Haneen
2014-07-14, 12:36 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء
03/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال تحديات أمام الوفاق الوطني: بقلم مأمون أبو عامر / فلسطين اون لاين
يدعو الكاتب الى الوقوف خلف حكومة الوفاق لكي تستطيع ان تقوم بمهامها وتنجح بذلك ويدعو الى مشاركة وطنية لوضع ميثاق شرف إعلامي يحول دون انغماس الإعلام المحلي في تصعيد الخلافات الداخلية والتحريض المتبادل.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال أخيرا: كُسرت الشماعة: بقلم يوسف رزقة / الرأي
يقول الكاتب ان الموقف الاسرائيلي فوق الطاولة بخصوص المصالحة يتناقض مع موقفهم اسفلها وما يهم ان يكون الموقف الفلسطيني ( حركة فتح والسلطة ) اسفل الطاولة كما هو فوقها.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال خسرت حماس ولم تكسب فتح: بقلم فايز أبو شمالة / فلسطين الان
يقول الكاتب ان من نتائج المصالحة بين حركتي فتح وحماس أن الأخيرة قد خسرت بعضاً من مواقفها السياسية المعلنة، وتخلت عن الكثير من برامجها، في الوقت الذي لم تكسب فيه حركة فتح من هذه الخسارة، وإن التنازلات التي قدمتها حركة حماس من أجل المصالحة قد جاءت استجابة للمتغيرات الإقليمية
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال الماء والملح.. ثورة أسرى فلسطين: بقلم غسان الشامي / الرأي
يقول الكاتب ان المعركة التي يخوضها الاسرى المضربين عن الطعام هي معركة وملحمة نضالية وثورية كبرى في وجه الاحتلال وفي الايام القادمة سينضم المئات من الاسرى للاضراب التاريخي وهو بحاجة للتحرك من الجميع لدعم ومساندة الاسرى حتى نيل مطالبهم.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال حديث المصالحة (4): بقلم عمر قاروط / فلسطين اون لاين
يبين الكاتب ان الشارع الفلسطيني يريد من حكومة الوفاق ان تحسن من ظروفهم وانهاء الحصار عن غزة وتوحيد الخطاب الاعلامي والانفتاح على الخارج وعدم فتح ملفات تثير الخلاف وهذا ما يهم المواطنيين والا سوف يفقدون الثقه بالحكومة وينصرفون عنها.
مرفق ،،،
</tbody>
تحديات أمام الوفاق الوطني
مأمون أبو عامر / فلسطين اون لاين
جاءت حكومة الوفاق الوطني في ظل مرحلة عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية خاصة والمنطقة العربية بوجه عام، تأتي هذه الحكومة بعد مرحلة من الانقسام الداخلي بشأن العديد من الملفات ذات الطابع الوطني والمحلي، وقد أخذ بعضها أبعادًا خارجية نتيجة حالة الاصطفاف السياسي في المنطقة، وبسبب الخلاف الناشب بشأن التغيرات السياسية داخل بعض بلدان الربيع العربي.
لذلك إن هذا الحكومة ستواجه عبئًا كبيرًا في تفكيك المشاكل والتعقيدات المتراكمة على مدى سبع سنوات من الانقسام، في قضايا تخص الحياة المعيشية لكل مواطن في قطاع غزة والضفة الغربية مثل مواجهة الفقر والبطالة والوظائف والمياه والكهرباء، كذلك وجود سياسة إعلامية وطنية متوازنة تعزز الإيجابيات ولا تضخم السلبيات أو الخلافات، كما حدث في الماضي، ولذلك لابد من مشاركة وطنية لميثاق شرف إعلامي يحول دون انغماس الإعلام المحلي في تصعيد الخلافات الداخلية والتحريض المتبادل.
إن هذه الحكومة لن تكون وحدها قادرة على تجاوز العقبات والتعقيدات دون وضع آلية وطنية لمشاركة القوى السياسية كافة، وخاصة التي كانت طرفًا في الانقسام؛ لكي تقوم بدورها في تذليل العقبات أمام هذه الحكومة، وإلا فإن كثيرًا من القضايا عند الدخول لمواجهتها ربما تنفجر في وجه الحكومة، الأمر الذي قد يرجعنا إلى الخلف سنوات طوالًا، أعتقد أنه إن صدقت النيات من الطرفين فستكون إمكانية النجاح أكبر من الفشل.
أما الملفات الأكثر تعقيدًا فهي الملفات المتشابكة مع خارج الإرادة الفلسطينية، والمتعلقة بالبرنامج السياسي الوطني، والتعامل مع الاحتلال والتصدي لاعتداءاته المتكررة على أبناء شعبنا الفلسطيني وعلى مقدساته وممتلكاته، ما يستلزم صياغة خطة وطنية إستراتيجية ومرحلية تتعاطى مع الواقع المحلي، وإمكانية الشعب على الصمود والتضحية، وقادرة على التعاطي مع الواقع الدولي والإقليمي بما يجنب القضية الفلسطينية مزيدًا من الأزمات والكوارث.
في هذه المرحلة الحرجة ينفرد الاحتلال بفرض أجندته على المنطقة من دون أن يجد مقاومة حقيقية تحد من غطرسته وتنفيذ أجندته في ضم الكتل الاستيطانية، أو ضم المنطقة المعروفة (ج) حيث تنخفض الكثافة السكانية الفلسطينية، هذا إضافة إلى بناء مجموعة من الكنس اليهودية حول المسجد الأقصى بحسب المخططات الصهيونية، حيث يبلغ عددها 61 كنيسًا يهوديًّا، من أبرزها (هحوربا)، وهي الأضخم والأعلى بين هذه الكنس، واليوم تعد خطة لبناء كنيس "جوهرة (إسرائيل)"، تبعد فقط 200 متر عن المسجد الأقصى بدعم كبير يبلغ 14 مليون دولار، كل ذلك من أجل إضفاء الطابع اليهودي على المدينة المقدسة؛ حتى يسهل عليه في مرحلة لاحقة تقسيم ساحات المسجد الأقصى زمانيًّا أو مكانيًّا، إذًا فالتحدي كبير ويتعاظم يومًا بعد يوم، وعليه إننا شعب لا نمتلك رفاهية من الوقت للانتظار أو المناقشة في قضية هامشية هنا أو هناك، فكل المكتسبات الحزبية والشخصية أمام ما يحدق بالوطن لا تساوي شيئًا، وسيدفع شعبنا ثمن أي تأخير يتسبب به أحد الأطراف؛ فالمسئولية كبيرة على هذه الحكومة وعلى الفصائل الفلسطينية من خلفها، إن هي أرادت الوحدة بحق.
