Haneen
2014-07-14, 12:00 PM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي الجمعة 6/06/2014 م
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
في هــــــذا الملف
هل يهدد حزب الله منطقة الجليل؟
بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
إسرائيل لا تُضيع فرصة التجهم
بقلم: حيمي شليف ،عن هآرتس
ضموا الكتل الاستيطانية
بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم
الحصان التالي
بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف
انتصار المعتدلين
نجح معسكر لبيد ــــ لفني في صد كل خطوة متطرفة ردا على الوحدة الفلسطينية
بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
</tbody>
هل يهدد حزب الله منطقة الجليل؟
بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
برغم أنه تضاءلت جدا في السنوات الاخيرة احتمالات أن تنشب حرب مدبرة بين اسرائيل واحدى جاراتها، ما زال يوجد بحسب تقدير كل الأذرع الاستخبارية خطر نشوب حرب غير متوقعة وغير مراقبة قد تكون نتاج عدم الاستقرار العام في المنطقة. وبين كل هذه السيناريوهات فان الأكثر احتمالا وإقلاقا بالنسبة للجيش الاسرائيلي يتعلق بمواجهة حزب الله.
تشكل بين الطرفين في الحقيقة توازن ردع متبادل منذ انتهت حرب لبنان الثانية قبل ثماني سنوات تقريبا، لكن يكفي أن ننظر في أحداث السنة الاخيرة ـ هجوم جوي على قافلة سلاح في لبنان واغتيال مسؤول كبير من حزب الله تنسبه المنظمة الى اسرائيل، وتهديدات تزداد من قيادة حزب الله، وتفجير عبوة ناسفة كبيرة في مزارع شبعا وسلسلة عمليات في هضبة الجولان تظن اسرائيل أن حزب الله له صلة بها ـ ليشهد ذلك بأن الهدوء على الحدود لن يستمر بالضرورة زمنا طويلا.
كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة اذا نشبت وحينما تنشب؟ تقول الفكرة المقبولة في الجيش الاسرائيلي إن حزب الله سيريد تكرار الاستراتيجية التي ضمنت له ما يشبه التعادل مع اسرائيل في الجولة الاخيرة في 2006 وهي النصر بواسطة عدم الهزيمة.
فالمنظمة ترى نفسها أنها انتصرت في المعركة بفعل حقيقة أنها استمرت على اطلاق قذائف صاروخية على اسرائيل مدة 34 يوم قتال ولم ترفع راية بيضاء في مواجهة تقدم قوات الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان. ولهذا من المنطق أن يريد حزب الله في المرة التالية ايضا تكرار ذلك الانجاز بأن يحارب الجبهة الاسرائيلية حرب استنزاف باطلاق عشرات آلاف القذائف الصاروخية مدة طويلة نسبيا وأن يعوق في الوقت نفسه عمل الجيش الاسرائيلي في داخل لبنان ليمنع اسرائيل من نصر حاسم.
في مقالة مهمة نشرت مؤخرا في المجلة العسكرية «معرخوت»، عرض ضابط في شعبة الاستخبارات، هو المقدم «ن». (لم تنشر المجلة اسمه الكامل)، سيناريو بديلا. فيجب على اسرائيل كما يرى «ن». أن تأخذ في حسابها امكان أن يكون حزب الله غير استراتيجيته وأنه يريد من الآن أن يقوم عليها بمعركة من نوع يختلف تمام الاختلاف. ويكتب «ن». أنه توجد شواهد على أن حزب الله يفكر في العمل على تقصير مدة المعركة في المرة التالية باجراءات برية في داخل اسرائيل. وينسب «ن». الى ذلك تصريحات قيادة المنظمة الجديدة نسبيا في شأن خططها لـ «احتلال الجليل». وبرغم أن هذه التصريحات تبدو مغرورة وربما غير واقعية فانه يجب على اسرائيل أن تعطيها الوزن المناسب لأنها قد تشهد على مقاصدها.
يُحسن «ن». تحليل ما وقع في 2006: فهو يكتب أن استراتيجية «النصر بواسطة عدم الهزيمة» عبرت عن فهم عميق لدى حزب الله لتفوق الطرف الاسرائيلي ـالتفوق التقني والاستخباري والجوي وقدرات على الاصابة دقيقة فتاكة. وأدرك حزب الله مع ذلك ايضا نقاط ضعفنا وهي الحساسية الشديدة بأمر المصابين عن جانبي المتراس، وعدم الرغبة في اجراء معارك طويلة والحاجة الى احراز نصر حاد واضح. ولذلك أراد حزب الله أن يُطيل القتال وأن يُظهر حقيقة أنه صمد فيه حتى النهاية.
تُرجمت تلك الافكار الى ثلاثة مباديء عملية وهي تحسين القدرة على التحمل والصمود (بالاختباء في الملاجيء تحت الارض والقرى و«المحميات الطبيعية» في المناطق المفتوحة)، وضرب الجبهة الداخلية المدنية الاسرائيلية (بشراء كثيف لقذائف صاروخية من طرز مختلفة) وبناء قدرة على تعويق تقدم الجيش الاسرائيلي (بعبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدبابات وراجمات صواريخ). واستمر حزب الله منذ أن انتهت الحرب على شراء الوسائل وتعزيز قدرته العسكرية لكن ذلك تم في ظاهر الامر في اطار تلك التوجهات التي كانت تميزه في الحرب وفي أساسها فكرة الاستنزاف. وفي الوقت نفسه يستعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة عسكرية اخرى ببناء قوته التي تقوم على فهم نوايا حزب الله. وعلى ذلك ستطمح اسرائيل الى تقصير أمد المعركة والى أن تضرب بصورة سريعة دقيقة أهدافا كثيرة للمنظمة بقدر المستطاع وأن تضائل قدرتها على ضرب الجبهة الداخلية.
في 2011 بدأ حزب الله يعبر عن فكرة تتجاوز استراتيجية الاستنزاف. فقد نشر في موقعه الرسمي في الشبكة عرض تحت عنوان: «الجليل ـ مكان المواجهة التالية مع العدو».
ويرى«ن». أن تلك شبه خطة عملياتية لاحتلال الجليل تشمل وصف تضاريس الجليل والمدن المركزية فيه وأهدافا يمكن الهجوم عليها (قاعدة تنصت، وقواعد سلاح الجو ومصافي النفط في حيفا وغيرها). وبعد ذلك بسنة هدد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في عدد من الخطب بأنه سيأمر مقاتليه «باحتلال الجليل». وفي آب 2012 جرى تمرين كبير لحزب الله بمشاركة نحو من 10 آلاف مقاتل. وجاء في الصحف اللبنانية أن التمرين اشتمل على سيناريو هجوم على الجليل.
