيانٌ دمـوي متى يرحل ؟
امد / أ. سامي ابو طير
أخيراً رحل سفاح العصر الهمجي و البربري الصهيوني قاتل الأطفال المتعطش لامتصاص دماء الأطفال العُـزل والأبرياء ، إنه شارون جنرال اّلة الموت والخراب والدمار الصهيونية.
فليرحل هذا السفاح إلى الجحيم بفعل جرائمه البشعة التي تندى لها جبين الانسانية والتي لم يشهد التاريخ لها مثيلا وما مجازر صبرا و شاتيلا وجنين و غيرها من المذابح التي ارتكبها السفاح إلا شاهدا على جرائمه ضد الإنسانية ، وستبقى أرواح الشهداء الطاهرة من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والبطل تلعنه وتطارده في قبره حتى تـُصليه سعيرا ويكون الجحيم الأبدي مثواه النهائي عقابا له على ما اقترفته يداه في الأرض من فساد و قتل و دمار و خراب ... فإلى الجحيم يا سفاح وبئس القرار.
يعتبر شارون سفاح هذا العصر بدون منازع حيث ارتكب أفظع الجرائم في تاريخ البشرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل منذ نشأة إسرائيل وإلى اليوم ، وأصبح هذا الاسم مرادفا للوحشية و الهمجية الدموية والقتل والدمار والخراب واقتلاع الاشجار و تهويد الارض والحصار ودمار البيوت على ساكنيها مثلما حدث في مجزرة جنين وغيرها ،وجرائمه الوحشية تشهد بذلك وتلك الجرائم لا يفعلها سوى انسان تجرد من الاّدمية ليصبح غولا متعطشا لدماء الأطفال و الضعفاء ، ولذلك فإن هذا الاسم عندما تسمعه الأذن يلعنه اللسان مباشرة ، وببساطة فإن ذلك الهمجي كان يعشق الموت والدمار ويكره حياة الانسان وكل ما هو حي على هذه الأرض.
صبرا و شاتيلا اسم لا ينساه التاريخ لأن تلك المجزرة البشعة و الخسيسة التي اقترفها السفاح ضد الأطفال و النساء العُـزل فاقت وحشيتها جميع الجرائم و المذابح التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا( حيث عجزت قواته تماما من دخول المخيم عندما كان بداخلها أبناء الشهيد ياسر عرفات الذين لقنوا السفاح درسا لن ينساه جنرالات العدو في الصمود و التضحية ، وبعد خروج قواتنا من بيروت كان الغدر و الخِسة والنذالة من سمات السفاح وكانت المجزرة) .
الأرواح الطاهرة من أبناء شعبنا الفلسطيني والتي صعدت إلى خالقها في جنة الرضوان ستبقى تطارده حتى تـُصليه نار السعير الأبدي في الجحيم قِصاصا بما اقترفت يداه ،فإلى الجحيم و بئس المصير .
الجرائم و المجازر التي ارتكبها السفاح متعددة و تدل على الوحشية و التعطش لدماء البشر الأبرياء فقد ارتكب مجازر و مذابح منذ صغره و تـُدلِل على تعطشه لدماء الأبرياء ومنها :- مجزرة اللد عام 1948م ،ومجزرة قبيا عام 1953م، و مجازر خان يونس و رفح عام 1956م، ومجزرة ذبح و دفن الجنود المصريين أحياء عام 1967م ، ومجزرتي صبرا و شاتيلا عام 1982م ، ومجزرة جنين عام 2002م كما ارتكب جرائم الاغتيالات بحق الشهيد ياسر عرفات بتسميمه بعد الحصار الطويل المفروض على المقاطعة آنذاك ، كما اغتال الشهيد أحمد ياسين و الشهيد ابو علي مصطفى والقائمة تطول بين تلك السنين و المجازر.