أخيرا: كُسرت الشماعة
يوسف رزقة / الرأي
يمكن ليوم الأثنين 2/6/2014 أن يكون يوما تاريخيا في قصة حياة الشعب الفلسطيني. في منتصف نهار هذا اليوم المشمس أعلن الطرفان ( فتح وحماس) عن ولادة حكومة توافق، ومن ثمة انتهاء الانقسام الإداري. الحكومة الجديدة برئاسة الحمد الله تحمل الرقم (12) بين وزارات فلسطين تحت الاحتلال، بحسب عدّ وإحصاء حماس، وتحمل الرقم (17) بين وزارات فلسطين بحسب عدّ وإحصاء حركة فتح.
أسباب الاختلاف في الحساب بين الطرفين معروفة جيدا للمتلقين. والقضية الآن باتت في ذمة التاريخ. وفيه يجد أهل الأرقام بغيتهم. لذا قررت أن أكتب عن الغد، وفيه سؤال للجميع كيف نصنع من مما حصل يوما تاريخيا؟!
قبل مقاربة الإجابة أودّ أن ألفت النظر الى أن القيادات الصهيونية قد عدت يوم المصالحة 2/6/2014 يوما أسود في سجل المفاوضات مع الفلسطينيين، وقررت معاقبة السلطة على مصالحتها لحماس. وهذا موقف فيه كثير من النفاق، وكثير من الإبتزاز، وهو بداية طريق لاحتواء المصالحة واستثمار مخرجاتها لصالح إسرائيل محليا ودوليا.
لا أهتم بالموقف الصهيوني، فما هو فوق الطاولة عندهم يناقض تماما ما تحتها. ولكني أهتم بالموقف الفلسطيني وأطلب منه أن يكون ما تحت طاولته، كما هو فوقها مائة بالمائة، حتى تستوي ملفات المصالحة على سوقها، وننتقل بالشعب الفلسطيني خطوة الى الأمام نحو جني ثمار المصالحة. ومن ثمة يكون يوم أمس يوما تاريخيا في سجل المستقبل.
لقد كان الانقسام أضخم شماعة علقت عليها أطراف فلسطينية وعربية أيضا فشلها، وبررت به ضعفها وتخلفها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. واليوم كسرت الأطراف فتح وحماس هذه الشماعة، ومن ثمة نقول وقد صار لنا حكومة واحدة، نريد سياسات واحدة، ونريد نظاما واحدا، ونريد ديمقراطية ناضجة، ونريد إطارا مرجعيا واحدا يجمع الجميع، ونريد حريات حقيقية، ونريد مؤسسات لا يتحكم فيها الفرد.
نحن شعب يحلم كثيرا؛ لأنه يتألم كثيرا، ولأننا ضخمنا آثام الأنقسام، فقد بنينا قصور الأحلام على حكومة ما بعد إنهاء الانقسام، وهذا أول امتحان لها ولنا، فإن قامت بمهامها، وأدت ما عليها شكرناها، وإن قصرت نصحناها،و إن تمادت انتقدناها. وهذا لا ينفي خطأ المبالغة في الآمال، وخطأ المبالغة في لعن الماضي.
الواقع الفلسطيني ليس في أحسن أحواله، وملفات المصالحة بها ألغام خلف التفاصيل، والمحيط العربي والإقليمي مشغول بهمومه ومشاكله، ولا نجد احتفالا عربيا ودوليا كبيرا بالمصالحة، وهذا يبعث على القلق، حيث كانت العرب تخفي حقيقة مواقفها وراء الانقسام. الواقع الداخلي يحتاج الى روح وطنية حقيقية، والواقع العربي في حاجة لإحياء الروح الفلسطينية في قراراته، لا في شعاراته.
حديث المصالحة (4)
عمر قاروط / فلسطين اون لاين
رغم أن كل التطمينات التي صدرت عن الفصائل والقيادات في الضفة وغزة، بشأن المصالحة وانجازها وفقا للمدد القانونية والتواريخ المعلنة إلا أن عجلتها ما زالت تلفها الكوابح غير المفهومة، فالرغبة موجودة، والإرادة جادة، والتحضيرات استكملت، والتقدم أمر محسوم، إذن أين كلمة السر، واللغز في الانتهاء من هذا الملف والانتقال إلى المهام المبنية عليه.
الرئيس بعث رسالة يمكن وصفها بالحاسمة بأن إعلان حكومة الوفاق الوطني "المصالحة" سيتم خلال هذا الأسبوع وتحديد اليوم الاثنين، وقيادات في فتح وحماس أطلقت إشارات بأن التقدم نحو إعلان الحكومة ماض رغم التشويشات التي تظهر بين الحين والآخر، بينما الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه سيقاطع هذه الحكومة، وأنه سيتحرك على الساحة الدولية لمنع الاعتراف بها، فيما قالت الولايات المتحدة بأنها ما تزال تنتظر إعلان حكومة الوفاق لإعلان موقفها منها، في موازاة ذلك قالت السلطة بأنها بدأت التحرك لكسب الدعم والتأييد لحكومة التوافق الوطني. إذن الصورة العامة ما زالت ضبابية، ومليئة بالاحتمالات والتوقعات.