يعتقد «ن». أن السؤال الذي يجب أن يُسأل ليس هو هل حزب الله قادر على تنفيذ هذه الافكار بل ما الذي تدل عليه حقيقة أنه مشغول بها. وهو يرى ذلك اشارة تحذير تشهد على «تغير المبدأ القتالي عند حزب الله»، وينسب التغيير الى التحولات الجوهرية التي حدثت في المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه المنظمة. إن هذه التحولات تضطر حزب الله الى «تغيير فكرته التنظيمية – من محاولة إطالة مدة المعركة الى محاولة تقصيرها بقدر المستطاع».
يرى «ن». أن المنظمة تفضل التمسك بالاستراتيجية القديمة التي أفضت من وجهة نظرها الى انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في 2000 والى انجاز في الحرب في 2006. لكن يجب عليها أن تأخذ في حسابها التغييرات التي حدثت في السنوات الاخيرة. وباختصار أصبحت المنظمة مؤسسية وهي تشارك الآن مشاركة أكثر فاعلية في الساحة السياسية اللبنانية (في الداخل والخارج)، وهذه حقيقة تلقي عليها مسؤولية عما سيحدث في الدولة اذا هاجمتها اسرائيل.
والى ذلك كان حزب الله في الماضي يعتمد على تصور عام عبرت عنه خطبة نصر الله الشهيرة فوراً بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي في 2000 وهو أن المجتمع الاسرائيلي يشبه «خيوط العنكبوت» وهو غير قادر على تحمل خسائر. وتضعضع ذلك التصور بسبب العمليات الهجومية الاسرائيلية في المناطق (عملية السور الواقي في 2002) وفي لبنان وغزة (عملية الرصاص المصبوب في 2008). وأصبحت المنظمة ايضا أقل ايمانا بامكان أن يتدخل المجتمع الدولي من اجلها ليوقف الحرب. وقد فقدت السند السوري لأن سوريا مشغولة بالحرب الأهلية الجارية في الدولة وعليها على كل حال أن تُقسم جهودها بين الحرب في سوريا وصراع العصابات المسلحة السنية التي تعمل ضدها في الداخل وحربها للجيش الاسرائيلي.
يوجد ايضا جانب ايجابي بالنسبة لحزب الله وهو أنه حشد تجربة كبيرة في المعارك في سوريا وهو قادر على أن يستعمل الآن أطرا محاربة أكبر ووسائل أكثر تعددا. ويرى «ن». أن المشاركة في الحرب في سوريا تُقرب المنظمة من تبني تصورات هجومية في المعركة على اسرائيل ايضا. ومعنى ذلك أن حزب الله قد يسعى الى مواجهة عسكرية من نوع مختلف، فبدل رد على المبادرة الاسرائيلية ومواجهة الطوفان، تكون المبادرة الهجومية والاجتياحات البرية وهجوم أكثر تنوعا على أهداف في داخل الارض الاسرائيلية.
اذا غير حزب الله استراتيجيته حقا فستكون لذلك آثار جوهرية بالنسبة لاسرائيل لأن الجيش الاسرائيلي سيضطر الى أن يأخذ في حسابه امكان أن يحاول حزب الله تقصير مدة المعركة باقرار حقائق على الارض مثل اجتياح بلدة في الجليل؛ أو اعداد الجبهة الداخلية لهجوم مركز على الحدود، والاستعداد ايضا لامكانية أن يختار حزب الله بدء المواجهة العسكرية بهجوم مفاجيء قد يكون محاولة لانهاء الحرب قبل أن تبدأ بالفعل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إسرائيل لا تُضيع فرصة التجهم
بقلم: حيمي شليف ،عن هآرتس
يمكن أن نقول على وزن قول آبا ايبان الشهير، في حكومة اسرائيل إنها لا تضيع أبدا فرصة لاضاعة الفرص، من جهة دعائية على الأقل. فقد وقف المجلس الوزاري المصغر أمس ايضا معاضدا للدعاية الفلسطينية كي يصرف ضوء المصابيح القوية عن المصالحة الاشكالية بين السلطة في رام الله وقادة حماس في غزة وتركيزه على رفض اسرائيلي بادي الرأي: «اسرائيل لن تسمح»، و»اسرائيل ترفض»، و»اسرائيل تهدد»، و»اسرائيل ستفرض عقوبات» – هكذا تم بدء التقارير الاعلامية العالمية عن تأدية الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين الدستورية.
تعالوا نصدر عن فرض أن هذه الرجولية التصريحية للمجلس الوزاري المصغر لا تنبع من فقدان صلة بالواقع أو من شعور هاذٍ بأن مكانة القدس الدولية سترتفع نتاج رشقة اللاءات التي أطلقتها. فالاستنتاج الذي بقي هو أن ثبات المجلس الوزاري المصغر الصلب موجه الى آذان الجمهورين الموجه إليهما اللذين يرتاحان لذلك وهما الجمهور اليهودي في اسرائيل والنواب الجمهوريون في مجلس النواب الامريكي.
لم تمر سوى دقائق معدودة بين اعلان المجلس الوزاري المصغر وبدء القيادة الجمهورية في واشنطن اطلاق النار. فقد دعا رئيس الاكثرية في مجلس النواب اريك كانتور ورئيس لجنة الخارجية إيد رويس الى تعليق المساعدة الامريكية للسلطة الفلسطينية. وفي المعركة التالية من السيناريو المعلوم مسبقا، سترفض الادارة الاستجابة وسيهاجم الجمهوريون استسلامها للارهاب وربما يربطون ذلك ايضا بالتحرير المختلف فيه للأسير الامريكي من أسر طالبان. وستصور اسرائيل، كعادتها في الزمن الاخير بأنها منحازة بل ربما تؤجج حرب اليمين الامريكي التي لا هوادة فيها لاوباما.
كان يوجد امكان آخر نظريا على الأقل، وكانت اسرائيل تستطيع الحفاظ على هدوء نسبي، وأن تتبنى توجه لننتظر ونرى، وأن تدع الفلسطينيين يقومون بالعمل هذا مع فرض أن تقديراتها فيها شيء حقيقي. فعلى حسب تنبؤات خبرائنا سيتبين في غضون ايام معدودة أن الوحدة بين فتح وحماس لا تستطيع الثبات، فاما أن تستمر حماس على تسميم الجو بتصريحات حماسية وإما أن تزيد المنظمة الارهاب واطلاق النار من غزة كي تصد سخرية منتقديها المتطرفين. ولو فعلت اسرائيل ذلك لبدت مثل بالغ متزن مسؤول لم يحجم عن منح امكان ضعيف لتقديم مسيرة السلام، فرصة.
