Haneen
2014-07-14, 12:48 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاثنين
30/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال: غزة العتيدة لن تضيع أبدًا بقلم غسان الشامي عن الرأي
يمدح الكاتب صمود غزة بوجه ما اسماه المؤامرات والحصار ويضيف انه ليس من الغريب ان يتهم الاحتلال غزة باختفاء الجنود وان القادم على غزة هو الخير لصمودها الاسطوري. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : لن نموت جوعا فرمضان آية بقلم مصطفى الصواف عن فلسطين الان
يهاجم الكاتب الحكومة والقيادة ويدعي ان مشاكل غزة زادت في عهد حكومة الوفاق واصبح الفراغ الاداري هو سيد الموقف ويختمم الكاتب بالتهديد انه في حال عدم صرف رواتب ما اسماهم بالمجهادين فانهم سيمضون الى القتال حيث امرهم الله. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : حكومة التوافق وإعادة إنتاج الأزمة بقلم عمر قاروط عن فلسطين اون لاين
يقول الكاتب إن السياق العام الذي تسير فيه حكومة التوافق، واتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام، يشير إلى أننا أمام إعادة إنتاج لمرحلة الانقسام ولكن تحت عناوين ومبررات جديدة، وهو ما يشير إلى أن الخروج من هذه المرحلة لا يكون إلا بإعادة الاشتباك مع الاحتلال لتفكيك المعادلات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في إدارة شئونهم الداخلية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال: تصادم الإرادات ومفهوم التوحيد بقلم أحمد أبو رتيمة عن المركز الفلسطيني للاعلام
يستعرض الكاتب اسباب الصراع والاختلاف ويصل الكاتب بالنهاية الى انه خلف كل صراع وكراهية وبغضاء في هذا الوجود صغر أم كبر إرادتان متناقضتان، ولا يكون السلام إلا بتوحيد الإرادة. مرفق ،،،
</tbody>
غزة العتيدة لن تضيع أبدًا
بقلم غسان الشامي عن الرأي
أعان الله غزة وأهلها الصابرين الصامدين، هذا القطاع الساحلي الصغير، الذي ذاق على مدار تاريخه الكثير من الابتلاءات، والمحن، وصنوف العذابات.
إن تاريخ غزة العتيدة يشهد انتصارها دومًا في المحن والخطوب، والامتحانات الصعبة كافة، غزة التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وتحملت العناء والآلام الكبيرة لن تهزمها التهديدات الهوجاء، ولن تهزمها الحروب، ولن يهزمها جنون الأعداء؛ فهي تواجه كل المحن بصبر وثبات وصمود، كيف لا وهي القطعة العزيزة المحررة من أرض فلسطين؟!، وهي محطة عبور الجيوش العربية والإسلامية لتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك بإذن الله، فهي مضرب الأمثال في العزة والكرامة الصمود.
تتكالب في هذه الأيام وتزداد المؤامرات على قطاع غزة، خاصة بعد الإنجاز الكبير وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بدأ العدو يشدد الخناق على قطاع غزة، هذا الإقليم الذي حارب اليهود منذ عشرات السنين، هذا الإقليم الذي واجه في السنوات الأخيرة حربين، الأولى كانت في أواخر عام 2008م وبداية عام 2009م، وكبدت القطاع الصامد خسائر كبيرة، استطاع بعدها أن يلملم جراحه وينهض من جديد، واستطاعت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام أن تلجم العدو الصهيوني، وتجبره على إعلان الهدنة وإنهاء الحرب دون تحقيق أية نتائج، سوى قتل الأبرياء وتدمير الآلاف من المنازل، فقد خاض العدو الصهيوني حربًا كبيرة في المرة الأولى، وكثف جهود البحث عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، إلا أنه لم يجد له أثرًا وبقي جنود القسام يحتفظون بالجندي على مدار 5 سنوات، إلى أن عقدت صفقة تبادل أسرى مشرفة في أكتوبر 2011م، خرج بموجبها أكثر من 1000 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال. وبعد أشهر قليلة حشدت قوات الاحتلال جنودها، وسوقت أسباب الحرب التدميرية الثانية على قطاع غزة، وبدأتها باغتيال القائد الفلسطيني أحمد الجعبري، الرجل العنيد والمفاوض الشرس في صفقة الأسرى، الذي أجبر العدو الصهيوني على الخضوع لشروط كتائب القسام في صفقة التبادل، وعاش قطاع غزة أيام الحرب الثانية عام 2012م، إذ استخدمت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الحرب أطنانًا من القنابل والمواد التفجيرية، ودمرت الآلاف من المنازل، ولكن هذه الحرب لم تطل كثيرًا واستمرت مدة ثمانية أيام، واستطاعت المقاومة التصدي بقوة كبيرة لهذه الحرب، وأن تفرض معادلة جديدة في الحرب مع الاحتلال الصهيوني، إذ تمكنت المقاومة من إسقاط طائرات، وكبدت العدو خسائر كبيرة على أكثر من صعيد، منها السياسي والعسكري، لتصبح مسألة الحرب على غزة تحتاج إلى دراسة تفصيلية قبل بدء الحرب.
وبعد انتهاء الحرب الصهيونية الثانية على غزة لم يهدأ لغزة ليل ولا نهار، وهي تعيش منذ 7 سنوات في حصار كبير، وإغلاق متواصل للمعابر، وانقطاع دائم للأدوية، وتباغت الطائرات الصهيونية سماء غزة بين الفنية والأخرى، وتضرب عددًا من الأهداف، وتغتال قيادات عسكرية عندما يتاح لها الفرصة.
لذلك لم نستبعد أن يتهم الاحتلال غزة بأنها تقف وراء اختفاء الجنود الثلاثة؛ فقطاع غزة على الدوام في دائرة الاتهام الصهيوني، وعلى الدوام يعده الاحتلال إقليمًا خطيرًا ومتمردًا، وعلى الدوام يوجه له العقوبات دون أن يصرخ أو يستغيث الأمم المتحدة، حتى إن المتابع لوسائل الإعلام الصهيوني يجد الحديث عن غزة وفصائل المقاومة فيها يكثر، وتتناول الكثير من القضايا بالتحليل والتفصيل، حتى لو أن طفلًا غزيًّا اجتاز الحدود مع الأراضي المحتلة تجد لذلك عند الصهاينة تحليلًا واستفسارات وتساؤلات.
