Haneen
2014-07-14, 12:27 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاثنين
19/05/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
حماس تغادر الحكم
إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
يدعي الكاتب ان تجربة حركة حماس في الحكم في ظل الحصار الدولي وبعض الاطراف المحلية " حركة فتح " تستحق الدراسة لما حققته خلال فترة الحكم من انجازات متمثلة بتحرير غزة وخدمة المواطنيين في نفس الوقت.
<tbody>
عن الإسلام السياسي في فلسطين والخطاب الوطني
حازم قاسم / فلسطين الان
</tbody>
ادعى الكاتب ان الاسلام السياسي في فلسطين والمتمثل بحركة حماس تعرض لحالة اضعاف من قبل حركة فتح من خلال استقوائها بالخارج وبهذا تكون فتح قد انتهكت العرف الوطني .وان الاسلام السياسي ما زال لا يعترف باسرائيل وان هدفه تحرير جميع فلسطين بعكس منظمة التحرير وحركة فتح التي تنازلت عن جزء كبير من فلسطين.
دعا الكاتب الاسلام السياسي " حركة حماس " ان تغرس مفاهيم الوطن قبل افكار الحزب لدى الشعب وان تجمعهم على اطار وطني يتفق عليه الجميع .
<tbody>
المقاومة الفلسطينية وحرب الجنرالات
غسان الشامي / الرأي
</tbody>
هناك تغييرات وتعيينات تحدث داخل الجيش الاسرائيلي الذي يعيش مرحلة سيئه بسبب نقص المعدات والكوادر البشرية وهناك تخوف من قبل الجيش من حرب قادمة في ظل تطور معدات وأفكار كتائب القسام.
<tbody>
اكتشفت عميلًا في المسلخ
فايز أبو شمالة / الرأي
</tbody>
يقول الكاتب انه اكتشف عميل اثناء فترة اعتقاله في سجون الاحتلال حيث كان هذا العميل الذي يسكن حي الامل في خان يونس يقوم بدور تمثيلي بأنه يتعرض للتعذيب من اجل قتل الروح المعنوية لدي الاسرى.
<tbody>
النكبة ونزع الشرعية
يوسف رزقة / الرأي
</tbody>
يشعر الاحتلال ان الاحتفال بذكر النكبة هو نزع لشرعيته حيث هاجم قادة اسرائيل الاحتفالات من خلال انكار النكبة بشكل تام وكذلك من خلال اعتبار ان خروج الفلسطينيين عام 1948 جاء نتيجة المعارك مع الجيوش العربية وكان خروجهم بارادتهم.
<tbody>
حق العودة وعودة الحق.. قاب قوسين أو أدنى
فهمي شراب / فلسطين الان
</tbody>
يقول الكاتب ان العوامل التي ساعدت على قيام اسرائيل ( اوروبا والاعلام ) الان اصبحت عامل يهدد استقرارها بسبب الوعي والادراك عند الشعوب حيث اصبحت هناك دول تقاطع اسرائيل ومنتجاتها . وهناك دور ايجابي للجاليات الفلسطينية والسفارات من خلال المؤتمرات المنظمة التي تقوم بها وهذا سيحدث فارق في المرحلة المقبلة.
حماس تغادر الحكم
إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
الإعلان الصريح والواضح من نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية, بأن حركتهما تغادر الحكم، هو إعلان بحاجة لتوقف ودراسة، ويفتح المجال أمام الكثير من التساؤلات ويثير الباحثين والمختصين في شأن الحكم والمقاومة والسياسة لدراسة كيف اتخذت حركة حماس هذا القرار الاستراتيجي لمغادرة مربع الحكم!! يضاف إلى ذلك دراسة التجربة بنوع من الدقة والموضوعية بعد 8 سنوات من الحكم, ومحاولة الجمع بين الحكم والمقاومة دون أن تقدم تنازلاً سياسياً فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي, وهو محور التضييق الذي ارتكز عليه محاصروها.
تجربة حماس, كحركة إسلامية وصلت للسلطة من خلال صندوق الانتخابات ثم فرضت سيطرتها على قطاع غزة بعد محاولات عزلها, تستحق أن يتوقف أمامها الجميع وبموضوعية, ودراسة عوامل النجاح التي توفرت لها, وكذلك المعيقات التي تعرضت لها، والأخطاء التي وقعت فيها سواء كانت أخطاء ذاتية كتجربة حكم إسلامي أو الظروف المحيطة.
مغادرة حماس الحكم قد ترى فيه قيادتها وأنصارها أنها فرصة للتخلص من أعباء الحكم ومشكلاته قد لا تتكرر في مراحل أخرى، ويعالج العديد من المشاكل التي لا يمكن تجاهلها, وبينها الأزمة المالية الخانقة التي تتعرض لها، وقد يتنفس عناصرها ومؤيدوها الصعداء عند مغادرة الحكم, لما مثله عليهم من عبء إداري ومالي وجماهيري أيضاً، والذي ترجع أسبابه إلى أنهم انتقلوا من بين الأزقة التي كانوا يعملون فيها لخدمة المواطن كخدمة جماهيرية اختيارية, إلى خدمة رسمية فيها من المشاكل الكثير، ولا يرتبط بهم بذاتهم, بل بالظروف المحيطة بهم، وحينها تكون حماس قد قذفت الحكم في وجه من تربص بها السنوات الماضية, وحملته العبء، لترى ماذا سيفعل؟.
في حين, يرى المتربصون بها, أو على الأقل منافسوها, أنها خطفت السلطة في تلك السنوات وقادت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نحو العزلة، بل يقسو بعضهم.. أنها جلبت الويلات للشعب الفلسطيني, وطبعاً تناسى هذا الفريق أنه شارك الأعداء في حصار غزة وبرره وقدم المسوغات لعزل غزة وإفشال الحكم, وهذا يدعو أيضاً للوقوف على تجربة القوى والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح كيف تعاملت مع منافسيها والقوى الأخرى وقوى اليسار التي انطوت تحت عباءة "اليمين" السابق، بل ذابت في ثناياه؟.
أرى أن حركة حماس لها الكثير فيما يتعلق بمشروعها كحركة وطنية تصدرت المقاومة خلال السنوات الأخيرة, بل أجبرت الاحتلال على الانسحاب من غزة بتعاون مع بعض القوى الإسلامية المتمثلة بالجهاد الإسلامي وبعض الأذرع التي خرجت من ثوب فتح الرسمي، وكذلك مثلت الإسلاميين في الحكم وفي ظروف غاية في التعقيد، يمكن للمختصين والباحثين دراسته. كل هذه المواقف وغيرها تحتاج إلى التوقف, بل إلى الدراسة والبحث, للاستفادة منها مستقبلاً لخدمة المشروع الوطني وتحويل الوفاق الوطني الحالي من صراع إلى وفاق يخدم القضية الفلسطينية ويوائم بين التطلعات المتعلقة بالثوابت الفلسطينية والتوجهات السياسية والأيديولوجية للقوى الفاعلة فلسطينياً.
عن الإسلام السياسي في فلسطين والخطاب الوطني
حازم قاسم / فلسطين الان
يمثل موضوع العلاقة بين الإسلام السياسي وأطروحاته، وبين الحديث عن الهوية الوطنية وتفريعاتها مادة للجدل، ومنبرًا للهجوم من طرف الجهات التي تدّعي تمثيلها للمفاهيم الوطنية، ومكوناتها الثقافية، بينما يقف الإسلام السياسي مدافعـًا عن نفسه، نتيجة عمومية مصطلحاته، والمبادئ الفضفاضة التي يطرحها، لا سيما مع شعوره المستمر، أنه غير مُلزَم بالتفصيل، أو اتخاذ مواقف محددة طالما بقي ملاحقـًا، أو في صفوف المعارضة.
ولا تقف الساحة الفلسطينية بعيدًا عن حالة الجدل هذه، ويتم التركيز في هذه الحالة غالبـًا على مواقف حركة حماس وسياستها، وحتى إجراءات حكومتها التي أدارتها في قطاع غزة لسنين عديدة. وزادت حالة "الاستهداف" لما تمثله حماس من حالة الإسلام السياسي في فلسطين، بعد الانقلاب العسكري في مصر، وشعور بعض الأطراف الفلسطينية المخاصمة لحماس بأن الوقت قد حان لابتزاز المواقف من الحركة الإسلامية، مما يفتح المجال لمناقشة موقع "الوطنية" ، في ثقافة وسلوك هذه الأطراف.
بدايةً، يمكن القول إن الأطراف التي تحمل "لواء الوطنية"، قد انتهكت بالأصل العرف الوطني العام في توقيت طرحها لهذه الإشكالية استقواءً بالخارج المعادي لها، مع عدم الاهتمام بأن إضعاف إحدى أركان الحركة الوطنية، يمثل هزة حقيقية للقضية وللجهات الفاعلة فيها. فالأصل أن الخلاف مع البرنامج السياسي والاجتماعي لحماس أمر مقبول وطنيـًا، أما محاولة إضعافها ودفعها لتغيير لونها الذي أكسبها الجماهيرية، فهو أمر لا يمكن فهمه في المجال الوطني.
وهنا كان لابد من استجلاء حقيقة موقف القوى التي تمثل الفضاء المقابل للإسلام السياسي في فلسطين، وطرح مجموعة من الأسئلة على الجهات التي تمثلها. خاصة وأن "الاتجاه الوطني" هو من يدير دفة القرار والتوجيه للقضية والشعب منذ عقود عديدة.