ويكون ذلك أصح بأضعاف حينما نأخذ في الحسبان امكان – وينبغي أن نقول إنه امكان حالم – ألا تتحقق التقديرات الاسرائيلية وأن تثبت الحكومة الفلسطينية الجديدة وأن تفي ايضا بالشروط الدولية وهي الاعتراف باسرائيل والاستمرار في التفاوض معها. واذا حدث هذا فستستمر واشنطن على العمل مع الفلسطينيين كما بينت أنها ستفعل ذلك أمس، وسيسير أكثر شعوب العالم خلفها، وستصبح اسرائيل أكثر عزلة ولن تقنع سوى نفسها بعدالتها وتعزي نفسها في حضن صديقتها المخلصة كندا، التي هي صدّيقة وحيدة في سدوم.
إن الامر أمر توجه، فهم في اوروبا وامريكا يفضلون احسان الأمل وأن يمنحوا التغيير التدريجي الذي يُقرب حماس من رام الله كما يقترح عباس ولا يُقرب السلطة من غزة كما تتنبأ اسرائيل، أن يمنحوه احتمالا ولو واهيا. ويفضلون في القدس صبغ الصورة باللون الاسود ويصرون على اثارة الريبة في أن خطوات العقاب التي استقر رأي المجلس الوزاري المصغر عليها ترمي في واقع الامر الى اضعاف عباس والى جعل النبوءة الاسرائيلية المتشائمة نبوءة تحقق نفسها.
إن عباس تلاعب باسرائيل من جهة الصورة بحل «السير مع والشعور من غير». فقد وضع الزعيم الفلسطيني على بابنا شركاً محكما أسرع وزراء المجلس الوزاري المصغر الى السقوط فيه، ويجب على اسرائيل الآن أن تعتمد على اجراءات متطرفة من حماس كي تخلص من الحفرة التي حفرتها لنفسها. إن الشيء الأساسي هو أن نتنياهو يعتبر خبيرا بالدعاية والجميع متأكدون من أهميتها الكونية لمستقبلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ضموا الكتل الاستيطانية
بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم
تباحث وزراء المجلس الوزاري المصغر السياسي الامني في آثار انشاء حكومة الارهاب الموحدة للسلطة الفلسطينية. ومن المنطق أن نفرض أن ترد دولة اسرائيل الرد الذي يناسب خطر الحادثة. ومع ذلك ينبغي ألا تشمل خطوات العقاب ضم مناطق.
إن ارض اسرائيل كلها لشعب اسرائيل، ويجب ربط اراضي الوطن بدولة اسرائيل، لكن ينبغي فعل ذلك في الوقت الصحيح المناسب.
عمل اليسار الاسرائيلي وتعب في السنوات الاخيرة لاقناع مواطني الدولة بأن أبو مازن هو الأمل الوحيد والأخير للسلام بيننا وبين الفلسطينيين.
وعُرض أبو مازن على أنه معتدل وباحث عن السلام وبراغماتي. وهذه صورة تُبين رؤيا اليسار. وكما هي العادة دائما هدد اعضاء كنيست ووزراء ومحللون المجتمع الاسرائيلي وزعموا أن البديل عن أبو مازن المتطرفون الخطيرون العنيفون من حماس. وزعموا أننا اذا لم نسارع فان جدران بيتنا القومي ستقع فوق رؤوسنا.
غدا واضحا الآن أن أبو مازن ليس شريكا في السلام بل شريكا كبيرا لمنظمة ارهاب اسماعيل هنية. وأصبح يوجد بيننا مرة اخرى ساسة لا يجوز أن يُبلبلوا بالحقائق. وأصبح من الممكن أن نسمع اصواتا تريد إمهال حكومة الوحدة الفلسطينية وقد أقنعوا اوباما وكيري. إن أبو مازن هو متابع نهج ياسر عرفات وتراثه الدامي، وهو الذي نجح في أن يضلل سنوات كثيرة قيادة الدولة التي لم تستطع أن ترى القتل في خطة مراحله.
الآن وقد سقط قناع السلام عن وجه القيادة الفلسطينية، يجب على دولة اسرائيل أن تُبين أن السلطة الفلسطينية سلطة ارهابية لأنه لا يوجد انسان يسكن مع ثعبان اذا لم يكن من جنسه. ولا يجوز الضعف في مكافحة الارهاب لأن كل تخلٍ وكل تعبير عن الضعف يعززانه ويقويانه. وعند دولة اسرائيل ما يكفي من الوسائل للقضاء على خطر الارهاب تحت رداء حكومة خبراء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الحصان التالي
بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف
يوجد أكثر من افيغدور ليبرمان واحد. يوجد اثنان، على الاقل. الاول، الكل يعرفه. أسد مفترس. وحش متطرف غير قادر على ان يمر عن حقل ما دون ان يحرقه، لا يمكنه ان يرى جمرا دون أن يصب عليه الوقود، سليط اللسان على العالم العربي، متنطح لعرب اسرائيل، ينثر التهديدات باسلوب «طهران أسوان» ويتمتع بكل لحظة.
ولكن في داخل هذا الاسد، يكمن ثعلب. أكثر دهاء، تفكيرا، وهناك من يقول تشويقا. شخص يعرف معادلات القوة في الشرق الاوسط، يعرف كيف يشد الخيوط وقادر على اتخاذ القرارات، التفكير من خارج العلبة وخلق تحالفات سرية. جزء صغير من هذا الليبرمان، الثعلب الداهية، انكشف امس للجمهور، وكالمعتاد، حصل هذا في المكان غير المتوقع على الاطلاق: مناسبة لاتحاد الطلاب في المركز متعدد المجالات. كما أن التوقيت «ليبرماني صرف». بالضبط في الوقت الذي نشر فيه قرار المجلس السياسي الامني يوم امس والذي رفض كل امكانية للاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة، يعرض ليبرمان وجها آخر، جديدا، بقدرة وصول الى حل الوضع. ومثلما ستقرأون في هذه الصفحات، فانه استعرض فكرته القديمة الجديدة، التسوية الاقليمية. نوع من الحل الوسط بين خطته السياسية الاصلية، التي تتضمن تبادل للاراضي مع الفلسطينيين (وبرأيي، الخطة الاكثر منطقية الموجودة اليوم على الطاولة)، وبين الاحتياجات الاقليمية المتعاظمة في عصر الصراع السني – الشيعي وانحلال الاطر القومية القديمة في قسم من الدول المحيطة بنا.