لذا إن القادم على غزة بإذن الله سيكون خيرًا؛ لأن هذه المنطقة العتيدة تلقت من الضربات والابتلاءات الكثير الكثير، ولم يتبق للاحتلال سوى أن يقذف غزة بالبحر ليبتلعها، وبذلك تتحقق أماني المجرم الصهيوني (رابين) الذي كان يتمنى أن ينام ويصحو من نومه فيجد البحر ابتلع غزة.
لقد شكلت غزة كابوسًا مرعبًا للقادة الصهاينة، خاصة أن غزة بين الفينة والأخرى تكشف للصهاينة مفاجآت من العيار الثقيل، فقد ذهل العدو الصهيوني من نفق العين الثالثة شرق خان يونس، كما ذهل من (فيديو) قصير بثته كتائب القسام لرئيس الأركان الصهيوني وهو في مرمى المقاومة، وفوجئ الصهاينة برصد كتائب القسام قطارًا (إسرائيليًّا)، والعدو الصهيوني يدرك التطور الكبير في القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في غزة، واستعداداتها لصد أي عدوان جديد على القطاع.
إن غزة اليوم تعيش الآلام والمعاناة والحصار الشديد، وإغلاق المعابر المتواصل، وانقطاع الوقود والغاز، وغيرها من أبجديات المعاناة والآلام، لكن التاريخ يشهد لهذه المنطقة الصامدة جبروتها وقدرتها على مواجهة الآلام والمؤامرات والانتصار عليها، ولن تضيع غزة إذا استمرت الأزمات والإغلاقات، ولن تضيع غزة إذا اشتدت الأزمات والتضييق عليها، ولسان حال المواطن الغزي الصامد يقول: "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت".
تصادم الإرادات ومفهوم التوحيد
بقلم أحمد أبو رتيمة عن المركز الفلسطيني للاعلام
لو بحثنا في أي صراع في هذه الحياة لوجدنا مرده إلى تصادم الإرادات!
حقيقة الحرب هي تصادم إرادتين فيسعى كل فريق إلى قتل إرادة الفريق الآخر لتنتصر إرادته وحده، بينما مفهوم السلام هو التوصل إلى إرادة مشتركة.
لماذا يتعارك طفلان شقيقان؟ لأن هناك لعبةً واحدةً يريد كل واحد منهما أن يمتلكها وحده فيسعى لإزاحة منافسه، أما لو كانت هناك لعبة لكل منهما ولا يتطلع أحدهما للعبة الآخر فلن يكون هناك عراك بينهما!
لماذا يتصارع الرجال ويتباغضون ويتحاسدون ويتقاتلون في السعي للاستئثار بالنساء؟؟ لأن أنثى واحدةً تكون مهوى أكثر من رجل فلا يجد سبيلاً إليها إلا بإزاحة منافسيه من طريقه، لكن لو كان لكل رجل في الدنيا أنثى واحدة يقنع بها ولا يشعر برغبة تجاه غيرها فسيحل السلام بين الرجال ولن تكون هناك أي كراهيات وبغضاء وشحناء!!
لماذا تتصارع الأحزاب داخل الدولة الواحدة؟ لأن كل حزب يسعى إلى الاستئثار بالسلطة دون أن يكون له شريك من الأحزاب الأخرى، ولأن للآخرين إرادتهم المماثلة فإن كل فريق لا يرى من سبيل أمامه إلا بإفناء إرادة الخصم حتى يكون الأمر كله له وحتى لا يكون هناك معقب لحكمه، وفي الدول المتقدمة يحدث السلام حين تتوصل مختلف الأطراف إلى إرادة موحدة تتمثل في الاحتكام إلى صندوق الاقتراع والتسليم بنتيجته.
لماذا تنشأ الحروب بين الدول؟ لأن كل دولة تسعى للاستئثار بثروات وأراض وامتيازات على حساب الدولة الأخرى فترفع كل دولة في حربها شعار كسر إرادة العدو، ولو توافقت كل الدول على ما لها وما عليها ولم تعد عينا أحدها على أراضي وممتلكات وثروات الآخرين لحل السلام بين البشر.
إن الصراع ينتهي في الوقت الذي لا يعود فيه الإنسان عبداً للملكية فتسمو روحه عن جاذبية الأشياء وتصبح تابعاً له لا متبوعاً، لذلك تعس عبد الدينار لأن الدينار هو الذي يتملكه فيخضعه لسلطانه ويسلبه روحه!
إذاً خلف كل صراع وكراهية وبغضاء في هذا الوجود صغر أم كبر إرادتان متناقضتان، ولا يكون السلام إلا بتوحيد الإرادة..
توحيد الإرادة يعني توحيد الله، فالله هو صاحب الإرادة العليا وهو الذي لا معقب لحكمه ولا شريك له ولا راد لأمره، والتسليم له بالإرادة والمشيئة يعني التحرر من حب الملكية والاستئثار وتحطيم مركزية الأنا فلا يسعى الموحد حقاً إلى التعالي على خلق الله والاستئثار بمزايا خاصة دون البشر إنما يقبل بكلمة السواء أن يكون له ما لغيره من البشر.
الشرك ليس سوى تناقض الإرادات، والتوحيد هو حالة من السلام والطمأنينة القلبية تنتج عن التحرر من الغايات المشتتة وتوحيد الهم والجهد والغاية في اتجاه الإرادة العليا في هذا الوجود..
الشرك هو صراع وتمزق داخلي: "إن الشرك لظلم عظيم" لأن الشرك يعني تناقض الغايات داخل النفس البشرية الواحدة، وقد ضرب القرآن مثلاً لرجل فيه شركاء متشاكسون ورجل سلماً لرجل، فمفهوم الشرك يلخصه مثال الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون، فيأمره أحدهم أن يذهب شرقاً ويأمره الآخر أن يذهب غرباً، وإرضاء كليهما مستحيل لذلك فإن الشرك هو جحيم في الدنيا قبل الآخرة، أما توحيد الإرادة في اتجاه واحد: "رجلاً سلماً لرجل" فهو الذي سيضفي على القلب طمأنينةً وراحةً وتوافقاً داخلياً..
المشرك تتنازعه إرادات متناقضة، فهو يريد أن يرضي آلهته المتعددة في وقت واحد: يريد أن يرضي إله الشهوة وإله الشهرة وإله المال وإله السلطان الذي يخافه وإله المجتمع الذي يتستر منه، والسبيل إلى التوفيق بين هذه الإرادات مستحيل، فهو إن أرضى إله المجتمع كبت في داخله شهوته، وإن أرضى إله شهوته خسر إله ماله، وإن أرضى جميع هذه الآلهة التي يشركها مع الله أسخط إلهه الحق الذي ينبعث صوته من داخل فطرته فيقض راحته ويظل شعور التناقض ملازماً له يحرمه من الطمأنينة والسلام.
