Haneen
2014-08-10, 12:39 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاحد
06/07/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال: العدوان على غزة والاحتمالات الصعبة بقلم إبراهيم المدهون عن الرأي
يقول الكاتب ان العدوان قد يحسن شروط الحياة في غزة التي ضربها الحصار في ادق المفاصل والبيئة المفككة التي ادت اليها المصالحة والعدو معني ببقاء الحصاء والتشديد على المقاومة ويؤكد الكاتب ان حماس غير معنية بالتصعيد كما العدو وينتهي بالقول ان الوضع الاقليمي غير مهيء للتصعيد. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : الضفة تنتفض.. وغزة تقاوم بقلم هشام منور عن المركز الفلسطيني للاعلام
يستعرض الكاتب التحليلات من الصحف الاسرائيلية ويصل في النهاية لاستنتاج مفاده ان الأمور تسير بشكل متسارع بحيث تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في خضم مواجهة لن تكون عواقبها كما السابق بسبب ترهل الجبهة الداخلية الإسرائيلية وانتفاض الضفة الغربية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : أوقاف الضفة وأموال الزكاة بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
يطالب الكاتب بعودة الجمعيات والمؤسسات الاسلامية الى العمل في الضفة الغربية بمزاولة نشاطها بين الفقراء الذين ازدادو عوزا وحاجة ضمن سياسة امريكية مقصودة بعد الانقسام ويؤكد ان الشعب لا يثق بجهة رسمية كالاوقاف تطالبه بدفع زكاة ماله. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : أولاد البطة السوداء بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان
تقارن الكاتبة بين التعامل الغربي مع قضية المختطفين الاسرائيليين وقضية حرق الطفل ابو خضير وتبين كيف احسن اليهود ادارة اعلامهم رغم ما يفعلونه يومياً بالشعب الفلسطيني. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال: الحرب حاجة إنسانية لسكان غزة بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
يقول الكاتب ان الحرب حاجة انسانية لغزة حيث ان الحصار وانقطاع الرواتب يدخل غزة في الموت البطيء ويعيشها في القهر والحرمان فغزة تنتفض لاجل الضفة وترفض التهدئة مقابل الهدوء. مرفق ،،،
</tbody>
العدوان على غزة والاحتمالات الصعبة
بقلم إبراهيم المدهون عن الرأي
من المعروف أن السياسة فن الممكن، والحروب صوت السياسة فلا حرب من غير أهداف استراتيجية كبرى، وقد تأتي الحرب في سياق رد فعل كبير على أحداث ليست بالخطيرة لتنفيذ أمر واسع، وعادةً تشتعل الحروب بشكلٍ مدروس من قبل الطرف الأقوى وتنتهي لنتائج غير مدروسة، والاحتلال الذي يحرص على شن حروب استعراضية لم يعد يستطيع فعل ذلك بسبب التغيير في معادلة القوة.
الواقع الحالي في قطاع غزة يخدم الاحتلال أكثر من أي عدوان مهما كانت نتائجه، بل ربما تصب المواجهة لصالح تحسين واقع غزة، فالقطاع يعيش واحدة من أقسى فترات الحصار الذي أصاب أدق مفاصل الحياة الاقتصادية في غزة، كما أن البيئة السياسية والاجتماعية آيلة للتفكك بسبب مصالحة تترنح وتتهاوى باستقواء طرف على طرف، وبالتلاعب بأخطر ملف وهو "قوت الناس وأرزاقهم" مما ينذر بارتكاسةٍ أشد وأقسى من الانقسام نفسه.
تعتمد سياسة الاحتلال في قطاع غزة على أمرين اثنين، الأول وقف الصواريخ بشكلٍ كلي، والثاني إبقاء الحصار الخانق الذي يمنع تعاظم المقاومة العسكرية والتقنية، وهذان الأمران لا يمكن جمعهما، فطالما هناك حصار فلن يستقر القطاع، ولن يستطيع أحد ضبط الصواريخ.
التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه غزة وحماس تأتي في إطار الحرب النفسية، وإن يُلحظ تسخين حقيقي لجبهة غزة إلا أن قرار العدوان معقد جداً ويعتبر مغامرةً إسرائيلية قد تتحول لفرصة فلسطينية لإعادة النصاب الحقيقي للقضية.
المقاومة من جهتها غير معنية بمواجهة عسكرية مع إسرائيل وستحاول تجنبها، ولكنها في الوقت ذاته تستعد لها وتتأهب وتحتاط، ورجالها متوثبون إذا ما هوجمت غزة، وسيدافعون بشرفٍ حتى آخر قطرة من دمائهم.
ما يحدث تجاه قطاع غزة هو حرب حقيقية حتى وإن لم تترجم بفعل عسكري كبير، وهذه الحرب موجهة ضد الشعب الفلسطيني وقواه ومحاولات نهوضه، مع العلم أننا جميعا بمركب واحد ولن يتضرر طرف دون آخر، لهذا ليس من الحكمة التردد وتغليب المصالح الحزبية والفئوية، فإسرائيل تحاول إيهام المجتمع الدولي والفلسطيني أنها تتقصد حماس وهذه حيلة قد تنطلي على البعض والتي مفادها أنه في مأمنٍ من تداعيات ما يحدث، إلا أنه سيكتشف أنه يدفع الثمن، وأن تردده ومواقفه الباهتة لن تنجيه.
حتى اللحظة البيئة الإقليمية والدولية لا تسمح بحربٍ واسعة على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تعقيدات الواقع الميداني تحتم على نتنياهو تجنب هذا الخيار، لهذا الحذر من تهويل وتضخيم كل خبر أو تصريح إسرائيلي، مع أخذ المقاومة أقصى درجات الحيطة والحذر من قبل العسكريين والسياسيين الكبار، لإفشال أي مباغتة وضربة خاطفة تفجعنا، وتحسباً لأسوأ الاحتمالات، وفي الوقت نفسه المحافظة على خطابٍ إعلاميٍ متزنٍ ومُطمْئن يقلل من ترويع الناس، ويعمل على تثبيتهم ورفع روحهم المعنوية.