في كل مرة يقفز له الايفات فيطلق قولا ما مهددا أو استفزازيا في الفضاء، نميل الى ان ننسى الجانب الاخر من أفيغدور ليبرمان. الجانب الذي انكشف لاول مرة في الخطة السياسية القديمة اياها، والتي أعلن فيها بأنه سيكون مستعدا لاقامة دولة فلسطينية، التخلي عن وادي عارة والمثلث مقابل الكتل الاستيطانية، بل واخلاء بيته في نوكاديم كي يحقق السلام. اما اليوم، فليبرمان اكثر وعيا، يسلم بحقيقة أن ليس للفلسطينيين قدرة على الوصول الى مثل هذا النوع من التسوية بقواهم الذاتية. حله هو تسوية اقليمية. وشركاؤه هم السعودية، مصر، اتحاد الامارات، البحرين، دول في شمال افريقيا، الاردن ومحافل في الحكومة العراقية. اما اعداؤه المعلنون فهم ايران، ايران وايران، وهو يشخص القلق السني من انتشار الخطر الشيعي – الايراني، ويحاول الزحف نحو التماس.
ان تشبيه اسرائيل بالعشيقة الاقليمية، والذي استعاره ليبرمان أمس من مئير دغان هو تشبيه دقيق. فيكاد يكون الجميع يتحدثون مع اسرائيل، ولكن سرا. يستمتعون بها، ولكن في غرفة النوم الدبلوماسية الخفية. اما ليبرمان فقد مل هذا. ويريد أن يؤطر العلاقات. ربما ليس لدرجة الزواج الكاثوليكي ولكن على الاقل الحصول على مكانة الزوجة المعروفة بين الناس. في هذا المجال من المتوقع لليبرمان خيبة الظن. فالدول العربية المعتدلة لا يمكنها أن تستوفي هذه الشروط، لانها دول معتدلة تسكن فيها شعوب غير معتدلة. وتواصل اسرائيل اجتذاب معظم كراهية الجماهير في الاردن، في مصر، في السعودية، وفي باقي الدول العربية. نتاج عشرات عديدة من السنين من غسل الدماغ اللاسامي والتحريض العدائي. ولكن اتجاه ليبرمان العام صحيح.
سيواصل الفلسطينيون التصالح والتنازع بينهم وبين أنفسهم لسنوات عديدة اخرى، دون أن ينهض هناك احد ما قادر على ان يوقع على اتفاق مع اسرائيل والتسليم بحقيقة أنه لن تكون عودة لاجئين الى نطاقها. وفقط بغلاف اقليمي واسع سيكون ممكنا الوصول الى شيء ما. هذا اذا كان ممكنا على الاطلاق. هذا هو ، وليبرمان يحاول الان الانطلاق به. مشوق أن نعرف الى اين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
انتصار المعتدلين
نجح معسكر لبيد ــــ لفني في صد كل خطوة متطرفة ردا على الوحدة الفلسطينية
بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
بعد عدة أشهر، بعد الانتخابات في الكونغرس الامريكي، عندما لا يكون أحد يتذكر أن فتح وحماس كانتا ذات مرة خصمين، سيعودون في الولايات المتحدة الى النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وعندها ربما سيفرضون ايضا عقوبات على اسرائيل. في هذه المرحلة لا بد سيتذكرون في البلاد هذه الايام، الايام التي قضت نحبها فيها المحادثات بشكل نهائي وسيحاولون التفكير كيف حصل هذا. او عندها سيكتشفون انه في الوقت الذي تغير فيه الشرق الاوسط امام ناظرينا، وفي الوقت الذي كانت أمام رئيس الوزراء نتنياهو امكانية تاريخية لاجراء مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية الذي يحظى بتأييد حماس – اختار الانشغال بمحاولات عديمة كل احتمال لالغاء مؤسسة الرئاسة وانتخاب ريفلين.
تروي محافل سياسية اطلعت على الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين بان الادارة الامريكية تتهم نتنياهو بفشل المحادثات. امام رئيس الوزراء بالمقابل، فيفضل مواصلة الحديث الكثير وعمل القليل.
والان حان دور التهديدات بفرض العقوبات على الفلسطينيين في أعقاب تشكيل حكومة فتح – حماس. وغني عن الاشارة الى أن هذا الرد لم يترك أثرا على البيت الابيض وبناء على ذلك جاء ايضا الاعلان عن أن واشنطن ستعمل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة وستواصل تحويل اموال المساعدات لها.
هكذا بحيث أنه في نهاية جولة المحادثات الحالية، خرجت اسرائيل ويدها هي السفلى: شرعت في حرب اتهامات وخسرت فيها في نفس الوقت. اما ثمن هذه الهزيمة فسنحرص على دفعه كما يبدو.
امس، في المجلس الوزاري، كانت المحافل المعتدلة هي التي أملت النبرة. معسكر لبيد – لفني، الذي يحتفظ بنصيب محترم من الائتلاف، نجح في صد كل خطوة متطرفة ردا على الوحدة الفلسطينية، لان خطوة كهذه كان يمكن لها أغلب الظن أن تعمق فقط غرق اسرائيل في هذا الوحل الاعلامي، وتعرضها مرة اخرى بصفتها الطرف العنيد والرافض للسلام. الى بينيت، الذي يمثل الجناح المتطرف في المجلس الوزاري، ألقوا بعظمة في شكل وعد بلجنة ربما تتشكل وربما تفحص امكانية الضم ربما للمناطق. لا حاجة لان يكون المرء ثعلبا سياسيا قديما كي يفهم انه من كل هذه الـ «ربما» أن هذا اساسا هو اعلان من الفم الى الخارج.
