تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 24/05/2014



Haneen
2014-07-14, 12:30 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
السبت
24/05/2014



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


ملخص مركز الاعلام


<tbody>
مقال: في سجن جنين غرفة نومٍ وسجائر بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
يحكي الكاتب عن تجربة اعتقاله في سجن جنين من قبل الاحتلال باسلوب سردي ويتوقف عن سرده للاحداث ساعة دخوله لما يصفها بغرفة العصافير.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : فتح وحماس واتفاق طويل الأمد بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام
يؤكد الكاتب ان ضمان نجاح المصالحة هي حاجة فتح وحماس بعضهما للاخر سواء في الضفة او غزة ويرى اتجاه الحركتين للاتفاق على برنامج سياسي يرتكز على القواسم المشتركة بينهما، ويضيف ان صمود حماس فرض على اسرائيل التعايش معها.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : الأمان الوظيفي يؤمن الحكومة القادمة بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
يطرح الكاتب مشكلتين تواجه الحكومة المقبلة وهي موظفو غزة والترقيات التي قامت بها حكومة حماس ويعتبر انهما لا تقلان اهمية عن بقية ملفات المصالحة.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : مسلم عربي فلسطيني بقلم سري سمّور عن المركز الفلسطيني للاعلام
يؤكد الكاتب على ان الواقع الحالي لفلسطين يختلف عن الواقع الذي عاشته زمن صلاح الدين ويدعو الفلسطينيين للعمل على تحرير ارضهم دون انتظار أي احد من الخارج ويؤكد على عدم تأثير الاحداث الداخلية للدول العربية على الموضوع الفلسطيني.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال: تصريحان حول المولود القادم بقلم يوسف رزقة عن الرأي
يستغرب الكاتب تصريحات زعيما الجبهة الديمقراطية والجهاد الاسلامي حول المصالحة ويحلل رزقه ان سبب تصريحاتهما مبنية على المحاصصة وتضارب برنامج فتح وحماس ويؤكد في النهاية على ان الطريق الى المصالحة يكمن في النوايا الصادقة لاتمامها.
مرفق ،،،



</tbody>




















في سجن جنين غرفة نومٍ وسجائر
بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
كنت معصوب العينيين ومقيداً من الخلف حين صعدت إلى عربة الترحيلات، وكان علي الانبطاح على بطني فوق أرضية العربة، وتحمل حرارة الجو في ذلك اليوم، وتحمل النار التي تشع من المحرك، وتلفح وجهي، كنت أحرك نفسي يميناً ويساراً قدر المستطاع، كي أخفف متفادياً للحريق الذيي يشتعل بجسدي، لقد اكتشفت في تلك اللحظة جسداً ملقى بجواري على أرضية العربة، فبادرته بذكر اسمي، وسألته: من أنت؟
قال: أنا جمال أبو عامر، فسألته: هل أنت ابن الأستاذ عامر أبو عامر، فأجاب: نعم، وانتهى الحديث بيننا، ولاسيما أن كلاً منا غارق في أوجاعه، وخائف من المجهول، لقد أشفقت عليه مثلما أشفقت على نفسي من هذه الرحلة الغامضة.
في هذا الجو الخانق المخيف لا أعرف أين أنزل المحققون جمال أبو عامر، ولكنني عرفت بعد ساعات طويلة من السفر أنني موجود في زنازين سجن جنين، شمال الضفة الغربية، وقد رفع السجان الكيس عن رأسي، وفك قيودي، وأعطاني بطانية ومكنسة، وقال لي: نظف هذا المرحاض، ستقيم هنا في هذا المكان.
كان عرض المرحاض متراً واحداً، وكان طوله مترين، وفيه حفرة لقضاء الحاجة، لم يكن فيه كرسي، وكان علي أن أنظفه جيداً طالما صار غرفة نومي الإجبارية، لقد قمت بفرد البطانية كي تغطي ثقب المرحاض، وتمددت بعد أن أغلق السجان الباب، وبعد أن أعطاني أربع سجائر، هي نصيبي اليومي، وأشعل لي إحداها، لقد كنت جائعاً وتعباً ومرهقاً وقلقاً، ولم أشعر بقذارة المكان بمقدار ما شعرت أنني بحاجة لأن أمدد ظهري، وأغيب عن الوجود في نوم عميق.