الحرب حاجة إنسانية لسكان غزة
بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
غزة لا تعشق الحرب، ولا تكره حياة البشر، ولا يوجد عاقل في غزة يدعو للحرب، ولا توجد امرأة لا يخفق قلبها، حين يلتقي ابنها المقاوم مع عدوه، وليس هنالك من قيادة عسكرية أو سياسية تستعجل المواجهة مع عدوٍ تميل موازين القوة العسكرية التقليدية لصالحه، ولكن حين تقف غزة بين خيار الموت البطيء بفعل الممارسات الإسرائيلية، أو الموت وقوفاً كالأشجار، فمن العار أن تجد في غزة رجلاً يحرص على التهدئة، ويعشق فراش المذلة.
غزة تموت كل يوم بفعل الحصار، وغزة تموت معالمها الحضارية، وتدمر فيها الصناعة والزراعة، وتتوقف فيها عجلة الاقتصاد عن الدوران بفعل تآمر عدو المقاومة مع عدو فلسطين؛ غزة تموت من إهمال السلطة المتعمد، وتذبل رياح أسواقها بفعل قطع الرواتب، وغزة تموت اجتماعياً بفعل ثقافة الأحقاد الجرباء التي أصابت جسد الأمة، وغزة تموت من عدم فتح معبر رفح، وتوسل الناس طريقة سفر، وتموت غزة من غياب حكومة التوافق الوطني، وغياب الكهرباء، وحضور أجواء غير مسبوقة من الحرارة في شهر رمضان، وغزة تموت من اختناق الشوارع بالقهر والفقر والعهر الذي يمارسه بعض الساسة.
وتموت غزة حباً بالضفة الغربية، وتجري مع فتيانها في شوارع شعفاط، وتلهث مع شبابها في صوريف والخليل، وتمتشق المقلاع مع شباب نابلس، وتحرق الإطارات وسط مدينة رام الله، غزة تهيم عشقاً بمخيم بلاطة والدهيشة وجنين وطولكرم، وحلحول، وترتبط غزة وجدانياً مع القدس، ومع مخيم قلنديا والفوار وأريحا وكل قرى الضفة الغربية وفلسطيني 48.
غزة تنبض بالحب وتصنع الموت، غزة تبوس على رأس شباب الضفة الذي تفجر غضباً مقدساً، وفي الوقت نفسه تدوس على رأس التنسيق الأمني الذي انكفأ فعلاً مدنساً.
فمن أجل أطفال غزة ونسائها وشيوخها، ومن أجل شباب الضفة ورجالها وشبابها، ومن أجل القدس ومسجدها وكنائسها، لا للتهدئة مع العدو الإسرائيلي مقابل تهدئة، ونعم لمواصلة إطلاق القذائف التي ترهق وتستفز العدو الإسرائيلي، لا لتهدئة يحرص عليها العدو لأنها تصب في صالحه، ونعم لحرب تفسد عليه خططه الاستراتيجية، نعم لحرب يكون فيها أربعة مليون إسرائيلي مهدداً بالقصف، ويكون فيها ستة ملايين إسرائيلي مهدداً بالاستشهاديين.
نعم لحرب سيطحن فيها فائضُ النخوة فائضَ القوة، حرب ستتسع رقعتها إذا طال الزمان، حرب ستخرج منها غزة منتصرة رغم سعة التضحية، ورغم اختناق المكان.
الضفة تنتفض.. وغزة تقاوم
بقلم هشام منور عن المركز الفلسطيني للاعلام
بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه لا يدع مجالاً للشك بأن ممارساته واعتداءات مستوطنيه في القدس المحتلة والضفة تدفع إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة، لا ترغب فيها السلطة وزبانيتها.
تظاهرات شعفاط (شمال شرقي مدينة القدس) والمواجهات مع قوات الاحتلال، بعد قتل الفتى الفلسطيني، محمد حسين أبو خضير، عززت من احتمالات اندلاع انتفاضة ثالثة؛ التي تشكل كابوساً لإسرائيل وفق أسوأ السيناريوهات، لاسيما أن الغضب الشعبي الفلسطيني جاء في المناطق غير الخاضعة للسلطة الفلسطينية، مما حرّر المتظاهرين من مخاوف الاشتباك مع قوى أمن السلطة الفلسطينية، واضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مطالبة حكومة نتنياهو باستنكار جريمة قتل أبو خضير، مثلما استنكر أبو مازن مقتل المستوطنين الثلاثة.
محللون إسرائيليون سرعان ما رأوا أن تظاهرات الغضب التي انفجرت في شعفاط، تنذر بانطلاق انتفاضة ثالثة تقيّد مجال مناورات حكومة الاحتلال بعدما استنفد العدوان ضدّ الضفة الغربية أهدافه. فقد اعتبر المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أنّ الغضب الذي تفجّر في شعفاط يهدّد بتحقق السيناريوهات التي وضعها الجيش وأجهزة الأمن، لاحتمالات فتح أكثر من جبهة ضدّ "إسرائيل"، منذ اندلاع الربيع العربي، ما قد يقود في نهاية المطاف إلى حرب تخوضها "إسرائيل" على جبهتين في آن واحد. وهي حرب تصبح فيها الجبهة الداخلية الإسرائيلية الميدان الأساسي تماماً كما حدث مع الجبهتين الداخليتين في قطاع غزة ولبنان، وستتلقى هذه الجبهة كميات كبيرة من الصواريخ والقذائف.