على هذه الخلفية، يقترح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تبني نهج جديد لحل النزاع: ليس مزيدا من المفاوضات الفاشلة مع الفلسطينيين، بل سلسلة من اتفاقات السلام مع السعودية وسلسلة من الدول العربية الاخرى، ينخرط الفلسطينيون في نهايتها. من ناحية ليبرمان، هذا جد بسيط: لاسرائيل، للسعوديين ولدول الخليج يوجد أعداء مشتركون، في شكل النظام في ايران والحركات الاسلامية المتطرفة التي تعمل في المنطقة، في سوريا مثلا. فهل يوجد على الاطلاق احتمال لاتفاق اسرائيلي – سعودي؟ منوط، ولكن ليبرمان على الاقل يقترح هجر الفكرة التي وقف خلفها رؤساء الموساد في الماضي، وعلى رأسهم مئير دغان، وبموجبها يفضل السعوديون أن يروا في اسرائيل عشيقة يقضي الجميع معها وقتا ممتعا ولكنهم يرفضون الظهور معها علنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
أقــلام وآراء إسرائيلي الجمعة 6/06/2014 م
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
في هــــــذا الملف
هل يهدد حزب الله منطقة الجليل؟
بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
إسرائيل لا تُضيع فرصة التجهم
بقلم: حيمي شليف ،عن هآرتس
ضموا الكتل الاستيطانية
بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم
الحصان التالي
بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف
انتصار المعتدلين
نجح معسكر لبيد ــــ لفني في صد كل خطوة متطرفة ردا على الوحدة الفلسطينية
بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
</tbody>
هل يهدد حزب الله منطقة الجليل؟
بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
برغم أنه تضاءلت جدا في السنوات الاخيرة احتمالات أن تنشب حرب مدبرة بين اسرائيل واحدى جاراتها، ما زال يوجد بحسب تقدير كل الأذرع الاستخبارية خطر نشوب حرب غير متوقعة وغير مراقبة قد تكون نتاج عدم الاستقرار العام في المنطقة. وبين كل هذه السيناريوهات فان الأكثر احتمالا وإقلاقا بالنسبة للجيش الاسرائيلي يتعلق بمواجهة حزب الله.
تشكل بين الطرفين في الحقيقة توازن ردع متبادل منذ انتهت حرب لبنان الثانية قبل ثماني سنوات تقريبا، لكن يكفي أن ننظر في أحداث السنة الاخيرة ـ هجوم جوي على قافلة سلاح في لبنان واغتيال مسؤول كبير من حزب الله تنسبه المنظمة الى اسرائيل، وتهديدات تزداد من قيادة حزب الله، وتفجير عبوة ناسفة كبيرة في مزارع شبعا وسلسلة عمليات في هضبة الجولان تظن اسرائيل أن حزب الله له صلة بها ـ ليشهد ذلك بأن الهدوء على الحدود لن يستمر بالضرورة زمنا طويلا.
كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة اذا نشبت وحينما تنشب؟ تقول الفكرة المقبولة في الجيش الاسرائيلي إن حزب الله سيريد تكرار الاستراتيجية التي ضمنت له ما يشبه التعادل مع اسرائيل في الجولة الاخيرة في 2006 وهي النصر بواسطة عدم الهزيمة.
فالمنظمة ترى نفسها أنها انتصرت في المعركة بفعل حقيقة أنها استمرت على اطلاق قذائف صاروخية على اسرائيل مدة 34 يوم قتال ولم ترفع راية بيضاء في مواجهة تقدم قوات الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان. ولهذا من المنطق أن يريد حزب الله في المرة التالية ايضا تكرار ذلك الانجاز بأن يحارب الجبهة الاسرائيلية حرب استنزاف باطلاق عشرات آلاف القذائف الصاروخية مدة طويلة نسبيا وأن يعوق في الوقت نفسه عمل الجيش الاسرائيلي في داخل لبنان ليمنع اسرائيل من نصر حاسم.
في مقالة مهمة نشرت مؤخرا في المجلة العسكرية «معرخوت»، عرض ضابط في شعبة الاستخبارات، هو المقدم «ن». (لم تنشر المجلة اسمه الكامل)، سيناريو بديلا. فيجب على اسرائيل كما يرى «ن». أن تأخذ في حسابها امكان أن يكون حزب الله غير استراتيجيته وأنه يريد من الآن أن يقوم عليها بمعركة من نوع يختلف تمام الاختلاف. ويكتب «ن». أنه توجد شواهد على أن حزب الله يفكر في العمل على تقصير مدة المعركة في المرة التالية باجراءات برية في داخل اسرائيل. وينسب «ن». الى ذلك تصريحات قيادة المنظمة الجديدة نسبيا في شأن خططها لـ «احتلال الجليل». وبرغم أن هذه التصريحات تبدو مغرورة وربما غير واقعية فانه يجب على اسرائيل أن تعطيها الوزن المناسب لأنها قد تشهد على مقاصدها.
يُحسن «ن». تحليل ما وقع في 2006: فهو يكتب أن استراتيجية «النصر بواسطة عدم الهزيمة» عبرت عن فهم عميق لدى حزب الله لتفوق الطرف الاسرائيلي ـالتفوق التقني والاستخباري والجوي وقدرات على الاصابة دقيقة فتاكة. وأدرك حزب الله مع ذلك ايضا نقاط ضعفنا وهي الحساسية الشديدة بأمر المصابين عن جانبي المتراس، وعدم الرغبة في اجراء معارك طويلة والحاجة الى احراز نصر حاد واضح. ولذلك أراد حزب الله أن يُطيل القتال وأن يُظهر حقيقة أنه صمد فيه حتى النهاية.
تُرجمت تلك الافكار الى ثلاثة مباديء عملية وهي تحسين القدرة على التحمل والصمود (بالاختباء في الملاجيء تحت الارض والقرى و«المحميات الطبيعية» في المناطق المفتوحة)، وضرب الجبهة الداخلية المدنية الاسرائيلية (بشراء كثيف لقذائف صاروخية من طرز مختلفة) وبناء قدرة على تعويق تقدم الجيش الاسرائيلي (بعبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدبابات وراجمات صواريخ). واستمر حزب الله منذ أن انتهت الحرب على شراء الوسائل وتعزيز قدرته العسكرية لكن ذلك تم في ظاهر الامر في اطار تلك التوجهات التي كانت تميزه في الحرب وفي أساسها فكرة الاستنزاف. وفي الوقت نفسه يستعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة عسكرية اخرى ببناء قوته التي تقوم على فهم نوايا حزب الله. وعلى ذلك ستطمح اسرائيل الى تقصير أمد المعركة والى أن تضرب بصورة سريعة دقيقة أهدافا كثيرة للمنظمة بقدر المستطاع وأن تضائل قدرتها على ضرب الجبهة الداخلية.
في 2011 بدأ حزب الله يعبر عن فكرة تتجاوز استراتيجية الاستنزاف. فقد نشر في موقعه الرسمي في الشبكة عرض تحت عنوان: «الجليل ـ مكان المواجهة التالية مع العدو».
ويرى«ن». أن تلك شبه خطة عملياتية لاحتلال الجليل تشمل وصف تضاريس الجليل والمدن المركزية فيه وأهدافا يمكن الهجوم عليها (قاعدة تنصت، وقواعد سلاح الجو ومصافي النفط في حيفا وغيرها). وبعد ذلك بسنة هدد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في عدد من الخطب بأنه سيأمر مقاتليه «باحتلال الجليل». وفي آب 2012 جرى تمرين كبير لحزب الله بمشاركة نحو من 10 آلاف مقاتل. وجاء في الصحف اللبنانية أن التمرين اشتمل على سيناريو هجوم على الجليل.
