Aburas
2012-11-10, 11:29 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ{nl}حياته ثورة ومقتله دولة{nl}بقلم: محمد ناصر نصار – وكالة معا{nl}في ذكرى رحيل الشهيد القائد أبو عمار كان لا بد لنا أن نعرج على هذا الأسطورة كجزء من واجبنا أن نتذكر أبطالنا الشهداء ففي فالرابع من آب في العام 1929 ولد عبد الرحمن القدوة ، هذا الرجل لو أردنا الخوض في تفاصيل حياته نحتاج لموسوعة ضخمة ، فحياته كانت للثورة الفلسطينية ومقتله كان للدولة الفلسطينية ، إن مراحل الكفاح المسلح التي تدرج فيها أبو عمار من مقاتل حتى أصبح رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن أصبح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لم تأتي من فراغ بل نبعت من شخصية تاريخية قل ما تجد مثلها في التاريخ. {nl}إن كل جزء من حياته كانت أسطورة فحصار بيروت كان كحصار المغول لبغداد وصمد للنهاية ، وحصار المقاطعة في رام الله كان كحصار قلعة روملي بتركيا فصمد الشهيد أبو عمار رغم الضغط النفسي والإرهاق الشديد من قبل المجرم شارون ، ونجاته بفضل الله من تحطم طائرته في ليبيا أسطورة بحد ذاتها فقد تعرضت الطائرة لعاصفة رملية ولا مجال إلا للهبوط الاضطراري هنا رفض الطيار الهبوط إلا بورقة من الشهيد ابو عمار خوفا على حياة أبو عمار وعلى المشروع الوطني أن ينتهي بإستشهاد أبو عمار وهنا قال له أبو عمار نحن مشاريع شهادة يا بني توكل على الله وأهبط ، ولم يتحرك أبو عمار من المكان بعد سقوط الطائرة الا بعد إخلاء كافة الشهداء وإسعاف الجرحى ، لقد كانت كل حياته أساطير فالزعيم الذي يقبل أقدام الجرحى والمصابين ويكافئ المقاتلين ويقاتل معهم إنه لجدير أن يعشق من شعبه ، لقد كان الشهيد أبو عمار ذو فكر استراتيجي عميق رغم ما يدعي البعض من سلبية أوسلو إلا أنها وضعت القدم الفلسطينية المشتتة على تراب الوطن ، وعلى خطوات إقامة الدولة ، ولو أن الدول العربية ساهمت في نقل اللاجئين والفلسطينيين للضفة وغزة لأصبحت أوسلو اتفاقا خارقاً وناجحاً ، لقد كان الشهيد يلعب بالبيضة والحجر مع إسرائيل يدعي انه يصنع مشروع سلام في العلن وفي الخفاء يرعى مشاريع الشهادة ويغذى الانتفاضة ويقوي شوكة التنظيمات ، كان يسعى الشهيد أن تكون الإنتفاضة هي اليد الضاربة لتكون لإنتزاع الدولة الفلسطينية وذلك بفرض أمر واقع من خلال المقاومة ، فرفض الرئيس في جولات المفاوضة ما قبل تدنيس شارون للأقصى كل أشباه الحلول ما دون الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، و من هنا قررت إسرائيل التخلص من الشهيد أبو عمار بأي ثمن وبأي وسيلة ، وذكروا ذلك في أكثر من مرة.{nl}إن تفاصيل حياة ابو عمار تحتاج للدراسة من أكثر من بعد فالبعد الإنساني مليئ بالمواقف الإنسانية ، وكذلك البعد السياسي فأبو عمار يعد مدرسة في السياسة والمفاوضات وفي الحرب والسلام ، ففعلا كانت حياته للثورة الفلسطينية ، وحينما أستشهد كان يسعى لإنتزاع الإعتراف للدولة الفلسطينية أو بالأحرى أنه دفع ثمن لموقفه المطالب بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 ، إن روح الشهيد أبو عمار تحثنا على العمل سويا على انتزاع الدولة الفلسطينية وتحقيق الحرية والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية ، ولترقد روحه بسلام يجب ان تكشف اليد التي ساهمت بقتله والتي غدرت به بأقبح وسائل الإجرام.{nl}فتح والذكرى الثامنة !{nl}بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة{nl}لعل أعظم طريقة تحتفل بها حركة فتح بذكرى رحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات، هي انخراطها حتى الذروة في هذه المعركة الكبيرة التي يقودها الرئيس أبو مازن، وهي معركة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحصول دولة فلسطين، في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على عضوية مراقب، لأن الوفاء للرئيس عرفات، الوفاء الحقيقي، الوفاء الشجاع، هو العمل الجاد، والمعقد، والصعب، لتحقيق الهدف الذي استشهد من أجله، وهو قيام دولة للشعب الفلسطيني فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس.{nl}بعض الأطراف الفلسطينية، حاولت أن تهرب من المشاركة في هذا الاستحقاق الكبير من خلال تصغيره، والقول انه لا جديد إذا نجحنا في التصويت، وهذا ما كان قد ادعته إسرائيل بأن هذا التصويت لا يعني شيئا، لأن الاحتلال قائم وواقع وهو الذي بيده كل شيء.{nl}دعونا نرى بأعيننا كيف تحاول إسرائيل الآن وغدا مواجهة احتمال نجاح هذا التصويت لصالحنا !{nl}هناك حرب شعواء تشنها إسرائيل على الأرض لا تقتصر فقط على حملة دعاية سوداء تطرق أبواب العالم وتخوفهم من نتائج هذا التصويت بادعاء أنه خطوة أحادية، وبادعاء أنه عودة إلى نقطة الصفر من جديد خارج الاتفاقات، وأنه تهديد بالفوضى.... الخ، بل إن الحرب التي تشنها إسرائيل تتعدى ذلك إلى التفاصيل على الأرض، تصعيد الحياة إلى درجة الاستحالة، منع الأموال وضرب السلطة الوطنية وتفكيكها، والقيام بعمل عسكري نوعي !!! بل أكثر من ذلك أن إسرائيل أصبحت تستعد لمرحلة ما بعد التصويت بقلب معادلة التحالفات الداخلية، بنموذج تحالف الليكود مع إسرائيل بيتنا، وتحالف الخصمين الطموحين نتنياهو وليبرمان، وتقديم موعد الانتخابات، وإعادة ترتيب الأولويات بطرق مختلفة.{nl}السؤال هو: إذا كان التصويت ليس مهما، حصول فلسطين كدولة على عضوية مراقب ليس مهما، كما كان يدعي الإسرائيليون، وكما يردد بعض الفلسطينيين، فلماذا اذاً كل هذا السخط والضجيج، ولماذا كل هذا الخوف، ولماذا هذه الهستيريا ؟{nl}و إذا كان هذا السؤال مطروحا على شركائنا في الوطن وهم حركة حماس، فإن السؤال مطروح على إخوتنا الذين يثيرون كل هذا الضجيج في الوضع الداخلي في الفترة الأخيرة، لماذا كل هذا الضجيج؟ وهل استبدال لجنة عمل فتحوية بلجنة أخرى هو الهدف المركزي ؟ وكم لجنة قيادية تغيرت منذ المؤتمر السادس حتى الآن ؟ وإذا بقيت العوامل الموضوعية المحيطة بنا في قطاع غزة على حالها مثل الانقسام والعربدة الإسرائيلية وقلة الإمكانيات المالية فماذا سيفعل أي إطار حتى لو كان من الملائكة، مع العلم أن الملائكة ليسوا موجدين على الأرض، ولا يعملون في السياسة ؟!{nl}كنت أتمنى، أن يسكت هذا الصراخ ولو قليلا أمام هذا الاستحقاق الكبير، إستحقاق التصويت وأن يعبر المحتجون عن أنفسهم بطريقة أعلى مستوى، نحن لسنا ضد حقوقهم الفتحوية، ولسنا ضد طموحاتهم في الحركة فهم ابناؤها، ولكن المثير للاستغراب أن يبقى الضجيج على حاله، وكأن المصير الوطني لا يهمهم في شيء.{nl}المهم أن الذكرى الثامنة لرحيل الرمز الخالد ياسر عرفات تأتي، ونحن في الكل الفلسطيني صاعدون إلى استحقاق كبير، وصاعدون في المواجهة مع الاحتلال وحلفائه إلى معركة حقيقية، وهذا ما نستلهمه دائما من ذكرى الرئيس أبو عمار، فحين نكون ذاهبين إلى الهدف الأصلي، قيام فلسطين الدولة، فسوف تكون أمامنا معركة كبرى، ونحن نأمل من شركائنا في الوطن، ومن إخوتنا تحت سقف العائلة الفتحوية، أن يجدوا لهم موقعا في قلب هذه المعركة، وليس على هامشها، يشتتون تركيز المعركة بهذا الصراخ الذي ليس فيه من جديد.{nl}عن خطورة ظاهرة خفض التوقعات والطموح{nl}بقلم: صلاح هنية – جريدة الايام{nl}لم يبدع العقل الفلسطيني في لحظات الأزمة والمفصل التاريخي بصورة ملموسة وبات الحديث والنقاش والتعبير يحمل في طياته نوعا من التكرار الممل، الأمر الذي خفض سقف التوقعات واحبط الإمكانيات جراء حالة من تكسير المجاديف مارسها العقل الفلسطيني بوعي كامل.{nl}تتكرر تلك الحالة من الاحتجاج التي لم تتغير مفرداتها منذ فترة مع إعطاء شعور أن هناك جهة أحيانا تبدو خفية واحيانا يلصق الاتهام بظهر فرد أو مجموعة أفراد انهم سبب الوضع الراهن القائم بتفاصيله، وهذا يدخل ضمن مفاهيم علم النفس ( الإسقاط ) من منطلق أننا لسنا مسؤولين.{nl}والأكثر خطورة هي حالة نشر غياب الإمكانيات ونعت كل محاولة مجتمعية أو مبادرة تجمع بين وزارة حكومية مع جهات شعبية بانها نوع من الانتحار الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي.{nl}وفي هذا السياق جاءت الخطوة غير الحكيمة باستضافة رامي ليفي في اجتماع في نابلس ضمن مبادرة ( كسر الجمود ) وثارت ثائرة من ثارت ثائرته وتمت ممارسة التفريغ الاحتجاجي بوسائل مختلفة، وبالمحصلة حصل المحظور الذي كنا نحذر منه على مدار السنوات الثلاث الاخيرة من ناحية الاستخفاف بكل شيء على قاعدة اننا كنا نتصيد في المياه العكرة.