Haneen
2014-07-14, 12:37 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
04/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال الوسيلة والتوقيت: بقلم عصام عدوان / الرأي
يقول الكاتب ان المقاومة ضد الاحتلال لها وقتها واسلوبها وحسب ما يستخدم الاحتلال يكون الرد من قبل المقاومة فالسلاح يقابله السلاح والحصار يقابله صمود ويضيف ان الشعب الذي يحتضن المقاومة هو ايضا مقاوم وبجميع الاشكال .
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال حكومة تكنوقراط .. المسئولية والأمانة: بقلم أيمن أبو ناهية / فلسطين اون لاين
يبين الكاتب ان حكومة التكنوقراط هي الحل للخروج من أزمة الحزبية كونهم فئه مهتمه بعملها ولكن يجب ان لا يكون اختيار اعضائها من قبل الرئيس او رئيس الوزراء لكي لا يتبعون لهم بل يجب ان يترشحوا للمناصب ويتم اختيارهم من قبل لجنة وان يشرع قانون يحملهم المسؤولية عن أي اهمال او فشل. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال صاحب الكلمة السحرية: بقلم يوسف رزقة / الرأي
يستعرض الكاتب محاسن وحكمة حافظ الاغا ويستشهد بمثال النزاع الذي كان بين حركة فتح وحماس عام 1992 في السجون ودوره مع الشهيد ابو عمار لانهاء الخلاف . وكذلك ما قدمه الاغا للعلم من تاسيس الجامعة الاسلامية في غزة .
مرفق ،،،
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال والمقاومة بألف خير!: بقلم لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام
تقول الكاتبه ان حماس وحكومتها حمت وطورت المقاومة في غزة والان هناك خوف عليها بعد المصالحة لان الطرف الاخر ( حركة فتح ) يلاحقها ويمنعها لذا على حماس ان لا تبدي مرونه بخصوص المقاومة كما ابدتها في اتفاق المصالحة بل عليها ان تحميها وتستنهضها بالضفة.
مرفق ،،،
</tbody>
الوسيلة والتوقيت
عصام عدوان / الرأي
تتعدد وسائل مقاومة أي شعب وقع تحت الاحتلال، وتتنوع، ما بين الوسائل العنيفة، والوسائل السلمية. كما تتوزع مهام المقاومة ما بين العساكر المجاهدين، وما بين المجتمع المدني الذي يحتضن المقاومة. وتمتد وسائل المقاومة لتشمل إلى جانب الكفاح المسلح: المقاومة بالكلمة، وبالعلم، وبالفكر، وبالإعلام، وبالاقتصاد والمقاطعة، وبالتظاهر، والإضراب، وكتابة البيانات والعرائض، واستخدام المحافل الدولية، وإنشاء مؤسسات رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وكفالتهم، وتوفير المؤسسات الطبية اللازمة، وتقديم التبرعات اللازمة لمختلف نشاطات المقاومة، وتقديم الغذاء والكساء والمعلومات للمقاومين، والدفاع عنهم وعن مشروعهم، وغير ذلك مما يجعل المقاوِم يعيش في مجتمعه كالسمك في الماء.
إن لكل أسلوب من أساليب المقاومة دوره الذي يخدم به المقاومة. وعندما يُستخدم أي أسلوب في وقته المناسب، لا يقوم مقامه أسلوب آخر، ويؤدي وظيفة لا تتحقق بغيره. فعندما يهجم العدو بترسانته المسلحة، يتقدّم الأسلوب العسكري للدفاع عن الشعب، وتتراجع لصالحه بعض الأساليب الأخرى؛ كالتظاهر، والإضراب. وعندما يجرِّد العدو حملة إعلامية عبر العالم للترويج لادعائه بيهودية الدولة، يبرز دور الفكر والإعلام واستخدام المحافل الدولية للتصدي لترهات العدو، ويتراجع لصالحها دور الوسائل الأخرى. وعندما تتضافر جهود العالم الظالم إلى جانب (إسرائيل) لحصار قطاع غزة لتركيعه وانتزاع اعتراف منه بشروط الرباعية الدولية، وبالاعتراف (بإسرائيل)، تتقدَّم الكلمة على الوسائل الأخرى لقهر العدو والانتصار عليه، وفي هذا الصدد يكون لكلمات رئيس الوزراء إسماعيل هنية: "لن نعترف بإسرائيل" وقْع القنبلة الذرية على الكيان الصهيوني وحلفائه. وعندما يسقط الشهداء تلو الشهداء والجرحى تلو الجرحى والأسرى تلو الأسرى، يبرز دور مؤسسات رعاية أسر الشهداء والجرحى والأسرى، فتحتضن أُسرهم، وتقدم كل الدعم اللازم للجرحى والأسرى، وتحمل قضيتهم عبر العالم، وتحتفي بهم في كل المناسبات الوطنية؛ فتجعلهم نموذجاً للفداء والتضحية، بما يُطمئن كل مَن بعدهم على الطريق، بأن تضحياتهم لا تضيع سُدىً، وأن المجتمع لن يتنكر لهم. وهذا الدور يكفل استمرار العمل المقاوِم، ولولاه لما استمر، ولذلك كان أجر الكافل كأجر المجاهد، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَن خَلَفَ غازياً في أهله فقد غزا". وعندما يسقط الجرحى أثناء تصدي المقاوِمين لاجتياحات العدو، يبرز دور المُسعفين الطبيين، الذين يجاهدون بعملهم النبيل، ويتقاسمون الأجر مع المجاهدين سواء بسواء، وفي هذه الحالة تتراجع أساليب النضال الأخرى لصالح عملية الإسعاف التي تصبح مقَدَّمة على ما سواها. وعندما يعمد العالم إلى تشويه صورة المقاومة والمقاوِمين، يبرز دور المعلم في مدرسته، حيث يُصوِّر المقاوِمين بصورة الأفذاذ الكبار الذين لهم الفضل على سائر الناس، ويضربهم مثلاً في الفداء والتضحية والإباء والنُبْل، فيعشق الطلاب نهجهم، ويقتفون أثرهم، ويتأسّون بسيرتهم، فنضمن بذلك استمرار المقاومة دون انقطاع، فإن سقط شهيد انبرى من بينهم من يقوم بدوره وبجهاده، ولولا دور المعلم في هذا المجال لنجح أعداء المقاومة وأعداء القضية من تنفير أبنائنا من المقاومة ومن رجالها وممن يقدِّمون الدعم لها ويحتضنونها.
