Haneen
2014-07-14, 12:46 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
25/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال مشعل يربك "نتنياهو": بقلم خالد معالي / الراي
يقول الكاتب ان خالد مشعل اوصل رسائل للاحتلال ووسائل اعلامه مما اربك القيادة الاسرائيلية وسبب شرخ داخلي لدى حكومة اسرائيل فقد خرجت اصوات تطالب الحكومة بإجراء عملية تبادل للاسرى بشكل سريع لتجنب أي خسائر.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال من أزقة إلى أزقة جديدة: بقلم يوسف رزقة / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان الخلاف عاد بين رام الله وغزة الى نحو اسوأ مما كان علية قبل الانقسام بسبب عدم التزام حكومة التوافق بدفع رواتب موظفي حكومة حماس مدعيا ان السبب ليس عجز مالي وانما سياسي وان ذلك سيسيب اخطار جديده على المجتمع.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال فاشلان وخاسران: بقلم يوسف رزقة / فلسطين الان
يقول الكاتب ان قرار الحكومة الاسرائيلية بوقف الاعمال العسكرية في الضفة هو مناورة سياسية واعلامية خوفا من انفجار شعبي ضدها وبين الكاتب ان السيد الرئيس هو الخاسر من العدوان الاسرائيلي بالاضافة للاحتلال لانه لم يتمكن من توفير الحماية لشعبه ولم تشفع تصريحاته له. كما يدعي الكاتب ان السلطة فشلت في واجباتها وان البعض يقول انها اصبحت كارثية ويجب حلها.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال ترنح المصالحة بين الدوحة ورام الله: بقلم مصطفى اللداوي / فلسطين الان
يقول الكاتب ان هناك فرق بين خالد مشعل الذي اكد على حرصه على المصالحة من خلال لقاء الجزيرة وبين من يخرج بتصريحات ضدها.كما اكد الكاتب ان السلطة الفلسطينية نعت المصالحة بشكل رسمي من خلال عدم دقع رواتب غزة واستمرارها بالتنسيق الامني ونقل المعلومات للاحتلال.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال رسائل مشعل: بقلم إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان مشعل اوصل عدة رسائل لاسرائيل ابرزها انه اكد من خلال تصريحاته ان هناك عملية خطف حقيقية وان كتائب القسام بالضفة لديها من الامكانيان والقدرات على القيام باي عملية خطف وقادره على الرد على أي عدوان اسرائيلي.
مرفق ،،،
</tbody>
مشعل يربك "نتنياهو"
خالد معالي / الراي
أبرزت وسائل إعلام الاحتلال لقاء خالد مشعل على قناة الجزيرة حول الجنود الثلاثة المختطفين على صدر صفحاتها ونشراتها؛ وصار نوع من التوجه لدى كتاب ومحللي دولة الاحتلال على أن المقاومة تقف خلف عملية أسر الجنود الثلاثة؛ عبر شرعنة مشعل لها؛ ولكن دون أن يقر بذلك، حيث قال: لا ننفي أو نؤكد عملية الخطف، وهو ما جعل "نتنياهو" في حيرة وارتباك بشكل أكبر وأعمق.
أبرز عدد من المحللين في دولة الاحتلال حركات وإيماءات مشعل خلال اللقاء؛ حيث تبين لهم انه في وضعية مريحة جدا، وواثقا مما يدلي به؛ دون ارتباك أو تردد؛ عدا انه كان سلسلا وواضحا ومتمكنا، وتصدر الحدث؛ حتى انه غزا قلب وسائل إعلام الاحتلال، وبات شغلها الشاغل كونه على رأس هرم حركة حماس التي يعتقد "نتنياهو" أنها تقف خلف العملية ولكن دون دليل يذكر.
كان لقاء مشعل موفقا وفي وقته المناسب؛ الذي يحسب ويدرس عباراته بدقة متناهية؛ فقد استطاع أن يبرز بقوة قضية الأسرى، وصار يسمع العالم بقضيتهم الصعبة من خلال الخطف، أو الأسر المفترض، وفند مزاعم الاحتلال الكاذبة وإعلامه المضلل حول العملية من أن المختطفين هم فتية صغار "آمنوا بربهم وزدناهم هدى"؛ حيث أوضح أنهم جنود مجرمين يقتلون أطفال بدم بارد كما حصل مع الطفل محمد دودين قبل يومين. فند مشعل الخروقات في الجبهة الداخلية الفلسطينية؛ عبر تركيزه على أن الحرية لها ثمنها ولا طرد للمحتل دون تضحيات وخسائر، وان القول بأن هدف الاحتلال من حملته هو القضاء على جهة بعينها في غير محله؛ فهو أصلا لم يتوقف عن اعتداءاته يوما واحدا بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وليس بحاجة لأي مبرر للعدوان، كونه يمارسه على الدوام بسبب وبلا سبب.
أظهر مشعل بعض مواطن الضعف لدى الاحتلال، ومواطن القوة لدى المقاومة؛ بقوله أن الاحتلال يخشى دفع ثمن هجومه على غزة، وان ما قام به من حملة عدوانية في الضفة خبرها الشعب الفلسطيني وجربها أكثر من مرة، وتعود عليها، وصار عنده مناعة منها، ولن تثنيه الاعتقالات ولا الاغتيالات عن مواصلة مشروع التحرر.
استطاع مشعل بكل براعة أن يلعب على وتر التناقضات الداخلية في دولة الاحتلال بتحميله مسئولية ما حدث إلى "نتنياهو"، وهو ما جعل بعض القوى في حالة تنافر مع "نتنياهو" مما زاد الشرخ الداخلي في دولة الاحتلال. من خلال اللقاء؛ عزز مشعل الأصوات الداعية لصفقة تبادل مقبلة داخل دولة الاحتلال، بتأكيده على شرعنة عملية أسر الجنود الثلاثة، وهو ما أشار إليه بان العملية من المستبعد أن تكون فبركة من قبل "نتنياهو" لأسباب كثيرة، ولا ننسى تصريحات بعض قادة الاحتلال بأنه من الأجدر إجراء صفقة سريعا؛ وتوفير الكثير من الخسائر.
في المحصلة استطاع مشعل بلقائه القصير أن يزيل بعض الغموض، ويسمح الصدأ الذي اعترى بعض القلوب والصدور؛ وعمل على تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية بتصريحاته التوافقية دون تجريح، واستطاع ببراعة أن يعزز ويعمق الشرخ في دولة الاحتلال، وأثبت قدرته على قيادة حركة مقاومة تسير وسط حقل ألغام، وتمر في ظروف صعبة جدا، وأثبت بقوة بان هناك فرق كبير بين من يصنع الحدث، وبين من يتلقاه.