أما التوحيد فهو يعني أن يوجه الإنسان كل همه وغاياته وحبه وخشيته في اتجاه غاية عليا توافق فطرته فيضفي ذلك عليه شعوراً بالطمأنينة والسكينة والتوافق الداخلي، لأنه لم يعد يعاني من اضطراب الوجهات وتعدد الآلهة، لم يعد لديه ما يخفيه لأن ظاهره قد توحد مع باطنه، وكل الغايات والرغبات قد انصهرت في غاية واحدة كبرى.
إن التوحيد ليس إلا حالة من السلام والتوافق الداخلي نتيجة توحد الإرادة، والشرك هو الاضطراب والقلق والتناقض والجحيم: "إنه من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق"..
إن الكون كله مفطور على حقيقة التوحيد: "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"، وكل مشكلات الحياة إن بحثنا في سبب جامع لها فإننا سنجد أنه يتلخص في تناقض الإرادات، بينما السلام لا يكون إلا بتوحيد الإرادة، وحتى في داخل النفس البشرية الواحدة فإن شعورنا بالقلق والاضطراب لا يكون إلا بسبب تناقض الوجهات والغايات وحين تتوحد إرادتنا الداخلية سنمنح السلام والتوافق، وإذا كانت الإرادة الكبرى في هذه الحياة لله تعالى فإن السلام لا يكون إلا حين تصبح إرادتنا تبعاً لإرادته لا نداً ولا منافساً لها.
لن نموت جوعا فرمضان آية
بقلم مصطفى الصواف عن فلسطين الان
لن نموت جوعا ولا خوفا ولن ترهبنا سياسة عباس والحمد الله ولن تقهرنا همجية الاحتلال الصهيوني وقصفه ولن يفت من عضددنا حصار القريب والبعيد والعدو وسيبقى هدفنا هو فلسطين كل فلسطين فهي الهم الأكبر والمبتغى الذي نبتغيه ونرجو الله في عليائه أن يجعل هذا الشهر الفضيل شهر رمضان بداية الطريق نحو التحرير والتمكين والنصر.
كل عام وشعبنا الفلسطيني بخير وأمتنا العربية والإسلامية بخير ومقاومتنا بخير وقادتنا على مختلف مسمياتهم ومشاربهم بخير وعافية ونرجو الله أن يتقبل منا الأعمال الصالحات والتي نرجو الله أن يوفقنا للعمل على انجازها وان يمكن الله لمقاومتنا أن تتصدى للعدو الصهيوني دفاعا عن الدين والأرض والعرض وعدم التسليم لمعادلة اختلال موازين القوى مع أخذها بالحسبان وان نعمل بما لدينا من قدرات وإمكانيات ونعذر إلى الله بعد ذلك ، نحن علينا العمل وعلى الله الاستجابة والتوفيق فالله ناصرنا ما نصرنا دينه وعملنا به في حياتنا الدنيا كما يحب ويرضى.
أقولها وبكل صدق ورغم الحزن الذي يلف قطاع غزة ، حزن على ما وصلت إليه الحال ومن نكران للحقوق وعدم اهتمام من حكومة لازالت لا تعترف بان لقطاع غزة حقوق يجب أن تؤدى إليه، حزن ناتج عن الشعور باليتم وتخلي الراعي عنها خاصة أن غزة تعيش في حالة فراغ إداري ، فلا حكومة تتدبر أمر الناس وحكومة تتعامل مع قطاع غزة على أنه نكرة بحاجة إلى إثبات هويته، حكومة تمارس عملها من منظور ضيق حزبي مقيت تريد أن تفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني مخالفة للأصول التي على أساسها بنيت وهي حكومة توحد لا تعزز الانقسام، حكومة تتمنن عندما تقدم الواجبات المفروضة عليها، مرة في توريد الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعمل وزارة الصحة الفلسطينية، أو عندما ترفع الضريبة على الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء على اعتبار أنها تتعامل مع ارض ليست خاضعة لسيادتها أو أنها ضمن نطاق اهتماماتها ما اثر على عمل مؤسسات القطاع وخاصة البلديات التي تعمل على توفير السلامة البيئية للمواطن وعلى توفير المياه ومعالجة الصرف الصحي الذي حول بحر غزة إلى مستنقع وبيئة للأمراض والتلوث حتى منع الناس من دخول البحر لشدة التلوث الناتج عن تحويل مياه الصرف الصحي إليه دون معالجة نتيجة نقص الوقود وقلة الكهرباء الناتجة عن ساعات توفرها التي باتت تشكل أزمة في القطاع بشكل عام.
غزة حزينة لأنها ظنت أن مشاكلها وحصارها سيتم معالجته وإذ بها تزداد معاناتها على يد حكومة الوفاق والمصالحة وإنهاء الانقسام وإذ بها تعيش إلى جانب الانقسام الغربة والفراغ وعدم مسئولية الحكومة عن ادني متطلبات السكان.
غزة تتحضر للقيام بواجبها وهذه مسألة على الكل أن يعيها في الحكومة أو في أي جهة مسئولة ، غزة تجهز نفسها ليوم الدفاع عن نفسها، فطبول الحرب تقرع ويشتد قرعها من قبل عدو صهيوني غاشم ، فلا تظنوا أنها في ظل هذه الظروف سيكون تسليمها أسهل وأيسر هذه الأمنية التي تنتظرونها لن تتحقق وهي أمنية تدلل على أنكم لا تفهمون طبيعة أهل غزة خاصة وشعب فلسطين عامة، غزة ستنهض للدفاع عن نفسها وعن شعبها ولن تخضع ولن تستسلم رغم المضايقات ورغم الحصار ورغم منع الرواتب وقطع الأرزاق سيقف الفلسطيني في غزة مدافعا وسيخرج للمواجه وهو يعلم أنه قد لا يعود أو إن عاد سيعود جريح ، أو سيكون أسيرا لدى الاحتلال الصهيوني ويعلم في نفس الوقت أنه يترك أهله وبيته خاوي لا شيء فيه إلا ستر الله ورغم ذلك يقبل بنفس رضية وروح مقدامة وهو يعلم أن الله لن يترك أهله بلا معيل أو سند وسيرزقهم من حيث لا يحتسبوا.
