تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 205



Aburas
2012-11-19, 09:58 AM
أقلام وآراء (205){nl} {nl} غزّة تقاتل.. غزّة تُغيِّر!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، صلاح حميدة{nl} رسالة المقاومة: المعادلة اختلفت{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، مصطفى الصواف{nl} "ما بعد بعد تل أبيب "{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl} الخطاب الإسلامي وميكانيزمات "الديمقراطية" و"المدنية"{nl}فلسطين الآن،،،هشام منور{nl} {nl}غزّة تقاتل.. غزّة تُغيِّر!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، صلاح حميدة{nl}غزّة تقاتل.. عن الفلسطينيين والعرب والمسلمين، تقاتل في تل الربيع ويافا وأسدود وعسقلان وبئر السبع وبيت لحم والقدس، تقاتل بصواريخها في البر والبحر والجو، تقاتل بإعلامها المرئي والمسموع، تقاتل بشبابها ونسائها وأطفالها وشيوخها.{nl}فوجىء الفلسطينيون أكثر من غيرهم بقدرة المقاومة الفلسطينيّة على إدارة معركتها مع الاحتلال بجدارة، ولم يكن أحدٌ من الفلسطينيين يتوقّع أنّ المقاومة ستصل لمرحلة تصنع فيها صواريخها لتضرب كل تلك المناطق الفلسطينية المحتلة بجهود ذاتية، ومن كان يتوقّع أن يحيا ليرى القدس وتل الربيع المحتلة تتعرّضان لصواريخ فلسطينيّة خالصة ومن أرض فلسطينية؟.{nl}غزّة تقاتل، والاحتلال مرعوب من فكرة أن يقاتل، ينتظر مقاتلو المقاومة الفلسطينية على حدود غزة لمقاتلة قوات الاحتلال قبل "ثلاثة كيلو مترات عن حدود غزة" والاحتلال يجبن عن الاقتراب من هذه المسافة من الحدود، فهو يعلم أنّ صواريخ الكورنيت بانتظاره، بوارج الاحتلال ومروحياته تعلم أنّ الاقتراب من حدود غزة سيؤدي لتدميرها وتحاذر بعيداً عن القطاع، ولأول مرة ينصح الأمريكيون والبريطانيون صنيعتهم وجيشها بعدم المغامرة بدخول القطاع، فهم يعلمون أنّ المقاومة أعدت لهم ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على عقل بشر، ولذلك هم يرفضون الاقتراب ويقصفون من بعيد، وتغيّر الوضع، العرب يقاتلون والجيش الّذي كان لا يقهر لا يجرؤ على دخول حقل ألغام غزّة.{nl}غزّة تغيّر.. جمهور الاحتلال بدأ يدرك الآن أن المقاومة الفلسطينيّة أصدق من قياداته السياسية والأمنيّة والعسكريّة، فعندما يقول الاحتلال أنّه دمّر قدرات المقاومة، ويبقى تحت قصفها حتّى الآن بلا توقّف، فمن سيصدّقه؟ عندما تعلن المقاومة عن إسقاط الطّائرات وتُظهر ذلك، عندما يقصف الآليات ويُظهر ذلك؟ عندما يعدهم بالمزيد ويصدق في قوله، فمن يصدّقون؟ لا خلاف أنّ جمهور الاحتلال بدأ يصدّق خطاب المقاومة الفلسطينيّة وهذه هي الهزيمة النّفسية، وأقصر الطّرق لإتمام النّصر المؤزّر في قادم الأيّام، بالإضافة إلى الثّمن الّذي سيدفعه ساسة وقادة دولة الاحتلال سياسيّاً.{nl}غزّة غيّرت نفسيّات الفلسطينيين في غزّة وفي الضّفّة الغربيّة وداخل فلسطين المحتلّة عام 1948م وفي الشّتات، فقد أدرك الفلسطينيون أنّ هناك من يدافع عنهم ويحميهم، وبدأ يلمس الفلسطينيون في الضّفة الغربيّة رُعب المستوطنين وهروبهم لجحورهم بعد أن أذاقوهم الكثير وآذوهم أذىً كثيرا، ويلمس من يسير في الضّفّة الغربيّة والدّاخل الفلسطيني والخارج مقولة: ( إرفع رأسك أنت فلسطيني) متجسّدة في أقوال وأفعال الفلسطينيين والعرب والمسلمين كذلك.