تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 10/05/2014



Haneen
2014-07-14, 12:21 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
السبت
10/05/2014



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>
أوقد شمعة، ولا تقطع يدا
بقلم يوسف رزقة عن الرأي



</tbody>

<tbody>
من يغار من محرقتهم؟
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت



</tbody>

<tbody>
خطوات بناء الثقة
بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين



</tbody>

<tbody>
رحلة البابا المستحيلة من بيت لحم إلى القدس
بقلم نقولا ناصر عن فلسطين اون لاين



</tbody>

<tbody>
ثقافة الاعتذار والاعتراف والمساءلة!
بقلم خالد وليد محمود عن فلسطين اون لاين



</tbody>

<tbody>
انخراط الشباب في العملية السياسية
بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام



</tbody>

<tbody>
الإعدام ومراكز حقوق الإنسان
بقلم عصام شاور عن الرأي



</tbody>

<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>





<tbody>






















</tbody>




الإعدام ومراكز حقوق الإنسان
بقلم عصام شاور عن الرأي
استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تنفيذ حكم الإعدام بحق عميلين في قطاع غزة, مؤكدًا ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام المعمول بها في قطاع غزة لعدم انسجامها مع روح الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وفي المقابل, طالب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف دعيس, بتعديل قانون العقوبات الفلسطيني ودمج بنود تتعلق بإيقاع عقوبة الإعدام، وذلك عقب مقتل سيدة من الضفة الغربية على يد زوجها في أروقة إحدى المحاكم.
في عام 2013 ارتفعت نسبة جرائم القتل قرابة 11%, وبلغ عدد ضحايا تلك الجرائم في الضفة الغربية 34 ضحية، وفي عام 2014 استمرت الجريمة بوتيرة مرتفعة و وصل عدد الضحايا في الثلث الأول من العام إلى أكثر من عشرة.
من أهم أسباب تصاعد نسبة الجرائم إلى جانب غياب الوازع الديني هو غياب العقوبة الرادعة، وإذا كانت ما تسمى بمراكز حقوق الإنسان حريصة على حياة المجرمين والعملاء الذين انتفت عنهم صفة الإنسانية، فإن الحكماء والعقلاء حريصون على أمن المجتمع وسلامته. مراكز حقوق الإنسان تريد تطبيق ما ينسجم مع روح الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ولكن هل يتمتع المجتمع الدولي بروح إنسانية؟
لو كان كذلك لمنع دولة الاحتلال (إسرائيل) من الاستمرار في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 ، ولو كان المجتمع الدولي حريصًا على حياة الناس لما سمح لدولة الاحتلال بحصار غزة أو قتل أكثر من 1400 فلسطيني في معركة " الرصاص المصبوب " ولا باستهداف المواطنين في الضفة الغربية بالقتل والاعتقال, فضلاً عن المجازر التي ارتكبتها سابقًا في مخيم جنين والخليل وغيرها.
يقول عز وجل في محكم التنزيل: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" والقصاص يعني القتل بالقتل والجرح بالجرح، ومن كان يعتقد أن المجتمع الدولي رحيم بالبشر أكثر من خالقهم فإنه يعاني خللاً في فهمه أو عقله أو عقيدته.
إننا نطالب مراكز حقوق الإنسان الفلسطينية بالكف عن حماية العملاء والمجرمين، وعليها أن تتوجه إلى المجتمع الدولي لمحاسبة (إسرائيل) على جرائمها ضد الإنسان الفلسطيني في غزة والضفة وفي المناطق المحتلة عام 48، فإذا فعلت ذلك تكون بحق مراكز حقوق إنسان وطنية، وكذلك فإننا نؤيد الشيخ يوسف ادعيس في مطالبته بتعديل القانون وإدراج عقوبة الإعدام للعملاء والقتلة.