لا تظنوا أن أهل غزة صيد سهل أو أن ما تقومون به من جرائم بحقه يمكن أن يثنيه عن مواصلة مشواره لتحقيق أهدافه، اعترفتم به جزء منكم كان بها وإلا فهو ليس بحاجة إلى اعترافكم ، صرفت لحماته والصامدين على أرضه حقوقهم من رواتب وغيرها وهذا فرض وواجب عليكم ، وإن لم تصرفوها وبقيتم على موقفكم اللا إنساني واللا أخلاقي، فالله سيكفيه هذا الأمر وسيمضي حيث أمره الله "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ" التوبة آية 9، وعندها سيعلم الذين ظلموا عاقبة ظلمهم ولن ينفعهم ندم أو اعتذار، فأهل غزة يعلمون أن موتهم شهادة ونصرهم عزة وكرامة.
حكومة التوافق وإعادة إنتاج الأزمة
بقلم عمر قاروط عن فلسطين اون لاين
صعد الفلسطينيون الشجرة على سيط حكومة التوافق التي بشرتهم بإنهاء حقبة ما اصطلح على تسميته بـ "الانقسام"، والتي كان من مقتضاها أن أبناء الوطن جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات، وأن على الحكومة أن تعمل على تنفيذ الرؤية الوطنية التي تم التوافق عليها بين أقطاب النظام السياسي الفلسطيني "فتح وحماس والفصائل والقوى المختلفة" لإعادة دمج عمل المؤسسات الرسمية في منظومة واحدة وشاملة لإدارة شئون الوطن والمواطنين بغض النظر عن التفاصيل الفنية التي يقتضيها واقع الحال باعتبارها إجراءات وقواعد ناظمة لا خلاف عليها وفقًا للقانون الفلسطيني سواء كان الدستور الناظم للعلاقات الفلسطينية الفلسطينية أو قانون الخدمة المدنية واللوائح والقرارات والإجراءات المكملة له أو الضابطة لتنفيذه.
هذا الصعود حمل معه الآمال والأحلام والتطلعات بانتهاء مرحلة حرجة في التاريخ الفلسطيني المعاصر تفتح الطريق أمام إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإنهاء عزلة غزة والضفة الغربية، وتقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة فشل المفاوضات، وتغول الاستيطان، والعمل على تكثيف الجهد الوطني لإنهاء معاناة الأسرى، وإعادة تنشيط المعابر وفقًا لمتطلبات الحاجات الفلسطينية وليس وفقًا لمقتضيات الحالة الإنسانية، وتفعيل استراتيجية إعادة إعمار قطاع غزة، وتحسين مستوى الخدمات، والنهوض بمستوى الحياة المعيشية واليومية للمواطنين بما يسهم في التخفيف من معاناتهم، ويعيد تنشيط التواصل والعلاقات الثنائية بين شطري الوطن رغم كل القيود التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي. رافق ذلك خطاب إعلامي للقيادات والنخب السياسية أسهم في تضخيم التوقعات، والآمال، بل وذهب بالمواطنين إلى آفاق كبيرة للخروج من حالة الحصار والعزلة واستعادة اللحمة، وكأن شيئًا لم يكن، وكأن الإرادة الفلسطينية باتت حرة، والخيارات الفلسطينية مفتوحة على كل ما تريد.
لكن أول اختبار أمام ذلك كشف بأن هذا الصعود كان وهميًا، وغير واقعي. ففي غضون أيام قليلة انفجر ملف الرواتب ليكشف الزيف، والخلل، والضعف، والقيود، والشروط، والضغوط، والرهانات التي يقع تحتها الفلسطينيون، وتظهرهم عاجزين أمام الحسم، والاقتراب من الحلول، والانخراط في منظومة جديدة للعمل الوطني والتوافق السياسي، وإعادة تأهيل الإطار القيادي الفلسطيني وفقًا لأسس جديدة تتيح تقوية النظام السياسي الفلسطيني وإصلاح جوانب الخلل والضعف الذي تعتريه، وتأخذ بأبناء الوطن جميعًا نحو رؤية وطنية شاملة في الحقوق والواجبات.
وقد بدت هذه العيوب جلية في الجدل والنقاش الذي تبع ذلك في تفسير وشرح أسباب الأزمة، حيث تبين أن أطراف الاتفاق تخفي حقيقة الاتفاق الذي جرى بشأن تطبيق المصالحة والذهاب لحكومة التوافق باعتبارها الخطوة الأولى على طريق إنهاء ما سمي "بالانقسام" واستعادة الوحدة الوطنية، وبين أن حكومة التوافق مشلولة ومعلقة وليست لديها القدرة على إدارة المرحلة الجديدة أو التعامل مع الاستحقاقات، أو القيام بالمهام المنوطة، واكتفت بالهروب تارة، والتبرير تارة أخرى، وتوزيع الوعود والأمنيات في أحيان أخرى، وهو ما عاد بالأوضاع إلى المربع الأول، وراكم من هموم وعذابات المواطنين، وأرهق الوطن في حالة استنزاف سياسي لا تقل خطورة عن مرحلة ما قبل إنهاء المصالحة وإنهاء حكومة التوافق. بل وإن الوضع الجديد عقد من واقع الملفات النازفة المتمثلة في التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية وسلطات الاحتلال، وتصعيد الحصار والضغوط على قطاع غزة وتعميق عزلته، والتشويش على ملف الأسرى والاعتداءات الإسرائيلية في القدس ومدن الضفة الغربية حيث بات التركيز الفلسطيني منصبًا على وضع وأداء حكومة التوافق، ومعاناة الموظفين المحرومين من استلام رواتبهم.