لكن بعيداً عن الظروف التي تحيط بإعلان حكومة التوافق، وتشكيلة هذه الحكومة، وبرنامجها، فإن ما يشغل الشارع الفلسطيني هو ماذا ستقدم هذه الحكومة إلى المواطن ؟ وهل ستعمل على حل المشكلات التي نتجت عن المرحلة السابقة؟ وهل ستسهم في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة؟ وتعيد التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية؟ وهل ستسهم في تحسين مستوى الحياة المعيشية والخدمية؟
لا أزعم أنني قادر على الإجابة على هذه الأسئلة، أو التكهن بما يمكن أن يكون. لكن سأحاول أن ألخص ما هو مطلوب من حكومة التوافق على الصعيد الفلسطيني.
* أول ما هو مطلوب في أجندة هذه الحكومة أن تكف عن الحديث عن مرحلة الانقسام، والشئون السياسية مهما كان طبيعتها، لأن الشارع الفلسطيني مل الحديث في السياسة، وإن فعلت ذلك فإن الشارع سينصرف عنها، وسيعتبرها امتداد للمرحلة السابقة. هو يريد من الحكومة الجديدة أن يرى تحسناً في:
1- تحسن الظروف المعيشية والحياة اليومية.
2- فرص عمل جديدة والحد من غول البطالة الذي حول غالبية الأسر والشباب إلى فقراء معوزين.
3- العمل على تحسين الظروف الاقتصادية، وإعادة عجلة الحركة إلى المصانع والمشاغل التي توقفت أو تعطلت عن العمل.
4- مد اليد للخريجين، ومساعدة في إيجاد فرص عمل كريمة تساعدهم على بدء حياة جديدة، وفتح أفق المستقبل أمامهم.
5- إنها الفوضى التي ضربت قطاعات كثيرة سواء بتجاوز القوانين، أو عدم المساواة في الفرص أو عدم وجود رقابة كافية على الأداء.
6- توحيد الخطاب الإعلامي.
7- تحسين ظروف الفئات والشرائح المهمشة خصوصا العمال، والصيادين.
8- العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، وانفتاحه على العالم الخارجي.
9- الاهتمام بمعالجة آثار الحصار على قطاع غزة خصوصاً في مجالات البناء والبنية التحتية والاستثمار وغيرها.
10- العمل على إشراك المحيط العربي في إستراتيجية لتعزيز الصمود وإنهاء العزلة واستعادة التعاون والدعم وفق الرؤية الوطنية.
11- عدم فتح الملفات المثيرة للخلاف ومعالجتها بهدوء في الإطار الوطني بالتنسيق مع المرجعيات ذات العلاقة.
12- محاولة كسب ثقة المجتمع الدولي، والداعمين والمؤيدين للشعب الفلسطيني لمواجهة ضغوط الاحتلال ومحاولاته لفرض العزلة وسحب الشرعية عن حكومة الوفاق الوطني.
خسرت حماس ولم تكسب فتح
فايز أبو شمالة / فلسطين الان
لا يقاس الربح والخسارة في ميزان السياسة بالضربات الترجيحية، فقد تكون خسارة فريق في لحظة ما منطلقاً للربح في لحظات لاحقة، وقد يكون الربح الوهمي للبعض هو الخسارة الإستراتيجية للجميع.
إن الذي يتابع مجريات المصالحة بين حركتي فتح وحماس ليستنتج أن الأخيرة قد خسرت بعضاً من مواقفها السياسية المعلنة، وتخلت عن الكثير من برامجها، في الوقت الذي لم تكسب فيه حركة فتح من هذه الخسارة، وذلك لأن العمق السياسي الذي خسرته حماس، أو تخلت عنه مرحلياً؛ هو خسارة لحركة فتح نفسها، وإن بدا مكسباً للسلطة الفلسطينية.
إن التنازلات التي قدمتها حركة حماس من أجل المصالحة قد جاءت استجابة للمتغيرات الإقليمية، التي فاجأت الجميع، وأحدثت الهزة السياسية في المنطقة، فكان التنازل عن بعض المواقف السياسية المعلنة بمثابة صدمة نفسية لأنصار حركة حماس وعناصرها، ولاسيما أولئك الذين لم يستشعروا بعد عمق المتغيرات الحياتية الناجمة عن الحصار المضروب على سكان قطاع غزة، والذي يعد بالقياس إلى المساحة وتعداد السكان أسوأ من الحصار الذي فرض على العراق ذات خيانة، وفرض على إيران ذات مؤامرة، وفرض على السودان ذات تخاذل.
لقد تمثلت أول ثمار المصالحة الفلسطينية بغض طرف حركة حماس عن تصريحات السيد محمود عباس حين قال: حكومة التوافق هي حكومتي، وستحارب الإرهاب "المقاومة"، وهي تعترف بإسرائيل، وتعترف بما وقعت عليه منظمة التحرير مع إسرائيل من اتفاقيات.
وقد أطبقت حماس شفتيها، وصمتت صمت القبور حين قال السيد عباس: إن التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية مقدس، ولم تتهرب حماس من المصالحة حين أقدمت بعض الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على اعتقال عناصرها، وسكتت حماس، حين توسل السيد عباس الإسرائيليين بالاعتراف بحكومة التوافق، وراح يؤكد لهم أن حكومة التوافق تعترف بإسرائيل، وتنبذ العنف، وتعترف بكل ما تم التوقيع عليه مع إسرائيل، ليضيف عباس جملة استنكارية بصيغة استفهام، قائلاً: أين الخطأ في ذلك؟
أين الخطأ في ذلك؟ هو السؤال الذي يجب أن تجيب عليه حركة فتح، وأن تعلن بأن الخطأ يتمثل في التنازل عن كل ما سبق، وفي الاعتراف المجاني بإسرائيل، وفي تكبيل يد المقاومة، وفي الالتزام باتفاقيات مهينة داس عليها المستوطنون بتوسعاتهم وتوسلاتهم.