استشهاد أبو خضير وما رافقه من عملية تحريض دموي على الفلسطينيين وانفلات الدعوات الإسرائيلية إلى الانتقام وترديد هتافات "الموت للعرب" ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، سوف يؤدي إلى سحب أي شرعية دولية من تحت أقدام "إسرائيل" والتي توفرت لها قبل 48 ساعة، وكان بمقدورها استغلالها لشنّ حملة عسكرية في قطاع غزّة. لكن حملة كهذه، بحسب بن يشاي، بعد مقتل أبو خضير ستشعل دون شك الأجواء ليس فقط في الضفة الغربية المحتلة، وإنما أيضاً في الأردن ومصر، بل قد يسرّ اللبنانيين أن ينسوا خلافاتهم الداخلية، وينضموا إلى العمليات ضدّ "إسرائيل" سواء كانت عمليات سياسية أو أعمال عنف.
في المقابل، اعتبرت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، أنّ التقارير الواردة عن جلسات "الكابينت" قد تخلق للوهلة الأولى انطباعاّ بأن نتنياهو في خضم عملية متزنة لاتخاذ القرارات بشكل عقلاني، غير أن هناك فرقاً كبيراً بين قرارات عقلانية وبين فقدان السيطرة على الأمور. وبحسب الصحيفة، فإنّ انفلات التحريض الدموي والاعتداءات العنصرية ضدّ العرب، التي أعقبت تشييع المستوطنين الثلاثة، ومقتل الطفل الفلسطيني أبو خضير، هي في واقع الحال دليل على فقدان السيطرة على الأمور، وهو ما يثير قلقاً كبيراً من أن تحدد هذه العصابات التي احتكر أفرادها "عمليات معاقبة العرب"، الروح المعنوية داخل الحكومة وتدفعها نحو اتخاذ خطوات متطرفة واستعراضية لإرضاء مطالب ثأرية، وعندها سيكون الطريق قصيراً نحو التدهور الأمني وصولاً إلى فقدان السيطرة بشكل تام.
أما المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، يقرّ بأنّ خيارات شنّ هجوم برّي على قطاع غزّة محكوم بالمخاوف والتداعيات التي قد تترتب عليه، وفي مقدّمة ذلك، الخوف من تأثر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إضافة إلى انعكاس مثل هذا العدوان على الصعيد الدولي، عدا الثمن العسكري الذي تدفعه "إسرائيل" مقابل شنّ حملة برّية واسعة في قطاع غزة.
القناة العبرية السابعة أكدت من جهتها قيام الجيش الإسرائيلي بنقل كثير من قواته العسكرية التي كانت تعمل في البحث عن المستوطنين المختطفين في الخليل إلى حدود غزة، وذكرت القناة أن قوات مدرعة من اللواء 401 والتي كانت تساعد في عمليات البحث في الخليل حضرت إلى الحدود مع قطاع غزة وتم نشرها هناك بشكل مكثف .وقالت إن الكثير من الجنود الذين أنهوا عمليات البحث في الخليل مؤخراً توجهوا للحدود مع القطاع، وتقوم قيادة قوات الجيش في المنطقة الجنوبية بتعزيز كبير للقوات على حدود غزة، بشكل يشبه التعزيزات التي شهدتها مناطق الضفة بعد عملية الخطف.
يعترف الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة الماضية بسقوط 150 صاروخاً من قطاع غزة على مستوطنات ومناطق يسيطر عليها. وهي قضية أخذت حيزاً في مناقشات الاجتماعات الأمنية الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية. ويبدو أن الأمور تسير بشكل متسارع بحيث تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في خضم مواجهة لن تكون عواقبها كما السابق بسبب ترهل الجبهة الداخلية الإسرائيلية وانتفاض الضفة الغربية برمتها ومقاومة غزة التي لم تنحنِ يوماً أمام أي غازٍ أو معتدٍ.
أولاد البطة السوداء
بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان
محلق هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف في صياغته النظرية لحقوق الأطفال في وقت الحروب والنزاعات المسلحة، حتى ليعطيك اطمئنانا أن حماية الأطفال وتأمينهم فوق كل اعتبار، وأن سفينة نوح ستعبر بهم من أرض الخراب إلى واحة الحياة!!!
ولكن آن لنا أن نتعلم بالتجربة أننا لسنا مشمولين بهذه القوانين إلا بالحد الأدنى؛ فدولنا العربية لا تصلها التغطية الإنسانية، ولا تمتد لها شبكات الضمير العالمي، ويتفاقم الأمر عندما يكون الغريم الكيان الصهيوني ويكون القاضي ربيبته الولايات المتحدة التي يمسك من خلالها بخيوط السياسة والإعلام.
ليست المرة الأولى التي نبدو فيها للعالم كمعتدين بادروا إلى العداء في قضية أسر جنود جيش الاحتلال الذي لا يعلم عن أسرانا المعتقلين دون تهمة أو محاكمة، والذين مضى على إضرابهم ما يزيد على شهرين قبل العملية التي لو أنصف العالم لرآها على الأقل بعين المضطر الذي لم يجد أمامه سوى هذه الوسيلة الصعبة لتحقيق مطالبه، ولكن في حالنا تسقط كل الاعتبارات والتبريرات والتماس الأعذار، وكله بالقانون الذي يطبق باتجاه واحد فقط لمصلحة أعدائنا وضدنا؛ فهم بشر ونحن بشر، لهم رب ولنا رب، لهم حقوق إنسان ولا حقوق لنا!
أحسن الصهاينة أنسنة قضيتهم بتصوير الجنود أنهم مجرد أولاد، وهذا الوصف تحديدا هو ما سوقوه في حملتهم الإعلامية Bring Our Boys Back أو أعيدوا أولادنا فكل «شحط» فيهم مجرد ولد، وكأنه لم يشب عن الطوق ولم يدخل الجيش، ولم يحمل السلاح ولم ينتهك حقوق شعب آخر وأرضه!! ثم لتوسيع الاهتمام والمظلومية والعمل لدعمهم يصورون على أنهم أبناء الشعب جميعا،أولادنا بضمير الجمع Our boys، فكل الشعب مستهدف ومظلوم وضحية وهو بكليته متوحد في المطالبة بإرجاعهم!