يعتقد «ن». أن السؤال الذي يجب أن يُسأل ليس هو هل حزب الله قادر على تنفيذ هذه الافكار بل ما الذي تدل عليه حقيقة أنه مشغول بها. وهو يرى ذلك اشارة تحذير تشهد على «تغير المبدأ القتالي عند حزب الله»، وينسب التغيير الى التحولات الجوهرية التي حدثت في المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه المنظمة. إن هذه التحولات تضطر حزب الله الى «تغيير فكرته التنظيمية – من محاولة إطالة مدة المعركة الى محاولة تقصيرها بقدر المستطاع».
يرى «ن». أن المنظمة تفضل التمسك بالاستراتيجية القديمة التي أفضت من وجهة نظرها الى انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في 2000 والى انجاز في الحرب في 2006. لكن يجب عليها أن تأخذ في حسابها التغييرات التي حدثت في السنوات الاخيرة. وباختصار أصبحت المنظمة مؤسسية وهي تشارك الآن مشاركة أكثر فاعلية في الساحة السياسية اللبنانية (في الداخل والخارج)، وهذه حقيقة تلقي عليها مسؤولية عما سيحدث في الدولة اذا هاجمتها اسرائيل.
والى ذلك كان حزب الله في الماضي يعتمد على تصور عام عبرت عنه خطبة نصر الله الشهيرة فوراً بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي في 2000 وهو أن المجتمع الاسرائيلي يشبه «خيوط العنكبوت» وهو غير قادر على تحمل خسائر. وتضعضع ذلك التصور بسبب العمليات الهجومية الاسرائيلية في المناطق (عملية السور الواقي في 2002) وفي لبنان وغزة (عملية الرصاص المصبوب في 2008). وأصبحت المنظمة ايضا أقل ايمانا بامكان أن يتدخل المجتمع الدولي من اجلها ليوقف الحرب. وقد فقدت السند السوري لأن سوريا مشغولة بالحرب الأهلية الجارية في الدولة وعليها على كل حال أن تُقسم جهودها بين الحرب في سوريا وصراع العصابات المسلحة السنية التي تعمل ضدها في الداخل وحربها للجيش الاسرائيلي.
يوجد ايضا جانب ايجابي بالنسبة لحزب الله وهو أنه حشد تجربة كبيرة في المعارك في سوريا وهو قادر على أن يستعمل الآن أطرا محاربة أكبر ووسائل أكثر تعددا. ويرى «ن». أن المشاركة في الحرب في سوريا تُقرب المنظمة من تبني تصورات هجومية في المعركة على اسرائيل ايضا. ومعنى ذلك أن حزب الله قد يسعى الى مواجهة عسكرية من نوع مختلف، فبدل رد على المبادرة الاسرائيلية ومواجهة الطوفان، تكون المبادرة الهجومية والاجتياحات البرية وهجوم أكثر تنوعا على أهداف في داخل الارض الاسرائيلية.
اذا غير حزب الله استراتيجيته حقا فستكون لذلك آثار جوهرية بالنسبة لاسرائيل لأن الجيش الاسرائيلي سيضطر الى أن يأخذ في حسابه امكان أن يحاول حزب الله تقصير مدة المعركة باقرار حقائق على الارض مثل اجتياح بلدة في الجليل؛ أو اعداد الجبهة الداخلية لهجوم مركز على الحدود، والاستعداد ايضا لامكانية أن يختار حزب الله بدء المواجهة العسكرية بهجوم مفاجيء قد يكون محاولة لانهاء الحرب قبل أن تبدأ بالفعل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إسرائيل لا تُضيع فرصة التجهم
بقلم: حيمي شليف ،عن هآرتس
يمكن أن نقول على وزن قول آبا ايبان الشهير، في حكومة اسرائيل إنها لا تضيع أبدا فرصة لاضاعة الفرص، من جهة دعائية على الأقل. فقد وقف المجلس الوزاري المصغر أمس ايضا معاضدا للدعاية الفلسطينية كي يصرف ضوء المصابيح القوية عن المصالحة الاشكالية بين السلطة في رام الله وقادة حماس في غزة وتركيزه على رفض اسرائيلي بادي الرأي: «اسرائيل لن تسمح»، و»اسرائيل ترفض»، و»اسرائيل تهدد»، و»اسرائيل ستفرض عقوبات» – هكذا تم بدء التقارير الاعلامية العالمية عن تأدية الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين الدستورية.
تعالوا نصدر عن فرض أن هذه الرجولية التصريحية للمجلس الوزاري المصغر لا تنبع من فقدان صلة بالواقع أو من شعور هاذٍ بأن مكانة القدس الدولية سترتفع نتاج رشقة اللاءات التي أطلقتها. فالاستنتاج الذي بقي هو أن ثبات المجلس الوزاري المصغر الصلب موجه الى آذان الجمهورين الموجه إليهما اللذين يرتاحان لذلك وهما الجمهور اليهودي في اسرائيل والنواب الجمهوريون في مجلس النواب الامريكي.
لم تمر سوى دقائق معدودة بين اعلان المجلس الوزاري المصغر وبدء القيادة الجمهورية في واشنطن اطلاق النار. فقد دعا رئيس الاكثرية في مجلس النواب اريك كانتور ورئيس لجنة الخارجية إيد رويس الى تعليق المساعدة الامريكية للسلطة الفلسطينية. وفي المعركة التالية من السيناريو المعلوم مسبقا، سترفض الادارة الاستجابة وسيهاجم الجمهوريون استسلامها للارهاب وربما يربطون ذلك ايضا بالتحرير المختلف فيه للأسير الامريكي من أسر طالبان. وستصور اسرائيل، كعادتها في الزمن الاخير بأنها منحازة بل ربما تؤجج حرب اليمين الامريكي التي لا هوادة فيها لاوباما.
كان يوجد امكان آخر نظريا على الأقل، وكانت اسرائيل تستطيع الحفاظ على هدوء نسبي، وأن تتبنى توجه لننتظر ونرى، وأن تدع الفلسطينيين يقومون بالعمل هذا مع فرض أن تقديراتها فيها شيء حقيقي. فعلى حسب تنبؤات خبرائنا سيتبين في غضون ايام معدودة أن الوحدة بين فتح وحماس لا تستطيع الثبات، فاما أن تستمر حماس على تسميم الجو بتصريحات حماسية وإما أن تزيد المنظمة الارهاب واطلاق النار من غزة كي تصد سخرية منتقديها المتطرفين. ولو فعلت اسرائيل ذلك لبدت مثل بالغ متزن مسؤول لم يحجم عن منح امكان ضعيف لتقديم مسيرة السلام، فرصة.