على كوادر حركة فتح أن يتصدروا المشهد، وأن يتصدوا لكل تنازل يفتح شهية الإسرائيليين على مزيد من التنازل، على كوادر حركة فتح أن يرفعوا صوتاً عالياً ضد ما يمارس من تفرد بالقرار السياسي بعيداً عن كوادر حركة فتح نفسها، وبعيداً عن قياداتها الشابة، وبعيداً عن التنظيمات الفلسطينية التي استغاثت من الإهمال، وقطعت عن بعضها المساعدات
الماء والملح.. ثورة أسرى فلسطين
غسان الشامي / الرأي
السجن في حياة الفلسطيني يرمز إلى أشياء كثيرة في تاريخ شعبنا النضالي، وتاريخ ثورتنا الفلسطينية المجيدة، وإن السجون ترمز في حياة الفلسطينيين إلى الوطن الأسير، والشعب الأسير، وقضيتنا المقدسة الأسيرة، وترمز إلى الصمود، والتحدي، والفداء؛ فالسجن من المعادلات الصعبة التي مثلت صخرة كأداء تحطمت عليها كل المؤامرات الدنيئة على القضية الفلسطينية.
إن السجن يمثل ذاكرة نضالية كبيرة في حياة شعبنا الفلسطيني، وتاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، تمتد إلى العشرينيات من القرن الماضي زمن الاحتلال البريطاني البغيض لأرضنا المباركة، فقد اعتقلت القوات البريطانية الغازية ثوار فلسطين، وحكمت على محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير بالإعدام؛ بسبب أحداث ثورة البراق، ووقوف الشعب الفلسطيني في وجه المستوطنين اليهود.
اليوم يخوض أسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني كافة معركة وملحمة نضالية ثورية كبيرة، إنها انتفاضة السجون في وجه العدو، وقراراته العنصرية الجائرة، وانتفاضة في وجه سياسات الاعتقال الإداري الظالمة التي لا تخضع لقانون ولا نظام، والهدف منها الموت الزؤام لأسرانا الأبطال.
لقد أصبح الماء والملح عنوان صمود كبير وتحدّ في وجه ظلمة السجن والسجان، لقد قهرت عزيمة أسرانا البواسل جدران السجن وأقبية الزنازين، وفرضت معادلة الصمود والتحدي، والحصول على إنجازات للحركة الفلسطينية الأسيرة، إذ تصل مدد الحكم على أسرانا البواسل في السجون الصهيونية إلى آلاف السنين، حسب القوانين الصهيونية العسكرية الظالمة.
لقد فرض أسرانا البواسل في سجون الاحتلال المعادلة الصعبة، فقد رفضوا كسر الإضراب ورفضوا الإذلال والخنوع، حتى إن الكثير منهم نقلتهم إدارة السجون الصهيونية على الكراسي المتحركة إلى مستشفيات الاحتلال، نعم ثورة السجون تاريخ مضيء في حياة نضال شعبنا الفلسطيني نحو الحرية، والاستقلال، وقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني.
في الأيام القادمة في معركة وملحمة صمود الأسرى الأسطوري سينضم المئات من الأسرى البواسل من السجون الصهيونية كافة إلى هذا الإضراب التاريخي، وسينجح الأسرى في تحقيق إنجاز كبير بعد هذا الصمود والتحدي للمؤسسة الصهيونية، خاصة أن إدارة السجون تراجعت عن الاتفاقات والتفاهمات التي تفووض عليها عام 2012م كافة، وعادت إلى فرض السياسات العنصرية في السجون.
تحاول سلطات الاحتلال بكل قوة كسر وإنهاء هذا الإضراب، الذي يمس بصورة الكيان العبري في المجتمع الدولي، وصورة الحريات والديمقراطيات التي يتغنى بها، خاصة أن مؤسسات حقوقية دولية بدأت ترفع أصواتها وتطالب العدو بوقف انتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين.
اليوم يرتكب الاحتلال جرائم كبيرة بحق أكثر من (5000) أسير فلسطيني يعيشون العذابات اليومية، ومستمر في انتهاك حقوق الإنسان وحقوق الأسير في سجونه، ويقوم بحركة تنقلات كبيرة في صفوف الأسرى متعمدًا؛ للضغط على الأسرى البواسل وإرباكهم وإرهاقهم جسديًّا ونفسيًّا؛ من أجل كسر إضرابهم عن الطعام، وكسر ملحمة الصمود والتحدي.
في كل ساعة يأتينا خبر جديد من السجون الصهيونية، خاصة أن أعداد الأسرى الذين ينقلون من السجون إلى المستشفيات في زيادة، كما تزداد الأوضاع الصحية لأسرانا البواسل تدهورًا، فقد نقلت سلطات الاحتلال (18) أسيرًا من سجن النقب إلى مستشفى (سوروكا) الصهيوني، ونقلت ثلاثة أسرى من سجن عسقلان إلى مستشفى (برزلاي) العسكري، وهم: الأسير البطل سفيان وهادين، والأسير البطل بهاء يعيش، والأسير البطل ياسين أبو سنينة.
وعزلت سلطات الاحتلال هامات وقيادات فلسطينية كبيرة، مثل: الأسير البطل القائد حسن سلامة، والقائد عباس السيد، ومؤيد شراب، ونقلت (50) أسيرًا من سجن نفحة الصحراوي إلى عزل جماعي.
إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال تدخل مرحلة خطيرة، وتحتاج من الجميع إلى التحرك والدعم والمساندة بشتى الوسائل والسبل، وهذا أقل الواجب نحو أسرانا الأبطال داخل السجون، كما أن هذه المعركة بحاجة إلى تحرك شعبي عربي لمساندتها ودعمها؛ من أجل تحقيق أهدافها، ووقف سياسة الاعتقال الاداري الظالمة بحق أسرانا البواسل.