أوقد شمعة، ولا تقطع يدا
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
في يوم الاثنين19/11/2012 زار حمدين صباحي قطاع غزة متضامنا مع السكان ضد الحصار، والتقى يومها رئيس الوزراء اسماعيل هنية، وأعضاء من حكومته، وأعضاء من المجلس التشريعي، وقيادات من حركة حماس، وكانت الزيارة دافئه جدا وحيوية لأبعد حدّ، والتقطت فيها الصور التذكارية التي عبرت عن تفاهم مشترك، وكان زعيم حزب التيار الشعبي قد تحدث في كلمته الحميمية عن افتخاره بحماس وبالمقاومة الفلسطينية الباسلة، التي مثلت ضمير الأمة في صمودها وانتصارها في معركة ( حجارة السجيل) 1012م، وكانت مبادئ عبد الناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، موضع احترام من الجميع.
اخبار الزيارة الحميمية ما تزال موجودة على صفحات الشبكة العنكبوتية، وهي تعبر عن الموقف القومي لحزب التيار الشعبي، كما تعبر عن الموقف القومي لحزب الكرامة المصري، الذي كان يرأسه صباحي قبل تأسيس التيار الشعبي، وأذكر أن رئيس حزب الكرامة أو أحد قادة الحزب كان حاضرا ، وتحدث كلمة دافئة في مديح حماس والمقاومة، وأعرب جميعهم عن دعم مصر لغزة.
كان ما تقدم في عهد رئاسة الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل. ولكن ما كان كان، ولكنه كان قبل سيطرة الجيش على الحكم في مصر، وقبل الإطاحة بالإخوان و بمحمد مرسي. واليوم وفي مايو 2014 يتحدث المرشح الرئاسي حمدين صباحي في برنامجه الانتخابي عن ( قطع يد حماس إذا مست الأمن المصري؟!) بحسب ما نقلته وكالة سما للاخبار.
هذا تصريح مزعج ، لأنه ينسف ما كان من موقف في زيارة 2012م نسفا تاما، حتى وإن صيغت العبارة من خلال أسلوب الشرط، الذي ربما يمنح المتحدث مخرجا للهروب، بأن فعل القطع معلق على فعل المساس بالأمن.
جيد أن يكون هناك شرط، ولكن لا لزوم للتصريح من أساسه، لأن صباحي يعلم علم اليقين أن حماس لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي ولا غيره، وأن سياستها هذه ثابتة ومقررة في مؤسساتها القائدة ، وحين اشتدت هجمة الإعلام الخاص الكاره لحماس في مصر، تواصلت الحكومة في غزة، وكذا حماس مع صباحي وقادة التيار الشعبي لتوضح لهم الحقائق ، وتفند لهم المزاعم ، ومن ثمة فصباحي ومساعدوه في الصورة.
إن أجواء الصراع في مصر بين الإخوان والسلطات الحاكمة، تجاوزت حدود مصر، وأدخلت غزة وحماس في خضم معركة ليس لحماس تدخل فيها، وكنا نتوقع من حمدين صباحي الدفاع عن حماس وعن غزة كما عرفها في زيارته إليها قبل عامين، وما نتوقعه منه نتوقعه من كل ناصري، لأن عبد الناصر احتضن غزة وفلسطين، وعامل أبناء غزة معاملة المصريين.
نحن نشعر بالمفاجأة، ونشعر بألم شديد حين تصبح (قطع يد حماس ) مادة للتنافس الرئاسي بين المرشحين في قاهرة المعز. نحن سنكون سعداء لو كانت قطع يد اسرائيل وتدخلاتها الأمنية في الساحة المصرية مادة للمنافسة بين المرشحين.
ولست أدري لماذا غابت اسرائيل في البرامج، وحضرت في مكانها حماس ؟! ولست أدري ما هي السياسة في عالمنا العربي ؟! وقديما قال الشيخ المعلم أحمد ياسين:( لا تلعنوا الظلام وأشعلوا شمعة)، وهذا من نطلبه من مصر.


