تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 13/08/2014



Haneen
2014-09-16, 11:57 AM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
الاربعاء
13/08 /2014



</tbody>


<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>




<tbody>
مقال القسام.. رسائل النار في الهدنة!!: بقلم محمد القيق / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان كتائب القسام استثمرت الهدنة لتخوض حرب نفسية ضد اسرائيل من خلال نشر هويات جنودها القتلى وعرض اسلحة القسام لتعزز الهزيمة في نفوس جنود الاحتلال.ويضيف الكاتب ان طلب القسام لقوائم العملاء والتركيز على الضفة التي تعلم ان السلطة تمنع قتلهم هو دليل على ان القسام مقبل على جولة تصعيدية في الضفة وسيكونون في الميدان.
مرفق ،،،



</tbody>
ملخص مركز الاعلام






<tbody>
مقال أين الضفة؟: بقلم ساري عرابي / المركز الفلسطيني للاعلام
يقول الكاتب ان المقاومة غير موجودة بالضفة بسبب سياسات السلطة التي حاولت اجتثاثها امنيا وسياسيا وثقافيا وفكريا بعكس غزة التي منذ حكم حماس عملت على حماية المقاومة وتطويرها.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال أردوغان.. رجل الإمبراطورية العثمانية الحيّ!: بقلم خالد وليد محمود / فلسطين اون لاين
يقول الكاتب ان اردوغان هو زعيم تركيا الاول في الالفية الثالثة وفوزه جاء لانه ارتكز على برنامج عملي حقق التقدم الاقتصادي ووضع بلاده في الترتيب 16 عالميا في القوة الاقتصادية بعد ان كان 111.وكذلك لزرعه في نفوس شعبه انهم اصحاب تاريخ مجيد وامبراطورية كانت تخيف العالم بعظمتها.

مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال اتفاق روما سلاح للاستخدام وليس للتهديد: بقلم عصام شاور / فلسطين اون لاين
يقول الكاتب ان عدم توجه السلطة لمحكمة الجنايات الدولية بحجة عدم توقيع حماس على الوثيقة هي ذريعة غير مقبولة لان المقاومة مشروعة في العرف الدولي ولا يتهم المقاومة الفلسطينية بالارهاب سوى امريكا واسرائيل ومصر وهذه الدول غير منضمة لميثاق روما.ويضيف اذا ارادت منظمة التحرير ان تساعد في لجم العدوان عليها ان تتوجه فورا الى المحكمة.
مرفق ،،،