عند فجر يوم السبت 24/5 أيقظني السجان من النوم الهانئ، وطلب مني أخذ البطانية والخروج من المرحاض، ومرافقته حتى درج السجن، هنالك فتح بوابة مخزن صغير تحت الدرج، وطلب مني حشر نفسي في الداخل، ففعلت، وأغلق علي البوابة، لأجد نفسي في ظلام دامس مع مجموعة من الكراتين المغلقة، فقعدت علي كرتونه.
دقائق، كانت يدي تفتش في الكراتين، فعثرت فيها على علب سجائر، ودون تفكير، رحت أحشو جيوب ملابس السجن بعلب السجائر، وانتظرت قرابة ساعتين حين عاد السجان، وفتح بوابة المخزن، وأخذني إلى المرحاض ذاته ثانية، وطلب مني تنظيفه، فقد صار غرفة نومي كل الوقت الذي لا يقضي فيه المقيمين في زنازين سجن جنين حاجتهم.
ولما كان السجناء في زنازين سجن جنين يقضون حاجتهم في المرحاض مرتين في اليوم، فقد تكرر أخذي للمخزن ثانية بعد العصر، ولكنني في هذه المرة دخلت المخزن بعد أن طلبت من السجان أن يشعل لي سيجارة، فقد كنت مدمناً على التدخين في ذلك الوقت.
حين عاد السجان بعد ساعتين، وفتح باب المخزن، اندهش، وصرخ حين رأي غيمة من دخان السجائر تغطي المكان، فقال: يا مجنون، كيف لم تختنق في داخل المخزن.
في صباح يوم الأحد 25/ 5 بعد مبيت ليلتين في المرحاض، أدخلني السجان إلى غرفة فيها سجناء عرب، لقد أدركت من اللحظة الأولى أنها غرفة العصافير، غرفة للعملاء.
ملاحظة: جمال أبو عامر (أبو الصادق) يسكن حي الأمل في خان يونس، كان محسوباً على تنظيم الجبهة الشعبية في ذلك الزمان، وهو اليوم من قيادي حركة حماس.






تصريحان حول المولود القادم
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
استوقفني مؤخرا تصريحان في باب المصالحة الفلسطينية، الأول للأمين العام للجبهة الديمقراطية يتوقع فيه عدم استمرار المصالحة، وعجزها عن تحقيق الأهداف الوطنية. والثاني للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي يتوقع فيه تفجر المصالحة من داخلها.
إن تصريح كل منهما يستوجب التوقف، والاستفسار، لأن الطرفان كان مشاركين في أعمال المصالحة، وكانا دائما يحملان مسئولية الانقسام لفتح وحماس. وكانا في اللقاءات يضغطون من أجل تقديم مبادرات لتحقيقها عاجلا وليس آجلا. فما الذي دفع بهما على مستوى رأس الهرم الى هذين التصريحين المخيفين؟! وقد قدمت حماس مبادرة غير متوقعة للبدء بتنفيذ إجراءات المصالحة. وحين أقول غير متوقعة أعني عباس نفسه لم يكن يتوقع نجاح لقاء الشاطئ، وأن القيادة المصرية التي سمحت لأبي مرزوق بالمشاركة لم تكن تتوقع الوصول السريع لاتفاق الشاطئ، وكذلك لم تكن تتوقعه الديمقراطية والجهاد الإسلامي.
في القراءة الداخلية لتصريح نايف حواتمة نلمس أنه ينطلق من اتهام المتصالحين( فتح وحماس) بالمحاصصة، وبالعمل من خارج الفصائل الأخرى وشراكتها الحقيقية، لذا فهو يتوقع انهيارها في وقت قريب. وفي القراءة الداخلية لتصريح رمضان شلح نلمس أنه بنى موقفه على التباين الجذري بين مشروعي حماس وفتح، أو قل بين مشروع المقاومة، ومشروع المفاوضات، حيث لا يوجد توافق بينهما، ولا تحصينات ضامنة للتفاهم بينهما.