{nl}غزّة غيّرت خطاب وسلوك العرب على أرض الواقع، فالخطاب السياسي للعرب تغيّر للأفضل – وإن بشكل طفيف- وأن يأتي قادة عرب إلى غزّة تحت القصف ويعلنوا أنّهم سيدعمون غزّة، ويجتمع العرب والأتراك والماليزيون في القاهرة لخلق جبهة سياسية لدعم الفلسطينيين ومعاقبة دولة الاحتلال، فهذا لم يكن ليكون لولا ثورات العرب وثورة الفلسطينيين التي أثبتوا فيها جدارتهم وقدرتهم، وستكون هذه الحرب مقدّمة لتشكيل الحلف العربي - التركي الجديد، وتحديداً بين مصر وتركيا، وهو تحالف إستراتيجي سيكون له ما بعده، ولعل الإيرانيّون بدأوا يدركون انّه لا بدّ لهم أن يتخلوا عن بشار الأسد في سبيل الانضمام إلى هذا التحالف في قادم الأيّام، فالمرحلة فارقة وتحتاج لنضج في التفكير والعمل، ولا بدّ أن يتصرّف الجميع بحكمة، فصفحة جديدة من تاريخ المنطقة والعالم تنضج على نار حامية في قطاع غزّة.{nl}غيّرت غزّة ثقافة الفلسطينيين في الضّفّة الغربيّة، فقد كادت القوى العالميّة المعادية تحتفل بتغيير ثقافة الفلسطينيين في الضّفة، فجاءت حرب غزّة لتخترق قشرة ما بناه هؤلاء خلال سنوات، وعاد للفلسطينيين تألقهم الفكري، وعادت لهم الرّوح بعد أن ظنّ الكثيرون أنّهم ماتوا ودُجِّنُوا، فمن يشاهد ثورة الشارع الفلسطيني ورقعة انتشارها ومعنويات النّاس التي تلامس عنان السّماء ولغتهم المتألّقة في الحديث، يدرك أنّ غزّة ومقاومتها غيّرا الكثير في الفلسطينيين، وأهم ما غيّرته هو تحطيمها لليأس وبثّها للأمل في نفوس النّاس.{nl}غيّرت غزّة المصطلحات، فقبل الحرب كان يقال عن فلسطين المحتلة ( إسرائيل) ولكن صواريخ المقاومة ربطت بين تل الربيع وغزة والخليل والقدس وعسقلان ويبنا وبئر السبع وأسدود وعيون قارة ومطار اللد وغيرها من مدن وقرى فلسطين، وبهذا عادت لفلسطين أسماؤها الحقيقيّة عبر صواريخ أهلها الأصليين، ومُسِحَ من الذّاكرة الفلسطينية ما علق بها درن تكرار مصطلحات التّهويد التي تأثّر بها مجموعة من النّاس.{nl}غيّرت غزّة طريقة تعاطي وسائل الاعلام معها، فالإعلام لم يستطع أنّ يتغاضى عن إنجازاتها، ولم يستطع أن يستمر في سياسته السّابقة تجاهها، وتجنّدت أغلب وسائل الإعلام لتغطية إنجازات المقاومة، حتّى تلك التي كانت لا عمل لها سوى الحط من شأن المقاومة والعمل على تشويهها، أصبحت الآن تتغزّل بالمقاومة الفلسطينيّة وبإنجازاتها وبصواريخها وبدقّة تصويبها.{nl}غيّرت المقاومة الغزّاويّة خطاب وسلوك عدد كبير من خصومها السّياسيين، فقد أدرك أغلبهم أنّ اتهاماتهم لتلك المقاومة لم تكن في محلّها، فتضحياتهم أثبتت أنّهم طلاب شهادة لا طلّاب مناصب وكراسي، وإنجازاتهم في التّصنيع والاستخبارات وإدارة المعركة أثبتت أنّهم لم يكن هواة يبحثون عن الفرقعة الإعلامية، وأثبتت أنّهم كانوا يصنعون الأسلحة النّوعية في فترات الهدوء، وما اتهامهم في ذلك الوقت من بعض المزاودين إلا هرطقات سياسيّة وإعلاميّة، في حين تبَخَّرَ من كانوا يقولون أنّ المقاومة تمنعهم من الجهاد، ولا نرى لهم فعلاً ولا نسمع لهم صوتاً.