إن السياق العام الذي تسير فيه حكومة التوافق، واتفاق المصالحة الأخير لإنهاء ما يسمى "بالانقسام"، يشير إلى أننا أمام إعادة إنتاج لمرحلة ما يسمى "بالانقسام" ولكن تحت عناوين ومبررات جديدة، وهو ما يشير إلى أن الخروج من هذه المرحلة لا يكون إلا بإعادة الاشتباك مع الاحتلال لتفكيك المعادلات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في إدارة شئونهم الداخلية، وحسم قضاياهم الوطنية بصورة جذرية وحاسمة، وإلا فإن حالة التقزم الفلسطيني ستستمر، والاحتلال سيواصل توغله وسيطرته على الأراضي الفلسطينية، وتكريس الانقسام الفلسطيني ورفع تكلفته على الفلسطينيين.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاثنين
30/06/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال: غزة العتيدة لن تضيع أبدًا بقلم غسان الشامي عن الرأي
يمدح الكاتب صمود غزة بوجه ما اسماه المؤامرات والحصار ويضيف انه ليس من الغريب ان يتهم الاحتلال غزة باختفاء الجنود وان القادم على غزة هو الخير لصمودها الاسطوري. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : لن نموت جوعا فرمضان آية بقلم مصطفى الصواف عن فلسطين الان
يهاجم الكاتب الحكومة والقيادة ويدعي ان مشاكل غزة زادت في عهد حكومة الوفاق واصبح الفراغ الاداري هو سيد الموقف ويختمم الكاتب بالتهديد انه في حال عدم صرف رواتب ما اسماهم بالمجهادين فانهم سيمضون الى القتال حيث امرهم الله. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : حكومة التوافق وإعادة إنتاج الأزمة بقلم عمر قاروط عن فلسطين اون لاين
يقول الكاتب إن السياق العام الذي تسير فيه حكومة التوافق، واتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام، يشير إلى أننا أمام إعادة إنتاج لمرحلة الانقسام ولكن تحت عناوين ومبررات جديدة، وهو ما يشير إلى أن الخروج من هذه المرحلة لا يكون إلا بإعادة الاشتباك مع الاحتلال لتفكيك المعادلات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في إدارة شئونهم الداخلية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال: تصادم الإرادات ومفهوم التوحيد بقلم أحمد أبو رتيمة عن المركز الفلسطيني للاعلام
يستعرض الكاتب اسباب الصراع والاختلاف ويصل الكاتب بالنهاية الى انه خلف كل صراع وكراهية وبغضاء في هذا الوجود صغر أم كبر إرادتان متناقضتان، ولا يكون السلام إلا بتوحيد الإرادة. مرفق ،،،
</tbody>
غزة العتيدة لن تضيع أبدًا
بقلم غسان الشامي عن الرأي
أعان الله غزة وأهلها الصابرين الصامدين، هذا القطاع الساحلي الصغير، الذي ذاق على مدار تاريخه الكثير من الابتلاءات، والمحن، وصنوف العذابات.
إن تاريخ غزة العتيدة يشهد انتصارها دومًا في المحن والخطوب، والامتحانات الصعبة كافة، غزة التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وتحملت العناء والآلام الكبيرة لن تهزمها التهديدات الهوجاء، ولن تهزمها الحروب، ولن يهزمها جنون الأعداء؛ فهي تواجه كل المحن بصبر وثبات وصمود، كيف لا وهي القطعة العزيزة المحررة من أرض فلسطين؟!، وهي محطة عبور الجيوش العربية والإسلامية لتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك بإذن الله، فهي مضرب الأمثال في العزة والكرامة الصمود.
تتكالب في هذه الأيام وتزداد المؤامرات على قطاع غزة، خاصة بعد الإنجاز الكبير وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بدأ العدو يشدد الخناق على قطاع غزة، هذا الإقليم الذي حارب اليهود منذ عشرات السنين، هذا الإقليم الذي واجه في السنوات الأخيرة حربين، الأولى كانت في أواخر عام 2008م وبداية عام 2009م، وكبدت القطاع الصامد خسائر كبيرة، استطاع بعدها أن يلملم جراحه وينهض من جديد، واستطاعت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام أن تلجم العدو الصهيوني، وتجبره على إعلان الهدنة وإنهاء الحرب دون تحقيق أية نتائج، سوى قتل الأبرياء وتدمير الآلاف من المنازل، فقد خاض العدو الصهيوني حربًا كبيرة في المرة الأولى، وكثف جهود البحث عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، إلا أنه لم يجد له أثرًا وبقي جنود القسام يحتفظون بالجندي على مدار 5 سنوات، إلى أن عقدت صفقة تبادل أسرى مشرفة في أكتوبر 2011م، خرج بموجبها أكثر من 1000 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال. وبعد أشهر قليلة حشدت قوات الاحتلال جنودها، وسوقت أسباب الحرب التدميرية الثانية على قطاع غزة، وبدأتها باغتيال القائد الفلسطيني أحمد الجعبري، الرجل العنيد والمفاوض الشرس في صفقة الأسرى، الذي أجبر العدو الصهيوني على الخضوع لشروط كتائب القسام في صفقة التبادل، وعاش قطاع غزة أيام الحرب الثانية عام 2012م، إذ استخدمت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الحرب أطنانًا من القنابل والمواد التفجيرية، ودمرت الآلاف من المنازل، ولكن هذه الحرب لم تطل كثيرًا واستمرت مدة ثمانية أيام، واستطاعت المقاومة التصدي بقوة كبيرة لهذه الحرب، وأن تفرض معادلة جديدة في الحرب مع الاحتلال الصهيوني، إذ تمكنت المقاومة من إسقاط طائرات، وكبدت العدو خسائر كبيرة على أكثر من صعيد، منها السياسي والعسكري، لتصبح مسألة الحرب على غزة تحتاج إلى دراسة تفصيلية قبل بدء الحرب.
وبعد انتهاء الحرب الصهيونية الثانية على غزة لم يهدأ لغزة ليل ولا نهار، وهي تعيش منذ 7 سنوات في حصار كبير، وإغلاق متواصل للمعابر، وانقطاع دائم للأدوية، وتباغت الطائرات الصهيونية سماء غزة بين الفنية والأخرى، وتضرب عددًا من الأهداف، وتغتال قيادات عسكرية عندما يتاح لها الفرصة.
لذلك لم نستبعد أن يتهم الاحتلال غزة بأنها تقف وراء اختفاء الجنود الثلاثة؛ فقطاع غزة على الدوام في دائرة الاتهام الصهيوني، وعلى الدوام يعده الاحتلال إقليمًا خطيرًا ومتمردًا، وعلى الدوام يوجه له العقوبات دون أن يصرخ أو يستغيث الأمم المتحدة، حتى إن المتابع لوسائل الإعلام الصهيوني يجد الحديث عن غزة وفصائل المقاومة فيها يكثر، وتتناول الكثير من القضايا بالتحليل والتفصيل، حتى لو أن طفلًا غزيًّا اجتاز الحدود مع الأراضي المحتلة تجد لذلك عند الصهاينة تحليلًا واستفسارات وتساؤلات.