رسائل مشعل
إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
أوصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رسائل واضحة، وبعضها مبطن خلال اللقاء الإعلامي الأخير، في مجملها تحمل القضايا الوطنية برؤية جامعة متجنباً الصدام في المواقف المضادة لما طرح، وخاصة موقف السلطة، في محاولة للحفاظ على أجواء المصالحة، كي لا يسجل على نفسه أنه زاد من التوتر الموجود أصلاً بعيداً عن المناكفات الداخلية والتي بدأ فيها كقائد له من الحنكة والتجربة في التعامل مع القضايا الداخلية اكتسبها خلال السنوات الماضية.
في نفس الوقت ركز رسائله تجاه الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لزيادة الضغط على حكومة الاحتلال فيما يتعلق باختطاف الجنود في الضفة الغربية، وتدعيم الحجج والبراهين التي تدعم الحق في القيام بعمليات خطف ضد الجنود والمستوطنين دون الإفصاح والتلميح للجهة الخاطفة.
تتلخص الرسائل التي تركزت على خطف الجنود الثلاثة في الخليل في القضايا المهمة وهي أهداف الخاطفين المفترضة والمتهمة فيها حماس بشكل أساسي وتم صياغتها بأسلوب مشعل المعروف وهدوئه المعهود وهي كالتالي:
أولاً: أن هناك عملية خطف حقيقية تمت في الضفة الغربية، واستبعاد نظرية المؤامرة وأن المقاومة الفلسطينية تقف خلف العملية وفي مقدمتها المتهم المفترض كتائب القسام، وقدمها بصيغة الثقة أنها قادرة على أن تقوم بذلك.
ثانياً: أن كتائب القسام على الأقل لديها من القدرات والإمكانات التي تساعدها على العمل في الضفة الغربية واختطاف الجنود، ولها أساليبها على غرار القوة في غزة ولكل منهما معادلته الخاصة والعمل وفق السياسات العامة، وستتعامل مع أي رد اسرائيلي بطريقتها الخاصة، مع توجيه تهديد واضح للاحتلال أن الحرب ضد غزة سيُرد بقسوة عليها.
ثالثاً: نتنياهو كان الوجبة المفضلة لدى مشعل في الهجوم وتحميله المسؤولية، وهنا مخاطبة المجتمع الإسرائيلي أن يبدأ هجومه تجاه نتنياهو على غرار هجوم نتنياهو على مشعل وهنية وعباس، وهو رد فلسطيني على ادعاءات نتنياهو ضد حركة حماس.
رابعاً: أن قضية الأسرى هي محور القضايا الوطنية في هذه المرحلة وأن الضوء الأخضر قد صدر بذلك وأن هذه المرة قد نجحت المحاولة وأن نجاحها يتم بإتمام صفقة تبادل الأسرى.
خامساً: جر المحللين الأمنيين والعسكريين والنفسيين الإسرائيليين نحو الزاوية المظلمة في العملية وعدم الابتعاد عن الخيارات التي وضعها المحللون الإسرائيليون وأن ما سيقدمه نتنياهو من معلومات لن يزيد من إدانة حماس واتهامها، وأن ما يقوم به جيش الاحتلال في الضفة الغربية أو الهجوم على قطاع غزة لن يغير من أهداف عملية الخطف، ولن يتمكن من الوصول إليهم وفشل العميلة الإسرائيلية وإبقاء الخيارات التي طرحت قائمة سواء كانت خطفا أو قتلا أو كان المختطفون في الخليل أو الضفة أو أي مكان آخر.
ومع ذلك بقيت كلمة السر، أين الجنود؟ وهل مشعل استكمل كلمة السر التي لم يتمكن من حلها المحللون الإسرائيليون؟.
من أزقة إلى أزقة جديدة
يوسف رزقة / المركز الفلسطيني للاعلام
قيل لنا: إن حكومة التوافق ستنهي الانقسام، وستفتح الطريق أمام العمل الوطني المشترك في قضايا الوطن الكبيرة كالقدس والاستيطان والأسرى، غير أن هذا الهدف لم يلامس الواقع حتى الآن، بل دخلنا في أزقة جديدة، كزقاق الراتب. وتفاصيل الاتفاق بها أزقة أخرى تمتلئ بالاجتهادات المتباينة، لا سيما بعد عثرة، أو قل عثرات البداية.
بالأمس, قال رامي الحمد الله: إنه لا يستطيع دفع رواتب غزة لأن موازنة حكومته تعاني من عجز مالي قدّره (1,8) مليار دولار!! وأنا أشك في المبرر الذي قدمه الحمد الله، لا لأن العجز غير موجود، ولكن لأن العجز كان معلومًا لرامي الحمد الله رئيس وزراء الحكومة السابقة، ورئيس حكومة التوافق الحالية قبل توقيع اتفاق المصالحة. وكان بإمكانه أن يقرع آذان المجتمع بتصريحه هذا قبل التوقيع. حماس أخذت تطمينات واضحة من عزام وغيره بصرف رواتب الموظفين، ومن لا يستطيع كان عليه أن يتحلى بالشجاعة، ويقول للطرف الآخر: لا أستطيع في حينه، حتى توقع الأطراف على بينة، وحتى لا تعود الأطراف الوطنية إلى الأزقة التي قررت الخروج منها بالمصالحة.
لا أعتقد، ولا أصدق، أن السبب هو عجز الموازنة، وأعتقد أن السبب سياسي بامتياز، ولأنه سياسي ولا أخلاقي، يفرون منه إلى العجز المالي، ولو كان السبب الحقيقي هو العجز المالي فإن خبراء المال لديهم حلول متوازنة، وموزونة، يمكنها أن ترضي جميع الموظفين في الضفة وغزة، ولأنه سبب سياسي ومركزه الشرعيات، نقضت حكومة الحمد الله يدها من الحلول الفنية المالية، ولم تقرر مساواة موظفي غزة بالضفة أو بالمستنكفين. وهنا أتحدى الحمد الله رئيس الوزراء أن يقرر على الورق ( مبدأ المساواة، ومبدأ الحقوق المستحقة للجميع)، وعندها فقط تكون المشكلة مالية فنية. أما أن تجد الحكومة مالاً للمستنكفين ، ولا تجد مالاً لموظفي غزة الذين حملوا عبء المجتمع على مدى سبع سنوات متواصلة، فهذا لا يعقل ولا يصدق.
ليس هناك داعٍ للمناورة بعد أن جلا الواقع المواقف، وكشف عما كان غامضًا، ومن لا يتحمل حقوق الموظفين، لا يجدر به قيادة حكومة التوافق، لأن لحكومة التوافق استحقاقات معلومة وواضحة. ومن يريد التملص من اتفاق المصالحة واستحقاقات حكومة التوافق، عليه التحلي بالشجاعة ومصارحة الشعب، والتوقف عن التخفي والتقنع بأقنعة بالية، لأن الآلام أكلت القدرة على الصبر، ولم يعد للساسة مصداقية عند جموع المتألمين، وبعض المتألمين يترحمون على الانقسام، لأنهم كانوا يجدون راتبًا، أو نصف راتب، وكانوا يعملون في قضايا الوطن الكبيرة بقدر ما يستطيعون، وقد تحملوا حربين كبيرتين في أيام الانقسام. وهم الآن غير قادرين على شراء طعام أولادهم بالدين، لأن التاجر أبطل البيع بالدين على كفالة الراتب، لأن الراتب دخل في المجهول.
الأصل في اتفاق المصالحة، وحكومة التوافق، هو العودة إلى الاشتغال بقضايا الصراع مع المحتل، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث، وعدنا للأزقة الداخلية الجديدة على نحو هو أسوأ من قبل. وفي ذلك أخطار جديدة على المجتمع، لذا وجب التنبيه.
ترنح المصالحة بين الدوحة ورام الله
مصطفى اللداوي / فلسطين الان
في مخالفةٍ صريحةٍ وواضحة لما تحدث به خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في اللقاء الخاص الذي أجرته معه فضائية الجزيرة، الذي أكد فيه على أهمية المصالحة ووجوبها قبل عملية الخطف وبعدها، يطلع علينا بين الحين والآخر متحدثٌ قادمٌ إلى الدوحة، ووافدٌ إليها، طال غيابه واختفاؤه، ثم جاء متأخراً على عجل، مشمراً عن ساعديه، مهرولاً يكاد يتعثر، يسابق الزمن، حاملاً صفيحة بنزينٍ كبيرة، وبيده أعواد ثقابٍ كثيرةٍ لا تخطئ، ونيةً لإشعال نارٍ تلهب.
يتعثر في كلماته، ويتناثر الزبد من بين شدقيه، محاولاً تعويض ما فات، واستدراك ما خسر، واستغلال الفراغ، وامتناع أصحاب الشأن من المتحدثين، الذين لا تنقصهم الخبرة، ولا تعييهم الكلمة، ولا يشكون من إنعدام الوسيلة، ولكنهم يصمتون حكمةً وحرصاً.
يأتي منتهزاً الفرصة، ومستغلاً الظرف، ليقتنص الطريدة، ويحوز على السبق، فيطلق تصريحاتٍ سلبية، وأخرى تشاؤمية، ينعي فيها إلى الشعب الفلسطيني المصالحة، ويبشره بالعودة إلى أيام الفرقة والإنقسام، التي لم يبرحها بعد، ويصب جام غضبه هنا وهناك، محللاً مزبداً، ومستقرئاً ناقماً، ومهدداً معربداً، مستغلاً الأبواق التي ما زالت ميسرة، ومستفيداً من وسائل الإعلام القريبة والصديقة، محاولاً دق أسافين الفرقة، ومسامير الانقسام المقيتة من جديدٍ.
ينفر بتصريحاته، ويشوه المصالحة بكلماته، غير عابئٍ بالمواطنين الذين يتطلعون إليها، وبالأهل الذين طال انتظارهم لها، ووقفوا في الشوارع والطرقات مرحبين بها، فقد نفضت جيوبهم، وأفلست بيوتهم، وجاع أطفالهم، وتأخر زواج أبنائهم، وتهدمت بيوتهم ولم تعمر، وتبعثرت شوارعهم ولم تعبد، ومرضت أجسادهم ولم تعالج، وسكن المرض أجسامهم وعيي عن الخروج منها، وما زالت شكوى المواطنين في ازدياد، وكل آمالهم معلقة على مصالحةٍ هشةٍ، ضعيفةٍ مهزوزة، مترددة خجلى، جاءت على استحياء، وفرضت لحاجاتٍ ومصالح.
لا يكتفي القادم إلى الدوحة من غيرها، بنعي المصالح، وتبشير الشعب بمزيدٍ من الجوع والمرض، والبطالة وقلة العمل، فضلاً عن التشرذم والتمزق، والكثير من اليأس وفقدان الأمل، بل يقف ناطقاً عسكرياً، ومحللاً من أرض المعركة، ينقل أخبار المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختطفين، ويستعرض كيفية اختطافهم، وكيف استدرجتهم المقاومة، وساقتهم إلى أماكن قصيةٍ نائية، ويتحدى أن يتم اكتشاف أمرهم، ومعرفة مكانهم.
بينما يؤكد العسكريون والمهتمون على الامتناع عن التصريحات والتهديدات، نجده يكثر من التصريحات التي تستفز، وكأنه أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية، أو ناطقٌ باسمها قد عين، في الوقت الذي يحرص فيه الجميع على الصمت، فرحين بالعملية، مباركين الأيدي التي قامت بها، مدركين أنها لا زالت في ساعاتها الأولى، والمنفذون الذين لا يعرفهم أحد، قد نجحوا في الاختفاء والابتعاد، ولم يتركوا أثراً وراءهم، أو أي علامةٍ تدل عليهم، ولا ما يدل على انتمائهم وميولهم، لئلا يسهل على العدو متابعتهم، أو تضييق دائرة البحث عنهم، ما يمكنه من معرفة مكانهم، ومداهمتهم فيه، أو إنزال جام غضبه على أهلهم وأسرهم.
وفي رام الله يوجد أمثاله الكثير، ممن يشابهونه فكراً ونية، وأسلوباً وطريقة، ينعون إلى الشعب الفلسطيني المصالحة، ويبشرونه بأنها ماتت، أو أنها ولدت ميتة، ولا أمل في استعادتها أو استنقاذها، ولا سبيل إلى إحيائها أو إنطلاقها من جديد.
إنهم وإن اتفقوا في عدم حرصهم على مصالح الوطن، وعدم اهتمامهم بحاجات المواطنين، وآمال شعبهم الذي اكتوى بنار الفرقة والخصومة، إلا أن لكلٍ منهم طريقته وأسلوبه في نعي المصالحة، وإعلان خبر وفاتها.
السلطة الفلسطينية تنعي المصالحة رسمياً، وتعلن انتهاءها نظامياً، من خلال تمسكها بالتنسيق الأمني، وتأكيدها للجميع أنه مقدس، وأنها ماضيةٌ فيه أياً كانت الظروف والأوضاع، وأن ضباطها وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية لن يتراجعوا عن تعاونهم، وسيستمرون في تقديم كل المعلومات الممكنة للعدو الإسرائيلي، ولو أضرت بالشعب وأساءت له.
وفي الوقت نفسه يتأخر رئيسها عن الالتزام ببنود المصالحة، خاصةً لجهة رواتب الموظفين في قطاع غزة، إذ تعمد تأخيرها، أو قصد منعها، وهو يعلم أن سكان قطاع غزة يتضورون جوعاً، ويقاسون ألماً، ويشكون ضيقاً وحصاراً، وهم يتطلعون إلى المصالحة لتخفف عنهم، وترفع بعضاً من العبئ الملقى على كاهلهم، وهو ما لم ترده السلطة الفلسطينية بتقاعسها وامتناعها، أو إهمالها وقصدها، إذ ما الذي يمنع استلام شيكاتٍ مرصودة لقطاع غزة، ومعدة من قبل لموظفيها، وجاهزة باسمهم منذ توافق الفرقاء على المصالحة.
أما الناطقون باسم السلطة وهم كثيرٌ، ولهم أبواقهم ووسائل إعلامهم، وعندهم من يساعدهم ويروج لهم، فإن بعضهم لا يختلف كثيراً عن هذا القادم عبر الدوحة، ولا يمتازون عنه في شئ، فهم ينعون المصالحة ويعلنون فشلها، تارةً بالتشكيك في نوايا غزة، وأحياناً بإثارة أخبارٍ ملفقة، ومعلوماتٍ كاذبة، عن خلافاتٍ واختلافاتٍ في صفوف غزة.
أو يدعون أن الحكومة السابقة في غزة لم تفِ بالتزاماتها، ولم تنفذ المطلوب منها، وأنها ماضية في قبضتها الأمنية، وممارساتها الإدارية، إنهم يروجون كذباً، ويشيعون زوراً، ويتعمدون أن يخلقوا الشك والريبة بين أبناء شعبنا، ذلك أنهم لا يريدون للمصالحة أن تمضي، لمصالح خاصة بهم، ولمنافع كثيرة تتحقق لهم بالانقسام، وتنعدم في حال المصالحة والإتفاق.
قبل أن أدعو هذا الفريق الذي لا تعنيه المصالحة في شئ، ولا تتوافق مع مصالحه، ولا تتفق مع منافعه، لأن يكف أطرافه عن هذا النعيق، وأن يبحثوا عن مفرداتٍ تجمع، وكلماتٍ ترق لها القلوب، وتستجيب لها النفوس، وأن يسعوا لرأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، وتذليل العقبات، وإزالة الصعاب من الطريق.
فإنني أدعو وسائل الإعلام الوطنية المحترمة، أن تدرك دورها، وأن تعرف واجبها، فلا تنقل مثل هذه التصريحات، ولا تشيع مثل هذه التشكيكات، ولا تفسح مجالاً على صفحاتها أو عبر فضائها لأمثالهم، وألا تكون أبواقاً لكل من أحب الكلام، ولا منبراً لكل من استحسن صوته، واستعذب كلماته، بينما هي فاحشةٌ مستنكرة، عقيمةٌ خبيثة، وغريبةٌ مستقبحة.
فاشلان وخاسران
يوسف رزقة / فلسطين الان
حكومة العدوان في (تل أبيب) تقرر وقف الاعمال العدوانية العسكرية في محافظات الضفة، والإبقاء على الاعمال الاستخبارية؟!. كانت التوقعات تقول: إن الحملة ستستمر حتى مطلع رمضان، وربما خلاله أيضا. قرار مجلس الحكومة المصغر جاء على خلاف المتوقع، أو قل قبل المتوقع بأيام. لماذا كان القرار في هذا التوقيت؟
لا اعتقد أن سببا واحدا يمكنه تفسير هذا الموقف اللئيم. ربما يكون القرار مجرد مناورة سياسية وإعلامية، تستبق التحذيرات الأمنية الصهيونية التي تتحدث عن أجواء انفجار شعبي، وانتفاضة شعبية ضد الاحتلال، وضد السلطة.
وربما استبقت دولة الاحتلال بقرارها الشكلي الضغوط الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، حيث تجاوزت الإجراءات الصهيونية ما يسمى البحث عن الجنود المفقودين. إن الأعمال الانتقامية التي يقوم بها الجيش وأجهزت الأمن، قد كشف خفايا هذه الحملة، إذا تزايدت قناعات الرأي العام التي تشكك في اتهامات حكومة الاحتلال للمقاومة الفلسطينية، بعد أن فشلت أجهزة استخباراتها في تقديم معلومات مقنعة تؤكد ما حدث في الخليل.
في هذه الأثناء بدا الرئيس عباس الخاسر الأكبر بسبب الأعمال العدوانية الإسرائيلية في الضفة، لأنه كرئيس للسلطة لم يتمكن من توفير أدنى حماية للشعب الواقع تحت سلطته، ولم تساعده تصريحاته التي كررها بغير خجل عن تمسكه بالتنسيق الأمني، وجعله مقدسا، وشجبه لعملية الخليل، ووصفه الانتفاضة بالمدمرة، في تخفيف العدوان الإسرائيلي. ولكنها زادت من غضب الفلسطينيين منه، وترددت تعليقات الشباب في المواقع الإلكترونية التي تختصر المشكلة الداخلية معه في عبارة: ( عباس لا يمثلني!).
لقد استنفدت الحملة العدوانية في الضفة بنك الأهداف المقرر في الخطة سلفا، وتجديد الأهداف يحتاج لمزيد من الوقت، ومع ذلك أقول : إن وقف الأعمال العسكرية هو موقف إعلامي وشكلي، وأن الاعمال العدوانية ستستمر بشكل متدرج، وبعيدة عن الإعلام ، ( لأن حكومة نيتنياهو في حاجة دائمة للتغطية على فشلها، واستبقاء الائتلاف الحكومي )، ولهذين السببين ستواصل حكومة نيتنياهو أعمالها العدوانية في محافظات الضفة، مع تهديدات فجة ضد غزة.
لقد فشلت السلطة في واجباتها، والأسوأ من الفشل، هو مفارقتها للضمير الوطني، وإغضابها للشعب، وللأسرى، ولذويهم، والوقوف في صف الاحتلال، وهو موقف أشعل الضفة والسجون ضد محمود عباس شخصيا. إن حال السلطة لا يسر صديقا، ولا يغيظ عدوا، بعد أن أصبحت عبئا على الشعب، وعبئا على مقاومته، وهي عاجزة عن أداء شيء مفيد.
لم يعد الشعب في حاجة الى سلطة تقف في صف الاحتلال، وتجند أجهزتها لحماية المستوطنين، وتشارك العدو في التنكيل بجزء من الشعب، لأنه يريد أن يقاوم المحتل. السلطة كارثة وهناك أغلبية مريحة تقول: يجب حلها، فقد انتهت صلاحيتها، وأي بديل آخر ربما يكون أفضل من بقائها في هذه الحالة المرضية المزمنة المستعصية على الأطباء، والغير قابلة للشفاء.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
25/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال مشعل يربك "نتنياهو": بقلم خالد معالي / الراي
يقول الكاتب ان خالد مشعل اوصل رسائل للاحتلال ووسائل اعلامه مما اربك القيادة الاسرائيلية وسبب شرخ داخلي لدى حكومة اسرائيل فقد خرجت اصوات تطالب الحكومة بإجراء عملية تبادل للاسرى بشكل سريع لتجنب أي خسائر.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال من أزقة إلى أزقة جديدة: بقلم يوسف رزقة / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان الخلاف عاد بين رام الله وغزة الى نحو اسوأ مما كان علية قبل الانقسام بسبب عدم التزام حكومة التوافق بدفع رواتب موظفي حكومة حماس مدعيا ان السبب ليس عجز مالي وانما سياسي وان ذلك سيسيب اخطار جديده على المجتمع.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال فاشلان وخاسران: بقلم يوسف رزقة / فلسطين الان
يقول الكاتب ان قرار الحكومة الاسرائيلية بوقف الاعمال العسكرية في الضفة هو مناورة سياسية واعلامية خوفا من انفجار شعبي ضدها وبين الكاتب ان السيد الرئيس هو الخاسر من العدوان الاسرائيلي بالاضافة للاحتلال لانه لم يتمكن من توفير الحماية لشعبه ولم تشفع تصريحاته له. كما يدعي الكاتب ان السلطة فشلت في واجباتها وان البعض يقول انها اصبحت كارثية ويجب حلها.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال ترنح المصالحة بين الدوحة ورام الله: بقلم مصطفى اللداوي / فلسطين الان
يقول الكاتب ان هناك فرق بين خالد مشعل الذي اكد على حرصه على المصالحة من خلال لقاء الجزيرة وبين من يخرج بتصريحات ضدها.كما اكد الكاتب ان السلطة الفلسطينية نعت المصالحة بشكل رسمي من خلال عدم دقع رواتب غزة واستمرارها بالتنسيق الامني ونقل المعلومات للاحتلال.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال رسائل مشعل: بقلم إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان مشعل اوصل عدة رسائل لاسرائيل ابرزها انه اكد من خلال تصريحاته ان هناك عملية خطف حقيقية وان كتائب القسام بالضفة لديها من الامكانيان والقدرات على القيام باي عملية خطف وقادره على الرد على أي عدوان اسرائيلي.
مرفق ،،،
</tbody>
مشعل يربك "نتنياهو"
خالد معالي / الراي
أبرزت وسائل إعلام الاحتلال لقاء خالد مشعل على قناة الجزيرة حول الجنود الثلاثة المختطفين على صدر صفحاتها ونشراتها؛ وصار نوع من التوجه لدى كتاب ومحللي دولة الاحتلال على أن المقاومة تقف خلف عملية أسر الجنود الثلاثة؛ عبر شرعنة مشعل لها؛ ولكن دون أن يقر بذلك، حيث قال: لا ننفي أو نؤكد عملية الخطف، وهو ما جعل "نتنياهو" في حيرة وارتباك بشكل أكبر وأعمق.
أبرز عدد من المحللين في دولة الاحتلال حركات وإيماءات مشعل خلال اللقاء؛ حيث تبين لهم انه في وضعية مريحة جدا، وواثقا مما يدلي به؛ دون ارتباك أو تردد؛ عدا انه كان سلسلا وواضحا ومتمكنا، وتصدر الحدث؛ حتى انه غزا قلب وسائل إعلام الاحتلال، وبات شغلها الشاغل كونه على رأس هرم حركة حماس التي يعتقد "نتنياهو" أنها تقف خلف العملية ولكن دون دليل يذكر.
كان لقاء مشعل موفقا وفي وقته المناسب؛ الذي يحسب ويدرس عباراته بدقة متناهية؛ فقد استطاع أن يبرز بقوة قضية الأسرى، وصار يسمع العالم بقضيتهم الصعبة من خلال الخطف، أو الأسر المفترض، وفند مزاعم الاحتلال الكاذبة وإعلامه المضلل حول العملية من أن المختطفين هم فتية صغار "آمنوا بربهم وزدناهم هدى"؛ حيث أوضح أنهم جنود مجرمين يقتلون أطفال بدم بارد كما حصل مع الطفل محمد دودين قبل يومين. فند مشعل الخروقات في الجبهة الداخلية الفلسطينية؛ عبر تركيزه على أن الحرية لها ثمنها ولا طرد للمحتل دون تضحيات وخسائر، وان القول بأن هدف الاحتلال من حملته هو القضاء على جهة بعينها في غير محله؛ فهو أصلا لم يتوقف عن اعتداءاته يوما واحدا بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وليس بحاجة لأي مبرر للعدوان، كونه يمارسه على الدوام بسبب وبلا سبب.
أظهر مشعل بعض مواطن الضعف لدى الاحتلال، ومواطن القوة لدى المقاومة؛ بقوله أن الاحتلال يخشى دفع ثمن هجومه على غزة، وان ما قام به من حملة عدوانية في الضفة خبرها الشعب الفلسطيني وجربها أكثر من مرة، وتعود عليها، وصار عنده مناعة منها، ولن تثنيه الاعتقالات ولا الاغتيالات عن مواصلة مشروع التحرر.
استطاع مشعل بكل براعة أن يلعب على وتر التناقضات الداخلية في دولة الاحتلال بتحميله مسئولية ما حدث إلى "نتنياهو"، وهو ما جعل بعض القوى في حالة تنافر مع "نتنياهو" مما زاد الشرخ الداخلي في دولة الاحتلال. من خلال اللقاء؛ عزز مشعل الأصوات الداعية لصفقة تبادل مقبلة داخل دولة الاحتلال، بتأكيده على شرعنة عملية أسر الجنود الثلاثة، وهو ما أشار إليه بان العملية من المستبعد أن تكون فبركة من قبل "نتنياهو" لأسباب كثيرة، ولا ننسى تصريحات بعض قادة الاحتلال بأنه من الأجدر إجراء صفقة سريعا؛ وتوفير الكثير من الخسائر.
في المحصلة استطاع مشعل بلقائه القصير أن يزيل بعض الغموض، ويسمح الصدأ الذي اعترى بعض القلوب والصدور؛ وعمل على تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية بتصريحاته التوافقية دون تجريح، واستطاع ببراعة أن يعزز ويعمق الشرخ في دولة الاحتلال، وأثبت قدرته على قيادة حركة مقاومة تسير وسط حقل ألغام، وتمر في ظروف صعبة جدا، وأثبت بقوة بان هناك فرق كبير بين من يصنع الحدث، وبين من يتلقاه.
رسائل مشعل
إياد القرا / المركز الفلسطيني للاعلام
أوصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رسائل واضحة، وبعضها مبطن خلال اللقاء الإعلامي الأخير، في مجملها تحمل القضايا الوطنية برؤية جامعة متجنباً الصدام في المواقف المضادة لما طرح، وخاصة موقف السلطة، في محاولة للحفاظ على أجواء المصالحة، كي لا يسجل على نفسه أنه زاد من التوتر الموجود أصلاً بعيداً عن المناكفات الداخلية والتي بدأ فيها كقائد له من الحنكة والتجربة في التعامل مع القضايا الداخلية اكتسبها خلال السنوات الماضية.
في نفس الوقت ركز رسائله تجاه الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لزيادة الضغط على حكومة الاحتلال فيما يتعلق باختطاف الجنود في الضفة الغربية، وتدعيم الحجج والبراهين التي تدعم الحق في القيام بعمليات خطف ضد الجنود والمستوطنين دون الإفصاح والتلميح للجهة الخاطفة.
تتلخص الرسائل التي تركزت على خطف الجنود الثلاثة في الخليل في القضايا المهمة وهي أهداف الخاطفين المفترضة والمتهمة فيها حماس بشكل أساسي وتم صياغتها بأسلوب مشعل المعروف وهدوئه المعهود وهي كالتالي:
أولاً: أن هناك عملية خطف حقيقية تمت في الضفة الغربية، واستبعاد نظرية المؤامرة وأن المقاومة الفلسطينية تقف خلف العملية وفي مقدمتها المتهم المفترض كتائب القسام، وقدمها بصيغة الثقة أنها قادرة على أن تقوم بذلك.
ثانياً: أن كتائب القسام على الأقل لديها من القدرات والإمكانات التي تساعدها على العمل في الضفة الغربية واختطاف الجنود، ولها أساليبها على غرار القوة في غزة ولكل منهما معادلته الخاصة والعمل وفق السياسات العامة، وستتعامل مع أي رد اسرائيلي بطريقتها الخاصة، مع توجيه تهديد واضح للاحتلال أن الحرب ضد غزة سيُرد بقسوة عليها.
ثالثاً: نتنياهو كان الوجبة المفضلة لدى مشعل في الهجوم وتحميله المسؤولية، وهنا مخاطبة المجتمع الإسرائيلي أن يبدأ هجومه تجاه نتنياهو على غرار هجوم نتنياهو على مشعل وهنية وعباس، وهو رد فلسطيني على ادعاءات نتنياهو ضد حركة حماس.
رابعاً: أن قضية الأسرى هي محور القضايا الوطنية في هذه المرحلة وأن الضوء الأخضر قد صدر بذلك وأن هذه المرة قد نجحت المحاولة وأن نجاحها يتم بإتمام صفقة تبادل الأسرى.
خامساً: جر المحللين الأمنيين والعسكريين والنفسيين الإسرائيليين نحو الزاوية المظلمة في العملية وعدم الابتعاد عن الخيارات التي وضعها المحللون الإسرائيليون وأن ما سيقدمه نتنياهو من معلومات لن يزيد من إدانة حماس واتهامها، وأن ما يقوم به جيش الاحتلال في الضفة الغربية أو الهجوم على قطاع غزة لن يغير من أهداف عملية الخطف، ولن يتمكن من الوصول إليهم وفشل العميلة الإسرائيلية وإبقاء الخيارات التي طرحت قائمة سواء كانت خطفا أو قتلا أو كان المختطفون في الخليل أو الضفة أو أي مكان آخر.
ومع ذلك بقيت كلمة السر، أين الجنود؟ وهل مشعل استكمل كلمة السر التي لم يتمكن من حلها المحللون الإسرائيليون؟.
من أزقة إلى أزقة جديدة
يوسف رزقة / المركز الفلسطيني للاعلام
قيل لنا: إن حكومة التوافق ستنهي الانقسام، وستفتح الطريق أمام العمل الوطني المشترك في قضايا الوطن الكبيرة كالقدس والاستيطان والأسرى، غير أن هذا الهدف لم يلامس الواقع حتى الآن، بل دخلنا في أزقة جديدة، كزقاق الراتب. وتفاصيل الاتفاق بها أزقة أخرى تمتلئ بالاجتهادات المتباينة، لا سيما بعد عثرة، أو قل عثرات البداية.
بالأمس, قال رامي الحمد الله: إنه لا يستطيع دفع رواتب غزة لأن موازنة حكومته تعاني من عجز مالي قدّره (1,8) مليار دولار!! وأنا أشك في المبرر الذي قدمه الحمد الله، لا لأن العجز غير موجود، ولكن لأن العجز كان معلومًا لرامي الحمد الله رئيس وزراء الحكومة السابقة، ورئيس حكومة التوافق الحالية قبل توقيع اتفاق المصالحة. وكان بإمكانه أن يقرع آذان المجتمع بتصريحه هذا قبل التوقيع. حماس أخذت تطمينات واضحة من عزام وغيره بصرف رواتب الموظفين، ومن لا يستطيع كان عليه أن يتحلى بالشجاعة، ويقول للطرف الآخر: لا أستطيع في حينه، حتى توقع الأطراف على بينة، وحتى لا تعود الأطراف الوطنية إلى الأزقة التي قررت الخروج منها بالمصالحة.
لا أعتقد، ولا أصدق، أن السبب هو عجز الموازنة، وأعتقد أن السبب سياسي بامتياز، ولأنه سياسي ولا أخلاقي، يفرون منه إلى العجز المالي، ولو كان السبب الحقيقي هو العجز المالي فإن خبراء المال لديهم حلول متوازنة، وموزونة، يمكنها أن ترضي جميع الموظفين في الضفة وغزة، ولأنه سبب سياسي ومركزه الشرعيات، نقضت حكومة الحمد الله يدها من الحلول الفنية المالية، ولم تقرر مساواة موظفي غزة بالضفة أو بالمستنكفين. وهنا أتحدى الحمد الله رئيس الوزراء أن يقرر على الورق ( مبدأ المساواة، ومبدأ الحقوق المستحقة للجميع)، وعندها فقط تكون المشكلة مالية فنية. أما أن تجد الحكومة مالاً للمستنكفين ، ولا تجد مالاً لموظفي غزة الذين حملوا عبء المجتمع على مدى سبع سنوات متواصلة، فهذا لا يعقل ولا يصدق.
ليس هناك داعٍ للمناورة بعد أن جلا الواقع المواقف، وكشف عما كان غامضًا، ومن لا يتحمل حقوق الموظفين، لا يجدر به قيادة حكومة التوافق، لأن لحكومة التوافق استحقاقات معلومة وواضحة. ومن يريد التملص من اتفاق المصالحة واستحقاقات حكومة التوافق، عليه التحلي بالشجاعة ومصارحة الشعب، والتوقف عن التخفي والتقنع بأقنعة بالية، لأن الآلام أكلت القدرة على الصبر، ولم يعد للساسة مصداقية عند جموع المتألمين، وبعض المتألمين يترحمون على الانقسام، لأنهم كانوا يجدون راتبًا، أو نصف راتب، وكانوا يعملون في قضايا الوطن الكبيرة بقدر ما يستطيعون، وقد تحملوا حربين كبيرتين في أيام الانقسام. وهم الآن غير قادرين على شراء طعام أولادهم بالدين، لأن التاجر أبطل البيع بالدين على كفالة الراتب، لأن الراتب دخل في المجهول.
الأصل في اتفاق المصالحة، وحكومة التوافق، هو العودة إلى الاشتغال بقضايا الصراع مع المحتل، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث، وعدنا للأزقة الداخلية الجديدة على نحو هو أسوأ من قبل. وفي ذلك أخطار جديدة على المجتمع، لذا وجب التنبيه.
ترنح المصالحة بين الدوحة ورام الله
مصطفى اللداوي / فلسطين الان
في مخالفةٍ صريحةٍ وواضحة لما تحدث به خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في اللقاء الخاص الذي أجرته معه فضائية الجزيرة، الذي أكد فيه على أهمية المصالحة ووجوبها قبل عملية الخطف وبعدها، يطلع علينا بين الحين والآخر متحدثٌ قادمٌ إلى الدوحة، ووافدٌ إليها، طال غيابه واختفاؤه، ثم جاء متأخراً على عجل، مشمراً عن ساعديه، مهرولاً يكاد يتعثر، يسابق الزمن، حاملاً صفيحة بنزينٍ كبيرة، وبيده أعواد ثقابٍ كثيرةٍ لا تخطئ، ونيةً لإشعال نارٍ تلهب.
يتعثر في كلماته، ويتناثر الزبد من بين شدقيه، محاولاً تعويض ما فات، واستدراك ما خسر، واستغلال الفراغ، وامتناع أصحاب الشأن من المتحدثين، الذين لا تنقصهم الخبرة، ولا تعييهم الكلمة، ولا يشكون من إنعدام الوسيلة، ولكنهم يصمتون حكمةً وحرصاً.
يأتي منتهزاً الفرصة، ومستغلاً الظرف، ليقتنص الطريدة، ويحوز على السبق، فيطلق تصريحاتٍ سلبية، وأخرى تشاؤمية، ينعي فيها إلى الشعب الفلسطيني المصالحة، ويبشره بالعودة إلى أيام الفرقة والإنقسام، التي لم يبرحها بعد، ويصب جام غضبه هنا وهناك، محللاً مزبداً، ومستقرئاً ناقماً، ومهدداً معربداً، مستغلاً الأبواق التي ما زالت ميسرة، ومستفيداً من وسائل الإعلام القريبة والصديقة، محاولاً دق أسافين الفرقة، ومسامير الانقسام المقيتة من جديدٍ.
ينفر بتصريحاته، ويشوه المصالحة بكلماته، غير عابئٍ بالمواطنين الذين يتطلعون إليها، وبالأهل الذين طال انتظارهم لها، ووقفوا في الشوارع والطرقات مرحبين بها، فقد نفضت جيوبهم، وأفلست بيوتهم، وجاع أطفالهم، وتأخر زواج أبنائهم، وتهدمت بيوتهم ولم تعمر، وتبعثرت شوارعهم ولم تعبد، ومرضت أجسادهم ولم تعالج، وسكن المرض أجسامهم وعيي عن الخروج منها، وما زالت شكوى المواطنين في ازدياد، وكل آمالهم معلقة على مصالحةٍ هشةٍ، ضعيفةٍ مهزوزة، مترددة خجلى، جاءت على استحياء، وفرضت لحاجاتٍ ومصالح.
لا يكتفي القادم إلى الدوحة من غيرها، بنعي المصالح، وتبشير الشعب بمزيدٍ من الجوع والمرض، والبطالة وقلة العمل، فضلاً عن التشرذم والتمزق، والكثير من اليأس وفقدان الأمل، بل يقف ناطقاً عسكرياً، ومحللاً من أرض المعركة، ينقل أخبار المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختطفين، ويستعرض كيفية اختطافهم، وكيف استدرجتهم المقاومة، وساقتهم إلى أماكن قصيةٍ نائية، ويتحدى أن يتم اكتشاف أمرهم، ومعرفة مكانهم.
بينما يؤكد العسكريون والمهتمون على الامتناع عن التصريحات والتهديدات، نجده يكثر من التصريحات التي تستفز، وكأنه أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية، أو ناطقٌ باسمها قد عين، في الوقت الذي يحرص فيه الجميع على الصمت، فرحين بالعملية، مباركين الأيدي التي قامت بها، مدركين أنها لا زالت في ساعاتها الأولى، والمنفذون الذين لا يعرفهم أحد، قد نجحوا في الاختفاء والابتعاد، ولم يتركوا أثراً وراءهم، أو أي علامةٍ تدل عليهم، ولا ما يدل على انتمائهم وميولهم، لئلا يسهل على العدو متابعتهم، أو تضييق دائرة البحث عنهم، ما يمكنه من معرفة مكانهم، ومداهمتهم فيه، أو إنزال جام غضبه على أهلهم وأسرهم.
وفي رام الله يوجد أمثاله الكثير، ممن يشابهونه فكراً ونية، وأسلوباً وطريقة، ينعون إلى الشعب الفلسطيني المصالحة، ويبشرونه بأنها ماتت، أو أنها ولدت ميتة، ولا أمل في استعادتها أو استنقاذها، ولا سبيل إلى إحيائها أو إنطلاقها من جديد.
إنهم وإن اتفقوا في عدم حرصهم على مصالح الوطن، وعدم اهتمامهم بحاجات المواطنين، وآمال شعبهم الذي اكتوى بنار الفرقة والخصومة، إلا أن لكلٍ منهم طريقته وأسلوبه في نعي المصالحة، وإعلان خبر وفاتها.
السلطة الفلسطينية تنعي المصالحة رسمياً، وتعلن انتهاءها نظامياً، من خلال تمسكها بالتنسيق الأمني، وتأكيدها للجميع أنه مقدس، وأنها ماضيةٌ فيه أياً كانت الظروف والأوضاع، وأن ضباطها وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية لن يتراجعوا عن تعاونهم، وسيستمرون في تقديم كل المعلومات الممكنة للعدو الإسرائيلي، ولو أضرت بالشعب وأساءت له.