ما ورد في التصريحين من انتقاد وتحذير جيد، ولكن لم أجد في التصريحين حلولا بديلة، في الوقت الذي تعد فيه الحركتان( الجهاد والديمقراطية) جزءا من مباحثات المصالحة منذ أدارها عمر سليمان، وحتى تاريخه.
المصالحة في الحالة الفلسطينية الراهنة هي مصالحة ضرورة كما يصفها بعضهم، ومصالحة أزمة كما يصفها آخرون، ومع ذلك فإن سؤال البديل سؤال مشروع ليس دفاعا عن اتفاق الشاطئ، وإنما بحثا في حمايته من الانفجار، بفعل الألغام العديدة الكامنة في التفاصيل، أو في اختلاف الفهم ، كما يقول لأمين العام للجهاد. كنت أود لو وجدت حديثاً مفصلا في البديل، وما زلت أطمع فيه ولو بعد حين.
في خطاب مشعل الأخير بمناسبة الذكرى (66) للنكبة حديث مركز عن المقاومة، ذكرني بخطاب أسد فلسطين رحمه الله، ولكن ثمة فارق في الزمن ، وفي البيئة، مما يستوجب سؤالا عن الكيفية. أعني كيف سيجترح عباس ومشعل معادلة وسط قابلة للتنفيذ ، على قاعدة ما قاله مشعل ، وتقربنا في الوقت نفسه من أهدافنا الوطنية التي يتبناها محمود عباس أيضا ؟
هل معضلة التباين في المواقف والمشاريع هو ما عناه الأمين العام للجهاد الإسلامي؟ هل ثمة عجز في الوسائل الموصلة الى الأهداف النبيلة للمصالحة؟ وهل تملك فتح وحماس آليات عمل مشتركة لحماية مولود المصالحة من الكساح أو لين العظام؟! لا شيء في الدنيا يعجز مع صدق النوايا كما يقولون، وفي الشراكة الحقيقية بلا غالب ولا مغلوب في رأيي المتواضع آلية لحماية المستقبل، ورعاية المولود الوطني.







فتح وحماس واتفاق طويل الأمد
بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام
سؤال بريء يطرحه كل فلسطيني حريص على تحقق واستمرار الوحدة الفلسطينية الداخلية ألا وهو: ما هي الضمانات لعدم تكرار الانقسام وعودة الضغوط الأوروبية وكذلك الحصار الذي تسببت به نتائج الانتخابات التشريعية وفوز حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2006؟.
لن يكون هناك أي ضمانات لاستمرار الوفاق الداخلي بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والتشريعية إذا كان إجراء تلك الانتخابات وتجديد الشرعيات هو الغاية النهائية لدى حركتي فتح وحماس أو إحداهما، حيث إن فوز حركة حماس سيقابل برفض دولي وضغوط وحصار وهي لن تكون قادرة على إدارة الضفة الغربية دون موافقة حركة فتح، وكذلك فإن فوز حركة فتح لن يجعلها قادرة على السيطرة على قطاع غزة دون موافقة حركة حماس، فشرعية الصناديق لا تلغي حاجة طرف إلى الآخر، ولذلك فإنني أعتقد أن اتفاق المصالحة يؤسس إلى علاقات جديدة بين فتح وحماس إلى ما بعد الانتخابات.
إن اختلاف البرنامج السياسي للحركتين هو السبب في الانقسام والاقتتال الداخلي، والوعد بطي صفحة الانقسام _كما تؤكد الحركتان_ يعني بالضرورة وجود نوايا للاتفاق على برنامج سياسي واحد يضمن لحركة حماس ثوابتها ولحركة فتح مرونتها مع الغرب، أي الاتفاق على برنامج سياسي يرتكز على القواسم المشتركة بينهما.