ويكون ذلك أصح بأضعاف حينما نأخذ في الحسبان امكان – وينبغي أن نقول إنه امكان حالم – ألا تتحقق التقديرات الاسرائيلية وأن تثبت الحكومة الفلسطينية الجديدة وأن تفي ايضا بالشروط الدولية وهي الاعتراف باسرائيل والاستمرار في التفاوض معها. واذا حدث هذا فستستمر واشنطن على العمل مع الفلسطينيين كما بينت أنها ستفعل ذلك أمس، وسيسير أكثر شعوب العالم خلفها، وستصبح اسرائيل أكثر عزلة ولن تقنع سوى نفسها بعدالتها وتعزي نفسها في حضن صديقتها المخلصة كندا، التي هي صدّيقة وحيدة في سدوم.
إن الامر أمر توجه، فهم في اوروبا وامريكا يفضلون احسان الأمل وأن يمنحوا التغيير التدريجي الذي يُقرب حماس من رام الله كما يقترح عباس ولا يُقرب السلطة من غزة كما تتنبأ اسرائيل، أن يمنحوه احتمالا ولو واهيا. ويفضلون في القدس صبغ الصورة باللون الاسود ويصرون على اثارة الريبة في أن خطوات العقاب التي استقر رأي المجلس الوزاري المصغر عليها ترمي في واقع الامر الى اضعاف عباس والى جعل النبوءة الاسرائيلية المتشائمة نبوءة تحقق نفسها.
إن عباس تلاعب باسرائيل من جهة الصورة بحل «السير مع والشعور من غير». فقد وضع الزعيم الفلسطيني على بابنا شركاً محكما أسرع وزراء المجلس الوزاري المصغر الى السقوط فيه، ويجب على اسرائيل الآن أن تعتمد على اجراءات متطرفة من حماس كي تخلص من الحفرة التي حفرتها لنفسها. إن الشيء الأساسي هو أن نتنياهو يعتبر خبيرا بالدعاية والجميع متأكدون من أهميتها الكونية لمستقبلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ضموا الكتل الاستيطانية
بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم
تباحث وزراء المجلس الوزاري المصغر السياسي الامني في آثار انشاء حكومة الارهاب الموحدة للسلطة الفلسطينية. ومن المنطق أن نفرض أن ترد دولة اسرائيل الرد الذي يناسب خطر الحادثة. ومع ذلك ينبغي ألا تشمل خطوات العقاب ضم مناطق.
إن ارض اسرائيل كلها لشعب اسرائيل، ويجب ربط اراضي الوطن بدولة اسرائيل، لكن ينبغي فعل ذلك في الوقت الصحيح المناسب.
عمل اليسار الاسرائيلي وتعب في السنوات الاخيرة لاقناع مواطني الدولة بأن أبو مازن هو الأمل الوحيد والأخير للسلام بيننا وبين الفلسطينيين.
وعُرض أبو مازن على أنه معتدل وباحث عن السلام وبراغماتي. وهذه صورة تُبين رؤيا اليسار. وكما هي العادة دائما هدد اعضاء كنيست ووزراء ومحللون المجتمع الاسرائيلي وزعموا أن البديل عن أبو مازن المتطرفون الخطيرون العنيفون من حماس. وزعموا أننا اذا لم نسارع فان جدران بيتنا القومي ستقع فوق رؤوسنا.
غدا واضحا الآن أن أبو مازن ليس شريكا في السلام بل شريكا كبيرا لمنظمة ارهاب اسماعيل هنية. وأصبح يوجد بيننا مرة اخرى ساسة لا يجوز أن يُبلبلوا بالحقائق. وأصبح من الممكن أن نسمع اصواتا تريد إمهال حكومة الوحدة الفلسطينية وقد أقنعوا اوباما وكيري. إن أبو مازن هو متابع نهج ياسر عرفات وتراثه الدامي، وهو الذي نجح في أن يضلل سنوات كثيرة قيادة الدولة التي لم تستطع أن ترى القتل في خطة مراحله.
الآن وقد سقط قناع السلام عن وجه القيادة الفلسطينية، يجب على دولة اسرائيل أن تُبين أن السلطة الفلسطينية سلطة ارهابية لأنه لا يوجد انسان يسكن مع ثعبان اذا لم يكن من جنسه. ولا يجوز الضعف في مكافحة الارهاب لأن كل تخلٍ وكل تعبير عن الضعف يعززانه ويقويانه. وعند دولة اسرائيل ما يكفي من الوسائل للقضاء على خطر الارهاب تحت رداء حكومة خبراء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الحصان التالي
بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف
يوجد أكثر من افيغدور ليبرمان واحد. يوجد اثنان، على الاقل. الاول، الكل يعرفه. أسد مفترس. وحش متطرف غير قادر على ان يمر عن حقل ما دون ان يحرقه، لا يمكنه ان يرى جمرا دون أن يصب عليه الوقود، سليط اللسان على العالم العربي، متنطح لعرب اسرائيل، ينثر التهديدات باسلوب «طهران أسوان» ويتمتع بكل لحظة.
ولكن في داخل هذا الاسد، يكمن ثعلب. أكثر دهاء، تفكيرا، وهناك من يقول تشويقا. شخص يعرف معادلات القوة في الشرق الاوسط، يعرف كيف يشد الخيوط وقادر على اتخاذ القرارات، التفكير من خارج العلبة وخلق تحالفات سرية. جزء صغير من هذا الليبرمان، الثعلب الداهية، انكشف امس للجمهور، وكالمعتاد، حصل هذا في المكان غير المتوقع على الاطلاق: مناسبة لاتحاد الطلاب في المركز متعدد المجالات. كما أن التوقيت «ليبرماني صرف». بالضبط في الوقت الذي نشر فيه قرار المجلس السياسي الامني يوم امس والذي رفض كل امكانية للاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة، يعرض ليبرمان وجها آخر، جديدا، بقدرة وصول الى حل الوضع. ومثلما ستقرأون في هذه الصفحات، فانه استعرض فكرته القديمة الجديدة، التسوية الاقليمية. نوع من الحل الوسط بين خطته السياسية الاصلية، التي تتضمن تبادل للاراضي مع الفلسطينيين (وبرأيي، الخطة الاكثر منطقية الموجودة اليوم على الطاولة)، وبين الاحتياجات الاقليمية المتعاظمة في عصر الصراع السني – الشيعي وانحلال الاطر القومية القديمة في قسم من الدول المحيطة بنا.