{nl}أعادت المقاومة الاعتبار للوحدة الفلسطينية على الأرض، فكل الفصائل الوطنيّة تشارك في هذا الجهد البطولي من أجل فلسطين والعرب، وبيّنت أنّ سراب المفاوضات الخادعة لا يبدّدها إلا وحدة المقاومة على الأرض، كما أخذت بثأر العرب والمسلمين الّذين أدمتهم عربدة طائرات وبحريّة واستخبارات الاحتلال، وأكّدت للعرب والمسلمين أنّ الفلسطينيين هم طليعتهم المقاتلة، وليسوا حركة مقاومة للاحتلال فقط.{nl}رسالة المقاومة: المعادلة اختلفت{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، مصطفى الصواف{nl}نعم إنها المقاومة التي تريد أن ترسم معالم جديدة للواقع في فلسطين، وتبني إستراتيجية في تغيير المعادلة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقد أن اغتيال أحمد الجعبري سيمر مرور الكرام ولن يقابل بأكثر من بعض الرشقات من الصواريخ وينتهي ويعود الجميع إلى تهدئة كالماضي.{nl}صحيح أن هذه الجولة ليست نهاية الصراع وهي جولة ضمن جولات قادمة وستستمر الجوالات بين الشعب الفلسطيني ومقاومته وبين الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية هذا الاحتلال وجلائه عن كل فلسطين وإن وجدت في الطريق حلول مرحلية قائمة على استرداد أي شبر من الأرض الفلسطينية كامل السيادة دون الاعتراف بإسرائيل أو بأي حق لليهود على ارض فلسطين مع حق أي مواطن فلسطيني أن يقيم في فلسطين أي كانت ديانته يهودية أو مسيحية أو إسلامية؛ ولكن هذا الأرض فلسطين هي ارض فلسطينية خالصة منذ الأزل وستبقى كذلك ولن يغير هذه الحقيقة الاحتلال وجبروته وانحياز العالم وظلمه وتخاذل العرب وتفريط المفرطين.{nl}نقول إن المقاومة تريد أن تفرض معادلة جديدة مع الاحتلال، تبدأ هذه المعادلة بإحداث توازن الرعب، وإلا كيف يمكن تفسير أن خمسة ملايين من الصهاينة والمحتلين يمكثون بعضا من الوقت في الملاجئ وفي حالة من الرعب، وصولا في المعادلة إلى إحداث توازن الردع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلا كيف يمكن تفسير أن تقصف المقاومة القدس وتل الربيع( تل أبيب)، ومناطق متعددة في فلسطين المحتلة.{nl}لم تعد (إسرائيل) وحدها من يملك القوة رغم الاختلال الواضح في موازين القوى الذي لا يقارن بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، ولكن أن يُهدد المحتل ومستوطنوه في قلب المركز في غوش دان وابعد، وهذا في حسابات الاحتلال الأمنية والعسكرية خطير جدا وهذا ما يفسر حالة الجنون التي وصل إليها تفكير الاحتلال في إعادة استهداف المدنيين بشكل مباشر من خلال قصف منزل عائلة صلاح في مخيم جباليا ومنازل المواطنين في مدينة رفح وغيرها من المناطق الفلسطينية في قطاع غزة.