Haneen
2014-07-14, 12:49 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
02/07/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال ضد السلطة لا ضد (إسرائيل): بقلم فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام
يدعو الكاتب الى هدم اركان السلطة واعتقال رموزها قبل أي انتفاضة ضد الاحتلال لان السلطة تقوم بدور الطابور الخامس.ويستشهد الكاتب بتصريحات قدورة فارس التي قال فيها ان هناك اجماع فلسطيني على رفض تصريحات الرئيس وانه اذا استمر الوضع كما هو الان فستحدث انتفاضة ضد السلطة قبل الاحتلال.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال الفصائل تقرع الخزان: بقلم يوسف رزقة / الرأي
يقول الكاتب ان الفصائل تجتمع مع وزراء حكومة التوافق في غزة لينقلوا لهم احتياجات القطاع ليقوم الوزراء بنقلها الى رام الله التي لا تنظر لغزة وشؤونها، ويبين الكاتب تصريحات موسى ابو مرزوق حول عودة حماس لادارة غزة ويتسائل اذا كانت الفصائل اوصلت نفس الرسالة التي اطلقها ابو مرزوق للوزراء .
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال الاحتلال.. ورُعب الانتفاضةُ الثالثة!: بقلم براء ريان / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان اسرائيل والسلطة الوطنيه تخشيان اندلاع انتفاضة لذلك تقوم اسرائيل بحملة وبمساعدة اجهزة الامن الفسطينية لاعتقال والقضاء على أي مقاوم ولكن هذه الممارسات لن تقف في وجة الانتفاضة القادمة.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال مستوطن في الضفة !: بقلم عصام عدوان/ فلسطين الان
يقول الكاتب ان السلطة الوطنية لا تقوم بواجباتها القانونيه والسياديه لحماية الوطن من الاستيطان والمستوطنيين ويتساءل الكاتب اذا كان الاستيطان غير شرعي وليس ضمن اتفاق اوسلو لماذا لا تقوم السلطة بالتوجه للامم المتحده او اطلاق عناصر الامن لمنع المستوطنيين من دخول الاراضي الفلسطينية.
مرفق ،،،
</tbody>
ضد السلطة لا ضد (إسرائيل)
فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام
من أراد أن ينتصر على عدوه عليه أن ينتصر على نفسه أولاً، فلا يصير أن نتوجه إلى محاربة الإسرائيليين ومن خلفنا طابور خامس يطعن ظهر المقاومة، هذا هو ملخص حديث القيادي الفتحاوي قدورة فارس، الذي تخرج مناضلاً من السجون الإسرائيلية، والذي قال في تصريح لصحيفة معاريف: إن هنالك إجماعاً فلسطينياً على التنديد بتصريحات محمود عباس في جدة. وأضاف القيادي الفتحاوي: هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتحدث فيها قائد فلسطيني بهذا الشكل، وهذا ما لا يقبله الشعب الفلسطيني.
إن كلام القيادي الفتحاوي قدورة فارس لا يعكس وجهة نظر شخصية، ولا يمثل موقفاً لبعض قيادات حركة فتح. إن ما قاله الرجل يمثل صلب عقل وتفكير ومزاج الشعب الفلسطيني كله، الذي يرفض المهانة، ويصر على العيش بكرامة، حتى ولو ضحى بالغالي والثمين في سبيل حرية الوطن فلسطين. تصريحات القيادي الفتحاوي قدورة فارس تؤكد أن حالة الاحتقان لدى شباب الضفة الغربية قد وصلت مرحلة متقدمة جداً، ولم يبق بينهم وبين الانفجار الكبير إلا مرمى حجر ضد الصهاينة، ليبدأ التطهير الداخلي أولاً باقتلاع أركان السلطة من جذورها، ونسف الحالة المذلة التي يعيشها الفلسطينيون.
تصريحات القيادي الفتحاوي تحذر من أي انتفاضة ضد الإسرائيليين قبل تطهير الأرض من قيادات السلطة الساقطة في حضن الإسرائيليين، لأن أي انتفاضة ضد (إسرائيل) سيركب موجتَها رجالُ السلطة المنسقون مع (إسرائيل) أنفسهم، وسيظهرون عبر وسائل الإعلام على أنهم رجال المرحلة، وأنهم على استعداد لإنهاء الانتفاضة مقابل حفنة من المساعدات، وزيادة في عدد حاملي بطاقة VIP ، لذلك فإن شروط نجاح أي انتفاضة هو هدم أركان السلطة، وإلقاء القبض على رموزها، ومحاكمتهم محاكمة تاريخية عادلة، في الوقت الذي تتشكل فيه لجان المقاومة الشعبية، التي ستأخذ على عاتقها مسئولية المواجهة مع (إسرائيل).