انخراط الشباب في العملية السياسية
بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام
منذ الإعلان عن المصالحة الفلسطينية، بدأت بعض الشخصيات الشابة الفلسطينية تتحدث عن حضور وتمثيل رسمي للشباب في جلسات المصالحة، وكانَ لها عتب على طرفي المصالحة بعدم إشراكهم في حوارات المصالحة، فقد كتب عدد من الشباب الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي حول ضرورة إشراك الشباب في القرار السياسي في المرحلة المقبلة بعد المصالحة عبر إدخالهم في البرلمان والوزارات.
لا أعلم لماذا يتم تغييب فئة الشباب من ذوي التخصصات والخبرات العلمية والعملية عن المشهد السياسي، حيث يقتصر الأمر على الإجراء التقليدي المتعارف عليه أن يتم الاختيار للشخصيات المألوفة ولم يكن الاختيار للشخصيات الأكثر كاريزمية لأكبر فئات الشعب وهي فئة الشباب التي تعتبر الأقرب من قلوب المواطنين والقادرة على مخاطبة عقولهم، خاصة وأن الشباب هم اليوم من يقود الثورات، وهم الذين يغيرون أنظمة الحكم البائدة.
فالمشاركة السياسية تعني أن للمواطن حقا ودورا يمارسه في عملية صنع القرارات, ومراقبة تنفيذها, وتقويمها بعد صدورها فهي إذن مساهمة الفرد في أحد الأنشطة السياسية التي تؤثر في عملية صنع القرار و/أو اتخاذه، والتي تشمل التعبير عن رأى في قضية عامة، والعضوية الحزبية، والانضمام لمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني أو التعاون معها، والترشيح في الانتخابات، وتولي أي من المناصب التنفيذية والتشريعية.
فلا أحد ينكر تضحيات الشباب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته وقد قدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر في السجون والمرابطون على الثغور، لماذا يحرم الشباب من الحكم والله على ما أقول شهيد إنهم أحق الناس في إدارة شؤون البلاد، فهذا الجيل يملك طاقة لا متناهية ورغبة " مخيفة " في التغيير وقدرة جبارة على الـتأثير في الشارع والرأي العام.
للأسف ما نراه في مجتمعنا هو استغلال الشباب فقط عند اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية وحتى البلديات في الدعاية السياسية والتسويق السياسي ليس إلا، وهو ما يعتبر انتقاصا من كرامتهم السياسية ولذلك فإنني أطالب بالدفاع عن حق الشباب في المشاركة السياسية وبالتالي احترام كرامتهم الإنسانية في هذا الجانب، أولا، بأن تصك قوانين تتعلق بتحديد نسبة تمثيلية الشباب في المجالس التشريعية. ثانيا، أدعو إلى تأسيس لجنة برلمانية تعنى بقضايا الشباب. ثالثا، أدعو إلى الاهتمام بالشباب المهاجرين في بلاد أخرى ودعم حقهم في المشاركة السياسية في بلدانهم الأصلية. رابعا، أدعو الشباب إلى الدفاع عن حقهم في اتخاذ القرار من داخل الأحزاب السياسية وذلك بداية عن طريق التثقيف السياسي وفهم السياسة العامة، وكذا بتأسيس نوادٍ تهتم بعلم السياسة وبعلم الاقتصاد وبغيرها في مختلف الجامعات والكليات، من شأن هذه النوادي السياسية أن تصقل قدرات الشباب وتحقق ذاتهم وترفع من معنوياتهم وتحافظ على كرامتهم وحقهم في التعبير واتخاذ القرار.
فمن حيث المشاركة الفكرة جيدة والنوايا موجودة لدى جميع الشباب، بأن يكون للشباب حضور وتمثيل سياسي وإداري، ولكن التمثيل الحقيقي يكون على الأرض، وبين الناس لتعزيز التئام النسيج المجتمعي المُتفسخ، أتمنى أن لا تكون الرغبة في تجربة الجلوس على كرسي "دولةٍ" مسلوبة الأرض والإرادة قد تسربت إلى فئة الشباب، أعتقد أن الدور أكبر بكثير من أن يكون للشباب تمثيل وحضور حكومي "سيادي"، في المرحلة الانتقالية القادمة وبعدها.



من يغار من محرقتهم؟
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
يراودني شعور الغيرة من المحرقة أو "الهولوكوست" اليهودي، ليس حسدا لما تعرضوا له من مجازر على يد النازية خلال الحرب العالمية الثانية كما يزعمون، ولكن الغيرة أنهم استطاعوا أن يحولوا قصة المحرقة إلى سلاح احتلوا من خلاله فلسطين وسط دعم وتعاطف دولي غير مسبوق في التاريخ الحديث.
نغار أيضا لأنهم استطاعوا أن يحفظوا هذه القصة ويمجدوها، بينما يمارسون أبشع المحارق بحقنا وعذرهم أنهم أبناء ضحايا المحرقة.
أكثر من ذلك أنهم نجحوا في غسيل دماغ العالم بما فيه الفلسطينيين "بالهولوكوست" حتى كادوا فرضه في منهاج مدراس وكالة الغوث.
وهكذا تعرضنا لأضخم حملة إعلامية في التاريخ، فقد كنت امنع نفسي من البكاء وانا أشاهد الأفلام الدرامية والتسجيلية والمسلسلات التلفزيونية التي تروي قصة المحرقة، وأنها صناعة ألمانية، مرتبطة بالعنصرية النازية تحديدا، التي كانت موجهة ضد اليهود واليهود وحدهم، وهي نظرة تلقى أيضا من يشكك في صحتها وينقدها بل وينفيها بأبحاث وكتابات مضادة في الغرب.
ومع التكرار أصبحنا نحفظ التفاصيل الأليمة ونتعاطف معها مثل رئيسنا أبو مازن الذي عبر عن غضبه وحزنه الشديد وتعاطفه مع اليهود بسبب جريمة المحرقة بالتزامن مع الاحتفال السنوي المهيب الذي تحييه دولة المحرقة في أبريل من كل عام.
أما نحن الفلسطينيون الذين نعيش محرقة منذ الـ48 و"تنحرق" أعصابنا ودمنا يوميا، مازلنا لا نجيد توثيق وترويج آلامنا وجراحنا، ولم نتمكن من تحويلها إلى سلاح ضد الاحتلال.
ينبغي -على الأقل- أن نتعلم من قاتلنا ونقلده في ترويج محرقته، وهو يذكرنا بها كل عام ، بل جعلها حاضرة باعتبارها جزءا أساسيا من الحاضر والتاريخ والذاكرة، وأنشأوا مؤسسة "ياد فاشيم" عام 1953 على جبل في الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة كمركز عالمي توثيقي وبحثي وتعليمي لتخليد ذكرى الهولوكوست، فأصبحت ملتقىً دوليا للأجيال، حيث يأتي كل عام مئات الألوف من الزوار من جميع أصقاع الأرض، ويضم أكبر وأشمل أرشيف في العالم للمواد المتعلقة بالهولوكوست، يحوي نحو 68 مليون وثيقة وما يزيد عن 300 ألف تصوير وآلاف الأشرطة وكاسيتات الفيديو التي تقدم شهادات الناجين من الهولوكوست.
إلى جانب هيكل الأسماء يستهدف إحياء ذكرى الضحايا اليهود الذين هلكوا خلال الهولوكوست كبشر وكأفراد لكل منهم هويته الخاصة به.
لهذا السبب أغار من محرقتهم لأننا نحتاج أن نخلد محارقنا ومجازرنا التي لا زلنا نكتوي بنارها، وينبغي أن نحولها سلاحا في عقول أطفالنا، لا يكفي أن نهتف ونرفع الشعارات، ونشعل الأرض بالخطب الرنانة، لان الحكاية ليست بطول اللسان، ولكن بطول عمر الذاكرة وبقائها حية، حتى إذا مات الكبار لا ينسى الصغار.



خطوات بناء الثقة
بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
السماح بطباعة وتوزيع الصحف وبينها صحيفة فلسطين هو خطوة إيجابية ومهمة باتجاه التقدم إلى الأمام في ملف المصالحة, والانتقال من الإعلانات والتصريحات إلى الممارسة الواقعية لبناء الثقة بين الطرفين, بعد ثماني سنوات من الشد والجذب.
من خلال تجربة الأيام الماضية ومتابعة توزيع وطباعة صحيفة فلسطين في الضفة الغربية, لمست حرصًا من كافة الأطراف سواء حركة حماس أو لجنة الحريات أو حركة فتح, على أن تكون الأجواء إيجابية وعدم توتيرها, وأن لكل مشكلة حلاً, ومبدأ حسن النوايا هو المأمول والسائد, واستمراره قائم على قاعدة تحييد الخلاف والبناء على الوفاق.
الحديث عن بناء الثقة في المصالحة أصبح حاجة ضرورية وملحة, وعلى طرفي المصالحة الإسراع في التخفيف من عبء الوضع المعيشي والإنساني في قطاع غزة, والقيام بخطوات يمكن أن تلقى إجماعًا فلسطينيًا سيكون تأثيره مهمًا.
من الملفات التي تحتاج لتحرك سريع, إدارة المعابر في قطاع غزة, والإسراع في تشكيل إدارة متخصصة ترأسها شخصية وطنية يتم الاتفاق عليها, بحيث تكون لديها خبرة في هذا الشأن, وتمارس دورًا وحدويًا وضاغطًا على كافة الأطراف للإسراع في هذه الخطوة لما له من انعكاس على الحياة اليومية والمعيشية للمواطنين وخاصة معبر رفح, وقد أبدى الجانب المصري استعدادًا للتعاون بهذا الشأن، بعيدًا عن اتفاق المعابر السابق بين السلطة والاحتلال, وخاصة أنه ثبت لاحقًا أن الاتفاق مصري فلسطيني ولا دخل للاحتلال فيه, ولا حاجة لتواجد الجانب الأوروبي فيه، وما تم خلال السنوات الماضية في ظل الإدارات المصرية المختلفة يعطي ضوءًا أخضر بإمكانية ذلك.
الخطوة الثانية, تبييض السجون من المعتقلين السياسيين وإنهاء هذا الملف ضمن المصالحة المجتمعية, والإسراع في عمل اللجنة المجتمعية والتي من شأنها أن تتقدم سريعًا في هذا الوقت الذي تسود فيه الأجواء الإيجابية وخاصة أننا انتقلنا من دائرة العمل تحت مظلة الانقسام إلى مظلة الوحدة.
يضاف إلى ذلك ملف الإسراع في تشكيل الحكومة كمظلة للمصالحة الفلسطينية, وخاصة وجود تطمينات بخصوص الاطمئنان الوظيفي ومعالجة القضايا المرتبطة بالتغيير الحكومي تقوم على قاعدة حفظ الأرزاق والاستقرار الأمني.