أما ابننا محمد ابوخضير فلا بواكي له، لم يعرف أوباما عنه ولا رأى دموع والدته، ولا عرف معاناة العائلة، ولا مقايضاتهم على استلام جثته مقابل الاعتراف بأنه قتل في نزاع عائلي!!
أوباما الباكي على الأمهات الإسرائيليات الثلاث لم يسمع عن أمهات فلسطينيات فقدن ثلاثة شهداء للأم الواحدة، ببساطة نحن لا نستفز دموعه ولا يرانا كضحايا!
لم يسمع المجتمع الدولي عن أولادنا الأطفال حقا، من سن 0-17 سنة والذين بلغ عددهم 1407أطفال قضوا على يد جيش الاحتلال والمستوطنين منذ عام 2000-2014 بحسب آخر احصائية للمرصد الأوروبي المتوسطي، 450 منهم تحت سن 15 و263 تحت سن 8 سنوات، ولكنه سمع عميلة الموساد ووزيرة «العدل» الإسرائيلية تسيفي ليفني تقول « في الوقت الذي يعلم الفلسطينيون أولادهم أن يكرهونا، نعلم أولادنا أن يحبوا جيرانهم»!!!
لا يسمع العالم بعمليات جباية الثمن التي يقودها قطعان المستوطنين، والتي تستبيح وتعتدي على كل ما هو فلسطيني من شعب وأرض! وأن 90٪ من التحقيقات ضد عنف المستوطنين أغلقت دون توجيه تهم، بينما تم إدانة 16 ضابطا فقط منذ عام 2000.
لا يعرف العالم أنه منذ العام 2004 استخدم العدو20 طفلا فلسطينيا كدروع بشرية، وأن هناك 2000-3000 قاصر اعتقلوا مابين الأعوام 2010-2014، ويتعرض20٪ منهم للعزل الانفرادي من 20-30 يوما، ويتعرض 75٪ منهم للتعذيب الجسدي، و95٪ يجبرون على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، فيما يحال 25٪ منهم للمحاكمة العسكرية بحسب إحصائيات المرصد!!!
لو كان العالم منصفا لرأى أن الحياة تحت الاحتلال هو أكبر انتهاك للطفولة واستهداف وتهديد لها، ولكنه ينظر إلينا بعين السخط التي لا ترى أمهاتنا كأمهات لهن ذات مشاعر الأمومة والحرص على أولادهن، ولا يرى أولادنا أطفالا يستحقون الحياة بأمن وسلام واطمئنان.
سنبقى أولاد البطة السوداء وستستمر الانتهاكات فلا بواكي لأطفالنا ممن يزعمون تمثيلنا السياسي، ولا من المجتمع الدولي الذي يزعم تمثيل الإنسانية بذرائع المختلفة، فلا أقل من أن نأخذ الأمر بيدنا، وندافع عن حقوق أبنائنا ونري العالم الصورة التي يصر على تجاهلها!
أوقاف الضفة وأموال الزكاة
بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
طالبت أوقاف رام الله المواطنين _من خلال خطب الجمعة والإعلان في المساجد_ بتقديم زكاة أموالهم للجان الزكاة المنتشرة في الضفة الغربية، وقد كانت لجان الزكاة قبل الانقسام تتلقى الأموال والدعم بكافة أشكاله من دول إسلامية وعربية ثم تنفقها على المحتاجين في الضفة الغربية, فضلاً عن توسطها في كفالة آلاف الأيتام بتقديم مساعدة شهرية ثابتة لكل يتيم، ولكن لجان الزكاة أصبحت _بعد الانقسام وقطع المساعدات العربية والأجنبية عنها_ خاوية على عروشها, وباتت تطلب العون لنفسها وربما لتغطية عجزها عن دفع رواتب موظفيها ومصاريفها التشغيلية.
إن قطع المساعدات الشعبية العربية عن الضفة الغربية جاء تنفيذًا لسياسة أمريكية صهيونية بذريعة محاربة الإرهاب، وقد شاركت أطراف عربية في تنفيذ سياسة المقاطعة التي كانت لها نتائج مدمرة على الفقراء والمعاقين والأيتام، حيث حرم هؤلاء من معونات شهرية وسنوية كانت تأتيهم وتخفف عنهم أعباء الحياة وتدعم صمود شعبنا الفلسطيني بشكل عام، فبعد قطع المساعدات ازداد الفقراء فقرًا وأصبح المعاقون والأيتام وكأنهم بالفعل على موائد اللئام.
لماذا تريد "الأوقاف" أموال الناس، وهل هي أقدر على توزيع الأموال من أصحابها؟ ،الناس لا تثق في جهات تطالبها _باسم الدين_ بدفع أموال زكاتها, _وباسم القانون_ بدفع الضرائب وبأسماء ما سمعنا بها بدفع مختلف أنواع الرسوم ، ولذلك فإننا لا نعتقد أن تجد "أوقاف" رام الله آذانًا صاغية, ولا ثقة عالية إزاء مطالبها وإهابتها بالجماهير المتضررة اقتصاديًا بفعل السياسات الخاطئة.
منذ الانقسام وكل لجان الزكاة والجمعيات الخيرية المحسوبة على التيار الإسلامي في الضفة الغربية معطلة ولا يسمح لها بالعمل كما في السابق، وأعتقد أن الوقت قد حان للسماح بعودة تلك المؤسسات إلى سابق عهدها لاستدراك الدمار الذي حل بالأيتام والفقراء والمعاقين والمحرومين، وعلى الحكومة أن تدرك بأنها مسئولة أمام الله عن كل يتيم أو فقير أو معاق فقد مستحقاته الإنسانية وحقوقه المشروعة، وهي مسئولة كذلك عن استمرار تعطيل مؤسسات خيرية لها دور فاعل في دعم الصمود الفلسطيني في وجه المحتل.