القيادي الفتحاوي كان جريئاً وصريحاً حين قال: في حال استمر هذا الوضع كما هو عليه اليوم فلا يمكن استبعاد اندلاع انتفاضة جديدة ستوجه في البداية ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية, وبعد أن تنتهي منهم، وتدمر السلطة, ستنطلق الانتفاضة ضد (إسرائيل). تحذير القيادي الفتحاوي جاء قبل أربع وعشرين ساعة من انقضاض شباب القدس الشريف على محمود الهباش، ممثل محمود عباس، في رسالة واضحة تؤكد أن الفلسطينيين الذين صاموا عن الكلام قد أفطروا على الفعل، وبدؤوا بتطهير المقدسات من دنس الساسة.
الفصائل تقرع الخزان
يوسف رزقة / الرأي
جيد أن تجتمع الفصائل بوزراء حكومة التوافق من سكان قطاع غزة. كل الاحترام والتقدير للأخوة الوزراء. الاجتماع جيد في حدّ ذاته، ولكن الأجود من اللقاء هو نجاح اللقاء في تحقيق أهدافه.
لست ادري على وجه الدقة ما هي أهداف اللقاء، ولكني أتصور أنه استهدف تبادل الأراء حول مسئولية حكومة التوافق في تفعيل عمل الوزرات في غزة، وحلّ المشاكل الإدارية والوظيفية للعاملين الناتجة عن توحيد الحكومة. لا يجوز أن تبقى غزة في حالة( فراغ ) شاملة، لأن من أهم مخرجات الفراغ (الفوضى)، وقديما قالوا: ( العسكر الذي لا يقاتل يشاغب).
جيد أن تجتمع الفصائل مع الوزراء لأنهم هم ممثلو الحكومة في غزة، وهم قناة الاتصال الرسمية مع مجلس الوزراء، وهم الأكثر إدراكا لمعاناة الموظفين، لأنهم من أهل مكة، وأهل مكة أدرى بشعابها. غير أن أهل مكة ودرايتهم في حالة غزة لا تغني ولا تسمن من جوع، لسبب بسيط هو أنهم لا يملكون القرار، ولا يستطيعون تلبية مطالب الموظفين في الوظيفة العمومية. وهم ليسوا فيما يبدو شركاء فاعلون في قرارات الحكومة. هم طيبون وأفاضل، ولكن جهت القرار قلّصت فيما يبدو دورهم بشكل متعمد، ولغرض مستهدف. لذا فهم لا يملكون الإجابة على أسئلة الفصائل.
لقد وضعت الفصائل تشخيصا واضحا للمشهد بين يدي الوزراء في الشهر الأول من عمر حكومة التوافق. وبينت حالة البطء المتعمد في إجراءات الحكومة في كل ما يتعلق بشئون غزة، وكشفوا أمامهم الأخطار المحتملة التي ترتبط عادة بحالة الفراغ وغياب المسئولية، وطالبوهم بالتواصل مع رئيس الوزراء لحلّ المشاكل المتراكمة، على رأسها حل مشكلة الموظفين وراتبهم، لأن كل تأخير يهدم جزءا من بناء المصالحة ، والتوافق.
جلّ ما يمكن أن يفعله الوزراء مع كامل الاحترام لهم جميعا، هو أن ينقلوا صوت الفصائل والقوى المدنية والشعب لرئيس الحكومة، ومن خلاله الى رئيس السلطة. إن عملية ( النقل ) هذه لا تعني أن الحلول أصبحت في متناول اليد. إن الحلّ تحتاج الى إجراءات عملية تتجاوز عملية نقل الصورة، أو الحديث عن معاناة سكان القطاع، وبالذات الموظفين.
ثمة ما يبرر أجراءات المراجعة الذاتية بعد توقف قطار المصالحة، فالأصوات تجمع على أن المصالحة أكبر من الحكومة. وإن ورقة الحكومة لا تزيد عن خطوة أولى في ملفات المصالحة. وحديث موسى أبو مرزوق حول إمكانية عودة الحركة لإدارة قطاع غزة، ينبغي أن يكون قد علق الجرس، وقرع جدران الخزان. فهل كان اجتماع الفصائل مع الوزراء بغرض قرع الخزان؟! وهل تجهزّ الوزراء للخطوة التالية، أم أن أصوات الخزان لا تصل الى هدفها؟!
مستوطن في الضفة !
بقلم عصام عدوان/ فلسطين الان
ماذا يفعل مستوطن يهودي في أراضي الضفة الغربية؟ الضفة الغربية جزء من أراضي دولة فلسطين العضو غير الكامل في الأمم المتحدة. مِن سمح لهذا المستوطن أن يتواجد في الضفة؟ هل حصل على تصريح بالدخول والتجول أو البناء والإقامة؟ ممن؟ مِن يملك منح التصريح يملك منعه. فلماذا مَنَحَه التصريح؟ هل هذا بند متفق عليه في أوسلو ومشتقاتها؟ وإذا كان كذلك؛ فلماذا تتظاهر منظمة التحرير بالاحتجاج على الاستيطان؟ وإذا لم يكن ذلك متفقا عليه؛ فذلك يعني أن (إسرائيل) تتجاوز الاتفاقيات. فكيف سمحت المنظمة، وأداتها على الأرض: السلطة الفلسطينية، بأن تتجاوز (إسرائيل) الاتفاقيات؟ إن اتفاق أوسلو وما تفرع عنه من اتفاقيات لم ينص على جواز الاستيطان اليهودي في مناطق (أ)، (ب)، (ج). أم أن هناك ملاحق سرية، وهي التي تجعل منظمة التحرير وسلطتها تصمت كل هذا الصمت على وجود المستوطنين في أراضي السلطة؟ ولو وقع ذلك بالفعل، ألا يُعد خيانة وطنية من الطراز الأول؟.