نلاحظ وجود موافقات علنية وأخرى ضمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على حكومة الوحدة الوطنية التي سيشكلها السيد الرئيس محمود عباس، وكذلك نلاحظ انخفاض حدة الاعتراض الإسرائيلي والأمريكي على المصالحة بين فتح وحماس وحتى هذه اللحظة لم تنفذ "إسرائيل" تهديداتها بفرض عقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية، ولولا وجود تأكيدات للخارج بأن المصالحة لن تؤدي إلى سيطرة حركة حماس على أكثر من قطاع غزة لاختلف الأمر، ولكن هذا لا يعني بحال أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تخلت عن أي من ثوابتها ولكن صمودها في غزة وفشل "إسرائيل" في تحطيمها أو النيل من قدراتها العسكرية فرض قاعدة جديدة على "إسرائيل" والمجتمع الغربي وهي إمكانية التعايش مع حركة مقاومة تمتلك مشروعًا سياسيًا ويتلخص في إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة ولكن دون اعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي أو التخلي عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وخاصة عن حق الأجيال اللاحقة في مقاومة الاحتلال وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.












مسلم عربي فلسطيني
بقلم سري سمّور عن المركز الفلسطيني للاعلام
يرى بعض الإخوة والأخوات أنني في ما أكتب عن الشأن الفلسطيني قد اتخذت لنفسي نوعا من التطرف الوطني وسلكت مسلكا يوصل إلى اعتبار الفلسطيني أمة من دون الأمم وبالغت في الدعوة إلى سلخ القضية الفلسطينية عن سياقها العربي والإسلامي وربما تزداد حالة الاستغراب والاستنكار كوني انتسب إلى مدرسة فكرية تحلم بدولة أو كيان من طنجة حتى جاكرتا، بل تحلم باسترداد الفردوس المفقود في الأندلس..فكيف أدعو إلى «الفلسطنة» التامة؟ثم كيف يستقيم ما أطرحه مع سيرة الناصر صلاح الدين-رضي الله عنه- في التوحيد والتحرير، وهو الكردي المولود في العراق المتنقل بين بلاد الشام ومصر؟!
و أرى أنه لا بد من توضيح هذا اللبس في فهم طرحي و أنـتهز الفرصة للدفاع التوضيحي عن الفكرة؛ إن فلسطين مركز الصراع في المنطقة وأهم بؤرة صراع في العالم لأنها تجمع كل أسباب الصراع المعروفة تاريخيا فهي تجسد صراعا دينيا وحضاريا واجتماعيا واقتصاديا وكل من يفكر في تأجيل هذا الصراع إلى أن يحقق المحيط العربي والإسلامي نهضة ويمتلك قوة موازية، هو-مع احترامي- قارئ قصير النظر للقضية ومجرياتها؛ فلتثبيت المشروع الصهيوني في فلسطين يجب أن يبقى العرب ممزقين وضعفاء ومتخلفين ولا يسمح لهم ببناء نظم سياسية ديمقراطية وأزعم أنه لو اتـفق الحاكم مع المحكومين العرب على عقد اجتماعي جديد يلغي الدكتاتورية فإن الغرب سيفشل الأمر، ويتدخل بأساليبه الناعمة والخشنة، والسبب الرئيسي هو إسرائيل، وعليه لا طائل من تأجيل الصراع معها أو تجاهله، أو ربطه عضويا وشعوريا بحالة المحيط العربي.
أما الحلم بصلاح الدين المعاصر، فهو حلم جميل، ولطالما قلنا:آمين، حينما كان الإمام يتضرع إلى الله-سبحانه وتعالى- بأن يبعث في الأمة قائدا كصلاح الدين...لكن هذا الحلم يصطدم بالواقع، وهو قائم على فكرة مغلوطة؛ فنحن نريد تحرير الأرض والإنسان، والآلية المناسبة حاليا تختلف عن تلك التي كانت زمن صلاح الدين، بل بعد مئة سنة من رحيل صلاح الدين كان مطهر البلاد من الفرنجة الأشرف قلاوون يختلف في شخصيته وأسلوبه عن صلاح الدين، فالفكرة ليست الشخص واستنساخه...وأمر آخر مهم جدا؛ وهو أن الغرب جهد في دراسة أسباب ظهور صلاح الدين، وكيفية منع تكرار هذه الظاهرة، وأنـفق مليارات كثيرة، وجند أدوات هائلة لهذا الهدف، فلم لا يكون هناك تطوير لفكرة التحرير، مثلما طور الغرب فكرة الاحتلال؛ فهو قد ابتكر الصهيونية، وحوّل الديانة اليهودية إلى قومية، وأقام لليهود دولة في قلب العالم العربي والإسلامي، فلماذا نحلم نحن بصلاح الدين الذي سيسير الجيوش لتوحيد مشارق البلاد ومغاربها ثم يطبق على فلسطين ويحرر القدس؟!