وفي الوقت نفسه يتأخر رئيسها عن الالتزام ببنود المصالحة، خاصةً لجهة رواتب الموظفين في قطاع غزة، إذ تعمد تأخيرها، أو قصد منعها، وهو يعلم أن سكان قطاع غزة يتضورون جوعاً، ويقاسون ألماً، ويشكون ضيقاً وحصاراً، وهم يتطلعون إلى المصالحة لتخفف عنهم، وترفع بعضاً من العبئ الملقى على كاهلهم، وهو ما لم ترده السلطة الفلسطينية بتقاعسها وامتناعها، أو إهمالها وقصدها، إذ ما الذي يمنع استلام شيكاتٍ مرصودة لقطاع غزة، ومعدة من قبل لموظفيها، وجاهزة باسمهم منذ توافق الفرقاء على المصالحة.
أما الناطقون باسم السلطة وهم كثيرٌ، ولهم أبواقهم ووسائل إعلامهم، وعندهم من يساعدهم ويروج لهم، فإن بعضهم لا يختلف كثيراً عن هذا القادم عبر الدوحة، ولا يمتازون عنه في شئ، فهم ينعون المصالحة ويعلنون فشلها، تارةً بالتشكيك في نوايا غزة، وأحياناً بإثارة أخبارٍ ملفقة، ومعلوماتٍ كاذبة، عن خلافاتٍ واختلافاتٍ في صفوف غزة.
أو يدعون أن الحكومة السابقة في غزة لم تفِ بالتزاماتها، ولم تنفذ المطلوب منها، وأنها ماضية في قبضتها الأمنية، وممارساتها الإدارية، إنهم يروجون كذباً، ويشيعون زوراً، ويتعمدون أن يخلقوا الشك والريبة بين أبناء شعبنا، ذلك أنهم لا يريدون للمصالحة أن تمضي، لمصالح خاصة بهم، ولمنافع كثيرة تتحقق لهم بالانقسام، وتنعدم في حال المصالحة والإتفاق.
قبل أن أدعو هذا الفريق الذي لا تعنيه المصالحة في شئ، ولا تتوافق مع مصالحه، ولا تتفق مع منافعه، لأن يكف أطرافه عن هذا النعيق، وأن يبحثوا عن مفرداتٍ تجمع، وكلماتٍ ترق لها القلوب، وتستجيب لها النفوس، وأن يسعوا لرأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، وتذليل العقبات، وإزالة الصعاب من الطريق.
فإنني أدعو وسائل الإعلام الوطنية المحترمة، أن تدرك دورها، وأن تعرف واجبها، فلا تنقل مثل هذه التصريحات، ولا تشيع مثل هذه التشكيكات، ولا تفسح مجالاً على صفحاتها أو عبر فضائها لأمثالهم، وألا تكون أبواقاً لكل من أحب الكلام، ولا منبراً لكل من استحسن صوته، واستعذب كلماته، بينما هي فاحشةٌ مستنكرة، عقيمةٌ خبيثة، وغريبةٌ مستقبحة.
فاشلان وخاسران
يوسف رزقة / فلسطين الان
حكومة العدوان في (تل أبيب) تقرر وقف الاعمال العدوانية العسكرية في محافظات الضفة، والإبقاء على الاعمال الاستخبارية؟!. كانت التوقعات تقول: إن الحملة ستستمر حتى مطلع رمضان، وربما خلاله أيضا. قرار مجلس الحكومة المصغر جاء على خلاف المتوقع، أو قل قبل المتوقع بأيام. لماذا كان القرار في هذا التوقيت؟
لا اعتقد أن سببا واحدا يمكنه تفسير هذا الموقف اللئيم. ربما يكون القرار مجرد مناورة سياسية وإعلامية، تستبق التحذيرات الأمنية الصهيونية التي تتحدث عن أجواء انفجار شعبي، وانتفاضة شعبية ضد الاحتلال، وضد السلطة.
وربما استبقت دولة الاحتلال بقرارها الشكلي الضغوط الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، حيث تجاوزت الإجراءات الصهيونية ما يسمى البحث عن الجنود المفقودين. إن الأعمال الانتقامية التي يقوم بها الجيش وأجهزت الأمن، قد كشف خفايا هذه الحملة، إذا تزايدت قناعات الرأي العام التي تشكك في اتهامات حكومة الاحتلال للمقاومة الفلسطينية، بعد أن فشلت أجهزة استخباراتها في تقديم معلومات مقنعة تؤكد ما حدث في الخليل.
في هذه الأثناء بدا الرئيس عباس الخاسر الأكبر بسبب الأعمال العدوانية الإسرائيلية في الضفة، لأنه كرئيس للسلطة لم يتمكن من توفير أدنى حماية للشعب الواقع تحت سلطته، ولم تساعده تصريحاته التي كررها بغير خجل عن تمسكه بالتنسيق الأمني، وجعله مقدسا، وشجبه لعملية الخليل، ووصفه الانتفاضة بالمدمرة، في تخفيف العدوان الإسرائيلي. ولكنها زادت من غضب الفلسطينيين منه، وترددت تعليقات الشباب في المواقع الإلكترونية التي تختصر المشكلة الداخلية معه في عبارة: ( عباس لا يمثلني!).
لقد استنفدت الحملة العدوانية في الضفة بنك الأهداف المقرر في الخطة سلفا، وتجديد الأهداف يحتاج لمزيد من الوقت، ومع ذلك أقول : إن وقف الأعمال العسكرية هو موقف إعلامي وشكلي، وأن الاعمال العدوانية ستستمر بشكل متدرج، وبعيدة عن الإعلام ، ( لأن حكومة نيتنياهو في حاجة دائمة للتغطية على فشلها، واستبقاء الائتلاف الحكومي )، ولهذين السببين ستواصل حكومة نيتنياهو أعمالها العدوانية في محافظات الضفة، مع تهديدات فجة ضد غزة.
لقد فشلت السلطة في واجباتها، والأسوأ من الفشل، هو مفارقتها للضمير الوطني، وإغضابها للشعب، وللأسرى، ولذويهم، والوقوف في صف الاحتلال، وهو موقف أشعل الضفة والسجون ضد محمود عباس شخصيا. إن حال السلطة لا يسر صديقا، ولا يغيظ عدوا، بعد أن أصبحت عبئا على الشعب، وعبئا على مقاومته، وهي عاجزة عن أداء شيء مفيد.
لم يعد الشعب في حاجة الى سلطة تقف في صف الاحتلال، وتجند أجهزتها لحماية المستوطنين، وتشارك العدو في التنكيل بجزء من الشعب، لأنه يريد أن يقاوم المحتل. السلطة كارثة وهناك أغلبية مريحة تقول: يجب حلها، فقد انتهت صلاحيتها، وأي بديل آخر ربما يكون أفضل من بقائها في هذه الحالة المرضية المزمنة المستعصية على الأطباء، والغير قابلة للشفاء.