المستوطن اليهودي الذي قرر أن يتجول في شوارع ومناطق الضفة، أو قرر أن يبني بيتاً فيها، هل حصل على ترخيص من السلطة الفلسطينية بذلك؟ فإن حصل، فما هي الدائرة المختصة التي منحته الترخيص؟ وعلى أي أساس قانوني منحته؟ مع العلم أن المجلس التشريعي الفلسطيني لم يشرع أي قرارات تجيز منح المستوطنين المرور أو الإقامة في مناطق السلطة؟ هذا يعني أن الذي منح الترخيص هو غير مرخَّص للقيام بهذا العمل، وهو تحت طائلة المسئولية. وأما إذا لم يكن وجود المستوطن في الضفة مرخَّصاً، فمن يتحمل مسئولية سلامته؟ المستوطن في هذه الحالة متسلل. المتسللون إلى (إسرائيل) عبر سيناء تقتلهم (إسرائيل) على الحدود، كما تقتلهم مصر لو عثرت عليهم. القتل يتم كإجراء قانوني لحماية أمن الدولة. فلماذا لا تقتل السلطة الفلسطينية كل مستوطن يتسلل إلى الضفة؟.
أي عملية بناء في الضفة تحتاج إلى ترخيص من السلطات الإدارية. السلطة الفلسطينية تتمتع بكامل السلطات الإدارية في مناطق (أ)، (ب)، (ج). لذلك فإن أي ترخيص لبناء وحدات سكنية للمستوطنين يجب أن يحصل على ترخيص من السلطة. لكن السلطة تتظاهر برفض الاستيطان. فهل تجيز الاتفاقيات مع (إسرائيل) لهذه الأخيرة أن تمنح تراخيص بناء في أراضي دولة جارة عضو في الأمم المتحدة دون موافقتها؟ لو كان ذلك صحيحاً، فهذه خيانة عظمى، واستهبال للشعب الفلسطيني. ولو كان ذلك يتم رغم أنف السلطة الفلسطينية وخارج ما هو متفق عليه، فلماذا لا تحتج السلطة لدى الأمم المتحدة وتحشِّد الرأي العام العالمي لاستصدار قرارات ملزمة من الأمم المتحدة بتفكيك الاستيطان وطرد المستوطنين؟.
إذا كانت السلطة لا تجرؤ على اللجوء إلى خيارات دبلوماسية وقانونية كهذه، فلماذا لا تطلق يد المقاومة، بل يد الأجهزة الأمنية لملاحقة المستوطنين وطردهم أو قتلهم، كما تفعل أي دولة تحترم نفسها وسيادتها.
خلاصة الأمر: إن السلطة الفلسطينية لا تقوم بواجبها القانوني والسيادي في حماية أرض الوطن، ولذلك وجب محاسبة كل مسئوليها على هذا التقصير. وهي إذا لم تعدِّل سلوكها وأصرت على هذا التقصير فذلك تواطؤ يوجب إسقاطها.
الاحتلال.. ورُعب الانتفاضةُ الثالثة!
براء ريان / المركز الفلسطيني للاعلام
كانت عملية "السور الواقي" سنة 2002 أقوى ضربةٍ تعرّضت لها الضفّة الغربيّة في تاريخ الصراع مع المحتلّ، أراد الاحتلال من خلال اجتياح مدن الضفّة تحقيق أهدافٍ كثيرة، أهمّها: تأمينُ الأراضي المحتلّة من هجمات المقاومة الفلسطينية المتتابعة انطلاقًا من الضفة، وتحطيم الأجنحة العسكرية التي شهدت نهضةً بداية انتفاضة الأقصى، وسرقة الأرض وتوسيع المستوطنات، ووضع السلطة في حالةٍ حرجة لا تسمحُ لعرفات أو من يخلفه بالمناورة ولا المراوغة.
إلى حدٍّ كبيرٍ نجح الصهاينة في تحقيق أهدافهم، بالتزامن مع إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية، وتغيير عقيدتها العسكرية، وحرف بوصلة بنادقها نحو شعبها، بعيدًا بعيدًا عن الاحتلال المجرم! فاقم ذلك ما جرى من اقتتالٍ في غزّة، اضطرّت حماسُ على إثره إلى الحسمِ العسكريّ ضدّ الأجهزة الأمنية التي كانت زاخرةً بفرق الموت، راعيةً رسميّة للفلتان الأمني!