لذا إن القادم على غزة بإذن الله سيكون خيرًا؛ لأن هذه المنطقة العتيدة تلقت من الضربات والابتلاءات الكثير الكثير، ولم يتبق للاحتلال سوى أن يقذف غزة بالبحر ليبتلعها، وبذلك تتحقق أماني المجرم الصهيوني (رابين) الذي كان يتمنى أن ينام ويصحو من نومه فيجد البحر ابتلع غزة.
لقد شكلت غزة كابوسًا مرعبًا للقادة الصهاينة، خاصة أن غزة بين الفينة والأخرى تكشف للصهاينة مفاجآت من العيار الثقيل، فقد ذهل العدو الصهيوني من نفق العين الثالثة شرق خان يونس، كما ذهل من (فيديو) قصير بثته كتائب القسام لرئيس الأركان الصهيوني وهو في مرمى المقاومة، وفوجئ الصهاينة برصد كتائب القسام قطارًا (إسرائيليًّا)، والعدو الصهيوني يدرك التطور الكبير في القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في غزة، واستعداداتها لصد أي عدوان جديد على القطاع.
إن غزة اليوم تعيش الآلام والمعاناة والحصار الشديد، وإغلاق المعابر المتواصل، وانقطاع الوقود والغاز، وغيرها من أبجديات المعاناة والآلام، لكن التاريخ يشهد لهذه المنطقة الصامدة جبروتها وقدرتها على مواجهة الآلام والمؤامرات والانتصار عليها، ولن تضيع غزة إذا استمرت الأزمات والإغلاقات، ولن تضيع غزة إذا اشتدت الأزمات والتضييق عليها، ولسان حال المواطن الغزي الصامد يقول: "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت".
تصادم الإرادات ومفهوم التوحيد
بقلم أحمد أبو رتيمة عن المركز الفلسطيني للاعلام
لو بحثنا في أي صراع في هذه الحياة لوجدنا مرده إلى تصادم الإرادات!
حقيقة الحرب هي تصادم إرادتين فيسعى كل فريق إلى قتل إرادة الفريق الآخر لتنتصر إرادته وحده، بينما مفهوم السلام هو التوصل إلى إرادة مشتركة.
لماذا يتعارك طفلان شقيقان؟ لأن هناك لعبةً واحدةً يريد كل واحد منهما أن يمتلكها وحده فيسعى لإزاحة منافسه، أما لو كانت هناك لعبة لكل منهما ولا يتطلع أحدهما للعبة الآخر فلن يكون هناك عراك بينهما!
لماذا يتصارع الرجال ويتباغضون ويتحاسدون ويتقاتلون في السعي للاستئثار بالنساء؟؟ لأن أنثى واحدةً تكون مهوى أكثر من رجل فلا يجد سبيلاً إليها إلا بإزاحة منافسيه من طريقه، لكن لو كان لكل رجل في الدنيا أنثى واحدة يقنع بها ولا يشعر برغبة تجاه غيرها فسيحل السلام بين الرجال ولن تكون هناك أي كراهيات وبغضاء وشحناء!!
لماذا تتصارع الأحزاب داخل الدولة الواحدة؟ لأن كل حزب يسعى إلى الاستئثار بالسلطة دون أن يكون له شريك من الأحزاب الأخرى، ولأن للآخرين إرادتهم المماثلة فإن كل فريق لا يرى من سبيل أمامه إلا بإفناء إرادة الخصم حتى يكون الأمر كله له وحتى لا يكون هناك معقب لحكمه، وفي الدول المتقدمة يحدث السلام حين تتوصل مختلف الأطراف إلى إرادة موحدة تتمثل في الاحتكام إلى صندوق الاقتراع والتسليم بنتيجته.
لماذا تنشأ الحروب بين الدول؟ لأن كل دولة تسعى للاستئثار بثروات وأراض وامتيازات على حساب الدولة الأخرى فترفع كل دولة في حربها شعار كسر إرادة العدو، ولو توافقت كل الدول على ما لها وما عليها ولم تعد عينا أحدها على أراضي وممتلكات وثروات الآخرين لحل السلام بين البشر.
إن الصراع ينتهي في الوقت الذي لا يعود فيه الإنسان عبداً للملكية فتسمو روحه عن جاذبية الأشياء وتصبح تابعاً له لا متبوعاً، لذلك تعس عبد الدينار لأن الدينار هو الذي يتملكه فيخضعه لسلطانه ويسلبه روحه!
إذاً خلف كل صراع وكراهية وبغضاء في هذا الوجود صغر أم كبر إرادتان متناقضتان، ولا يكون السلام إلا بتوحيد الإرادة..
توحيد الإرادة يعني توحيد الله، فالله هو صاحب الإرادة العليا وهو الذي لا معقب لحكمه ولا شريك له ولا راد لأمره، والتسليم له بالإرادة والمشيئة يعني التحرر من حب الملكية والاستئثار وتحطيم مركزية الأنا فلا يسعى الموحد حقاً إلى التعالي على خلق الله والاستئثار بمزايا خاصة دون البشر إنما يقبل بكلمة السواء أن يكون له ما لغيره من البشر.
الشرك ليس سوى تناقض الإرادات، والتوحيد هو حالة من السلام والطمأنينة القلبية تنتج عن التحرر من الغايات المشتتة وتوحيد الهم والجهد والغاية في اتجاه الإرادة العليا في هذا الوجود..
الشرك هو صراع وتمزق داخلي: "إن الشرك لظلم عظيم" لأن الشرك يعني تناقض الغايات داخل النفس البشرية الواحدة، وقد ضرب القرآن مثلاً لرجل فيه شركاء متشاكسون ورجل سلماً لرجل، فمفهوم الشرك يلخصه مثال الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون، فيأمره أحدهم أن يذهب شرقاً ويأمره الآخر أن يذهب غرباً، وإرضاء كليهما مستحيل لذلك فإن الشرك هو جحيم في الدنيا قبل الآخرة، أما توحيد الإرادة في اتجاه واحد: "رجلاً سلماً لرجل" فهو الذي سيضفي على القلب طمأنينةً وراحةً وتوافقاً داخلياً..
المشرك تتنازعه إرادات متناقضة، فهو يريد أن يرضي آلهته المتعددة في وقت واحد: يريد أن يرضي إله الشهوة وإله الشهرة وإله المال وإله السلطان الذي يخافه وإله المجتمع الذي يتستر منه، والسبيل إلى التوفيق بين هذه الإرادات مستحيل، فهو إن أرضى إله المجتمع كبت في داخله شهوته، وإن أرضى إله شهوته خسر إله ماله، وإن أرضى جميع هذه الآلهة التي يشركها مع الله أسخط إلهه الحق الذي ينبعث صوته من داخل فطرته فيقض راحته ويظل شعور التناقض ملازماً له يحرمه من الطمأنينة والسلام.