{nl}لقد تفاجأ الاحتلال بالمقاومة رغم علمه أن لدى المقاومة إمكانيات متطورة ولكن أن تكون إلى هذا الحد من البعد والقوة وهذا شكل صفعة قوية للمخابرات الصهيونية وبالتحديد M75، والتي أعلنت كتائب القسام أنه صناعة محلية تحمل بصمة القسام، وفجر 5 وغيرها من القذائف والكورنيت القصير منها والذي يصيب بدقة الهدف، ثم من الواضح أن هناك فشل آخر للاستخبارات الصهيونية وهو الأماكن التي تتربص بها الصواريخ للمحتل حيث نفذ الاحتلال عشرات الهجمات مستهدفا أراضي زراعية مدعيا أن هذه الأماكن فيها صواريخ فجر 5 ، وخرج وزير الإرهاب بارك في مؤتمره الصحفي مدعيا أن 80% من الصواريخ تم تدميرها وما هي إلا ساعات وإذا بمنطقة القلب ( تل أبيب ) تضرب بصواريخ فجر5 ، وإذا بالقدس ومحيطها يضرب بـ M75 .{nl}ما يقوم به الاحتلال كان متوقعا وربما تحدثت عنه في ما كتبت من مقالات أو تحدثت من تحليلات على وسائل الإعلام، وان عملية برية لن تكون في حسابات الاحتلال في هذا المرحلة، وحذرت أن الاحتلال سيعتمد إستراتيجية الاغتيالات للقيادات العسكرية إلى جانب المجاهدين وسيستهدف مواقع يعتقد أنها مخازن الصواريخ وسيمتد بيده الآثمة الى مقرات الحكومة المختلفة وعلى رأسها المقرات التابعة لوزارة الداخلية وغيرها ثم يكمل المخطط بتنفيذ اغتيالات لقيادات سياسية، وآخر ما يفكر به الاحتلال هو الاجتياح البري للقطاع؛ لأنه يدرك أن عملية برية لن تكون سهلة في ظل المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة، وهنا الفت الأنظار إلى ملاحظة من خلال متابعتي للمشهد هو غياب طائرات الاباتشي من أجواء قطاع غزة خلال الفترة الأخير وهذا ليس اعتباطا من قبل الاحتلال ولكن لأنه يتوقع أن يكون لدى المقاومة مضادات ارض جو وطائرات الاباتشي تكون سهلة لهذا النوع من المضادات والتي يتوقع الاحتلال أن يكون لدى المقاومة صواريخ سام 7 وسام 18 وهو سلاح يحمل على الكتف، ومن هناك يصبح الهجوم البري بحاجة إلى حسابات كبيرة ويصعب ان يكون في ظل عدم وجود غطاء جوي من طائرات الاباتشي.{nl}من المتوقع أن تستمر العملية حتى نهاية الأسبوع أكثر أو اقل بقليل ستعود الأمور إلى حالة الهدوء ملكن بمعادلة مختلفة، لأن هذا العدوان ليس نهاية المواجهة مع الاحتلال ولكنها حلقة في سلسلة حلقات متواصلة من الاعتداءات من قبل الاحتلال ودفاع عن النفس من قبل المقاومة وتبقى جذوة المقاومة مشتعلة في انتظار اكتمال حالة التغيير وتتغير المعادلة في دائرتها الأوسع وسيكون هناك حديث آخر مختلف عما يجري اليوم.{nl}"ما بعد بعد تل أبيب "{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl}حين كان شعار المعركة في الماضي " ما بعد حيفا " لم يكن ذلك متصورا عند كثير من أصحاب العقول المهزومة التي ظلت تؤمن بعبثية المواجهة وعجز المقاومة عن رد يتناسب وحجم الإجرام الذي تصنعه إسرائيل.{nl}في الأمس كان لي حكاية لم أشاهدها من قبل، صفارات إنذار تخترق سماء مدينة رام الله، أناس كثيرون يخرجون من مسجد حمزة يراقبون مصدر الصوت المرتفع، توجهت مع أسرتي قريبا من مستعمرة بيت إيل، القريبة جدا من المكان، بيوت تقفل، مستعمرون يفرون بشكل هستيري، سيارات تترك على ناصية الطريق، وصمت غير مألوف يلتف المكان.{nl}في المقابل عشرات من الشباب والنساء يخرجون من بيوتهم يتابعون مشهدا لم يرونه في حياتهم ".{nl}صاحب محطة وقود في المكان " توجه للحاضرين بسؤال : هل وجودنا غير آمن في المنطقة ؟ هل يمكن أن تصلنا صواريخ حماس هنا في الضفة ؟ شاب في المكان رد على السؤال قائلا : "صواريخ حماس عندها دين إبتعرف وان تضرب " ضحك الناس وتسمروا في المكان يبحثون عن مشهد الصاروخ القادم.{nl}الصاروخ لم يكن خرافة بل وصل الى القدس على بعد 3 كيلو عن مدينة رام الله، اليوم تستطيع مقاومة غزة الحديث بفخر أنها عبرت مساحات غير مألوفة وصنعت معجزة في مواجهة لم يألفها العدو بعد.{nl}هذا المشهد لم يكن فقط في مستعمرات الضفة بل تجاوزه الى عمق مدينة القدس التي تحدث منها زملاء وصفوا حالة المستعمرين حين سمعت صفارات الانذار بالهستيرية.{nl}حديث الرعب لم يكون معزولا عن عناويين الصحف العبرية ونشرات الاخبار التلفزيونية التي تحدثت عن دخول " خمسة مليون إسرائيلي تحت نار "، وفرار أكثر من مليون إسرائيلي من جنوب فلسطين، وإلغاء آلاف الحجوزات الفندقية في مدينة القدس، وإعتذار عن قصف تل ابيب، وحسرة على قصف مدينة القدس، وحيرة من إسقاط طائرات أو مساس بها، وتساؤل عن قدرة المقاومة في ضرب بوارج بحرية في عرض البحر، والاهم حديث رئيس الاركان عن تشكك من نتائج الحرب البرية بعد أن نجى قائد كبير في الحكومة الاسرائيلية من صاروخ سقط بالقرب منه.{nl}هذا التصعيد أجبر المجلس الوزاري المصغر أخذ قرارات مهمة وجب الانتباه اليها وهي على النحو الآتي :{nl}1. تركيز عمليات الاغتيال والمس بشكل مباشر في القيادات السياسية للحكومة الفلسطينية.{nl}2. ضرب مقرات السلطة في غزة جميعها وخاصة السيادية منها، ونسفها عن بكرة أبيها.{nl}3. حشد مركز للقوات البرية على حدود غزة، مع بدء قصف مركز على المناطق المحاذية للشريط الحدودي لإعادة انتشار عسكري متوقع في المنطقة.{nl}4. تسديد ضربات ماسة في البنية الاجتماعية من خلال قصف مناطق سكنية واحداث تدمير كبير فيها.{nl}5. التقاط صورة لإنجاز عسكري من خلال تصفية معتبرة لقائد عسكري من وزن الضيف حفظه الله.{nl}هذا الحديث ليس معزولا عن بعض التحركات التي يمكن أن تتجاوز في ذلك بحسب معطيات المقاومة على الأرض وقدرتها على خلق ردع يليق بحب الإسرائيلي في الحياة.{nl}في الختام : غزة صنعت أسطورة في يومها الخامس، ونتنياهو اليوم بات يشعر بندم الورطة بغزة، هذا الشعور سيزيد وتيرة النار مع توقع في زيادة مدى العملية العسكرية وسعتها.{nl}الخطاب الإسلامي وميكانيزمات "الديمقراطية" و"المدنية"{nl}فلسطين الآن،،،هشام منور{nl}لا ينفي وجود "تحديات" ما يمكن تسميته بالانتقال إلى الديمقراطية، من نوع نظام الحكم والتعددية وحرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وحقوق الأفراد والجماعات، وسبل بناء توافقات وطنية حول مبادئ العقد الاجتماعي الجديد، والتسامح والعيش المشترك على قاعدة المواطنة، وبناء الشراكات والتحالفات الكفيلة بتخطي الفوضى والصراع الناجمين عن الإقصاء والتهميش، لا تنفي هذه التحديات ما يراه البعض من أن وصول الإسلاميين على موجة الربيع العربي إلى سدة الحكم في العديد من البلدان العربية، قد تم عبر موافقة ضمنية أو حتى "على مضض" من قبل الدول الغربية التي لطالما تحالفت مع الأنظمة التي أطاحت بها جماهير الربيع العربي.{nl}خلاصات واستنتاجات كثيرة تميز هذه المرحلة التي نجح الإسلاميون خلالها في الوصول إلى السلطة، والمرجو الآن تصويب سياسات التيارات الإسلامية إبان وجودها في الحكم، ولا سيما على صعيد الفكر والممارسة، في ظل محاولات تيارات قومية ويسارية تصيُّد أخطائها وزلاتها، منها الحاجة للجمع بين "أصالة" الإسلام و"تأصيل" القيم والمبادئ الديمقراطية الحديثة في خطاب الحركات الإسلامية، وأهمية إجراء المراجعة و"التنظير" سياسياً وفكرياً للتحولات التي طرأت على خطاب كثيرٍ من هذه الحركات، والعمل على اكتشاف "مواطن القدرة" في الفكر الإسلامي، من دون إغفال حاجة التيارات "العلمانية" لإجراء مراجعات لتجربتها في الحكم والمعارضة، والتي أخفقت في تقديم "النموذج" وورثت العالم العربي الكثير من المشاكل والتحديات الجسام.{nl}بين خطاب الحركات الإسلامية وممارستها، هناك ضرورة لردم الفجوة بين "الشعار" و"تطبيقاته"، وبذل جهد سياسي وفكري، لخلق هذا الانسجام والتجانس من خلال الجمع بين "المفكرين" و"الفاعلين" الإسلاميين والتجسير بينهم، وتأصيل الوعي المدني والديمقراطي في خطاب هذه الحركات من جهة، وإضاءة "المساحات الرمادية" في خطابها من جهة ثانية.{nl}ما يخشى على الحركات الإسلامية التي توصلت إلى الحكم هو تفشي نزعات الانقسام الطائفي والمذهبي (وحتى داخل المذهب الواحد) في العديد من الدول العربية، ما يبرر الحاجة إلى اعتماد خطاب جمعي وطني، يعظِّم المُشتركات، ويعمق البعد "الوطني" الجامع، وهو ما يعرضه حزب العدالة والتنمية التركي كواحد من أهم الدروس لتلك الحركات والتيارات الإسلامية في العالم العربي بالذات.{nl}وعليه، فإن بناء خطاب إسلامي ديمقراطي ومدني، يدفع بالحركات الإسلامية التي تسلمت مقاليد السلطة والحكم في دولها، للتمييز بين ما هو "حزبي" وما هو "دولتي"، فالدولة التي هي لجميع أبنائها، لا تُدار بأدوات الحزب ومنهجه وعقليته، ما يجنب هذه الأحزاب الإسلامية وخطابها موجات الهجوم من قبل التيارات الأخرى، وتتجاوز به مرحلة الأنظمة التي سبقتها وتفشل محاولات إظهارها وكأنها نسخة عنها.{nl}ولعل من أهم المهام التي تثبت الوجه الحقيقي لهذه التيارات الإسلامية التي جاءت إلى سدة الحكم وأولها، بما يعبر عن مدنية خطابها وديمقراطيته التركيز على صياغة "الدساتير التوافقية" التي تعكس روح "العقد الاجتماعي" الجديد بين الدولة ومواطنيها، وتحفظ حقوق الجميع وتقرر واجباتهم، وتؤسس لنظم سياسية قائمة على العدالة والمساواة والشراكة والتداول السلمي للسلطة، ومبادئ الفصل بين السلطات، وتقديم تصورات أكثر عمقاً ووضوحاً لمفهوم "الدولة المدنية" الذي تتحدث عنه، والعلاقة بين الشرع والتشريع، وحقوق الأفراد والجماعات، بما فيها الموقف من حقوق المرأة ومشاركتها، والموقف من الجماعات الدينية والقومية والعرقية، لكي يصبح بالإمكان تبديد حالات الاحتقان واحتواء النزاعات التي تشهدها الكثير من الدول والمجتمعات العربية.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/حماس-205.doc)