ما إن تمّ الحسمُ حتى انتهز "الفلسطينيون الجدد" الفرصة وانطلقوا برعاية من الاحتلال وتوجيه منه، للقضاء على حماس ومؤسساتها في الضفة، ثم ملاحقة كل التنظيمات والأفراد الذين يمكن أن يشكلوا يومًا خطرًا على المحتلّ!
وبين هجمات الاحتلال المتلاحقة، وضربات السلطة المتواترة، عاشت الضفّة سنواتٍ عجاف، لم تخلُ من تحسّنٍ في المستوى المعيشيّ، وانتشارٍ لرفاهٍ مزيّفٍ مبنيّ على القروض الملغّمة، لكنّ المعاناة لم تغادر الضفة، بالحواجز والاعتقالات ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، وتغوّل الاحتلال على أهلها بالأسر والأحكام الإدارية!
ولعلّ من أهم ما يميّزُ أهل فلسطين أنهم شعبٌ متمرّدٌ، لا يهدأ إلا قليلًا، يفترُ ويصمتُ تحت الضغط، ثم لا يلبث أن ينفجر في وجه الجميع، كما فعل في انتفاضاته الشهيرة، وطالما كان انفجارُ الضفّة كابوسًا يخشاهُ الاحتلال، والسلطة الفلسطينية بطبيعة الحال! ما جعل الاحتلال بمعاونة الأجهزة الأمنية يمارسُ دومًا علميات "جزّ العُشب" لمنع أي بوادر تصنع بيئةً ملائمةً لنشوب انتفاضةٍ شعبيّة ساحقة!
في ظلال هذا، يمكنُ فهم استبسال عناصر الأجهزة الأمنية في ملاحقة الفعاليات المساندة للأسرى في الإضراب الأخير، واعتقال العناصر القائمة عليه، رغم علمه بصدق تحرّكهم، ومناداة كثيرٍ منهم بالوحدة الوطنية، وتفاؤله بالمصالحة، وكذلك تُعرفُ جديّة الرئيس عبّاس في تصريحاته البغيضة حول الانتفاضة والتحذير منها!
أجواءُ النضال الشعبيّ، الفعاليات والأنشطة المختلفة، الأعلام والرايات والهتافات، التظاهرات وتطوّرها إلى مواجهات، هي مقدّماتٌ حتميّةٌ لنهايةٍ معروفة كريهةٍ لدى الصهاينة "الانتفاضة"! وبيئةٌ طبيعيةٌ لانطلاق العمل المقاوم، لذلك فإنّ إضراب الأسرى البطوليّ، والفعاليات الصادقة التي رافقته وساندته رغم الاعتقالات والإهانات، لا يمكنُ أن تغيب في حضرة أي تحليل لعملية الخليل الأخيرة!
ردّة فعل الاحتلال على أهل الخليل والضفة عمومًا كانت مجنونة ابتداءً، ثم متوازنةً ومحسوبةً بمرور الوقت! إذ أنّ الضّغط المتزايد على الضفّة، إن خرج عن الحسابات العاقلة، سيؤدّي لانفجارٍ لا يمكن إدراك تبعاته، ولعل ذلك يفسّر التراجع عن بعض الإجراءات والعقوبات الجماعية، حتى قبل العثور على جثامين المستوطنين المأسورين.
ما نفهمه هو أنّ حجم تأثير الضفّة الكبير، وإطلالتها الواسعة على فلسطين التاريخية، وتشابكها المعقّد مع أراضينا المحتلّة، والمستوطناتِ التي تنتشرُ في بقاعها، تجعلُ الاحتلال يفكّر كثيرًا في عواقب تعامله معها، وهو الذي جعله يمارسُ أخيرًا الدعاية السخيفة ضدّ حماس، عبر توزيع علب الكبريت المكتوب عليها: "حماس بتولع في الضفة"، أو حلوى الصغار لتخفف من "مرمرة حماس لحياة أهل الضفة"! أو من خلال الصفحات المضحكة على فيسبوك، بطريقةٍ تؤدّي عادةً إلى نتائج عكسيّة، وترفع رصيد حماس وتزيدُ من شعبيتها!