وخلاصة الأمر: إن الشعب الذي يحتضن مقاومته، إنما يمارس المقاومة بأشكالها الواسعة، وهم في أجر الجهاد شركاء، ولذلك كان للمقيم في أرض فلسطين فضل المرابط حتى ولو مات على فراشه، شريطة أن يعقد النية على ذلك. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران 200)
والمقاومة بألف خير!
لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام
في كلمته عقب إعلان الحكومة الجديدة، قال السيد إسماعيل هنية "إننا نغادر الحكومة، والمقاومة بألف خير".. والحقيقة أن ما قدمته حماس للمقاومة في غزة؛ حركةً وحكومة، أمر لا ينكره منصف، حتى لو كان على خلاف مع الحركة. فالتطور الذي شهدته المقاومة في عهد الحركة بادٍ للعيان، وتم اختباره ميدانياً في جميع جولات المواجهة التي خاضتها غزة منذ عام 2007. وحسْب الحركة –على الصعيد المقاوم- أن عملية وفاء الأحرار جرت في عهدها وبرعايتها.
غير أن كلّ محب للمقاومة ومنحاز لمشروعها سيبدأ من الآن فصاعداً بالقلق عليها وعلى مستقبلها، حتى مع التأكيدات الكثيرة بأن المقاومة ستظل مصانة، خياراً وعتاداً وجيشا.. لكن الأمنيات شيء والواقع شيء آخر. خصوصاً بالنظر إلى طبيعة البرنامج السياسي للسلطة، وبإفرازاتها السيئة على واقع المقاومة في الضفة الغربية منذ عام 2007، إضافة إلى التغيرات ضمن النطاق الإقليمي، والتي لا تشي حتى اللحظة إلا بموجبات القلق من المستقبل، في ظل الحرب الاستئصالية الواسعة المنتهجة ضد التيارات الإسلامية المثمرة في الأمة، ولن تكون فلسطين استثناء.
لا نقول هذا الكلام من باب تغليب التشاؤم، أو التعلق بنظريات المؤامرة والرهان عليها، بل لأن نهج المقاومة يحارب علناً ودون مجاملة، ولن يكون تذاكياً زائداً أو توقعاً خارقاً اليقين بأنها اليوم أمام تحديات كثيرة، أبرزها إمكانية تجريمها واستهدافها في المستقبل ووسم سلاحها (بغير الوطني) نظراً لأن قوانين السلطة لا تجري عليه، وهي القوانين التي قزّمت مفهوم الوطنية، حتى غدا يعني كل ما هو مضاد للوطنية الحقّة.
لقد كانت حماية المقاومة هي الإيجابية الأهم لوجود حماس في حكم غزة، بل إن المقاومة كانت تواجه خطر التصفية الشاملة قُبيل حسم 2007، ولذلك فإن المخاطر المحيقة بها لن تظهر الآن، بل عقب إجراء الانتخابات القادمة، وهي الانتخابات التي سيُعاد فرض الاشتراطات الدولية السابقة على نتائجها، بغض النظر عن الطرف الفائز.
ولذلك، فإن كانت حماس قد تخلّصت الآن فعلاً من أعباء الحكم، فإن عليها أن تجتهد في التركيز على اجتراح آليات حماية مقاومتها في غزة، واستنهاض نظيرتها في الضفة، وإن كانت إشكاليات تشكيل الحكومة قد شهدت مبادرات مرنة وواسعة من حماس لتذليلها، فإن هذه المرونة ينبغي ألا تنسحب على موضوع المقاومة، لأنها الثابت الأهم لدى حركة يُفترض أن تبقى لصيقة بمنطلقاتها.