{nl}لم يعد الكثير يرى حرجا بلقاء تطبيعي ويجد له عشرات التبريرات والتفسيرات ويجد له مجموعة من المؤيدين والمريدين، وهذا الاستخفاف على قاعدة عدم تضخيم الأمور وعدم المزايدة وعدم تسجيل المواقف الانفعالية قاد صوب الاستخفاف بكل احتجاج مدروس وعلمي على أساس انه غير مبرر.{nl}وحالة الاستخفاف وتصغير أهمية الاعتراض على وجاهته قادت إلى محاولة تصوير أي قضية على أنها محاولة في المسار العام وتصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا، والمحتجون لا يرون هذا الجانب المهم من القضية.{nl}وقادت تلك الحالة إلى وجود عدد لا بأس به من الكادر والقيادات الشابة يجلسون على قارعة الرصيف يتبادلون أطراف الحديث وكأنهم يتحدثون عن فلسطين وعن الشارع الذي يجلسون على جنباته أو عن الحي الذي يسكنونه كأنه مكان بعيد جدا ولا علاقة مباشرة لهم به، يتحدثون عن اشخاص مؤثرين وكأنهم في عالم آخر لم تعد تربطهم بهم اي رابط، اصيب هؤلاء بهزة عنيفة جعلتهم يراجعون مسيرة تاريخ طويل في العمل الوطني والاجتماعي والثقافي والتربوي وكأنه (غلطة) لا يجوز أن تتكرر.{nl}هذا الكم من الكادر والشباب والقيادات الشابة باتوا يبحثون ويحثون من حولهم على البحث عن البئر أو عين الماء التي يجب أن يشربوا منه لكي يعيشوا ذات الحالة التي يعيشونها هم من عدم المبالاة وعدم الرغبة باشغال النفس بقضايا لا طائل منها (إن انجنوا ربعك عقلك ما بنفعك) ويكررون استذكار تلك القصة عندما شرب أهل البلدة من البئر الذي سبب حالة فقدان الذاكرة وضياع التركيز الا اثنين من البلدة لم يشربوا منه فعادوا وشربوا لأن عقولهم لم تسعفهم.{nl}على قارعة الطريق الذي اقتحم من قبل آخرين من ذوي الحالة الجديدة المستجدة من الثراء المفاجئ وادعاء الوعي والإدراك تسود حالة مختلفة عنوانها محاولة اقحام الذات في الشأن العام من بوابات مختلفة، طالما أن البوابات مشرعة والتاركين لحلبتها يتكاثرون ليتقاسموا هؤلاء ذات قارعة الرصيف، هؤلاء يعتبرون رمز الدخول لديهم إلى الشأن العام عناوين قد تبدو في البداية مثيرة، تقييم تعسفي لكل الناس المنشغلين في هموم الوطن في محاولة للتقليل من اثرهم وأهميتهم على ذات قاعدة (الاستخفاف) الشائعة ومن ثم طرح الأفكار البديلة وتبدأ البدائل الاقتصادية التي يمثلون هم جوهرها على أساس أن الطارئ هو القاعدة والقاعدة هي الطارئ.{nl}لقد حذرنا على مدار السنوات الأخيرة من خطورة ظاهرة خفض سقف التوقعات والطموح، حذرنا من حالة الاستخفاف بالعقل الفلسطيني خصوصا عندما تجاوزنا عن المساهمة في التقليل من شأن التعليم والجامعات ومسيرة البحث العلمي، وإشاعة حالة من القص واللصق، وكأن ابداعا قد وقع ومن ثم نحيط هؤلاء بالاوسمة وننعت من حاول أن يفكر خارج الإطار بأنه متطفل على العلوم والبحث العلمي والتفكير العلمي، فنتصدى له بكورال اشباه الباحثين والمبدعين والمفكرين لا سمح الله.{nl}حذرنا على مدار السنوات الأخيرة من حالة انسداد قنوات التأثير على القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بصورة جعلت كل من هو صاحب تجربة ومعرفة وتاريخ خارج الدائرة ضمن منظومة معايير ممنهجة ومبرمجة لضمان حالة الإقصاء التعسفي لكل الخبرات مع ترافقها بحالة انسداد قنوات التأثير.{nl}حذرنا على مدار السنوات الأخيرة من انتصار جيش المريدين والسكرتاريا ومديري المكاتب على أهل الخبرة والمعرفة، واشرنا إلى أن ذلك مؤشر خطير سيترك بصماته السلبية على المستقبل الفلسطيني، فبتنا حاسدين غير قادرين على رفع أهليتنا لمستوى هذا الجيش.{nl}اليوم ...{nl}تعقد المحاكمات اللفظية ومحاكم التنميط في المجتمع لكل من حاول أن يفكر أو أن يلقي حجراً في المياه الراكدة أو أن يفكر بصوت مرتفع، بصورة تبدو بريئة تماما جوهرها أن "المجتمع عايز كده"، وللاسف فإن من يقاضي هم المتورطون في قضايا شبيهة باستضافة رامي ليفي، أو تفضيل ومنح الأفضلية لمنتجات وشركات إسرائيلية على حساب مقومات الاقتصاد الفلسطيني.{nl}باتت مراكز التنفيس لجيش ضحايا الإقصاء والتهميش والاستخفاف بقدراتهم والاستخفاف بتاريخهم النضالي قارعة طريق على رصيف هذا المقهى أو ذاك، وقليلا من التنفيس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.