ثقافة الاعتذار والاعتراف والمساءلة!
بقلم خالد وليد محمود عن فلسطين اون لاين
حدثان حصلا مؤخرًا جرّاني عنوّة للكتابة، ووددت أن أقف بهما مع القارئ العزيز لنتساءل: لماذا يخزّ الضمير قلوب البعض فقط ولا يدق الضمير في قلوب الآخرين؟!
الحدث الأول: استقالة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لمسؤوليته الأدبية والأخلاقية عن التقصير الحكومي في التعامل مع حادث غرق العبارة الكورية، ومقتل مئات الأشخاص واعتذاره علنًا عن ذلك. والثاني: استقالة مسؤول محلي أسترالي رفيع تحت ضغط نظام المساءلة. الأول هو شونغ هونغ وون، قال: "شعرت أنني كرئيس للوزراء، يجب أن أتحمل المسؤولية وأستقيل، وأردت أن أستقيل قبل هذا، لكن الأولوية كانت لإدارة الوضع في الدولة. وارتأيت أن المسؤولية تقتضي أن أقدم المساعدة قبل أن أرحل. لكني قررت الاستقالة الآن كي لا أكون عبئا على الحكومة".
الثاني باري أوفاريل رئيس وزراء ولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، فقد قدم استقالته من منصبه، بعد أن ظهرت معلومات تفيد بأنه ضلل المحققين بشأن قبوله هدية هي عبارة عن زجاجة نبيذ يصل ثمنها إلى 3000 دولار أسترالي أي ما يعادل تقريبًا (2800 دولار أميركي).
عدت بالذاكررة للوراء وتذكرت أن العام الماضي قدّم وزير الطاقة والتغيّر المناخي البريطاني كريس هون، استقالته أيضًا لنفس الأسباب بعدما تم اكتشاف استخدامه اسم زوجته بمخالفة سرعة بحقه، هرباً من تعرّضه لعقوبة حظر قيادة السيارة. وتم اتهامه من قبل النيابة العامة بحرف سير العدالة. وقبلها استقال وزير الدفاع ليام فوكس على خلفية فضيحة إساءة استخدام المنصب وتمكين صديق مقرب من استغلال علاقته به لتحقيق مكاسب شخصية!!
لا أخفيكم أنني وأنا أقرأ هذه الأخبار عصرت ذاكرتي علّني أهتدي ولو حادثة مشابهة حصلت أو قريبة من تلك التي استقال على إثرها المسؤولون أعلاه؟! أو عالأقل اعترف بتقصير اعتذر على إثره لشعبه مثلا؟ لكنني وللأسف أقولها بملء فمي: لم أجد!
كل ما وجدته هو أن قراءتي للنماذج الغربية تأتي في ظل زحمة تورم الفساد عربيا، تأتي وقد تمادى المفسدون في أوطاننا في فضائحهم المالية والأخلاقية، وانتشر الفساد انتشار النار في الهشيم اليابس. وأنا أقرأ هذا خبر استقالة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تذكرت انتحار وزير المالية أثناء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بمجرد توجيه تهمة الفساد له ليغسل هذا العار عنه وقبل شهور أُعلن عن انتحار مسؤول صيني كبير في سلطة الطيران المدني هناك، مع العلم أن الصينيين شعب يسجلون أرقاما عالية في مضمار الانتحار ويتفنون بذلك، وكثر هم الاسيويين خاصة المسؤولين الحكوميين الذين آثروا الانتحار، على أن يتم فضحهم أو محاسبتهم، جراء تهمة فساد أو خيانة، ولم يتمالكوا وجع الضمير من تهمة الخيانة العظمى لأوطانهم ولوظائفهم!
في بلداننا العربية - وليست كلها- ولكن على خلاف ما حدث في استراليا وكوريا الجنوبية ثمة نماذج لمسؤولين تورطوا بالفساد حتى النخاع ويتم اكتشافهم وهم على رأس عملهم، وعندما يتم مواجهتم يدافعون عن موقفهم ويبررون سياساتهم ليحافظوا على مواقعهم!
نحن لا نطلب من وزرائنا ومسؤولينا بأن ينتحروا مثلما يفعل مسؤول صيني هنا أو مسؤول ياباني هناك لأن ذلك حراما في العرف الاسلامي، ولن نبتهج لو سمعنا خبرا يفيد بانتحار مسؤول فاسد عقب شبهة فساد أو حتى تاريخ مزمن من الفساد، ولكن بالتأكيد سيفرح المواطن –المغلوب على أمره- لو رأى مسؤولا ملطخة يديه بالفساد وهو يقدم استقالته ويعترف بأن ضميره قد فاق أخيرًا ويريد رد الأموال لأصحابها ..ولكن هل فعلا حدث وسجل حالة من هذا النوع لمسؤول حكومي عربي اعتذر للرأي العام حتى بأثر رجعي عقب شبهة فساد؟
كم تحتاج شعوبنا العربية من المحيط إلى الخليج لتعرف من عاث فيها فسادًا، من سرقها كيف ومتى ولماذا وأين؟ ولأنها تعرف حجم الفساد فهي بحاجة الى تقرير رسمي شجاع يعترف بإجمالي "المبالغ" والسرقات التي تم السطو عليها تحت شعارات أو مسميات التصحيح الاقتصادي، والتشغيل، والموارد، والاستثمارات، والتطوير والتنمية ومشاريع دعم الشباب والمرأة والديمقراطية والخطط التنموية ..إلخ.
ما نأمله أن يتعظ ولو القليل من السارقين واللصوص والفاسدين من رئيس الوزراء الكوري والاسترالي ووزير الطاقة البريطاني ، ولا نريد أن نبالغ ونقول من الصينيين أو اليابانين الذين إن اتهمو بالفساد انتحروا خشية فضحهم ومحاسبة ضمائرهم. فبدون أن تتكرس لدينا ثقافة الاعتذار والاعتراف والمساءلة سنبقى أفرادًا وشعوبًا وحكومات ندور في فلك التوهان والتخلف ونبقى نندب حظنا منقسمين على أنفسنا بين متخم لا يبالي وفقير لا يغير وجاهل لا يعرف وعارف لا يعمل وعالم منظر وذكي منعزل وأغبياء مندهشين وفاسدين ينهشون من أوطاننا وأحلامنا ومستقبل أبنائنا وتبقى الحصيلة خاسرة!


















رحلة البابا المستحيلة من بيت لحم إلى القدس
بقلم نقولا ناصر عن فلسطين اون لاين
أيها "البابا فرنسيس، فلسطين تريد العدالة". كان هذا هو الشعار الذي رفعه المسيحيون من عرب فلسطين وغيرهم الذين شاركوا في مسيرة "أحد الشعانين" الماضي احتفالاً بذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس وهم يستغلون المناسبة للترحيب بزيارة البابا أواخر الشهر الجاري.
لكن مراجعة سريعة لتفاصيل برنامج زيارة البابا فرنسيس المعلن منذ السابع والعشرين من آذار الماضي لا يترك مجالاً للشك في استسلام الفاتيكان لوضع الاحتلال الراهن القائم في فلسطين، ومن الواضح أن الاضطرار للتعامل مع هذا الوضع كأمر واقع مفروض بقوة السلاح الغاشمة لا ينطوي على أي عدالة بالتأكيد.
وإذا كان استسلام الحكومات والقادة السياسيين لهذا الوضع يمكن فهمه فإن من الصعب من الناحية الأخلاقية ومن الناحية السياسية فهم وتفهم استسلام قوة روحية ومعنوية بمكانة من يشغل الكرسي الرسولي في الفاتيكان لوضع كهذا يفتقد الحد الأدنى من العدالة.
حسب البرنامج المعلن لزيارة البابا فرنسيس أواخر أيار الجاري، فإن قداسته سوف "يودع دولة فلسطين" في نهاية نهار الخامس والعشرين من الشهر مغادراً بطائرة هليوكبتر من بيت لحم "إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب" لينتقل من هناك بطائرة هليوكبتر إلى القدس ليبدأ منها زيارته ل"دولة إسرائيل" في اليوم التالي!!.
ولا يسع المراقب إلا التساؤل عن السبب في مسار حرف “يو-U" باللغة الانكليزية الذي سوف يسلكه البابا كي يطير مسافة مائة وستين كيلومتر تقريبا للوصول من بيت لحم إلى القدس بينما المسافة بين المدينتين المقدستين يمكن قطعها بالسيارة أو بالحوامة خلال بضع دقائق.
قبل وبعد أن أعلن البابا فرنسيس عن زيارته لـ"الأراضي المقدسة" في الخامس من كانون الثاني الماضي حرصت دولة الاحتلال الإسرائيلي على الترويج بأن الزيارة سوف تتم بدعوة منها. ففي الثاني من كانون الأول الماضي بعد استقبال البابا له في الفاتيكان برفقة زوجته سارة قال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إنه وجه دعوة للبابا للزيارة بينما خاطبت سارة قداسته قائلة: "ننتظرك، لا نطيق صبرا". لكن المتحدث باسم الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي قال إن البابا فرنسيس "مشغول للغاية" وإنه "لم يحدد موعدا للرحلة".
وفي آخر نيسان الماضي استقبل البابا رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريز الذي وجه له دعوة مماثلة قائلا: "أنا أنتظرك في القدس، ليس أنا فقط، بل كل شعب إسرائيل". حينها قال لومباردي للصحفيين أيضا إن "البابا سوف يسره الذهاب إلى الأرض المقدسة" بالرغم من عدم وجود أي خطط ملموسة لديه للقيام بهذه الرحلة.
وبعد الإعلان عن زيارة البابا، نقل عن بطريرك كنيسة القدس للاتين الكاثوليك فؤاد الطوال قوله في مجالس خاصة إن البابا فرنسيس كان يرفض زيارة "إسرائيل" وإنه طلب أن يلتقيه مسؤولوها في القدس إن كانوا يرغبون في لقائه. ومن برنامج الزيارة الذي أعلنه الفاتيكان فإن البابا سوف يزور بيريز في مقر إقامته بالقدس ويستقبل نتنياهو في فندق النوتردام المطل على باب العامود شرقي المدينة المحتلة.
ومن الواضح أن الطرفين توصلا إلى تسوية أعطت للبابا ما أراد مقابل موافقته على أن يدخل القدس من مطار اللد (بن غوريون)، وهو ما يفسر مسار طيرانه من بيت لحم إلى القدس عبر مطار اللد، ولذلك دلالات سياسية لا يمكن أن يمر الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي عليها مرور الكرام.