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الاحد
06/07/2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال: العدوان على غزة والاحتمالات الصعبة بقلم إبراهيم المدهون عن الرأي
يقول الكاتب ان العدوان قد يحسن شروط الحياة في غزة التي ضربها الحصار في ادق المفاصل والبيئة المفككة التي ادت اليها المصالحة والعدو معني ببقاء الحصاء والتشديد على المقاومة ويؤكد الكاتب ان حماس غير معنية بالتصعيد كما العدو وينتهي بالقول ان الوضع الاقليمي غير مهيء للتصعيد. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : الضفة تنتفض.. وغزة تقاوم بقلم هشام منور عن المركز الفلسطيني للاعلام
يستعرض الكاتب التحليلات من الصحف الاسرائيلية ويصل في النهاية لاستنتاج مفاده ان الأمور تسير بشكل متسارع بحيث تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في خضم مواجهة لن تكون عواقبها كما السابق بسبب ترهل الجبهة الداخلية الإسرائيلية وانتفاض الضفة الغربية. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : أوقاف الضفة وأموال الزكاة بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
يطالب الكاتب بعودة الجمعيات والمؤسسات الاسلامية الى العمل في الضفة الغربية بمزاولة نشاطها بين الفقراء الذين ازدادو عوزا وحاجة ضمن سياسة امريكية مقصودة بعد الانقسام ويؤكد ان الشعب لا يثق بجهة رسمية كالاوقاف تطالبه بدفع زكاة ماله. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال : أولاد البطة السوداء بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان
تقارن الكاتبة بين التعامل الغربي مع قضية المختطفين الاسرائيليين وقضية حرق الطفل ابو خضير وتبين كيف احسن اليهود ادارة اعلامهم رغم ما يفعلونه يومياً بالشعب الفلسطيني. مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال: الحرب حاجة إنسانية لسكان غزة بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
يقول الكاتب ان الحرب حاجة انسانية لغزة حيث ان الحصار وانقطاع الرواتب يدخل غزة في الموت البطيء ويعيشها في القهر والحرمان فغزة تنتفض لاجل الضفة وترفض التهدئة مقابل الهدوء. مرفق ،،،
</tbody>
العدوان على غزة والاحتمالات الصعبة
بقلم إبراهيم المدهون عن الرأي
من المعروف أن السياسة فن الممكن، والحروب صوت السياسة فلا حرب من غير أهداف استراتيجية كبرى، وقد تأتي الحرب في سياق رد فعل كبير على أحداث ليست بالخطيرة لتنفيذ أمر واسع، وعادةً تشتعل الحروب بشكلٍ مدروس من قبل الطرف الأقوى وتنتهي لنتائج غير مدروسة، والاحتلال الذي يحرص على شن حروب استعراضية لم يعد يستطيع فعل ذلك بسبب التغيير في معادلة القوة.
الواقع الحالي في قطاع غزة يخدم الاحتلال أكثر من أي عدوان مهما كانت نتائجه، بل ربما تصب المواجهة لصالح تحسين واقع غزة، فالقطاع يعيش واحدة من أقسى فترات الحصار الذي أصاب أدق مفاصل الحياة الاقتصادية في غزة، كما أن البيئة السياسية والاجتماعية آيلة للتفكك بسبب مصالحة تترنح وتتهاوى باستقواء طرف على طرف، وبالتلاعب بأخطر ملف وهو "قوت الناس وأرزاقهم" مما ينذر بارتكاسةٍ أشد وأقسى من الانقسام نفسه.
تعتمد سياسة الاحتلال في قطاع غزة على أمرين اثنين، الأول وقف الصواريخ بشكلٍ كلي، والثاني إبقاء الحصار الخانق الذي يمنع تعاظم المقاومة العسكرية والتقنية، وهذان الأمران لا يمكن جمعهما، فطالما هناك حصار فلن يستقر القطاع، ولن يستطيع أحد ضبط الصواريخ.
التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه غزة وحماس تأتي في إطار الحرب النفسية، وإن يُلحظ تسخين حقيقي لجبهة غزة إلا أن قرار العدوان معقد جداً ويعتبر مغامرةً إسرائيلية قد تتحول لفرصة فلسطينية لإعادة النصاب الحقيقي للقضية.
المقاومة من جهتها غير معنية بمواجهة عسكرية مع إسرائيل وستحاول تجنبها، ولكنها في الوقت ذاته تستعد لها وتتأهب وتحتاط، ورجالها متوثبون إذا ما هوجمت غزة، وسيدافعون بشرفٍ حتى آخر قطرة من دمائهم.
ما يحدث تجاه قطاع غزة هو حرب حقيقية حتى وإن لم تترجم بفعل عسكري كبير، وهذه الحرب موجهة ضد الشعب الفلسطيني وقواه ومحاولات نهوضه، مع العلم أننا جميعا بمركب واحد ولن يتضرر طرف دون آخر، لهذا ليس من الحكمة التردد وتغليب المصالح الحزبية والفئوية، فإسرائيل تحاول إيهام المجتمع الدولي والفلسطيني أنها تتقصد حماس وهذه حيلة قد تنطلي على البعض والتي مفادها أنه في مأمنٍ من تداعيات ما يحدث، إلا أنه سيكتشف أنه يدفع الثمن، وأن تردده ومواقفه الباهتة لن تنجيه.
حتى اللحظة البيئة الإقليمية والدولية لا تسمح بحربٍ واسعة على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تعقيدات الواقع الميداني تحتم على نتنياهو تجنب هذا الخيار، لهذا الحذر من تهويل وتضخيم كل خبر أو تصريح إسرائيلي، مع أخذ المقاومة أقصى درجات الحيطة والحذر من قبل العسكريين والسياسيين الكبار، لإفشال أي مباغتة وضربة خاطفة تفجعنا، وتحسباً لأسوأ الاحتمالات، وفي الوقت نفسه المحافظة على خطابٍ إعلاميٍ متزنٍ ومُطمْئن يقلل من ترويع الناس، ويعمل على تثبيتهم ورفع روحهم المعنوية.