ومسألة المقاومة لا يجوز طرحها للتداول مع فريق أو قيادة تجاهر برفضها وملاحقتها، بل إن حمايتها رهينة بالتوافق مع الفصائل المؤمنة بها والرافعة لواءها، ومثلما أن حماس لا تملك فرض وصاية على حركة فتح والسلطة في نهجهما التفاوضي، رغم أنه مستنكر من قبل غالبية الفلسطينيين، فإن قيادة السلطة لا يجوز أن تمنح نفسها تحت أي ظرف الحق في التدخل في خيارات المقاومة، أو الاقتراب من قوامها، تحت أية ذريعة أو حجة، وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات القادمة.. هذا ما ينبغي أن تعمل عليه حماس الآن، إضافة إلى سعيها مع بقية القوى المؤمنة بالمقاومة إلى انتزاع ضمانات واضحة وموثقة بعدم المساس بها، فهي ليست فقط رصيد الفلسطينيين الحقيقي، بل قلعة الأمة الأخيرة أيضا.
حكومة تكنوقراط .. المسئولية والأمانة
أيمن أبو ناهية / فلسطين اون لاين
اليوم نقول: إننا ودعنا الانقسام بعد انتظار طويل لقطار المصالحة التي خضعت لعملية ولادة قيصرية معقدة ولقاءات ماراثونية مكثفة جرت بين حركتي فتح وحماس على أرض غزة التي احتضنت التوقيع الحاسم الشهر الماضي نتج عنه تشكيل حكومة تكنوقراط مكونة من 17 وزيرًا يرأسها رامي الحمد الله لا يزيد عمرها عن ستة أشهر، ومن أهم أعمالها الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية. والسؤال هنا: لماذا تم اختيار حكومة تكنوقراط دون غيرها؟.
في البداية التكنوقراط يمثلون النخبة الأكثر خبرة وثقافة وطبعًا الأكثر علمًا وتخصصًا في مجال المهام التي تنتظرهم، وغالبًا ما يكونون غير منتمين للأحزاب أو أقل انشغالاً بها، إذا ما طبقنا الأمر فلسطينيًا. إنهم يعبرون عن حكم الفئة العلمية الفنية بعيدًا عن المشاغلات السلبية للسجالات أو الصراعات الحزبية والمناكفات السياسية، ويعتبرون بديل سلطة الأحزاب والزعامات السياسية أيًا كانت خلفياتها ومرجعياتها تحديدًا في لحظات الاختناقات والاحتقانات.
وعليه فإن الحديث عن حكومة تكنوقراط تدير الأمور في الضفة والقطاع ليس حديثًا عن حصة وزارية بل عن طبيعة التركيبة التي ستتطلب أولاً إعادة هيكلة من جهة, وقراءة التخصصات التي ستنطلق الأعمال بها وتكافلها برامجيًا وأدائيًا مع استقطاب الخبرات المتخصصة وتفعيل أدوارها بضمانات العمل الحر الذي لا تحكمه إلا برامج علمية ومحددات الواجب الوظيفي المنتظر.
على أن هذه الحكومة في قمة تركيبها يمكن أن تكون بتفاعل بين زعامات سياسية محدودة العدد في الوزارات السيادية مع وكلاء ومعاونين يرسمون الخطط والبرامج ولا تقف دون تنفيذهم لها أي عقبات حزبية أو غير حزبية حتى يصبح عملهم عملاً مهنيًا. فيما كل الوزارات الباقية يقف على رأسها التكنوقراط مثلما يشكلون تركيبتها الوظيفية بمختلف مستويات الإدارة والعمل.
ولذلك فإن تكليفهم بمهام تتعلق باختصاصاتهم يتفق مع المنطق العلمي لأنهم مؤهلون وقادرون أكثر من غيرهم على تولي مسؤوليات مهمة كالوزرارت والإدارت العامة ولا سيما في وقت يشهد أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحصار الذي صاحبه انقسام لمدة ثمانية سنوات.
إلا أن هنالك إشكالية كبيرة في تنفيذ هذا الأمر تتمثل في كيفية اختيار من يشغلون المواقع المتقدمة، فإذا ما تم ترشيحهم من قبل الكتل السياسية أو من قبل رئيس السلطة أو رئيس الوزراء أو من أي جهة كانت فإن الأمر لا يختلف عن الوضع الحالي لأن تبعيتهم ستبقى للجهات التي رشحتهم.
ولأجل ذلك نعتقد أن الحل الأفضل هو أن توضع مواصفات ومؤهلات وشروط مهنية فنية تخصصية محددة ليس لها علاقة بانتماء المرشح لإشغال كل منصب من المناصب على أن يتاح الترشيح للراغبين من الفلسطينيين الذين تتوفر فيهم هذه المواصفات لكل منصب على حدة ومن دون أن يحدد سقف أعلى لعدد المرشحين للمنصب الواحد حتى لو كان العدد الأكبر للمرشحين من أقل المكونات أو أصغر الوحدات الإدارية.
ولضمان أكبر قدر من استقلالية الشخص الذي يتم تعيينه يجب أن تضاف شروط أخرى وهي أن يكون المرشح مستقلاً من الناحية السياسية وغير حائز على جنسية بلد آخر غير فلسطين وغير مرتبط بأي عمل قد يؤثر على استقلاليته المهنية والوطنية.
كما يجب أن يشرع قانون يحمل هؤلاء كامل المسؤولية عن الإهمال غير المتعمد أو الفشل في الأداء الوظيفي لأن ذلك ينعكس على المواطن مباشرة ويؤخر تخفيف ورفع المعاناة عنه أو تحسين أوضاعه بعد انتهاء المعاناة, ونرى أنه من الضروري مضاعفة العقوبة عشرة أضعاف في حالتي الإهمال المتعمد والفساد المالي والإداري.
ولأجل ضمان فعالية عالية لأداء الحكومة وفي نفس الوقت مساعدة أعضائها في إنجاز مهامهم يجب أن يستدعى مجلس الوزراء كل ثلاثة أشهر أمام التشريعي لتقييم أدائه وإجراء التصويت على تجديد الثقة بكل عضو من أعضائه على حدة ومجتمعًا عند الضرورة.
كل ما نتمناه أن يتم اختيار النخبة الصالحة من الكفاءات الأكفاء القادرين على التعامل مع ظروفنا الفلسطينية الصعبة التي نمر بها كي نتخطى الصعاب ونتجاوز المحن وننسى المآسي والأحزان وأن نرجع اللحمة الوطنية لمواجهة عدونا المحتل، وكلنا أمل أن تكون حكومة الوفاق موفقة في عملها وأدائها ومخلصة لشعبها, ولا تنحاز إلى طرف لحساب طرف آخر, ولا تسير لمصلحة شخصية أو حزبية, ولا تخضع للإملاءات والتهديدات الخارجية المعادية, وتكون مهنية بالدرجة الأولى.
صاحب الكلمة السحرية
يوسف رزقة / الرأي
(نختلف معك ولا نختلف عليك)، بهذه الكلمة السحرية امتلك خيري حافظ الأغا رحمه الله رحمة واسعة قلب ياسر عرفات وقراره رحمه الله. لقد قالها له في مواطن الدم بين فتح وحماس في السجون من ناحية، وخارج السجون من ناحية أخرى، فحجب الله بهذه الحكمة دماء زكية. اليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة بالمصالحة نفتقد حكمة الرجلين.
حين تنازعت فتح وحماس في سجن النقب، وغيره فيما عرف يومها بمشكلة ( الكبسولات) في العام 1992، التقى عرفات وأخذ منه كتابا للسجون بإنهاء النزاع فورا، وحل المشاكل بالحوار، وبهذا الكتاب حجب دما وطنيا عزيزا على الجميع. كان رحمه الله الرجل المبادر في حماية اللحمة الوطنية، لا ينافسه في ذلك منافس في حدود ما أعلم.
الناس تعرف خيري الأغا كرئيس لهيئة المشرفين التي أسست الجامعة الإسلامية بغزة، وهو كذلك، وإليه يرجع فضل التأسيس، وفضل الرعاية المستمرة بعد التأسيس وحتى الوفاة. ولا أحسب أن ( الرعاية) كلمة توفيه حقة، فما أعطاه للجامعة كان أكبر من الرعاية، حيث كان حصن الجامعة وملجأها الآمن، وعلى حكمته ألقت الجامعة أثقالها في الشدائد، وفي مواجهة المعوقات.
الناس تعرفه أيضا كرجل منفق في أبواب الخير العديدة، ولكن إنفاقه في باب العلم، وعلى طلبة الدراسات العليا كان إنفاقا مميزا، وأحسب أن له في كل مكان من فلسطين من يدعو له بما أنفق وأعطى، بلا مَنٍ ولا أذى. لقد حرص على تفقد أحوال طلبة الدراسات العليا، وحثهم على التفوق من خلال رؤية سياسية ووطنية أوسع من الشهادة الجامعية نفسها. كانت رؤيته تقوم على كلمتين: (بالعلم والإيمان) نحرر وطننا فلسطين.
الناس تعرف أياديه البيضاء في مواقع كثيرة داخل المملكة حيث كانت إقامته، وخارجها، وكل من اقترب منه يعرف علمه، وحكمته ، وحصافته. وقلة من الناس هي التي تعرفه قائدا فذا، يعمل بعيدا عن الكاميرا، وأذكر أنه بعد نجاح الثورة الإيرانية في السبعينيات نشرت وسائل الإعلام الإيرانية تشكيلة التنظيم الدولي وكان اسمه رحمه الله بين الأسماء المذكورة، ولم يعلق هو على الخبر لا بالموافقة ولا بالنفي.
هو بالنسب والدم عميد آل الأغا الكرام، ولكنه بما بعد النسب والدم كان عميد فلسطين، والوطن بلا مبالغة، ولو قدر الله لفلسطين أن يقودها (رجل دولة) على وجه الحقيقة ما وجدنا له منافسا في باب القيادة من جيله، لذا فنحن حين نكتب عنه هذه الكلمات، إنما نكتب عن الوطن، نكتب عن خيري الوطن باسم جريدة فلسطين حارسة الحقيقة، وباسم طلبة العلم والدراسات العليا، وباسم كل من يحب إنزال الناس منازلهم، ومنزلة الفقيد عندنا عالية، وغالية، نودعه كأب وأخ وأستاذ، رحمه الله رحمة واسعة، ورحم معه استاذنا منير الغضبان صاحب كتاب السيرة الحركية، الذي توفي أيضا في المملكة، وفي اليوم نفسه، وأهيب بمن يعرف سيرة الغضبان، أو كان قريبا منه، ان يكتب عنه في صحيفة فلسطين، وفاء له ولأمثالهما من العظماء.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
04/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال الوسيلة والتوقيت: بقلم عصام عدوان / الرأي
يقول الكاتب ان المقاومة ضد الاحتلال لها وقتها واسلوبها وحسب ما يستخدم الاحتلال يكون الرد من قبل المقاومة فالسلاح يقابله السلاح والحصار يقابله صمود ويضيف ان الشعب الذي يحتضن المقاومة هو ايضا مقاوم وبجميع الاشكال .