ويجب على المؤسسات الفلسطينية الدبلوماسية في خارج الوطن المحتل كافة، ومكاتب منظمة التحرير الفلسطينية أن تبرز قضية الأسرى في كل الأنشطة والفعاليات اليومية المساندة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء
03/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال تحديات أمام الوفاق الوطني: بقلم مأمون أبو عامر / فلسطين اون لاين
يدعو الكاتب الى الوقوف خلف حكومة الوفاق لكي تستطيع ان تقوم بمهامها وتنجح بذلك ويدعو الى مشاركة وطنية لوضع ميثاق شرف إعلامي يحول دون انغماس الإعلام المحلي في تصعيد الخلافات الداخلية والتحريض المتبادل.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال أخيرا: كُسرت الشماعة: بقلم يوسف رزقة / الرأي
يقول الكاتب ان الموقف الاسرائيلي فوق الطاولة بخصوص المصالحة يتناقض مع موقفهم اسفلها وما يهم ان يكون الموقف الفلسطيني ( حركة فتح والسلطة ) اسفل الطاولة كما هو فوقها.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال خسرت حماس ولم تكسب فتح: بقلم فايز أبو شمالة / فلسطين الان
يقول الكاتب ان من نتائج المصالحة بين حركتي فتح وحماس أن الأخيرة قد خسرت بعضاً من مواقفها السياسية المعلنة، وتخلت عن الكثير من برامجها، في الوقت الذي لم تكسب فيه حركة فتح من هذه الخسارة، وإن التنازلات التي قدمتها حركة حماس من أجل المصالحة قد جاءت استجابة للمتغيرات الإقليمية
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال الماء والملح.. ثورة أسرى فلسطين: بقلم غسان الشامي / الرأي
يقول الكاتب ان المعركة التي يخوضها الاسرى المضربين عن الطعام هي معركة وملحمة نضالية وثورية كبرى في وجه الاحتلال وفي الايام القادمة سينضم المئات من الاسرى للاضراب التاريخي وهو بحاجة للتحرك من الجميع لدعم ومساندة الاسرى حتى نيل مطالبهم.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال حديث المصالحة (4): بقلم عمر قاروط / فلسطين اون لاين
يبين الكاتب ان الشارع الفلسطيني يريد من حكومة الوفاق ان تحسن من ظروفهم وانهاء الحصار عن غزة وتوحيد الخطاب الاعلامي والانفتاح على الخارج وعدم فتح ملفات تثير الخلاف وهذا ما يهم المواطنيين والا سوف يفقدون الثقه بالحكومة وينصرفون عنها.
مرفق ،،،
</tbody>
تحديات أمام الوفاق الوطني
مأمون أبو عامر / فلسطين اون لاين
جاءت حكومة الوفاق الوطني في ظل مرحلة عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية خاصة والمنطقة العربية بوجه عام، تأتي هذه الحكومة بعد مرحلة من الانقسام الداخلي بشأن العديد من الملفات ذات الطابع الوطني والمحلي، وقد أخذ بعضها أبعادًا خارجية نتيجة حالة الاصطفاف السياسي في المنطقة، وبسبب الخلاف الناشب بشأن التغيرات السياسية داخل بعض بلدان الربيع العربي.
لذلك إن هذا الحكومة ستواجه عبئًا كبيرًا في تفكيك المشاكل والتعقيدات المتراكمة على مدى سبع سنوات من الانقسام، في قضايا تخص الحياة المعيشية لكل مواطن في قطاع غزة والضفة الغربية مثل مواجهة الفقر والبطالة والوظائف والمياه والكهرباء، كذلك وجود سياسة إعلامية وطنية متوازنة تعزز الإيجابيات ولا تضخم السلبيات أو الخلافات، كما حدث في الماضي، ولذلك لابد من مشاركة وطنية لميثاق شرف إعلامي يحول دون انغماس الإعلام المحلي في تصعيد الخلافات الداخلية والتحريض المتبادل.
إن هذه الحكومة لن تكون وحدها قادرة على تجاوز العقبات والتعقيدات دون وضع آلية وطنية لمشاركة القوى السياسية كافة، وخاصة التي كانت طرفًا في الانقسام؛ لكي تقوم بدورها في تذليل العقبات أمام هذه الحكومة، وإلا فإن كثيرًا من القضايا عند الدخول لمواجهتها ربما تنفجر في وجه الحكومة، الأمر الذي قد يرجعنا إلى الخلف سنوات طوالًا، أعتقد أنه إن صدقت النيات من الطرفين فستكون إمكانية النجاح أكبر من الفشل.
أما الملفات الأكثر تعقيدًا فهي الملفات المتشابكة مع خارج الإرادة الفلسطينية، والمتعلقة بالبرنامج السياسي الوطني، والتعامل مع الاحتلال والتصدي لاعتداءاته المتكررة على أبناء شعبنا الفلسطيني وعلى مقدساته وممتلكاته، ما يستلزم صياغة خطة وطنية إستراتيجية ومرحلية تتعاطى مع الواقع المحلي، وإمكانية الشعب على الصمود والتضحية، وقادرة على التعاطي مع الواقع الدولي والإقليمي بما يجنب القضية الفلسطينية مزيدًا من الأزمات والكوارث.
في هذه المرحلة الحرجة ينفرد الاحتلال بفرض أجندته على المنطقة من دون أن يجد مقاومة حقيقية تحد من غطرسته وتنفيذ أجندته في ضم الكتل الاستيطانية، أو ضم المنطقة المعروفة (ج) حيث تنخفض الكثافة السكانية الفلسطينية، هذا إضافة إلى بناء مجموعة من الكنس اليهودية حول المسجد الأقصى بحسب المخططات الصهيونية، حيث يبلغ عددها 61 كنيسًا يهوديًّا، من أبرزها (هحوربا)، وهي الأضخم والأعلى بين هذه الكنس، واليوم تعد خطة لبناء كنيس "جوهرة (إسرائيل)"، تبعد فقط 200 متر عن المسجد الأقصى بدعم كبير يبلغ 14 مليون دولار، كل ذلك من أجل إضفاء الطابع اليهودي على المدينة المقدسة؛ حتى يسهل عليه في مرحلة لاحقة تقسيم ساحات المسجد الأقصى زمانيًّا أو مكانيًّا، إذًا فالتحدي كبير ويتعاظم يومًا بعد يوم، وعليه إننا شعب لا نمتلك رفاهية من الوقت للانتظار أو المناقشة في قضية هامشية هنا أو هناك، فكل المكتسبات الحزبية والشخصية أمام ما يحدق بالوطن لا تساوي شيئًا، وسيدفع شعبنا ثمن أي تأخير يتسبب به أحد الأطراف؛ فالمسئولية كبيرة على هذه الحكومة وعلى الفصائل الفلسطينية من خلفها، إن هي أرادت الوحدة بحق.