فمثلاً هناك إصرار على احتكار منظمة التحرير الفلسطينية للتمثيل، بالرغم من تآكل شرعيتها حتى النخاع، واستبعاد كل ممثلي الإسلام السياسي بالرغم من امتداد شعبيتهم، فهل يخدم هذا الإصرار تعزيز الانتماء الوطني؟ وهل حالة التزييف التي مارسها الإعلام التابع للسلطة الحاكمة ضد الإسلاميين في فلسطين، بل والعمل على شيطنتهم، يمثل إقرارًا بأن هناك "آخر" وطنياً يمكن التلاقي معه، أم أنه فعل العكس تمامـًا.
في المقابل عجزت ما تطلق على نفسها " التيارات الوطنية" الفلسطينية عن تقديم نموذج حقيقي لممارسة الحريات السياسية، وقبول الآخر المختلف، ولا هي أرست أسس شراكة وطنية حقيقية مع القوى الفاعلة للمجتمع، وراحت تجمع حولها "الهامشيين" وتضعهم في مركز الصورة؛ لعلها تستعيض شيئـًا من التنوع ولو على المستوى الشكلي. بينما ظل الإسلاميون يُدفعون إلى حواف التأثير بالقوة الخشنة، والإقصاء المتعمد.
لقد تسيدت حركة فتح، والفصائل التابعة لها المشهد السياسي لعقود عديدة، ولم تشاركها حركة الإسلام السياسي الأمر، فهل أصبح المجموع الفلسطيني أكثر تمسكـًا بتراثه الوطني، وهويته الثقافية الفلسطينية الحقيقية، وليس على المستوى الشكلي من الشعارات والأهازيج والزي، وإن كانت مهمة؟. أم أنها أوصلت القضية في النهاية إلى تجزئه الوطن (الأرض والشعب)، فاعترفت للمحتل بشرعية إقامة كيانه على غالبية أرض فلسطين، وجعلت من الشعب الفلسطيني، فقط هو الساكن في الأرض التي احتلت عام 1967.
إن من أبجديات الهوية الوطنية هي أن تجعل من مصالح الشعب العليا، واحترام خياراته، محددا للمواقف والسياسات التي تتخذها الحركات الوطنية. إلا أن الأمر لم يكن كذلك في الحالة الفلسطينية، فقد تنكرت هذه القوى لنتائج انتخابات المجلس التشريعي الثانية، وبفعل ارتباطاتها الخارجية دفعت الشعب للتشظي والوصول لحالة من الانقسام استمرت لسنين طويلة.
في مقابل حالة التردد في الحركة الوطنية، يتخذ الإسلام السياسي في فلسطين الموقف الأكثر وضوحـًا من مكونات القضية الوطنية. فهو يعلن أنه لا يرضى بأقل من فلسطين التاريخية أرضـًا له، وأن كل وسائل النضال متاحة له في هذا المجال، وأن حق العودة لا يمكن التنازل عنه حتى مع حالة عدم الإمكان في مثل هذه الظروف.
ومجمل هذه القضايا تجعل من الإسلام السياسي متقدمـًا أكثر من غيره في تعاطيه مع الوطن وهويته التاريخية. ثم تنخرط قوى الإسلام السياسي في حالة المقاوم للاحتلال، بمستوى فعل هو الأكثر تأثيرًا، وتبذل جهدًا كبيرًا ومتواصلاً في هذا المجال.
في هذا السياق تواصل قوى الإسلام السياسي في فلسطين، الإعلان أن هدفها هو تحرير أرض الوطن من المحتل الأجنبي، وليس إقامة الخلافة، وتستخدم مصطلح المقاومة بدلاً من الجهاد، وتقيم علاقات مقاومة ميدانية مع طيف واسع من المجموعات التي تمتلك رؤى مرجعية مختلفة ومتنوعة. وواضح تركيزها في غالب خطاباتها على الشعب الفلسطيني، وليس على الأمة الإسلامية، وهذه المعاني والمفردات المتماسة للخطاب الوطني العام باتت تتزايد باضطراد في خطاب الإسلاميين السياسي في فلسطين. واعتقد أنه لا شيء أكثر تثبيتـًا للوطن وتراثه وتاريخه من مقاومة المحتل الذي سرقه.
يبقى مطلوب من الجهات التي تمثل الإسلام السياسي في فلسطين، صياغات أكثر تحديدًا في تعاطيها مع قضايا الجدل، وأن تطرح تعريفات أكثر تماسـكًا مع غالبية مكونات الشعب الفلسطيني، وأن تعيد تفكيرها بجدية في قضية إمكان جعل الناس على طريقة واحدة في التعاطي مع قضايا الوطن أو في الحياة الاجتماعية العامة. وبقدر ما لها الحق بالاحتفاظ بمكوناتها الأيديولوجية، و مرجعياتها الفكرية، فإن عليها واجب الاجتهاد في تكوين منظومة أفكار لا تخرج عن إطار الوطن إلا بمقدار ما تخدم هذا الوطن.
على الإسلام السياسي في فلسطين أن يزيد جرعة ثقافة أبنائه، بتراث الوطن وثقافته وتاريخه قبل الانتقال لهذا الأمر إلى مستوى الأمة، وأن يبالغ في غرس مفاهيم الوطن قبل أفكار الحزب، وأن يستقرئ باستمرار وجدان غالبية الشعب الفلسطيني، وأن يفهم مزاجه من المنظور العام وليس من المنظار الأيديولوجي، ويصبح أكثر تفهمـًا لحالات التنوع والاختلاف، وأن لا يسعى لجمعهم إلا على إطار وطني يتفق عليه الجميع، بما يسمح بتبني حالة نضالية ضد المحتل، وقبل ذلك يمنع الاصطدام بين مكونات الشعب الواحد.
المقاومة الفلسطينية وحرب الجنرالات
غسان الشامي / الرأي
عصفت في الجيش (الإسرائيلي) حديثا حرب تغييرات وتعيينات كبيرة، داخل أروقة الجيش، وذلك في إطار الترتيبات المتسارعة لخلافة رئيس هيئة الأركان(بني غانتس)، والذي تنتهي مهمته في شباط العام القادم؛ هذه التعيينات يطلق عليها (حرب الجنرالات)، فقد صادق وزير الدفاع الصهيوني (موشي يعلون) مؤخرا على أبرز التعيينات، وأكثرها حساسية في قيادة الجيش، وذلك لخطورة المرحلة القادمة التي تواجه جيش العدو، في ظل التطورات والتغيرات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية والساحة الدولية، حيث يتأهب جيش الاحتلال في أية لحظة لشن حرب عدوانية مضادة لمواجهة التطورات التي قد تحدث فجأة في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث كما الجيش (الإسرائيلي) دوما لمواجهة أية تطورات قد تحدث على جبهة الحدود مع غزة التي تعد المنطقة الأكثر قربا للكيان الصهيوني، والأكثر تهديدا له، وما زال جيش الاحتلال يتذكر مأساته خلال هزيمته الكبيرة والساحقة في حرب تموز 2006م على جنوب لبنان، حيث أظهر تقرير لجنة " فينوغراد " الإسرائيلية الضعف الكبير والوهن داخل الجيش الصهيوني، والتخطيط الفاشل وضعف الاستعدادات لمواجهة حرب كبيرة بحجم حرب تموز.
أبرز التعيينات الجديدة في جيش الاحتلال، وهي تمهيد لتعيين قائد جديد خلفا لـ"غانتس" تمثلت في اختيار الجنرال "أفيف كوخافي" الذي يرأس حاليا شعبة الاستخبارات العسكرية، وتعيينه قائدا للجبهة الشمالية، وهي بمثابة خطوة متقدمة نحو ترشيحه لمنصب نائب رئيس الأركان، وشملت التعيينات الجديدة اختيار الجنرال "هرتسي ليفي" لرئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية، وهذا المركز من أهم المراكز الحساسة في جيش الاحتلال.
ويشمل الصراع الجاري على التعيينات داخل قيادة الجيش الصهيوني؛ العمل على وضع رؤية مستقبلية جديدة للمجريات الجديدة في المنطقة في إطار تقدم وتطور قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتسجيلها الكثير من النجاحات، والانتصارات على جيش الاحتلال وفي العديد من المواقع، حيث تجري في كل ساعة حرب خفية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال، في سعي حثيث من كتائب القسام لتوجيه رسائل للعدو الصهيوني في حال فكر في تصعيد جديد أو حرب ثالثة ضد قطاع غزة الصامد؛ وآخر الحروب الخفية بين كتائب القسام والعدو، هو تمكن القسام من إرسال رسائل للصهاينة بزوال كيانهم المسخ، عبر تأليف نشيد يحاكي النشيد (الإسرائيلي) الوطني الذي يسمى (الأمل) حيث استخدمت فرقة كتائب القسام الفنية نفس اللحن العبري، وكلمات قريبة من النشيد الصهيوني، وأكدت كتائب القسام أن هذا النشيد يحمل رسالة للجمهور الصهيوني، وأن شعبنا الفلسطيني لم ينس أرضه، وأن الأمل الذي يحياه الصهاينة سيتبدد على أيدي المجاهدين وستبدد دولتهم قريبا.
تسير رحا الحرب الخفيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المهزوم الذي يمر بأحوال وأوضاع داخلية متأزمة، بحسب صحيفة دراسة صهيونية حديثة نشرتها صحيفة معاريف العبرية، تحدثت عن ضعف الجيش (الإسرائيلي) وضعف جهوزيته للتعامل مع أية حرب قادمة، كما تؤكد الدراسة على وجود نقص كبير في العتاد والقوى البشرية وأعطال كثيرة في أسلحة يفترض استخدامها في حالة الطوارئ، ونقلت الدراسة عن ضباط الوحدات النظامية داخل جيش الاحتلال كانوا يتحدثون في لقاءات مغلقة عن تراجع مستوى الجهوزية والاستعدادات العسكرية لأية حرب قادمة، في ظل نقص التدريبات المكثفة لقوات الجيش، معربين عن قلقهم من الحالة التي يعيشها جيش الاحتلال، وتوقعوا عودة حالة الجيش إلى الحالة التي كان عليها قبل اندلاع حرب لبنان/ تموز2006م.
ونشرت الدراسة (الإسرائيلية) شهادات الكثير من الضباط اليهود، وكبار ضباط الاحتياط، يؤكدون على الوضع الصعب، والهش للجيش الصهيوني، حيث يقول أحد الضباط عن التدريبات العسكرية في أحد القواعد الصهيونية في النقب المحتل: "سمعت منذ عدة سنوات عن وجود عتاد جديد في مخازن الطوارئ التابعة للجيش، ولكننا نجري تدريباتنا العسكرية بعتاد سيئ للغاية ورديء، فقد اشتملت التدريبات العسكرية الأخيرة إطلاق نيران، تبين بعدها أن نصف العتاد غير صالح لإطلاق النار بسبب الأعطال المختلفة فيه"، كما يتحدث ضابط كبير في جيش الاحتلال عن حقيقة كون 75% من الجيش (الإسرائيلي) هم من جنود الاحتياط، فإن ذلك يجعل دولة صغيرة مع جيش صغير، ودولة صغيرة مع جيش كبير عندما تحتاج ذلك، وهذا أمر خطير بالنسبة للجيش، موضحا أن الحرب الأخيرة على غزة عام (2012م) تم استدعاء أكثر من عشرة آلاف جندي(إسرائيلي) من قوات الاحتياط للمشاركة في الحرب، وهذا يدل على أن القوات النظامية لا تستطيع العمل لوحدها.
في ظل ما يحياه جيش العدو الصهيوني من تقهقر وتراجع في مستواه وقواته، وتدريباته، تشتد الحرب الخفية وحرب الأدمغة، وبشكل متواصل بين العدو وكتائب القسام، وينقل لنا المراقبون والمحللون العسكريون الصهاينة شهادات حية عن ضابط (إسرائيلي) كبير في فرقة غزة قوله: أنّه في الفترة الأخيرة كان هناك العديد من الخطوات التمويهية سبقت أيّ عملية عسكرية على الحدود من بينها فتح بعض المحاور وإغلاق أخرى بهدف التشويش على فصائل المقاومة، مشدّدًا على أنّه في حال تقليل الاهتمام بمنطقة ما"، واعتبر المحللون الصهاينة أن الحرب الخفيفة لم تهدأ بعد حرب حجارة السجيل عام 2012م حيث بقيت الحدود مع قطاع غزة متوترة وعلى أهبة الاستعداد تحسبًا لأي طارئ، وكان هناك عمليات تمويه مستمرة، وأنّ الخداع هو اسم اللعبة الجديدة، كما استهدفت الطائرات الصهيونية عددا من بالونات المراقبة نشرتها كتائب القسام على الحدود خلال فصل الشتاء.
كما تشتعل حرب الأرض (الأنفاق) بين العدو والمقاومة الفلسطينية، حيث تستخدمها المقاومة بصورة مكثفة، ولا يضير المقاومة اكتشاف العدو نفقا هنا أو نفق هناك، الأهم من ذلك هي استراتيجة حرب الأنفاق وديمومتها كعمل استراتيجي عسكري يحسم الحرب؛ حيث يصف أحد الضباط الصهاينة الحرب الخفية بقوله" :إنّ ما يجري على حدود غزة يُطلق عليه اسم: عالم الشك، فلا يُمكن للجيش الانخداع بوهم السيطرة على المنطقة، خاصة أنّ ضابط الاستخبارات الصهيوني (طال نحمان)، والذي قتل مؤخراً بنيران زميله وهو نائم كان في مهمة ليلية لاكتشاف حركة المسلحين الفلسطينيين والبحث عن الأنفاق في المناطق الحدودية.
الحرب الخفية وحرب الأدمغة إستراتيجية عسكرية تسيطر على ساحة الحرب الباردة بين المقاومة الفلسطينية الباسلة والعدو الصهيوني المهزوم الذي يواصل العمل ليل نهار لتحقيق انتصار في هذه الحرب، في المقابل فإن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تحقق يوميا نجاحات بارزة وانتصارات ساحقة في حربها الخفية مع العدو الصهيوني، وتكشف باستمرار مفاجآت كبيرة من العيار الثقيل جعلت العدو الصهيوني يحسب لها ألف حساب، ويفكر في كل خطوة قبل بدء حرب أو تصعيد عدواني جديد ضد غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى.
اكتشفت عميلًا في المسلخ
فايز أبو شمالة / الرأي
ما أن تسهو عيني قليلاً وأنا قاعد في المسلخ، حتى أفيق، لأوجه نظري إلى ذلك السجين الذي بادلني حركات التمرد، لقد أحببته دون أن أعرفه، وكنت كلما ضاقت علي اللحظة في المسلخ؛ أستأنس به، وأدق له بـ"الشبشب" على الأرض، فينتبه إلي، ويبادلني الحركة ذاتها، لقد صرنا أصدقاء دون أن أتبين ملامح وجهه، ودون أن أعرف اسمه.
كان ينظر إلي من ثقب الكيس، ويكتب بأصبعه على الأرض، وكنت أنظر إليه من ثقب الكيس، وأكتب له بأصبعي على الأرض؛ ولكنني لا أفهم ما يكتب، وهو لا يدرك ما أقصد، لقد كنا نمارس الحياة، ونتغلب على الصمت في تلك اللحظات الصعبة.
في صباح يوم الأحد 19/5/ عاد المحققون من الإجازة، وبدأ الضجيج المخيف في المسلخ، وراحت أبواب الحديد تفتح وتغلق على نفاثات الخوف، وكانت خطوات المحققين وهم يتنقلون بين غرف التحقيق تدق في قلوب المنتظرين. ماذا يخبئ لنا هذا اليوم من مصائب؟ ومن الذي سيجرجرونه إلى غرفة التحقيق أولاً؟ من يخلصنا من هذا العذاب؟.
في هذه الأجواء المعبأة بالفزع، سمعت صوتاً يقول: "أيوه، أنا محمد عبد العزيز أبو شاويش"، التفت جهة الصوت، فعرفت أنه صديقي الذي يبادلني في المسلخ طوال الليل حديث الحركات، إنه يقلدني، ويستعمل طريقتي في الرد على السجان، حين كان يسألني عن اسمي، فأقول: فايز صلاح حسين أبو شمالة من قرية بيت دراس.
محمد أبو شاويش كان صديقي في التحقيق، وظل صديقي في السجن، وهو صديقي حتى اليوم، ويسكن في مخيم النصيرات.
بعد دقائق من معرفة اسم صديقي، صرت أسمع صراخه، وأتخيل نفسي بعد دقائق في مكانه، إنها لحظات فزع حين يسكن صوت العذاب أذنيك، فرغم شعوري بالفخر بعد مرور ثلاثة عشر يومًا دون أدنى اعتراف، ورغم ازدياد ثقتي بنفسي مع الأيام، ورغم تنامي إرادتي في الصمود، إلا أن سماع صوت أنين المعذبين في غرف التحقيق يوجع النفس أكثر من العيش تحت العذاب، لقد قررت في تلك اللحظات أن أحتفظ بسري مهما عذبوا جسدي، لقد قررت ألا أعطي مكافأة لمن يعذبني، لن اعترف بسري.
لم يطل انتظاري للعذاب، دقائق وكنت تحت المقصلة، ودارت المعركة بين جسد منهك بالقلق وبين أيدي قساة قتلة من اليهود الحاقدين.
قبل العصر كنت أجلس في المسلخ ثانية، يملأني الشعور بالفرح، وأنا أثبت عيني على ثقب الكيس، كي أراقب ما يجري، فلم يزعجني في تلك اللحظات إلا صراخ المحققين في غرفة التحقيق على أحد السجناء، كان صوت الصفعات والضربات المبرحة يخترق آذاننا، وكانت استغاثة السجين تحاصر أرواحنا، فمن هو هذا البطل الذي يعذب حتى الآن؟ فتشت بين السجناء، فارتحت حين رأيت صديقي محمد أبو شاويش، يجلس تحت الكيس أمامي.
ظل نظري منصبا على الغرفة التي يخرج منها الصوت، كنت أتمنى رؤية ذلك البطل الصامد تحت التعذيب، فكانت المفاجأة حين جاء الخادم بالقهوة، وفتح باب الغرفة، وقبل أن يغلقها بسرعة رأيت شخصاً عربياً بلباس السجن، يجلس مبتسماً على كرسي، ورأيت المحقق اليهودي يضرب الطاولة بحركات تمثيلية، ويشتم ويسب كذباً بصوت مرتفع.
إنها تمثيلية إذن، فمن هو هذا العميل الذي يمثل دور البطل؟
ظللت أراقب الغرفة حتى فتح بابها، ليخرج منها المحقق، وهو يجر العميل، كان مقيداً، والكيس على رأسه.
وحين مر من أمامي، مددت رجلي بشكل متعمد، فسقط وارتطم وجهه بالأرض، فتأكدت من ملامحه جيداً، بعد أن رفع السجان عن رأسه الكيس ليتأكد من سلامته.
بعد عدة شهور، وأثناء وجودي في الزنازين، كنت أبصبص من تحت باب الزنزانة، فرأيت ملامح العميل التي حفظتها غيباً، لقد تأكدت منه أثناء خروجه من الزنزانة عشرين إلى الحمامات، لأبدأ من تلك اللحظة في إرسال الأمسيات له، والحديث معه كبطل، حتى اطمئن لي، فتعرفت على اسمه، إنه من سكان حي الأمل في خان يونس.
النكبة ونزع الشرعية
يوسف رزقة / الرأي
معركة ( نزع الشرعية) واحدة من المعارك الممتدة التي تخشاها قيادات دولة الاحتلال. في الخامس عشر من مايو في كل عام يتجدد الإحساس الصهيوني بوطأة هذه المعركة. في هذا التاريخ من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وفي الضفة وغزة، وفي الشتات خارج الوطن، ذكرى النكبة الفلسطينية في عام 1948م، وهو التاريخ الذي انتهى بطرد الفلسطينيين من وطنهم، والاستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم بـقوة السلاح.
لقد ربطت (المصادر التاريخية، وقرارات الأمم المتحدة) بين نكبة الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بقوة السلاح. حيث فرض الاحتلال الأمر الواقع على الأرض على مدى (66) عاما حتى الآن. ولأن هذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها، ولأن هذه الحقيقة مؤلمة لدولة الاحتلال، وتنزع عنها الشرعية (قانونيا، وإنسانيا، ووجوديا، وسياسيا) ، حيث لا يستطيع أحد في العالم من أهل الحكمة والإنصاف أن يقبل أن يحدث هذا مع شعبه.
ومن ثمة ترفض إسرائيل احتفالات النكبة، وتهاجم القائمين عليها وتتهمهم بأنهم في احتفالاتهم السنوية يمارسون عملية نزع شرعيةعن وجود إسرائيل في الرأي العام الدولي، ويخلقون وجدانا عاما رافضا لدولة الاحتلال، بوصفها كيانا مغتصبا ، لا سند له من التاريخ، والواقع. وهي موجودة في المنطقة العربية بقوة السلاح والآلة العسكرية.
في ضوء احتفالات النكبة، وقد كانت في هذا العام نشطة بشكل مميز، وكانت معبرة عن الحق الفلسطيني التاريخي والوجودي بشكل متقدم، اطلعت على الإعلام الصهيوني، وعلى المواقف السياسية الإسرائيلية، فوجدتها تواجه احتفالات النكبة بطريقين :
الطريق الأول يتجه إلى إنكار النكبة إنكارا تاما، واعتبار الرواية العربية رواية مزيفة. وهم يقولون إن ما حدث لا يدخل في باب النكبة، ولا يحمل مفهومها.
والطريق الثاني لا ينكر النكبة تاريخيا، ولكن ينكر المسئولية الإسرائيلية عنها، ويجعلها مسئولية عربية بالدرجة الأولى. وأن من خرج من فلسطين في عام 1948 خرج بإرادته، وجاء خروجه نتيجة مباشرة للمعارك التي حدثت مع الجيوش العربية.
(الشمس لا تغطى بغربال) . بهذا المثل يمكن الرد على طريقتي دولة الاحتلال في مواجهة النكبة. ومن ثمة فهو دفاع متهافت، حتى عند المثقفين اليهود في العالم. دولة الاحتلال أخذت شرعية الوجود في أرض فلسطين بقرار دولي، وبقوة الاحتلال، وبالأمر الواقع الذي فرضته الهزائم العربية على أصحاب الأرض. ولكن الأمر الواقع لا يملك سلطان البقاء، والدوام، لذا فإن الاحتلال حيثما كان يشعر باستمرار بقلق الوجود، ومن ثمة كانت احتفالات النكبة هذا العام هي السياط التي تلهب ظهر الشرعية المزيفة، وهو طريق يجدر بالعمل الفلسطيني المشترك مواصلته، وتطويرة، من خلال تعميق الحقيقة في ثقافة الرأي العام، ومن خلال خلق حالة وجدانية معادية لفكرة الاحتلال بقوة السلاح، مع المطالبة بحق العودة للفلسطينين وبدون مساومة.
حق العودة وعودة الحق.. قاب قوسين أو أدنى
فهمي شراب / فلسطين الان
لا شك أن العوامل الدولية وإرادة الدول الكبرى كانت سببا أساسيا في قيام دولة ( إسرائيل)، فظروف الحرب العالمية الأولى والثانية ساعدت اليهود في إنشاء دولتهم، وكان أول ما بدءوا به لإنشاء دولتهم كسب تعاطف متزايدا و متزامنا مع عدم رغبة بعض الأنظمة الغربية بوجودهم، لما عرف عنهم من تحكمهم في الاقتصاد والتورط في اغتيال الرؤساء والقادة ونسج المؤامرات وخاصة في أوروبا. فقد عملت الآلة الإعلامية الصهيونية على تزييف الحقائق وإظهار اليهود على أنهم ضحايا (From victims to victimizers )، بينما وصلت صورة العربي النمطية بأنه على اقل وصف " إنسان لا يستحق الحياة". وقد استفادت (إسرائيل) فيما بعد في الترويج لنفسها على أنها " واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط" وأنها تعيش في وسط عربي متخلف يتربص بها الدوائر، ولكن كما استفادت هي من وسائل الإعلام فان نفس هذه الأداة تساهم الان في كشف الحقائق التاريخية وإظهارها على حقيقتها، ويعتبر تطور وسائل الاتصال والميديا وظهور أدوات حديثة لتوصيل الصورة سريعة للغرب والعالم الحر مقرونا بظهور ديمقراطيات حقيقية في العالم العربي من اخطر ما يهدد (إسرائيل) في وقتنا الحاضر.
فتاريخيا راهنت الحركة الصهيونية على عامل الوقت، على أساس أن الجيل الأول مات، والجيل الثاني سينسى،، ولكن مثل هذه النظريات تحطمت على صخرة الوعي الفلسطيني الوطني المتزايد.
لم تفلح كل السياسات الإسرائيلية من اعتقال وتهجير وتدمير للبيوت وحصار من ثني الإرادة الفلسطينية، بل كل تلك السياسات العدائية ساهمت في إنضاج الفلسطيني وزيادة قناعاته بالمقاومة والتحرر من هذا المحتل الغاصب، متشبثا بمبدأ حق العودة للاجئين حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة ( 194)، الصادر بــ 11/12/1948 وقرار ( 338) الذي يؤكد على القرار الأول، رافضا جميع الحلول السياسية التي تنال من حقوقه، لان العودة هي تعني التحرر والاستقلال الوشيك وأساس الدولة الفلسطينية القوية.
وسيظل الفلسطينيون متشبثون بحقوقهم الثابتة مدافعين عن وطنهم بكل السبل الممكنة، وقد أتاحت الأمم المتحدة في ميثاقها مبدأ "الكفاح المسلح"، هذا البند الذي كفلته كل الشرائع وقرارات الأمم المتحدة كالقرار رقم 3070 الصادر بتاريخ 30/11/1973م، والقرار 101 في الدورة 41 عام 1987م.
ونفس العوامل التي ساعدت في إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي سوف يكون لها دورا في زعزعتها وإضعافها على اقل تقدير، حيث سببت المقاطعة الأوروبية لإسرائيل قبل عدة شهور صداعا مؤلما وأثرت على علاقاتها مع قادة الدول الأوروبية، حيث تنامت مشاعر العداء الشعبي والرسمي الأوروبي لما ينتهجه بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي من سياسة القامة المنتصبة التي لا تنحني لأحد ولا تعترف بخطأ ولا تقدم اعتذار، ( افيجدور ليبرمان نموذجا).
وارتفعت كثير من الأصوات في الغرب و التي تنتقد (إسرائيل) والسياسة الصهيونية فيما كان قبل عدة اعوام مجرد النقد بمثابة كسر للتابوهات. وقد قدم الكثير من الأكاديميين في أوروبا والولايات المتحدة العديد من الورق الذي يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية وبدأت الجامعات في الخارج يصبح لها صوت ودور.
ومن ناحية أخرى، بدأت تنهض بعض الأسئلة في الأوساط الأوروبية منها: لماذا يستمر الأوروبي بدفع الضرائب من جيبه الخاص لدولة ( إسرائيل) التي تظهر الآن بأنها ضد الديمقراطية والشرعية الدولية وأنها تقتل بدم بارد الفلسطينيين؟ لماذا تعادي الدول الأوروبية دولة مثل إيران لكون فقط ( إسرائيل) تناصبها العداء؟؟
وفي الختام فان نشاط لاجئو فلسطين في الخارج والجاليات والمغتربين بدأ يأخذ طابع منظم ومنهجي من خلال اتحادات الجاليات والمؤتمرات والذي يعمل بأكثر جدية ووطنية من ممثليات وسفارات فلسطين في الخارج، الأمر الذي يبشر بخير كثير في قادم الأيام القريبة.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاثنين
19/05/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
حماس تغادر الحكم
إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
يدعي الكاتب ان تجربة حركة حماس في الحكم في ظل الحصار الدولي وبعض الاطراف المحلية " حركة فتح " تستحق الدراسة لما حققته خلال فترة الحكم من انجازات متمثلة بتحرير غزة وخدمة المواطنيين في نفس الوقت.