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال حكومة تكنوقراط .. المسئولية والأمانة: بقلم أيمن أبو ناهية / فلسطين اون لاين
يبين الكاتب ان حكومة التكنوقراط هي الحل للخروج من أزمة الحزبية كونهم فئه مهتمه بعملها ولكن يجب ان لا يكون اختيار اعضائها من قبل الرئيس او رئيس الوزراء لكي لا يتبعون لهم بل يجب ان يترشحوا للمناصب ويتم اختيارهم من قبل لجنة وان يشرع قانون يحملهم المسؤولية عن أي اهمال او فشل. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال صاحب الكلمة السحرية: بقلم يوسف رزقة / الرأي
يستعرض الكاتب محاسن وحكمة حافظ الاغا ويستشهد بمثال النزاع الذي كان بين حركة فتح وحماس عام 1992 في السجون ودوره مع الشهيد ابو عمار لانهاء الخلاف . وكذلك ما قدمه الاغا للعلم من تاسيس الجامعة الاسلامية في غزة .
مرفق ،،،
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال والمقاومة بألف خير!: بقلم لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام
تقول الكاتبه ان حماس وحكومتها حمت وطورت المقاومة في غزة والان هناك خوف عليها بعد المصالحة لان الطرف الاخر ( حركة فتح ) يلاحقها ويمنعها لذا على حماس ان لا تبدي مرونه بخصوص المقاومة كما ابدتها في اتفاق المصالحة بل عليها ان تحميها وتستنهضها بالضفة.
مرفق ،،،
</tbody>
الوسيلة والتوقيت
عصام عدوان / الرأي
تتعدد وسائل مقاومة أي شعب وقع تحت الاحتلال، وتتنوع، ما بين الوسائل العنيفة، والوسائل السلمية. كما تتوزع مهام المقاومة ما بين العساكر المجاهدين، وما بين المجتمع المدني الذي يحتضن المقاومة. وتمتد وسائل المقاومة لتشمل إلى جانب الكفاح المسلح: المقاومة بالكلمة، وبالعلم، وبالفكر، وبالإعلام، وبالاقتصاد والمقاطعة، وبالتظاهر، والإضراب، وكتابة البيانات والعرائض، واستخدام المحافل الدولية، وإنشاء مؤسسات رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وكفالتهم، وتوفير المؤسسات الطبية اللازمة، وتقديم التبرعات اللازمة لمختلف نشاطات المقاومة، وتقديم الغذاء والكساء والمعلومات للمقاومين، والدفاع عنهم وعن مشروعهم، وغير ذلك مما يجعل المقاوِم يعيش في مجتمعه كالسمك في الماء.
إن لكل أسلوب من أساليب المقاومة دوره الذي يخدم به المقاومة. وعندما يُستخدم أي أسلوب في وقته المناسب، لا يقوم مقامه أسلوب آخر، ويؤدي وظيفة لا تتحقق بغيره. فعندما يهجم العدو بترسانته المسلحة، يتقدّم الأسلوب العسكري للدفاع عن الشعب، وتتراجع لصالحه بعض الأساليب الأخرى؛ كالتظاهر، والإضراب. وعندما يجرِّد العدو حملة إعلامية عبر العالم للترويج لادعائه بيهودية الدولة، يبرز دور الفكر والإعلام واستخدام المحافل الدولية للتصدي لترهات العدو، ويتراجع لصالحها دور الوسائل الأخرى. وعندما تتضافر جهود العالم الظالم إلى جانب (إسرائيل) لحصار قطاع غزة لتركيعه وانتزاع اعتراف منه بشروط الرباعية الدولية، وبالاعتراف (بإسرائيل)، تتقدَّم الكلمة على الوسائل الأخرى لقهر العدو والانتصار عليه، وفي هذا الصدد يكون لكلمات رئيس الوزراء إسماعيل هنية: "لن نعترف بإسرائيل" وقْع القنبلة الذرية على الكيان الصهيوني وحلفائه. وعندما يسقط الشهداء تلو الشهداء والجرحى تلو الجرحى والأسرى تلو الأسرى، يبرز دور مؤسسات رعاية أسر الشهداء والجرحى والأسرى، فتحتضن أُسرهم، وتقدم كل الدعم اللازم للجرحى والأسرى، وتحمل قضيتهم عبر العالم، وتحتفي بهم في كل المناسبات الوطنية؛ فتجعلهم نموذجاً للفداء والتضحية، بما يُطمئن كل مَن بعدهم على الطريق، بأن تضحياتهم لا تضيع سُدىً، وأن المجتمع لن يتنكر لهم. وهذا الدور يكفل استمرار العمل المقاوِم، ولولاه لما استمر، ولذلك كان أجر الكافل كأجر المجاهد، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَن خَلَفَ غازياً في أهله فقد غزا". وعندما يسقط الجرحى أثناء تصدي المقاوِمين لاجتياحات العدو، يبرز دور المُسعفين الطبيين، الذين يجاهدون بعملهم النبيل، ويتقاسمون الأجر مع المجاهدين سواء بسواء، وفي هذه الحالة تتراجع أساليب النضال الأخرى لصالح عملية الإسعاف التي تصبح مقَدَّمة على ما سواها. وعندما يعمد العالم إلى تشويه صورة المقاومة والمقاوِمين، يبرز دور المعلم في مدرسته، حيث يُصوِّر المقاوِمين بصورة الأفذاذ الكبار الذين لهم الفضل على سائر الناس، ويضربهم مثلاً في الفداء والتضحية والإباء والنُبْل، فيعشق الطلاب نهجهم، ويقتفون أثرهم، ويتأسّون بسيرتهم، فنضمن بذلك استمرار المقاومة دون انقطاع، فإن سقط شهيد انبرى من بينهم من يقوم بدوره وبجهاده، ولولا دور المعلم في هذا المجال لنجح أعداء المقاومة وأعداء القضية من تنفير أبنائنا من المقاومة ومن رجالها وممن يقدِّمون الدعم لها ويحتضنونها.