في كل مرة يقفز له الايفات فيطلق قولا ما مهددا أو استفزازيا في الفضاء، نميل الى ان ننسى الجانب الاخر من أفيغدور ليبرمان. الجانب الذي انكشف لاول مرة في الخطة السياسية القديمة اياها، والتي أعلن فيها بأنه سيكون مستعدا لاقامة دولة فلسطينية، التخلي عن وادي عارة والمثلث مقابل الكتل الاستيطانية، بل واخلاء بيته في نوكاديم كي يحقق السلام. اما اليوم، فليبرمان اكثر وعيا، يسلم بحقيقة أن ليس للفلسطينيين قدرة على الوصول الى مثل هذا النوع من التسوية بقواهم الذاتية. حله هو تسوية اقليمية. وشركاؤه هم السعودية، مصر، اتحاد الامارات، البحرين، دول في شمال افريقيا، الاردن ومحافل في الحكومة العراقية. اما اعداؤه المعلنون فهم ايران، ايران وايران، وهو يشخص القلق السني من انتشار الخطر الشيعي – الايراني، ويحاول الزحف نحو التماس.
ان تشبيه اسرائيل بالعشيقة الاقليمية، والذي استعاره ليبرمان أمس من مئير دغان هو تشبيه دقيق. فيكاد يكون الجميع يتحدثون مع اسرائيل، ولكن سرا. يستمتعون بها، ولكن في غرفة النوم الدبلوماسية الخفية. اما ليبرمان فقد مل هذا. ويريد أن يؤطر العلاقات. ربما ليس لدرجة الزواج الكاثوليكي ولكن على الاقل الحصول على مكانة الزوجة المعروفة بين الناس. في هذا المجال من المتوقع لليبرمان خيبة الظن. فالدول العربية المعتدلة لا يمكنها أن تستوفي هذه الشروط، لانها دول معتدلة تسكن فيها شعوب غير معتدلة. وتواصل اسرائيل اجتذاب معظم كراهية الجماهير في الاردن، في مصر، في السعودية، وفي باقي الدول العربية. نتاج عشرات عديدة من السنين من غسل الدماغ اللاسامي والتحريض العدائي. ولكن اتجاه ليبرمان العام صحيح.
سيواصل الفلسطينيون التصالح والتنازع بينهم وبين أنفسهم لسنوات عديدة اخرى، دون أن ينهض هناك احد ما قادر على ان يوقع على اتفاق مع اسرائيل والتسليم بحقيقة أنه لن تكون عودة لاجئين الى نطاقها. وفقط بغلاف اقليمي واسع سيكون ممكنا الوصول الى شيء ما. هذا اذا كان ممكنا على الاطلاق. هذا هو ، وليبرمان يحاول الان الانطلاق به. مشوق أن نعرف الى اين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
انتصار المعتدلين
نجح معسكر لبيد ــــ لفني في صد كل خطوة متطرفة ردا على الوحدة الفلسطينية
بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
بعد عدة أشهر، بعد الانتخابات في الكونغرس الامريكي، عندما لا يكون أحد يتذكر أن فتح وحماس كانتا ذات مرة خصمين، سيعودون في الولايات المتحدة الى النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وعندها ربما سيفرضون ايضا عقوبات على اسرائيل. في هذه المرحلة لا بد سيتذكرون في البلاد هذه الايام، الايام التي قضت نحبها فيها المحادثات بشكل نهائي وسيحاولون التفكير كيف حصل هذا. او عندها سيكتشفون انه في الوقت الذي تغير فيه الشرق الاوسط امام ناظرينا، وفي الوقت الذي كانت أمام رئيس الوزراء نتنياهو امكانية تاريخية لاجراء مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية الذي يحظى بتأييد حماس – اختار الانشغال بمحاولات عديمة كل احتمال لالغاء مؤسسة الرئاسة وانتخاب ريفلين.
تروي محافل سياسية اطلعت على الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين بان الادارة الامريكية تتهم نتنياهو بفشل المحادثات. امام رئيس الوزراء بالمقابل، فيفضل مواصلة الحديث الكثير وعمل القليل.
والان حان دور التهديدات بفرض العقوبات على الفلسطينيين في أعقاب تشكيل حكومة فتح – حماس. وغني عن الاشارة الى أن هذا الرد لم يترك أثرا على البيت الابيض وبناء على ذلك جاء ايضا الاعلان عن أن واشنطن ستعمل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة وستواصل تحويل اموال المساعدات لها.
هكذا بحيث أنه في نهاية جولة المحادثات الحالية، خرجت اسرائيل ويدها هي السفلى: شرعت في حرب اتهامات وخسرت فيها في نفس الوقت. اما ثمن هذه الهزيمة فسنحرص على دفعه كما يبدو.
امس، في المجلس الوزاري، كانت المحافل المعتدلة هي التي أملت النبرة. معسكر لبيد – لفني، الذي يحتفظ بنصيب محترم من الائتلاف، نجح في صد كل خطوة متطرفة ردا على الوحدة الفلسطينية، لان خطوة كهذه كان يمكن لها أغلب الظن أن تعمق فقط غرق اسرائيل في هذا الوحل الاعلامي، وتعرضها مرة اخرى بصفتها الطرف العنيد والرافض للسلام. الى بينيت، الذي يمثل الجناح المتطرف في المجلس الوزاري، ألقوا بعظمة في شكل وعد بلجنة ربما تتشكل وربما تفحص امكانية الضم ربما للمناطق. لا حاجة لان يكون المرء ثعلبا سياسيا قديما كي يفهم انه من كل هذه الـ «ربما» أن هذا اساسا هو اعلان من الفم الى الخارج.
على هذه الخلفية، يقترح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تبني نهج جديد لحل النزاع: ليس مزيدا من المفاوضات الفاشلة مع الفلسطينيين، بل سلسلة من اتفاقات السلام مع السعودية وسلسلة من الدول العربية الاخرى، ينخرط الفلسطينيون في نهايتها. من ناحية ليبرمان، هذا جد بسيط: لاسرائيل، للسعوديين ولدول الخليج يوجد أعداء مشتركون، في شكل النظام في ايران والحركات الاسلامية المتطرفة التي تعمل في المنطقة، في سوريا مثلا. فهل يوجد على الاطلاق احتمال لاتفاق اسرائيلي – سعودي؟ منوط، ولكن ليبرمان على الاقل يقترح هجر الفكرة التي وقف خلفها رؤساء الموساد في الماضي، وعلى رأسهم مئير دغان، وبموجبها يفضل السعوديون أن يروا في اسرائيل عشيقة يقضي الجميع معها وقتا ممتعا ولكنهم يرفضون الظهور معها علنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