</tbody>


















القسام.. رسائل النار في الهدنة!!
محمد القيق / المركز الفلسطيني للاعلام
تصر كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تبقى سيدة الموقف في كل مواجهة مع الاحتلال من خلال تألق في عدة مجالات؛ فهي وخلال المعركة تواصل كل الهجمات غير أن التهدئة الإنسانية تستخدمها أيضا في مجالات أخرى تؤدي إلى استمرار "العصف المأكول" وتؤدي النتيجة العسكرية ذاتها.
1-
للقسام أسلوب أمني ونفسي لا يمكن لأحد أن يعترض على مسارهما خلال التهدئة؛ فعرض بطاقات الهوية للجنود والعتاد والذخائر وغيرها هذه المرة وبندقية القنص سابقا هدفها أن تبقى الحرب النفسية مستمرة على الصهاينة والجنود تحديدا وعائلاتهم وهذا مهم جدا في جولة جديدة، فعندما يرى أهالي الجنود الذين أقيمت لهم مراسم دفن ومنعوا من رؤيتهم بحجة أنهم أشلاء ويشاهدوا فيما بعد بطاقاتهم الشخصية في يد القسام فهذه صفعة نفسية كبيرة ليتولد سؤال حقيقي في عقل كل صهيوني " إذا حصل القسام على البطاقات وعرضها لنا فمن الذي تم دفنه بحجة أنه ابننا وهل ما زال حيا لديهم؟!".
2-
أما على صعيد الأسلحة والذخائر فهي أيضا حرب نفسية بامتياز موجهة للإعلام الصهيوني في ظل التهدئة والتوافق على ذلك بأن ما توافق عليه من هدنة إنسانية لساعات لن ينعم بأمنها إلا المواطن الفلسطيني في غزة فقط؛ وأما على صعيد الشارع الصهيوني فيجب أن يبقى الكل مشغولا بالحالة الأمنية والنفسية من بطاقات الجنود وفيديوهات اقتحام المواقع العسكرية وعرض الأسلحة بالإضافة إلى ما طرح من قائمة أسماء العملاء، لتكون القسام متألقة حتى في مرحلة الإعداد والتجهز لجولة ميدانية أخرى، كما أن قيمة المواطن الفلسطيني في قاموس تلك الكتائب عالية جدا ولها رمزية كبيرة على عكس ما صنعته اتفاقيات الذل التي أبرمت على حساب الشعب.
3-
أما على صعيد تبادل المعلومات حول الجنود الأسرى مقابل قوائم العملاء في الضفة الغربية وغزة فهذه أيضا حرب نفسية وأمنية بامتياز؛ فهي نفسية على العملاء الذين يدركون بأن المخابرات الصهيونية دائما تخذلهم ويقتلون ويعلقون على أعمدة الكهرباء في الضفة وغزة دون أن تتم حمايتهم، فبساطة معنى الجاسوس تعني أنه موظف ووسيلة لخدمة الصهاينة وهذا التعريف الشامل للكلمة؛ وبالتالي تسليمه للمقاومة يأتي في إطار ما وظف من أجله وهو أمن الاحتلال.
أما على الصعيد الأمني فهي رسالة للمخابرات الصهيونية أن مرحلة قادمة ستشهدها الضفة الغربية لن تكون كما سبقتها من مراحل ولعل طلب القوائم من الضفة أخطر بكثير منه في غزة نظراً لأن غزة تتخلص دوما من هذه الحثالة؛ غير أن أوكارهم المحمية والمحصنة في الضفة الغربية إما بالتنسيق الأمني والتزامات أوسلو أو حتى بالحماية المباشرة لهم فهذا يعني أن القسام مقبل على جولة تصعيد في الضفة الغربية، وهذا الطلب الأمني مقدمة لذلك وهي بحد ذاتها ضربة أمنية مباشرة لا تقل خطورة عن صاروخ الرنتيسي 130.
إذاً نحن أمام مقاومة لا تعرف الهدوء حتى في الهدوء لأن الإعداد يعني لهم الكثير وإن كان الماء راكدا والمفاوضات سارية، فما يتم عرضه له أهمية كبيرة وهي أن المقاومة تعني معنويات وانتصارا للشعب؛ والهدنة حرب مستمرة على الصهاينة بكل السبل وهذا ما كان يشتاق الفلسطيني لرؤيته من قيادته وها هي تهل تلك البشائر.