وخلاصة الأمر: إن الشعب الذي يحتضن مقاومته، إنما يمارس المقاومة بأشكالها الواسعة، وهم في أجر الجهاد شركاء، ولذلك كان للمقيم في أرض فلسطين فضل المرابط حتى ولو مات على فراشه، شريطة أن يعقد النية على ذلك. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران 200)
والمقاومة بألف خير!
لمى خاطر / المركز الفلسطيني للاعلام
في كلمته عقب إعلان الحكومة الجديدة، قال السيد إسماعيل هنية "إننا نغادر الحكومة، والمقاومة بألف خير".. والحقيقة أن ما قدمته حماس للمقاومة في غزة؛ حركةً وحكومة، أمر لا ينكره منصف، حتى لو كان على خلاف مع الحركة. فالتطور الذي شهدته المقاومة في عهد الحركة بادٍ للعيان، وتم اختباره ميدانياً في جميع جولات المواجهة التي خاضتها غزة منذ عام 2007. وحسْب الحركة –على الصعيد المقاوم- أن عملية وفاء الأحرار جرت في عهدها وبرعايتها.
غير أن كلّ محب للمقاومة ومنحاز لمشروعها سيبدأ من الآن فصاعداً بالقلق عليها وعلى مستقبلها، حتى مع التأكيدات الكثيرة بأن المقاومة ستظل مصانة، خياراً وعتاداً وجيشا.. لكن الأمنيات شيء والواقع شيء آخر. خصوصاً بالنظر إلى طبيعة البرنامج السياسي للسلطة، وبإفرازاتها السيئة على واقع المقاومة في الضفة الغربية منذ عام 2007، إضافة إلى التغيرات ضمن النطاق الإقليمي، والتي لا تشي حتى اللحظة إلا بموجبات القلق من المستقبل، في ظل الحرب الاستئصالية الواسعة المنتهجة ضد التيارات الإسلامية المثمرة في الأمة، ولن تكون فلسطين استثناء.
لا نقول هذا الكلام من باب تغليب التشاؤم، أو التعلق بنظريات المؤامرة والرهان عليها، بل لأن نهج المقاومة يحارب علناً ودون مجاملة، ولن يكون تذاكياً زائداً أو توقعاً خارقاً اليقين بأنها اليوم أمام تحديات كثيرة، أبرزها إمكانية تجريمها واستهدافها في المستقبل ووسم سلاحها (بغير الوطني) نظراً لأن قوانين السلطة لا تجري عليه، وهي القوانين التي قزّمت مفهوم الوطنية، حتى غدا يعني كل ما هو مضاد للوطنية الحقّة.
لقد كانت حماية المقاومة هي الإيجابية الأهم لوجود حماس في حكم غزة، بل إن المقاومة كانت تواجه خطر التصفية الشاملة قُبيل حسم 2007، ولذلك فإن المخاطر المحيقة بها لن تظهر الآن، بل عقب إجراء الانتخابات القادمة، وهي الانتخابات التي سيُعاد فرض الاشتراطات الدولية السابقة على نتائجها، بغض النظر عن الطرف الفائز.
ولذلك، فإن كانت حماس قد تخلّصت الآن فعلاً من أعباء الحكم، فإن عليها أن تجتهد في التركيز على اجتراح آليات حماية مقاومتها في غزة، واستنهاض نظيرتها في الضفة، وإن كانت إشكاليات تشكيل الحكومة قد شهدت مبادرات مرنة وواسعة من حماس لتذليلها، فإن هذه المرونة ينبغي ألا تنسحب على موضوع المقاومة، لأنها الثابت الأهم لدى حركة يُفترض أن تبقى لصيقة بمنطلقاتها.