الحرب حاجة إنسانية لسكان غزة
بقلم فايز أبو شمالة عن الرأي
غزة لا تعشق الحرب، ولا تكره حياة البشر، ولا يوجد عاقل في غزة يدعو للحرب، ولا توجد امرأة لا يخفق قلبها، حين يلتقي ابنها المقاوم مع عدوه، وليس هنالك من قيادة عسكرية أو سياسية تستعجل المواجهة مع عدوٍ تميل موازين القوة العسكرية التقليدية لصالحه، ولكن حين تقف غزة بين خيار الموت البطيء بفعل الممارسات الإسرائيلية، أو الموت وقوفاً كالأشجار، فمن العار أن تجد في غزة رجلاً يحرص على التهدئة، ويعشق فراش المذلة.
غزة تموت كل يوم بفعل الحصار، وغزة تموت معالمها الحضارية، وتدمر فيها الصناعة والزراعة، وتتوقف فيها عجلة الاقتصاد عن الدوران بفعل تآمر عدو المقاومة مع عدو فلسطين؛ غزة تموت من إهمال السلطة المتعمد، وتذبل رياح أسواقها بفعل قطع الرواتب، وغزة تموت اجتماعياً بفعل ثقافة الأحقاد الجرباء التي أصابت جسد الأمة، وغزة تموت من عدم فتح معبر رفح، وتوسل الناس طريقة سفر، وتموت غزة من غياب حكومة التوافق الوطني، وغياب الكهرباء، وحضور أجواء غير مسبوقة من الحرارة في شهر رمضان، وغزة تموت من اختناق الشوارع بالقهر والفقر والعهر الذي يمارسه بعض الساسة.
وتموت غزة حباً بالضفة الغربية، وتجري مع فتيانها في شوارع شعفاط، وتلهث مع شبابها في صوريف والخليل، وتمتشق المقلاع مع شباب نابلس، وتحرق الإطارات وسط مدينة رام الله، غزة تهيم عشقاً بمخيم بلاطة والدهيشة وجنين وطولكرم، وحلحول، وترتبط غزة وجدانياً مع القدس، ومع مخيم قلنديا والفوار وأريحا وكل قرى الضفة الغربية وفلسطيني 48.
غزة تنبض بالحب وتصنع الموت، غزة تبوس على رأس شباب الضفة الذي تفجر غضباً مقدساً، وفي الوقت نفسه تدوس على رأس التنسيق الأمني الذي انكفأ فعلاً مدنساً.
فمن أجل أطفال غزة ونسائها وشيوخها، ومن أجل شباب الضفة ورجالها وشبابها، ومن أجل القدس ومسجدها وكنائسها، لا للتهدئة مع العدو الإسرائيلي مقابل تهدئة، ونعم لمواصلة إطلاق القذائف التي ترهق وتستفز العدو الإسرائيلي، لا لتهدئة يحرص عليها العدو لأنها تصب في صالحه، ونعم لحرب تفسد عليه خططه الاستراتيجية، نعم لحرب يكون فيها أربعة مليون إسرائيلي مهدداً بالقصف، ويكون فيها ستة ملايين إسرائيلي مهدداً بالاستشهاديين.
نعم لحرب سيطحن فيها فائضُ النخوة فائضَ القوة، حرب ستتسع رقعتها إذا طال الزمان، حرب ستخرج منها غزة منتصرة رغم سعة التضحية، ورغم اختناق المكان.
الضفة تنتفض.. وغزة تقاوم
بقلم هشام منور عن المركز الفلسطيني للاعلام
بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه لا يدع مجالاً للشك بأن ممارساته واعتداءات مستوطنيه في القدس المحتلة والضفة تدفع إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة، لا ترغب فيها السلطة وزبانيتها.
تظاهرات شعفاط (شمال شرقي مدينة القدس) والمواجهات مع قوات الاحتلال، بعد قتل الفتى الفلسطيني، محمد حسين أبو خضير، عززت من احتمالات اندلاع انتفاضة ثالثة؛ التي تشكل كابوساً لإسرائيل وفق أسوأ السيناريوهات، لاسيما أن الغضب الشعبي الفلسطيني جاء في المناطق غير الخاضعة للسلطة الفلسطينية، مما حرّر المتظاهرين من مخاوف الاشتباك مع قوى أمن السلطة الفلسطينية، واضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مطالبة حكومة نتنياهو باستنكار جريمة قتل أبو خضير، مثلما استنكر أبو مازن مقتل المستوطنين الثلاثة.
محللون إسرائيليون سرعان ما رأوا أن تظاهرات الغضب التي انفجرت في شعفاط، تنذر بانطلاق انتفاضة ثالثة تقيّد مجال مناورات حكومة الاحتلال بعدما استنفد العدوان ضدّ الضفة الغربية أهدافه. فقد اعتبر المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أنّ الغضب الذي تفجّر في شعفاط يهدّد بتحقق السيناريوهات التي وضعها الجيش وأجهزة الأمن، لاحتمالات فتح أكثر من جبهة ضدّ "إسرائيل"، منذ اندلاع الربيع العربي، ما قد يقود في نهاية المطاف إلى حرب تخوضها "إسرائيل" على جبهتين في آن واحد. وهي حرب تصبح فيها الجبهة الداخلية الإسرائيلية الميدان الأساسي تماماً كما حدث مع الجبهتين الداخليتين في قطاع غزة ولبنان، وستتلقى هذه الجبهة كميات كبيرة من الصواريخ والقذائف.
استشهاد أبو خضير وما رافقه من عملية تحريض دموي على الفلسطينيين وانفلات الدعوات الإسرائيلية إلى الانتقام وترديد هتافات "الموت للعرب" ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، سوف يؤدي إلى سحب أي شرعية دولية من تحت أقدام "إسرائيل" والتي توفرت لها قبل 48 ساعة، وكان بمقدورها استغلالها لشنّ حملة عسكرية في قطاع غزّة. لكن حملة كهذه، بحسب بن يشاي، بعد مقتل أبو خضير ستشعل دون شك الأجواء ليس فقط في الضفة الغربية المحتلة، وإنما أيضاً في الأردن ومصر، بل قد يسرّ اللبنانيين أن ينسوا خلافاتهم الداخلية، وينضموا إلى العمليات ضدّ "إسرائيل" سواء كانت عمليات سياسية أو أعمال عنف.
في المقابل، اعتبرت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، أنّ التقارير الواردة عن جلسات "الكابينت" قد تخلق للوهلة الأولى انطباعاّ بأن نتنياهو في خضم عملية متزنة لاتخاذ القرارات بشكل عقلاني، غير أن هناك فرقاً كبيراً بين قرارات عقلانية وبين فقدان السيطرة على الأمور. وبحسب الصحيفة، فإنّ انفلات التحريض الدموي والاعتداءات العنصرية ضدّ العرب، التي أعقبت تشييع المستوطنين الثلاثة، ومقتل الطفل الفلسطيني أبو خضير، هي في واقع الحال دليل على فقدان السيطرة على الأمور، وهو ما يثير قلقاً كبيراً من أن تحدد هذه العصابات التي احتكر أفرادها "عمليات معاقبة العرب"، الروح المعنوية داخل الحكومة وتدفعها نحو اتخاذ خطوات متطرفة واستعراضية لإرضاء مطالب ثأرية، وعندها سيكون الطريق قصيراً نحو التدهور الأمني وصولاً إلى فقدان السيطرة بشكل تام.
أما المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، يقرّ بأنّ خيارات شنّ هجوم برّي على قطاع غزّة محكوم بالمخاوف والتداعيات التي قد تترتب عليه، وفي مقدّمة ذلك، الخوف من تأثر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إضافة إلى انعكاس مثل هذا العدوان على الصعيد الدولي، عدا الثمن العسكري الذي تدفعه "إسرائيل" مقابل شنّ حملة برّية واسعة في قطاع غزة.
القناة العبرية السابعة أكدت من جهتها قيام الجيش الإسرائيلي بنقل كثير من قواته العسكرية التي كانت تعمل في البحث عن المستوطنين المختطفين في الخليل إلى حدود غزة، وذكرت القناة أن قوات مدرعة من اللواء 401 والتي كانت تساعد في عمليات البحث في الخليل حضرت إلى الحدود مع قطاع غزة وتم نشرها هناك بشكل مكثف .وقالت إن الكثير من الجنود الذين أنهوا عمليات البحث في الخليل مؤخراً توجهوا للحدود مع القطاع، وتقوم قيادة قوات الجيش في المنطقة الجنوبية بتعزيز كبير للقوات على حدود غزة، بشكل يشبه التعزيزات التي شهدتها مناطق الضفة بعد عملية الخطف.
يعترف الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة الماضية بسقوط 150 صاروخاً من قطاع غزة على مستوطنات ومناطق يسيطر عليها. وهي قضية أخذت حيزاً في مناقشات الاجتماعات الأمنية الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية. ويبدو أن الأمور تسير بشكل متسارع بحيث تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في خضم مواجهة لن تكون عواقبها كما السابق بسبب ترهل الجبهة الداخلية الإسرائيلية وانتفاض الضفة الغربية برمتها ومقاومة غزة التي لم تنحنِ يوماً أمام أي غازٍ أو معتدٍ.
أولاد البطة السوداء
بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان
محلق هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف في صياغته النظرية لحقوق الأطفال في وقت الحروب والنزاعات المسلحة، حتى ليعطيك اطمئنانا أن حماية الأطفال وتأمينهم فوق كل اعتبار، وأن سفينة نوح ستعبر بهم من أرض الخراب إلى واحة الحياة!!!
ولكن آن لنا أن نتعلم بالتجربة أننا لسنا مشمولين بهذه القوانين إلا بالحد الأدنى؛ فدولنا العربية لا تصلها التغطية الإنسانية، ولا تمتد لها شبكات الضمير العالمي، ويتفاقم الأمر عندما يكون الغريم الكيان الصهيوني ويكون القاضي ربيبته الولايات المتحدة التي يمسك من خلالها بخيوط السياسة والإعلام.
ليست المرة الأولى التي نبدو فيها للعالم كمعتدين بادروا إلى العداء في قضية أسر جنود جيش الاحتلال الذي لا يعلم عن أسرانا المعتقلين دون تهمة أو محاكمة، والذين مضى على إضرابهم ما يزيد على شهرين قبل العملية التي لو أنصف العالم لرآها على الأقل بعين المضطر الذي لم يجد أمامه سوى هذه الوسيلة الصعبة لتحقيق مطالبه، ولكن في حالنا تسقط كل الاعتبارات والتبريرات والتماس الأعذار، وكله بالقانون الذي يطبق باتجاه واحد فقط لمصلحة أعدائنا وضدنا؛ فهم بشر ونحن بشر، لهم رب ولنا رب، لهم حقوق إنسان ولا حقوق لنا!
أحسن الصهاينة أنسنة قضيتهم بتصوير الجنود أنهم مجرد أولاد، وهذا الوصف تحديدا هو ما سوقوه في حملتهم الإعلامية Bring Our Boys Back أو أعيدوا أولادنا فكل «شحط» فيهم مجرد ولد، وكأنه لم يشب عن الطوق ولم يدخل الجيش، ولم يحمل السلاح ولم ينتهك حقوق شعب آخر وأرضه!! ثم لتوسيع الاهتمام والمظلومية والعمل لدعمهم يصورون على أنهم أبناء الشعب جميعا،أولادنا بضمير الجمع Our boys، فكل الشعب مستهدف ومظلوم وضحية وهو بكليته متوحد في المطالبة بإرجاعهم!