إنّ ما تقومُ به الضفّة منذ زمن، ابتداءً بتناغمها مع العمل المقاوم في غزة، عبر خروج أهل الخليل ليشهدوا سقوط صواريخها على رؤوس المحتلين، وغناء فنانيها لضرب "تل أبيب"، ومرورًا بالمواجهات الشعبية بالحجارة وما تيسّر، والفعاليات المساندة للأسرى والقضايا الوطنية، وليس انتهاءً بعملية الخليل البطولية، هو مقدّماتٌ واضحةٌ لما يخشاه العدوُّ ومعاونوه، وإرهاصاتٌ حقيقيّة للانتفاضة المرتقبة! وما ذلك على الله بعزيز.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
02/07/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال ضد السلطة لا ضد (إسرائيل): بقلم فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام
يدعو الكاتب الى هدم اركان السلطة واعتقال رموزها قبل أي انتفاضة ضد الاحتلال لان السلطة تقوم بدور الطابور الخامس.ويستشهد الكاتب بتصريحات قدورة فارس التي قال فيها ان هناك اجماع فلسطيني على رفض تصريحات الرئيس وانه اذا استمر الوضع كما هو الان فستحدث انتفاضة ضد السلطة قبل الاحتلال.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال الفصائل تقرع الخزان: بقلم يوسف رزقة / الرأي
يقول الكاتب ان الفصائل تجتمع مع وزراء حكومة التوافق في غزة لينقلوا لهم احتياجات القطاع ليقوم الوزراء بنقلها الى رام الله التي لا تنظر لغزة وشؤونها، ويبين الكاتب تصريحات موسى ابو مرزوق حول عودة حماس لادارة غزة ويتسائل اذا كانت الفصائل اوصلت نفس الرسالة التي اطلقها ابو مرزوق للوزراء .
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال الاحتلال.. ورُعب الانتفاضةُ الثالثة!: بقلم براء ريان / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان اسرائيل والسلطة الوطنيه تخشيان اندلاع انتفاضة لذلك تقوم اسرائيل بحملة وبمساعدة اجهزة الامن الفسطينية لاعتقال والقضاء على أي مقاوم ولكن هذه الممارسات لن تقف في وجة الانتفاضة القادمة.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال مستوطن في الضفة !: بقلم عصام عدوان/ فلسطين الان
يقول الكاتب ان السلطة الوطنية لا تقوم بواجباتها القانونيه والسياديه لحماية الوطن من الاستيطان والمستوطنيين ويتساءل الكاتب اذا كان الاستيطان غير شرعي وليس ضمن اتفاق اوسلو لماذا لا تقوم السلطة بالتوجه للامم المتحده او اطلاق عناصر الامن لمنع المستوطنيين من دخول الاراضي الفلسطينية.
مرفق ،،،
</tbody>
ضد السلطة لا ضد (إسرائيل)
فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام
من أراد أن ينتصر على عدوه عليه أن ينتصر على نفسه أولاً، فلا يصير أن نتوجه إلى محاربة الإسرائيليين ومن خلفنا طابور خامس يطعن ظهر المقاومة، هذا هو ملخص حديث القيادي الفتحاوي قدورة فارس، الذي تخرج مناضلاً من السجون الإسرائيلية، والذي قال في تصريح لصحيفة معاريف: إن هنالك إجماعاً فلسطينياً على التنديد بتصريحات محمود عباس في جدة. وأضاف القيادي الفتحاوي: هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتحدث فيها قائد فلسطيني بهذا الشكل، وهذا ما لا يقبله الشعب الفلسطيني.
إن كلام القيادي الفتحاوي قدورة فارس لا يعكس وجهة نظر شخصية، ولا يمثل موقفاً لبعض قيادات حركة فتح. إن ما قاله الرجل يمثل صلب عقل وتفكير ومزاج الشعب الفلسطيني كله، الذي يرفض المهانة، ويصر على العيش بكرامة، حتى ولو ضحى بالغالي والثمين في سبيل حرية الوطن فلسطين. تصريحات القيادي الفتحاوي قدورة فارس تؤكد أن حالة الاحتقان لدى شباب الضفة الغربية قد وصلت مرحلة متقدمة جداً، ولم يبق بينهم وبين الانفجار الكبير إلا مرمى حجر ضد الصهاينة، ليبدأ التطهير الداخلي أولاً باقتلاع أركان السلطة من جذورها، ونسف الحالة المذلة التي يعيشها الفلسطينيون.
تصريحات القيادي الفتحاوي تحذر من أي انتفاضة ضد الإسرائيليين قبل تطهير الأرض من قيادات السلطة الساقطة في حضن الإسرائيليين، لأن أي انتفاضة ضد (إسرائيل) سيركب موجتَها رجالُ السلطة المنسقون مع (إسرائيل) أنفسهم، وسيظهرون عبر وسائل الإعلام على أنهم رجال المرحلة، وأنهم على استعداد لإنهاء الانتفاضة مقابل حفنة من المساعدات، وزيادة في عدد حاملي بطاقة VIP ، لذلك فإن شروط نجاح أي انتفاضة هو هدم أركان السلطة، وإلقاء القبض على رموزها، ومحاكمتهم محاكمة تاريخية عادلة، في الوقت الذي تتشكل فيه لجان المقاومة الشعبية، التي ستأخذ على عاتقها مسئولية المواجهة مع (إسرائيل).