أما التوحيد فهو يعني أن يوجه الإنسان كل همه وغاياته وحبه وخشيته في اتجاه غاية عليا توافق فطرته فيضفي ذلك عليه شعوراً بالطمأنينة والسكينة والتوافق الداخلي، لأنه لم يعد يعاني من اضطراب الوجهات وتعدد الآلهة، لم يعد لديه ما يخفيه لأن ظاهره قد توحد مع باطنه، وكل الغايات والرغبات قد انصهرت في غاية واحدة كبرى.
إن التوحيد ليس إلا حالة من السلام والتوافق الداخلي نتيجة توحد الإرادة، والشرك هو الاضطراب والقلق والتناقض والجحيم: "إنه من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق"..
إن الكون كله مفطور على حقيقة التوحيد: "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"، وكل مشكلات الحياة إن بحثنا في سبب جامع لها فإننا سنجد أنه يتلخص في تناقض الإرادات، بينما السلام لا يكون إلا بتوحيد الإرادة، وحتى في داخل النفس البشرية الواحدة فإن شعورنا بالقلق والاضطراب لا يكون إلا بسبب تناقض الوجهات والغايات وحين تتوحد إرادتنا الداخلية سنمنح السلام والتوافق، وإذا كانت الإرادة الكبرى في هذه الحياة لله تعالى فإن السلام لا يكون إلا حين تصبح إرادتنا تبعاً لإرادته لا نداً ولا منافساً لها.
لن نموت جوعا فرمضان آية
بقلم مصطفى الصواف عن فلسطين الان
لن نموت جوعا ولا خوفا ولن ترهبنا سياسة عباس والحمد الله ولن تقهرنا همجية الاحتلال الصهيوني وقصفه ولن يفت من عضددنا حصار القريب والبعيد والعدو وسيبقى هدفنا هو فلسطين كل فلسطين فهي الهم الأكبر والمبتغى الذي نبتغيه ونرجو الله في عليائه أن يجعل هذا الشهر الفضيل شهر رمضان بداية الطريق نحو التحرير والتمكين والنصر.
كل عام وشعبنا الفلسطيني بخير وأمتنا العربية والإسلامية بخير ومقاومتنا بخير وقادتنا على مختلف مسمياتهم ومشاربهم بخير وعافية ونرجو الله أن يتقبل منا الأعمال الصالحات والتي نرجو الله أن يوفقنا للعمل على انجازها وان يمكن الله لمقاومتنا أن تتصدى للعدو الصهيوني دفاعا عن الدين والأرض والعرض وعدم التسليم لمعادلة اختلال موازين القوى مع أخذها بالحسبان وان نعمل بما لدينا من قدرات وإمكانيات ونعذر إلى الله بعد ذلك ، نحن علينا العمل وعلى الله الاستجابة والتوفيق فالله ناصرنا ما نصرنا دينه وعملنا به في حياتنا الدنيا كما يحب ويرضى.
أقولها وبكل صدق ورغم الحزن الذي يلف قطاع غزة ، حزن على ما وصلت إليه الحال ومن نكران للحقوق وعدم اهتمام من حكومة لازالت لا تعترف بان لقطاع غزة حقوق يجب أن تؤدى إليه، حزن ناتج عن الشعور باليتم وتخلي الراعي عنها خاصة أن غزة تعيش في حالة فراغ إداري ، فلا حكومة تتدبر أمر الناس وحكومة تتعامل مع قطاع غزة على أنه نكرة بحاجة إلى إثبات هويته، حكومة تمارس عملها من منظور ضيق حزبي مقيت تريد أن تفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني مخالفة للأصول التي على أساسها بنيت وهي حكومة توحد لا تعزز الانقسام، حكومة تتمنن عندما تقدم الواجبات المفروضة عليها، مرة في توريد الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعمل وزارة الصحة الفلسطينية، أو عندما ترفع الضريبة على الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء على اعتبار أنها تتعامل مع ارض ليست خاضعة لسيادتها أو أنها ضمن نطاق اهتماماتها ما اثر على عمل مؤسسات القطاع وخاصة البلديات التي تعمل على توفير السلامة البيئية للمواطن وعلى توفير المياه ومعالجة الصرف الصحي الذي حول بحر غزة إلى مستنقع وبيئة للأمراض والتلوث حتى منع الناس من دخول البحر لشدة التلوث الناتج عن تحويل مياه الصرف الصحي إليه دون معالجة نتيجة نقص الوقود وقلة الكهرباء الناتجة عن ساعات توفرها التي باتت تشكل أزمة في القطاع بشكل عام.
غزة حزينة لأنها ظنت أن مشاكلها وحصارها سيتم معالجته وإذ بها تزداد معاناتها على يد حكومة الوفاق والمصالحة وإنهاء الانقسام وإذ بها تعيش إلى جانب الانقسام الغربة والفراغ وعدم مسئولية الحكومة عن ادني متطلبات السكان.
غزة تتحضر للقيام بواجبها وهذه مسألة على الكل أن يعيها في الحكومة أو في أي جهة مسئولة ، غزة تجهز نفسها ليوم الدفاع عن نفسها، فطبول الحرب تقرع ويشتد قرعها من قبل عدو صهيوني غاشم ، فلا تظنوا أنها في ظل هذه الظروف سيكون تسليمها أسهل وأيسر هذه الأمنية التي تنتظرونها لن تتحقق وهي أمنية تدلل على أنكم لا تفهمون طبيعة أهل غزة خاصة وشعب فلسطين عامة، غزة ستنهض للدفاع عن نفسها وعن شعبها ولن تخضع ولن تستسلم رغم المضايقات ورغم الحصار ورغم منع الرواتب وقطع الأرزاق سيقف الفلسطيني في غزة مدافعا وسيخرج للمواجه وهو يعلم أنه قد لا يعود أو إن عاد سيعود جريح ، أو سيكون أسيرا لدى الاحتلال الصهيوني ويعلم في نفس الوقت أنه يترك أهله وبيته خاوي لا شيء فيه إلا ستر الله ورغم ذلك يقبل بنفس رضية وروح مقدامة وهو يعلم أن الله لن يترك أهله بلا معيل أو سند وسيرزقهم من حيث لا يحتسبوا.