أخيرا: كُسرت الشماعة
يوسف رزقة / الرأي
يمكن ليوم الأثنين 2/6/2014 أن يكون يوما تاريخيا في قصة حياة الشعب الفلسطيني. في منتصف نهار هذا اليوم المشمس أعلن الطرفان ( فتح وحماس) عن ولادة حكومة توافق، ومن ثمة انتهاء الانقسام الإداري. الحكومة الجديدة برئاسة الحمد الله تحمل الرقم (12) بين وزارات فلسطين تحت الاحتلال، بحسب عدّ وإحصاء حماس، وتحمل الرقم (17) بين وزارات فلسطين بحسب عدّ وإحصاء حركة فتح.
أسباب الاختلاف في الحساب بين الطرفين معروفة جيدا للمتلقين. والقضية الآن باتت في ذمة التاريخ. وفيه يجد أهل الأرقام بغيتهم. لذا قررت أن أكتب عن الغد، وفيه سؤال للجميع كيف نصنع من مما حصل يوما تاريخيا؟!
قبل مقاربة الإجابة أودّ أن ألفت النظر الى أن القيادات الصهيونية قد عدت يوم المصالحة 2/6/2014 يوما أسود في سجل المفاوضات مع الفلسطينيين، وقررت معاقبة السلطة على مصالحتها لحماس. وهذا موقف فيه كثير من النفاق، وكثير من الإبتزاز، وهو بداية طريق لاحتواء المصالحة واستثمار مخرجاتها لصالح إسرائيل محليا ودوليا.
لا أهتم بالموقف الصهيوني، فما هو فوق الطاولة عندهم يناقض تماما ما تحتها. ولكني أهتم بالموقف الفلسطيني وأطلب منه أن يكون ما تحت طاولته، كما هو فوقها مائة بالمائة، حتى تستوي ملفات المصالحة على سوقها، وننتقل بالشعب الفلسطيني خطوة الى الأمام نحو جني ثمار المصالحة. ومن ثمة يكون يوم أمس يوما تاريخيا في سجل المستقبل.
لقد كان الانقسام أضخم شماعة علقت عليها أطراف فلسطينية وعربية أيضا فشلها، وبررت به ضعفها وتخلفها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. واليوم كسرت الأطراف فتح وحماس هذه الشماعة، ومن ثمة نقول وقد صار لنا حكومة واحدة، نريد سياسات واحدة، ونريد نظاما واحدا، ونريد ديمقراطية ناضجة، ونريد إطارا مرجعيا واحدا يجمع الجميع، ونريد حريات حقيقية، ونريد مؤسسات لا يتحكم فيها الفرد.
نحن شعب يحلم كثيرا؛ لأنه يتألم كثيرا، ولأننا ضخمنا آثام الأنقسام، فقد بنينا قصور الأحلام على حكومة ما بعد إنهاء الانقسام، وهذا أول امتحان لها ولنا، فإن قامت بمهامها، وأدت ما عليها شكرناها، وإن قصرت نصحناها،و إن تمادت انتقدناها. وهذا لا ينفي خطأ المبالغة في الآمال، وخطأ المبالغة في لعن الماضي.
الواقع الفلسطيني ليس في أحسن أحواله، وملفات المصالحة بها ألغام خلف التفاصيل، والمحيط العربي والإقليمي مشغول بهمومه ومشاكله، ولا نجد احتفالا عربيا ودوليا كبيرا بالمصالحة، وهذا يبعث على القلق، حيث كانت العرب تخفي حقيقة مواقفها وراء الانقسام. الواقع الداخلي يحتاج الى روح وطنية حقيقية، والواقع العربي في حاجة لإحياء الروح الفلسطينية في قراراته، لا في شعاراته.
حديث المصالحة (4)
عمر قاروط / فلسطين اون لاين
رغم أن كل التطمينات التي صدرت عن الفصائل والقيادات في الضفة وغزة، بشأن المصالحة وانجازها وفقا للمدد القانونية والتواريخ المعلنة إلا أن عجلتها ما زالت تلفها الكوابح غير المفهومة، فالرغبة موجودة، والإرادة جادة، والتحضيرات استكملت، والتقدم أمر محسوم، إذن أين كلمة السر، واللغز في الانتهاء من هذا الملف والانتقال إلى المهام المبنية عليه.
الرئيس بعث رسالة يمكن وصفها بالحاسمة بأن إعلان حكومة الوفاق الوطني "المصالحة" سيتم خلال هذا الأسبوع وتحديد اليوم الاثنين، وقيادات في فتح وحماس أطلقت إشارات بأن التقدم نحو إعلان الحكومة ماض رغم التشويشات التي تظهر بين الحين والآخر، بينما الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه سيقاطع هذه الحكومة، وأنه سيتحرك على الساحة الدولية لمنع الاعتراف بها، فيما قالت الولايات المتحدة بأنها ما تزال تنتظر إعلان حكومة الوفاق لإعلان موقفها منها، في موازاة ذلك قالت السلطة بأنها بدأت التحرك لكسب الدعم والتأييد لحكومة التوافق الوطني. إذن الصورة العامة ما زالت ضبابية، ومليئة بالاحتمالات والتوقعات.