القيادي الفتحاوي كان جريئاً وصريحاً حين قال: في حال استمر هذا الوضع كما هو عليه اليوم فلا يمكن استبعاد اندلاع انتفاضة جديدة ستوجه في البداية ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية, وبعد أن تنتهي منهم، وتدمر السلطة, ستنطلق الانتفاضة ضد (إسرائيل). تحذير القيادي الفتحاوي جاء قبل أربع وعشرين ساعة من انقضاض شباب القدس الشريف على محمود الهباش، ممثل محمود عباس، في رسالة واضحة تؤكد أن الفلسطينيين الذين صاموا عن الكلام قد أفطروا على الفعل، وبدؤوا بتطهير المقدسات من دنس الساسة.
الفصائل تقرع الخزان
يوسف رزقة / الرأي
جيد أن تجتمع الفصائل بوزراء حكومة التوافق من سكان قطاع غزة. كل الاحترام والتقدير للأخوة الوزراء. الاجتماع جيد في حدّ ذاته، ولكن الأجود من اللقاء هو نجاح اللقاء في تحقيق أهدافه.
لست ادري على وجه الدقة ما هي أهداف اللقاء، ولكني أتصور أنه استهدف تبادل الأراء حول مسئولية حكومة التوافق في تفعيل عمل الوزرات في غزة، وحلّ المشاكل الإدارية والوظيفية للعاملين الناتجة عن توحيد الحكومة. لا يجوز أن تبقى غزة في حالة( فراغ ) شاملة، لأن من أهم مخرجات الفراغ (الفوضى)، وقديما قالوا: ( العسكر الذي لا يقاتل يشاغب).
جيد أن تجتمع الفصائل مع الوزراء لأنهم هم ممثلو الحكومة في غزة، وهم قناة الاتصال الرسمية مع مجلس الوزراء، وهم الأكثر إدراكا لمعاناة الموظفين، لأنهم من أهل مكة، وأهل مكة أدرى بشعابها. غير أن أهل مكة ودرايتهم في حالة غزة لا تغني ولا تسمن من جوع، لسبب بسيط هو أنهم لا يملكون القرار، ولا يستطيعون تلبية مطالب الموظفين في الوظيفة العمومية. وهم ليسوا فيما يبدو شركاء فاعلون في قرارات الحكومة. هم طيبون وأفاضل، ولكن جهت القرار قلّصت فيما يبدو دورهم بشكل متعمد، ولغرض مستهدف. لذا فهم لا يملكون الإجابة على أسئلة الفصائل.
لقد وضعت الفصائل تشخيصا واضحا للمشهد بين يدي الوزراء في الشهر الأول من عمر حكومة التوافق. وبينت حالة البطء المتعمد في إجراءات الحكومة في كل ما يتعلق بشئون غزة، وكشفوا أمامهم الأخطار المحتملة التي ترتبط عادة بحالة الفراغ وغياب المسئولية، وطالبوهم بالتواصل مع رئيس الوزراء لحلّ المشاكل المتراكمة، على رأسها حل مشكلة الموظفين وراتبهم، لأن كل تأخير يهدم جزءا من بناء المصالحة ، والتوافق.
جلّ ما يمكن أن يفعله الوزراء مع كامل الاحترام لهم جميعا، هو أن ينقلوا صوت الفصائل والقوى المدنية والشعب لرئيس الحكومة، ومن خلاله الى رئيس السلطة. إن عملية ( النقل ) هذه لا تعني أن الحلول أصبحت في متناول اليد. إن الحلّ تحتاج الى إجراءات عملية تتجاوز عملية نقل الصورة، أو الحديث عن معاناة سكان القطاع، وبالذات الموظفين.
ثمة ما يبرر أجراءات المراجعة الذاتية بعد توقف قطار المصالحة، فالأصوات تجمع على أن المصالحة أكبر من الحكومة. وإن ورقة الحكومة لا تزيد عن خطوة أولى في ملفات المصالحة. وحديث موسى أبو مرزوق حول إمكانية عودة الحركة لإدارة قطاع غزة، ينبغي أن يكون قد علق الجرس، وقرع جدران الخزان. فهل كان اجتماع الفصائل مع الوزراء بغرض قرع الخزان؟! وهل تجهزّ الوزراء للخطوة التالية، أم أن أصوات الخزان لا تصل الى هدفها؟!
مستوطن في الضفة !
بقلم عصام عدوان/ فلسطين الان
ماذا يفعل مستوطن يهودي في أراضي الضفة الغربية؟ الضفة الغربية جزء من أراضي دولة فلسطين العضو غير الكامل في الأمم المتحدة. مِن سمح لهذا المستوطن أن يتواجد في الضفة؟ هل حصل على تصريح بالدخول والتجول أو البناء والإقامة؟ ممن؟ مِن يملك منح التصريح يملك منعه. فلماذا مَنَحَه التصريح؟ هل هذا بند متفق عليه في أوسلو ومشتقاتها؟ وإذا كان كذلك؛ فلماذا تتظاهر منظمة التحرير بالاحتجاج على الاستيطان؟ وإذا لم يكن ذلك متفقا عليه؛ فذلك يعني أن (إسرائيل) تتجاوز الاتفاقيات. فكيف سمحت المنظمة، وأداتها على الأرض: السلطة الفلسطينية، بأن تتجاوز (إسرائيل) الاتفاقيات؟ إن اتفاق أوسلو وما تفرع عنه من اتفاقيات لم ينص على جواز الاستيطان اليهودي في مناطق (أ)، (ب)، (ج). أم أن هناك ملاحق سرية، وهي التي تجعل منظمة التحرير وسلطتها تصمت كل هذا الصمت على وجود المستوطنين في أراضي السلطة؟ ولو وقع ذلك بالفعل، ألا يُعد خيانة وطنية من الطراز الأول؟.