ولنتذكر أن الأمة زمن صلاح الدين كانت تواجه فقط احتلالا عسكريا لجيوش من القتلة الهمجيين؛ أما الآن فإن الغرب أصبح لديه حضارة قوية تمتلك معظم وسائل العيش في العالم ابتكارا أو روحا...فأي سلاح وأي جيش سيتحرك به صلاح الدين ليوحد بلاد العرب والمسلمين ويأتي بالجيوش فاتحا؟ وأشدد أن كلامي لا يتنافى مع سورة الإسراء إطلاقا، فالآيات الكريمة في سورة الإسراء لم تحدد أن من سيتبروا ما علوا تتبيرا سيكون عليهم قائد كردي أو مصري أو حجازي أو أو أو ولم ترسم مسارهم!
ومن يوجه البوصلة نحو بيت المقدس وفلسطين، ويعمل بصدق وإخلاص سيحرج كل المتآمرين، ويقيد حركتهم وينزع ذرائعهم، ولو طعنوه سيزداد قوة، ويمكنه تحييد كثير من القوى أو الحد من تسلطها؛ أما من يريد التخلص أولا من هذا النظام أو ذاك، فسينقضي عمره قبل أن يتفرغ إلى القدس، هذا لو افترضنا فيه حسن النية.
ونحن رأينا ونرى ما يجري في بلاد العرب منذ حوالي قرن، فإلى متى سننتظر أن يخرج منهم صلاح الدين؟ومن قال أن قضيتنا تشغلهم أصلا، على المستوى الشعبي وليس فقط على المستوى الرسمي؟ وبالتجربة نحن نتابع ونعرف عنهم وعن ظروفهم السياسية والاجتماعية تفاصيل التفاصيل، بينما نجد لديهم ضحالة في فهم قضيتنا وواقعنا...وطبعا أنا لا أقول أن فلسطين لا تحتاج إلى الجهد العربي والإسلامي مطلقا، بل أنا واثق أنه سيأتي وقت يتحركون فيه، ولكن على الفلسطيني أن يعمل ويجتهد للتخلص من الاحتلال دون أن ينتظر منهم شيئا في المدى المنظور، وألا يشغل نفسه في حسم أي صراع داخل أي دولة عربية لصالح أي طرف لأنه لن يكون للحسم-لو حدث- تأثير فوري منظور على قضيتنا.
كما أن الشعب الفلسطيني بقي طوال عقود يدفع ثمن الصفقات المريبة بين المحيط العربي المثقل بالاستبداد والفقر والتخلف والرأسمالية الغربية، فطالت إقامة الملايين في المنافي، وتناقصت الأرض تحت أقدام من ظلوا يقبضون على الجمر في الوطن السليب ففي نهاية المطاف نحن الذين خسرنا من كل ما دار ويدور في المنطقة ونحن الذين نجد أنفسنا كالأيتام على مائدة اللئام بعد كل مواجهة أو صفقة وتبين بالوجه القاطع أن التركيز الكلي على قضيتنا دون الانشغال بما سواها يوفر علينا كثيرا من الوقت والجهد ويحمينا من فتن تدور حولنا، وعليه كان من الخطأ التصور أن الطريق إلى القدس يجب أن يمر عبر هذه العاصمة العربية أو تلك، ومثله الخطأ باعتقاد أن تحرير القدس يبدأ من جبال بلاد الأفغان...فلسطين هي لب الصراع في عصرنا والصراعات الأخرى والمشكلات التي نراها ستحل بنسبة95% حينما يتفكك المشروع الصهيوني ولا يتعارض هذا مع الانتماء العقائدي والقومي فالمجاهدون الجزائريون ومنهم العلماء المخلصون قالوا يوما: الإسلام ديني وعقيدتي، والعربية ثقافتي ولغتي، والجزائر أرضي ووطني؛ والآن أقول: أنا مسلم عربي فلسطيني وهذا الترتيب في الانتماءات يجب ألا يعني أن يؤجل الصراع أو أن نجعل قضية فلسطين في الدرجة الثانية وعلى كل تم تجربة ذلك وكانت النتيجة هي الفشل الذريع...ومن يجرب المجرَّب عقله مخرب!






