لكن بعيداً عن الظروف التي تحيط بإعلان حكومة التوافق، وتشكيلة هذه الحكومة، وبرنامجها، فإن ما يشغل الشارع الفلسطيني هو ماذا ستقدم هذه الحكومة إلى المواطن ؟ وهل ستعمل على حل المشكلات التي نتجت عن المرحلة السابقة؟ وهل ستسهم في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة؟ وتعيد التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية؟ وهل ستسهم في تحسين مستوى الحياة المعيشية والخدمية؟
لا أزعم أنني قادر على الإجابة على هذه الأسئلة، أو التكهن بما يمكن أن يكون. لكن سأحاول أن ألخص ما هو مطلوب من حكومة التوافق على الصعيد الفلسطيني.
* أول ما هو مطلوب في أجندة هذه الحكومة أن تكف عن الحديث عن مرحلة الانقسام، والشئون السياسية مهما كان طبيعتها، لأن الشارع الفلسطيني مل الحديث في السياسة، وإن فعلت ذلك فإن الشارع سينصرف عنها، وسيعتبرها امتداد للمرحلة السابقة. هو يريد من الحكومة الجديدة أن يرى تحسناً في:
1- تحسن الظروف المعيشية والحياة اليومية.
2- فرص عمل جديدة والحد من غول البطالة الذي حول غالبية الأسر والشباب إلى فقراء معوزين.
3- العمل على تحسين الظروف الاقتصادية، وإعادة عجلة الحركة إلى المصانع والمشاغل التي توقفت أو تعطلت عن العمل.
4- مد اليد للخريجين، ومساعدة في إيجاد فرص عمل كريمة تساعدهم على بدء حياة جديدة، وفتح أفق المستقبل أمامهم.
5- إنها الفوضى التي ضربت قطاعات كثيرة سواء بتجاوز القوانين، أو عدم المساواة في الفرص أو عدم وجود رقابة كافية على الأداء.
6- توحيد الخطاب الإعلامي.
7- تحسين ظروف الفئات والشرائح المهمشة خصوصا العمال، والصيادين.
8- العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، وانفتاحه على العالم الخارجي.
9- الاهتمام بمعالجة آثار الحصار على قطاع غزة خصوصاً في مجالات البناء والبنية التحتية والاستثمار وغيرها.
10- العمل على إشراك المحيط العربي في إستراتيجية لتعزيز الصمود وإنهاء العزلة واستعادة التعاون والدعم وفق الرؤية الوطنية.
11- عدم فتح الملفات المثيرة للخلاف ومعالجتها بهدوء في الإطار الوطني بالتنسيق مع المرجعيات ذات العلاقة.
12- محاولة كسب ثقة المجتمع الدولي، والداعمين والمؤيدين للشعب الفلسطيني لمواجهة ضغوط الاحتلال ومحاولاته لفرض العزلة وسحب الشرعية عن حكومة الوفاق الوطني.
خسرت حماس ولم تكسب فتح
فايز أبو شمالة / فلسطين الان
لا يقاس الربح والخسارة في ميزان السياسة بالضربات الترجيحية، فقد تكون خسارة فريق في لحظة ما منطلقاً للربح في لحظات لاحقة، وقد يكون الربح الوهمي للبعض هو الخسارة الإستراتيجية للجميع.
إن الذي يتابع مجريات المصالحة بين حركتي فتح وحماس ليستنتج أن الأخيرة قد خسرت بعضاً من مواقفها السياسية المعلنة، وتخلت عن الكثير من برامجها، في الوقت الذي لم تكسب فيه حركة فتح من هذه الخسارة، وذلك لأن العمق السياسي الذي خسرته حماس، أو تخلت عنه مرحلياً؛ هو خسارة لحركة فتح نفسها، وإن بدا مكسباً للسلطة الفلسطينية.
إن التنازلات التي قدمتها حركة حماس من أجل المصالحة قد جاءت استجابة للمتغيرات الإقليمية، التي فاجأت الجميع، وأحدثت الهزة السياسية في المنطقة، فكان التنازل عن بعض المواقف السياسية المعلنة بمثابة صدمة نفسية لأنصار حركة حماس وعناصرها، ولاسيما أولئك الذين لم يستشعروا بعد عمق المتغيرات الحياتية الناجمة عن الحصار المضروب على سكان قطاع غزة، والذي يعد بالقياس إلى المساحة وتعداد السكان أسوأ من الحصار الذي فرض على العراق ذات خيانة، وفرض على إيران ذات مؤامرة، وفرض على السودان ذات تخاذل.
لقد تمثلت أول ثمار المصالحة الفلسطينية بغض طرف حركة حماس عن تصريحات السيد محمود عباس حين قال: حكومة التوافق هي حكومتي، وستحارب الإرهاب "المقاومة"، وهي تعترف بإسرائيل، وتعترف بما وقعت عليه منظمة التحرير مع إسرائيل من اتفاقيات.
وقد أطبقت حماس شفتيها، وصمتت صمت القبور حين قال السيد عباس: إن التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية مقدس، ولم تتهرب حماس من المصالحة حين أقدمت بعض الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على اعتقال عناصرها، وسكتت حماس، حين توسل السيد عباس الإسرائيليين بالاعتراف بحكومة التوافق، وراح يؤكد لهم أن حكومة التوافق تعترف بإسرائيل، وتنبذ العنف، وتعترف بكل ما تم التوقيع عليه مع إسرائيل، ليضيف عباس جملة استنكارية بصيغة استفهام، قائلاً: أين الخطأ في ذلك؟
أين الخطأ في ذلك؟ هو السؤال الذي يجب أن تجيب عليه حركة فتح، وأن تعلن بأن الخطأ يتمثل في التنازل عن كل ما سبق، وفي الاعتراف المجاني بإسرائيل، وفي تكبيل يد المقاومة، وفي الالتزام باتفاقيات مهينة داس عليها المستوطنون بتوسعاتهم وتوسلاتهم.