أين الضفة؟
ساري عرابي / المركز الفلسطيني للاعلام
سبق لي وأن حاولت المساهمة في الإجابة على هذا السؤال، ولكن يبدو أن ثمة ما يحتاج مزيدًا من التحرير حول ما قيل حينها، فقد أشرتُ إلى عاملين مهمين كحدثين تأسيسين خلقا الفارق الحالي بين قطاع غزة والضفة الغربية، وهما: (انتفاضة الأقصى، والانقسام)، وذلك إضافة إلى عوامل أخرى.
ويبدو أن مفردة الانقسام أُخذت معزولة عن سياقها، مع أنها كانت مجرد أداة لغوية لتوضيح أسباب اختلاف السياسات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، فما عزّز الإنجاز الذي تحصّل بانتفاضة الأقصى في قطاع غزة، هو وجود حكومة منبثقة عن حركة مقاومة وفّرت البيئة المناسبة لعمل المقاومة في القطاع، وهذه الحكومة انفردت بحكم قطاع غزة دون الضفة ضمن سياق معين اصطلح عليه بالانقسام، فهذه المفردة كاشفة لسياق وليست معبّرة عن اتهام لحدث الانقسام نفسه، والذي لا يتحمّل المسؤولية عن سياسات السلطة في الضفة الغربية، والتي كانت موجودة قبل الانقسام وبعده، ولكنه عزّز فرص حركة حماس داخل قطاع غزة في الحفاظ على إنجاز المقاومة في انتفاضة الأقصى وتطويره ومراكمته حتى وصل إلى الصورة المشهودة الآن، وهي صورة ما كان ممكنًا الوصول إليها لو أنّ حماس في غزة تبنت ذات سياسات السلطة في الضفة، إذ لم يكن حال غزة أحسن من الضفة في الفترة الواقعة بين عامي 1994 و 2001 إلى أن جاءت انتفاضة الأقصى.
ارتفعت انتفاضة الأقصى بجميع الفلسطينيين في الضفة والقطاع من قاع سياسات التسوية، والحالة المعنوية الهابطة التي انحدرت بهم إليها اتفاقية أوسلو وما نجم عنها من سياسات؛ إلى سطح المواجهة، فضلاً عن كونها وضعت حدًا لمحاولات تدجين الفلسطيني وتطبيع الوجود الصهيوني، وشكّلت حائط الصد الأول في مواجهة التمدد الصهيوني داخل المجال العربي، بيد أن أهم إنجازاتها المحسوسة تمثلت في استكمال خروج الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، وهو ما مكّن المقاومة من الحفاظ على قدراتها وتطويرها ومراكمتها، على خلاف الضفة الغربية التي أعاد العدو احتلال المناطق (أ) فيها، وذلك لأسباب تتعلق بكون الضفة الغربية جوهر الصراع مع العدو وعلى مقولاته التأسيسية لكيانه، ولأنها تشكّل العمق الإستراتيجي له في مواجهة الجبهة الشرقية، ولأنها الأكثر تداخلاً بكيانه والأكثر قدرة على الاتساع كأفق للمقاومة، ومن ثم اجترح العدو سياسات متباينة تجاه الضفة والقطاع، ولكن وعلى مستوى المسؤولية الذاتية ما كان متاحًا الحفاظ على إنجاز المقاومة وتطويره في قطاع غزة لولا وجود حركة مقاومة تحكم وتوفر الظروف المناسبة لعمل المقاومة.
إلا أن ثمّة ضرورة لتخليص السؤال مما يتلبسه من أخطاء للوصول إلى تفسير أصح، ومقاربة أجدى تجاه أوضاع الضفة الغربية.
فالخطأ الأساسي في قيام السؤال على مفهوم التضامن، لا على مفهوم الدور الأصلي للضفة الغربية، بمعنى أن المشكلة في الضفة الغربية لم تبدأ مع الحرب على غزة كي نسأل عنها في هذه الحرب، وإنما المشكلة سابقة على ذلك، فإذا كانت غزة طوال أكثر من ثماني سنوات، أي منذ أسر الجندي غلعاد شاليط، وبعد ذلك منذ استفراد حماس بحكمها، وهي تعيش حياة مقاومة فكرًا وإعدادًا وممارسة تمثلت بعض تجلياتها بحروب طاحنة، فإن الضفة الغربية كانت خارج هذا السياق بسبب من الخيارات السياسية للسلطة الحاكمة فيها والتي انبثقت عنها سياسات أمنية واقتصادية وثقافية أرادت اجتثاث بنى المقاومة نهائيًا وإن حتى على المستوى الذهني.
طرح السؤال بالصورة الصحيحة، مع أخذ السياقات بعين الاعتبار، مفيدة لصالح تجاوز ما يمكن أن يخلّفه سؤال التضامن من افتراق جهوي يعزّز مرارات غزة ويكرّس الصورة النمطية المشوّهة عن الضفة الغربية ،فضلاً عن أهميته لصالح فهم صحيح وبالتالي معالجة صحيحة.
السؤال الصحيح يصدر عن الرؤية التي تقرأ معركة غزة الراهنة في سياق استمرارها في ذات المسار الذي انفتح بانتفاضة الأقصى، وهو المسار الكفاحي الموجود أصلاً وقطعته اتفاقية أوسلو، بينما عاد هذا المسار للانقطاع في الضفة الغربية مجددًا من بعد انتهاء انتفاضة الأقصى وإعادة السلطة الفلسطينية لتكريس وجودها بذات السياسات المرتبطة بقيامها أساسًا، وعلى هذا فإنه وبحكم العزل القهري الذي فرضه الاحتلال بين أبناء الشعب الفلسطيني وأماكن وجودهم ومناطق الوطن (القدس والضفة والقطاع وفلسطين المحتلة عام 48، وأماكن اللجوء)، فإن غزة لا تقاتل دفاعًا عن نفسها فقط ولا لأجل مطالب محلية ناشئة عن حقائق هذا العزل القهري وحسب، ولكنها تستمر فيما انقطع في غيرها، وتمارس الواجب الكفاحي المفتوح بانفتاح الصراع مع العدو منذ العام 1948، سواء اتخذ هذا الواجب شكل التعبئة والفكر والثقافة والإعداد أو شكل المواجهة والاشتباك، وهي بهذا تشكل قاعدة للمقاومة، ورافعة لبقية أبناء ومناطق الوطن، بمعنى هي تقوم بواجبها تجاه قضيتها ووطنها قبل أن تقوم بواجبها تجاه نفسها، وهي المسؤولية الأساسية التي لا ينبغي أن تطغى عليها مرارات الشعور بالخذلان، فإن كانت بحاجة إلى تداعي بقية مناطق الوطن العاجزة لإسنادها، فإن هذه المناطق إلى غزة أحوج!
وهذا يعني أن الضفة كانت بحاجة إلى غزة وغير غزة طوال السنوات الماضية، بقدر ما كانت بحاجة إلى نفسها، فمناطق الوطن عمومًا ورغم الظروف الخاصة الناشئة عن العزل القهري لا يجوز لها أن تتصرف إلا كوطن واحد، وحركة المقاومة في كل أماكن وجودها ينبغي أن تتصرف كحركة واحدة، وألا تترك جزءًا منها أو بعضها لواقعه الخاص يتدبر نفسه بنفسه.
والآن؛ تمكنت المعركة في غزة من رفع الروح المعنوية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وإعادة الاعتبار للأولويات الوطنية الصحيحة في أجندتهم، وهذا مهم وينبغي البناء عليه، دون التوقع بأن النهوض سيرقى فجأة ومرة واحدة إلى مستوى المعركة في غزة، فهذا مستحيل لعدة اعتبارات: أولاً؛ أي مساهمة للضفة الغربية في الصراع مع العدو إنْ الآن أو مستقبلاً لن تتخذ الشكل الغزي ما بقي الاحتلال موجودًا فيها بشكل مباشر ما لم تحصل تغيرات خارج هذا الحساب، وثانيًا؛ لأن سياسات السلطة الفلسطينية في الضفة لم تتغير بعد بصورة جذرية لتتغير على الأقل السياسات الأمنية المعيقة لحركة الجماهير، وثالثًا؛ لأن النهوض من حالة الموات وتفكك بنى المقاومة وانعدام حضورها الذي طال ثماني سنوات لا يمكن أن يحصل فجأة.
من الضروري أن نتذكر في هذه الحالة أن حركات المقاومة التي عانت القمع طوال سنوات أوسلو تأخرت في النهوض وترميم نفسها لمواكبة الهبّة الشعبية التي بدأت بها انتفاضة الأقصى، رغم ما توفر لها من شروط حينها لا تتوفر للضفة الآن، من تغير في سياسات السلطة أدت إلى تعظيم الانتفاضة وخروجها عن السيطرة والتقديرات المحسوبة.
وإذن؛ فإن سؤال: أين الضفة؟ لا يكتمل إلا بسؤال: ماذا يمكن أن نفعل للضفة؟ لأن الشق الأول يتناول مسؤوليتها الذاتية الناشئة عن العزل القهري الذي جعل لها ظروفًا خاصة، والثاني يتناول مسؤوليتنا الجماعية التي ينبغي أن تتجاوز العزل القهري تحديًا لإرادة الاحتلال وضرورة نضالية ليلتحم الفلسطينيون كلهم في حالة كفاحية واحدة.