الأمان الوظيفي يؤمن الحكومة القادمة
بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
كثير من الملفات والتفاصيل التي قد يكمن فيها الشيطان أمام الحكومة المقبلة, لكن أمرين مهمين بحاجة لتأنٍ ومعالجة حكيمة تبني الثقة في العمل الحكومي المقبل, وهما الأمان الوظيفي وتوفر الرواتب للموظفين، وهما أمر يسجلان للحكومة في غزة خلال السنوات الأخيرة توفيرهما رغم الحصار الكبير الذي تعرضت له.
فالملف الأول المتعلق بالموظفين له بعدان؛ الأول بواقع موظفي غزة الذين يبلغ عددهم 40 ألف موظف مدني وعسكري, بموازنة 50 مليون دولار, وهو عبء كبير للحكومة المغادرة وللحكومة القادمة إن لم يكن هناك غطاء مالي لهذا الأمر.
حماس تغادر الحكم وخلفها هذا العبء الذي تحملته لسنوات عديدة بعد أن تخلت السلطة في رام الله عنه, وقد فصلت عشرات الآلاف منهم لسبب عرف عنه "مخالفة قرارات الشرعية"، واليوم, وقد يعود مفهوم الشرعية لديها، ما هو مصير هؤلاء؟ كيف يمكن التعامل معهم؟ وما هو مصير من قطعت رواتبهم؟ وكيف سيتم التعامل مع 10.000 يتلقون مساعدات من الحكومة في غزة بأشكال مختلفة وبينهم من حفظ الأمن العام والمعابر الحدودية وهيئة الأنفاق, وغيرهم ممن عمل على مدار 8 سنوات.
هذا الملف المتفجر بحاجة لمعالجة ليست أقل من باقي ملفات المصالحة، وخاصة أننا سجلنا تحركًا واسعًا من بعضهم للمطالبة بمعالجة ملفاتهم حتى لا يتحولوا إلى ضحايا المصالحة الفلسطينية بعد أن كان جزء منهم ضحايا الانقسام.
الأمر الثاني, وهو ما يثار بين موظفي الحكومة في غزة, حول تعيينات وترقيات، ولا يعرف دقة ما يتداول من معلومات إلا أنها قد تكون خطوة استباقية لإعادة انتشار الموظفين بين المؤسسات الحكومية لضمان سيطرة حماس على مفاصل الأجهزة الحكومية, لمنع سيطرة أي جهة أو طرف عليها في قادم الأيام يعمل على إقصائها، وهو ما قد يكون هاجس البعض.
مهما كان الأمر, فإن التعيينات والتغييرات توجب على الحكومة الالتزام بالأنظمة والقوانين المرتبطة بذلك ومدى استحقاقها، وبتقديري أن الحكومة تعي أن ما بنته في سنوات يذهب في أيام لتلبية رغبات بعض الأشخاص وتحقيق بعض الأهداف.
الرواتب وعبء توفيرها من أهم العقبات العاجلة التي تنتظر الحكومة القادمة, والتي ستجمع أزمة الحكومة في غزة التي عاشتها الأشهر الأخيرة, وكذلك أزمة الحكومة التي تسبقها في رام الله والتي تحتاج لشبكة أمان عربية قوية لمواجهة الأمر ومعالجة أبعاده كي تحافظ على الحكومة القادمة, إلى جانب النفقات المرتبطة بالخدمات وفك عرى الحصار وفتح المعابر وغيرها من المهام الصعبة التي تنتظر حكومة التوافق القادمة.