أما ابننا محمد ابوخضير فلا بواكي له، لم يعرف أوباما عنه ولا رأى دموع والدته، ولا عرف معاناة العائلة، ولا مقايضاتهم على استلام جثته مقابل الاعتراف بأنه قتل في نزاع عائلي!!
أوباما الباكي على الأمهات الإسرائيليات الثلاث لم يسمع عن أمهات فلسطينيات فقدن ثلاثة شهداء للأم الواحدة، ببساطة نحن لا نستفز دموعه ولا يرانا كضحايا!
لم يسمع المجتمع الدولي عن أولادنا الأطفال حقا، من سن 0-17 سنة والذين بلغ عددهم 1407أطفال قضوا على يد جيش الاحتلال والمستوطنين منذ عام 2000-2014 بحسب آخر احصائية للمرصد الأوروبي المتوسطي، 450 منهم تحت سن 15 و263 تحت سن 8 سنوات، ولكنه سمع عميلة الموساد ووزيرة «العدل» الإسرائيلية تسيفي ليفني تقول « في الوقت الذي يعلم الفلسطينيون أولادهم أن يكرهونا، نعلم أولادنا أن يحبوا جيرانهم»!!!
لا يسمع العالم بعمليات جباية الثمن التي يقودها قطعان المستوطنين، والتي تستبيح وتعتدي على كل ما هو فلسطيني من شعب وأرض! وأن 90٪ من التحقيقات ضد عنف المستوطنين أغلقت دون توجيه تهم، بينما تم إدانة 16 ضابطا فقط منذ عام 2000.
لا يعرف العالم أنه منذ العام 2004 استخدم العدو20 طفلا فلسطينيا كدروع بشرية، وأن هناك 2000-3000 قاصر اعتقلوا مابين الأعوام 2010-2014، ويتعرض20٪ منهم للعزل الانفرادي من 20-30 يوما، ويتعرض 75٪ منهم للتعذيب الجسدي، و95٪ يجبرون على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، فيما يحال 25٪ منهم للمحاكمة العسكرية بحسب إحصائيات المرصد!!!
لو كان العالم منصفا لرأى أن الحياة تحت الاحتلال هو أكبر انتهاك للطفولة واستهداف وتهديد لها، ولكنه ينظر إلينا بعين السخط التي لا ترى أمهاتنا كأمهات لهن ذات مشاعر الأمومة والحرص على أولادهن، ولا يرى أولادنا أطفالا يستحقون الحياة بأمن وسلام واطمئنان.
سنبقى أولاد البطة السوداء وستستمر الانتهاكات فلا بواكي لأطفالنا ممن يزعمون تمثيلنا السياسي، ولا من المجتمع الدولي الذي يزعم تمثيل الإنسانية بذرائع المختلفة، فلا أقل من أن نأخذ الأمر بيدنا، وندافع عن حقوق أبنائنا ونري العالم الصورة التي يصر على تجاهلها!
أوقاف الضفة وأموال الزكاة
بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
طالبت أوقاف رام الله المواطنين _من خلال خطب الجمعة والإعلان في المساجد_ بتقديم زكاة أموالهم للجان الزكاة المنتشرة في الضفة الغربية، وقد كانت لجان الزكاة قبل الانقسام تتلقى الأموال والدعم بكافة أشكاله من دول إسلامية وعربية ثم تنفقها على المحتاجين في الضفة الغربية, فضلاً عن توسطها في كفالة آلاف الأيتام بتقديم مساعدة شهرية ثابتة لكل يتيم، ولكن لجان الزكاة أصبحت _بعد الانقسام وقطع المساعدات العربية والأجنبية عنها_ خاوية على عروشها, وباتت تطلب العون لنفسها وربما لتغطية عجزها عن دفع رواتب موظفيها ومصاريفها التشغيلية.
إن قطع المساعدات الشعبية العربية عن الضفة الغربية جاء تنفيذًا لسياسة أمريكية صهيونية بذريعة محاربة الإرهاب، وقد شاركت أطراف عربية في تنفيذ سياسة المقاطعة التي كانت لها نتائج مدمرة على الفقراء والمعاقين والأيتام، حيث حرم هؤلاء من معونات شهرية وسنوية كانت تأتيهم وتخفف عنهم أعباء الحياة وتدعم صمود شعبنا الفلسطيني بشكل عام، فبعد قطع المساعدات ازداد الفقراء فقرًا وأصبح المعاقون والأيتام وكأنهم بالفعل على موائد اللئام.
لماذا تريد "الأوقاف" أموال الناس، وهل هي أقدر على توزيع الأموال من أصحابها؟ ،الناس لا تثق في جهات تطالبها _باسم الدين_ بدفع أموال زكاتها, _وباسم القانون_ بدفع الضرائب وبأسماء ما سمعنا بها بدفع مختلف أنواع الرسوم ، ولذلك فإننا لا نعتقد أن تجد "أوقاف" رام الله آذانًا صاغية, ولا ثقة عالية إزاء مطالبها وإهابتها بالجماهير المتضررة اقتصاديًا بفعل السياسات الخاطئة.
منذ الانقسام وكل لجان الزكاة والجمعيات الخيرية المحسوبة على التيار الإسلامي في الضفة الغربية معطلة ولا يسمح لها بالعمل كما في السابق، وأعتقد أن الوقت قد حان للسماح بعودة تلك المؤسسات إلى سابق عهدها لاستدراك الدمار الذي حل بالأيتام والفقراء والمعاقين والمحرومين، وعلى الحكومة أن تدرك بأنها مسئولة أمام الله عن كل يتيم أو فقير أو معاق فقد مستحقاته الإنسانية وحقوقه المشروعة، وهي مسئولة كذلك عن استمرار تعطيل مؤسسات خيرية لها دور فاعل في دعم الصمود الفلسطيني في وجه المحتل.