المستوطن اليهودي الذي قرر أن يتجول في شوارع ومناطق الضفة، أو قرر أن يبني بيتاً فيها، هل حصل على ترخيص من السلطة الفلسطينية بذلك؟ فإن حصل، فما هي الدائرة المختصة التي منحته الترخيص؟ وعلى أي أساس قانوني منحته؟ مع العلم أن المجلس التشريعي الفلسطيني لم يشرع أي قرارات تجيز منح المستوطنين المرور أو الإقامة في مناطق السلطة؟ هذا يعني أن الذي منح الترخيص هو غير مرخَّص للقيام بهذا العمل، وهو تحت طائلة المسئولية. وأما إذا لم يكن وجود المستوطن في الضفة مرخَّصاً، فمن يتحمل مسئولية سلامته؟ المستوطن في هذه الحالة متسلل. المتسللون إلى (إسرائيل) عبر سيناء تقتلهم (إسرائيل) على الحدود، كما تقتلهم مصر لو عثرت عليهم. القتل يتم كإجراء قانوني لحماية أمن الدولة. فلماذا لا تقتل السلطة الفلسطينية كل مستوطن يتسلل إلى الضفة؟.
أي عملية بناء في الضفة تحتاج إلى ترخيص من السلطات الإدارية. السلطة الفلسطينية تتمتع بكامل السلطات الإدارية في مناطق (أ)، (ب)، (ج). لذلك فإن أي ترخيص لبناء وحدات سكنية للمستوطنين يجب أن يحصل على ترخيص من السلطة. لكن السلطة تتظاهر برفض الاستيطان. فهل تجيز الاتفاقيات مع (إسرائيل) لهذه الأخيرة أن تمنح تراخيص بناء في أراضي دولة جارة عضو في الأمم المتحدة دون موافقتها؟ لو كان ذلك صحيحاً، فهذه خيانة عظمى، واستهبال للشعب الفلسطيني. ولو كان ذلك يتم رغم أنف السلطة الفلسطينية وخارج ما هو متفق عليه، فلماذا لا تحتج السلطة لدى الأمم المتحدة وتحشِّد الرأي العام العالمي لاستصدار قرارات ملزمة من الأمم المتحدة بتفكيك الاستيطان وطرد المستوطنين؟.
إذا كانت السلطة لا تجرؤ على اللجوء إلى خيارات دبلوماسية وقانونية كهذه، فلماذا لا تطلق يد المقاومة، بل يد الأجهزة الأمنية لملاحقة المستوطنين وطردهم أو قتلهم، كما تفعل أي دولة تحترم نفسها وسيادتها.
خلاصة الأمر: إن السلطة الفلسطينية لا تقوم بواجبها القانوني والسيادي في حماية أرض الوطن، ولذلك وجب محاسبة كل مسئوليها على هذا التقصير. وهي إذا لم تعدِّل سلوكها وأصرت على هذا التقصير فذلك تواطؤ يوجب إسقاطها.
الاحتلال.. ورُعب الانتفاضةُ الثالثة!
براء ريان / المركز الفلسطيني للاعلام
كانت عملية "السور الواقي" سنة 2002 أقوى ضربةٍ تعرّضت لها الضفّة الغربيّة في تاريخ الصراع مع المحتلّ، أراد الاحتلال من خلال اجتياح مدن الضفّة تحقيق أهدافٍ كثيرة، أهمّها: تأمينُ الأراضي المحتلّة من هجمات المقاومة الفلسطينية المتتابعة انطلاقًا من الضفة، وتحطيم الأجنحة العسكرية التي شهدت نهضةً بداية انتفاضة الأقصى، وسرقة الأرض وتوسيع المستوطنات، ووضع السلطة في حالةٍ حرجة لا تسمحُ لعرفات أو من يخلفه بالمناورة ولا المراوغة.
إلى حدٍّ كبيرٍ نجح الصهاينة في تحقيق أهدافهم، بالتزامن مع إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية، وتغيير عقيدتها العسكرية، وحرف بوصلة بنادقها نحو شعبها، بعيدًا بعيدًا عن الاحتلال المجرم! فاقم ذلك ما جرى من اقتتالٍ في غزّة، اضطرّت حماسُ على إثره إلى الحسمِ العسكريّ ضدّ الأجهزة الأمنية التي كانت زاخرةً بفرق الموت، راعيةً رسميّة للفلتان الأمني!