ومسألة المقاومة لا يجوز طرحها للتداول مع فريق أو قيادة تجاهر برفضها وملاحقتها، بل إن حمايتها رهينة بالتوافق مع الفصائل المؤمنة بها والرافعة لواءها، ومثلما أن حماس لا تملك فرض وصاية على حركة فتح والسلطة في نهجهما التفاوضي، رغم أنه مستنكر من قبل غالبية الفلسطينيين، فإن قيادة السلطة لا يجوز أن تمنح نفسها تحت أي ظرف الحق في التدخل في خيارات المقاومة، أو الاقتراب من قوامها، تحت أية ذريعة أو حجة، وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات القادمة.. هذا ما ينبغي أن تعمل عليه حماس الآن، إضافة إلى سعيها مع بقية القوى المؤمنة بالمقاومة إلى انتزاع ضمانات واضحة وموثقة بعدم المساس بها، فهي ليست فقط رصيد الفلسطينيين الحقيقي، بل قلعة الأمة الأخيرة أيضا.
حكومة تكنوقراط .. المسئولية والأمانة
أيمن أبو ناهية / فلسطين اون لاين
اليوم نقول: إننا ودعنا الانقسام بعد انتظار طويل لقطار المصالحة التي خضعت لعملية ولادة قيصرية معقدة ولقاءات ماراثونية مكثفة جرت بين حركتي فتح وحماس على أرض غزة التي احتضنت التوقيع الحاسم الشهر الماضي نتج عنه تشكيل حكومة تكنوقراط مكونة من 17 وزيرًا يرأسها رامي الحمد الله لا يزيد عمرها عن ستة أشهر، ومن أهم أعمالها الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية. والسؤال هنا: لماذا تم اختيار حكومة تكنوقراط دون غيرها؟.
في البداية التكنوقراط يمثلون النخبة الأكثر خبرة وثقافة وطبعًا الأكثر علمًا وتخصصًا في مجال المهام التي تنتظرهم، وغالبًا ما يكونون غير منتمين للأحزاب أو أقل انشغالاً بها، إذا ما طبقنا الأمر فلسطينيًا. إنهم يعبرون عن حكم الفئة العلمية الفنية بعيدًا عن المشاغلات السلبية للسجالات أو الصراعات الحزبية والمناكفات السياسية، ويعتبرون بديل سلطة الأحزاب والزعامات السياسية أيًا كانت خلفياتها ومرجعياتها تحديدًا في لحظات الاختناقات والاحتقانات.
وعليه فإن الحديث عن حكومة تكنوقراط تدير الأمور في الضفة والقطاع ليس حديثًا عن حصة وزارية بل عن طبيعة التركيبة التي ستتطلب أولاً إعادة هيكلة من جهة, وقراءة التخصصات التي ستنطلق الأعمال بها وتكافلها برامجيًا وأدائيًا مع استقطاب الخبرات المتخصصة وتفعيل أدوارها بضمانات العمل الحر الذي لا تحكمه إلا برامج علمية ومحددات الواجب الوظيفي المنتظر.
على أن هذه الحكومة في قمة تركيبها يمكن أن تكون بتفاعل بين زعامات سياسية محدودة العدد في الوزارات السيادية مع وكلاء ومعاونين يرسمون الخطط والبرامج ولا تقف دون تنفيذهم لها أي عقبات حزبية أو غير حزبية حتى يصبح عملهم عملاً مهنيًا. فيما كل الوزارات الباقية يقف على رأسها التكنوقراط مثلما يشكلون تركيبتها الوظيفية بمختلف مستويات الإدارة والعمل.
ولذلك فإن تكليفهم بمهام تتعلق باختصاصاتهم يتفق مع المنطق العلمي لأنهم مؤهلون وقادرون أكثر من غيرهم على تولي مسؤوليات مهمة كالوزرارت والإدارت العامة ولا سيما في وقت يشهد أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحصار الذي صاحبه انقسام لمدة ثمانية سنوات.
إلا أن هنالك إشكالية كبيرة في تنفيذ هذا الأمر تتمثل في كيفية اختيار من يشغلون المواقع المتقدمة، فإذا ما تم ترشيحهم من قبل الكتل السياسية أو من قبل رئيس السلطة أو رئيس الوزراء أو من أي جهة كانت فإن الأمر لا يختلف عن الوضع الحالي لأن تبعيتهم ستبقى للجهات التي رشحتهم.
ولأجل ذلك نعتقد أن الحل الأفضل هو أن توضع مواصفات ومؤهلات وشروط مهنية فنية تخصصية محددة ليس لها علاقة بانتماء المرشح لإشغال كل منصب من المناصب على أن يتاح الترشيح للراغبين من الفلسطينيين الذين تتوفر فيهم هذه المواصفات لكل منصب على حدة ومن دون أن يحدد سقف أعلى لعدد المرشحين للمنصب الواحد حتى لو كان العدد الأكبر للمرشحين من أقل المكونات أو أصغر الوحدات الإدارية.
ولضمان أكبر قدر من استقلالية الشخص الذي يتم تعيينه يجب أن تضاف شروط أخرى وهي أن يكون المرشح مستقلاً من الناحية السياسية وغير حائز على جنسية بلد آخر غير فلسطين وغير مرتبط بأي عمل قد يؤثر على استقلاليته المهنية والوطنية.
كما يجب أن يشرع قانون يحمل هؤلاء كامل المسؤولية عن الإهمال غير المتعمد أو الفشل في الأداء الوظيفي لأن ذلك ينعكس على المواطن مباشرة ويؤخر تخفيف ورفع المعاناة عنه أو تحسين أوضاعه بعد انتهاء المعاناة, ونرى أنه من الضروري مضاعفة العقوبة عشرة أضعاف في حالتي الإهمال المتعمد والفساد المالي والإداري.