{nl}بات الحديث عن سقف توقعات مرتفع ضربا من الجنون ويحتاج إلى تجديد الشرب من ذاك البئر.{nl}استخلاص ....{nl}قد يجتهد البعض بالتقليل من اهمية وجود رامي ليفي في أحد منازل نابلس لصالح نبل الهدف من الاجتماع ذاته، لكن المكتوب يجب أن يقرأ من عنوانه، وبالتالي كثيرة هي النوايا الحسنة التي قادت اصحابها إلى جهنم.{nl}في ذكرى رحيل ابو عمار ...{nl}تصادف غدا الذكرى الثامنة لرحيل ابو الوطنية الفلسطينية القائد المؤسس ياسر عرفات، شخصيا اعتذر منكم سيدي الرئيس الراحل لأنني لم استطع أن اوسع دائرة الوفاء لكم ودائرة الالتزام بـ ( العهد هو العهد والقسم هو القسم )، فأنا امتلك الشجاعة في هذه الذكرى أن اعترف بانعدام المقدرة.{nl}لكنهم يا سيدي الرئيس الراحل حتما سيقولون في ذكراك الثامنة انهم ما زالوا لا يمتلكون الخبرة الكافية لإتمام متحف الذاكرة الخاص بتراثك وكوفيتك وبدلتك. حتما سيقولون لكم أن سرعة الإنجاز في الضريح لم تسعفهم في التدقيق في جودة الحجر الذي استخدم في تشييد الضريح لذلك نحن بصدد تدارك هذه السقطة الفنية في مواصفات البناء.{nl}نعتذر سيدي الرئيس الراحل لأن أخذاً ورداً يقع اليوم في مكان بعيد عنا نحن احباءك وتلاميذك وعناصرك حول نبش قبرك لأخذ العينات التي كانت يجب أن تؤخذ قبل ثمانية أعوام من الآن. وستبقى حاضراً فينا ....{nl}قلنديـــــــا{nl}بقلم: حسن البطل – جريدة الايام{nl}كم قلنديا في قلنديا؟ أو كم وجهاً او ثوباً ترتدي هذه القلنديا؟ قلنديا المخيم، وقلنديا البلد، وقلنديا الحاجز .. وقلنديا المطار الدولي الغابر (مطار القدس) .. والآن قلنديا الحاجز الجامد الغاشم!{nl}.. وهذه الغصّة عندما تكوّع بك السيارة، فلا تجتاز الحاجز، بل تنعطف يساراً بكثير من الغلبة وفي هذه "العجقة" والفوضى الضاربة أطنابها، لتأخذ طريقاً يوصلك الى أريحا.{nl}كان لجدار برلين بوابة رئيسية هي بوابة براندنبرغ، ولا أحد يزعم أن بوابة جدار برلين التاريخية بشعة مثل بوابة قلنديا. إنهار جدار برلين، وهنا يقولون، على مدى سنوات: "سنقاوم الجدار حتى ينهار"!{nl}الغابر هو مطار قلنديا (مطار القدس الدولي) وكان من أكثر مطارات دول الشرق الاوسط حياة وحركة (خلدته مخرجة فلسطينية بفيلم وثائقي: ٥ دقائق عن بيتي) اي خمس دقائق من البيت الى المطار، والآن تلزمك ساعة - ساعتان لتجتاز اختناق وفوضى السير في قلنديا (ممنوع عمل الشرطة الفلسطينية).{nl}لا أدري حقاً ما هو الاسم الكودي الاسرائيلي للحاجز؟) .. لكن هذه الأيام هناك مهرجان قلنديا الدولي.{nl}نشاط بعضه الفني في القدس العتيقة، وبعضه في رام الله، وبالذات في مبنى الاكاديمية، وبعض ملصقات في شارع ركب!{nl}المهرجان يختصر قصة وواقع الاحتلال، وحصار القدس داخل الجدار، وايضا يومئ الى قصة فلسطينية قبل الاحتلال، بل قصة فلسطين في بداية الانتداب، ولو عبر ملصقات عن انصاب تذكارية في النقب لقتلى الجنود الاستراليين مع الجيوش العثمانية (عددها تسعة) وجميعها، على (الملصقات) تحمل كلمة واحدة "فلسطين".{nl}"كان اسمها فلسطين وعاد اسمها فلسطين" كما تقول القصيدة، او كما يقول مهرجان قلنديا الدولي، او في الاقل شقّه الفني كما عرض في الاكاديمية بالبيرة.{nl}إنه "دولي" لأنه لا ينسى عملاً فنياً مصرياً عن الثورة المصرية، عبارة عن شعارات على الورق المقوّى، والورق المقوى معلق على الاشجار، والاشجار مختلفة شجرة عن شجرة، لكن وبعين فاحصة ستعرف ان الكتابة هي لكاتب واحد او اثنين. لماذا؟{nl}صار الجدار كما تعرفون اكبر حائط حالياً في العالم للرسوم والشعارات بكل اللغات، بينها رسمة عملاقة للرئيس المؤسس او لمروان البرغوثي مثلا. الى الجدار ذهب فنانون فلسطينيون بمطارقهم وازاميلهم، وفتتوا ما يستطيعون منه، ثم جعلوا من الفتات عملين فنيين.{nl}العمل الأول لخالد جرار، الذي ذهب من قبل الى ساحة رئيسية في باريس ووضع اسم اسيرة فلسطينية مضربة عن الطعام مكان اسم الساحة الاصلي، ثم ذهب الى برلين، قرب بوابة براندنبرغ، وألصق اسم فلسطين على الساحة!{nl}.. والآن، طرق بالأزميل جدار قلنديا وجدار بيت لحم، وصنع من الفتات كرة قدم ثقيلة جداً من الفتات، وبعض المتاحف الاوروبية للفن الحديث طلبت بعض "النسخ" عن هذا العمل الفني.{nl}عمل آخر لخريج الاكاديمية مجد عبد الحميد، نجل زميلي مهند، وهو في غاية البساطة وكثير الايحاء: ثلاث ساعات متفاوتة الحجم رمل من الزجاج الشفاف، وفي جوفها فتات من "رمل" الجدار، بعد ان طحنه الفنان.{nl}كانت "ساعة الرمل" هي رمز الابدية نوعاً ما، قبل ان يهدي هارون الرشيد الامبراطور شارلمان ساعة حقيقية. حبة رمل تختصر الارض، والارض تختصر الكون .. والآن تختصر الجدار.{nl}ليس فتات الاسمنت في الزجاجات في نعومة الرمل، ولا بد من نقرة على الزجاج لينساب "رمل الجدار" ثم يتوقف قبل نقرة، كأن الجدار ينتظر انهياره فعل انسان، لكن الرمل فعل الطبيعة.{nl}كم قلنديا في قلنديا، وكم ثوبا لقلنديا، حتى صارت قلنديا ابداعا فنياً؟{nl}"أوهامك الأوبامية"{nl}تعقيباً على عمود: "اوباما Neu era" الخميس ٨ تشرين الاول.{nl}Rana Bishara : هل حقا تؤمن بما كتبت في عمودك؟ اذا كان الامر كذلك، فعلينا، حتماً، ان نحسدك. هذا افراط في التفاؤل "التحليلي". وتراني اصبحت "افرط" في تعقيباتي اليومية على ما تكتب، ولكنك اعلامي وكاتب عمود له مكانته في صحيفة فلسطينية يومية.{nl}إن الاستمرار في التعويل على الولايات المتحدة وانتظار "مفاجآت" لنحدد خطواتنا القادمة، يعني تكريس حالة الإفلاس السياسي التي تمر بها السلطة، واضافة المزيد الى حالة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون. الاستمرار بهذا النهج والتعويل على أربعة أعوام اخرى من ولاية اوباما تعني (..) ولن يترك اللوبي الصهيوني اوباما وغير اوباما "يغني على ليلاه". لذلك علينا ان نستفيق! كفى اوهاما! ** من المحرر: أنا أربي الأمل ..مثلما قال محمود درويش!{nl}هل الشعب قادر على مزيد من الصبر ؟{nl}بقلم: عزام توفيق أبو السعود – جريدة القدس{nl}مر الشعب الفلسطيني بمجموعة من الكوارث والأزمات عبر القرن الماضي، وفي كل مرة كانت خسائره كبيرة، ففي إضراب عام 1936 ، توقفت كل الحياة الاعتيادية في فلسطين التاريخية كلها، وتناقص الدخل لأفراد الشعب الفلسطيني بشكل كبير، وتعرضوا للتنكيل والاعتقال والقتل وتعرض زعماءه للأبعاد، وكان ذلك دفاعا عن أرضهم من المصادرة، ومحاولة لمنع السياسة البريطانية المشجعة للهجرة اليهودية. وفي حرب 1948، خسر الفلسطينيون ثلاثة أرباع أرضهم، وتم تهجيرهم من البلاد، وعاشوا في مخيمات للاجئين في الضفة والقطاع وفي لبنان وسوريا والأردن، وضحى الشعب الفلسطيني بأغلى ما يملك. وعام 1967، كانت هناك نكسة أخرى زادت من عدد اللاجئين الى خارج البلاد، وعاد الشعب للعيش تحت احتلال بغيض نكل بهم واعتقل أكثر من ربع السكان لفترات متفاوتة ، وصادر مزيدا من أراضيهم وأقام مستوطنات عليها، وباتت قيادتهم في الشتات. وصبر الشعب الفلسطيني !{nl}وفي العصر الأكثر حداثة لذاكرة معظم الناس، ففي الحرب العراقية الكويتية قبل أقل من ربع قرن، شحت الموارد الفلسطينية، ولم تستطع منظمة التحرير آنذاك أن تدفع رواتب مناضليها وموظفيها لأشهر زادت عن ستة، وفقد آلاف الفلسطينيين وظائفهم في الخليج، وتأثرنا في الداخل هنا بنقص التحويلات المالية التي كان يحولها هؤلاء المغتربون لأسرهم... صبرنا آنذاك وتحملنا وتخطينا أياما عجافا!{nl}وفي حصار المرحوم الشهيد الرئيس عرفات في المقاطعة، قبل اقل من عشر سنوات، تعطلت الحياة، وعجزنا عن توفير الرواتب لستة أشهر، ودخلت جرافات ودبابات الإسرائيليين المدن والقرى، وحطمت شوارع ومباني ومحلات تجارية، خسرنا الكثير لكننا صبرنا وتجاوزنا المحنة ، بالرغم من أننا خسرنا الرئيس عرفات فيها!!{nl}واليوم نتعرض لأزمة مالية ، تتأخر فيها الرواتب، وتعجز السلطة عن سداد التزاماتها للموردين والمقاولين، والمؤسسات التي يفترض إن تدعمها السلطة، ويقل النقد في أيدي الناس وفي الأسواق، ويتعرض النظام المصرفي لهزة جديدة محتملة، أساسها التحول التدريجي الذي حصل في المجتمع، الذي تحول من مجتمع حريص يؤمن بالنضال، إلى مجتمع استهلاكي يؤمن باقتناص الفرص والسعي نحو الرفاهية المزيفة ، التي ارتبطت بتمويل بنكي للاستهلاك أو لشراء الشقق أو السيارات أو تأثيث منزل، حتى الاقتراض بضمان عقود مع السلطة التي لا تلتزم بسدادها للقطاع الخاص ، حتى أصبحت معظم قطاعات الشعب تعيش هوس موعد تسديد الرواتب أو موعد تسديد جزء من ديون السلطة للقطاع الخاص ، وتعيش أسيرة للبنوك ولهذا الهوس!.