في الكيان الصهيوني الدموي يعتبرونه بطلاً قومياً ،وهنا لا عجب... لأن هذا الكيان المـِسخ أساساً قام على حق الغير و ارتكب كل ما هو محرم ضد الانسانية من قتل و تدمير كي يقيم دولته الدموية وساعدته الدول الاستعمارية قديما و حديثا ، وبنضرهم يعتبرون كل من يقتل أكثر من الأبرياء بطلاً قومياً ولهذا لا عجب .
هذا الكيان الدموي عموما يعشق القتل و الدمار و الخراب حتى الطير و الشجر و الحجر لم تسلم من جرائمه منذ نشأته عام 1948م وحتى يومنا هذا ، وما فعله من مجازر بدءاً من مجزرة دير ياسين مروراً بالمجازر سالفة الذكر وغيرها و أخيراً وليس بأخر الحرب الأخيرة على غزة والقتل والدمار والحصار الظالم لأهلها ، وكذلك الاستيطان والدمار في الضفة ، كل ذلك إنما يدل ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الكيان هو كيان دموي بإمتياز وعاشق للموت والخراب ويكره الحياة و الانسان ، ولهذا أيضا سفاحهم بطلا بعيونهم لأنها تعشق دماء الأبرياء.
نهاية هذا السفاح ... هي النهاية التي ارتضاها له الملك الجبار ليـُذله في الدنيا حيث تعفنت أحشاؤه و هو حيٌ بالأجهزة الاصطناعية وأكل دود الأرض منها ،واستمر عذابه سنوات حتى كرهه أقرب أقاربه و تمنوا موته منذ زمن ... وهذا عذاب الدنيا إذلالا و تحقيراً له على ما فعل مثلما أذل الله النمرود من قبل، وأما العذاب الذي يواجهه في القبر والآخرة فهو السعير والجحيم والعذاب المقيم كما وعد رب العالمين .
أتمنى من قيادتنا السياسية و على رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن "حفضه الله" أن نـُقـدِم أمثال هذا المجرم لمحكمة الجنايات الدولية بعدما أصبح بمقدورنا أن نفعل ذلك بعد حصولنا قبل عام على دولة غير عضو بالأمم المتحدة ، علما بأن "جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم" ، ولذلك يجب ثم يجب محاسبة القـتـلة على ما فعلوه ويفعلوه بأبناء هذا الشعب بالأمس و اليوم.
أخيراً برغم ذلك كله لن يسقط الفلسطيني من على صهوة جواده و سيبقى شامخا مدافعا عن حقوقه وثوابته الوطنية حتى يرحل الغاصب عن فلسطين الحبيبة ونـُقيم دولتنا وعاصمتها القدس الشريف.
اليرموك بين نظام دموي ومنظمات متطرفة
امد / صلاح أبو صلاح
كتب على الفلسطينيين منذ لجوئهم الأول عام 1948 المعاناة والخذلان من القريب والبعيد ، حيث تعرض الفلسطينيين في العام 48 لحملات تهجير واسعة قامت بها المنظمات الدموية الإسرائيلية وسط صمت دولي وعربي من الأنظمة العربية ، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويعيد المأساة مرة أخرى على الفلسطينيين اللاجئين بالمخيمات السورية وأبرزها مخيم اليرموك الذي يقطن به ما يزيد عن 80 ألف لاجئ فلسطيني ، هذا المخيم الذي وقع فريسة لقوات النظام السوري الدموي الذي يستبيح كل شئ من اجل بقائه ، وبعض المنظمات المتطرفة التي تنسب نفسها زوراً إلى الإسلام وهو منها براء حيث أن أخلاق وتعاليم الإسلام لا تدعو لمثل هكذا تطرف ودموية واحتجاز أبرياء من اجل أهداف عسكرية تسجل لصالحها ضد قوات النظام السوري .
هذه المنظمات التي تسمي نفسها "دولة الإسلام في العراق والشام ومنظمة جبهة النصرة وغيرها من المنظمات المعارضة للنظام السوري ، تستغل هذه المخيم الذي يقع في خاصرة العاصمة السورية دمشق لتحقيق مكاسب عسكرية ضد قوات النظام السوري ، غير آبهين بما يتعرض له أهل هذا المخيم من وقوعهم فريسة بين فكي قوات النظام السوري وقوات هذه المنظمات التي جعلت المخيم من الداخل اسيراً لأطماعها ومن الخارج محاصراً من قبل قوات النظام السوري التي تتحجج بوجود هذه المنظمات بداخله وبالتالي حكمت هذه الأطراف المتنازعة على سكان المخيم بالإعدام والموت البطئ جوعا وقتلاً.
إن الدين الإسلامي بتعاليمه وسنته السمحة ينبذ التطرف وقتل الأبرياء وعدم أخد شخص بجريرة آخر ، وكان الرسول صلى الله وعليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين كانوا يوصوا قادة الجيوش الإسلامية حين كانت تحارب الكفار بالا يقطعوا شجرة ولا يمثلوا ولا يهدموا صومعة ولا يقتلوا شيخا كبيراً ولا طفلاً ، من أين جائت هذه المنظمات التي تحسب نفسها على الإسلام زوراً بهذا العناد والإصرار على خطف المخيم بمن فيه لصالح تحقيق مكاسب عسكرية .
وهنا نحن لا نبرئ النظام السوري وقواته والمنظمات الموالية له من جريمة قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك ، حيث إن هذا النظام هو شريك أساسي في حالة الموت والإبادة التي يتعرض لها المخيم الفلسطيني بفعل حصار قواته للمخيم من الخارج ومنع الإمدادات الغذائية من الدخول للمخيم بحجة كبح تقدم المنظمات المسلحة من دخول دمشق .
ندعو الأنظمة العربية التي خذلت اللاجئين سابقاً أن تتدخل لدى المجموعات السورية المسلحة حيث أنها تتلقى دعماً وتمويلاً من هذه الأنظمة العربية وهو اضعف الإيمان إن كانوا غير قادرين من اتحاد إجراءات لإنقاذ هذا المخيم الذي كتب على أهله المعاناة منذ تم تهجيرهم من قبل القوات الإسرائيلية في العام 48 في ظل خذلان عربي وغربي للقضية الفلسطينية آنذاك .
ما يحصل في مخيم اليرموك لا ينبغي أن يصنف في إطار تسجيل النقاط السياسية لطرف على آخر، الكل الفلسطيني مطالب ببذل ما بوسعه من جهود واستغلال علاقاته الخارجية سواء مع الأنظمة العربية والدولية أو الأطراف المتنازعة في سوريا من اجل تجنيب هذا المخيم وأهله وتحييدهم عن الصراع داخل سوريا ورفع كماشة النظام السوري والمنظمات المسلحة عنه حتى لا نصل إلى مرحلة لا نجد أحياء بداخل هذا المخيم الذي ينزف يومياً بأعداد متلاحقة من أبنائه يموتون جوعاً ، المخيم لا يحتاج إلى طعام وشراب المخيم يحتاج إلى رفع الحصار عنه سواء من داخله أو خارجه .
المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث "الاونروا" مطالبة ببذل جهود اكبر من اجل انتزاع قرار دولي لرفع الموت عن اللاجئين الفلسطينين في ظل صمت غريب للمنظمات الدولية التي تدعى إنها ترعى حقوق الإنسان .
أبو مازن .... وسياسة تفكيك الألغام
امد / كمال الرواغ
أن سياسة الإرهاب وخلق الأزمات التي تمارس ضد الرئيس الفلسطيني وشعبة بين الحين والأخر, لم تنجح بدون شك في إيقاف هذا المارد الفلسطيني, من التقدم وممارسة سياسته الناعمة، داخليا وفي عواصم القرار العربي والدولي والإقليمي, وأثبت دائماً أنه مهما يزرع له من ألغام فأنه يتجه دائما إلى الأمام بخطى ثابتة، لقد نجح الرئيس أبو مازن خلال فترة حكمه وقيادته الواعية للمشروع الوطني الفلسطيني، من إحراج إسرائيل وكشفها أمام الرأي العام والحكومات في العالم، وإظهارها بأنها دولة عنصرية لا تريد السلام، وهي التي تغذي الإرهاب وترعاه في المنطقة, وكشف وجهها الحقيقي العنصري كجسم سرطاني استيطاني احتلالي في المنطقة، قائم على اغتصاب الأرض وتهجير المواطن الفلسطيني من أرضه، وتتذرع بالإرهاب الفلسطيني لقتلنا ومصادرة أرضنا وحريتنا .
لقد أستطاع أبو مازن من خلال فهمه لخريطة وطبيعة الصراع في المنطقة من كشف وجهها الحقيقي العنصري، من خلال أقامة النموذج المطلوب في الضفة ،القائم على سياسة اللاعنف والتنمية, بمقاييس أوروبية ودوليه حسب متطلبات السلام، وتمكن من إحراج إسرائيل وتعريتها أمام حلفائها في العالم، فها هي الضفة الغربية لا يوجد بها عنف ولا تطرف كما تدعي إسرائيل، وهي التي يومياً يمارس بها شبيحة إسرائيل من قطعان مستوطنيها القتل ضد الفلسطيني دون تمييز, بين طفل أو امرأة أو شيخ أو فلاح ذاهب إلى حقله, وفي الجانب الأخر, فان حركة حماس خسرت هذا الراعي السياسي لها عندما انقلبت عليه وعلى سياساته، وهو من ادخلها في المشروع السياسي من خلال الديمقراطية الفلسطينية، واصحبت الآن هي من تعيق وحدة المشروع الوطني الفلسطيني من خلال استحواذها على البشر والإنفاق في قطاع غزة وليس الأرض والبحر والجو، فهي ملك الدولة الصهيونية التي مازلت تحتل الأرض والإنسان، وحركة حماس, منذ أن انخرطت في جسم السلطة الوطنية، وتمكنها من لعب دور قيادي في مؤسسات السلطة، إلا أنها لم تستطع لعب دور أكثر برغماتي، والسير في متطلبات الشرعية الدولية والعملية السلمية في المنطقة، أو حتى فهمها لأسلوب الباب الدوار في السياسة، والاستمرار في مشروع المقاومة بعد الخسارة الباهظة الثمن نتيجة المغامرات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فهي لم تفز بهذا ولا ذاك، إلا بما ملكت إيمانكم, لإقامة نموذج مشروع الأمارة الإسلامية في قطاع غزة، وعدم مقدرتها على الاستمرار بهذا النموذج، لأنها لم تستطع إلا أن تكون حزبا في سلطة تحمي مصالح قيادتها وأعضائها وأنصارها فقط، ولم يعد لها أي تواصل جغرافي مع أيه دولة ممن تدعم هذا النموذج, ناهيك على أنها تقع تحت نيران إسرائيل, وهي التي تتحكم بمقاليد الحياة في غزة، لأنها تحاصر المكان والزمان براً وبحراً وجواً .
أما الآن فأن الكره في الملعب الإسرائيلي والدولي, أذا كانت حقيقة تريد أن تحقق السلام، الذي لا ينتقص من الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وهي معروفة للقاصي والداني، أما أذا كانوا يريدون أعطاء إسرائيل الفرصة والوقت , لاستكمال مخططاتها الرامية إلى أقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين, والسيطرة على القدس وضمها بالقوة والخلاص من قطاع غزة، وتفتيت الضفة الغربية، بين كتل استيطانية ضخمة وطرق التفافية وسيطرة على الحدود مع الأردن والسماح بممرات أمنة للفلسطينيين، فهذا لن يقبله أي فلسطيني ممن لا يفهم بالسياسة, ولن تنعم أو تشعر إسرائيل وسكانها وزعمائها ومستوطنيها بالأمن طالما بقي هناك لاجئ أو مشرد أو سجين أو مبعد فلسطيني، لذلك على السيد الرئيس أبو مازن.. أن يتوجه الآن إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها وجميع المنظمات الدولية، للمطالبة بجنيف فلسطيني أسوة بالإيرانيين والسوريين.. لتطبق قرارات الشرعية الدولية والتي صدرت بحق الشعب الفلسطيني، ولتحاسب إسرائيل أمام العالم على أفعالها واحتلالها، وتحقيق الإرادة الشعبية الفلسطينية بوأد الانقسام، لمواجهة المشروع الصهيوني و أزلامه و أدواته في المنطقة .
أبو مازن والثوابت الوطنية
امد / أحمد يونس شاهين
بدأت مرحلة المفاوضات الثنائية مع الكيان الإسرائيلي بعد قدوم وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة في محاولة أمريكية لإعادة بناء جسور الثقة بين القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية فقد تم تحديد عمر هذه المفاوضات على أن لا يتجاوز التسعة أشهر والتي قال بشأنها الرئيس محمود عباس أنها لن تمدد وعلى إسرائيل التعاطي مع متطلبات الشعب الفلسطيني والمتمثلة في استرداد حقوقه الوطنية المشروعة بإقامة دولته التي اعترف بها أكثر من ثلثي دول العالم بعاصمتها القدس الشريف وحق العودة والإفراج عن جميع الأسرى فكانت هذه الخطوط الحمراء والعريضة التي تمسك بها الرئيس محمود عباس ، ومنذ أن بدأت هذه المفاوضات فاقمت إسرائيل من حجم الهجمة الاستيطانية الشرسة داخل حدود 1967 وهي حدود دولتنا الفلسطينية وتحديداً في منطقة الأغوار والقدس لوضع العصا في دولاب المفاوضات لفرض أمر واقع جديد يجب الرضوخ له.
اشترط الرئيس أبو مازن على الجانب الإسرائيلي الإفراج عن الأسرى ما قبل اتفاق أوسلو كشرط من احد الشروط للعودة إلى المفاوضات وبدأت عملية الإفراج على مراحل فما كان من الطرف الإسرائيلي إلا أنه حاول تسخير هذا الشرط لصالحه باعتباره اتفاق مقابل إقامة كتل استيطانية يقابله الإفراج عن هؤلاء الأسرى مما دفع المعارضين والمتحفظين للعملية التفاوضية للكيل بالاتهامات للقيادة الفلسطينية بالرضوخ وتقديم التنازلات عن بعض الأراضي الفلسطينية, وهذا ما أكد نفيه الرئيس أبو مازن في عدة لقاءات ومؤتمرات مع التكرار بتمسكه بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس والتأكيد على حق العودة وعدم الاعتراف بيهودية الدولة ومن هنا باتت الصورة واضحة وأن كل محاولات كيري الالتفافية حول حقوقنا كفلسطينيين باءت بالفشل الذريع.
وتصاعدت الهجمة الشرسة ضد الرئيس محمود عباس بشكل يومي على لسان الوزراء والقادة الإسرائيليين وأنه لا يقل خطراً عن الشهيد الرمز أبو عمار واتهامه على التحريض ضد أمنهم ودولتهم ومما أثار غضبهم قول الرئيس أبو مازن مؤخراً بأننا على القدس رابحين أبطال بالملايين وأنه لا يخشى الشهادة إن حصلت وكان أخر هذه التحريضات على لسان زير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت زعيم حزب "البيت اليهودي" بأن الرئيس الفلسطيني لا يريد السلام مع إسرائيل، وأنه لا يختلف عن الرئيس ياسر عرفات سوى بملابسه الأكثر جمالاً التي يظهر بها فإن الهجمة الشرسة والخطيرة ضد الرئيس أبو مازن تستوجب على الكل الفلسطيني الوقوف بحزم ضدها لأن الطرف الإسرائيلي بات واضحاً أنه لا يؤمن بخيار السلام بعد إفشاله لكل جولات كيري المتتالية إلى المنطقة.وتتمثل هذه الوقفة بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي حرص عليه الرئيس أبو مازن وتغليب المصالح العليا الفلسطينية لتجسيد الوحدة الوطنية.