ولأجل ضمان فعالية عالية لأداء الحكومة وفي نفس الوقت مساعدة أعضائها في إنجاز مهامهم يجب أن يستدعى مجلس الوزراء كل ثلاثة أشهر أمام التشريعي لتقييم أدائه وإجراء التصويت على تجديد الثقة بكل عضو من أعضائه على حدة ومجتمعًا عند الضرورة.
كل ما نتمناه أن يتم اختيار النخبة الصالحة من الكفاءات الأكفاء القادرين على التعامل مع ظروفنا الفلسطينية الصعبة التي نمر بها كي نتخطى الصعاب ونتجاوز المحن وننسى المآسي والأحزان وأن نرجع اللحمة الوطنية لمواجهة عدونا المحتل، وكلنا أمل أن تكون حكومة الوفاق موفقة في عملها وأدائها ومخلصة لشعبها, ولا تنحاز إلى طرف لحساب طرف آخر, ولا تسير لمصلحة شخصية أو حزبية, ولا تخضع للإملاءات والتهديدات الخارجية المعادية, وتكون مهنية بالدرجة الأولى.
صاحب الكلمة السحرية
يوسف رزقة / الرأي
(نختلف معك ولا نختلف عليك)، بهذه الكلمة السحرية امتلك خيري حافظ الأغا رحمه الله رحمة واسعة قلب ياسر عرفات وقراره رحمه الله. لقد قالها له في مواطن الدم بين فتح وحماس في السجون من ناحية، وخارج السجون من ناحية أخرى، فحجب الله بهذه الحكمة دماء زكية. اليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة بالمصالحة نفتقد حكمة الرجلين.
حين تنازعت فتح وحماس في سجن النقب، وغيره فيما عرف يومها بمشكلة ( الكبسولات) في العام 1992، التقى عرفات وأخذ منه كتابا للسجون بإنهاء النزاع فورا، وحل المشاكل بالحوار، وبهذا الكتاب حجب دما وطنيا عزيزا على الجميع. كان رحمه الله الرجل المبادر في حماية اللحمة الوطنية، لا ينافسه في ذلك منافس في حدود ما أعلم.
الناس تعرف خيري الأغا كرئيس لهيئة المشرفين التي أسست الجامعة الإسلامية بغزة، وهو كذلك، وإليه يرجع فضل التأسيس، وفضل الرعاية المستمرة بعد التأسيس وحتى الوفاة. ولا أحسب أن ( الرعاية) كلمة توفيه حقة، فما أعطاه للجامعة كان أكبر من الرعاية، حيث كان حصن الجامعة وملجأها الآمن، وعلى حكمته ألقت الجامعة أثقالها في الشدائد، وفي مواجهة المعوقات.
الناس تعرفه أيضا كرجل منفق في أبواب الخير العديدة، ولكن إنفاقه في باب العلم، وعلى طلبة الدراسات العليا كان إنفاقا مميزا، وأحسب أن له في كل مكان من فلسطين من يدعو له بما أنفق وأعطى، بلا مَنٍ ولا أذى. لقد حرص على تفقد أحوال طلبة الدراسات العليا، وحثهم على التفوق من خلال رؤية سياسية ووطنية أوسع من الشهادة الجامعية نفسها. كانت رؤيته تقوم على كلمتين: (بالعلم والإيمان) نحرر وطننا فلسطين.
الناس تعرف أياديه البيضاء في مواقع كثيرة داخل المملكة حيث كانت إقامته، وخارجها، وكل من اقترب منه يعرف علمه، وحكمته ، وحصافته. وقلة من الناس هي التي تعرفه قائدا فذا، يعمل بعيدا عن الكاميرا، وأذكر أنه بعد نجاح الثورة الإيرانية في السبعينيات نشرت وسائل الإعلام الإيرانية تشكيلة التنظيم الدولي وكان اسمه رحمه الله بين الأسماء المذكورة، ولم يعلق هو على الخبر لا بالموافقة ولا بالنفي.
هو بالنسب والدم عميد آل الأغا الكرام، ولكنه بما بعد النسب والدم كان عميد فلسطين، والوطن بلا مبالغة، ولو قدر الله لفلسطين أن يقودها (رجل دولة) على وجه الحقيقة ما وجدنا له منافسا في باب القيادة من جيله، لذا فنحن حين نكتب عنه هذه الكلمات، إنما نكتب عن الوطن، نكتب عن خيري الوطن باسم جريدة فلسطين حارسة الحقيقة، وباسم طلبة العلم والدراسات العليا، وباسم كل من يحب إنزال الناس منازلهم، ومنزلة الفقيد عندنا عالية، وغالية، نودعه كأب وأخ وأستاذ، رحمه الله رحمة واسعة، ورحم معه استاذنا منير الغضبان صاحب كتاب السيرة الحركية، الذي توفي أيضا في المملكة، وفي اليوم نفسه، وأهيب بمن يعرف سيرة الغضبان، أو كان قريبا منه، ان يكتب عنه في صحيفة فلسطين، وفاء له ولأمثالهما من العظماء.