على كوادر حركة فتح أن يتصدروا المشهد، وأن يتصدوا لكل تنازل يفتح شهية الإسرائيليين على مزيد من التنازل، على كوادر حركة فتح أن يرفعوا صوتاً عالياً ضد ما يمارس من تفرد بالقرار السياسي بعيداً عن كوادر حركة فتح نفسها، وبعيداً عن قياداتها الشابة، وبعيداً عن التنظيمات الفلسطينية التي استغاثت من الإهمال، وقطعت عن بعضها المساعدات
الماء والملح.. ثورة أسرى فلسطين
غسان الشامي / الرأي
السجن في حياة الفلسطيني يرمز إلى أشياء كثيرة في تاريخ شعبنا النضالي، وتاريخ ثورتنا الفلسطينية المجيدة، وإن السجون ترمز في حياة الفلسطينيين إلى الوطن الأسير، والشعب الأسير، وقضيتنا المقدسة الأسيرة، وترمز إلى الصمود، والتحدي، والفداء؛ فالسجن من المعادلات الصعبة التي مثلت صخرة كأداء تحطمت عليها كل المؤامرات الدنيئة على القضية الفلسطينية.
إن السجن يمثل ذاكرة نضالية كبيرة في حياة شعبنا الفلسطيني، وتاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، تمتد إلى العشرينيات من القرن الماضي زمن الاحتلال البريطاني البغيض لأرضنا المباركة، فقد اعتقلت القوات البريطانية الغازية ثوار فلسطين، وحكمت على محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير بالإعدام؛ بسبب أحداث ثورة البراق، ووقوف الشعب الفلسطيني في وجه المستوطنين اليهود.
اليوم يخوض أسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني كافة معركة وملحمة نضالية ثورية كبيرة، إنها انتفاضة السجون في وجه العدو، وقراراته العنصرية الجائرة، وانتفاضة في وجه سياسات الاعتقال الإداري الظالمة التي لا تخضع لقانون ولا نظام، والهدف منها الموت الزؤام لأسرانا الأبطال.
لقد أصبح الماء والملح عنوان صمود كبير وتحدّ في وجه ظلمة السجن والسجان، لقد قهرت عزيمة أسرانا البواسل جدران السجن وأقبية الزنازين، وفرضت معادلة الصمود والتحدي، والحصول على إنجازات للحركة الفلسطينية الأسيرة، إذ تصل مدد الحكم على أسرانا البواسل في السجون الصهيونية إلى آلاف السنين، حسب القوانين الصهيونية العسكرية الظالمة.
لقد فرض أسرانا البواسل في سجون الاحتلال المعادلة الصعبة، فقد رفضوا كسر الإضراب ورفضوا الإذلال والخنوع، حتى إن الكثير منهم نقلتهم إدارة السجون الصهيونية على الكراسي المتحركة إلى مستشفيات الاحتلال، نعم ثورة السجون تاريخ مضيء في حياة نضال شعبنا الفلسطيني نحو الحرية، والاستقلال، وقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني.
في الأيام القادمة في معركة وملحمة صمود الأسرى الأسطوري سينضم المئات من الأسرى البواسل من السجون الصهيونية كافة إلى هذا الإضراب التاريخي، وسينجح الأسرى في تحقيق إنجاز كبير بعد هذا الصمود والتحدي للمؤسسة الصهيونية، خاصة أن إدارة السجون تراجعت عن الاتفاقات والتفاهمات التي تفووض عليها عام 2012م كافة، وعادت إلى فرض السياسات العنصرية في السجون.
تحاول سلطات الاحتلال بكل قوة كسر وإنهاء هذا الإضراب، الذي يمس بصورة الكيان العبري في المجتمع الدولي، وصورة الحريات والديمقراطيات التي يتغنى بها، خاصة أن مؤسسات حقوقية دولية بدأت ترفع أصواتها وتطالب العدو بوقف انتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين.
اليوم يرتكب الاحتلال جرائم كبيرة بحق أكثر من (5000) أسير فلسطيني يعيشون العذابات اليومية، ومستمر في انتهاك حقوق الإنسان وحقوق الأسير في سجونه، ويقوم بحركة تنقلات كبيرة في صفوف الأسرى متعمدًا؛ للضغط على الأسرى البواسل وإرباكهم وإرهاقهم جسديًّا ونفسيًّا؛ من أجل كسر إضرابهم عن الطعام، وكسر ملحمة الصمود والتحدي.
في كل ساعة يأتينا خبر جديد من السجون الصهيونية، خاصة أن أعداد الأسرى الذين ينقلون من السجون إلى المستشفيات في زيادة، كما تزداد الأوضاع الصحية لأسرانا البواسل تدهورًا، فقد نقلت سلطات الاحتلال (18) أسيرًا من سجن النقب إلى مستشفى (سوروكا) الصهيوني، ونقلت ثلاثة أسرى من سجن عسقلان إلى مستشفى (برزلاي) العسكري، وهم: الأسير البطل سفيان وهادين، والأسير البطل بهاء يعيش، والأسير البطل ياسين أبو سنينة.
وعزلت سلطات الاحتلال هامات وقيادات فلسطينية كبيرة، مثل: الأسير البطل القائد حسن سلامة، والقائد عباس السيد، ومؤيد شراب، ونقلت (50) أسيرًا من سجن نفحة الصحراوي إلى عزل جماعي.
إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال تدخل مرحلة خطيرة، وتحتاج من الجميع إلى التحرك والدعم والمساندة بشتى الوسائل والسبل، وهذا أقل الواجب نحو أسرانا الأبطال داخل السجون، كما أن هذه المعركة بحاجة إلى تحرك شعبي عربي لمساندتها ودعمها؛ من أجل تحقيق أهدافها، ووقف سياسة الاعتقال الاداري الظالمة بحق أسرانا البواسل.
ويجب على المؤسسات الفلسطينية الدبلوماسية في خارج الوطن المحتل كافة، ومكاتب منظمة التحرير الفلسطينية أن تبرز قضية الأسرى في كل الأنشطة والفعاليات اليومية المساندة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال.