Aburas
2012-11-17, 09:57 AM
أقلام وآراء (203){nl} {nl} رسائل غزية عاجلة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، براء نزار ريان{nl} "فشل الصدمة" و"نجاح الخديعة"{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl} صواريخنا العبثية تدك تل أبيب!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl} على نتنياهو تحضير خطاب الهزيمة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام شاور{nl} اغتيال مرحلة{nl}الرسالة نت،،، مؤمن بسيسو{nl} يا ابن بلدي قل لي بالله كيف طعم الجنة؟{nl}فلسطين أون لاين،،، د. ديمة طهبوب{nl} أحمد الجعبري.. رحيل يليق بالكبار!{nl}فلسطين أون لاين،،، لمى خاطر{nl}رسائل غزية عاجلة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، براء نزار ريان{nl}لقد فاجأت غزّة الجميع، محبّيها قبل مبغضيها، ومؤيديها قبل شانئيها، إنها في كلّ ساعة من ساعات "حجارة السجيل" التي أعلنتها كتائبها تثبت أنها على مستوى الحدث وفوقه!{nl}رسم قادة الصهاينة خطًا غبيًا جدًا للأحداث، إذ ضرب المجرم نتنياهو ضربة الغدر باغتيال رئيس أركان فلسطين، شيخنا المجاهد الكبير أحمد الجعبري، وأتبع الجريمة بحملة قصف مكثف وأخبار عن حشود على الحدود وتهديدات بالاجتياح، في مسعى واضح تجاه دفع حكومة المجاهدين نحو التهدئة وإيثار السلامة.{nl}فكانت حكومة المجاهدين –التي طالما وُصفت ظلمًا بحكومة التهدئات والهدن- على قدر المسئولية ورفضت منح التهدئة للعدو الغادر، إنّها حكومة مظلومة، تحملت المزايدة والمقارنة بحكومة العملاء في الضفة حتى من إخوة الدم وشركاء المقاومة.{nl}لله درّكِ يا حكومة إسماعيل، يا حكومة الاستشهاديين، وإن كره العملاء والمنافسون الأدعياء على السواء!{nl}لقد أخرستِ الصهاينة المجرمين، والمنبطحين المستسلمين، وأخزيت معهم التكفيريين المزايدين، إذ يتهمونك بملاحقة المجاهدين، ويسمونك حكومة الطواغيت! ألا ساءت وجوههم وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا!{nl}إنّها رسالة غزةّ الأولى، وهي أبلغ الرسائل!{nl}أما الرسالة الثانية، فهي شخصية جدًا، موجهة من غزة شخصيًا إلى قادة الكيان المجرم:{nl}لطالما عايرَ العدوّ المتغطرس شعب فلسطين بـالقادة "المختبئين" وقد حُقّ لكل مقاومة أن تؤمن رجالها وبالأخص قادتها، ولم تشّذ عن هذا أي حركة تحرر في التاريخ، اللهم أن اليوم شهد استثناءً، فالاحتلال بجبروته وغطرسته يختبئ قادته في الملاجئ، وقيادة المقاومة ورأس حكومتها المجاهد إسماعيل هنية تخرج في العلن بين أبناء شعبها، تستقبل ضيوفها، وتواسي جرحاها وتتبرّك بدماء شهدائها!{nl}رسالة غزة الثالثة عن الشقيقة الكبرى، بل الأمّ إذ هي أمّ الدنيا، إلى مصر الحرة التي كانت غيمةُ الصهاينة المنقشعة بإذن الله فرصة لها؛ ليتجلّى فيها وجه الثورة الأزهر، ومصر بين حربين تزيح الحقبة السوداء، حقبة التخاذل والتواطؤ، وتعلن أيامًا مشرقة جديدة في قيادة الأمة نحو التكاتف فالنصر والتمكين بإذن الله.{nl}قبل سنوات كان وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط يقول على التلفزة: ما احنا قلنا لهم.. حذرناهم! ويحمل قيادة المجاهدين المسئولية، بينما رئيس وزراء مصر اليوم يقسم ودماء الشهداء تحنّي يديه من قلب غزة على أنّ مصر لن تتخلى وأن ما كان بالأمس مقبولًا لم يعد اليوم ممكنًا!{nl}أما الرسالة الرابعة فهي عن درّة التاج، وواسطة العقد، وغرة الجبين، وقرة العيون، كتائب الشهيد عزي الدين القسّام وهي تبرهن على صدقها وهي الصادقة، وتثبت براءتها وهي القدّيسة الطاهرة، إذ ذرت الرماد في عيني كل من استهزأ بالإعداد، واستطال –متهمًا- أيام الاستعداد، ها نحن نرى القسّام أقوى وأطول يدًا، وأشدّ بأسًا وتنكيلًا!{nl}ما بين إسقاط الطائرات، وضرب المغتصبات النائيات، وسائر المفاجآت، تظهر حقيقة واحدة، هو أنّ كتائب القسّام لم تكذب على شعبها لحظة، ولم تغادر مربع المقاومة وقيادة المقاومة ولو ليوم، والله في علاه شاهد ومن بعده إبداعاتها المتوالية.{nl}آخر الرسائل عن النظام الأسديّ المجرم، ومحاميه الطائفيين، إذ يتفاخرون بصواريخ غزّة ويتستّرون بها على مواقفهم الطائفية المخزية، نقول لهؤلاء: إنّ من تطاول على القائد مشعل، واقتحم منزله ومكتبه وسائر بيوت قادة حماس ومؤسساتها، وأغلقها بالشمع الأحمر لا يحقّ له أن يفتخر بإنجازاتها، ولا يتفاخر بمقاومتها.{nl}لقد فضح الله غربان اليسار وبومه التي علا نعيقُها ونعيبُها أنّ حماس غادرت مربّع المقاومة والتحقت بصفوف الاعتلال، وما دروا أنّهم بتخليهم عن حماس قطعوا آخر صلاتهم بالمقاومة، ولعرفوا أنّ حماس تَجرّ نحو المقاومة غيرها ولا يحرف بوصلتها أحد!{nl}عاشت فلسطين حرّة إسلامية، وعاشت صواريخ القسّام إذ تروي عطش كلّ شبر منها، وتوزّع الجحيم على رؤوس محتليها، وتبلغ السلام من غزّة لأهلها الأصليين، والله أكبر ولله الحمد.{nl}"فشل الصدمة" و"نجاح الخديعة"{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl}الغدر والخيانة والقتل من أخلاق اليهود المتوارثة بحسب البيان القرآني والنبوي لها. وقصص غدرهم وخيانتهم ونقضهم للمواثيق تجليها السيرة النبوية وتلصقها بطبائعهم المتأصلة فيهم والتي لا يغيرها عصر ولا مصر كما يقولون.{nl}وما كان من عملية الاغتيال الجبانة للقائد القسامي أحمد الجعبري هو نتاج هذه الطبيعة المسكونة بالخيانة والغدر.{nl}لقد راقب المواطن الفلسطيني التصعيد الأخير، الذي انتهى بعودة التهدئة برعاية مصرية وافق عليها الطرفان "الجيش الإسرائيلي" و"المقاومة"، ودخلت غزة فعلاً في التهدئة، وخرجت بعض قياداتها إلى أعمالهم المعتادة، لكن الغدر اليهودي كان لبعضهم بالمرصاد، فوقع الشهيد الجعبري رحمه الله في شرك الغدر والخيانة.{nl}لقد جربت المقاومة الغدر الصهيوني مرارًا، وهي الأكثر علمًا به، وهي الأكثر حذرًا منه، غير أن التهدئة الأخيرة التي كانت برعاية مصرية في عهدها الجديد الثوري نشرت شبكة أمان (إعلامية) على الأقل على غزة، مما أرخى على الساحة الغزية قدرًا من الاطمئنان، ما كان ينبغي أن نركن إليه. فمن نقض عهده مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سينقض عهده مع مصر ومع جهاز المخابرات فيها حين يتمكن من فرصة غدر ذهبية كتلك التي أصابت أحمد الجعبري رحمه الله.{nl}إن من يحلل الوقائع والأحداث التي وقعت يوم الأربعاء وليلة الخميس يدرك أن مخطط التصعيد العسكري كان معدًا وجاهزًا، وأن نية الغدر والخيانة كانت مبيتة، وتنتظر الفرصة المواتية. ويجدر الانتباه هنا إلى أن معركة الأربعاء قامت على مفهوم الصدمة النفسية والسيكولوجية أولاً باغتيال قائد الأركان، ثانيًا بتوسيع مساحة القصف، وتغطية سماء غزة وبحرها بكافة أنواع الطيران والزوارق البحرية.{nl}استراتيجية الصدمة لم تحقق أهدافها في حرب يناير 2009، وهي لن تنجح اليوم في 2012 في تحقيق أهدافها، لأن من يؤمن بالله ويتوكل عليه لا تصدمه الشهادة في سبيله هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية عسكرية، فإن قيادات المقاومة هي اليوم صاحبة خبرة وتجربة في مواجهة خطط العدوان ستعمل بإذن الله على إفشالها.{nl}وأحسب أن الموقف الأولي الجريء والقوي الذي اتخذته مصر الثورة سيساعد المقاومة على إفشال العدوان ومن ثمَّ على تحقيق الصمود والنصر.{nl}إن ما قامت به مصر الثورة من خطوات تجسدت في سحب السفير، وبدعوة مجلس الأمن ومجلس جامعة الدول العربية هو رسالة تأكيد لدولة الاحتلال ومن يؤيدها بأن مصر قد تغيرت بالربيع وبالثورة، وما كان مقبولاً في عهد الاستبداد لم يعد مقبولا ً في عهد الديمقراطية.{nl}مصر محمد مرسي اليوم قدمت ردًا على الاختبار الصعب الذي صنعته (إسرائيل)، جاء الرد سريعًا وأوليًا وسيكون له تأثيراته وتداعياته، وعلى من استفردوا بغزة قديمًا وفشلوا أن يدركوا أنهم سيفشلون اليوم أكثر؛ لأن زمن الاستفراد انتهى كله، أو معظمه.{nl}الشعب الفلسطيني راضٍ حتى الآن عن ما قامت به المقاومة. وهو راضٍ أيضًا عن ما قامت به القيادة المصرية، ويثمن موقفها، وهو راضٍ عن ما يقوم به الشعب المصري في ميدان التحرير وغيره من الميادين وهو راضٍ ويثمن الموقف التونسي المقدر باتصال رئيس الجمهورية برئيس الوزراء إسماعيل هنية، ويدعو الجامعة العربية التي ستجتمع السبت اجتماعًا طارئًا أن تتخذ قرارات قادرة على معاقبة العدوان الإسرائيلي، وحماية غزة وحفظ دمائها، وأن تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار التقليدية. {nl}صواريخنا العبثية تدك تل أبيب!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl}قطعت الإذاعة العبرية "ريشت بيت" برامجها في السابعة إلا عشر دقائق مساء الخميس، لتعلن بالعبرية عن "تسيبع أدوم" في مدينة تل أبيب، أي صفارات إنذار في تل أبيب!{nl}نفس الرسالة التحذيرية بثت من خلال القناة الثانية الإسرائيلية، بل وطالبت الإسرائيليين بالانتباه، وأخذ الإنذار محمل الجد، والنزول من الطوابق العليا، والاحتماء في الملاجئ!.{nl}فماذا حدث بعد خمس دقائق؟{nl}جاء متحدث باسم الدفاع المدني الإسرائيلي، وقال بالحرف الواحد: إن "السنزورة" في إسرائيل (ومعناها الرقابة العسكرية) قد سمحت له بأن يعلن عن سقوط قذيفتين على مدينة تل أبيب، وعلى الإسرائيليين اتباع التعليمات الأمنية في هذا الشأن!{nl}لا جديد حتى الان في الخبر سوى الإعلان الرسمي عن سقوط قذيفتين على مدينة تل أبيب، ولكن الغريب حدث في تمام السابعة مساء، حين أعلنت القناة الثانية ذاتها بلسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عن عدم سقوط أي صاروخ على الأرض في تل أبيب، ويدعو الإسرائيليين إلى عدم الفزع، والاطمئنان لقدرة الجيش على العمل في غزة، ويحذر من الاستماع إلى الإشاعات المغرضة، والاستماع إلى التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية.{nl}ولكن الأغرب في الإعلام الإسرائيلي جاء في تمام السابعة وعشرة دقائق، حين عاود الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ليتحدث عن سقوط صاروخين على منطقة "غوش دان" المنطقة التي تضم داخلها مدينة تل أبيب، واعترف الناطق العسكري بأن 2 مليون إسرائيلي يعيشون في المنطقة تنتظرهم ليلة غير هادئة، وراح المتحدث يناشد الإسرائيليين بالحذر، وأن يكونوا على مقربة من الملاجئ، وأن يفتحوا النوافذ، وأن ينزلوا من الطوابق العلوية، وأن يحتموا بالغرف الداخلية من الشقق، وعلى سائقي السيارات التوقف، والاحتماء مجرد الاستماع لصفارة الإنذار.{nl}وسط هذا الإرباك الصهيوني في كيفية الإعلان عن قصف مدينة تل أبيب، وبين الكذب والتكذيب، وبين الرعب الذي لف الإسرائيليين ومحاولة الطمأنة من المسئولين، تذكرت أحاديث محمود عباس الكثيرة عن صواريخ المقاومة العبثية، وقلت بلسان كل فلسطيني وعربي: إذا كان هذا فعل صواريخنا العبثية التي سخر منها محمود عباس، فكيف لو كانت صواريخنا جدية لم يحاربها محمود عباس، ولم يحاصر منتجيها، ولم يسجن المقاومين؟{nl}كيف سيكون حال الإسرائيليين لو وقف محمود عباس موقف المحايد من المقاومة، ولم يذبح المقاومين في الضفة الغربية؟ وأين كانت ستصل هذه الصواريخ المرعبة الرائعة؟!.{nl}على نتنياهو تحضير خطاب الهزيمة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام شاور{nl}ما زال خطاب الهزيمة الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في أعقاب محرقة " رصاص مصبوب" ماثلا كأنه بالأمس، حيث تلا المجرم بيانه وصواريخ القسام والفصائل المقاومة تدك مغتصباتهم. غزة لم تستسلم رغم أطنان المتفجرات التي سقطت على غزة وما أحدثته من دمار، ورغم آلاف الشهداء والجرحى والضغوط المصرية والعربية والدولية آنذاك.{nl}دولة الاحتلال (إسرائيل) يمكنها إعلان الحرب، باسم رصاص مصبوب، الزوبعة، أعمدة الغيمة أو أي عنوان يختاره إرهابي مغامر، ولكن دون أن تأخذ بالقاعدة الذهبية:" لا تبدأ شيئًا لا يمكنك إنهاؤه"، (إسرائيل) كما قلنا يمكنها أن تبدأ الحرب ولكن لا يمكنها أن تنتصر فيها إذا كان الطرف الآخر هو المقاومة، هذا ما حدث في حرب رصاص مصبوب وغزو لبنان، وهذا ما سيحدث إن شاء الله في عدوانهم الأخير على قطاع غزة.{nl}البداية صعبة وقاسية بالنسبة لنا، ولكنها مبشره في ذات الوقت، قاسية لأننا خسرنا بعضًا من حماة الدين والوطن والقضية والكرامة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد حمد الجعبري رحمه الله، خسرناهم ولكنهم فازوا بجنة عرضها السماوات والأرض، أما أنها مبشرة فذلك لأن العدو الإسرائيلي رغم جريمته فقد ظهر الخوف والرعب من خلال تصريحات قادته والمتحدثين باسمه، وهي مبشرة لأن التحرك المصري كان أسرع مما توقعنا من حيث سحب السفير المصري من تل أبيب _وهذا لم يحدث من قبل_ وكذلك رسالة الاحتجاج إلى ممثل الكيان الغاصب في مصر، ودعوة مصر لأطراف عربية وأممية للاجتماع العاجل لدراسة الوضع، والأهم من كل ذلك هو الرد الأولي المزلزل لكتائب عز الدين القسام وإخوانهم في الفصائل الأخرى. دائرة الرعب الإسرائيلي توسعت ووصلت إلى تل أبيب في الساعات الأولى، وكذلك قتلى وإصابات وأهداف في الجانب الإسرائيلي ولدى المقاومة المزيد من المفاجآت مع استمرار الهجمة البربرية الإسرائيلية.{nl}إن اجتماع مجلس الأمن العاجل، وتدخل بان كي مون هو دليل على الوجع الإسرائيلي، فأولئك لا يبدؤون بالتحرك إلا إذا دبت الخسارة والرعب في بني صهيون.{nl}ربما أراد العدو أن يظفر بضرب بعض الأهداف ليحفظ ماء وجهه بعد رد المقاومة القوي على هجماته_ قبل اغتيال الشهيد الجعبري_ ثم ينهي المعركة على عجل قبل أن تتفاقم خسائره ويجبر على التورط أكثر مع المقاومة الفلسطينية، لقد تورط العدو الإسرائيلي لغبائه وغطرسته وسيدفع الثمن، وعلى نتنياهو أن يجهز خطاب الهزيمة كما فعل أولمرت، أما بيان النصر فالمقاومة الفلسطينية أعدته قبل المعركة، فمن رفض الاستسلام في عهد مبارك والمتآمرين على القضية الفلسطينية لا يمكنه الاستسلام في عهد مرسي وفي ظل الربيع العربي.{nl}اغتيال مرحلة{nl}الرسالة نت،،، مؤمن بسيسو{nl}مع اغتيال القائد الكبير أحمد الجعبري -رحمه الله- تكون (إسرائيل) قد اغتالت مرحلة، واختطت الطريق لمرحلة جديدة في مواجهة المقاومة الفلسطينية.{nl}كنت قد فرغت من تدوين مقالة حول دروس السياسة والميدان التي حملتها جولة التصعيد الأخيرة، ولم أكن أدرك أن الانفجار الكبير قاب قوسين أو أدنى، وبأسرع مما اعتقد الكثيرون.{nl}جريمة اغتيال الجعبري تخلط كل الأوراق، وتعقّد كل الحسابات، وتنهي تماما من القاموس الميداني مصطلح "جولة" الذي اعتدنا على وسم تضاريس الصراع والمواجهة مع الاحتلال به، وتؤذن ببدء مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة مع الاحتلال.{nl}يصعب رسم معادلة عقلانية مكتملة المعالم والأركان تسير على هديها المقاومة الفلسطينية في ظل الشحن العاطفي الهائل الذي يولده استهداف قيادي كبير بوزن القائد الجعبري، وفي ظل بدء العملية العسكرية (الإسرائيلية) لاستهداف حماس وقوى المقاومة التي أطلق عليها اسم "عنان السماء".{nl}ومع ذلك، ينبغي الحذر البالغ من مخططات الاحتلال التي تحاول إفقاد حماس وقوى المقاومة صوابها ودفعها إلى كشف كل أوراق القوة لديها، وحشرها في أتون مواجهة كبرى مفصلة تماما على المقاس (الإسرائيلي).{nl}لا مفر من المواجهة ودفع الثمن، فالاحتلال قد فرض توقيت المعركة هذه المرة، ولن يفتأ استكمال باقي عناصر خطته العسكرية المقرة إزاء ضرب غزة واستهداف قوى المقاومة.{nl}في مواجهة هذا التطور الخطير يجب على الحكومة وقوى المقاومة أن تبادر إلى سلسلة من الخطوات العاجلة والإجراءات الدقيقة على المستوى الميداني والسياسي والإعلامي والجماهيري.{nl}ميدانيا، ينبغي إعلان حالة الطوارئ القصوى في أبعادها العسكرية والأمنية والصحية والإدارية، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية تضم كافة القوى والتشكيلات العسكرية الفاعلة والحية بهدف تنسيق وتأطير الجهد المقاوم وضمان تركيزه ميدانيا بما يحقق أعلى قدر ممكن من الأهداف الموضوعة.{nl}سياسيا، ينبغي إطلاق حملة نداءات ومناشدات عاجلة للإخوة والأشقاء العرب، وعلى رأسهم مصر والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بهدف التدخل الفوري لوقف المذبحة التي يخطط لها الاحتلال ضد أهالي القطاع، وإلزام المجتمع الدولي بوضع حدّ للتغول (الإسرائيلي) الهائل على غزة وأهلها الصامدين.{nl}إعلاميا، ينبغي تشكيل غرفة عمليات إعلامية مشتركة تضم كافة الأطياف السياسية والمؤسساتية بهدف توحيد الجهد الإعلامي الرامي إلى فضح الاحتلال وتعرية جرائمه على المستوى الإقليمي والدولي. {nl}جماهيريا، ينبغي أن تُسيّر الفعاليات الجماهيرية الكبرى أمام مقار الأمم المتحدة ومكاتب التمثيل الخاصة ببعض الدول الهامة في غزة، بهدف إيصال رسائل شعبية موحدة تناشد المجتمع الدولي ودوله الفاعلة التدخل العاجل لوقف العدوان، وتضعهم أمام مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية في حماية المدنيين الأبرياء من البطش والعربدة والإرهاب (الإسرائيلي).{nl}ويحيط بذلك كله موقف وطني عال ومسؤول يجب أن يضطلع به الرئيس "أبو مازن"، فهو يقف اليوم أمام محك الاختبار العملي في مواجهة العربدة (الإسرائيلية)، وبه تناط مسؤوليات الاصطفاف إلى جوار أبناء شعبه الذين يتعرضون للنار المحرقة في قطاع غزة، وتفعيل سبل التواصل الإقليمي والدولي في مواجهة الحملة (الإسرائيلية) الجديدة على القطاع.{nl}لا نملك الكثير من أوراق القوة في مواجهة سعة القدرات العسكرية للاحتلال وتفوق ترسانته الحربية، لكننا نملك إرادة الصمود والتحدي والثبات على هذه الأرض الطاهرة المباركة، وهو سلاح معنوي وأخلاقي محصّن بقوة الحق الذي تكتنزه قضيتنا العادلة وغير قابل للانكسار بأي حال من الأحوال.{nl}صراعنا مع الاحتلال لا زال طويلا، ويعتمد أساسا على سياسة النفس الطويل وامتصاص الضربات ومراكمة الإنجازات، وهو صراع دامٍ وقوده الدم والعرق والدموع، ولا يتألم فيه الفلسطينيون لوحدهم بقدر ما يتألم الصهاينة الآخرون.{nl}الحملة الجديدة التي بدأها الاحتلال على غزة، صغيرة كانت أم كبيرة، لن تحقق أهدافها، وستمضي حملة "عنان السماء" كما مضت حملة "الرصاص المصبوب"، وسيبقى شعبنا ومقاومته الباسلة شامخا عزيزا وأكثر تجذرا بأرضه وتمسكا بحقوقه، ولن ينال منه إرهاب الاحتلال رغم كل الآلام والمحن والجراح والتحديات.{nl}رحم الله الشهيد أحمد الجعبري وكل الشهداء، وعوّض شعبهم عنهم خيرا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.{nl}أحمد الجعبري.. رحيل يليق بالكبار!{nl}فلسطين أون لاين،،، لمى خاطر{nl}كنت أهمُّ بالكتابة حول الاعتداء السافر الذي نفذه عناصر الأمن الوقائي في الخليل بحق اعتصامنا، أول أمس، ضد الاعتقال السياسي، غير أن خبر اغتيال القائد في كتائب القسام في غزة أحمد الجعبري احتل المشهد فجأة، وتراجع أمامه كلّ شيء حتى تلاشى، إلا تلك المفارقة التي ستظلّ شاخصة أمام ناظرينا؛ بين من يفني عمره وهو شاخص النظر إلى حيث وجع قضيته، وبين من يسكب كرامته في خيانة مبادئه!{nl}استشهد أحمد الجعبري.. دفعت حماس مجدداً ضريبة غالية ومؤلمة لأجل وفائها، ولأجل ذودها عن سارية الجهاد التي صنعتها من ضلوع صدرها، وظلت تتعهدها بالرعاية رغم أوجاع المسير.. {nl}ستضحك (إسرائيل) بملء شدقيها ردحاً قصيرا لأنها ظنت أنها شربت من دم الذي أنهكها وصفع كبرياءها حين أمسك بجنديها الأسير قبل عام ليخرجه ويستقبل مكانه مئات المجاهدين القادمين من سجونهم، وستنتعش أفئدة من ينتشي لأية مصيبة تحيق بحماس وتنقص قادتها واحدا، لكن الواقفين في خندق الجعبري لن ينتحبوا ولن يشقّوا الجيوب بكاءً وعويلا، بل سيرددون بثقة: إنا نقدم قبل الجند قادتنا .. نحو المنون سباقاً نحو مولانا!{nl}فالموت اغتيالاً ليس حدثاً جديداً ولا مستحدثاً في سيرة أعلام حماس، إنه انعطافات مراحل تزداد التي تليها تشبثاً بخيارها الأبدي المسمى مقاومة، وهو فرصة للتأكد من سلامة الخطو وأصالة المسير، ومؤشر على أن ريادة الفعل لا تزال نيشاناً على صدر الحركة التي ما بدلت ولا غيرت لون جلدها يوم أن اعتلت كرسي السلطة في بقعة لا تزال وحدها المشتعلة والطافحة دماً ورصاصًا، فيما اختار ما سواها وما حولها السكون أو مداعبة الوهم ومغازلة سراب يحسبه الظمآن نضالًا!{nl}ليس مهماً كثيراً معرفة فيما إذا كان اغتيال أحمد الجعبري مؤشراً لبداية عدوان جديد على غزة أم أنه مجرد مناورة انتخابية اعتاد قادة الكيان على تقديمها في كل مواسمهم الانتخابية التي تتمول من دم المجاهدين وقادة المقاومة.. بل الأهم من كل هذا ما تثبته يوميات هذا الوطن المحتل وما تنفيه من قاموسها، وهو أنه ما من سبيل لتصديق أكذوبة الاستقرار في ظل الاحتلال، ولا الانسلاخ من الخيارات ذات الأولوية نحو تفاصيل هزيلة يمعن فريق التسوية الجبان على تصديرها لتشغل الناس وتفتك بعزائمهم وتضيع مسار بوصلة نضالهم!{nl}وما عاد هناك سبيل لأن يتسرب الخوف إلى قلوب المخلصين والأحرار، لا على غزة ولا على حماس حامية قلعتها، فقد جربت غزة أن تذهب حتى آخر الطريق في مواجهة الكيان الغاصب، وتحمّل أشرس شكل للعدوان عليها، كما جرّبت حماس معنى أن يغتال لها قادة كبار، وأن تفجع برحيلهم واحداً إثر آخر، مقبلين غير مدبرين، وهي منجبة الصفوة منهم والباذلة خيرة بنيها!{nl}رحل أحمد الجعبري لكن مسيرة الجهاد ما أعلنت الاستكانة، صمت كل المتسربلين بالخزي، وبدت سوءات ما يأفكون، وسطع نجم واحد ممن حسبهم أن الله يعرفهم، فأطفأ نار الحاقدين وأخمد تسكّعهم على هامش الدم!{nl}أما نحن يا أبا محمد، فما كنا نحتاج أن نفجع برحيلك حتى نصدّق أن حماس قابضة على جمر المقاومة ما بقيت وعاشت، فلون ثورتك طالعناه في قسمات المرابطين، وفي ابتسامات العائدين من سجونهم. أما صمودك الجميل فكنا نزداد به يقينا كلما رأينا وجوه الخائنين وعرفنا حجم خيبتها ووضاعتهم.. لأنك بقيت المختلف، والمتجرد إلا من بيعتك لله!{nl}يا ابن بلدي قل لي بالله كيف طعم الجنة؟{nl}فلسطين أون لاين،،، د. ديمة طهبوب{nl}حاولت أن أقاوم تحيزا لابن بلدي و جذوري ففشلت فللقربى وشيجة بالقلب مكينة تجددها الأيام و لا تبلى على البعد و تزدان بالعطاء و التضحية يحق لخليل الرحمن أن تفخر بابنها و يحق لغزة أن تفخر بقائدها و شهيدها، الى الخليل تنتسب البطولة وفي مدرسة غزة تكتمل الشهادة، في الخليل كان بأمة، وفي غزة بنوه وأتباعه بشر أصفياء ومجتبون ما زالوا يقيمون في الأمة شهادة أبيهم إبراهيم ورسولهم محمد صلى الله عليه و سلم بالجهاد في سبيل الله حق الجهاد.{nl}وما هو الجهاد الحق الذي وصفه الله في قوله " وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل و في هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس" أهو جهاد ذلك الصحابي الذي اختار موتته فقال لسيدنا محمد "اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يحمله وقد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا وأنا شهيد على ذلك".{nl}أهو جهاد الياسين شهيد الفجر المقعد الذي حرك أمة فأراد أن يكون كرسيه المتحرك سبيله الى الجنة كعمرو بن الجموح الذي أصر أن يطأ بعرجته الجنة؟{nl}أهو جهاد الاستاذ الفذ والقائد الجهبذ أسد فلسطين الرنتيسي الذي اختار الأباتشي لتكون سببا في شهادته فأمضى له الله خياره كما أراد؟{nl}أهو جهاد أحمد الجعبري الذي حج و كأننا به يلبي "لبيك اللهم بحجة و شهادة" فما انقضت أيام الا و قد قبل الله دعاءه وحقق أمنيته؟{nl}يا ابن بلدي قل لي بالله كيف يدخل الجنة من خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم جمع الى ذلك شهادة؟ وكيف لاقيت الله حاجا أم مجاهدا أم شهيدا؟{nl}با ابن بلدي قل لي بالله كيف استقبلوك مقاتلا أم ملبيا أم مضرجا بلون الدم ورائحة المسك؟{nl}يا ابن بلدي قل لي بالله أكلمت الله كفاحا كما يكلمه الشهداء؟ أم روحك ترفرف في حواصل طير خضر؟ أم أنت ساجد بقرب عرش الرحمن تسمع شهادة ملائكية "أيتها الروح الطيبة اخرجي الى روح و ريحان و رب غير غضبان"؟ أأخذت بيمينك شهادة الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة؟{nl}يا ابن بلدي قل بالله كيف هي بلاد الأفراح و لماذا نرى الشهداء يبتسمون عند أول ولوجهم لعالمها و بمجرد خروجهم من دنيانا؟ أعاينت و عاينوا في الجنة ما بشركم به الحبيب"هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ، وَنَورٌ يَتَلأْلأُ ، وَنَهَرٌ يَطَّرِدُ ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ ، فِي حَبُورٍ وَنَعِيمٍ ، وَمَقَامٍ أَبَدًا " .{nl}يا ابن بلدي سيبكيك الأسرى الأحرار الذين حافظت على مهر حريتهم بروحك سنوات حتى رؤوا النور فلما أنجزت المهمة و أديت الأمانة اخترت كنبيك صلى الله عليه و سلم الرفيق الأعلى، يا ابن بلدي ظنوا أنهم اغتالوك و حققوا نصرا و ما علموا أن الله اختارك لتموت ميتة عظيمة و تخلد بلسان صدق في الآخرين الى يوم الدين. يا ابن بلدي عائلتك شهداء وذاك هو النسب والنسبة يوم لا تغني الأنساب عن بعضها الا من أتى الله بقلب سليم، استشهد اسماعيلك محمد ابنك البكر صابرا يقول لك يا ابت افعل ما تؤمر في رفع قواعد الدين ثم قضى الله أن تلحق به فقد كان حب ابراهيم لاسماعيل عظيما و كان لهما دائما اجتماع بعد فرقة، هذه تركة و وِرثة الخليل إبراهيم عليه السلام في كل من ينتسبون لأرض احتضنت حياتة و جسده الطاهر ثم انتقلت لترثها أرض العزة غزة لتكون المحطة التي تعيد الوديعة الى خالقها بأفضل ما يحب من صور الشهادة.{nl}يا ابن بلدي نتقرب الى الله بحبك لعلنا ان لم تجمعنا الأنساب و البلدان و الأزمان نفوز بأقلها أن نحشر مع من أحببنا.. يا ابن بلدي دمت حميدا محمودا أحمدا في أصلك و فرعك و حياتك و مماتك عسى الله أن يقيض لدينه و أمته خلفا يمشي على آثار أمة الخليل إبراهيم و المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم.{nl}و صدق الشاعر إسلام أبو عون إذ قال:{nl}قُل لغزّه ابشري واستبشري .. إنْ مضى للموتِ شهمٌ فغداً .. يولدُ تحت القصفِ ألفا جعبري<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/حماس-203.doc)