Haneen
2014-07-14, 12:40 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء
10/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال: من أسئلة المواطنين بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
يطرح الكاتب تساؤلات حول عدة امور في موضوع المصالحة اهمها معبر رفح ويقول ان فتح لا تملك ان تفتحه وانما هو قرار مصري ويطرح تساؤلات اخرى حول منظمة التحرير والاستدعاءات في الضفة والانتخابات والتشريعي . مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : من للموظف الغلبان بقلم يحيى موسى العبادسة عن فلسطين اون لاين
يقارن الكاتب بين موظفي حماس وموظفي السلطة الذين تلقوا رواتبهم دون عمل ويصل بالنهاية انه لا يخفى على أحد أن قرار عدم صرف الرواتب لموظفي غزة هو قرار سياسي لابتزاز حماس، ويهدف إلى تمهيد الساحة لتنازلات سياسية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : نعم لخطة كبير المستوطنين "داني ديان" بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
يقول الكاتب انه في ظل حالة الضياع الفلسطينية فانه يؤيد خطة ديان القاضية بضم الضفة لاسرائيل لانه لا نية جدية لدى منظمة التحرير للوقوف بوجه اسرائيل واطماعها وان هذا الافضل للسكان وان هذا في النهاية سيفضي لقيام دولة لكافة مواطني الدولتين. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : الهمُّ الفلسطيني أولاً بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
يتطرق الكاتب الى موقف القيادة في موضوع الانتخابات المصرية ويقول انها تمثل موقف فتح والمنظمة فقط ولا تمثل موقف باقي الشعب وينتهي الى ان الشعب يبحث عن لقمة عيشه وليش بحاجة الى تحالفات خارجية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال: لا تترجموا مرونة حماس من خلال "جوجل" بقلم محمد القيق عن المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان حماس منذ اليوم للانقلاب دعت فتح للمصالحة ولكن لم تستجب واستعرض المراحل التي مرت بها حماس من وجهة نظر حمساوية ويدعو بالنهاية لعدم فهم مرونة حماس كما يريد البعض الأمر الذي يقوض المصالحة. مرفق ،،،
</tbody>
من أسئلة المواطنين
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
ما زال معبر رفح على حاله. ما قاله عزام الأحمد عن فتح معبر رفح فور توقيع اتفاق حكومة التوافق كان يعبر فيه عن أمنيته أو رغبته في أحسن الأحوال؛ لأنه باختصار لا يملك قرار المعبر،وهو غير مفوض من جهات الاختصاص فيما صرح به عن المعبر.
أعرف أن المتلقين لتصريحه بنوا آمالا عريضة على ما سمعوه من رئيس وقد فتح للمصالحة، ولكن هذه الآمال لا تلامس الواقع كغيرها من التصريحات السياسية والإعلامية.
قرار فتح المعبر قرار مصري بحت. ومصر لم تفوض أحدا من أطراف المصالحة للتصريح بالنيابة عنها، لذا فإن على أهلنا في غزة انتظار القرار المصري. بالطبع نحن لا نعرف متى سيصدر، وما هي شروط مصر لفتحه. نعم انتظر أهل غزة تصريحا مريحا من الرئيس عباس حول المعبر خلال زيارته لمصر مؤخراً، غير أن هذا التصريح لم يصدر. نحن في انتظار قرار مصر.
الصبر مفتاح الفرج. ( وال مش بإيدك بيكيدك ). لقد كسرت غزة شماعة الانقسام ، ووضعت الأطراف الأخرى وجها لوجه في مواجهة ما كانوا يعدون به إذا ما تصالح الفلسطينيون وانتهى الانقسام، ولكن لم يلمس المواطن في غزة والضفة ثمرات المصالحة. فهل المواطن مستعجل؟ أم أن القيادات بطيئة، أو تتعمد أن تكون بطئية؟! أم أن المشكلة في البيئة غير المواتية؟!
لست قلقا، حتى مع وجود مبررات قلق عديدة عند المواطنين، ولكني أود أن أسأل في أمور أظن أننا نملكها كسلطة ورئاسة. أود ان اسأل عن مرسوم الانتخابات حيث عشنا فترة ونحن نعلم أنه سيصدر متزامنا مع مرسوم تشكيل حكومة التوافق؟ وأود أن أسأل عن دعوة الرئيس للإطار القيادي للمنظمة في غضون خمسة أسابيع من توقيع اتفاق المصالحة كما قالوا في الإعلام ؟ وأود أن أسأل عن دعوة المجلس التشريعي للانعقاد، حتى تعرض عليه الحكومة بعد شهر من تشكيلها كما قالوا أن النص صريح في اتفاق القاهرة ؟! وأود أن أسأل عن الجديد في الضفة الغربية، مع تزايد الاستدعاءات؟
هذه الأسئلة مشروعة، كسؤال الراتب ، وهي تعدّ من معالم الطريق الجديد. فهل من يسأل عنها يعدّ متعجلا، وعليه الصبر، لأنها قيد الإعداد والطبخ، والإصدار؟ أم أن في الأمر ما يوجب التأخير؛ لأن العجلة من الشيطان؟! إن حسن الظن فضيلة، والصبر طيب، ولكن أصحاب الفضيلة في حاجة الى بيان من الجهات المسئولة يجيبون به المواطنين وعن أسئلتهم، لأن البقاء في العتمة يبعث على سوء الظن، ويترك المواطن نهبا للإشعاعات .
الطريق صعب، ووعر، كما يقولون، ولكن النوايا الحسنة تذلل الصعب، وتزيل الوعر، فهل المشكلة في الطريق، أم في النوايا التي تمشي على الطريق. متى يبلغ البنيان يوما تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم. الشعب له حكومة واحدة، وسلطة واحدة، ورئيس واحد. والشعب يعرف طريقه، ولا تخفى عليه المواقف ولا الغايات.
لا تترجموا مرونة حماس من خلال "جوجل"
بقلم محمد القيق عن المركز الفلسطيني للاعلام
من باب لينها مع القريب وشدتها على العدو كانت حركة حماس منذ اليوم الأول للحسم العسكري في قطاع غزة ضد فرق الموت التابعة لدحلان الذي فصله عباس من فتح أعلنت أنها تريد الحوار، حتى ذهب بعيدا خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي واتصل بالدول العربية وقال لهم فلتأت فتح لاستلام المقرات الأمنية في اليوم التالي؛ غير أن المقاطعة في رام الله ترجمت مرونة حماس على طريقتها فكان الانقسام طيلة هذه السنوات والعبارة الشهيرة لمحمود عباس كانت "لا حوار مع الانقلابيين".. ومرت السنوات والحوار مستمر مع الاحتلال الذي هو رأس الانقلاب وذهبت حماس تقاتل وحدها حصارا وقتلا وحربا وتدميرا، ورغم ذلك خرجت من كل المصائد التي حبكت لها، وعادت من جديد في أعوام 2008 و2011 و2012 و2013 و2014 وكررت دعوة إنهاء الانقسام وتمت الموافقة على أن يكون محمود عباس رئيسا لحكومة التوافق في اتفاق الدوحة وما قبله وما بعده في القاهرة وغيرها وهذا لم يكن قرار الانهزام بحجة انقلاب مصر، لأن هذا الطرح حدث قبل جرائم السيسي بحق الشرعية والشعب المصري؛ فترجم الفاشلون موقف حماس خطأ.
وفي جولات كثيرة أخذت كتائب القسام استراحة مقاتل ففهم تصرفها أنه تخل عن المقاومة رغم أنها خطفت وحررت أسرى وقصفت بصواريخ متطورة؛ فجاءت حجارة السجيل ولجم من ترجم فعال حماس على هواه وبات يصفق كما غيره للمقاومة ولصافرات الإنذار التي دوت في مستوطنات على بعد أمتار من مقاطعة رام الله بعد أن شتمها وخونها، وسارت المسيرة وجاء انقلاب السيسي فلم تتدخل حماس في شؤون مصر الداخلية ورغم ذلك نسجت قصص وحكايات وفبركات وترجمت كذبا عن كذب شارك فيها إعلام محلي مأجور ومصري مخمور فكانت "أم زكي" ناشطة في مجال الكذب، وبعد أن فندت كل تلك الروايات بدأ الذين يترجمون مرونة حماس وصبرها بتغيير مسار كذبهم ومدح حماس وقدرتها على عدم التفاعل مع ملفات داخلية عربية.
وجاءت المصالحة؛ ومن أجل وحدة وطنية واسعة على أساس الشراكة تنازلت حماس الأغلبية البرلمانية لفتح في الوزارات وغيرها حتى اختار عباس رئيس وزراء مخالفا لاتفاق الدوحة وأبقى وزراء حكومة رام الله أيام الانقسام ووافقت حماس؛ لتخرج بعد ذلك أصوات المترجمين الغوغائيين لتقول بأن حماس انهزمت وأنها فشلت وأنها تقوقعت وهذا يأتي ضمن مسلسل الترجمة على أهواء الداعمين والمانحين، ولكن هذه المرة ستكون الترجمة لعنة تطارد من يصنعها على طريقته لأن حماس عودت الشعب الفلسطيني أنها مقاومة قبل الكرسي؛ وهي على الكرسي كانت لها إنجازات "شاليط والفرقان وحجارة السجيل" وبعد الكرسي "؟؟؟؟".
فلا تفهموا مرونة حماس ومراحل إعداد كتائبها كما تريدون ولا تبنوا مواقف على ترجمتكم الفاشلة الأمر الذي يقوض المصالحة ولا يرتب البيت الداخلي، أتمنى وأنا وكل الشعب الفلسطيني على قيادة حركة فتح أن يخرج منها مترجم صادق للمواقف وأن تنشر بين أفرادها روح الشراكة والوحدة بدل التحضير لمرحلة ما بعد أخذ الكراسي على حساب وحدة وطنية تحاول حماس ترسيخها لمرحلة مبهرة بامتياز.. "توقفوا عن استخدام جوجل في ترجمة سياسة حماس لأنكم ستتيهون كثيرا وتضللون غيركم".
من للموظف الغلبان
بقلم يحيى موسى العبادسة عن فلسطين اون لاين
يتساءل البعض, وهو محق إلى حد ما: ما ذنب الموظف الغلبان حتى يمنع من صرف راتبه، ويعاقب بجريرة ذنب لم يرتكبه، وخطيئة لم يقترفها.
وإنني إذ أتفهم حاجات المواطنين المعيشية الضاغطة، أعلن تضامني الكامل مع الموظف الغلبان، فالراتب ليس من حق الموظف فقط، وإنما هو حق لطفله وزوجه ولا يعقل أن يعاقب في معاشه وقوت أطفاله ويتحمل مناكفات عباس السياسية مع حركة حماس.
ولكن ليسمح لي القارئ أن أوضح بعض الحقائق حتى تكتمل الصورة وتتضح.
1. ليسمح لي الموظف أن أوجه له بعض اللوم، لأنه يوم أن حدث الانقسام، قرر هذا الموظف أن يتصرف باعتباره عضواً في تنظيم سياسي، وليس بصفته موظفاً في الوظيفة العمومية، ينتمي إلى المؤسسة التي يعمل بها، ويخدم الشعب، دون إقحام السياسة في هذه الخدمة، وامتنع حينها عن القيام بوظيفته كمعلم أو طبيب أو رجل أمن، وجلس في بيته مدة تجاوزت سبع سنوات عجاف.
2. هذا الموظف الذي يطيب للبعض وصفه بالغلبان تخلف عن أداء واجبه الوظيفي، ومع ذلك بقي يتقاضى راتبه الشهري بانتظام، مضافاً إليه العلاوات والترقيات وغلاء المعيشة وبدل المخاطرة، وأحياناً قيمة المواصلات، وكأنه على رأس عمله.
3. هذا الموظف الغلبان الذي يتباكى البعض لسوء حاله، لأنه منع من صرف راتبه لعدة أيام، مع أن راتبه مؤمن في البنك، أي لا خشية عليه، لم يمنعه زميله الحمساوي أو يعترضه طيلة السنوات السبع الماضية من استلام راتبه، على الرغم من الحصار والتضييق وقلة ذات اليد عند موظفي الحكومة في غزة.
4. هذا الموظف الغلبان المستنكف، طيلة مدة الامتناع عن العمل، لم يحرم لا هو ولا أولاده من خدمة التعليم في مدارس الحكومة، ولا خدمة التطبيب في مستشفيات الحكومة، وكان ينعم بالأمن والحماية والرعاية القانونية دون حرمان على أساس الانتماء السياسي.
5. هذا الموظف الغلبان المستنكف لو طبق عليه قانون الخدمة المدنية، لاعتبر مفصولاً من عمله؛ لأنه متغيب أكثر من 15 يومًا دون عذر، فكيف بمن وصل غيابه دون عذر إلى سبع سنوات، ومع ذلك تتعامل معه حكومة الحمد الله وكأنه قائم على رأس عمله، ويصرف له راتبه دون تأخير، أما من يشرف اليوم على سلامة امتحانات الثانوية العامة، هو غير شرعي ويمنع عنه راتبه.
6. كثير من الموظفين الغلابة، يعملون في أكثر من مهنة ومصلحة (اللهم لا حسد)، ويتلقون راتباً من الحكومة، ولهم دخل آخر، بفضل استنكافهم عن العمل.
7. وسؤال أوجهه إلى جميع هؤلاء الموظفين الغلابة: ما هو الغطاء الأخلاقي للمشهد التراجيدي –المضحك المبكي-، وهل ضمائركم مطمئنة، راضية وأنتم تتدافعون فرحين باستلام رواتبكم، التي تتقاضونها دون تعب أو نصب، بينما أخوك وجارك وصديقك وقريبك، يتضور أبناؤه جوعاً، ولا يجد قوت يومه، ولا مصروفاً لولده، ولا يستطيع أن يطبب أمه أو زوجه، لقلة ذات اليد، بسبب الحصار الذي يشدده عباس على شعبه وبمعاونة الإخوة الأعداء، والذي توج بقرار غبي غير أخلاقي، على طريقة المثل الشعبي "أجا يكحلها عماها"؛ بصرف راتب لبعض الشعب وحرمان البعض الآخر، وكأن موظفي حكومة حماس بغزة مواطنون من الدرجة الثانية.
وتزعم بأنك موظف شرعي، وغيرك الذي دافع عنك في حربين ضد الاحتلال ليس شرعياً، أنت شرعي لأنك فضَّلت الجلوس في بيتك وهو غير شرعي لأنه استمر على رأس عمله وكل ذنبه أن ضميره كان حياً، فلم يقبل أن يكون دمية، فيستجيب للقعود مع الخوالف، ولم يمتنع عن تعليم أبنائك وتطبيب زوجك.
ألا تشعر أن الواجب والوطنية والمروءة والأخلاق ودينك وضميرك، يدعونك للتضامن مع أخيك ومع جارك ومع زميلك في العمل وأن تؤازره بعض الوقت حتى يتم حل المشكلة.
8. ومع كل ما سبق، فإن ما يجري الآن من إغلاق للبنوك، يهدف إلى حماية الوفاق الوطني، وحماية المصالحة، وإفشال جهود المتآمرين على القضية الذين يهدفون إلى استخدام الراتب لابتزاز المواقف السياسية والوطنية كمقدمة للقضاء على سلاح المقاومة وتصفيتها، أو لتخفضَ السقف الوطني والقبول بالاستسلام لشروط (إسرائيل).
ولا يخفى على أحد أن قرار عدم صرف الرواتب لموظفي غزة هو قرار سياسي بامتياز فيه ابتزاز لحماس، ويهدف إلى تمهيد الساحة لتنازلات سياسية تمهد لاستئناف التفاوض من جديد، وهذا لن يتحصل إلا بعد تقليم أظافر الحركة وخفض طموحاتها، خاصة فيما يتعلق بقدراتها الكفاحية المقاومة، وكأننا أمام مخطط يتعدى عباس إلى الإقليم، يحاول الاستفادة من التغيرات الدراماتيكية التي حاصرت الربيع العربي، ولذلك إن امتناعك أخي الموظف عن استلام الراتب لأيام، ووقوفك مع إخوانك سيكون موقفاً يسجل لك في التاريخ ويضاف إلى رصيدك الوطني.
فالموقف ليس موجهاً ضدك ولا ضد حركة فتح، وإنما الواجب يملي على حركتي فتح وحماس التوحد ضد هذا النهج السافل المنحط.
وأذكر أن استخدام معاش الناس بهدف إخضاعهم سياسياً، يمثل قمة الانحطاط الوطني والأخلاقي، فمرة يعاقب أبو مازن الجبهة الشعبية ويمنع مخصصاتها من السلطة لأن وفدها خرج من المجلس المركزي محتجاً على المفاوضات، ومرة يعاقب أتباع دحلان لأنهم يعارضونه وتفرده واستبداده في إدارة حركة فتح.
والذي جرَّأ "أبو مازن" على هذا النهج، أن البعض فرح وشمت عندما فصل عباس الآلاف ومنعهم من رواتبهم بدعوى الانقسام، أو بدعوى السلامة الأمنية والحرب على الإرهاب.
إن الجماعة الوطنية بكل مكوناتها مطالبة بموقف وطني جامع، لحماية الوفاق الوطني، وتعزيز مفاهيم الشراكة الوطنية، وتشكيل هيئة وطنية جامعة في قطاع غزة لمعالجة تداعيات هذه الأزمة والوقوف في وجه الطابور الخامس الذي يريد أن يعيدنا إلى المربع الأول، مربع الانقسام والخلاف والاختلاف.
الهمُّ الفلسطيني أولاً
بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
اعتبر الدكتور صائب عريقات يوم تنصيب عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر بأنه تاريخي يعتز ويفخر به الشعب الفلسطيني، كما تقدم عريقات بالتهنئة لـ"الشعب الفلسطيني" قبل المصريين بتلك المناسبة.
من وجهة نظر شخصية أظن أن الحديث باسم الشعب الفلسطيني في مسائل حساسة ومختلف عليها لا يجوز، وكما يعتقد عريقات بأن الشعب يفخر بتلك المناسبة فإنني أعتقد أن الشعب الفلسطيني لديه مشاعر مخالفة ومختلفة، ولو تحدث عريقات باسم حركة فتح لكان صائبًا ودقيقًا فيما ذهب إليه، ولو تحدث باسم المنظمة لكان أبعد إلى الصواب, أما أن يتحدث باسم الشعب كله فأعتقد أنه جانب الصواب بشكل تام.
الإعلام المصري يوم الانتخابات تحول إلى بيوت عزاء وردح بسبب مقاطعة الشعب المصري للانتخابات، وتحول أيضًا إلى بيت عزاء مرة أخرى حين كانت المشاركة في حفل التنصيب ضعيفة وخاصة من قبل أمريكا التي أرسلت موظفًا من خارجيتها, وأوروبا التي اكتفت بعض دولها بإرسال سفرائها في مصر على استحياء، وقد حضر بعض الرؤساء العرب باعتبارهم مؤيدين لما جرى في مصر رغم تعارضه مع إرادة الشعب المصري، وهذا يعني أن ما يعتبره عريقات حدثًا تاريخيًا لا يحظى باهتمام الشعب المصري ذاته، ولا باهتمام المجتمع الغربي أو العربي حتى يحظى بالإجماع الفلسطيني.
الشعب الفلسطيني وخاصة في أراضي السلطة الفلسطينية يحرص على إنجاح المصالحة وتدبير لقمة عيش ربع مليون أسرة في غزة مهددة في قوتها، وبالتالي فهو غير مهتم كثيرًا بما يحدث في دول الجوار, ولذلك نأمل من القيادة الفلسطينية أن تحقق رغباته الحقيقية بدلاً من جرنا إلى تحالفات خارجية مخالفة لإرادة الشعوب، وعلى الأقل علينا أن نلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعرب حتى نوازن بين احترامنا لإرادة الشعوب وخشية البعض من أنظمة دكتاتورية مدعومة من محور الشر الغربي ولها رهبة في نفوسهم.
ختامًا فإنني أدعو كافة الفصائل الفلسطينية وقيادتها إلى التوحد مع الشعب الفلسطيني واهتماماته ومصالحه، ولا حاجة لنا في مداهنة أنظمة مختلفة مع شعوبها, كما لا حاجة لنا في التودد والتقرب للعدو الإسرائيلي إلى حد التضرع إلى الله تعالى أن يحل السلام علينا وعلى قتلة الأنبياء الكرام وقتلة الشعب الفلسطيني ومغتصبي مقدساته.
نعم لخطة كبير المستوطنين "داني ديان"
بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
الخطة التي وضعها رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية الأسبق "داني ديان" تقضي بهدم جدار الفصل العنصري، وإزالة الحواجز، والسماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى مدن الـ(48)، والعمل في مصانعها، والسفر من مطاراتها، وتسهيل الاستيراد والتصدير عبر موانئها، ودمج الكفاءات العلمية الفلسطينية في التكنولوجيا (الإسرائيلية).
إن خطة "داني ديان" لم تأت نتيجة فراغ سياسي، كما يقولون، وإنما جاءت استجابة طبيعية لتطور الحالة السياسية الفلسطينية، وجاءت استجابة للوضع الأمني السائد في الضفة الغربية، وللتذكير؛ فقد وافق المتطرف شارون سنة 2002م (زمن انكفاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية) على خريطة الطريق التي قضت بوقف كامل للاستيطان، أما نتانياهو فاستأنف المفاوضات دون أن يوافق على تجميد مؤقت للاستيطان.
خطة "داني ديان" ستواجه بالاعتراض الفلسطيني، وستهاجمها عشرات التصريحات النارية؛ بحجة التفافها على حقوق الشعب الفلسطيني،
على أولئك القادة والناطقين الذين سيعترضون على خطة داني ديان أطرح الأسئلة التالية: 1- هل تفكرون بتحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر؟، 2ـ هل لديكم النية الجدية لمقاومة الاحتلال بالسلاح، ومواجهة المستوطنين؟، 3ـ هل لديكم النية لوقف التنسيق الأمني مع مخابرات الاحتلال أم هو مقدس؟، 4ـ هل أنتم قادرون على إزالة جدار الفصل، وإعادة اللحمة إلى أراضي الضفة الغربية؟،
5ـ هل لديكم القدرة على توفير فرص عمل لعشرات آلاف العمال الذين يبنون بأيديهم الفلسطينية المستوطنات (الإسرائيلية)؟، 6ـ وهل لديكم النية الجدية لمنعهم من تعمير المستوطنات؟، 7- هل لديكم القدرة على تسليم رواتب الموظفين من الناتج القومي الفلسطيني فقط؟، 8ـ هل أنتم واثقون أن المفاوضات ستفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة؟، 9- هل أنتم قادرون على إرجاع ملايين اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي اغتصبها الصهاينة؟
لما كانت الإجابة عن الأسئلة السابقة "لا"؛ فمن مصلحة الشعب الفلسطيني الموافقة على خطة داني ديان للأسباب التالية:
-1 الخطة تقضي بتفكيك الجدار العازل، وفي ذلك لم شمل للأراضي الفلسطينية.
-2الخطة تقضي بتواصل الحياة الطبيعية بين سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 67، والمغتصبة سنة 48، ولذلك آثار مجتمعية ونفسية لها انعكاساتها السياسية.
-3 الخطة تعني تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة آلاف الفلسطينيين المعيشية، وتفتح أمام الفلسطينيين أبوابًا للرزق مغلقة، وفرصًا لتطور اقتصادي لم يتحقق في ظل سلطة بلا سلطة.
4ـ الخطة ستنتهي بضم أراضي الضفة الغربية وسكانها إلى أراضي الـ(48) المحتلة لتصبح تحت سيطرة الاحتلال، وهذا بدوره سيقوض عاجلاً أم آجلاً "دولة (إسرائيل)"، وسيفضي إلى دولة لكل سكانها.
5ـ خطة "داني ديان" لا تنهي الصراع مع الصهاينة، ولا تطالب بالاعتراف العربي بيهودية "الدولة"، وتترك مستقبل القضية الفلسطينية مفتوحاً على الاحتمالات كافة.
للتوضيح: الموافقة على خطة "داني ديان" تنسجم مع حالة الضياع السياسي الفلسطيني، وللتذكير: لقد طرحت حكومة (ليكود) في سبعينيات القرن الماضي خطة تقضي بضم الأراضي المحتلة إلى أراضي الـ(48)، وفتحت الحدود على مصراعيها معها، وصرنا نسافر من غزة إلى القدس دون اعتراض، وكان الفلسطيني يتجول في شوارع تل الربيع طول الليل دون اعتراض، وكان العمال والحرفيون والمهنيون يسيطرون على الاقتصاد (الإسرائيلي)، وكانت حياة الناس وعيشتهم أفضل ألف مرة من الحياة الراهنة في ظل السلطة الفلسطينية.
لقد رفض الفلسطينيون فكرة الضم إلى أراضي الـ(48) بناء على تعليمات منظمة التحرير، التي أقنعتنا بأنها تسعى إلى قيام دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المغتصبة من النهر إلى البحر، لقد صدقنا، ورفضنا فكرة الضم، فماذا كانت النتيجة؟!
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء
10/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال: من أسئلة المواطنين بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
يطرح الكاتب تساؤلات حول عدة امور في موضوع المصالحة اهمها معبر رفح ويقول ان فتح لا تملك ان تفتحه وانما هو قرار مصري ويطرح تساؤلات اخرى حول منظمة التحرير والاستدعاءات في الضفة والانتخابات والتشريعي . مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : من للموظف الغلبان بقلم يحيى موسى العبادسة عن فلسطين اون لاين
يقارن الكاتب بين موظفي حماس وموظفي السلطة الذين تلقوا رواتبهم دون عمل ويصل بالنهاية انه لا يخفى على أحد أن قرار عدم صرف الرواتب لموظفي غزة هو قرار سياسي لابتزاز حماس، ويهدف إلى تمهيد الساحة لتنازلات سياسية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : نعم لخطة كبير المستوطنين "داني ديان" بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
يقول الكاتب انه في ظل حالة الضياع الفلسطينية فانه يؤيد خطة ديان القاضية بضم الضفة لاسرائيل لانه لا نية جدية لدى منظمة التحرير للوقوف بوجه اسرائيل واطماعها وان هذا الافضل للسكان وان هذا في النهاية سيفضي لقيام دولة لكافة مواطني الدولتين. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : الهمُّ الفلسطيني أولاً بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
يتطرق الكاتب الى موقف القيادة في موضوع الانتخابات المصرية ويقول انها تمثل موقف فتح والمنظمة فقط ولا تمثل موقف باقي الشعب وينتهي الى ان الشعب يبحث عن لقمة عيشه وليش بحاجة الى تحالفات خارجية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال: لا تترجموا مرونة حماس من خلال "جوجل" بقلم محمد القيق عن المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان حماس منذ اليوم للانقلاب دعت فتح للمصالحة ولكن لم تستجب واستعرض المراحل التي مرت بها حماس من وجهة نظر حمساوية ويدعو بالنهاية لعدم فهم مرونة حماس كما يريد البعض الأمر الذي يقوض المصالحة. مرفق ،،،
</tbody>
من أسئلة المواطنين
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
ما زال معبر رفح على حاله. ما قاله عزام الأحمد عن فتح معبر رفح فور توقيع اتفاق حكومة التوافق كان يعبر فيه عن أمنيته أو رغبته في أحسن الأحوال؛ لأنه باختصار لا يملك قرار المعبر،وهو غير مفوض من جهات الاختصاص فيما صرح به عن المعبر.
أعرف أن المتلقين لتصريحه بنوا آمالا عريضة على ما سمعوه من رئيس وقد فتح للمصالحة، ولكن هذه الآمال لا تلامس الواقع كغيرها من التصريحات السياسية والإعلامية.
قرار فتح المعبر قرار مصري بحت. ومصر لم تفوض أحدا من أطراف المصالحة للتصريح بالنيابة عنها، لذا فإن على أهلنا في غزة انتظار القرار المصري. بالطبع نحن لا نعرف متى سيصدر، وما هي شروط مصر لفتحه. نعم انتظر أهل غزة تصريحا مريحا من الرئيس عباس حول المعبر خلال زيارته لمصر مؤخراً، غير أن هذا التصريح لم يصدر. نحن في انتظار قرار مصر.
الصبر مفتاح الفرج. ( وال مش بإيدك بيكيدك ). لقد كسرت غزة شماعة الانقسام ، ووضعت الأطراف الأخرى وجها لوجه في مواجهة ما كانوا يعدون به إذا ما تصالح الفلسطينيون وانتهى الانقسام، ولكن لم يلمس المواطن في غزة والضفة ثمرات المصالحة. فهل المواطن مستعجل؟ أم أن القيادات بطيئة، أو تتعمد أن تكون بطئية؟! أم أن المشكلة في البيئة غير المواتية؟!
لست قلقا، حتى مع وجود مبررات قلق عديدة عند المواطنين، ولكني أود أن أسأل في أمور أظن أننا نملكها كسلطة ورئاسة. أود ان اسأل عن مرسوم الانتخابات حيث عشنا فترة ونحن نعلم أنه سيصدر متزامنا مع مرسوم تشكيل حكومة التوافق؟ وأود أن أسأل عن دعوة الرئيس للإطار القيادي للمنظمة في غضون خمسة أسابيع من توقيع اتفاق المصالحة كما قالوا في الإعلام ؟ وأود أن أسأل عن دعوة المجلس التشريعي للانعقاد، حتى تعرض عليه الحكومة بعد شهر من تشكيلها كما قالوا أن النص صريح في اتفاق القاهرة ؟! وأود أن أسأل عن الجديد في الضفة الغربية، مع تزايد الاستدعاءات؟
هذه الأسئلة مشروعة، كسؤال الراتب ، وهي تعدّ من معالم الطريق الجديد. فهل من يسأل عنها يعدّ متعجلا، وعليه الصبر، لأنها قيد الإعداد والطبخ، والإصدار؟ أم أن في الأمر ما يوجب التأخير؛ لأن العجلة من الشيطان؟! إن حسن الظن فضيلة، والصبر طيب، ولكن أصحاب الفضيلة في حاجة الى بيان من الجهات المسئولة يجيبون به المواطنين وعن أسئلتهم، لأن البقاء في العتمة يبعث على سوء الظن، ويترك المواطن نهبا للإشعاعات .
الطريق صعب، ووعر، كما يقولون، ولكن النوايا الحسنة تذلل الصعب، وتزيل الوعر، فهل المشكلة في الطريق، أم في النوايا التي تمشي على الطريق. متى يبلغ البنيان يوما تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم. الشعب له حكومة واحدة، وسلطة واحدة، ورئيس واحد. والشعب يعرف طريقه، ولا تخفى عليه المواقف ولا الغايات.
لا تترجموا مرونة حماس من خلال "جوجل"
بقلم محمد القيق عن المركز الفلسطيني للاعلام
من باب لينها مع القريب وشدتها على العدو كانت حركة حماس منذ اليوم الأول للحسم العسكري في قطاع غزة ضد فرق الموت التابعة لدحلان الذي فصله عباس من فتح أعلنت أنها تريد الحوار، حتى ذهب بعيدا خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي واتصل بالدول العربية وقال لهم فلتأت فتح لاستلام المقرات الأمنية في اليوم التالي؛ غير أن المقاطعة في رام الله ترجمت مرونة حماس على طريقتها فكان الانقسام طيلة هذه السنوات والعبارة الشهيرة لمحمود عباس كانت "لا حوار مع الانقلابيين".. ومرت السنوات والحوار مستمر مع الاحتلال الذي هو رأس الانقلاب وذهبت حماس تقاتل وحدها حصارا وقتلا وحربا وتدميرا، ورغم ذلك خرجت من كل المصائد التي حبكت لها، وعادت من جديد في أعوام 2008 و2011 و2012 و2013 و2014 وكررت دعوة إنهاء الانقسام وتمت الموافقة على أن يكون محمود عباس رئيسا لحكومة التوافق في اتفاق الدوحة وما قبله وما بعده في القاهرة وغيرها وهذا لم يكن قرار الانهزام بحجة انقلاب مصر، لأن هذا الطرح حدث قبل جرائم السيسي بحق الشرعية والشعب المصري؛ فترجم الفاشلون موقف حماس خطأ.
وفي جولات كثيرة أخذت كتائب القسام استراحة مقاتل ففهم تصرفها أنه تخل عن المقاومة رغم أنها خطفت وحررت أسرى وقصفت بصواريخ متطورة؛ فجاءت حجارة السجيل ولجم من ترجم فعال حماس على هواه وبات يصفق كما غيره للمقاومة ولصافرات الإنذار التي دوت في مستوطنات على بعد أمتار من مقاطعة رام الله بعد أن شتمها وخونها، وسارت المسيرة وجاء انقلاب السيسي فلم تتدخل حماس في شؤون مصر الداخلية ورغم ذلك نسجت قصص وحكايات وفبركات وترجمت كذبا عن كذب شارك فيها إعلام محلي مأجور ومصري مخمور فكانت "أم زكي" ناشطة في مجال الكذب، وبعد أن فندت كل تلك الروايات بدأ الذين يترجمون مرونة حماس وصبرها بتغيير مسار كذبهم ومدح حماس وقدرتها على عدم التفاعل مع ملفات داخلية عربية.
وجاءت المصالحة؛ ومن أجل وحدة وطنية واسعة على أساس الشراكة تنازلت حماس الأغلبية البرلمانية لفتح في الوزارات وغيرها حتى اختار عباس رئيس وزراء مخالفا لاتفاق الدوحة وأبقى وزراء حكومة رام الله أيام الانقسام ووافقت حماس؛ لتخرج بعد ذلك أصوات المترجمين الغوغائيين لتقول بأن حماس انهزمت وأنها فشلت وأنها تقوقعت وهذا يأتي ضمن مسلسل الترجمة على أهواء الداعمين والمانحين، ولكن هذه المرة ستكون الترجمة لعنة تطارد من يصنعها على طريقته لأن حماس عودت الشعب الفلسطيني أنها مقاومة قبل الكرسي؛ وهي على الكرسي كانت لها إنجازات "شاليط والفرقان وحجارة السجيل" وبعد الكرسي "؟؟؟؟".
فلا تفهموا مرونة حماس ومراحل إعداد كتائبها كما تريدون ولا تبنوا مواقف على ترجمتكم الفاشلة الأمر الذي يقوض المصالحة ولا يرتب البيت الداخلي، أتمنى وأنا وكل الشعب الفلسطيني على قيادة حركة فتح أن يخرج منها مترجم صادق للمواقف وأن تنشر بين أفرادها روح الشراكة والوحدة بدل التحضير لمرحلة ما بعد أخذ الكراسي على حساب وحدة وطنية تحاول حماس ترسيخها لمرحلة مبهرة بامتياز.. "توقفوا عن استخدام جوجل في ترجمة سياسة حماس لأنكم ستتيهون كثيرا وتضللون غيركم".
من للموظف الغلبان
بقلم يحيى موسى العبادسة عن فلسطين اون لاين
يتساءل البعض, وهو محق إلى حد ما: ما ذنب الموظف الغلبان حتى يمنع من صرف راتبه، ويعاقب بجريرة ذنب لم يرتكبه، وخطيئة لم يقترفها.
وإنني إذ أتفهم حاجات المواطنين المعيشية الضاغطة، أعلن تضامني الكامل مع الموظف الغلبان، فالراتب ليس من حق الموظف فقط، وإنما هو حق لطفله وزوجه ولا يعقل أن يعاقب في معاشه وقوت أطفاله ويتحمل مناكفات عباس السياسية مع حركة حماس.
ولكن ليسمح لي القارئ أن أوضح بعض الحقائق حتى تكتمل الصورة وتتضح.
1. ليسمح لي الموظف أن أوجه له بعض اللوم، لأنه يوم أن حدث الانقسام، قرر هذا الموظف أن يتصرف باعتباره عضواً في تنظيم سياسي، وليس بصفته موظفاً في الوظيفة العمومية، ينتمي إلى المؤسسة التي يعمل بها، ويخدم الشعب، دون إقحام السياسة في هذه الخدمة، وامتنع حينها عن القيام بوظيفته كمعلم أو طبيب أو رجل أمن، وجلس في بيته مدة تجاوزت سبع سنوات عجاف.
2. هذا الموظف الذي يطيب للبعض وصفه بالغلبان تخلف عن أداء واجبه الوظيفي، ومع ذلك بقي يتقاضى راتبه الشهري بانتظام، مضافاً إليه العلاوات والترقيات وغلاء المعيشة وبدل المخاطرة، وأحياناً قيمة المواصلات، وكأنه على رأس عمله.
3. هذا الموظف الغلبان الذي يتباكى البعض لسوء حاله، لأنه منع من صرف راتبه لعدة أيام، مع أن راتبه مؤمن في البنك، أي لا خشية عليه، لم يمنعه زميله الحمساوي أو يعترضه طيلة السنوات السبع الماضية من استلام راتبه، على الرغم من الحصار والتضييق وقلة ذات اليد عند موظفي الحكومة في غزة.
4. هذا الموظف الغلبان المستنكف، طيلة مدة الامتناع عن العمل، لم يحرم لا هو ولا أولاده من خدمة التعليم في مدارس الحكومة، ولا خدمة التطبيب في مستشفيات الحكومة، وكان ينعم بالأمن والحماية والرعاية القانونية دون حرمان على أساس الانتماء السياسي.
5. هذا الموظف الغلبان المستنكف لو طبق عليه قانون الخدمة المدنية، لاعتبر مفصولاً من عمله؛ لأنه متغيب أكثر من 15 يومًا دون عذر، فكيف بمن وصل غيابه دون عذر إلى سبع سنوات، ومع ذلك تتعامل معه حكومة الحمد الله وكأنه قائم على رأس عمله، ويصرف له راتبه دون تأخير، أما من يشرف اليوم على سلامة امتحانات الثانوية العامة، هو غير شرعي ويمنع عنه راتبه.
6. كثير من الموظفين الغلابة، يعملون في أكثر من مهنة ومصلحة (اللهم لا حسد)، ويتلقون راتباً من الحكومة، ولهم دخل آخر، بفضل استنكافهم عن العمل.
7. وسؤال أوجهه إلى جميع هؤلاء الموظفين الغلابة: ما هو الغطاء الأخلاقي للمشهد التراجيدي –المضحك المبكي-، وهل ضمائركم مطمئنة، راضية وأنتم تتدافعون فرحين باستلام رواتبكم، التي تتقاضونها دون تعب أو نصب، بينما أخوك وجارك وصديقك وقريبك، يتضور أبناؤه جوعاً، ولا يجد قوت يومه، ولا مصروفاً لولده، ولا يستطيع أن يطبب أمه أو زوجه، لقلة ذات اليد، بسبب الحصار الذي يشدده عباس على شعبه وبمعاونة الإخوة الأعداء، والذي توج بقرار غبي غير أخلاقي، على طريقة المثل الشعبي "أجا يكحلها عماها"؛ بصرف راتب لبعض الشعب وحرمان البعض الآخر، وكأن موظفي حكومة حماس بغزة مواطنون من الدرجة الثانية.
وتزعم بأنك موظف شرعي، وغيرك الذي دافع عنك في حربين ضد الاحتلال ليس شرعياً، أنت شرعي لأنك فضَّلت الجلوس في بيتك وهو غير شرعي لأنه استمر على رأس عمله وكل ذنبه أن ضميره كان حياً، فلم يقبل أن يكون دمية، فيستجيب للقعود مع الخوالف، ولم يمتنع عن تعليم أبنائك وتطبيب زوجك.
ألا تشعر أن الواجب والوطنية والمروءة والأخلاق ودينك وضميرك، يدعونك للتضامن مع أخيك ومع جارك ومع زميلك في العمل وأن تؤازره بعض الوقت حتى يتم حل المشكلة.
8. ومع كل ما سبق، فإن ما يجري الآن من إغلاق للبنوك، يهدف إلى حماية الوفاق الوطني، وحماية المصالحة، وإفشال جهود المتآمرين على القضية الذين يهدفون إلى استخدام الراتب لابتزاز المواقف السياسية والوطنية كمقدمة للقضاء على سلاح المقاومة وتصفيتها، أو لتخفضَ السقف الوطني والقبول بالاستسلام لشروط (إسرائيل).
ولا يخفى على أحد أن قرار عدم صرف الرواتب لموظفي غزة هو قرار سياسي بامتياز فيه ابتزاز لحماس، ويهدف إلى تمهيد الساحة لتنازلات سياسية تمهد لاستئناف التفاوض من جديد، وهذا لن يتحصل إلا بعد تقليم أظافر الحركة وخفض طموحاتها، خاصة فيما يتعلق بقدراتها الكفاحية المقاومة، وكأننا أمام مخطط يتعدى عباس إلى الإقليم، يحاول الاستفادة من التغيرات الدراماتيكية التي حاصرت الربيع العربي، ولذلك إن امتناعك أخي الموظف عن استلام الراتب لأيام، ووقوفك مع إخوانك سيكون موقفاً يسجل لك في التاريخ ويضاف إلى رصيدك الوطني.
فالموقف ليس موجهاً ضدك ولا ضد حركة فتح، وإنما الواجب يملي على حركتي فتح وحماس التوحد ضد هذا النهج السافل المنحط.
وأذكر أن استخدام معاش الناس بهدف إخضاعهم سياسياً، يمثل قمة الانحطاط الوطني والأخلاقي، فمرة يعاقب أبو مازن الجبهة الشعبية ويمنع مخصصاتها من السلطة لأن وفدها خرج من المجلس المركزي محتجاً على المفاوضات، ومرة يعاقب أتباع دحلان لأنهم يعارضونه وتفرده واستبداده في إدارة حركة فتح.
والذي جرَّأ "أبو مازن" على هذا النهج، أن البعض فرح وشمت عندما فصل عباس الآلاف ومنعهم من رواتبهم بدعوى الانقسام، أو بدعوى السلامة الأمنية والحرب على الإرهاب.
إن الجماعة الوطنية بكل مكوناتها مطالبة بموقف وطني جامع، لحماية الوفاق الوطني، وتعزيز مفاهيم الشراكة الوطنية، وتشكيل هيئة وطنية جامعة في قطاع غزة لمعالجة تداعيات هذه الأزمة والوقوف في وجه الطابور الخامس الذي يريد أن يعيدنا إلى المربع الأول، مربع الانقسام والخلاف والاختلاف.
الهمُّ الفلسطيني أولاً
بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
اعتبر الدكتور صائب عريقات يوم تنصيب عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر بأنه تاريخي يعتز ويفخر به الشعب الفلسطيني، كما تقدم عريقات بالتهنئة لـ"الشعب الفلسطيني" قبل المصريين بتلك المناسبة.
من وجهة نظر شخصية أظن أن الحديث باسم الشعب الفلسطيني في مسائل حساسة ومختلف عليها لا يجوز، وكما يعتقد عريقات بأن الشعب يفخر بتلك المناسبة فإنني أعتقد أن الشعب الفلسطيني لديه مشاعر مخالفة ومختلفة، ولو تحدث عريقات باسم حركة فتح لكان صائبًا ودقيقًا فيما ذهب إليه، ولو تحدث باسم المنظمة لكان أبعد إلى الصواب, أما أن يتحدث باسم الشعب كله فأعتقد أنه جانب الصواب بشكل تام.
الإعلام المصري يوم الانتخابات تحول إلى بيوت عزاء وردح بسبب مقاطعة الشعب المصري للانتخابات، وتحول أيضًا إلى بيت عزاء مرة أخرى حين كانت المشاركة في حفل التنصيب ضعيفة وخاصة من قبل أمريكا التي أرسلت موظفًا من خارجيتها, وأوروبا التي اكتفت بعض دولها بإرسال سفرائها في مصر على استحياء، وقد حضر بعض الرؤساء العرب باعتبارهم مؤيدين لما جرى في مصر رغم تعارضه مع إرادة الشعب المصري، وهذا يعني أن ما يعتبره عريقات حدثًا تاريخيًا لا يحظى باهتمام الشعب المصري ذاته، ولا باهتمام المجتمع الغربي أو العربي حتى يحظى بالإجماع الفلسطيني.
الشعب الفلسطيني وخاصة في أراضي السلطة الفلسطينية يحرص على إنجاح المصالحة وتدبير لقمة عيش ربع مليون أسرة في غزة مهددة في قوتها، وبالتالي فهو غير مهتم كثيرًا بما يحدث في دول الجوار, ولذلك نأمل من القيادة الفلسطينية أن تحقق رغباته الحقيقية بدلاً من جرنا إلى تحالفات خارجية مخالفة لإرادة الشعوب، وعلى الأقل علينا أن نلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعرب حتى نوازن بين احترامنا لإرادة الشعوب وخشية البعض من أنظمة دكتاتورية مدعومة من محور الشر الغربي ولها رهبة في نفوسهم.
ختامًا فإنني أدعو كافة الفصائل الفلسطينية وقيادتها إلى التوحد مع الشعب الفلسطيني واهتماماته ومصالحه، ولا حاجة لنا في مداهنة أنظمة مختلفة مع شعوبها, كما لا حاجة لنا في التودد والتقرب للعدو الإسرائيلي إلى حد التضرع إلى الله تعالى أن يحل السلام علينا وعلى قتلة الأنبياء الكرام وقتلة الشعب الفلسطيني ومغتصبي مقدساته.
نعم لخطة كبير المستوطنين "داني ديان"
بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
الخطة التي وضعها رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية الأسبق "داني ديان" تقضي بهدم جدار الفصل العنصري، وإزالة الحواجز، والسماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى مدن الـ(48)، والعمل في مصانعها، والسفر من مطاراتها، وتسهيل الاستيراد والتصدير عبر موانئها، ودمج الكفاءات العلمية الفلسطينية في التكنولوجيا (الإسرائيلية).
إن خطة "داني ديان" لم تأت نتيجة فراغ سياسي، كما يقولون، وإنما جاءت استجابة طبيعية لتطور الحالة السياسية الفلسطينية، وجاءت استجابة للوضع الأمني السائد في الضفة الغربية، وللتذكير؛ فقد وافق المتطرف شارون سنة 2002م (زمن انكفاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية) على خريطة الطريق التي قضت بوقف كامل للاستيطان، أما نتانياهو فاستأنف المفاوضات دون أن يوافق على تجميد مؤقت للاستيطان.
خطة "داني ديان" ستواجه بالاعتراض الفلسطيني، وستهاجمها عشرات التصريحات النارية؛ بحجة التفافها على حقوق الشعب الفلسطيني،
على أولئك القادة والناطقين الذين سيعترضون على خطة داني ديان أطرح الأسئلة التالية: 1- هل تفكرون بتحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر؟، 2ـ هل لديكم النية الجدية لمقاومة الاحتلال بالسلاح، ومواجهة المستوطنين؟، 3ـ هل لديكم النية لوقف التنسيق الأمني مع مخابرات الاحتلال أم هو مقدس؟، 4ـ هل أنتم قادرون على إزالة جدار الفصل، وإعادة اللحمة إلى أراضي الضفة الغربية؟،
5ـ هل لديكم القدرة على توفير فرص عمل لعشرات آلاف العمال الذين يبنون بأيديهم الفلسطينية المستوطنات (الإسرائيلية)؟، 6ـ وهل لديكم النية الجدية لمنعهم من تعمير المستوطنات؟، 7- هل لديكم القدرة على تسليم رواتب الموظفين من الناتج القومي الفلسطيني فقط؟، 8ـ هل أنتم واثقون أن المفاوضات ستفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة؟، 9- هل أنتم قادرون على إرجاع ملايين اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي اغتصبها الصهاينة؟
لما كانت الإجابة عن الأسئلة السابقة "لا"؛ فمن مصلحة الشعب الفلسطيني الموافقة على خطة داني ديان للأسباب التالية:
-1 الخطة تقضي بتفكيك الجدار العازل، وفي ذلك لم شمل للأراضي الفلسطينية.
-2الخطة تقضي بتواصل الحياة الطبيعية بين سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 67، والمغتصبة سنة 48، ولذلك آثار مجتمعية ونفسية لها انعكاساتها السياسية.
-3 الخطة تعني تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة آلاف الفلسطينيين المعيشية، وتفتح أمام الفلسطينيين أبوابًا للرزق مغلقة، وفرصًا لتطور اقتصادي لم يتحقق في ظل سلطة بلا سلطة.
4ـ الخطة ستنتهي بضم أراضي الضفة الغربية وسكانها إلى أراضي الـ(48) المحتلة لتصبح تحت سيطرة الاحتلال، وهذا بدوره سيقوض عاجلاً أم آجلاً "دولة (إسرائيل)"، وسيفضي إلى دولة لكل سكانها.
5ـ خطة "داني ديان" لا تنهي الصراع مع الصهاينة، ولا تطالب بالاعتراف العربي بيهودية "الدولة"، وتترك مستقبل القضية الفلسطينية مفتوحاً على الاحتمالات كافة.
للتوضيح: الموافقة على خطة "داني ديان" تنسجم مع حالة الضياع السياسي الفلسطيني، وللتذكير: لقد طرحت حكومة (ليكود) في سبعينيات القرن الماضي خطة تقضي بضم الأراضي المحتلة إلى أراضي الـ(48)، وفتحت الحدود على مصراعيها معها، وصرنا نسافر من غزة إلى القدس دون اعتراض، وكان الفلسطيني يتجول في شوارع تل الربيع طول الليل دون اعتراض، وكان العمال والحرفيون والمهنيون يسيطرون على الاقتصاد (الإسرائيلي)، وكانت حياة الناس وعيشتهم أفضل ألف مرة من الحياة الراهنة في ظل السلطة الفلسطينية.
لقد رفض الفلسطينيون فكرة الضم إلى أراضي الـ(48) بناء على تعليمات منظمة التحرير، التي أقنعتنا بأنها تسعى إلى قيام دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المغتصبة من النهر إلى البحر، لقد صدقنا، ورفضنا فكرة الضم، فماذا كانت النتيجة؟!