<tbody>
عن الإسلام السياسي في فلسطين والخطاب الوطني
حازم قاسم / فلسطين الان
</tbody>
ادعى الكاتب ان الاسلام السياسي في فلسطين والمتمثل بحركة حماس تعرض لحالة اضعاف من قبل حركة فتح من خلال استقوائها بالخارج وبهذا تكون فتح قد انتهكت العرف الوطني .وان الاسلام السياسي ما زال لا يعترف باسرائيل وان هدفه تحرير جميع فلسطين بعكس منظمة التحرير وحركة فتح التي تنازلت عن جزء كبير من فلسطين.
دعا الكاتب الاسلام السياسي " حركة حماس " ان تغرس مفاهيم الوطن قبل افكار الحزب لدى الشعب وان تجمعهم على اطار وطني يتفق عليه الجميع .
<tbody>
المقاومة الفلسطينية وحرب الجنرالات
غسان الشامي / الرأي
</tbody>
هناك تغييرات وتعيينات تحدث داخل الجيش الاسرائيلي الذي يعيش مرحلة سيئه بسبب نقص المعدات والكوادر البشرية وهناك تخوف من قبل الجيش من حرب قادمة في ظل تطور معدات وأفكار كتائب القسام.
<tbody>
اكتشفت عميلًا في المسلخ
فايز أبو شمالة / الرأي
</tbody>
يقول الكاتب انه اكتشف عميل اثناء فترة اعتقاله في سجون الاحتلال حيث كان هذا العميل الذي يسكن حي الامل في خان يونس يقوم بدور تمثيلي بأنه يتعرض للتعذيب من اجل قتل الروح المعنوية لدي الاسرى.
<tbody>
النكبة ونزع الشرعية
يوسف رزقة / الرأي
</tbody>
يشعر الاحتلال ان الاحتفال بذكر النكبة هو نزع لشرعيته حيث هاجم قادة اسرائيل الاحتفالات من خلال انكار النكبة بشكل تام وكذلك من خلال اعتبار ان خروج الفلسطينيين عام 1948 جاء نتيجة المعارك مع الجيوش العربية وكان خروجهم بارادتهم.
<tbody>
حق العودة وعودة الحق.. قاب قوسين أو أدنى
فهمي شراب / فلسطين الان
</tbody>
يقول الكاتب ان العوامل التي ساعدت على قيام اسرائيل ( اوروبا والاعلام ) الان اصبحت عامل يهدد استقرارها بسبب الوعي والادراك عند الشعوب حيث اصبحت هناك دول تقاطع اسرائيل ومنتجاتها . وهناك دور ايجابي للجاليات الفلسطينية والسفارات من خلال المؤتمرات المنظمة التي تقوم بها وهذا سيحدث فارق في المرحلة المقبلة.
حماس تغادر الحكم
إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
الإعلان الصريح والواضح من نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية, بأن حركتهما تغادر الحكم، هو إعلان بحاجة لتوقف ودراسة، ويفتح المجال أمام الكثير من التساؤلات ويثير الباحثين والمختصين في شأن الحكم والمقاومة والسياسة لدراسة كيف اتخذت حركة حماس هذا القرار الاستراتيجي لمغادرة مربع الحكم!! يضاف إلى ذلك دراسة التجربة بنوع من الدقة والموضوعية بعد 8 سنوات من الحكم, ومحاولة الجمع بين الحكم والمقاومة دون أن تقدم تنازلاً سياسياً فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي, وهو محور التضييق الذي ارتكز عليه محاصروها.
تجربة حماس, كحركة إسلامية وصلت للسلطة من خلال صندوق الانتخابات ثم فرضت سيطرتها على قطاع غزة بعد محاولات عزلها, تستحق أن يتوقف أمامها الجميع وبموضوعية, ودراسة عوامل النجاح التي توفرت لها, وكذلك المعيقات التي تعرضت لها، والأخطاء التي وقعت فيها سواء كانت أخطاء ذاتية كتجربة حكم إسلامي أو الظروف المحيطة.
مغادرة حماس الحكم قد ترى فيه قيادتها وأنصارها أنها فرصة للتخلص من أعباء الحكم ومشكلاته قد لا تتكرر في مراحل أخرى، ويعالج العديد من المشاكل التي لا يمكن تجاهلها, وبينها الأزمة المالية الخانقة التي تتعرض لها، وقد يتنفس عناصرها ومؤيدوها الصعداء عند مغادرة الحكم, لما مثله عليهم من عبء إداري ومالي وجماهيري أيضاً، والذي ترجع أسبابه إلى أنهم انتقلوا من بين الأزقة التي كانوا يعملون فيها لخدمة المواطن كخدمة جماهيرية اختيارية, إلى خدمة رسمية فيها من المشاكل الكثير، ولا يرتبط بهم بذاتهم, بل بالظروف المحيطة بهم، وحينها تكون حماس قد قذفت الحكم في وجه من تربص بها السنوات الماضية, وحملته العبء، لترى ماذا سيفعل؟.
في حين, يرى المتربصون بها, أو على الأقل منافسوها, أنها خطفت السلطة في تلك السنوات وقادت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نحو العزلة، بل يقسو بعضهم.. أنها جلبت الويلات للشعب الفلسطيني, وطبعاً تناسى هذا الفريق أنه شارك الأعداء في حصار غزة وبرره وقدم المسوغات لعزل غزة وإفشال الحكم, وهذا يدعو أيضاً للوقوف على تجربة القوى والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح كيف تعاملت مع منافسيها والقوى الأخرى وقوى اليسار التي انطوت تحت عباءة "اليمين" السابق، بل ذابت في ثناياه؟.
أرى أن حركة حماس لها الكثير فيما يتعلق بمشروعها كحركة وطنية تصدرت المقاومة خلال السنوات الأخيرة, بل أجبرت الاحتلال على الانسحاب من غزة بتعاون مع بعض القوى الإسلامية المتمثلة بالجهاد الإسلامي وبعض الأذرع التي خرجت من ثوب فتح الرسمي، وكذلك مثلت الإسلاميين في الحكم وفي ظروف غاية في التعقيد، يمكن للمختصين والباحثين دراسته. كل هذه المواقف وغيرها تحتاج إلى التوقف, بل إلى الدراسة والبحث, للاستفادة منها مستقبلاً لخدمة المشروع الوطني وتحويل الوفاق الوطني الحالي من صراع إلى وفاق يخدم القضية الفلسطينية ويوائم بين التطلعات المتعلقة بالثوابت الفلسطينية والتوجهات السياسية والأيديولوجية للقوى الفاعلة فلسطينياً.
عن الإسلام السياسي في فلسطين والخطاب الوطني
حازم قاسم / فلسطين الان
يمثل موضوع العلاقة بين الإسلام السياسي وأطروحاته، وبين الحديث عن الهوية الوطنية وتفريعاتها مادة للجدل، ومنبرًا للهجوم من طرف الجهات التي تدّعي تمثيلها للمفاهيم الوطنية، ومكوناتها الثقافية، بينما يقف الإسلام السياسي مدافعـًا عن نفسه، نتيجة عمومية مصطلحاته، والمبادئ الفضفاضة التي يطرحها، لا سيما مع شعوره المستمر، أنه غير مُلزَم بالتفصيل، أو اتخاذ مواقف محددة طالما بقي ملاحقـًا، أو في صفوف المعارضة.
ولا تقف الساحة الفلسطينية بعيدًا عن حالة الجدل هذه، ويتم التركيز في هذه الحالة غالبـًا على مواقف حركة حماس وسياستها، وحتى إجراءات حكومتها التي أدارتها في قطاع غزة لسنين عديدة. وزادت حالة "الاستهداف" لما تمثله حماس من حالة الإسلام السياسي في فلسطين، بعد الانقلاب العسكري في مصر، وشعور بعض الأطراف الفلسطينية المخاصمة لحماس بأن الوقت قد حان لابتزاز المواقف من الحركة الإسلامية، مما يفتح المجال لمناقشة موقع "الوطنية" ، في ثقافة وسلوك هذه الأطراف.
بدايةً، يمكن القول إن الأطراف التي تحمل "لواء الوطنية"، قد انتهكت بالأصل العرف الوطني العام في توقيت طرحها لهذه الإشكالية استقواءً بالخارج المعادي لها، مع عدم الاهتمام بأن إضعاف إحدى أركان الحركة الوطنية، يمثل هزة حقيقية للقضية وللجهات الفاعلة فيها. فالأصل أن الخلاف مع البرنامج السياسي والاجتماعي لحماس أمر مقبول وطنيـًا، أما محاولة إضعافها ودفعها لتغيير لونها الذي أكسبها الجماهيرية، فهو أمر لا يمكن فهمه في المجال الوطني.
وهنا كان لابد من استجلاء حقيقة موقف القوى التي تمثل الفضاء المقابل للإسلام السياسي في فلسطين، وطرح مجموعة من الأسئلة على الجهات التي تمثلها. خاصة وأن "الاتجاه الوطني" هو من يدير دفة القرار والتوجيه للقضية والشعب منذ عقود عديدة.