{nl}لقد خلفت السياسات المتراكمة لحكومات السلطة الفلسطينية في السنوات الثمانية عشرة السابقة، مجتمعا فلسطينيا أكثر ترهلا، وأقل تضامنا مجتمعيا، وأكثر بعدا عن النضال، وأقل صبرا، وأكثر ميلا للرفاهية والعيش الرغد، وربما أقل تحملا للضغوط، وخاصة المادية منها، وربما مجتمع أكثر استعدادا لرفض ما يعيق حصوله على مكاسب مادية منحت له ، وليس للنضال من أجل قضية ذات بعد وطني.{nl}واليوم أيضا وعشية توجهنا للأمم المتحدة لنيل اعتراف بنا كدولة غير عضو في الأمم المتحدة، بدأنا نتلقى التهديدات المباشرة والغير مباشرة ، من الإسرائيليين والأمريكيين، والتي تعني تجفيف أكثر لموارد السلطة الفلسطينية، الجافة أصلا، فبين تهديد إسرائيلي بوقف تحويلات الضرائب التي تحصلها نيابة عنا، ووقف تشغيل العمال الفلسطينيين في إسرائيل، ووقف تصاريح الدخول إلى إسرائيل أو تصاريح التجار، وتهديدات دولية بتقليص الدعم للسلطة إن أقدمت على الاستمرار بالطلب، فبتنا نعيش أرقا أكثر!{nl}الأسئلة المطروحة الآن :{nl}هل مهدنا الطريق وهيئنا الشعب لأن يقف صفا واحدا مع السلطة في سعيها للانضمام للأمم المتحدة ؟{nl}هل الشعب يعي ويعرف أنه سيتعرض لضغوط حياتية تصعب حياته أكثر؟{nl}وهل الشعب اليوم مستعد للصبر والتحمل كما كان سابقا؟{nl}الله أسأل أن يصبح حالنا أصلح، أو أن نعود لأخلاق وصبر وتآخي وتعاطف مثل زمان !!{nl}الرئيس محمود عباس والثوابت الفلسطينية{nl}بقلم: المحامي راجح ابو عصب – جريدة القدس{nl}جدد الرئيس محمود عباس في مقابلة مع الفضائية المصرية "الحياة" بثتها يوم السبت الماضي تأكيده التمسك بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بحق العودة وحل قضية اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967 , وأعلن أن ذلك ينسجم مع قرار المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في الجزائر العاصمة في العام 1988 ومع مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت , ومع قرارات الشرعية الدولية , علما أن حق العودة وقضية اللاجئين كما حدود الدولة الفلسطينية ومصادر المياه هي من القضايا النهائية التي ما زالت عالقة ولم تحسمها المفاوضات التي جرت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .{nl}وازاء تمسك الرئيس عباس بهذه الثوابت الفلسطينية كان مستغربا الحملة الشرسة التي شنتها عليه بعض الفصائل الفلسطينية وبعض وسائل الاعلام وذلك على خلفية التصريحات التي ادلى بها الرئيس ابو مازن للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي , حيث ان هذه الحملة الشرسة , كما قال الرئيس ابو مازن , جاءت قبل بث المقابلة كاملة مع التلفزيون الاسرائيلي , وجاءت ايضا بناء على تصريحات متجزئة من تلك المقابلة , وذلك من باب من يقرأ قول الله سبحانه وتعالى -: " ولا تقربوا الصلاة " ولا يكمل بقية هذه الاية الكريمة وهي " وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ".{nl}وتركز الهجوم على الرئيس عباس في الفقرة التي أدلى بها الى القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي والتي قال فيها :" ان من حقه أن يزور صفد ولكن ليس من حقه ان يقيم فيها " حيث اعتبرها بعض الصائدون في الماء العكر من ان ذلك تخليا عن حق العودة , ولكن الرئيس ابو مازن أوضح في المقابلة مع فضائية "الحياة " المصرية , انه اسيء فهم هذه العبارة الخاصة بمدينة صفد , وجرى تحويرها واظهارها وكأنه تخلى عن حق العودة , وأكد أنه لم ولن يفكر في التخلي عن هذا الحق أبدا , ذلك ان هناك اجماعا فلسطينيا عليه ’ كما أن هناك قرارات عربية ودولية تؤكد هذا الحق ومنها القرار الاممي رقم "194 " الصادر عن المنظمة الدولية في العام 1949 .{nl}وقد نص قرار الامم المتحدة رقم 194 عن حق العودة او التعويض لمن لا يرغب في العودة , أي أن العودة هي الاساس , كما أن مبادرة السلام العربية نصت على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لهذا القرار الاممي , واوضح الرئيس ابو مازن ان عبارة " متفق عليه" في مبادرة السلام العربية تعني الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي . واذا كان الرئيس أعلن أنه من حقه زيارة صفد , ولكن ليس من حقه الاقامة فيها , فهذا يعبر عن موقف شخصي , من حقه ان يعبر عنه , ولا يعبر عن موقف رسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا للقيادة الفلسطينية.