لا تظنوا أن أهل غزة صيد سهل أو أن ما تقومون به من جرائم بحقه يمكن أن يثنيه عن مواصلة مشواره لتحقيق أهدافه، اعترفتم به جزء منكم كان بها وإلا فهو ليس بحاجة إلى اعترافكم ، صرفت لحماته والصامدين على أرضه حقوقهم من رواتب وغيرها وهذا فرض وواجب عليكم ، وإن لم تصرفوها وبقيتم على موقفكم اللا إنساني واللا أخلاقي، فالله سيكفيه هذا الأمر وسيمضي حيث أمره الله "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ" التوبة آية 9، وعندها سيعلم الذين ظلموا عاقبة ظلمهم ولن ينفعهم ندم أو اعتذار، فأهل غزة يعلمون أن موتهم شهادة ونصرهم عزة وكرامة.
حكومة التوافق وإعادة إنتاج الأزمة
بقلم عمر قاروط عن فلسطين اون لاين
صعد الفلسطينيون الشجرة على سيط حكومة التوافق التي بشرتهم بإنهاء حقبة ما اصطلح على تسميته بـ "الانقسام"، والتي كان من مقتضاها أن أبناء الوطن جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات، وأن على الحكومة أن تعمل على تنفيذ الرؤية الوطنية التي تم التوافق عليها بين أقطاب النظام السياسي الفلسطيني "فتح وحماس والفصائل والقوى المختلفة" لإعادة دمج عمل المؤسسات الرسمية في منظومة واحدة وشاملة لإدارة شئون الوطن والمواطنين بغض النظر عن التفاصيل الفنية التي يقتضيها واقع الحال باعتبارها إجراءات وقواعد ناظمة لا خلاف عليها وفقًا للقانون الفلسطيني سواء كان الدستور الناظم للعلاقات الفلسطينية الفلسطينية أو قانون الخدمة المدنية واللوائح والقرارات والإجراءات المكملة له أو الضابطة لتنفيذه.
هذا الصعود حمل معه الآمال والأحلام والتطلعات بانتهاء مرحلة حرجة في التاريخ الفلسطيني المعاصر تفتح الطريق أمام إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإنهاء عزلة غزة والضفة الغربية، وتقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة فشل المفاوضات، وتغول الاستيطان، والعمل على تكثيف الجهد الوطني لإنهاء معاناة الأسرى، وإعادة تنشيط المعابر وفقًا لمتطلبات الحاجات الفلسطينية وليس وفقًا لمقتضيات الحالة الإنسانية، وتفعيل استراتيجية إعادة إعمار قطاع غزة، وتحسين مستوى الخدمات، والنهوض بمستوى الحياة المعيشية واليومية للمواطنين بما يسهم في التخفيف من معاناتهم، ويعيد تنشيط التواصل والعلاقات الثنائية بين شطري الوطن رغم كل القيود التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي. رافق ذلك خطاب إعلامي للقيادات والنخب السياسية أسهم في تضخيم التوقعات، والآمال، بل وذهب بالمواطنين إلى آفاق كبيرة للخروج من حالة الحصار والعزلة واستعادة اللحمة، وكأن شيئًا لم يكن، وكأن الإرادة الفلسطينية باتت حرة، والخيارات الفلسطينية مفتوحة على كل ما تريد.
لكن أول اختبار أمام ذلك كشف بأن هذا الصعود كان وهميًا، وغير واقعي. ففي غضون أيام قليلة انفجر ملف الرواتب ليكشف الزيف، والخلل، والضعف، والقيود، والشروط، والضغوط، والرهانات التي يقع تحتها الفلسطينيون، وتظهرهم عاجزين أمام الحسم، والاقتراب من الحلول، والانخراط في منظومة جديدة للعمل الوطني والتوافق السياسي، وإعادة تأهيل الإطار القيادي الفلسطيني وفقًا لأسس جديدة تتيح تقوية النظام السياسي الفلسطيني وإصلاح جوانب الخلل والضعف الذي تعتريه، وتأخذ بأبناء الوطن جميعًا نحو رؤية وطنية شاملة في الحقوق والواجبات.
وقد بدت هذه العيوب جلية في الجدل والنقاش الذي تبع ذلك في تفسير وشرح أسباب الأزمة، حيث تبين أن أطراف الاتفاق تخفي حقيقة الاتفاق الذي جرى بشأن تطبيق المصالحة والذهاب لحكومة التوافق باعتبارها الخطوة الأولى على طريق إنهاء ما سمي "بالانقسام" واستعادة الوحدة الوطنية، وبين أن حكومة التوافق مشلولة ومعلقة وليست لديها القدرة على إدارة المرحلة الجديدة أو التعامل مع الاستحقاقات، أو القيام بالمهام المنوطة، واكتفت بالهروب تارة، والتبرير تارة أخرى، وتوزيع الوعود والأمنيات في أحيان أخرى، وهو ما عاد بالأوضاع إلى المربع الأول، وراكم من هموم وعذابات المواطنين، وأرهق الوطن في حالة استنزاف سياسي لا تقل خطورة عن مرحلة ما قبل إنهاء المصالحة وإنهاء حكومة التوافق. بل وإن الوضع الجديد عقد من واقع الملفات النازفة المتمثلة في التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية وسلطات الاحتلال، وتصعيد الحصار والضغوط على قطاع غزة وتعميق عزلته، والتشويش على ملف الأسرى والاعتداءات الإسرائيلية في القدس ومدن الضفة الغربية حيث بات التركيز الفلسطيني منصبًا على وضع وأداء حكومة التوافق، ومعاناة الموظفين المحرومين من استلام رواتبهم.
إن السياق العام الذي تسير فيه حكومة التوافق، واتفاق المصالحة الأخير لإنهاء ما يسمى "بالانقسام"، يشير إلى أننا أمام إعادة إنتاج لمرحلة ما يسمى "بالانقسام" ولكن تحت عناوين ومبررات جديدة، وهو ما يشير إلى أن الخروج من هذه المرحلة لا يكون إلا بإعادة الاشتباك مع الاحتلال لتفكيك المعادلات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في إدارة شئونهم الداخلية، وحسم قضاياهم الوطنية بصورة جذرية وحاسمة، وإلا فإن حالة التقزم الفلسطيني ستستمر، والاحتلال سيواصل توغله وسيطرته على الأراضي الفلسطينية، وتكريس الانقسام الفلسطيني ورفع تكلفته على الفلسطينيين.