فمثلاً هناك إصرار على احتكار منظمة التحرير الفلسطينية للتمثيل، بالرغم من تآكل شرعيتها حتى النخاع، واستبعاد كل ممثلي الإسلام السياسي بالرغم من امتداد شعبيتهم، فهل يخدم هذا الإصرار تعزيز الانتماء الوطني؟ وهل حالة التزييف التي مارسها الإعلام التابع للسلطة الحاكمة ضد الإسلاميين في فلسطين، بل والعمل على شيطنتهم، يمثل إقرارًا بأن هناك "آخر" وطنياً يمكن التلاقي معه، أم أنه فعل العكس تمامـًا.
في المقابل عجزت ما تطلق على نفسها " التيارات الوطنية" الفلسطينية عن تقديم نموذج حقيقي لممارسة الحريات السياسية، وقبول الآخر المختلف، ولا هي أرست أسس شراكة وطنية حقيقية مع القوى الفاعلة للمجتمع، وراحت تجمع حولها "الهامشيين" وتضعهم في مركز الصورة؛ لعلها تستعيض شيئـًا من التنوع ولو على المستوى الشكلي. بينما ظل الإسلاميون يُدفعون إلى حواف التأثير بالقوة الخشنة، والإقصاء المتعمد.
لقد تسيدت حركة فتح، والفصائل التابعة لها المشهد السياسي لعقود عديدة، ولم تشاركها حركة الإسلام السياسي الأمر، فهل أصبح المجموع الفلسطيني أكثر تمسكـًا بتراثه الوطني، وهويته الثقافية الفلسطينية الحقيقية، وليس على المستوى الشكلي من الشعارات والأهازيج والزي، وإن كانت مهمة؟. أم أنها أوصلت القضية في النهاية إلى تجزئه الوطن (الأرض والشعب)، فاعترفت للمحتل بشرعية إقامة كيانه على غالبية أرض فلسطين، وجعلت من الشعب الفلسطيني، فقط هو الساكن في الأرض التي احتلت عام 1967.
إن من أبجديات الهوية الوطنية هي أن تجعل من مصالح الشعب العليا، واحترام خياراته، محددا للمواقف والسياسات التي تتخذها الحركات الوطنية. إلا أن الأمر لم يكن كذلك في الحالة الفلسطينية، فقد تنكرت هذه القوى لنتائج انتخابات المجلس التشريعي الثانية، وبفعل ارتباطاتها الخارجية دفعت الشعب للتشظي والوصول لحالة من الانقسام استمرت لسنين طويلة.
في مقابل حالة التردد في الحركة الوطنية، يتخذ الإسلام السياسي في فلسطين الموقف الأكثر وضوحـًا من مكونات القضية الوطنية. فهو يعلن أنه لا يرضى بأقل من فلسطين التاريخية أرضـًا له، وأن كل وسائل النضال متاحة له في هذا المجال، وأن حق العودة لا يمكن التنازل عنه حتى مع حالة عدم الإمكان في مثل هذه الظروف.
ومجمل هذه القضايا تجعل من الإسلام السياسي متقدمـًا أكثر من غيره في تعاطيه مع الوطن وهويته التاريخية. ثم تنخرط قوى الإسلام السياسي في حالة المقاوم للاحتلال، بمستوى فعل هو الأكثر تأثيرًا، وتبذل جهدًا كبيرًا ومتواصلاً في هذا المجال.
في هذا السياق تواصل قوى الإسلام السياسي في فلسطين، الإعلان أن هدفها هو تحرير أرض الوطن من المحتل الأجنبي، وليس إقامة الخلافة، وتستخدم مصطلح المقاومة بدلاً من الجهاد، وتقيم علاقات مقاومة ميدانية مع طيف واسع من المجموعات التي تمتلك رؤى مرجعية مختلفة ومتنوعة. وواضح تركيزها في غالب خطاباتها على الشعب الفلسطيني، وليس على الأمة الإسلامية، وهذه المعاني والمفردات المتماسة للخطاب الوطني العام باتت تتزايد باضطراد في خطاب الإسلاميين السياسي في فلسطين. واعتقد أنه لا شيء أكثر تثبيتـًا للوطن وتراثه وتاريخه من مقاومة المحتل الذي سرقه.
يبقى مطلوب من الجهات التي تمثل الإسلام السياسي في فلسطين، صياغات أكثر تحديدًا في تعاطيها مع قضايا الجدل، وأن تطرح تعريفات أكثر تماسـكًا مع غالبية مكونات الشعب الفلسطيني، وأن تعيد تفكيرها بجدية في قضية إمكان جعل الناس على طريقة واحدة في التعاطي مع قضايا الوطن أو في الحياة الاجتماعية العامة. وبقدر ما لها الحق بالاحتفاظ بمكوناتها الأيديولوجية، و مرجعياتها الفكرية، فإن عليها واجب الاجتهاد في تكوين منظومة أفكار لا تخرج عن إطار الوطن إلا بمقدار ما تخدم هذا الوطن.
على الإسلام السياسي في فلسطين أن يزيد جرعة ثقافة أبنائه، بتراث الوطن وثقافته وتاريخه قبل الانتقال لهذا الأمر إلى مستوى الأمة، وأن يبالغ في غرس مفاهيم الوطن قبل أفكار الحزب، وأن يستقرئ باستمرار وجدان غالبية الشعب الفلسطيني، وأن يفهم مزاجه من المنظور العام وليس من المنظار الأيديولوجي، ويصبح أكثر تفهمـًا لحالات التنوع والاختلاف، وأن لا يسعى لجمعهم إلا على إطار وطني يتفق عليه الجميع، بما يسمح بتبني حالة نضالية ضد المحتل، وقبل ذلك يمنع الاصطدام بين مكونات الشعب الواحد.
المقاومة الفلسطينية وحرب الجنرالات
غسان الشامي / الرأي
عصفت في الجيش (الإسرائيلي) حديثا حرب تغييرات وتعيينات كبيرة، داخل أروقة الجيش، وذلك في إطار الترتيبات المتسارعة لخلافة رئيس هيئة الأركان(بني غانتس)، والذي تنتهي مهمته في شباط العام القادم؛ هذه التعيينات يطلق عليها (حرب الجنرالات)، فقد صادق وزير الدفاع الصهيوني (موشي يعلون) مؤخرا على أبرز التعيينات، وأكثرها حساسية في قيادة الجيش، وذلك لخطورة المرحلة القادمة التي تواجه جيش العدو، في ظل التطورات والتغيرات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية والساحة الدولية، حيث يتأهب جيش الاحتلال في أية لحظة لشن حرب عدوانية مضادة لمواجهة التطورات التي قد تحدث فجأة في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث كما الجيش (الإسرائيلي) دوما لمواجهة أية تطورات قد تحدث على جبهة الحدود مع غزة التي تعد المنطقة الأكثر قربا للكيان الصهيوني، والأكثر تهديدا له، وما زال جيش الاحتلال يتذكر مأساته خلال هزيمته الكبيرة والساحقة في حرب تموز 2006م على جنوب لبنان، حيث أظهر تقرير لجنة " فينوغراد " الإسرائيلية الضعف الكبير والوهن داخل الجيش الصهيوني، والتخطيط الفاشل وضعف الاستعدادات لمواجهة حرب كبيرة بحجم حرب تموز.
أبرز التعيينات الجديدة في جيش الاحتلال، وهي تمهيد لتعيين قائد جديد خلفا لـ"غانتس" تمثلت في اختيار الجنرال "أفيف كوخافي" الذي يرأس حاليا شعبة الاستخبارات العسكرية، وتعيينه قائدا للجبهة الشمالية، وهي بمثابة خطوة متقدمة نحو ترشيحه لمنصب نائب رئيس الأركان، وشملت التعيينات الجديدة اختيار الجنرال "هرتسي ليفي" لرئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية، وهذا المركز من أهم المراكز الحساسة في جيش الاحتلال.
ويشمل الصراع الجاري على التعيينات داخل قيادة الجيش الصهيوني؛ العمل على وضع رؤية مستقبلية جديدة للمجريات الجديدة في المنطقة في إطار تقدم وتطور قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتسجيلها الكثير من النجاحات، والانتصارات على جيش الاحتلال وفي العديد من المواقع، حيث تجري في كل ساعة حرب خفية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال، في سعي حثيث من كتائب القسام لتوجيه رسائل للعدو الصهيوني في حال فكر في تصعيد جديد أو حرب ثالثة ضد قطاع غزة الصامد؛ وآخر الحروب الخفية بين كتائب القسام والعدو، هو تمكن القسام من إرسال رسائل للصهاينة بزوال كيانهم المسخ، عبر تأليف نشيد يحاكي النشيد (الإسرائيلي) الوطني الذي يسمى (الأمل) حيث استخدمت فرقة كتائب القسام الفنية نفس اللحن العبري، وكلمات قريبة من النشيد الصهيوني، وأكدت كتائب القسام أن هذا النشيد يحمل رسالة للجمهور الصهيوني، وأن شعبنا الفلسطيني لم ينس أرضه، وأن الأمل الذي يحياه الصهاينة سيتبدد على أيدي المجاهدين وستبدد دولتهم قريبا.