{nl}كما أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية وفي حركة فتح , أكدوا أن تصريحات الرئيس حول حق العودة جرى تحريفها عمدا , واجتزاؤها واخراجها من سياقها, وذلك عن قصد , وذلك ضمن الحملة على الرئيس عباس , والتشكيك في مواقفه الاساسية والثابتة من الثوابت الفلسطينية المتفق عليها , وقد اوضح د. نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح انه واثق تماما من ان الرئيس لا يمكن ان يتخلى عن حق العودة , وأشار شعث الى اشكالية حدثت في فهم ما كان ابو مازن يريد قوله , وذلك جراء الترجمة الخطأ لتصريحاته للتلفزيون الاسرائيلي , اضافة الى أن التلفزيون الاسرائيلي قص خلال عملية "المونتاج " بعض كلام الرئيس عباس ,مثل عبارة " من حق كل انسان فلسطيني أن يعود لوطنه , ولكن من حقه ان يختار ويقرر هو نفسه اذا كان يريد العودة الى ذلك البلد ام لا". وقال شعث : انه لم تتم ترجمة هذه العبارة على هذا النحو, وانما ترجمت بطريقة أظهرت وكأن الرئيس عباس يتخلى عن حق اللاجئين.{nl}ولتأكيد موقف الرئيس عباس الثابت من قضية حق العودة , فان شعث ذكر انه حينما ذهب بمعية الرئيس الى العاصمة السعودية الرياض في العام 2000 فان ابا مازن أكد للعاهل السعودي ضرورة تضمين مبادرة السلام العربية حق عودة اللاجئين , وكان يصر على ضرورة تثبيت هذا الحق .{nl}والمستغرب أن تشن فصائل فلسطينية هذه الهجمة على الرئيس عباس , وتساندها في ذلك فضائيات عربية , في الوقت الذي تخوض فيه القيادة الفلسطينية معركة دبلوماسية شرسة وشاقة من اجل اقناع دول العالم التصويت في الامم المتحدة من أجل رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة الى دولة غير عضو. وكان من واجب هذه الفصائل الفلسطينية التي تهاجم الرئيس عباس وتشكك في مواقفه الثابتة , أن تلتف حول سعي الرئيس والقيادة الفلسطينية للحصول على العضوية غير الدائمة في الامم المتحدة , الامر اذا حصل فان من شأنه , كما قال ابو مازن أن يجرم الاستيطان دوليا , وأن ينقل الحالة الفلسطينية من أرض متنازع عليها الى دولة محتلة , وهذا التخوف هو الذي جعل الوزير ليبرمان يضغط على الدول الاوروبية لنهي السلطة الفلسطينية عن التوجه الى الامم المتحدة , حيث وجه دعوة الى سفراء اسرائيل السبعة والعشرين لدى دول الاتحاد الاوروبي لعقد اجتماع طارىء معهم في العاصمة النمساوية "فيينا" في اخر الاسبوع الماضي , حيث بحث معهم دراسة سبل وقف توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة لنيل اعترافها بفلسطين دولة غير عضو فيها .{nl}ولا بد أن نشد على يد الرئيس عباس ونقف الى جانبه ازاء الضغوط الكبرى التي يتعرض لها من اجل عدم التوجه الى الامم المتحدة , تلك الضغوط التي تصل الى حد وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية في حال أصرت على التوجه الى الامم المتحدة , كما أن الوزير الاسرائيلي دعا الى حل السلطة الفلسطينية , ورغم ذلك فان الرئيس ثابت في موقفه , ومصر على التوجه الى الامم المتحدة .{nl}ويحظى التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة بتأييد عربي ودولي واسع , رغم المعارضة الاميركية والاسرائيلية القوية له. حيث أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو أن بلاده تدعم المسعى الفلسطيني في المنظمة الدولية , وشدد على أن القاهرة لن تدخر جهدا في تقديم كل اشكال الدعم لهذا المسعى الفلسطيني , كما أن وزير الخارجية الروسي لافروف أعلن تأييد روسيا القوي للمطلب الفلسطيني في الامم المتحدة .{nl}وفي ذات السياق فان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أكد خلال اجتماعه بالرئيس عباس في العاصمة الاردنية عمان يوم الاثنين الماضي: أنه ان الاوان كي تحصل فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة , وشدد على أن الاعتراف الدولي له قيمة كبيرة من الناحية القانونية , وأشار الى أن 132 دولة تعترف بفلسطين في الامم المتحدة , أي ثلثي الدول الاعضاء في الامم المتحدة تقريبا , وأكد العربي أن فلسطين دولة لها التزامات في منظمات دولية كثيرة وحان الوقت الذي يجب أن تتمتع فيه بصفة مراقب في المنظمة الدولية , وقال ان هذه الصفة كانت فيها المانيا وكوريا الجنوبية وسويسرا وفيها حاليا دولة الفاتيكان.