ما إن تمّ الحسمُ حتى انتهز "الفلسطينيون الجدد" الفرصة وانطلقوا برعاية من الاحتلال وتوجيه منه، للقضاء على حماس ومؤسساتها في الضفة، ثم ملاحقة كل التنظيمات والأفراد الذين يمكن أن يشكلوا يومًا خطرًا على المحتلّ!
وبين هجمات الاحتلال المتلاحقة، وضربات السلطة المتواترة، عاشت الضفّة سنواتٍ عجاف، لم تخلُ من تحسّنٍ في المستوى المعيشيّ، وانتشارٍ لرفاهٍ مزيّفٍ مبنيّ على القروض الملغّمة، لكنّ المعاناة لم تغادر الضفة، بالحواجز والاعتقالات ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، وتغوّل الاحتلال على أهلها بالأسر والأحكام الإدارية!
ولعلّ من أهم ما يميّزُ أهل فلسطين أنهم شعبٌ متمرّدٌ، لا يهدأ إلا قليلًا، يفترُ ويصمتُ تحت الضغط، ثم لا يلبث أن ينفجر في وجه الجميع، كما فعل في انتفاضاته الشهيرة، وطالما كان انفجارُ الضفّة كابوسًا يخشاهُ الاحتلال، والسلطة الفلسطينية بطبيعة الحال! ما جعل الاحتلال بمعاونة الأجهزة الأمنية يمارسُ دومًا علميات "جزّ العُشب" لمنع أي بوادر تصنع بيئةً ملائمةً لنشوب انتفاضةٍ شعبيّة ساحقة!
في ظلال هذا، يمكنُ فهم استبسال عناصر الأجهزة الأمنية في ملاحقة الفعاليات المساندة للأسرى في الإضراب الأخير، واعتقال العناصر القائمة عليه، رغم علمه بصدق تحرّكهم، ومناداة كثيرٍ منهم بالوحدة الوطنية، وتفاؤله بالمصالحة، وكذلك تُعرفُ جديّة الرئيس عبّاس في تصريحاته البغيضة حول الانتفاضة والتحذير منها!
أجواءُ النضال الشعبيّ، الفعاليات والأنشطة المختلفة، الأعلام والرايات والهتافات، التظاهرات وتطوّرها إلى مواجهات، هي مقدّماتٌ حتميّةٌ لنهايةٍ معروفة كريهةٍ لدى الصهاينة "الانتفاضة"! وبيئةٌ طبيعيةٌ لانطلاق العمل المقاوم، لذلك فإنّ إضراب الأسرى البطوليّ، والفعاليات الصادقة التي رافقته وساندته رغم الاعتقالات والإهانات، لا يمكنُ أن تغيب في حضرة أي تحليل لعملية الخليل الأخيرة!
ردّة فعل الاحتلال على أهل الخليل والضفة عمومًا كانت مجنونة ابتداءً، ثم متوازنةً ومحسوبةً بمرور الوقت! إذ أنّ الضّغط المتزايد على الضفّة، إن خرج عن الحسابات العاقلة، سيؤدّي لانفجارٍ لا يمكن إدراك تبعاته، ولعل ذلك يفسّر التراجع عن بعض الإجراءات والعقوبات الجماعية، حتى قبل العثور على جثامين المستوطنين المأسورين.
ما نفهمه هو أنّ حجم تأثير الضفّة الكبير، وإطلالتها الواسعة على فلسطين التاريخية، وتشابكها المعقّد مع أراضينا المحتلّة، والمستوطناتِ التي تنتشرُ في بقاعها، تجعلُ الاحتلال يفكّر كثيرًا في عواقب تعامله معها، وهو الذي جعله يمارسُ أخيرًا الدعاية السخيفة ضدّ حماس، عبر توزيع علب الكبريت المكتوب عليها: "حماس بتولع في الضفة"، أو حلوى الصغار لتخفف من "مرمرة حماس لحياة أهل الضفة"! أو من خلال الصفحات المضحكة على فيسبوك، بطريقةٍ تؤدّي عادةً إلى نتائج عكسيّة، وترفع رصيد حماس وتزيدُ من شعبيتها!
إنّ ما تقومُ به الضفّة منذ زمن، ابتداءً بتناغمها مع العمل المقاوم في غزة، عبر خروج أهل الخليل ليشهدوا سقوط صواريخها على رؤوس المحتلين، وغناء فنانيها لضرب "تل أبيب"، ومرورًا بالمواجهات الشعبية بالحجارة وما تيسّر، والفعاليات المساندة للأسرى والقضايا الوطنية، وليس انتهاءً بعملية الخليل البطولية، هو مقدّماتٌ واضحةٌ لما يخشاه العدوُّ ومعاونوه، وإرهاصاتٌ حقيقيّة للانتفاضة المرتقبة! وما ذلك على الله بعزيز.