تسير رحا الحرب الخفيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المهزوم الذي يمر بأحوال وأوضاع داخلية متأزمة، بحسب صحيفة دراسة صهيونية حديثة نشرتها صحيفة معاريف العبرية، تحدثت عن ضعف الجيش (الإسرائيلي) وضعف جهوزيته للتعامل مع أية حرب قادمة، كما تؤكد الدراسة على وجود نقص كبير في العتاد والقوى البشرية وأعطال كثيرة في أسلحة يفترض استخدامها في حالة الطوارئ، ونقلت الدراسة عن ضباط الوحدات النظامية داخل جيش الاحتلال كانوا يتحدثون في لقاءات مغلقة عن تراجع مستوى الجهوزية والاستعدادات العسكرية لأية حرب قادمة، في ظل نقص التدريبات المكثفة لقوات الجيش، معربين عن قلقهم من الحالة التي يعيشها جيش الاحتلال، وتوقعوا عودة حالة الجيش إلى الحالة التي كان عليها قبل اندلاع حرب لبنان/ تموز2006م.
ونشرت الدراسة (الإسرائيلية) شهادات الكثير من الضباط اليهود، وكبار ضباط الاحتياط، يؤكدون على الوضع الصعب، والهش للجيش الصهيوني، حيث يقول أحد الضباط عن التدريبات العسكرية في أحد القواعد الصهيونية في النقب المحتل: "سمعت منذ عدة سنوات عن وجود عتاد جديد في مخازن الطوارئ التابعة للجيش، ولكننا نجري تدريباتنا العسكرية بعتاد سيئ للغاية ورديء، فقد اشتملت التدريبات العسكرية الأخيرة إطلاق نيران، تبين بعدها أن نصف العتاد غير صالح لإطلاق النار بسبب الأعطال المختلفة فيه"، كما يتحدث ضابط كبير في جيش الاحتلال عن حقيقة كون 75% من الجيش (الإسرائيلي) هم من جنود الاحتياط، فإن ذلك يجعل دولة صغيرة مع جيش صغير، ودولة صغيرة مع جيش كبير عندما تحتاج ذلك، وهذا أمر خطير بالنسبة للجيش، موضحا أن الحرب الأخيرة على غزة عام (2012م) تم استدعاء أكثر من عشرة آلاف جندي(إسرائيلي) من قوات الاحتياط للمشاركة في الحرب، وهذا يدل على أن القوات النظامية لا تستطيع العمل لوحدها.
في ظل ما يحياه جيش العدو الصهيوني من تقهقر وتراجع في مستواه وقواته، وتدريباته، تشتد الحرب الخفية وحرب الأدمغة، وبشكل متواصل بين العدو وكتائب القسام، وينقل لنا المراقبون والمحللون العسكريون الصهاينة شهادات حية عن ضابط (إسرائيلي) كبير في فرقة غزة قوله: أنّه في الفترة الأخيرة كان هناك العديد من الخطوات التمويهية سبقت أيّ عملية عسكرية على الحدود من بينها فتح بعض المحاور وإغلاق أخرى بهدف التشويش على فصائل المقاومة، مشدّدًا على أنّه في حال تقليل الاهتمام بمنطقة ما"، واعتبر المحللون الصهاينة أن الحرب الخفيفة لم تهدأ بعد حرب حجارة السجيل عام 2012م حيث بقيت الحدود مع قطاع غزة متوترة وعلى أهبة الاستعداد تحسبًا لأي طارئ، وكان هناك عمليات تمويه مستمرة، وأنّ الخداع هو اسم اللعبة الجديدة، كما استهدفت الطائرات الصهيونية عددا من بالونات المراقبة نشرتها كتائب القسام على الحدود خلال فصل الشتاء.
كما تشتعل حرب الأرض (الأنفاق) بين العدو والمقاومة الفلسطينية، حيث تستخدمها المقاومة بصورة مكثفة، ولا يضير المقاومة اكتشاف العدو نفقا هنا أو نفق هناك، الأهم من ذلك هي استراتيجة حرب الأنفاق وديمومتها كعمل استراتيجي عسكري يحسم الحرب؛ حيث يصف أحد الضباط الصهاينة الحرب الخفية بقوله" :إنّ ما يجري على حدود غزة يُطلق عليه اسم: عالم الشك، فلا يُمكن للجيش الانخداع بوهم السيطرة على المنطقة، خاصة أنّ ضابط الاستخبارات الصهيوني (طال نحمان)، والذي قتل مؤخراً بنيران زميله وهو نائم كان في مهمة ليلية لاكتشاف حركة المسلحين الفلسطينيين والبحث عن الأنفاق في المناطق الحدودية.
الحرب الخفية وحرب الأدمغة إستراتيجية عسكرية تسيطر على ساحة الحرب الباردة بين المقاومة الفلسطينية الباسلة والعدو الصهيوني المهزوم الذي يواصل العمل ليل نهار لتحقيق انتصار في هذه الحرب، في المقابل فإن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تحقق يوميا نجاحات بارزة وانتصارات ساحقة في حربها الخفية مع العدو الصهيوني، وتكشف باستمرار مفاجآت كبيرة من العيار الثقيل جعلت العدو الصهيوني يحسب لها ألف حساب، ويفكر في كل خطوة قبل بدء حرب أو تصعيد عدواني جديد ضد غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى.
اكتشفت عميلًا في المسلخ
فايز أبو شمالة / الرأي
ما أن تسهو عيني قليلاً وأنا قاعد في المسلخ، حتى أفيق، لأوجه نظري إلى ذلك السجين الذي بادلني حركات التمرد، لقد أحببته دون أن أعرفه، وكنت كلما ضاقت علي اللحظة في المسلخ؛ أستأنس به، وأدق له بـ"الشبشب" على الأرض، فينتبه إلي، ويبادلني الحركة ذاتها، لقد صرنا أصدقاء دون أن أتبين ملامح وجهه، ودون أن أعرف اسمه.
كان ينظر إلي من ثقب الكيس، ويكتب بأصبعه على الأرض، وكنت أنظر إليه من ثقب الكيس، وأكتب له بأصبعي على الأرض؛ ولكنني لا أفهم ما يكتب، وهو لا يدرك ما أقصد، لقد كنا نمارس الحياة، ونتغلب على الصمت في تلك اللحظات الصعبة.
في صباح يوم الأحد 19/5/ عاد المحققون من الإجازة، وبدأ الضجيج المخيف في المسلخ، وراحت أبواب الحديد تفتح وتغلق على نفاثات الخوف، وكانت خطوات المحققين وهم يتنقلون بين غرف التحقيق تدق في قلوب المنتظرين. ماذا يخبئ لنا هذا اليوم من مصائب؟ ومن الذي سيجرجرونه إلى غرفة التحقيق أولاً؟ من يخلصنا من هذا العذاب؟.
في هذه الأجواء المعبأة بالفزع، سمعت صوتاً يقول: "أيوه، أنا محمد عبد العزيز أبو شاويش"، التفت جهة الصوت، فعرفت أنه صديقي الذي يبادلني في المسلخ طوال الليل حديث الحركات، إنه يقلدني، ويستعمل طريقتي في الرد على السجان، حين كان يسألني عن اسمي، فأقول: فايز صلاح حسين أبو شمالة من قرية بيت دراس.
محمد أبو شاويش كان صديقي في التحقيق، وظل صديقي في السجن، وهو صديقي حتى اليوم، ويسكن في مخيم النصيرات.
بعد دقائق من معرفة اسم صديقي، صرت أسمع صراخه، وأتخيل نفسي بعد دقائق في مكانه، إنها لحظات فزع حين يسكن صوت العذاب أذنيك، فرغم شعوري بالفخر بعد مرور ثلاثة عشر يومًا دون أدنى اعتراف، ورغم ازدياد ثقتي بنفسي مع الأيام، ورغم تنامي إرادتي في الصمود، إلا أن سماع صوت أنين المعذبين في غرف التحقيق يوجع النفس أكثر من العيش تحت العذاب، لقد قررت في تلك اللحظات أن أحتفظ بسري مهما عذبوا جسدي، لقد قررت ألا أعطي مكافأة لمن يعذبني، لن اعترف بسري.
لم يطل انتظاري للعذاب، دقائق وكنت تحت المقصلة، ودارت المعركة بين جسد منهك بالقلق وبين أيدي قساة قتلة من اليهود الحاقدين.
قبل العصر كنت أجلس في المسلخ ثانية، يملأني الشعور بالفرح، وأنا أثبت عيني على ثقب الكيس، كي أراقب ما يجري، فلم يزعجني في تلك اللحظات إلا صراخ المحققين في غرفة التحقيق على أحد السجناء، كان صوت الصفعات والضربات المبرحة يخترق آذاننا، وكانت استغاثة السجين تحاصر أرواحنا، فمن هو هذا البطل الذي يعذب حتى الآن؟ فتشت بين السجناء، فارتحت حين رأيت صديقي محمد أبو شاويش، يجلس تحت الكيس أمامي.
ظل نظري منصبا على الغرفة التي يخرج منها الصوت، كنت أتمنى رؤية ذلك البطل الصامد تحت التعذيب، فكانت المفاجأة حين جاء الخادم بالقهوة، وفتح باب الغرفة، وقبل أن يغلقها بسرعة رأيت شخصاً عربياً بلباس السجن، يجلس مبتسماً على كرسي، ورأيت المحقق اليهودي يضرب الطاولة بحركات تمثيلية، ويشتم ويسب كذباً بصوت مرتفع.