{nl}وهكذا يبدو جليا ان القيادة الفلسطينية حسمت امرها وقررت التوجه الى الامم المتحدة , للحصول على وضع دولة غير عضو , حيث رجحت مصادر فلسطينية أن يتم ذلك في الخامس عشر من تشرين الثاني , الذي يصادف ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني , وهذه الوثيقة التي اذيعت خلال اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية عام 1988 , والتي صاغها وكتبها شاعر فلسطين الراحل الكبير محمود درويش , ولذا فان من واجب كل الفلسطينيين, وفي مقدمتهم الفصائل المعارضة أن تتحد حول هذا المطلب الفلسطيني في الامم المتحدة , بدلا من أن تكرس الانقسام , وتسعى للتشكيك في مواقف الرئيس عباس الوطنية , والطعن في مواقفه من الحقوف الوطنية الثابتة.{nl}ان الشعوب المطالبة بالحرية والاستقلال تتحد في ساعات الازمات وفي مواقف التحدي, وتنسى خلافاتها من اجل المصلحة العامة , وسعيا لتحقيق امانيها في الحرية والاستقلال وتحقيق تطلعاتها المشروعة . وشعبنا الفلسطيني يسعى منذ عقود لانهاء معاناته المستمرة , وذلك بالوسائل السلمية , ومن خلال السعي الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية , وقد استطاع هذا الشعب العظيم أن يحظى بتأييد عالمي واسع في هذا الميدان , وذلك بفضل السياسة الحكيمة , التي ينتهجها الرئيس ابو مازن , حيث انه لا يتكلم الا بلغة واحدة , وهو كما قال بحق , في المقابلة مع الفضائية المصرية "الحياة" "لايلون" في كلامه , وحديثه الفلسطيني لا يختلف عن الاسرائيلي أو الاميركي أو أي كان .{nl}وكانت لهجة الرئيس عباس في المقابلة مع الفضائية المصرية تتسم بالصراحة التامة , والبعد عن المناورة والمداورة , وفي ذات الوقت كانت هذه اللهجة الصريحة مشوبة بشيء من الالم والعتب على هذه الفصائل التي حرفت تصريحاته للتلفزيون الاسرائيلي واجتزأتها وأخرجتها من سياقها , فأستهجن في المقابلة مع الفضائية المصرية "الحياة" هجوم حركة حماس عليه , وكشف ان هذه الحركة هي التي عرضت حدود الدولة الفلسطينية المؤقتة , وانها تحاورت وتتحاور مع اسرائيل , ومع جهات اخرى , حول الدولة ذات الحدود المؤقتة , ومشروع هذه الدولة قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون ولا يزال مطروحا في الاوساط السياسية الاسرائيلية ,وينص على أن تحتفظ اسرائيل بنسبة ما بين 45 %-50 % من أراضي الضفة الغربية , مع هدنة تستمر ما بين عشرة اعوام الى خمسة عشر عاما , وهذا كما أكد الرئيس ابو مازن امر في غاية الخطورة .{nl}واذا كانت حركة حماس , كما كشف الرئيس أبو مازن في المقابلة مع الفضائية المصرية , وكما أكدت قيادات رفيعة المستوى في حركة فتح , والتي قالت انها تمتلك وثائق تثبت ذلك , فان من حق المواطن الفلسطيني أن يتساءل , كما قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة من يتنازل عن حق العودة وعن الثوابت الفلسطينية ويتسبب بكارثة للاجيال الفلسطينية انه الذي يقبل بحدود الدولة المؤقتة , وليس من يسعى الى نيل مكانة دولية في الامم المتحدة , وذلك وكما قال الرئيس عباس , يعني تحريم الاستيطان دوليا , كما يعني نقل الحالة من اراض متنازع عليها الى دولة محتلة .{nl}ان الرئيس عباس انما يسعى من اجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني , وهو يحظى بتاييد الغالبية الكبرى من هذا الشعب , وهو يسعى في ذات الوقت لرأب الصدع الفلسطيني , من خلال تحقيق المصالحة وفق اتفاقي القاهرة والدوحة , وهو يؤكد هذا المسعى دائما لان وحدة الشعب الفلسطيني هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعاته وامانيه في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة , وهذا ما اكده مجددا خلال لقائه امين عام الجامعة العربية نبيل العربي في العاصمة الاردنية عمان الإثنين الماضي, فهلا توقف المعارضون والمزايدون عن التشكيك في مواقف الرئيس وتابوا الى رشدهم .<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/محلي-239.doc)