فالأهمية السياسية لموافقة البابا على هذا المسار لا يمكن مقارنتها بموافقة قادة دولة الاحتلال على لقائه في القدس، فدخوله القدس من بوابة الاحتلال تنازل سياسي هام وتراجع عن سياسة الفاتيكان السابقة تجاه المدينة المقدسة واستسلام لاحتلالها وقبول أمر واقع بالوضع الذي فرضته دولة الاحتلال عليها من جانب واحد وهو تنازل يسلط الضوء على موقف الفاتيكان المتغير من المدينة المقدسة.
في الثلاثين من الشهر الماضي كتب الحاخام اليهودي الان سيلفرشتاين مقالا بعنوان "في مديح بابوات استحقوا شكرنا" جاء فيه: "لقد صنع (البابا) بولس الثاني التاريخ بإقامة علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان وبين إسرائيل. فالفاتيكان لن يدعو بعد الآن إلى تدويل القدس ... ولن يصر الفاتيكان بعد الآن على أن يكون حاضرا على طاولة المفاوضات، واعترف بأن عملية السلام يجب أن ينخرط فيها طرفا النزاع فقط، أي إسرائيل والفلسطينيون، ومن أجل تعزيز روابط الصداقة دشن البابا بولس الثاني الزيارات البابوية إلى الدولة اليهودية، ليشمل حجّه حائط المبكى (أي حائط البراق) وياد فاشيم (النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية) وغيرهما من المواقع الجوهرية للهوية اليهودية".
وكان البابا فرنسيس قد طوّب في السابع والعشرين من الشهر الماضي بولس الثاني والبابا الأسبق يوحنا السابع والعشرين قديسين، وكان الأخير منهما قد "استحق مديح" اليهود عندما برأهم من "دم المسيح" عام 1965.
والبابا فرنسيس هو ثالث بابا يسير على خطى بولس الثاني الذي "دشن" الزيارات البابوية لدولة الاحتلال، وكما جاء في البرنامج المعلن لزيارته فإنه سوف يزور "المواقع الجوهرية للهوية اليهودية" في حائط البراق وياد فاشيم ومتحف الهولوكست إضافة إلى وضعه إكليل زهور على قبر مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هيرتزل.
عندما بدأ البابا السابق بنديكتوس السادس عشر زيارته للقدس عام 2009 بزيارة ياد فاشيم، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس إن "البابا بنديكت ليس مرحبا به في الأرض المقدسة في الظروف الحالية. إننا لسنا ضد زيارة البابا لياد فاشيم، لكن قبل أن يعبر عن تضامنه مع اليهود، ينبغي عليه أن يظهر التضامن مع مسيحيي فلسطين، ... إن ياد فاشيم الفلسطيني موجود في غزة. فليبدأ البابا زيارته بغزة أولا ... وإلا فإن هذه الزيارة ليست زيارة لنا، بل زيارة لإسرائيل."
وما أشبه يوم البابا فرنسيس ببارحة سلفه بنديكتوس!
لقد أعلن الفاتيكان أن لزيارة البابا فرنسيس هدفين، الأول "الحج من أجل الصلاة" والثاني تعزيز وحدة المسيحيين بمناسبة مرور خمسين عاما على أول تقارب بين الكنيستين الكاثوليكية والأورثوذكسية.
لكن رون كرونيش الذي كان ضمن المستقبلين في دولة الاحتلال البابا يوحنا الثاني عام 2000 والبابا بنديكتوس عام 2009 وشهد كذلك توقيع اتفاق تبادل العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الفاتيكان قال إن هناك "أهدافا هامة أخرى" سياسية للزيارة تشمل تقوية العلاقات بين الكاثوليك وبين "اليهود في إسرائيل" وتأكيد "علاقاته القوية مع الشعب اليهودي والدولة اليهودية"، كما كتب كرونيش في هفينغتون بوست الاثنين الماضي.
وسوف يتحدث البابا فرنسيس عن "السلام في الأراضي المقدسة" بالتأكيد، لكن ملايين العرب مسيحيين ومسلمين سوف يعدّون كم مرة سوف ترد على لسانه خلال "حجّه للصلاة" تحت الاحتلال كلمات مثل "الاحتلال" وإنهائه و"العدالة" للشعب الفلسطيني الذي لم يعرف السلام منذ احتل الغزاة الصهاينة وطنه.