اتفاق روما سلاح للاستخدام وليس للتهديد
عصام شاور / فلسطين اون لاين
لو تمت متابعة تقرير غولدستون الخاص بجرائم الحرب التي ارتكبها قادة الكيان الإسرائيلي في حرب الفرقان" رصاص مصبوب" ضد قطاع غزة لما تكررت المجازر وجرائم الحرب ضد شعبنا في غزة في 2012 وفي 2014، وبالتالي فإن من تسبب في تعطيل محاكمة مجرمي الحرب من الصهاينة يتحمل بعضا من المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد غزة بعد رصاص مصبوب.
القيادة الفلسطينية لمنظمة التحرير توافقت على توقيع اتفاق روما تمهيدا لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحكمة الجنائية الدولية، ولكنها " أي القيادة الفلسطينية" حتى هذه اللحظة لم توقع ولم تتخذ أي إجراء ضد العدو الإسرائيلي وقيادته الإرهابية، بذريعة أنها تنتظر موافقة جميع الفصائل حتى تتحمل المسؤولية في حال مساءلة ومحاكمة بعض قيادات حماس كـ"مجرمي حرب"وتلك ذريعة غير مقبولة على الإطلاق لأن مقاومة الاحتلال مشروعة في العرف الدولي، وما كان ينبغي للقيادة الفلسطينية ان تفكر بتلك الطريقة حيث لا يتهم المقاومة الفلسطينية بـ" الإرهاب" سوى " إسرائيل" و" أمريكا" و " مصر"، ومحكمة الجنايات الدولية لا يديرها إسرائيلي ولا أمريكي ولا انقلابي مصري، علما بأن تلك الدول أعلنت رفضها توقيع اتفاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لأنها أنظمة إرهابية وتخشى على نفسها من العدالة الدولية " إن وجدت".
بعد وقف إطلاق النار " المؤقت" ومع بداية المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين المقاومة من جهة والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى بدأنا نسمع من إعلام منظمة التحرير عن المعركة السياسية التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية وعن الصمود الأسطوري للوفد المفاوض، وهنا لا بد من وضع النقاط على الحروف وكما قلنا سابقا بأن المقاومة فقط هي التي تحدد وقف إطلاق النار من عدمه لأن المفاوضات جميعها مبنية على الانتصار الذي حققته المقاومة على الأرض مع عدم انكارنا أن وحدة الصف الفلسطيني هي من اسباب القوة والصمود، ولكن اذا ارادت منظمة التحرير المشاركة بفاعلية أكثر في "المعركة السياسية" فإنه يتوجب عليها أن توقع دون تلكؤ على اتفاق روما وان تتقدم بشكوى ضد مجرمي الحرب من الصهاينة للمحكمة الجنائية الدولية وبهذا تكون منظمة التحرير قد ساهمت في لجم العدو الصهيوني الذي يتوعد بحرب برية شاملة ضد قطاع غزة.
نحن نعلم أن العدو أجبن وأضعف من إعادة احتلال قطاع غزة ولكنه قادر على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد أطفالنا ونسائنا وكل الأبرياء في قطاع غزة؛ وإننا نبرئ شعبنا كله من تهمتي العنف والإرهاب سواء كانوا مدنيين مرابطين وصابرين أو مقاومين مجاهدين، ومن حق الشعب الواقع تحت الاحتلال أن يدافع بكل ما أوتي من قوة لصد الاحتلال ودحره مع التأكيد بأن تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للعدالة الدولية لا يجب ان يكون محل تفاوض في القاهرة وبالتالي فإن هذا السلاح للاستخدام وليس للتهديد، ففي المفاوضات يدفع العدو الإسرائيلي ثمن ضعفه وجبنه وهزيمته امام كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، أما في المحكمة الجنائية الدولية فيجب عليه أن يدفع ثمن جرائمه.
أردوغان.. رجل الإمبراطورية العثمانية الحيّ!
خالد وليد محمود / فلسطين اون لاين
لقد استطاع أردوغان أن يحصل على الأغلبية المطلقة من مجمل أصوات الناخبين الأتراك من الجولة الأولى، ليصبح أول رئيس منتخب، والرئيس الثاني العشر لتركيا، وبنسبة تبلغ نحو 52%، ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الجمهورية التركية، مرحلة لها ما بعدها وسيكون لها تأثير في اتجاه صيغة ومعادلة الحكم الجديدة في تركيا.