إنها تمثيلية إذن، فمن هو هذا العميل الذي يمثل دور البطل؟
ظللت أراقب الغرفة حتى فتح بابها، ليخرج منها المحقق، وهو يجر العميل، كان مقيداً، والكيس على رأسه.
وحين مر من أمامي، مددت رجلي بشكل متعمد، فسقط وارتطم وجهه بالأرض، فتأكدت من ملامحه جيداً، بعد أن رفع السجان عن رأسه الكيس ليتأكد من سلامته.
بعد عدة شهور، وأثناء وجودي في الزنازين، كنت أبصبص من تحت باب الزنزانة، فرأيت ملامح العميل التي حفظتها غيباً، لقد تأكدت منه أثناء خروجه من الزنزانة عشرين إلى الحمامات، لأبدأ من تلك اللحظة في إرسال الأمسيات له، والحديث معه كبطل، حتى اطمئن لي، فتعرفت على اسمه، إنه من سكان حي الأمل في خان يونس.
النكبة ونزع الشرعية
يوسف رزقة / الرأي
معركة ( نزع الشرعية) واحدة من المعارك الممتدة التي تخشاها قيادات دولة الاحتلال. في الخامس عشر من مايو في كل عام يتجدد الإحساس الصهيوني بوطأة هذه المعركة. في هذا التاريخ من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وفي الضفة وغزة، وفي الشتات خارج الوطن، ذكرى النكبة الفلسطينية في عام 1948م، وهو التاريخ الذي انتهى بطرد الفلسطينيين من وطنهم، والاستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم بـقوة السلاح.
لقد ربطت (المصادر التاريخية، وقرارات الأمم المتحدة) بين نكبة الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بقوة السلاح. حيث فرض الاحتلال الأمر الواقع على الأرض على مدى (66) عاما حتى الآن. ولأن هذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها، ولأن هذه الحقيقة مؤلمة لدولة الاحتلال، وتنزع عنها الشرعية (قانونيا، وإنسانيا، ووجوديا، وسياسيا) ، حيث لا يستطيع أحد في العالم من أهل الحكمة والإنصاف أن يقبل أن يحدث هذا مع شعبه.
ومن ثمة ترفض إسرائيل احتفالات النكبة، وتهاجم القائمين عليها وتتهمهم بأنهم في احتفالاتهم السنوية يمارسون عملية نزع شرعيةعن وجود إسرائيل في الرأي العام الدولي، ويخلقون وجدانا عاما رافضا لدولة الاحتلال، بوصفها كيانا مغتصبا ، لا سند له من التاريخ، والواقع. وهي موجودة في المنطقة العربية بقوة السلاح والآلة العسكرية.
في ضوء احتفالات النكبة، وقد كانت في هذا العام نشطة بشكل مميز، وكانت معبرة عن الحق الفلسطيني التاريخي والوجودي بشكل متقدم، اطلعت على الإعلام الصهيوني، وعلى المواقف السياسية الإسرائيلية، فوجدتها تواجه احتفالات النكبة بطريقين :
الطريق الأول يتجه إلى إنكار النكبة إنكارا تاما، واعتبار الرواية العربية رواية مزيفة. وهم يقولون إن ما حدث لا يدخل في باب النكبة، ولا يحمل مفهومها.
والطريق الثاني لا ينكر النكبة تاريخيا، ولكن ينكر المسئولية الإسرائيلية عنها، ويجعلها مسئولية عربية بالدرجة الأولى. وأن من خرج من فلسطين في عام 1948 خرج بإرادته، وجاء خروجه نتيجة مباشرة للمعارك التي حدثت مع الجيوش العربية.
(الشمس لا تغطى بغربال) . بهذا المثل يمكن الرد على طريقتي دولة الاحتلال في مواجهة النكبة. ومن ثمة فهو دفاع متهافت، حتى عند المثقفين اليهود في العالم. دولة الاحتلال أخذت شرعية الوجود في أرض فلسطين بقرار دولي، وبقوة الاحتلال، وبالأمر الواقع الذي فرضته الهزائم العربية على أصحاب الأرض. ولكن الأمر الواقع لا يملك سلطان البقاء، والدوام، لذا فإن الاحتلال حيثما كان يشعر باستمرار بقلق الوجود، ومن ثمة كانت احتفالات النكبة هذا العام هي السياط التي تلهب ظهر الشرعية المزيفة، وهو طريق يجدر بالعمل الفلسطيني المشترك مواصلته، وتطويرة، من خلال تعميق الحقيقة في ثقافة الرأي العام، ومن خلال خلق حالة وجدانية معادية لفكرة الاحتلال بقوة السلاح، مع المطالبة بحق العودة للفلسطينين وبدون مساومة.
حق العودة وعودة الحق.. قاب قوسين أو أدنى
فهمي شراب / فلسطين الان
لا شك أن العوامل الدولية وإرادة الدول الكبرى كانت سببا أساسيا في قيام دولة ( إسرائيل)، فظروف الحرب العالمية الأولى والثانية ساعدت اليهود في إنشاء دولتهم، وكان أول ما بدءوا به لإنشاء دولتهم كسب تعاطف متزايدا و متزامنا مع عدم رغبة بعض الأنظمة الغربية بوجودهم، لما عرف عنهم من تحكمهم في الاقتصاد والتورط في اغتيال الرؤساء والقادة ونسج المؤامرات وخاصة في أوروبا. فقد عملت الآلة الإعلامية الصهيونية على تزييف الحقائق وإظهار اليهود على أنهم ضحايا (From victims to victimizers )، بينما وصلت صورة العربي النمطية بأنه على اقل وصف " إنسان لا يستحق الحياة". وقد استفادت (إسرائيل) فيما بعد في الترويج لنفسها على أنها " واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط" وأنها تعيش في وسط عربي متخلف يتربص بها الدوائر، ولكن كما استفادت هي من وسائل الإعلام فان نفس هذه الأداة تساهم الان في كشف الحقائق التاريخية وإظهارها على حقيقتها، ويعتبر تطور وسائل الاتصال والميديا وظهور أدوات حديثة لتوصيل الصورة سريعة للغرب والعالم الحر مقرونا بظهور ديمقراطيات حقيقية في العالم العربي من اخطر ما يهدد (إسرائيل) في وقتنا الحاضر.
فتاريخيا راهنت الحركة الصهيونية على عامل الوقت، على أساس أن الجيل الأول مات، والجيل الثاني سينسى،، ولكن مثل هذه النظريات تحطمت على صخرة الوعي الفلسطيني الوطني المتزايد.
لم تفلح كل السياسات الإسرائيلية من اعتقال وتهجير وتدمير للبيوت وحصار من ثني الإرادة الفلسطينية، بل كل تلك السياسات العدائية ساهمت في إنضاج الفلسطيني وزيادة قناعاته بالمقاومة والتحرر من هذا المحتل الغاصب، متشبثا بمبدأ حق العودة للاجئين حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة ( 194)، الصادر بــ 11/12/1948 وقرار ( 338) الذي يؤكد على القرار الأول، رافضا جميع الحلول السياسية التي تنال من حقوقه، لان العودة هي تعني التحرر والاستقلال الوشيك وأساس الدولة الفلسطينية القوية.
وسيظل الفلسطينيون متشبثون بحقوقهم الثابتة مدافعين عن وطنهم بكل السبل الممكنة، وقد أتاحت الأمم المتحدة في ميثاقها مبدأ "الكفاح المسلح"، هذا البند الذي كفلته كل الشرائع وقرارات الأمم المتحدة كالقرار رقم 3070 الصادر بتاريخ 30/11/1973م، والقرار 101 في الدورة 41 عام 1987م.
ونفس العوامل التي ساعدت في إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي سوف يكون لها دورا في زعزعتها وإضعافها على اقل تقدير، حيث سببت المقاطعة الأوروبية لإسرائيل قبل عدة شهور صداعا مؤلما وأثرت على علاقاتها مع قادة الدول الأوروبية، حيث تنامت مشاعر العداء الشعبي والرسمي الأوروبي لما ينتهجه بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي من سياسة القامة المنتصبة التي لا تنحني لأحد ولا تعترف بخطأ ولا تقدم اعتذار، ( افيجدور ليبرمان نموذجا).
وارتفعت كثير من الأصوات في الغرب و التي تنتقد (إسرائيل) والسياسة الصهيونية فيما كان قبل عدة اعوام مجرد النقد بمثابة كسر للتابوهات. وقد قدم الكثير من الأكاديميين في أوروبا والولايات المتحدة العديد من الورق الذي يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية وبدأت الجامعات في الخارج يصبح لها صوت ودور.
ومن ناحية أخرى، بدأت تنهض بعض الأسئلة في الأوساط الأوروبية منها: لماذا يستمر الأوروبي بدفع الضرائب من جيبه الخاص لدولة ( إسرائيل) التي تظهر الآن بأنها ضد الديمقراطية والشرعية الدولية وأنها تقتل بدم بارد الفلسطينيين؟ لماذا تعادي الدول الأوروبية دولة مثل إيران لكون فقط ( إسرائيل) تناصبها العداء؟؟
وفي الختام فان نشاط لاجئو فلسطين في الخارج والجاليات والمغتربين بدأ يأخذ طابع منظم ومنهجي من خلال اتحادات الجاليات والمؤتمرات والذي يعمل بأكثر جدية ووطنية من ممثليات وسفارات فلسطين في الخارج، الأمر الذي يبشر بخير كثير في قادم الأيام القريبة.