بعد إعلان فوزه، توجّه أردوغان إلى مسجد أبي أيوب الأنصاري ليؤدي سجدة الشكر. من لا يعرف مسجد أبي أيوب الأنصاري؟ فإنه المسجد الذي كان يأخذ فيه الخلفاء العثمانيون البيعة. هل وصلت الرسالة؟
لقد جاء فوز أردوغان بانتخابات الرئاسة، ومن الجولة الأولى، ليؤكد من مجمل ما يؤكده علة أن هذا الرجل هو زعيم تركيا الأول في الألفية الثالثة، وظاهرة -حسب معظم المراقبين- تستحق الدراسة، بوصفه أهم زعيم سياسي شهدته تركيا، منذ مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، وأول رئيس لها، حيث أظهرت الانتخابات العديدة التي خاضها وفاز بها منذ 2002، بسبب الشعبية التي يحظى بها.
فاز أردوغان لأنّ حزبه -العدالة والتنمية- لم يستثمر بالعواطف الدينية، بل ارتكز على برنامج عملي مدروس يحقق التقدم الاقتصادي للدولة، ويخلصها من الديون والعجز، ويزيد من الدخل القومي بشكل مضطرد ويرفع مستوى المعيشة للأفراد، بالإضافة إلى خطط نهضوية موازية على صعيد التربية والتعليم، وعلى صعيد التقنية والتكنولوجيا. نعم، لقد قال الشعب التركي كلمته في رئيسه. رئيسه الذي وضعَ تركيا في الترتيب الـ 16 عالميًّا في القوة الاقتصادية بعد أن كانت في الترتيب الـ 111، وبعد أن رفع صادرات بلاده من 23 مليار إلى 153 مليار، وبعد أن أنهى ديونها، وبعد أن صنع أول دبابة وفرقاطة وطائرة عسكري وأول قمر صناعي عسكري، وبعد أن زرع ملياري و770 شجرة.
لا شكّ أن مواقف أردوغان على صعيد السياسة الخارجية سيّما فيما يتعلق بقضية فلسطين باتت محل تقدير من جميع أحرار العالم، فعندما تحدث أردوغان في كلمة الفوز عن بغداد ودمشق وحلب والقدس وغزة وسواها من حواضر المسلمين، فقد كان يعبّر عن حقيقة تمثلت في أن كثيرًا من مستضعفي المسلمين كانوا ينتظرون هذا الفوز دون شكّ. رغم أن ثمة كثيرين في المعمورة يتمنون أن يستفيقوا ذات صباح، فلا يرون لرجب طيب أردوغان وجودًا في الملعب السياسي التركي والإقليمي، ولا حتى العالمي.
عمومًا، إن لدى أردوغان ما يقوله عن حقبة حكمه. لكن هل يكتفى الرجل بذلك؟ لا لم يكتفِ. لكن ليس كل ما سبق هو أعظم ما فعله رئيس الوزراء المجدد له؛ فمن يتابع أردوغان يعرف أن أخطر ما يفعله حتى أصبح عادة من عاداته اليومية هو تذكير شعبه في كل مناسبة أنهم شعب له جذور. وكأنه بعد أن نجح في إعادة الحياة لعربة الحياة في شعبه صار يضع المرآة أمامه، وهو يقول له: انظروا إلى أنفسكم أنتم لستم شعبًا منبتًّا، بل لكم تاريخ. أنتم أحفاد لإمبراطورية كانت تخيف العالم بعظمتها.
وهذا تمامًا ما كان يريد قوله رئيس الوزراء التركي المنتخب مجددًا لشعبه وهو يسجد سجدة الشكر في المسجد الذي اعتاد الخلفاء العثمانيون أن يأخذون البيعة فيه.
إن مشروع أردوغان النهضوي يقف على أرضية تاريخية تستند إلى “عثمانية جديدة”، تسعى إلى قيادة تركيا للعالم الإسلامي.
إنه يعمد وهو يزور مسجد الأنصاري وغيرها من الرموز، إلى إعادة إحياء الذاكرة الجمعية للشعب التركي بإعادة الثقة بنفسه كأمة لها تاريخ عريق. وبهذا المعنى، لم يكتف الرجل الأدوات الحديثة لتطوير بلاده، بل وفر للمجتمع كذلك ثقافة جمعية أعادت للمجتمع تقاليده وماضيه المنبثق من الفكرة العثمانية. ولهذا تمامًا نجدُ كيف تنظر عيون الأنظمة العربية له بعد أن قدّم للشعوب العربية نموذجًا حيًّا قريبًا.
لكن هل نجح أردوغان في شطب الأتاتوركية من عقل الأتراك؟ في الحقيقة يبدو الرجل غير مسكون بذلك، بعد أن نجح في الجمع بين مفهومي الإسلام والأتاتوركية في صبغة جديدة لم تعد فيها تركيا تنظر إلى الاسلام السياسي بصفته خطرًا على علمانيته.
فبينما كان رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان ينظر إلى الأتاتوركية بصفتها عدوة للإسلام السياسي، وهو ما يعني بالضرورة أن ينظر إليه منافسوه وأعداؤه وفق هذا المنظور؛ صاغ الإسلامي الجديد “أردوغان” الإسلام السياسي في رؤية وفق معنى تجديديّ يرفض معاداة العلمانية، كما لا يطرح نفسه بديلًا عن تركيا أتاتورك؛ إنه ببساطة يقدم نموذج رعاية الأمة التركية عبر إنهاضها، وهذا ما حصل.